الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 6/1/2020

07.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية :
  • واي نت :اغتيال سليماني لن ينهي نشاطات إيران في المنطقة.. ولكن
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990e5dy328797789Y13990e5d
  • معاريف – بقلم طال ليف رام – تغيرت قواعد اللعب
https://natourcenters.com/معاريف-بقلم-طال-ليف-رام-تغيرت-قواعد/
  • هآرتس :ضربة لـ "محور إيران"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990338y328794936Y13990338
  • هآرتس :ثلاثة استنتاجات من اغتيال سليماني
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990aa6y328796838Y13990aa6
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: العالم يغرق بين خنادق حرب كبيرة في الشرق الأوسط
https://alresalah.ps/post/210815/صحيفة-روسية-العالم-يغرق-بين-خنادق-حرب-كبيرة-في-الشرق-الأوسط
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :هل يُعتبر مقتل سليماني ذا أهمية؟ النتائج من ورشة عمل عام 2019
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/does-soleimanis-death-matter-findings-from-a-2019-workshop
  • نيويورك تايمز تكشف هوية الجهات التي قامت بقصف مشافي إدلب وريفها
http://o-t.tv/Dqo
 
الصحافة العبرية :
واي نت :اغتيال سليماني لن ينهي نشاطات إيران في المنطقة.. ولكن
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990e5dy328797789Y13990e5d
بقلم: رون بن يشاي*
اغتيال قاسم سليماني لن ينهي نشاطات إيران التآمرية في الشرق الأوسط، ولا تطلعاتها إلى الهيمنة. هذه الأمور ستستمر، والمواجهة مع الولايات المتحدة ومع حلفائها في المنطقة ستزداد حدة نتيجة العملية التي وقعت في بغداد، فجر الجمعة، لكن على الرغم من اللهجة الحربية، سيمتنع الإيرانيون، على ما يبدو، من القيام بخطوات تؤدي إلى حرب مع الأميركيين أو مع إسرائيل.
هم سينتظرون الوقت الملائم للانتقام، ربما بوساطة إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية من خلال ميليشيات شيعية في سورية، وربما حتى من غزة، لكن فيما يتعلق بالهجمات الانتقامية الجوهرية، من المعقول الافتراض أنهم سينتظرون بعض الوقت، حتى يقوموا بالإعداد لها استخباراتياً وعملانياً.
للحرس الثوري قائد إسلامي متشدد هو حسين سلامي، الذي قال إن بلاده لا تخاف من الولايات المتحدة، وإنه مستعد للعمل.
فيلق القدس في الحرس الثوري كان تنظيماً إرهابياً، خصوصيته أنه كان يعمل بوساطة وكلاء - ميليشيات شيعية - في كل الشرق الأوسط.
اغتيال سليماني سيعطّل عمل التنظيم مثلما عطّل اغتيال عماد مغنية عمليات «حزب الله»، الذي لم يتعافَ منه فعلاً حتى اليوم.
اغتيال سليماني لن يقضي على فيلق القدس، بل سيعطّله وسيجبره على العمل بمزيد من الحذر.
يجب التشديد على أن اغتيال سليماني مع أحد كبار مسؤولي الميليشيات الشيعية في العراق هو ضربة للوعي، وضربة صعبة للمعنويات ولهيبة الحرس الثوري، وللنظام في طهران.
لكنها لن تؤدي إلى تغيير الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، بل يمكن أن تزيد جهود «تصدير الثورة الشيعية»، المجال الذي كان سليماني مسؤولاً عنه مباشرة، بالإضافة إلى تطلع إيران إلى الهيمنة في الشرق الأوسط.
ضربة بهذا الحجم الكبير، لن يرد النظام الإيراني عليها بضربة تحت الحزام، بل سيدرس طريقة، ومن المحتمل جداً أن يواصل استراتيجيته الحالية، مفادها انتظار نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة في تشرين الثاني هذه السنة، مع محاولة التقليل من الضرر الاقتصادي ومن تهديد بقاء النظام، إلى أن يتضح إذا ما كان دونالد ترامب سيبقى في البيت الأبيض.
إذا صح ذلك، ستذهب إيران، على ما يبدو، إلى مفاوضات بشأن تغيير الاتفاق النووي بينها وبين الدول العظمى.
بالنسبة إلى ترامب، هذا إنجاز من الصعب المبالغة في أهميته، في الأساس في سنة انتخابات، وهو يُضاف إلى اغتيال زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.
من المعقول الافتراض أن الأميركيين الذين هاجموا من الجو المركبتين اللتين كانتا تقلان سليماني ورفاقه من مطار بغداد، استعانوا بعناصر استخباراتية إضافية في المنطقة.
من المفيد أن نعرف أنه بعد اغتيال شخصية بهذا المستوى الكبير - ورَثته، في الأساس قادة الحرس الثوري، يمكن أن يردوا بهجمات في الخارج ضد أهداف أميركية، وربما أيضاً إسرائيلية. هم فعلوا ذلك في الماضي، رداً على هجمات كانت في نظرهم أقل بكثير. لذلك يتعين على الولايات المتحدة وعلى إسرائيل أيضاً رفع مستوى حماية السفارات والمنشآت عدة درجات، ويجب على السياح أن يكونوا حذرين. الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات تأهب. وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من كبار المسؤولين عدم التعليق بقدر الممكن على هذا الموضوع.
لإسرائيل حساب طويل مع سليماني، الذي يُعتبر من المتورطين أيضاً في الهجوم على مبنى الجمعية اليهودية في بوينس أيريس في سنة 1994، وفي الهجوم على باص السياح الإسرائيليين في بورغاس في بلغاريا في سنة 2012، وفي ثلاثة حوادث إطلاق نار على الأقل على الأراضي الإسرائيلية، وفي هجوم المسيّرات الذي لم ينجح.
لكن جوهر خطره كان في جهوده لإقامة جبهة شيعية إضافية ضد إسرائيل في سورية، بدءاً من سنة 2017.
لقد حاول إقامة منظومة مشابهة لمنظومة الصواريخ والقوات البرية لدى «حزب الله» في لبنان - مع ميليشيات شيعية من سورية والعراق، ومن أفغانستان وباكستان.
الخطة الأصلية، بحسب رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، هي الإتيان بـ100 ألف من عناصر الميليشيات إلى مكان قريب من الحدود مع إسرائيل. بالإضافة إلى آلاف الصواريخ والقذائف الدقيقة إلى سورية، وكذلك بطاريات مضادة للطائرات حديثة للمساس بقدرة سلاح الجو الإسرائيلي.
كان سليماني أيضاً على رأس مشروع تحسين دقة عشرات آلاف الصواريخ والقذائف التي يحوزها «حزب الله».
بفضل المعركة بين الحروب التي خاضتها إسرائيل في الأساس ضده، لم ينجح سليماني في تحقيق كل خططه.
يوجد اليوم في سورية نحو 45 ألف عنصر من الميليشيات، يتمركزون في الأساس في منطقة إدلب في الشمال، وفي منطقتي البوكمال والقائم على الحدود مع العراق.  تحمي هذه القوات الممر البري الذي حاول من خلاله أنصار سليماني تهريب صواريخ إلى سورية.
على الرغم من الفشل في الجبهة السورية، أقام سليماني هناك أيضاً بنية تحتية، ومن المعقول جداً الافتراض أن وريثه، أو الذين سيرثونه، سيحاولون استخدامها لشن هجمات انتقامية ضد إسرائيل، بما في ذلك صواريخ بحرية وطائرات من دون طيار.
الجيش الإسرائيلي سيزيد تأهبه بصورة كبيرة، والذي سيستمر فترة طويلة، في الأساس في مجال الدفاع الجوي، وإغلاق الحدود في وجه الهجمات.
الحاج قاسم سليماني مات في الـ62 من عمره، وهو أب لثلاث فتيات. وهو من الشخصيات المقربة جداً من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي تعامل معه كابنه، وكان يقبل نصائحه، حتى عندما تعرّض سليماني لانتقادات أشخاص آخرين في النظام مثل الرئيس حسن روحاني.
منح خامنئي سليماني لقب «الشهيد الحي للثورة»، وربما هذه نبوءة تحققت اليوم. في شبابه كان عامل بناء، وبعدها عمل تقنياً في مجال المياه في مسقط رأسه كرمان في وسط إيران.
بعد الثورة في سنة 1979، انضم إلى الحرس الثوري وتفوّق في الحرب العراقية - الإيرانية في الفترة 1980 - 1988.
بعد مرور عشر سنوات، تحوّل إلى قائد لـ «فيلق القدس» في إطار الحرس الثوري، وتولى المهمة الدينية لتصدير الثورة الإسلامية الشيعية إلى الشرق الأوسط، في الأساس إلى الدول التي توجد فيها أقليات شيعية كبيرة مسيطرة على هذه الدول، مثل العراق ولبنان وسورية واليمن.
خلال سنوات، بحسب تقارير متعددة، كان في مقدور الأميركيين اغتيال سليماني الذي حاربهم في العراق في تسعينيات القرن الماضي، لكنهم امتنعوا من ذلك في الأساس لأنه ساعدهم كثيراً في الحرب ضد تنظيم داعش.
لكن الحرب العلنية التي شنها سليماني ضد الأميركيين في الفترة الأخيرة في العراق، بموافقة المرشد الأعلى، أدت إلى تغيير سياسة واشنطن: أصبح سليماني هدفاً مشروعاً للاغتيال، لأنه يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على جنود ومدنيين أميركيين، في العراق وفي كل الشرق الأوسط. بعبارة أُخرى، تحول سليماني مؤخراً إلى قنبلة موقوتة، ليس فقط بالنسبة إلى إسرائيل، بل أيضاً بالنسبة إلى إدارة ترامب، لذلك اتخذ قرار اغتياله.
وقعت على الأقل محاولتان لاغتيال سليماني في الماضي لم تنجحا. تحدث سليماني عن إحداهما علناً في مقابلة تلفزيونية. حدث هذا في لبنان في سنة 2006 خلال حرب لبنان الثانية، إذ ادّعى أن سلاح الجو الإسرائيلي حاول اغتياله عندما كان مع عماد مغنية، رئيس أركان «حزب الله»، الذي اغتيل بعد عام ونصف العام من ذلك.
الاغتيال الذي نجح حالياً لن يؤدي إلى نهاية محاولات إيران تصدير الثورة بوساطة عمليات فيلق القدس، لكنه سيعرقلها بصورة كبيرة - لأن سليماني كان شديد المركزية، وكان يمسك شخصياً بكل الخيوط، وسيطر على الوكلاء الذين استخدمتهم إيران.
السيطرة على هذه المنظومة تتطلب وقتاً، وكذلك للحصول على ثقة كل الأطراف التي كان يتعامل معها سليماني، لأنه كان يتمتع بثقة كبيرة وله مكانة دينية تقريباً.
على ما يبدو، لن تدخل إيران في حرب مع الولايات المتحدة، لكنها ستبذل كل ما في وسعها لترميم كرامتها، وفي الأساس معنويات أنصارها وأنصار المرشد الأعلى التي تضررت بصورة قاسية.
لم يكن سليماني من بين الأشخاص المهمين في نظام آيات الله، بل كان مشمولاً برعاية خامنئي الذي لا يتورع عن استخدام أي وسيلة: مؤخراً، أعطى أوامر بقتل مئات - ربما أكثر من ألف - من المتظاهرين في بلده.
رجل كهذا لن يتردد في البحث عن انتقام. مع ذلك، من الواضح أن تحضير مثل هذا الانتقام سيأخذ وقتاً. الإيرانيون ليسوا مستعجلين.
 
عن «واي نت»
*محلل عسكري.
===========================
معاريف – بقلم طال ليف رام – تغيرت قواعد اللعب
https://natourcenters.com/معاريف-بقلم-طال-ليف-رام-تغيرت-قواعد/
معاريف – بقلم  طال ليف رام  – 5/1/2020
” يعمل الامريكيون وفقا لمصالحهم، وسيعملون وفقا للتطورات العسكرية في المنطقة. أما الصراع ضد التموضع الايراني في سوريا فسيواصل على ما يبدو كونه موضوعا خاصا لاسرائيل “.
تذكرنا تصفية قائد قوة القدس قاسم سليماني بتصفية عماد مغنية في دمشق في 2008. فتصفية قائد الذراع العسكري لحزب الله ومن كان يعتبر الشخصية العسكرية الاهم في المنظمة في تلك الفترة هي عملية لم تأخذ اسرائيل  المسؤولية عنها ابدا.
بين القائدين اللذين صفيا، كانت علاقات وثيقة للغاية. فحسب منشورات في وسائل الاعلام الامريكية، كانت اسرائيل  معنية بتصفية مغنية مع سليماني في نفس الوقت، ولكن في ذاك الزمن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو. يمكن الافتراض بان اسرائيل تسلت في العقد الماضي ايضا بفكرة تصفية سليماني، ولكن في نهاية المطاف مثل هذه العملية ليست فقط مسألة معلومات استخبارية او فرصة عملياتية. مثل هذه العملية لا توزن فقط في السياقات العسكرية والعملياتية الخاصة بها. تصفية بهذا الحجم هي موضوع يعود لقوة عظمى مثل الولايات المتحدة، التي يمكنها أن تأخذ المسؤولية عنها وان تتصدى لها في الساحة السياسية ايضا في مواجهة الروس وغيرها من الدول. 
في اختبار النتيجة، هذه بشرى فائقة لاسرائيل. فالقيادة الامنية في اسرائيل لم  تخفي في الاشهر الاخيرة خيبة أملها من رد الفعل الامريكي على العدوان الايراني في الخليج. وقد اطلق الانتقاد ايضا رئيس الاركان بشكل مبطن في  الاسبوع الماضي. فما لم يحصل بعد اسقاط المسيرة الامريكية، الهجوم على الناقلات وآبار  النفط السعودية، وقع بعد موت مواطن أمريكي والصور القاسية التي جاءت من السفارة الامريكية في بغداد. وفي اسرائيل  توقعوا من الامريكيين ردود فعل عسكرية ذات مغزى. وكانت تصفية سليماني مثابة خيال فقط. اما الان فهذا خيال تحقق، ومثلما قال قائد سلاح الجو اللواء عميرام نوركين بعد التصفية – توجد الان  امكانية كامنة لانعطافة استراتيجية في المنطقة.
فهل ليس  لمن صفي بديل؟ يثبت التاريخ بان اخراج قادة بارزين بفضل شخصيتهم، حضورهم وطريقة عملهم ودوافعهم هو ضربة قاسية لقدرات العدو للمدى البعيد. فهل سيغير الامريكيون الان بشكل جوهري سياستهم في المنطقة ويبقوا على خط متشدد اكثر حيال الايرانيين بقدر ما تكون حاجة لذلك؟ ليس واضحا. يعمل الامريكيون وفقا لمصالحهم، وسيعملون وفقا للتطورات العسكرية في المنطقة. أما الصراع ضد التموضع الايراني في سوريا فسيواصل على ما يبدو كونه موضوعا خاصا لاسرائيل.
===========================
هآرتس :ضربة لـ "محور إيران"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990338y328794936Y13990338
بقلم: عاموس هرئيل
الخطوة الحازمة التي اتخذها الأميركيون بقرارهم اغتيال الجنرال قاسم سليماني استقبلت بحماس في إسرائيل.
في قنوات التلفاز سمعت أخيراً أقوال ثناء كثيرة على الرئيس ترامب، وآمال العودة إلى عهد العظمة الأميركية، وحتى على الهامش أحلام لتسوية إقليمية جديدة في إطارها سيتم بسرعة إسقاط نظام آيات الله في طهران.
ولكن يظهر أن الصورة الاستراتيجية يمكن أن تكون معقدة قليلا وأكثر خطورة من اللهجة القاسية إلى حد ما التي سيطرت أحيانا على جزء من البث.
سياسة إدارة ترامب في المنطقة لم تعكس خط تفكير متواصلا، بل تعرج، تجربة وخطأ.
انسحب الرئيس قبل حوالى سنة ونصف السنة من الاتفاق النووي مع إيران مثلما تعهد في حملته الانتخابية، وبعد ذلك استخدم مقاربة الحد الأعلى من الضغط التي في إطارها تم تطبيق عقوبات اقتصادية شديدة على إيران وعلى شركات أجنبية تعاملت معها.
ولكن النتيجة المرغوبة، خضوع إيران لبلورة اتفاق جديد بشروط أكثر قسوة، التي ربما ستشمل أيضا تقييد تآمر إيران الإقليمي، لم تتحقق.
بالعكس، منذ أيار الماضي ردت طهران بحملة واسعة من الهجمات على صناعة النفط في الخليج، التي أحيانا اتسعت ومست بالمصالح الأميركية.
ضبط ترامب نفسه خلال أشهر كثيرة، بالأساس إزاء تخوفاته من التورط في حرب.
كانت إسرائيل خائبة الأمل من عدم الرد الأميركي، مثلما ظهر مؤخراً في الأقوال العلنية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان، أفيف كوخافي.
في الأسبوع الماضي ذهب الإيرانيون بعيداً. قتل مواطن أميركي بوساطة صاروخ تم إطلاقه على قاعدة عراقية، وبعد ذلك اقتحام الجمهور لمبنى السفارة الأميركية في بغداد، رداً على هجوم عقابي أميركي قتل فيه 25 شخصا من المليشيات الشيعية، كل ذلك أدى إلى التغيير الحاد في موقف الإدارة الأميركية.
ترامب تمسك بخطه الأحمر – عدم الصبر على قتل الأميركيين – وسليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني دفع حياته ثمنا لغطرسته. وهذه الغطرسة كانت واضحة في مرتين. الأولى، قرار تصعيد العمليات ضد الأميركيين. والثانية، تمسكه بالتحرك بشكل علني وكأنه محصن من الإصابة.
لم يهتم الجنرال الإيراني بالبقاء تحت الرادار. بالعكس هو ظهر بشكل علني بين الفينة والأخرى أثناء وصول طائرته إلى مطارات الشرق الأوسط، وأكثر من مرة خلد نفسه بصور في زياراته، التي نشرت في الشبكات الاجتماعية.
الأميركيون قصفوا قافلته بصواريخ من الجو بعد وقت قصير من هبوطه في بغداد.
ومقابل سليماني كان حسن نصر الله، السكرتير العام لـ «حزب الله»، أكثر حذرا في سلوكه.
وهو يعرف لماذا. ومن الآن سيكون أكثر حذرا بالتأكيد. هناك قاسم مشترك بين المقاربة الأميركية والمقاربة الإسرائيلية في الأسلوب الذي سمي «التصفية المركزة»، الذي طورته إسرائيل في زمن الانتفاضة الثانية.
حسب تقارير وسائل الإعلام الأميركية عرضت على ترامب عدة خيارات لتصعيد الرد ضد إيران.
ولدهشة عدد من مستشاريه اختار السيناريو الأكثر عدائية وهو الذي دعا إليه الصقور منذ زمن طويل.
الجنرال المسؤول عن قتل عشرات آلاف الأشخاص، ومنهم أميركيون وإسرائيليون، وبالأساس مسلمون من السنة، تمت تصفيته.
هذا قرار مبرر ومناسب لترامب، بالتأكيد بالنسبة لإسرائيل. ولكنه لم يضع أي حد للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة التي يمكن أن تشمل إسرائيل أيضا.
من الأفضل الأخذ بجدية تهديدات الانتقام الإيرانية التي تتركز في هذه الأثناء على الولايات المتحدة، ويقللون من ذكر إسرائيل.
الساحة الأكثر احتمالا للرد الإيراني توجد في العراق، حيث يجري هناك أصلا صراع على النفوذ بين واشنطن وطهران. أيضا السعودية ودولة الإمارات يمكن أن تتضررا.
يعتبر الاغتيال ضربة لكل «محور المقاومة» الذي تقوده إيران والذي يشمل أيضا «حزب الله» والمليشيات الشيعية في دول المنطقة، وبدرجة أقل «الجهاد الإسلامي الفلسطيني».
وإبعاد سليماني سيضعف كما يبدو فاعلية جهاز الإرهاب والعصابات المخيف الذي أدار معظم أنشطته بنفسه.
في العام 2008 تمت تصفية عماد مغنية في عملية في دمشق. وهي العملية التي نجا منها سليماني بصعوبة.
الإيرانيون و»حزب الله» هددوا بالانتقام لقتل مغنية – وقتل عدد من العلماء الإيرانيين عملوا في المشروع النووي – من خلال تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
لكن هذه العمليات تم إحباطها أو تشوشت. وبعد ذلك قيل إنه بعد قتل مغنية لم يبق مغنية آخر كي ينتقم له.
هذا ما يتوقع أيضا في اليوم التالي لسليماني، رغم أنه يجب عدم الاستخفاف بجدية نوايا إيران. وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال إن موت سليماني يحول المنطقة إلى منطقة آمنة أكثر لمواطني الولايات المتحدة.  وهذا يمكن أن يكون صحيحا في المدى البعيد. ولكن بعد بضع ساعات على أقواله وجهت وزارة الخارجية الأميركية جميع المواطنين الأميركيين الموجودين في العراق لمغادرة العراق في أسرع وقت.
التقدير المعقول إزاء هذه التطورات، هو أن الأميركيين أعطوا إسرائيل إنذارا مبكرا حول عملية التصفية. وبعد ذلك، أقوال نتنياهو، الخميس الماضي، عشية سفره لزيارة اليابان («منطقتنا تضج بالأحداث الدراماتيكية جدا. ونحن نتابع بحذر ونتواصل بشكل مستمر مع صديقتنا الكبرى الولايات المتحدة»)، هذه الأقوال تظهر كإشارة غير واضحة تماما عما كان سيحدث في العراق بعد بضع ساعات.  وبعد عملية التصفية أمر رئيس الحكومة وزراءه بالحفاظ على الصمت بهدف عدم إغراء الإيرانيين بوضع إسرائيل في مرمى هدفهم.  في هذه الأثناء السياسيون يظهرون ضبط نفس غير معتاد. وهذا أيضا، في بداية الحملة الانتخابية الثالثة خلال سنة، جدير بالتقدير.
 
 عن «هآرتس»
 
===========================
هآرتس :ثلاثة استنتاجات من اغتيال سليماني
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13990aa6y328796838Y13990aa6
بقلم: الوف بن
أراد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الامتناع عن التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط بعد فشل أميركا في العراق والـ 18 سنة من الحرب في أفغانستان.
فقد أدرك أن الرأي العام الأميركي مستاء من مغامرات عسكرية بعيدة، لذلك كان يأمل بالاكتفاء بخطاب عدائي وفرض عقوبات على إيران، إضافة إلى رمي بعض عظام الدعم للسعودية وإسرائيل.
ولكن مثل أسلافه في نصف القرن الأخير، من ريتشارد نيكسون وحتى براك أوباما، اكتشف ترامب أيضا أن الشرق الأوسط يفرض نفسه على سياسة الولايات المتحدة الخارجية، حتى عندما تكون الدولة العظمى غير معتمدة على نفط المنطقة، رغم الميل المبرر للتركيز على التحدي الصيني في آسيا.
إن امتناع ترامب عن الرد العسكري على تدمير منشآت النفط في السعودية، بهجوم جوي لإيران في أيلول الماضي، أثار القلق الكبير في أوساط أصدقاء أميركا في المنطقة.
في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خافوا من البقاء مكشوفين أمام قاسم سليماني ومؤامراته، وقاموا بعد الصواريخ التي يمكن لإيران أن تطلقها من أراضيها مباشرة نحو إسرائيل، وحذروا من أن الحرب القادمة تقترب. الضعف الذي أظهرته الولايات المتحدة تم تفسيره وبحق كإغراء لإيران على رفع المقامرة وزيادة الجرأة.
لم تتأخر المواجهة في الاندلاع حول السيطرة في العراق، الذي اعتبر في إيران كدولة تحت الجناح، والذي اعتبرته الولايات المتحدة موقعا خارجيا حيويا.
بعد سلسلة أحداث في زوايا بعيدة توجه الإيرانيون إلى السفارة الأميركية في بغداد.
وليس صعبا تخيل النتيجة السياسية لتكرار أزمة الرهائن في طهران، بعد سيطرة طلاب إيرانيين على السفارة الأميركية في العام 1979: كارثة لاحتمال إعادة انتخاب ترامب، كما أعاد جيمي كارتر المعدات بعد فشله في إعادة الدبلوماسيين المحتجزين.
وإذا كانت هذه الأحداث هي تاريخ بعيد جداً بالنسبة لترامب ومستشاريه، فهم بالتأكيد يتذكرون الضرر الشديد الذي أصاب عدوته المكروهة، هيلاري كلينتون، بعد الهجوم الدموي على السفارة الأميركية في بنغازي في العام 2012.
أدار اغتيال سليماني الدولاب إلى الوراء. أوضح ترامب أن أميركا ستبقى في المنطقة، وستلتزم بالدفاع عن مصالحها فيها.
اختيار الهدف والتنفيذ كان رائعا: هدف يعرفه الجميع، دون المس بالمدنيين ودون مصابين أميركيين، مقرونا بمفاجأة تامة ونسبة الفضل الفوري له. فهم الرئيس كما يبدو أن الثمن السياسي للامتناع عن تنفيذ العملية سيكون أعلى من الانتقاد لخطر الحرب والتورط، الذي جاء أيضا من خصومه الديمقراطيين ومن الانفصاليين الجمهوريين.
الرد المتأخر الذي يقول إن العملية استهدفت منع الحرب وليس إشعالها، كان متوقعا ولكنه غير مقنع.
 
خطأ استراتيجي
صدق سليماني كما يبدو التقارير التي شجعته، من قبل مؤيديه الذين قاموا بنشر صوره.
وصدّق أعداءه الذين قاموا بتضخيم اسمه. لا شك بأنه كان قائدا شجاعا وأن زياراته المتواترة والمغطاة إعلاميا للجبهات عززت مكانته في أوساط جنوده.
حركته المكشوفة في مطار بغداد مع قادة المليشيا الخاضعة له أظهرت ثقة زائدة بالنفس والاستخفاف بقواعد الأمان الأساسية.
ولكن الخطأ الأعمق له كان استراتيجيا وليس تكتيكيا. مع كل الاحترام لشجاعته، فقد كان يترأس قوة صغيرة نسبيا، حظيت في العقد الأخير بحرية العمل طالما أنها كانت تخدم مصالح الولايات المتحدة أو على الأقل لم تزعجها.
لقد تعاون مع الولايات المتحدة لتحطيم العدو المشترك «داعش». وسلّم الأميركيون بعملياته من أجل إنقاذ نظام بشار الأسد.
وفي اللحظة التي توجه فيها مباشرة ضدهم، فإن «المقاول الثانوي» تمت تصفيته، مثل سياسة إسرائيل تجاه الشخصيات الكبيرة في «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة.
الآن إيران تهدد بالانتقام، والشبكات الاجتماعية مليئة بالتحليلات حول الضربة المتوقعة. ربما ستجد طريقة للرد، لكن يجب علينا ألا ننسى للحظة تناسب القوى.
لا يوجد لإيران أي سبيل للمس بالولايات المتحدة، وهي مكشوفة تماما أمام كل القدرات العسكرية التي يمكنها تخريب منشآتها النووية بجهد غير كبير وصناعة نفطها والمس برؤوس النظام. يمكن الافتراض بأنه يوجد في أدراج البنتاغون خطط عملياتية مفصلة لتدمير هذه الأهداف من الجو.
قُتل سليماني في العراق وليس في إيران، التي لا تزال خارج حدود الضربة الأميركية.
أيضا في ظل غياب تفويض شرعي من الكونغرس أو الأمم المتحدة. إذا أصيبت إيران بالجنون وقامت بمهاجمة الولايات المتحدة فهي ستكتشف أن هذا لن ينتهي في أي يوم بصورة جيدة. ومثلما كتب الباحث إدوارد لوتفاك عن هجوم بيرل هاربر، الشيء الأفضل الذي استطاع الطيارون اليابانيون فعله هو إلقاء القنابل في البحر بدلا من تعريض بلادهم للدمار.
 
هدية السنة الجديدة
تحذيرات الحرب لرئيس الأركان، أفيف كوخافي، التي سمعت بعيدة عن جدول الأعمال الإسرائيلي الذي يتركز على مصير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اكتسبت فجأة أهمية كبيرة. كوخافي فقد حقا من اعتبره العدو الكبير، سليماني. وهو الآن سيضطر إلى خلق منافس جديد، ولكن من الآن سيصغون إليه أكثر، ومطالبته بالميزانيات ستمر بسهولة في حناجر كبار وزارة المالية.
الرابح الأكبر من تصفية سليماني هو نتنياهو. فقد كان لرئيس الحكومة أسبوع ناجح بدأ بقمع تمرد جدعون ساعر واستمر بخشية المحكمة العليا من مناقشة أهلية متهم جنائي بتشكيل حكومة، وبعد ذلك طلب الحصانة، وانتهى بعملية أميركية محفوفة بالمخاطر أعادت إلى العناوين «الوضع الأمني» وأزالت منها ملفات الفساد.
المعارضة الأمنية من «أزرق أبيض» سارعت لتسوية الصفوف. إذا كان هناك تصعيد أمني، محلي أو إقليمي، سيزداد الضغط على بني غانتس ويئير لبيد من أجل الدخول إلى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في ظل حكومة نتنياهو.
ولكن من السابق لأوانه الحديث عن حكومة وحدة. فإسرائيل يجب عليها أن تجتاز قبل ذلك الحملة الانتخابية وحرف التركيز عن لوائح الاتهام والحصانة إلى الدفاع عن الدولة في وجه التهديد الإيراني، هي هدية السنة لنتنياهو.
ليس فقط بسبب تشخيصه كمحذر يقف على الباب من إيران، بل بسبب الهدف السياسي الذي يرتبط به بقاؤه – رفع نسبة التصويت في معاقل «الليكود»، وانخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي.
المزيد من المصوتين في بات يم (52 في المئة في انتخابات ايلول)، ونسبة تصويت اقل في سخنين (72 في المئة في ايلول)، سيمنح نتنياهو حبل النجاة من القضاء والعزل وسيسهل عليه ادخال غانتس ولبيد الى خيمته وتحييدهما.
الوضع الامني يساعده في أن يخرج من البيت ناخبين من اليمين، سئموا منه في السابق بسبب الفساد، ولكنهم سيضعون ذلك جانبا من اجل انقاذ الدولة من إيران.  في المقابل، ستبعد أحاديث الحرب والمقاطعة القائمة المشتركة عن الاندماج في ائتلاف مستقبلي مع «ازرق ابيض» وتبعث على اليأس في اوساط عرب صوتوا في ايلول أملا في الاندماج.
إن بقاء نتنياهو مرتبط، اذاً، بنجاحه في الحفاظ على جدول الاعمال الامني في العناوين في الاسابيع الثمانية القادمة.
 
عن «هآرتس»
===========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: العالم يغرق بين خنادق حرب كبيرة في الشرق الأوسط
https://alresalah.ps/post/210815/صحيفة-روسية-العالم-يغرق-بين-خنادق-حرب-كبيرة-في-الشرق-الأوسط
موسكو- الرسالة نت
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن ترقب العالم بأسره اقتراب الشرق الأوسط من فترة مضطربة، بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني من طرف الأمريكيين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الأطراف المتناحرة تستعد لصراع مسلح واسع النطاق، والأمر بات حتميا ولا مفر منه. وقد صرح اللواء إسماعيل قاني، الذي عُين خلفا لقاسم سليماني: "قليل من الصبر وسترون جثث الأمريكيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". كما أفاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بأن القصاص ينتظر القتلى الذين تلطخت أيديهم بدماء سليماني والشهداء الآخرين.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية أعلنت عن استعدادها للانتقام، أما وزارة الخارجية الإيرانية فصرحت بأن الولايات المتحدة هي من تقف وراء عمل من أعمال الإرهاب الدولي. وردا على ذلك، أمر دونالد ترامب باتخاذ إجراءات دفاعية حاسمة لحماية موظفي الولايات المتحدة في الخارج.
ووفقا لبعض المصادر، تلقت فرقة 82 المحمولة جوا أوامر بالاستعداد للتمركز بالقرب من إيران. إلى جانب ذلك، سوف ترسل الولايات المتحدة 3.5 آلاف من جنودها وضباطها إلى المنطقة، علاوة على 35 ألف جندي موجودين في المنطقة منذ فترة طويلة، مقسمين على المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر.
وذكرت الصحيفة أن ما يسمى بحرب الناقلات، التي قد تندلع مرة أخرى في الخليج العربي، تهدد العالم. وفي حال حدث ذلك، فمن المؤكد أن دولا أخرى بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإسرائيل وتركيا ستشارك في قتال واسع النطاق. ووفقا للمحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، بول بيلار، فإن "العديد من الإيرانيين سيتفاعلون مع هذا الحدث بالطريقة نفسها التي يعامل بها الأمريكيون، وقد يطالبون بقتل أحد القادة العسكريين الأمريكيين الأكثر نفوذا وتبجيلا".
ووفقا لأحد المصادر العربية، حذر باراك أوباما، الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة، سابقا إسرائيل من تصفية سليماني، لأن مثل هذه الخطوة محفوفة بالعواقب المأساوية لكل من الأمريكيين واليهود في جميع أنحاء العالم. على صعيد آخر، كان سليماني من الشخصيات التي عملت على ضمان الصفقة النووية.
وأفادت الصحيفة بأنه بعد تغيير السلطة في البيت الأبيض، تغير الموقف من قائد فيلق القدس بشكل جذري. من هذا المنطلق، ورد في تقرير أمريكي إسرائيلي مشترك، يُزعم أنه وقع بين أيادي صحفيين كويتيين، أن اغتيال سليماني سوف يخدم مصالح كلا البلدين. ومع ذلك، لم تجرؤ إسرائيل على تصفية سليماني، بل ترامب من أمر بذلك للانتقام لموت متعاقد أمريكي في العراق قبل أسبوع، نتيجة هجوم صاروخي إيراني على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك. ونتيجة لذلك، هاجم البنتاغون المليشيات الشيعية في بغداد، تلك التي حاربت بشجاعة تنظيم الدولة.
في الوقت ذاته، حذر السيناتور الديمقراطي الساعي ليكون مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، بيرني ساندرز، من أن الولايات المتحدة دخلت في طريق حرب أخرى لا نهاية لها. فموت سليماني يمكن أن يزعزع استقرار إيران نفسها، لا سيما في ظل إمكانية استفادة المعارضة من وفاة الداعم الذكي والموثوق به لآية الله علي خامنئي، وصعوبة إيجاد جنرال آخر يتسم بالقدر نفسه من النفوذ والشعبية وسط الإيرانيين. ومن غير المستبعد تفاقم الوضع السياسي المحلي داخل إيران ونشوب حرب داخلية أهلية فيها، وحدوث فوضى في سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من غير المتوقع أن تكون المليشيا الشيعية مقطوعة الرأس، قادرة على مساعدة قوات الأسد بالقدر نفسه من الفعالية. ومن ثم، فإن زعماء تنظيم الدولة وغيرها من المنظمات المسلحة، التي هُزمت بمشاركة سليماني، سوف تعود إلى الساحة مرة أخرى. والجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أبلغ مراسل البنتاغون أن قواته تنتقل من مرحلة الرد على الهجمات إلى التنبؤ بها. وهذا يعني أن الأمريكيين على استعداد لقصف طهران والمدن الإيرانية الأخرى في حال تصعيد الوضع.
وأوردت الصحيفة أنه إثر نشوب صراع مباشر بين طهران وواشنطن، سوف يشتعل مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 18.5 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية في الشرق الأوسط إلى السوق الخارجية. وسوف تتأثر مصالح روسيا بالأحداث المأساوية التي تشهدها إيران.
وحذرت الصحيفة من أنه إذا نشبت "ثورة ملونة" في طهران، التي خصص ترامب لها بالفعل مليار دولار، من المرجح أن تعود قوات القدس من سوريا للدفاع عن نظام آية الله علي خامنئي. ومن ثم، سوف يقع عبء الحرب في سوريا بالكامل على عاتق الجنود الروس. وعلى النحو، فإن وفاة الجنرال قاسم سليماني وبسبب عواقبها السياسية والعسكرية، قد تسجل في التاريخ إلى جانب عملية اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند، التي تبين أنها كانت نقطة انطلاق الحرب العالمية الأولى.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أن هاشتاغ "الحرب العالمية الثالثة"، غزا موقع التويتر بعد اغتيال سليماني، وتناقش شبكات التواصل الاجتماعي هذه الفرضية بنشاط.
===========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :هل يُعتبر مقتل سليماني ذا أهمية؟ النتائج من ورشة عمل عام 2019
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/does-soleimanis-death-matter-findings-from-a-2019-workshop
مايكل نايتس
في نيسان/أبريل الماضي، عقد معهد واشنطن اجتماعاً مغلقاً حول طاولة مستديرة لمناقشة التأثير المحتمل إذا لم يعد قائد «قوة القدس» التابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني حياً. وناقش المشاركون، الخاضعون لقاعدة "تشاتام هاوس"، الطريقة التي يمكن أن تعمل بها الخلافة في «فيلق القدس» («قوة القدس») وما الذي ستخسره إيران إذا ما أصبح سليماني غير متاح بشكل دائم، وتوصلوا إلى توافق في الآراء حول العديد من القضايا الرئيسية. واليوم، بعد رحيل القائد بالفعل، فقد تساعد استنتاجاتهم صانعي السياسة على اجتياز البحار العاصفة المقبلة، ولو أن بعض جوانب أهميته لا تزال موضع نقاشات حامية.
هل هو شخصية يتعذر الاستعاضة عنها؟
اتفق المشاركون في ورشة العمل على أن سليماني قد أصبح رصيداً استراتيجياً ذا قيمة كبيرة للحكومة الإيرانية التي يهيمن عليها «الحرس الثوري» الإيراني بسبب المزيجة الفريدة لسليماني المؤلفة من ثلاث خصائص:
قريب من خامنئي. لا يوجد دليل على أن سليماني كان على علاقة وثيقة مع المرشد الأعلى علي خامنئي قبل تعيينه قائداً لـ «قوة القدس» في الفترة 1997-1998. ولكن بمجرد توليه هذا المنصب، سرعان ما بدأ خامنئي ينظر إليه باعتباره قدوة لمثال الجمهورية الإسلامية. وخلافاً للمرؤوسين الآخرين، كان سليماني مطيعاً للمرشد الأعلى وفعالاً إلى حدٍ كبير. وقد أثّر خامنئي على الرؤية المتعنتة التي قدمها سليماني - وتأثر به لاحقاً - والمتمثلة بحركة شيعية مسلحة عابرة للحدود في حالة اندلاع حرب مع أمريكا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
مجازف. كان مقتل سليماني أمراً يمكن تفاديه بشكل واضح، إلا أنه قَبِل المخاطرة من خلال التحرّك بالقرب من التجمعات الكبيرة للأصول الجوية والاستخباراتية الأمريكية حول مطار بغداد الدولي، وذلك في الوقت نفسه على وجه التحديد الذي حذر فيه مسؤولون أمريكيون عبر الاتصالات السرية من أنهم قد يقومون بقتله. ومع ذلك، غالباً ما أدّت ميوله السابقة إلى خوض المجازفات، إلى تعزيز المصالح الإقليمية للنظام. على سبيل المثال، كان القوة الدافعة وراء التحركات المبتكرة التالية: نشر قوات عسكرية تقليدية قوية لإنقاذ نظام الأسد في سوريا، واستخدام جحافل شيعية من خارج المنطقة (أفغانستان، باكستان) للهدف نفسه، ومطالبة روسيا بالتدخل في حرب سوريا، وشحن أسلحة متطورة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، ومساعدة «حزب الله» في مشاريع الأنفاق والضربات الدقيقة في لبنان.
صاحب شخصية ملهمة وجذابة. فضلاً عن جاذبيته كمدير علاقات وصاحب سلطة، كان سليماني محبوب الإعلام، حيث يبدو وكأنه خُلق لعصر شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. وكان محبوباً بشكل خاص من قبل المقاتلين الأفغان الذين دعمهم في سنواته المبكرة، كما بنى قاعدة أتباع قوية بين العرب والباكستانيين.
ملتزم ومتسق. خلال معظم حياته المهنية كقائد لـ «قوة القدس» - فترة دامت عشرين عاماً - عمل سليماني جاهداً على رعاية علاقاته مع كبار أصحاب المصلحة في مختلف أنحاء أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وغيرها من مناطق الصراع. وكمتحدث باللغة العربية، كان يحظى بالاحترام من الوكلاء المحليين والحلفاء - وكانوا يخشونه في بعض الأحيان.
الأدوار الرئيسية في «قوة القدس»
تولى سليماني قيادة «قوة القدس» بينما كانت في حالة ركود وحوّلها إلى مصدر فعّال لإظهار القوة في أفغانستان، ثم العراق، وأخيراً في سوريا والبحرين واليمن. ومن حيث أسلوب قيادته ومحاور تركيزه، تخصص سليماني في أربعة أدوار رئيسية:
محور التنسيق. كان سليماني مخولاً لقيادة نهج الحكومة الإيرانية بالكامل في التعامل مع التدخل الإقليمي، وذلك بمساعدة تقاربه مع خامنئي، وديناميته الشخصية، وأقدميته (في تاريخ الترقية) على قادة «الحرس الثوري» الإيراني الآخرين. ونتيجة لذلك، كان بإمكانه سحب قوات من «الحرس الثوري» والجيش التقليدي ("أرتش") [وتوجيهها] نحو عمليات مشتركة فعّالة لم يسبق لها مثيل. وكان أيضاً محاوراً رفيع المستوى لإيران مع شركاء عراقيين ولبنانيين وروس وسوريين.
مكافح عملي. تنقّل سليماني بين بؤر التوتر بكفاءة، وحضر شخصياً وأجرى محادثات رئيسية مع الشركاء حسب الضرورة. وقد عمل في المجالين السياسي والسياسي، حيث زار جبهات القتال بينما كان يتوسط بسهولة في تعيين رؤساء الوزراء العراقيين. وكما لوحظ في ورشة عمل معهد واشنطن، فإن أكثر من شخص عراقي وصفه بأنه "آخر شخص نطلب منه المساعدة، ولكنه أول الواصلين والمنفّذين".
رمز ظاهر لقوة «الحرس الثوري» الإيراني. قيل للمشاركين في ورشة العمل إن بروز قوة «الحرس الثوري» على مدار سنوات في المنطقة يعتمد على ركيزتين: الصواريخ، وسليماني الذي يُعتبر وجه القدرات الاستطلاعية لـ «قوة القدس».
وجه «الحرس الثوري» الإيراني في الداخل. كان سليماني الضابط الوحيد الذي يمكنه الظهور بثقة في مواقع الاحتجاج الإيرانية التي تم فيها طرد معظم قادة «الحرس الثوري». ويبدو أن صورته الإيجابية إلى حد معقول جعلته "غير مستهجن"، وبالتالي شكّل جسراً قيّماً بين «الحرس الثوري» وسكان الريف الساخطين.
تراجع في المنحى
في المقال الذي افتتح به مارتن كريمر سلسلة "الخلافة المفاجئة" لمعهد واشنطن، كتب أن العامل الرئيسي في تقييم أهمية أي تحوّل يحصل في الشرق الأوسط يتلخص في تقرير "أين يكون القائد في قوس حياته ومسيرته ورسالته": هل هو في الوسط أم في النهاية، أم أن الأمور المهمة أصبحت وراءه؟ من الواضح أن تأثير الاستئصال ينخفض في الحالة الأخيرة.
وهنا يصبح موضوع سليماني وقصته أكثر تعقيداً، حيث كانت هناك دلائل تشير إلى أن لمسته الذهبية بدأت في التخلي عنه قبل وفاته. وفي النهاية، ربما يكون قد وقع ضحية لنجاحاته، إلى جانب إيمانه الراسخ بـ"معصوميته" وتكليفه بالمهام بشكل مفرط بسبب فعاليته في الماضي. فبحلول عام 2019، كان مرهقاً بشكل واضح وغير قادر على تفويض العديد من المهام الرئيسية في الخارج، وقد عنى ذلك تعريض نفسه بشكل متكرر لفرص استهدافه من قبل الولايات المتحدة بينما كان يتنقل في جميع أنحاء العراق ولبنان وسوريا.
ووقع أيضاً بعدد من الأخطاء العلنية جداً في السنوات السابقة. فبعضها كان إخفاقات عملياتية، مثل المؤامرة الفاشلة عام 2011 التي كانت ترمي إلى قتل السفير السعودي في واشنطن [عادل الجبير]. وبعضها الآخر كان نجاحات مُكلِّفة جداً، بدءاً من وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف القوات البرية التي نشرها في حلب وصولاً إلى خسارة بعض النفوذ على نظام الأسد بعد دعوة روسيا إلى الدخول في الحرب.
أما المشاريع السياسية لسليماني في العراق فكانت متباينة أيضاً. فقد نجح في ضمان تولي مرشح طيّعٌ [عادل عبد المهدي] رئاسة الوزراء في العراق عام 2018، ولكن فقط بعد فشله في إدراج فالح الفياض إلى هذا المنصب وعدم نجاحه في جلب مرشحه الرئاسي المفضل. والأهم من ذلك، ارتكب خطأً فادحاً في الضغط على الزعماء العراقيين لقمع المتظاهرين الشيعة العراقيين بعنف في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. فقد تعاظم هذا التطاول وتراكمت الأخطاء التي أدت إلى وفاته، بدءاً من مقتل مقاول أمريكي في 27 كانون الأول/ديسمبر مروراً بهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد في 31 كانون الأول/ديسمبر، ووصولاً إلى جولته الإقليمية المشؤومة التي زعم أنها تهدف إلى تنظيم هجمات ضدّ أمريكا.
الخاتمة
لم تقف «قوة القدس» مكتوفة الأيدي بينما كان خامنئي يضع رهانه بالكامل على سليماني. فالقائد الجديد للقوة والأقل كاريزمية من سلفه ــ نائب القائد السابق إسماعيل قاآني ــ يَعْرِف عن كثب رؤية سليماني وسيحاول على الأرجح مواصلتها. وبالمثل، يستطيع النواب في كل دولة إعادة ترتيب العلاقات الخارجية إلى حد ما.
ومع ذلك، فإن شيئاً فريداً قد ضاع بموت سليماني. فوحدة القيادة التي تمكّن من تحقيقها قد تتدهور في المستقبل. وقد تصبح العمليات التي يضطلع بها «الحرس الثوري»، و"أرتش"، ووزارة الاستخبارات أقل تنسيقاً، وقد تعود المنافسات إلى الظهور من جديد.
ولعل الأهم من ذلك هو أن «الحرس الثوري» الإيراني سيفقد على الأرجح بعضاً من هيبته التي كانت مستثمرة بشكل مفرط في سليماني. فقد مات الوجه الذي مثّل توسّع «الحرس الثوري» في الشرق الأوسط، وقُتل سليماني في الوقت الذي كان يتنقّل فيه بسرعة في مختلف أنحاء المنطقة في محاولته تصحيح سلسلة متصاعدة من الأخطاء. وبالتزامن مع الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة في العراق ولبنان، وإيران نفسها، يمكن أن يكون موت سليماني بمثابة قوة مُحبِطة للسياسات التوسعية لـ «الحرس الثوري».
ووفقاً لذلك، يجب على صانعي السياسة في الولايات المتحدة أن يسمحوا لواقع اغتياله بالترسخ في مختلف أنحاء المنطقة قبل اتخاذهم المزيد من الإجراءات التي قد تصرف الانتباه عن هذه اللفتة المثيرة. وسواء كان ذلك من خلال العقوبات أو الضربات الحركية، فإن استهداف الشخصيات النخبوية المؤذية يجب أن يكون نموذجاً للتصدّي ضد وكلاء إيران في المستقبل، مع حرص واشنطن على عدم فرض عقوبات جماعية أو بثّ الرعب في نفوس السكان الأبرياء الذين تقوم إيران بقمعهم. ومن حيث العمليات الإعلامية، قد يكون مقتل سليماني نجاحاً ذو أهمية كبيرة ـ إلّا أن ذلك لن يتحقق ما لم تتم متابعته بسياسات أكثر دراسة تُظهر قدرة واشنطن على التوقف، والتأمل في المصالح المشتركة مع الشركاء الأجانب، والانتظار حتى انقشاع الغبار.
===========================
نيويورك تايمز تكشف هوية الجهات التي قامت بقصف مشافي إدلب وريفها
http://o-t.tv/Dqo
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2020-01-06 08:39
قال دبلوماسيون غربيون لصحيفة نيويورك تايمز إن روسيا تضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للحفاظ على سرية التحقيق التي تعمل عليه الأمم المتحدة لكشف الجهة التي قصف مشافي إدلب.
وعلى الرغم من أن التحقيق يشمل سبعة مواقع فقط إلا أن الضغط الروسي يمنع الأمم المتحدة من نشر التقرير ومن الممكن أن يتم نشر أجزاء متقطعة منه. وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن التحقيق ليس جنائياً ليحدد الجهة التي ارتكبت القصف بل يهدف إلى تقصي الحقائق.
وتمكنت الصحيفة من الحصول على قائمة الهجمات التي تحقق بها الأمم المتحدة وذلك بعد أن تواصلت مع أربعة مسؤولين من الأمم المتحدة أطلعوا على التحقيق.
وبناء على القائمة أجرت فريق الصحيفة تحقيقاً خاصاً به ليتبين أن جيش النظام مسؤول عن أربع هجمات على الأقل بينما تتحمل القوة الجوية الروسية مسؤولية هجوم واحد.
وقامت الصحيفة بإعادة بناء مسرح الهجمات عبر بناء خرائط تفاعلية ونشر تسجيلات صوتية حصلت عليها من مراصد الطيران تبين أماكن الغارات وتوقيت وقوعها. وقامت كذلك بالتحليل الجنائي للصور ومقاطع الفيديو التي قام بنشرها النشطاء على الأرض. وكشفت عن نوع الأسلحة وصور الأقمار الاصطناعية لتخرج بصورة كاملة تدين مباشرة مرتكب هذه الهجمات التي تعد جريمة حرب.
ولربط كل جهة مع الهجمات تم جمع الآلاف من سجلات الرحلات الجوية التي سجلتها المراصد السورية التي تحذر السكان من الهجمات الجوية، والتي تحتوي على مسار الطائرات الحربية وذلك بعد رؤيتها بالعين المجردة وسماع صوتها.
قصف متعمد للمشافي
وشهدت الهجمات ذروتها في أواخر نيسان وأوائل أيار عندما قرر النظام وحلفاءه الروس شن هجوم كبير لاستعادة آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في سوريا.
ومن بين المواقع التي تم التأكد من أن طائرات النظام هي التي استهدفتها مركز صديق الطفل الذي تم إدراجه على قائمة الأمم المتحدة بهدف حمايته في أيلول 2018 ولكن بعد اقل من عام تم استهدفه عدة مرات مما أدى إلى مقتل عشرة مدنين منهم عدة أطفال كانوا بالقرب من المركز.
تم استهداف مبنيين سكنيين في صباح السبت من 27 تموز ومن ثم استهدف الطائرات في اليوم التالي شارع أمام المركز ومبنى مجاور له.
وتشير التسجيلات من قمرة القيادة إلى ان الطيار سوري يحمل الاسم الحركي باز-4 حيث تحدث عبر القمرة مؤكداً إنهاءه عمليته، وذلك بحسب التسجيلات الصوتية التي لدى الصحيفة. قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وجرح 25 في غارة 27 تموز بينما أدت غارة 28 إلى مقتل 4 على الأقل.
مركز صحي ومدرسة
وتم التأكد كذلك من الغارة التي استهدفت مشفى كفرنبل الجراحي الذي كان يقدم الخدمة لـ 14 ألف مريض شهرياً، وتبين أن ورائها القوات التابعة للنظام. وقالت الصحيفة إن الطائرات الروسية هي التي قصفت مدرسة الشهيد أكرم علي إبراهيم الأحمد والتي تقع في بلدة قلعة المضيق.
يحتوي المجمع المدرسي على مشفى كان يقدم الخدمة لـ 8 آلاف مريض كل شهر وتم إخلاءه في 26 نيسان بسبب الحملة العسكرية. وشهد بعد يومين فقط عارة أدت إلى مقتل خمسة مدنين وجرح 7. وقال شهود عيان، إن روسيا وراء الضربة الجوية وتحققت الصحيفة من ذلك عبر سجل الرحلات الجوية، والتسجيلات الصوتية حيث تبين أن طياراً روسياً كان وراء القصف.
وقالت الصحيفة إن طائرة مروحية تابعة للنظام هي التي استهدفت مركز الركايا للرعاية الصحية والذي كان يقدم الرعاية لحوالي ألفي مريض شهرياً. ولم يسجل الموقع وقوع ضحايا بسبب إخلاءه عند بداية العمليات العسكرية. ومن بين الأدلة التي اعتمدتها الصحيفة منشور خاص بأورينت أكد خروج المركز عن الخدمة جراء القصف.
===========================