الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/8/2019

سوريا في الصحافة العالمية 5/8/2019

06.08.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • صحيفة أمريكية : أي هجوم تركي على شرق الفرات قد يمنح فرصة لـ 10 ألف معتقل داعشي للفرار ومسؤل يحذر
https://xeber24.org/archives/196480
  • دايلي بيست" تروي قصة المخبر الذي خدع الاستخبارات الأمريكية وانضم لداعش
http://o-t.tv/C1v
  • لوبي لوغ :بعدما فشلت المذبحة.. الأسد لديه خطة بديلة لإخضاع إدلب والروس هدفهم أكبر
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/تحليلات/2019/08/04/حصار-ترامب-قد-يسبب-تغييرات-لا-يتوقعها/
 
الصحافة الروسية :
  • سيبريال :روسيا تمتنع عن دفع تعويضات قتلاها في سوريا
https://nedaa-sy.com/news/15113
 
الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: أطفال إدلب يذبحون وأطراف الحرب والعالم مهتمون بمن يمتلك القوة في سوريا
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-أطفال-إدلب-يذبحون-وأطراف-الح/
 
الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية : أي هجوم تركي على شرق الفرات قد يمنح فرصة لـ 10 ألف معتقل داعشي للفرار ومسؤل يحذر
https://xeber24.org/archives/196480
سردار إبراهيم ـ xeber24,net ـ وكالات
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاحد تهديداته بالهجوم على شرق نهر الفرات في شمال شرق سوريا ’’ أي مناطق الإدارة الذاتية ’’ التي تديرها جميع مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان.
ووسط التهديدات التركية حذر مسؤول كردي كبير في منطقة الادارة الذاتية شمال وشرق سوريا من تبعات أي هجوم تركي على منطقة شرق الفرات، وأنهم سيقاتلون الأكراد، وذلك قد يجعلهم غير قادرين على حراسة السجون المؤقتة التي يحتجزون فيها سجناء تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشف القيادي الدار خليل، القيادي الكردي لصحيفة ’’ واشنطن بوست ’’ أن هنالك قرابة 8000 سوري وعراقي منتمين لتنظيم الدولة الاسلامية معتقلين، في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية. بالاضافة الى 2000 آخرين من دول أجنبية تم اعتقالهم، او سلموا انفسهم حلال الحملات التي شنتها قوات قسد بالتنسيق مع التحالف الدولي في منطقة منبج والرقة ودير الزور.
خليل، السياسي الكردي البارز في شمال شرق سوريا قال :”إما سنقاتل” الأتراك “أو نحرس” السجناء. “لا يمكننا أن نفعل الاثنين معا.”
وقال إن الجنرال كينيث ف. ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد عقد عدة لقاءءات مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ومسؤؤولين آخرين، وأنه ابلغم أن الولايات المتحدة تدعم خطوة انسحاب وحدات حماية الشعب في الانسحاب من المنطقة الحدودية مع تركيا بعمق ثلاثة أميال.
وقال : “بصراحة ، نحن لا نستخدم سجناء داعش كبطاقة “للعب”…. ولكن ربما سنفقد السيطرة عليهم هنا….هؤؤلاء مدربون جيدا، وهم معتقلون ضمن سجون ليست “رسمية” ولا محصنة او مصنوعة بالشكل المطلوب؛بعضا كانت مدارس حولناها لسجون، حيث بنينا حائطاً وحولناه إلى سجن’’.
اضاف “إذا رأى أعضاء داعش أن هناك قتال وأن تركيا هاجمت. . . “إنهم سوف يدمرون الجدران ويهربون”.
وكشفت الصحيفة عن انفاق محفورة حديثًا في المنطقة الحدودية مع تركيا، وتم تحويل عشرات المنازل إلى ملاجئ….وبنيت مستشفيات مؤقتة تحت الأرض.
يقول الأكراد إنهم ليس لديهم رؤية واضحة بشأن النصر ضد الجيش التركي…. لكن “إذا أعلنت تركيا الحرب، سيقاتلون، وستدمر المنطقة برمتها مجددا…
===========================
"دايلي بيست" تروي قصة المخبر الذي خدع الاستخبارات الأمريكية وانضم لداعش
http://o-t.tv/C1v
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-08-05 09:28
كشف تقرير لـ دايلي بيست عن قصة استخباراتية غريبة حصلت في كانون الثاني 2017 حيث قام أحد المخبرين ممن يعملون لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "اف بي إي" بالتواصل مع مقاتل من داعش وإعلامه عن معلومات سرية تجنب التنظيم عملية عسكرية وشكية إلا أن المقاتل الذي تواصل معه لم يكن إلا مخبراً أمريكياً يعمل هو ايضاً بالسر لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي.
تمكن حسن، وهو مخبر لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي من الحصول على معلومات سرية في غاية الأهمية حيث حصل على تسجيل صوتي دار بين الفصائل السورية المعارضة ومسؤولين أتراك تحضيراً لمعركة الباب التي كانت تخضع حينها لسيطرة لداعش.
تمكنت الاستخبارات التركية من كشف أنفاق حفرها تنظيم داعش تحت الأرض لنقل المقاتلين والمعدات وبهدف تجنب الضربات الجوية وذلك قبل البدء بمعركة الباب وكانت تدرس الخطة العسكرية لتدمير هذه الانفاق إلا ان حسن علم بالأمر وتواصل على الفور مع عنصر من داعش معتبراً الامر "مسألة حياة أو موت".
ولتنبيه داعش، قام حسن بإرسال صورة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر بالضبط النفق الذي كان سيشهد ضربات من الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه.
مخبر أم إرهابي؟
يحاكم حسن حالياً بتهمة التعاطف مع تنظيم داعش والعمل بشكل مزدوج وذلك بعد أن أبلغ عنه زميله في مكتب التحقيقات.  أقر حسن التهم الموجهة له وتم الحكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن لمدة 5 سنوات.
تعود أصول حسن للشرق الأوسط، تم إخفاء اسمه واصوله خوفاً على سلامته، خصوصاً وأنه يوجه حالياً احتمال ترحيله إلى بلده الأصلي.
وتظهر قضيته مدى تعقيد عالم الاستخبارات وتداخله، حيث أدت رسالة واحدة أرسلها حسن إلى كشف تعامله مع داعش، وتحول بعد ان أرسل الرسالة إلى إرهابي بدلاً من أن يكون عنصر استخبارات يقوم بمكافحة التنظيم.
وعلى الرغم من اعترافه بالخطأ الذي ارتكبه إلا أنه ما يزال ينكر ارتباطه بالتنظيم ويعتبر نفسه أخطأ التقديرات ويبرر تصرفه بمحاولة للاتصال مع قادة مع داعش عبر رمي طعم لهم للتواصل معهم.
مع ذلك ترى وزارة العدل الأمريكية أنه متعاطف مع التنظيم ويقول الادعاء إن المخبر ببساطة لا يقوم باتخاذ القرار من نفسه بل يتصرف بعد التشاور ولو كان صادقاً لتواصل مع مشغليه بدل من أخذ زمام الأمور بنفسه.
ثلث الإرهابيين مخربين
قدم حسن إلى الولايات المتحدة في منتصف 2000، وبدأ عمله الخاص كغيره من المهاجرين القادمين إلى البلاد. ومن غير الواضح كيف تم تجنيده من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، إلا أن خلفيته كشخص مولود في الشرق الأوسط جعلت منه مرشحاً قوياً للعمل كمخبر.
أوقف عمله الخاص وأنضم للعمل الاستخباراتي، في عمر يتراوح بين 14 لـ 15 عاماً، وقال خلال جلسة الاستماع في المحكمة إنه "عمل في 5 دول مختلفة في الشرق الأوسط".
وقال شارحاً طبيعة عمله، ومبرراً فعلته "عملياً عليك قول وفعل أي شيء للحصول على المعلومات، أو للاتصال بأشخاص آخرين يمكنك استخدامهم لاحقاً للحصول على مزيد من المعلومات".
تقدم جهة الدفاع وثائق تبث عمله كمخبر، وإن مكتب التحقيقات استخدمه بسبب عامل اللغة ولأنه تمكن من التنقل والحصول على المعلومات. وقال محاميه إن عمله لدى الحكومة الامريكية كلفه زواجه حيث كان يعمل لمدة 16 ساعة في اليوم.
المشكلة أن حسن لم يبلغ عن الحادثة أثناء لقاءه لاحقاُ بزملائه من العملاء الفدراليين مما يزيد الشكوك حوله. وله سوابق ايضاً مشابهة لذلك، في الفترة بين عامين 2012 و2013، تواصل مع جهادي وقال له اريد إلحاق الأذى بالولايات المتحدة وعند كشفه، قال إنه يحاول فقط الحصول على المصادر.
تعتبر قضية حسن مثالاً على حالة الغموض التي تشوب عمل مكتب التحقيقات. في 2017، على سبيل المثال تم اعتقال 110 شخص على صلة بالإرهابيين ليتبين فيما بعد أن 38 شخصاً هم عناصر سرية تتبع لمكتب التحقيقات!
===========================
لوبي لوغ :بعدما فشلت المذبحة.. الأسد لديه خطة بديلة لإخضاع إدلب والروس هدفهم أكبر
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/تحليلات/2019/08/04/حصار-ترامب-قد-يسبب-تغييرات-لا-يتوقعها/
رغم فشله في إخضاع محافظة إدلب عبر القصف الجوي العنيف والتدخل البري المدعوم روسياً، فإن الرئيس السوري بشار الأسد يحضر خطة جديدة لإدلب، في وقت تبدو فيه خريطة النفوذ في سوريا ستتغير مع استمرار الروس في تقليم أظافر الإيرانيين.
فرغم حالة عدم اليقين المتزايدة فيما يخص مستقبل سوريا، إلا أن العديد من القوى تناور من أجل تعزيز وتحسين مواقعها هناك، أو على الأقل حماية رهاناتها.
ويبدو أن التحالفات مثل تلك التي بين إيران وروسيا أصبحت الآن على أرضية هشة لأن كل دولة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، موقع Lobelog الأمريكي.
الجميع تقبل وجود الأسد الذي بادر بدوره بالتخلص من هؤلاء
وفي حين تواصل إسرائيل وتركيا التدخل عسكرياً في سوريا، يبدو أنهما متقبلتان لفكرة أن الرئيس السوري بشار الأسد من المرجح أن يبقى في السلطة.
ومن الواضح أن النظام السوري نفسه يتخلص من مسؤولي الأمن الذين اتُهموا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ربما في محاولة لتحسين صورته.
وفي هذه الأثناء، يحاول الأكراد السوريون الحفاظ على كيانهم المتمتع بالحكم الذاتي في الشمال الشرقي، وسط مخاوف من أن يصبح وضعهم ضعيفاً بشكل متزايد مع سحب الولايات المتحدة لقواتها من سوريا.
وترامب لا يعرف ماذا يريد؟
ومن الصعب تحديد السياسة الأمريكية في هذه المرحلة. فمن ناحية، أدلى الرئيس دونالد ترامب ببعض التصريحات الحادة ضد الهجوم السوري الروسي في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة المتبقية في البلاد.
ومن ناحية أخرى، أكد ترامب مرة أخرى على رغبته في مغادرة قواته لسوريا قريباً، خاصة مع انهيار دولة الخلافة المعلنة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتواصل واشنطن دعمها، على الورق على الأقل، لمحادثات جنيف الصعبة لعام 2012 التي كانت تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي بين النظام والمعارضة، لكن هذه العملية الفاشلة حلت محلها محادثات أستانا (بدعم من روسيا وإيران وتركيا ) والتي ركزت على التغييرات في الدستور السوري، والتي من المفترض أن تمهد الطريق لتسوية سياسية.
 وبدون دور دبلوماسي أمريكي أكثر نشاطاً، من الصعب أن نرى كيف ستكون واشنطن لاعباً رئيسياً في المستقبل السوري، على الرغم من أن عدم التدخل قد يكون نية ترامب الحقيقية.
لماذا فشل الهجوم على إدلب رغم شراسته؟
بالأخذ في الاعتبار أن الأكراد يسيطرون على مناطق شمال شرق البلاد، فإن معظم سوريا، باستثناء محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وقع تحت سيطرة نظام الأسد بحلول نهاية عام 2018.
 وفي سبتمبر/أيلول 2017، وفقاً لاتفاق «وقف التصعيد» والذي عملت كل من روسيا وتركيا على إتمامه، كان من المفترض لهذه المحافظة أن تكون ملاذاً آمناً لقوات المعارضة والمدنيين السوريين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد (وهو ما رفع عدد سكان المحافظة إلى ثلاثة ملايين)، مع إلزام جميع الأطراف بعزل ومحاربة الجماعات المتطرفة. وحددت صفقة لاحقة أُبرمت بعد عام في مدينة سوتشي بروسيا تدابير لتطهير المنطقة منزوعة السلاح داخل إدلب من الجماعات الإرهابية.
قصف عنيف على ريف إدلب الجنوبي
تتعرض إدلب لقصف جوي عنيف من قبل روسيا والنظام يستهدف الأحياء السكنية /الأناضول
جدير بالذكر أن تركيا، التي لديها قوات في هذه المحافظة، فشلت في التحرك ضد هذه الجماعات؛ علاوة على ذلك، فإن معظم المحافظة -منذ يناير/كانون الأول 2019- كان تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» (HTS) وهي الجماعة التي خلفت جبهة النصرة، إحدى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة. هذه العوامل أعطت نظام الأسد وروسيا ذريعة لشن هجوم على إدلب في الربيع الماضي.
بعد تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض -وترويع السكان المدنيين خلال العملية بعد الغارات الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة- في الأسابيع الأولى من العملية التي تضمنت استعادة النظام لـ 18 بلدة وقرية، توقف الهجوم في أوائل يونيو/حزيران.
وذلك لأن الجماعات المعارضة المدعومة من تركيا شنت هجوماً مضاداً، بالضبط كما فعل مسلحو هيئة تحرير الشام. بالإضافة إلى ذلك، ورد أن القوات البرية التابعة للنظام السوري عانت من حقيقة أنها تضم بين صفوفها معارضين سابقين، والذين كانوا يترددون في إطلاق النار على رفاقهم السابقين.
ولكن الأسد يحضر خطة جديدة لإدلب
إن استعادة السيطرة على إدلب يبقى هدف الأسد، لكن هذه العملية من المرجح أن تتم خلال ما وصفه أحد المحللين بـ»حرب الاستنزاف» بدلاً من الهجوم الشامل.
ومع ذلك، استمرت عمليات القصف، حتى على المنشآت الصحية في إدلب، مما دفع منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة مارك لوكوك بإصدار تحذير في منتصف يوليو/تموز إلى كل من روسيا وسوريا بأن «المذبحة يجب أن تتوقف».
وهناك محاولة للعودة إلى أستانا
في غضون ذلك، تُبذل الجهود الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات في أستانا، بكازاخستان، في أوائل أغسطس/آب بين حكومة الأسد وممثلي المعارضة السورية ونشطاء المجتمع المدني.
وهي عملية تدعمها روسيا وإيران وتركيا، على الرغم من أن هذه الدول ليست متوافقة دائماً حول مستقبل سوريا.
ولقد تعثرت المفاوضات حول تشكيل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني وكذلك حول ممانعة حكومة الأسد مناقشة التغييرات في الدستور السوري.
وعلى الرغم من أن المشكلة الأولى يبدو وقد تم حلها، إلا أن المناقشات المتعلقة بالدستور لا تزال موضع خلاف كبير. فليس الأسد فقط هو من يرفض فكرة الدخول في عملية يمكن أن تضعف سلطته في النهاية، لكن المعارضة أيضاً تعتقد أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في إدلب قبل أن تجري مفاوضات حول لجنة دستورية وانتقال سياسي حقيقي. وقد قال متحدث باسم المعارضة إنه كان من المستحيل التحدث عن النوايا الإيجابية لروسيا ونظام الأسد «بعد كل الجرائم المرتكبة في بلدنا».
ومن المفارقات أن مسؤولي الأمم المتحدة يحاولون التوسط بين هذه الفصائل المختلفة رغم أن محادثات أستانا تقع خارج نطاق مسار محادثات جنيف، وهي عملية رعتها الأمم المتحدة رسمياً لمحاولة حل الأزمة السورية ولكنها شهدت فشلاً بعد آخر.
إن حقيقة أن مسؤولي الأمم المتحدة يساعدون في محادثات أستانا تدل على أن مركز الثقل هو في أيدي روسيا وتركيا وإيران وليس المجتمع الدولي الأوسع.
الخلافات الروسية الإيرانية الحادة ستغير خارطة النفوذ في سوريا
على الرغم من أن روسيا وإيران كانتا القوتين الخارجيتين الرئيسيتين اللتين دعمتا نظام الأسد ضد أعدائه ويواصلون التعاون معه إلى حد ما -على سبيل المثال، تتشاركان الوصول إلى قاعدة تياس الجوية العسكرية السورية (T-4)، على بعد حوالي 160 كم شمال شرق دمشق- إلا أن علامات انشقاق قد ظهرت في تحالفهما في العام الماضي.
وقد كانت هناك تقارير عن اشتباكات بين الميليشيات الموالية لإيران والجماعات المسلحة التي تدعمها روسيا داخل سوريا، وبحسب ما ورد فقد أرغمت روسيا الأسد على إقالة بعض الضباط السوريين الموالين لإيران.
المعارضة السورية إدلب روسيا تركيا سوريا
جانب من الدمار الذي يخلف قصف قوات بشار الأسد لإدلب/ رويترز
علاوة على ذلك، من خلال اتفاق تفادي الصدام الإسرائيليين، لم تتدخل روسيا في عشرات الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأهداف العسكرية الإيرانية والموالية لإيران في سوريا والتي وقعت في السنوات القليلة الماضية.
ولا بد أن يكون الاجتماع الذي عُقد في إسرائيل في يونيو/حزيران 2019 بين مسؤولي الأمن الإسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ومسؤولي الأمن الروس مثار قلق شديد لإيران.
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق في هذا الاجتماع، فإن حقيقة أن الكثير من النقاش ركز على دور إيران في سوريا كان بلا شك مصدر قلق كبير لطهران.
إذ أن اختلافاتهم لا تقتصر على سوريا.. وهذا ما تريده موسكو من دمشق
بخلاف خلافاتهم التكتيكية حول سوريا، لدى روسيا وإيران آفاق استراتيجية غير منسجمة.
فروسيا تعتبر سوريا بوابة إلى الشرق الأوسط الكبير. وهي تريد أن تكون لاعباً رئيسياً في المنطقة مرة أخرى، وتعتقد أن التزامها تجاه الحكومة السورية -على الرغم من أنه كان مثيراً للجدل في العالم العربي- أثبت أنها يمكن أن تقدم المساعدة لحلفائها.
بالإضافة إلى ذلك، ترغب روسيا في الحفاظ على قاعدتها البحرية طويلة الأمد في طرطوس وكذلك قاعدة حميميم الجوية الجديدة، وكلتاهما في منطقة الساحل السوري، ولا تريد أن تكون قوة أخرى، مثل إيران، منافسة لها في البلاد. علاوة على ذلك، من خلال إعادة تأكيد نفسها في الشرق الأوسط، تريد روسيا الحفاظ على علاقات ودية مع عدد من البلدان الأخرى.
بوتين، على سبيل المثال، عقد العديد من الاجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مدى السنوات القليلة الماضية، واستقبل مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في موسكو.
كما أظهر بوتين أنه مستعد لتقديم يد العون عندما يعتقد الحلفاء العرب للولايات المتحدة، مثل مصر، أن واشنطن لا يمكن الاعتماد عليها.
إيران، من ناحية أخرى، ترى في تحالفها مع سوريا وسيلة لتعطيل الهيمنة السعودية في المنطقة الأوسع بالإضافة إلى إظهار للطائفة الشيعية، والمجموعات الشيعية اسمياً (النظام السوري تحت سيطرة الطائفة العلوية، وهي فرع مختلف من الإسلام الشيعي)، أن إيران يمكنها أن تساعدهم في مواجهة ما يمكن اعتباره تدخلاً سنياً سعودياً.
علاوة على ذلك، كانت سوريا منذ فترة طويلة قناة لمساعدة إيران لحزب الله في لبنان. وأظهرت إيران دعمها للنظام السوري من خلال جلب ضباط الحرس الثوري الإسلامي للقتال في الحرب الأهلية وتسهيل نقل المقاتلين الشيعة من مناطق بعيدة مثل أفغانستان وباكستان إلى سوريا.
ولكنَّ هناك حدوداً للتنافس بينهما
ومع ذلك، فإن التوترات الروسية الإيرانية لم تصل بعد إلى النقطة التي يحدث فيها خرق فعلي بين الاثنتين.
فلا يزال بوتين يريد الحفاظ على العلاقات الودية مع طهران للاستفادة من التوترات الأمريكية الإيرانية، وليس لديه أي نية «لإجبار» إيران على الخروج من سوريا، كما تريد كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وبعد أن صرح بولتون في الاجتماع الثلاثي في ​​إسرائيل بأن القوات الإيرانية «مشكلة في سوريا»، رد نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف بقوة قائلاً: «أي محاولات لجعل طهران تبدو وكأنها التهديد الرئيسي للأمن العالمي، ووضعها في نفس سلة مع الدولة الإسلامية أو أي جماعة إرهابية أخرى، هي محاولات غير مقبولة».
بالنسبة لإسرائيل، صرح نتنياهو مراراً وتكراراً بأنه لن يقبل وجوداً عسكرياً إيرانياً طويل المدى في سوريا، وهو يشعر بالقلق إزاء الميليشيات الموالية لإيران التي تعمل بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ومع ذلك، فإن الآمال في أن تؤول صداقة نتنياهو مع بوتين إلى دفع روسيا لإجبار إيران على الخروج من سوريا تبدو وكأنها فكرة حكيمة.
أما النظام السوري فيعيد تقديم نفسه لمحيطه العربي بصورة محسنة
في غضون ذلك، حدثت بعض التطورات المثيرة للاهتمام داخل النظام السوري. ففي أوائل شهر يوليو/تموز، أجبر الأسد اللواء جميل حسن، الرئيس القوي لمخابرات القوات الجوية، وكذلك رؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى، على التقاعد.
ولم يتم تقديم أي سبب لهذه الهزات داخل النظام، لكن يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بالهجوم الحكومي المتوقف في إدلب أو رغبة الأسد في إقالة مسؤولين رفيعي المستوى ممن عاقبهم المجتمع الدولي.
لقد تورط حسن في العديد من الأعمال الوحشية ضد المدنيين، وأصدرت كل من فرنسا وألمانيا أوامر باعتقاله. ومن خلال التخلص من هؤلاء المسؤولين، ربما يعتقد الأسد أنه سيعجل من أمر إعادة اندماجه في العالمين العربي والعالمي.
وقد كان هناك بالفعل حديث داخل الجامعة العربية حول إعادة قبول سوريا (رغم أن هذا لم يحدث بعد)، ومع ظهور الأسد على أنه «ربح» الحرب الأهلية، يبدو أن الدول المجاورة مثل إسرائيل والأردن وتركيا قد قبلت على مضض فكرة أنه سيبقى في الحكم.
والأكراد يعرضون صفقة على الأسد بعدما خذلهم الغرب
جزء من عدم رغبة تركيا في ملاحقة المتطرفين في محافظة إدلب قد يرجع إلى مصدر قلقها الرئيسي، وهو المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا، حيث أقام الأكراد حكومتهم المستقلة.
ولا تزال أنقرة تعارض بشدة هذا الكيان بسبب حديثها عن روابط بين الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني (PKK) في تركيا، والذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية (مصنف كتنظيم إرهابي في أوروبا وأمريكا).
وقد حمت الولايات المتحدة الأكراد السوريين، ورأت أنهم أكثر المقاتلين موثوقية ضد داعش، لكن الآن وبعد أن خفضت واشنطن قواتها من حوالي ألفين إلى ما لا يزيد عن 400، فإن الأكراد قلقون بشكل مبرر من أن يتم استهدافهم من قبل جارتهم الشمالية القوية.
وصحيحٌ أنَّ واشنطن ضغطت على حلفائها الأوروبيين لتعويض تخفيض عدد قواتها، لكنَّها لم تُحقق سوى نجاحٍ جزئي.
إذ قالت بريطانيا وفرنسا إنَّهما ستزيدان حجم قواتهما بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بينما قالت ألمانيا إنَّها لن ترسل أي قوات برية إلى سوريا.
قوات تركية في سوريا
ومع أنَّ بعض المحللين قد أشاروا إلى أنَّ هذه الزيادة المتواضعة في القوات البريطانية والفرنسية قد تردع أي غزو تركي، فإنَّ الأكراد يضغطون على الأوروبيين لإجبارهم على البقاء بالتهديد بالإفراج عن مئاتٍ من مقاتلي داعش الذين يحتجزونهم في منشآت الاحتجاز، والذين يُعد الكثيرون منهم من دولٍ أوروبية.
ويجري الأكراد كذلك محادثاتٍ مع النظام السوري حول السماح لقواته بإجراء دورياتٍ على الحدود الشمالية مع تركيا مقابل اعتراف دمشق باستقلالهم.
 لكن من غير الواضح ما إذا كان سيجري التوصُّل إلى اتفاقٍ كهذا.
وكالمعتاد سياسة ترامب في سوريا، هي السير على عكس خطى أوباما
يواصل ترامب إرسال إشارات متضاربة بشأن سوريا.
ففي أوائل يونيو/حزيران، انتقد بشدة النظام السوري وروسيا بسبب الهجوم الذي نفَّذاه في إدلب، والذي وصفه بأنه «قتل العديد من المدنيين الأبرياء عشوائياً» وأمرهما بوقف هذه «المجزرة».
ولكن في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في منتصف الشهر الماضي يوليو/تموز، قال ترامب إنَّ الولايات المتحدة «تنسحب بسرعةٍ من سوريا» لأنَّ خلافة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دُمّرت.
وأضاف آنذاك: «يمكن لسوريا أن تتعامل مع مشكلاتها الخاصة بالتعاون مع إيران وروسيا والعراق وتركيا، أمَّا نحن، فإننا على بعد 7 آلاف ميلٍ منها».
ويبدو هذا التصريح تنازلاً تاماً عن استمرار أي دورٍ أمريكي. ولكن ما زال من غير الموكَّد ما إذا كان يعكس السياسة الأمريكية الفعلية.
وعلاوة على ذلك، فإنَّه يأتي في أعقاب رحلة بولتون إلى إسرائيل لمناقشة القضية السورية وتصاعد التوترات الأمريكية مع إيران، التي لا تشمل التطورات القريبة من مضيق هرمز فحسب، بل تتضمَّن كذلك التصريحات الأمريكية حول أنشطة إيران «الخبيثة» في المنطقة العربية، مما يجعل التصريح الذي أدلى به ترامب في قمة العشرين أكثر إثارة للحيرة.
وفضلاً عن ذلك، كيف يمكن لأي طرفٍ فاعل في الصراع أن يأخذ كلام الولايات المتحدة على محمل الجد، مثل تصريحات ترامب عن إدلب، في حين أنَّه يبدو راغباً في الانسحاب من الأزمة السورية؟
لكنَّ هذه ربما كانت هي خطة ترامب منذ البداية. إذ كان اهتمامه الوحيد في سوريا هو أن يتبع سياساتٍ مغايرة لتلك التي اتخذها سلفه أوباما (وهذا سبب توجيه الضربات الأمريكية القصيرة في عام 2017 حين استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية في مدينة خان شيخون)، والقضاء على تنظيم داعش. ولكن إذا أراد ترامب استعادة مصداقية الولايات المتحدة، يجب أن يتحدث أكثر عن محنة الشعب السوري الذي طالت معاناته، ويشترك بجديةٍ في الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي.
وصحيح أنَّ هذا أمر صعب، لا سيما الآن بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن قرار أنقرة نشر نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، وبين واشنطن وطهران بشأن مجموعة من القضايا، لا سيما أمن ناقلات النفط في الخليج العربي.
ولكن في حال انعدام الدور الأمريكي، فمن المرجح أنَّ روسيا هي التي ستُحدِّد مسار العمل وستتبع سياساتٍ في سوريا قد لا تتفق مع المصالح الأمريكية ولا تساعد على إعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث يمكنهم إعادة بناء حياتهم المحطمة.
===========================
الصحافة الروسية :
سيبريال :روسيا تمتنع عن دفع تعويضات قتلاها في سوريا
https://nedaa-sy.com/news/15113
نشرت صحيفة "سيبريال" الروسية تحقيقاً لامتناع وزارة الدفاع الروسية عن دفع التعويضات لعائلات ضباطها الذين قُتلوا في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن زوجة الملازم أول "سيرجي يلين" الذي قُتل في سوريا، رفعت دعاوى بمشاركة عدد من أقارب القتلى الآخرين ضد وزارة الدفاع الروسية لعدم دفعها التعويضات المالية الخاصة بقتلاهم، بالإضافة لخمسة رواتب لم يقبضها زوجها.
وأشارت إلى أن محكمة "شيتا جريسون" العسكرية قررت في شهر نيسان من العام الجاري، دفع مبلغ 158 ألف روبل كتعويض لعائلة الملازم أول يلين، إلا أن المحكمة العسكرية المركزية لشرق سيبيريا ألغت القرار، نتيجة نقض وزارة الدفاع التي ادعت أنها لا تملك مخصصات مالية لدفع هذا التعويض.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي "فيكتور بونداريف" أعلن في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي أن عدد قتلى العسكريين الروس في سوريا بلغ 112 عسكرياً منذ إطلاق العمليات الروسية هناك.
===========================
الصحافة البريطانية :
أوبزيرفر: أطفال إدلب يذبحون وأطراف الحرب والعالم مهتمون بمن يمتلك القوة في سوريا
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-أطفال-إدلب-يذبحون-وأطراف-الح/
لندن- “القدس العربي”: “لا تطلق عليهم ضحايا حرب، فهذه مذبحة للمدنيين”، عنوان مقال كتبه المعلق في صحيفة “أوبزيرفر”، سايمون تيسدال، وقال فيه إن “قتل الأطفال لم يعد أخبارا تغطيها الصحافة الدولية للحرب في أفغانستان، حيث وصلت الوفيات بين الأطفال هذا العام إلى أعلى مستوياتها، وفي اليمن يقدر أن 85.000 طفل تحت سن الخامسة ماتوا بسبب الجوع منذ عام 2015، وهو عدد يخدر العقل، وفي سوريا خصوصا، لا يمكن إحصاء عدد القتلى؛ لأن قتل الأطفال يجري على قاعدة يومية، ومن يقوم بالعد؟ لا أحد”.
ويضيف أن صور الأطفال، ضحايا الحرب، عادة ما تجذب انتباه الرأي العام ثم تختفي، وإحداها صورة الطفلة رهام وسط أنقاض أريحا في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، حيث كانت تحاول إنقاذ شقيقتها الصغرى تقى. وماتت تقى لاحقا إلى جانب أمهما وأخت أخرى لها. ونجت رهام بسبب جهودها والدفاع المدني “الخوذ البيض”.
وفي اليوم التالي، قتل عشرة أطفال في قرى وبلدات في إدلب وحلب وحماة التي يسيطر عليها المعارضون. وبحسب منظمة “سيف ذا تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال)، فقد قتل أطفال في الشهر الماضي أكثر من عام 2018 كله، ويقول المراقبون إن 800 شخص قتلوا، من بينهم 200 طفل، سقطوا منذ بداية الحملة التي قام بها الجيش التابع لنظام بشار الأسد المدعوم من الطيران الروسي في نيسان/أبريل، ولم يتم رصد معظم هذه الجرائم في لقطات فيديو.
وقال تيسدال: “هناك طريقة مريحة لوصف القتلى الأطفال باعتبارهم ضحايا، وهو ما يشي أن موتهم كان عرضيا، ولكن يجب أن يصف قتلهم بالجريمة، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتم تنفيذها بناء على طلب زعيمين هما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، اللذين يجب أن يواجها العدالة، وإلا كان القانون الدولي دون معنى”.
وأعلنت مفوضة حقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في الأسبوع الماضي أن “الهجمات المقصودة على المدنيين هي جرائم حرب، ومن أمر بها مسؤولون جنائيا عن أفعالهم”. وقالت إن العالم في بداية الحرب الأهلية السورية -التي دخلت عامها التاسع- أظهر اهتماما، “واليوم تقتل وتشوه الغارات الجوية عددا كبيرا من المدنيين أكثر من مرة أسبوعيا، والرد العام عليها هو لامبالاة”.
وأمر مجلس الأمن الدولي بتحقيق في تدمير مستشفيات إدلب، ولكن -مثل تحقيقات أخرى- سيتم تجاهله، وينفي قادة سوريا وروسيا استهدافهم المقصود للمدنيين، و”هذه كذبة، تماما كما كذبوا بشكل مستمر حول الهجمات الكيماوية”.
وتكشف الأدلة التي تجمعت على مدى الأشهر الأخيرة أن السياسة المقصودة قائمة على سحق سكان إدلب من أجل عزلهم ودك المعارضة والجهاديين. وهو الأسلوب نفسه الذي اتبع سابقا في دمشق وحلب، حيث تم تدمير عشرات المستشفيات والعيادات والمدارس والأسواق والأماكن العامة في إدلب.
وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود”، فـ”العنف تزايد منذ الشهر الماضي، وأدى إلى قتل وجرح المدنيين، أكثر من أي وقت في هذا العام”، و”أدى القصف والغارات إلى تشريد أكثر من 450.000 شخص نحو الشمال”. ويقول تيسدال إن العالم سيصحو عندما تبدأ موجة جديدة من اللاجئين تزحف نحو تركيا وربما أوروبا. وفي الوقت الذي يقول فيه الحلفاء الغربيون إنهم مهتمون بالوضع في سوريا، عقد لقاء مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، وهاجم فيه المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، كلا من روسيا والصين “لعدم عمل شيء خلال 90 يوما استمرت فيها المذابح أمام أعينكم”.
وتساءل إن كانوا مستعدين أخيرا للاستماع إلى “أطفال إدلب”، والجواب لم يكن الذي طلبه لوكوك. وفي محاولة لتجاوز الفيتو الروسي، صوتت الغالبية على إجراء تحقيق في تدمير المستشفيات في إدلب. ومع ذلك، فكما حدث في مرات سابقة سيتم تناسي وتجاهل نتائج التحقيق.
وعلق تيسدال على الهدنة التي عرضها الروس والنظام، الجمعة، والتي تطلب من المسلحين الخروج من المنطقة العازلة التي أقيمت في أيلول/سبتمبر، والتي خرقها الطرفان بشكل متكرر. وأضاف أن وقف إطلاق النار لا يستمر في العادة، فالنظام السوري الذي فشل في تأمين إدلب بحاجة لوقت كي يعيد تنظيم قواته، فما تمثله معركة إدلب لكل طرف في الحرب الأهلية هو ميزان القوة، ومن يسيطر على المناطق في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، خصوصا منطقة شمال – شرق سوريا التي لا تزال فيها قوات بشار الأسد، رغم تعهد الرئيس دونالد ترامب بإخراجها منها، وكذا القوات التركية التي ترى في أكراد سوريا خطرا عليها، ولهذا هددت بعملية عسكرية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد المشاعر المعادية للاجئين السوريين في تركيا، وهي مشكلة ستواجه الهاربين من إدلب. كما تشارك إيران في السباق، فالميليشيات الموالية لها لم تشارك في الهجوم على إدلب، وهذا لا يعني توقف دعمها للنظام في دمشق، فهي تعول على مصفاة بانياس النفطية.
وفي حزيران/يونيو، انفجر أنبوب نفطي في البحر هناك على يد مهاجم غامض، وذلك حسب موقع التحقيقات “بيلينغكات”. وتزامن هذا مع التفجيرات التي تعرضت لها ناقلات النفط في منطقة الخليج، وتساءل الكاتب: “هل هذا يعني أن ترامب وحلفاءه في المنطقة مهتمون بعمليات انتقامية ضد إيران، وليس بحماية وإنقاذ المدنيين السوريين؟ والجواب على هذا السؤال هو الوضع القاتم والمأساة في إدلب”.
==========================