الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 6/2/2017

07.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال: ترمب يطالب الناتو بتوسيع دوره في العراق وسوريا
http://altaghier.tv/2017/02/05/وول-ستريت-جورنال-ترمب-يطالب-الناتو-بتو/
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية عن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حلف شمال الأطلسي توسيع دوره في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين تأكيدهم أن التحالف يرى في تكثيف جهوده بهذه الحرب وزيادة مستواها ووتيرتها وسيلة لتلبية هذا الطلب في إطار الجهود الدولية المشتركة لمواجهة الإرهاب وبحسب الصحيفة أعلن حلف شمال الأطلسي الناتو عن نيته رفع مستوى التعاون مع العراق في مجال تدريب قواته.
========================
واشنطن بوست.. تكشف تفاصيل رفض ترامب خطة أوباما لتحرير "الرقة" من داعش
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/15662/واشنطن-بوست-تكشف-تفاصيل-رفض-ترامب-خطة-أوباما-لتحرير-الرقة-من-داعش
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تخلى بسهولة عن خطة كانت الإدارة السابقة قد وضعتها منذ سبعة أشهر للسيطرة على مدينة الرقة السورية.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها - أن الفريق الأمني لإدارة "باراك أوباما" عقد عشرات اللقاءات، ووضع عشرات الاقتراحات بشأن معركة الرقة، وعلى الرغم من انعدام أي خيارات "جيدة"، كان مستشارو "أوباما" واثقين من أنهم تمكنوا من وضع مقاربة مقبولة في هذا المجال، وتنص مقاربة "أوباما" على تسليح المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، تمهيدًا لبدء الهجوم على الرقة.
وبيّن التقرير أن خطة "أوباما" تنص أيضًا على تدريب الأكراد على استخدام الأجهزة الجديدة، والقتال في المدن ذات الكثافة السكانية العالية. وكان من المقرر أن يتولى جنود أمريكيون تلك التدريبات، لكن الملف الذي أعده مستشارو "أوباما" لم يذكر العدد الضروري من العسكريين الأمريكيين وأماكن إجراء التدريبات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن إدارة "أوباما" درست هذه الخطة لفترة طويلة جدًا، إلا أنه لم يبقَ لها الوقت الكافي لتضغط على الزناد.
وفي 10 كانون الثاني/يناير الماضي، اجتمع كبار المسؤولين الأمنيين في إدارة "أوباما" مجددًا لتقييم مقترح الأكراد حول شن هجوم سريع على الرقة، وكان البنتاغون يصر على اتخاذ قرار فورًا، معتبرًا أنه في حال لم يتم تسليح الأكراد بحلول منتصف شباط/ فبراير الجاري، سيؤدي ذلك إلى إحباط العمليات الهجومية التي جرت حتى الآن، وإلى تأجيل تحرير الرقة لنحو عام كامل.
وقال وزير الدفاع السابق "أشتون كارتر" إن الأكراد يدركون أنهم سيضطرون للانسحاب من الرقة بعد تحريرها، إذ يجب أن يتم تسليم المدينة لـ"قوات عربية" فور هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.
أعضاء بالإدارة الأمريكية يطلبون موافقة أردوغان على الخطة
 بدورها، حذرت "سامانثا باور" - المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة - والسفير الأمريكي في أنقرة من أن البدء في تنفيذ هذه الخطة سيضر بالعلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى وضع واشنطن في موقف محرج بتقديم الدعم لطرف ينفذ هجمات دموية في أراضي دولة عضو في حلف الناتو.
لكن الإدارة الأمريكية السابقة لم تتمكن من اتخاذ القرار النهائي، لذلك أمر "أوباما" في 17 كانون الثاني - أي قبل ثلاثة أيام من نقل السلطة - أحد مستشاريه الأمنيين بتسليم الخطة الخاصة بتسليح الأكراد لفريق "ترامب"، بالإضافة إلى نقاط أساسية مقترحة من قِبل "أوباما" لتوضيح هذا القرار للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
لكن – وكما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" - فإن فريق "ترامب" اعتبر خطة "أوباما" ناقصة، وتخلى عنها بسرعة، وأوضح أحد الموظفين في فريق "ترامب" للصحيفة أن الإدارة الجديدة وجدت "ثغرات هائلة" في هذه الخطة، واصفًا الوثيقة بأنها نتيجة لعمل سيئ، وقال مسؤولون آخرون في فريق "ترامب" الأمني إن تلك الخطة أفزعتهم كونها لا تتضمن أي بنود حول التنسيق مع روسيا أو أي استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمة مع تركيا.
كارت أخضر من ترامب لوزير دفاعه باتخاذ اللازم للقضاء على "داعش"
وسبق لـ"ترامب" أن لوّح بأنه يفضل الاعتماد على نفسه، وتعهد بشن هجوم سريع وقاس لتدمير تنظيم "داعش" الإرهابي نهائيًا، وفي لقاءات مع فريقه الأمني، وافق الرئيس الأمريكي على إعطاء وزير الدفاع "جيمس ماتيس" حرية التصرف الكاملة ليفعل كل ما يعتبره ضروريًا لمحاربة الإرهاب.
ولذلك يخطط فريق "ترامب" لمراجعة كافة الاستنتاجات التي توصلت إليها إدارة "أوباما" خلال عملها في الشرق الأوسط.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه من غير المستبعد أن يقرر "ترامب" تعزيز التنسيق مع القوات الروسية، أو حتى مع القوات الموالية لنظام "الأسد"؛ من أجل تحرير الرقة، كما أنه قد يتخلى عن خيار تسليح الأكراد نهائيًا.
ومن المقرر أن يقوم فريق البنتاغون برئاسة وزير الدفاع "ماتيس" بإعادة النظر في كافة الخيارات التي درستها إدارة "أوباما" لمدة سبعة أشهر، خلال 30 يومًا فقط، حيث كلّف "ترامب" وزير دفاعه بتقديم قائمة الخيارات المتاحة قبل انتهاء هذه المهلة، كما أنه أمره بتجاهل القيود التي فرضها "أوباما" على عدد الجنود الأمريكيين المشاركين في العمليات، والقواعد الرامية للتقليل من الخسائر في صفوف المدنيين.
========================
معهد واشنطن :التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة: سيناريوهات وتداعيات بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/irans-latest-missile-test-scenarios-and-implications-for-the-new-administra
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
3 شباط/فبراير 2017
وفقاً للتقارير الإعلامية الأخيرة، أجرت إيران اختباراً على أسلحة يتم تجربتها في 29 كانون الثاني/يناير، شملت إما صاروخاً باليستياً ذو قدرة نووية، أو صاروخاً انسيابياً للهجمات البرية، أو ربما كلاهما. وكبديل لذلك، وفي ضوء التصريحات والاستعدادات الإيرانية المسبقة، يُحتمَل أيضاً أن تكون هذه العملية محاولةً لإطلاق قمر اصطناعي ذهب في الإتجاه الخاطئ. وأياً كان الأمر، وصفت إدارة ترامب الحادث بأنه خطوة مزعزعة للاستقرار، و"لفتت انتباه" طهران لهذا الإطلاق، وأعلنت فرض عقوبات جديدة تستهدف "عدة كيانات وأفراد متورطين بشراء التكنولوجيا و/أو مواد لدعم برنامج إيران الصاروخي الباليستي".
ومن المهم تحليل الأنظمة التي تم اختبارها لأنها قد تعطي معلومات قيمة حول قدرات إيران ونواياها، في الحاضر والمستقبل على السواء. وعلى وجه الخصوص، إن ذلك يمكن أن يساعد المجتمع الدولي على تقييم إدعاء طهران بأن برنامجها الصاروخي هو ذات طابع دفاعي بحت.
سيناريوهات باليستية وانسيابية
نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يُكشف عن اسمهم، أشارت وكالة "رويترز" في 30 كانون الثاني/ يناير إلى أن إيران اختبرت بهدوء صاروخاً باليستياً من منطقة التجارب "سمنان" في اليوم السابق. ويُزعَم أنّ تعقّب الأقمار الصناعية قد أظهر الصاروخ وهو يقطع مسافة1,013  كلم (630 ميل) قبل انتهاء رحلته، الفاشلة على ما يبدو. وفي حين ما زالت طبيعة الإطلاق قيد التحقيق من قبل المخابرات الأمريكية، إلا أن بعض التقارير قد أشارت بأنه كان صاروخ "خرمشهر" الذي تحدث عنه المسؤولون الايرانيون للمرة الأولى من على الملأ منذ بضعة أشهر.
وفي أيلول/سبتمبر، أعلن وزير الدفاع حسين دهقان أن إيران ستبدأ بإنتاج صاروخَيْ "خرمشهر" و"سجيل" «البعيدَيْ المدى» في غضون ستة أشهر. وفي حين تم اختبار "سجيل" للمرة الأولى منذ أكثر من ثماني سنوات، في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، إلا أن صاروخ "خرمشهر" الذي تم الإعلان عنه حديثاً لم يتم بعد عرضه على العلن. وقد يكون تصميماً جديداً تماماً، ولكن على الأرجح أن يكون نسخةً معدَّلة قليلاً من نموذج قائم كصاروخ "عماد"، وهو نفسه نسخة معدلة من "شهاب 3". ويقال إن جميع هذه الصواريخ هي ذات مدى يتراوح بين1,300  2,200  كلم، مع حمولات متفجرة تزيد عن 700 كلغ. وفي 30 كانون الثاني/يناير، أشار مسؤول من "مجلس الأمن القومي الأمريكي" أن المنظومة التي تم إطلاقها يوم الأحد هي صاروخ باليستي من نوع "شهاب".
بيد، وفقاً لمصادر استخباراتية ألمانية مجهولة مقتبسة من قبل صحيفة "دي فيلت"، تم اختبار صاروخ "سومار" الانسيابي للهجمات البرية إلى مدى يصل إلى 600 كم (373 ميلاً) - ومن غير الواضح إذا تم اختباره بدلاً من صاروخ باليستي من نوع "شهاب" أو بالإضافة إليه. وأعلنت إيران للمرة الأولى بأنها بدأت بإنتاج "سومار" في 8 آذار/مارس 2015، لاستخدامه مع منصات إطلاق برية وجوية وبحرية. وكجزءٍ من ذلك الإعلان، عُرِضت عدة صواريخ مكتملة (لكنّ واحداً منها فقط كان مجهزاً بمعزز إطلاق)، بالإضافة إلى شريط مصور عن إطلاق تجريبي من منصة محمولة على شاحنة. ولم تذكر أي مصادر استخباراتية غربية اختبار صاروخ انسيابي إيراني في ذلك الوقت. وكانت الأسلحة المعروضة تشبه إلى حد كبير تصميم صاروخ "Kh-55" الانسيابي الروسي التصميم، والذي حصلت عليه إيران سراً من أوكرانيا في عام 2001 وفقاً لبعض التقارير؛ وربما تحاول أيضاً أن تقوم بالهندسة العكسية للصاروخ بالتعاون مع كوريا الشمالية.
وعلى كل حال، إن التصميم الأصلي لـ "Kh-55" يمكن أن يصل إلى مدى 2,500  كلم (1,550  ميل) بسرعة 0.7 ماخ، ويحمل إما رأساً حربياً تقليدياً وزنه 410 كلغ أو رأساً حربياً نووياً وزنه 250 كيلوطناً. وعلى الرغم من أنه تصميم قديم، فما زال بإمكانه أن يشكل مصدر خطر مرتفع على النقل البحري في الخليج العربي/الفارسي، وخليج عمان، وبحر العرب الشمالي إذا أُطلق من مناطق إيران الساحلية. كما قد يهدد أهدافاً برية ضمن مداه، حتّى أنه قد يُنشَر على غواصات إيرانية معدّلة أو مستقبلية. وعلى الرغم من أن هذه القدرة الأخيرة تبدو نظرية فقط في هذه المرحلة، إلا أنها قد تسمح لإيران بردع دول إقليمية تتمتع بقدرات مماثلة مثل إسرائيل.
وخلال التسعينات، استخدمت روسيا صاروخ "Kh-65SE"، وهو نموذج ذو مدى أقصر يقارب 600 كلم. وكانت هذه المنظومة، التي تراعي "معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى"، صاروخاً تكتيكياً يُطلَق من الجو، وموجهاً بالرادار، مضاداً للسفن وينزلق على سطح البحر، لكن كان ينقصه معزز. ويقيناً، أن نماذج "سومار" التي عرضتها إيران في الماضي، لم تبدُ أنها مبنية على هذا النموذج، وأشارت بعض التقارير إلى أن الإطلاق الذي جرى يوم الأحد قد تجاوز مداه. ولكن حتى لو كانت مسافة 600 كلم هي المدى الأقصى الذي حققه الإيرانيون خلال تطوير الصواريخ الانسيابية، فما زالت هذه المسافة هي ضعف المدى الذي بلغته صواريخهم الأخرى المضادة للسفن. بالإضافة إلى ذلك، باستطاعتهم نظرياً جمع "سومار" الذي يبلغ وزنه 1,200 كلغ بطائرتهم الهجومية البعيدة المدى "Sukhoi Su-24MK"، مما يمنحهم قدرة على ضرب الأهداف البحرية أو البرية في أي مكان في الشرق الأوسط أو بحر العرب (فلطائرة "Su-24" مدى قتالي منخفض الارتفاع وغير مزود بوقود إضافي ضمن نصف قطر يبلغ 615 كلم مع حمولة قدرها 3,000  كلغ). وفي حين ستكون أي قدرة تابعة لتضاريس الأرض قد يملكها التصميم الإيراني غير مجدية فوق المياه، إلا أنها ربما لا تزال قادرة على المساعدة في ملاحة الطرق فوق البيئات الحضرية أو الغنية بميزاتها على طول الساحل الجنوبي للخليج.
وبالنسبة إلى التداعيات القانونية الدولية المترتبة عن عملية الإطلاق التي جرت يوم الأحد، فقد تعتمد على نوع الصاروخ الذي تم اختباره. وكان قرار "مجلس الأمن الدولي رقم 2231" قد دعا إيران إلى تجنب أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية، ولكن دون أن يحظر صراحة مثل هذه الجهود. ومع ذلك، ربما تقرر إدارة ترامب أن هذه اللغة تناسب أي تصميم صاروخي قادر على حمل الأسلحة النووية - وهذه فئة تشمل الصواريخ الانسيابية المبنية على مجموعة "Kh-55" الروسية.
هل كانت محاولة فاشلة لإطلاق قمر اصطناعي؟
هناك احتمال بعيد بأن [الاختبار التجريبي] الذي جرى يوم الأحد كان محاولة لإطلاق قمر صناعي لإحياء ما يسمى باحتفالات عشرة "الفجر" التي هي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وخلال مقابلة تلفزيونية في 26 كانون الثاني/يناير، أشار نائب الرئيس الإيراني لشؤون العلم والتكنولوجيات سورنه ستاري إلى نية إيران إجراء محاولة أو محاولتين لإطلاق قمر صناعي قبل نهاية السنة الفارسية الحالية (21 آذار/مارس). ولإيران تاريخ [طويل] من عمليات إطلاق كهذه خلال هذه الاحتفالات الرسمية - وفي الواقع، جرت ثلاثة من أصل أربعة من إطلاقاتها المدارية الناجحة خلال نفس التواريخ تقريباً: 3 شباط/فبراير (في عامي 2009 و 2012) و2 شباط/فبراير (في عام 2015).
ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، كان من المتوقع أيضاً أن يُطلق النظام أثقل قمر اصطناعي يملكه قبل بداية السنة الفارسية الجديدة - وهو "تولو-1" الذي يعمل بالاستشعار عن بُعد ويبلغ وزنه 100 كلغ. وكان من المفترض رفع القمر إلى المدار الأرضي المنخفض على علو 500 كلم باستخدام مركبة الإطلاق الفضائية "سيمرغ"، وأشارت تقارير منفصلة أن إطلاق صاروخ "سيمرغ" كان وشيكاً. وبالإضافة إلى ذلك، تدّعي طهران أنها تلقت مساعدة روسية لمواصلة تطوير برنامجها الفضائي، وأنها تجري مفاوضات مع موسكو لشراء قمر صناعي للاتصالات بعد عدة محاولات فاشلة مع فرنسا.
وقد وسّعت إيران أيضاً مؤخراً "مركز الإمام الخميني للفضاء" بالقرب من "سمنان"، بمساعدة كوريا الشمالية على ما يبدو، بهدف إطلاق قذائف أكبر مثل "سيمرغ". بيد، إن التأجيلات المتكررة قد جعلت الخبراء الدوليين يشكون بأنها تواجه صعوبات فنية مع ذلك التصميم القائم على مرحلتين. ووفقاً لمختلف المحللين، ربما كانت إيران قد أطلقت صاروخها الأول من نوع "سيمرغ" في نيسان/أبريل عام 2016، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت رحلته ناجحة. وإذا كانت عملية الإطلاق يوم الأحد تجربةً فشلت فيها مركبة "سيمرغ" في حمل قمرٍ اصطناعي، فقد يشكل ذلك ضربة كبيرة بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية عشية الذكرى السنوية لثورتها، وبالتالي سبباً للسرية المحيطة بعملية الإطلاق.
التداعيات السياسية
مهما اتضح من [الاختبار] الصاروخي في 29 كانون الثاني/يناير، لا شك أنه خطوة غير مساعدة في وقتٍ تحاول فيه الإدارة الأمريكية الجديدة صياغة سياستها تجاه برنامج إيران الصاروخي وأنشطتها الإقليمية الأوسع. ومنذ تنفيذ الاتفاق النووي، سعت حكومة روحاني إلى الحد من ردود الفعل الدولية العنيفة ضد طهران من خلال تقليص التجارب الصاروخية والمناورات العسكرية الرفيعة المستوى. بيد، كانت هذه المقاربة موضع انتقادات قاسية من قبل «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني ومتشددين آخرين ومارس هؤلاء أنواعاً مختلفة من الاستفزازات. وفي أعقاب [الاختبار التجريبي] يوم الأحد، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف موقف ايران السابق بأن تجاربها الصاروخية الباليستية تشمل أنظمة التوصيل المسلحة التقليدية التي هي ذات طابع دفاعي بحت، وبالتالي فهي شرعية بموجب التزاماتها الدولية القائمة. إلا أنه لم يناقش [أي] تفاصيل عن عملية الإطلاق.
وفي المرحلة القادمة، ما زال أمام إيران فرصة لكي تثبت للإدارة الأمريكية الجديدة وبقية دول العالم أنها تريد أن تكون جزءاً لا يتجزأ من شرقٍ أوسط هادئ تراجعت فيه حدة الاضطرابات. بيد، إن ذلك يعني الامتناع عن الخطوات المثيرة للجدل التي تُجرى علناً أو سراً - وهو نهج قد يكون من المستحيل الالتزام به بسبب ضغط المتشددين. وقد يؤدي نقص آليات التطبيق في الأجزاء المتعلقة بالصواريخ من "قرار مجلس الأمن رقم 2231" إلى تعقيد جهود واشنطن للرد على مثل هذه الأفعال، سواء من حيث تنفيذ العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على الصواريخ أو تطبيق تدابير أخرى.
إن المجتمع الدولي قلق أيضاً من إمكانية استخدام إيران للدراية التي تكسبها من برنامج إطلاق فضائي لتطوير صواريخ باليستية أبعد مدى وأكثر دقة قادرة على بلوغ أهداف خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط. وحتى الآن، يشير اعتماد إيران الظاهر على التصنيع الروسي، أو الصيني، أو الكوري الشمالي والتصاميم الأقدم إلى البطء في تحقيق مثل هذه القدرات في المستقبل. وحتى مع ذلك، يسير برنامجها الفضائي الخاضع للسيطرة العسكرية على حقل ألغام سياسي وتكنولوجي في الداخل والخارج [على السواء]. ومن أجل التخفيف من حدة هذه المخاوف، ستكون إيران بحاجة إلى إنشاء برنامج فضائي أكثر شفافية - وليس أكثر سرية - تحت سيطرة مدنية كاملة.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج ومقره في واشنطن.
========================
المونيتور: "أستانا" فرصة لن يستفيد السوريون منها..لكن"إيران" أكدت وجودها
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/15665/المونيتور-أستانا-فرصة-لن-يستفيد-السوريون-منها-لكن-إيران-أكدت-وجودها
شباط 05 2017 02:30 مهل " استانا" فرصة حقيقية للحل السياسي المونيتور تحاول الاجابة ؟ هل " استانا" فرصة حقيقية للحل السياسي المونيتور تحاول الاجابة ؟ ابراهيم العبيدى
شهدت السنوات الماضية عدة محادثات سلام دولية في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للحرب الجارية في سوريا. إلا أن محادثات أستانا الأخيرة، وكمثل عدة محادثات جنيف سابقة، أظهرت أن تأثيرها ضئيل على الأرض في ظل تمسك الحكومة السورية والجهات الفاعلة الإقليمية بأجندات خاصة. فأظهرت الحكومة السورية منذ البداية أن هدفها هو استعادة "سوريا بأكملها،" علما أن ما أحرزته المحادثات في أستانا بين الحكومة السورية وبعض فصائل المعارضة السورية بوساطة روسيا وتركيا وإيران لم يكن كافيا لردع الحكومة السورية التي دأبت على تنفيذ خطتها بغض النظر عما تم مناقشته في المحادثات.
 ووفقا للتقرير الذى نشرته " المونيتور " ،فقد واصلت الحكومة اتباع سياسة المصالحات المحلية - الهدنة والاتفاقات التي تمت مع فصائل المعارضة المحلية في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، وهي مبادرة تعتمدها منذ 2014 ولا تندرج ضمن أي محادثات سلام - وأطلقت هجومها تجاه منطقة الباب قبيل المحادثات، ما وضع حليفتها روسيا في موقف صعب مع تركيا.
 واعتبرت في تصرفاتها ، إن الطريق الوحيد المقبول بالنسبة للحكومة لإنهاء الحرب السورية هو استعادة السيطرة على سوريا بأكملها من دون تقديم الكثير من التنازلات سواء للمعارضة أو للأعداء الخارجيين. وهذا هو الحل الذي يحاول النظام السورى ، تحقيقه من خلال أفعاله على الأرض - سواء من خلال الهدنة المحلية، التي تملي الحكومة شروطها، أو من خلال سلسلة النجاحات العسكرية الأخيرة التي مكنتها من استعادة الأراضي التي كانت قد فقدتها سابقا. وبهدف استعادة سوريا بشكل كامل، حيث تحرص دمشق على عدم الانهزام أمام خصومها وحلفائها. وما يدل على ذلك هو ما يبدو أنه خطة من الحكومة لشن هجوم تجاه غرب حلب، والتعامل معه بنفس الطريقة التي تعامل فيها النظام مع منطقة وادي بردى غير المشمولة بحسب الحكومة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بوساطة روسيا وتركيا، إذ تزعم الحكومة السورية أن جبهة فتح الشام، والتابعة لتنظيم القاعدة منتشرة في هذه المناطق.
 ووفقا للتقرير ، ففيما يتعلق بالمحادثات، أثبت وفد الحكومة السورية الاهتمام اليسير الذي أعطته هذه الحكومة للمحادثات ولنتائجها، وذلك وفقا لمصدر من الحكومة قال لـ "المونيتور" بشرط عدم الكشف عن هويته إن "الوفد الحكومي الذي ذهب إلى استانا هو وفد جنيف المعتاد، بالإضافة إلى ضابط متقاعد في الجيش، اللواء سليم حربة، وضابط آخر من ذوي الرتب المتدنية،" مضيفا إنه لم يكن هناك حضور لمستويات ذات أهمية. "وهذا يدل على تجاهل الحكومة للمحادثات".
خيبة أمل للمعارضة.. وحضور ضعيف لنظام بشار
أيضا، أعربت مصادر من المعارضة داخل سوريا وخارجها عن خيبة أمل إزاء فشل المؤتمرات الدولية ومبادرات المسار الثاني غير الرسمي الذي روجت له الحكومات ومراكز الأبحاث الأجنبية في إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، فقال للمونيتور مصدر من المعارضة طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الوضع إن "هذه المحادثات والمبادرات غير مجدية أبدا. ومن الواضح أنه يتم إطلاق بعض المبادرات بهدف تعزيز أهداف معينة وليس لتحقيق مصلحة السوريين، إذ تركز هذه المبادرات على حلول غير عملية للمرحلة الانتقالية ونقل السلطة،" مضيفا إن "كل لاعب وبلد يعمل لمصلحته الشخصية."
وعلاوة على ذلك، فإن المعارضة منقسمة جدا - بين من لديهم قوة عسكرية على الأرض ومن يمارسون لعبة السياسة في فنادق تركيا ولندن وباريس وواشنطن – ومنقسمة فكريا بين من يسعون إلى تنفيذ دولة تحكمها الشريعة الإسلامية ومن هم على استعداد للعمل على مفهوم أكثر علماني للدولة – لدرجة أن هذه المحادثات باتت غير مجدية وغير قادرة على تحقيق أي حل مستدام. وما يزيد الوضع تعقيدا هو التحالفات المتقلبة بين جماعات المعارضة والمنظمات الإرهابية مثل جبهة فتح الشام والتي تصعّب أي محادثات أو جهود رامية لتنفيذ وقف إطلاق النار، فتستحيل هذه المبادرات مناسبات لا تتردد الحكومة في الاستفادة منها.
المعارضة ستتصرف وفق أجنداتها
وبين التقرير أن تصرفات جماعات المعارضة المختلفة على الأرض فقد أبدت لدمشق أن الالتزام بوقف إطلاق النار ليس أولوية بالنسبة لها. ووفقا لمصدر في دمشق، ليست هجمات المعارضة الأخيرة على نقاط التفتيش الحكومية في حرستا سوى دليلا على أن المعارضة ستواصل التصرف بما يتلاءم وأجندتها الخاصة، وإن كان ذلك في حدود قدراتها المحدودة.
وأضاف: "يهاجمون نقاط التفتيش، وما ان ينتقم الجيش حتى يبكون أن الحكومة قد خرقت وقف إطلاق النار".
هذا من جهة، أما من جهة ثانية فقد نجحت محادثات أستانا في تحقيق بعض الأهداف لبعض الأطراف بعد أن تمكن اللاعبون الإقليميون من انتهاز الفرصة لإعادة تأسيس أدوارهم في الحرب السورية. ووفقا للمحلل السياسي والعسكري السوري محمد صالح فتيح، كان الهدف من هذه المحادثات جمع كافة القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، فضلا عن الحكومة السورية، في مكان واحد.
وأوضح فتيح إن "هذه الاجتماعات تهدف في جوهرها إلى إقناع اللاعبين الخارجيين بمتابعة سياساتهم مستخدمين وسائل بعيدة عن الحرب، ولو لم يقر أي طرف بذلك،" مضيفا إن "الطريق إلى هذه الاجتماعات واللقاءات فرصة بحد ذاتها للاعبين المؤثرين للتفاوض في مطالبهم."
ولفت التقرير، إلى أن ميزان القوى بين اللاعبين الإقليميين قد تغير اليوم. وفي حين لم تضطلع الولايات المتحدة بأي دور على الإطلاق في هذه المحادثات (بصرف النظر عن وجود سفيرها بصفة مراقب فقط)، أدت تركيا دورا هاما للغاية، وذلك يعود إلى حد كبير إلى تعاونها الأخير مع روسيا بشأن صفقة حلب.
وقد أجمعت عدة مصادر موجودة في أستانا على أن المحادثات كانت ناجحة وسمحت للاعبين الرئيسيين إعادة تحديد أدوارهم. فظهرت روسيا كشريك أكثر حيادا يُنظر إليه الآن على أنه مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى حل سياسي. فالعرض الروسي لمشروع التعديلات الدستورية واجتماع المتابعة في موسكو تركا انطباعا لدى المعارضة بأن روسيا هي الممثل الأكثر منطقية في محور الحكومة. وفي الوقت نفسه، تم الاعتراف بدور تركيا وإيران في الحرب وبجدية أكبر من قبل كل من الحكومة والمعارضة السورية. ومجرد ضم ايران بصفتها واحدة من الضامنين لوقف إطلاق النار هو عامل يجبر المعارضة على الاعتراف بها كطرف شرعي، ويضع إيران أيضا أمام مسؤولية كبح جماح حلفائها والحفاظ على وقف إطلاق النار.
في ذات السياق ،قال فتيح للمونيتور: "وقد اعترفت روسيا بأن تركيا من أهم اللاعبين في سوريا، إلا أن هناك لاعبين آخرين شعروا بأن هذا التقارب الروسي - التركي ومفهوم الحل السياسي بشكل عام يشكل خطرا عليهم فلم يعترفوا بدور تركيا، علما أن شرق حلب لما كانت لتسقط من دون تعاون تركيا مع روسيا، خاصة أن تركيا حثت فصائل المعارضة المسلحة على مناقشة تسليم المدينة".
وأضاف: "حصدت تركيا الكثير من هذا التعاون؛ فقد تم اتخاذ مخاوفها الأمنية الوطنية في الاعتبار في حين نالت دعم روسيا في هجومها للاستيلاء على الباب".
تجدر الإشارة إلى أنه إذا تمكنت تركيا من الاستيلاء على الباب بمساعدة الضربات الجوية الروسية، فمن شأن ذلك أن يمكنها من منع حزب الاتحاد الديمقراطي (الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني) من ربط كانتوناتها الثلاث وإنشاء دولة كردية على طول الحدود التركية.
 واختتم التقرير، وحدها الأشهر المقبلة كفيلة في إيضاح نجاح محادثات أستانا من عدمه. في هذه الأثناء، سيتابع جميع اللاعبين المشاركين السعي لتحقيق أهدافهم والحرص على ضمان أكبر قدر ممكن من المكاسب قبل الجولة المقبلة من المفاوضات، حين تتكرر الدورة مرة أخرى.
========================
جوش روغين: كيف يستخدم بشار الأسد (الكليفلانديين) و(دينيس كوسينيتش) لإيصال رسالته
http://www.all4syria.info/Archive/385501
كليفلاند- جوش روغين- ترجمة محمود محمد العبي: كلنا شركاء
واشنطن العاصمة – بذل نظام بشار الأسد في سوريا جهود ضغط هادئ ولكن ممول تمويلاً جيداً في واشنطن العاصمة، وذلك قبل بدئه في قتل شعبه. ولكن جاء تأثير انتصار الحملة هذا الشهر فقط، عندما نجح في جلب النائبة الديمقراطية تولسي غابارد من هاواي إلى دمشق، وجعلها تردد دعاية الأسد لدى عودتها.
لم تكن غابارد أول مسؤول في الولايات المتحدة يلتقي بالأسد، ففي السنوات الأولى من رئاسة الأسد، سافر عدد من كبار المشرعين في الولايات المتحدة علناً ​​لرؤية طبيب العيون الشاب الناطق باللغة الإنكليزية الذي أصبح حاكماً، على أمل أنه من الممكن أن يكون مصلحاً، ويتخلى عن إيران حتى ينهي العداء ويصل إلى سلام مع إسرائيل.
زارت آنذاك المتحدثة باسم مجلس النواب نانسي بيلوسي- الديمقراطية من ولاية كاليفورنيا- الأسد في عام 2007، ثم ترأس السيناتور جون كيري- الديمقراطي من ولاية ماساتشوستس- وفداً في عام 2009، ومع ذلك، بعد أن بدأ القتل في عام 2011، عَمِلَ أصدقاء الأسد في واشنطن بشكل سري وفق حملة تأثير وترهيب سرية.
بدأ المكتب الفيدرالي الأمريكي يتحرى عماد مصطفى سفير سوريا في الولايات المتحدة، بسبب أدلة على أنه كان يحفظ جداول للأمريكيين السوريين الذين أظهروا عدم الولاء للنظام، حتى تهدد الحكومة السورية أسرهم في سوريا، حيث غادر المصطفى إلى بكين في عام 2012، لكنه ترك هناك شبكة من الأصدقاء الأمريكيين السوريين الذين ربطتهم علاقات وثيقة مع النظام وعملوا لحساب الأسد.
كان رجل الأعمال في كليفلاند بسام خوام واحداً من الأمريكيين السوريين الذي كان قريباً من المصطفى وزار بشكل متكرر مكان إقامته في واشنطن، وذلك وفقاً لثلاثة من الأمريكيين السوريين الذين رأوه والمصطفى ولكنهم لا يرغبون في ذكر أسمائهم خوفاً من الانتقام. بعد خمس سنوات، توقف نشاط المصطفى، ولكن لا يزال الخوام نشطاً، حيث نَظَمَ وانضم إلى رحلة إلى دمشق مع غابارد، ورتب لقاءها مع الأسد.
وقال محمد علاء غانم، مدير العلاقات الحكومية في المجلس السوري الأمريكي، وهو منظمة غير حكومية تعمل مع المعارضة السورية: “يضغط هذا الرجل لحساب بشار الأسد في الولايات المتحدة حتى قبل وجود ثورة، ونحن منزعجون بشدة منه، لأنه يحاول مساعدة مجرم حرب في بناء علاقات مع أعضاء في الكونغرس”.
كما انضم عضو الكونغرس السابق دينيس كوسينيتش- الديمقراطي من ولاية أوهايو- إلى الرحلة، وذلك ليس مجرد صدفة. حيث رتب الخوام لكوسينيتش لقاء مع الأسد عدة مرات، كان آخرها في عام 2013، وتبرع لحملات كوسينيتش، وأدرج نفسه في ملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية كطبيب.
في ملفات أخرى في لجنة الانتخابات الفيدرالية، أدرج الخوام نفسه كمدير تنفيذي لأكسس أوهايو، التي تقدم نفسها على أنها فرع لمركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي مقرها ميشيغان. حيث تقول غابارد أن أكسس أوهايو دفعت تكاليف رحلتها، ولكن المشكلة هي أن أكسس أوهايو غير موجودة منذ عدة سنوات.
أطلعتني رنا تايلور، مديرة الاتصالات في منظمة أكسس: “يمكنني أن أؤكد لك أن الخوام لم يكن موظفاً في المنظمة ولم ينضم على الإطلاق إلى أكسس”، وأوضحت أن “أكسس” أسست شبكة محلية للمجتمعات العربية الأمريكية، وأنه كان هناك منظمة أوهايو منذ سنوات عديدة، لكنها توقفت منذ فترة طويلة.
وقالت تايلور “ليس لديهم أي نوع من البنية أو الهيئة الحاكمة، ويفتقدون لروح العمل، وليسوا نشطاء كعضو بأي شكل من الأشكال”.
في بيان صحفي، دعت غابارد بسام خوام وشقيقه إيلي- الذي انضم أيضاً إلى الرحلة- بـ “دعاة السلام منذ فترة طويلة”، حيث أطلعني مكتبها أنها لم تكن على “معرفة أو علاقة سابقة” مع الخوام وأخيه إيلي، وحَوَلَ المكتب جميع الاستفسارات للمنظمة أو كوسينيتش، ولكن لم تعد الرسائل الموجهة للخوام وكوسينيتش.
المصدر الفعلي لتمويل رحلة غير واضح أيضاً، ولكن ليس هناك شك في أن نظام الأسد سَهَلَ ذلك، حيث لم تكتف المجموعة بمقابلة الرئيس، لكنها تلقت إذناً بزيارة المناطق الحساسة تحت حماية القوات الحكومية. وفي عدة اجتماعات مرتبة، أخبر السوريون غابارد أن الأسد هو الحاكم السموح الذي يحارب الإرهابيين وأن سياسة الولايات المتحدة المعارضة له ظالمة.
لدى عودتها، عرضت غابارد تلك المقابلات مع السوريين ونشرت مقالات الرأي لتعزيز معارضتها لما وصفته سياسة الولايات المتحدة في “تغيير النظام” في سوريا.
وأكدت أيضاً عدم وجود الثوار المعتدلين في سوريا، وأن الولايات المتحدة تمول وتسلح القاعدة و”داعش”. وكلا الطرحين غير صحيح، ولكنهما يتوافقان مع رؤية نظام الأسد لمجمل الحرب.
المعارضة المبدئية لتدخل الولايات المتحدة في سوريا هو أمر، والتحول إلى أداة لحملة تأثير ودعاية لقاتل جماعي هو الأمر الآخر، ولكن يضر تعاون غابارد مع النظام السوري بجهودها لتعزيز نفسها كصوت شرعي في السياسة الخارجية.
إذا لم تعرف غابارد حقاً من هم الرجال الذين رعوا “رحلتها لتقصي الحقائق” لسوريا، ينبغي أن تعرف. بالنسبة للكثيرين، تثبت المسألة برمتها أن حملة نفوذ واشنطن العائدة للأسد على أنها تسير على ما يرام ومستمرة، والآن لديه امرأة في الكونغرس، إذا كانت تدرك ذلك أم لا.

الموقع: كليفلاند
بقلم: جوش روغين
تاريخ النشر: 31/01/2017
ترجمة: محمود محمد العبي
========================
موقع كليفلاند: كيف يعمل اللوبي الأمريكي الموالي لبشار الأسد في واشنطن؟
http://www.all4syria.info/Archive/385742
كلنا شركاء: موقع كليفلاند- ترجمة أحمد مريسي- عربي21
نشر موقع كليفلاند الأمريكي، تقريرا تحدث فيه عن اللوبي الأمريكي الذي يساند رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ من داخل العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح التقرير الذي ترجمته “عربي21” أن لدى النظام السوري مجموعات ضغط في العاصمة واشنطن، منذ أن بدأ العملية العسكرية ضد شعبه، لكن أبرز الانتصارات لهذه المجموعات كانت في شهر كانون الأول/ يناير الماضي؛ عندما نجحت في جلب النائب الديمقراطية عن ولاية هاواي، تولسي غابارد، إلى العاصمة السورية دمشق، وشرحت لها اسطوانتها ورؤيتها للحرب في سوريا.
وقالت غابارد (35 عاما) قبل أسبوع لـ”سي أن أن” إنه “مهما كنتم تعتقدون في الرئيس الأسد؛ فالواقع أنه رئيس سوريا”، معتبرة أنه “يجب التحدث معه من أجل الحصول على اتفاق سلام قابل للتنفيذ”.
وأضافت أنه “لا توجد فصائل معتدلة، وفي حال أطيح بالأسد؛ فإن تنظيم القاعدة والجماعات المشابهة له ستسيطر على سوريا”، متابعة: “دعوا السوريين يقررون مستقبلهم، وليس الولايات المتحدة أو أي دولة أجنبية أخرى”.
ووفقا للتقرير؛ فإن “غابارد لم تكن أول مسؤولة منتخبة في الولايات المتحدة تقابل الأسد، ففي سنوات حكمه الأولى؛ سافر العديد من المشرعين الأمريكيين لرؤية ذلك الشاب (طبيب العيون) الناطق بالانجليزية، على أمل  أن يكون من الإصلاحيين، ويوقف العلاقة المشبوهة مع إيران، ويدخل في سلام مع إسرائيل”.
وزارت دمشق رئيسة مجلس النواب الديمقراطية من ولاية كاليفورنيا، نانسي بيلوسي، في عام 2007. ثم  السيناتور الديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، جون كيري، على رأس وفد في عام 2009.
وأوضح التقرير الذي كتبه جوش روجين، وهو صاحب عمود دوري في “واشنطن بوست”، أنه بعد أن بدأ القتل في عام 2011؛ بدأ الموالون لنظام الأسد في واشنطن العمل بشكل سري، وانتشرت حملة ترهيب سرية بحق السوريين الموجودين في أمريكا.
وفي ذلك الوقت؛ بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي  بالتحقيق مع سفير سوريا بالولايات المتحدة، عماد مصطفى، بسبب ما ظهر من تتبع الأمريكيين السوريين الذين كانوا يعارضون النظام وأفعاله، وتهديد أسرهم في سوريا”.
وأضاف التقرير أن مصطفى غادر إلى بكين في عام 2012، لكنه ترك مكانه شبكة من الأصدقاء الأمريكيين السوريين الموالين للنظام، والذين يعملون لمصلحته.
وكان أحد السوريين القريبين من مصطفى؛ رجل الأعمال السوري بسام خوام، بحسب ما أكد ثلاثة أمريكيين من أصل سوري لجوش، لكنهم رفضوا الكشف عن اسمهم.
وبين التقرير أنه بعد خمس سنوات؛ “لا يظهر مصطفى نشاطه، ولكن خوام لا يزال نشطا، فقد نظم وشارك في رحلة إلى دمشق مع غابارد، ورتب لقاء مع الأسد”.
ونقل عن المستشار السياسي ومدير العلاقات الحكومية للمجلس السوري الأمريكي في واشنطن، محمد علاء غانم، قوله إن هذا الرجل (خوام)، بدأ بتشكيل لوبي موالي للأسد حتى قبل الثورة، ونحن منزعجون بشدة بسبب محاولاته مساعدة مجرم الحرب (بشار الأسد) وتحسين علاقته مع أعضاء الكونجرس”.
كما انضم عضو الكونغرس السابق دينيس كوسينيتش، الديمقراطي من ولاية أوهايو، لرحلة دمشق، والأمر ليس مجرد صدفة، بحسب التقرير. ويقول إن “خوام رتب لكوسينيتش لقاء مع الأسد عدة مرات، كان آخرها في عام 2013. وتبرع لحملات كوسينيتش”.
ويصف خوام نفسه بانه المدير التنفيذي لمؤسسة أكسيس (ACCESS) في أوهايو، والتي بدورها تقدم نفسها على أنها فرع لمركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية، الذي يتخذ من متشيغان مقرا.
وتقول غابارد إن أكسيس مولت مولت رحلتها إلى دمشق، مشيرة إلى أن المؤسسة لم تكن موجودة منذ عدة سنوات.
لكن  على الجهة الأخرى، ينقل التقرير عن رنا تيلو” مديرة الاتصالات في أكسيس، قولها: “يمكنني أن أؤكد لكم أن خوام لم يكن موظفا في المنظمة، وأنه لا ينتمي لها على الاطلاق”.
وأوضحت رنا أن المنظمة أقامت شبكة وطنية للمجتمعات العربية الأمريكية، والتي لها فرع في أوهايو منذ عدة سنوات، لكن ليس فيه أي نوع من الهيكلية، مضيفة إلى أنه لا سلّم وظيفيا هناك ولا أعضاء فاعلين.
بدورها اعتبرت غابارد، في بيان صحفي أن بسام خوام وشقيقه إيلي، اللذين شاركاها الرحلة، “هما من دعاة السلام منذ فترة طويلة”، لكن مكتبها قال لكاتب التقرير إنه لم يكن يجمع النائبة أي علاقة أو معرفة سابقة بهما.
ويوضح التقرير أنه “لم يعرف حتى الآن المصدر الفعلي لتمويل الرحلة. ولكن ليس هناك شك في أن نظام الأسد سهّل الأمر. لم تكتف المجموعة التي قادها خوام بالحصول على مقابلة مع الرئيس الأسد، لكنها استطاعت الوصول إلى مناطق الحرب الحساسة تحت حماية القوات الحكومية”، وفق التقرير.
ويبيّن التقرير أنه “لدى عودتها من رحلة دمشق، عارضت غابارد في عدة مقابلات ومقالات ما وصفته  سياسة تغيير النظام؛ التي تقوده الولايات المتحدة في سوريا”، وقالت إنه لا وجود للمعارضة المعتدلة في سوريا، وأن الولايات المتحدة تمول وتسلح تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، وفق زعمها.
ويشدد كاتب التقرير على أن “المعارضة المبدئية لموقف الولايات المتحدة من الأزمة في سوريا هو شيء، والتحول إلى أداة إعلامية لنظام رسمي قاتل شيء آخر. تعاون غابارد مع نظم الأسد نسف جهودها بمحاولة إظهار نفسها كصوت شرعي للسياسة الخارجية الأمريكية”، وفق قوله.
وختم بقوله:”القضية كلها تثبت أن اللوبي الداعم للأسد على قيد الحياة وبصحة جيدة، والآن لديه عضو كونغرس ناطق باسمه، سواء أدركنا ذلك أم لم ندرك”.
========================
فورين بوليسي: نذر حرب شاملة بين ترمب وإيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/5/فورين-بوليسي-نذر-حرب-شاملة-بين-ترمب-وإيران
تناولت مجلة فورين بوليسي التوتر المتزايد بين أميركا وإيران، وقالت إن اليمن هو أولى الساحات لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المعركة ضد إيران والسعي لتحجيم دورها ونهجها العدواني في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس ترمب بدأت خطواتها من أجل تحجيم طموحات إيران الرامية لفرض نفوذها في الشرق الأوسط، وأن وكلاءها في اليمن ممثلين في جماعة الحوثي هم الآن في مرمى الهجوم الأميركي.
وأضافت المجلة أن البيت الأبيض في عهد ترمب بدأ بتصعيد إجراءاته ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، وأنه يدرس اتخاذ خطوات أكثر صرامة بما في ذلك شن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة ونشر مستشارين عسكريين أميركيين على الأرض لمساعدة القوات المحلية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في الساحل اليمني من أجل منع تهريب شحنات الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين المدعومين من إيران، وسط رغبة أميركية لبدء مواجهة عسكرية ضد الحوثيين بشكل مباشر.
ردع إيران
وأضافت فورين بوليسي أن مساعدي الرئيس ترمب يرون في  اليمن ساحة معركة مهمة لردع النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتصويب ما فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في اتخاذه، لكن النهج المتشدد من جانب الرئيس ترمب ضد إيران ينذر بخطر انتقام إيراني من الولايات المتحدة في العراق وسوريا أو حتى بالدخول في حرب شاملة بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن مستشار الرئيس ترمب للأمن القومي مايكل فلين اتهم المجتمع الدولي الجمعة الماضي بأنه كان متسامحا جدا مع السلوك الإيراني السيئ في الشرق الأوسط، وأضاف أن إدارة الرئيس ترمب لم تعد تتسامح مع الاستفزازات الإيرانية التي تهدد المصالح الأميركية.
وأضافت أن سلسلة التحذيرات الأميركية ضد إيران آخذة بالاستمرار، وأن الرئيس ترمب ومستشاره فلين -وبدعم من الجمهوريين في الكونغرس- تعهدا الجمعة الماضي باتخاذ إجراءات أشد وأقسى لمواجهة البرنامج الإيراني الصاروخي، بينما تواصل إيران دعهما للحوثيين.
========================
نيويورك تايمز: تدفق اللاجئين اختبار للقيم الأوروبية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/5/نيويورك-تايمز-تدفق-اللاجئين-اختبار-للقيم-الأوروبية
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى المعاناة  المتواصلة للاجئين الذي يفرون إلى أوروبا من الحروب وما يتعرضون له من مظاهر العنف والاضطهاد في مناطق بالشرق الأوسط، وقالت إن تدفق اللاجئين إلى أوروبا يشكل اختبارا للقيم الغربية.
وقالت بافتتاحيتها إنه عندما توصل الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى إبرام اتفاق لتخفيض مستوى تدفق اللاجئين لأوروبا عبر اليونان، فإن الأولوية الأوروبية كانت للدفاع عن الحدود وليس معالجة أزمة إنسانية.
وأضافت أن هذه الأولوية الأوروبية لا تزال باقية، فهذه أوروبا تحول انتباهها لتمنع تدفق اللاجئين من ليبيا إلى إيطاليا هذه المرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 180 ألف لاجئ عبروا البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا العام الماضي، وأن أكثر من خمسة آلاف منهم قضوا نحبهم أثناء هذه الرحلات الخطيرة التي يجازفون بها مجبرين.
اجتماع مالطا
وأضافت الصحيفة أن المجلس الأوروبي اجتمع في مالطا الجمعة الماضية لبحث أجندة ملحة تتمثل في ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعداد كبيرة من اللاجئين من الانطلاق من ليبيا إلى إيطاليا حالما يتحسن الطقس ربيع العام الجاري.
وأشارت إلى أنه يخشى أن يتعرض الآلاف منهم للغرق وهم يتكدسون في قوارب المهربين المتهالكة، بالإضافة إلى أن أي موجة أخرى من اللاجئين من شأنها أن تشكل عبئا على إيطاليا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي التي بدأت تشهد مشاعر معادية للاجئين بشكل متزايد.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يساعد في إنقاذ اللاجئين والمهاجرين في البحار وفي تدريب خفر السواحل الليبيين على هذه المهمة، ولكن الأولوية لدى أوروبا تبقى في التأكيد على ضمان رقابة فعالة على الحدود الخارجية، وذلك من أجل منع التدفقات غير المشروعة من اللاجئين إلى بلدان القارة.
تقطع السبل
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات الأوروبية من شأنها أن تقطع السبل باللاجئين في ليبيا، وبالتالي تعرضهم للاستغلال والاغتصاب والضرب والتعذيب في معسكرات مكتظة، وذلك في ظل الظروف التي تعانيها البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي اعتبار ليبيا بلدا ثالثا آمنا بالنسبة لتجميع اللاجئين.
ونسبت إلى المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة هيومن رايتس ووتش جوديث ساندرلاند القول إنه إذا أقدم حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي على إعادة اللاجئين إلى ليبيا، فإنهما يكونان قد انتهكا القانون الدولي واللياقة الإنسانية وخانا القيم التي نشأ عليها الاتحاد من الأصل.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أشارا قبيل الاجتماع إلى تصاعد موجة الكراهية في أوروبا ضد اللاجئين،  وأنهما حذرا من أن القيم الأوروبية الرئيسية في خطر.
وقالت إن الجواب على معضلة اللاجئين يتمثل في فتح قنوات شرعية لهم لدخول أوروبا، والتأكد من أن كل دولة أوروبية استقبلت حصتها من اللاجئين الجدد بحيث لا تغص بهم إيطاليا وحدها.
========================
فورين أفيرز :تنظيم الدولة يتفكك وينقل السلطة للأفرع
http://www.alarab.qa/story/1090269/تنظيم-الدولة-يتفكك-وينقل-السلطة-للأفرع#section_75
قالت مجلة فورين أفيرز الأميركية، إن الخسائر العسكرية التي يتعرض لها تنظيم الدولة بسوريا والعراق دفعت معظم المراقبين للقول بأن هيكل التنظيم يتداعى، مع التقدم المحرز أيضا من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم منذ سنوات ثلاث.
وأضافت المجلة أن معركة التحالف الدولي في عام 2016 فقط أدت إلى قتل عدد كبير من زعماء التنظيم أو أسرهم، كما تعرضت مصادر التمويل لضربة كبيرة، وخسر المسلحون أيضاً مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطروا عليها.
هذه المقدمات -تؤكد المجلة- تشير إلى أن تنظيم الدولة سيعاني مزيدا من التفكك والانهيار في السنوات القليلة الماضية.
وتوقعت المجلة طريقين يمكن أن يسكلهما تنظيم الدولة مع تفككه في السنوات القادمة، الأول هو أن ينحو منحى تنظيم القاعدة في بداية العقد الماضي ويتفكك بطريقة تؤدي في النهاية إلى ضعف نفوذه في العراق وسوريا بينما تنمو أفرعه في أماكن كأفغانستان وليبيا وسيناء واليمن.
ويعتقد بعض المحللين مثل كلينت واتس المتخصص في التطرف أن تفكك التنظيم سيكون انتصارا لجهود مكافحة الإرهاب، خاصة إذا انكفأت الفروع على نفسها وقلصت من نفوذ سيطرة التنظيم الأم عليها.
محللون آخرون ومنهم كولين كلارك وتشاد سيرنيا يرون في تفكك التنظيم مشكلة أكبر لأن ذلك سيؤدي إلى نشوء مجموعة أصغر وأكثر عنفا، مطيلة بذلك أمد الحرب.
وخلصت المجلة من خلال بحث دام ستة أشهر على الإنتاج الإعلامي للتنظيم إلى أن إمكانات التنظيم الإعلامية انخفضت بمقدار النصف حتى يناير 2017، وأن ما يسمى «الخلافة» صارت تركز فقط على العراق وسوريا بينما صارت الفروع أكثر بعدا وانفصالا عن المركز.
ولاحظت الصحيفة تغيرا في الاستراتيجية الإعلامية والدعائية للتنظيم بشكل يختلف عن عامي 2014 و2015 عندما تمكن التنظيم من سرد رواية عالمية متكررة لأنشطته.
لكن الآن -تتابع المجلة- لم يعد التنظيم ينشر مقاطع فيديو قادمة من فروعه في ليبيا واليمن وجنوب آسيا، وفسرت المجلة ذلك بأن قيادة التنظيم قررت إعطاء الأولوية لسوريا والعراق وترك الفروع تتعامل بشكل مستقل مع استراتيجيتها الدعائية.
تقول المجلة إن انكفاء تنظيم الدولة الأم في سوريا والعراق على نفسه يرجع بشكل كبير إلى ضعف قدرة التنظيم على إيصال رسالة واضحة لأتباعه، لأن التنظيم يعتقد أن عدم إصداره أية رسائل دعائية أفضل من إصدار بعض الرسائل الفارغة المحتوى.
لكن ذلك -تتابع المجلة- لا يعني أن التنظيم يموت، فما زال للتنظيم أتباع في جميع أنحاء العالم ولم يتخل عن النهج المتطرف، بل إن التنظيم ببساطة يركز أكثر في الوقت الراهن على الصمود في وجه الإبادة.;
========================
بوسطن غلوب: 30/1/2017 :ترامب يجعل "داعش" عظيماً مرة أخرى
http://www.alghad.com/articles/1418312-ترامب-يجعل-داعش-عظيماً-مرة-أخرى
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أصبحت الولايات المتحدة أقل أمناً الآن مما كانت يوم الجمعة قبل الماضي. والسبب هو الحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على دخول المواطنين واللاجئين من سبع دولة ذات أغلبيات مسلمة. ويعطى هذا الحظر حياة جديدة غير مسبوقة لأسوأ سرد جهادي على الإطلاق -فكرة أن الغرب أعلن الحرب على المسلمين. وليس هذا السرد مجرد كلام. إنه المحفز الرئيسي لقدرة "داعش" والجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى على تنفيذ الهجمات التي تقتل الأميركيين.
على مدى السنوات العشرين الماضية، شهد الأميركيون والغرب العديد من الهجمات الإرهابية الإسلامية المتطرفة، بدءاً من تلك التي وقعت في نيويورك وواشنطن يوم 11 أيلول (سبتمبر)، مروراً بتفجيرات مدريد في آذار (مارس) 2004، ولندن في تموز (يوليو) 2005، إلى الهجمات التي وقعت في باريس، وسان بيرنادينو وأورلاندو في العام الماضي. وتشترك كل تلك الهجمات في الولايات المتحدة وأوروبا في شيء واحد: لقد نفذها كلها متطوعون قادمون مباشرة من الشارع.
على الرغم من أننا غالباً ما نندهش من استخدام الإرهابيين الخلاق للأدوات العادية، مثل المشارط والمتفجرات المخفية على شاكلة القنابل في الملابس الداخلية، فإن المصدر الأعظم بما لا يقاس والذي يمكنهم من إلحاق الضرر بنا هو المقاتلون أنفسهم بكل بساطة. فمن دون رغبة الأفراد في تصور وتخطيط وتنفيذ الهجمات، تكون بقية الأشياء في النهاية مجرد أضغاث أحلام. وهذا هو السبب في أن أفضل مقياس لقوة تنظيمات القاعدة، و"داعش"، أو أي مجموعة إرهابية، هو ببساطة عدد الأفراد المستعدين لتنفيذ هجمات.
لماذا يتطوع هؤلاء المهاجمون؟ السبب رقم واحد هو السرد الدعائي المتضمن في أشرطة الفيديو والمواد السمعية والمطبوعة التي تنتجها المجموعات المتشددة.
على مدى 15 عاماً، قمت أنا وفريقي في مشروع شيكاغو للأمن والتهديدات بدراسة كل واحد من نحو 5.000 هجوم إرهابي وقعت في كل أنحاء العالم منذ العام 1980، والكثير من الهجمات غير الإرهابية أيضاً. ومن دون شك، لم يكن خاطفو الطائرات في 11/9، ومفجرو مدريد ولندن، ومهاجمو باريس وسان بيرنادينو وأورلاندو نتاج سنوات من غسيل الدماغ في المدارس الدينية، أو الإكراه من خلال الخطف. كما لم يكونوا كلهم عموماً من عائلات فقيرة، أو عاطلون عن العمل أو بخلفيات تعليمية بائسة. في الحقيقة، كان أكثر من نصف الإرهابيين الإسلاميين العابرين للحدود في كل الهجمات الرئيسية التي وقعت في الولايات المتحدة وأوروبا يعملون، أو من الطبقة المتوسطة وبتعليم جامعي.
كان الذي يدفعهم إلى تنفيذ ضرباتهم في الغرب هو أنهم يستلهمون فكرة الاستجابة للمجتمعات المسلمة التي تتعرض للتهديد من الغرب. كيف نعرف؟ لأنهم يقولون ذلك. وفيما يلي الكلمات الموجهة للجمهور البريطاني في آخر شريط فيديو لشهادات محمد صديق خان، زعيم منفذي التفجيرات في لندن:
"تقوم حكوماتكم المنتخبة ديمقراطياً باستمرار بارتكاب الفظائع ضد شعبي في كل أنحاء العالم. ودعمكم لها يجعلكم مسؤولين مباشرة -تماماً كما أنا مسؤول مباشرة عن حماية إخوتي المسلمين والمسلمات والانتقام لهم. وحتى نشعر بالأمان، سوف تكونون أهدافاً لنا. وحتى تتوقفوا عن القصف، واستخدام الغاز، وسجن وتعذيب شعبي، فإننا لن نوقف هذه المعركة. إننا في حرب وأنا جندي".
بالنسبة للمهاجمين الإسلاميين العابرين للحدود، فإن ما يدفعهم بشكل رئيسي ليس الوعود بالحور العين أو المنافع السماوية الأخرى، وإنما فكرة أنهم يدافعون عن المسلمين الواقعين تحت الحصار. ويعرف قادة الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة أن هذا هو أفضل نداء يستخدمونه لتحشيد المتطوعين لمهاجمتنا. كيف نعرف؟ لأن القادة يقولون ذلك.
مرة تلو الأخرى، يكرر قادة "داعش" سردهم القائل إن أميركا والغرب لا يعبآن بالفظائع التي تُرتكب في حق المسلمين، وينفذان سياسات تضر فعلياً بالمجتمعات المسلمة، كجزء مركزي من دعاية التجنيد التي تستخدمها المجموعة. وعلى سبيل المثال، في 23 أيار (مايو) 2016، قال محمد العدناني، مهندس آلة دعاية تنظيم "داعش":
"أين مزاعم الغرب الكافر بحماية المدنيّين والدفاع عن حقوق الإنسان والحريّة. لقد سقط قناع النبل الكاذب المُزوّر وبانَ الوجه القبيح تحت براميل الموت والدمار وغاز النُصيريّة. فلا تتوجعُ أمريكا وحلفاؤها ولا يتألمون، إلاّ إذا تقدم وانتصر المجاهدون، لا يبكي العالم من مجازر الروس والنُصيريّة كل يومٍ في المسلمين ولا تتحرك مشاعر أوروبا وأميركا وأمم الكفر ولا يهتزون لتشريد الملايين، ولا يُزعجهم جوع ومرض ومعاناة وموت الآلاف من المستضعفين، من الأطفال والنساء والشيوخ المُحاصرين، لم تُبصر أميركا وحُلفاؤها أولئك في الغوطة والزبداني ومضايا والمعضمية، ما أبصروا من الحصار سوى مدينة الخير فسارعوا إلى نجدتها وإلقاء أكداس الغذاء كل يوم للنصيريّة، ولا تقشعر أبدان أوروبا وأمم الكفر لتدمير الروس للمشافي والأحياء السكنية. بينما يصيبهم الأرق والجنون إذا قطعت الدولة الإسلامية بعض رؤوس الكفر ويقشعرون ويُرعدون ويُزبدون ويَقصفون ويَتحشدون".
وهكذا أيضاً بررت "دابق"، مجلة "داعش" على الإنترنت، إعدام جميس فولي:
"لقد قتلت الولايات المتحدة النساء والأطفال والشيوخ خلال احتلالها المباشر للعراق قبل انسحابها. وهناك قصص لا حصر لها عن قيام الجنود الأميركان بإعدام العائلات واغتصاب النساء تحت رعاية الجيش الأميركي وشركة بلاكووتر. لقد قُتلت العائلات المسلمة تحت التعريف الفضفاض لـ"الأضرار الجانبية"، الذي تمنح الولايات المتحدة لنفسها فقط الحق في تطبيقه. ولذلك، وإذا قتل مجاهد رجلاً واحداً بسكين، فإن ذلك قتل وحشي للـ"أبرياء". مع ذلك، وإذا قتل الأميركيون آلاف العائلات المسلمة في كل أنحاء العالم بضغط زر إطلاق صاروخ، فإن هذا مجرد "أضرار جانبية"".
يندرج حظر ترامب للمسلمين كفئة بالضبط في الصورة النمطية لأميركا والأميركيين، التي استخدمتها تنظيمات القاعدة و"داعش" والجماعات الإسلامية الأخرى على مدى عقود لإلهام المهاجمين ودفعهم إلى قتلنا. إن كل عائلة مسلمة يتم احتجازها ظلماً في مطار، وكل مسلم عمل لصالح الولايات المتحدة ثم أعيد ليواجه الاضطهاد أو الموت، وكل تصريح يفضل المسيحيين على المسلمين، إنما يفعل لإلهام الإرهاب الإسلامي أكثر بكثير مما تفعل دعاية المتشددين وحدها. وتشكل هذه الأعمال الأميركية الحقائق التي تعطي لدعاية "داعش" الأسنان، لأنها تذهب مباشرة إلى قلب النظام الأخلاقي المنسوب إلينا.
هل تمتلك أميركا الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب الإسلامي؟ بالطبع نمتلك هذا الحق. ومع ذلك، لا يعني الدفاع عن النفس أن أي إجراء يتم اتخاذه باسم الدفاع عن النفس يجعلنا أكثر أماناً فعلاً. في واقع الأمر، تضم دول العراق وسورية وإيران والصومال والسودان واليمن مجتمعة ما يقرب من 220 مليون مسلم. وحتى الآن، كان عدد المواطنين في هذه البلدان الذين يعملون مع أميركا والغرب لمعارضة "داعش" أكبر بما لا يقاس من أولئك الذين انضموا إلى المجموعة. ولذلك، فإن أي حظر شامل ضد المسلمين من تلك البلدان لا يساعد "داعش" على تجنيد المزيد فحسب، وإنما يساعده أيضاً على كسب القوة التي يمكن أن تقلب الموائد لصالحه أيضاً.
على ترامب أن يبادر فوراً إلى إلغاء حظر السفر حتى تكون هناك خطة يمكنها أن تجعل أميركا أكثر أمناً فعلاً.
========================
واشنطن بوست :بوتين واختبار واشنطن
http://www.alittihad.ae/details.php?id=7508&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الإثنين 06 فبراير 2017
إيميلي تامكن*
في الأسبوع الماضي، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الهاتف، في مكالمة كانت مرتقبة جداً ودامت حوالي ساعة. وللتذكير، كان ترامب أكد، طيلة الحملة الانتخابية والفترة الانتقالية، على أنه سيكون على وئام مع بوتين، ملمّحاً إلى تعاون وثيق بين الجانبين.
وخلال الأسبوع الذي تلا المكالمة، عرف القتال تصعيداً دراماتيكياً في شرق أوكرانيا التي تدعم فيها روسيا المقاتلين وتمدهم بالعتاد. تصعيد كان من نتائجه ترك 25 ألفاً من المواطنين الأوكرانيين في «أفديفكا» من دون كهرباء أو تدفئة أو ماء، وفق «مركز المدنيين في النزاعات».
وخلال الأسبوع نفسه، زعم محامي الناشط المعادي للكريملن فلاديمير كارا-مورزا إنه يشتبه في أن يكون موكله قد تعرض للتسميم مرة أخرى، وهو يعتقد أن المرض الذي كاد يودي بحياته في 2015 كان نتيجة سم!
وكل هذه الأمور جعلت كثيرين في واشنطن يتساءلون حول ما إنْ كانت موسكو تسعى لاختبار واشنطن، وتريد أن تعرف إلى أي مدى تستطيع أن تضغط على الرئيس الأميركي الجديد.
وفي هذا الإطار، نشر السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز (عن ولاية نيوجيرسي) تغريدة على تويتر، قال فيها «يجب فتح تحقيق في إمكانية تعرض زعيم حقوق الإنسان الروسي فلاديمير كارا-مورزا للتسميم. لنعطِ روسيا إنذاراً».
من جانبه، أصدر السيناتور الجمهوري جون ماكين (عن ولاية أريزونا) بيانين منفصلين. أحدهما حذّر ترامب: «ضمن أول اختبار مما سيكون اختبارات لإدارتك الجديدة نفسها، شنت روسيا والقوات الوكيلة لها هجمات على القوات الأوكرانية هذا الأسبوع». هذا في حين قال البيان الآخر: «يجب على الولايات المتحدة أن تستمد القوة من النموذج الذي يمثله (كارا-مورزا) وتطالب بإحالة المسؤولين إلى العدالة».
ولكن في بعض المحافل، اتخذت الإدارة الجديدة موقفاً تقليدياً. فقد نددت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي بالأعمال الروسية في أوكرانيا يوم الخميس، وقالت إن العقوبات الأميركية ستظل قائمة إلى أن تعيد روسيا السيادة الأوكرانية وتحترمها. ولكن بعض المراقبين في واشنطن وفي أوروبا يتساءلون حول ما إنْ كان دعم أوكرانيا يمثل حقاً أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة.
وفي هذا السياق، تقول هيذر كونلي من «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»: «أعتقد أن الأحداث في أوكرانيا تشكّل اختباراً لمدى الاستعداد (في الولايات المتحدة) لدعم كييف». وتشير «كونلي» إلى أنه كانت ثمة دائماً انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار هناك، ولكن الستة أيام الأخيرة كانت هي الأخطر على الإطلاق. وأضافت قائلة إن روسيا أخذت تكثف أنشطتها من القطب الشمالي إلى شرق المتوسط قصد معرفة الكيفية التي ستكون عليها ملامح السياسة الأميركية (والأوروبية) الجديدة.
رأيٌ يشاطره داليبور روهاك من «معهد المشروع الأميركي» في واشنطن الذي يقول: «لقد شجع انتخاب ترامب الكريملن بالنظر إلى أن الرئيس الأميركي الجديد تعهد بالسعي لإقامة علاقات جيدة مع بوتين وألمح إلى رفع العقوبات». وأضاف قائلاً إن موقفاً شرساً في أوروبا الشرقية سيساعد روسيا في أي مفاوضات مقبلة حول التعاون بخصوص محاربة الإرهاب، سواء كان ذلك «حقيقياً أو متخيلاً».
ولكن البعض لا يرى اختباراً، وإنما استغلالاً من جانب بوتين لرئيس جديد مطاوع. وفي هذا الصدد، يعتقد آندرز أسلوند من «المجلس الأطلسي» أن الزعيمين متوافقان أيديولوجياً، وهو الأمر الذي يطلق يد بوتين. ويقول أسلوند: «إن ما نراه حالياً هو أن إدارة ترامب تبدو حقاً مفتتنة ببوتين وببلاده لأي سبب».
غير أن ثمة احتمالاً آخر: ألا تكون للتطورات الأخيرة أي علاقة ببوتين أو ترامب أو أي مناورات عالية المستوى بينهما. «إنه ليس تسلسلاً هرمياً يشتغل بنجاح وفعالية دائماً»، يقول ماثيو روجانسكي من «مركز ويلسون»، في إشارة إلى الزعامة السياسة لروسيا. ذلك أنه لا موسكو ولا كييف لديها سيطرة دائمة ومباشرة على المقاتلين على أي الجانبين في أوكرانيا الشرقية، واللذين من الممكن أنهم يسعيان للاستفادة من الوضع الحالي، كما يقول. وأضاف أن كارا-مورزا ربما لم يتعرض للتسميم من جديد، وربما أن الأمر يتعلق فقط بعودة للأعراض القديمة نفسها.
وعلى رغم نوايا ترامب إقامة علاقات إيجابية أكثر مع موسكو، إلا أن تركة الارتياب المتبادل قد تكون هي العقبة الأكبر التي تواجهه. فحين يتعلق الأمر بالعلاقات الأميركية- الروسية، فإن كلا من الجانبين يفترض عادة أسوأ النوايا في الآخر، وهذا ما زال هو واقع الحال، على ما يبدو، بغض النظر عن هوية الرئيس الذي يجلس في المكتب البيضاوي.
* محللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :ترمب يستعد لمواجهة حاسمة مع إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/5/كاتب-ترمب-يستعد-لمواجهة-حاسمة-مع-إيران
ذكر مقال بصحيفة غارديان البريطانية اليوم أن فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد إيران يثير المخاوف من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لمواجهة حاسمة معها لا تتضمن عملا عسكريا مباشرا ضدها، بل تعتمد على تقليص نفوذ إيران في المنطقة.
واستبعد المقال الذي كتبه سايمون تيسدال أن يكون ترمب مقدما على عمل أميركي فردي ضد إيران لإلغاء الاتفاق النووي معها أو الالتفاف عليه.
ورجّح الكاتب أن يكون هدف ترمب من تصعيده مع طهران هو تكثيف الجهود الأميركية لوصم إيران بأنها زعيمة الإرهاب وراعيه العالمي، ومن ثم تقليص نفوذها بالشرق الأوسط.
وأوضح تيسدال أن ميدان القتال مع إيران يشمل العراق وسوريا وأفغانستان والبحرين ولبنان واليمن حيث تقوم طهران بحروب بالوكالة ضد السعودية، وستتضمن الحملة ضدها المزيد من العقوبات المصرفية والمالية الشاملة، وزيادة مبيعات السلاح والدعم العسكري العلني للحلفاء الإقليميين، وتعزيز الوجود العسكري البحري الأميركي بالخليج أو المزيد من العمليات السرية للقوات الخاصة مثل تلك العملية "الكارثية" التي نُفذت مؤخرا باليمن، بالإضافة لاحتمال جعل الحظر على سفر الإيرانيين دائما.
العلاقة ببوتين
وزاد الكاتب بأن ترمب ستكون لديه ورقة أخرى إذا نجح في تحسين علاقاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأقنعه بوقف مبيعات الصواريخ الروسية لإيران، ووقف التعاون النووي والدبلوماسي معها أيضا.
وقال أيضا إن إدارة ترمب تعلم جيّدا أن أي محاولة لإلغاء الاتفاق النووي ستُواجه بمعارضة شديدة من الموقعين الآخرين على الاتفاق، ومن المحتمل أن تستبدل واشنطن ذلك بتقوية الاتفاق بإدخال عمليات تفتيش أشد وتوسيع قيوده.
وأشار تيسدال أيضا إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترمب يوم الـ15 الشهر الجاري بواشنطن، وتوقع أن يؤيد نتنياهو موقفا أشد ضد إيران مستشهدا بمواقف سابقة له بشأن الاتفاق النووي وتدخل طهران في سوريا، وتهريبها السلاح إلى لبنان وحزب الله اللبناني، ومساندتها لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار إلى أن عداء ترمب مع إيران لم يتوقف منذ أن صرح بذلك في حملته الانتخابية، لافتا الانتباه إلى شمول حظر السفر لأميركا المواطنين الإيرانيين، والعقوبات الاقتصادية الجديدة، وتصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين الغاضبة حول إطلاق طهران صاروخا جديدا والتي قال فيها إن زمن التغافل عن أعمال إيران العدائية ضد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد مضى.
========================
الصحافة العبرية :
معلق في "هآرتس": لهذه الأسباب يحتاج ترامب حربا مقدسة
http://arabi21.com/story/983138/معلق-في-هآرتس-لهذه-الأسباب-يحتاج-ترامب-حربا-مقدسة#category_10
تساءل برادلي بيرستون في النسخة الإنجليزية من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن المواجهة التي تخوضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هذه الإدارة لديها خطة، وهو ما يثير الخوف.
ويقول بيرستون في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "خطة هذه الإدارة تستند إلى التركيز على توسيع سلطة ترامب، وتشعل وتعبئ قاعدته، وتثير العنصرية، وتستخدم الإسلاموفوبيا، وفي المرحلة الأخيرة إن اقتضى الأمر معاداة السامية؛ من أجل إلقاء الأخطاء كلها على كبش الفداء".ويضيف الكاتب أن "ترامب بحاجة إلى حرب للتوفيق بين تناقضات الحملة الانتخابية الشعبوية الباذخة، التي وعد خلالها بإعادة بناء الجيش لمستويات لم يشهدها في تاريخه، في الوقت الذي يقوم فيه بتخفيض النفقات الحكومية، فهو بحاجة إلى الحرب التي تساعده على الوفاء بتعهداته، وإحياء الصناعات الثقيلة والتصنيع والمناجم (الفحم الجميل) كما وصفه".
ويتابع بيرستون قائلا إن "الحرب ستحرر ترامب من الاحتكارات التجارية، وتوفر له المبرر لاتخاذ الإجراءات الطارئة، ونسخ الضمانات الدستورية للحرية الفردية على قاعدة واسعة، باستثناء حمل السلاح، وستؤكد الحرب ادعاءاته عن ضعف نقاده، وأن منافسيه قصيرو النظر وليبراليون منحرفون وداعمون للهجرة، ويساريون خبثاء وصحفيون مخربون، باستثناء (فوكس نيوز) و(بريتبارت)، ومعادون لأمريكا عن نية ودهاء".
ويشير الكاتب إلى أن "الحرب ستكون واضحة من أن مرتكبها ليس القاتل الأبيض المتوحد الذي يطلق النار على الجماهير، والذي يجعل أمريكا غير آمنة، بل هو المسلم الملون الذي لم نقابله أبدا، والذي سيقلق مضاجعنا في الليل، مع أن المسلم في الحياة الحقيقية قد يكون ملاكا بين الأطباء ويحمل ميداليات تكريم بين زملائه في الجيش".
ويقول بيرستون: "يريد دونالد ترامب الحرب، لكن ليس أي حرب، فهو يريد استهداف غير المسيحيين في العالم وغير البيض، ويريد حربا مقدسا وأسلحة النهاية التي يمكنه الاعتماد عليها، ولديه السلاح، واسمه ستيف بانون، وهو أيديولوجي، مدير فرقة الأرض المحروقة لدى الجمهوريين، الذي يتحدث عن الحرب المقدسة منذ سنين".
ويلفت الكاتب إلى أن بانون أعلن في خطاب أمام مؤتمر مسيحي في الفاتيكان في صيف 2014 قائلا: "نحن في المراحل الأولى من الصراع الدموي الوحشي، الذي إن لم يتكاتف الحاضرون في هذه القاعة، وفي هذه الكنيسة، ويقومون بتشكيل ما أسميه مليشيا كنسية؛ لنكون قادرين على الدفاع عن معتقداتنا فقط، لكن القتال من أجل معتقداتنا ضد البربرية الجديدة التي ستمحو كل شيء ورثناه في الـ2000 أو 2500 عام".
ويبين بيرستون أنه في الوقت الذي تحدث فيه بانون، المصرفي السابق في "غولدمان ساكس"، فإنه كان يدير الموقع المتطرف "بريتبارت"، وكان منتجا ومخرجا لأفلام، وقال: "نحن الآن في المراحل الأولى من الحرب ضد الفاشية الإسلامية"، لافتا إلى أن المحلل في شؤون الأمن القومي روبرت باير علق قائلا، إن خطاب بانون بدا مثل "دعوة إلى الحرب الصليبية الأولى".
ويعلق الكاتب قائلا: "ستندلع حرب في الوقت الذي يقوم فيه ترامب وبانون بالتعجل للوفاء بوعود الحملة الانتخابية ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، الأمر الذي سيعرض العمليات العسكرية الأمريكية للخطر".
ويورد المقال نقلا عن باير تعليقه على الأمر التنفيذي، الذي منع فيه ترامب رعايا سبع دول إسلامية من دخول أمريكا، والأمر الذي صاغ مسودته بانون، دون المشاورة مع وزارة العدل أو الدفاع ولا الخارجية، قائلا إنه سيعقّد من مهمة جمع المعلومات الاستخباراتية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وينوه الكاتب إلى أن باير تحدث لشبكة "سي أن أن" قائلا: "نحن أقل أمانا، وسيؤدي الحظر إلى قتل أمريكيين، ولا يمكن فهم أي معنى لهذا كله، فسنخسر حلفاء، حيث نحصل على 99% من المعلومات الأمنية من حلفائنا، من العراقيين والسوريين"، وأضاف: "قد يدفع الحظر البرلمان العراقي للمطالبة بخروج 5 آلاف جندي أمريكي يعملون في البلد؛ ما سيعرقل عمليات الحرب ضد الإرهاب".
ويقول بيرستون إن ترامب لو كان يلوح بورقة الحرب، فإنه يرغب بأن يحتل بانون منصب التاجر والمسوق لها، مشيرا إلى قرار ترامب حظر رعايا الدول المسلمة، الذي تزامن مع احتفالات يوم الهولوكوست العالمي، وتبع ذلك يوم السبت تعيين بانون في مجلس الأمن القومي، في الوقت الذي استُبعد من جلساته مدير المخابرات ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
ويعلق باير قائلا إن "ترامب مع بانون يريدان تشكيل خدمات أمنية موازية، ولهذا السبب استبعد مدير الأمن القومي ورئيس هيئة الأركان المشتركة"، ويضيف: "هما يريدان الحصول على حقائقهما الخاصة، الحقائق البديلة، وهذا ما فعلاه حتى الآن، وسيزيد الوضع سوءا، وأنا لا أثق ببانون للقيام بمعالجة الوضع، فلا خبرة سابقة لديه؛ لا في السياسة ولا في مؤسسات الدولة"، ويتابع قائلا: "لا يوجد شيء يستعصي على العقل مثل الفنتازيا السياسية، وهذا ما يمثله بانون".
ويرى الكاتب أن "خطاب بانون عام 2014 في المؤتمر المسيحي بحاجة لوقفة مهمة، فهو لا يتوقع مواجهة محتومة بين المسيحية والإسلام، إلا أنه يشير بشكل غير مباشر إلى تعرض اليهود لغضب المسيحيين، وعندما عمل في (غولدمان ساكس) فإنه قال في خطابه، إنه كان يرى (أناسا في نيويورك أقرب للناس في لندن وبرلين من سكان كنساس وكولورادو، ولديهم عقلية نخبوية تعطيهم القدرة على فرض طريقة إدارة العالم على الناس".
ويفيد بيرستون بأن بانون رد على سؤال حول الهزيمة في الانتخابات التمهيدية عام 2014 للمرشح الجمهوري إريك كانتور، الذي كان زعيم الأغلبية واليهودي الجمهوري الوحيد في مجلس الشيوخ أو النواب.. وصف هزيمة كانتور بالضخمة، وبأنها أكبر هزيمة انتخابية في تاريخ الجمهورية الأمريكية، ولفت الانتباه إلى الأموال التي جمعها كانتور لحملته الانتخابية، وقارنها بالمبالغ المتواضعة التي جمعها منافسه الشرس من حزب الشاي ديفيد برات، الذي لم يسمه بانون، لكنه أشار إلى أنه مسيحي ملتزم، وقال إن "السبب في فوز هذا الرجل بسيط، وهو أن أبناء الطبقة المتوسطة والعاملة شعروا بالملل من أشخاص مثل إريك كانتور، الذين يقولون إنهم محافظون ويبيعون مصالحهم كل يوم للشلل الرأسمالية".
ويذكر الكاتب أن الخطاب حدد واحدا من أهداف ترامب التي بدأ يحققها في خطابه الذي ألقاه بصفته رئيسا، قائلا: "في الجانب الاجتماعي المحافظ، فنحن صوت المعادين لحركة الإجهاض، وصوت حركة الزواج التقليدي، وأقول لكم نحن نحقق نصرا تلو الآخر، وتتغير الأمور، حيث أصبح للناس صوت ومنبر يلجؤون إليه".
ويقول بيرستون إن "الحرب ربما لم تبدأ بعد، لكن الحملة الصليبية بدأت، فمنع المسلمين ليس إلا نقطة انطلاق، فالهدف الرئيسي للفتح واضح: المحكمة العليا".
ويتساءل الكاتب قائلا: "لكن ماذا عن الحرب الحقيقية؟ ربما اعتبرها خيارا إيجابيا بالضبط؛ لأنه ليست لديه أي فكرة عن العالم، ولا عن معنى الحرب للناس الذين تدمرهم، وفيما إن كانوا سينجون منها أم لا".
ويختم بيرستون مقاله بالقول إن "كل ما شاهده ترامب من حروب هي المحاكم في قضايا تمييز عنصري، وعدم دفع رواتب الموظفين، أما عن خبرته العسكرية فكل ما لديه هو أنه تجنبها، أما عن تجربته مع ضحايا الحرب الأبرياء، فهي إرسالهم مرة أخرى إلى سوريا، ومن ثم الذهاب إلى فراشه وابتسامة الرضا على وجهه".
========================
هارتس :نظام بشار عاجز عن استعادة الجولان
http://www.alarab.qa/story/1090271/نظام-بشار-عاجز-عن-استعادة-الجولان#section_75
اهتم الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل بالوضع العسكري في هضبة الجولان السورية المحتلة، وقال إن إسرائيل تراقب عن كثب تقدم قوات نظام بشار الأسد في المنطقة الواقعة شمال الجولان في محاولة لإعادة بسط نفوذها على الحدود مع إسرائيل. وأضاف الكاتب أنه بعد استسلام المعارضة السورية في حلب بنهاية ديسمبر الماضي، بدأ نظام الأسد في تكثيف الضغط على قرى كانت تحت سيطرة المعارضة بما في ذلك مناطق في هضبة الجولان السوري.
يقول الكاتب إن تحركات نظام الأسد كانت متوقعة من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خاصة في المراحل الأخيرة من حلب، مضيفا أن بشار يحاول استعادة مناطق في سوريا، لكن يبدو أن مرتفعات الجولان تعد أولوية بالنسبة له.
لكن الكاتب يقول إن بشار الأسد وقدرات جيشه الحالية لن تمكنه من إعادة الأمور إلى نصابها في الجولان كما كان الوضع قبل الثورة عام 2011.
وأضاف هرئيل أن نظام بشار يسعى لوضع قوات عسكرية في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل للسيطرة على بعض القرى من يد المعارضة، ليظهر أنه قادر على السيطرة بشكل لا يسمح لقوى خارجية بالتدخل هناك.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تضايقت عندما سيطر الثوار في بداية 2013 و2014 على بعض المناطق، وزاد خوف إسرائيل عندما أوجدت جبهة النصرة وتنظيم الدولة موطئ قدم لهما في الجولان.
ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل بعد ذلك تعلمت الاستفادة من وجود هذه المجموعات المتطرفة في الجولان، فقد قامت جبهة النصرة وتظيم الدولة بحرب بشار الأسد وطرد قوات وميليشيات حزب الله اللبناني الشيعي من تلك المناطق، مخففة عن إسرائيل عبء مواجهة عدو لدود لها
=======================