الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/4/2021

سوريا في الصحافة العالمية 6/4/2021

07.04.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «المونيتور»: كيف تحولت الأزمة اللبنانية إلى بوابة للنفوذ الروسي في سوريا؟
https://sasapost.co/translation/moscow-plan-lebanon/
  • بلومبيرج تكشف فائدة إبعاد إيران عن سوريا
https://www.elbalad.news/4765993/بلومبيرج-لماذا-من-المفيد-ابعاد-إيران-عن-سوريا
 
الصحافة الروسية :
  • ما المتوقع من سياسة بايدن في الشرق الأوسط؟
https://nedaa-post.com/ما_المتوقع_من_سياسة_بايدن_في_الشرق_الأوسط؟
  • زافترا: صواريخ إيران العابرة والمبادرات الروسية
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-صواريخ-إيران-العابرة-والمبادر/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم" :يُنشر لأول مرة: قوة من "غولاني" في عمق سورية !
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14851095y344264853Y14851095
  • "يسرائيل ديفينس" :القصف الإسرائيلي لإيران: عقبات في الطريق
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14850cdey344263902Y14850cde
 
الصحافة الالمانية :
  • "تاغس شبيغل": نظام الأسد يسرق معظم المساعدات الأممية ويحاول الاستيلاء على حصة إدلب
https://eldorar.com/node/162205
 
الصحافة الامريكية :
«المونيتور»: كيف تحولت الأزمة اللبنانية إلى بوابة للنفوذ الروسي في سوريا؟
https://sasapost.co/translation/moscow-plan-lebanon/
كتبت منى العلمي، صحافيَّة فرنسيَّة لبنانيَّة تركز كتاباتها على القضايا السياسية والاقتصادية في العالم العربي وباحثة غير مقيمة في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لمجلس الأطلسي، تقريرًا نشره موقع المونيتور الإخباري عن جهود روسيا لحل الأزمة السياسية في لبنان المتمثلة في تعثُّر تشكيل الحكومة، وذلك لحماية مصالحها في سوريا المجاورة.
وتشير الكاتبة الصحافية في مستهل تقريرها إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، أبدت روسيا اهتمامًا أكبر بالشؤون اللبنانية، وتحديدًا عندما يتعلق الأمر بكسر الجمود السياسي بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري. فما هي خطة روسيا بالنسبة للبنان؟
أوضح التقرير أن اجتماعات عدة بين عون والحريري انتهت بالفشل، إذ استنكر الحريري محاولات الرئيس عرقلة تشكيل الحكومة. ويبدو أن الزعيمين مختلفان بشأن فكرة خضوع ثلث مجلس الوزراء المقبل لسيطرة الرئيس. وقد يمنح هذا ميشال عون وحلفاءه سيطرة أكبر على الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2022.
وعقد مسؤولون روس عدة اجتماعات مع سياسيين لبنانيين في الأشهر القليلة الماضية وأصدَروا بيانات بشأن الأزمة اللبنانية. وفي ظل استمرار حالة الجمود في تشكيل الحكومة اللبنانية، تتطلع موسكو على نحو متزايد إلى إحداث تقدُّم في لبنان لحماية الأصول الروسية في سوريا.
لبنان تمثل نقطة ضعف لسوريا
وبحسب التقرير، يقول نبيل بو منصف، وهو صحافي مخضرم في لبنان، إن «موسكو تعُد لبنان نقطة ضعف لسوريا، بالنظر إلى الترابط الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين». وناقش وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو، في 15 مارس (آذار)، الوضع في لبنان والشرق الأوسط مع وفد من حزب الله برئاسة محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله البرلمانية في بيروت. وتقاتل روسيا في سوريا إلى جانب إيران وآخرين مثل حزب الله.
يقول أنطون مارداسوف، الباحث في المجلس الروسي للشؤون الدولية لـ«المونيتور» إنه بينما ترى موسكو أن مصالحها في لبنان وسوريا مرتبطة ببعضها البعض، إلا أنه يعتقد أن زيارة حزب الله ركَّزت بالأساس على لبنان، وليس سوريا.
حكومة لبنان
وأفاد مارداسوف أن الزيارة ساعدت موسكو في إظهار أنها لاعب قادر على التفاوض مع جميع الأطراف – فقد تزامنت زيارة وفد حزب الله مع زيارة الوفد الإسرائيلي، «وهذه ليست مصادفة. ومن ناحية أخرى، تتعمد موسكو إثارة الشائعات في المنطقة لزيادة ثقلها السياسي: وعلى أي حال، بدأ عديد من المراقبين يشيرون إلى أن روسيا أمرت حزب الله بتقليص النشاط في سوريا – وهذا بالطبع غير صحيح – حتى أن ممثلي حزب الله قالوا إن لديهم قوات في قاعدة حميميم الجوية لدحض وجود أي خلافات مع الروس».
روسيا تحاول لعب دور صانع الملوك
وأفاد التقرير أن آنا بورشيفسكايا من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نظرت إلى الزيارة نظرةً مختلفة، حيث أخبرت المونيتور أن موسكو ربما تحاول لعب دور صانع الملوك من خلال الاستفادة من الوضع لخلق دور أكبر لنفسها. وقالت إنه عندما يكون طرف ما في موقف ضعيف مثل حزب الله، فعلى الأرجح سيمنح موسكو وصولًا أكبر إلى الملف اللبناني.
وتوضح الباحثة أن حزب الله يواجه تحدياتٍ متزايدة في لبنان منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد في مارس 2019.
وترافقَ ذلك مع احتجاجات واسعة تندد بالطبقة السياسية، بما في ذلك حزب الله. وقالت آنا بورشيفسكايا: «فيما يخص موسكو، هناك شيئان مهمان فيما يتعلق بالوصول في لبنان: أولًا يساعد هذا الوصول على ضمان نفوذ موسكو في سوريا وبقاء الأسد – من خلال نظامه المصرفي، على سبيل المثال – وثانيًا موقع لبنان الإستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، ​​وكذلك الأقلية المسيحية التي عمل معها الحكام الروس تاريخيًّا لبناء الروابط وتوسيع نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية».
لبنان تمثل قناة اقتصادية لروسيا
نظرًا لمجاورة لبنان لسوريا والعلاقات الطويلة الأمد بين بعض الأحزاب المهيمنة في لبنان ونظام الأسد، أصبح لبنان قناة اقتصادية للنظام الروسي. وهكذا أصبح استقرار لبنان أحد اهتمامات موسكو.
وقال بو منصف: إن الأزمة المالية والنقدية في لبنان تعد مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمزيد من تخفيض قيمة الليرة السورية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) قال الرئيس السوري بشار الأسد إن مليارات الدولارات التي أودعها مواطنوه في القطاع المالي اللبناني ضاعت بعد الأزمة المالية. كما تعتمد سوريا جزئيًّا اليوم على الدولارات المهرَّبة من لبنان. كما يُهرَّب الوقود والقمح والمواد الغذائية الأساسية المدعومة يوميًّا إلى سوريا.
وترى الكاتبة أن هذا يساعد في تفسير التعليقات الروسية المباشرة الأخيرة الداعمة لتشكيل حكومة الحريري. يقول نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، الذي التقى بعدد من المسؤولين اللبنانيين بالتزامن مع زيارة حزب الله: «حان الوقت لتسوية تتجه نحو تشكيل حكومة».
وقبل ذلك بشهر شدَّدت الخارجية الروسية على الحاجة المُلحَّة لتشكيل حكومة برئاسة الحريري.
موسكو مهتمة بلعب دور أكبر في السياسية اللبنانية
وقالت آنا بورشيفسكايا: «كانت موسكو مهتمة على الدوام بلعب دور أكبر في السياسة اللبنانية، وهذه الخطوات الأخيرة تؤكد أن الأمر لم يزل كذلك. وتنظر موسكو إلى الحريري على أنه شخص يمكنه ضمان مصالحها. ولنتذكر أنه في أواخر عام 2018، قَبِل الحريري المساعدة العسكرية الروسية. وعلى مدار سنوات قبل ذلك، رفضت بيروت مثل هذه العروض من روسيا، وكان لقبول المساعدة أهمية رمزية أكبر بكثير من قيمتها الفعلية بالدولار».
يبدو أن الحريري حاول القيام بعدة مفاتحات تجاه موسكو، واجتمع مع مسؤولين حكوميين عدة مرات. وقد عقد آخر اجتماعاته مع لافروف الشهر الماضي في أبوظبي.
وقالت آنا بورشيفسكايا: إن الحريري وقادة لبنانيين آخرين يميلون إلى النظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه وسيط قادر على توفير قناة غير مباشرة بين النظام السوري وخصومه اللبنانيين. وأوضحت آنا قائلةً: «هذه هي السمة المميزة لنهج بوتين في الشرق الأوسط، وهي تعبِّر عن نفسها في لبنان أيضًا. إنه يعمل على وضع روسيا في موضع الوسيط من خلال العمل مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسة على الأرض، ومن ثم يسعى لبناء النفوذ».
لبنان جزء من المسار السوري
وفي ظل هذا النهج، يُنظر إلى الدعم الروسي للحريري على أنه متجذر في الدفاع عن المصالح الروسية في سوريا. وكلما استمرت الأزمة السياسية اللبنانية، زاد تأثر سوريا بالأزمة الاقتصادية. ونظرًا لأن سوريا في حالة يرثى لها بالفعل، فإن هذا يجعل نظام الأسد – الذي تقاتل موسكو منذ مدة طويلة للحفاظ عليه – أكثر هشاشة.
واختتمت الكاتبة تقريرها مستشهدةً بما قاله مارداسوف: «إنه من الواضح أن روسيا تنظر إلى لبنان على أنه جزء من المسار السوري، ولذا تسعى موسكو جاهدةً لمواصلة اللعب في هذا المجال من أجل الاستفادة من نفوذها بعد التدخل في الصراع السوري. ويتمثل أحد الأهداف الرئيسة لروسيا في الشرق الأوسط في عدم فقدان نفوذها بعد سوريا». وبالنسبة لبو منصف، يعني هذا أن موسكو ستلعب دورًا أكبر في لبنان مع تفاقم الأوضاع هناك.
=========================
بلومبيرج تكشف فائدة إبعاد إيران عن سوريا
https://www.elbalad.news/4765993/بلومبيرج-لماذا-من-المفيد-ابعاد-إيران-عن-سوريا
 محمد علي
أطلقت روسيا وتركيا "عملية تشاور" جديدة  لتعزيز حل سياسي للحرب الأهلية التي دامت 10 سنوات في سوريا بشكل حاسم، لا يشمل إيران، وفقًا لما ذكرته شبكة “بلومبيرج”.
ويظهر الهدف، إنه تمهيدا للطريق لإعادة مشاركة دول عربية مع سوريا، وما يصاحب ذلك من تهميش للنفوذ الإيراني.
يأتي في ذلك في ظل مساعي أخرى لتهميش الوجود الإيراني في العراق كذلك.
منذ أن تم حل الحرب في ديسمبر 2016 عندما اجتاحت القوات الموالية للحكومة شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، تركزت معظم العمليات حول ما يسمى بـ " عملية أستانا " التي بدأت في يناير 2017 ، والتي شاركت فيها كل من روسيا وتركيا وإيران.
وتؤيد دوائر غربية وجود عربي من غير إيران في إعادة إعمار سوريا،  والتي يعد دعمها الدبلوماسي أمرًا حاسمًا لإنهاء وضع البلاد المنبوذ.
لم تحقق أستانا أي تقدم سياسي في سوريا أو إعادة إعمار  حقيقة، لذا ، فليس من المستغرب أن تسعى روسيا والحكومة السورية إلى طريق آخر للمضي قدمًا ، هذه المرة مع الشركاء العرب.
وفي سبيل إنهاء الأزمة السورية  قامت الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، بإعادة فتح سفارتها في دمشق، وتبدي انفتاحًا على وجود تسوية في سوريا.
في الوقت نفسه، تسعى روسيا لإشراك الدول العربية في عملية أستانا.
ويريد الغرب إضعاف إيران وإبعادها خارج دائرة فلك إيران، حتى لا تكون محور في أي صراع بين إيران وإسرائيل.
=========================
 
الصحافة الروسية :
ما المتوقع من سياسة بايدن في الشرق الأوسط؟
https://nedaa-post.com/ما_المتوقع_من_سياسة_بايدن_في_الشرق_الأوسط؟
تتمثل أولويات الرئيس بايدن في احتواء وباء كورونا، والإشراف على التوزيع الآمن والفعال للقاح، وتحفيز الاقتصاد.
كثيراً ما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن السياسة الخارجية تبدأ من الداخل، والقوة المحلية ضرورية لسياسة خارجية ناجحة.
يخلق الانقسام بنسبة 50 إلى 50 في مجلس الشيوخ الأمريكي فرصاً وتحديات للرئيس بايدن على جبهة السياسة الخارجية.
العمل على السياسات التي تتمتع بدعم الحزبين يخلق رأس مال سياسي يمكن للرئيس بايدن إنفاقه على القضايا المحلية التي ينقسم مجلس الشيوخ حولها على أسس حزبية.
ومع ذلك، عندما يكون هناك دعم من الحزبين لسياسات لا تتماشى بالضرورة مع مسار العمل المفضل للإدارة، تقل مساحة المناورة لدى الرئيس وتزداد التكاليف السياسية المحلية للإجراءات السياسية.
غالباً ما يُقال إن السياسة الخارجية لإدارة بايدن ستكون ببساطة استمراراً لسياسة إدارة أوباما.
ومع ذلك، فإن العالم الذي يأتي إليه الرئيس بايدن يختلف عن الذي تركته إدارة أوباما لدونالد ترامب قبل أربع سنوات، وهذا صحيح بشكل خاص في حالة الشرق الأوسط.
إن تحول القوة والتحالفات الجديدة بين الدول الإقليمية، وانتشار السلطة بعيداً عن الدول، والتساؤل المتزايد حول الحوكمة داخل مؤسسات الدولة، يضع قيوداً على ما يمكن أن يفعله الفاعلون الخارجيون، بما في ذلك القوى العالمية مثل الولايات المتحدة، في المنطقة.
أصبحت الجهات الفاعلة والديناميكيات الإقليمية بشكل متزايد أقل عرضة لتأثير الجهات الخارجية.
علاوة على ذلك، أثارت إدارة ترامب الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بالاتفاقات السابقة.
هل يستطيع الرئيس بايدن إقناع الحلفاء والأعداء في المنطقة بأن الرئيس الأمريكي القادم لن يتراجع عن الالتزامات التي قطعها على نفسه، كما فعل ترامب خلال السنوات الأربع الماضية؟
ليس من الواضح أن الشرق الأوسط ليس على رأس قائمة أولويات إدارة بايدن، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنه فيما يتعلق بتخصيص الوقت وأولويات الميزانية، فإن الولايات المتحدة ستعمل أقل وليس أكثر في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، إذا كان الماضي بمثابة مقدمة، فإن الشرق الأوسط دائماً ما يجد طريقة لفرض نفسه على أجندة كل رئيس أمريكي.
علاوة على ذلك، سيكون التحدي الذي يواجه الإدارة هو كيفية الاحتفاظ بنفوذها على الجهات الفاعلة والديناميكيات الإقليمية، خاصة في سعيها لجهودها الرامية إلى تهدئة النزاعات في سوريا واليمن والعراق وليبيا والتعامل مع العلاقة المعقدة من المشاكل المتعلقة بإيران، بينما تنفق وتقلل في المنطقة.
أقترح فحص سياسات إدارة بايدن في الشرق الأوسط من خلال أربع عدسات سياسية:
أولاً: استعادة الشراكات التاريخية مع أوروبا: الشرق الأوسط هو أحد مجالات المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا، وحيث يمكن توطيد العلاقات عبر الأطلسي.
ثانياً: إيران: ذكر الرئيس بايدن أنه إذا عادت إيران إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، ينبغي على الولايات المتحدة أن تفعل ذلك.
لكن هذا لا يعني بالضرورة العودة إلى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات بقيادة وزير الخارجية السابق جون كيري.
الفكرة هي أن تقوم الولايات المتحدة ببذل المزيد من الجهد بشأن القضايا ذات الاهتمام فيما يتعلق بإيران، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية والسلوك المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعمها للميليشيات المسلحة غير الحكومية.
إنهم لا يريدون فقط إعادة برنامج إيران النووي "إلى المربع الأول مرة أخرى" من خلال ضمان عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها وفقاً لشروط اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، فقد قال المسؤولون الأمريكيون، بمن فيهم وزير الخارجية بلينكين، بأن هناك حاجة إلى اتباع مفاوضات لبناء اتفاق نووي أقوى وأطول أجلاً ومعالجة القضايا الأخرى التي تهم إدارة بايدن وحلفائها وشركائها الإقليميين بشأن إيران.
لقد توصّل البلدان إلى طريق مسدود حالياً بشأن الملف النووي.
ما هي التنازلات التي يرغب أي من الجانبين في تقديمها لإعادة الامتثال لاتفاقية 2015 هي محل الخلاف، ومع مرور الوقت، تزداد التكلفة السياسية لهذه التنازلات.
ليس من الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لإعادة الانخراط دبلوماسياً مع الولايات المتحدة، وأنها تريد العودة إلى الامتثال لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة، وأنها ستوافق على وضع برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي المزعزع للاستقرار، بما في ذلك دعمها لوكلائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن على طاولة المفاوضات.
كما أنه ليس من الواضح ما هي العقوبات التي ترغب إدارة بايدن في رفعها مقابل الامتثال الإيراني.
قد يكون رفع بعض العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران مكلفاً للغاية من الناحية السياسية بالنسبة للرئيس بايدن.
ثالثاً: إنهاء الحروب إلى الأبد: هذه مسألة اتفاق واسع داخل الحزب الديموقراطي بين جناحيه المعتدل والتقدمي.
من الناحية السياسية، يُترجم هذا إلى استخدام القوة كملاذ أخير والدبلوماسية كأول أداة للقوة الأمريكية، كما أنه يُترجم إلى تعريف أضيق لمهمة القوات الأمريكية في المنطقة وإعادة غالبية القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان والعراق، لذا لن يتم استخدام القوة بتهور، بل سيتم استخدامها بشكل انتقائي وذكي.
ومن الأمثلة على ذلك قرار الرئيس بايدن شن ضربات انتقامية ضد الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران والعاملة في سوريا والعراق رداً على الهجمات التي نفذتها ضد الأصول الأمريكية في العراق وإقليم كردستان.
يعكس هذا القرار تصميم الإدارة على التعامل مع الجهات الفاعلة المزعجة في المنطقة عندما تهدد المصالح الأمريكية.
في حين أن السياسة الأمريكية في مختلف المسارح في الشرق الأوسط لا تزال قيد المراجعة، إلا أن هناك بعض بنود العمل التي سبق أن أوضحها المسؤولون الأمريكيون:
أ- إنهاء الدعم للعمليات العسكرية الهجومية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن وتعيين مبعوث خاص لليمن للمتابعة جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة، وإيجاد حل دبلوماسي للحرب.
ب- إعادة الانخراط دبلوماسياً مع سوريا، خاصة وأن العديد من المسؤولين في إدارة بايدن الذين عملوا على الملف السوري في الماضي يدركون تماماً أوجه القصور العديدة في سياسة إدارة أوباما تجاه سوريا.
هذا لا يعني تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا. في الواقع ، تعتبر إدارة بايدن الخطوة الأخيرة وسيلة لنفوذ الولايات المتحدة في العملية الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة
ج- السيطرة على الأضرار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والابتعاد عن سياسات ترامب المؤيدة للضم والعودة إلى التأييد النظري الأمريكي التقليدي لحل الدولتين، وكذلك استعادة المساعدات الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين.
ولا يعني هذا الالتزام بوعود أخرى مثل إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية أو إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، يمكن أن يكون لهذه الإجراءات السياسي تكاليف سياسية باهظة محلياً، وفي حالة إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، ستواجه أيضاً عقبات قانونية.
د- دفع العملية الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا.
رابعاً: تحوّل القيم، مع التأكيد المتجدد على حقوق الإنسان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي لم تكن مهمة لإدارة ترامب ذات المعاملات التجارية.
من الأمور ذات الأهمية الخاصة للرئيس بايدن قضية مكافحة الفساد، فقد وعد الرئيس بايدن بإصدار توجيه رئاسي يقر بأن الفساد محط اهتمام أساسي للأمن القومي.
كما وعد بتنظيم واستضافة قمة عالمية للديمقراطية في سنته الأولى في المنصب، وتسعى الولايات المتحدة للحصول على التزامات الدول في ثلاثة مجالات: 1- محاربة الفساد، 2- الدفاع ضد الاستبداد، 3- النهوض بحقوق الإنسان في بلدانهم وخارجها.
تروّج إدارة بايدن لقرار إصدار التقرير الاستخباراتي لعام 2018 الذي يربط ولي عهد المملكة العربية السعودية باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي كدليل على تحول القيم الذي يلتزمون به لدعم حقوق الإنسان وإنهاء الإفلات من العقاب في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين في الحزب الديموقراطي وخاصة في جناحه التقدمي، فإن قرار إصدار التقرير لا يكفي، بالتأكيد، سيواجه الرئيس بايدن مطالب الديموقراطيين في الكونغرس وجماعات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات عقابية ضد ولي العهد نفسه.
في الوقت نفسه، تحتاج الإدارة إلى تعاون الحكام السعوديين، ولا سيما ولي العهد، في التعامل مع مجموعة من التحديات في الشرق الأوسط، ليس أقلها إنهاء الحرب في اليمن.
تواجه إدارة بايدن ملعباً إقليمياً أقل مواتاة لمصالح الولايات المتحدة وحيث تتنافس الصين وروسيا على قوتهما اللتين عززتا علاقاتهما بالشرق الأوسط.
يمكن أن يساعد العمل مع المنافسين لجلب دول المنطقة للتفاوض والموافقة على إطار تعاون إقليمي جديد في إيجاد حلول للتجزئة والانقسامات التي طال أمدها في المنطقة والتي لم تتمكن الجهات الفاعلة الإقليمية حتى الآن من تصميمها وتنفيذها بمفردها و خدمة المصالح الأمريكية الدائمة في شرق أوسط آمن ومزدهر.
المصدر: نادي فالداي / ترجمة: نداء بوست
=========================
زافترا: صواريخ إيران العابرة والمبادرات الروسية
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-صواريخ-إيران-العابرة-والمبادر/
كتب الكاتب السوري رامي الشاعر مقالا في صحيفة زافترا الروسية ناقش فيه السياسية الروسية في الشرق الاوسط حيث قال:
منذ عقود عندما أصبحت المحروقات هي محرك التنمية العالمي، اكتسبت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية جيوسياسية هائلة.
وأصبحت ملعباً سياسياً وساحة لصراعات شتى تسعى جميعاً للوصول إلى موارد الطاقة.
لكن الاهتمام بالمنطقة كثيراً ما ينزلق إلى منافسات شرسة، وأحياناً غير نزيهة، من قوى ترغب في الهيمنة والسيطرة والإملاءات دفاعاً عن مصالحها دون الاكتراث بمصالح القوى الأخرى، أو بمصالح شعوب المنطقة. وتلجأ تلك القوى إلى الألاعيب والدسائس والمؤامرات حفاظاً على مصالحها في المنطقة، وتبتعد في كثير من الأحيان عن الدبلوماسية والحصافة، فتعاني الشعوب.
إن السياسة الروسية تتسم بشكل عام، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص، بالالتزام بحل جميع القضايا والخلافات والنزاعات بالطرق الدبلوماسية، استناداً إلى معايير ومحددات القانون الدولي وفي ضوء الالتزام بجميع القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
ولهذا السبب تحاول روسيا دائماً ألا يكون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساحة لصدام مصالح القوى العظمى، وتبحث دائماً عن توازنات للمصالح، وتعزيز لهذه التوازنات بين دول المنطقة، وكذلك بين الشركاء الموجودين خارج الهياكل الإقليمية.
من هنا يأتي تطوير مفهوم الأمن في إقليم الخليج، الذي تحدث عنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال جلسة خاصة لنادي “فالداي” حول الشرق الأوسط، والتي حملت عنوان “الشرق الأوسط بحثاً عن النهضة المفقودة”، وعقدت في 31 مارس الماضي.
يقول لافروف: “إذا تمكننا من الجمع بين الممالك العربية في إقليم الخليج وإيران حول طاولة مفاوضات واحدة، ومعهم كذلك هياكل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوربي، سوف يكون بإمكاننا ساعتها الحديث عن مفاوضات وقرارات بناءة ومؤثرة”.
وعرض الوزير الروسي كذلك مبادرة “هرمز للسلام” التي تقدمت بها إيران، وتشمل الدول المطلة على الخليج، والتي يرى أنها يجب أن تضمن من قبل اللاعبين الخارجيين المؤثرين على المنطقة. وكذلك المبادرة الصينية التي تحمل عنوان “منصة الحوار متعدد الأطراف” في الخليج. والمقترح الفرنسي لما يسمى “المهمة الأوروبية للرقابة البحرية على مضيق هرمز”، حيث أشار إلى ضرورة الحاجة إلى الاجتماع وتوحيد الأفكار والسعي لتحقيق توازن في المصالح، والتي بدونها سوف يكون كل شيء “غير مستقر وهش”.
كما نوه الوزير إلى أن اتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن غالباً ما يقابل بالترحاب من بقية الدول، ذلك أنه يعني توازن المصالح ليس فقط بين هذه الدول، وإنما بين حلفائها، وشركائها، وأغلبية دول العالم، وهو ما يؤدي في النهاية إلى التوصل إلى اتفاقات واقعية وقابلة للتنفيذ على الأرض.
لهذا تبرز أهمية العودة لروح التعاون بين الدول الخمس، والسعي المستمر لإيجاد نقاط التفاهم والتلاقي والأرضيات والمفاهيم المشتركة.
وعلى الرغم من أنه لا أحد “يرفض” من الدول الخليجية فكرة الحوار مع إيران، وفقاً لما قاله وزير الخارجية الروسي، إلا أنه لا يوجد إجماع داخل مجلس التعاون الخليجي حول الاستعداد لحوار مع غيران، وتلك نقطة أساسية. فجوهر الأمر هو الحصول على موافقة “الستة” العرب بأكملهم على حوار مباشر مع إيران، دون شروط مسبقة.
ولعل ما صدر عن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، حول فرص إطلاق حوار بين المملكة العربية السعودية وإيران، والحديث عن إمكانية تطور العلاقات بينهما إلى “شراكة”، إذا ما أوقفت إيران أنشطتها التي “تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسلوكها العدواني”، ربما يمنح قدراً من الأمل حول ذلك الحوار في المستقبل.
في هذا الصدد يبدو الأمر معقداً، حيث تطالب إيران الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلي تماماً عن العقوبات، وبعدها تعيد طهران التزامها بكافة المعايير المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني)، في غضون أيام قليلة. في المقابل، يقول الأمريكيون إنه من الضروري أولاً العودة إلى الاتفاق بالكامل، وبعد ذلك “سوف يفكّرون في العقوبات التي يجب إضعافها، وما يجب القيام به”. كذلك هناك خطة عمل شاملة مشتركة إضافية، لا تتضمن فحسب الاتفاق النووي الإيراني، وإنما تمتد إلى برنامج الصواريخ، وهو ما يسمى “سلوك إيران في المنطقة”. وهنا الطريق المسدود.
لا بد من العودة إلى الاتفاق النووي دون أي تعديل، وعلى النحو الذي أقره مجلس الأمن، وأن تبدأ بالتوازي عملية المفاوضات بشأن نظام الأمن والتعاون في منطقة الخليج وما حولها، وفي سياق هذه المحادثات يمكن طرح قضية الصواريخ، ولكن ليس من زاوية الصواريخ الإيرانية فحسب، وإنما الصواريخ في المنطقة بشكل عام، والطريقة التي تضع بها دول المنطقة نفسها في مواقف الأزمات المختلفة، وهنا توجد مطالبات متبادلة، وليست من جانب واحد فقط. وقد صرح لافروف بأن هناك وساطة فرنسية بهذا الصدد، بينما اقترحت روسيا “خارطة طريق” غير رسمية تعود بموجبها كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية خطوة بخطوة إلى الوفاء بالتزاماتهما.
لا بد هنا أن نلتفت إلى التطور الخطير المرتبط بقرار القيادة في إيران من اليوم وصاعدا بالرد على أي استفزازات عسكرية بقصف أهداف إيرانية أينما كانت، باستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية بصواريخها التي يبلغ مداها 2000 كلم، وتتمتع بدقة عالية، وهو ما ينذر بإمكانية نشوب حرب إقليمية واسعة تهدد بتداعيات كارثية خاصة على دول الخليج، حيث تتواجد فيها القواعد الأمريكية.
 
لهذا يجب على الجميع العمل فوراً على وقف الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي السورية، وتثبيت مبدأ احترام سيادة الدول، وإدانة اعتداءات أي أطراف خارجية.
 
في الملف السوري، استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل أكثر من 50 دولة و30 منظمة في مؤتمر افتراضي لإغاثة السوريين لم تدع إليه سوريا! وذلك مؤشر خطير للغاية، بما في ذلك بالنسبة لهيئة الأمم المتحدة. وهي مثال صارخ على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للأمم المتحدة كأداة تضغط عليها لتمرير أهدافها السياسية.
فعندما دعت الحكومة السورية الشركاء الأجانب، بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة، إلى مؤتمر اللاجئين في نوفمبر الماضي، والذي كان يدعو إلى تهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى ديارهم، فعل الأمريكيون كل ما بوسعهم للحد من عدد الدول المشاركة في المؤتمر، ومع ذلك، فقد كانت هناك دول، بما في ذلك الإمارات والجزائر، التي أرسلت وفودها إلى هذا المؤتمر.
كذلك أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية هيئة الأمم المتحدة على تقييد مشاركتها في ذلك المؤتمر بصفة مراقب فقط، أي أنه لم تكن هناك مشاركة كاملة من جانب الهيئة. الآن، عقد الاتحاد الأوروبي مؤتمره الخاص، بمشاركة من هيئة الأمم المتحدة، بل وتحدث الأمين العام للهيئة، أنطونيو غوتيريش، داعياً الدول إلى المساهمة والمساعدة، وهو أمر لا غبار عليه بالمرة، سوى أنه لم تتم دعوة الدولة العضو في الأمم المتحدة، والممثل الشرعي عن الشعب السوري، الجمهورية العربية السورية. بمعنى أننا أمام خصخصة واضحة المعالم للمنظمات الدولية، لخدمة مصالح وأجندات قوى دولية.
كذلك فقد خصص مؤتمر بروكسل أعماله لجمع الأموال في المقام الأول، من أجل احتواء اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان، وكذلك لمساعدة المواطنين في الأراضي التي “لا تسيطر عليها الحكومة السورية”! أي أن هذا “المؤتمر الإنساني” يختص بمجموعة من اللاجئين دوناً عن غيرهم، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، والتي تفترض مسبقاً حل جميع هذه القضايا بالاتصال المباشر مع حكومة الدولة المعنية. إنها ازدواجية المعايير في الغرب، وحينما تقارن رد فعل الغرب على مؤتمر عودة اللاجئين إلى سوريا، وكيفية عقد مؤتمرهم الخاص دون دعوة رسمية لدمشق، يمكن حينئذ أن تتفهم موقف الرئيس الأسد وحكومته.
إن الوضع في سوريا يشبه “صراعاً متجمّداً” إلا أن هذا التجمد لن يصمد للأبد، والوضع غير مستقر وهش للغاية، لأنه محفوف بانهيار الدولة، وهو أمر مأساوي يتعيّن علينا جميعاً أن نتجنبه، لأن تداعياته سوف تتخذ أبعاداً إقليمية لا يمكن التكهن بها.
لقد اتخذت روسيا قرارها بإرسال القوات العسكرية إلى سوريا استناداً إلى طلب رسمي من الحكومة السورية في إطار اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين الطرفين، التي تسمح لأي من الطرفين طلب المساعدة العسكرية من الطرف الآخر حال الاضطرار إلى ذلك. وقد نجحت روسيا في تغيير موازين القوى على الأرض وتخلصت من تهديد داعش الذي عجزت قوات التحالف عن التخلص منه لسنوات، وتوصلت بمشاركة طرفي “مسار أستانا” الآخرين (تركيا وإيران) من التوصل إلى مناطق التهدئة ووقف إطلاق النار.
إلا أن التدخلات الأمريكية في شمال شرقي سوريا، ووضع الأكراد هناك، يسبب قلقاً في المنطقة المحيطة بأسرها، فلا توجد وحدة في مجتمع الأكراد السوريين نفسه، حيث أن هناك هياكل لا تخفي تعاونها مع حزب العمال الكردستاني، وهناك هياكل أخرى يحاول الأمريكيون التوفيق بينها وبين توجهاتهم المختلفة.
 
على الجانب الآخر، تتعامل تركيا مع كل ما يحدث بقسوة، بينما يحاول الأتراك مع الأمريكيين التوصل إلى حلول وسط، حيث يحاول الأمريكيون إقناعهم بعدم الزج بالجميع في خانة الإرهابيين.
 
من الجانب الروسي، تؤكد روسيا وتركيا على حد سواء على الوقوف بقوة وبحسم وراء وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، حيث شاركت روسيا مؤخراً في اجتماعاً ثلاثياً ضم كل من روسيا وتركيا وقطر في العاصمة القطرية الدوحة، واعتمد الأطراف بياناً وزارياً ينص بوضوح على عدم قبول أي تجاوزات لتشجيع أي نزعات انفصالية في سوريا.
في غضون ذلك يحظر الأمريكيون على الجميع تقديم أي سلع اقتصادية أو حتى مساعدات إنسانية للأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي يطوّرون فيه بنشاط الضفة الشرقية للفرات، حيث يتواجدون. أي أنهم ينشؤون سلطات محلية هناك، ويستخدمون عائدات بيع المشتقات الهيدروكربونية المسروقة والحبوب وغريها. ويصرّون على استثمار الدول العربية المجاورة لسوريا في تلك الأراضي. فإذا كانت الاستراتيجية هي خلق حياة مزدهرة في تلك المناطق دون غيرها، ألا يدعو ذلك للتساؤل حول الخطط الأمريكية لإفقار بعض أجزاء الشعب، من أجل إسقاط “النظام المكروه”؟!
 
تتزامن هذه الخطط الخبيثة مع استفزازات استعراضية أخرى من الجانب الإسرائيلي بالتنسيق مع واشنطن (وهل من الممكن أن تقوم إسرائيل بقصف الأراضي السورية دون تنسيق مع ربيبتها الولايات المتحدة الأمريكية؟)، وهو ما يكاد يحدث بالتوازي مع الاستفزازات الأوكرانية لإقليم الدونباس، الذي يقطنه 400 ألف مواطن أوكراني يحملون الجنسية الروسية، وحشد القوات على الحدود مع الإقليم، فيما يبدو استفزازاً متعمّداً يأتي بعد تأكيدات أمريكية من الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه بدعم أوكرانيا ضد روسيا حال نشوب حرب. يأتي ذلك ضمن خطة موسعة من الناتو لاستنزاف القدرات الدفاعية الروسية، لتنفيذ هجمات عدائية ضد روسيا التي يصنفها الناتو بأنها “التهديد الأساسي له خلال العقد القادم”.
 
إن روسيا، على أي حال، لا تلتفت إلى الصغائر، ولا تضع أمامها أي هدف لصدام عسكري مع أمريكا أو أي من حلفائها في الشرق الأوسط، وتتلخص مهامها ومساهماتها العسكرية هناك في الحفاظ على السلام والأمن وتقديم المساعدات الإنسانية، وسعيها في حل نزاعات المنطقة، وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك تحرير شمال شرق سوريا من التواجد العسكري الأمريكي غير الشرعي بالطرق السلمية، واستناداً إلى القوانين ومقررات الشرعية الدولية.
 
يتساءل البعض حول “ذنب” روسي لما حدث في ليبيا، ولهؤلاء نقول إن الخطأ الوحيد الذي ارتكبته روسيا في ليبيا ربما هو عدم تصرفها هناك كما فعلت في سوريا، ربما لم يكن ليحدث ما نراه الآن. وهنا نذكر بامتناع روسيا عن التصويت في مجلس الأمن على قرار إغلاق المجال الجوي الليبي، وعدم السماح للطائرات الليبية بالتحليق في أجوائها واستخدام القوة لمنع ذلك. ربما لو كانت العلاقات بين روسيا وليبيا ترقى إلى مستوى الاتفاقية العسكرية بين البلدين، لكانت روسيا قد استخدمت الفيتو ضد هذا القرار، ومنعت مجلس الأمن من استصدار هذا القرار، الذي استخدمته واشنطن فيما بعد لقصف جميع المناطق في ليبيا وتحويل البلاد إلى ما هي عليه الآن.
 
على الرغم من كل الصعوبات في الشرق الأوسط، إلا أننا نلمح تطورات إيجابية في بعض الملفات، وخاصة فيما يتعلق بسياسة بعض الدول العربية تجاه الأزمات الليبية واليمنية واللبنانية والسورية ومستقبل العلاقات مع تركيا وإيران. ويكفي أننا أصبحنا نرى في سياسة المملكة العربية السعودية حذراً وحساسية في التعامل مع هذه الأزمات، سعياً منها في القيام بدور جديد لإنهاء كل هذه الأزمات على نحو سلمي، اعتماداً على تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة الخاصة بها، وهو مؤشر إيجابي للغاية، يساعد في استعادة دور جامعة الدول العربية، والتحالف العربي للمساهمة في مساعدة شعوب المنطقة للخروج من أزماتها الإنسانية المتفاقمة، وهو ما سيؤثر بشكل فعّال على استمرار استغلال ونهب القوى الخارجية لثروات المنطقة لخدمة مخططاتها وأهدافها الجيوسياسية.
كاتب ومحلل سياسي
 
(روسيا اليوم)
=========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم" :يُنشر لأول مرة: قوة من "غولاني" في عمق سورية !
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14851095y344264853Y14851095
بقلم: حنان غرينبوود
في تموز 2020 جرى لأول مرة، بعد سنوات طويلة، اجتياح منطقة الفصل على الحدود بين إسرائيل وسورية لتفجير موقع للجيش السوري، بني بخلاف الاتفاقات وفي ظل الاستفزاز الواضح للجيش الإسرائيلي. أما الآن بعد ثماني سنوات من العملية، سُمح لـ "إسرائيل اليوم" أن تنشر تفاصيل الحدث ووثائق من داخل العملية ضمن إطار قيود أمن المعلومات والرقابة العسكرية.
منذ العام 1974 توجد منطقة فصل بين إسرائيل سورية يحظر فيها العمل عسكرياً، غير انه قبل نحو سنة بدأت قوات من الجيش السوري تبني سلسلة من المواقع على مسافة قصيرة من الحدود الإسرائيلية، وهي أعمال كان فيها ما يعرض المقاتلين والمدنيين للخطر.
في الجيش الإسرائيلي رأوا بعين الخطورة ما يجري، وتوجهوا الى السوريين من خلال الأمم المتحدة بطلب تفكيك المواقع فورا. غير أن الجانب السوري تجاهل ذلك. وعليه، فبعد أربعة اشهر من بنائها، في تموز، تقرر الخروج الى اجتياح استثنائي في حجمه إلى خلف خطوط العدو. ومع أنه كانت هناك امكانية لتفجير الموقع من الجو، إلا انه رغم ذلك تقرر ارسال قوة برية لنقل الرسالة بطريقة لا لبس فيها: يمكننا أن نعمل في سورية برا ايضا ونضرب أعداءنا.
اختير للمهمة مقاتلو كتيبة 12 من لواء غولاني. في الغالب مهمات كهذه تكلف بها وحدات خاصة، ولكن هذه المرة تقرر ان ينفذ مقاتلو المشاة المهمة، انطلاقاً من الفهم بأنه في حرب مستقبلية عليهم أن يكونوا جاهزين لمهمة من هذا القبيل. ولما كانت هذه عملية قابلة للانفجار بشكل خاص، الفشل فيها من شـأنه أن يجر المنطقة كلها الى الحرب، فقد أُقرت شخصياً من رئيس الأركان ووزير الدفاع، وحقق فيها قائد المنطقة الشمالية قبل الاطلاع على الدرب، بعد شهر ونصف من التدريبات والاستعدادات الدقيقة.
"قبل وقت قصير جدا من ساعة الصفر تلقينا الإذن النهائي للانطلاق، وعندها فقط صدقنا أن هذا يحصل حقاً"، هكذا استعاد الملازم الداد يجار، قائد الكتيبة التي خرجت الى الاجتياح. 18 مقاتلاً، بينهم غولانيون ومقاتلو وحدة الهندسة للمهام الخاصة المختصة بالمواد المتفجرة، اجتازوا السياج وتحركوا نحو الهدف الذي كان على مسافة 1.200 متر عن الحدود، بينما كانت وراءهم قوات كبيرة جاهزة لأي تطور محتمل – في البر وفي الجو.
بعد ذلك قطع المقاتلون الاتصال، وعلى مسافة آمنة شغلوا العبوات الناسفة. أُضيئت السماء بانفجار شديد وسارعت القوة بالعودة الى الحدود بعد إقرار محافل الرقابة بأن الموقع دمر. وعادت كل القوة الى الأراضي الإسرائيلية بسلام.
ويروي ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية فيقول: "كانت هذه عملية أولى من نوعها. لا شك ان هذا ارتفاع درجة عالية في نشاطنا حتى ذلك الحين، ولكن كانت هناك حاجة للإيضاح للجانب الآخر بأننا لن نحتمل مواقع متقدمة في مسافات يمكنها أن تمس بقواتنا. في نهاية المطاف، يوجد تسلل لـ 'حزب الله' الى داخل الجيش السوري، وفي اللحظة التي تكون فيها شبكات كهذه فإن من شأنها أن تستخدم في اعمال تخريبية معادية. كانت هناك إمكانية لتدمير الموقع بوسائل أخرى مثلما نفعل في المعركة بين الحروب، ولكننا قررنا ان ننقل رسالة الى الطرف الآخر حتى لو كان في ذلك بعض الخطر، وقد وصلت الرسالة".
"كان مهما لنا أن ننقل رسالة باننا لن نسمح بأمر كهذا، ومن ناحيتنا اذا ما خرقت سيادتنا، فهذا خط أحمر"، يشرح المقدم ليرون برلمان، ضابط عمليات في فرقة البشان. وعلى حد قوله، فان حظيرة مشاة عادية قادرة أحياناً على أن تنفذ مهمة من هذا النوع بشكل أفضل؛ لأن المقاتلين يعرفون جيدا المنطقة التي يعملون فيها في اطار الامن الجاري.
منذ العملية في تموز، أجريت عمليات أخرى بذات الطريقة، وبينها واحدة جرت في تشرين الأول من قبل مقاتلي الناحل وسمح بالنشر عنها. يدور الحديث عن مواقع أخرى بنيت في ذاك الوقت وليس عن مواقع جديدة. "في كل مكان كان فيه موقع – دمرناه. والرسالة الرادعة وصلت، ولم تبنَ مواقع جديدة"، يضيف برلمان. "يحاول العدو مد الخط، ونحن علينا أن نكون واضحين كل الوقت في أعمالنا. قمنا باجتياح موضعي ناجح وحققنا إنجازاً عملياتياً دون تدهور كل المنطقة الى الحرب".
عن "إسرائيل اليوم"
=========================
"يسرائيل ديفينس" :القصف الإسرائيلي لإيران: عقبات في الطريق
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14850cdey344263902Y14850cde
بقلم: إيهود عيلام
مواصلة إيران انتهاك الاتفاق النووي، الموقع العام 2015، مع تكديس المعرفة والقدرة على طريق إنتاج الأسلحة النووية، يظهر خلافات داخل إسرائيل حول المدة التي ستستغرقها إيران لإنتاج أسلحة نووية، وتجميعها على صاروخ أرض-أرض، لأنها تمتلك بالفعل هذه الصواريخ القادرة على وصول إسرائيل.
وتحاول إدارة بايدن التفاوض مع إيران، لكنها تبدو عالقة، فيما تريد الأخيرة أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات أولاً، لكن واشنطن، ورغم كل استعدادها لتقديم تنازلات، بما في ذلك إزالة العديد من العقوبات، غير مستعدة للقيام بذلك كخطوة افتتاحية، ما سيشجع إيران على رفض تقديم تنازلات من تلقاء نفسها في ما يتعلق بالبرنامج النووي.
قد يحدث اختراق مستقبلي يؤدي إلى مفاوضات مفتوحة سيتم إجراؤها بكفاءة وسرعة، لكن حتى ذلك الحين لا يوجد اتفاق، فلا تريد إسرائيل أن تعود الولايات المتحدة للاتفاق النووي، وهو أمر مرجح حدوثه، والمطلب الإسرائيلي من المشكوك فيه أن يتحقق، مع احتمال أن تصر إيران على التعامل مع القضية النووية فقط، أما إدارة بايدن فلديها أولويات بقيادة روسيا والصين وأزمتي المناخ وكورونا، والشرق الأوسط ليس أولوية قصوى لديها.
ستحاول إيران التسلل سراً لإنتاج أسلحة نووية، ما يشكل أسوأ تطور في تاريخ إسرائيل، التي واجهت تطورات أمنية صعبة في الماضي، مثل تكثيف الجيوش العربية، والأزمات مع الراعي الأميركي، وأكثر من ذلك، لكن سلاح إيران النووي قد يكون أكبر خطر عليها أبداً، ولذلك فهي مطالبة بأن تحاول كسب الوقت، قبل الانتخابات الإيرانية المقبلة، وإمكانية أن يأتي رئيس ووزير خارجية جديدان أكثر راديكالية من الحاليين.
ستواجه إدارة بايدن ثلاثة خيارات سيئة: السماح لإيران بإنتاج أسلحة نووية، أو قصفها، أو السماح لإسرائيل بفعل ذلك، لكن الخيار الأقل سوءًا لها هو الأخير، ما يتطلب منها منح تل أبيب ترسانة مناسبة، كي تقدر على مواجهة أول تحد يتمثل بالمسافة الطويلة من إسرائيل إلى إيران، وتزيد على ألف كم، وستعتمد على سلاح الجو، ما يتطلب إعادة التزود بالوقود جواً، وربما التزود به على الأرض في بلد قريب من إيران.
التحدي الثاني سيكون التغلب على الدفاعات الجوية الإيرانية، وخاصة أنظمة إس 300، أما التحدي الثالث فهو كسر الحماية السميكة التي تمتلكها بعض المواقع النووية الإيرانية في بوردو، والحاجة لتكتيكات مختلفة لهذه المهمة، إحداها الحصول على قنبلة كبيرة بما يكفي لاختراق الدرع، حيث تمتلك الولايات المتحدة قنبلة تقليدية هائلة، قادرة على تنفيذ هذه المهمة.
من أجل حمل هذه القنبلة، تحتاج إسرائيل إلى قاذفة ثقيلة مثل بي52 ليست متوفرة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، واللافت أن إدارة بايدن، التي ترفض حيازة إيران لأسلحة نووية، قد لا توافق على بيع طائرة بي52 لإسرائيل، وهي أقدم بكثير من طائرة بي2، وتعمل في الخدمة منذ 1955.
سيبقى الخيار الدبلوماسي الأفضل لخفض وتأجيل تطوير البرنامج النووي الإيراني قدر الإمكان، لكن هذه الخطوة قد تفشل، وبالتالي فإنه يجب الاستعداد مسبقًا لخيار عسكري لردع إيران عن إنتاج الأسلحة النووية، لأنها إن استمرت في محاولاتها هذه، فسيتعين على إسرائيل قصفها، مع كل التكاليف المتضمنة.
 
 
عن "يسرائيل ديفينس"
*باحث سابق في الاستخبارات العسكرية.
=========================
الصحافة الالمانية :
"تاغس شبيغل": نظام الأسد يسرق معظم المساعدات الأممية ويحاول الاستيلاء على حصة إدلب
https://eldorar.com/node/162205
الدرر الشامية:
ذكرت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية أن نظام الأسد يسرق معظم المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، ويحاول الاستيلاء على حصة إدلب منها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير جديد لها، أن نظام الأسد وروسيا يبذلون قصارى جهدهم لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرتهم، وخصوصًا إدلب، عبر المساعي الروسية لإغلاق المعابر.
وأوضح التقرير أن معظم ما تقدمه واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي من مساعدات يذهب للمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وهو ما تصل نسبته لقرابة تسعين بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى الجهود التي بذلتها روسيا بهذا الصدد، وخصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبرين، عن طريق استخدام "الفيتو"، وهي تسعى لإغلاق المنفذ الوحيد المتبقي في إدلب، والذي تدخل عبره المساعدات لملايين النازحين.
ولفتت إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الأسد أوقفت أعمالها، كمنظمة "آفاد تل وكوستر"، ومنظمة "مديكو إنترناشيونال"، وذلك نتيجةً للضغوطات التي مارستها سلطات الأسد عليهما. وتحدث التقرير عن ضغوطات يمارسها نظام الأسد على المنظمات الإنسانية بهدف وضع أسماء لمؤيديه وعناصر ميليشياته الأمنية والعسكرية بدلًا من المدنيين.
الجدير ذكره أن العديد من المنظمات الحقوقية تحدثت عن قيام نظام الأسد باستغلال المساعدات الإنسانية لتمويل حملاته العسكرية ضد المناطق المعارضة في سوريا، علاوة على قيامه بحرمان المحافظات التي لم تنخرط بحربه ضد السوريين، كمحافظة السويداء.
=========================