الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 6/2/2020

08.02.2020
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور: ما الذي دفع إيران للدخول إلى معركة إدلب؟
https://arabi21.com/story/1242828/المونيتور-ما-الذي-دفع-إيران-للدخول-إلى-معركة-إدلب
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: إدلب تمثل امتحانا خطيرا للعلاقات التركية- الروسية
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-إدلب-تمثل-امتحانا-خطير/
  • "جارديان": نصف مليون نازح سوري فروا من إدلب
https://alroya.om/post/255644/جارديان--نصف-مليون-نازح-سوري-فروا-من-إدلب
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :هل تكون أمريكا خيار تركيا لمواجهة روسيا في إدلب؟
http://khaleej.online/a7Bwxn
  • هآرتس :قوة إسرائيل أمام اختبار التحديات في الشرق الأوسط
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13a519afy329587119Y13a519af
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :أردوغان دعا روسيا إلى عدم الوقوف في طريق جيشه
https://arabic.rt.com/press/1083196-أردوغان-دعا-روسيا-إلى-عدم-الوقوف-في-طريق-جيشه/
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :تركيا تدعم علنا المقاتلين في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1083197-تركيا-تدعم-علنا-المقاتلين-في-إدلب/
  • "نوفوتا غازيتي" :عادوا في توابيت.. تفاصيل مقتل 4 ضباط روس في أشد معاقل "نظام الأسد" تحصينًا
https://eldorar.org/node/147762
 
الصحافة التركية :
  • حرييت :العلاقات التركية الروسية ليست شراكة استراتيجية
http://www.turkpress.co/node/68570
  • ملليت :روسيا ستفقد بسهولة صداقة كسبتها بصعوبة مع تركيا
http://www.turkpress.co/node/68575
 
الصحافة الالمانية :
  • لهذا السبب احتفت الصحافة الألمانية بفيلم "إلى سما" السوري
https://orient-news.net/ar/news_show/176850/0/لهذا-السبب-احتفت-الصحافة-الألمانية-بفيلم-إلى-سما-السوري
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور: ما الذي دفع إيران للدخول إلى معركة إدلب؟
https://arabi21.com/story/1242828/المونيتور-ما-الذي-دفع-إيران-للدخول-إلى-معركة-إدلب
نشر موقع "المونيتور" مقالا للبروفيسور في جامعة الشهيد بهشتي، حامد رضا عزيزي، يقول فيه إن العملية المتواصلة لقوات النظام السوري في شمال غرب سوريا أدت إلى إنجازات استراتيجية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ففي 28 كانون الثاني/ يناير سيطرت قواته على المدينة الاستراتيجية معرة النعمان، القريبة من إدلب.
ويشير عزيزي في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه "نظر إلى هذه العملية على أنها خطوة مهمة للسيطرة على طريق (أم فايف) الذي يربط دمشق مع حلب، وكما هو الحال في عمليات سابقة للنظام السوري فلم يكن التقدم نحو معرة النعمان ممكنا دون دعم من الطيران الروسي، لكن ما هو جديد في الوضع الحالي هو وجود قوات إيرانية ومليشيات تدعمها إيران على الجبهة".
ويلفت الكاتب إلى أن صحيفة "ديلي تلغراف" نشرت في 26 كانون الثاني/ يناير تسريبات من اتصالات بين المقاتلين الأفغان من لواء الفاطميين كشفوا فيها عن وجودهم على الجبهة، وقالت الصحيفة إن عدد الأفغان يتراوح ما بين 400- 800 مقاتل، مشيرا إلى أن تقارير صدرت في بداية كانون الثاني/ يناير استندت على معلومات استخباراتية تركية، تحدثت عن وجود جماعات شيعية تدعمها إيران تم نشرها على جبهة حلب وإدلب.
ويفيد عزيزي بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقد في 27 كانون الثاني/ يناير، "القوات الروسية والنظام الإيراني وحزب الله ونظام الأسد" لقيامها بهجوم كاسح على إدلب وغرب محافظة حلب.
ويستدرك الكاتب بأنه "رغم دعمها لنظام الأسد، إلا أن طهران تجنبت دعمه في الحملات السابقة في شمال غرب البلاد، وبناء عليه فإن قرار إيران دعم قوات الأسد في العملية الأخيرة يعد تطورا مهما، ويبدو أن القرار مرتبط باغتيال الجنرال قاسم سليماني في 3 كانون الثاني/ يناير، فتصفية سليماني، الذي يعد العقل المدبر وراء استراتيجية إيران الإقليمية، أثار تكهنات حول خسارة إيران تأثيرها في سوريا، واحتمال كهذا أثار مخاوف حتى لنظام بشار الأسد ذاته، الذي قرر وعلى جناح السرعة إرسال مدير مخابراته علي مملوك إلى طهران للحديث مع المسؤولين للتفاوض بشأن التنسيق في هذه المرحلة".
ويجد عزيزي أنه "يمكن النظر إلى التدخل الإيراني في إدلب على أنه محاولة لإرسال رسالة لمنافسيها بأن قوتها وتأثيرها في سوريا لم يتغيرا، وفي الوقت ذاته طمأنة الأسد بأنه يستطيع التعويل على حماية طهران وطلب المساعدة التي يريدها".
 وينوه الكاتب إلى أن "هذا بدا واضحا من تقرير نشر في وكالة (فارس) للأنباء التابعة للحرس الثوري، في 26 كانون الأول/ يناير، أشارت فيه إلى الدور الذي أداه فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني في منع سقوط نظام الأسد، وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة شبه رسمية تقريرا عن دور فيلق القدس في سوريا قبل صعود تنظيم الدولة 2013". 
ويقول عزيزي إن "هناك عاملا آخر أسهم في تغير الموقف الإيراني من إدلب، وهو تغير أولويات تركيا في سوريا والمنطقة، فمنذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية، كان السبب الرئيسي الوحيد لتردد طهران في التدخل في شمال غرب سوريا؛ لأنها كانت تخشى من خسارة أنقرة بصفتها شريكة في محاولاتها التحايل على العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، وعارضت تركيا الحملة السورية في الشمال، ودعمت جماعات المعارضة فيها".
ويستدرك الكاتب بأن "إشارات بدت من الجانب التركي تتعلق بتغير أولوياتها من سوريا إلى ليبيا، فتم نقل آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا لمساعدة قوات الحكومة الشرعية التي تكافح لرد الحصار الذي فرضه خليفة حفتر عليها".
 ويشير عزيزي إلى أن مدير المخابرات التركية حقان فيدان التقى بنظيره علي مملوك، لأول مرة، في 13 كانون الثاني/ يناير في موسكو، ونظر لهذا اللقاء على أنه نقطة بداية للتقارب التركي نحو سوريا، لافتا إلى أن المواجهات الأخيرة، التي أدت إلى مقتل 8 جنود أتراك، تظهر أن التقارب بين البلدين لا يزال بعيدا.
ويجد الكاتب أنه "مع ذلك فإن التدخل الإيراني في إدلب مبني على حسابات بأن تركيا لم تعد قادرة، أو ليست مستعدة، للحفاظ على بقاء طويل في المنطقة".
ويقول عزيزي: "ربما كان الضغط الأمريكي الإسرائيلي المتزايد على طهران في سوريا سببا في تغير موقفها من المعركة على إدلب، ففي السنوات الماضية كان التمركز الجغرافي الإيراني في سوريا في المنطقة الواقعة ما بين درعا في جنوب غرب البلاد إلى دير الزور في الجنوب الشرقي، لكن زيادة الضربات الإسرائيلية على المصالح الإيرانية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى التوتر المتزايد بين طهران وواشنطن في أعقاب اغتيال قاسم سليماني، قادا إلى تغيير الحسابات الإيرانية وطبيعة تشكيلاتها العسكرية في سوريا، فلحرف النظر الأمريكي والإسرائيلي عن المصالح الإيرانية ربما قررت طهران إرسال وحداتها العسكرية بعيدا إلى مناطق مثل إدلب، وبهذه الطريقة تستطيع خلق عقبات أمام الولايات المتحدة وإسرائيل عبر بناء قاعدة تأثير لها داخل إدلب".
ويؤكد الكاتب أنه "لا يمكن فصل الدور الإيراني الجديد في شمال سوريا عن الخطة الإيرانية التي رسمها سليماني والهادفة لإخراج الأمريكيين من المنطقة، ويتركز الوجود الأمريكي في شرق الفرات، ولهذا السبب تريد إيران إنهاء الحملة على إدلب بسرعة حتى يبدأ النظام الخطوة المقبلة لاستعادة السيطرة على (كل شبر) من البلاد".
ويلفت عزيزي إلى أن المستشار البارز لآية الله علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، قال في مؤتمر صحافي، يوم 30 كانون الثاني/ يناير: "ستنتقل الحكومة السورية وحلفاؤها من جبهة المقاومة من إدلب إلى شرق الفرات لطرد الأمريكيين".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "هذا كله يؤشر إلى نهج إيران الجديد، وهو الوجود المتفرق في سوريا، والتكيف مع الوضع المتغير بشكل مستمر، ولهذا فإن المشاركة الإيرانية في معركة إدلب تعد تحولا استراتيجيا قي الأزمة".
===========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: إدلب تمثل امتحانا خطيرا للعلاقات التركية- الروسية
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-إدلب-تمثل-امتحانا-خطير/
لندن- “القدس العربي”:
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لمراسليها في اسطنبول لورا بيتل، وهنري فوي في موسكو، وتشولي كورنيش في بيروت، أن العلاقات التركية- الروسية تشهد لحظة امتحان حول سوريا وليبيا والغاز.
وجاء فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد أفضل طريقة لإظهار غضبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب مقتل ثمانية جنود أتراك في شمال سوريا هي زيارة أوكرانيا. وهتف وسط استقبال حرس الشرف له في القصر الرئاسي في كييف هناك “المجد لأوكرانيا”. جاء اختيار أردوغان لهذا الشعار مقصودا، فهو هتاف المطالبة بالحرية والمرتبط بالمشاعر المعادية ضد روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.
وترى الصحيفة أن كلمات أردوغان لجيش يقاتل انفصاليين تدعمهم روسيا هو توبيخ واضح للرئيس بوتين. فقد تعرض التحالف البراغماتي بين تركيا وروسيا في الشرق الأوسط لامتحان بالهجوم يوم الإثنين على الجنود الأتراك في شمال سوريا.
فبعد هذا الهجوم والتوترات في ليبيا وأسعار الغاز، فإن العلاقة بين موسكو وأنقرة والتي عبرت دول الناتو عن قلقها منها ليست مستقيمة كما تبدو. وقال مسؤول تركي: “من الإنصاف القول إنها ليست علاقة سهلة” و”من السهل على بعض المسؤولين والمعلقين الغربيين القول إن تركيا أدارت ظهرها للغرب، مثلما أننا نصطف بالكامل مع الروس في كل شيء، فهذا ليس هو الحال”.
وفي رد على مقتل جنودها، ألغت تركيا الدوريات المشتركة مع القوات الروسية في سوريا، في وقت حمّلت فيه موسكو أنقرة مسؤولية مقتل جنودها لأنها كشفت عن مكان وجودهم.
وقال قسنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي: “هذا أمر لا يدعو للراحة” و”هذا امتحان خطير لقوة الاتفاقيات القائمة بين الروس والأتراك”.
ومثّلت الحرب في سوريا التي تدعم فيها تركيا المعارضة، فيما تقف روسيا مع نظام بشار الأسد، معضلة شائكة في العلاقات بين البلدين. فقبل خمسة أعوام أسقط الطيران التركي طائرة روسية من طراز سو-24 انحرفت عن الحدود السورية إلى داخل تركيا بشكل أدى لتوتر العلاقات بين البلدين، ولكن أردوغان وبوتين تصالحا لاحقا بعد سبعة أشهر، وتعاونا منذ ذلك الوقت في عدد من الملفات من إمدادات الطاقة والتجارة والنزعات في سوريا وليبيا رغم دعمهما الأطراف المتحاربة.
وكان قرار أردوغان شراء منظومة الصواريخ الروسية “إس-400” محلا لانتقاد وشجب حلفاء تركيا الغربيين، وأدى لإلغاء مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات “إف-35” الأمريكية.
ويقول الأتراك إن العلاقة مع روسيا هي بمثابة حماية لمصالح البلاد في منطقة مضطربة. وقال يوسف إريم، المحلل في قناة “تي أر تي وورلد” إن “تنويع العلاقات مع القوى العظمى” مهم لتركيا ضمن سياق نظام دولي متغير.
ورغم المكالمات الهاتفية المتعددة بين الزعيمين والظهور المرح لهما في الأماكن العامة، إلا أن هناك عددا من المجالات التي عبّرت فيها تركيا عن غضبها من روسيا. فقد قامت روسيا بممارسة مقاطعة اقتصادية وحظرت استيراد الطماطم التركية بعد سقوط الطائرة الروسية، فيما منح تلفزيون سبوتنيك الناطق بالتركية التابع للقناة الروسية الرئيسية مساحة واسعة لنقاد أردوغان.
ورغم موافقتها على استقبال خط إمدادات الغاز “تيرك ستريم” الذي يساعد روسيا على تجنب أوكرانيا، إلا أن تركيا تدفع أسعارا مرتفعة لشركة الغاز الروسية “غازبروم” مما تدفعه ألمانيا، حسب كريم هاس المحلل المقيم في موسكو للعلاقات التركية – الروسية “لم تستطع تركيا الحصول على تنزيلات”.
وأعلن أردوغان عن غضبه من رفض أمير الحرب الذي تدعمه روسيا خليفة حفتر توقيع وقف إطلاق النار الشهر الماضي، ثم جاءت إدلب التي تهدد بأن تتحول لأخطر أزمة، في وقت تتدهور فيه الظروف لحوالي 3 ملايين مدني فيها يقفون على الحدود التركية.
وحذر أردوغان الذي استقبلت بلاده 3.5 مليون لاجئ سوري، أنه لن يستقبل موجات جديدة. وقال هاس إن تركيا عانت من مشاكل في علاقاتها مع روسيا؛ لأن موقفها ضعيف في الكثير من الملفات مما سمح لروسيا بمواصلة سياستها الحازمة.
ويقول المسؤولون في أنقرة، إن مهمة التصدي لروسيا في سوريا كان صعبة بسبب غياب الدعم الغربي. ومع ذلك لدى تركيا عدد من الأوراق للعبها، بما فيها التأثير على بقايا المعارضة السورية وسيطرتها على مناطق في شمال سوريا يريد الأسد استعادتها. ولكنها تعتمد على روسيا لمنع موجات أكبر من اللاجئين من التوجه إلى حدودها، ولتحديد دور الميليشيات الكردية والجماعات السياسية المرتبطة في المحادثات حول مستقبل سوريا، بالإضافة لتوفير احتياجاتها من الغاز الروسي.
وتقول أصلي أيدن طاشباش، الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “ليس من صالح أنقرة تنفير روسيا منها”، مشيرة إلى أن العلاقات ستتجاوز التوتر الأخير حول إدلب. وأضافت: “تركيا ليست دولة تابعة لروسيا” ولكنها أصبحت مدينة لها، ولا يمكنها أن تلغي كل شيء في أزمة واحدة.
وعبّر أردوغان عن هذا الموقف حيث وعد بالجلوس والحديث عن كل المبادرات التي تربط البلدين بدون غضب، مشيرا لمثل تركي مفاده أن الذي يقف غاضبا قد يجلس نادما.
===========================
"جارديان": نصف مليون نازح سوري فروا من إدلب
https://alroya.om/post/255644/جارديان--نصف-مليون-نازح-سوري-فروا-من-إدلب
ترجمة- رنا عبدالحكيم
قالت صحيفة ذا جارديان البريطانية إن هجوم الجيش السوري على آخر جيب للمتمردين في سوريا تسبب في واحدة من أكبر موجات النزوح في الحرب المندلعة منذ تسع سنوات، مع تصاعد التوترات بين أنقرة ودمشق بعد تبادل إطلاق النار.
وأفرغت أسابيع من القصف الجوي المكثف وهجوم بري، بلدات بأكملها في شمال غرب إدلب وأرسلت أعدادًا هائلة يفرون شمالًا باتجاه الحدود التركية. وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "منذ 1 ديسمبر، نزح حوالي 520 ألف شخص من منازلهم، غالبيتهم العظمى، 80٪ منهم من النساء والأطفال". وتعد الهجرة الجماعية، التي تزامنت مع فصل الشتاء القاسي، واحدة من أكبرها منذ بداية الصراع في عام 2011 الذي أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان سوريا قبل الحرب البالغ عددهم 20 مليون شخص. وقال سوانسون "هذا النزوح الأخير يضاعف من وضع إنساني خطير بالفعل على الأرض".
وقال إن الأمم المتحدة انزعجت من محنة أكثر من ثلاثة ملايين شخص - نصفهم نزحوا بسبب أعمال العنف في أماكن أخرى - الذين يعيشون في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وفي الأسابيع الأخيرة، ضاعفت القوات الحكومية وقوات الميليشيات المدعومة من القوات الروسية وغيرها من القوات المتحالفة معها من الضغط على المنطقة التي يسيطر عليها الجهاديون.
وقال محمد بهجت 34 عاماً، إنه وأسرته كانوا يفرون من القصف المميت للمرة الثالثة منذ أيام. وقال لوكالة فرانس برس "لقد هربنا في منتصف الليل وليس لدينا أي فكرة إلى أين نذهب"، وجلس أمام شاحنة صغيرة بجوار زوجته وثلاثة أولاد صغار.  وأضاف "أنت لا تعرف أبدًا متى سيصل صاروخ أو قذيفة".
وتبادلت قوات النظام إطلاق النار المميت مع القوات التركية يوم الإثنين، وهو التصعيد الذي وصفه رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه "مقلق للغاية".
وقالت أنقرة إن قصف النظام للمواقع التركية في إدلب أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك وثلاثة مدنيين على الأقل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النيران الانتقامية من تركيا قتلت ما لا يقل عن 13 من قوات الحكومة السورية.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن أنقرة سترد "بحزم" على أي هجوم سوري جديد.
وقتل حوالي 300 مدني منذ منتصف ديسمبر في قصف في منطقة إدلب، وفقًا للمرصد البريطاني. استولت القوات السورية على الكثير من الأراضي في جنوب الجيب وتهاجم أيضاً من محافظة حلب إلى الشرق.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن الهجمات الأخيرة قد تكون جرائم حرب. استشهدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الجمهورية العربية السورية بتقارير "الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمرافق الطبية" خلال الأسبوعين الأخيرين. وقالت في بيان "الاستهداف المتعمد والمنهجي للمستشفيات يتبع نمط وثقته اللجنة بالفعل وقد يصل إلى حد جرائم الحرب".
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :هل تكون أمريكا خيار تركيا لمواجهة روسيا في إدلب؟
http://khaleej.online/a7Bwxn
الأربعاء، 05-02-2020 الساعة 15:33
لندن - ترجمة الخليج أونلاين
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية الضوء على  التطورات الدراماتيكية في إدلب شمال سوريا، ومصير التفاهمات التركية - الروسية حول الأوضاع المتدهورة هناك.
فبعد مقتل ستة جنود أتراك ومدني يعمل في الجيش التركي في قصف من قبل النظام السوري الاثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن دماء الجنود القتلى لن تذهب هدراً.
بعد ذلك بوقت قصير هاجمت القوات التركية عدة قواعد عسكرية تابعة للنظام، وقتلت 76 جندياً، وفقاً للتقارير التركية، ربما تكون هذه هي المواجهة الأكثر عنفاً بين تركيا والأسد في الآونة الأخيرة وقد تتوسع، خاصة أن موسكو تدعم الأسد في نقض الاتفاقات التي أبرمت في سوتشي وأستانة حول وقف إطلاق النار.
يسعى الأسد لسلب محافظة إدلب السورية، المعقل الأخير للمعارضة السورية، والتي يتركز بها ما بين 50 ألفاً و70 ألف مقاتل معارضين لحكمه، فضلاً عن نحو ثلاثة ملايين مدني فروا من المناطق التي استعاد السيطرة عليها بعد أن رفضوا البقاء تحت حكمه.
وقعت روسيا وتركيا اتفاقاً في سبتمبر 2018 تتحمل بموجبه تركيا مسؤولية نزع سلاح هذه الفصائل المعارضة للأسد، في المقابل تمتنع كل من روسيا وقوات الأسد عن القيام بعمل عسكري شامل في إدلب، لتجنب النزوح الجماعي لثلاثة ملايين مدني في المنطقة باتجاه الحدود التركية.
من وجهة نظر موسكو فإن أنقرة لم تستطع الوفاء بتعهداتها، لكن في المقابل ترى تركيا أن روسيا هي التي لم تلتزم بالاتفاق ودعمت الأسد في السيطرة على مناطق المعارضة وسط وجنوب سوريا، حتى باتت نقاط المراقبة التركية محاصرة من قبل قوات الأسد.
الضغوط الدبلوماسية التركية أخفقت في منع هجوم عسكري وبدأت القوات الروسية والأسد تتقدم نحو إدلب، واستولت على المدن والقرى الرئيسية.
في الأسبوع الماضي سيطرت روسيا على طريق رئيسي دولي ومدينة معرة النعمان التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة منذ عام 2012، وقد تسبب الهجوم العسكري بالفعل في هروب المدنيين نحو الحدود التركية.
وفقاً لتقارير مجموعات الإغاثة الإنسانية وصل بالفعل 120 ألف شخص إلى المنطقة الحدودية، وسوف يتصاعد الضغط فقط مع استمرار الهجوم مع توقعات بارتفاع العدد لنحو مليوني نازح.
وتقول الصحفية: "تبدو تركيا اليوم التي وضعت كل ما في جعبتها بسلة فلاديمير بوتين في وضع صعب للغاية في سوريا، فهي لم تمنع الهجوم وتوقف تدفق اللاجئين، وكأنها فقدت السيطرة على تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية".
في بيان غير مسبوق، على الأقل منذ إصلاح العلاقات بين البلدين في العام 2016، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن "روسيا تدعي أنها تحارب الإرهابيين"، متسائلاً: "من هم هؤلاء الإرهابيون؟"، ليجيب: "إنهم مدنيون يحاولون حماية منازلهم".
كما اتهم أردوغان روسيا بعدم الالتزام باتفاقيات أستانة وسوتشي، التي التزمت فيها بالامتناع عن شن هجوم عسكري في إدلب.
وقال الرئيس التركي في هذا السياق إن بلاده "انتظرت طويلاً، ومن الآن فصاعداً ستتصرف بشكل مستقل"، بل ذهب لأبعد من ذلك حيث وجه إنذاراً لروسيا قائلاً: "إذا كنا شركاء مخلصين مع روسيا فيجب عليهم طرح موقفهم، رغبتنا هي أن تصدر روسيا على الفور التحذيرات اللازمة للنظام الذي ترى أنه صديق".
لا يمكن الثقة ببوتين
لكن المشكلة تكمن في أن تركيا التي ليس لديها خيارات متبقية في إدلب، تدرك أن الهجوم العسكري ضد النظام السوري يمكن أن يضعها في مسار تصادمي مع روسيا، التي أصبحت حليفها القوي الوحيد بعد الخلاف مع الولايات المتحدة".
المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، قال تعليقاً على ما يجري في إدلب: "قلنا للرئيس التركي إنه لا يمكن الثقة بيوتين فيما يخص سوريا، واليوم يرى نتائج ذلك!".
ليس لتركيا اليوم أي تأثير حقيقي على الأرض السورية في وجه روسيا، وتفتقر إلى حل لمئات الآلاف من اللاجئين الذين قد يعبرون حدودها، لقد أصبحت محاصرة في سياسة جلبتها لنفسها بوثوقها الكامل ببوتين، ومن المشكوك فيه أن توقف تحذيرات أردوغان الحملة العسكرية على إدلب".
وتقول الصحيفة: "قد يكون الحل الوحيد الذي قد ينقذ أنقرة هو تدخل حاسم من أمريكا التي تكتفي الآن بمشاهدة التراجيديا الجارية في سوريا،  فبعد أن وصلت العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى أدنى نقطة في تاريخهما، سيتعين على تركيا الآن أن تقرر ما إذا كانت مشاركتها العسكرية في سوريا قد تجاوزت الحدود، وتعيد النظر تجاه سلوكها مع واشنطن علها تخرجها من الصقيع الشتوي الخطير في سوريا".
حتى الآن، تتعامل روسيا ببرود مع تصريحات أردوغان، وتواصل الحديث عن مكافحة الإرهاب، فهي حريصة على إنهاء الحرب في سوريا بسرعة حتى تتمكن من خفض نفقاتها ونقل السيطرة الكاملة إلى الأسد، "وإذا كان يُنظر إلى تركيا على أنها عقبة في طريق روسيا، فإن تحالفهما قد يصل إلى نقطة الانفجار"، وفق "هآرتس".
===========================
هآرتس :قوة إسرائيل أمام اختبار التحديات في الشرق الأوسط
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13a519afy329587119Y13a519af
2020-02-06
بقلم: أودي ديكل
تزداد الأخطار التي تهدد إسرائيل في ظل فضاء شرق أوسط ضعيف وهش، تزايد مناطق القتال ومراكز عدم استقرار فيه، مرتبط أحدها بالآخر؛ وهناك صعوبة في تقدير تداعيات غير مقصودة لعملية عسكرية وسياسية؛ عمليات تعلُّم وتحسُّن متواصلة لدى أعداء إسرائيل، الذين يستغلون التكنولوجيا المتقدمة التي هي في متناول اليد ورخيصة؛ وصعوبة متزايدة في التحقق من عالم الروايات المتناقضة والتشكيك بالحقيقة، التي تضر بطبيعة باتخاذ القرارات.
عدد من كبار المصممين يمكنهم خلق تغييرات كبيرة. عرض رئيس الاستخبارات العسكرية، الوف تمير هايمن، ثلاثة تغييرات. التغيير الأول هو جمع قدرة نووية من قبل إيران. الثاني، ثقوب في المحور الشيعي في أعقاب تصفية قائد "قوة القدس"، الجنرال قاسم سليماني، على فرض أنه "يوجد من يحل محله، لكن من المشكوك فيه أن يكون له بديل". حوّل سليماني المحور الشيعي من نظام تنظيمات الى نظام جيوش، يحتاج الى جهاز للقيادة والسيطرة وبنى تحتية إدارية. ومن سيحل محله سيجد صعوبة في الحفاظ وعلى الدفع قدما بهذا المشروع المعقد. الثالث، صفقة القرن، التي أطلقها الرئيس الأميركي ترامب من اجل حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لها إمكانية كامنة لزعزعة التوازن الحالي في النظام الإسرائيلي – الفلسطيني، وعلاقات إسرائيل مع الدول التي توجد لها معها اتفاقات سلام، الأردن ومصر، وبالأساس إذا رأت إسرائيل شرعية في خطة ترامب لتفرض بصورة أحادية القانون الإسرائيلي (الضم) على المستوطنات في الضفة الغربية وعلى غور الأردن.
 
علاقات القوى بين الدول العظمى
منافسة على السيطرة العالمية: قدّر مستشار الأمن القومي السابق في الولايات المتحدة، الجنرال اتش.آر ماكس ماستر، أن الصين ستواصل دمج العدوان الاقتصادي مع التجسس الدولي، لا سيما التكنولوجي، من اجل السيطرة على الاقتصاد العالمي. في هذا الإطار ستحاول السيطرة على مواقع استراتيجية مثل الموانئ في إسرائيل. وفي ظل غياب منافسة مضادة من جانب أميركا وأوروبا فإن الصين ستتحول الى عدوانية أكثر. وبالنسبة لطرق العمل التي يجب على الغرب اتباعها في مواجهة هذا التهديد قال ماستر: "يجب تحويل ما تعتبره الصين نقطة الضعف الأكبر لدينا الى مصدر للقوة – الديمقراطية وسلطة القانون والإعلام الحر وحرية التعبير. وإذا لم تتصادم الولايات المتحدة مع الصين في عدة قضايا فلا يوجد أي شيء يقيدها كي تقوم بتوسيع نشاطاتها وتأثيرها العالمي".
ما زالت الولايات المتحدة القوة الاقتصادية والعسكرية المهيمنة. ولكن مقاربة الرئيس ترامب، "أميركا أولا"، تبعدها عن تحالفات وتعاون دوليين. وحسب أقوال محافظ بنك إسرائيل السابق، ستانلي فيشر، تضعف هذه المقاربة أيضا شبكة التجارة العالمية، وستؤدي الى مخاطرة بركود عالمي في العقد القادم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تنازل الولايات المتحدة عن مكانة السيد الى فقدان أجهزة الرقابة على انتشار السلاح النووي.
مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتغير: حسب أقوال الجنرال جوزيف ووتل، قائد قيادة المنطقة الوسطى الأميركية الأسبق، تعتمد الولايات المتحدة بشكل أقل على موارد المنطقة مقارنة بما كان في السابق. ومع ذلك، الولايات المتحدة ما زال مطلوبا منها التدخل في الشرق الأوسط بسبب المنافسة مع روسيا والصين على النفوذ الإقليمي، وإزاء التحدي السلفي – الجهادي الذي يبحث عن فرص محلية كي ينمو من جديد. بعد تصفية سليماني زادت دافعية الولايات المتحدة للاستمرار في استخدام الضغط الاقتصادي والعسكري على النظام في إيران.
توجد صعوبة في تشكيل تحالف في الشرق الأوسط ضد المحور الشيعي. تلاحظ واشنطن، الآن، وجود شراكة ضئيلة في المنطقة يمكنها الاعتماد عليها. وبقيت إسرائيل الحليفة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها. هكذا يمكن أن تلقى عليها مسؤوليات كبيرة، عندما ستقرر الإدارة سحب قواتها من سورية ومن العراق، أو في حينه من شأن إسرائيل أن تحارب أيضا من أجل المصالح الأميركية.
 
صفقة القرن
في أعقاب نشر خطة ترامب للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين (أثناء افتتاح اللقاء) تم تحليل ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
·فحص وتأجيل – على خلفية رفض الفلسطينيين للخطة فإن إسرائيل توافق عليها من ناحية المبدأ، لكنها تقرر عدم اتخاذ أي خطوات دراماتيكية الى حين موعد الانتخابات (آذار 2020). وإضافة الى ذلك أعلنت بأنها تدعو السلطة الفلسطينية من أجل مناقشة تطبيق الخطوات المفصلة فيها بعد الانتخابات.
· بداية تطبيق تدريجي وإبقاء مجال للمفاوضات – توافق إسرائيل على الخطة على أساس رؤيتها كفرصة لتشكيل استراتيجية متطورة. ومع ذلك، تظهر اهتماما بالتعاون من جانب السلطة وتحاول استغلاله في عملية تسوية. اذا رفضت السلطة فإن إسرائيل لن تنتظر وستبدأ بتنفيذ خطوات لتطبيق الخطة، من خلال ابقاء الباب مفتوحا لانضمام الفلسطينيين بعد ذلك. الخطوات الأولى يمكن أن تكون فرض القانون على المستوطنات في "يهودا" و"السامرة"، لكن دون تغيير الواقع اليومي في المنطقة.
· ضم أحادي الجانب – توافق إسرائيل على الخطة مع استغلال رفضها من قبل الفلسطينيين كفرصة لتشكيل المنطقة حسب شروطها. في هذا الاطار سيفرض القانون الإسرائيلي مرة واحدة على غور الأردن والمستوطنات (حسب مسار الخطة)، مع استعداد لمواجهة التأثيرات السلبية للعملية على الساحة الفلسطينية وعلاقاتها مع الفلسطينيين، وعلى شبكة علاقاتها في الساحة الاقليمية، لا سيما في الساحة الشمالية، والساحة الدولية. في اللقاء تم تحليل تداعيات "صفقة القرن"، وقد تم طرح عدة أفكار.
· بخصوص السيناريوهات الثلاثة في فترة السنوات الخمس، حسب رأي خبراء شاركوا في اللقاء، لن تقوم دولة فلسطينية ذات سيادة. أي أنه لن يكون واقع دولتين لشعبين. اضافة الى ذلك، في ظل غياب وحدة فلسطينية واستمرار تفكك المجتمع الفلسطيني من الداخل يمكن أن تنهار السلطة الفلسطينية بعد انتهاء حكم رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن). وجد المتحدثون صعوبة في إمكانية رؤية المصالحة ووحدة داخلية فلسطينية، حتى في الرد على التطبيق التدريجي لخطة ترامب من قبل إسرائيل.
· لا تسمح الخطة باقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وعمليا هي تقسّم الكيان الفلسطيني، الذي سيكون مسجوناً داخل إسرائيل، إلى ستة كانتونات منفصلة بحيث تسيطر إسرائيل على المداخل والمخارج وعلى محاور الحركة وعلى المعابر للسلطة الفلسطينية. والدليل على ذلك أنه تم التركيز على الخوف من أن خطوات ضم أحادية الجانب من قبل إسرائيل بحجم كبير (غور الأردن وجميع المستوطنات) ستسرع انحلال السلطة الفلسطينية و"إعادة المفاتيح" لإسرائيل. معنى ذلك هو أنه سيكون على إسرائيل السيطرة على المنطقة، ومن خلال ذلك الاهتمام برفاه واحتياجات 2.5 مليون فلسطيني دون مساعدات خارجية. هكذا سيتحقق واقع دولة واحدة تتناسب بدرجة كبيرة مع رغبة عدد كبير من طبقة الشباب الفلسطيني الذين يعتقدون أنه قد انقضى عهد المقاومة من اجل استقلال فلسطيني الى جانب دولة إسرائيل، لذلك يجب السعي الى وضع دولة واحدة مع مساواة في الحقوق لجميع السكان.
· عدم القدرة على تطبيق الخطة بمحض الإرادة وبخطوات إسرائيلية أحادية الجانب ستنهي حل الدولتين، ستبتعد الادارة الأميركية – الجمهوريون والديمقراطيون – على حد سواء والمجتمع الدولي عن محاولة تطبيق حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وستترك إسرائيل لمواجهة المشكلة الفلسطينية وحدها. واستمرارا لهذا السيناريو تم التقدير بأن ادارة ديمقراطية بالتحديد يمكنها أن تفرض على إسرائيل منح حقوق كاملة لجميع السكان الذين يوجدون بين النهر والبحر. ومعنى هذا هو انتهاء الحلم الصهيوني بدولة يهودية.
· بالنسبة لمن يؤيدون عملية الضم، من الأفضل لهم واقع ضم فعلي على واقع شرعي. مع ذلك، يحرف نشر الخطة الانتباه عن الضم الزاحف والهادئ الى الضم المعلن والفعلي، الذي يمكن أن يضخ طاقة جديدة في ساحة النزاع. قبل اتخاذ قرار ضم المنطقة المختلف عليها، يجب الأخذ في الحسبان بأنه في الوقت ذاته يقومون بضم مشاعر الكراهية والغضب والانتقام. وبناء على ذلك فإن عملية ضم دون موافقة يمكن أن تؤدي إلى أعمال العنف وعدم الاستقرار المتواصل.
· الأردن في الحقيقة يفضل وجودا عسكريا إسرائيليا في غور الأردن كجزء من الترتيبات الأمنية في إطار اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه يرفض ضما سياسيا للغور من قبل إسرائيل، الذي يعني بالنسبة له تعزيز النظرة الى المملكة كوطن بديل للفلسطينيين وضعضعة أسسها. أي الغاء خيار الدولة الفلسطينية المستقلة نظريا وعمليا.
·الحفاظ على خيار الدولتين بكل الطرق كأفق للفلسطينيين، اذا اقتنعوا في المستقبل بتبني مبادئ من خطة ترامب كقاعدة للتسوية مع إسرائيل؛ وذخر من الأمور الشرعية لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية أمام الساحة الاقليمية والدولية، كقيمة ستدعم علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، وايضا في اليوم الذي سيعود فيه الى البيت الابيض رئيس ديمقراطي؛ ودرع امام محاولة فرض تسوية الدولة الواحدة على إسرائيل، أو أنه سينشأ على الأرض واقع الدولة الواحدة. ويجب التركيز على أن خيار الدولتين هو المفضل بالنسبة للجمهور اليهودي في إسرائيل – 55 في المئة. و70 في المئة يؤيدون الانفصال عن الفلسطينيين.
 
الساحة الشمالية
جرت أثناء المؤتمر لعبة حرب في الساحة الشمالية. وقد تبين خلالها أن جميع اللاعبين معنيون بالامتناع عن شن حرب. تطور السيناريو من رد الى عملية لإسرائيل في اطار "المعركة بين حربين" ضد التمركز العسكري الإيراني في سورية وضد مشروع تحسين دقة الصواريخ، وفي الوقت ذاته المس بالقوات الأميركية الموجودة في العراق من قبل المليشيات المحلية التابعة لإيران. وتم الاثبات ايضا بأنه بسبب القوى الضابطة، إضافة الى تخوف جميع اللاعبين من الحرب، فإن الوجود المؤثر لروسيا والولايات المتحدة في الفضاء بقي يشكل فرصة لحدوث "معركة بين حربين" بهدف صد بناء آلة الحرب الإيرانية ومنعه.
· إيران تسعى الى ابعاد خطر الحرب عن حدودها وتفضل المس بقوات التابعين الشيعة الذين هم غير إيرانيين، وليس المس بقواتها. بالنسبة لها، ساحة التصعيد المفضلة على إسرائيل هي الفضاء السوري الذي لا يوجد فيه، الآن، رأي عام يغلي ضدها والخسائر المتوقعة بالنسبة لها بسبب التصعيد قابلة للاستيعاب – ضرب وسائل قتالية ومبعوثين. ستفعل إيران كل ما في استطاعتها كي لا تتورط في حرب مع الولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته ستقوم بتشغيل مبعوثيها في العراق من أجل ضرب القوات الأميركية لتسريع تطبيق نية الرئيس ترامب سحب قوات الجيش الأميركي من العراق ومن سورية.
· تعتبر إسرائيل سورية الحلقة الأكثر ضعفا في المحور الشيعي. ولكن التهديد الرئيسي على إسرائيل يأتي من لبنان، من جانب القدرات العسكرية لـ"حزب الله" – آلاف الصواريخ، التي عدد منها دقيق، وقذائف وطائرات بدون طيار هجومية وقوات كوماندوز تستطيع اختراق الحدود. وبناء على ذلك، لبنان هي جبهة التهديد الرئيسية ويقدر بأنها ستستغل التصعيد من اجل المس بصورة شديدة بـ"حزب الله" – قدراته العسكرية وبنيته التحتية القتالية الداعمة. افضلية العملية في جبهة لبنان تنبع أيضا من كون "حزب الله" الفرع الإيراني الرئيسي، ولبنان هي الدولة التي تقع تحت التأثير الاكبر لإيران. والمس بسورية يمكن أن يشكل جهاز انتهاء للمعركة في الساحة الشمالية. حيث يتم التقدير بأنه في ذلك الوقت ستضع روسيا كل ثقلها من اجل انهاء سريع للقتال من اجل الحفاظ على نظام الأسد وتقليص الأضرار في سورية.
· "حزب الله" غير معني في هذه الأثناء بالحرب. أيضا إيران، سيدته، معنية بمواصلة الحفاظ على قدرة التنظيم ليوم النداء – الصراع حول قدرتها النووية. بناء على ذلك، يتوقع أن تقود إيران سيناريو التصعيد المراقب، الذي في نهايته ستتحقق صورة رادعة قوية لـ"حزب الله" والنظر إلى حسن نصر الله كوريث لسليماني. "حزب الله" سيختار العملية التي تستطيع إسرائيل استيعابها – مهاجمة أهداف عسكرية فقط في أراضي إسرائيل – التي في إطارها سيسعى إلى قول كلمته الأخيرة: رسالة تقول إن كل عملية إسرائيلية سيكون مقابلها رد.
·  الولايات المتحدة لا تريد حربا، لكنها ايضا لا تهرب منها. لذلك، يتوقع أن ترد بقوة على المليشيات العراقية بسبب المس بجنودها وأن تؤيد بصورة مطلقة إسرائيل، وايضا ستقيد الجيش الإسرائيلي في العمل في الساحة العراقية. ايضا يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بكل ما في استطاعتها لابقاء إيران خارج الحرب، سواء لأنها غير معنية بمواجهة عسكرية مباشرة مع إيران أو بسبب التخوف من تداعيات المواجهة على حلفائها في الخليج الفارسي.
· ستجني روسية معظم المكاسب من تصعيد متحكم به بسبب موقفها كوسيط بين اللاعبين المتطرفين. مع ذلك، روسيا من شأنها أن تخسر الكثير في حرب ستحدث في سورية، بالأساس في أعقاب التهديد الفعلي الذي سينشأ في أعقاب ذلك على نظام الأسد.
 
الوضع في سورية
خلافا للنظرة السائدة فإن الحرب لم تنته، حيث يستمر إضعاف أجهزة الدولة في سورية، ولا يوجد مصدر قوة رئيسي يمكنه فرض القانون والنظام والأمن الداخلي والاستقرار؛ ونظام الأسد أعاد كما يبدو سيطرته على 70 في المئة من أراضي الدولة. ولكن في أرجاء الدولة لا توجد خدمات أساسية مثل الكهرباء والغاز. واقتصاد الدولة انهار ولا يوجد من يعيد تأهيله؛ اتفاقات استسلام المتمردين والتفاهمات التي بلورتها روسيا تم محوها؛ واعادت اوساط في "الجهاد الاسلامي" تأهيل نفسها وتنفيذ العمليات "الارهابية"؛ وتسعى روسيا الى تأسيس نموذج سيطرة مركزي، في حين أن إيران في المقابل تبني وتشغل مليشيات اقليمية ومحلية أقوى من الجيش السوري، حيث يحصل المقاتلون على شروط خدمة محسنة مقارنة مع التي يعطيها لمقاتليه.
ستواصل إيران اتباع سياسة عدائية للحفاظ على نفوذها الإقليمي الذي حققته في الأساس في السنوات الخمس الأخيرة. وأيضا ردا على الضغط الكبير الذي تستخدمه ضدها الولايات المتحدة والذي يعتبر في طهران موجها من أجل إسقاط النظام. أبقت تصفية سليماني لإيران حسابا مفتوحا مع أميركا، والرد المتوقع لها هو التركيز على جهودها لتنغيص حياة القوات الأميركية الموجودة في العراق وبالتالي انسحابها. هذا السلوك يؤدي في هذه المرحلة بالرئيس ترامب الى تأجيل انسحابها.
 
الخلاصة
الوضع الاستراتيجي لإسرائيل متطور مقارنة مع ضعف وهشاشة محيطها الإقليمي. أعداء إسرائيل، لا سيما إيران واتباعها، غير معنيين بمواجهة تؤدي إلى وضع حرب مع إسرائيل، وهم يخشون من تدخل الولايات المتحدة في القتال الى جانب إسرائيل. مجال العمل لإسرائيل في "معركة بين حربين"، والذي هو تحت مستوى الحرب، لم يتم إغلاقه. لذلك، فإن إسرائيل ستواصل جهودها لتعويق وتشويش بناء آلة الحرب الإيرانية المتطورة في الساحة الشمالية. مع ذلك يجب عليها أن تأخذ في الحسبان نقاط الضعف لدى أعدائها والامتناع عن استغلال الفرص العملية دون فحص التداعيات الاستراتيجية. ومن الناحية السياسية، استغلال ما يظهر كفرصة من أجل جني أرباح فورية، خاصة ضم مناطق في "يهودا" و"السامرة"، سيصعب في المستقبل عملية الانفصال السياسي والجغرافي والديمغرافي عن الفلسطينيين. وبهذا سيتم فتح الباب أمام تسرب نقاط الضعف الفلسطينية والإقليمية إلى داخل إسرائيل وسيؤدي الى تآكل في قوتها.
 
عن "هآرتس"
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :أردوغان دعا روسيا إلى عدم الوقوف في طريق جيشه
https://arabic.rt.com/press/1083196-أردوغان-دعا-روسيا-إلى-عدم-الوقوف-في-طريق-جيشه/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تصعيد خطاب أردوغان ضد روسيا واستغلال موسكو تعاون المعارضة التابعة لأنقرة مع الإرهابيين لتسويغ هجوم الجيش السوري.
وجاء في المقال: تفارقت وزارتا الدفاع في روسيا وتركيا في تفسيرهما للحادث الذي وقع في محافظة إدلب السورية، وأدى إلى مقتل عسكريين أتراك.. ففيما تزعم أنقرة أن وحداتها في منطقة خفض التصعيد بإدلب تعرضت لنيران قوات الرئيس بشار الأسد، على الرغم من إخطارها بتحركها، تقول موسكو إن القوة التركية باتت بالخطأ هدفا، نتيجة تحركاتها غير المتفق عليها.
أما في أوساط الخبراء، فهناك اختلاف حول تحميل المسؤولية عن مثل هذه الحوادث. فالخبير العسكري يوري ليامين يرى أن الحادث لم يكن مفاجأة لأولئك الذين يتابعون التطورات في إدلب. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "ما يجري الآن حول إدلب هو إلى حد كبير نتيجة مباشرة لعدم ضمان تركيا تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية التي تم التوصل إليها في سوتشي في خريف العام 2018، المنصوص عليها في مذكرة بشأن استقرار الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد".
أما خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مرداسوف، فقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن موسكو لا تزال تبحث عن توازن بين تطوير العلاقات مع أنقرة وتعزيز موقعها في أعلى مستويات السلطة السورية. وأضاف: "من الصعب الجمع بين هاتين المهمتين، بالنظر إلى خصوصية السياسة الخارجية الروسية في الاتجاه السوري، حيث دفعت أجهزة الاستخبارات والجيش الروسي الدبلوماسيين إلى الخلفية منذ وقت طويل".
ووفقا لـ مرداسوف، تستفيد موسكو من التعاون التكتيكي بين المعارضة السورية والجماعات المتطرفة لتسويغ هجوم الجيش العربي السوري. و"فيما يتعلق بالمخاوف، ينبغي قول ما يلي: تراهن موسكو على تسوية الوضع مع أنقرة، حتى في ظل أكثر السيناريوهات سلبية في إدلب". فلدى الدولتين مجالات أخرى للتعاون: نزعة الأكراد الانفصالية، والصراع المسلح في ليبيا.
===========================
موسكوفسكي كومسوموليتس :تركيا تدعم علنا المقاتلين في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1083197-تركيا-تدعم-علنا-المقاتلين-في-إدلب/
نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا حول التصعيد التركي في إدلب السورية، والتطاول على روسيا، وضرورة أن ترد روسيا على تمادي تركيا قبل فوات الأوان.
وجاء في المقال: وجه الجيش التركي لمواقع قوات الحكومة السورية ضربات جوية ومدفعية. الهجوم التركي، بحسب أنقرة، كان ردا على قصف القوات السورية قافلة عسكرية تركية في إدلب.
وبحسب أنقرة، قُتل نتيجة الضربة التركية ما لا يقل عن 60 عسكريا سوريا. لكن الممثلين الرسميين لدمشق ووزارة الدفاع الروسية نفوا هذه المعلومات. ولم تقدم السلطات التركية أي دليل.
إنما أنقرة لم تبخل بالتهديدات. فقد توعد الرئيس التركي "بمواصلة القتال"، كما وجه تهديدا، لا لبس فيه، لروسيا. فقال: "ولكن الأهم من ذلك، إذا لم نحصل على نتيجة، فسوف أخبر زميلي (بوتين) بنفسي عن خطورة الوضع الذي نواجهه. وقد تم إيصال إشارة مفادها "لا تعبروا طريقنا" إلى زملائنا الروس".
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون بغداساروف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":
"تصريحات أردوغان حول إيصال "إشارة" إلى روسيا، تزامنت مع تقارير إعلامية أفادت بمقتل أفراد من قوات الأمن الروسية الفدرالية الخاصة في إحدى الهجمات التي شنها مسلحون تابعون لتركيا. صور القتلى والمعلومات التي لم يتم التحقق منها رسميا عن سقوطهم، تنتشر بسرعة على شبكة الإنترنت. هناك شيء واحد واضح، هو أن الأتراك لا ينوون التراجع.
ولطالما قلتُ وأكرر: بالنسبة لأردوغان، الهدف السياسي الأول هو حلب. هذا هو أساس أيديولوجيته، وقد أعلن عن ذلك مرات كثيرة: سوف نستعيد شمال سوريا، وشمال العراق، والجزر اليونانية، وباتومي. هذا ما يسعون جاهدين إليه. وبالتالي، فإن السؤال الأهم هو: ماذا سيفعل سياسيونا وعسكريونا. الأمر يستحق أن نسأل أنفسنا: ربما ينبغي التوقف عن الإصغاء إلى أكاذيب أردوغان؟ لأننا إذا لم نتدخل الآن، فغدا قد نتراجع إلى قاعدة حميميم، وسيقوم المسلحون، تحت حماية تركيا، بقصفها بصواريخ غراد. السؤال هنا ليس كيف ستتصرف تركيا، إنما كيف سترد روسيا. ولا يجوز إطلاقا أن لا نرد".
===========================
"نوفوتا غازيتي" :عادوا في توابيت.. تفاصيل مقتل 4 ضباط روس في أشد معاقل "نظام الأسد" تحصينًا
https://eldorar.org/node/147762
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "نوفوتا غازيتي" الروسية المعارضة، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مقتل أربعة ضباط روس في أشد معاقل "نظام الأسد" تحصينًا.
وقالت الصحيفة: "إن الضباط الأربعة قتلوا في محيط مدينة اللاذقية، التي تخضع كاملة لسيطرة قوات النظام، عبر قناصين كانوا على دراية بطريق الضباط الروس الأربعة".
وأشارت "نوفوتا غازيتي" إلى زرع لغم أرضي في طريق الضباط الأربعة، قام قناصة بتفجيره عن بعد في أثناء مرور سيارتهم، نافية ما نشرته مواقع ورسية عن مقتلهم في معارك ريف حلب الغربي.
أكدت الصحيفة، أن الضباط تعرضوا لإطلاق نار مباشر على صدورهم، قبل نقل جثثهم إلى روسيا في توابيت مغلقة، منوهة إلى أنهم جاؤوا  في "رحلة عمل" ضمن أسماء وهمية.
وتخوض الفصائل الثورية معارك ضد قوات النظام المدعومة من القوات الروسية في ريف حلب الغربي، لصد التقدم الهادف للسيطرة على المناطق المحاذية للمدينة من جهة الغرب.
وتشارك في العملية قوات "العصائب الحمراء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" والتي نفذت عدة عمليات بسيارات مفخخة استهدفت مواقع للقوات النظام وللميليشيات الإيرانية.
===========================
الصحافة التركية :
حرييت :العلاقات التركية الروسية ليست شراكة استراتيجية
http://www.turkpress.co/node/68570
بارتشين ينانتش - حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
قبل بضع سنوات، كنت إذا صادفت مسؤولًا تركيًا يتحدث عن حليف استراتيجي، فلن تحتاج إلى سماع بداية الجملة حتى تفترض أن المسؤول يتحدث عن الولايات المتحدة.
لكن  الأمر لم يعد كذلك؛ لأن روسيا حلت الآن محل الولايات المتحدة كشريك استراتيجي لتركيا، بينما اختفت كلمة "استراتيجية" من خطاب المسؤولين الأتراك عندما يتحدثون عن العلاقات مع واشنطن.
من الطبيعي أن تزداد التجارة بين البلدين، حيث توجد علاقة مباشرة بين القرب والتجارة. كما أن اعتماد تركيا على روسيا في مجال النفط والغاز أمر مفهوم إلى حد ما عندما تجد تركيا بوصفها دولة متعطشة للطاقة أنه ليس من السهل تنويع مورديها عندما يكون لديها مزود كبير مثل روسيا في الجوار.
حتى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يفهم السبب الذي أجبر تركيا على شراء صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية من روسيا؛ لأنها لم تكن قادرة على شرائها من حلفائها الغربيين. والأمر نفسه ينطبق على محطات الطاقة النووية، حيث تظل روسيا الدولة الوحيدة التي ترغب في المضي قدمًا في إنشاء أول محطة للطاقة النووية في تركيا.
ولكن من أجل تعريف هذه العلاقات على أنها "شراكة إستراتيجية"، يجب على البلدين أن يتوافقا حول القضايا الإقليمية والدولية، وأن يكونا متفقين فيما يتعلق بسوريا على سبيل المثال.
في هذا الصدد، من الصعوبة بمكان تعريف العلاقات التركية الروسية بأنها استراتيجية خاصةً عندما يقتل ستة جنود أتراك ويجرح تسعة في قصف قوات النظام السوري في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. إن وقوع هذا الحادث قبل ساعات من زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لأوكرانيا - وهي قضية أخرى لا تتفق حولها أنقرة وموسكو - قد تكون مصادفة وقد لا تكون.
ومهما يكن الأمر فإن الأحداث في سوريا تتطور بطريقة تزيد من الضغوط الاقتصادية والعسكرية والسياسية على تركيا التي قد تواجه موجات جديدة من اللاجئين وتخاطر بأن تصبح ملاذًا آمنًا للفرار من القوات المناهضة للنظام وقد يكون من بينها إرهابيون. لكن الأهم من ذلك، أن الجنود الأتراك تحاصرهم قوات معادية، حيث إن نقطتين من مراكز المراقبة التركية في سوريا تقعان بالفعل في مناطق استولى عليها جنود النظام خلال الهجوم الذي بدأوه في الصيف.
منذ أغسطس/ آب، زادت قوات النظام من مكاسبها الإقليمية حول إدلب، ولا شك أن هذه المكاسب حدثت بالتنسيق والمساعدة العسكرية الكاملة لروسيا.
لذلك لا يمكن إلقاء اللوم على خسائر أرواح الجنود الأتراك على قوات النظام وحدها، لأن موسكو هي أيضا المسؤولة.
إذا كان الجنود الأتراك  قد قتلوا نتيجة لسياسة يتبعها أحد شركاء تركيا، فلا يمكن تعريف ذلك الشريك بالشريك الاستراتيجي.
والأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة. فمنذ أن قررت واشنطن الشراكة مع ميليشيا ي ب ك التي تعدها تركيا الجناح  السوري لتنظيم بي كي كي المحظور، واجه جنود البلدين في بعض الأحيان خطرا جديا بالمواجهة المسلحة. وقد تكبد الجيش التركي خسائر على يد الميليشيات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة. لكن رد فعل تركيا على واشنطن وموسكو كان متباينًا في لهجته، فالأولى كانت مستهدفة بنقد أكثر قسوة.
هناك تفسيران لشرح الفرق: ما يُعتقد أنه خيانة يؤلمك أكثر عندما يأتي من صديق قديم مقارنةً بمجيئه من عدو قديم تحول إلى صديق جديد. وإذا تناسينا حقيقة أن ميليشيا ي ب ك قد فتحت مكتبًا سياسيًا في موسكو، ولكن أن يوفر حليفك القديم المعدات العسكرية لمجموعة ترى أنها عدو وجودي، فمن الصعب أن تبتلعها. سيكون هذا هو الحال مع أي حكومة في السلطة في تركيا.
التفسير الثاني يتعلق أكثر بأيديولوجية النخب الحاكمة في تركيا. فمنذ محاولة الانقلاب في عام 2016، تعتقد النخبة التركية أنها تواجه إدارة أمريكية تريد إقصاءها عن السلطة. وترى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعارض خيارات تركيا السياسية المحددة ولكن ليس ضد أردوغان.
وفي المقابل ا إذا وضعنا ترامب جانباً، فإن النخب التركية على قناعة بأن الإدارة الأمريكية تعارض حكم أردوغان. وينطبق الشيء نفسه على بعض العواصم الأوروبية. ومن المعروف أن بعض مبعوثي الاتحاد الأوروبي في أنقرة قالوا لبعض محاوريهم إن حكوماتهم ليست ضد تركيا بل ضد أردوغان.
وقد دفع هذا القيادة التركية نحو تعزيز العلاقات مع موسكو، والتي يسميها الجانبان استراتيجية، لكنها استراتيجية بلاغة فقط، حيث يوجد توازن غير متكافئ للقوة بين موسكو وأنقرة
ومثلما رأينا في حالة العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرق سوريا  حيث كان ينتشر الجنود الأمريكيين، نجحت تركيا في إملاء شروطها، بينما في شمال غرب سوريا، كان الروس هم الذين أملوا شروطهم.  في الوقت الذي تحاصر فيه قوات النظام السوري المزيد من الجنود الأتراك، تخاطر العلاقة بالتحول إلى اعتماد استراتيجي على روسيا.
===========================
ملليت :روسيا ستفقد بسهولة صداقة كسبتها بصعوبة مع تركيا
http://www.turkpress.co/node/68575
حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
نعيش في زمن يتمتع التلقي فيه بنفس القدر من تأثير الحدث، بل ويتجاوزه. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في إيصال التلقي إلى أبعاد استثنائية.
كانت تأثير الدعاية أو التصريح المتهور لسياسي ما قبل 10-15 عامًا، يقتصر على المتلقي الذي يشاهد الدعاية أو يسمع التصريح. بيد أن وسائل التواصل الاجتماعي أفلتت الأمور من عقالها.
أصبح الحدث يكبر ويتضاعف ليؤثر على شريحة واسعة بشكل غير متوقع. وقد يكون التأثير سواء في الاتجاه الإيجابي أو السلبي.
على سبيل المثال، وافقت روسيا على بيع تركيا منظومة إس-400، في فترة كانت الأخيرة عزلاء في مواجهة التهديدات الجوية، وهذا ما أسفر عن تحسين صورة روسيا بنسبة 50 في المئة.
بحسب تقرير لمؤسسة البحوث الاجتماعية، بلغت نسبة الأشخاص الذين لم يتأثروا بهذا الموقف الروسي 25 في المئة. تعود هذه النسبة العالية في عدم التأثر إلى خلفية تاريخية.
فخلال فترة الـ150 عامًا الممتدة من منتصف القرن 16 وحتى القرن 18، كانت روسيا البلد الوحيد الذي خاضت معه الدولة العثمانية 7 حروب.
نتيجة اعتداءاتها ليس على تركيا فحسب، وإنما على العالم التركي، والمجازر التي ارتكبتها، كانت صورة روسيا سيئة لدينا إلى حد أن فكرة عدم إمكانية إقامة صداقة معها دخلت الأمثال الشعبية.
دعمت الثورة الشيوعية في بداياتها القوات الوطنية التركية، لتحمي نفسها من أوروبا والولايات المتحدة، وهذا ما أسهم بتغيير صورة روسيا، إن لم يكن لدى الأتراك، فهو لدى النخب الحاكمة بتركيا.
لكن التغير دام لفترة وجيزة بجهود أمريكية، ووجدت تركيا نفسها ضمن الناتو. كان من المتوقع أن تتبع روسيا سياسة أكثر واقعية بعد الشيوعية، بيد أن بوتين وطاقمه، اللذين يتصرفان كأعمى لا يثق إلا بعصاه، سيفقدان بسهولة كبيرة صداقة تركيا، التي كسبتها روسيا بصعوبة شديدة.
بالتأكيد هناك مجموعات يجب تصنيفها إرهابية في سوريا والعراق، لكن تعامل بوتين وجنرالاته مع الإرهابيين الذين غذتهم ودعمتهم روسيا، ليس أحسن حالًا من نظرائهم الأمريكيين.
وعلى الأخص تعاون روسيا مع النظام المجرم في سوريا منذ البداية تطلب من تركيا أن تكون على حذر دائمًا. وهذا التعاون دفع روسيا لمخالفة الوعود التي قطعتها.
ولا يقتصر الأمر على إدلب، فقد ثارت شكوك خطيرة حول موقف روسيا من تركيا جراء عدم منعها المرتزقة من دعم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.
ووفق تقرير مؤسسة البحوث الاجتماعية سابق الذكر، فإن ستة من كل عشرة أشخاص بتركيا أصبح لديهم أفكار سلبية عن روسيا.
ويبدو أن روسيا ستواصل التصرف بما يتوافق مع الأقوال المأثورة عنها لدى الأتراك.
===========================
الصحافة الالمانية :
لهذا السبب احتفت الصحافة الألمانية بفيلم "إلى سما" السوري
https://orient-news.net/ar/news_show/176850/0/لهذا-السبب-احتفت-الصحافة-الألمانية-بفيلم-إلى-سما-السوري
أورينت نت- ألمانيا: محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2020-02-06 08:44
احتفت الصحافة الأمانية بالفيلم السوري (إلى سما)  الذي فاز بجائزة بافتا للأكاديمية البريطانية، وقالت صحيفة بيلد الألمانية إنه قبل الحديث عن الفيلم السوري لابد أن نعرف ماذا يجري في سوريا.
لماذا يجب مشاهدة الفيلم؟
وتسألت الصحيفة لماذا يجب مشاهدة الفيلم فهو يعرض ماذا يجري في سوريا لآن قصة الفيلم هي ليست خيالية أو افتراضية بل قصة شابة سورية ثائرة ضد نظام أسد أجبرها بطش نظام أسد إلى ترك جامعتها والعيش في حلب وتدور أحداث الفيلم أثناء حصار مدنية حلب وقصفها من قبل روسيا ونظام أسد حيث تبدو الجثث تحت الأنقاض وأناس تطلب المساعدة وسيارات الإسعاف تهرع لنقل المصابين.
وتابعت الصحيفة وصف أحداث الفيلم حيث تظهر عشرات الجثث من المعتقلين وتم تصفيتهم بطلقة بالرأس ورميهم في نهر، بالإضافة إلى الظروف التي عاشها أهل حلب قبل اجتياحها وظروفها هي حيث تزوجت وأنجبت طفلتها سما في ظل ظروف القصف والحصار.
و ذكرت الصحيفة أن وعد الخطيب استغرق فيلمها 300ساعة تصوير بدأت منذ عام 2011 وحتى سقوط حلب 2016، ونقلت الصحيفة عن وعد أنها كانت تخشى في كل لحظة من تصوير الفيلم على التسجيلات التي أعدتها لأنها كانت معرضة للموت في أي لحظة وكان ترغب بنقل الصورة كما هي كي يراها العالم.
وأردفت الصحيفة أن وعد تتمنى بعد فوزها بالجائزة أن يفهم العالم مايحدث لأن المعاناة لم تنته بعد في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلم ترشح لنيل جائزة الأوسكار كما أنه حصد قبل ذلك 44 جائرة أهمها جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ومؤتمر "الجنوب والجنوب الغربي للأفلام الوثائقية.
الجدير بالذكر أن الفيلم السوري إلى سما كان هو الفيلم السوري العربي الوحيد ضمن 73 فيلما شاركت في الحفل.
===========================