الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/5/2017

06.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.tv/نيويورك-تايمز-الصفقة-الأمريكية-الروس/ http://www.alghad.com/articles/1591462-أرواح-معذبة-جرائم-الحرب-على-الإرهاب http://www.alghad.com/articles/1591452-نهج-متماسك-لاستعادة-الرقة
الصحافة الروسية : http://www.raialyoum.com/?p=668182 http://www.watanserb.com/2017/05/03/صحيفة-روسية-ترامب-غير-نظرته-تجاه-الأس/
الصحافة العبرية والتركية والالمانية : http://www.turkpress.co/node/33940 https://ar.alshbaka.net/world/postid-594401 http://arabi21.com/story/1003426/صحيفة-تركية-تحالف-ضد-تركيا-بشمال-سوريا-من-هي-أطرافه#tag_49219
الصحافة البريطانية : https://www.aleqtisady.com/world/tw-771846 http://www.alarab.qa/story/1158811/استعدوا-للكوارث-بعد-هزيمة-تنظيم-الدولة#section_75
 
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: الصفقة الأمريكية الروسية حول سوريا ما زالت بعيدة
http://www.alghad.tv/نيويورك-تايمز-الصفقة-الأمريكية-الروس/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 1:40 م، 3 مايو
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الصفقة الأمريكية الروسية “الكبرى” حول سوريا لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام في هذا البلد، ما زالت بعيدة، وذلك على الرغم من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، حيث أكدا أن الصراع في سوريا طال، وأن هناك ضرورة لوضع حد لهذا الصراع.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه وعلى الرغم من ذلك فإن مكالمة الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي، فتحت مجدداً الباب أمام تحقيق السلام في سوريا، خاصة أنها أول تواصل بين الرئيسين منذ الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، مطلع أبريل/نيسان الماضي.
الرئيس ترامب وافق من جانبه على إرسال مبعوث خاص إلى مفاوضات أستانا بين المعارضة السورية ووفد النظام، والتي تقام برعاية روسية، كما أن ترامب أعرب عن أمله في لقاء نظيره الروسي في ألمانيا، يوليو/تموز المقبل.
المكالمة تطرقت إلى ضرورة إنشاء مناطق آمنة “لأسباب إنسانية”، بحسب بيان البيت الأبيض، في حين لم يشر بيان الكرملين حول المكالمة إلى المناطق الآمنة، وهو ما يعكس تبايناً في الرؤى بين البلدين حيال هذه النقطة.
روسيا تعتزم تقديم اقتراح لمفاوضات أستانة بإعطاء دور أكبر لقوات عازلة تفصل بين قوات النظام والمعارضة السورية، على الرغم من تشكيك حكومة بشار الأسد بجدوى مثل هذه المقترحات، التي اعتبرتها دمشق بأنها “خطوة أولى نحو تقسيم البلاد”.
المكالمة بين الزعيمين تستهدف أيضاً، بحسب الصحيفة، رأب الصدع الذي تسببت به الغارة الأمريكية على مطار الشعيرات التابع للنظام السوري، ومحاولة واشنطن البدء بإقامة علاقة تعاون، إلا أن المؤكد أن موعد الصفقة الكبرى بين الزعيمين حول سوريا ما زالت بعيدة المنال، بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي الروسي فلاديمير فرولوف، أن موسكو “ما زالت تخشى من التصرفات الأحادية التي قد يقدم عليها ترامب، وأنه رئيس لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعل، ولكن مع ذلك فإننا نأمل أن يكون هناك اتفاق”.
المكالمة التي جرت بين الزعيمين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت “جيدة جداً”، في حين قال بيان الكرملين إن المكالمة كانت “عملية وبنّاءة” ولم تتطرق إلى أي خلاف حول الهجوم الكيمياوي الذي شنه نظام الأسد على بلدة خان شيخون، ولا للضربات الصاروخية الأمريكية على موقع للنظام رداً على الهجوم الكيمياوي.
بوتين قال في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق في سوريا من دون مشاركة الولايات المتحدة؛ “لذلك فإننا سنظل على اتصال مع شركائنا الأمريكيين، وآمل أن نقوم بخطوة مشتركة في هذا المجال”.
وشدد بوتين على أن وقف إطلاق النار في سوريا هو “أولوية، وسيكون محور المحادثات التي ستجري في أستانة، كما يمكن أن يكون للولايات المتحدة دور مهم في هذه المحادثات.
========================
 
فورين افيرزر :أرواح معذبة.. جرائم الحرب على الإرهاب
 
http://www.alghad.com/articles/1591462-أرواح-معذبة-جرائم-الحرب-على-الإرهاب
 
– (فورين أفيرز) عدد أيار/ حزيران، 2017
ترجمة: علاء أبو زينة
أوضح الرئيس دونالد ترامب أنه يعتقد أن على الولايات المتحدة أن تفكر في استخدام التعذيب لدى التحقيق مع المشتبه بتورطهم بالإرهاب. وفي شباط (فبراير)، خلال الحملة الجمهورية التمهيدية، تعهد بأنه سيقوم في حال انتخابه بمنح التفويض بممارسة "ما هو أسوأ من الإيهام بالغرق". وكما تبجح لاحقاً، فإن القيام بذلك "لن يضايقني ولو قيد شعرة". وأصر ترامب على أن "التعذيب يعمل" –وأنه حتى إذا لم يفعل، فإن "الإرهابيين يستحقونه على أي حال".
وبعد وقت قصير من تنصيبه، ألمح ترامب إلى أنه سيحيل صياغة سياسة التحقيقات والاستجواب إلى مجلس وزير دفاعه، جنرال البحرية المتقاعد جيمس ماتيس، الذي يعارض استخدام التعذيب. وقال الرئيس في مقابلة مع ديفيد موير من محطة "إيه. بي. سي. نيوز": "سوف أذهب مع يذهب إليه الجنرال ماتيس. ولكن، هل أشعر بأنه (التعذيب) يعمل؟ بالتأكيد، أشعر بأنه يعمل".
واصلت الإدارة إرسال إشارات مختلطة حول موضوع التعذيب. ففي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود مشروع قانون تنفيذي قام بمراجعة قرار إدارة أوباما في العام 2009 إغلاق "المواقع السوداء" السرية، حيث عذبت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعتقلين، وقصر التحقيقات على استخدام التقنيات غير التعسفية والمؤذية جسدياً، المنصوص عليها في دليل الميدان الذي يستخدمه الجيش الأميركي. لكن إدارة ترامب نفت تقرير "التايمز" ووزعت سريعاً مشروع قرار آخر حول المعتقلين، والذي لم يدعُ إلى إجراء مثل هذا التغيير في السياسة. لكن ذلك الفصل ترك انطباعاً مميزاً بأنه على الرغم من أن ماتيس وكبار مسؤولي الإدارة الآخرين ربما يعارضون التعذيب، فإن ترامب هو بالكاد مؤيده الوحيد في البيت الأبيض.
أن يكون التعذيب مرة أخرى عنواناً لمناقشة على أعلى المستويات الحكومة الأميركية هو تطور مقلق في البلاد –ولنا بشكل شخصي. وكان واحد منا، أنطونيو تاغوبا، وهو رائد في الجيش الأميركي، قد ألّف تقريراً داخلياً للجيش في العام 2004 عن إساءة معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب الأميركي في العراق. ولدى غربلة الأدلة التي توثق الطرق المغثية التي أساء بها أفراد الجيش الأميركي ومتعاقدوه معاملة المعتقلين العراقيين، اطلع على الصفات الأكثر سوءاً في الطبيعة الإنسانية، ورأى حجم البشاعة التي يمكن أن تنتجها الحرب في نفوس الذين يخوضونها. وبعد تسريب ما أصبح معروفاً باسم "تقرير تاغوبا" واحتلاله عناوين الأخبار، عرف الجميع كم كانت حكومة الولايات المتحدة عنيدة في مقاومتها تحمل المسؤولية عن جرائمها والتعلم من أخطائها. وكانت إدارة جورج دبليو بوش قد ألقت باللائمة في ارتكاب هذه الفظاعات في سجن أبو غريب على الجنود والكوادر متدنية المستوى، بينما نجا من المسؤولية كبار القادة المدنيون والعسكريون الذين وضعوا هذه التكتيكات التعسفية وفوضوا باستخدامها وشجعوا تكوُّن بيئة الوحشية. وفي وقت لاحق، تراجعت إدارة أوباما عن الملاحقة القانونية لأي شخص أصدر أمراً بإساءة معاملة المعتقلين أو شارك فيها، حتى مع أن الرئيس باراك أوباما نفسه اعترف بأن الولايات المتحدة "عذبت بعض الأشخاص".
ربما يكون ذلك الغياب للمساءلة واحداً من الأسباب التي جعلت موضوع التعذيب يعود إلى الطاولة، ويصبح مستساغاً مرة أخرى على الصعيد السياسي. وقد وجد استطلاع أجرته في العام 2014 صحيفة "الواشنطن بوست" ومحطة "إيه. بي. سي. نيوز" أن أغلبية من الأميركيين يعتقدون أن استخدام وكالة المخابرات المركزية للتعذيب كان مبرراً. ولماذا لا يفعلون؟ فبرفضها اعتبار أي أحد مسؤولاً، أرسلت واشنطن إشارة واضحة للأميركيين، تفيد بأن الانتهاكات وإساءة المعاملة كانت مبررة في حقيقة الأمر –حتى لو أنها كانت غير قانونية، وغير أخلاقية، وغير فعالة على الأرجح. أما إذا كان التعذيب قد "عمل" أم لا، فثمة القليل من الشك في حقيقة إلحاقه الضرر بالمصالح الأميركية. وكما لاحظ دوغلاس جونسون، وألبرتو مورا، وأفيريل شميدت مؤخراً في هذه المجلة، فإن:
"استخدام واشنطن للتعذيب ألحق ضرراً بالغاً بالأمن القومي. فقد حرض التطرف في الشرق الأوسط، وأعاق التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة، وعرّض المسؤولين الأميركيين للملاحقة القانونية، وقوض الدبلوماسية الأميركية، ووفر تبريراً مقنعاً للحكومات الأخرى لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
هذه السياسات سيئة المشورة التي أنتجت مثل هذه التكاليف المرتفعة طورها عشرات المسؤولين، ونفذتها بيروقراطية هائلة، في عملية إزالة آمنة للحدود. لكن الأفراد اضطروا إلى تنفيذها فعلياً. وقد نشر اثنان من هؤلاء الأفراد مؤخراً كتباً تسرد خبراتهم في القيام بذلك بالتحديد. كان إيريك فير محققاً متعاقداً مع الجيش الأميركي في العراق. وتشكل مذكراته، "التداعي"، فعل اعتراف، وجهداً لمواجهة شياطينه الخاصة. وجيمس ميتشل هو عالِم نفسي كانت وكالة المخابرات المركزية قد تعاقدت معه بعد هجمات 11/9 للمساعدة في ابتكار طرق جديدة جسورة لاستخلاص المعلومات من المعتقلين. ويشكل الكتاب الذي ألفه، بالتشارك مع المتحدث السابق باسم وكالة الاستخبارات المركزية، بيل هارلو، بعنوان "الاستجواب المحسّن"، عملاً للدفاع عن النفس. ويريد ميتشل أيضاً أن يواجه شياطينه، وإنما باعتبار ذلك الطريقة التي يبدو أنه ينظر بها إلى أي شخص كتب منتقداً لأي انتهاك ارتكبه هو والآخرون.
إذا أخذناهما معاً، يعمل هذان الكتابان كتذكير بأهمية الخيار الفردي والوكالة الشخصية، حتى في المعمار المتسع لجهاز الأمن القومي الأميركي. وإذا أراد ترامب أن يعيد الولايات المتحدة وراءاً إلى التعذيب، فإنه سيحتاج إلى تواطؤ الأفراد في العديد من مستويات الحكومة، من المستعدين لانتهاك القانون. وفي مناظرة جرت خلال الحملة التمهيدية للجمهوريين في العام الماضي، سأل أحد مديري النقاش ترامب عما يمكن أن يفعل إذا رفض مسؤولون القيام بتعذيب المعتقلين أو "استهداف عائلاتهم"، وهو ما كان ترامب قد اقترح أنه قد يكون ضرورياً. ورد ترامب ساخراً: "إنهم لن يرفضوا أوامري –صدقني. إذا قلت لهم افعلوا ذلك، فإنهم سوف يفعلونه".
نأمل أن يكون ترامب مخطئاً. ولمنع عودة أكثر الأيام ظلمة فيما تدعى الحرب على الإرهاب وحرب العراق، يجب أن يرفض ضباط الجيش ومسؤولو المخابرات، والأفراد في الخدمة والمتعاقدون تنفيذ أي أوامر غير قانونية يتلقونها –حتى من الرئيس نفسه. وسوف يخدم ذلك مصالح الأمن القومي ومصالحهم الشخصية الخاصة، لأن الضرر الذي ألحقه التعذيب، كما يبيّن هذان الكتابان–بقصد في حالة فير، وعن غير قصد في حالة ميتشل- لم يقتصر على الضحايا؛ وإنما امتد أيضاً إلى أرواح الجلاوزة.
اتّباع الأوامر
ولد إريك فير في العام 1972، وترعرع كمشيخاني ورع متدين. وانضم إلى الجيش في العام 1995، وسُرِّح بطريقة مشرفة في العام 2000. وبعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، تاق إلى خدمة بلدة مرة أخرى ومحاربة أعدائه الجدد. وعلى الرغم من عدم قدرته على ارتداء الزي العسكري مرة أخرى، وجد طريقاً للعودة إلى منطقة الحرب كمقاول مدني. وعمل فير لدى "كاسي"، وهي شركة أميركية حصلت على عقد من وزارة الدفاع لتوفير الأفراد للعمل الاستخباراتي في العراق.
تعاقدت الشركة مع فير ليعمل محققاً، حتى مع أنه لم يكن قد تلقى أي تدريب عسكري في شؤون الاستجواب أو التحليل الاستخباراتي. وقد تضاعف افتقاره إلى الخبرة، كما ادعى، بحقيقة أن "كاسي" لم تقم بتدريبه أيضاً قبل وصوله إلى العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2003. لكن برنامج التوجيه والتكيف المسمى "العظام العارية" الذي وضعته الشركة استطاع إقناع فير بشيء واحد: لقد وافقت الحكومة الأميركية ومنحت التفويض باستخدام الاستجوابات الوحشية. وفي فقرة يجب أن يقرأها كل صانع سياسة ويتذكرها جيداً، يكتب فير: "قمنا بتعذيب الناس بالطريقة المناسبة، باتباع الإجراءات الصحيحة، واستخدمنا الأساليب الموافق عليها. لا توجد أي تداعيات قانونية".
هذه العبارات تلخص الروح التي أرشدت الكثير من المحققين في القتال ضد الإرهاب، سواء كانوا يعملون مع الجيش، أو وكالة المخابرات المركزية، أو من المتعاقدين المدنيين. وكانت النتيجة تشكُّل منطقة حرة بلا قوانين بشكل أساسي، والتي كان المحققون فيها متحررين من القيود المفروضة عادة على السلوك في ساحة المعركة. ويماثل وصف فير لما يتاخم الفوضى في داخل غرف التحقيق في العراق ما عرفناه خلال التحقيق في الانتهاكات التي حدثت في سجن أبو غريب. لم يكن معظم المحققين المدنيين والعسكريين قد تلقوا أكثر من مجرد "التدريب أثناء العمل"، ولم يتم الإشراف عليهم بشكل مناسب. وقد تركهم ذلك مرتبكين إزاء مسؤولياتهم، وفي بعض الحالات، غير متأكدين حتى مما إذا كانوا خاضعين للسلطة القانونية الأميركية من الأساس.
في نثر آسر، يفصِّل فير سلوكه الخاص في هذه البيئة، حيث أصبح أكثر اعتياداً على إساءة المعاملة وارتكاب الانتهاكات مع الوقت. ويتذكر المرة الأولى التي أمسك فيها بمعتقل؛ واستخدامه لما يسميه زملاؤه، "الكرسي الفلسطيني"، وهي تقنية قيل لهم إن المحققين الإسرائيليين يستخدمونها لوضع المعتقلين في أوضاع مؤلمة بشكل لا يطاق؛ ويتذكر كيف بكى بعض المعتقلين عندما سألهم عن زوجاتهم وعائلاتهم.
لكن إلحاق العذاب بالآخرين خلف حصيلته على فير. فبعد أن عاد إلى الوطن، تقوض زواجه، وأصبح يشرب الكحول بإفراط. وهو يعتقد أنه لن يتمكن أبداً من نيل الخلاص، لكنه "ملزم بالمحاولة". فقد كان يفعل هذا استجابة لنداء بلده؛ وكان يتبع الأوامر. لكن ما فعله كان خطأ، وهو ما يزال يكافح ليتصالح مع تصرفاته ويعثر على طريقة للتكفير عما اقترف.
رجال قُساة
على النقيض من ذلك، لا يشعر ميتشل بأي ذنب ولا يسعى إلى أي مغفرة. وهو يذكر القراء بأن المخاوف المبررة من التعرض لهجوم آخر في أعقاب هجمات 11/9، هي التي دفعت سياسة الولايات المتحدة، ونظرت وكالة المخابرات المركزية إلى التحقيقات القسرية القاسية باعتبارها طريقة لمنع المزيد من سفك الدماء. وقد تحولت الوكالة إلى ميتشل وزميله بروس جيسين، الذي كان قد عمل بدوره طبيباً نفسياً في سلاح الجو الأميركي وأشرف على برنامج تدريب بعنوان "البقاء، التجنب، المقاومة والهرب" للأفراد الذين يُعتبرون في خطر داهم من احتمال الوقوع أسرى لدى الأعداء. وقد صمم ميتشل وجيسين وأشرفا على بعض من عمليات الاستجواب الوهمية التي تعرض لها المشاركون في البرنامج المذكور من أجل تحضيرهم لما قد يواجهونه إذا وقعوا يوماً في أيدٍ معادية. لكن الرجلين لم يجريا أي استجوابات حقيقية لمعتقلين من العدو. ومع ذلك، تمكنا من إقناع وكالة المخابرات المركزية بأن باستطاعتها استخدام تكتيكات برنامج "البقاء والتجنب والمقاومة والهرب" في العالم الحقيقي، وسرعان ما أصبحا لاعبين مهمين في برنامج وكالة المخابرات المركزية الجديد للاعتقال والاستجواب. ويقال أن شركتهما المسماة "ميتشل وجيسين وشركائهما" كسبت على مدى السنوات الثماني التالية، نحو 81 مليون دولار لقاء عملها. وهما يواجهان الآن دعوى قضائية مسجلة لدى محكمة اتحادية في ولاية واشنطن، أقامها عليهما معتقلان سابقان لدى وكالة المخابرات المركزية، وممثل عن معتقل ثالث مات في المعتقل، والتي تتهم الخبيرين النفسيين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتطالب بالتعويضات والعقاب.
يعيد كتاب ميتشل إلى الذهن اقتباساً عن مصدر غير مؤكد، والذي يُنسب أحياناً إلى وينستون تشرشل: "إننا ننام بأمان في أسرَّتنا لأن الرجال القساة يقفون جاهزين في الليل لجعل العنف يزور أولئك الذين يمكن أن يلحقوا بنا الأذى". ويعرض ميتشل نفسه كرجل قاسٍ، ويتفاخر بالعنف الذي زار به المعتقلين، مثل مُخطِّط هجمات 11/9، خالد شيخ محمد، الذي تم تعريضه لممارسة الإيهام بالغرق 183 مرة. ويكتب ميتشل: "لقد نظرت في عيون أسوأ الناس على ظهر الأرض. جلست معهم وشعرت بعواطفهم بينما يصفون ما يرونه على أنه واجبهم المقدس لتدمير طريقتنا في الحياة". ويمضي إلى قول إنه وجيسين "فعلنا ما نستطيع من أجل وقفهم". ويشير ميتشل إلى نفسه على أنه كان أحياناً بمثابة "الشرطي الطيب" في غرفة الاستجواب: فالتقنيات التي اقترحها، كما يزعم، كانت في الحقيقة أقل وحشية من "التقنيات غير المثبتة وربما الأكثر قسوة التي يتم ارتجالها مباشرة والتي يمكن أن تكون أسوأ بكثير". كما يؤكد ميتشل أيضاً أن جهوده أنتجت معلومات استخبارية ساعدت في إحباط هجمات إرهابية، وقادت إلى القبض على -أو قتل- أهداف عالية المستوى من الإرهابيين، بمن فيهم أسامة بن لادن نفسه.
أمضت لجنة مجلس الشيوخ الأميركي المختارة للاستخبارات نحو سبع سنوات، وأنفقت نحو 40 مليون دولار، وهي تحقق في مثل هذه المزاعم. وما يزال تقريرها المؤلف من 6.300 صفحة قيد السريّة. لكن الأغلبية الديمقراطية في اللجنة أفرجت في العام 2014 عن ملخص تنفيذي منقح بكثافة، يتكون من 500 صفحة، والذي يدحض فكرة أن التعذيب الذي مارسه ميتشل والآخرون أنتج أي معلومات مفيدة بشكل خاص. كما كشف الملخص التنفيذي النقاب أيضاً عن حقيقة أن وكالة المخابرات المركزية بالغت بشكل روتيني في عرض نجاح "الاستجواب المحسّن"، وأن الكثير من المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الوكالة من خلال التعذيب كانت إما غير صحيحة في الحقيقة، أو تم استقاؤها (أو يمكن أن يكون قد تم استقاؤها) من خلال وسائل أخرى.
يرفض ميتشل مثل هذه المكتشفات، ويوضح أنه ليس معنياً بالقلق حول التكاليف الأخلاقية والاستراتيجية للتعذيب. وفي نهاية الكتاب، يكتب أن "الأميركيين لن يتسامحوا لوقت طويل مع الهدر المتهور لحرياتنا من أجل وضع مرهم شافٍ على ضمير زعيم سياسي ما". لكننا، مثل آخرين ممن أمضوا حياتهم المهنية في القوات المسلحة أو وكالات الاستخبارات، سعينا دائماً إلى تقليد القادة السياسيين من أصحاب الضمير، مثل دوايت آيزنهاور وجورج مارشال، ونظرنا إلى القادة ذوي الضمير للتعامل، ليس بحكمة وحساسية استراتيجية فحسب، وإنما بكفاءة أخلاقية أيضاً. لكن ميتشل ينطوي فيما يبدو على فهم مختلف لدور الضمير في الحرب والسياسة.
سيادة القانون
في أعقاب الكشف عن انتهاكات سجن أبو غريب، خلصت التحقيقات التي أجراها الكونغرس الأميركي، والوكالات الحكومية، والجيش الأميركي، وجماعات حقوق الإنسان، ومنظمات الإعلام، خلصت كلها إلى نفس الاستنتاج: على الرغم من أن "الحرب على الإرهاب" والحروب في أفغانستان والعراق قد اختلفت بطرق جذرية عن الصراعات المسلحة التقليدية، فإن قوانين الحرب يجب أن تظل سارية عليها أيضاً. وقد تم تأسيس اتفاقيات جنيف في العام 1949؛ واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من  ضروب المعاملة أو العقاب اللاإنسانية أو المهينة أو التي تحط من الكرامة في العام 1984؛ ومدونة الجيش الأميركي الموحدة للعدالة العسكرية، تم تأسيس هذه المواثيق جميعاً لمنع ارتكاب الفظائع والوقاية منها. وليست هذه المواثيق معصومة من الفشل أو متسمة بالكمال. لكنها تشكل القانون –مثلما هو حال تعديل ماكين-فينشتاين لقانون تفويض الدفاع الوطني للعام 2016- الذي جعل من غير القانوني، من بين أمور أخرى، أن يستخدم موظفو الولايات المتحدة تقنيات استجواب ليس مصرحاً بها بوضوح في الدليل الميداني للجيش الأميركي. وبغض النظر عما يعتقده ترامب، فإنه ليس هناك أحد فوق القانون، ولا يستطيع أي مسؤول أن يرفض اتباعه –مهما يكن ما يقوله الرئيس. وبعبارات قاضي محكمة العدل الأميركية العليا، أنطوني كينيدي، فإن "القانون أسمى من الحكومة، وهو يلزم الحكومة وكل موظفيها باحترام مبادئه".
يبدو من المرجح أن حقبة ترامب سوف تختبر المؤسسات العسكرية والاستخباراتية الأميركية والأفراد الذين يخدمونها بشجاعة. ويمكن لهؤلاء أن ينجحوا في الاختبار إذا ما التزموا بهذه النصيحة السهلة: اتبعوا القانون.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Tortured Souls: The Crimes of the War on Terrorism
========================
 
فورين بوليسي :نهج متماسك لاستعادة الرقة
 
http://www.alghad.com/articles/1591452-نهج-متماسك-لاستعادة-الرقة
 
غاري أندرسون - (فورين بوليسي) 2017/4/20
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تمر قوات الأمن في العراق بحالة توقف عملياتي. وهذا هو الاختزال العسكري لـفكرة: "إن ما نفعله لا يعمل، ونحن نحتاج إلى خطة أخرى". ومنذ الاندفاع إلى العمل ضد تنظيم "داعش" في العام 2014، كان الدعم الأميركي متدرجاً في كل من سورية والعراق. وسوف ترسل الولايات المتحدة 1000 جندي أميركي آخر لتقديم المشورة والمساعدة. لكن ذلك لن يكون كافياً لتحويل الائتلاف المعادي لمجموعة "داعش" في سورية إلى قوة قتال حضري فعالة ومتمتعة بالكفاءة.
لقد طال أمد الحرب، وأصبحت المعركة من أجل استعادة الموصل في العراق حرب استنزاف راكدة. ويبدو أن الرقة تعِد بالشيء نفسه. وحتى الآن، ساعد الدعم الأميركي في إنهاك قوات "داعش" في الموصل، حيث يستخدم التنظيم الإرهابي التكتيكات اليابانية في معركة أوكيناوا في الحرب العالمية الثانية. وكما كان الحال في أوكيناوا، يستخدم "داعش" فهماً رؤيويا تدميريا، ويستند إلى أخذ أكبر عدد يستطيعونه من الأعداء معهم قبل أن يذهبوا. ومثلما كان الحال في أوكيناوا، فإنه كلما طال أمد المعركة، كان ذلك أفضل من وجهة نظر "داعش". لكن الرقة ستكون أسوأ، لأن القوات التي تهاجمها ستكون بلا سيطرة وقيادة مركزية، بل ولها خبرة أقل في قتال المدن مقارنة بالعراقيين. وهي تتشكل لتمثل ما يوصف بأنه "القتال بالسكين في كشك الهاتف".
على الرغم من المساعدة الأميركية، تواجه القوات العراقية نفس المشاكل التي واجهتها القوات الأميركية في أوكيناوا في العام 1945. فالعدو يستخدم طرقاً انتحارية لتدمير الدبابات وعربات الدعم الأخرى. وهو يخرج من الأنفاق وأماكن اختباء أخرى خلف قوات صديقة يعتقد أنه تم تأمينها. وهو يستخدم القناصة لاصطياد الضباط ومشغلي اللاسلكي والعاملين الطبيين. ويحاول مقاتلو "داعش" أن يكونوا في كل مكان وفي لامكان في نفس الوقت. وهم يستخدمون بمهارة المدنيين كدروع بشرية، ويدمرون بنايات كاملة لجعل عش مدفع رشاش واحد غير صالح للاستعمال. وقد جاء القصف الأخير في الموصل، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، نتيجة للافتقار إلى تدريب مناسب وامتلاك تقنيات متكاملة لمعارك المدن.
تستطيع قوة هجوم أميركية قوامها بحجم كتيبة (5000 جندي) أن تنهي معركة الرقة في غضون شهر واحد. ولدينا قوات هجومية مدربة على قتال المدن، وبشكل خاص على استخدام الطيران والأسلحة المساندة الأخرى القادرة على تطهير غرف في بنايات من دون إحالة المباني بكاملها إلى أكوام من الركام. والمعروف أن العمل الحاسم هو أفضل من حرب الاستنزاف. ونحن نتمتع بالقدرة على إنهاء "داعش" في الرقة بالطريقة الأسرع. وسوف تكون المعركة قصيرة ووحشية ودموية، لكن معظم إراقة الدماء ستكون في صفوف "داعش". ومع أن قوات الثوار السوريين والقوات الكردية التي تواجه "داعش" حول الرقة قادرة على محاصرة المدينة والاستيلاء على بعض أطرافها، فإنها تقف على مسافة طويلة من امتلاك التدريب والمعدات والاتصالات التي تمكنها من التغلب على "داعش" في معركة مدن رئيسية.
مع ذلك، يبقى السؤال: من هو الطرف الذي سيدير المكان عندما ينتهي القتال. إن القول بأن الولايات المتحدة ستقوم بالمهمة هو جواب سيئ. فنحن لا نفهم سياسة منطقة الرقة، وسيفاقم أي تواجد أميركي طويل المدى التوترات المحلية بعد خروج "داعش". ولذلك نحتاج إلى إيجاد شريك سني يرغب في إدارة حامية متوسطة الأمد في منطقة الرقة. وسوف تكون تركيا خياراً بائساً بسبب اختلافها مع الأكراد. ويعتبر الأردن والإمارات العربية المتحدة مرشحين أفضل. وللأردنيين مصلحة خاصة في النجاح في الرقة، لأن وجود منطقة حرة في الرقة سيوفر مكاناً للعديد من النازحين الداخليين الذين يتطلعون إلى الخروج من البلد بحثاً عن الأمان. ويتحمل الأردن حتى الآن عبء استضافة معظم اللاجئين السوريين الذين يظلون في المنطقة. ويصب خلق مكان آمن لهؤلاء النازحين في داخل سورية في قلب المصلحة القومية الأردنية.
بموجب شكل ما من السيطرة السنية، من الممكن أن تخدم منطقة الرقة غايتين قيمتين. أولاً، سوف تكون مأوى للاجئين الذين لا مكان آخر لديهم ليذهبوا إليه. وثانياً، أنها ستوفر ملاذاً للذين يعارضون الرئيس السوري بشار الأسد. وكان الرئيس دونالد ترامب قد أبدى رغبة في تقديم حماية في شكل "منطقة حظر طيران" لهذه الملاذات.
من الممكن أن تشكل هذه الحامية النواة لدولة سورية حرة، أو أنها يمكن أن تكون الكيان الذي سيسمح بالتفاوض على وضع حد للحرب الأهلية السورية. وبمجرد أن يذهب "داعش" سوف يصبح الطريق إلى تسوية سورية أوضح بكثير. وقد وصلنا نحن الأميركيين إلى نقطة أصبحنا معها مستقلين نسبياً عن نفط الشرق الأوسط. ولم يعد لنا مصالح حيوية حقيقية في المنطقة. وسيكون من شأن القضاء على "داعش" كقوة إقليمية وإعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه كمجموعة إرهابية لا وطن لها، أن يمهد لنا الطريق لصياغة دور جديد كوسيط نزيه في الحرب الأهلية السنية-الشيعية المتواصلة في المنطقة.
لم نكن قد حققنا أي خروج نظيف ونهاية سهلة من أي صراع منذ نهاية الحرب الباردة. لكن القضاء على "داعش" وتسليم حكم الرقة للاعب إقليمي منافس سيشكل نهاية نظيفة للكابوس الذي خلقناه عن غير قصد عندما تخلينا قبل الأوان عن المنطقة، وتركناها لأدواتها وآلياتها الخاصة في العام 2011. والآن، تقدم الرقة للمنطقة فرصة لكتابة فصل جديد في الشرق الأوسط، والانطلاق إلى شيء أفضل.
*ضابط سابق في البحرية الأميركية. سبق وأن عمل كمستشار مدني في كل من العراق وأفغانستان.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: A coherent approach to Raqqa
========================
الصحافة الروسية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: الولايات المتحدة تضع حدود سوريا الشمالية تحت الرقابة
 
http://www.raialyoum.com/?p=668182
 
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الأوضاع في سوريا؛ مشيرة إلى محاولات واشنطن الحؤول دون وقوع اشتباكات مسلحة بين الكرد والقوات التركية.
جاء في مقال الصحيفة:
على خلفية الغارات الجوية، التي شنتها الطائرات التركية مؤخرا على مواقع كرد سوريا، بدأت القوات الأمريكية مراقبة مناطق معينة من الحدود السورية–التركية. وقد أكد هذه المعلومات ممثلو الكرد وبصورة غير مباشرة البنتاغون. ولا ريب في أن هذه المحاولات ترمي إلى منع وقوع اشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب (الكردي). في حين أن هذه العملية قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
تقول المتحدثة باسم سلطات كردستان سوريا إلهام أحمد، في حديث إلى وكالة أسوشيتد برس، إن دوريات من القوات الأمريكية بدأت منذ يوم الخميس بمراقبة تلك المناطق من الحدود السورية–التركية، والتي تعرضت للغارات التركية. وإضافة إلى هذا، تجري مراقبة جوية لهذه المناطق.
وقد أوضحت المتحدثة للصحافيين أن نشر هذه القوات هو عملية مؤقتة، ولكن إذا تطلب الأمر فقد تصبح دائمة.
كما أعربت إلهام أحمد عن وجهة نظرها في صحيفة واشنطن بوست، قائلة: “إذا كان أردوغان حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، فإنه بدلا من قصف مقار وحدات حماية الشعب، التي يوجد فيها حاليا أكثر من 1000 عسكري أمريكي، كان على القوات التركية القضاء على “داعش”، الذي توجد قواعده في محافظة إدلب على مقربة من الحدود التركية”. ونفت المتحدثة صحة اتهام أنقرة للكرد بأنهم يقومون بعمليات إرهابية في داخل تركيا.
من جانبه، لم ينف المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف ديفيس حقيقة قيام القوات الأمريكية بمراقبة الحدود السورية–التركية، لكنه لم يعط أي معلومات محددة بشأن ذلك، وقال إن “هناك قوات أمريكية نشرت في شمال سوريا وتعمل إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية”. وأن المنطقة الحدودية تقع ضمن نشاطها”.
وقد أكد عضو المجلس الوطني الكردي فرحات باتييف لـ “إيزفيستيا”، موضحا، إن تركزًا للمراقبين العسكريين لوحظ في منطقة الدرباسية الواقعة شمال–شرق سوريا، حيث يجري نشاط عسكري مكثف للجانب التركي. وأضاف أن “تركيا هدمت الجدار في هذه المنطقة، والذي كان يفصلها عن روج أفا، وأرسلت دباباتها إلى كردستان السورية”.
وبحسب باتييف، فإن كرد سوريا الذين يرى فيهم الغرب القوة الرئيسة في مكافحة الإرهابيين، لا يريدون المساهمة في الهجوم على الرقة بينما تهاجمهم تركيا من الشمال. لذلك “حاليا يجب قبل كل شيء تغطية المناطق التي قد يتم فيها الغزو المحتمل”.
في غضون ذلك، وخلال الخطاب، الذي ألقاه أردوغان في مؤتمر الطاقة “مجلس الأطلسي” المنعقد في اسطنبول، أعلن من جديد أن بلاده يمكن أن تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، لكن الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب يقوض التضامن بين البلدين. وأكد أردوغان أن التشكيلات العسكرية الكردية، التي تعدُّها تركيا عناصر إرهابية يجب أن تنتقل إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات. (روسيا اليوم)
========================
 
إزفيستيا :ترامب غير نظرته تجاه الأسد بعد لقاء ابن سلمان وتدخل عسكري أمريكي عبر الأردن
 
http://www.watanserb.com/2017/05/03/صحيفة-روسية-ترامب-غير-نظرته-تجاه-الأس/
 
حذرت الاستخبارات الروسية نظام “الأسد” والمليشيات الإيرانية، من تحركات أمريكية على الحدود الأردنية، بعد تواتر الأنباء عن قرب تدخل عسكري وشيك بقيادة أمريكية لإنشاء منطقة عازلة.
وتوقعت المخابرات الروسية قصفاً أمريكياً مكثفاً لدمشق يشمل القصر الجمهوري الذي يقطنه “الأسد”، وهو ما أكده مصدر إيراني حضر الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزارء خارجية رسيا وإيران ونظام “الأسد”.
من جهتها، نشرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، تقريراً يصادق على هذه الأخبار، وقالت في تقريرها يوم أمس، إن القادة السوريين يخشون غزو القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأردنية جنوب البلاد بذريعة محاربة الإرهاب.
وقالت مصادر في أجهزة الأمن السورية لصحيفة “إزفيستيا” إن الخبراء يعتقدون أن الولايات المتحدة ستضمن وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، وستحاول تشكيل منطقة عازلة لتفصل سوريا عن الجولان المحتل من قبل “إسرائيل”، هذا سيكون بمثابة حافز إضافي للمعارضة المسلحة، التي، بعد الضربات الصاروخية الأمريكية على القاعدة الجوية السورية، لا ترى حاجة ملحّة لإيجاد حل سياسي للصراع.
وتابعت الصحيفة: تعتقد دمشق أنه في المستقبل القريب ستدخل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأردنية على الأراضي السورية، من منطقة درعا، بحسب المصادر في الأجهزة الأمنية السورية التي نقلت عنها صحيفة “إزفيستيا”.
ووفقاً للتقارير، يتم الاستعداد للغزو بحجة قتال تنظيم “داعش”.
وتابعت الصحيفة: الآن يسيطر على معظم محافظة درعا الجبهة الجنوبية جماعات من المعارضة المسلحة تشكلت في عام 2014. وهي تحصل على الأسلحة والذخيرة من الأردن، وهناك يعمل مدربون عسكريون غربيون يدربون مقاتلي المعارضة، وبالإضافة إلى ذلك يوجد في محافظة درعا إرهابيون من تنظيم “داعش”، وعلى أراضيها هناك قوات سورية أيضاً.
ووفقاً للمدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية والخبير دميتري جورافلوف فإن التدخل المحتمل من قبل أمريكا والقوات الخاصة البريطانية والأردنية، سيكون للحرب ضد السلطات في دمشق.
وقال الخبير إن الضربات الأمريكية على المطار العسكري بيّنت أن مشكلة واشنطن الرئيسة هي بشار الأسد، والآن يريد الأمريكيون أن ينتقلوا إلى مرحلة الوجود العسكري في جنوب سوريا.
وأكد العميد السوري المتقاعد علي مقصود أن الوجود العسكري الأمريكي في جنوب البلاد في المقام الأول سيكون مهماً لحماية حليفها الرئيس في الشرق الأوسط “إسرائيل”.
وقال علي مقصود للصحيفة: ربما سيتم إنشاء منطقة عازلة تفصل بين سوريا وهضبة الجولان وتل أبيب، وبالتالي سيتم إغلاق مسألة عودة الجولان إلى سوريا.
وكان مصدر إيراني قد كشف أن محور مباحثات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم التي أجريت بعد قصف الشعيرات هو تغيّر الموقف الأمريكي تجاه سورية، والوضع على جبهتها الجنوبية.
وقال المصدر الذي رافق الوزير الإيراني في زيارته الأخيرة لموسكو إن “لافروف” أبلغ “ظريف” و”المعلم” بأن الاستخبارات الروسية رصدت تحركات على الحدود الأردنية السورية، وكشفت خطة أمريكية مضمونها أن تقوم الولايات المتحدة بقصف دمشق والقصر الجمهوري بشكل مكثف مثلما قصفت مطار الشعيرات بصواريخ التوماهوك، كي تمهد الأرضية لدخول المعارضة دمشق، وإسقاط الرئيس بشار الأسد.
وأوضح أن أحد أهداف قصف مطار الشعيرات كان كشف مدى فاعلية الأجهزة الدفاعية الموجودة في سوريا، مؤكداً أن الروس طلبوا إلى الإيرانيين والسوريين الاهتمام بموضوع الهجوم على دمشق عبر البوابة الجنوبية، ونصحوا “الأسد” وعائلته بالانتقال إلى مكان آخر خارج القصر الجمهوري يكونون فيه بمأمن من هجوم مباغت.
وبيّن أنه تقرر خلال المباحثات أن تقوم إيران بتأمين فوري لمقاتلين يتم نقلهم إلى الحدود الجنوبية لسوريا؛ لدعم القوات الموجودة هناك، لافتاً إلى أن “حزب الله” اللبناني نقل بالفعل ألفاً من عناصره نصفهم خبراء مدفعية وصواريخ من الجبهات المختلفة في سوريا إلى الجبهة الجنوبية.
وأكد المصدر أن “لافروف” أخبر المجتمعين أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طلب إلى الروس، خلال زيارته لموسكو، وقف دعم “الأسد” والقبول بشخص آخر، حتى ولو كان من المجموعة الفعلية الحاكمة، كي يرأس حكومة انتقالية تسيّر الأعمال إلى حين تشكيل أخرى توافقية جديدة تشمل كل الأطراف.
وأوضح أن “تيلرسون” أكد أن “ترامب” غيّر موقفه بعد لقائه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبعض الزعماء العرب، ووصل إلى نتيجة هي أن أي مشروع حل سياسي لن ينجح ما دام “الأسد” موجوداً في السلطة، وكي لا تواجه سوريا مشكلة فراغ أمني وحكومي كما هي الحال مع ليبيا، فإن من الأفضل أن يتنحى “الأسد” عن السلطة بأي حجة يراها هو وحلفاؤه مناسبة، ويتسلم شخص آخر، يتم التوافق عليه، الحكم بدلاً منه، ويتم تشكيل حكومة انتقالية بعدها.
ولفت المصدر إلى أن “تيلرسون” ذكر أن واشنطن كانت مضطرة لمهاجمة مطار الشعيرات؛ بسبب الضغوط الخارجية والداخلية، وفي حال لم يشارك الروس الولايات المتحدة في إيجاد حل نهائي للأزمة السورية، فإن “ترامب” سيضطر إلى اتخاذ أي إجراء تراه إدارته مناسباً لإنهاء ذلك الصراع.
وأكد أن “لافروف” شدد على معارضة موسكو فكرة أن يحل شخص آخر مكان “الأسد”؛ إذ لا يوجد أحد بالمواصفات التي يبحث عنها الأمريكيون، فجميع الشخصيات السورية اليوم إما بجانب “الأسد” أو ضده.
وأفاد المصدر بأن جلسة المباحثات انتهت قبل مدتها الزمنية المحددة؛ لأن الروس أبلغوا حلفاءهم بمعطياتهم، وتقرر أن ينقل الوزيران الإيراني والسوري المعطيات الجديدة إلى حكومتيهما.
========================
 
الصحافة العبرية والتركية والالمانية :
 
جيروزاليم بوست :داعش والولايات المتحدة يحذران تركيا من الهجوم على الميليشيات الكردية
 
http://www.turkpress.co/node/33940
 
سيث فرانتسمان - جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير ترك برس
أدى الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة (داعش) فجر أمس إلى مصرع نحو 12 شخصا في بلدة سورية على الحدود العراقية. وقال مقاتلون أكراد من قوات سوريا الديمقراطية " قسد" للصحفيين إن كثيرا من القتلى هم من اللاجئين الذين فروا من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق وسوريا، وكانوا في طريقهم إلى الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد.
تشن قوات سوريا الديمقراطية والجنود الأمريكيون الذين يدعمونها هجوما على مدينة الرقة،عاصمة داعش في سوريا، وقد حققوا في الآونة الأخيرة مكاسب كبيرة على حساب المتطرفين فى الطبقة. لكن الهجمات الأخيرة التي شنتها تركيا ضد المناطق الكردية في سوريا هددت بصرف الاهتمام عن الهجوم على داعش.
في الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي شنت تركيا غارات جوية على مواقع كردية في جبل سنجار في شمال العراق، وفي جبل كاراتشوك في شمال شرق سوريا. وقالت تركيا إن الهجمات استهدفت حزب العمال الكردستاني الذي تعده جماعة إرهابية، وأكدت مرارا وتكرارا أنه يتعاون مع وحدات حماية الشعب التي يبدو أن تركيا تهددها باتخاذ مزيد من الإجراءات.
من وجهة النظر الأمريكية فإن هذه الهجمات خط أحمر، ذلك أن وحدات حماية الشعب ھي جزء من قوات سوريا الديمقراطية التي تشاركها الولايات المتحدة الحرب على داعش. أقامت القوات الأمريكية على الأرض علاقة وثيقة مع الأكراد في سوريا على مدى العامين الماضيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في 25 أبريل/ نيسان إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" حيال الضربات الجوية التركية التي وصفها بأنها جاءت "دون تنسيق مناسب مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي للحرب على داعش". وأدت هذه الضربات إلى "خسائر في الأرواح في صفوف شركائنا، ويجب ضمان سلامة أفراد التحالف".
وفي 30 أبريل، وبعد زيارة وفد من الضباط الأمريكيين موقع الغارات الجوية التركية في سوريا، أرسلت الولايات المتحدة قواتها للقيام بدوريات إلى جانب وحدات حماية الشعب التي ترفع أعلام الولايات المتحدة على الحدود مع تركيا. وكان القصد من قرار رفع الأعلام والدوريات على طول الحدود هو استعراض القوة لمنع مزيد من الهجمات التركية.  وقد فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه في أوائل مارس/ آذار حول بلدة منبج شمال سوريا.
استولت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج من داعش فى عام 2016، لكن تركيا هددت بمهاجمة البلدة فى مارس إلى جانب حلفائها من الجيش السوري الحر. وقد منع رفع الأعلام الأمريكية والدوريات التي سيرتها تركيا من شن هجوم على منبج. على أن الهدف الأعمق للدوريات هو تحذير الولايات المتحدة لحليفها الأقدم لصالح علاقاتها مع الأكراد. لدى تركيا والولايات المتحدة علاقات وثيقة تمتد إلى أكثر من 70 عاما، وقد تكونت خلال حقبة الحرب الباردة. لكن الحرب على داعش دفعت مؤسسة الدفاع الأمريكية إلى استنتاج أن الميليشيات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية هي أفضل رهان لهزيمة داعش.
لدى الأتراك أجندة مختلفة تركز على حزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة له. وكثيرا ما اتهمت تركيا وحدات حماية الشعب بأنها جماعة إرهابية مثل داعش،  وترى تركيا أن كل خطوة تخطوها قوات سوريا الديمقراطية والأمريكيون نحو الرقة تعني تقوية وحدات حماية الشعب.
وفي الوقت الذي يفضل فيه الدبلوماسيون في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية العلاقات التقليدية مع تركيا، فقد استقر رأي وزارة الدفاع الأمريكية - ومن يأخذون برأيها  في البيت الأبيض -على هزيمة داعش بأسرع طريقة ممكنة. وهذا يعني الدفاع عن المنطقة الكردية من الضربات الجوية حتى تتمكن قواتها وحلفاؤها من التركيز على الرقة.
إن أكثر سيناريو كارثي للولايات المتحدة هو اندلاع الحرب بين تركيا ووحدات حماية الشعب، في الوقت الذي تحصل فيه داعش على مساحة للتنفس للقيام بهجمات كما فعلت يوم الثلاثاء.
ستواصل تركيا تحدي السياسة الأمريكية في سوريا في الأشهر المقبلة، وستحاول إيجاد حلفاء في واشنطن يستمعون إلى وجهة نظرها. تنظر تركيا إلى الوجود الأمريكي الدائم في شمال شرق سوريا على أنه إشكالي وتحرش بمجال نفوذها. وفي الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت علاقتها مع الأكراد في سوريا مجرد وسيلة ملائمة - حتى هزيمة داعش - أو أنها ستبني عليها في السنوات المقبلة.
========================
 
صحيفة ألمانية: الإيرانيون باتوا يهربون من الخدمة العسكرية تجنبا للقتل في سوريا
 
https://ar.alshbaka.net/world/postid-594401
 
 بَيَّنَ قيادي في الحرس الثوري الإيراني، أن طهران ستواصل إرسال مستشاريها إلى سورية لدعم نظام الأسد، لمواجهة الطوائف المعارضة.
وأَبْلَغَ قائد القوة البرية في حرس الثورة العميد محمد باكبور في مقابلة نشرتها وِكَـالَةَ أحـداث فارس، إن المستشارين موجودون حاليا في سورية وسننشر المزيد طالما الحاجة قائمة للمشورة.
وأَدْغَمَ أن قوات النخبة التي يقودها تدعم ميليشيا فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية تَخْت اشراف قاسم سليماني، بعناصر أكثر تمرسا, يأتي ذلك فيما تفوهت صحيفة (تسايت) الألمانية إن الشبان الإيرانيين باتوا يهربون من الخدمة العسكرية تجنبا للقتال في سورية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشبان الإيرانيين أنهم تمكن من التهرب من الخدمة بشهادة مزورة تفيد بعدم قدرته على حمل السلاح. في غضون ذلك، عقد ممثلو روسيا وتركيا وإيران البارحة، لقاء تحضيريا قبل بدء محادثات أستانة.
========================
 
صحيفة تركية: تحالف ضد تركيا بشمال سوريا.. من هي أطرافه؟
 
http://arabi21.com/story/1003426/صحيفة-تركية-تحالف-ضد-تركيا-بشمال-سوريا-من-هي-أطرافه#tag_49219
 
نشرت صحيفة "خبر 7" التركية تقريرا؛ سلطت من خلاله الضوء على الوضع السياسي في الشمال السوري بعد سيطرة القوات التركية على مناطق في شمال سوريا متاخمة للحدود التركية، بعد طرد تنظيم الدولة منها في إطار عملية درع الفرات.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عناصر حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي؛ يسيطرون على 512 كيلو مترا من الحدود التركية السورية، علما أن الطول الإجمالي لهذه الحدود يبلغ 911 كيلومترا. وبعد الضربات الجوية التي شنتها القوات التركية على معاقل تلك التنظيمات، توافدت قوات روسية وأمريكية وأخرى تابعة للنظام السوري؛ إلى تلك المناطق الحدودية، وشكلت درعا بشريا لتحول دون استمرار الضربات التركية، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية توفر الحماية لعناصر التنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا. وقالت إن هناك مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة يقاتلون في صفوف القوات الكردية في منطقة تل أبيض وعين العرب (كوباني).
أما في شمال غرب سوريا، فقد تأهبت القوات الروسية لحماية العناصر الكردية من الضربات التركية. كما رفعت علم النظام السوري في تلك المنطقة لتوحي بوجود قوات تابعة لقوات النظام في تلك المناطق، كما تقول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن نجاح القوات التركية بمشاركة عناصر الجيش الحر السوري في طرد تنظيم الدولة من مدينتي الباب وجرابلس، بالإضافة إلى أن الضربة الأخيرة ضد التنظيمات الكردية، قد تسببت في ازدياد التحركات العسكرية في تلك المناطق.
وأشارت إلى أن الوحدات الكردية، التي تسيطر على منطقة عفرين، ضربت بالمدافع المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الجيش الحر في منطقة الباب وجرابلس، وقد كان ذلك كردة فعل على الضربات التركية.
وعلى خلفية الضربة المضادة التي تلقتها القوات التركية، تدخلت القوات الروسية والأمريكية لحماية القوات الكردية من الضربات التركية المحتملة.
وبينت الصحيفة أن علم النظام السوري قد رفع في كل من منطقة عين دكنا، الواقعة جنوب مدينة اعزاز السورية، وفي قرية ماراناس، اللتين تخضعان لسيطرة الوحدات الكردية. وقد تزامنت هذه الأحداث مع وصول قوات تابعة لقوات النظام السوري إلى تلك المناطق. وفي هذا الإطار، أدلى المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، ريدور خليل، بتصريحات أكد فيها عزم القوات الروسية إنشاء قاعدتين عسكريتين هناك. ولكن وزير الدفاع الروسي نفى هذه المزاعم، وأشار إلى أن "القوات الروسية لا تفكر في إنشاء قواعد عسكرية جديدة في سوريا".
وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية، بعد الضربات التركية لمواقع التنظيمات الكردية، قد طوّقت منطقة طولها حوالي 395 كيلو مترا، تمتد من أقصى الشرق السوري وتصل إلى حدود نهر الفرات. وقد شملت هذه المنطقة المطوقة مدينتي القامشلي وتل أبيض، الخاضعتين لسيطرة الوحدات الكردية.
وفي شأن ذي صلة، نشرت صحيفة "يني عقد" التركية مقال رأي للكاتب عبد الرحمن ديلي باك، الذي قال فيه إن هناك حوالي 7 آلاف مقاتل أمريكي يقاتلون إلى جانب الوحدات الكردية في الشمال السوري.
ووصف الكاتب هؤلاء المقاتلين بـ"المرتزقة"، وقال إن أغلبهم من جنسيات إيرانية وعراقية وسورية، وقاتلوا في صفوف القوات الأمريكية أثناء الحرب على العراق.
ويرى الكاتب أن "المرتزقة" التابعين للجيش الأمريكي، يشكلون في الحقيقة جيش الولايات المتحدة الخفي الذي تستخدمه في عملياتها العسكرية، والذي تحاربه تركيا في الشمال السوري. وبالتالي، من غير المفاجئ أن يتم العثور على جواز سفر أمريكي في جيب أحد العناصر التي تواجهها القوات التركية في الشمال السوري، كما قال.
وعلى حد تعبير الكاتب، فإن هذه الحرب، هي حرب وكالة خفية بين تحالفين داخل الناتو. وقال إن هذا النوع من الحروب تسيره عدة دوافع، لعل أبرزها الديني والسياسي.
وأوضح الكاتب أن المنظمات الكردية تستمد شجاعتها وقوتها في مواجهاتها ضد القوات التركية؛ من الدعم الذي تتلقاه من الدول الغربية، وخاصة من الولايات المتحدة.
ووفقا للكاتب فقد أحس سكان المناطق الجنوبية الشرقية في تركيا بثقل هذا الدعم، ولعل هذا أيضا ما أظهرته نتائج الاستفتاء الأخير في تركيا. ويعتقد الكاتب أن المنظمات الكردية داخل تركيا تحافظ على استمراريتها من خلال الدعم الخارجي، وليس بفضل الدعم الداخلي. ووفقا لما ذكره الكاتب، فإن قادة التنظيمات الكردية يعدمون العناصر التابعة لهم، في حال اعتراضهم على سياسة الدعم الخارجي.
ونوّه الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في الأراضي السورية، من خلال التحالف مع القوات الكردية المنتشرة في المنطقة. وبالتالي، يبدو جليا أن واشنطن قد استخدمت مسمى "مكافحة تنظيم الدولة" كغطاء لعقد هذا التحالف، معتبرا أن سجل العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا قبل تدخل القوات التركية يثبت ذلك، حيث لم تتقدم القوات الأمريكية خطوة واحدة لإنهاء تنظيم الدولة.
ويرى الكاتب أن الحماية التي تقدمها الولايات المتحدة للجماعات الكردية قد جاءت إثر النجاحات العسكرية التي حققتها القوات التركية في الآونة الأخيرة. وهذا في حد ذاته يشير إلى أن ازدياد الاشتباكات بين القوات الكردية والتركية عقب محاولة الانقلاب في تركيا، في  تموز/ يوليو الماضي، يُثبت نظرية وجود تحالف وحرب خفية ضد تركيا، كما قال.
========================
الصحافة البريطانية :
 
الصحف البريطانية: الاتفاق على “مناطق آمنة” في سوريا “صار وشيكا
 
https://www.aleqtisady.com/world/tw-771846
 
اشارت الجريدة لقول رئيس روسيا"فلاديمير بوتين" بوتين إن بلده والولايات المتحدة وتركيا وإيران وسوريا صاروا قريبين من الاتفاق على تخصيص “مناطق آمنة” في سوريا بهدف ضمان صمود وقف لإطلاق النار،وأشار بوتين إلى أن هذه المناطق تصل إلى حد مناطق حظر الطيران!
وأوضح رئيس روسيا"فلاديمير بوتين" أن نظيره الأمريكي ترامب أبلغه في حديث هاتفي أمس دعمه لهذه الفكرة
يشار الى انه يجب اتخاذ القرار النهائي في محادثات بشأن سوريا تستضيفها حاليا أستانا، عاصمة كازاخستان، وفقا لبوتين، لكن وفد المعارضة السورية الرئيسية أعلن تعليق مشاركته في المحادثات بسبب ما يقول إنه تواصل الضربات الجوية الحكومية.
========================
 
فايننشال تايمز :استعدوا للكوارث بعد هزيمة تنظيم الدولة
 
http://www.alarab.qa/story/1158811/استعدوا-للكوارث-بعد-هزيمة-تنظيم-الدولة#section_75
 
ياسر ادريس
الخميس، 04 مايو 2017 01:03 ص 22
«إذا هزم تنظيم الدولة استعدوا لسلسة أخرى من الكوارث».. كان هذا عنوان تحليل نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، لمحرر الشوؤن الدولية ديفيد جاردنر، حول مستقبل الصراع في المنطقة وتطوراته التي تنذر بـ»كوارث»، مع اقتراب هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
يقول جاردنر إن نجاح الحملة العسكرية ضد التنظيم بات قريباً جداً، لكن من المتوقع أن يتحول هذا التنظيم إلى حركة تمرد إقليمية، وشبكة إرهاب دولية، وفي الوقت نفسه من المرجح أن ينشأ بين الأطراف المتنافسة في هذه المعركة صراع آخر من أجل الاستحواذ على الأراضي، في تصادم جيوسياسي دائم.
ويضيف الكاتب إن النظر بطريقة أخرى إلى التطورات «المشؤومة» في سوريا والعراق وفي معظم أنحاء الشرق الأوسط يثير قلقاً أكبر، مشيراً إلى أن الجهات الفاعلة الرئيسية تتبع سياسات تدمر كل الحلول الوسط.
وأوضح أنه في سوريا، دُمرت هذه الحلول للثورة ضد بشار الأسد بعد مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، ونزوح أو طرد نصف السكان، لافتاً إلى أن النظام السوري انتهج أساليب «طائفية» لشن حرب شاملة ضد انتفاضة مدنية، كان للسنة أغلبية فيها، الأمر الذي فتح الأبواب أمام عودة مزدوجة لتنظيم الدولة والقاعدة.
ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تنظر لهذا الصراع من زاوية الحرب ضد التنظيم، وعدائها الخاص لإيران، حتى وإن كان السنة –لا سيما في العراق- يرون القوات الأميركية متحالفة مع وكلاء إيران الشيعة. أما روسيا، التي أدى تدخلها إلى إنقاذ نظام الأسد، فيبدو أنها تسعى لإخضاع كل شيء، لعودتها كقوة عالمية وإقليمية، بينما تركز تركيا على منع الأكراد السوريين من ترسيخ دولة لهم على حدودها، وفي الوقت نفسه تقوم إيران ببناء ميليشيات شيعية قوية في سوريا والعراق على غرار حزب الله اللبناني.
وتابع الكاتب بالقول: حتى قبل أن تنقذ روسيا وإيران بشار الأسد بانتصارهما الحاسم في حلب في ديسمبر الماضي، كان يجري تطويق الثوار السوريين وأسرهم في إدلب الشمالية، مسرح الهجوم الذي شنه النظام السوري بغاز الأعصاب الشهر الماضي. وفي العراق، نشر تحالف الميليشيات الشيعية المدعوم من إيران قوة كبيرة غربي الموصل لدعم الجيش العراقي والقوات الخاصة الأميركية، في استعراض للقوة كان بمثابة هدية دعائية لتنظيم الدولة والقاعدة.
وأشار الكاتب إلى أن النموذج القديم والمغري للرئيس الديكتاتور باعتباره الضامن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، يعود الآن للظهور من جديد في بعض بلدان الشرق الأوسط.
ويلفت الكاتب إلى أنه في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، وبطبيعة الحال في موسكو وبكين، يعتبر الأسد من قبل البعض الخيار الأقل سوءاً، حتى بعد هجومه الكيماوي الأخير والرد العسكري للرئيس الأميركي دونالد ترمب. مع ذلك، في داخل دويلة الأسد، صارت السلطة في أيدي المبتزين وقطاع الطرق وأمراء الحرب المحليين.;
=======================