الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2017

06.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/as-syria-crumbles-only-iran-is-a-sure-winner http://www.alghad.com/articles/1810292-التأمل-في-داعش-بصفاء http://www.all4syria.info/Archive/439506
الصحافة العبرية :
هآرتس :إسرائيل أخطأت في فهم عقلية "حزب الله"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124258e6y306338022Y124258e6 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242640by306340875Y1242640b
الصحافة الفرنسية والبريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/439484  http://arabi21.com/story/1032071/لوموند-إعادة-إعمار-سوريا-أصبحت-بمثابة-التجارة-المربحة#tag_49219
الصحافة الصينية : http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=160268
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :في ظلّ تدهور سوريا، إيران وحدها هي الرابح الأكيد
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/as-syria-crumbles-only-iran-is-a-sure-winner
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
"بلومبرغ"
23 تموز/يوليو 2017
"الأسئلة والأجوبة التالية مع زميل معهد واشنطن أندرو تابلر نُشرت أصلاً من قبل توبين هارشو كجزء من مقال في موقع "بلومبرغ"."
توبين هارشو: حسناً، فلنبدأ من البداية. لا أعني تخلي الرئيس باراك أوباما عن "خطه الأحمر" بشأن الأسلحة الكيميائية، أو "الربيع العربي"، أو عندما استلم بشار الأسد مقاليد الحكم من والده. أنا أتحدّث عن اتفاقية سايكس- بيكو، أو التقسيم العشوائي إلى حدٍ ما للشرق الأوسط على يد بريطانيا وفرنسا منذ قرنٍ من الزمن. ماذا يمكن أن يكشف لنا هذا التاريخ غير المشرّف عن اليوم؟
أندرو تابلر: تعاني الامبراطوريات من مشاكل كثيرة - تفرض عليك الضرائب وتُقحم شعبك الفتي في حروبٍ لا تريد خوضها وما إلى ذلك. لكن العثمانيين منحوا السكان المحليين على الأقل كثيراً من الاستقلالية. ونجحت تلك [السياسة] إلى أن بدأت الامبراطورية تتجه نحو الانهيار. فعلى سبيل المثال، كانت هناك مناطق تقع فيها قرية من المسلمين الشيعة على بعد ميل واحد عن قرية أخرى مسيحية، لكن القريتين كانتا تتمتعان بهويتين مختلفتيْن وبقواسم مشتركة قليلة. ومن الصعب جداً أخذ هذه الفسيفساء المطلقة من الطوائف والثقافات وتحويلها إلى دولة قومية.
هارشو: كيف تُسبب لنا هذه الحدود المزيفة المشاكل اليوم؟
تابلر: لم يكن وجود سوريا يوماً منطقياً، حتى قبل الحرب العالمية الأولى. ومن أسباب ذلك كانت هذه الفسيفساء - فلم تكن ثمة هوية سورية واحدة. وهذا ما جعل سوريا من المناطق المنتدَبة التي تتّسم بأكبر قدرٍ من عدم الاستقرار في عصر الاستعمار، وبعد الحرب العالمية الثانية، يقال أن هذه البلاد كانت الأكثر تقلباً في العالم. فقد شهدت سبعة أو ثمانية انقلابات، ولم تعد موجودة لمدة ثلاث سنوات عندما انضمّت إلى مصر في عهد جمال عبد الناصر لتشكّل معها "الجمهورية العربية المتحدة". ولطالما انعدم الاستقرار في سوريا، لذلك ما حصل هو أنه عندما تسلّم حافظ الأسد مقاليد السلطة في عام 1970، استغل حالة الطوارئ الوطنية من الاضطراب المحلي وأعلن عن قانون طوارئ فسح المجال لدكتاتوريته. وبهدف تبرير هذه الدكتاتورية، جعل من التصدي لإسرائيل محور الاهتمام. فتم استخدام فكرة أنهم يحاربون إسرائيل من أجل وضع ركيزة لأحد أكثر الأنظمة استبداداً في العالم. وهذا ما تسبب بصلابتهم وعجزهم عن التفاعل مع الإصلاحات التي كان من شأنها أن تمكِّنهم من تجنب الاضطرابات في عام 2011.
هارشو: ليسوا الوحيدين الذين يستخدمون إسرائيل كذريعة لحكمهم القمعي.
تابلر: نعم، القضية الفلسطينية كما تُدعى لم تُحَل حتى الآن. وكان ناصر يحب أن يقول عنها، "لا صوت يعلو على صوت المعركة".
هارشو: ماذا يعني ذلك؟
تابلر: يبرز المعنى أكثر في العربية، لأن كلمة "صوت" المزدوجة المعنى تشتق من الجذر نفسه. لذلك، تعني هذه العبارة أننا في حالة حرب وسنعود إلى هذه القرارات الأخرى المتعلقة بالحوكمة لاحقاً، ولكننا حالياً نحارب وهذا يبرر حالة الطوارئ.
هارشو: إذاً كيف يختلف بشار الأسد عن والده؟
تابلر: كان حافظ رجلاً قاسياً يصعب التعامل معه. لكنه بنى نظامه وسيطر عليه وكان لديه خطة. أما بشار فليس منظماً. فهو يعِد كثيراً لكنه لا يفي بالوعود. ويشكّل اتفاق وقف التصعيد الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الزاوية الجنوبية الغربية من البلاد حالة اختبار.
هارشو: كيف ذلك؟
تابلر: بالنسبة إلى واشنطن، يأتي هذا الاتفاق نتيجة الحاجة إلى حماية الشعب الذي يقف في صف الولايات المتحدة من الحرب الأهلية وإبقاء القوات الإيرانية خارج جنوب غرب سوريا. كما أنه نموذج محتمل للسلام في باقي أنحاء البلاد. والآن، وسط ذلك، توقف الولايات المتحدة تمويل برنامج تدريب قوات المتمردين في الأردن وتركيا. ألن ندع الثوّار يدافعون عن أنفسهم؟ يبدو أن الأمر يتعلق بالحد من العمليات الهجومية التي يشنها وكلاء الولايات المتحدة ضد النظام، لأن هؤلاء المحاربين لن يكونوا فعّالين الآن.
هارشو: هل تشكّل منطقة وقف التصعيد نموذجاً لكيفية إرساء السلام في البلاد بأكملها أم أن الولايات المتحدة تريد نوعاً من الصفقة الكبرى؟
تابلر: إنها صيغة للتعامل مع واقع أن أياً من النظام والمعارضة لا يملك القوات الكافية للاستحواذ على كافة الأراضي السورية. إنه اختبار. أنا متشكك لأن الروس انفقوا بكثافة في دعم النظام. إنها عقدة مستعصية [معضلة حقيقية].
هارشو: يفترض المرء أن وقف الدعم للثوار هو جزء من التفاوض مع روسيا التي تريد أن يحتفظ الأسد بسيطرته على الأقل على جزء كبير من سوريا بعد الحرب. ما هي المرحلة النهائية من لعبة بوتين؟
تابلر: تتعدد آراء الروس حول سوريا. فإذا تحدثت مع وزارة الشؤون الخارجية الروسية، تسمع حديثاً عن مفاوضات معقولة من أجل الدفع باتجاه حلٍ دبلوماسي عن طريق مجلس الأمن الدولي. وإذا تحدثت مع وزارة الدفاع، تتلقى إجابة مختلفة جداً وأكثر عدوانية. ويلتقي هذان المركزان في الكرملين. أعتقد أن الروس يعلمون أنهم لا يستطيعون الخروج كلياً من سوريا في النهاية. يريدون إبرام صفقة، لكن الصفقة التي يريدونها لا تتمحور فقط حول سوريا. وبالنسبة إليهم، ترتبط هذه بالعقوبات الأمريكية ولا سيما بضمهم للقرم. يحبون المقايضة، على عكس الولايات المتحدة.
هارشو: هل تعتقد أن بوتين سيتخلى عن الأسد في هذه المقايضة؟
تابلر: ربما، لكن السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمن السماح لبوتين بالاستيلاء على الأراضي في أوكرانيا مقابل ما تريده واشنطن في سوريا.
هارشو: إذاً، اقتربت نهاية تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة السورية التي أعلن أنها عاصمته. لكن حتى مع دمار "خلافته"، لن يُمحى عن الوجود. ويتضمن هذا المزيج عدداً وفيراً من الجماعات الثورية فضلاً عن «حزب الله» المدعوم من إيران. فما الذي سيحصل في المرحلة التالية؟
تابلر: إذا استمرت الأمور على ما هي عليها، مع قيام نظام الأسد الذي تدعمه إيران بملء الفراغ في سوريا وقيام القوات نفسها بذلك في العراق، هل يمكنك أن تتصور ماذا سيبدو المشهد بعد عام؟ سيكون عبارة عن ساحة مختلفة للغاية.
هارشو: وهل ستكون إيران الرابح الأكبر؟
تابلر: سيتشكّل الهلال الشيعي الذي كنا نتحدث عنه ونتخوف منه لعقود من الزمن ابتداءً من طهران حتى البحر الأبيض المتوسط أمام أعيننا. ولا أستطيع تصوّر البلدان المجاورة لسوريا وحلفاء الولايات المتحدة يقبلون بهذا الوضع من دون أن يحركوا ساكناً. والسؤال هو، ماذا سيفعلون؟
هارشو: هل يمكنهم أن يفعلوا شيئاً؟
تابلر: ما يسهل القيام به هو فتح الحدود والسماح بوصول الأسلحة إلى المتمردين، لأن التمرد لا يتوقف في وادي الفرات. نحن بحاجة إلى تحسين أدائهم في لعبة الوكالة - أي أنه يلزمهم النظر إلى ما يفعله الإيرانيون والتعلم منهم. ويحتاجون إلى إنشاء جهات فاعلة متفرعة عن الدولة بدلاً من الجهات الخارجة عن الدولة، وهذه هي الطريقة التي تمكّن من خلالها الإيرانيون من إحراز فرقٍ كبير.
هارشو: هل تتوافر لدى الولايات المتحدة هذه القوات الوكيلة؟
تابلر: كلا. إن هذه إحدى التحديات الكبرى التي تواجهها الدول السنية. ففي هذه الدول المنكسرة، إن السبيل الوحيد لضمان مصالحك هو عبر القوات التي تستطيع أن تتحكم بها وتشغّلها وتوقفها متى تشاء. ولا تملك هذه الدول أياً منها. ويشكّل ذلك عائقاً كبيراً أمام السياسة الأمريكية حتى الآن.
وتذكّرني الطائفة السنية اليوم بعض الشيء بالكنيسة الكاثوليكية قبل اليسوعيين - عليك أن تستجيب لحركةٍ تشكّل تحدّياً بالنسبة إلى أتباعك. ويمكن رؤية ذلك من منظار التاريخ الأوروبي، أي الحرب التي دامت ثلاثين عاماً. إلّا أنّ ذلك حدث منذ زمنٍ بعيد بالنسبة إلينا؛ أما في الشرق الأوسط فما زال يحدث.
هارشو: إذاً هل تعتقد أنه على الرغم من أن الروس يتركون الأسد يقوم بأعماله، فإن الإيرانيين هم الذين سيجنون الثمار؟
تابلر: صحيح. إلا إذا كانت الأمور ستنعكس بشكلٍ من الأشكال. أشك في ذلك.
هارشو: هل يُعتبَر الروس والإيرانيون حلفاء طبيعيون في هذه المرحلة؟
تابلر: نعم، في سوريا والشرق الأوسط بأسره. إن ما يسمح ذلك للإيرانيين بفعله هو عزل تركيا والعرب لمواجهة إسرائيل. أما بالنسبة إلى الروس، فإن الأمر يتعلق باحتواء تركيا أيضاً، ولكن كذلك على بسط سلطتهم في المنطقة. فهم لا يتمتعون بعلاقات جيدة مع العرب.
ولكن في النهاية، يهدف جزءٌ كبيرٌ من ذلك إلى العبث بالسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
 أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
========================
رونالد تايرسكي – (ريل كلير وورلد) 30/8/2017 :التأمل في "داعش" بصفاء
http://www.alghad.com/articles/1810292-التأمل-في-داعش-بصفاء
رونالد تايرسكي – (ريل كلير وورلد) 30/8/2017
 
في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم 20 تموز (يوليو)، كتب الميجور جون سبنسر:
"تمثل المعركة من أجل الموصل مستقبل الحرب –ولم يكن المثال جميلا... فقد تمكن جيش مجمع من هنا وهناك، مكون من بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية بالاحتفاظ بالمدينة لأشهر ضد نحو 100.000 من قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة".
والأرقام مهمة: "بضعة آلاف". وكذلك الوصف: "مجمع من هنا وهناك"، بمعنى، متنافر، غير منظم، وخام.
في فترة مَجدِه في العامين 2014-15، استولى تنظيم "داعش" على الموصل مع كل المعدات العسكرية الأميركية التي كانت هناك، بما فيها الأسلحة الثقيلة، وكذلك الملايين من الدولارات من مصرف المدينة المركزي.
واليوم، أصبح ما يُدعى "الدولة الإسلامية" يخسر ويتراجع في كل أنحاء العراق، وكذلك في سورية أيضا –ولو ببطء أكبر. وهو وقت جيد للتفكير في مدى الدقة التي يُفهم بها تنظيم "داعش".
فيما يلي بعض أسئلة نهاية المطاف حول القوى العسكرية لما تدعى "الدولة الإسلامية" وحكومات الاحتلال.
الأعداد: كم من المقاتلين ما يزال "داعش" يمتلك في ميادين القتال؟ وهل ما تزال تجمعاتهم المحلية في اتصال مع بعضها البعض، أم أن "داعش" تجزأ بطريقة قاتلة؟
المجندون الجدد: انخفض عدد المقاتلين الأجانب الذين يصلون سورية كل شهر إلى رقم منخفض لا يتجاوز المئات في أحسن الأحوال، ولم يعودوا يضيفون إلى الآلاف الذين شهدت قدومهم السنوات السابقة. ويقدر تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" أن 30.000 إلى 40.000 مقاتل من 86 بلداً وصلوا إلى هناك على مدى سنتين. لكن القائد الأميركي، الجنرال شون ماكفارلاند، قال إن 35.000 إلى 45.000 مقاتل في المجموع قد قُتلوا. وهرب آخرون كثيرون من ميدان المعركة، إما عائدين إلى الحياة المدنية أو إلى أوطانهم الأصلية كخلايا نائمة. كما أن الكثير من المقاتلين العراقيين والسوريين الأصليين قتلوا أيضاً.
ما النتيجة؟ التخمين الأولي هو أنه ربما يكون هناك 10.000 من مقاتلي "داعش" ما يزالون في الميدان، موزعين في أنحاء العراق وسورية. وثمة عدد ما، ربما بضع عشرات، يُقتلون كل أسبوع. وربما أكثر.
الموصل. كم عدد المقاتلين الذين احتفظوا بالموصل؟ ربما كان 6.000 مقاتل قد احتفظوا بمدينة كان فيها في البداية عدد سكان يبلغ مليوني نسمة. وكانت سيطرة "داعش" على الموصل في واقع الأمر أكبر عملية احتجاز رهائن في التاريخ.
كم من المقاتلين تبقوا في الرقة؟ بضعة آلاف كما يبدو. وقد هرب آخرون كثيرون إلى جانب عدد كبير من القادة وعائلاتهم، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". وتشكل محافظة دير الزور السورية الشرقية آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية".
مع ذلك، تبقى النقطة الذي ذكرها الجنرال سبنسر بمثابة تحذير حول مستقبل الحرب: يستطيع بضع مئات أو آلاف من المقاتلين صدّ جيش كامل في معركة تُخاض في المناطق الحضرية، لأوقات طويلة، ولو أن ذلك حدث فقط لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
هل يشعر مقاتلو "داعش" المتبقون بتراجع في الروح المعنوية، وبتعرضهم للخذلان والهجران؟ لا شك في ذلك. إنهم ما يزالون يقاتلون حتى الموت، وإنما من أجل الشرف الشخصي المتعلق بالجهاد أكثر من كونه من أجل الخلافة. وربما ما يزال الحلم بالجنة، الذي كان ذات مرة سلاح "داعش" الذي لا يقهر، يتمتع ببعض البريق.
القائد: هل ما يزال المدعو الخليفة أبو بكر البغدادي حياً؟ تقول روسيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ربما يكون قد مات. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، مؤخرا إنه يعتقد بأن البغدادي ما يزال حيا. هل ما يزال ذلك يهم كثيرا بعد الآن؟ من المشكوك فيه أن يكون زوال البغدادي هو العامل الذي يفضي إلى الانهيار العملياتي للمنظمة.
الذخيرة: ماذا بشأن أصل عادي جداً مثل الذخيرة؟ هل تنفد قوات "داعش" من الذخيرة؟ من إعادة التزويد؟ من أين يحصلون على الذخيرة الآن؟
وماذا عن "المساحات" الشهيرة من الأرض التي سيطر عليها "داعش" ذات مرة؟ هل يحتفظون بتلك السيطرة ببضعة آلاف من المقاتلين على أفضل تقدير، وبالأسلحة والمعدات اللوجستية المحدودة ؟ لم تستطع جيوش كبيرة السيطرة على مثل هذه المناطق في الماضي.
ما معنى "السيطرة" على أي حال؟
قال مسؤول أميركي رفيع في اجتماع مغلق عُقد مؤخراً أن السيطرة تعني في مصطلحات الجيش الأميركي منطقة "تستطيع فيها قوات ‘داعش’ أن تتحرك بحرية وتعود لتأمين القواعد". هل هذه سيطرة حقاً؟ إذا كانت السيطرة تعني أرضاً فارغة، والتي لا يستطيع "داعش" فقط، وإنما أي قوة عسكرية أن تتجول فيها بحرية، فإن هذه المساحات التي يسيطر عليها "داعش" هي حقاً مجرد منطقة فارغة. وبما أن الكثير من أراضي العراق وسورية هي صحراء غير مأهولة، فما هي الفكرة من السيطرة عليها على أي حال؟
أين ما يزال "داعش" يحتفظ بقرى على طول النهرين، وكم من المقاتلين في كل منها؟
خمسة، عشرة، مائة؟ ليس كثيرا على أي حال. سوف تقتلهم القوى المهاجمة الكبيرة أو تطردهم بسرعة. ويجلس مقاتلو "داعش" هناك مثل البط منتظرين قتلهم.
السيطرة على الممرات المائية ضرورية للحياة في العراق وسورية. وتُظهر نظرة على هجمات "داعش" الأصلية وجود استراتيجية مدروسةجيداً. وقد شكلت السيطرة على سد طبقة فوق الرقة تهديدا خطيرا إذا قام مقاتلو "داعش" –كما بدا ممكنا- بتدمير السد للتسبب بفيضان. كما أن هذا التهديد أيضاً حمى القيادة العليا وأسرى "داعش" ذوي القيمة العالية الذين تم الاحتفاظ بهم هناك. وفي العراق، سيطر "داعش" على الكثير من أجزاء الفرات عن طريق الاستيلاء على القوى الواقعة على ضفتيه.
سلسلة القيادة: هل ما تزال أي سلسلة واسعة للقيادة موجودة على المستوى الاستراتيجي؟ يُحتمَل بالكاد. هل يقوم "داعش" بمكر بـ"إعادة توجيه" استراتيجيته لتتحول من احتلال المناطق إلى خوض حرب عصابات كما يعتقد بعض المعلقين؟ بالكاد مقنع. فبوجود "داعش" في حالة يرثى لها، فإن الهجمات الإرهابية تتعلق فقط بفعل ما لا يزال مقاتلوه قادرون على فعله –ارتكاب مجزرة لا طائل تحتها.
إن مستقبل "داعش" هو أن يكون تنظيماً مطارَداً بشكل دائم. سوف يذهب القادة والمقاتلون المتبقون إلى العمل تحت الأرض في المناطق الصحراوية من أجل تنظيم قوة حرب عصابات جديدة ما، ربما باسم جديد، وربما مندمجة مع قوى أخرى، مثل توابع القاعدة. وكانوا قد فعلوا ذلك بنجاح في مرة سابقة.
لكن إعادة ظهور "داعش" لا يمكن تمويهها هذه المرة –فقد ذهب عنصر المفاجأة. وفي العراق، سوف تجتاح المجموعة قوات الأمن العراقية ذات الخبرة مجموعة "داعش"، وفي سورية سينقض عليها عدد من المجموعات المناهضة، بما فيها حكومة الأسد، حتى مع أن الكثير من هذه المجموعات تقاتل فيما بينها.
كما أن مجموعة القاعدة ستكون أيضا تحت المطاردة على الرغم من استراتيجية "اللعبة الطويلة" التي تنتهجها، والقائمة على الاستيلاء على المجتمعات من الداخل بالتدريج.
لن تتعرض الحكومات للمفاجأة مرة أخرى، ولن تسمح أيضا بتشكل مناطق غير محكومة –فليس وجود مثل هذه الأماكن في مصلحة أحد. وكان هدف روسيا الأول في سورية، كما قال الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات، هو منع قيام ليبيا أخرى قريباً من حدودها. كما ستكون الحكومات العراقية والسورية المرقَّعة نشطة أيضاً. وبنفس الأهمية، وربما أكثر، ثمة حقيقة أن الدول الخارجية ستكون أكثر يقظة أيضا –روسيا، وإنما أيضاً الولايات المتحدة، وإيران، وتركيا، والأردن، وإسرائيل، والدول العربية السنية.
لقد أصبحت "الدولة الإسلامة"، الخلافة قصيرة العمر ، في طور الانهيار. ومن شبه المؤكد أن ذلك سيمزق الجهاد الذي يسيطر على أراضٍ في بلدان الشرق الأوسط المركزية في المستقبل المنظور.
ولكن، ماذا عن المناطق الأخرى؟ سوف يبقى الجهاديون الإرهابيون ومقاتلو حرب العصابات في بلدان مختلفة، مثل الفلبين، ونيجيريا وشبه جزيرة سيناء المصرية، وأفغانستان وأماكن أخرى. وسوف يدعى بضعهم أنهم فروع لـ"داعش" وأنهم يقاتلون لإعادة تأسيس خلافة، لكن أكثر دوافعهم أهمية ستكون الصراعات المحلية على السلطة والمال.
سوف تستمر هجمات الذئاب الوحيدة في أوروبا والولايات المتحدة، وإنما من دون أهمية استراتيجية، وحتى تكتيكية. وهذه مذابح، وليس سياسات. وقد تراكم لدينا ما يكفي من الخبرة التي تُظهر أن الرأي العام يصاب بالرعب لوهلة، لكن الحياة تتواصل في اليوم التالي. (إحصائيا في الولايات المتحدة، كان هناك هجومان إرهابيان خطيران فقط في السنوات العديدة الأخيرة، في سان بيرناردو وأورلاندو، واللذان شارك فيهما ثلاثة أفراد في المجموع). ومع ذلك، سوف تظل مكافحة الإرهاب مهمة حاسمة بالنسبة للحكومات الغربية.
بالتفكير بصفاء في مستقبل "داعش"، يقول المحلل العسكري أنتوني كوردسمان: "إننا على بعد أشهر على أبعد تقدير من النقطة التي يكف فيها "داعش" عن أن يكون موضع التركيز في الأمن والاستقرار العراقيين".
وماذا عن قتل الأيديولوجية؟ عن القضاء على فكرة الجهاد العنيف من أجل خلق قوة مسلمة عالمية؟
إن الجهاد والخلافة، مثل أي حركة دينية أو سياسية، هي أفكار. والأفكار السيئة تتدهور عاجلا أو آجلا، مثل الشيوعية، أو أنه يتم تدميرها، مثل الرايخ الثالث. وهي تُحرق وتستهلك نفسها ببساطة في بعض الأحيان: والعبودية مثال جيد على ذلك، أو فكرة ألكسندر الأكبر عن الإمبراطورية العالمية.
ولا تشكل أجندة "الدولة الإسلامية" المتعصبة سوى النسخة الأخيرة فقط من خيال قاتل قديم.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:  Thinking Clearly About ISIS
========================
واشنطن بوست: لاجئو سوريا وعودة المضطر
http://www.all4syria.info/Archive/439506
كلنا شركاء: لويزا لافلاك- واشنطن بوست- بلومبيرغ- ترجمة الاتحاد
بعد أن بدأ لاجئون سوريون يعودون ببطء إلى بلادهم الغارقة في الحرب، تخشى جماعات إغاثة أن يؤدي تغير مقترح في قواعد الأمم المتحدة إلى تسريع إيقاع عملية العودة. وغادر سوريا 5.1 مليون شخص على الأقل خلال الحرب الدائرة منذ ست سنوات وسعى معظمهم إلى اللجوء في تركيا والأردن ولبنان. وأخذت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاعتبار خطر العنف والاحتجاز في سوريا، ولذا دعمت عدداً كبيراً من اللاجئين في المنطقة. لكن تدفق اللاجئين أرهق اقتصاد الدول المضيفة وعمق التواترات السياسية فيها مما جعلها لا تشجع اللاجئين على الاستقرار بشكل دائم في أراضيها. وفي لبنان، هذا العام، تم ترجيل لاجئين سوريين من مخيمات نازحين بدائية. وفي الأردن يجري ترحيل المئات عبر الحدود ودون سابق إنذار.
 وعبّرت وكالات إغاثة ومدافعون عن اللاجئين عن قلقهم من احتمال إساءة استخدام التعديلات في قواعد الأمم المتحدة التي تحدد السوريين المسموح لهم بالحصول على الحماية. وذكر جيف كريسب، الرئيس السابق لتطوير السياسات في المفوضية، وهو باحث حاليا في مركز «تشاتام هاوس» البحثي للشؤون الخارجية الذي يتخذ من لندن مقراً له، أنه «كان من الواضح للغاية حتى وقت قريب، أن أزمة اللاجئين السوريين طويلة المدى ولذا تحتاج إلى حلول مستدامة. لكن الآن حدث تغير». وقالت المفوضية في يونيو الماضي إنها رصدت «توجهاً ملحوظاً للعودة التلقائية» إلى سوريا. فقد عاد أكثر من 22 ألف لاجئ بين يناير ومايو من العام الجاري. وليس هناك ما يدل على اقتراب موعد حدوث عودة جماعية، لكن المفوضية تستعد لإعادة توطين عدد متزايد ممن عادوا بالفعل إلى سوريا.
ونشرت الوكالة بعض التفاصيل وأخطرت عشرات من جماعات الإغاثة بشأن تعديل مقترح تم تحديثه في عام 2015، يتعلق بأي السوريين الذين فروا من الصراع لهم الحق في الحصول على الحماية الدولية. وفي اجتماع عقد مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان، انتقد ممثلون بشدة مندوب المفوضية بشأن احتمال أن تتخذ الحكومات المضيفة من التعديلات مسوغاً لترحيل السوريين إلى بلادهم. وجاء في محضر الاجتماع الذي انتشر وسط المنظمات غير الحكومية في المنطقة أن مندوب المفوضية قال: «هل تستغل الحكومات هذا عمداً؟ ربما. هل سنواصل حماية اللاجئين السوريين في مصر؟ بالتأكيد». وقالت «رولا أمين» المتحدثة باسم المفوضية إن الوكالة تعمل على إضافة تحديث مازال قيد النظر. والزيادة في عودة اللاجئين إلى سوريا ترجع في جانب منها إلى تحسن الظروف في بعض المناطق من البلاد. فقد استعادت القوات الداعمة للرئيس بشار الأسد السيطرة على معظم المراكز الحضرية الكبيرة. وآلاف المقاتلين المتمردين الذين كانوا ينتشرون من قبل في أنحاء البلاد استقروا في منطقة تهيمن عليها «النصرة» في شمال البلاد. والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، رغم أنها بعيدة عن الوقوع في حرب مفتوحة، فإن عدداً كبيراً من اللاجئين يخشون، عند عودتهم، من احتمال الاعتقال أو التجنيد في الجيش السوري الذي يعاني من قلة الجنود. وقال عماد، وهو طالب من حلب اشترط عدم نشر اسمه الثاني خشيةً على حياته، «لا يمكنني الوثوق بأي أحد إذا عدت». ويعيش عماد في مدينة طرابلس اللبنانية. وتحدث عما حدث له في رحلة عودة قصيرة إلى سوريا عام 2014 للحصول على الوثائق المطلوبة لتجديد تصريح إقامته في لبنان. فقد اعتقل بعد ساعات من وصوله إلى دمشق وتعرض للتعذيب لأكثر من عام في أحد أكثر مراكز احتجاز النظام السوري وحشية.
وذكر بعض العائدين أن الفقر المدقع لحياتهم في الخارج لم يترك لهم إلا القليل من الخيارات. وقالت «مايا»، وهي أم شابة لأربعة أطفال يعيشون حالياً في دمشق، «كنا نفكر دوماً في أننا سنعود إلى سوريا ذات يوم. لكنا لم نكن ندرك أن هذا سيكون بسبب اليأس أو الإجهاد». وحين كانت الأسرة تقيم في لبنان، توقفت مايا وزوجها عن إرسال أطفالهما إلى المدرسة لمدة عامين بعد أن انتهت أوراق إقامتهم في البلاد. وقالت مايا: «لا أحد من الآباء يريد اتخاذ هذا القرار، لكن ما الذي كان بوسعنا فعله؟».
ويرى مايك بروس، من المجلس النرويجي للاجئين في بيروت، أن الكلفة والتعقيدات اللتين تواجهان اللاجئين السوريين الذين تقدموا بطلب الإقامة في لبنان تجعلان الأسر تناضل كي تحقق أبسط احتياجاتها. وأضاف: «إذا قرر لاجئون في لبنان العودة إلى سوريا نتيجة تقلص الأمن والحماية والمساواة في الحياة أو نتيجة الصعوبات الاقتصادية الشديدة أو الطرد أو ظروف قسرية أخرى لن نعتبر عودتهم طوعية». وذكرت جماعات مراقبة أن مئات اللاجئين تجري إعادتهم إلى سوريا كل شهر عبر معبر نصيب الحدودي الأردني.
ومؤخراً انتشرت شائعات وسط اللاجئين مثل رسالة على برامج الرسائل الإلكترونية مفادها أن الأسر يتعين أن تغادر بحلول الأول من سبتمبر. وذكرت رسالة أخرى بغير وجه حق أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعتزم إغلاق مكاتبها في الأردن. وقال أحد العاملين في المفوضية مشترطاً عدم نشر اسمه: «الأمر يصل أحياناً إلى حد الهستريا.
ونقوم بالكثير من العمل في محاولة تهدئة الناس، لكن إقناعهم بأنهم في أمان أصبح أمراً يتزايد صعوبة»
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :إسرائيل أخطأت في فهم عقلية "حزب الله"
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124258e6y306338022Y124258e6
2017-09-05
بقلم: موشيه آرنس*
في الحملة الانتخابية للعام 1999 تعهد ايهود باراك، الذي تنافس امام بنيامين نتنياهو وفاز عليه، بسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة الأمنية في جنوب لبنان. كرئيس للحكومة ووزير للدفاع نفذ باراك تعهده، وتم سحب الجيش الى خط الحدود الدولي. في الخلف تم ترك من تمت خيانتهم وإهمالهم، جيش لبنان الجنوبي، الذي حارب لسنوات الى جانب جنود الجيش الإسرائيلي ضد «حزب الله».
في اسرائيل تنفسوا الصعداء على أمل أنه بفضل هذا الانسحاب لن يكون هناك ضحايا آخرون في الشمال. حسب النظرية التي عرضت على الجمهور، فانه بعد الانسحاب لن يكون هناك دافع لـ»حزب الله» كي يهاجم اسرائيل، وفي كل الاحوال يكون من حق اسرائيل أن تضرب بقوة لبنان في حالة مهاجمتها. إن معرفة ذلك تكفي من اجل ردع «حزب الله» عن الهجوم. لقد حذر باراك من أن ارض لبنان ستهتز اذا حدث شيء كهذا، ولكن الهجمات توالت الواحدة بعد الاخرى ولم تهتز ارض لبنان.
«حزب الله» لم يعد ما أملوا أن يكون. لقد كبر هذا التنظيم، وتقوى، واستمر في أن يكون عدوا لدودا لاسرائيل. التهديد المحدود، المتمثل باطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات على طول الحدود الشمالية، تحول في الـ 17 سنة الماضية الى خطر حقيقي يهدد كل مواطني اسرائيل وسكانها – مع اقامة مخزون يزيد على 100 ألف صاروخ وقذيفة توجد لدى «حزب الله»، والتي وجهت نحو اسرائيل. هذا يمثل التهديد الحقيقي اليوم لاسرائيل.
حصلت اسرائيل على رسالة للتهديد المتزايد بعد ست سنوات من الانسحاب، في حرب لبنان الثانية في 2006، التي قتل فيها 120 جنديا و44 مدنيا، وأصيب فيها أكثر من ألفي شخص. ازداد التهديد عدة مرات منذ ذلك الحين، وتزداد أهميته بشكل خاص على ضوء وجود قوات «حزب الله» وايران في سورية.
كيف حدث أن سمحت حكومات اسرائيل لتهديد محدود على الحدود الشمالية أن يتحول الى خطر حقيقي على دولة اسرائيل كلها.
كل شيء بدأ مع الانسحاب من المنطقة الامنية في جنوب لبنان. نظرية بن غوريون، التي تقضي بأنه يجب أولاً تأمين أمن مواطني الدولة، تم التخلي عنها. لم يعلن أحد عن تغيير السياسة، ولكن بصورة تدريجية وتقريبا دون أن يشعر أحد به تغيرت نظرة اسرائيل للاخطار التي يواجهها السكان المدنيون. التغيير عبر عن الشعور بأنه يؤلمنا أكثر فقدان الجنود من فقدان المدنيين.
الانسحاب لم يمنع «حزب الله» من العمل ضد اسرائيل، بل خلق صورة بأن المنظمة سجلت لنفسها نصرا. حثها على تحقيق انتصارات اخرى، الامر الذي قاد الى سيطرة «حزب الله» على لبنان. كان هذا هو نتيجة قراءة خاطئة للمنطق الذي يحرك «حزب الله»، والذي كان وما زال منظمة ارهابية تهدف الى القضاء على اسرائيل، منظمة يؤمن قادتها بأنهم ينفذون أوامر الله (لا تشبه «حماس»)، وليس من السهل اقناعها بالتنازل عن هدفها. الاعتماد على الردع – الذي في كل الاحوال ليس سوى وجهة نظر غير دقيقة وضبابية عندما يدور الحديث عن منظمة ارهابية – لا معنى له تقريبا.
في الوقت الذي اعتقد فيه متخذو القرارات في اسرائيل على مدى سنوات بأنهم يردعون «حزب الله» عن الهجوم، وأن مخزون الصواريخ والقذائف الموجودة لديه سيصدأ ويصبح خردة، نجحت المنظمة في الوصول الى وضع تردع فيه اسرائيل عن القيام بعملية هدفها تدمير مخزن السلاح الكبير الموجود لديها. صواريخ «حزب الله» اليوم هي التهديد المباشر والاهم لاسرائيل.
لا توجد طرق بسيطة لمواجهة تهديد كهذا، لكن من المهم أن ندرك الاخطاء التي ارتكبتها اسرائيل في تصرفاتها امام «حزب الله» في الماضي. هذا الوعي هو جزء من السبيل للتعامل ومواجهة التهديد الحالي.
 
عن «هآرتس»
========================
معاريف :بشار يقترب من إعلان الانتصار
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1242640by306340875Y1242640b
2017-09-05
بقلم: جاكي خوجي
أعلن السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، هذا الاسبوع، بان الرئيس السوري، بشار الاسد، انتصر في الحرب التي تعربد منذ اكثر من ست سنوات في بلاده. كان فورد هناك في السنة التي اندلعت فيها الحرب في العام 2011. ويعتبر فورد أحد الخبراء الكبار في الشؤون السورية. جاءت أقوال فورد في صحيفة «The National» باللغة الانجليزية الصادرة في اتحاد الامارات. وقال الدبلوماسي السابق إن «الحرب آخذة في الضعف. الاسد انتصر وهو سيبقى. ويحتمل ألا يكون مطالباً أبداً بتحمّل المسؤولية. ايران ستبقى في سورية. هذا هو الواقع الذي ينبغي ان نقبله، وليس هناك الكثير مما يمكن عمله في هذا الشأن».       
يمكن الجدال مع الخبير الأميركي في التحليل، ولكن ليس في الحقائق. الحقيقة هي أنه نشبت ضد النظام السوري حرب اقليمية بقيادة تحالف من الدول. بعضها هي الاغنى في العالم (السعودية، قطر، اتحاد الامارات) والاخرى عظيمة وقوية (تركيا مثلا). نجا الأسد بفضل أصدقائه، وعلى رأسهم روسيا، ولكن أيضا بفضل الاستغلال السليم للاوراق، رباطة الجأش، القلب الغليظ، والقدرة على الصمود في وجه الضغوط الشديدة. هذا هو الرجل الذي وصفناه ذات مرة في اسرائيل بانه «عجينة غير مخبوزة».
درج القول عن سورية بإن ثلثي اراضيها احتلها اعداء النظام، ولكنهم ينسون بان الثلث المتبقي هو الأهم. هناك يتركز معظم سكان سورية، وفيها المناطق الحيوية للأسد: دمشق، حمص، حلب، قاطع الشاطئ، وجبل العلويين. لم يسجل الاسد انتصارا فاخرا ولا حتى برأي فورد. فقد قتل 600 الف من مواطني بلاده، وهجّر اكثر من 6 ملايين، وشلت مدن كاملة. ولكن في حارتنا المتوحشة، البقاء هو النصر، وبشار انتصر لان رأسه لا يزال على كتفيه، وليس على العمود الأعلى في دمشق.
 
لغة نصر الله
أيام طيبة: مُني تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، هذا الاسبوع، بهزيمتين نكراوين في اليوم ذاته، لكن التقارير دحرت الى هوامش الأخبار. من يتذكر بانه حتى وقت قريب كان كل تصريح لزعماء «داعش» يحظى بعنوان صحافي فاخر، وكل بلدة احتلوها تُعتبر نبأ عاجلا على رأس الاخبار.
في العراق نجح التحالف العراقي، بمساعدة طائرات قتالية أميركية، في احتلال بلدة تلعفر وتحريرها من قبضة التنظيم المتطرف. تلعفر هي معقل مهم في مثلث الحدود بين العراق، سورية، والإقليم الكردي. وهي محطة في الطريق الى شرق سورية، حيث لا يزال يعتمل معقل «داعش» في مدينة دير الزور. في لبنان أعلن «حزب الله» تطهير منطقة القلمون، سلسلة جبلية على الحدود مع سورية، من تنظيم «داعش» ومن تنظيمه الأم، «القاعدة». في هاتين الحالتين كان النصر للمعسكر الشيعي، وان لم يكن جيش العراق (شيعيا) بالمعنى الايراني للكلمة، اي انه لا يعمل مباشرة في خدمة مصالح طهران.
المنتصرون هم اثنان من الزعماء الاكثر اثارة للاهتمام في المنطقة. الاول هو الشهير حسن نصر الله، والثاني المعروف لنا بقدر اقل، رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي. من المهم انه يقف على رأس دولة مركزية تكافح في سبيل وجودها وتتخذ خطى اولية، تاريخية، في دروب الديمقراطية. العراق بقيادته هو رأس حربة الكفاح الأميركي للتغيير في الشرق الاوسط. يبدي العبادي استقلالية شديدة حيال مساعي النفوذ الايراني في بغداد، ويرفض ان يأتمر بإمرة ايران. وعلى هذا ينال الاتهامات والتشهيرات بانه عميل أميركي. وبخلاف الرأي السائد عندنا، فان حكومة العبادي بعيدة عن ان تكون منفذة لكلمة طهران.
في خطاب القاه، مؤخراً، أثنى نصر الله على النصر على «المخربين الكفار» (هكذا يصف «داعش» وأمثاله)، وأعرب عن ثقته بان رئيس الوزراء نتنياهو ورجاله يبكون هذه الايام في ضوء النتائج. ولهذا فقد مهّد لأقواله بهذه الكلمات: «يثبت (داعش) كل يوم بانه نتاج الادارة الأميركية وانه قدم خدمات عديدة للمحتل الاسرائيلي».
لقد درج الزعماء احيانا على ابداء فكرة مثلها مثل صيغة تحت تأثير مادة مشوشة. ومع ذلك، فان خيرة المحللين الاستراتيجيين وخبراء العلوم السياسية سيتفقون مع نصر الله. المشكلة ليست في زعمه، بل في الشكل الذي صاغ فيه الامور. فقرار باراك اوباما اخراج جنوده من العراق في اواخر 2011 خلق فراغا، ولا سيما في المناطق السنية التي سيطر عليها الأميركيون. وملأ هذا الفراغ تنظيم طموح، منظم، وذو روح قتالية جارفة. هكذا انطلق «داعش» واجتاح العراق.
ليست هذه هي المرة الاولى التي ينمي فيها الأميركيون، دون أن يقصدوا ذلك، نبتة عشوائية في العراق. ففي 2003 اطاحوا بصدام حسين، وفور ذلك حلوا الجيش والوزارات الحكومية، على أمل ان يبنوا بدلا منهما مؤسسة عسكرية وسياسية جديدة. ضباط وجنود صدام، معظمهم سنة، وجدوا أنفسهم بلا زعيم، بلا مصدر رزق، ولكن مع علم عسكري وامني واحساس قوي بالرغبة في الثأر. اذا قال احد ما ان أميركا ولدت «القاعدة» في العراق، فان اقواله لن تكون بعيدة عن الواقع. فالتنظيم المتطرف قام في الفراغ الذي خلّفه صدام.
وماذا بالنسبة لاتهام نصر الله بان اسرائيل تمنح خدمات لـ»داعش»؟ هذه الكلمات هي الاخرى يمكن ان نقرأها بطرق مختلفة. لا يوجد اي مصدر اسرائيلي على اتصال وثيق مع الفصائل الجهادية هذه، ولكن في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» اعترف قائد سلاح الجو المعتزل، امير ايشل، بان اسرائيل نفذت في السنوات الاخيرة نحو مئة غارة هجومية في الاراضي السورية. وفي هذه الغارات دمرت صواريخ بعث بها الايرانيون الى «حزب الله» عبر مطار دمشق. المس بمخزون سلاح «حزب الله» لم يخدم اسرائيل فقط بل خدم ايضا اعداء «حزب الله» وان لم يكن هذا هدفها. هكذا، حسب نصر الله، منحت اسرائيل دعما عسكريا لـ»داعش». لا آتي هنا لأدافع عن زعيم «حزب الله» أو لامثل موقفه. هدفي هو ان أري بان لغة الزعماء يمكن أن تقرأ بجملة من السبل. بعضهم، مثل نصر الله، يهذرون بلا انقطاع بشكل من شأنه ان يثير العجب. ولكن في احيان قريبة يكون ثمة منطق في الطوفان.
 
رؤيا بيريس
حتى قبل 14 سنة، عشية اسقاط صادم حسين، لم نعرف شيئا عما يجري داخل بلاده. فقد كان العراق وكأنه محوط بسور حديدي. ومنذئذ فتح على مصراعيه. صحيح أنه لا توجد بعد علاقات رسمية معه، ولكن الكثير من الاسرائيليين يقيمون علاقات مع العراقيين، بشكل خاص، عن بعد، وشؤونه مكشوفة ومفتوحة أمام ناظر كل العالم.
سيأتي يوم تكون فيه السعودية، الامارات، البحرين، ودول اخرى مفتوحة للاسرائيليين ايضا. إن لم يكن لاغراض الزيارة فعلى الاقل للاتصالات الجارية. يوم الجمعة الماضي دعي اللواء احتياط عاموس جلعاد الى استديو اخبار الاسبوع في القناة الاولى. صحيح أنه سُئل عن ايران، ولكنه قال الكلمات التالية ايضا: «لدينا ايضا اخبار طيبة، العلاقات الرائعة مع العالم العربي. لم تكن لنا علاقات كهذه ابدا. ولا اقصد بالعلاقات الرسمية، بل تلك التي تحت السطح. وكمن يعمل في هذا لسنوات عديدة، فانه أمر غير مسبوق».
ترفض اسرائيل الكشف عن اي دول تقيم معها اتصالات سرية، ولكن موازين القوى في الشرق الاوسط تسمح بالتقدير عمن يدور الحديث. ففضلا عن الدول الثلاث التي ذكرت آنفا، من المعقول ان الحديث يدور ايضا عن الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق. والى هذه يجب ان يضاف حسب فهمي ثلاث دول في شمال افريقيا: المغرب، تونس، السودان. ذات يوم، حين تفتح الملفات، قد نعرف اكثر بكثير عن مضمون هذه الاتصالات. ويمكن أن نقدر بأنها تتضمن أيضا صفقات أمنية.
حين يتحدث مسؤول اسرائيلي عن علاقات رائعة وغير مسبوقة، يمكن فقط ان نتخيل كيف تبدو هذه الاتصالات عمليا. مبعوثون من دولة اسرائيل يدخلون ويخرجون من هذه العواصم، وممثلوها يحلون ضيوفا في اسرائيل سرا، وخط اتصال مباشر فاعل من هناك والى هنا وبالعكس. لعل شمعون بيريس لم يخطئ. يوجد شرق اوسط جديد.
 
عن «معاريف»
========================
معاريف  :هل حقا انتصر بشار الأسد؟ وعلى مَن؟
http://www.alquds.co.uk/?p=784221
صحف عبرية
Sep 05, 2017
السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد أعلن هذا الأسبوع أن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحرب التي تعربد منذ أكثر من ست سنوات في بلاده. كان فورد هناك في السنة التي اندلعت فيها الحرب في 2011. ويعتبر فورد أحد الخبراء الكبار في الشؤون السورية. وقال ذلك في صحيفة «The National» باللغة الانكليزية الصادرة في اتحاد الإمارات. وقال الدبلوماسي السابق: إن «الحرب آخذة في الضعف. الأسد انتصر وهو سيبقى. ويحتمل ألا يكون مطالبا أبدا بأخذ المسؤولية. إيران ستبقى في سورية. هذا هو الواقع الذي ينبغي أن نقبله، وليس هناك الكثير مما يمكن عمله في هذا الشأن».
يمكن الجدال مع الخبير الأمريكي في التحليل، لكن ليس في الحقائق. الحقيقة هي أنه نشبت ضد النظام السوري حرب إقليمية بقيادة تحالف من الدول. بعضها هي الأغنى في العالم (السعودية، قطر، اتحاد الإمارات) والأخرى عظيمة وقوية (تركيا مثلا). الأسد نجا بفضل أصدقائه، وعلى رأسهم روسيا، لكن أيضا بفضل الاستغلال السليم للأوراق، رباطة الجأش، القلب الغليظ وقدرة الصمود في وجه الضغوط الشديدة. هذا هو الرجل الذي وصفناه ذات مرة في إسرائيل بأنه «عجينة غير مخبوزة».
لقد درج القول عن سورية إن ثلثي أراضيها احتلها أعداء النظام، ولكنهم ينسون أن الثلث المتبقي هو الأهم. هناك يتركز معظم سكان سورية، وفيها المناطق الحيوية للأسد: دمشق، حمص، حلب، قاطع الشاطئ وجبل العلويين. الأسد لم يسجل انتصارا فاخرا ولا حتى برأي فورد. فقد قتل 600 ألف من مواطني بلاده، وهجّر أكثر من 6 ملايين، وشلت مدن كاملة. ولكن في حارتنا المتوحشة، البقاء هو النصر، وبشار انتصر لأن رأسه لا يزال على كتفيه، وليس على العمود الأعلى في دمشق.
لغة نصرالله
أيام طيبة جاءت: تنظيم الدولة الإسلامية داعش سجل هذا الأسبوع هزيمتين نكراوين في اليوم ذاته، والتقارير دُحرت إلى هوامش الأخبار.
مَن يتذكر أنه حتى وقت قصير مضى كان كل تصريح لزعماء داعش يحظى بعنوان صحافي فاخر، وكل بلدة احتلوها ـ بنبأ عاجل على رأس الأخبار.
في العراق نجح التحالف العراقي، بمساعدة طائرات قتالية أمريكية في احتلال بلدة تل عفر وتحريرها من قبضة التنظيم المتطرف. تل عفر هي معقل مهم في مثلث الحدود بين العراق، سورية والإقليم الكردي. وهي محطة في الطريق إلى شرق سورية، حيث لا يزال يعتمل معقل داعش في مدينة دير الزور. في لبنان أعلنت حركة حزب الله تطهير منطقة القلمون، سلسلة جبلية على الحدود مع سورية، من تنظيم داعش ومن تنظيمه الأم، القاعدة. في هاتين الحالتين كان النصر للمعسكر الشيعي، وإن لم يكن جيش العراق (شيعيا) بالمعنى الإيراني للكلمة، أي أنه لا يعمل مباشرة في خدمة مصالح طهران.
المنتصرون هم اثنان من الزعماء الأكثر إثارة للاهتمام في المنطقة. الأول هو الشهير حسن نصرالله، والثاني المعروف لنا بقدر أقل، رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي. مهم بأنه يقف على رأس دولة مركزية تكافح في سبيل وجودها وتتخذ خطى أولية، تاريخية، في دروب الديمقراطية. العراق بقيادته هو رأس حربة الكفاح الأمريكي للتغيير في الشرق الأوسط. يبدي العبادي استقلالية شديدة حيال مساعي النفوذ الإيراني في بغداد، ويرفض أن يأتمر بإمرة إيران. وعلى هذا ينال الاتهامات والتشهيرات بأنه عميل أمريكي. وبخلاف الرأي السائد عندنا، فإن حكومة العبادي بعيدة عن أن تكون منفذة كلمة طهران.
في خطاب ألقاه يوم الاثنين أثنى نصرالله على النصر على «المخربين الكفار» (هكذا يصف داعش وأمثاله)، وأعرب عن ثقته بأن رئيس الوزراء نتنياهو ورجاله يبكون هذه الأيام في ضوء النتائج. ولهذا فقد سبق أقواله بهذه الكلمات: «يثبت داعش كل يوم بأنه نتاج الإدارة الأمريكية وأنه قدم خدمات عديدة للمحتل الإسرائيلي».
لقد درج الزعماء أحيانا على إبداء فكرة مثلها مثل صيغة تحت تأثير مادة مشوشة.
ومع ذلك، فإن خير المحللين الاستراتيجيين وخبراء العلوم السياسية سيتفقون مع نصرالله. المشكلة ليست في زعمه، بل في الشكل الذي صاغ فيها الأمور. فقرار براك أوباما إخراج جنوده من العراق في أواخر 2011 خلق فراغا، لاسيما في المناطق السنية التي سيطر عليها الأمريكيون. وملأ هذا الفراغ تنظيم طموح، منظم وذو روح قتالية جارفة. هكذا انطلق داعش واجتاح العراق.
ليست هذه هي المرة الاولى التي ينمي فيها الأمريكيون، من دون أن يقصدوا ذلك، نبتة عشوائية في العراق. ففي 2003 أطاحوا صدام حسين وفور ذلك حلوا الجيش والوزارات الحكومية، على أمل أن يبنوا بدلا منهما مؤسسة عسكرية وسياسية جديدة.
ضباط وجنود صدام، معظمهم سنة، وجدوا أنفسهم بلا زعيم، بلا مصدر رزق، ولكن مع علَم عسكري وأمني وإحساس قوي بالرغبة في الثأر. إذا قال أحد ما إن أمريكا ولدت القاعدة في العراق، فإن أقواله لن تكون بعيدة عن الواقع. فالتنظيم المتطرف قام في الفراغ الذي خلفه صدام.
وماذا بالنسبة لاتهام نصرالله بأن اسرائيل تمنح خدمات لداعش؟ هذه الكلمات هي الأخرى يمكن أن نقرأها بطرق مختلفة. لا يوجد أي مصدر إسرائيلي على اتصال وثيق مع الفصائل الجهادية هذه، ولكن في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» اعترف قائد سلاح الجو المعتزل، امير ايشل، بأن إسرائيل نفذت في السنوات الأخيرة نحو مئة غارة هجومية في الأراضي السورية.
وفي هذه الغارات دمرت صواريخ بعث بها الإيرانيون إلى حزب الله عبر مطار دمشق. وبالمس بمخزون سلاح حزب الله لم يجدِ إسرائيل فقط بل خدم أيضا أعداء حزب الله وإن لم يكن هذا هدفها. هكذا، حسب نصرالله، منحت إسرائيل دعما عسكريا لداعش. لا آتي هنا لأدافع عن زعيم حزب الله أو لأمثل موقفه. هدفي هو أن أرى أن لغة الزعماء يمكن أن تقرأ بجملة من السبل. بعضهم، مثل نصرالله، يهذرون بلا انقطاع بشكل من شأنه أن يثير العجب. ولكن في أحيان قريبة يكون منطق في الطوفان.
حتى قبل 14 سنة، عشية إسقاط صادم حسين لم نعرف شيئا عما يجري في داخل بلاده. فقد كان العراق وكأنه محاط بسور حديدي. ومنذئذ فتح على مصراعيه. صحيح أنه لا توجد بعد علاقات رسمية معه، ولكن الكثير من الاسرائيليين يقيمون علاقات مع العراقيين، بشكل خاص، عن بعد، وشؤونه مكشوفة ومفتوحة أمام ناظر العالم.
سيأتي يوم تكون فيه السعودية، اتحاد الإمارات، البحرين ودول أخرى مفتوحة للإسرائيليين أيضا. إن لم يكن لأغراض الزيارة فعلى الأقل للاتصالات الجارية. يوم الجمعة الماضي دعي اللواء احتياط عاموس جلعاد إلى استديو أخبار الأسبوع يوم الجمعة في القناة الأولى. صحيح أنه سُئل عن إيران، لكنه قال الكلمات التالية أيضا: «لدينا أيضا أخبار طيبة، العلاقات الرائعة مع العالم العربي. لم تكن كهذه أبدا. ولا أقصد العلاقات الرسمية، بل تلك التي تحت السطح. وكمن يعمل في هذا لسنوات عديدة، فإنه أمر غير مسبوق».
ترفض إسرائيل الكشف عن أية دول تقيم معها اتصالات سرية، ولكن موازين القوى في الشرق الأوسط تسمح بالتقدير عمن يدور الحديث.
ففضلا عن الدول الثلاث التي ذكرت آنفا، معقول أن الحديث يدور أيضا عن الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق.
وإلى هذه يجب أن يضاف حسب فهمي ثلاث دول في شمال أفريقيا: المغرب، تونس، السودان. ذات يوم، حين تفتح الملفات، قد نعرف أكثر بكثير عن مضمون هذه الاتصالات. ويمكن أن نقدر بأنها تتضمن أيضا صفقات أمنية.
حين يتحدث مسؤول إسرائيلي عن علاقات رائعة وغير مسبوقة، يمكن فقط أن نتخيل كيف تبدو هذه الاتصالات عمليا. مبعوثون من دولة إسرائيل يدخلون ويخرجون من هذه العواصم، وممثليها يحلون ضيوفا في إسرائيل سرا، وخط اتصال مباشر فاعل من هناك وإلى هنا وبالعكس. لعل شمعون بيرس لم يخطىء. يوجد شرق أوسط جديد.
جاكي خوجي
معاريف 4/9/2017
========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
التلغراف: بريطانيا تسحب جنودها من سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/439484 
كلنا شركاء: التلغراف- المدن
نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، مقالاً بعنوان “بريطانيا تسحب آخر جنودها المكلفين تدريب الثوار السوريين، مع أخذ القوى الدولية لمسافة بينها وبين المعارضة”. وجاء في المقال الذي كتبه خوسيه انسور ورونالد أوليفانت، أن بريطانيا، وبهدوء “أنهت تدريبها للثوار السوريين، ما يعكس فهماً متصاعداً بين داعمي المعارضة الرئيسيين بأن انتصار الرئيس السوري صار قريباً”.
وكانت القوات البريطانية قد أرسلت في العام 2016 للانضمام إلى برنامج تقوده الولايات المتحدة في تركيا والأردن، والهادف لتدريب 5 آلاف مقاتل سوري معتدل منتخب في السنة، على مدى ثلاثة أعوام، على استخدام أسلحة خفيفة، تكتيكات المشاة، والاتصالات بالساتلايت”.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها، أنه في نهاية حزيران/يونيو 2017، “عاد آخر 20 جندي بريطاني إلى الوطن، من البرنامج، الذي ما زال مستمراً”. والتدريب كان جزءاً من برنامج التسليح والتدريب التابع لوزارة الدفاع الأميركية، والذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار، وانطلق في العام 2015، بهدف طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من شرقي البلاد، والإمساك بتلك المناطق بغرض منع التنظيم من العودة لها.
ومنذ بدأت عمليات قوات النظام وحلفاؤها حول الحامية الأميركية في التنف، جنوبي معقل “داعش” الأخير في ديرالزور، خفض الثوار عملياتهم هناك. وانتقل آخرون لقتال الجهاديين في الرقة. دعم الولايات المتحدة وبريطانيا كان مشروطاً بتركيز المقاتلين نيرانهم على “داعش”، لا قوات الأسد، كي لا يتم جرهم إلى مواجهة النظام.
المتحدث السابق باسم الثوار في التنف مزاحم السلوم، قال لـ”تلغراف”، إنهم في حال من نقص السلاح والمقاتلين اللازمين لقيادة السباق إلى ديرالزور. وأضاف السلوم: “للأسف، أعتقد أن النظام سيتقدم في المنطقة قبل أن تتمكن المعارضة من إعلان أي بداية لأي معركة من جهتها”.
ونقلت “تلغراف” عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله، إن “فريق التدريب البريطاني حالياً في وضعية التأهب في بريطانيا، وستتم إعادته إن طُلِبَ”.
وتابعت الصحيفة، أنه بينما كانت جهود بريطانيا متواضعة، فإن الحركة الأخيرة هي جزء من نزعة أعرض للقوى الكبرى في خفض دعمها السياسي والعملي للمعارضة، وفي الوقت نفسه تخفيف مواقفها من الأسد.
========================
لوموند: إعادة إعمار سوريا أصبحت بمثابة "التجارة المربحة"
http://arabi21.com/story/1032071/لوموند-إعادة-إعمار-سوريا-أصبحت-بمثابة-التجارة-المربحة#tag_49219
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقال رأي للأستاذ المختص في تاريخ الشرق الأوسط بمعهد الدراسات السياسية بباريس، جان بيير فيليو، الذي أكد أن نظام بشار الأسد يعد المسؤول الأول عن الدمار والخراب الذي لحق بسوريا، كما أنه يعتبر المستفيد الأول من عملية إعادة إعمارها.
وذكر الكاتب، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن الخسائر البشرية التي نتجت عن الصراع في سوريا، المستمر منذ ست سنوات ونصف، وصلت إلى قرابة نصف مليون قتيل في دولة يبلغ تعداد سكانها 22 مليون نسمة. وفي الأثناء، اضطر نصف سكان سوريا إلى مغادرة البلاد واللجوء إلى دول أخرى.
وبين الكاتب أن البنك الدولي قدر تكلفة الدمار الذي لحق سوريا بأربعة أضعاف ناتجها المحلي الإجمالي المسجل بتاريخ سنة 2010. ويعاني سوريان من أصل ثلاثة من الفقر المدقع. في المقابل، أعرب المستفيدون من هذه الحرب عن استعدادهم لضخ مبالغ مالية ضخمة لإعادة إعمار البلاد بما يخدم مصلحة نظام الأسد.
وأشار الكاتب إلى أن الدعم الجوي الروسي والحضور الإيراني برا من خلال المليشيات التابعة لها، لعبا دورا في نجاح النظام في "تحرير" بعض المناطق التي أصبحت أشبه بالأطلال. فضلا عن ذلك، ساهمت هذه المساندة العسكرية في دفع عدد هام من الأهالي إلى النزوح. كما كثف النظام من عملياته التخريبية بصفة ممنهجة منذ سنة 2012، مستهدفا الأحياء المناهضة له. وفي هذا الصدد، ترتكز استراتيجية العمليات العسكرية طويلة المدى أساسا على ثلاث مرتكزات: التدمير، والطرد، ثم الاحتلال.
وذكر الكاتب أن هذه الاستراتيجية تسببت في إرغام ملايين السوريين على الفرار إلى دول أخرى. أما بالنسبة لممتلكاتهم، فقد تخلوا عنها بعجالة حتى يتمكنوا من دفع تكاليف الخروج من البلاد والعيش في المنفى. وفي الأثناء، تنتفع شبكة كاملة من هذه الممتلكات، حيث تتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وتربط هذه الحلقة من "الوحوش" علاقة وطيدة بحلفاء دكتاتورية الأسد من خارج سوريا، وعلى رأسهم إيران ومليشياتها.
وأفاد الكاتب أن التوجهات الدينية تقف بالأساس وراء تدخل إيران ومليشياتها في سوريا، حيث تحتضن إحدى ضواحي مدينة دمشق مرقد السيدة زينب ابنة الإمام علي وشقيقة الحسين، في حين تعد هذه الشخصيات مقدسة عند الشيعة. من جانبه، شدد حليف ثان للنظام، ألا وهو الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، على تعهد بلاده بإعادة تشييد أكبر مسجدين في كل من مدينة حمص وحلب، علما أن المسجدين قد دمرا على يد النظام في سنة 2013.
وفي السياق ذاته، يبدو أن مشروع قديروف السني ومشروع الحرس الثوري الإيراني الشيعي لا يستجيبان لرغبة نظام الأسد؛ الذي يريد أن يكافئ شركاءه الأجانب من خلال تخصيص حصة أكبر لهم في سوق "إعادة إعمار سوريا".
ونوه الكاتب إلى أن التحدي الأكبر في خضم معضلة إعادة إعمار سوريا يرتكز أساسا في مدينة حمص، حيث تم تدمير قرابة 23 في المئة من منازلها، كليا أو جزئيا. وأشار البنك الدولي إلى أن حجم هذا الدمار يصل إلى نسبة 31 في المئة في مدينة حلب. ولكن هناك شكوك تحوم حول مدى دقة هذه النسب، نظر لأن نصف الأراضي في سوريا ليست مسجلة بشكل دقيق.
وأكد الكاتب أن هناك أطرافا أجنبية أخرى تنوي المشاركة في عملية إعادة الإعمار، لكن دون أن تبادر بوضع يدها في يد النظام. وفي هذا السياق، نظم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مؤتمرا حول إعادة إعمار سوريا، خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي في بروكسل. وبالتزامن مع هذا المؤتمر، قصف طيران الأسد مدينة خان شيخون، مما أكد أن فكرة "إعادة الإعمار" قد طرحت قبل أوانها.
ومباشرة، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يشارك في هذه العملية إلا إذا شهدت البلاد "انتقالا سياسيا كاملا، وحقيقيا، وشاملا". وأكد الاتحاد أن "تكاليف إعادة الإعمار ينبغي أن يتحمل مسؤوليتها بصفة خاصة أولئك الذين يغذون الصراع في سوريا".
وقال الكاتب إن كلا من إيران وروسيا "اللتين تُغذيان الصراع" الدائر في سوريا؛ تعملان على الدفع نحو "انتقال سياسي" يتماشى مع مطامع نظام الأسد. وفي الوقت نفسه، يشدد النظام على إعادة إعمار سوريا بما يتفق مع مصالح حلفائه. وبالتالي، لا جدوى من محاولة إقناع الأسد بضرورة الامتثال لانتقال سياسي في البلاد، أي أن زمام عملية إعادة الإعمار ستبقى بين يديه.
========================
الصحافة الصينية :
تقرير صيني: اقتراب نهاية الحرب السورية مع انهيار داعش
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=160268
كتب ماري مراد | الإثنين 04-09-2017 19:05
أكدت وكالة "شينخوا" الصينية، في تحليل نشرته في النسخة الإنجليزية لموقعها، نقلا عن خبراء، أن نهاية الحرب السورية تبدو قريبة، مع الانهيار القريب لتنظيم داعش الإرهابي، وتغير الموقف الدولي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.
هزيمة وشيكة لداعش في سوريا:
وبحسب التحليل، يتعرض داعش، لضغط كبير من خلال الاعتداءات الضخمة التي تستهدف مواقعه في سوريا، واستولى الجيش السوري ومقاتلوه المتحالفون مع إيران على مساحات واسعة من الأراضي في الصحراء السورية وسط سوريا، بعد معارك دامت شهرًا مع مسلحي تنظيم داعش.
وسمحت العملية العسكرية التي بدأت منذ مايو 2017، للجيش السوري بالوصول إلى النقاط الحدودية مع الأردن والعراق من خلال المنطقة الصحراوية السورية في الريف الشرقي لمحافظة حمص، وسط سوريا، وأدت العملية الصحراوية إلى تجريد التنظيم من المناطق الرئيسية، خصوصًا مدينة السخنة، التي كانت مفتاح وصول الجيش إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور المحاصرة.
وفي يوم الجمعة، أعلن الجيش عن الوصول إلى حدود دير الزور، من اتجاه السخنة، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن الجيش السوري، قريب جدًا من كسر حصار داعش في دير الزور.
ولفت التحليل إلى أن الجيش السوري والأمم المتحدة ينقلان كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى حوالي 100 ألف شخص محاصر في مدينة دير الزور المحاصرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية مؤخرًا إن الجيش قريب من كسر حصار داعش في دير الزو، كما امتدت عمليات الجيش في الصحراء المترامية الأطراف إلى الريف الشرقي لحماة، حيث يحتل تنظيم "داعش" مناطق رئيسية هناك.
ورجح التحليل اقتراب الجيش السوري من إعلان النصر ضد داعش في الريف الشرقي من حماة، ريف حمص الشرقي في الصحراء، ما يجعل الأمر مسألة وقت قبل يستسلم عناصر داعش أو يقتلون، ومن شأن ذلك أن يركز الجهود على دير الزور.
أما في الرقة، عاصمة داعش المزعومة، تحقق القوات السورية الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، تقدمًا ضد داعش، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مدينة الرقة القديمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90% من الحي القديم بمدينة الرقة، لتصبح قريبة من "المنطقة الآمنة" لداعش الذي "وصل إلى مرحلة الانهيار في الرقة".
وقالت مجموعة المراقبة التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إن مسلحي داعش ليس لديهم مكان لعلاج مسلحيهم الجرحى، مؤكدة أن التنظيم يقتل مسلحيه الذين يشتبه في تعاونهم مع قوات الدفاع الذاتي.
بداية نهاية الحرب:
ولفت التحليل إلى ترجيح المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا يوم الجمعة، بأن معاقل داعش المتبقية في سوريا من المحتمل أن تسقط بحلول أكتوبر، إذ توقع تحرير دير الزور بنهاية سبتمبر أو مطلع أكتوبر، بينما الرقة في نهاية أكتوبر.
وقال: "ما نراه هو، في رأيي، بداية نهاية هذه الحرب، ما نحن بحاجة إليه هو التأكد من أن يصبح هذا أيضًا بداية السلام"، لافتًا إلى ضرورة دفع المجتمع الدولي للعملية السياسية.
ومن جانبه، علق عبد الباري عطوان، صحفي فلسطيني مقيم في لندن، في مقال صدر مؤخرًا على تصريحات ميستورا، معتبرًا إياها إشارة إلى أن نهاية الحرب السورية قريبة، غير أنه أشار إلى أن الفترة التي ستتلو انتهاء الحرب ستنطوي على مخاطر مع غياب الحل السياسي، لافتًا إلى أن الحل السياسي الذي حذر منه ميستورا، من غيابه لا يزال ضروريًا؛ لتحقيق الاستقرار وتشكيل حكومة شاملة في سوريا بانتخابات عامة يمكن أن تؤدي إلى نهاية كاملة للحرب.
ووفقًا للتحليل، رغم المخاوف من فترة ما بعد داعش، اتفق الخبراء في سوريا أيضًا على أن بداية نهاية الحرب في سوريا بدأت.
وصرح الصحفي والكاتب السوري أيهم ماراي، لوكالة "شينخوا"، بأن تصريحات ميستورا، قريبة من الواقع بفضل تقدم الجيش السوري في الحرب على الإرهاب، مضيفًا: "بالتزامن مع التقدم السريع للجيش السوري، هناك نوع من التفاهم الدولي والإقليمي للقضاء على متطرفي داعش".
وذكر ماراي: أن التطورات على الأرض والسيطرة العسكرية على المناطق الرئيسية في سوريا ترتب الأوراق على طاولة دي ميستورا للجولة المقبلة من محادثات جنيف التي من المتوقع أن تكون حاسمة.
وسوف تسبق الجولة القادمة من محادثات جنيف، التى من المتوقع أن تجرى فى منتصف أكتوبر، محادثات بين السوريين فى أستانة، ومن المتوقع أن تجد نهاية سياسية للوضع في مقاطعة إدلب بشمال غربي البلاد، حيث تسيطر جبهة النصرة.
وستحاول تركيا وروسيا ضم إدلب إلى اتفاق وقف التصعيد الذي شمل مناطق في جنوب ووسط سوريا.
وشدد ماراي، على أن "كل هذه علامات على نهاية الحرب السورية أو على الأقل إيجاد حل للأزمة"، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة علامة على انتصار الحكومة السورية، التي صمدت في الحرب التي استمرت ما يقرب من السبع سنوات.
تغير في الساحة الدولية نحو الحرب السورية:
يعزز أيضًا تغير الموقف الدولي تجاه سوريا- خصوصًا تجاه الرئيس بشار الأسد، الذي لم يعد إزاحته من السلطة من أولويات القوى الغربية- الاقتناع بأن الحل أصبح قريبًا.
وقال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني مؤخرًا: "كنا نقول إنه (الأسد) يجب أن يرحل كشرط مسبق، والآن نقول إنه يجب أن يذهب، ولكن كجزء من عملية انتقال"، كما اعترف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، في مقابلة أجريت مؤخرًا بأن الأسد فاز بالحرب، إذ قال: "الأسد فاز وسيبقى في السلطة، وربما لا يُحاسب، وستبقى إيران في سوريا، هذه الحقيقة الجديدة التي يجب أن نقبلها، ولا يمكننا فعل الكثير حيالها".
وشدد فورد، الذي يشغل حاليًا منصب زميل كبير في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، على أنه سيكون من المستحيل على المعارضين الفوز على الأسد، حتى لو قام داعمهيا الإقليميين والدوليين، بتقديم كل أنواع الدعم من الأسلحة والأموال.
وأيضًا، أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى وجود قبول واسع النطاق بين القوى الكبرى، لبقاء الأسد.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الاخبارية، قال روحاني الحليف الرئيسي للأسد: ​​"أعتقد أن الجميع وافقوا اليوم على أن يبقى الرئيس الأسد حتى نتمكن من محاربة الإرهابيين".
========================