الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2017

05.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :هل سيدوم تقارب تركيا من إيران وروسيا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/is-turkeys-rapprochement-with-iran-and-russia-sustainable
معهد واشنطن :الأهداف الطاقوية لروسيا في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/russias-energy-goals-in-syria
معهد واشنطن :منع إقامة مصنع للجهاديين في إدلب
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/preventing-a-jihadist-factory-in-idlib
نيوزويك: المصالحات الزائفة تمنح الأسد انتصارا سهلا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/2/نيوزويك-المصالحات-الزائفة-تمنح-الأسد-انتصارا-سهلا
ذا ديلي بيست: هل موّلت إيران صفقة الأسلحة الكيماوية بين كيم جونغ أون وبشار الأسد؟
http://www.all4syria.info/Archive/439075
نيويورك تايمز :نظام بشار يوفّر الإمدادات لقافلة تنظيم الدولة
http://alarab.qa/story/1251334/نظام-بشار-يوفر-الإمدادات-لقافلة-تنظيم-الدولة
واشنطن بوست : ترامب والقرار الكبير في سوريا
http://xeber24.org/archives/39454
نيويورك تايمز: هل يمكن أن تتخلى إيران عن سوريا؟
http://www.haqeeqa.info/أخبار/نيويورك-تايمز-هل-يمكن-أن-تتخلى-إيران-عن/
واشنطن بوست :هل يبقى الجيش الأميركي بسوريا بعد طرد تنظيم الدولة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/1/هل-يبقى-الجيش-الأميركي-بسوريا-بعد-طرد-تنظيم-الدولة
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: متى تحول الاحتجاج ضد نظام الأسد إلى حرب؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/1/إندبندنت-متى-تحول-الاحتجاج-ضد-نظام-الأسد-إلى-حرب
إندبندنت": واشنطن كررت خطأها في العراق بسوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=160216
الغارديان: الأسد على طريق الانتصار في غفلة من العالم
http://www.raialyoum.com/?p=736214
الغارديان: كيف ولماذا تخلى حلفاء المعارضة السورية عنها؟
http://www.raialyoum.com/?p=736695
الصحافة العبرية :
معاريف’: الأسد انتصر وعصر ’داعش انتهى بعد هزيمته
https://alahednews.com.lb/142057/80/-معاريف-الأسد-انتصر-وعصر-داعش-انتهى-بعد-
هآرتس :المساعدات الإسرائيلية للسوريين: 115 مليون شيكل خلال عام !
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12419f28y306290472Y12419f28
"يديعوت" تكشف مفاجأة مثيرة عن لقاء نصر الله السري بالأسد
http://arabi21.com/story/1031911/يديعوت-تكشف-مفاجأة-مثيرة-عن-لقاء-نصر-الله-السري-بالأسد#tag_49219
الصحافة الالمانية والفرنسية :
من الصحافة الألمانية: كيف غير اللاجئون البلاد؟
http://www.all4syria.info/Archive/439126
شبيغل تكشف عن وجود نحو 60 مقاتلا من جبهة النصرة في ألمانيا
http://www.raialyoum.com/?p=736724
لاكروا الفرنسية : هذه ملامح مرحلة ما بعد تنظيم الدولة بسوريا والعراق
http://arabi21.com/story/1031382/صحيفة-هذه-ملامح-مرحلة-ما-بعد-تنظيم-الدولة-بسوريا-
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :هل سيدوم تقارب تركيا من إيران وروسيا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/is-turkeys-rapprochement-with-iran-and-russia-sustainable
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
30 آب/أغسطس 2017
ساهمت الأخبار الأخيرة حول اتفاق كل من أنقرة وطهران وموسكو على التعاون بشأن محافظة إدلب الشمالية في سوريا ودفن الأحقاد التي تسببت بها الحرب الأهلية الدائرة في البلاد في بروز سؤال مهم: هل يمكن لتركيا أن تصبح صديقة حميمة، أو حتى حليفة، لإيران وروسيا في سوريا وخارجها؟ تشير الأحداث التاريخية إلى أنه سيكون من الصعب المحافظة على أي "مصافحة" بين أنقرة والدولتين المجاورتين لها - ما لم تنقطع الروابط بين تركيا وحلف "الناتو". 
كيف ينظر الأتراك إلى جيرانهم
تحيط بتركيا 12 دولة مجاورة موزعة على مجموعات تضم كل واحدة منها ثلاث دول، في الشرق الأوسط (إيران والعراق وسوريا)، والقوقاز (أرمينيا وأذربيجان وجورجيا)، وأوروبا (قبرص واليونان وبلغاريا)، ودول أخرى ساحلية على البحر الأسود (روسيا ورومانيا وأوكرانيا) يتعيّن عليها المرور عبر مضائق تركية للنفاذ إلى المياه الدولية. وتساعد علاقات أنقرة مع هذه الدول المجاورة على تفسير توجهها الحالي
تجاهل المجموعة الأكبر. طوال ستة قرون من الحكم العثماني (1299-1923)، هزم الأتراك جميع جيرانهم وحكموهم، باستثناء روسيا وإيران. وقد عظّمت هذه المقاومة هاتين الدولتين الكبيرتين من حيث عدد السكان في نظر تركيا المعاصرة وكذلك في "الرؤية العالمية" لسياسة تركيا الخارجية.
وفي حين يمكن لأنقرة التصرف بسلطوية في سياستها الخارجية تجاه الدول المجاورة الأخرى، من خلال تجاهل مخاوف هذه الدول وحتى التدخل في شؤونها الداخلية - كما كان عليه الحال في العراق وبلغاريا وسوريا مؤخراً - يشهد التاريخ على أن تركيا لا تواجه الروس أو الإيرانيين ولا تتجاهلهم.
... لكن الخوف من الروس. خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لم تنجح روسيا في تفادي فتوحات العثمانيين فحسب، بل هزمتهم مرات عديدة، مشعلةً غالباً فتيل مثل هذه الحروب. فضلاً عن ذلك، ساهمت السياسات الروسية بطرق عديدة في تراجع الامبراطورية العثمانية اعتباراً من القرن التاسع عشر. ونتيجة لهذه الحروب، استحوذت روسيا من العثمانيين على أراضٍ شاسعة، وذات أغلبية تركية ومسلمة في معظم الأحيان، حول البحر الأسود، بما فيها خانيّة القرم (التي تضم حالياً ما يسمى بجنوب روسيا وأوكرانيا) وأجزاء كبيرة من شمال القوقاز وجنوبه. وفي البلقان، دعم القياصرة الروس حركات قومية في أوساط اليونانيين والبلغاريين والصرب والرومانيين، حيث ساعدوهم على الانفصال عن الامبراطورية العثمانية، مما أدى في النهاية إلى انسحاب شبه كامل للعثمانيين من أوروبا.   
ويفسر كل ذلك خوف تركيا التاريخي المتجذر من روسيا - والسرعة التي تحركت فيها أنقرة لكي تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي عند بداية الحرب الباردة ،عقب مطالبة جوزيف ستالين عام 1946 بأراضي من تركيا. ومنذ انضمام تركيا إلى الحلف عام 1952، شكّل "الناتو" حجر الأساس للأمن التركي في وجه روسيا.
كما ساد الخوف من روسيا في تركيا لأسباب شخصية وتاريخية. فحين استحوذ القياصرة على الأرض العثمانية، كانوا في أغلب الأحيان يقومون بتطهير عرقي من السكان الأتراك والمسلمين، مرغمين بالتالي الناجين على الفرار إلى تركيا على مدى عدة العقود. وفي القرن التاسع عشر، على سبيل المثال، حين استولى الروس على منطقة شمال القوقاز من العثمانيين، طردوا السكان الشركس الأصليين - أي حوالى مليون شخص - إلى أراضٍ كانت لا تزال تحت سيطرة العثمانيين. وفي ذلك الوقت، كان عدد السكان المسلمين الأتراك في تركيا الحديثة يناهز 10 ملايين نسمة. كما أرغمت روسيا عدداً كبيراً من الجماعات التركية والمسلمة الأخرى، مثل الشيشان من شمال القوقاز والتتار من شبه جزيرة القرم، إلى التوجه نحو الامبراطورية العثمانية. ويشكّل المواطنون الأتراك الذين ينحدرون من أولئك الذين طردهم الروس قاعدةً انتخابية كبيرة، ما يُضاف إلى الصدمة التاريخية والخوف الناجم عنها - والكراهية - التي يشعر بها الأتراك تجاه روسيا.    
... وأخذ الإيرانيين على محمل الجد. يبيّن التاريخ أن العلاقات التركية مع إيران تختلف اختلافاً كبيراً عن العلاقات التركية-الروسية. فقد أصبحت الامبراطوريتان العثمانية والفارسية مجاورتين في القرن الخامس عشر حين بدأتا تتناحران لفرض سلطتهما على ما أصبح يُعرف الآن بشرق تركيا وغرب إيران. وبعد خوض حروب منهكة وغير حاسمة طوال 166 عاماً (بين عامي 1473 و 1639)، انتهت بإفلاسهما - أي نسخة القرن السابع عشر من التدمير المتبادل والمؤكد - توصّل الأتراك والإيرانيون إلى تعادل تاريخي للقوى، حيث اتفقوا على تجنب أي صراع مستقبلي مهما كان الثمن.      
ولا يزال هذا التعادل في القوى يوجه علاقات أنقرة مع طهران. وبناء على ذلك، وباستثناء بعض الحروب التي اندلعت في جميع أنحاء العراق خلال القرن التاسع عشر بين العثمانيين وسلالة القاجار وبعض مقايضات الأراضي في القرن العشرين، كانت الحدود التركية-الإيرانية الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، حيث أنها تقترب عموماً من الحدود الأصلية التي تمّ ترسيمها عام 1639.
الاستنتاجات
كما أظهرت المناقشة أعلاه، كانت سياسة أنقرة الخارجية إزاء موسكو وطهران قائمة على الخوف والحذر على التوالي. أما الروس فيتخذون موقفاً معاكساً، حيث يعتبرون تركيا دولةً مجاورة "صغيرة ومزعجة" تأثرت غالباً و"بشكل محق"، بجبروت روسيا وعقابها. والأمر ببساطة هو أن موسكو تستخف بأنقرة. ومن هذا المنطلق، تنظر روسيا بازدراء إلى سياسات تركيا في سوريا، حيث كانت أنقرة تحاول الإطاحة بنظام الأسد المدعوم من موسكو، وستبذل كل ما بوسعها لضمان عدم خروج تركيا منتصرةً من الحرب الأهلية السورية. ويتمثل الهدف النهائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا بإهانة أنقرة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل تذكير الأتراك لماذا يجب أن يهابوا الروس دوماً. وهذا يشرح، من جملة سياسات روسية أخرى، السبب الذي دفع بموسكو إلى إقامة علاقات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، وهي جماعة متحالفة بشكل وثيق مع «حزب العمال الكردستاني» في تركيا الذي حاربته أنقرة خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي حين بنت واشنطن بدورها علاقة مع «وحدات حماية الشعب» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ، ينحصر تعاون الولايات المتحدة مع الجماعة الكردية في مناطق سورية، مثل الرقة، بوجود تنظيم «داعش». ومن ناحية أخرى، وبخلاف السياسة الأمريكية، يبرز تعاون روسيا مع «وحدات حماية الشعب» في المناطق السورية الخالية من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، على غرار جيب عفرين الخاضع لسيطرة هذه «الوحدات» والذي تحيط به تركيا من الغرب والشمال، والمتمردون المدعومون من تركيا من الشرق والجنوب. ومن الواضح أن انخراط روسيا مع «وحدات حماية الشعب» معادٍ لتركيا. وبصرف النظر عن الترتيبات المؤقتة التي قد تتوصل إليها موسكو مع تركيا في سوريا، ستستخدم روسيا على المدى الطويل العديد من حلفائها ووكلائها هناك لتقويض مصالح أنقرة.
وفي حين لم تتخذ إيران موقفاً معادياً بشكل علني تجاه تركيا في سوريا، تعتبر طهران دعم أنقرة للمتمردين الذين يحاربون النظام المدعوم من إيران انتهاكاً لاتفاق تعادل القوى التاريخي بين البلدين. وبالفعل، فإن الدعم الذي يوفره كل من الطرفين إلى وكلاء متناحرين في سوريا يجعل هذه الحادثة الأقرب في الذاكرة الحديثة إلى الصراع المباشر بين أنقرة وطهران. وفي هذه المرحلة، ستحاول طهران، التي تتنامى حظوظها وحلفاؤها في سوريا، استعادة التعادل التاريخي في القوى مع أنقرة - بشروطها الخاصة. غير أنه من وجهة نظر إيران، ستتطلب هذه الاستعادة وقفاً تاماً للدعم الذي تقدمه تركيا إلى المتمردين المناهضين للأسد. وفي هذا السياق، فإن كل خطوة تتخذها إيران في سوريا وتتعلق بتركيا - والتي تشمل "المصافحة" المذكورة أعلاه بشأن محافظة إدلب - تخدم الهدف الإيراني الأوسع الرامي إلى استعادة تعادل القوى تقر بموجبه تركيا بهيمنة إيران (وبشكل أكثر علنيةً حتى روسيا) على سوريا.
ويتمثل السيناريو الوحيد الذي قد تُغيّر في إطاره تركيا نظرتها التاريخية لروسيا وإيران بقطع العلاقات مع حلف "الناتو". وفي الوقت الراهن، يتطلب هذا الاحتمال البعيد المنال مزيجاً من العقبات والظروف السيئة. ومع ذلك، فمنذ توليه الحكم في أنقرة عام 2002، أظهر «حزب العدالة والتنمية» بزعامة أردوغان معاداته للولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، أدت السياسات الأمريكية في العراق وسوريا، من بينها التعاون مع «وحدات حماية الشعب»، إلى ردود فعل ساخطة من قبل الأتراك ضد الأمريكيين امتدت خارج الدوائر الإسلامية الأساسية لـ «حزب العدالة والتنمية». إن الأحداث المفاجئة في سوريا، مثل تبادل "النيران الصديقة" بين القوات التركية والأمريكية أو وكلائها، أو استخدام «حزب العمال الكردستاني» أسلحة أمريكية الصنع ضد تركيا كان قد استحوذ عليها بطريقة ما من «حزب الاتحاد الديمقراطي»، قد تُسرّع اندلاع أزمة ثنائية. وقد يلي ذلك موجة غضب معادية للأمريكيين ولحلف "الناتو" قد يصعب كبحها، مما يرغم أنقرة في النهاية على اتخاذ القرار التاريخي باعتماد نظرة أكثر إيجابيةً تجاه إيران وروسيا على السواء
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب الجديد: "السلطان الجديد: أردوغان وأزمة تركيا الحديثة".
========================
معهد واشنطن :الأهداف الطاقوية لروسيا في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/russias-energy-goals-in-syria
نيكيتا سوغولوف
عندما بدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا، كانت الاعتبارات السياسية محفزها الأساسي أكثر منها تلك الاقتصادية. لكن الآن، في وقت تميل فيه كفة الانتصار أكثر فأكثر إلى نظام الأسد، وجدت روسيا فرصةً جديدة لترسيخ موطئ قدمها في المنطقة. وفي حين تبدو قوات المعارضة مغلوب على أمرها نسبيًا واحتمالات الاستقرار أكثر واقعيةً، تتطلع شركات الطاقة الروسية إلى تجديد استثماراتها في قطاع الطاقة السوري وتوسيعها. لكنها لا تسعى إلى التنقيب عن احتياطيات النفط السورية المحدودة واستخراجها، فهي تختزن كميات هائلة، بل تحاول الاضطلاع بدور فعال في إعادة إعمار البنية التحتية للنفط والغاز في سوريا وتشغيلها. ومن خلال هذه الجهود الحثيثة، تأمل شركات الطاقة الروسية التحكم بجزء كبير من خطوط الأنابيب ومنشآت التسييل والمصافي والموانئ، وبالتالي الاستفادة من موقع سوريا كنقطة عبور لنفط وغاز المنطقة المتجهين نحو أوروبا. وبذلك، لن تنجح روسيا في توسيع نطاق هيمنتها فحسب شرق البحر المتوسط، وهو حلم يراودها منذ حروب القوقاز في القرن التاسع عشر، بل ستتمكن من تشديد قبضتها على إمدادات الغاز الأوروبية.
المصالح الإقليمية
من الناحية الإنتاجية، لم يولِ قطاع النفط الروسي هذا القدر من الأهمية لسوريا. فاحتياطيات النفط السورية تقدّر بنحو 2.5 مليار برميل، أي 0.2% فقط من الحصة العالمية، في حين لا يكفي مخزونها من الغاز البالغ 8.95 مليارات متر مكعب لتلبية حاجاتها المحلية حتى. لكن عام 2010، دخلت "تاتنفت" السوق السوري من خلال مشروع تطوير في حقل قيشام الجنوبي قرب دير الزور، الذي يُعتقد أنه يختزن 4.9 ملايين طن من النفط. وفي عام 2013، مع دخول الحرب مرحلتها الأكثر دموية، فازت شركة "سيوز نفط غاز" الروسية بمناقصة حصرية للتنقيب عن احتياطيات الغاز البحرية السورية وتطويرها في منطقة الامتياز 12، ما زاد أصول الشركة المتواضعة قرب الحدود السورية مع تركيا. ومنذ ذلك الحين، علّقت الشركتان عملياتهما بسبب المخاوف الأمنية. لكن شركات الطاقة الروسية عازمة على العودة.
وفي عام 2015، أعلنت المديرة التنفيذية لـ “اتحاد منتجي النفط والغاز" غيسا غوتشل أنه "عندما يتوقف القتال ويستقر الوضع في سوريا، ستكون الشركات الروسية التي أرغمت على تجميد عملياتها بسبب الحرب الأهلية مستعدة لاستئناف أعمالها بسرعة وتنفيذ العقود المبرمة قبل الحرب المقدرة بقيمة 1.6 مليار دولار على الأقل". وبحلول عام 2016، تمكّنت حملة جوية روسية عشوائية وتدفق مطرد للأسلحة والمساعدات من قلب موازين الحرب إلى حدّ كبير لصالح نظام الأسد والحدّ من الضبابية السياسية السائدة، ما يؤكد أن هدف غوتشل قد يتحقق قريبًا. وفي وقت أصبح فيه الجيش السوري في موقع الهجوم، بدأ نظام الأسد يسمح للشركات الروسية بالنفاذ إلى قطاع الطاقة السوري في سابقة من نوعها. وفي شباط/فبراير من ذلك العام، سافر وفد سوري إلى موسكو للاجتماع بوزير الطاقة وأقطاب قطاع النفط حيث طلبوا من شركات النفط والغاز الروسية مساعدتهم على ترميم قطاع الطاقة المدمر في سوريا. في هذا السياق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده مستعدة لتقديم "كافة المحفزات الممكنة" إلى الشركات التي تشارك في إعادة الإعمار. وقد تشرح مقاربة مماثلة، أقله جزئيًا، السبب الذي دفع بالحكومة السورية في تموز/يوليو 2017 إلى عرض نسبة 25% من أرباح حقول النفط والغاز المحررة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" على شركة "إيفرو بوليس"، وهي شركة مقاولات عسكرية روسية يُزعم أنها مملوكة من يفغيني بريغوجين، وهو صديق مقرب لبوتين.
قيمة سوريا بالنسبة إلى روسيا
قبل اندلاع الحرب، واجهت شركات النفط والغاز الروسية منافسة شرسة من إيران التي خططت لبناء خطوط أنابيب تمر في إيران-العراق-سوريا من قطر، التي سعت إلى ربط حقولها الغازية بتركيا من خلال أنابيب تمر في سوريا، وعبر مصر، التي أملت توسيع "خط الغاز العربي" من الأردن إلى تركيا. واحتاج قطاع الطاقة الروسي إلى استراتيجية سورية من شأنها، بحسب جيف مانكيو من "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، أن "تحرص على عدم إقدام أطراف أخرى على زيادة إمداداتها بطريقة تنافس الروس". وكانت شركات النفط الروسية، مدركةً قيمة سوريا كمركز لنقل النفط والغاز أكثر منه دولة مزودة، سعت إلى إيجاد وسيلة للمشاركة في مشاريع الطاقة السورية وليس التنافس معها. وفي ظل الدعوة التي وجهتها سوريا عام 2016، لاحت هذه الفرصة أمام الروس. وفي حال قبلت شركات الطاقة الروسية طلب سوريا، ستكتسب سيطرة كبيرة على قطاع الطاقة السوري، إذ إنها ستطالب بالقسم الأكبر من الحصص في الاستثمارات المغامرة التي تمدّها بالقوى البشرية والإمدادات المطلوبة. وبهذه الطريقة، سيضمن قطاع النفط والغاز الروسي أن أي بلد يدرس احتمال شحن منتجاته النفطية عبر مرافئ وخطوط أنابيب سوريا سيرغم على التماس رضا روسيا، إن لم يضطر إلى التفاوض معها مباشرة. ونتيجةً لذلك، ستقلل شركات النفط الروسية المنافسة من إيران أو العراق أو قطر أو السعودية. كما أن السيطرة على مشاريع مماثلة تعني أن روسيا ستتمتع أقله جزئيًا بالقدرة على التحكم بنحو 50.5 مليار متر مكعب/سنويًا من صادرات الغاز الطبيعي، أي ما يعادل 5.5 مرات أكثر من احتياطيات سوريا كاملة ونحو 27 في المائة من صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية السنوية.
فضلًا عن ذلك، يمكن أن يساعد الاستثمار في بنية الطاقة التحتية في سوريا على ضمان مصالح روسيا النفطية والغازية في دولة العراق المجاورة حيث وقعت شركة "سترويترانسغاز" اتفاقًا مع الحكومة العراقية لإعادة بناء خط أنابيب كركوك-بانياس الذي سيربط حقول "لوك أوجل" قرب البصرة وحقول "غاز بروم" قرب كركوك بميناء بانياس السوري الصديق، على بعد 35 كيلومترًا شمال منشأة روسيا البحرية في طرطوس. وكان قد تمّ تعليق المشروع عام 2011 بسبب تنامي الاضطرابات في المنطقة، ولكن لم تبرز مؤشرات كثيرة على التخلي عنه بالكامل. وفي حال استؤنف، بإمكان روسيا أن تحظى بشبه احتكار لمصالحها في المنطقة، إذ يمكن للشركات الروسية إرسال نفطها وغازها عبر خطوط أنابيب بنتها روسيا ليتّم شحنها من ميناء تحميه البحرية الروسية
أخيرًا، من شأن استثمار روسي كبير في مشاريع طاقة سورية أن يبرر استمرار الوجود العسكري في المنطقة، نظرًا إلى أن البحرية والقوات الجوية الروسية لا تعتزم مغادرة سوريا قريبًا. ففي كانون الثاني/يناير 2017، أبرمت روسيا وسوريا اتفاقًا يمتد على 49 سنة يسمح لروسيا بالإبقاء على أسطولها البحري في ميناء طرطوس، الذي تعتزم توسيعه ليشمل 11 سفينة حربية إضافةً إلى غواصات نووية، في وقت صادق فيه الدوما في تموز/يوليو على مشروع قانون لإنشاء قاعدة جوية روسية جديدة في سوريا. تجدر الملاحظة أن السيطرة على أجزاء كبيرة من بنية الطاقة التحتية في سوريا، الأساسية لاقتصاد البلاد، لا تمكّن روسيا من تبرير وجودها العسكري باعتباره دفاعًا عن مصالحها الاقتصادية فحسب، بل أيضًا تمنحها القدرة على ممارسة نفوذ أكبر على الحكومة السورية، ما يضمن دعم النظام لأي سياسات تفضيلية.  
المخاطر والمكاسب
يمثل اقتصاد روسيا المتعثر التحدي الأكبر أمام تحقيقها هذا الهدف. فانخفاض أسعار النفط والاحتياطي النقدي الذي يُستنزف بسرعة يحولان دون سعي روسيا إلى إعادة إعمار مكلفة. كما أن مثل هذا التعهد يتطلب قدرًا من الاستقرار السياسي الذي لم يتمّ بلوغه بعد. غير أن تحسين الاقتصاد المحلي والاستقرار السوري ليسا وهمًا، حيث يقدّر تحليل أجراه "البنك الدولي" أنه بحلول عام 2019، سيكون الاقتصاد الروسي قد تعافى بالكامل من الركود الذي دام سنوات طويلة في وقت يشعر فيه تجار السلع الأساسية، بتشجيع من تدابير التقشف المتوقّع من "أوبك" اتخاذها لمواجهة الإنتاج المفرط، بتفاؤل حذر حيال ارتفاع أسعار النفط. ويتزامن كل هذا مع انتخابات روسية يتوقع بوتين فوزه الأكيد فيها، ما يضمن إمكانية مواصلة نظامه السعي وراء تطبيق سياسة خارجية طموحة على نحو متزايد. في هذه الأثناء، وفي حين أن عمليات وقف إطلاق النار ومناطق الحد من التصعيد في سوريا هشة، توفّر المسار الأوضح للسلام منذ كانون الأول/ديسمبر 2016. وعليه، ومتى يحين الوقت، ستستفيد شركات النفط والغاز الروسية من التزام بلادها بنظام الأسد، ما يضمن بقاء روسيا لاعبًا مهيمنًا في المنطقة لسنوات عديدة.
ومن شأن القيام بذلك أن يقرّب روسيا من تحقيق بعض أهدافها الجيوسياسية الطويلة الأمد. أولًا، إلى جانب خطي أنابيب "السيل الشمالي 2" و"التيار التركي" عبر بحري البلطيق والأسود، ستكمّل السيطرة على "الحنفية" السورية طرق تصدير النفط الثلاثية التي تتلقى عبرها أوروبا الغاز. وبهذه الطريقة لن تتجنب روسيا المرور في دول أوروبا الشرقية وبالتالي رسوم العبور فحسب، بل سيصبح الاتحاد الأوروبي حينها عاجزًا عن شراء الغاز من أي دولة مصدّرة، بما فيها دول الشرق الأوسط، من دون إبرام صفقات بشكل مباشر أو غير مباشر مع روسيا. ثانيًا، من شأن تواجد طويل الأمد في سوريا أن يعزّز هيمنة روسيا في شرق البحر المتوسط. وستمثل قاعدة بحرية ومطارات قادرة على استيعاب أكبر وجود عسكري روسي خارج حدودها تحديًا كبيرًا لكلّ من شركات الطاقة الغربية العاملة في المنطقة، على غرار "نوبل غاز"، والدعم العسكري الذي توفره. ونتيجةً لذلك، ستقترب روسيا أكثر من ميزان قوى عالمي متعدد الأقطاب سعت إليه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
========================
معهد واشنطن :منع إقامة مصنع للجهاديين في إدلب
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/preventing-a-jihadist-factory-in-idlib
فابريس بالونش
في تموز/يوليو 2017، استحوذت «هيئة تحرير الشام» [«الهيئة»] على كامل الحدود السورية-التركية في محافظة إدلب وعلى العاصمة السورية لإقليم إدلب على حساب حليفها السابق «أحرار الشام». وجاءت هذه الخطوة بعد عدة أشهر على استسلام المتمردين لقوات النظام في حلب والقوات المتحالفة معها في كانون الأول/ديسمبر 2016، حين التزمت عندئذ «هيئة تحرير الشام» بفرض هيمنتها على التمرد السوري بأكمله. ومن خلال قيامها بذلك، سعت إلى إرغام حلفائها السابقين على الخضوع لإستراتيجيتها الجهادية، في حين اتخذت من منطقة إدلب مقراً لها.   
تفوّق «هيئة تحرير الشام»
في 28 كانون الثاني/يناير 2017، تم تشكيل «هيئة تحرير الشام» من خلال اندماج العديد من فصائل المتمردين المرتبطة بـ  «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً). وشملت هذه الفصائل «حركة نور الدين الزنكي»، و«جبهة أنصار الدين»، و«لواء الحق»، و«جيش السنة». ومع ذلك، فمن خلال سعيها إلى إحكام قبضتها على التمرد، فشلت «هيئة تحرير الشام» في ضمّ حليفها الرئيسي السابق، «أحرار الشام». ونتيجةً لذلك، انشقت العديد من كتائب «أحرار الشام»  والتحقت بـ «هيئة تحرير الشام»، في حين انضم آخرون مثل «الجيش السوري الحر»، و«صقور الشام»، و«الجبهة الشامية» إلى «أحرار الشام» من أجل الاحتماء من «هيئة تحرير الشام». وعلى الرغم من استيعاب «أحرار الشام» لعناصرها الجديدة، لم تحصّن «الحركة»  نفسها عسكرياً وبقي تماسكها مزعزعاً - مما جعل من غير المرجح أن تتمكن «الحركة» من منع المزيد من الانشقاقات لصالح «هيئة تحرير الشام». 
ومنذ عام 2014، ساهمت التجسيدات السورية المختلفة لـ تنظيم «القاعدة» في إقصاء كتائب «الجيش السوري الحر» بشكل منهجي في شمال غرب سوريا إما من خلال قتل عناصرها أو ضمها إليها. واليوم، تراجع عديد «الجيش السوري الحر» في منطقة إدلب إلى بضعة آلاف مقاتل، في غربلة ساهمت في حدوثها حركة «أحرار الشام» - وهو أمر يجدر ذكره نظراً لأنه حصل نتيجة الانقسام اللاحق بين «أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام». وفي شتاء 2017، هاجم فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا حتى «جند الأقصى»، فصيل متطرف قاتلت «هيئة تحرير الشام» و «جبهة النصرة» قبلها إلى جانبه. وهكذا، اضطرت الجماعة الجهادية الصغيرة إلى التفكك، حيث انضم بعض أعضائها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في حين التحق آخرون بـ «الحزب الإسلامي التركستاني» (الذي كان يُعرف سابقاً باسم «حركة تركستان الشرقية الإسلامية»)، أحد أهم حلفاء «هيئة تحرير الشام». ويضمّ «الحزب الإسلامي التركستاني» الآلاف من مقاتلي الأويغور الذين قدموا أساساً من شينجيانغ، الصين (المعروفة أيضاً باسم شرق تركستان)، والذين يقاتلون في سوريا ويعيشون مع أسرهم بين جسر الشغور وأريحا.
واليوم، تشكّل «هيئة تحرير الشام» أكبر جماعة متمردة في سوريا ومحافظة إدلب على حد سواء. ومن بين مقاتلي «الهيئة» الذين يناهز عددهم 30 ألف عنصر والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد، يتمركز نحو الثلثين في منطقة إدلب. وغالباً ما تستقطب «هيئة تحرير الشام» المزيد من المجندين عقب الانتصارات العسكرية. وعلى وجه الخصوص، في تموز/يوليو 2017، شملت الكتائب الجديدة لـ «أحرار الشام» التي انضمت [إلى «الهيئة»] «أسود الإسلام»، ومقرهم جنوب شرق محافظة إدلب؛ و«أسود المعرة»، ومركزهم في معرة النعمان؛ وجماعة خاضعة لسلطة أمير الدانة، وهي بلدة صغيرة شمال إدلب. كما تعززت صفوف «هيئة تحرير الشام» في إدلب من خلال مقاتلين خارجين من جيوب كانت خاضعة سابقاً لسيطرة المتمردين وأصبحت حالياً تحت سيطرة الجيش السوري، على غرار الزبداني وحي الوعر في حمص والقابون وداريا وغيرها. فضلاً عن ذلك، قد يصل نحو 1500 مقاتل من «هيئة تحرير الشام» وعائلاتهم قريباً من قرية عرسال اللبنانية، حيث نفذ «حزب الله» والجيش اللبناني حملة ضد الجهاديين السنّة. وحتى الآن، يمكن تسجيل حدوث عملية انشقاق كبيرة واحدة في صفوف «الهيئة»: تلك التي نفذتها «حركة نور الدين الزنكي» التي انفصلت عن «هيئة تحرير الشام» لتصبح قوة مستقلة في أواخر تموز/يوليو 2017.    
نظم تحكم «هيئة تحرير الشام»
خلال تقييم نقاط قوة «هيئة تحرير الشام»، قد يكون وجودها غير المستقر في المنطقة مضللاً. وبالفعل، تعتمد «الهيئة» على قدرة شبكتها أكثر من اعتمادها على تكديس الأراضي. فخلال تموز/يوليو الماضي، قامت بطرد جماعات منافسة من مدينة إدلب ومن بلدات أصغر مثل معرة النعمان وسراقب وأتارب، وجميعها معاقل سابقة لـ «الجيش السوري الحر». وعند احتلال مثل هذه المجتمعات، تتوخى «هيئة تحرير الشام» الحذر والتعقل بغية تجنب إثارة عداء السكان المحليين.    
وفي الأقسام الجنوبية والشرقية من المحافظة، تكتفي «هيئة تحرير الشام» بغزواتها السابقة للقواعد العسكرية للجيش السوري كما حصل في أبو الظهور. وأخيراً، تحتفظ بمعاقل بالقرب من حلب (في الضواحي الشمالية الغربية)، وحماه (خان شيخون)، واللاذقية (جسر الشغور)، التي يمكنها من خلالها استكشاف فرص للتوسّع ضد النظام السوري. أما المناطق الأخرى التي لا يسكنها العرب السنة فهي أكثر صعوبة في السيطرة عليها. وعلى نطاق أوسع، لا تسعى «هيئة تحرير الشام» إلى استمرارية جغرافية بل إلى السيطرة على نقاط إستراتيجية يمكنها من خلالها شن غارات، بما في ذلك ضد قرى مثل كفرنبل، وهو معقل مناهض للإسلاميين. وبعد أن استمدت الولاء من الفصائل المحلية في جميع أنحاء منطقة إدلب، بإمكان «هيئة تحرير الشام» حشد آلاف المقاتلين الإضافيين، كما هو الحال في هجوم حماة ضد الجيش السوري في ربيع 2017.     
ويتيح المعقل الرئيسي لـ «هيئة تحرير الشام»، الذي يشمل منطقة الحدود مع تركيا من جسر الشغور إلى باب الهوى، التحكم بشكل منقطع النظير بكل من المدن والريف. ويمكن إيجاد نقطة ضعف وحيدة في منطقة يسكنها التركمان شمال اللاذقية، وهي محمية تركية صغيرة تستخدم معبر اليمضية الحدودي. وتُعتبر السيطرة الشاملة على الحدود التركية-السورية أمر أساسي لكي تؤكد «هيئة تحرير الشام» سلطتها على المحافظة وقدرتها على الهيمنة على الفصائل الأخرى. فمثل هذه السلطة تمكّن الجماعة الجهادية من احتكار المساعدات الإنسانية وكافة أنواع التجارة مع تركيا من خلال هذا المعبر. وبالفعل، بينما تمارس مختلف الجماعات أعمال التجارة مع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، تأتي المساعدات الإنسانية من تركيا بشكل شبه حصري، علماً بأن إطعام سكان المنطقة الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة، نصفهم تقريباً من المشردين داخلياً، أمر ضروري. بالإضافة إلى ذلك، إذا تعذّر على الفصائل الأخرى الحصول على الأسلحة من تركيا والمنطقة الحدودية التي تسيطر عليها تركيا بين عزاز وجرابلس، فإنها قد تلجأ إلى الحكومة السورية لتجنب دمارها إذا استمر الوضع الراهن.
وفي 22 آب/أغسطس، أعلنت «هيئة تحرير الشام» عن تعزيز سيطرتها على كافة اللجان المحلية - التي تتألف من المدنيين الذين يوفرون الخدمات العامة ويوزعون المساعدات الإنسانية من الخارج - ضمن "المنطقة المحررة". وبشكل يثير الفضول، أعقب هذا التصريح بياناً أصدرته تركيا طلبت بموجبه إنشاء هيئة مدنية لإدلب تتولى إدارة المساعدات الإنسانية والمعابر الحدودية، وتهدد خلاف ذلك بوقف المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، فإن «هيئة تحرير الشام» تدرك أن تركيا لن تخاطر بدعوة مئات الآلاف من السوريين الجائعين إلى حدودها، وهو تدفق لا يمكن التحكم به. وسيكون أول هؤلاء الوافدين من المشردين داخلياً الذين ستغص بهم المخيمات بشكل كبير، بسعيهم للحصول على الحماية من عمليات القصف التي يشنها النظام السوري.
الهجمات الانتحارية والتصرف التركي المحتمل
بالنسبة لـ«هيئة تحرير الشام»، تشكل مخيمات المشردين داخلياً مواقع مثالية للتجنيد حيث يمكن للجماعة استغلال بؤس السكان الضعفاء. فعلى سبيل المثال، قام الجهاديون بتجنيد آلاف المراهقين لاستخدامهم ككبش فداء في المعركة على الراموسة في آب/أغسطس 2016، مما سمح بخرق الحصار المفروض على حلب مؤقتاً. وعلى الرغم من أن المعركة لم تكن ضرورية على الصعيد العسكري، إلّا أنّها هدفت إلى تعزيز مكانة «هيئة تحرير الشام»، التي أعيد تشكيلها من «جبهة فتح الشام» لكنها انفصلت بشكل ودي عن زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وتحتاج المنظمة الإرهابية الآن إلى تجنيد الانتحاريين بشكل مستمر، وهم من بين أفضل ما تملكه في الحرب. وفي حين تستقطب الهجمات الانتحارية إعجاب وتقدير قادة جهاديين آخرين، إلا أنها تخيفهم في الوقت نفسه لأنهم يدركون أنهم ليسوا بمنأى عنها. وفي إطار نشره للمهاجمين الانتحاريين، توافق زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني تماماً مع وصف "شيخ الجبل" الذي تحدث عنه برنارد لويس في كتابه "ذي أساسينز" ["الحشاشون... فرقة ثورية في تاريخ الإسلام"]. وعلى وجه التحديد، يمكن أن تعتمد «هيئة تحرير الشام» على «الحزب الإسلامي التركستاني» لتأمين أعداد كبيرة من الانتحاريين الذين تمّ تلقينهم إيديولوجياً في معسكراته التدريبية للأطفال بالقرب من جسر الشغور. يُذكر أن الانتحاريين الأويغوريين سبق لهم أن حاربوا على الخطوط الأمامية للمعركة على الراموسة.
وبالنظر إلى التطورات الأخيرة، لا ترغب أي جهة حكومية في تحويل محافظة إدلب إلى مصنع جهادي. وعلى وجه الخصوص، قد تصبح لدى تركيا المحفزات اللازمة للتدخل عسكرياً استناداً إلى التهديد الإرهابي ومصالح أنقرة الجيوسياسية. ويقيناً، أن الأتراك يولون أولوية لمنع تأسيس كيان مؤيد لـ «حزب العمال الكردستاني» يعمل بين عفرين ونهر دجلة. ومع ذلك فإن مستقبل إدلب يدخل أيضاً في حسابات أنقرة، وقد تصب التطورات هناك في صالح الأكراد أو ضدهم. وبالفعل، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في إقامة منطقة خاضعة للوصاية التركية في إدلب شبيهة بتلك القائمة في ممر أعزاز-جرابلس. وإذا تصرف الأتراك، قد تؤدي خطتهم العسكرية إلى ضربة في سوريا تمتد على مسافة خمسة وثلاثين كيلومتراً تقريباً، من جسر الشغور إلى باب الهوى، بما في ذلك مدينة إدلب. ومن شأن هذه الحملة أن تؤدي حتماً إلى معركة كبيرة مع «هيئة تحرير الشام» التي تحتل المنطقة نفسها على وجه التحديد.
عدم وجود خطط طويلة الأمد لإمارة «هيئة تحرير الشام»
يدرك أبو محمد الجولاني أنه فور دحر تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب روسيا وتركيا وإيران، سيحوّلون نارهم نحو جماعته. ورهناً بتطورات الحملة المناهضة لـ تنظيم «داعش»، والتعاون بين هذه الجهات الخارجية، قد يكون أمام جولاني عاماً واحداً أو عامين قبل أن يحين وقت جماعته. ويدرك بالتالي أن هدفه الرئيسي لا يتمثل بإقامة إمارة إسلامية دائمة في إدلب، وإنما تأسيس قاعدة تجنيد لجيشه من الجهاديين، وفقاً للمبادئ التي وضعها الظواهري: "يجب أن تركز إستراتيجية الجهاد في الشام على حرب العصابات... لا تنشغلوا في التمسك بالأرض".
وتفسر مثل هذه اللغة سبب سعي المجتمع الدولي بإلحاح إلى التصدي لـ «هيئة تحرير الشام»، التي تزداد قوةً يوماً بعد يوم، من دون انتظار التدمير الكامل لتنظيم «الدولة الإسلامية». على اللاعبين الدوليين أن لا يعتمدوا على المتمردين المعتدلين، أو «أحرار الشام»، لتحقيق هذا الهدف. وفي الواقع، يجب أن تكون مقاربة التحالف الدولي الشاملة تجاه «هيئة تحرير الشام» في إدلب مماثلة تماماً لتلك التي ينتهجها إزاء تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة وأماكن أخرى. وسيؤدي عدم القيام بذلك حالياً إلى تكبّد تكاليف باهظة في وقت لاحق.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
نيوزويك: المصالحات الزائفة تمنح الأسد انتصارا سهلا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/2/نيوزويك-المصالحات-الزائفة-تمنح-الأسد-انتصارا-سهلا
تناولت مجلة نيوزويك الأميركية الحرب السورية المستعرة في البلاد منذ سنوات، وقالت إن التسويات أو المصالحات الزائفة التي يفرضها النظام السوري على بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة تمنحه نهاية المطاف انتصارا سهلا.
فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب فراس حنوش قال فيه إن العامين الماضيين شهدا عددا كبيرا من التسويات المخادِعة بين النظام السوري والمعارضة، وهي التي يصفها النظام بأنها اتفاقات "المصالحات الوطنية" التي تقود الجانبين إلى حلول وسط تخلصهما من معارك الاستنزاف الوجودي.
وأضاف الكاتب أنه لتحقيق هذه التسويات فإنه ينبغي الدخول فيها بحسن نية، لكن مصطلح "المصالحة الوطنية" في سوريا يستخدم للإشارة إلى العودة إلى حكم آلة رئيس النظام السوري بشار الأسد القاتلة. وأشار إلى أنه يتم غالبا فرض هذه الاتفاقات بعد قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وحصارها وتجويع الأهالي.
واستدرك بأن نظام الأسد يرتكب جرائم الحرب وأنه يرى أنه يمارس سلطاته كدولة ذات سيادة في مواجهة مجموعات خارجة على القانون، الأمر الذي أسهم في جعل هذه المصالحات تجري بصورة هزلية.
تسويات بالإكراه
وأوضح الكاتب أن هذه التسويات تتم بالإكراه، وأن النظام والمليشيات الموالية له يقومون بها بدعم من القوات الروسية والإيرانية، وأن النظام يستخدم هذه المصالحات أداة من أجل استعادة السيطرة على مساحات جغرافية كان قد خسرها في فترات سابقة.
وتتضمن هذه المصالحات -وفق الكاتب- أبعادا أخطر على سوريا والشرق الأوسط الذي يتمزق بفعل الصراع الطائفي.
وأوضح حنوش أن هذه الصفقات يمكن أن تصبح نموذجا مقبولا دوليا وطريقة لانتهاء الصراع السوري، مما يسهم في تنظيف ثوب نظام الأسد من الدم السوري ويعفيه من جرائم سحقه للمعارضة الشعبية.
وأضاف أن هذه الصفقات تشمل أيضا تغييرا مدمرا للمجتمع السوري من خلال عمليات إجلاء الأهالي عن مناطق سكناهم بالكامل، كما جرى في أماكن عديدة مثل حمص ودمشق وريف حلب.
ويستخدم النظام ومؤيدوه هذه التكتيكات -والكلام مازال للكاتب- من أجل تعزيز سيطرته على "سوريا المفيدة" وحيث يقوم النظام بتجنيد أبناء هؤلاء السكان لاحقا بشكل قسري في جيشه.
نفوذ إيراني
وتحدث الكاتب بإسهاب عن دور هذه الصفقات في تعزيز النفوذ الروسي في سوريا والمنطقة، وذلك بوصف موسكو تعتبر الضامن لهذه الصفقات الزائفة، وبالتالي قيامها بالحفاظ على الأسد في السلطة بدعوة أنه يواجه المجموعات الجهادية.
كما تحدث عن إخلاء مناطق مثل مضايا والزبداني في ريف دمشق من سكانها، وعن نقل المدنيين الشيعة في كفريا والفوعة من شمالي البلاد إلى مناطق سيطرة النظام في ما عرف باسم اتفاقية المدن الأربع، وعن سيطرة النظام على حلب آخر العام الماضي.
وقال أيضا إن عمليات إخلاء السكان تتم تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني الذي يحاول وصل المناطق الممتدة من حدود أفغانستان وعبر العراق إلى البحر المتوسط.
وفي حال لم تقف أميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في وجه التوسع الإيراني فإن العالم - وفق الكاتب- سيكون أمام دولة إيرانية بمكاسب سياسية هائلة تسيطر على مساحات شاسعة جغرافيا وتكون غنية بالموارد النفطية وعلى طريق تجاري بحري بالمنطقة.
وانتقد الكاتب سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سوريا التي لا تزيد على تركيزه على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، دون وجود خطة لإعادة إعمار المناطق التي تتم استعادتها من سيطرة التنظيم.
وأشار إلى أن كل هذه الأوضاع تؤدي نهاية المطاف إلى أن يفرض النظام وحلفاؤه حلولهم العسكرية على الأرض في سوريا.
========================
ذا ديلي بيست: هل موّلت إيران صفقة الأسلحة الكيماوية بين كيم جونغ أون وبشار الأسد؟
http://www.all4syria.info/Archive/439075
كلنا شركاء: ذا ديلي بيست- ترجمة مروان زكريا- جيرون
يثير تقرير جديد للأمم المتحدة، يتضمن تفاصيل شحنات متعلقة بالأسلحة الكيماوية المنقولة من كوريا الشمالية إلى سورية، سؤالًا لا جواب له: من يمول صفقات أسلحة غير شرعية كهذه؟
في نهاية المطاف، نجد الموارد المالية لحكومة بشار الأسد قليلة جدًا، ومن المعروف أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يقوم بمبيعات غير شرعية من الأسلحة العسكرية، لتساعده على تجاوز العقوبات الدولية المفروضة على صادرات بلاده الشرعية، ولتمويله في فرض قبضته على السلطة.
في الماضي، كانت إيران، إحدى أقوى دعامات الأسد، مشتبهة بتمويل صفقات الأسلحة بين كوريا الشمالية وسورية. وفي موضوع آخر، تفيد التقارير بأن “الجمهورية الإسلامية” تعاونت مع كوريا الشمالية في تطوير الأسلحة النووية والصاروخية.
أثار التدخل الإيراني الداعم لنظام الأسد في سورية -فضلًا عن الوجود العسكري المتنامي للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية في كل من لبنان والعراق واليمن وصولًا إلى أفغانستان- قلقَ الأنظمة السنية المتنافسة في المنطقة، وكذلك “إسرائيل”، وبشكل متزايد، الولايات المتحدة.
هل قام الإيرانيون إذًا بتمويل الشحنة الكيميائية الموصوفة في تقرير الأمم المتحدة؟ “من المعقول أن يكون الداعم المالي والعسكري الأكبر للأسد قد تكفل بقيمة الشحنة”، هذا ما قاله مارك دابوويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وأحد أبرز منتقدي النظام الإيراني في واشنطن.
ومع ذلك، وكما يشرح مراقب كوريا الشمالية من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أنتوني روجيرو، إن إثبات هذا الارتباط أمر معقد. في الواقع، يقول روجيرو، مع المشكلات المالية التي تواجه الأسد “ليس من الواضح: ماذا يمكن للسوريين عرضه كسلع للبيع”، لبيونغ يانغ. وقد يشير بمتابعته هذه إلى إيران، لكن الصفقات المالية لكوريا الشمالية “تتم من خلال شبكة من الشركات المقنّعة، لذلك ليس من السهل تتبعها”.
في هذه الصورة التي نشرت في 2 نيسان/ أبريل 2017، يعيّن كيم جونغ أون قادة وضباط “جيش الشعب الكوري”.
قد تقدّم الأفعال السابقة أدلة أكثر؛ ففي عام 2007 قامت “إسرائيل” بتدمير منشأة نووية في منطقة دير الزور السورية. وخلصت الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت لاحق، إلى أن كوريا الشمالية شاركت في بناء تلك المنشأة. ووفقًا لمصادر الاستخبارات الإسرائيلية والتي وردت في تقارير صحفية مختلفة، فإن إيران قد دفعت مبلغ مليار دولار لتمويل المشروع النووي.
في نيسان/ أبريل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لموقع (والا)، وهو موقع إخباري إسرائيلي شعبي، بقوله: “كيم جونغ أون هو أقرب حليف للأسد، كما أنه حليف للإيرانيين”. ووصف كوريا الشمالية وإيران وسورية و(حزب الله) بأنها “محور الشر”.
أثار التقرير الجديد الشكوكَ حول الارتباط بين الأسد وأون، والذي أعد من قبل لجنة أسسها مجلس الأمن الدولي لمراقبة وتنفيذ عقوبات دولية عديدة مفروضة على كوريا الشمالية، لرفضها الالتزام بالقرارات التي تحظر التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية. ومن المتوقع أن تقدم لجنة الأمم المتحدة نتائجها إلى المجلس في جلسة مشاورات مغلقة يوم الجمعة. وحتى ذلك الوقت، يقول معظم المسؤولين إنهم لن يعلقوا على ذلك التقرير.
إلا أن مقطعًا واحدًا من تقرير اللجنة، المكون من 37 صفحة، قد أثار موجة تساؤلات كبيرة في الأوساط الديبلوماسية، حيث إنه يتناول موضوع الأسلحة الكيماوية في سورية، وهو موضوع كان قد عبّر عنه الرئيس باراك أوباما بأنه “خط أحمر”، وفي الآونة الأخيرة، كان هذا الموضوع فعلًا يحرّض الرئيس دونالد ترامب على إطلاق هجمة نادرة من صواريخ توماهوك، على الداخل السوري.
وأكدت لجنة العقوبات على كوريا الشمالية على أن “التحقيقات أفادت بالتعاون بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا والصواريخ البالستية والأسلحة الاعتيادية”، بين دمشق وبيونغ يانغ، وفقًا لتقرير من وكالة (رويترز). وتضمن تقرير الأمم المتحدة “دولتين من الدول الأعضاء اعترضتا على الشحنات المتجهة نحو سورية”، وأضاف: “عضو آخر كان قد أبلغ اللجنة أن لديه أسبابًا تدعوه إلى الاعتقاد بأن البضائع كانت جزءًا من عقد مبرم مع سورية”.
ولم تقدّم الأمم المتحدة تفاصيلَ عن مكان أو زمان اعتراض الشحنات، ولم تحدد بالضبط ماهية تلك الشحنات، سوى أنها أرسلت بواسطة شركة تطوير التعدين الكورية، الوكلاء المقبولين بصفقات بيونغ يانغ للأسلحة، وكانت في طريقها إلى شركات مقنّعة معروفة بتورطها في برنامج سورية للأسلحة الكيماوية.
وكانت لجنة الأمم المتحدة قد أفادت بأن مصر اعترضت في عام 2016 شحنة أسلحة محظورة من كوريا الشمالية، أثناء عبورها قناة السويس. أصبحت مصر الآن الرئيس الفرعي للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، إلى جانب أوكرانيا، وتترأس إيطاليا هذه اللجنة، ويرفض سفراء هذه الدول التعليق على التقرير السري.
========================
نيويورك تايمز :نظام بشار يوفّر الإمدادات لقافلة تنظيم الدولة
http://alarab.qa/story/1251334/نظام-بشار-يوفر-الإمدادات-لقافلة-تنظيم-الدولة
THE NEW YORK TIMES
الإثنين، 04 سبتمبر 2017 01:05 ص 17
سلّطت صحيفة نيويورك الأميركية الضوء على الاتفاق الذي وقّعه «حزب الله» اللبناني -المتحالف مع إيران- مع مسلحي تنظيم الدولة في شرق لبنان.
وذكرت أن قافلة مسلحي التنظيم -الذين سمح لهم «حزب الله» بالتوجه إلى شرق سوريا تحت حمايته- تواجه عقبات أميركية، دفعت «حزب الله» إلى انتقاد وقف واشنطن لها.
وأضافت الصحيفة أن القافلة التي ترافقها سيارات تابعة لـ «حزب الله» ويقدّم لها نظام بشار إمدادات الطعام والشراب، محصورة وسط صحراء سوريا، بعد تدمير الطيران الأميركي الطرق التي تسلكها، وسط إصرار أميركي على عدم وصول هذه القافلة إلى مدينة البوكمال.
وتصف الصحيفة حافلات تنظيم الدولة التي تقطّعت بها السبل، بأنها استعارة قوية للحملة العسكرية للتنظيم، الذي خسر مدينة تلو الأخرى، ويجد صعوبة في الاحتفاظ بمعاقله في سوريا، وسط حملة تقودها أميركا والنظام السوري ضده.
وكان التنظيم قد خسر مدينة تلعفر التي تُعدّ آخر المدن التي يسيطر عليها بالعراق، بعد أقل من شهرين على طرده من الموصل ثاني أكبر مدن العراق، بينما تواجه «خلافته» في سوريا خطراً كبيراً وخاصة مدينة الرقة، التي يحاصرها الأكراد بمساعدة أميركية.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن مسلحي التنظيم لم يستطيعوا مساعدة القافلة المحاصرة؛ فعندما أرسل التنظيم مقاتلين وعربات وقود إلى الصحراء لتقديم العون للحافلات، تعرّضوا لقصف من طائرات أميركية دمرت الإمدادات، التي كانت عبارة عن 50 مقاتلاً و20 عربة، من بينها شاحنات مليئة بالوقود.
وتابعت الصحيفة أن الأزمة الموجودة في صحراء سوريا الآن بدأت مع توقيع اتفاق معقد بين تنظيم الدولة وحزب الله، تخلى بموجبه مسلحو التنظيم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في شرق لبنان وإعادة جثامين 9 جنود لبنانيين أُسروا عام 2014، مقابل توفير جماعة حزب الله والنظام السوري ممراً آمناً عبر سوريا لحوالي 300 مقاتل وعوائلهم.
تشمل القافلة 17 حافلة و11 سيارة إسعاف كان من المفترض أن تنقل المسلحين إلى محافظة دير الزور شرقي سوريا، لكن أميركا قصفت الطريق الذي كانت ستسلكه الحافلات.
وذكرت الصحيفة أن فشل الاتفاق حتى الآن يعطي لمحة عن تعقّد ميدان الحرب السوري مع تعدد الفصائل والتحالفات المتغيرة، لكن هذا الفشل يشير أيضاً إلى مدى النفوذ المتضائل لتنظيم الدولة بعد انحسار أراضيه.
وأضافت الصحيفة أن توقيع التنظيم على اتفاق مع «حزب الله» يدل على عزلته المتزايدة، كما أن الاتفاق أحرج نظام الأسد، فلم تأتِ وسائل إعلامه على ذكره، بينما التزمت إيران الصمت لأنها مشاركة أيضاً في الاتفاق.
أما العراق، الذي كان يُتوقّع أن يكون الضامن لقافلة تنظيم الدولة بطلب من إيران، فندّد بالاتفاق، رغم أن من وقّع عليه هم حلفاء العراق من إيرانيين وميلشيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام تنظيم الدولة -الذي واجه خزياً كبيراً بسبب الاتفاق- لم تجد ما تقوله، وفقاً لموقع «سايت» المعني بمراقبة التنظيمات المتطرفة.;
========================
واشنطن بوست : ترامب والقرار الكبير في سوريا
http://xeber24.org/archives/39454
ديفيد إغناطيوس
في الوقت الذي يُسرّع فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حملته لتدمير المعاقل المتبقية لتنظيم ما يسمى بـ الدولة الإسلامية في سوريا، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً كبيراً حول مستقبل التواجد الأمريكي: هل تريد الإدارة إبقاء بعض جنودها داخل البلاد للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا بعد هزيمة الجهاديين أو تريد حزم الأمتعة والعودة إلى الوطن؟.
هذه المَعضِلة مخيفة وتشبه ما واجهه الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في العراق عام 2011، حيث أن المخاطر والمنافع متشابهة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كما سلفه أوباما، قد أعرب عن شكوكه بشان الحروب الأمريكية الدائمة في الشرق الأوسط. ولكنه يعرفُ أيضاً بأن سحب الجنود الأمريكيين من القواعد المتواجدة شرق الفرات يمكن أن يخلق فراغاً قد يؤدي إلى مذابح عرقية وحروب إقليمية بالوكالة وموجة جديدة من العنف الجهادي.
ويبدو أن المسؤولين العسكريين والمدنيين الأمريكيون القريبين من السياسة الأمريكية في سوريا، مقتنعون بضرورة حفاظ واشنطن على تواجد عسكري لها على الأراضي السورية، من المحتمل أن يكون حجم التواجد أقل من 1000 جندي من القوات الخاصة للاستمرار بتدريب وتقديم المشورة – وأيضاً كبح – القوات الكردية السورية التي تعتبر حليف أمريكا الأساسي ضد تنظيم “داعش”. ولكن هذا التحالف مع الكرد مثير للجدل داخل وخارج سوريا.
الخارطة السياسية السورية، في الوقت الراهن، تشبه لحافاً مرقعا مكوناً من قطع متنوعة وفرق مختلفة تسيطر عليها المجموعات المتنافسة وأسيادهم. تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية مع شريكها الكردي على منطقة شرق نهر الفرات، وتتحكم بمساحات واسعة وسط البلاد، أما القوات التابعة لتركيا تتحكم بشريط على طول الحدود الشمالية، في حين ساهمت اتفاقية “وقف التصعيد” الروسية – الأردنية في تهدئة الوضع جنوب غرب البلاد.
ويتوقع عدد قليل من المحللين أن يعيد الرئيس بشار الأسد توحيد سوريا. لذلك، وعلى المدى المنظور، ستكون البلاد مقسمة إلى مناطق نفوذ – في انتظار عملية انتقال سياسي يمكنها أن تعيد تأسيس شرعية وسلطة حكومة مركزية جديدة في دمشق.
القطعة الأمريكية في هذه الأحجية هي المنطقة الشرقية لنهر الفرات. القوات الكردية السورية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب YPG، وبمساعدة قوات النخبة الأمريكية ودعم الطيران الأمريكي، استطاعت اجتياح هذه البقعة الجغرافية خلال السنوات الثلاث الماضية، ويُتَوقع أن تسيطر على عاصمة تنظيم “داعش” في مدة تصل إلى ستة أسابيع. ومع تقدمهم، قام الكرد بتجنيد حلفاء لهم من العرب السنة ضمن تحالف معروف باسم قوات سوريا الديمقراطية HSD.
وهنالك العديد من النقاد للتحالف العسكري الذي أنتج قوات سوريا الديمقراطية. وتخشى المعارضة السورية التي يُهيمن عليها السنة من رغبة القوات الكردية في تشكل دولة مستقلة، أما تركيا الجارة فتراهم إرهابيين. ولكن النجاحات الميدانية تولد زخمها السياسي الخاص بها، وتزامناً مع تقدم الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، تطور الأمر وبات يعطي تأثير مشابه لعربة الموسيقى الجوالة التي يتهافت عليها الآخرون لمرافقتها. وتبدو المجموعات السنية المعارضة تواقة للقتال إلى جانب القوات التي يقودها الكرد تحت القيادة الأمريكية الجامعة.
وهذا الاستعداد الجديد للعمل إلى جانب الكرد أعلنه رئيس تحالف المعارضة السورية المعروف باسم لجنة المفاوضات العليا، رياض حجاب. حيث قال خلال لقاء أُجري معه مؤخراً إن مؤيديه يريدون “القتال ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، طالما سيقاتلون بشكل مستقل في جبهات منفصلة.”
وأدّعى حجاب بوجود قوات معارضة سنية يصل تعدادها إلى 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في حملتهم القادمة لتحرير دير الزور، البلدة الكبيرة القادمة في وادي الفرات جنوب شرقي الرقة. المجموعات المعارضة السنية وبوضوح تفضل التحالف مع الكرد على نظام الأسد.
ويُسعِد المسؤولين الأمريكيين رغبة حجاب أو غيره من قادة المعارضة الانضمام للقتال في وادي الفرات. ولكنهم يقولون إن المجندين الجدد ليسوا مستعدين للقتال العنيف، وبشكل شبه مؤكد ستقوم قوات النظام المكونة من 10 آلاف مقاتل متواجدين مسبقاً في دير الزور بالسيطرة على المدينة مدمجين مع قوات النظام المدعومة من الإيرانيين والروس والتي تتقدم الآن نحو الشرق. الحضور الإيراني يقلق بعض المسؤولين الأمريكيين ولكنهم يقولون إن سيطرة النظام على دير الزور ربما أمر لا مفر منه.
يقول القادة الأمريكيون العسكريون إن الجائزة الحقيقية الإستراتيجية هي في الجنوب. يقولون إنه حالما يتم تأمين الرقة، تأمل قوات سوريا الديمقراطية (إلى جانب كافة القوات العربية المستعدة) أن تتقدم نحو وادي الفرات الأدنى، جنوب دير الزور. الولايات المتحدة تأمل أن تساعد القوات العراقية عبر الحدود بكبح القوات الإيرانية في تلك المنطقة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا يعتمد جزئياً على إمكانية بقاء المستشارين العسكريين الأمريكيين في شرق سوريا. إذا ما بقوا، يقول مسؤولون أمريكيون، فإنهم سيكونون قادرين على الحد من الطموحات الكردية الساعية للاستقلال، وردع الأتراك من التدخل وتشجيع المعارضة السنية للعمل مع جميع الأطراف. يقول رياض حجاب: “وجود أمريكي مستقبلي سيكون ضرورياً”.
 
ترجمة: المركز الكردي للدراسات
========================
نيويورك تايمز: هل يمكن أن تتخلى إيران عن سوريا؟
http://www.haqeeqa.info/أخبار/نيويورك-تايمز-هل-يمكن-أن-تتخلى-إيران-عن/
تساءل الكاتب ديفيد ليشوغ، في مقالة له بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن إمكانية أن تتخلى إيران عن سوريا في ظل وقائع جيوسياسية تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الكاتب في الصحيفة الأمريكية، إلى أن إيران تبدو هي الطرف المستفيد من الأحداث في سوريا، خاصة أن بشار الأسد بدا أكثر ميلاً إلى الشرق في رسم تطلعات بلاده المستقبلية، “شاكراً” إيران وروسيا وحزب الله الذين قدموا له الدعم، كما جاء في الخطاب الأخير له.
وأوضح الكاتب أن “إيران اليوم تتسيّد المشهد في سوريا وهي معادلة لا يبدو أن إسرائيل تقبل بها، فسيطرة إيران على سوريا من خلال مليشياتها تعني أن إيران ستكون على حدود إسرائيل”.
بعض الشخصيات المؤيدة لإيران داخل القيادة السورية رحبت بخطاب الأسد الأخير الذي أظهر ميلاً كبيراً نحو الشرق على حساب الغرب، بحسب الكاتب؛ “لأن العلاقات الأوثق مع إيران ستدعم وضعها السياسي والاقتصادي، في حين أن معظم النخب السياسية والعسكرية بسوريا، ومن ضمنها الأسد نفسه تشعر بالقلق من أن الاعتماد المفرط على إيران سيحدّ من مرونة سوريا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بإعادة الإعمار بعد الحرب والتنمية الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية مع الغرب”.
وينقل الكاتب عن مسؤول روسي قوله إن “السيناريو الكابوسي” بالنسبة للأسد هو أنه عندما تنتهي الحرب لن يهتم أي بلد بما سيحدث في سوريا عدا إيران، ورغم ما قاله الأسد في خطابه الأخير “فإني أؤمن بأنه يريد الحفاظ على مرونته الاستراتيجية”.
ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مستعدة للتخلي عن سوريا إلى روسيا بعد هزيمة تنظيم الدولة، “ولكن يجب على واشنطن أن تفهم ما يعنيه حقاً هذا التنازل؛ فهو يعتبر تنازلاً لإيران، كما أن روسيا لا تريد الحفاظ على قواعد عسكرية لها فقط في سوريا، ولكنها بكل الأحوال لن تشكل ثقلاً موازياً لإيران في سوريا”، يضيف المقال.
ويقول ليشوغ إنه في حال استمر تجاهل الولايات المتحدة لسوريا وإذا استمرت روسيا في التركيز على القضايا الأمنية وتجاهل الجانب السياسي، فإن إيران ستكون مهيمنة على سوريا.
ويتابع الكاتب: “إسرائيل لن تتسامح في سيطرة إيران على سوريا؛ ومن ثم فإننا يمكن أن ننتظر حرباً سورية -إسرائيلية أو بالأحرى حرباً بين إيران وإسرائيل، وهي حرب لن تقتصر على سوريا”.
ولمنع ذلك، يقول الكاتب، إنه يتعين على صنٰاع السياسة الأمريكية والروسية بذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب في سوريا، كما ينبغي أن تساعد على إنشاء ورصد مناطق تخفيف التصعيد والعمل بدبلوماسية لإقامة مستقبل سوريا ما بعد الحرب، كما يجب أن تبقى جميع الأطراف الخارجية الأخرى المتورطة فاعلةً في المشهد السوري والتأثير على الحكومة هناك؛ لأنه إذا بقيت إيران هي المستثمر الوحيد في مستقبل سوريا فإن النتيجة ستكون كارثية، على حد قوله.
========================
واشنطن بوست :هل يبقى الجيش الأميركي بسوريا بعد طرد تنظيم الدولة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/1/هل-يبقى-الجيش-الأميركي-بسوريا-بعد-طرد-تنظيم-الدولة
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن الدور الذي يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترمب أن تلعبه في سوريا وعن الخيارات الأميركية المحتملة، وذلك في ظل تسارع حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى قيام التحالف بتسريع حملته لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة وتدمير معاقله المتبقية في سوريا، وتساءل إذا ما كانت إدارة ترمب ترغب في الاحتفاظ ببعض القوات الأميركية داخل سوريا للمساعدة على تحقيق استقرار البلاد أو أنها تريد سحبها وإعادتها إلى الوطن.
وقال الكاتب إن هذه المعضلة سبق أن واجهت الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق في 2011، وإن المخاطر والفوائد تعتبر في الحالتين متشابهة. وأضاف أن ترمب أعرب -كسلفه أوباما- عن شكوكه إزاء الحروب الأميركية الدائمة في الشرق الأوسط.
واستدرك بأن ترمب يعرف أن سحبه قواته من مراكز انتشارها في شرقي نهر الفرات بسوريا يمكن أن يخلق فراغا قد يؤدي إلى مذابح عرقية وحروب بالوكالة على المستوى الإقليمي وموجة جديدة من العنف الجهادي.
جندي أميركي يقوم بمهام الحراسة أثناء زيارة موفد أميركي مدينة الطبقة السورية منتصف العام الجاري (رويترز)وجود عسكريوأضاف الكاتب أنه يبدو أن المسؤولين العسكريين والمدنيين القريبين من السياسة الأميركية إزاء سوريا مقتنعون بأن على الولايات المتحدة الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا، وأنه ربما يبقى فيها نحو ألف عسكري أميركي من قوات العمليات الخاصة الذين يمكنهم مواصلة تقديم التدريب وإسداء النصح والمشورة.
وقال إنه يمكن لهذه القوات الأميركية في حال بقائها بسوريا كبح جماح المليشيات الكردية المسلحة التي كانت تشكل الشريك الرئيس للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة.
واستدرك بأن هذا التحالف الأميركي الكردي يعتبر مثيرا للجدل داخل سوريا وخارجها.
وتحدث الكاتب بإسهاب عن تفاصيل وتعقيدات الأوضاع في سوريا، وعن ما سماها العصابات المختلفة المتنافسة، وعن التحالفات الإقليمية والدولية المختلفة والأدوار التي تلعبها في الحرب السورية المستعرة منذ سنوات.
وقال إن قليلا من المحللين يعتقدون أن رئيس النظام السوري يمكنه إعادة توحيد سوريا. وأضاف أن البلاد ستبقى منقسمة إلى مناطق نفوذ على المستوى المنظور، وذلك بانتظار عملية انتقال سياسي يمكنها تأسيس شرعية وسلطة لحكومة مركزية في دمشق.
وأشار إلى أن بقاء المستشارين العسكريين الأميركيين في شرقي سوريا يمكنه أن يحد من طموحات الأكراد بالسعي للاستقلال وفي ردع تدخل الأتراك، بل وفي تشجيع المعارضة السنية على العمل مع جميع الجهات.المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست
========================
إندبندنت: متى تحول الاحتجاج ضد نظام الأسد إلى حرب؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/1/إندبندنت-متى-تحول-الاحتجاج-ضد-نظام-الأسد-إلى-حرب
تناول مقال روبرت فيسك بصحيفة إندبندنت لقاءً جمعه بالمستشرق الهولندي والسفير السابق بالعراق  ومصر وإندونيسيا نيكولاس فان دام قبل أيام عدة، وكيف أن هذا الرجل عندما كان دبلوماسيا شابا في دمشق كان يعرف سوريا أفضل من العديد من السوريين بحكم إجادته اللغة العربية، وكيف كان لكتابه الأول "الصراع على السلطة في سوريا" أهمية كبيرة عن تاريخ سوريا الحديث حتى إن أعضاء من حزب البعث كانوا يرجعون إلى صفحاته لفهم تاريخ مؤسستهم وطبيعة النظام الذي يعملون من أجله.
وأشار فيسك إلى أن كتاب فان دام الجديد "تدمير أمة: الحرب الأهلية في سوريا"، ربما كان الكتاب الوحيد الذي نشر حتى الآن عن الصراع، والذي يحاول أن يبرز بوضوح الخطأ الذي وقعت فيه المعارضة وحكومة الأسد.
وكان فان دام يتحدث كثيرا عن التعذيب والقمع الذي مارسه النظام للحفاظ على السلطة، وصرح في الأسابيع الأولى لمظاهرات 2011 بأن أزمة سوريا قد تنتهي بحمام دم، كما أنه يقر بالقسوة والغباء اللذين لجأ بهما جهاز الأمن السوري إلى السلاح والإذلال والتعذيب لقمع حركة احتجاج جماهيرية سلمية مستوحاة إلى حد كبير من الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا. ولكنه يرصد أيضا كيف تحولت المعارضة "السلمية" مبكرا إلى العنف بمجرد بدء الأزمة.
"
بدلا من تقديم المشورة السياسية الجادة، قدم الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها العرب في الخليج، الأسلحة إلى سوريا، ما يكفي منها لتدمير سوريا ولكن ما لا يكفي للإطاحة بالنظام
"
وأضاف فيسك أن فان دام لا يشك في قتل حكومة الأسد للأبرياء، على الرغم من أنه يشير إلى أن هذا الأمر حدث بسبب الوحشية المتأصلة في الجهاز الأمني للنظام وليس قرارا سياسيا من الأسد نفسه.
انتفاضة مسلحة
وألمح فيسك إلى أن السؤال عن متى، والأهم لماذا، تحول احتجاج سلمي إلى انتفاضة مسلحة ثم إلى ثورة إسلامية ضد حكم نظام علماني يعتبر أحد أهم الأسئلة التاريخية عن الحرب السورية، التي لا تزال دون إجابة إلى حد كبير.
ومع ذلك كان فان دام حادا في إدانته للسياسات الغربية التي أوغرت صدر المعارضة، عندما قال إن السفيرين الأميركي والفرنسي، اللذين سافرا إلى حمص للانضمام إلى المتظاهرين، فقدا حياديتهما ثم تركوها تحت رحمة أعدائها.
وقال فيسك إنه بدلا من تقديم المشورة السياسية الجادة، قدم الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها العرب في الخليج، الأسلحة إلى سوريا -ما يكفي منها لتدمير سوريا ولكن ما لا يكفي للإطاحة بالنظام، كما قال له أحد الثوار السابقين- وحاول توجيه الجماعات المسلحة من تركيا والأردن.
وطوال هذا الوقت كانوا ومعهم الأمم المتحدة يشجعون المحادثات بين النظام والمعارضة التي لم تتح لها فرصة النجاح، لأن الثوار لم يكونوا ليرضوا بأقل من الإطاحة بحكومة الأسد، ولأن نظامه لن يتفاوض أبدا لإسقاط نفسه.
وأشار فيسك إلى أن فان دام يتحدث بأسف عن استمرار حكومة الأسد التي قد تفوز بـ"95% في المفاوضات الجارية" والتي قد تحصل فيها المعارضة على الحق في "وزارتي السياحة والثقافة".
وختم بأن خبرة فان دام تظهر بشكل مؤلم جدا كيف أن الجهل والغباء يحكمان ردود فعل السياسيين الغربيين الذين فضلوا الصواب الأخلاقي على واقع إيجاد حل عندما أرسلوا أسلحة بدلا من ذلك. ويخلص فان دام إلى أن هذا الوضع كان مشابها لذاك الذي كان عام 1991 "عندما شجعت الولايات المتحدة وغيرها المجتمع الشيعي على التظاهر ضد صدام حسين.. ولكن لم تفعل شيئا لمساعدتهم عندما قٌمعت انتفاضتهم دمويا". والجميع يعلم ما حدث بعد ذلك.
========================
"إندبندنت": واشنطن كررت خطأها في العراق بسوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=160216
كتب ماري مراد | الأحد 03-09-2017 18:41
قال الكاتب روبرت فيسك، إنه عندما كان الباحث الهولندى، نيكولاوس فان دام، دبلوماسيا شابا في دمشق، كان يعرف سوريا أفضل من العديد من السوريين، وكان كتابه الأول عن تاريخ سوريا الحديث جيدا، لدرجة أن أعضاء حزب البعث يتجهون إلى صفحاته لفهم تاريخ مؤسستهم وطبيعة النظام الذي يعملون من أجله.
وبحسب مقال نشره "فيسك"، في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يمتلك فان دام تحليلا سهلا - ربما ساخرا - تجاه النخبة الدبلوماسية التي قد يعجب بها مسؤولون آخرون سرا، إذ قال فان دام لروبرت فيسك، قبل بضعة أيام: "من الأفضل ألا تفعل شيئا من فعل الشيء الخطأ بنتائج فظيعة. لكن الديمقراطيات الغربية تشعر بأن عليها أن تفعل شيئا، وإذا لم يكن هناك أي تأثير غربي، فكان سيقع عشر العنف، ولم تكسو الأنقاض البلاد، ولم يمت الكثيرون، ولم يكن هناك الكثير من اللاجئين".
وأوضح "فيسك" أن كتاب فان دام الجديد "تدمير الأمة: الحرب الأهلية في سوريا" ربما يكون الوحيد الذي نشر عن الصراع، في محاولة لإبراز أخطاء المعارضة وحكومة الأسد.
لم يتجنب فان دام الحديث عن التعذيب والقمع الذي استخدمه النظام للحفاظ على السلطة، وقد ذكر في الأسابيع الأولى من مظاهرات 2011 في صحيفة "ذا إنديبندنت" أن أزمة سوريا قد تنتهي بحمام دم، واعترف بالقسوة والغباء اللذين لجأ لهما جهاز الأمن السوري لقمع حركة احتجاج جماهيري سلمية إلى حد كبير مستوحاة من الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا، لكنه لاحظ أيضا كيف تحولت المعارضة "السلمية" إلى العنف بمجرد بدء الأزمة.
ويتابع الكاتب في مقاله: "على الحدود السورية مع شمال شرق لبنان، داخل الأراضي اللبنانية ولكن على مرأى من سهل حمص في ربيع 2011، استمعت إلى معركة ضارية على بعد فقط بضع مئات من الأمتار عبر الحدود، في الوقت الذي كان من المفترض أن الجيش السوري وشرطة الأمن فقد من يستخدما الأسلحة ضد المتظاهرين العزل، وبعد أسبوع، طلب طاقم كاميرا الجزيرة - الذي يعمل لحساب قناة قطر التي مولت أسرتها الحاكمة في وقت لاحق مقاتلي القاعدة في سوريا- مقابلتي في بيروت، وأظهروا لي لقطات التقطت أيضا بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية للبنان، وأظهر الشريط بوضوح رجال مسلحين يطلقون النار على القوات السورية، ورفضت قناة الجزيرة، التي تلتزم "بإطلاق الجنود النار على متظاهرين سلميين"، بث فيلمهم، وقد استقالوا في وقت لاحق، وبعدها عرض التلفزيون الحكومي السوري فيلم حقيقي جدا لمسلحين بين حشود المتظاهرين في درعا"، في حين يرفض فان دام التقارير بأن هؤلاء الرجال كانوا "محرضين" للحكومة.
ورغم أن فان دام لا يجادل في قتل حكومة الأسد الأبرياء، لكنه يشير إلى أن ذلك جاء عن طريق الوحشية المتأصلة التي لم يسبق لها مثيل للجهاز الأمني للنظام بدلا من قرار سياسي من قبل بشار الأسد نفسه.
واعترف فيصل مقداد- نائب وزير الخارجية الذي أرسله الأسد إلى درعا، بعد تعذيب الأطفال وقتل المتظاهرين-  للكاتب بأن "أخطاء سيئة" قد ارتكبت هناك، ولكن هذه "الاكتشافات" كانت عديمة الجدوى، ففي غضون أشهر، تحول طلب الجمهور على "إصلاحات" إلى انتفاضة عازمة على الإطاحة بنظام كان قد لجأ بعد ذلك إلى الحرب خارجا على أعدائه، وخلص فان دام إلى أن التقارير المبكرة عن مجزرة قام بها رجال مسلحون في جسر الشغور، كانت صحيحة، إذ قتل الجنود من قبل أولئك الذين سنطلق عليهم قريبا "المعارضة".
وذكر فيسك أن تساؤل "لماذا تحول الاحتجاج السلمي إلى ثورة مسلحة، ثم حتما إلى تمرد إسلامي ضد الحكم "العلماني"، هو واحد من أهم الأسئلة التاريخية حول حرب سوريا، التي لا تزال دون إجابة إلى حد كبير.
كما لفت إلى إدانة فان دام للسياسات الغربية، فهو يرى أن الدبلوماسيين الأمريكيين والفرنسيين الذين سافروا إلى حمص للانضمام إلى التظاهرات فقدوا حيادهم، ثم تركوهم تحت رحمة أعدائهم، كما أثنى فان على عمل باتريك كوكبيرن، الذي أشار في كثير   من الأحيان إلى أن السفيرين نصحا  المتظاهرين بعدم التفاوض مع نظام الأسد لأنه سينهار قريبا.
لكن الغرب أغلق سفاراته، متخليا عن أصدقائه المعارضين الجدد، وبدلا من النصائح السياسية الخطيرة، قام الغرب، خصوصا الولايات المتحدة وحلفائها، بتدفق الأسلحة إلى سوريا- ما يكفي من الأسلحة لتدمير سوريا ولكن ليس كافيا للإطاحة بالنظام  كما ذكر معارض سابق- وحاولوا توجيه الجماعات المسلحة من تركيا والأردن، وخلال ذلك، شجعت الأمم المتحدة والأمم المتحدة المحادثات بين النظام والمعارضة التي لم تتح لها فرصة النجاح، لأن الجماعات المعارضة لن تستقر إلا على الإطاحة بحكومة الأسد، في حين أن نظام الأسد لن يتفاوض أبدا على إسقاطه.
وعندما تحولت المعارضة إلى إسلامية، لم يشرح أحد ماذا حدث، والصحفيون الذين وصلوا مع المعارضة إلى حلب في طريقهم إلى تحرير دمشق على غرار تحرير طرابلس في ليبيا، تراجعوا عندما بسط داعش سيطرته وبدأ في قطع الرؤوس، دون أن يشرحوا ماذا حدث للثورة.
وشدد على أن الشعب السوري لم يوجه دعوة إلى معارضة المسلحة إلى شوارعهم، كما قال فان دام، ثم فشل المقاتلون في النهاية في كسب معركتهم وخسروا، وساعدت إعلانات الرعب من جانب الدول الغربية على إخفاء هذه الهزيمة، مؤكدا أن المتظاهرين الأصليين والمقاتلين والغرب أخطئوا في حساب قسوة النظام.
وأعطى فان دام، الذي لم يزر سوريا منذ بدء الحرب، الكثير من الفضل لعصابات النظام السلوفينية وغير المنضبطة للانتصارات العسكرية.
ويعتقد فان دام أن الجيش السوري، في عام 2011، كان في أدنى قدرته التشغيلية منذ سنوات، في الواقع، الجيش السوري، الذي أفسده ربع قرن في لبنان، أصبح آلة القتال في الحرب، وحقق الفوز على داعش، ورغم خسارته وخسر 75 ألف من رجاله ولكن - بمساعدة عسكرية روسية – انقلب على أعدائه المسلحين، ويخرج الآن الإسلاميين من مناطق تمركزهم في البلاد.
وبحسب فان دام، فإنه عندما اتصل الأسد بوزرائه "حكومة حرب"، كان من الواضح أنه لن يكون هناك عقاب حكومي على قتل أو تعذيب النشطاء، مؤكدا أن "الإصلاحات" ليست جزءا حقيقيا من سياسة الحكومة، كما تطرق إلى الحصاد الكارثي قبل الحرب الذي دفع مليون فقير ريفي إلى المدن بعد أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، مشددا على ضرورة تسجيل جرائم الحرب من أجل "العدالة"، لكنه تساءل من الذي سيضمن تنفيذ هذه العدالة؟ موضحا أن دون أي رغبة غربية في التدخل العسكري الحقيقي (باستثناء فلاديمير بوتين)، كانت "الممرات الإنسانية" الغربية و "المناطق الآمنة" هراء.
ووفقًا للمقال، أظهرت خبرة فان دام بشكل مؤلم جدا كيف أن الجهل والغباء يحكمان ردود فعل السياسيين الغربيين، الذين فضلوا الصواب الأخلاقي عن حقيقة إيجاد حل: فأرسلوا أسلحة، ويخلص فان دام، في بعض النواحي، إلى أن الوضع كان مشابها لذلك في عام 1991 "عندما شجعت الولايات المتحدة وغيرها المجتمع الشيعي على التظاهر ضد صدام حسين، لكنها لم تفعل شيئا لمساعدتهم عندما قمعت انتفاضتهم دمويا.
========================
الغارديان: الأسد على طريق الانتصار في غفلة من العالم
http://www.raialyoum.com/?p=736214
لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، مارتن تشولوف، يتوقع فيه انتصار الرئيس السوري، بشار الأسد، بسبب تخلي العالم عن دعم المعارضة السورية.
ويقول كاتب المقال إن تقلص المساعدات المالية والأسلحة الموجهة للمعارضة السورية بدد الآمال التي كانت معلقة على الدعم الدولي لمنع الأسد من تحقيق الانتصار في النزاع المسلح.
ويشير الكاتب إلى إعلان الأردن، أحد أقوى الداعمين للمعارضة السورية، إلى أن”علاقاته مع دمشق تسير في الاتجاه الصحيح”.
وينقل مارتن تشولوف عن أحد المسؤولين في المعارضة السورية قوله إن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال لهم “إن الرياض تنفض يديها من الموضوع السوري”.
ويذكر أت بريطانيا التي كانت تحرص على رحيل الأسد كخطوة باتجاه تحقيق السلم، أصبحت تتبنى “الواقعية البراغماتية”، إذا قال وزير خارجيتها، بوريس جونسون، الأسبوع الماضي إن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا، وإنما طرف في المرحلة الانتقالية.
ويقول الكاتب أيضا إن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، فوض روسيا صراحة بإيجاد حل في سوريا، كما تعهد الرئيس بوقف برنامج مساعدات يديره مكتب المخابرات سي آي أي يرسل أسلحة من الأردن وتركيا إلى المعارضة السورية المسلحة.
ويضيف أن بريطانيا تنظر في مسألة ما إذا كانت ستواصل دفع 200 مليون جنيه استرليني من المساعدات للسوريين في إدلب، واللاجئين منهم في الخارج، لأنها تخشى أن تقع هذه المساعدات في يد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، لأنها تفرض نفسها في مناطق المعارضة.
وتعتزم ألمانيا أيضا وقف مساعداتها في إدلب، حسب الكاتب، الذي يرى أن الولايات المتحدة سيأتي دورها إذا توقفت بريطانيا وألمانيا عن تقديم المساعدات في سوريا. (بي بي سي)
========================
الغارديان: كيف ولماذا تخلى حلفاء المعارضة السورية عنها؟
http://www.raialyoum.com/?p=736695
في ظل تراجع أطراف دولية وإقليمية، خاصة السعودية والأردن، عن دعم المعارضة السورية، لم يعد هناك ما يحول دون الانتصار النهائي للرئيس السوري بشار الأسد، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ونشرت الصحيفة مقالا تحليليا يقول كاتبه مارتين تشولوف، إن تقليص المساعدات المالية والأسلحة المقدمة للمعارضة السورية، بدد الآمال التي كانت معلقة على الدعم الدولي لمنع الأسد من تحقيق النصر في النزاع المسلح الدائر في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأردن، الذي كان أحد أكبر داعمي المعارضة السورية، أصدر بيانا في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال فيه إن “العلاقات الثنائية مع دمشق تسير في الاتجاه الصحيح”.
واعتبرت الغارديان أن هذا البيان كان بمثابة “إعلان موت قضية المعارضة” بالنسبة لكثيرين.
ونقلت قول قادة للمعارضة السورية، إبان عودتهم من اجتماع عقد بالعاصمة السعودية الأسبوع الماضي، إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أخبرهم صراحة أن الرياض تنفض يدها من الأزمة السورية.
وقال دبلوماسي غربي بارز: “لم يعد السعوديون يهتمون بأمر سوريا. ليس لدى المعارضة الآن سوى قطر. لقد ضاعت سوريا”.
أما تركيا، فكانت من أوائل داعمي المعارضة، الذين حادوا عن المبادرة المشتركة لتسليح معارضي الأسد، واتجهت لتحقيق مصالحها المحدودة المتمثلة في كبح طموحات الأكراد السوريين، ويسود أنقرة إدراك أن الانتصار في الحرب التي ساندت تركيا فيها المعارضة أكثر من أي دولة أخرى لم يعُد ممكنا.
أوروبا تغير موقفها
وفي بريطانيا أيضا، استُبدل الخطاب الذي كان يطالب الأسد بالتنحي كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام، بخطاب آخر وصفته الحكومة البريطانية بـ”الواقعية النفعية”.
وعبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن مطلب رحيل الأسد باعتباره “ليس شرطا مسبقا، لكنه جزء من عملية الانتقال السياسي”.
وفي المقابل، فإن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون فوّض روسيا علانية بمهمة إيجاد حل للأزمة السورية.
وكانت مجلة Foreign Policy قد كشفت، أن تيلرسون أكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن مصير الأسد أصبح الآن في يد روسيا، وأن أولوية واشنطن في سوريا هي محاربة داعش.
وفي الوقت ذاته، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف برنامج تديره وكالة الاستخبارات الأمريكية، يقوم على إرسال الأسلحة من الأردن وتركيا، إلى بعض فصائل المعارضة السورية التي خضعت لتدقيق الوكالة على مدى الجزء الأكبر من الأعوام الأربعة الماضية.
واكتفت واشنطن بلعب دور ثانوي في عمليات سلام متشابكة ومعقدة في كل من جنيف وأستانا، وركزت جهودها في الحرب ضد تنظيم “داعش” وليس الأسد، وفقا للغارديان.
لماذا تخلى الجميع عن المعارضة؟
وقال روبرت فورد، وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى دمشق: “تخلى داعمو المعارضة السورية عنها لأسباب مختلفة. أولها أن استمرار الخلافات، والصغائر، وعدم القدرة على الاتفاق على قيادة واستراتيجية مشتركة، لطالما جعلت الداعمين قلقين من الفصائل وأذرعها السياسية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تنسيق المعارضة وتكاملها، مع جماعات إرهابية جعل الأمريكيين والأردنيين يشعرون بالقلق، وفقا لفورد.
وأضاف: “لا يريد الأردن إيواء المزيد من اللاجئين، كما يريد توقف المعارك في جنوب سوريا، ويقبل فقط استمرار العمليات العسكرية ضد داعش، تبعا لأولويات أمريكا”.
 هل يتركون إدلب للقاعدة؟
وبالتزامن مع نجاحات الحكومة السورية وحلفائها على الأرض في أنحاء كثيرة من البلاد، تعيد الجهات المانحة لجهود الإغاثة الدولية حساباتها، تجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
وتبحث الحكومة البريطانية ما إذا كانت لندن ستستمر بالإيفاء بوعدها بتقديم معونة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (257 مليون دولار) للسكان المحليين في مدينة إدلب والمجتمعات النازحة من مناطق أخرى في سوريا.
ويخشى المسؤولون البريطانيون أن تكون الجماعة المنضوية تحت لواء القاعدة، والمعروفة باسم جبهة النصرة (أصبح اسمها هيئة تحرير الشام)، قد فرضت ذاتها على نحو متزايد على طريقة إدارة المؤسسات المحلية، ما يعني أنه لا يمكن ضمان عدم وقوع المساعدات في أيدي جماعة مصنفة كتنظيم إرهابي.
وتدرس ألمانيا هي الأخرى احتمال تعليق برنامجها للإغاثة في محافظة إدلب. وإذا انسحبت هاتان الدولتان من إدلب، فمن المتوقع أن تلحق بهما الولايات المتحدة.
========================
الصحافة العبرية :
معاريف’: الأسد انتصر وعصر ’داعش انتهى بعد هزيمته
https://alahednews.com.lb/142057/80/-معاريف-الأسد-انتصر-وعصر-داعش-انتهى-بعد-هزيمته#.Wa0ZkKjTTIU
ياسر عقبي - صحيفة "معاريف"
بشار الأسد هو الحاكم الوحيد الذي صمد منذ العام 2011. هذا حصل بفضل روسيا وإيران وحزب الله، الذين وقفوا إلى جانبه، في حين أن دولًا أخرى كالسعودية وقطر وتركيا حاربته.
حاليًا، يمكن القول بحق إن الأسد خرج منتصرًا من "هذا الصراع" على سلطته. ربما ستكون هناك تغيرات ثانوية في الفترة القريبة، لكن في حال صدق الخبراء الذين يتابعون عن كثب ما يحصل في سوريا، وكذلك ما يحصل في الموصل وتلعفر في العراق، يمكن القول إن داعش هُزم بشكل نهائي وعصره انتهى.
في غضون ذلك، يتّهم حزب الله والجيش السوري الولايات المتحدة بعرقلة وصول القوافل التي تقل عناصر "داعش" الذين تم طردهم من الحدود السورية- اللبنانية الى دير الزور بموجب الاتفاق الأخير، فيما توضح قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنها لن تسمح بمواصلة رحلة القافلة بإتجاه الحدود السورية-العراقية، بينما ستعيد الأردن في الفترة القريبة فتح حدودها مع سوريا، كما فتحت حدودها مؤخرًا مع العراق. أمام هذه التطورات، يمكن الاعتقاد بأن "إسرائيل" لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال الهزة الأرضية الديبلوماسية- الأمنية التي تشهدها الدول المجاورة.
========================
هآرتس :المساعدات الإسرائيلية للسوريين: 115 مليون شيكل خلال عام !
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12419f28y306290472Y12419f28
2017-09-01
بقلم: غيلي كوهن 
بلغت كلفة المساعدة العسكرية الإسرائيلية، بسبب الحرب الاهلية في سورية، في العام 2017 اكثر من 115 مليون شيكل. وصلت هذه المعطيات «هآرتس» بناء على قانون حرية المعلومات، وهي تنشر الآن لأول مرة.
من أجل هذا المبلغ استثمر الجيش الاسرائيلي 20 مليون شيكل من ميزانيته، هذه السنة، من أجل انشاء وتفعيل مديرية «الجيرة الطيبة» المسؤولة عن مشروع المساعدة العسكرية، و95 مليون شيكل هي أموال تبرعات.
لا تشمل هذه المبالغ كلفة العلاج الطبي للمواطنين السوريين، الذين ينقلون إلى إسرائيل، والتي تقدر بعشرات ملايين الشواكل الأخرى وتمولها وزارة الدفاع، المالية، والصحة.
أقيمت مديرية «الجيرة الطيبة»، المسؤولة عن مشروع المساعدة للمواطنين خلف الحدود، في آب الماضي، والمبلغ الذي خصص لها للعام 2017 يتضمن كلفة انشائها، تفعيلها بشكل جار، ودفع اجور رجال الخدمة الدائمة في المشروع – ضابط برتبة مقدم يترأس المديرية وثلاثة ضباط آخرين. ولكن المبلغ المهم الذي يمول نقل العتاد الطبي، الغذاء، والادوية لا يأتي من الجيش الاسرائيلي، بل من تبرعات مصدرها مواطنون، بينهم رجل أعمال من أصل سوري يسكن في شيكاغو طلب التبرع لابناء شعبه، ومنظمات مختلفة مثل مركز بيريس للسلام ولجنة مكافحة قتل الشعب.
العتاد الذي نقل الى سورية في العام الماضي -  من آب 2016 وحتى حزيران الماضي – يتعلق بكل مجالات الحياة تقريبا. 92 نقلية أدوية، حاضنات خدج، الات تنفس، وفحص القلب وسيارتي اسعاف؛ 600 متر من انابيب للمياه و7 مولدات كهربائية؛ 100 طن من الملابس الدافئة، 363 طنا من الغذاء، وكذا نحو 1.800 رزمة حفاضات أطفال. ويتحدث ضابط مديرية الارتباط «جيرة طيبة» مع رجال ارتباط محليين في القرى خلف الحدود لنقل العتاد لهم.
واحيانا يلتقي ايضا قائد اللواء في هضبة الجولان، العميد يانيف عاشور، مع كبار رجالات القرى، في محاولة للاستيضاح أي عتاد ينقص السكان المحليين. وقال عن ذلك في حديث مع مراسلين عسكريين مؤخرا: «انا انقل العتاد ولا أنقل المال».
احدى القرى البارزة في حملة المساعدة العسكرية الاسرائيلية الى سورية هي جبتة الخشب التي تبعد نحو كيلو متر عن الحدود الاسرائيلية. وعلى مدى فترة زمنية طويلة كانت القرية شبه منقطعة، كونها محوطة بقوات النظام السوري. وسجلت معارك شديدة في المنطقة في محاولة لمنع الاتصال بين قوات الثوار المتواجدين في منطقة القنيطرة واولئك الذين في هذه المنطقة. ووصلت اصداء المعارك الى الاراضي الاسرائيلية أيضا، وغير مرة سجلت حالات سقطت فيها قذائف هاون في أراضيها بسبب القتال في المنطقة. ولكن بخلاف قرى اخرى قريبة من الحدود الاسرائيلية، حوفظ في جبتة الخشب على البناء الاجتماعي للقرية. وحسب الضباط، يساعد هذا الامر قوات الجيش، وهم يقولون: «هناك من يمكن الحديث معه». كما سجلت لقاءات شخصية، وجها لوجه بين ضباط الجيش الاسرائيلي ومخاتير القرية. وهكذا مثلا اكتشفوا في الجيش أنه ينقص القرية في ايام الشتاء المازوت من أجل التدفئة. في حالة اخرى تبين ان هناك حاجة الى ادوية محددة، مثل الانسولين. وعندما بدؤوا بنقل العتاد الى خلف الحدود، حاولوا في الجيش الاسرائيلي شطب الكتابات العبرية التي كانت مسجلة على المنتجات. ولكن بعد بضعة اسابيع تخلوا عن ذلك. فقد كان حجم البضائع التي نقلت كثيرة، ولم يبد أن الصلة الاسرائيلية قللت استخدامها. ويشهد ضباط يشاركون في اعمال المساعدة الانسانية بأنه في الشبكات الاجتماعية خلف الحدود جرى نقاش حول التعاون مع الجيش. بل توجه السكان السوريون احيانا الى رجال دين في محاولة للحصول على فتوى لتشريع النشاط مع الجيش الاسرائيلي وإسرائيل. وقال احد رجال الارتباط السوريين للضباط الاسرائيليين: «أنا اعمل ذلك من اجل الناس».
جولة أجرتها «هآرتس» في الايام الاخيرة على الحدود مع سورية تبين كيف تتم حملة «جيرة طيبة»، التي في اطارها تنقل عشرات الاطنان من العتاد كل شهر الى خلف الحدود. وفي كل ليلة تقريبا تجري حملة لنقل العتاد، ولهذا فقد اعدت مناطق مخصصة لذلك في عدة نقاط قرب الجدار الفاصل الجديد الذي أقيم على الحدود.
تجري عملية نقل العتاد على النحو التالي: تسوي الجرافات الارض لاعدادها لعملية النقل. يجري ضابط اسرائيلي اتصالا، في الغالب من خلال هاتف متنقل، مع من يحادثه خلف الحدود. بعد ذلك ينسق وصول شاحنة سورية الى إسرائيل، وعندها في ساعة ليلية، يزال القفل عن بوابة الجدار – بينما يراقب رجال الجيش ما يجري – كي تتمكن الشاحنة من اجتياز خط الحدود، وتدخل الاراضي الاسرائيلية وتجمع صناديق العتاد التي تنتظرها في موعد سابق. وبعد تحميل العتاد تغادر الشاحنة المكان، تجتاز الحدود الى سورية، وتغلق البوابة مرة اخرى. ويقولون في الجيش الاسرائيلي ان العملية نفسها تتم «دون لمس الجنود». التعليمات للسوريين هي أخذ كل العتاد الذي ينتظر على الحدود الاسرائيلية حتى لو كان الحديث يدور عن صندوق بلا استخدام حقيقي. وذلك خشية أن تستغل مناطق نقل العتاد لوضع العبوات أو للمس بقوات الجيش الاسرائيلي.
ولكن لا تنتهي هكذا محاولة المساعدة للمواطنين خلف الحدود، فبعد أن نقل الجيش الاسرائيلي أطنانا من الدقيق الى المخابز في سورية، كلف رجال الاستخبارات بمعرفة  اذا كان سعر الرغيف في قرى المنطقة قد انخفض حقا. وقبيل شهر رمضان حرصوا في الجيش الاسرائيلي مسبقا على نقل عتاد مطبخ الى السوريين. وقال عن ذلك ضابط في الجيش الاسرائيلي يعنى بالموضوع: «في النهاية هذه مساعدة للناس الذين يعانون كل يوم. المساعدة الاسرائيلية تنفذ الحياة بشكل يومي بكل معنى الكلمة». هكذا مثلا تجاوز عدد الجرحى السوريين الذين نقلوا الى المستشفيات في اسرائيل خط الـ 3.000 شخص منذ بداية القتال، وفضلا عنهم، هناك 600 طفل و 600 كبير في السن آخرون نقلوا لتلقي العلاج الطبي في المستشفيات في شمال البلاد.
بالنسبة للجنود المرابطين في جبهة هضبة الجولان ليس سهلا دوما الاعتياد على مهامهم الجديدة.
فأحيانا يعربون عن الشك في ما يجري في المنطقة، أو لا يفهمون كيف أن من درب على القتال يجد نفسه يساعد النساء كبيرات السن في الاجتياز من سورية إلى الاراضي الاسرائيلية.
وغير مرة وجهت انتقادات إلى الجيش لأنه يستثمر وقتا ومالا كثيرا لتحسين حياة مواطني سورية.
وفي الجيش يحرصون على التعليل بأن للأمر معنى أمنيا. غاية المشروع هو مساعدة المواطنين كي يخلقوا علاقات جيرة طيبة أكثر ويؤدوا إلى منع العمليات المضادة، وإبعاد ولجم الجهات المعادية عن حدود إسرائيل.
 
عن «هآرتس»
 
========================
"يديعوت" تكشف مفاجأة مثيرة عن لقاء نصر الله السري بالأسد
http://arabi21.com/story/1031911/يديعوت-تكشف-مفاجأة-مثيرة-عن-لقاء-نصر-الله-السري-بالأسد#tag_49219
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مفاجأة حول الطريقة التي دخل من خلالها أمين عام حزب الله، حسن نصر الله إلى سوريا لمقابلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهي المقابلة التي كشف هو شخصيا عنها في خطابه يوم الخميس الماضي.
ففي تقرير لها، قالت الصحيفة إن نصرالله، تنكر في زيّ رجل أعمال مع عدد من حراسه الشخصيين للقيام بالزيارة.
أما المفاجأة الأخرى التي كشفتها الصحيفة في التقرير الذي كتبته محررة الشؤون العربية فيها؛ "سمدار بيري"، فهي رصد إسرائيل لتحرك نصرالله وعلمها به، من دون أن تتحرك لضربه، وهو أمر مثير للتساؤلات، بحسب "بيري"
وزعمت الصحيفة أن هناك عيونا تعمل لصالح إسرائيل تتابع وتراقب نصرالله وتسعى لمعرفة تحركاته، وتراقبها عن كثب، وهي العيون ذاتها التي رصدت تحركه، وأبلغت الجهات المعنية بذلك، من دون أن يؤدي ذلك إلى استهدافه.
========================
الصحافة الالمانية والفرنسية :
من الصحافة الألمانية: كيف غير اللاجئون البلاد؟
http://www.all4syria.info/Archive/439126
كلنا شركاء: منذر بن علي- عربي21
نشرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” ا?لمانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على تأثير اللاجئين على ألمانيا، علما وأن هؤلاء اللاجئين يواجهون العديد من المشاكل في سبيل الاندماج في صلب المجتمع وتسوية أوضاعهم القانونية. والجدير بالذكر أن الدولة الألمانية تكابد بدورها جملة من الصعوبات لإدماج واحتواء اللاجئين، في ظل التعقيدات الأمنية والثقافية التي رافقت وصولهم.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد أدلت بتصريح تاريخي في 31 من آب/أغسطس 2015، خلال مؤتمر صحفي، حيث قالت: “نستطيع تحقيق جملة من النجاحات”، في إشارة إلى أنها تعتزم استقبال عدد كبير من اللاجئين وإنجاح عملية إدماجهم في قلب المجتمع الألماني.
 وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف جاء في سياق مواجهة ألمانيا لموجة هائلة من الوافدين على أراضيها، عرفت “بأزمة اللاجئين”. وفي الأثناء، ارتفع عدد الأشخاص الذين كانوا على استعداد لفعل أي شيء للوصول للقارة الأوروبية، هربا من الحروب الأهلية والإرهاب والفقر.
ذكرت الصحيفة أن ألمانيا تلقت في سنة 2015 حوالي نصف مليون طلب لجوء، أغلبها من سوريا وأفغانستان. وفي سنة 2016، دخلت المستشارة أنجيلا ميركل في مفاوضات مع الحكومة التركية، من أجل إبرام اتفاق ينص على أن كل اللاجئين الذين قدموا عبر تركيا ستتم إعادتهم إليها.
والجدير بالذكر أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، وفي حال واصل قيادته للبلاد، سيقوم بعقد اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى. من جانبه، يعتزم حزب الخضر وحزب اليسار الألماني وضع حد للاتفاق مع أنقرة، نظرا لأنهم يعتبرونه مخالفا لحقوق الإنسان.
وأوردت الصحيفة أن تزايد أعداد اللاجئين، رافقه ارتفاع في معدلات الجريمة. ففي سنة 2016، أعلنت الشرطة الألمانية عن تورط أكثر من 2 مليون شخص في جرائم أو ممارسات مخالفة للقانون، في حين أن حوالي ربع هؤلاء المتهمين من طالبي اللجوء، أو لاجئون فارون من الحرب، أو أشخاص يعيشون في ألمانيا بشكل غير نظامي. وفي حال استثنينا الانتهاكات القانونية المتعلقة بالدخول بشكل غير شرعي للبلاد، فقد تورط حوالي 174.438 لاجئ بشكل أو بآخر في مخالفات قانونية.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الإحصائيات الأمنية تتعلق في الواقع بمن تم الاشتباه بهم أو ذكرت أسمائهم في إطار تحقيقات وقضايا، ولم تتم بالضرورة إدانتهم أو يثبت تورطهم. وفي السياق نفسه، كشفت العديد من الدراسات التي أجريت في ألمانيا، أن اللاجئين غالبا ما يتم الاشتباه بهم دون مبرر حقيقي، أو يتم اتهامهم ظلما بارتكاب بعض الجرائم. وبالتالي، قد تكون هذه الأرقام مبالغ فيها.
وبينت الصحيفة أن اللاجئين من صنف الشباب غالبا ما يكونون أكثر عنفا من النساء وكبار السن. ولا ينطبق هذا الأمر فقط على اللاجئين بل حتى على الألمان في حد ذاتهم. وفي الأثناء، يخشى المعارضون لسياسة قبول اللاجئين من أن هؤلاء اللاجئين قد يحضرون معهم أفكارا شوفينية ونظرة متعالية تجاه الآخر، مما قد يدفعهم إلى السماح لأنفسهم بالاعتداء على الآخرين واغتصاب النساء. وفي هذا الصدد، قام بعض اللاجئين في ألمانيا بتنفيذ أربعة هجمات إرهابية في سنتي 2016 و2017. وقد استهدفت هذه العمليات السكة الحديدية في فورتسبورغ، ومهرجان انسباخ، وسوق عيد الميلاد في برلين، ومركز للتسوق في هامبورج.
في المقابل، نفذ مجموعة من الأشخاص، ولدوا وترعرعوا في ألمانيا، عمليات إرهابية  على غرار شاب يبلغ من العمر 16 سنة متعاطف مع تنظيم الدولة، هاجم رجال شرطة بسكين. وقد تبين فيما بعد أنه قد ولد في ألمانيا.
والجدير بالذكر أن أغلب اللاجئين الذين قدموا من بلدان إسلامية لا يحملون أفكارا متطرفة، بل على العكس من ذلك، فقد فروا إلى أوروبا خوفا من التطرف الديني. وبعد استقرارهم في ألمانيا، أصبح هؤلاء اللاجئون ضحايا لجملة من لاعتداءات، في حين نادرا ما كانوا يبادرون باستخدام العنف.
 وتساءلت الصحيفة عن السبل المتبعة لتحديد من ستُقبل طلبات لجوئهم ومن سيتم ترحيلهم. وفي هذا الصدد، تبين أنه وفي العديد من الحالات، سعى اللاجئون الذين قدموا إلى ألمانيا إلى العمل بجد، كما عمدوا إلى تعلم اللغة الألمانية، فضلا عن أنهم بادروا بإرسال أبنائهم للمدارس للاندماج. في المقابل، تم ترحيل هؤلاء اللاجئين بغض النظر عن المجهودات الجبارة التي بذلوها، في حين لا يزال العديد من المجرمين والمتطرفين في الأراضي الألمانية.
وأفادت الصحيفة أن سياسة قبول اللاجئين تكلف الخزينة الألمانية حوالي 20 مليار يورو سنويا. وفي الأثناء، يتم إنفاق ثلث هذا المبلغ من قبل الحكومة الفيدرالية في دول المصدر، من أجل محاربة الظروف التي تدفع هؤلاء للهجرة. وقد أثار هذا الواقع الجديد جدلا كبيرا في المجتمع الألماني. فعلى سبيل المثال، طالب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب، بقبول أصحاب المهارات والمستويات الأكاديمية فقط، ومنع عملية لم شمل العائلات. إضافة إلى ذلك، ناد هذا الحزب بحرمان اللاجئين من الخدمات الاجتماعية والصحية ووقف تقديم المساعدة المالية لهم.
وشددت الصحيفة على أن هناك مخاوف أخرى أيضا تتعلق بالصراعات الثقافية، في ظل تكون ثقافة موازية يعتبرها الألمان دخيلة عليهم وبمثابة تهديد لهويتهم الوطنية. وقد أدى ذلك إلى ظهور العديد من الحركات المتطرفة والأصوات المنادية بالتصدي للإسلام.
 وأكدت الصحيفة أن الأرقام تفند هذه الادعاءات بشأن التهديد الذي تمثله الثقافة الإسلامية. ففي الواقع، قدر عدد المسلمين في سنة 2015 بحوالي 4.4 مليون مسلم من جملة 82.7 مليون ألماني، أي بنسبة أقل من 6 بالمائة. ومن هذا المنطلق، وحتى لو اتحد المسلمون وراء حزب إسلامي واحد على سبيل المثال، لا يمكنهم السيطرة على البرلمان الألماني وتغيير القوانين.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن جنوح بعض الأجانب أحيانا لتكوين مجتمعات موازية ومنغلقة على ذاتها، ليس إلا ردة فعل، على عمليات الإقصاء والعنصرية التي يتعرضون لها. وفي الأثناء، لا ينطبق هذا الأمر أصلا على المسلمين، حيث يتواصل 78 بالمائة منهم بشكل دائما مع غير المسلمين في حياتهم اليومية.
========================
شبيغل تكشف عن وجود نحو 60 مقاتلا من جبهة النصرة في ألمانيا
http://www.raialyoum.com/?p=736724
هامبورج ـ (د ب أ)- ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن هناك نحو 60 مقاتلا من “جبهة النصرة” الإسلامية المتطرفة في سورية يقيمون حاليا في ألمانيا.
وأضافت المجلة في عددها الصادر اليوم السبت استنادا إلى معلومات سلطات أمنية أن أنصارا من جماعة “لواء أويس القرني” جاءوا إلى ألمانيا كلاجئين.
وكان هذا اللواء يقاتل في بادئ الأمر إلى جانب الجيش السوري الحر، ثم انتقل بعد ذلك للقتال في صفوف جبهة النصرة القريبة من تنظيم القاعدة.
وبحسب التقرير، شارك هؤلاء المقاتلون في “مذابح متعددة بحق أسرى مدنيين وجنود سوريين”.
وتجري السلطات المختصة في ألمانيا حاليا تحقيقات ضد 25 مقاتلا في هذا اللواء.
وترجح السلطات الألمانية وجود أكثر من 30 مقاتلا آخر من جبهة النصرة في ألمانيا، إلا أنه لم يتم تحديد هوية الكثير منهم بشكل قاطع.
وبحسب بيانات “دير شبيغل”، أسست الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) مجموعة عمل لتعقب المشتبه بهم.
========================
لاكروا الفرنسية : هذه ملامح مرحلة ما بعد تنظيم الدولة بسوريا والعراق
http://arabi21.com/story/1031382/صحيفة-هذه-ملامح-مرحلة-ما-بعد-تنظيم-الدولة-بسوريا-والعراق#tag_49219
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن ملامح مرحلة ما بعد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، فضلا عن تغير موازين القوى في المنطقة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تراجع عناصر تنظيم الدولة في سوريا والعراق فتح الطريق أمام محاولة تغيير موازين القوى في المنطقة.
وأضافت أنه "في الواقع، لا تُنبئ هزيمة هذا التنظيم في معاقله بانفراج الأزمة، حيث توشك معارك أخرى، سياسية وليست عسكرية، على الاندلاع بهدف تقسيم السلطة في المناطق المحررة من المتطرفين. فقد غذت عمليات استرجاع هذه الأراضي طموحات قديمة للحكم والسيطرة، الأمر الذي منع عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل تدخل هذه المنظمة الإرهابية".
 وأشارت الصحيفة إلى عملية تركيز نظام كردستاني في هذه المناطق. وفي الغالب، يعكس واقع مدينة منبج السورية، التي يقطنها حوالي 100 ألف نسمة، ما قد تؤول إليه الأمور في الرقة، عاصمة تنظيم الدولة السابقة، حيث ما فتئ المتطرفون ينسحبون يوميا. ومنذ القضاء على ما بقي من الإرهابيين في شهر آب/ أغسطس سنة 2016، حل نظام جديد محل كابوس تنظيم الدولة في منبج، يزدان بالألوان الكردية.
والجدير بالذكر أنه من المفترض أن يُمثل "المجلس المدني"، الذي يحكم المدينة، كافة السكان، إلا أن الأكراد يحتكرون السلطة الحقيقية في صلبه، في حين أن الشرطة خاضعة لنفوذهم. ونظرا لدورهم في تحرير المدينة من ناحية وحمايتها من عناصر تنظيم الدولة من ناحية أخرى، أنشأ الأكراد الذين ينتمون بالأساس لوحدات حماية الشعب نظاما كرديا.
وأضافت الصحيفة أن التطور التدريجي لإقليم كردستان وإدارته على الحدود التركية قد أثار غضب هذه الجارة. في الحقيقة، ترى تركيا في قوات سوريا الديمقراطية مجرد تمثيل لحزب العمال الكردستاني، عدوها اللدود الذي تُصنفه على اعتباره منظمة "إرهابية". في المقابل، لا يُمكن لأنقرة أن تتدخل دون خوض مواجهة مع الولايات المتحدة التي تسلح وتدعم هذه القوات لمحاربة تنظيم الدولة.
في الأثناء، لا ترى دمشق أي خطر أو تهديد في تنامي النفوذ الكردي على الأراضي السورية، على الأقل في الوقت الحالي. وفضلا عن تنظيم الدولة، تُحارب سوريا العديد من الأعداء من إرهابيين أو ثوار
ووفقا لجوردي تيدل، المؤرخ والأستاذ في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، يسعى النظام إلى تركيز جهوده على مواجهة أعداء آخرين، بدل العمل على استرجاع الأراضي الخاضعة للسيطرة الكردية.
وذكرت الصحيفة أنه على الجانب الآخر من الحدود، أي في العراق، أيقظت الحرب ضد تنظيم الدولة التطلعات الدفينة للأكراد أيضا. ولكن في الوقت الذي يبدو فيه مشروعهم ضبابي الملامح في سوريا، إلا أن هدفهم في الجانب العراقي واضح وصريح، ألا وهو الاستقلال.
وبينت الصحيفة أنه في حال وافق الأكراد على الاستقلال، وهو أمر محتمل للغاية، لن يكون التطبيق بشكل فوري، خاصة وأن المشاورات بشأن هذا الموضوع، تُثير ذعر أطراف عديدة.
 وتجدر الإشارة إلى أن كلا من تركيا وإيران، متخوفتان من أن تستوحي الأقلية الكردية الموجودة على أراضيها فكرة الاقتراع اقتداء بأكراد العراق. من جانب آخر، تشعر الولايات المتحدة، التي تدعم الأكراد في العراق بشدة، بالقلق إزاء اندلاع مواجهات بين بغداد وأربيل (عاصمة المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي)، ما من شأنه عرقلة الحرب ضد تنظيم الدولة.
وأوردت الصحيفة أن الدولة العراقية في حد ذاتها تخشى من الطموحات الكردية للسيطرة على "المناطق المتنازع عليها"، التي تطالب الحكومة الاتحادية والحكومة الإقليمية ببسط نفوذها عليها. ومن بين هذه المناطق، محافظة كركوك الغنية بالنفط، التي أعلن مجلسها المحلي، يوم الثلاثاء 29 من آب/ أغسطس، عن نيته المشاركة في الاستفتاء.
 وتطرقت الصحيفة إلى أن تعدد الأطراف المحاربة لتنظيم الدولة يزيد من تعقيد مسألة تقسيم السلطة في العراق، خاصة بين الشيعة والسنة. فضلا عن ذلك، يُعمق هذا الأمر من مشكلة مصير الأقليات في هذا البلد، بما في ذلك المسيحيين. وفي هذا السياق، صرح حسام داود، وهو عالم أنثروبولوجيا متخصص في العراق أنه "في الموصل، هناك حالة من الفوضى السياسية وعدم وضوح فيما يتعلق بإدارة المنطقة".
وفيما يتعلق بتدخل القطبين الإقليميين (والمقصود هنا السعودية وإيران) في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، يشوب الغموض المكانة التي ستمنحها الحكومة العراقية لإيران، التي تتمتع بحضور بارز في بغداد والتي تعد أحد الأطراف الداعمة للدولة العراقية في حربها ضد التنظيم، بعد الحرب. وفي هذا السياق، بيّن محمد رضا جليلي، الأستاذ الفخري في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، أنه "من المتوقع أن تُحاول إيران بسط نفوذها أكثر في العراق".
 وفي الختام، أقرت الصحيفة بأنه من الممكن أن تكون لدولة العراق مصالح من التقارب مع السعودية، المنافس الرئيسي لإيران الشيعية. وفي هذا الصدد، أكد محمد رضا جليلي أنه "عكس ما يظهر على الساحة السياسية، تحاول الحكومة العراقية الابتعاد عن طهران، ذلك أن لديها مصلحة واضحة من تطوير علاقاتها الاقتصادية مع السعودية"، الخيار الذي تُرحب به الدولة العبرية.
========================