الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 5/1/2020

06.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: لا انسحاب أمريكياً من الشرق الأوسط بعد الآن واغتيال سليماني سيقود لحرب أكبر
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/تحليلات/2020/01/04/لا-انسحاب-أمريكي/
  • ناشونال إنترست: سليماني وليست أميركا كان يمسك بزمام الأمور في العراق
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/4/العراق-إيران-أميركا-سليماني-سيطرة
  • واشنطن بوست :الشرق الأوسط.. سنة جديدة مضطربة؟
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104897/الشرق-الأوسط--سنة-جديدة-مضطربة-
 
الصحافة البريطانية :
  • مقال بالغارديان: اغتيال سليماني قد يكون أفدح خطأ لسياسة ترامب الخارجية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/4/مقال-بالغارديان-اغتيال-إدراة-ترامب-للجنرال-سليماني-قد-يكون-أفدح-خطأ-للسياسة-الخارجية
  • الفايننشال تايمز: طبول الحرب بين واشنطن وطهران
https://www.raialyoum.com/index.php/الفايننشال-تايمز-طبول-الحرب-بين-واشنط/
  • التايمز: الولايات المتحدة مطالبة بوضع خطة لمواجهة الانتقام الإيراني المتوقع بعد مقتل سليماني
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-الولايات-المتحدة-مطالبة-بوضع/
  • تايمز :"ذهب سليماني، فلا ينبغي أن تحل الفوضى محله"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50996570
 
الصحافة الفرنسية :
  • لا نوفيل تريبيون :مهمة بوتين الرئيسية عام 2020
https://arabic.rt.com/press/1073681-صحيفة-مهمة-بوتين-الرئيسية-هذا-العام-تعزيز-موقف-روسيا-على-الساحة-العالمية/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: لا انسحاب أمريكياً من الشرق الأوسط بعد الآن واغتيال سليماني سيقود لحرب أكبر
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/تحليلات/2020/01/04/لا-انسحاب-أمريكي/
حوّل قرار الرئيس ترامب، بقصف وقتل ثاني أقوى المسؤولين الإيرانيين نفوذاً، صراعاً هادئاً مع طهران إلى صراعٍ مُحتدم. وربما تكون تلك هي أخطر خطوةٍ اتّخذتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، منذ غزو العراق عام 2003.
تقول صحيفة New York Times الأمريكية، إن الحسابات هنا واضحة: إذ كان يتوجّب على واشنطن أن تُعيد ترسيخ فكرة الردع، وأن تُثبِت للقيادة الإيرانية أنّ إطلاق الصواريخ على السفن في الخليج والمنشآت النفطية في السعودية -إلى جانب الهجوم الذي كلّف مقاولاً أمريكياً حياته داخل العراق- لن يمضي دون رد.
ورغم ثقة مسؤولين أمريكيين بارزين في أنّ الإيرانيين سيردون الضربة دون شك، لكنّهم لا يعلمون مدى سرعة وغضب ذلك الرد.
لا خروج من الشرق الأوسط
وبالنسبة لرئيسٍ أكّد على عزمه الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط؛ فإنّ القصف الذي قتل اللواء قاسم سليماني -قائد الوحدة العسكرية الإيرانية الأقوى والأكثر قسوة «فيلق القدس» طوال عقدين- يعني أنّ ترامب لن يستطيع الخروج من المنطقة طوال ما تبقى من رئاسته التي قد تنتهي في غضون عامٍ، أو تمتد لفترةٍ ثانية. إذ ألزم ترامب الولايات المتحدة بدخول صراعٍ لم تُعرَف أبعاده بعد، وخاصةً في ظل سعي المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للانتقام.
إذ كتب تشارلز ليستر، من معهد Middle East Institute: «تُعَدُّ هذه الخطوة بمثابة قفزةٍ كبيرة على سلم التصعيد. وتبدو الحرب مُقبلة بموت سليماني -وهو أمرٌ يبدو مؤكّداً، لكن التساؤلات المطروحة هي أين ومتى وفي أي شكل؟».«ستكون حرباً أكبر من أيّ حربٍ مضت»
في حين قال بروس ريدل، ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، الذي قضى حياته في دراسة الشرق الأوسط ويعمل حالياً في معهد Brookings Institution: «هذا الإدارة تقود الولايات المتحدة في طريقها إلى حربٍ جديدة داخل الشرق الأوسط، وستكون حرباً أكبر من أيّ حربٍ مضت».
ولكنّها قد لا تكون حرباً تقليدية بأي حالٍ من الأحوال، إذ إنّ أفضلية الإيرانيين تكمُن في الصراعات غير المتكافئة.
ويُشير تاريخهم إلى أنّهم لن يُواجهوا الولايات المتحدة بشكلٍ مباشر. فالإيرانيون هم أساتذة ضرب الأهداف السهلة، التي قد تبدأ من العراق، ولن تقتصر عليها. وفي السنوات القليلة الماضية، أتقنوا القدرة على إحداث فوضى منخفضة المستوى، وبرهنوا على رغبتهم في أن يكون بمقدورهم الوصول إلى الولايات المتحدة. وهم لا يستطيعون فعل ذلك في الوقت الحالي بالطرق التقليدية على الأقل.
إيران ليست الصين أو روسيا
تردف الصحيفة الأمريكية: لكنّهم حاولوا استخدام الإرهاب، وهذا شمل محاولةً فاشلة لقتل السفير السعودي في واشنطن قبل تسع سنوات. وفي وقتٍ مُتأخّر من مساء أمس الخميس، بعثت وزارة الأمن الداخلي رسائل تذكيرٍ بجهود إيران الحالية والسابقة في الهجوم على الولايات المتحدة داخل الفضاء السيبراني. وحتى الآن، اقتصرت تلك الهجمات على البنوك ومجسات السدود وغيرها من مرافق البنية التحتية الحيوية، لكنّهم لم يُثبِتوا حتى الآن امتلاكهم لقدرات الروس أو الصينيين.
وربما يأتي تصعيدهم الأول داخل العراق، حيث يدعمون الميليشيات المؤيدة لإيران. ولكنّهم يُعتبرون بمثابة قوةٍ غير مرحبٍ بها هناك أيضاً. إذ خرج الناس إلى الشوارع في العراق قبل بضع أسابيع احتجاجاً على التدخُّل الإيراني في سياساتهم، وليس التدخّل الأمريكي. ورغم ذلك، فلا تزال هناك بعض الأهداف السهلة في المنطقة، وهو ما أثبتته الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.
ويزداد تعقيد إدارة هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر نتيجة إجراءات عزل الرئيس وإحياء البرنامج النووي الإيراني.
وهي مسألة وقتٍ فقط قبل أن تُثار التساؤلات حول ما إذا كانت العملية قد نُفّذت لخلق روايةٍ مُضادة، تدور حول صراعٍ مع عدوٍ قديم، بالتزامن مع بدء محاكمة مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان يتوجّب عزل ترامب.
تجاوز الصلاحيات
وهناك بالفعل اتّهاماتٌ حول تجاوز الرئيس لصلاحياته، وأنّ قرار قتل سليماني كان يتطلّب موافقة الكونغرس -إذ كان قراراً بالفعل، ولم يُقتل الزعيم الإيراني لمجرد وجوده داخل القافلة الخطأ في الوقت الخطأ.
إذ طرح السيناتور كريس ميرفي (الديمقراطي من كونيتيكت) سؤاله على تويتر بمجرد انتشار الخبر: «إليكم السؤال: بحسب التقارير، هل اغتالت أمريكا للتو ثاني أقوى الرجال نفوذاً داخل إيران، بدون موافقةٍ من الكونغرس، مع العلم بأنّ ذلك قد ينزع فتيل حربٍ إقليمية ضخمة؟».
وربما يُجادل ترامب بأنّ ذلك يدخل ضمن نطاق صلاحياته، وأنّ القصف كان بمثابة دفاعٍ عن النفس. وستكون حجته قوية: فاللواء سليماني هو المسؤول عن مقتل مئات، إن لم يكن آلاف الأمريكيين في العراق على مدار سنوات -ولا شك أنّه كان يُخطّط لقتل المزيد.
واستشهد الإعلان الأمريكي، من وزير الدفاع مارك إسبر، بخطط اللواء -غير المعروفة- على أنّها مبررٌ للعملية. وفي حال كانت هناك معلوماتٌ استخباراتية حقيقية حول هجماتٍ وشيكة؛ فينطبق هنا مبدأ الضربات الاستباقية طويلة الأمد، الذي رسّخه جورج بوش الابن في السياسة الأمريكية مؤخراً.
وبهذا بات المستقبل النووي أكثر تعقيداً
إذ انسحب ترامب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 قبل عامٍ واحد، رغم اعتراضات الكثير من مساعديه وكافة الحلفاء الأمريكيين تقريباً. وكان رد الفعل الإيراني بارداً في البداية، وظلوا ملتزمين بشروط الاتفاقية. والتي انتهت صلاحيتها العام الماضي، بالتزامن مع تصاعد التوتّرات.
وقبل العملية، كان من المنتظر أن يُعلنوا خلال الأسبوع المقبل عن خطوتهم النووية المقبلة، وبدا من المرجح أن تكون خطوةً تُقرّبهم من تخصيب اليورانيوم ليُستخدم في صناعة القنابل. وهذه الاحتمالية تزداد أرجحيةً الآن، وتفرض كذلك احتمالية تصعيدٍ جديد، في حال أدّت إلى تحرّكٍ عسكري أو سيبراني -أمريكي أو إسرائيلي- ضد منشآت إيران النووية المعروفة.
لدرجة أنّ نقاد الرئيس، في ما يتعلّق بالانسحاب من الاتفاق النووي، قالوا إنّهم يُدركون سبب اختيار اللواء الإيراني هدفاً للهجوم.
إذ قال ديفيد بتريوس، الجنرال المتقاعد الذي وضع خطة زيادة الجنود الأمريكيين في العراق، في مقابلةٍ أجراها مساء الخميس: «هؤلاء الرجال هم تجسيد الشر على الأرض. وتُشير تقديراتنا إلى مسؤوليتهم عن مقتل 600 جنديٍ أمريكي على الأقل».
لكن بتريوس حذر من أنه «سيكون هناك تصعيد. وأعتقد أنّه سيكون عليهم فعل شيء (للرد). ويبقى السؤال هنا بمرور الوقت: هل كنا سنردعهم أكثر في حال لم نتحرك؟».
===========================
ناشونال إنترست: سليماني وليست أميركا كان يمسك بزمام الأمور في العراق
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/4/العراق-إيران-أميركا-سليماني-سيطرة
قال نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق دوف زاخيم، إن اقتحام منتسبين لقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران للسفارة الأميركية في بغداد أخيرا، يمثل دليلا حيا أكثر وضوحا على أن طهران وتحديدا اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وليست واشنطن، هي التي تُسيّر الأمور في العراق.
وأضاف زاخيم -في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست- أنه بدا واضحا بعد إحجام الجيش العراقي عن التدخل طيلة يومين من أعمال الشغب في محيط السفارة الأميركية، وإبداء بعض الضباط خوفهم على سلامة الدبلوماسيين الأميركيين، أن الحكومة العراقية غير مستعدة أو خائفة من مواجهة مباشرة مع "توابع طهران".
 واعتبر زاخيم -الذي يعمل نائبا لرئيس مجلس إدارة معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن- أن ذلك أبرز دليل "حي وجلي" لواقع طالما ظل معترفا به منذ أمد طويل في أرجاء المنطقة إن لم يكن في واشنطن، مفاده أن إيران -وليست أميركا- هي التي تُمسك بزمام الأمور في بغداد.
 كان آلاف المدنيين ومنتسبون للحشد الشعبي احتشدوا أمام السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد الثلاثاء الماضي، تنديدا بالغارات الأميركية على مواقع للحشد في محافظة الأنبار (غربي العراق) الأحد الماضي، ثم اقتحم العشرات منهم مبنى السفارة وأضرموا النار وأحرقوا أبراج الحراسة، قبل أن ينسحبوا إلى محيط السفارة مع وصول تعزيزات أمنية مكثفة.
من جانبه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بأنها "ستدفع ثمنا باهظا جدا" نتيجة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، مشددا على أن تصريحه "تهديد وليس تحذيرا".
سيطرة سليماني
ويزعم زاخيم أن الرجل الذي يقف وراء إستراتيجية طهران في العراق هو "من شبه المؤكد" اللواء قاسم سليماني، "الذي كان مطلق اليد في العراق لبعض الوقت".
ويعتقد المسؤول الأميركي السابق أن قادة مليشيات الحشد الشعبي -التي تنضوي تحت لوائها كتائب حزب الله العراقي- يتلقون الأوامر من سليماني، وأن الأخير يريد "بكل تأكيد" أن يرد ترامب على اقتحام سفارة بلاده بأكثر من التهديد أو حتى قنابل الغاز المدمع.
وفي ظاهر الأمر، يبدو أن سليماني و"ملالي إيران" ينتهجون سياسة تفضي إلى نتائج عكسية. فإذا كان هدفهم إخراج الولايات المتحدة من العراق، ومن الشرق الأوسط في نهاية المطاف، فإن دعمهم للهجمات على المنشآت الأميركية واقتحام سفارة واشنطن في بغداد سيكون له "مفعول معاكس"، حسب زاخيم.
تهديد ترامب
ويقول الكاتب إن ترامب قد يضطر في مرحلة من المراحل إلى إصدار أوامره للقوات الأميركية بإطلاق النار على "المشاغبين، الذين قد يكون من بينهم مقاتلون إيرانيون".
فإذا ما اضطرت القوات الأميركية إلى فتح نيرانها على الإيرانيين -كما يتخيل زاخيم- فإن آيات الله قد يعتبرون ذلك فرصة لهم كي يحشدوا "غلاة القوميين" من الجماهير الإيرانية ولإصدار تعليماتهم لعملاء طهران، أو حتى فيلق القدس، لمهاجمة المنشآت الأميركية في العراق.
وربما راهن سليماني على أن ترامب قد لا يكون راغبا للثأر بإطلاق العنان لجبروت القوة الأميركية بغية استئصال الوجود الإيراني في العراق، استنادا إلى استياء الرأي العام الأميركي من تورط واشنطن في صراعات "لا تنتهي" بالشرق الأوسط.
ويرى الكاتب في مقاله أن أي تصرف من ذلك القبيل قد يوقع الجيش الأميركي مرة أخرى في وحل صراع "طويل" بمنطقة الشرق الأوسط، ما قد ينال من آمال ترامب في إعادة انتخابه أكثر من أي شيء آخر.
ويكره ترامب أن يكون "خاسرا" في العراق، لكن تلك الصورة تتضاءل أمام احتمال خسارته انتخابات الرئاسة الأميركية، فإذا كان إنقاذ حظوظه في إعادة انتخابه -وفقا لدوف زاخيم- يستدعي ترك العراق تحت رحمة إيران، فإن ترامب لن يتردد في فعل ذلك.
===========================
واشنطن بوست :الشرق الأوسط.. سنة جديدة مضطربة؟
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104897/الشرق-الأوسط--سنة-جديدة-مضطربة-
لا يتطلب الأمر كرة بلورية لتوقع أن 2020 في الشرق الأوسط ستكون سنة صاخبة تمور بالاضطرابات. فالحرب الأهلية الليبية نحت منحى خطيراً، في وقت تنضم فيه قوات تركية إلى المشهد بينما تواصل قوات الجيش الوطني الليبي الزحف نحو العاصمة. واليمن ما زال مدمَّرا، على الرغم من الجهود الأخيرة لخفض تصعيد النزاع. والحرب الأهلية السورية مستمرة في التمدد على نحو خطير، مع ظهور موجة جديدة ضخمة من اللاجئين الفارين من أعمال العنف في إدلب. والاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق تتحدى الحكومة العراقية، التي تستعد لتداعيات المواجهة المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران. وإسرائيل والسلطة الفلسطينية يمكن أن يغيرا بشكل جذري علاقتهما، في وقت تتلاشى فيه احتمالات حل الدولتين. والحركات الاحتجاجية عبر المنطقة يمكن أن تزعزع ستة أنظمة.
وفي ما يلي ثلاثة اتجاهات ينبغي مراقبتها في الشرق الأوسط خلال العام الجديد.
1. كل الحكومات متوترة بشأن انتخابات 2020 الأميركية.
عادة عندما تتغير الحكومة الأميركية، تظل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط ثابتة ومنسجمة. ولكن ذلك لم يعد صحيحاً الآن. فإذا حل رئيس «ديمقراطي» محل دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، ستتوقع الأنظمة الشرق أوسطية سياسات مختلفة جداً بخصوص مواضيع محورية مثل الاتفاق النووي مع إيران، والعلاقة الإسرائيلية- الفلسطينية، والعلاقات مع تركيا، والتحالفات في الخليج. أما إن بقي ترامب في الرئاسة، فإنه سيكون متحرراً من القيود، ومقتنعاً بنجاحه الانتخابي بأن حتى أكثر سياساته إثارة للجدل كانت على صواب.
وأمام هذه السيناريوهات المستقبلية الممكنة المختلفة، يمكن أن تختار الحكومات الشرق أوسطية إحدى مقاربتين. فهي لديها أسباب وجيهة لتتوخى الحذر، وتتواصل مع جانبي الانقسام الحزبي الأميركي قصد ضمان الاستمرارية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. غير أن بعضها قد يرى انغلاق نافذة الفرص لأهداف عزيزة على قلبه – من قبيل خطوات قد تكون مزعزعة للاستقرار قد ترغب إدارة ترامب في تشجيعها، لأنها ترى امتيازات سياسية ممكنة. وهذا يعني أن ثمة خطراً عالياً على نحو غير عادي في أن تقوم إسرائيل بضم الضفة الغربية أو توجيه ضربة عسكرية كبيرة لـ«حزب الله» خلال الأحد عشر شهراً المقبلة.
ثانياً: السيطرة على النزاعات في الخليج تزداد صعوبة: يبدو أن إيران لا ترى أي فرص دبلوماسية أمامها، لذا شنت هي ووكلاؤها سلسلة من الهجمات التصعيدية على المصالح الأميركية. وبعد أن تحاشت الرد على حوادث سابقة مثل الهجمات المشتبه في أنها إيرانية على ناقلات النفط في خليج عمان، قصفت الولايات المتحدة أهدافاً تابعة لـ«كتائب حزب الله» في العراق. ولهذا، علينا أن نتوقع استمرار التصعيد عبر منطقة الخليج والعراق وسوريا وحتى لبنان مع استمرار هذه الديناميات، كما أن تعقيد الوضع، وعدد المخربين الممكنين، وحالة عدم اليقين التي خلقها الاضطراب في واشنطن.. كلها عوامل تزيد من خطر تصعيد غير مقصود.
والواقع أنه حتى من دون حرب، فإن العراق سيعاني كضحية جانبية لهذه المواجهة، في وقت بات فيه ممزقاً بين علاقاته الوثيقة مع كل من إيران والولايات المتحدة. واللافت هنا أن إدارة ترامب تخلت عن الإجماع الاستراتيجي الأميركي الذي يقول بضرورة دعم الحكومة العراقية التي خلقتها الولايات المتحدة إلى حد كبير – وركزت بدلاً من ذلك على مواجهة إيران وحلفائها بعزم وتصميم، رغم أن ذلك يعرّض حملة الائتلاف ضد تنظيم «داعش» للخطر. ومثلما كان متوقعاً، كانت الضربة الأميركية ضد مليشيا «الحشد الشعبي» وعناصر من «حزب الله العراقي»، وهما مدعومان من الخارج، مزعزعة للاستقرار، حيث هاجم محتجون السفارة الأميركية في بغداد، في وقت أصبح فيه الرأي الشعبي الذي كان مركزاً على الوجود الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة مناهضاً للولايات المتحدة. وعليه، علينا ألا نتفاجأ إذا بدأ سياسيون عراقيون يطالبون بمغادرة القوات الأميركية للبلاد.
ثالثاً: الاحتجاجات ومزيد من الاحتجاجات
موجة الاحتجاجات التي اجتاحت الشرق الأوسط في 2019 ضاهت احتجاجات «الربيع العربي» في 2001 – بل كانت أكثر إثارة للانبهار منها من بعض النواحي. فالمحتجون تحدّوا الأنظمة في العراق ولبنان، وفرضوا التغيير السياسي في الجزائر، وأطاحوا بالنظام السوداني. والمزيد منها قادم. الأزمة الاقتصادية اللبنانية تتقاطع مع الاحتجاجات بطرق غير مسبوقة، بينما فتح الموتُ المفاجئ لأحمد قايد صالح الرجل القوي العسكري الجزائري وانتخابُ رئيس جديد، البابَ أمام إمكانية تغيير حقيقي. والانتقال الديمقراطي اللافت في السودان سيخضع لاختبار عسير. فالاستياء الشعبي كان يتراكم في هذه البلدان – وغيرها – على مدى سنوات، في ظل استياء واسع بسبب تفاقم البطالة، ونقص المواد الغذائية، وتردي الخدمات العامة أو غيابها، وفساد الحكومات وقمعها، وكلها عوامل تضخمت مع نفاد صبر جيل جديد. فكانت موجات الاحتجاجات الجديدة مسألة وقت فقط.
ولا شك أن نجاح السودان اللافت يمثّل بارقة أمل في إمكانية قطع الحركات الاحتجاجية مع الأنساق الأخيرة للفشل في 2020. فالمحتجون تعلموا من الإخفاقات السابقة، فأبدوا قدراً لافتاً من المرونة والإبداع والانضباط السياسي. غير أنه ينبغي الانتظار لرؤية ما إن كانت هذه الاحتجاجات السلمية المستمرة ستتحول إلى عنف، في وقت تتهرأ فيه ائتلافات المعارضة المنظمة بشكل فضفاض وتستخدم فيه الأنظمة التي عيل صبرها أساليب بوليسية أشد وأقسى.
ففي العراق ولبنان، لم تُبطئ الهجمات العنيفة للحكومتين على المحتجين تلك المظاهرات – ويمكن أن تتصاعد وتتطور من الضرب والاعتقال إلى القتل.
وعليه، ينبغي أن نتوقع أن تجلب هذه الاتجاهاتُ الثلاثة عدة أزمات خلال هذه السنة الانتخابية في الولايات المتحدة، مما سيؤثّر في شكل التحديات التي ستنتظر الإدارة الأميركية المقبلة.
مارك لينتش*
*أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن الأميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
الصحافة البريطانية :
مقال بالغارديان: اغتيال سليماني قد يكون أفدح خطأ لسياسة ترامب الخارجية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/4/مقال-بالغارديان-اغتيال-إدراة-ترامب-للجنرال-سليماني-قد-يكون-أفدح-خطأ-للسياسة-الخارجية
يقول أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك محمد بازي إن الرئيس دونالد ترامب ورث سلاما نسبيا، لكن اغتيال إدارته للجنرال قاسم سليماني يوم الخميس قد يتبين أنه أفدح خطأ للسياسة الخارجية الأميركية، وقد يؤدي إلى حرب مع وكلاء إيران في كل أنحاء الشرق الأوسط، مما يبدد رغبة ترامب المفترضة في إخراج الولايات المتحدة من صراعاتها اللانهائية.
ولكن تأثيره الفوري الأكثر ترجيحا سيكون زيادة الضغط على الحكومة العراقية لطرد القوات الأميركية من العراق، وهذا يعني أن تمد إيران نفوذها الكبير -الممتد بالفعل- على الحكومة والمجتمع العراقي.
وذكر الكاتب أن سليماني لم يكن جنرالا أو زعيم جواسيس عاديا، وأنه ربما كان الرجل الثاني الأقوى في النظام بعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وكان يرعى "عبادة الشخصية" في الداخل والخارج كقائد بطولي ومخطط عسكري صمم توسع النفوذ الإيراني عبر الشرق الأوسط، حيث امتدت المليشيات الشيعية والعملاء من العراق وسوريا إلى لبنان واليمن.
وينسب إلى سليماني الكثير من الإيرانيين والعراقيين، دورا رئيسيا في هزيمة تنظيم الدولة. كما ساعد في تنسيق القوات الإيرانية لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، وسيكون هناك ضغط هائل على إيران وحلفائها للثأر لمقتله.
وأشار بازي إلى أن ترامب عندما تولى منصبه لم تكن هناك أزمة أميركية مع إيران، لكنه خلق واحدة، مدفوعا من مستشارين متشددين أيد الكثير منهم غزو العراق عام 2003، ورغبته في التراجع عن أحد أهم إنجازات سلفه باراك أوباما في السياسة الخارجية.
ففي مايو/أيار 2018 انسحب ترامب فرديا من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات الأميركية التي شلت الاقتصاد الإيراني.
وكان ترامب يذكر دائما رغبته المفترضة في إنهاء تدخل الولايات المتحدة في الحروب الخارجية، في سوريا والعراق وأفغانستان، لكن منذ مايو/أيار 2019 حشدت وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 14 ألف جندي في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، يرى بازي أن النظام الإيراني أخطأ أيضا في الحسابات وتجاوز، محاولا زعزعة استقرار المنطقة بإلحاق أضرار بالسعودية والإمارات على دعمهما حملة ترامب "أقصى ضغط". وعندما تردد ترامب في القيام بعمل عسكري في عدة مناسبات، أدلى القادة الإيرانيون بتصريحات متبجحة عن ضعف الولايات المتحدة.
===========================
 
الفايننشال تايمز: طبول الحرب بين واشنطن وطهران
https://www.raialyoum.com/index.php/الفايننشال-تايمز-طبول-الحرب-بين-واشنط/
 
 
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن الغارات الجوية التي أمر بها ترامب جعلت الولايات المتحدة وإيران على أبواب الحرب.
وتذكر الصحيفة أن مبررات واشنطن لقرار الغارات الجوية واضحة. فهي حملت المليشيا المدعومة من إيران مسؤولية إطلاق صواريخ على قوات أمريكية مما أدى إلى مقتل مقاول أمريكي. وقتل مواطن أمريكي في كل الحالات خط أحمر عند واشطن.
وردا على هذا العمل أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن 5 غارات جوية على ميليشيا الحشد الشعبي، التي حاصرت أيضا السفارة الأمريكية في بغداد. وبالنسبة لواشنطن لا يزال حادث اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 عالقا في الأذهان.
ومن الناحية العسكرية، وفقا للصحيفة، فإن القضاء على قائد الجناح الخارجي للحرس الثوري إنجاز كبير بالنسبة للولايات المتحدة، بل إنه أكبر من قتل أسامة بن لادن في عام 2011.
فباعتباره قائدا لفيلق القدس، كان سليماني مسؤولا عن إنشاء كيانات وقوات موالية لإيران في الشرق الأوسط. ويشكل اغتياله في دولة أخرى استفزازا كبيرا خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة داخل البلاد.
ويطرح هذا الأمر تساؤلا بشأن سبب لجوء الولايات المتحدة إلى هذا التصعيد في هذا الوقت تحديدا، إذ حدثت أعمال عنف في السابق واكنت للولايات المتحد فرص لاستهداف سليماني. ويتمنى حلفاء الولايات المتحدة، حسب الفايننشال تايمز، أن يكون التوقيت خاضعا لاستراتيجية واضحة.
ولكن إدارة ترامب قدمت تبريرات مختلفة. فوزير الخارجيةمايك بومبيو اتهم سليماني بالتخطيط لهجمات وشيكة على أهداف أمريكية.
وتقول الفايننشال تايمز إن البيت الأبيض بدأ يصدق الدعاية التي ينشرها هو بأن النظام الإيراني على وشك الانهيار. فلاشك أن العقوبات الاقتصادية تؤثر على مؤسسات البلاد. فقد شهدت مدن إيرانية احتجاجات ومواجهات مع أجهزة الأمن قتل فيها المئات من المتظاهرين.
ولكن مقتل سليماني وحد زعماء إيران في الدعوة إلى الانتقام وإلى الاصطفاف وراء قيادة البلاد.
وترجح الصحيفة أن تلجأ إيران إلى استهداف المصالح الأمريكية، عبر أعمال إرهابية تنفذها كيانات ومليشيا موالية لطهران، أو تنفيذ هجمات إلكترونية، وقد لا يكون هذا في القريب العاجل.
وتضيف أن العراق سيكون مسرحا للمواجهات الأمريكية الإيرانية مع ما يجلب ذلك من خراب ودمار للبلاد. (بي بي سي)
===========================
التايمز: الولايات المتحدة مطالبة بوضع خطة لمواجهة الانتقام الإيراني المتوقع بعد مقتل سليماني
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-الولايات-المتحدة-مطالبة-بوضع/
نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن مقتل قاسم سليماني قضى على رجل شرير كان يقود أعمال التخريب الإيرانية في الشرق الأوسط، ولكن الولايات المتحدة مطالبة بوضع خطة لمواجهة الانتقام الإيراني المتوقع.
تقول الصحيفة إن سليماني لم يكن واحدا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين فحسب بالنظر إلى السياسة الدولية، فمسؤوله المباشر كان المرشد الأعلى على خامنئي شخصيا.
وترى أن التبرير الأمثل لقتل مثل هذه الشخصية البارزة هو تعزيز محاصرة نظام إيران العدائي. ولكنه في الوقت نفسه يثير الانتقام ويحسد الدعم والولاء للملالي. وعلى ترامب أن يطمئن الأمريكيين والحلفاء أن لديه استراتيجية لمواجهة مثل هذه التطورات.
وتضيف التايمز أن جرائم سليماني ضد الإنسانية لا تخفى على أحد. فهو رجل إيران الأول المسؤول عن زرع الفتن والإرهاب في الشرق الأوسط، فحيثما وجد شيعة حركهم من أجل النفوذ الإيراني. وأمد نظام الرئيس بشار الأسد بالدعم العسكري والمالي وهو يقمع الانتفاضة الشعبية بوحشية.
وساعد في حصار مدينة حلب وتجويع أهلها حتى يستسلموا. ودرب الحوثيين في اليمن على مهاجمة المنشآت النفطية السعودية.
وكان سليماني، حسب الصحيفة، مسؤولا مباشرا عن قتل مئات الأمريكيين وقاد جهود إخراج القوات الأمريكية من العراق، ومع ذلك فإن قرار ترامب فيه مجازفة، كما تقول الصحيفة، فبدلا من ردع إيران وأطماعها التوسعية فإن قتل سليماني قد يعزز جرأتها على تحدي المعايير الدولية.
وتقول التايمز إن ترامب يعتقد أن طهران على الرغم من تهديداتها لا تملك القدرة على تنفيذ تلك التهديدات، وترى أن الرئيس الأمريكي يمكن أن يكون على حق لأن العقوبات نخرت اقتصاد البلاد والاضطرابات الداخلية هزت أركان النظام، وربما كشف مقال سليماني عجز هذا النظام.
ولكن الصحيفة حذرت من أن هذه ليست إلا تخمينات. فإيران لم تتراجع عن الاستفزازات التي تقوم بها في المنطقة. فقد لجأت في الفترة الأخيرة إلى أعمال القرصنة باعتراض السفن في مضيق هرمز، وهاجمت ناقلات نفط في الخليج. وأكثر من ذلك فقد أسقطت طائرة مسيرة أمريكية، وقصفت أكبر منشأة نفطية في العالم في السعودية.
وترى الصحيفة أن إيران خلال 40 عاما من الثورة دعمت هجمات إرهابية على أهداف غربية ولابد أن تعرف اليوم أنها لابد من أن تتوقف عن هذه الأعمال، وإلا فإنها ستواجه عواقب قاسية.
ولكن المشكل حسب التايمز أن ترامب خلال ثلاثة أعوام من حكمه لم يكن منسجما في مواقفه من الدول المارقة. فقد سعى إلى التقارب مع فلاديمير بوتين ومع كيم جونغ أون. كما أن طهران تعتقد أنه لا يريد الحرب، وهو ما جعلها تزداد جرأة في أعمالها.
وعليه أن يطمئن حلفاءه بأنه لن يتراجع عن تبعات هذا التصعيد، بحسب التايمز.  (بي بي سي)
===========================
تايمز :"ذهب سليماني، فلا ينبغي أن تحل الفوضى محله"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50996570
ونشرت صحيفة صنداي تايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن سليماني ذهب فلا ينبغي أن تحل محله الفوضى.
تقول الصحيفة إن اغتيال القائد العسكري الإيراني الكبير، قاسم سليماني، بطائرة مسيرة أمريكية، سيجعل العالم أكثر أمنا دون شك. فخلال 20 عاما قاد سليماني فيلق القدس في الحرس الثوري في مهمة لتصدير العدوان والإرهاب الإيراني للشرق الأوسط والعالم.
وتضيف الصحيفة أن سليماني مسؤول عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين في حرب العراق، وربما عشرات البريطانيين، بتوفيره الألغام التي قتلتهم. كما سلح المليشيا الشيعية في البصرة ودعم بشار الأسد في سوريا، ومكنه من قتل الآلاف من شعبه. وزرع بذور النزاع في اليمن، مما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وسلح حزب الله لتنفيذ هجماته على إسرائيل.
وكان يخطط، حسب الصحيفة، لهجمات على دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين، وهو ما جعل الرئيس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لقتله.
وتقول التايمز إن سليماني كان يستحق دون شك ما حصل له، ولكن السؤال هو إذا ما كانت طريقة اغتياله ستفتح الباب أمام نزاع أوسع في المنطقة. وتجيب الصحيفة أن ترامب تأخر في الواقع في الرد على استفزازات إيران، وآخرها إسقاط طائرة مسيرة أمريكية، وقصف منشآت نفطية سعودية في سبتمبر/ أيلول، وسلسلة من الهجمات على قواعد أمريكية في العراق.
وتضيف أن ترامب حفظ درسا من تجربة أوباما هو أن عدم التحرك مثلما حدث في ليبيا عندما قتل السفير الأمريكي في بنغازي سيضعف أمريكا في العالم.
وترى الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لم يكن منصفا عندما عبر عن انزعاجه من موقف حلفائه الأوروبيين ووصفهم بأنهم لم يكونوا صريحين. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الألمانية قالت إن القتل كان ردا على استفزاز إيراني. أما بريطانيا فهي تواجه صعوبة التفاوض بشان مستقبل علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي دون المساس بشراكتها مع الولايات المتحدة.
وتقول التايمز إنه من الواضح أن الولايات المتحدة ليس لها استراتيجية منسجمة في الشرق الأوسط. وتستبعد أن تندلع حرب ثالثة في الخليج ولكن من المؤكد أن تستمر الأعمال العدائية والحروب بالوكالة، وهو ما لا تريده أمريكا، ولا يريده الرئيس الأمريكي، الذي سيكتشف أن التدخل في الشرق الأوسط أسهل من الابتعاد عنه.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لا نوفيل تريبيون :مهمة بوتين الرئيسية عام 2020
https://arabic.rt.com/press/1073681-صحيفة-مهمة-بوتين-الرئيسية-هذا-العام-تعزيز-موقف-روسيا-على-الساحة-العالمية/
قالت صحيفة La Nouvelle Tribune، إن روسيا ستستمر في العام الجديد، في تعزيز موقعها كدولة قوية، وستواصل حل التحديات التي تواجهها وذلك وفقا لاستراتيجيتها السياسية.
في عام 2019 ، تمكنت روسيا من إجبار الكثيرين على التحدث عنها، وتعتزم مواصلة فرض "رؤيتها وأسلوبها"، مما سيعزز الوجود الروسي في الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن ذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد.
ووفقا للصحيفة، يواجه الكرملين العديد من الأسئلة والمسائل التي يتوقع حدوث تقدم كبير فيها. على سبيل المثال، يستمر الدفء بالتسلل تدريجيا إلى العلاقات بين كييف وموسكو: لقد كانت المفاوضات متوقفة منذ عام 2016، لكن صعود فلاديمير زيلينسكي إلى السلطة غير ميزان القوى. ونتيجة لذلك، في 29 ديسمبر الماضي، تمت عملية لتبادل الأسرى والسجناء بين أوكرانيا ودونباس، بعد التبادل الأول الذي جرى في 7 سبتمبر.
وشددت الصحيفة على أن روسيا ورغم منح سلطات كييف المجال للمناورة، أكدت أنها "لن تبدأ أي مفاوضات بشأن شبه جزيرة القرم".
والقضية الأخرى المهمة للكرملين هي العلاقات مع الصين وإيران، إذ تواصل الصين بشكل متزايد ترسيخ نفسها كقوة مهيمنة في الشرق، وتريد إيران أيضا ترسيخ مكانتها وتكتسب المزيد من الأهمية في المنطقة بعد تعزيز دورها في الحرب في سوريا.
الآن يبدو أن هذه الدول الثلاث، تقف على نفس الموجة ولا تتوقف عن التقارب: على سبيل المثال، في الفترة من 27 إلى 30 ديسمبر، شهد المحيط الهندي مناورات بحرية روسية – صينية –إيرانية مشتركة.
ويشير هذا المقال إلى أن هذا التحالف الاستراتيجي بين الدول الثلاث، مرتبط مباشرة بالحرب في سوريا. ويبدو أن موسكو، باعتبارها أحد أركان هذا الصراع، تكافح جاهدة لمساعدة نظام الأسد لكي يتمكن مجددا من الوقوف على الطريق الصحيح مرة أخرى، وفي عام 2020، يبدو أنها ستلعب الدور المفصلي الرئيسي في هذه القضية، وربما ستتمكن لوحدها من حل الأزمة السورية بجوانبها السياسية والإنسانية –وطبعا ستطرح من جانبها مطالب صارمة.
وما يشير إلى صحة هذا الطرح، هو الدور الذي لعبته روسيا في كبح حدة الهجوم الذي شنه الجيش التركي على شمال شرق سوريا.
==========================