الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2018

07.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين أفيرز :تحالف الأسد نحو الانهيار
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/149052/صحيفة_تحالف_الأسد_نحو_الانهيار
  • راديو فري يوروب راديو ليبرتي :سياسة تهجير «سورية» في شرق أوكرانيا
http://www.alhayat.com/article/4584998/رأي/الصحافة-العالمية/سياسة-تهجير-سورية-في-شرق-أوكرانيا
 
الصحافة البريطانية :
  • «الجارديان»: الضربات الجوية «الدقيقة» في الرقة تقتل المدنيين
http://rassd.com/421790.htm
  • اراب ويكلي :الشقاق بين إيران وروسيا في سورية... وهَمٌ غربي
http://www.alhayat.com/article/4585001/رأي/الصحافة-العالمية/الشقاق-بين-يران-وروسيا-في-سورية-وهم-غربي
 
الصحافة الالمانية والفرنسية :
  • صحيفة ألمانية: قسد تقوم بترحيل محتجزين لديها إلى مناطق سيطرة داعش 
http://o-t.tv/vYC
  • لوبس :إنشاءات الأسد الكبرى والمرسوم الرقم 10
http://www.alhayat.com/article/4584997/رأي/الصحافة-العالمية/نشاءات-الأسد-الكبرى-والمرسوم-الرقم-10
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف: فشل استخباراتي سبق تدمير المفاعل النووي السوري في 2007
https://www.dotemirates.com/ar/details/1298533102?from=dot
  • اسرائيل اليوم :طرد الإيرانيين من سوريا… فرحة مبكرة
http://www.alquds.co.uk/?p=949217
 
الصحافة الامريكية :
 
فورين أفيرز :تحالف الأسد نحو الانهيار
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/149052/صحيفة_تحالف_الأسد_نحو_الانهيار
وكالات (قاسيون) - تساءلت مجلة «فورين أفيرز» عن الكيفية التي يمكن من خلالها لأمريكا مواجهة إيران والحد من طموحاتها في سوريا.
وقالت، وفق تحليل كتبه إيلان غولدنبرغ ونيكولاس هيراس من معهد الأمن الأمريكي الجديد، إن الجواب يكمن في تفكيك التحالف الموالي للرئيس بشار الأسد.
وتوقف التحليل ابتداء عند اللهجة الشديدة التي تميز بها خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حيال إيران، بجانب الانسحاب من اتفاق النووي، لكنه يعقّب بالقول إن اللغة الخطابية لم تُقرن بعد بالعمل، لكن التحليل يعوّل من جانب آخر على الصدع المفترض بين حليفي النظام السوري، إيران وروسيا.
ويرى التحليل أن طهران تريد ترسيخ مكاسبها في سوريا، وممارسة الضغط على إسرائيل، لكن النظام السوري وحزب الله وروسيا يخشون من مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل قد تقوض كل ما قاتلوا من أجله لعقود في منطقة الشرق الأوسط.
ويشير التحليل إلى أن وضع الأسد بات قويا مقارنة بعام 2012. وكان لروسيا دورها المحوري في المُحافظة على موقعه في الحكم، إلا أن إيران استخدمت تدخلها في سوريا لبناء سلسلة من القواعد العسكرية، ومكّنت الحرس الثوري الإيراني من إعادة تشكيل عدد من قطاعات الأمن التابعة للأسد.
ويرى التحليل أن الدافع للمواجهة يتمثل في النقطة التي تتصادم فيها أولويات إيران مع مصالح الأسد وحلفائه الآخرين، ففي الوقت الذي يقوم فيه الأسد بتدعيم حكمه يقوم مع حلفائه بمحاولات لتطبيع وجوده والحصول على تمويل لإعمار سوريا.
ومع أن الأسد لن يحصل على تمويل من الدول الأوروبية، إلا أنه يأمل باستثمارات من الصين والهند والبرازيل وحتى بعض الدول الأوروبية التي تبحث عن استثمارات مثل إيطاليا، ولكل ذلك لا يبحث الأسد عن المواجهة مع إسرائيل القادرة بقوتها العسكرية على إحداث ضرر كبير داخل سوريا بشكل يعرقل جهود التطبيع وإعادة البناء.
ويرى التحليل أن روسيا أيضا ترغب بتجنب المواجهة الجديدة، خاصة أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء الحرب بطريقة تمنحه السمعة والمكانة الدولية التي يبحث عنها وتريد موسكو تقوية سيطرتها على القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية الوحيدة في الشرق الأوسط (حميميم).
أما حزب الله، فهو قلق من حرب جديدة، خاصة بعد تقوية مكانته السياسية في الانتخابات الأخيرة، فحرب جديدة قد تدمر كل ما بناه الحزب منذ الحرب الأخيرة التي خاضها مع إسرائيل عام 2006.
لكن الحزب، برأي فورين أفيرز، يواجه تحديا في العلاقة مع الحرس الثوري الإيراني ففي الوقت الذي كان فيه الحزب بمثابة الجماعة الوكيلة التابعة له في الشرق بحيث منحه ورقة نفوذ على راعيه، إلا أن قادة الحرس الثوري ومنذ بداية الحرب الأهلية أنشأوا عددا من المليشيات المحلية داخل سوريا ويظل السؤال مفتوحا حول قدرة الحزب على رد طلب من الحرس الثوري المشاركة في أي مواجهة ضد إسرائيل.
ويرى التحليل أن الانقسامات هذه تعزل إيران عن شركائها في سوريا ففي الهجمات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل برضى أو بتعاون روسي، اختارت روسيا عدم جمع قواتها مع تلك التابعة لإيران، بشكل يمنح إسرائيل وبناء على اتفاق تجنب الصدام في الأجواء السورية فرصة ضرب الأهداف الإيرانية في أي وقت تريد.
وتمثل الغارات الإسرائيلية الأخيرة تذكيرا لموسكو بأهمية ألا يمارس الحرس الثوري نشاطاته في المناطق التي يسيطر عليها النظام وتحويلها لقواعد خلفية ضد إسرائيل.
وإذا صحت التقارير عن سحب قوات الحرس الثوري من مناطق الجنوب، خاصة درعا، فستكون خطوة كبيرة للأردن وإسرائيل. وقد تُقدم كنموذج للطريقة التي يتم من خلالها الحد من الطموحات الإيرانية عندما تواجه بمعارضة موحدة من الأسد وحزب الله وروسيا، وبتهديد من إسرائيل.
أما عن خيارات واشنطن في التعامل مع الوضع، فيرى الكاتبان محدودية الحضور الأمريكي في مناطق الغرب، حيث الوجود الإيراني القوي يحد من نفوذ أمريكا ومع ذلك هناك عدد من الخطوات التي يمكن لأمريكا من خلالها توسيع شقة الخلاف بين حلفاء الأسد، وبالتالي إنهاء التأثير الإيراني في سوريا.
وأخيرا، فتهديد إسرائيل باستخدام القوة كما بدا من الغارات الأخيرة يُعدّ ورقة ضغط ضد طهران. وبالتأكيد ستواصل أمريكا دعم إسرائيل، لكن يجب أن تحث حليفتها على ضبط النفس.
وينتهي التحليل إلى التأكيد من جديد على أن استراتيجية أمريكية ينبغي أن تقوم على استغلال الخلافات داخل التحالف المؤيد للأسد.
==========================
 
راديو فري يوروب راديو ليبرتي :سياسة تهجير «سورية» في شرق أوكرانيا
 
http://www.alhayat.com/article/4584998/رأي/الصحافة-العالمية/سياسة-تهجير-سورية-في-شرق-أوكرانيا
 
روبرت كولسون
 
«يسعون إلى ظروف عيش خانقة تتعذر الحياة معها وتحمل الناس على المغادرة والهجرة»، يقول ناشط تتاري معتقل في سيمفيروبول حين كلامه عن تاريخ الضغوط الروسية. وغالباً ما يغض النظر عن تغيرات سكانية في القرم الأوكرانية منذ ضمها إلى روسيا في 2014. ويقول مسؤولون أوكرانيون ومحللون إن مئات آلاف الأشخاص من روسيا جلبوا إلى المنطقة المتنازع عليها. فموسكو تسعى الى تغيير نسيج السكان. فمنذ 2014، نظمت عمليات نقل جموع كبيرة من سيبيريا إلى القرم، يقول سيرغي، وهو انتقل إلى القرم من سانت بطرسبرغ. ويخال المرء في بعض الأحيان أن نصف سكان سيبيريا انتقلوا فجأة الى القرم. وتشير الإحصاءات الروسية الرسمية إلى انتقال حوالى 247 ألف روسي إلى القرم منذ ضمها. وفي الوقت نفسه، غادر 140 ألف نسمة شبه الجزيرة، وجلهم من الأوكرانيين والتتار القرميين ممن انتقلوا إلى البرّ الأوكراني. ولكن الأرقام الأوكرانية تفوق نظيرتها الروسية بمئات الآلاف. وبلغ عدد سكان القرم في إحصاء أوكراني صادر في 2001، 2.4 مليون نسمة، 60 في المئة منهم من الإتنية الروسية، و24 في المئة أوكرانيون، و10 في المئة من التتار. ولكن إحصاء سكانياً روسياً في 2014 يشير إلى أن عدد السكان هو 2.285 مليون نسمة، 65 في المئة منهم روس، و15 في المئة من الأوكرانيين و12 في المئة من التتار.
وينتقل موظفون بيروقراطيون مع عائلاتهم إلى القرم، وأفراد عائلاتهم يبحثون عن عمل. وشطر كبير من العمال الروس يقصد القرم للعمل في مشاريع إعمار وإنشاء تدور في فلك الدوائر العسكرية. وثمة 40 ألف قرمي (من أبناء القرم) مسجلون في لوائح النازحين في البر الأوكراني، وعشرات آلاف من أمثالهم لم يدرجوا بعد في اللوائح هذه. وفي 27 أيار (مايو) الأخير، أعلن الزعيم التتاري مصطفى جميليف أن عدد المهاجرين من روسيا إلى القرم يتراوح بين 850 ألف شخص ومليون.
وتغيير النسيج السكاني في أرض محتلة هو جريمة حرب استناداً الى اتفاق جنيف 1949. ومنذ ضم القرم في 2014، أنشئت قواعد عسكرية روسية جديدة في شبه الجزيرة، ووسعت القواعد السابقة هناك. فالقرم تُحشى بالقوات الروسية والموظفين الأمنيين لإنشاء مجتمع موالي ثقة.
و «ربما ما فعلته هو ثمرة البروباغندا، فأنا أقدمت على الانتقال إلى القرم من دون تفكير. وهذا مؤشر إلى أداء بوتين الجيد هناك (في القرم)، يقول انتون ليشزاروف الذي انتقل للتو من نوفسيبرسك إلى القرم.
وفي أماكن كثيرة، ولّد سيل الروس توترات ونزاعات مع السكان المحليين. فالقادمون الجدد يحظون بامتيازات في الحضانات والمدارس، ولهم الأولوية هناك». وهذا جلّ ما يسع موسكو تقديمه للمستوطنين الجدد. ولكن السكان المحليين يصطفون في صفوف طويلة في انتظار أمكنة في الحضانات لأولادهم، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى اللجوء الى القضاء لدخول الحضانة. «سيفاستوبول صارت غريبة عني، لم أعد أستطيع التعرف إليها. فالحكومة تنحاز الى القادمين الجدد، وهؤلاء لا يمدون الجسور مع المحليين. هذه مدينتنا، ويجب أن نوجه دفتها بأنفسنا»، تقول إحدى قاطناتها.
*عن «راديو فري يوروب راديو ليبرتي»، الأميركي، 31/5/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
 
الصحافة البريطانية :
 
«الجارديان»: الضربات الجوية «الدقيقة» في الرقة تقتل المدنيين
 
http://rassd.com/421790.htm
 
يوسف ناجي5 يونيو، 2018معارك بمدينة الرقة
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن طائرات التحالف في سوريا، رغم تصريحات المسوؤلين عن أن ضرباتها دقيقة إلا انها مازالت تواصل قتل المدنيين، فبعد هجوم «تنظيم الدولة» على الرقة في سوريا، شكلت الولايات المتحدة تحالفا من فرنسا وبريطانيا وحلفاء محليين، وشنوا آلاف الغارات الجوية بجانب عشرات الآلاف من قذائف المدفعية، وهي الضربات التي ألحقت دمارا هائلا بالمدينة.
وأكدت الصحيفة، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنه رغم عدم معرفة أعداد المدنيين الذين قتلوا بالضبط، إلا أنه من المتوقع أن تكون أرقاما ضخمة، رغم إصرار التحالف على دقة ضرباته، غير أنها ليست دقيقة بالفعل، بحسب تأكيد الصحيفة، التي أشارت إلى أن العالم أجمع شاهد بعينه الدمار الهائل الذي لحق بالأبنية والمرافق والخدمات، موضحة أن التحالف يستخدم قنابل ضخمة للغاية، القنبلة الواحدة كفيلة بإزالة مبنى بأكمله، إلى جانب المدفعية ذات التأثيرات واسعة النطاق.
ويؤكد قادة التحالف دائما على أنهم يعملون بكل كد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، موضحين أنهم يرسلون طائرات دون طيار لتصوير الأهداف قبلها بحوالي 90 دقيقة للتأكد من الهدف بالضبط.
إلا أنه وفقا للصحيفة فإن مراقبة الهدف لم تمنع وقوع قتلى بين صفوف المدنيين، القاطنيين في الأدوار السفلى من المباني، والذين كانوا يعتقدون أن لديهم فرصة في البقاء أحياء إذا ما اختبأوا في الأسفل، لكن للأسف فشلت توقعاتهم بحسب الصحيفة، موضحة أنهم لا يختبأون خوفا من هجمات «تنظيم الدولة» بل خوفا من غارات التحالف.
وأشارت إلى أنهم لا يخرجون من مخابئهم إلا بحثا عن الطعام والماء، وهو ما يفعله المدنيون في العالم عندما يكونون تحت حصار وفي حالة حرب، وهذا ما سيفعله البريطانيون أيضا، إذا ما اندلعت حرب في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جميع المدنيين الذين تحدثت معهم، اتفقوا على سعادتهم بهزيمة «تنظيم الدولة»، إلا أنهم تساءلوا عن حال ووضع مدينتهم وأقاربهم الذين قتلوا أو أصيبوا في غارات التحالف، موضحين أن التحالف لا يزال يشن الغارات باستمرار رغم هزيمة التنظيم، وهو ما أكدته من قبل منظمة العفو الدولية.
وكان التحالف رفض نتائج سابقة تحدثت عن ارتقاع أعداد قتلى المدنيين في سوريا، موضحة أنهم أنكروا كلية سقوط أعداد مبالغ فيها من المدنيين، إلا أن الصحيفة أكدت أنه أثناء زيارة مراسليها للرقة ومواقع عمل القيادات العسكرية، لدراسة أنماط الاستهداف، تمت مقارنة الأدلة بشهادات الناجين والشهود الذين تمت مقابلتهم، وتوصلت لصدق رواياتهم.
وأوضحت الصحيفة أن العمل على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين خلال الحروب، ليس فقط عملا جيدا، بل هو قانون أيضا، موضحة أنه بدون إجراء تحقيقات سليمة وشفافة فإن الامتثال لقوانين الحروب ضرب من المستحيل.
ففي الرقة تأكدت الصحيفة، أن المسؤولين العسكريين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين لم يقوموا بزيارة أي موقع من المواقع التي تم استهدافها للوقوف على حقيقة الأمر، والتأكد من عدم وجود وفيات أو إصابات بين صفوف المدنيين.
وكانت منظمة العفو الدولية حثت أعضاء التحالف من قبل، على إجراء تحقيقات نزيهة وشفافة وشاملة في الحوادث التي يُزعم أن مدنيين قُتلوا فيها، بجانب الاعتراف علنا بحجم وخطورة فقدان أرواح الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم المنزلية والبنى التحتية ومرافق الخدمات، موضحة أن أقل ما يمكن أن يُقدم لهم هو العدالة.
==========================
 
اراب ويكلي :الشقاق بين إيران وروسيا في سورية... وهَمٌ غربي
 
http://www.alhayat.com/article/4585001/رأي/الصحافة-العالمية/الشقاق-بين-يران-وروسيا-في-سورية-وهم-غربي
 
كايل أورتون   | منذ 12 ساعة في 6 يونيو 2018 - اخر تحديث في 5 يونيو 2018 / 22:17
انبعثت أخيراً المواقف القائلة إن رؤى ومصالح كل من روسيا وإيران- وهما تدعمان نظام بشار الأسد- متناقضة في سورية تناقضاً يفسح المجال أمام أصحاب القرار في السياسة الغربية للاستفادة منها. وعليه، يترتب على التناقض هذا إمكان العمل مع موسكو، وموقفها أقل حدة ولا يرفض المساومة، للحد من نفوذ إيران- وقوتها مصدر قلق أكبر ويُخشى أن تجر دولًا أخرى في المنطقة إلى حرب أوسع. وهذه الفكرة ليست جديدة ولكنها من بنات الخيال. فروسيا عاجزة- حتى لو عزمت على ذلك- عن كبح جماح إيران- القوة المهيمنة التي توجه دفة حرب قوات النظام على المعارضين.
وحين التقى الأسد بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أيّار (مايو)، قال الأخير: «مع الانتصارات الهامة للجيش السوري في الحرب على الإرهاب، ومع بدء تنشيط العملية السياسية، نُرجح أن تنسحب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية». وبعد أيام، نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله: «لا يمكن أحداً أن يُلزم إيران فعل أي شيء. فالوجود الإيراني يستند الى دعوة الحكومة السورية، وطالما أن الحكومة السورية تريد هذا الوجود، ستواصل إيران مساعدة البلاد».
وخلص كثيرون إلى أن شرخاً كبيراً قد وقع بين موسكو وطهران وحسِبوا أن بوتين يلمح إلى إلزام إيران سحب قواتها البرّية من سورية، ويعد بذلك. وتوصلوا الى الخلاصة هذه بناء على ثلاث معلومات مترابطة ظهرت أخيراً، أولاها، تنسيق تركيا عملياتها في شمال سورية مع روسيا. وبلغ التنسيق مبلغاً حمل بعضهم على استنتاج أن الأسد وإيران ينظران إليه بعين الارتياب والاستياء. وثانياً، شن إسرائيل هجمات كبيرة ومتكررة وغير مسبوقة على البنية التحتية الإيرانية في سورية، بعد يوم من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بوتين في التاسع من أيار (مايو). وثالثاً، الأوضاع في درعا. فإثر تطهير دمشق محيطها القريب، يتوقع أن يشن النظام في المستقبل القريب هجوماً على درعا، وبعض المراقبين يرصد التباين بين المقاربة الروسية والإيرانية للمسألة وتوترات.
ولكن حين إلقاء نظرة من كثب إلى الأحوال في سورية وموازين القوى، يستنتج المرء أن هذه النقاط كلها لا تشير إلى خلاف جدي ويعتد به بين إيران وروسيا. وفي كانون الثاني (يناير) المنصرم، بدأت تركيا عملية طرد حزب «العمال الكردستاني» (PKK) من محافظة عفرين. ودعمت روسيا- وكان «الكردستاني» يحسب أنها تضمن أمنه وتحميه- الحملة التركية العسكرية حين أيقنت أنها غير قادرة على وقفها والحؤول دونها. وفي المفاوضات حول المدينة هذه، التزمت روسيا موقفاً متسامحاً من تركيا، في وقت أرسلت إيران ميليشياتها للقتال إلى جانب «حزب العمال الكردستاني». ومنذ سقوط عفرين بيد تركيا في آذار (مارس) الماضي، يشعر «الكردستاني»، ولأسباب مفهومة، بالمرارة تجاه روسيا. ولذا، تقرّب أكثر فأكثر من الأميركيين، من طريق «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد. ومع ذلك، لم يقطع «الكردستاني» علاقاته الوطيدة تاريخياً مع القوى المؤيدة للأسد. ومذّاك يسعى «حزب العمال الكردستاني» الى الموازنة بين علاقاته بروسيا وإيران من دون أن يغلق الباب وراءه في المعسكر المؤيد الأسد.
أما في إدلب، فالأمور أكثر وضوحاً. وبعد أيام على إنشاء تركيا آخر مركز مراقبة تابع لها في 16 أيّار (مايو)- وهذا حلقة من حلقات اتفاقات اجتماع «آستانة» التاسع- سارع الروس والقوات الإيرانية، في 23 أيار الى تطويق مواقع انتشار الأتراك، وتشييد 17 حاجزاً عسكرياً ثابتاً. وهذا بعد أيام من تلميح موسكو إلى أنها ستدفع إيران للخروج من سورية، على نحو ما يلاحظ توني بدران، وهو باحث في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات. وتساءل مؤيدو محور الأسد – إيران، وهم مصابون بالارتياب وجنون العظمة، في العلن حول احتمال التواطؤ بين موسكو وتل أبيب في الضربات الإسرائيلية التي جرت في 10 أيار على المواقع الإيرانية في سورية. ولكن لا دليل على مثل هذا التواطؤ. وكل ما أظهره الإسرائيليون وأماطوا عنه اللثام هو عجز روسيا عن الدفاع عن حليفها- وهذه حقيقة غير طارئة ولا جديدة. ويضيف بدران أن الناس غالباً ما يفترضون وجود قوة روسية تسيطر على مقاليد الأمور في سورية»، ويحسبون أن موسكو هي من يطلق يد «قوى خارجية» مثل إسرائيل وأميركا، فهي من تجيز لهذه القوات حرية التجول فوق الأجواء السورية. ولكن واقع الحال يشير إلى خلاف ذلك. فـ «موقف الروس مكشوف وهشّ وهذا ما لا يخفاهم». وينجم عن سوء تفسير هذه الديناميات بين إيران وروسيا وقدرات روسيا المحدودة، استنتاجات خاطئة على غرار حسبان أن القدرات الروسية مطلقة- في وقت أنها محدودة- وأن غض موسكو النظر عن ضربات إسرائيل، هما مرآة تباين سياسي بينهما. ولكن الروس يقرون بحدود قدراتهم ويسعون الى تجاوزها، كما يفعل الإيرانيون، ويتكيفون معها من أجل بلوغ الهدف المشترك: تعزيز النظام السوري.
وفي درعا، يعاني متمردو الجبهة الجنوبية الذين يحتلون المنطقة الحدودية مع إسرائيل والأردن، الإحباط ونقص الموارد. ويرجح أن شوكتهم سرعان ما ستكسر إذا ما تعرضوا للهجوم. وقد يؤدي الهجوم على درعا إلى موجة لاجئين إلى الأردن تساهم في زعزعة استقرار حكومة صديقة للغرب. وهذا ما يصب في مصلحة إيران. ولكن ضعف قوات نظام الأسد البرية واقع لا ينكر، شأن احتمال أن يترتب على الهجوم رد إسرائيلي مدمر. لذا تحاول روسيا تكتيكاً آخر.
والرسالة التي وجهها بوتين الى إسرائيل مفادها «إنه يريد فحسب بسط سلطة الحكومة السورية في جنوب غرب سورية»، وتعليقات سوتشي تندرج في هذا الإطار. وبغض النظر عما إذا كانت درعا ستحتل بالقوة أو تُقضم وتُضم من طريق اتفاقات «المصالحة»، فكرة أن روسيا يسعها منع «حزب الله» أو أي أدوات إيرانية أخرى من التوغل في هذه المنطقة حين سقوطها، هي فكرة هشة ولا تقوم لها قائمة، يقول بدران.
والأردنيون متروكون لمصيرهم في مواجهة التحالف المؤيد للأسد، والروس يسعون الى استمالتهم منذ مدة طويلة، وأبرموا اتفاق تنسيق عسكري معم. ويرجح أن يوافق الأردن على المخطط الروسي [السماح لقوات الأسد ببسط نفوذهم في هذه المنطقة]، لعدد من الأسباب، منها إعادة فتح معبر نسيب واستئناف التجارة. والفوارق بين روسيا وإيران حول درعا هي من طينة الفوارق الشكلية بين «الشرطي الجيد [الصديق] - والشرطي السيئ [الخصم]»، ويرجح أن تتبادلا الأدوار وقت الحاجة. وهما على الحال هذه منذ مدة. وخير دليل على ما أسوق هو زيارة المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف الأسد في 24 أيّار في دمشق. فهو أوضح وجهة نظر موسكو، وقال إن الأسد هو صاحب «القرار السيادي» وطالما أنه يرى حاجة لبقاء قوات أجنبية على الأراضي السورية، لا مناص من بقائهم.
* محلل سياسي، عن موقع «أراب ويكلي»، 3/6/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================
الصحافة الالمانية والفرنسية :
 
صحيفة ألمانية: قسد تقوم بترحيل محتجزين لديها إلى مناطق سيطرة داعش 
 
http://o-t.tv/vYC
 
قسدقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن الآلاف من المحتجزين في سجون "قسد" في الشمال السوري قد تم ترحيلهم إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بسبب الصعوبة في إبقائهم ضمن مراكز احتجازهم.
ويحمل عدد كبير من المحتجزين المرحلين، جنسيات أجنبية من روسيا وتركيا وتونس والمغرب بالإضافة إلى محتجزين سوريين وعراقيين، وذلك بحسب تقرير صادر عن الاستخبارات البلجيكية "VSSE" اطلعت عليه الصحيفة بالإضافة إلى لقاءات أجريت مع عدد من المواطنين الألمان المحتجزين هناك.
وخلافاً اللقاءات الإعلامية التي تجري عادة بشكل رسمي وتحت أعين سلطات مراكز الاعتقال، تشير الصحيفة أنها استطاعت الوصول للمواطنين الألمان والتحدث معهم بلا رقيب حيث تطابقت روايتهم عن عمليات ترحيل المحتجزين التابعين للتنظيم على الرغم من عدم معرفتهم ببعضهم البعض بشكل مباشر. كما تتطابق شهادات المحتجزين مع تقرير الاستخبارات البلجيكية "VSSE" مما يؤكد صحة أقوالهم.
اعتبارات إنسانية
وسلط تقرير الاستخبارات البلجيكية الضوء على النساء والأطفال المحتجزين الذين يتم ترحيلهم إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بالباصات وذلك بناء على معلومات موثقة تم الحصول عليها حيث تخشى السلطات البلجيكية أن تشمل عمليات الترحيل مواطنيها.
ورداً على سؤال وجهته لها الصحيفة، أكدت وزارة الخارجية الألمانية حصولها على تقرير الاستخبارات البلجيكية، مؤكدة ترحيل بعض الأشخاص إلى مناطق سيطرة "داعش" إلا أن الوازرة قالت إنها لا تمتلك معلومات إضافية عن التقرير كما أنه لا يمكنها تقديم المساعدة في سوريا.
أرجع تقرير الاستخبارات البلجيكية سبب ترحيل المعتقلين إلى مناطق "داعش" لأسباب مالية بعد أن ألقت "قسد" القبض على المئات من مقاتلي التنظيم القادمين من أوروبا وحدها مع رفض أوروبي للتعامل مع المحتجزين حيث يسعى دبلوماسيون أمريكيون ومسؤولون في البنتاغون، لإقناع الدول باستقبال مقاتليها المحتجزين الأمر الذي يترك مصيرهم إلى المجهول.
وتشير الصحيفة إلى الخطورة التي يواجهها المرحلين إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، نظراً للعمليات العسكرية التي يشنها التحالف التي تقوده الولايات المتحدة لدحر التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها، مما يعرض حياة الأبرياء من النساء والأطفال إلى الخطر.
مواطن ألماني معتقل لدى "قسد" أكد للصحيفة مقتل عدد من الأطفال بعد ترحيلهم بسبب الأوضاع المتردية هناك.
ويشكل ترحيل المعتقلين بهذه الطريقة مشكلة قانونية، حيث ترى الصحيفة أنه من المفترض أن تتم محاكمة هؤلاء بدلاً من إعادتهم إلى مناطق حربية، حتى لو شكلوا عبئاً على "قسد" التي تتحمل مسؤولية المحتجزين في معتقلاتها.
مشاكل متجذرة
تعاني مراكز الاعتقال التي تديرها "قسد" العديد من الانتقادات حيث يخشى النقاد من أن تتحول هذه المراكز إلى أراضي خصبة للتطرف مما يعيد تكرار الخطأ الأمني الجسيم الذي أرتكب في حرب العراق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أكدت في تقرير سابق وجود مشكلة مالية تعاني منها "قسد" بالتعامل مع ملف المحتجزين، حيث أكدت الصحيفة أن الجيش الأمريكي ينفق حوالي مليون دولار للمساعدة في اعتقال الآلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" وأفراد عائلاتهم في معسكرات بشمال سوريا، وكان مسؤولون عسكريون قد قالوا للصحيفة أن الجيش الأمريكي لا يقوم بحراسة المباني ولا حماية امنها إلا أنهم يدفعون لقوات "قسد" للقيام بهذه المهمة.
وبدأت المشكلة بالظهور بعد إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عن نيته من سحب 2,000 جندي أمريكي من سوريا، حيث يشارك العديد منهم بعمليات التحري واستجواب عناصر "داعش". كما شكل قرار (ترامب) بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لمناطق شمال سوريا عقبة إضافية في تمويل عمليات "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى وجود ما يزيد عن 400 محتجز ينحدرون من أكثر من 30 بلد ناهيك عن المحتجزين السوريين والعراقيين المتواجدين في مراكز الاعتقال التي تديرها "قسد".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في "قسد" أن معسكرات الاعتقال تعمل بأقصى جهدها للإشراف على المقاتلين الخطرين الذي تحتجزهم، حيث تستزف هذه المعتقلات ميزانياتهم بسرعة لدفع تكاليف العمليات في مواقع عديدة في الرقة وحولها. وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة، أنه يتم احتجاز من 50 إلى 60 مقاتلاً من التنظيم في غرفة واحدة.
==========================
 
لوبس :إنشاءات الأسد الكبرى والمرسوم الرقم 10
 
http://www.alhayat.com/article/4584997/رأي/الصحافة-العالمية/نشاءات-الأسد-الكبرى-والمرسوم-الرقم-10
 
توما أبغرال     | منذ 12 ساعة في 6 يونيو 2018 - اخر تحديث في 5 يونيو 2018 / 22:15
في أقراص فيديو، مثلثة الأبعاد، تسوِّق لمشروع «ماروتا سيتي» العقاري السوري (ماروتا هي «الأمة» في السريانية) يظن المشاهد وهو يرى الأبراج المضاءة والشاهقة، والحدائق الدائرية، والساحات الصغيرة التي تترقرق فيها المياه، أن مصدر هذه الصور هو دبي، وليس دمشق، على مسافة كيلومترات قليلة من مسرح عمليات عسكرية في مخيم اليرموك الفلسطيني القريب. وتبلغ مساحة المشروع 2.15 مليون متر مربع، إلى الغرب من دمشق، وهو واجهة «سورية الجديدة» التي يحلم بشار الأسد بتشييدها. وسبق أن وضع الرئيس السوري الحجر الأساس في آذار (مارس) 2016. ويرمي المشروع إلى بناء 12 ألف وحدة سكن، إلى المدارس والمطاعم ومرافق العبادة والمراكز التجارية وخط ترام (تراموي). وتنهض المباني على أنقاض حي بساتين الرازي الشعبي. والحي من مسارح تظاهرات 2011 المناهضة النظام.ومنذ صدور المرسوم رقم 66 في 2012، صادرت الحكومة أملاك السكان تدريجاً. فالمرسوم يجيز لمحافظة دمشق «تنظيم» مناطق سكنية بنيت من غير إجازة ولا تصريح في بعض ضواحي دمشق، وإقامة مشروعات عقارية «حديثة» محلها. وكلمة «تنظيم» مجازية، ومعناها العملي والفعلي هو إباحة هدم آلاف المباني بذريعة التجديد المدني. وبساتين الرازي وكفرسوسة، بجواره، مختبران محليان لخطط الإعمار المزمعة. وفي مرحلة ثانية يتوقع أن تبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، يطاول المرسوم رقم 66 دائرة أوسع 4 أضعاف من الدائرة الحالية، تبلغ 10 في المئة من المساحة الإجمالية، وتشمل عدداً من النواحي التي استعيدت من المعارضة إلى الجنوب من دمشق، من داريا إلى حي القدم. واسم القطاع «بازيليا» (ومعناها الجنة في السريانية).
وفي 2 نيسان (أبريل) من العام الحالي، خطا بشار الأسد خطوة أخرى في الاتجاه «العقاري». فأصدر في ذروة الهجوم على دوما، القانون رقم 10، بعد أن اقترع عليه مجلس الشعب السوري في منتصف آذار (مارس). وتولى القانون تعديل المرسوم 66 وتوسيعه إلى كل المناطق السورية التي شيد فيها الأهالي منازل غير مجازة. ويوكل القانون السلطات المحلية (البلديات والمحافظات...) بتحديد مناطق التحديث المدني، واستملاك أراضي البناء الخاصة التي ترتأي استملاكها، بواسطة قرارات إجرائية. وفي مستطاع المالكين الذين استملكت أملاكهم إبراز الوثائق التي تثبت حقوقهم في الملكية في مهلة 30 يوماً. وإذا انقضت المهلة حق للسلطة المحلية بيع الأملاك في مزاد علني.
ويُوْقع النص 5 ملايين لاجئ سوري في معضلة كأداء. فهو يخوِّل أقارب اللاجئين المقيمين خارج سورية توكيل أقاربهم (أبناء عمومتهم وخؤولتهم إلى الدرجة الرابعة) تعقب المعاملات المطلوبة، ولكن قلة قليلة قد تتوسل بهذا الإجراء خشية القمع. «لن يتجرأ أحد على الذهاب إلى القنصليات في الخارج، فالغالبية ملاحقون. والشروع في إجراء المعاملة يعرض للخطر أقرباءنا في سورية، ويخضعهم لمراقبة أمنية متعسفة»، يقول أرواد، وهو ناشط سابق لجأ إلى السويد، ويملك أهله آلاف الأمتار المربعة من الأرض في ريف دمشق ومحافظة دمشق. وبعض المناطق السورية مستحيل بلوغه، بصك ملكية أو من دونه. وهي حال الأراضي الحدودية القريبة من لبنان، والتي جعلها «حزب الله»، الميليشيات الشيعية حليفة الأسد، قواعد عسكرية، شأن القصير. «فالمدينة أخليت من كل سكانها منذ 4 سنوات، ويعمل فيها شيعة من الهرمل القريبة. وقبل شهرين أرادت إحدى جاراتنا تفقد منزلها هناك، فأوقفها حاجز لحزب الله خارج المدينة، وقالوا لها أن عليها نسيان القصير، وألا تعاود الكرة في المستقبل»، يروي محمد الضهوري، أحد سكان المدينة السابقين، وصحافي سابق راسل قناة «أورينت نيوز»، ويقيم بزغرب في كرواتيا.
وينص القانون الجديد على أن من في مستطاعه إثبات حقه في عقاره يحق له تملك عقار في إطار خطط الإعمار المقبلة أو تملك أسهم في الشركة العقارية. ولكن أعداداً من السوريين أضاعوا صكوكهم وأوراقهم في هربهم من مساكنهم. وتقدر دراسة أجرتها المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، في 2017، أن 9 في المئة من اللاجئين السوريين احتفظوا بصكوك ملكية. ومعظمهم لم يملك يوماً صكاً. والإحصاءات الرسمية السورية تدل على أن 40 في المئة من أعمال البناء، في 2004، حصلت من غير ترخيص.
وانتشرت الأحياء العشوائية منذ أعوام 1970 مع النزوح من الأرياف، وتعاظمت ظاهرتها في أعوام 1990. ولم تعالج الدولة المشكلة يومذاك. «عمد حزب البعث إلى إضفاء المشروعية على السكن العشوائي وغير المرخص لقاء ولاء السكان، إن عجز عن توزيع المساكن والوظائف الإدارية على هؤلاء. وهو لم يتصدَّ في يوم من الأيام لمعالجة المسألة»، يشرح فابريس بالانش، الباحث في «واشنطن إنستيتيوت فور نير إيست بوليسي». ويصح الرأي هذا أول ما صح في العاصمة السورية، منذ تسلم بشار الأسد في العام 2000 السلطة. فهو «ترك تنظيم الضواحي المدني إلى تطوير خطط عقارية كبيرة في قلب دمشق، سعياً في اجتذاب مستثمري الخليج».
فكان أن انتشرت العشوائيات، قبل النزاع، وغطت نصف مساحة المدينة ومحافظتها. وألغى نحو نصف سكان الغوطة الشرقية، بضاحية دمشق، أنفسهم من غير صك ملكية رسمي. وجمعوا، على مدار الأعوام فواتير ماء وكهرباء، في انتظار إقرارهم، قانونياً، على تملكهم. والأرجح ألا تقر الدولة بقيمة هذه القسائم القانونية. وغياب الهيئات العامة عن القطاعات العشوائية مهد الطريق إلى بلورة حركات معارضة. فكان أهل هذه القطاعات سباقين إلى القيام على النظام في ربيع 2011. «القانون رقم 10 قرينة على إرادة إنزال العقاب في هؤلاء السكان، وعرقلة حقهم في العودة»، يرى جوزيف ضاهر، مدير بحوث في جامعة لوفان.
ولا تشك المعارضة السورية في أن القانون الجديد مرادف لـ «تطهير عرقي»، ويرمي إلى طرد السكان السنّة من البلد وإسكان أقليات مذهبية وأجانب (إيرانيين وأفغان) محل أهل البلد. وكان السنّة قبل الحرب نحو 70 في المئة من جملة سكان سورية، نظير 20 في المئة من الأقليات (علويين ومسيحيين ودروز وإسماعيليين...)، و10 إلى 15 في المئة من الكرد. «الخوف من تغيير موازين السكان حقيقي، فمعظم المهجرين والنازحين من السكان السنّة المفقّرين. ولكن القانون الجديد يرمي إلى تغيير التركيب الاجتماعي في مراكز المدن الكبيرة وضواحيها، وإلى إحلال طبقات ميسورة ونخب سنية مساندة للنظام محل الطبقات الشعبية، يلاحظ جوزيف ضاهر. ويقترح فابريس بالانش، الاختصاصي في الجغرافيا، تعليلاً سكانياً لسياسة النظام: «لا يرغب النظام في عودة شطر كبير من اللاجئين. ففي 2011، بلغ عدد السكان 21 مليوناً، سن نصفهم تحت العشرين. وهذا العدد أرهق موارد سورية التي لا تزيد مساحتها القابلة للسكن والإقامة على 60 ألف كلم مربع، أي ثلث مساحتها».
وفي 1980، كانت مرتبة سورية على سلم الولادات العالمية، الثالثة، بعد اليمن ورواندا. وعلى رغم تقلص ولادات المرأة الواحدة، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى 4 ولادات، قصَّر سوق العمل عن استيعاب جيل المولودين في أعوام 1980 (وتقضي سياسة النظام بالتخلص من هذا الجيل، وهو «جيل الثورة» في الوقت نفسه).
ويتيح القانون للنظام نقل أصول إلى شركات خاصة ورجال أعمال مؤيدين له، على وجه السرعة وبحسب منطق تراكم رأسمالي. وهؤلاء «يستفيدون من أسواق لا ينافسهم أحد عليها، ومن غير تسديد ضرائب تقريباً، ويستثمرون في القطاع العقاري، وهو أكثر القطاعات عوائد وأسرعها»، يرى جوزيف ضاهر. ومنذ 2015، سنّت تشريعات تناسب هذه المعايير. فالمرسوم رقم 19 أجاز للبلدات والمدن إنشاء شركاتها القابضة، والاشتراك مع القطاع الخاص في إدارتها، وفي إدارة فروعها، وتطوير خطط عقارية على أراضيها.
و «ماروتا سيتي» من هذه الخطط. وحال إجلاء السكان، يُجرى استدراج عروض عن يد الشركة القابضة «دماسكوس شام»، المسجلة في 2016 بمحافظة دمشق. وأبرمت الشركة إلى اليوم 6 عقود مع مجموعات رجال أعمال تربطهم بالنظام روابط قوية. وأولهم سامر فوز، وهو وسيط نافذ في سوق الحبوب، ويقال أنه قريب من طهران. وبعض آخر، من أمثال أنس طلاس ومازن طرزي، أثرى في بلدان الخليج. «كلهم سنّة، وهذا دليل على تعمد النظام انتهاج سياسات موازية، وإرساء قاعدة مؤيدين كثيرة المشارب والمصالح»
وعلى بساط البحث المفاوضة في حمص، عاصمة الثورة»، خطط إعمار في 3 أحياء دمرت، هي بابا عمرو والسلطانية وجوبر. وكانت البلدية أقرت في 2015، تصميماً إعمارياً، وأنشأت في 2017، شركة قابضة تتولى بناء 465 مجمعاً، يسعها إسكان 75 ألف شخص، على تقدير طلال البرازي، محافظ حمص.
ويبعث التصميم خطة تعود إلى 2007، وافترضت هدم بعض أجزاء وسط المدينة، وتشييد «حمص دريم» محلها.
ورفض السكان يومها الخطة، ولا يتوقع اليوم ألا تقوم في وجهها أضعف معارضة. ويريد بشار الأسد الإيحاء، من طريق هذه الخطط وبينما الحرب مستعرة، بأنه يمهد للمستقبل، ويعالج مشكلات سورية من هذا المنظور. وهو يتوجه بهذا الإيحاء إلى الغرب، حيث يستميل احتمال عقود كبيرة شركات تتردد اليوم في التعامل مع الديكتاتور السوري، وقد تطوي ترددها بعد وقت.
* مراسل، عن «لوبس» الفرنسية، 24/5/2018، إعداد منال نحاس
==========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف: فشل استخباراتي سبق تدمير المفاعل النووي السوري في 2007
 
https://www.dotemirates.com/ar/details/1298533102?from=dot
 
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، في ساعة متأخر من مساء، الثلاثاء، 5 يونيو/حزيران، النقاب عن أن ثمة تخبطا وفشلا إسرائيليا سبق تفجير المفاعل النووي السورين في العام 2007.
أكدت الصحيفة في تقرير مطول لها أن الدائرة الأمنية الإسرائيلية تجاهات تقاريرا كثيرة حول تدشين مفاعل نووي سوري قبل تفجيره في العام 2007، وذلك بحسب وثائق سرية لم تنشر بعد، والتي تم تسريب اجزاء منه، تفيد بأن جرت خلافات عميقة بين لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي والأجهزة الأمنية حول مدى توصل السوريين لمفاعل نووي، في العام 2004، أي قبل تفجير المفاعل السوري بعدها بثلاث سنوات كاملة، لتنتهي المعركة الاستخباراتية أو السياسية بإقرار وجود مفاعل نووي سوري.
ذكرت الصحيفة العبرية أن بداية القرن الحالي شهد زيارات مكوكية لخبراء نوويين من كوريا الشمالية لسوريا، لكن بدون توضيح الصورة الكاملة حول ماهية عملهم في سوريا، وأن التقارير نفسها لم تؤكد حصول النظام السوري، آنذاك، على برنامج نووي أم لا، مقارنة بالنظام الليبي، آنذاك. حيث مثلت ليبيا مصدرا للقلق والتوتر الإسرائيليين، بحسب يوفال شتاينتس، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، وان الأجهزة الاستخباراتية لم تتأكد حينها من وجود برنامج نووي ليبي أم لا، وهو ما دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، آنذاك، الجنرال موشيه بوجي يعالون، عن مباحثات مكثفة حول هذا الأمر المهم والحساس بالنسبة لبلاده.
أشار الجنرال شتاينتس عن أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أعلن، غير مرة، عن نيته وجود توازن عسكري مع إسرائيل، وهو مؤشر قوي على مدى حصوله على برنامج نووي، كإحدى العلامات القوية على ذلك الأمر، حيث تبادل أعضاء الكنيست في جلسة خاصة عقدت لمناقشة هذا الأمر على عجل، بأن السلاح الوحيد للأسد لمقارنته بالأسلحة الإسرائيلية هو حصوله على سلاح نووي، في حالة من التعجب والدهشة، آنذاك، ومنهم من قال إن بوسع الأسد الحصول على أسلحة كيماوية أو صواريخ باليستية.
اعتبرت الصحيفة العبرية أن حصول سوريا على سلاح نووي، في هذه الفترة، كان يمثل خطرا استراتيجيا، باعتبار سوريا إحدى دول الطوق، ليصل الأمر برمته بعدها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، حينئذ، آريئيل شارون، والإقرار بأن سوريا لديها برنامج نووي، وذلك بعد خلافات مستعرة بين اعضاء الكنيست عن لجنة الخارجية والأمن والأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية حول مدى حصول سوريا على سلاح نووي أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل اعترفت، في شهر مارس/آذار الماضي باستهدافها لمقر البرنامج النووي السوري، في سبتمبر/أيلول من العام 2007، وهو الاعتراف الأول من نوعه.
==========================

 اسرائيل اليوم :طرد الإيرانيين من سوريا… فرحة مبكرة
 
http://www.alquds.co.uk/?p=949217
 
يجدر البدء بالسطر الأخير: إيران لم تستثمر في سوريا مئات الملايين وربما مليارات الدولارات، لم تفقد في المعارك على أراضيها آلاف المقاتلين من رجال الحرس الثوري والجيش الايراني النظامي، بل ولم تدفع اليها بعشرات آلاف المجندين الشيعة في الميليشيات التابعة لها والتي تدرب وتمول فقط كي تنصرف من سوريا هكذا فجأة، لأن بوتين أو الأسد يطلبان ذلك منها بلباقة.
 الأهم هو أنه بخلاف التقارير في وسائل الإعلام الاسرائيلية، فلا بوتين ولا الاسد طلبا على الاطلاق من الايرانيين الرحيل. الحقيقة هي أن الرئيس الروسي دعا الى خروج كل القوات الاجنبية من على الاراضي السورية. ولكنه كان يقصد أولاً وقبل كل شيء القوات الامريكية التي لا تزال تسيطر على ربع الاراضي السورية، ولا سيما في المناطق الكردية في شمال شرق الدولة واضافة الى ذلك، تمنح الرعاية للثوار في جنوب الدولة أيضاً. كما كان الروس يرغبون أيضاً في أن ينسحب الاتراك من المناطق التي يحتجزونها في شمال سوريا.
 إيران ليست على بؤرة الاستهداف الروسية، إذ أن موسكو لا ترى فيها منافسا أو خصما (على الاقل، حاليا). إيران هي ببساطة وسيلة الدفع التي بواسطتها يسعى الروس الى تحقيق أهدافهم في سوريا.
 يفهم الروس مخاوف إسرائيل من إيران. كما انهم لا يريدون أن «يجن جنون» اسرائيل فتمس بنظام الاسد، الذي كادوا يجلبونه الى خط النهاية والنصر. لهذا السبب فانهم مستعدون لأن يساعدوا في الجهود لسحب القوات الايرانية عن حدود الجولان، وهو المطلب الذي بتقديرهم يمكن للايرانيين أن يقبلوه، مثابة تنازل مؤقت ومحلي في الطريق الى الهدف الاكبر لطهران، تثبيت تواجد في سوريا.
 ولأجل التسجيل فقط، فإن الروس تعهدوا من قبل في اتفاق وقعوه مع الامريكيين قبل نصف سنة باخلاء الايرانيين من الحدود مع اسرائيل، وبالمناسبة، منع هجمات النظام السوري على الثوار في جنوب سوريا أيضاً. غير ان الايرانيين لم يتركوا جنوب سوريا، والآن يستعد نظام بشار الاسد لمهاجمة الثوار. ما يشغل البال هو ليس الاستعداد الروسي لالقاء الاتفاق الموقع في سلة المهملات، على اعتبار ان لا حاجة له، بل الاستعداد الامريكي «للسير في التيار» مع خرق الاتفاق الذي أعطوه رعايتهم.
 لا يعني الامر انه لا توجد بين ايران وروسيا منافسة خفية بل وتوتر بنيوي: كلتاهما تسعيان الى السيطرة في سوريا بعد أن تنتهي الحرب الاهلية. ينبغي الافتراض بأن الاسد أيضاً سيسعى في المدى البعيد الى التخلص من التواجد والتدخل المتغلغلين للايرانيين في شؤونه الداخلية، والذي يهدد بالتسلل الى مؤسسات الحكم، الجيش وحتى الطائفة العلوية. كما لن يرغب الاسد في أن يورطه الايرانيون في مواجهة مع إسرائيل. صحيح أنه يقول ان كل حياته مرت في ظل «العدوان الاسرائيلي» ولكن ليس مثله من يعرف بأن ليست إسرائيل هي العدو أو المشكلة المركزية التي يواجهها.
 فلننتظر المشكلة الى أن تقع. حاليا، وبالتأكيد في الاسابيع وفي الاشهر القادمة، يحتاج سواء الاسد أم بوتين للايرانيين. إذ إلى جانب الطائرات الروسية في الجو، فإن قوات إيران وحزب الله جلبت النصر وهي تحافظ على تفوق نظام بشار على الارض.
 كقاعدة، مشكلة روسيا – والاحرى المنافسة، الخصومة او الحرب الباردة – هي مع الولايات المتحدة والغرب، وليس مع ايران. هذه الأخيرة تشكل في أيدي الروس أداة في صراعهم ضد الغرب ولا معنى للتخلي عنها. فهل فك الارتباط مع إيران سيجعل الأسد حبيب الأسرة الدولية ويفتح له الأبواب في واشنطن، بعد أن ذبح مئات الآلاف من أبناء شعبه، وهل إخراج إيران من سوريا سيمنح بوتين نقاطا في الصراع في اوكرانيا وفي شرق أوروبا، وفي أجزاء أخرى من العالم – حيال واشنطن وغرب أوروبا؟ واضح ان لا.
 ما ينشأ عن ذلك هو أنه يمكن الوصول إلى تفاهمات هزيلة على إبعاد الإيرانيين عن الجبهة مع اسرائيل، التي ليس واضحا على الاطلاق إذا كانت للروس رغبة أو قدرة على تنفيذها. ولكن المعركة لدحر أقدام إيران عن سوريا لا تزال بعيدة عن النهاية.
 
 اسرائيل اليوم 5/6/2018
ايال زيسر
=========================