الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2017

07.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن تايمز: هل ستعود سوريا إلى قبضة بشار الأسد بعد حرب أهلية دامت 6 سنوات؟
http://idraksy.net/syrias-bashar-assad-nears-civil-war-victory/
ميدل ايست مونيتور: تنظيم الدولة يختبئ ولم يمت
http://www.alarab.qa/story/1251609/ميدل-ايست-مونيتور-تنظيم-الدولة-يختبئ-ولم-يمت#section_75
فورين بوليسي: مصالح تركيا وروسيا وإيران تقاطعت في سوريا
http://mafnews.net/arabic/?p=4864
جون هانا* - (فورين بوليسي) 24/8/2017 :هل ينوي ترامب القضاء على طموحات إيران في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1812162-هل-ينوي-ترامب-القضاء-على-طموحات-إيران-في-سورية؟
ميدل إيست إنستيتيوت :جفري أرونسون :روسيا تقيّد يد إسرائيل وإيران في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23880479/روسيا-تقيّد-يد-إسرائيل-وإيران-في-سورية
ناشونال إنترست: كيف أنقذت "حماقة" السعودية بشار الأسد؟
http://arabi21.com/story/1032361/ناشونال-إنترست-كيف-أنقذت-حماقة-السعودية-بشار-الأسد#tag_49219
نيويورك تايمز: حرب سورية اكسبت حزب الله مهارة الاقتتال
http://www.sahafaharabiah.net/news5004921.html
اتلانتيك كاونسل: جبهة النصرة.. اختطاف الثورة السورية
http://www.all4syria.info/Archive/439848
الصحافة العبرية :
هآرتس :دف الماورة: الانتصـار على "حزب الله"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242bd33y306363699Y1242bd33
يديعوت :الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب ضد "حزب الله" والجيش السوري معاً
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242c0eay306364650Y1242c0ea
اسرائيل هيوم :خلف الحدود: لا تنسوا إيران
http://www.alghad.com/articles/1812442-خلف-الحدود-لا-تنسوا-إيران
الصحافة التركية :
ملليت :حرب "الطائرات المسيرة" على الحدود التركية السورية
http://www.turkpress.co/node/38897
الصحافة الروسية والبريطانية :
نيزافيسيمايا غازيتا» :موسكو ترعى سلطات متعددة؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23880480/موسكو-ترعى-سلطات-متعددة؟
التلغراف: بريطانيا تسحب جنودها من سوريا
http://bof-sy.com/?p=99221
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن تايمز: هل ستعود سوريا إلى قبضة بشار الأسد بعد حرب أهلية دامت 6 سنوات؟
http://idraksy.net/syrias-bashar-assad-nears-civil-war-victory/
يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد قد استعاد ثقته في إمكانية النصر، بعد مرور 6 سنوات من الحرب الأهلية. ولكن الغريب في الأمر أن سفير الولايات الأمريكية السابق في سوريا وأبرز حلفائها في المنطقة يشاركانه القناعة نفسها.
بدعم عسكري من روسيا وإيران أعلن جيش الأسد اتساع رقعته الجغرافية على حساب الثوار السوريين، في الوقت الذي نجح فيه حلفاء الولايات المتحدة في تحقيق النصر على تنظيم الدولة في قواعده في شرقي سوريا، المنطقة الأقل كثافة سكانية.
من جانبه لم يتوان بشار الأسد عن السخرية من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على خلفية فشلهم في إسقاط حكومته. وفي هذا الصدد، صرح الأسد خلال رسالة وجهها لشعبه في 20 من آب/ أغسطس، أنه يرى علامات النصر واضحة في ظل تقدم المعارك. وأضاف الأسد “حيثما سنتجه لاحقاً سيصبح من الممكن الحديث عن نصر مؤكد”، مقدماً الثناء لروسيا وإيران وحزب الله، المجموعة المسلحة التي تدعمها إيران وتتخذ من لبنان مقراً لها، على الدعم الذي قدموه له.
من جانبه بادر روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في سوريا بين سنتي 2011 و2014، الذي يعمل الآن زميلاً مساعداً في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، بتأكيد ما صدر من تصريحات عن الرئيس الأسد. وفي هذا الصدد، أورد فورد في حوار له مع صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في الإمارات العربية المتحدة: “لقد انتصر الأسد، وسيبقى في السلطة”. وأضاف فورد أن “هذه هي الحقيقة الجديدة التي علينا تقبلها، التي ليس أمامنا الكثير لنقوم به بشأنها. لقد قدمت إيران إلى سوريا لتمكث فيها”.
أما بالنسبة لحكومة الأردن، الذي كان أبرز الجهات الداعمة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن مساندة المعارضة المسلحة ضد نظام بشار الأسد، فبدا أنها قد تراجعت عن دورها. وفي هذا السياق، أفاد المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، الأسبوع الماضي، أن علاقة الأردن بنظام بشار الأسد لم تنقطع قط، على الرغم من الحرب الأهلية، وفي الوقت الراهن تسير العلاقات الثنائية بين البلدين في الاتجاه الصحيح.
وفي سياق متصل، أكد جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، لصحيفة الأردن تايمز هذا الأسبوع، أن “الأردن وسوريا كل منهما في حاجة إلى الآخر على كل المستويات. هناك العديد من الإشارات الإيجابية التي ما فتئت تصدر من قبل الطرفين في إطار السعي لتحسين العلاقات”.
وفي الأثناء تواترت مثل هذه التصريحات المشابهة من قبل مسؤولين كبار في المنطقة، حيث أصبحوا أكثر تقبلاً لفكرة بقاء نظام الأسد في السلطة، على اعتبار أنه الحل الأفضل لإنهاء الحرب التي تسببت في تشريد 5 ملايين شخص، ومقتل نصف مليون مواطن، منذ اندلاعها سنة 2011.
في الوقت الذي تقبل فيه المسؤولون الأمريكيون حقيقة أن نفوذ بشار الأسد قد تنامى منذ التدخل الروسي سنة 2015، أفاد مسؤولون آخرون في لقاء مع واشنطن تايمز يوم الخميس الماضي، أنهم ما زالوا يعتقدون أن عزل الرئيس السوري ممكن، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق وقف المعارك. وفي الأثناء أكدت إدارة أوباما، سابقاً، وبشكل متكرر أن الحرب لن تنتهي في حال بقي بشار الأسد، المتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية فضلاً عن ممارسة أعمال وحشية ضد خصومه من شعبه، في السلطة في دمشق.
سلام يشوبه التوتر
في الواقع عم سلام يشوبه التوتر ويتسم بالهشاشة مختلف المناطق في سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت كل من واشنطن وموسكو والأردن لإحلاله في تموز/يوليو الماضي. وفي هذا السياق، صرح المومني للتلفزيون الأردني في 25 من آب/أغسطس، أن ” وقف إطلاق النار أصبح في حيز التنفيذ، ونأمل أن تتخذ قريباً بعض الإجراءات لدعم الاستقرار والأمن في سوريا”.
في الأثناء عمدت كل من روسيا وإيران، أبرز مساندي بشار الأسد، إلى التوصل لاتفاق مع المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، في أيار/مايو، من أجل إنشاء سلسلة من “المناطق الآمنة” في سوريا التي مزقتها الحرب.
عموماً يبدو أن إدارة ترامب قد أذعنت لروسيا، على اعتبار أنها القوة الحقيقية في سوريا. وفي الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا، ألغى ترامب البرنامج السري لوكالة الاستخبارات الأمريكية، الذي شرعت فيه خلال عهد أوباما، والذي يهدف إلى تسليح المعارضة العلمانية السورية التي تحارب بشار الأسد، الذي قد ينجو من العقاب على ما ارتكبه من مجازر وحشية في حق شعبه، في حال بقي في السلطة. وفي هذا الإطار، أقر روبرت فورد لصحيفة “ذا ناشيونال” بأن “من المرجح أنه لن توجه للأسد أي تهم أبداً”.
من جانب آخر، تعمل المعارضة السورية بكل قوتها من أجل التخلص من فكرة انتصار نظام الأسد في الحرب الأهلية. وفي هذا الصدد، أورد رياض فريد حجاب، الذي ترأس المجموعة التي مثلت المعارضة السورية خلال محادثات السلام في جنيف التي تمت تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي جمعتها بممثلين عن النظام السوري، أن “المجتمع الدولي أصبح أكثر تقبلاً لفكرة عجزه عن القيام بأي شيء لردع نظام الأسد عن ممارساته الوحشية ضد شعبه”. وأضاف حجاب أنه “عندما تتوفر الإرادة السياسية، يصبح التقدم ممكناً”.
وفي بيان له شدد رياض فريد حجاب على أنه “في حال كنا نرغب حقاً في أن تصبح سوريا سوريا الحرية والديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب السوري، ينبغي على أصدقائنا الدوليين أن يؤكدوا دعمهم الحقيقي لنا. وذلك من خلال توفير الحماية للشعب، والتمسك بإدانة النظام السوري على خلفية جرائمه أمام المحكمة الدولية، والسعي إلى إنجاح الانتقال السياسي من دون الأسد”.
وفي سياق متصل تؤمن وزارة الخارجية الأمريكية أن الأسد سيغادر السلطة يوماً ما، وذلك من خلال السبل والحلول السياسية. وفي هذا الإطار، صرح إدغار فاسكيز المتحدث باسم مكتب شؤون الشرق الأوسط في هذه الوزارة، قائلاً: “نحن ملتزمون بالسياسة التي ننتهجها، وسنواصل التأكيد على أن الشعب السوري يعد الطرف الوحيد الذي سيقرر مصيره. فضلاً عن ذلك نؤمن أنه لن يتحقق السلام في سوريا في ظل وجود الأسد”.
في المقابل فند مسؤول أمريكي، اشترط عدم الكشف عن هويته، في لقاء مع صحيفة “ذي تايمز” يوم الخميس، فكرة انسحاب القوى الإقليمية والتراجع عن التعامل مع نظام الأسد بشكل من الأشكال إلى أجل غير محدود. كما أكد المصدر ذاته أن الهدف من وجود القوات الأمريكية في سوريا لا يتمثل في مواجهة النظام بأي حال من الأحوال، وإنما تسعى لمجابهة تنظيم الدولة.
وأردف المصدر ذاته أن النظام قد يواجه خطراً كبيراً يهدد وجوده بعد انتهاء المعارك، حيث ستكون سوريا في حاجة إلى الدعم المالي الدولي لإعادة بناء اقتصادها المنهار والتعاطي مع تداعيات الحرب. وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الأمريكي أن “سوريا ستكون في حاجة كبيرة لمساعدات دولية ضخمة لإعادة سوريا إلى ما كانت عليه نسبياً، بالإضافة إلى أن الأمر يقتضي دعماً مالياً ضخماً من قبل المجتمع الدولي، الذي أتوقع أنه لن يقدم أمواله لسوريا في حال بقي نظام الأسد في السلطة”.
وأفاد هذا المسؤول أن “إيران وروسيا قد توفران بعض الدعم المادي للنظام السوري، ولكن سوريا في حاجة إلى المليارات والمليارات من أجل مهمة إعادة الإعمار فيها. وممَّا لا شك فيه أن لا أحد سيقدم الدعم المالي للمضي قدماً في هذه العملية إذا ما بقي الأسد في كرسي الحكم”.
الصحيفة: واشنطن تايمز
========================
ميدل ايست مونيتور: تنظيم الدولة يختبئ ولم يمت
http://www.alarab.qa/story/1251609/ميدل-ايست-مونيتور-تنظيم-الدولة-يختبئ-ولم-يمت#section_75
قال موقع «ميدل إيست مونيتور»، إنه على الرغم من هزيمة تنظيم الدولة في معاقله، سيكون من الغباء الاعتقاد أنه مات ودفن، لأن كل ما فعله هو الانتقال في مكان آخر.
وأضاف الموقع البريطاني في تقريره، أن طموح تنظيم الدولة كان دائماً التوسع عبر العالم الإسلامي كله، وكذلك في أي أرض كانت في السابق تحت حكم المسلمين، مثل الأندلس في إسبانيا الحديثة.
 وأشار إلى أنه على مدى العامين الماضيين، ظهر التنظيم في بلد آخر مزقته الحرب، حيث استولى على سرت في ليبيا -أول معقل حضري كبير في البلادـ لفترة قصير قبل أن يطرد منها في ديسمبر الماضي، وبعدها قيل إنه انتقل إلى الصحراء الليبية في انتظار فرصة للحصول على موطئ قدم جديد.
 وسرد الموقع ممارسات التنظيم في مصر التي شهدت هجمات عدة في الآونة الأخيرة في سيناء ضد قوات الجيش، وفي القاهرة ضد قوات الشرطة والأقباط. أما المنطقة التي أقام فيها تنظيم الدولة وجوداً كبيراً، كانت خارج منطقة الشرق الأوسط في آسيا، والتي يسميها «ولاية خراسان» التي تحولت إلى فرع تشغيلي للتنظيم على الحدود الأفغانية الباكستانية، حيث وجدوا أرضاً خصبة بين الجماعات القائمة التي تعمل هناك.
ويوضح الموقع، أن هذا له عواقب بعيدة المدى، لأن هذه البلدان ستتحمل عبئ محاربة جماعة إرهابية جديدة وفظيعة ووحشية، ليس ذلك فحسب، بل سيتعين عليها أيضاً أن تواجه ضغوط التدخل الأجنبي الغربي، فالولايات المتحدة ليست غريبة على استخدام «مخابئ الإرهابيين» و»الملاذات الآمنة» كذريعة لغزو بلد، وهذا في نهاية المطاف استراتيجية رئيسية للحرب العالمية على الإرهاب.
========================
فورين بوليسي: مصالح تركيا وروسيا وإيران تقاطعت في سوريا
http://mafnews.net/arabic/?p=4864
نشرت صحيفة الفورين بوليسي تقريرا جديدا, اعتبرت فيه العلاقات المتحولة والمتبدلة بين كل من روسيا وتركيا وإيران, أكثر ما يثير الدهشة في مسار #الحرب_السورية.
وبحسب الصحيفة فإن التقارب والود بين كل من #موسكو وأنقرة, يعتبر الأفضل على مر التاريخ بين القوتين الكبيرتين, بعد عصور من العداء.
أما أنقرة وطهران, اللتان كانتا على عداء لأكثر من مئة وخمسين عاما, فالعلاقة بينهما أصبحت مستقرة نوعا ما, مع نوع من الحذر والشك المتبادل.
وتوصلت الصحيفة إلى أن عمل الدول الثلاث معا لتسوية الأزمة السورية, هو أقرب ما يكون إلى الإدراك المشترك بينهم, بضعف الموقف الأميركي, وليس مجرد الود المتبادل, كما يظهر.
رغم أن الإدارة الجديدة بقيادة دونالد #ترمب, كانت أكثر نشاطا في سوريا, من سابقتها, سواء بإمداد حلفائها الأكراد بالأسلحة والمعدات, أو بالضربة الحاسمة التي وجهتها واشنطن لنظام الأسد, عندما قصفت مطار الشعيرات, ردا على استخدام الكيماوي في ابريل من العام الحالي.
وتتقاطع المصالح التركية الروسية الإيرانية في سوريا, إلى حد كبير, حيث أبرمت روسيا عقودا جديدة طويلة الأمد لقواعدها العسكرية, وإيران لديها مصالح عميقة في سوريا ومع نظام الأسد, أما تركيا فبصدد توجه جديد, يعود إلى تدهور العلاقات مع الناتو والاتحاد الأوروبي.
وترى الصحيفة أن هذه العلاقات التي تشهد أفضل حالاتها, لن تستمر إلى ما لا نهاية, بسبب عدم تطابق المصالح, وأن مصيرها سوف يكون معتدا على المواقف الأميركية المستقبلية.
========================
جون هانا* - (فورين بوليسي) 24/8/2017 :هل ينوي ترامب القضاء على طموحات إيران في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1812162-هل-ينوي-ترامب-القضاء-على-طموحات-إيران-في-سورية؟
جون هانا* - (فورين بوليسي) 24/8/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
وكأن الرئيس دونالد ترامب لا يواجه أصلاً ما فيه الكفاية من المشاكل (بعضها لسوء الحظ من صنع يديه- انظر إلى تشارلوتسفيل، فيرجينيا)، حتى تكون هناك واحدة أخرى تُضاف إلى القائمة: إذا لم يتوخَّ الحذر، فإن الرئيس يخاطر بالذهاب إلى سجلات التاريخ باعتباره الرجل الذي هزم "داعش" فقط ليجعل الشرق الأوسط مهيأ للهيمنة الإيرانية.
لا يوجد الكثير من الشك فيما يتعلق بما يدور في خلد الإيرانيين من خطط. فعندما طرد الائتلاف المدعوم من الولايات المتحدة "داعش" من معاقلة المتبقية، سارعت قوات بقيادة جهاز الحرس الثوري الإيراني، مدعومة بقوة جوية روسية –ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله وميليشيات شيعية- إلى ملء الفراغ، وتأمين شريط استراتيجي على طول الحدود العراقية السورية، وجسر بري يمتد من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. ومن هناك، سوف يسعى جهاز الحرس الثوري الإيراني مع مرور الوقت إلى إقامة سلسلة من القواعد البرية والجوية والبحرية في عموم المنطقة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، ليصعد بطريقة دراماتيكية قدرته على تهديد حلفاء الولايات المتحدة في الخليج والأردن، وبشكل خاص إسرائيل.
هل تريد إدارة ترامب القضاء على طموحات إيران الخطيرة؟ الجواب المختصر هو: نحن لا نعرف فقط. فرسائلها مختلطة بشكل متعمد. فعلى المستوى العام يعرب مسؤولو الإدارة بانتظام عن التصميم على مكافحة العدوانية الإيرانية. وبتحديد أكثر، قال وزير الخارجية الأميركية ركس تيلرسون إن على جهاز الحرس الثوري الإيراني ووكلائه الأجانب "المغادرة والعودة إلى أوطانهم" كجزء من الحل النهائي للصراع السوري. وفي حفنة من المناسبات هذا الصيف، عندما سعت إيران ووكلائها إلى تحدي المواقع المدعومة أميركياً في سورية (بالقرب من عاصمة "داعش" في الرقة وعلى الحدود مع الأردن)، قوبلوا برد سريع وقوي -بما في ذلك إسقاط طائرتين إيرانيتين مسيرتين، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مقاتلة سورية من طراز سوخوي أس يو.
كل هذا حسن وجيد، وفق ما تصير إليه الأمور. ولكن من جهة أخرى، ما يزال الجيش الأميركي يواجه صعوبات في التشديد على أنه سيتصدى وحده سوف للعناصر الموالية للأسد لغايات حماية قوة صغيرة من دون ذكر إرخاء القبضة الاسترتيجية الإيرانية. وبعد إسقاط طائرة السوخوي، أصدر الائتلاف المعادي لتنظيم "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة بياناً شدد فيه على أن مهمة الائتلاف تكمن في "إلحاق الهزيمة بتنظيم ‘داعش’ في العراق وسورية. ولا يسعى الائتلاف إلى قتال النظام السوري أو الروسي أو القوات الموالية للنظام المشاركة معهم، لكنه سوف لن يتردد في الدفاع عن قوات الائتلاف 22 في وجه أي تهديد".
وبعد أيام ساءت الأمور بشكل حاسم. وذهب الناطق الأميركي بلسان الائتلاف، الكولونيل ريان ديلون، إلى حد الترحيب فعلياً بهجوم منسق من جانب القوات المتحافة مع جهاز الحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على معاقل "داعش" الغنية بالنفط في منطقة دير الزور المهمة جداً على الحدود السورية العراقية -تحديداً الشريط الضروري لاستكمال الجسر البري الإيراني. وفي رد على عدة أسئلة عن وجهة النظر الأميركية عن الهجوم المضاد المتواصل من جانب القوات الموالية للأسد لإعادة غزو شرقي سورية، وخاصة دير الزور وبلدة البوكمال الحدودية الحيوية، كرر ديلون القول إن الائتلاف لن يقف في المعارضة -طالما كان هناك عدم تصادم مناسب مع القوات المشاركة للولايات المتحدة. وكانت إجاباته صادمة جداً وعكست قصر نظر استراتيجي مفرط إلى درجة يحسن معها اقتباسه بشكل مطول:
"حسناً، إذا كان النظام السوري -ويبدو أنهم يبذلون جهداً منسقاً للدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها ‘داعش’. وإذا أظهروا أنهم يستطيعون فعل ذلك فهذه ليست علامة سيئة. نحن هنا لنقاتل ‘داعش’ كتحالف. ولكن إذا أراد آخرون قتال داعش وهزيمته، فعندها لن تكون لدينا أي مشكلة قطعاً في ذلك. وبينما يتحركون شرقاً في اتجاه البوكمال ومنها إلى دير الزور، وإذا نحن- طالما نمنع الصراع ونتأكد من أننا نستطيع التركيز على ما وجدنا من أجله هنا لعمله من دون حدوث أي نوع من حوادث استراتيجية مؤسفة مع النظام أو مع القوات موالية للنظام أو مع الروس فعندها- نكون سعداء تماماً حيال ذلك...".
"أنتم تعرفون أن النظام تحرك إلى الداخل، وأنه أحرز بعض التقدم، كما تعرفون، باتجاه التحرك نحو البوكمال وربما دير الزور. وإذا أرادوا قتال ‘داعش’ في البوكمال ولهم القدرة على فعل ذلك -عندها سيكون ذلك موضع ترحيب".
"نحن كائتلاف لسنا بصدد الاستيلاء على الأراضي. نحن في مجال قتل ‘داعش’ وذلك ما نريد أن نفعله. وإذا أراد النظام السوري فعل ذلك وكان مستعداً لبذل جهد منسق وإظهار أنه يفعل ذلك في البوكمال ودير الزور والأماكن الأخرى، فذلك يعني أنه ليس علينا القيام بذلك في تلك الأماكن... لكن إذا كان وصولنا إلى البوكمال مغلقاً لأن النظام موجود هناك، فلا بأس بذلك".
سمح لتصريح ديلون عن السياسة الأميركية بالاستمرارية لمدة شهرين بدون أن تفنده أو تطعن فيه سلطات مأذونة أكثر في واشنطن. بل على العكس، في الفترة الفاصلة قطعت الولايات المتحدة خطوات إضافية عدة، والتي سيكون لها أثر في جعل تحقيق التقدم في شرقي سورية من جانب إيران وروسيا ونظام الأسد أسهل.
غني عن البيان أنه في وقت مبكر من تموز (يوليو)، باركت الإدارة سلسلة من الاتفاقيات لوقف إطلاق النار في غرب سورية، والتي فاوضت عليها روسيا بما في ذلك اتفاقية بالقرب من الحدود مع إسرائيل والأردن ساعد دبلوماسيون أميركيون في صياغتها. ومع أنها لقيت الإشادة باعتبارها انفراجاً يمكن أن يساعد على التقدم نحو وضع نهاية للحرب الأهلية في نهاية المطاف، فإن الأثر الأكثر مباشرة لاتفاقيات وقف إطلاق النار تمثل في مساعدة نظام الأسد على تعزيز مكاسبه في ميدان المعارك في غرب سورية، بينما يتم تحرير موارد قوى بشرية لدعم الهجوم المضاد هذا الصيف في الشرق.
بعد ذلك بوقت قصير أكدت الإدارة أنها أنهت برنامجاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من حقبة أوباما لدعم الثوار المعادين للأسد. وبعد أيام وحسب، وفي أواخر تموز (يوليو)، أعلن الجيش الأميركي أنه قطع روابطه مع واحدٍ من شركائها العرب السُنة في جنوب سورية، بعد أن كانت المجموعة، شهداء القريتين، قد شنت عمليتين لإعاقة تقدم القوات الموالية للأسد في اتجاه الشرق. وفي تفسيره لذلك التحرك، أقر ديلون" بأن شهداء القريتين كانوا شركاء مهمين في القتال ضد ‘داعش’ في حنوبي سورية". لكنه قال: "أوضحنا مرة بعد الأخرى أن هدفنا في سورية والعراق هو قتال ‘داعش’ وقتال ‘داعش’ فقط... ولذلك تحدثنا منذئذٍ مع ‘شهداء القريتين’ وأعلمناهم بأننا لا نستطيع دعمهم إذا كانوا يريدون السعي إلى تحقيق أهداف غير إلحاق الهزيمة بداعش".
غنيّ عن البيان أن عدم التساوق الاستراتيجي الأميركي الظاهر عندما يتعلق الأمر بالمخططات الإيرانية في سورية قد أقلق العديد من الأصدقاء الإقليميين الأكثر أهمية -ولا أحد أكثر من إسرائيل. وقد أعرب وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى عاد تواً من زيارة لواشنطن عن "قلق عميق" من أن تكون الولايات المتحدة قد تراجعت عندما تعرضت للضغط بشأن اشتراط عدم إقرار أي تسوية سورية من دون إجلاء القوات المتحالفة مع إيران. وقيل إن الإسرائيليين قالوا لنظرائهم الأميركيين: "لقد أسرعنا إلى هنا للتحذير من انتشار قوات حزب الله والقوات الإيرانية والسورية؛ ولشرح ما يجري هناك بالضبط. ومن دون تغيير كبير في الموقف (الأميركي)، وإذا لم تنخرطوا بشكل أكبر وأكثر حزماً، فسوف تتركون الشرق الأوسط للإيرانيين تحت رعاية الروس". وفي الرد على تحذيراتهم أحس الإسرائيليون بنوع من الإحراج من طرف إدارة ترامب، ناجم عن "افتقارهم لموقف واضح... فيما يتعلق بطبيعة التوافق أو عدم التوافق المستقبلي حولما يجب أن يتم وما لا يجب أن يتم عمله في سورية لجلب الهدوء إلى المنطقة. بالقدر الذي يهمهم، ما تزال المسألة مفتوحة بشكل واسع".
يعرف كل مَن أمضى وقتاً مع كبار المسؤولين الإسرائيليين في العام الماضي كم كانوا جديّين جدا بخصوص التهديد الإيراني الناجم في سورية. وقد تركوا القليل من الشك في أن أي نصر مباشر لإيران -والذي يعرف بامتلاك أي قدرة إيرانية دائمة لاستخدام سورية كمنصة إطلاق لعدوان عسكري على إسرائيل- لن يكون مقبولاً. ومن شأن تعزيز شريط بري يسيطر عليه جهاز الحرس الثوري الإيراني ووجود نقاط عسكرية أمامية دائمة أن يشهد ذلك الكابوس يتحقق. وبينما فضلت إسرائيل بشدة أن تأخذ الولايات المتحدة زمام القيادة في وقف هذا التدهور الخطير في وضعها الجيواستراتيجي فإن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأنها ستتدبر أمورها بنفسها إذا تعثرت أميركا.
أصبح من المؤكد الآن أن نهاية اللعبة في سورية تقترب بسرعة. ومن المؤسف أنه بعد ستة أعوام تقريباً من تخلي إدارة أوباما عن الدور القيادي الأميركي، لم تعد هناك نجاحات تتحقق -وإنما مجرد تخفيف من الكوارث الأسوأ. وعلى رأس القائمة، يجب منع حدوث تحول أساسي في ميزان القوى لصالح ألد أعداء أميركا في منطقة لطالما اعتبرت حيوية بالنسبة للمصالح الأميركية. يلي ذلك تجنب اندلاع حريق هائل إسرائيلي-إيراني، والذي يستطيع جعل الشرق الأوسط الراهن يبدو مثل مجرد لعبة طفل. وما من شك في أن محاولة منع حدوث هذه الكوارث المزدوجة هي أمر صعب. بل إنه يكاد يكون مستحيلاً ما لم تقرر الولايات المتحدة فعل شيء. وبالنسبة لإدارة ترامب، حان الوقت لتقرير ما الذي سوف تفعله مع تراكم التهديد الإيراني في سورية.
 
*زميل رفيع في رابطة الدفاع عن الديمقراطيات، ويركز على الاستراتيجية الأميركية. خلال رئاسة جورج دبليو بوش، عمل ثمانية أعوام في كادر موظفي نائب الرئيس، ديك تشيني، بما في ذلك نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
========================
ميدل إيست إنستيتيوت :جفري أرونسون :روسيا تقيّد يد إسرائيل وإيران في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23880479/روسيا-تقيّد-يد-إسرائيل-وإيران-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٦ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
على خلاف دول الجوار، لم تعوّل اسرائيل فعلاً على مساعي اطاحة نظام الأسد، ورجحت كفة إستراتيجية انتهازية ترمي الى حمايتها من الأضرار على إستراتيجية مبادئ. ولكن تحديات سورية ما بعد الحرب قد تكون أصعب. وعلى اسرائيل اليوم ردع عرب سورية والإيرانيين عن نشر قوات عسكرية في سورية ضدها. وترى اسرائيل ان سيناريو ما بعد الحرب النموذجي والأمثل قريب من حال سورية ما قبل الحرب- نظام غير شعبي يحكم بلداً خالياً من قوات اجنبية، وتحديداً من تلك التي تقودها روسيا وإيران و «محور الممانعة». وفي السيناريو هذا، النظام السوري، على رغم هشاشته، يحكم دمشق من دون تهديد حرية اسرائيل في شن عمل عسكري ضد أخطار تهدد مصالحها.
ولكن ما تواجهه اسرائيل في سورية اليوم لا يشبه السيناريو المتخيل، بل هو أقرب الى كابوس: حرية العمل العسكري الإسرائيلي مقيدة بقيود سلاح الجو الروسي في سورية والدفاعات المضادة للصواريخ، والتحديات المترتبة على مرابطة قوى «محور الممانعة» مرابطةً ثابتة في سورية.
ولا شك في ان واشنطن تتعاطف مع قلق اسرائيل، ولكنها أخرجت نفسها من المعادلة السورية، واستساغت بذل الوقت والمال على حلف مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي. وكانت روسيا بعيدة البصيرة في تحالفاتها فخرجت في سورية ما بعد الحرب اللاعب أو المفاوض الأبرز. وقمة بوتين - نتانياهو الأخيرة – وهي التاسعة منذ التدخل الروسي في سورية في 2015- كانت فرصة اسرائيل وروسيا لتناول احتمالات النزاع وإدارتها في وقت يتجه محور الأسد – حزب الله – ايران تحت المظلة الروسية الى الفوز العسكري.
ولطالما نظرت اسرائيل بعين القلق الى تدخل روسيا في سورية. فإلى وقت قريب، كانت تل أبيب لتعتبر ان نشر روسيا مقاتلات جوية في الأجواء السورية في مثابة «تصعيد أو اعلان حرب». ولكن منذ التدخل الروسي في 2015، سعت من طريق التشاور مع موسكو الى رسم سبل تدخلها لتوجيه ضربات الى القوى المعادية في سورية، على رغم ان تل أبيب اضطرت الى التقيد بضوابط جديدة. وقلق اسرائيل مشروع من نوايا ايران و «حزب الله». والحق يقال ان قلقها فعلي شأن الأواليات التي ارستها كل من اسرائيل وروسيا منذ 2015 لتخفيف مسوغاته. وفاز نتانياهو بتفهم موسكو وربما دعمها الضمني لردع أعمال- مثل نشر قوات موالية لإيران في جبهة الجولان- قد ينجم عنها تقدم استراتيجي (إيراني) في معادلة صفرية هناك. ويقول قائد سلاح الجو الإسرائيلي ان اسرائيل استهدفت شحنات سلاح «حزب اللهية» في سورية 100 مرة. وأثناء هذه الضربات، جلّ ما فعلته موسكو هو افساح المجال وعدم التدخل. وتوقيت قمة سوتشي الأخيرة يظهر مصلحة اسرائيل في تحديد وجهة سياسة المجتمع الدولي في مرحلة ما بعد الحرب في وقت يتعاظم احتمال مرابطة قوات إيرانية الولاء في سورية.
ودارت المفاوضات على سعي ايران الى الإمساك بمقاليد مناطق هزم فيها داعش. ولا يستخف بقلق اسرائيل من نوايا ايران ولا بوسائل تقويض هذه الاحتمالات. وإلى اليوم، أدت دوراً بارزاً في تحديد - وهي عملية معقدة وسرية- «شروط اللعبة» مع نظام الأسد وقيادات «حزب الله» وإيران، وكلّ منها امتنع عن اعمال استفزازية أو تكبد ثمن باهظ جزاء انتهاكه الشروط هذه. وأدت الحرب الأهلية الى خسارة الأسد السيادة على ارضه امام حلفائه وأعدائه. ولكن في سورية ما بعد الحرب، لا يرغب نظام الأسد ولا بوتين في افساح المجال امام ايران و «حزب الله» لتحويل الجولان الى جبهة «ساخنة» مع اسرائيل. وأبرز اهداف روسيا في الحرب السورية هو تعزيز سلطة الدولة في سورية وبسط سيادة دمشق في البلد المقطع الأوصال. ولم يتناول بوتين في كلمته العلنية تحذير نتانياهو ايران ولكنه سلَّم بنجاعة آليات التعاون مع اسرائيل.
وآل الأسد هم اعداء عوّلوا على اسرائيل طوال نحو نصف قرن. والأسد الى اليوم لم يخطء الحساب ولم يشك في عزم اسرائيل على الحؤول دون فتح «حزب الله» جبهة في الجولان. وفي خطابه الأخير في 20 آب (اغسطس)، لم يتغيّر موقفه من هذه المسألة. والحق يقال ان اسرائيل لا تنظر بعين الرضى الى إحجام روسيا وأميركا عن التزام معاييرها في التعامل مع اعدائها. ولكن الإجراءات التي أجمع عليها نتانياهو وبوتين في أيلول (سبتمبر) 2015 ساهمت في رسم وجه الفصل الأخير من اللعبة السورية، وهذا الرسم يمنح اسرائيل وخصومها أقل مما يستسيغون. وإذ تراقب اسرائيل التتافس على النفوذ في سورية، لن تكون اللاعب اليتيم المضطر الى التزام قيود الواقع الجديد المنبثق من الحرب.
 
 
* خبير في شؤون ال``شرق الأوسط، عن «ميدل إيست إنستيتيوت» الأميركي، 31/8/2017، إعداد منال نحاس.
========================
ناشونال إنترست: كيف أنقذت "حماقة" السعودية بشار الأسد؟
http://arabi21.com/story/1032361/ناشونال-إنترست-كيف-أنقذت-حماقة-السعودية-بشار-الأسد#tag_49219
تناولت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية تحليلا "هاما" عن كيفية إنقاذ السعودية رئيس النظام السوري بشار الأسد من السقوط، وخدمة مصالح إيران.
المجلة قالت إن السعودية ارتكبت "حماقة" بحصارها الذي فرضته على قطر، والذي انعكست نتائجه سلبا عليها، ومنحت إيران دفعة قوية جعلتها تتفوق على السعودية في المنافسة بين البلدين، وذلك بعد تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وطهران.
وقال الأستاذ في العلاقات الدولية بجامعة ميشيغان، والزميل البارز في مركز السياسة العالمية بواشنطن، محمد أيوب، إن الرياض دفعت بقطر إلى أزمة دبلوماسية؛ ظنا منها أن الدوحة سترتمي في أحضانها؛ بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية وجاراتها.
ويوضح الكاتب أن الخطوة السعودية جاءت بناء على اعتقاد خاطئ بأن قطر تعتمد كليا على الرياض في التجارة والحركة الجوية والمواد الغذائية، وغيرها من السلع، إلى حد لا يمكنها الصمود أمام الحظر السعودي على الاقتصاد والسفر، لكن ما حدث كان العكس تماما.
وتشير المجلة إلى رفض قطر بقوة المطالب السعودية، بما فيها إغلاق قناة الجزيرة، وقطع العلاقات مع طهران، التي تشارك الدوحة في أكبر مخزون احتياطي من الغاز الطبيعي.
ويتحدث الكاتب عن قدرة قطر على الصمود، ويعزوها إلى سببين رئيسيين، الأول أن إيران وتركيا، التي كانت على علاقة طيبة مع السعودية، ساعدتا قطر على تجاوز العقوبات؛ عبر كسر الحصار، وإمدادها بما تحتاجه؛ عبر الشحن الجوي والبحري.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن السعودية فشلت في الأخذ بالاعتبار قيمة العلاقات الأمريكية القطرية في نظر واشنطن، خاصة في ظل وجود أكبر قاعدة جوية أمريكية في قطر.
وبينت المجلة أن رد وزارة الخارجية الأمريكية في السر والعلن كان مختلفا تماما عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وجهها ضد قطر، متجاهلا أهميتها الاستراتيجية.
وبين أن الرياض أدركت أن أي تهديد بالقوة ضد قطر سيواجه معارضة أمريكية، ويلحق ضررا بأهدافها الكبرى المتعلقة بشراكتها الاستراتيجية مع واشنطن في منطقة الخليج.
وقالت المجلة إن الأزمة التي افتعلتها السعودية في الخليج زادت من التقارب التركي الإيراني، الذي يصب إيجابا لمصلحة نظام الأسد.
وألمحت المجلة إلى أن السعودية قد تضطر للقبول بخيار بقاء الأسد في السلطة؛ نظرا لضعف موقف المعارضة التي كانت تدعمها.
وخلصت المجلة إلى أنه وبالرغم من اتجاه السعودية للقبول بحل ينهي الصراع في المنطقة، إلا أن إيران ستواصل دعم حزب الله والمليشيات الشيعية في سوريا.
========================
نيويورك تايمز: حرب سورية اكسبت حزب الله مهارة الاقتتال
http://www.sahafaharabiah.net/news5004921.html
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"؛ ان حزب الله كذراع قوي لايران قد غير من اساليب القتال في المنطقة. فحزب الله بقوتi وتطوره الاعجازي اثر على مسار الصراع في الشرق الاوسط.
فهو اول مجموعة مقاتلة احتضنتها ايران على امتداد المنطقة، فتحول اليوم الى ذرع حقيقي للحرس الثوري الايراني، وحلقة يتكاثر مقاتليها وتمتد اذرعها.
ان حزب الله قد كسب قدرات جديدة، الا انه الى الان لم يمكن لاحد سبر اغواره.
فقد شاركت في خلال تحريرها العام الماضي واعتبرت نقطة عطف للحرب السورية، شاركت مجاميع مدعومة من ايران. وتعود جذور هذه الشبكة المترامية الاطراف اثناء غزو اميركا للعراق. ففي تلك السنة طلبت ايران من حزب الله ان تساعد في تشكيل تنظيمات شيعية عراقية. فقتلت هذه التنظيمات مئات الجنود الاميركان.
فوفرت حروب السنوات الاخيرة لتوسيع الشبكة. واليوم يتدرب العديد من المجاميع العاملة تحت اشراف حزب الله في العراق وهم يحصدون ثمار هذا التدريب.
ولكن تحالف حزب الله مع ايران لا ينحصر في قالب اتحاد، فهو ابعد من ذلك. فلهم وثاق ايديولوجي مع ايران. واهم عامل عقدي بينهما هو مفهوم ولاية الفقيه وهو مكانة مرموقة لها قدرة عالية وسطوة سياسية وكذلك كمركز ديني مرجع، ويبقى تساؤل في الاذهان هو اذا خمدت شعلة الحرب في سورية والعراق فما يكون تكليف آلاف المحاربين المتمرسين على القتال؟ فحزب الله تقول ان هؤلاء مستعدون لمحاربة اسرائيل. فيما العالم غافل عن هذا التوجه وهو ان ايران تسعى لاستقدام القوات من انحاء العالم وتدربهم ومن ثم توظفهم في صفوف قتالها.
وتتوسط حزب الله هذا القالب. وهي قد بلغت مرحلة تنافس الحرس الثوري.
وفي العراق زجت ايران هذه الميليشيات في الحرب ضد داعش، وهي التي تدربت بادئ الامر على محاربة اميركا. الباحث الاميركي في جامعة "ميرلاند" فيليب اسميت والذي يحقق في مجال المجاميع شبه العسكرية يقول، لقد شارك العام الماضي في تحرير حلب عشرة آلاف مقاتل من العراق الى جانب آلاف المقاتلين من دول اخرى.
وان زعماء الميليشيات العراقية تقول انها لبت دعوة الحكومة السورية للدفاع عن المناطق المقدسة للشيعة في سورية.
ان حرب سورية تمثل تجربة غنية بالنسبة لحزب الله، فقد صنعت هذه الحرب جيلا جديدا من مقاتلي حزب الله التي خبرت عمليات قتالية هجومية من العيار الثقيل.
وزير الشؤون الخارجية على سياق متصل قال وزير الخارجية الاماراتي "انور قرقاش": "اذا صبرنا نضوج المشروع الايراني لشاهدنا ان هذه الميليشيات المنفورة قد تحولت الى قوة عسكرية جاهزة لها زعامة ايديولوجية، حينها سأطلق عليها نظام الدعم الاجتماعي".
========================
واشنطن بوست: 1000 عسكري أميركي قد يبقون في سوريا
https://microsyria.com/2017/09/05/واشنطن-بوست-1000-عسكري-أميركي-قد-يبقون-في-س/
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن الدور الذي يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترامب أن تلعبه في سوريا وعن الخيارات الأميركية المحتملة، وذلك في ظل تسارع حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم “داعش”.
فقد نشرت الصحيفة مقالاً للكاتب ديفد إغنيشاس، أشار فيه إلى قيام التحالف بتسريع حملته لإلحاق الهزيمة بالتنظيم، وتدمير معاقله المتبقية في سوريا، وتساءل إذا ما كانت إدارة ترامب ترغب في الاحتفاظ ببعض القوات الأمريكية داخل سوريا للمساعدة على تحقيق استقرار البلاد أو أنها تريد سحبها وإعادتها إلى الوطن.
وقال الكاتب إن هذه المعضلة سبق أن واجهت الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق في 2011، وأن المخاطر والفوائد تعتبر في الحالتين متشابهة، وأضاف أن ترمب أعرب -كسلفه أوباما- عن شكوكه إزاء الحروب الأمريكية الدائمة في الشرق الأوسط.
واستدرك بأن ترامب يعرف أن سحبه قواته من مراكز انتشارها في شرقي نهر الفرات بسوريا يمكن أن يخلق فراغاً قد يؤدي إلى مذابح عِرقية وحروب بالوكالة على المستوى الإقليمي وموجة جديدة من العنف الجهادي.
تفاصيل وتعقيدات
 وأضاف الكاتب أنه يبدو أن المسؤولين العسكريين والمدنيين القريبين من السياسة الأميركية إزاء سوريا مقتنعون بأن على الولايات المتحدة الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا، وأنه ربما يبقى فيها نحو ألف عسكري أميركي من قوات العمليات الخاصة الذين يمكنهم مواصلة تقديم التدريب وإسداء النصح والمشورة.
وقال إنه يمكن لهذه القوات الأميركية في حال بقائها بسوريا كبح جماح الميليشيات الكردية المسلحة التي كانت تشكل الشريك الرئيس للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم “داعش”.
واستدرك بأن هذا التحالف الأميركي الكردي مثير للجدل داخل سوريا وخارجها.
وتحدث الكاتب بإسهاب عن تفاصيل وتعقيدات الأوضاع في سوريا، وعن ما سماها العصابات المختلفة المتنافسة، وعن التحالفات الإقليمية والدولية المختلفة والأدوار التي تلعبها في الحرب السورية المستعرة منذ سنوات.
وقال إن قليلاً من المحللين يعتقدون أن رئيس “النظام السوري” يمكنه إعادة توحيد سوريا، وأضاف أن البلاد ستبقى منقسمة إلى مناطق نفوذ على المستوى المنظور، وذلك بانتظار عملية انتقال سياسي يمكنها تأسيس شرعية وسلطة لحكومة مركزية في دمشق.
وأشار إلى أن بقاء المستشارين العسكريين الأميركيين في شرقي سوريا يمكنه أن يحدّ من طموحات الأكراد بالسعي للاستقلال وفي ردع تدخل الأتراك، بل وفي تشجيع المعارضة السنيّة على العمل مع جميع الجهات.
========================
اتلانتيك كاونسل: جبهة النصرة.. اختطاف الثورة السورية
http://www.all4syria.info/Archive/439848
  كلنا شركاء: اتلانتيك كاونسل- ترجمة مروان زكريا- جيرون
مقاتلو جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة، وهم يحملون أسلحتهم في مؤخرة سيارة بيك أب، أثناء إطلاق سراح جنود لبنانيين ورجال شرطة في عرسال، شرقي وادي البقاع، في لبنان
هددت المعارك، بين فصائل المعارضة في شمال سورية، الثورةَ السورية، وتُركت (جبهة النصرة) التي أصبحت الآن جزءًا من (هيئة تحرير الشام) مسيطرة على حلب وإدلب. كيف حدث ذلك؟
عندما تحولت الثورة السورية إلى صراع مسلح؛ اندلعت المعارك بين النظام والجماعات المسلحة التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر، لكن ذلك تغيّر مع ظهور جماعات مسلحة على الساحة، بما فيها الجماعات الإسلامية، وبدأت فترة جديدة من التحزب مع ظهور منافسات سياسية، وأخذت كل واحدة من هذه المجموعات تقاتل للسيطرة على الأراضي، وتنافست على حكم المناطق المحررة، من أجل تعزيز مطالبها وبناء مكانة لنفسها. وقد راوحت حدة هذه المعارك من اشتباكات بسيطة، سرعان ما كانت تُحل بواسطة طرق اجتماعية تقليدية أو بتدخلات من شيوخ وشخصيات دينية، إلى حملات تستهدف إزالة مجموعة مسلحة بعينها، والاستيلاء على أراضيها وقواعدها وترساناتها ومخازنها.
بدأت (جبهة النصرة)، بمسمياتها المختلفة، هجماتها على فصائل الجيش السوري الحر بالاعتداء على جبهة الثوار السورية، في أواخر عام 2014. وتابعت لتدمر عشر فصائل أخرى على الأقل، وأخيرًا التخلص من جماعة (أحرار الشام)، في شهر تموز/ يوليو من هذا العام. واعتمدت (جبهة النصرة) استراتيجيات رئيسية عدة، في هجماتها ضد الفصائل المعارضة:
أولًا: ضَمِن نجاح (جبهة النصرة)، بعملياتها العسكرية الاستراتيجية ضد النظام، دعمًا محليًا، على الرغم من تكتيكاتها التي لا ترحم. وقد علمت (جبهة النصرة) أن السوريين كانوا متعطشين لانتصارات ضد قوات النظام ومتأملين بأن يُهزم النظام عسكريًا، أو أن تُحرر قراهم ومدنهم، لتمهد لهم طريق العودة إلى وطنهم.
ولذلك تجاهل العامة الجوانبَ السلبية للنصرة في أحيان عدة؛ فقد استخدمت الجبهة تكتيكات كالسيارات المفخخة ضد قوات النظام، وأثبتت فاعليتها عبر فوزها بمعارك عديدة، عندما كانت خطوط دفاع النظام محصنة، وحين لم تعد الأسلحة الخفيفة أو المتوسطة لدى المعارضة السورية فعالة. واستغلت الجبهة أيضًا الخبرةَ العسكرية للمقاتلين الأجانب في صفوفها، والذين سبق لهم أن شاركوا في مئات من المعارك، في أجزاء أخرى من العالم؛ ما أعطى الجبهة أحقية في قيادة المعارك. كما أن تحالفها مع (جيش الفتح) الذي تم إنشاؤه لاحقًا، أدى إلى انتصارات مدوية ضد النظام. وقد ألح زعيم (جبهة النصرة)، أبو محمد الجولاني، على أن تتولى جماعته رئاسة ذلك التحالف؛ الأمر الذي يعطي الشعب السوري انطباعًا بأن إنجازاته تُنسب إلى النصرة، على الرغم من أن العديد من الفصائل قدّم مقاتلين ومعدات وذخائر ثقيلة محددة لا تمتلكها النصرة. كان لهذه الأسلحة تأثير كبير على نتائج المعارك، كالسيارات المفخخة. وأتبعت النصرة كلَّ هجوم تقوم به ضد فصيل من المعارضة السورية، بحملةٍ عسكرية ضد قوات النظام؛ لتشتيت الانتباه عن أعمالها.
ثانيًا: عززت الفاعلية العسكرية للنصرة، إلى جانب نظام قيادتها المركزي، موقفَها القوي، وكان الجولاني أكثر تصميمًا من فصائل أخرى في استمرارية حركته، وهو أكثر وعيًا وفاعلية وقدرة على استغلال الوضع لمصالحه الشخصية، فضلًا عن أنه أكثر سرعة من غيره في اتخاذ قرارات صعبة. وقد كان يعلم أن مبادرته لن تستمر وتبقى فاعلة، ما لم تكن مركزية، على الرغم من قلة التماسك في النصرة ومن صراعات الفصائل المتعددة داخلها. غير أنه تمكن من تحديد خطابه الرسمي وفرض سيطرته، عبر إنشاء ما يسمى بـ (جيش النصرة)، كقوة ضرب مركزية تتألف من مقاتلين مختارين بعناية، ومدربين تدريبًا عالي المستوى، ومثبتين ولاءهم للجولاني.
ثالثًا: يُعدّ نجاح الخطاب الجهادي وطريقة مساعدته لـ (جبهة النصرة) بجذب المقاتلين النخبة مفتاحًا لاستراتيجيتها. وعندما تأسست (جبهة النصرة)، سعت جاهدة إلى ضم المقاتلين النخبة من فصائل أخرى، وكان سعيها ناجحًا. فبعض انتصاراتها العسكرية الرئيسة كان بفضل هؤلاء المقاتلين، وقد غذت مقاتليها بالخطابات السلفية الجهادية، عبر شبكة من قواعد الشريعة، وعززت أيضًا هذا الخطاب داخل المجتمع السوري المحلي. وتعد هذه الدعاية المنظمة والهيكلية فعالة للغاية، بحيث يتم قبول حكم إسلامي من أمير النصرة، من دون سؤال أو تشكيك من هؤلاء المقاتلين، حتى لو دعاهم لشن حرب على فصائل أخرى.
رابعًا: ساهمت قلة التنظيم في الفصائل الأخرى والصراعات بينها في نجاح النصرة، بوضعها كبديل فعال، واستغل الجولاني التنظيمَ الضعيف لفصائل المعارضة والتنافس بينها، وبخاصة بين الفصائل التي تشترك بالسيطرة على مناطق معينة. ففي مثل هذه الحالات، كان يوقّع اتفاقًا مع أحد هذين الفصيلين للهجوم على الآخر، أو يضمن على الأقل أن يبقى أحد الفصيلين محايدًا، بينما يهاجم الجولاني منافسه ويتخلص منه. ثم يقوم بالهجوم على الفصيل الذي بقي محايدًا أو الذي ساعده بتحقيق مبتغاه؛ الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى السيطرة المنفردة للنصرة على المنطقة. كما أنه استغل وجود ما أسماهم “فاسدين” في صفوف فصائل المعارضة. حيث إن بعض الفصائل تحتوي على أفراد سيئي السمعة في صفوفها، لم تتمكن من تأديبهم، لضعف التنظيم الداخلي. وقد أدت هذه الأمور إلى مرارة في المجتمع المحيط. وكان الجولاني يبرر الكثير من هجماته على فصائل المعارضة بالقول إنها نُفذت من أجل احتجاز “الفاسدين”.
خامسًا: تقوم النصرة بتخطيط شامل واستراتيجي لهجماتها، ولم تكن هجمات النصرة على فصائل أخرى ردة فعل على حادثة معينة، بل كانت مبنية على شهور من التخطيط العسكري المفصل، وخلال تلك الفترة، كانت النصرة تدرس ضحيتها وتستخدم جهاز الاستخبارات الخاص بها؛ لجمع معلومات مفصلة عن قواعد الفصيل ومخازنه وخطوط إمداده وانتشاره، فضلًا عن مستوى شعبيته. تحاول (جبهة النصرة) العثور على أي فجوة قد تساعدها في استراتيجيتها. ولم يتمكن عدد كبير من الفصائل الثائرة، من صد هجوم الجبهة التي تسيطر اليوم على معظم المناطق.
سادسًا: إن البراغماتية واستخدام الرسائل الثورية، من قبل النصرة، تبقيها وثيقة الصلة بالسكان المحليين، وعندما أدرك الشعب السوري الخطر الذي تشكله (جبهة النصرة) وحقيقة أن بإمكانها إنهاء الثورة؛ قطع الجولاني علاقاته بتنظيم القاعدة، وأعلن في سلسلة من التصريحات أنه لا يعترض على الاندماج مع فصائل ثورية أخرى، في كيان عسكري أو سياسي واحد، مستخدمًا عبارات ثورية ووطنية لم تستخدمها جماعته من قبل، أو حظرتها على أساس الردة.
سابعًا: إن استخدام (جبهة النصرة) وسائل الإعلام الاجتماعية، على نحو موجه واحترافي، وإنشاء جيش إلكتروني كان كفيلًا بانتشار رسائلها، بالإضافة إلى انتصاراتها العسكرية. وتدرك (جبهة النصرة) جيدًا الدور الذي لعبته وسائط الإعلام الاجتماعية، في تعزيز الثورة السورية على الجماهير؛ فاستخدمت منصات كهذه، لنشر الفكر الجهادي بين أوساط الشعب السوري، وكذلك بين أفراد خارج سورية أبدوا اهتمامهم في الثورة. وأصبحت هذه الأدوات مصدرًا للأخبار المحلية المتاحة للجميع. إن انهيار شبكات التواصل يعني أن الكثيرين لن يكونوا على دراية بما يحصل في مناطق مجاورة لهم، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام الاجتماعية، فلـ (جبهة النصرة) جيش إلكتروني يتألف من مستخدمين، على موقعي (تويتر) و(فيسبوك)، قادرين على بث رسائلها، بالإضافة إلى نشر إشاعاتها، والتغطية على أحداث حقيقية، ونشر أخبار عن انتصارات للنصرة، وبثها عبر الوسائط المتعددة المتطورة.
أما كيف تعاملت (جبهة النصرة) مع (أحرار الشام)، فقد قام الجولاني باستخدام تكتيكات جديدة للتخلص من الحركة المنافسة؛ إذ قامت الجبهة بعمل شاق لجذب قادة الأحرار من الصفين الأول والثاني، عبر استغلال التشابهات بين أيديولوجيتيهما واستخدام سياسة إبقاء مناطق معينة خارج المعركة. وأرسل الجولاني ممثلين عنه للضغط على المجموعة، بقبول هدنة لوقف إطلاق النار، واختار مناطق كان لـ (أحرار الشام) اليد العليا فيها، من حيث سيطرتها وأعداد مقاتليها. وبعد المعارك، خرَق وقف إطلاق النار، وسيطر على المناطق التي كانت تحت سيطرة (أحرار الشام).
لا تؤكد استراتيجية الجولاني التي لا ترحم على سيطرة النصرة على إدلب فحسب، بل على فكرة أن إزالته لن تكون مهمة صغيرة؛ فقد طردت النصرة بقيةَ المعارضة، وجعلت نفسها البديل الوحيد للنظام في هذه المناطق؛ ما أعطاها مستوى من الدعم الشعبي لا يتمتع به تنظيم (داعش) في الشرق.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :هـــدف المـــنـــاورة: الانـتـصــــــار علــــى "حــــزب الــلــه"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242bd33y306363699Y1242bd33
2017-09-06
بقلم: عاموس هرئيل
في 6 أيلول 2007 قبل عشر سنوات حدث هجوم غريب في شمال شرق سورية. رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش الابن، وعدد من الشخصيات الكبيرة في ادارته وعدد كبير من وسائل الاعلام العالمية – فعليا كل المصادر الممكنة باستثناء وسائل الاعلام الاسرائيلية الممنوعة من نشر تفاصيل حول الموضوع – أعلنوا لاحقا أن طائرات اسرائيلية قامت بمهاجمة منشأة نووية أقامتها كوريا الشمالية لصالح نظام الأسد.
المناورة العسكرية الكبيرة التي سيجريها الجيش الاسرائيلي في الجبهة الشمالية، والتي ستستمر أسبوعا ونصفاً، ابتداء من أمس الثلاثاء تعبر عن عدد من التغيرات التي حدثت في حدود اسرائيل الشمالية في العقد السابق منذ ذلك الحين. حدث القصف في سورية بعد سنة من خيبة الأمل التي تسبب بها سلوك الجيش الإسرائيلي أمام «حزب الله» في حرب لبنان الثانية. في تلك الفترة  كانت إسرائيل ما زالت ترى في سورية عدواً حقيقياً.
الواقع الاستراتيجي في العام 2017 مختلف تماما: الجيش السوري تم تدميره بصورة كاملة تقريبا في ست سنوات ونصف من الحرب الاهلية. و»حزب الله» هو العدو الاساسي، ولبنان هي ساحة الحرب المركزية التي تقلق إسرائيل. وتعتبر سورية ساحة ثانوية يمكن أن تشارك في حرب مستقبلية مع «حزب الله». وفي ظروف معينة (مثل نشاط ايراني متعاظم على الحدود الاسرائيلية في هضبة الجولان)، وحتى تسريع اندلاع الحرب.
هذه المناورة العسكرية هي الاولى من نوعها بعد 19 سنة. عشية حرب لبنان ألغت هيئة الاركان الفرق بذريعة أن الحديث يدور عن قيادة قديمة ليس لها أي حاجة الآن، فقط من اجل العودة الى إنشائها بصورة مستعجلة حين انتهاء الحرب. في هذه المناورة سيشارك عشرات آلاف الجنود النظاميين والاحتياط، ولكن المهم فيها هو اختبار الأطر والوحدات (عشرات الألوية)، ولا سيما تدريب القادة – قادة وحدات فما فوق
الهدف الذي وضع أمام قائد الجبهة الشمالية في هذه المناورة، اللواء تمير هايمن، هو الانتصار على «حزب الله». هذه المرة لا يتم إسماع أقوال عن الحاق ضرر كبير بـ «حزب الله»، ردعه، أو سلب إرادته القتالية، حتى جولة الهجمات القادمة. هذا تطور ايجابي: من الجيد ان الجيش الاسرائيلي يتحدث بصورة واضحة في الداخل والخارج. ولكن يجب أخذ الامور بالتحفظ المناسب. من الاسهل الاعلان عن انتصار في المناورة عنه في الحرب، مع أن الاتجاه الذي تتطور نحوه الامور في الاختبار الحقيقي يتعلق بدرجة كبيرة بالحوار بين هيئة القيادة العامة والمستوى السياسي.
المجلس الوزاري المصغر والحكومة، كما تبين جيداً في كل المعارك الأخيرة في لبنان وغزة، غير متحمسين لأن يضعوا أمام الجيش أهدافا مفصلة أو طموحة. في حالات كثيرة اضطرت القيادة العامة الى وضع اهداف المعركة من خلال تفسير خلاق للتوجيهات العامة جدا التي تصل من الأعلى. هذا أحد الاسباب التي كانت وراء قرار رئيس هيئة الاركان، غادي آيزنكوت، نشر وثيقة استراتيجية الجيش الاسرائيلي – التي تناقش للمرة الاولى بشكل علني هذه القضايا – قبل سنتين. في هذه المرة كما يبدو على الاقل، سيكلف اعضاء المجلس الوزاري المصغر أنفسهم عناء مشاهدة المناورة، بعد غياب معظمهم عن مناورة هيئة الاركان الاخيرة قبل سنة تقريبا.
يعرف «حزب الله» عن تحضيرات الجيش الاسرائيلي للمناورة. ويتوقع أن يحاول قدر استطاعته حل لغز مخططات اسرائيل ومعرفة قدراتها. رغم رسائل التهدئة التي تخرج من إسرائيل، والتي توضح أن الامر يتعلق بمناورة فقط (الجليل الاسفل يلعب في المناورة دور لبنان)، من المعقول أن مستوى الانفعال الاقليمي سيرتفع في الايام العشرة القادمة. تريد اسرائيل استغلال المناورة ايضا من اجل نقل رسالة ردع: رغم تحسن قدرة «حزب الله» في الـ 11 سنة الأخيرة، إلا أن تحسن قدرة الجيش الاسرائيلي – الجو والاستخبارات الدقيقة والتكنولوجيا ومؤخراً التدريب البري – بات أكبر. إذا أخطأ «حزب الله» في تفكيره بأن انجازاته في الحرب في سورية تعده للنجاح ايضا في مواجهة اسرائيل فهو سيدفع ثمنا باهظا عن ذلك.
في خلفية المناورة توجد تغييرات دراماتيكية في الواقع الاقليمي. الحرب في سورية بعيدة عن نهايتها، لكن نظام الاسد تم إنقاذه من الهزيمة بفضل التدخل الروسي والايراني وبمساعدة كبيرة من «حزب الله»، التي أوقفت تقدم المتمردين، وفي الأشهر الأخيرة أعادت للنظام السوري مناطق أساسية.
ما زالت المخابرات الاسرائيلية تجد صعوبة في تقدير كيفية تصرف روسيا في حالة حدوث حرب مع «حزب الله». طهران، موسكو، و»حزب الله» موجودون في المعسكر الذي يدعم نظام الأسد. ولكن روسيا تحتفظ بقناة مفتوحة وودية جداً مع اسرائيل. في وقت الحرب من شأن روسيا أن تحاول صد اسرائيل عن مواصلة مهاجمة «حزب الله»، لكن في الوقت ذاته ربما أن روسيا (في الواقع الذي يزداد فيه ويتعاظم التدخل والنفوذ الاقليمي للولايات المتحدة) هي التي تستطيع تقديم المخرج السياسي من الازمة.
في الاسابيع الاخيرة نشرت بيانات ظهرت للمرة الاولى في آذار الماضي، حول جهود ايران و»حزب الله» اقامة مصانع لانتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان. إن اقتراب هذه المنتجات الخطرة من المنتج الى المستهلك يقلق اسرائيل، لكن يبدو أنه كانت هناك مبالغة ما في وصف اقتراب زمن التهديد. والآن، ردعت التحذيرات الاسرائيلية ايران، ومطلوب من اسرائيل الاستمرار في الدمج بين الاعلانات العلنية والضغط السياسي، وفي حالة الضرورة عمليات إحباط «من تحت الرادار» من أجل إبعاد تحقق هذا التهديد.
في مشاكسة من مشاكسات تويتر، التي تجري هنا صباح مساء، برزت، أول من أمس، مطالبة من هامش اليمين بفتح تحقيق بشأن رئيس «الموساد» المتوفى مئير دغان، الذي تم الادعاء بأنه ارتكب مخالفة خيانة في اتصالاته مع الاميركيين بشأن مخطط اسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية في ايران.
قرار آيزنكوت تسمية المناورة «ضوء دغان»، الذي كانت آخر مهماته قيادة المنطقة الشمالية، تم اتخاذه قبل وقت طويل من العاصفة الضعيفة الجديدة. ومع ذلك يوجد في القرار هدية جيدة لشخص وطني حقيقي، طبقا لمصادر أجنبية، شارك بشكل ناجع ومهم في قرارات حكومة اولمرت التي سبقت الهجوم في سورية قبل عشر سنوات.
 
 عن «هآرتس»
========================
يديعوت :الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب ضد "حزب الله" والجيش السوري معاً
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242c0eay306364650Y1242c0ea
2017-09-06
بقلم: يوسي يهوشع
يبدأ الجيش الاسرائيلي اليوم (أمس) المناورة الحربية الكبرى حيال «حزب الله»، منذ 1998. وتجري المناورة في قيادة المنطقة الشمالية، وتمثل مواجهة مع «حزب الله» في لبنان. وهي تتم في فترة حساسة جدا؛ على خلفية التصريحات الحازمة من محافل في اسرائيل ضد تثبيت وجود ايران في لبنان. وتوضح أوساط جهاز الامن بأن المناورة لا ترتبط بالتطورات الأخيرة في الساحة الشمالية، وان وجهة اسرائيل ليست نحو الحرب. ولكن يمكن أن نفهم بان التغطية الإعلامية الواسعة التي أُعطيت للمناورة تنقل الرسالة بأن الجيش الاسرائيلي جاهز للمواجهة. أما المناورة فاتخذت اسم «نور دغان»، على اسم الراحل قائد «الموساد» السابق، مئير دغان، الذي قاد في الماضي الجيش الشمالي.
في قيادة المنطقة الشمالية يعمل جيشان: جيش سورية وجيش لبنان. ومع أن المناورة تمثل الحرب ضد «حزب الله»، يشددون في جهاز الأمن على أن الحرب التالية في الشمال لن تكون «حرب لبنان الثالثة» بل ستدور في جبهتين بالتوازي: مع سورية ومع لبنان. واضافة الى قوات «حزب الله» في لبنان، فإن لدى الحزب اليوم نحو 7 الاف مقاتل على الأراضي السورية. والى جانب الالتزام السوري بمساعدة «حزب الله» في حربه ضد إسرائيل، هناك احتمال عال في ان ينضم الإيرانيون هم أيضا، ولا سيما بنار الصواريخ نحو اسرائيل. وبالتالي فان المناورة التي تجري اليوم (أمس) تحدد عملياً كيف ستبدو الحرب التالية في الشمال.
نقطة الانطلاق الاساسية، عند مقايسة علاقات القوى بين الجيشين، الجيش الاسرائيلي و»حزب الله» (وصف رئيس الاركان، جادي آيزنكوت، «حزب الله» بأنه جيش، لدى تسلمه مهام منصبه)، هي حرب لبنان الثانية. وتمهيدا للحرب تزود «حزب الله» بـ 100 – 150 الف صاروخ، وراكم تجربة عملياتية في القتال في سورية كتفا لكتف مع جيش الأسد في ظل المساعدة الروسية، بما في ذلك استخدام الطائرات غير المأهولة الهجومية والمدفعية. وتتضمن فكرة الحرب التالية لدى «حزب الله» توجيه ضربات نارية ثقيلة على اسرائيل (اطلاق 1.200 صاروخ في اليوم)، اجتياحات برية نحو البلدات في حدود الشمال، التخفي داخل الاراضي اللبنانية في مواجهة قوات الجيش الاسرائيلي، عمليات هجومية من البحر، واستخدام أدوات طائرة غير مأهولة. بعد الانجازات العسكرية المثيرة للانطباع التي حققها «حزب الله» جند على الفور 4 الاف مقاتل في غضون فترة زمنية قصيرة في مساحة تجمع في منطقة المعارك في شمال سورية. كما أن عدد قتلى «حزب الله» في سورية انخفض هذه السنة جداً، ويبلغ نحو 50 فقط – مقارنة مع 100 قتيل في السنة السابقة.
من الجهة الاخرى، يعيش نصرالله إحساساً بالعزلة على خلفية تصفية نائبه بدر الدين (في اسرائيل يدعون بشدة بان التصفية نفذت بتوجيه منه)، كما ان محيطه شكاك جدا، وحجم التأييد العام من ايران تقلص في السنة الاخيرة.
منذ العام 2006 يعيش الجيش الاسرائيلي ايضا في حالة تحسن كبير على كل المستويات، بما في ذلك جمع الاف الاهداف الهجومية التي كانت ناقصة جدا في الحرب السابقة. كما أن حجوم هجمات سلاح الجو اتسعت منذئذ عدة أضعاف: ما فعله سلاح الجو قبل 11 سنة في 33 يوما يمكن عمله اليوم على نحو أفضل.
من المهم التأكد من أن التحسن في الجانب الاسرائيلي يمكنه بالفعل أن يوفر الجواب اللازم حيال العدو، إذ إن «حزب الله» ايضا قوي جدا في مجال التعلم وجمع المعلومات الاستخبارية. في الجيش الاسرائيلي يقولون ان الاعمال ضد ارساليات السلاح التي تخرج من سورية إلى لبنان في السنوات الاخيرة حسنت «ذراع الاستخبارات وسلاح الجو» – أي التحسن الذي كيف نفسه مع العدو. وتركز هذا النشاط على الصواريخ الدقيقة، التي يحاول «حزب الله» الحصول عليها من خلال اقامة مصانع في لبنان وفي سورية بدعم ايراني. اما الجيش الاسرائيلي فيحذر من أنه لن يسمح لمصانع انتاج الصواريخ الدقيقة بان تصبح فاعلة. من جهة اخرى في الجيش يقولون انه يجب الامتناع عن رؤية مسألة الدقة وكأنها كل شيء وخلق الاحساس – حيال الدولة وحيال الجمهور في اسرائيل ايضا – بانه على هذا ستقوم ستكون نتائج المواجهة التالية. لدى «حزب الله» ما يكفي من الصواريخ الثقيلة والدقيقة، مع وتيرة نار عالية، قادرة على إحداث دمار وضرر كبير. اما احباط شبكة المصانع فهو مهم جدا، ولكن حتى لو تم، سيلحق الجبهة الداخلية ضرر شديد في حرب مستقبلية.
وختاما، فان الطرفين غير معنيين الان بحرب، ولكن «حزب الله» يشعر بريح اسناد إيرانية – روسية. لم تنجح القدس في إقناع موسكو في التراجع عن التعاون مع طهران، التي ترى فيها شريكاً استراتيجياً في الحرب ضد «داعش» وفي الحفاظ على حكم الأسد. ولكن روسيا هي ايضا جهة لاجمة كفيلة بمنع التدهور الى حرب والعمل على انهائها اذا ما اندلعت حقا. في نهاية حرب كهذه سيكون الضرر اللاحق بالجبهة الاسرائيلية الداخلية جسيماً، ولكن في الجيش الإسرائيلي مقتنعون بأن القوة التي ستستخدم ستكون على مستوى يقلق حتى الإيرانيين.
 
عن «يديعوت»
========================
اسرائيل هيوم :خلف الحدود: لا تنسوا إيران
http://www.alghad.com/articles/1812442-خلف-الحدود-لا-تنسوا-إيران
 زلمان شوفال
 بينما تنظر عيون العالم القلق وعن حق نحو التهديدات النووية من كوريا الشمالية، في زاوية اخرى من القارة هناك دولة عاقة اخرى، هي إيران، تستكمل مرحلة اخرى من خطتها لتثبيت تواجدها في سورية، كجزء من استراتيجية شاملة لخلق مجال شيعي. لقد فتح الرئيس اوباما في حينه بوابات سورية والمنطقة كلها على مصراعيها للتسلل الإيراني – سواء كنتيجة فرعية للصراع المشترك ضد داعش أم انطلاقا من النية لخلق توازن مزعوم في الشرق الاوسط بين الكتلة السنية برئاسة السعودية والكتلة الشيعية بقيادة إيران.
 إدارة ترامب هي الاخرى، رغم اعلانها بانها تعارض التسلل الإيراني، لم تتخذ بعد خطوات عملية. بسبب التركيز شبه الحصري على كوريا الشمالية يتجاهل معظم العالم حقيقة أنه بسبب الاتفاق النووي الذي وقعته الدول العظمى معها، فان طهران ايضا يمكنها في كل لحظة ترغب فيه وبالتأكيد في نهاية السنوات الستة التي تبقت للاتفاق، ان تصبح قوة عظمى نووية حربية. وبخلاف كوريا الشمالية، ذات الاهداف التي تبدو محدودة اكثر، فانها ترى في الطاقة الكامنة النووية وفي صواريخها وسيلة لتحقيق تطلعاتها في الهيمنة.
 "النيويورك تايمز" التي لم تخفي تأييدها للاتفاق مع إيران، بدأت في الايام الاخيرة تبدي مؤشرات قلق بالنسبة لتهديد التوسع العدواني لإيران ودورها كمبادرة ومنفذة للارهاب. ينبغي الافتراض بان هذا التغيير في قسم منه على الاقل ينبع ايضا من الميل الثابت للصحيفة لمناكفة ادارة ترامب في كل موضوع، بما في ذلك اهماله في موضوع إيران وسورية، ولكن ليس في ذلك ما يقلل من خطورة الوضع. هكذا كُتب في احد المقالات التي نشرت الاسبوع الماضي: "حتى الان يبدو أن ادارة ترامب مستعدة للتنازل عن سورية في صالح روسيا... ولكن على واشنطن ان تفهم المعنى الحقيقي لهذا، اي التنازل عنها في صالح الإيرانيين". ويواصل المقال فيقول: "اذا لم يعد للولايات المتحدة مصلحة في سورية... فان إيران هي التي ستكون مهيمنة في دمشق".
صحيح أن لروسيا ما تقوله في هذا السياق مثلما يشير مقال "نيويورك تايمز" فان مصلحة روسيا بالنسبة لسورية هي اساسا في سياق قواعدها العسكرية والتطلعات الجغرافية – السياسية لحليفتها الاستراتيجية إيران لا تعتبرها روسيا عائقا لها من هذه الناحية.
 ويقول مقال آخر للصحيفة نفسها ان "إيران تعمل على تغيير وجه الشرق الاوسط من خلال "مفاعل" عربي – حزب الله – الذي يشرف على الشبكة المتفرعة التي اقامتها طهران في كل المنطقة، بما في ذلك في سورية، العراق واليمن اضافة إلى لبنان تحقيقا لاهدافها – شبكة في مركزها توجد تلك المنظمة الارهابية المعروفة. ويشير المقالان إلى أنه وان كانت سورية تحت سيطرة عائلة الاسد عدوا لدودا لاسرائيل دوما، الا ان حكام دمشق في الماضي عرفوا بان استفزازنا من شأنه ان يكلفهم حكمهم. أما الان، ولما كان بشار الاسد اصبح مرعية لإيران عمليا، فإن هذا الواقع من شأنه ان يتغير بسرعة.
 ينبغي الافتراض بان محافل الاستخبارات والامن في اسرائيل على وعي جيد بما يجري خلف الحدود الشمالية وانهم يتخذون الاجراءات وفقا لذلك في كل المجالات. ولكن مهامة لا تقل الحاحا هي اقناع ادارة ترامب الصديقة بالمخاطر التي في أرينة سورية ولبنان كي تتخذ سياسة نشطة وفاعلة تمنع ذلك. ويسأل كاتب احد المقالين المذكورين في الصحيفة "النيويوركية"، الخبير في الشؤون السورية، البروفيسور دافيد بلاش: "إيران تسيطر على سورية، فهل سيوقف احد ما ذلك؟" نحن ايضا نسأل.
========================
الصحافة التركية :
ملليت :حرب "الطائرات المسيرة" على الحدود التركية السورية
http://www.turkpress.co/node/38897
تونجا بنغين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تلعب الطائرات المسيرة (بلا طيار) دورًا فعالًا في الحروب وعمليات مكافحة الإرهاب. لأن من الممكن أن تجمع الطائرات المسيرة الاستخبارية المعلومات وترسلها إلى المقاتلات أو المدفعية، أو أن تقوم الطائرات المسيرة المسلحة بقصف الأهداف وتدميرها مباشرة.
حققت الطائرات المسيرة الاستخبارية في القوات المسلحة التركية وتحقق نجاحات كبيرة في العمليات ضد الإرهاب. بل إن من المنتظر إنتاج طائرات مسيرة مسلحة محلية الصنع قادرة على قصف الأهداف مباشرة خلال وقت قريب.
إذًا الطائرات المسيرة ميزة كبيرة جدًّا، لكن الأمر يتعلق بمن يمتلكها ولأي غرض يستعملها. على سبيل المثال، في أغسطس الماضي سقطت طائرتان مسيرتان تابعتان للولايات المتحدة، وهناك ادعاءات بأنهما كانتا تنقلان معلومات لوحدات حماية الشعب.
من بين الأسلحة الأمريكية الممنوحة لوحدات حماية الشعب صواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، وهذا السلاح يشكل خطرًا كبيرًا على الطائرات المسيرة.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة، التي امتنعت عن بيع تركيا طائرات مسيرة، تقدم كل الدعم لوحدات حماية الشعب، وهي على علم بما تفعل..
تحدث جنرال في القوات الجوية التركية عن هذه الألاعيب الخطيرة الجارية على مقربة من حدود بلادنا فقال:
"هناك حرب طائرات مسيرة تدور رحاها في سوريا. طائرات سبعة بلدان على الأقل، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، تحوم هناك، وتلقي القنابل والصورايخ. ترسل الطائرات، التي تحلق على ارتفاع يتجاوز 20 ألف قدم، الصور والمعلومات باستمرار إلى المحطات على الأرض".
وأضاف: "تمتلك تركيا أيضًا هذه الإمكانية. بطبيعة الحال تسعى الجهات المختلفة لعرقلة رصد الطائرات المسيرة المعلومات وإرسالها إلى المحطات الأرضية، بل إنها تسعى إلى إسقاطها، وتنجح في ذلك أحيانًا. لكن أحدًا لا يتبنى ولا ينفي عملية الإسقاط".
ومضى قائلًا: "حتى يتمكن النظام السوري من إسقاط طائرة مسيرة لا بد أن يحصل على صواريخ أو أسلحة لهذا الغرض من روسيا. إذا أُسقطت طائرة مسيرة تابعة للولايات المتحدة أو بلد غربي فإن من المؤكد أن روسيا وراء ذلك. أما إذا أُسقطت طائرة تركية فالولايات المتحدة أو البلدان الغربية أو حتى روسيا يمكن أن تكون المسؤولة".
وردًّا على سؤال " إذًا فالطائرات المسيرة عرضة لمخاطر كبيرة؟"، أجاب الجنرال: "أكبر خطر يواجه الطائرات المسيرة أو العادية هو الصواريخ المحمولة على الكتف. يمكن إصابة الطائرة مسيرة تحوم على ارتفاع منخفض بالمضادات الأرضية أو الرشاشات، لكن على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم (7 كم) يتطلب إسقاطها صواريخ حرارية. لا يمكن لأي مقذوف أي يسقط طائرة مسيرة على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم، لكن يمكن إسقاطها بسهولة بواسطة الصواريخ الحرارية".
حليفتنا المزعومة الولايات المتحدة سلمت هذه الصورايخ إلى وحدات حماية الشعب، أي إلى حزب العمال الكردستاني. والأمر المؤكد أنه لن يستخدمها في سوريا فقط...
========================
الصحافة التركية تتحدث عن سيناريوهات جديدة لـ «عملية إدلب» وتشكيل جيش من 40 ألف معارض سوري
http://www.alquds.co.uk/?p=784835
إسماعيل جمال
Sep 06, 2017
إسطنبول – «القدس العربي»: في الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام تركية ما قالت إنه السيناريو الجديد المتعلق بالعملية العسكرية المتوقعة ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب، كشفت مصادر أخرى عن أن أنقرة تدعم جهود واسعة من أجل توحيد عدد كبير من فصائل المعارضة في جيش موحد يضم أكثر من 40 ألف مسلح، ربما يكون مركزه مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا.
ويظهر التناقض جلياً بين هذه الأنباء، لكن مراقبين يرون أن تركيا تواصل تنسيقها مع روسيا وإيران حول عملية عسكرية محتملة ضد المتشددين في إدلب، لكنها ما تزال وفي الوقت نفسه تعمل على محاولة إقناع (هيئة تحرير الشام) بالخروج من المحافظة لتجنبيها العملية العسكرية، أو توحيد المعارضة لتكون قادرة على السيطرة على المحافظة في حال اضطرت للمشاركة في العملية العسكرية فيها لتجنب إمكانية دخول النظام أو المسلحين الأكراد إليها.
صحيفة «صباح» التركية المقربة من الحكومة نقلت عن مركز أبحاث روسي يدعى «الثقافة الإستراتيجية»، قوله إن تركيا سوف تنفذ إلى جانب روسيا وإيران عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين المتشددين في محافظة إدلب السورية، الشهر الجاري.
وأوضح المركز أن عملية عسكرية كبيرة ضد المتشددين في إدلب سوف تنطلق الشهر الجاري حيث من المتوقع أن يهاجم الجيش التركي المسلحين من الشمال، بينما يتقدم الجيشان الروسي والإيراني من الجنوب، معتبراً أن تركيا تهدف من خلال العملية إلى حماية الأمن القومي التركي وإنهاء حالة عدم الاستقرار المتواصلة في شمالي سوريا.
وتوقع المركز أن تبدأ العملية عقب اجتماعات الأستانة المقبلة المتوقع أن تعقد بين الثالث عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، واعتبر التقرير أن القرار جاء عقب رفض هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) لمساعي إخراجـها من المحافظـة بشـكل سلمـي.
وتنطلق الجولة المقبلة مع محادثات أستانة حول سوريا في الرابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، وذلك حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخستانية، التي أوضحت بأنّ الجولة السادسة من محادثات أستانا ستستمر لمدة يومين.
وأضافت الوزارة أنّ تركيا وروسيا وإيران ستشارك في المحادثات التي سيتوافد إليها وفدي النظام السوري والمعارضة أيضاً، ومن المتوقع أن تصادق الدول الثلاث على خرائط مناطق خفض التوتر في محافظات إدلب وحمص ومناطق في الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق.
في سياق آخر، قالت صحيفة «يني شفق» التركية إن أنقرة تدعم جهوداً واسعاً تقوم بها أطراف في المعارضة السورية في مسعى لتوحيد فصائل المعارضة تحت مسمى واحد، لافتةً إلى أن القائمين على المقترح يسعون لضم قرابة 40 ألفاً من مسلحي المعارضة تحت مسمى تجمع جديد أو «جيش وطني» سوري تابع للمعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من كبرى الفصائل العاملة في سوريا أبدت موافقة مبدئية على المقترح، لكن المصاعب الأساسية تتمثل في التبعية والعقيدة التي سيتم الاتفاق عليها، بالإضافة إلى طريقة حل «هيئة تحرير الشام» التي لا تعترف بالفصائل الأخرى أو الحكومة السورية المعارضة.
وترى الصحيفة أن المقترح متعلق بمخاوف جوهرية تتقاسمها تركيا والمعارضة السورية على حد سواء، فبينما تخشى تركيا أن تؤدي العملية العسكرية في إدلب إلى خلق أزمة إنسانية كبرى جديدة على حدودها وسـيطرة النـظام أو المسلحين الأكراد عليها، تخشى المـعارضة السورية أن تؤدي العملية ضد إدلب إلى إنهاء الثورة السورية بشـكل كامل.
وخلال الأيام الماضية، تحدثت مصادر سورية عن دعوة أطلقها «المجلس الإسلامي السوري» لتشكيل «جيش وطني»، لافتةً إلى وجود تجاوب كبير من فصائل كبرى بالمعارضة وذلك لتفهم الجميع لحجم التحديات المقبلة المتوقع أن تواجهها كل القوى السورية المعارضة مع الأنباء عن التحضير لعملية عسكرية في إدلب، وزيادة الضغوط الدولية على المعارضة للقبول ببقاء الأسد في السلطة.
========================
الصحافة الروسية والبريطانية :
نيزافيسيمايا غازيتا» :موسكو ترعى سلطات متعددة؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23880480/موسكو-ترعى-سلطات-متعددة؟
فلاديمير موخين
الحياة
توسع القيادة العسكرية الروسية في سورية نطاق عملها. فإلى محاربتها الإرهاب، صارت وحدات وزارة الدفاع الروسية، قوة حفظ السلام الرئيسية هناك، وبدأت كذلك تنفيذ مهمات تنظيمية - سياسية أوسع في مناطق وقف التصعيد. وهذه المهمات وثيقة الصلة بتشكيل هيئات سلطة جديدة في البلد تشارك فيها قوى معتدلة معارضة، تحت إشراف ممثلين عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة ورقابتهم. وأشرف قائد القوات العسكرية الروسية في سورية، الفريق أول سيرغي سوروفيكين، بواسطة اتصال فيديو مغلق، على عقد الاجتماع المشترك الأول للجان المصالحة الوطنية التي بادرت موسكو إلى إنشائها في مناطق وقف التصعيد، بما فيها مناطق الكرد. ونوقشت في الاجتماع شؤون الحفاظ على الهدنة وتنظيم الحياة السلمية، وإيصال القوافل الإنسانية والإمدادات الطبية ومسائل حيوية أخرى. ووعد سوروفيكين بـ «النظر الفوري والفعال» في جميع المسائل التي يمكن أن تبرز في إطار عمل لجنة المصالحة الوطنية.
وعلى رغم أن المناطق التي يسود فيها نظام الهدنة ليست واسعة كثيراً، الكثافة السكانية فيها عالية. ووفق وزارة الدفاع الروسية، تنتشر وحدات الشرطة العسكرية في مناطق وقف التصعيد، في حمص والغوطة الشرقية وفي جنوب غربي البلاد في محافظة درعا، القنيطرة والسويداء. وتدور عجلة عمل الشرطة هذه في المناطق هذه. ويشارك في منطقة وقف التصعيد الجنوبية، إلى جانب «القبعات الزرق» الروسية، ممثلون عن الولايات المتحدة والأردن.
أما دمشق، فهي لا تشارك رسمياً في هذه الأعمال، لكنها لا تعارض نشاط قوة حفظ السلام الروسية في مناطق وقف التصعيد. لكن ثمة مشكلات كثيرة تعترض «تطبيع الوضع» في البلد، منها تحديداً تعذر إنشاء منطقة وقف تصعيد في محافظة إدلب. ويقتضي إنشاء المنطقة هذه مساعدة أنقرة النافذة في أوساط الجماعات المسلحة الموالية لها.
ويقول رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول إيغور كوروبوف، أن حوالى 9 آلاف مسلح من «جبهة النصرة» يمسكون بمقاليد الأمور في تلك المنطقة، بعد قضائهم على المعارضة المعتدلة... ولا يستبعد كوروبوف أن يكون وراء منع إنشاء منطقة وقف تصعيد في هذا الجزء من سورية، سعي إلى تعطيل عملية التسوية الشاملة في سورية.
ولا شك في أن دور تركيا في شمال سورية تخريبي. وهذا ما حمل وزارة الدفاع السورية على تعزيز الجيب الكردي في عفرين، وإعلانه منطقة وقف تصعيد بعد تعرضه في الآونة الأخيرة لعمليات قصف تركي. ولكن، لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بين الوحدات التركية والقوات الموالية لها وبين الجنود الروس. ويقول الخبير العسكري، اللواء يوري نيتكاتشيف: «مِن الأتراك يمكن توقُّع كل شيء، ولنتذكر كيف أنهم أسقطوا طائرة سوخوي - 24 الروسية في أواخر 2015 على الحدود السورية – التركية. لذا، الحذر والتيقظ واجبان، ويجب عدم الانزلاق وراء الاستفزازات».
عليه، لا يزال أعداء موسكو ودمشق كثيرين في سورية. وموسكو ترمي إلى تنظيم الحياة السلمية في البلاد، لكنها تفتقر إلى برنامج كامل لتسوية الوضع في سورية، في وقت أن الإرهابيين لم يهزموا بَعد، وهم ليسوا الوحيدين الذين يناصبون بشار الأسد العداء. فحل النزاع في سورية معقد ولا يقتصر على الفصل بين المعتدلين والإرهابيين.
 
 
* معلق، عن «نيزافيسيمايا غازيتا» (عن موقع «روسيا اليوم») الروسية، 2/9/2017 إعداد منال نحاس.
========================
التلغراف: بريطانيا تسحب جنودها من سوريا
http://bof-sy.com/?p=99221
نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، مقالاً بعنوان “بريطانيا تسحب آخر جنودها المكلفين تدريب الثوار السوريين، مع أخذ القوى الدولية لمسافة بينها وبين المعارضة”. وجاء في المقال الذي كتبه خوسيه انسور ورونالد أوليفانت، أن بريطانيا، وبهدوء “أنهت تدريبها للثوار السوريين، ما يعكس فهماً متصاعداً بين داعمي المعارضة الرئيسيين بأن انتصار الرئيس السوري صار قريباً”.
وكانت القوات البريطانية قد أرسلت في العام 2016 للانضمام إلى برنامج تقوده الولايات المتحدة في تركيا والأردن، والهادف لتدريب 5 آلاف مقاتل سوري معتدل منتخب في السنة، على مدى ثلاثة أعوام، على استخدام أسلحة خفيفة، تكتيكات المشاة، والاتصالات بالساتلايت”.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها، أنه في نهاية حزيران/يونيو 2017، “عاد آخر 20 جندي بريطاني إلى الوطن، من البرنامج، الذي ما زال مستمراً”. والتدريب كان جزءاً من برنامج التسليح والتدريب التابع لوزارة الدفاع الأميركية، والذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار، وانطلق في العام 2015، بهدف طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من شرقي البلاد، والإمساك بتلك المناطق بغرض منع التنظيم من العودة لها.
ومنذ بدأت عمليات قوات النظام وحلفاؤها حول الحامية الأميركية في التنف، جنوبي معقل “داعش” الأخير في ديرالزور، خفض الثوار عملياتهم هناك. وانتقل آخرون لقتال الجهاديين في الرقة. دعم الولايات المتحدة وبريطانيا كان مشروطاً بتركيز المقاتلين نيرانهم على “داعش”، لا قوات الأسد، كي لا يتم جرهم إلى مواجهة النظام.
المتحدث السابق باسم الثوار في التنف مزاحم السلوم، قال لـ”تلغراف”، إنهم في حال من نقص السلاح والمقاتلين اللازمين لقيادة السباق إلى ديرالزور. وأضاف السلوم: “للأسف، أعتقد أن النظام سيتقدم في المنطقة قبل أن تتمكن المعارضة من إعلان أي بداية لأي معركة من جهتها”.
ونقلت “تلغراف” عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله، إن “فريق التدريب البريطاني حالياً في وضعية التأهب في بريطانيا، وستتم إعادته إن طُلِبَ”.
وتابعت الصحيفة، أنه بينما كانت جهود بريطانيا متواضعة، فإن الحركة الأخيرة هي جزء من نزعة أعرض للقوى الكبرى في خفض دعمها السياسي والعملي للمعارضة، وفي الوقت نفسه تخفيف مواقفها من الأسد.
 التلغراف- المدن
========================