الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/2/2017

05.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة الالمانية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
المونيتور: هل باتت سوريا أقرب إلى حل سياسي بعد محادثات أستانا؟
http://www.all4syria.info/Archive/384820
نور سماحة -المونيتور: ترجمة محمود محمد العبي- كلنا شركاء
تجري محادثات السلام الدولية منذ سنوات في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للحرب الجارية في سوريا. ومع ذلك، فقد أثبتت محادثات أستانا الأخيرة- مثلها كمثل محادثات جنيف السابقة- تأثيرها الضئيل على أرض الواقع؛ لأنه لا يزال كلاً من حكومة النظام السورية والجهات الإقليمية الفاعلة يدفعون باتجاه أجنداتهم الخاصة.
فمن المحاولة الأولى في المحادثات، أوضحت حكومة النظام جدول أعمالها/ أجندتها في إعادة السيطرة على “كل سوريا”، ولم يتمخض عن المحادثات في أستانا- بوساطة روسيا وتركيا وإيران، وبين حكومة النظام السورية وبعض فصائل المعارضة السورية- شيئاً يذكر لردع حكومة النظام؛ لأنها عملت بجد على خطتها الخاصة، بغض النظر عما يجري مناقشته في المحادثات.
بدلاً من ذلك، واصلت حكومة النظام اتباع سياستها في المصالحات المحلية والهدن والاتفاقات التي أجراها النظام مع فصائل المعارضة المحلية في المدن والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وهي مبادرة مُتبعة منذ 2014 التي لا تندرج ضمن محادثات السلام- وقبيل المحادثات، بدأت حكومة النظام هجومها الخاص على الباب، واضعةً روسيا في موقف صعب مع تركيا.
وما يهم حكومة النظام: النهاية المقبولة الوحيدة للحرب السورية هي استعادة كل سوريا من دون الكثير من التسوية- سواء مع المعارضة أو مع الأعداء الخارجيين. في الواقع، هذا هو الحل الذي يسعى النظام لتحقيقه عبر إجراءاته الخاصة على الأرض- إما من خلال هدن المحلية، التي تملي حكومة النظام شروطها، أو عبر السلسلة الأخيرة من النجاحات العسكرية التي مكنتها من استعادة ما خسرته سابقاً. وفي هذا المسعى لاستعادة كل سوريا، تحرص دمشق على عدم فقدان خصومها وحلفائها.
ومما يدل على هذا أيضاً ما يبدو تخطط حكومة النظام لشن هجوم باتجاه غرب حلب، والتعامل معه بنفس الطريقة التي تعامل بها النظام مع منطقة وادي بردى، التي لا تعتبرها حكومة النظام جزءاً من وقف إطلاق النار الشامل بوساطة روسيا وتركيا. وتزعم حكومة النظام أن جبهة فتح الشام (سابقاً جبهة النصرة) متواجدة في هذه المناطق.
فيما يتعلق بالمحادثات، أثبت وفد حكومة النظام اهتمامه القليل في المحادثات ونتائجها. أطلع شخص من الداخل المونيتور بشرط عدم الكشف عن هويته: “كان الوفد الحكومي إلى أستانا هو نفسه وفد جنيف، بالإضافة إلى ضابط متقاعد في الجيش: اللواء الجنرال سليم حربة، وضابط آخر من ذوي الرتب المتدنية”، مضيفاً: أنه لم يحضر أحد ذو أهمية رفيعة. وقال المصدر الحكومي: “هذا دليل على تجاهل حكومة النظام للمحادثات”.
أيضاً، أعربت مصادر المعارضة داخل وخارج سوريا عن الاحباط بسبب عدم وجود تأثير للمؤتمرات الدولية والمبادرات غير الرسمية من قبل الحكومات الأجنبية. وأطلع “المونيتور” مصدرٌ في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية الأمر: “هذه المحادثات والمبادرات غير مجدية إلى حد كبير. ومن الواضح أن بعض المبادرات فقط مهتمة في تعزيز أهدافها الخاصة في سوريا وغير مهتمة بما يتوق إليه السوريون، وتركز على حلول غير عملية حول المرحلة الانتقالية ونقل السلطة”. وأضاف نفس المصدر: “يعمل حالياً كل لاعب/ بلد لمصلحته الشخصية فقط”.
وعلاوة على ذلك، فإن المعارضة منقسمة للغاية- بين أولئك الذين لديهم القوة العسكرية على الأرض وأولئك الذين يمارسون السياسة في الفنادق في تركيا ولندن وباريس وواشنطن، وبين أولئك الذين يضغطون من أجل دولة تحكمها الشريعة الإسلامية وأولئك الذين هم على استعداد للعمل على فكرة أكثر علمانية- أن مثل هذه المحادثات كانت إلى حد كبير غير فعالة في تنفيذ أي شيء مستداماً. ويتعقد هذا أيضاً عبر التحالفات بين جماعات المعارضة ومنظمات مثل جبهة فتح الشام، مما يجعل أي محادثات- على وجه الخصوص فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار- صعبةً للغاية، وهو الأمر الذي لا تتردد حكومة النظام في الاستفادة منه.
وأبدت تصرفات جماعات المعارضة المختلفة على الأرض لدمشق بأن التزام تلك الجماعات بوقف إطلاق النار ليس أولوية أيضاً. ووفقاً لمصدر في دمشق، الهجمات الأخيرة على نقاط التفتيش الحكومية من قبل المعارضة في حرستا هو دليل على أن المعارضة ستستمر- في حدود قدراتها المحدودة- في العمل وفقاً لأجندتها الخاصة. حيث يقول المصدر: “يهاجمون نقاط التفتيش، وعندما يكون هناك رداً من الجيش على تلك الهجمات، يتباكون بأن حكومة النظام قد خرقت وقف إطلاق النار”.
ومع ذلك، خدمت محادثات أستانا غرضاً للبعض؛ انتهز اللاعبون الإقليميون الفرصة لإعادة توطيد دورهم الشخصي في الحرب السورية.
وفقاً للمحلل السياسي والعسكري السوري محمد صالح، الغرض من هذه المحادثات هو على وجه التحديد لجمع كل القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، فضلاً عن حكومة النظام السورية، في مكان واحد. “على الرغم من أنه لا يقر أحد هذا، تهدف هذه الاجتماعات في جوهرها إلى إقناع اللاعبين الخارجيين على السعي وراء السياسة والتوقف عن الاستمرار في الحرب. الطريق إلى هذه الاجتماعات واللقاءات هو فرصة للاعبين المؤثرين للتفاوض على مطالبهم الخاصة”.
واليوم تحوّل ميزان القوى بين اللاعبين الإقليميين. لم يكن لدى الولايات المتحدة دوراً على الإطلاق في هذه المحادثات (بصرف النظر عن وجود سفيرها بصفة مراقب فقط)، في حين لعبت تركيا دوراً هاماً للغاية؛ إلى حد كبير نتيجة لتعاونها مع روسيا.
في الواقع، وفقاً لمصادر متعددة موجودة في أستانا، كانت المحادثات ناجحة في أن اللاعبين الرئيسيين انتهزوا الفرصة لإعادة تعريف أدوارهم. حضرت روسيا كشريك حيادي، وينظر إليها الآن على أنها على استعداد للتسوية للتوصل إلى حل سياسي. العرض الروسي لمشروع التعديلات الدستورية، بالإضافة إلى الاجتماع في موسكو، ترك المعارضة بالانطباع بأن روسيا هي الممثل المعقول في محور حكومة النظام. وفي الوقت نفسه، تم الاعتراف بدور تركيا وإيران في الحرب، وأخذه على محمل الجد من قبل كل من حكومة النظام السورية والمعارضة. أجبرت حقيقة إدراج إيران بوصفها ضامنة لوقف إطلاق النار قوات المعارضة على الاعتراف بها كطرف شرعي، في حين وضع أيضاً على إيران مسؤولية كبح جماح حلفائها والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وأطلع محمد صالح المونيتور “قد اعترفت روسيا بدور تركيا باعتبارها واحدة من أهم اللاعبين في سوريا، ولكن لم يعترف بدورها جميع اللاعبين الآخرين الذين قد يشعرون بأنهم مهددون من هذا التقارب الروسي-التركية، ومن فكرة أي حل سياسي بشكل عام”. وأضاف: “كسبت تركيا كثيراً من هذا التعاون مع روسيا؛ حيث أخذت تركيا المخاوف الأمنية الوطنية في الاعتبار، وتدعم روسيا الآن تركيا في هجومها على السيطرة الباب”.
إذا تمكنت تركيا من السيطرة على الباب؛ بمساعدة الضربات الجوية الروسية، فإنه يمكنها منع حزب الاتحاد الديمقراطي من ربط كانتوناته الثلاث، وأخيراً إنشاء دولة كردية على طول الحدود التركية.
سيتضح نجاح أو عدم نجاح محادثات أستانا خلال الأشهر المقبلة، وفي الوقت الحالي سيستمر جميع اللاعبين المشاركين في العمل وفق أجنداتهم للتأكد من أنه يمكنهم تحقيق أكبر قدر ممكن قبل الجولة المقبلة من المفاوضات، عندما تبدأ دورة أخرى.
========================
نيوزويك  :إلى أين يذهب اللاجئون السوريون في تركيا بعد قرار ترامب
http://www.turkpress.co/node/30637
كاثرين جونز وإسرا كايتاز - نيوزويك - ترجمة وتحرير ترك برس
في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، وفي خضم أكبر أزمة للاجئين في اعلام منذ الحرب العالمية الثانية وقع دونالد ترامب قرارا يقضي بمنع دخول جميع اللاجئين المقبولين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وفرض حظر لأجل غير مسمى على على دخول جميع اللاجئين السوريين.
ويتضمن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس وقفا مؤقتا لتدفق اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول الأشخاص من سبع دول هي سوريا والصومال والعراق وإيران وليبيا والسودان واليمن.
وقد اشتعلت احتجاجات حاشدة ضد قرار حظر سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، وإنهاء برنامج إعادة التوطين، لكن ما هو تأثير هذا القرار في الدول التي تضيف حاليا أعدادا كبيرة من اللاجئين؟
بالنسبة إلى تركيا التي تضيف في الوقت الحالي 2.8 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 290 ألف لاجئ من أفغانستان والعراق وإيران، فإن برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة يعني الكثير.
بالقياس إلى نسبة اللاجئين في تركيا فإن أعداد اللاجئين الذين تمت إعادة توطينهم في دول أخرى تعد ضئيلة، وتكشف أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لعام 2016  وإن لم تكتمل بعد أن 8500 لاجئ في تركيا أعيد توطينهم في الولايات المتحدة، وهو ما يعادل عُشر اللاجئين الذين تم توطينهم في أمريكا بين سبتمبر 2015 وسبتمبر 2016 المقدر عددهم 84.995 .
على أن ما يهم في برنامج إعادة التوطين أن تركيا صدقت على اتفاق جنيف للاجئين لعام 1951 جزئيا بحيث تمنح اللاجئين القادمين من دول أوروبية فقط حق اللجوء أما القادمون من غيرها فيمنحون الحماية المؤقتة.
وعلاوة على ذلك فإن برامج إعادة توطين اللاجئين المقيمين في تركيا ما تزال بعيدة عن الكمال، فمعايير استخقاق إعادة التوطين تختلف من سفارة دولة إلى سفارة أخرى مما جعل المفوضية العليا للاجئين تصف هذه العملية بالمبهمة سواء للاجئين أو المراقبين، كما أن إجراءات الفحص المكثفة التي تقوم بها وكالات الأمن الأمريكية للمتقدمين للحصول على إعادة التوطين تباطأت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأدى طول فترات الانتظار وعملية البحث إلى وضع ضغوط هائلة على اللاجئين الذين يسعون إلى إعادة التوطين. وهذا ما توضحه الأرقام ففي عام 2015 تقدم 15.466 لاجئ بطلبات لإعادة التوطين في الولايات المتحدة لم يقبل منهم سوى 4833.
ولهذا فإن إنهاء برنامج إعادة التوطين للاجئين في تركيا يعد ضربة قوية ورمزية. ومن المرجح أيضا أن تتأثر البلدان الأخرى مثل لبنان والأردن اللتين تستضيفان أعدادا كبيرة من اللاجئين بقرار ترامب.
بات من الصعب أن نعرف ما يخبئه المستقبل للذين ينتظرون إعادة التوطين. وقد وافق رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، على دعوة اللاجئين الذين لم يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة بالقدوم إلى كندا، لكن هذه الخطوة ليست مثالية، ولاسيما بالنسبة لمن انتظروا عدة سنوات للانضمام إلى عائلاتهم التي تعيش في الولايات المتحدة، وسيظلون مفصولين عنهم لو عاشوا في تركيا.
وعلاوة على ذلك فمن غير الممكن معرفة مستقبل برنامج إعادة توطين اللاجئين في الدول الأخرى . وكان رد فعل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على قرار ترامب يشوبه الحذر نظرا لأنها تحصل على 40% من دخلها من الحكومة الأمريكية، وإن كان المفوض السامي الأمير زيد بن رعد بن الحسين وصف قرار حظر السفر بغير القانوني.
أما ردود الفعل العالمية على قرار ترامب فجاءت خافتة، بل إن حكومة أستراليا عرضت تقديم دعم حذر لترامب ، وأخفقت رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي التي عادت أخيرا من زيارة للولايات المتحدة وتركيا في إدانة السياسة الجديدة.
بالقياس إلى 21.3 مليون من المهجرين قسرا في العالم فإن أعداد الذين أعيد توطينهم كانت دائما قليلة مقارنة بمن هم في حاجة إلى برامج إعادة التوطين. وحتى بدون قرار ترامب تتوقع المفوضية العليا للاجئين أن تصل أعداد المتقدمين بطلبات لإعادة التوطين بحلول نهاية عام 2017 إلى 1.9 مليون.
الأمر الواضح أن قرار ترامب هو قرار رمزي على نحو واسع، وسوف يتردد صداه على مستوى العالم لسنوات قادمة، ذلك أن الولايات المتحدة قادت العالم تاريخيا ببرامج إعادة التوطين، ومن ثم فمن المرجح أن تحذو بعض الدول حذوها في قرار ترامب.
وعلى ذلك فإن تحدي قرار ترامب بإنهاء برنامج إعادة التوطين هو مسألة حيوية وملحة.
========================
لوس أنجليس تايمز :هل تمهد الإدارة الأميركية الجديدة الطريق للحرب مع إيران؟
http://www.alarab.qa/story/1088277/هل-تمهد-الإدارة-الأميركية-الجديدة-الطريق-للحرب-مع-إيران
ياسر ادريس
قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قامت بعد 12 يوما فقط من توليها السلطة، بتوجيه تهديدات عدوانية لإيران، ردا على التجربة الصاروخية البالستية التي أجرتها مؤخرا، وهو ما اعتبرته أنه قد يكون تمهيدا للحرب مع إيران، لاسيما أنه جاء قبل تولي فريق ترمب منصبه.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن البيان المقتضب الذي ألقاه مستشار الأمن القومي مايك فلين، يحمل تهديدا واضحا، وتساءلت: هل هو مجرد حالة مزاجية أم أنه جزء من استراتيجية تهدف لجعل الإيرانيين يفكرون مرتين قبل «استفزاز الولايات المتحدة»؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وتمهد الطريق إلى الحرب؟
تقر الصحيفة بأنه من المستحيل معرفة ذلك، فالجميع معتادون على «تسلط» الرئيس الأميركي الجديد، وهجومه على أي شخص يعتقد أنه قد أهانه، لكن لا يمكن لأي إدارة أن تطبق سياسة خارجية بهذه الطريقة.
وتابعت الافتتاحية: إذا كان للانتخابات نتائج، فالكلمات أيضا لها نتائج، وحين يصدر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الجديد مثل هذا البيان العدائي متوعدا به دولة أخرى، فعواقبه لن تكون مجرد «عاصفة من الجدل عبر توتير».
ومضت الصحيفة للقول: لقد أظهرت إدارة ترمب حماقتها عندما طرحت سياسة جديدة بشأن الهجرة واللاجئين دون استشارة الأشخاص المكلفين بذلك، وعندما هددت دولة أخرى قبل أن يتولى كبار المسؤولين في الإدارة مهام مناصبهم.
وأوضحت أن حدوث تغيير في السياسة الأميركية كان أمرا لا مفر منه ومتوقعا من الإدارة الجديدة، مشيرة إلى أن ترمب كان قد وصف سياسة باراك أوباما الخارجية بأنها ضعيفة للغاية، وأظهر استياءه من الاتفاق النووي الذي تعهدت إيران بموجبه بتفكيك الكثير من بنيتها التحتية النووية في مقابل إنهاء العقوبات، وهو الاتفاق الذي هدد ترمب بالتراجع عنه.
واستدركت الصحيفة: لكن الرئيس الجديد ومعظم كبار مساعديه يفتقرون للخبرة في مجال السياسة الخارجية، ويجب أن تتوخى هذه الإدارة الحذر قبل أن تبدأ بإطلاق التهديدات لدول أخرى ذات سيادة.
وأضافت الافتتاحية: لحسن الحظ سيكون من الصعب على ترمب تدمير الاتفاق النووي بسرعة كبيرة، فقد تم التوصل إليه من خلال مفاوضات شملت بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا، وحقق الهدف الرئيسي المتمثل في خنق قدرة إيران على صنع أسلحة نووية لمدة 10 سنوات على الأقل.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: ليس واضحا ما إذا كانت تجربة إيران الأخيرة هي اختبار لصاروخ أم اختبار لدونالد ترمب نفسه. إذا كانت اختبارا لترمب، فقد حصلت إيران على الإجابة: وهي أن الرئيس الجديد شخص يبتلع الطعم بسهولة. إن بيان فلين جاء قبل موافقة مجلس الشيوخ على تولي رسك تيلرسون مهمة منصب وزير الخارجية، ويعني ذلك أن ترمب يتسبب في أزمة دولية محتملة قبل مجيء فريقه الدبلوماسي.
========================
واشنطن بوست  :مسيحيو الشرق الأوسط متشككون إزاء ترمب
https://syrianpc.com/مسيحيو-الشرق-الأوسط-متشككون-إزاء-ترمب/
احمد الوكيل
الجمعة، 03 فبراير 2017 04:43 ص
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على حظر الرئيس دونالد ترمب دخول مواطني سبعة دول إسلامية إلى أميركا باستثناء مسيحيوها، وهو أمر دفع بعض مسيحيي الشرق الأوسط لوصف الخطة بالمثيرة للانقسام فيما اعتبرها البعض خطرا على مسيحيي المنطقة الذين ما يزالون يعيشون فيها. وأضافت الصحيفة أن الانتقاد القادم من بعض المسيحيين العرب لترمب يمثل عنصرا لافتا في حالة الاضطراب التي تكتنف العالم بسبب الأمر التنفيذي لترمب بحظر هجرة مسلمي سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر فيما استثنى القرار الأقليات الدينية الأخرى. وأجرت الصحيفة لقاءات مع عدد من مسيحيي العراق ولبنان وسوريا ودول أخرى اتضح فيها أنهم منقسمون بشكل حادة حول قرار الحظر، فقد امتدح البعض -خاصة المشتتين والمهجرين من بلدانهم- قرار الحظر لأنه يبرز الاضطهاد التاريخي للمسيحيين، غير أنهم تشككوا في إمكانية تنفيذ ترمب وعده باعتناق مسيحيي تلك الدول. فيما عبر مسيحيون آخرون عن عدم ارتياحهم إزاء القرار واعتبروه محاباة من رئيس دولة أجنبية لإحدى أقليات الشرق الأوسط في منطقة تعج أصلا بالانقسام، كما رأوا فيه تشابها مع الأساليب الطائفية التي ينتهجها حكام المنطقة لتحقيق مكاسب سياسية.
ويخشى بعض المسيحيين أن يكون القرار بمثابة تقويض لجهود الأقلية المسيحية في المنطقة التي تدرك الحاجة لتثبت قدمها في بلدانها وكونها جزءا لا يتجزأ من الهويات العراقية والسورية وغيرها.;
========================
وول ستريت جورنال : خمسة أشياء يجب أن يعرفها اللاجئ كي يدخل أمريكا
http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=115418
جهينة نيوز:
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال حول الحقوق التي يتمتع بها اللاجئون عند وصولهم إلى مطارات الولايات المتحدة، خاصة أن عددا منهم احتجز ساعات طويلة أو منع من دخول البلاد و ذكرت خمسة أشياء ينبغي للاجئين أن يعرفوها عند وصولهم إلى مطارات الولايات المتحدة
1- الأمر التنفيذي يجب أن يمتثل للقوانين الاتحادية والدستور
يملك الرئيس صلاحيات واسعة لإصدار أوامر تنفيذية، ولكن يتوجب أن تكون هذه الأوامر التنفيذية قانونية ودستورية.
ويعتقد المدعون أمام المحاكم أن الأمر التنفيذي يخرق قانون الهجرة الأميركي، والبند الخامس في دستور البلاد والذي يضمن الحماية المتساوية والإجراءات القانونية الواجبة.
2 - يتمتع حرس الحدود بصلاحيات واسعة لمنع الناس من دخول البلاد.
تمت الموافقة على قانون الهجرة الجديد في 1996، جزئيا للقضاء على احتيالات في طلبات اللجوء مما وسع الأرضية لترحيل واعتقال أشخاص يصلون إلى أميركا.
والكثير من الذين يتحدون أمر ترحيلهم يظلون رهن الاحتجاز قبل أن يحصلوا على جلسة استماع أمام قاض خاص بالهجرة.
3 - الأجانب يحصلون على بعض الحقوق حال وصولهم أميركا
ينص قانون الهجرة والجنسية على حق أي مواطن غير أميركي يصل إلى أميركا بطلب اللجوء أو طلب ملاذ آمن من بلده الأصلي خوفا من الملاحقة أو التعذيب. ويحق لطالبي اللجوء مقابلة ضابط اللجوء الذي سيقرر ما إذا كان الخوف هذا حقيقيا أم لا.
4 - الحماية الدستورية التي يحصل عليها الأجانب
يعتقد خبراء قانونيون بأن سقف الحماية الدستورية للأجنبي يمكن أن يرفع، في ضمن سياق عمليات الهجرة إلى البلاد.
يقول قانون الهجرة إنه لا ينبغي التمييز ضد أي شخص في أمر إصدار تأشيرة الهجرة. ويشير القانون إلى أن للمهاجرين الحق بتعيين محام لهم، لكن في كثير من الأحيان لا يسمح للمحامي بلقاء موكله المحتجز في المطار.
5 - اللاجئ محمي من الترحيل الفوري
وفقا للقانون الاتحادي لا يمكن ترحيل أي شخص يطلب اللجوء بشكل فوري إلى بلاده من دون إعطائه الفرصة أن يتحدى الأمر.
========================
وول ستريت جورنال: حظر ترامب “فخّ” لمسيحي الشرق الأوسط
http://zahma.cairolive.com/?p=71048
وول ستريت جورنال
ياروسلاف تروفيموف
ترجمة: فاطمة لطفي
يشعر القليل من الأفراد بالكثير من القلق بسبب أمر ترامب التنفيذي الذي يوصي بمنع مواطني سبعة دول من الشرق الأوسط والدول الأفريقية ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من قادة الجالية الذي قال ترامب أنه سيسعى إلى مساعدتهم: وهم مسيحي الشرق الأوسط.
أصدر ترامب الأمر التنفيذي الجمعة الماضية، الذي يهدف إلى منع وقوع هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية، وأوقف السفر من هذه الدول السبعة، ذات الأغلبية المسلمة من الدخول للبلاد على الأقل لتسعين يومًا. كما يوصي القرار بـ إعادة تجديد عملية قبول اللاجئين للولايات المتحدة بمنح الأولوية لهؤلاء من يتعرضون لإضطهاد ديني، لكن فقط إذا كان المتقدمين بالطلب يتبعون “أقلية دينية” في بلادهم.
مع ذلك، معظم أعمال العنف في الشرق الأوسط قائمة بين المسلمين الشيعة والسنة، الذي يتبع كلاهما نفس الدين (السنة أقلية في العراق وأغلبية في سوريا). وقال ترامب، متحدثا إلى شبكة البث المسيحية، الأسبوع الماضي. أنه تعمد تميز المسيحين عن غيرهم، الجالية التابعة لأضخم أقلية دينية في الشرق الأوسط، قائلًا:” لطالما تعرضوا لمعاملة مُريعة، ولذلك سنساعدهم”.
ربما كانت هذه أخبار سارة لـ آلاف المسحيين في الشرق الأوسط الراغبين في الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها أيضًا رسالة مثيرة للقلق لما يقرب من 13 مليون آخرين لن يذهبوا لأميركا. وبينما رفض البيت الأبيض توصيف الأمر التنفيذي لترامب بأنه ” حظر للمسلمين”، إلا أنه تم رؤيته على نطاق واسع في المنطقة،  بأنه متسق مع خطاباته خلال حملته الإنتخابية  بشأن دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
قال باسم شهاب، العضو الوحيد البروتستانتي في البرلمان اللبناني:” يرى الجميع الأمر التنفيذي بأنه استهداف لهجرة المسلمين”. وأضاف:”عرض ترامب بمساعدتنا بمثابة “كأس السم”، وذلك لأنه جاء على حساب إبعاد مسيحي المنطقة عن جيرانهم المسلمين”.
ويتفاوت وضع المسيحيين في الشرق الأوسط بصورة كبيرة. في لبنان، حيث الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلّحة مسيحيين على حد سواء، ويمثلون جزءًا كبيرًا من السكان ويمتعتون بأمان نسبي. بينما في مصر، تعرضت أكبر جالية مسيحية في المنطقة لسلسلة هجمات إرهابية،  لكنها تظل حصن الدعم للرئيس عبدالفتاح السيسي.
لم يشمل الأمر التنفيذي الأمريكي أي من البلدين.
ومن بين دول السبعة المشمولة بحظر ترامب، والذي يمنع دخول المسلمين والمسيحين على حد سواء، هما سوريا والعراق، الذي يوجد بكلاهما جاليات مسيحية كبيرة. تعرض المسيحيين في هاذين البلدين للإضطهاد والطرد من منازلهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات السنية المتطرفة. لكنهم عادة ما يلقون معاملة أفضل قليلًا من المسلمين الشيعة، الذين يواجهون مصيرين، إما التحوّل عن الشيعية أو الموت.
وعبر الشرق الأوسط، لطالما نظر جزء كبير من الرأي العام الإسلامي للمواطنين المسيحين بعين الريبة، وذلك بسبب صلاتهم التاريخية بالغرب. ويحذر مايكل وحيد يوحنا، خبير في المنطقة لدى مؤسسة القرن، مؤسسة بحثية ينيويورك، من أن أمر ترامب التنفيذي سيؤجج على الأرجح هذه المشاعر.
إنه يصوّر بوضوح المسيحيين وغيرها من الأقليات الدينية بأنهم جزء من الغرب، جاليات ليس لها بالضرورة مستقبل في العالم العربي”.
وهذا أحد الأسباب وراء استنكار قادة مسيحيين في المنطقة لخطوة ترامب.  يقول الأب رفعت بدر، رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن:” المسيحيون جزء من الشرق لأوسط ولا يقبلون أن تتم معاملتهم بصورة منفصلة عن شركائهم المواطنين المسلمين”.
وفي العراق، القادة المسيحيين غاضبين بشكل خاص. في الأشهر الأخيرة، طردت القوات العراقية، التي تم تشكيلها حديثًا،  بمساعدة الميليشات المسيحية والولايات المتحدة الأمريكية،  تنظيم الدولة الإسلامية من معظم المناطق المسيحية التاريخية في محافظة نينوى الموجودة حول الموصل. وأذاع التليفزون العراقي بفخر القوات وهي تسترد الصلبان فوق الكنائس القديمة.
لكن قد تسمح هذه التطورات لمئات الآلاف من الأشخاص بالعودة إلى المدن ذات الأغلبية المسيحية التي لاتزال تحت سيطرة متطرفين منذ منتصف 2014.
قال يوندام كنا، نائب مسيحي يتزعم كتلة الأقليات في البرلمان العراقي أن أمر ترامب التنفيذي سيؤدي على الأرجح إلى نتائج عكسية في مجتمع المسيحيين في بلاده.
سيؤدي الأمر التنفيذي إلى تمييز جديد. وسينعكس بصورة سلبية على الأقليات”. وأضاف:” نقدّر مشاعر الدعم المقدمة للجاليات الضعيفة، لكن ما نريده هو مساعدتنا على البقاء، وليس الهجرة”.
واتفق لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق مع وجهه نظر يوندام بشأن أمر ترامب التنفيذي، وقال في تصريحات لوكالة أنباء “فيدس الفاتيكان” أنه “فخ” لمسيحي الشرق الأوسط وذلك لأنه ” يخلّق ويغذي التوتر مع المسلمين معنا في البلد”.
وأضاف:” التمييز بين هؤلاء من يتعرضون للإضطهاد ومن يعانون على أساس دينهم ينتهي بالإضرار بمسيحي الشرق، كما أنه يقدم حججًا لجميع الدعايات الكاذبة والتحيزات المسبقة التي تهاجم الجاليات المسيحية”.
========================
واشنطن بوست”: “ترامب” قد يتخلى عن تسليح كُرد سوريا
http://www.adarpress.net/2017/02/04/واشنطن-بوست-ترامب-قد-يتخلى-عن-تسليح-كُر/
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها، إنّ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نسف خطة سلفه “باراك أوباما” فيما يتصل بمعركة تحرير “الرقة” من قبضة “داعش”، وأشارت إلى أنّه قد يتخلى نهائياً عن تسليح المُقاتلين الكُرد في سوريا.وتقضي خطة “أوباما” بتدريب المقاتلين الكُرد على استخدام الأجهزة الجديدة، والقتال في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، وكان من المقرر أن يتولى جنود أمريكيون تلك التدريبات.
وقالت “واشنطن بوست” إنّ “ترامب” تخلى بسهولة عن خطة “أوباما”، التي وضعت بعد مشاورات مع مستشاريه لسبعة أشهر، لانتزاع السيطرة على “الرقة”، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” في سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أنّ الفريق الأمني لإدارة “باراك أوباما” عقد عشرات اللقاءات، ووضع عشرات الاقتراحات بشأن معركة “الرقة”، مشيرةً إلى أنّ من بين الخيارات، هيّ تسليح المقاتلين الكُرد في مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا، تمهيداً لبدء الهجوم على “الرقة”.
وجاء في الصحيفة، أنّ إدارة “أوباما” درست هذه الخطة لفترة طويلة جداً ولذلك، لم يبق لها حتى الوقت الكافي لتضغط على الزناد.
وبحسب الصحيفة، فقد اجتمع كبار المسؤولين الأمنيين في إدارة “أوباما”، لتقييم مقترح الكُرد حول شن هجوم سريع على “الرقة”، وكان البنتاغون يصر على اتخاذ قرار فوراً.
وتشير خطة “أوباما” إلى أنّه في حال لم يتم تسليح الكُرد بحلول منتصف شباط/فبراير، فإنّ ذلك سيؤدي إلى إحباط العمليات الهجومية، وإلى تأجيل تحرير “الرقة” بنحو عام.
وفي المقابل، حذّرت “سامانثا باور” المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، والسفير الأمريكي في “أنقرة”، من أن البدء في تنفيذ هذه الخطة سيضر بالعلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى وضع “واشنطن” في موقف محرج، بتقديم الدعم لطرف ينفذ هجمات دموية في أراضي دولة عضو في حلف الناتو.
غير أنّ الإدارة الأمريكية السابقة لم تتمكن من اتخاذ القرار النهائي، ولذلك أمر “أوباما” قبل ثلاثة أيام من نقل السلطة، أحد مستشاريه الأمنيّين بتسليم الخطة الخاصة بتسليح الكُرد لفريق “ترامب”، بالإضافة إلى نقاط أساسية مُقترحة من قبل “أوباما”، لتوضيح هذا القرار للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وكان “أوباما” يأمل في أن تصبح تحضيراته الأخيرة، قاعدة سيتمكن “ترامب” الاعتماد عليها ليأمر بشن هجوم خاطف على المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش”، لكن فريق “ترامب” أعتبر خطة “أوباما” ناقصة، وفيها “ثغرات هائلة” وتخلى عنها بسرعة.
وسبق لــ”ترامب” أن لوح بأنه يفضل الاعتماد على نفسه، وتعهد بشن هجوم سريع وقاس لتدمير “داعش” نهائياً، وفي لقاءات مع فريقه الأمني، وافق الرئيس الأمريكي على اعطاء وزير الدفاع “جايمس ماتيس” حرية التصرف الكاملة، ليفعل كل ما يعتبره ضرورياً لمُحاربة الإرهاب.
ولفتت “واشنطن بوست”، إلى أن فريق “ترامب” يخطط لمراجعة كافة الاستنتاجات التي توصلت إليها إدارة “أوباما”، خلال علمها في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة، إنّ من غير المُستبعد أن يقرر “ترامب” تعزيز التنسيق مع القوات الروسية، أو حتى مع القوات الموالية للرئيس السوري “بشار الأسد” من أجل تحرير الرقة، كما أنه قد يتخلى عن خيار تسليح الكُرد نهائياً.
ويفترض أن يقوم فريق “البنتاغون” برئاسة وزير الدفاع “ماتيس”، بإعادة النظر خلال /30/ يوماً في كافة الخيارات التي درستها إدارة “أوباما” لمدة سبعة أشهر، فيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب.
========================
صحيفة نيويورك تايمز تنشر لأول مرة في عددها الكامل كارثة العالم العربي خلال 13 عاما
http://www.jisrtv.com/أخبار-الجسر/عربي/صحيفة-نيويورك-تايمز-تنشر-لأول-مرة-في-عددها-الكامل-كارثة-العالم-العربي-خلال-13-عاما.html
أصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم تكريسه بأكلمه لموضوع واحد استغرق جميع صفحات العدد ، الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ هذه الصحيفة العريقة التي تعدّ قدوة للصحافة الجادة.
موضوع العدد هو الكارثة التي حلت بالعالم العربي خلال 13 عاماً ، ابتداءً من عدوان أميركا وبريطانيا على العراق واحتلاله في عام 2003.
ذلك العدوان والاحتلال الأميركي لم يدمر نظام البعث العراقي فقط ، بل دمر الدولة العراقية ، وخلق الظروف الملائمة لولادة تنظيم الدولة وأمثالها من المنظمات التي وصفتها المنظمة بالإرهابية ، وقضى على العالم العربي وحوّله إلى منطقة ملتهبة ، ومصدر لأزمة لاجئين عالمية ، كما أعطى إشارة الانطلاق لعصر الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم ويقض مضاجع البشرية.
يقدم موقع عالمي معروف حصيلة بالأرقام الموثقة للخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الأميركي على العراق بحجة كاذبة ، فقد قتل من العراقيين مليون و455 ألفاً و590 شخصاً، ومن العسكريين الأميركيين 4801 جندي وضابط ، ومن حلفاء العدوان الآخرين 3487 عسكرياً ، ويضيف الموقع أن الكلفة المالية للحرب على الغالب والمغلوب بلغت تريليون و705 مليارات و856 مليون دولار.
الربيع العربي واحد من النتائج الثانوية والهزات الارتدادية للكارثة ، بحسب ما قالت الصحيفة وتقدر مصادر دولية أن خسائر الوطن العربي بلغت 830 مليار دولار ، هذا فضلاً عن الدمار الحاصل في تونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا.
هناك مرحلة من التاريخ العربي وصفت بعصر الانحطاط ، لكن الانحطاط الذي يشهده الوطن العربي اليوم غير مسبوق في التاريخ ، لا سيما أنه يحدث في عصر تحرز فيه الشعوب مزيداً من التقدم والارتقاء.
صحيفة نيويورك تايمز لم تؤجل الإصدار بحجة أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة ، وربما تصدر عدداً آخر بعد 13 عاماً آخر من نكبة الوطن العربي.
العرب يحاربون العرب في كل من سوريا و العراق و ليبيا و اليمن ويدمرون البلاد ، ومع أن الإرهابيين على حد وصفهم يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون.
لا توجد أية مؤشرات على أن هناك مستقبلاً عربياً أفضل ، فمعظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء ، وأي مستقبل لمجتمعات لم تعد تعتبر نفسها مجتمعات وطنية بل مكونات اجتماعية ، تنقسم على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق.
إسرائيل ليست مسؤولة عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقها أن تشعر بالراحة والأمان طالما أن العرب تكفلوا بتدمير بلادهم.
========================
معهد واشنطن :الرئيس ترامب والشرق الأوسط: وجهات نظر من إسرائيل
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/president-trump-and-the-middle-east-views-from-israel
تساحي هنغبي و إيتمار رابينوفيتش
متاح أيضاً في English
2 شباط/فبراير 2017
"في 30 كانون الثاني/يناير، خاطب تساحي هنغبي وايتمار رابينوفيتش منتدى سياسي في معهد واشنطن. وهنغبي هو وزير للتعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية وعضو الكنيست عن حزب الليكود. ورابينوفيتش هو السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن والرئيس المؤسس لـ "معهد إسرائيل". وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما".
تساحي هنغبي
على الرغم من الخلاف الجدي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بين الحين والآخر، كانت العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية مستقرة نسبياً على مدى عقود، بغض النظر عن أي من الحزبين كان في السلطة في أي من البلدين. لكن هذا الأمر تغير مع إدارة أوباما. فقد بقيت العديد من أوجه العلاقة الملموسة قوية، مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري، ودعم إسرائيل في المحافل الدولية، ومذكرة التفاهم حول المساعدات الأمنية، التي سوف تجلب لإسرائيل 38 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة. ومع ذلك، فإن العداوة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاقت التوقّعات الإسرائيلية، وخاصة بشأن قضية المستوطنات والاتفاق النووي مع إيران.
غير أنه ليس من المتوقع أن تستمر هذه الدرجة من التوتر خلال إدارة ترامب. ففي حين أدان أوباما كافة أنشطة البناء الاستيطاني، حتى في المناطق الأقل إثارة للجدل، التزم دونالد ترامب الصمت حول هذه القضية حتى الآن. كما أن جهود أوباما قد أرغمت المسؤولين الفلسطينيين على اتخاذ موقف أكثر تشدداً، إذ لم يرغبوا في أن يعتبر شعبهم أنهم [يتخذون موقفاً] أكثر توفيقياً مع إسرائيل من الولايات المتحدة. وفي المقابل، يبدو أن ترامب يفهم أين تقف إسرائيل ويستبشر المسؤولون خيراً من العمل معه.
وعندما سيعقد ترامب ونتنياهو اجتماعهما المرتقب، من غير المرجح أن تكون المستوطنات والقضايا الفلسطينية على رأس جدول أعمالهما. وبدلاً من ذلك، سيركزان على الأرجح على علاقات إسرائيل مع الدول السنية وإنفاذ الاتفاق مع إيران في المستقبل.
وفي الحقيقة، تتمثل مصلحة إسرائيل الأساسية في تعزيز علاقاتها مع العالم العربي السني عبر جعل تعاونهما السري القائم حالياً أكثر علنيةً. وتستند هذه العلاقات جزئياً على واقع أن لدى الطرفين أعداء مشتركين، هما : إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية». ومن خلال زيادة التعاون العلني، سيتمكن كلا الجانبين من بناء قاعدة أقوى يمكنهما انطلاقاً منها مواجهة هذه التهديدات، مع توفير الغطاء للفلسطينيين في الوقت نفسه من أجل التراجع عن مواقفهم المتطرفة في المفاوضات والتقارب من إسرائيل.
أما على صعيد الاتفاق النووي مع إيران، فإن إسرائيل والرئيس ترامب يدركان الأخطاء التي تضمنها. فمن وجهة نظرهما، تخلت الولايات المتحدة عن نفوذها الهائل وأبرمت اتفاقاً دون المستوى المطلوب؛ ونتيجةً لذلك، ستكون إيران على بُعد بضعة أسابيع فقط من الانعتاق النووي إذا التزمت بالكامل بالاتفاق على مدى السنوات الثماني المقبلة، لأن بعض أحكامه الرئيسية تنتهي في ذلك الحين. وتشكل إيران أكبر تهديد استراتيجي لإسرائيل، ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تفهم الإدارة الجديدة هذه المخاوف لكي يتمكنوا من التعاون معها بشكل بنّاء لحماية أمنهما المشترك.
وفيما يتعلق بالحرب السورية، ستضعف مكانة إيران إذا تمت الإطاحة ببشار الأسد من السلطة، إذ إن طهران سخرت جهودها لدعمه. لكن هذه المسألة تبقى نظرية بحتة بالنسبة لإسرائيل، لأنها لن تتدخل بشكل كبير في سوريا. وعوضاً عن ذلك، على الولايات المتحدة أن تبحث في احتمال الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. فلم يعد هناك وجود لدولة سوريا على الحدود الشمالية لإسرائيل، بل نظام الأسد وجماعات إرهابية أخرى فقط، لذا فإن الخلاف الطويل على الجولان لم يعد مطروحاً.
وأخيراً، يُعتبر وعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تكراراً لوعود العديد من الإدارات السابقة،  لكن الفرق أن ترامب قد يفي به. ولن تكون هذه الخطوة مفاجئة - ففي عام 1995، أقر الكونغرس الأمريكي قانوناً ينص على ضرورة نقل السفارة، على الرغم من أنه تضمن بنداً يسمح بتأجيل نقل السفارة، والذي تم توقيعه كل ستة أشهر منذ ذلك الحين. كما من شأن هذه الخطوة أن تصحح خطأ تاريخياً. فعندما وضعت الولايات المتحدة سفارتها في تل أبيب، لم يحتج الإسرائيليون ظاهرياً لأن العلاقة الثنائية لم تكن قوية كما هي عليه الآن، ولكن الزمن قد تغير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء هذه الخطوة دون الضرورة إلى التحقق من شرعية مطالبة إسرائيل بالسيادة على القدس كلها.
 إيتامار رابينوفيتش
لم تكن العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية يوماً قائمة في العدم؛ فقد كانت دائماً جزءاً من إستراتيجية إقليمية أوسع نطاقاً. ولطالما سعى القادة الإسرائيليون إلى إثبات أن بلادهم تُعدّ من الأصول الإستراتيجية المهمة بالنسبة للولايات المتحدة فضلاً عن مشاركتها قيماً أمريكية أساسية. وبعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، ازداد هذا الاعتقاد ترسخاً عندما اعتُبرت إسرائيل حليفاً في الحرب على الإرهاب. وبدورها ساهمت العلاقات الشخصية المتينة بين القادة في تعزيز ذلك، لا سيما بين بيل كلينتون واسحق رابين وبين جورج دبليو بوش وأرييل شارون.
غير أن أوباما ونتنياهو جمعتهما علاقة سيئة فاقمتها الخلافات الجوهرية حول نظرة كل منهما إلى الشرق الأوسط. فقد شجع أوباما إسرائيل على دعم "الربيع العربي" وانتقد بشدة المستوطنات، في خطوتين تعارضتا بشدة مع نظرة نتنياهو إلى العالم.
وفي الوقت نفسه، بدا أن الولايات المتحدة تتبع إستراتيجية الابتعاد التدريجي عن الشرق الأوسط خلال السنوات الثماني الأخيرة - وهي سياسة ألحقت الضرر الأكبر في أوضح أشكاله في سوريا. فالحرب المندلعة في تلك البلاد قد مكّنت روسيا من أن تصبح أكثر انخراطاً في الشرق الأوسط، في وقت تورط فيه لاعبون محليون نافذون على غرار تركيا وإيران بشكل أكبر في السياسة الإقليمية.   
ووسط كل هذه التغيرات، ألم يتضح بعد كيف تُصوّر إدارة ترامب دورها في الشرق الأوسط الكبير؟ هل من الممكن التوصل إلى صفقة رابحة مع روسيا، وهل ستستلزم إرضاء الأسد في سوريا؟ وكيف سيكون رد فعل العرب السنة على مثل هذا الاتفاق؟ هناك شيء واحد يبدو واضحاً وهو أن الدول السنية قد ترحب على الأرجح بزيادة انخراط الولايات المتحدة في المنطقة.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فيبقى حلها مهماً بالنسبة للإسرائيليين، ويعود ذلك جزئياً إلى أنها تؤثّر في علاقاتهم مع باقي دول العالم. ويقيناً أن التفاوض بشأن حل نهائي للدولتين وتطبيقه غير ممكن في الوقت الراهن، ومن شأن المحادثات الفاشلة أن تتسبّب بردود فعل عنيفة كما حدث في عام 2001. لكن التوصل إلى حل مؤقت أمر ممكن إذا أدرك الفلسطينيون أن الوضع الراهن ليس في الواقع وضعاً قائماً بل تحولاً نحو ضمّ [أراضي إلى إسرائيل]. ومن شأن الموافقة على حل مؤقت أن توقف هذا التحول ولو أنه لن يمنحهم دولة. وإذا كان نتنياهو والفلسطينيون على استعداد للتوصل إلى حل مؤقت، فبإمكان الولايات المتحدة أن تلعب دوراً في الوساطة بين الجانبين.
ويتمثل الخيار الآخر بالتوصل إلى حل إقليمي، وهو ما يدعمه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين. فغالباً ما يُعتبر الاتفاق مع الفلسطينيين بمثابة لعبة لا رابح فيها ولا خاسر؛ وإذا ربح الفلسطينيون، خسر الإسرائيليون. غير أن التوصل إلى اتفاق مع عدد من الدول العربية من شأنه أن يغير هذه المعادلة ويكون نجاحه أكثر ترجيحاً إذ يمكن تقديم حوافز دبلوماسية أوسع نطاقاً وتوزيعها بالتساوي بين الدول.   
غير أن إطلاق حملة لدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان قد يقضي على أي جهود إقليمية ترمي إلى حل القضية الفلسطينية. فالجمهور العربي حذر بشأن أي خطوة ينم عنها ضم [أراضي عربية] ويريد الحفاظ على السلامة الإقليمية لجميع الدول العربية، حتى تلك المتعثّرة. كما أن إثارة موضوع الجولان بشكل أحادي ستؤثّر سلباً على جهود السلام في المنطقة.  
ومن المرجح أن يسفر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عن تداعيات مماثلة. فروابط إسرائيل مع الدول العربية [السنية] قائمة فقط على أعلى المستويات؛ غير أن ذلك لم يشمل بعد سكان هذه الدول. وفي غياب أي إجراءات وقائية مناسبة، قد يثير نقل السفارة سخط العالم العربي. من جهته، أعرب ترامب عن نيّته إرجاء مثل هذه الخطوة إلى حين إجراء المزيد من الدراسات بشأنها، وهو موقف يستحق الإشادة.
وتبقى إيران التهديد الأكبر لإسرائيل، لذا يبقى الأمل معلقاً على أن تركّز الولايات المتحدة على تطبيق الاتفاق النووي بصرامة بدلاً من التنصّل منه، لضمان عدم تعزيز قدرة طهران على صنع قنبلة نووية. كما أن ردع الرعاية الإيرانية للإرهاب هو الآخر في غاية الأهمية.
وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، عملت إسرائيل بروح المسؤولية من خلال البقاء خارج النزاع عموماً. ومع ذلك، فإن احتمالات بقاء الأسد في السلطة أسوأ بالنسبة إليها من البديل- ليس فقط لأسباب أخلاقية، بل أيضاً لأن ذلك من شأنه أن يشكل انتصاراً للتحالف [القائم] بين إيران وروسيا و «حزب الله». إن استمرار وجود الأسد يقرّب أيضاً منطقة النزاع من إسرائيل، ويحتمل أن يورطها والأردن على السواء في هذه الحرب.   
========================
الصحافة الروسية :
إيزفيستيا: الفشل يحيق مجددا بمفاوضات جنيف حول سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=615035
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى مفاوضات جنيف المرتقبة لتسوية الأزمة السورية، مشيرة إلى إمكان نسفها بسب رفض “مجموعة الرياض” التواصل مع مجموعات المعارضة الأخرى.
جاء في المقال:
اتفق عدد من مجموعات المعارضة السورية على تشكيل وفد موحد للمشاركة في مفاوضات جنيف مع ممثلي السلطة السورية. ولكن هذا المسار ما زال متوقفا على موقف “مجموعة الرياض” الرافض لكل شيء، وحتى تنسيق الأمور العملية مع مجموعات المعارضة الأخرى. ولهذا السبب، بقيت التحضيرات للقاء جنيف تراوح مكانها. ولعل هذا السبب هو، الذي كان وراء تعطيل المفاوضات بشأن سوريا سابقا. ومن الممكن أن ينتهي الحوار الدوري المقرر بدؤه يوم 20 فبراير/شباط 2017 مرة أخرى من دون أي نتيجة، هذا فيما لو كتب له الانعقاد في حينه.
لقد تبين أن تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للتفاوض حول تسوية الوضع في سوريا أمر مستحيل بسبب موقف “مجموعة الرياض”، التي يسمونها أيضا “المعارضة الخارجية” نتيجة الدعم والمساندة، التي تحظى بهما من العديد من اللاعبين الإقليميين والعالميين. وقد تحدث عن هذا الموضوع للصحيفة رئيس مجموعة “حميميم” إليان مسعد، وقال: “هم يقولون إنهم الممثل الوحي، الذي يعبر عن مصالح الشعب السوري، ويرفضون أي تنسيق مع فئات المعارضة الأخرى، في حين أن قادة مجموعات المعارضة الأخرى قد اتفقوا على تشكيل وفد موحد”.
وأضاف مسعد: “نحن في إطار زيارتنا الأخيرة إلى موسكو أجرينا لقاءات ليس فقط مع وزير الخارجية الروسي، بل أيضا بين بعضنا بعضا. واتفقنا على تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية اعتمادا على مبدأ المساواة في عدد الممثلين لكل مجموعة”، كما قال إليان مسعد.
ومن الجدير بالذكر أن موضوع تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف بدأ يتخذ طابعا بالغ الأهمية بعد تصريحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أكد أنه “إذا لم تتفق المعارضة فيما بينها حول تشكيل وفد تمثيلي موحد بحلول يوم 08/02/2017، فسوف أضطر إلى اتخاذ إجراءات جديدة، تتوافق مع نص قرار مجلس الامن رقم 2254؛ موضحا أنه هو سيختار عناصر الوفد. كما أكد أن الجولة المقبلة من الحوار ستبدأ يوم 20/02/2017، وأنه ينوي البدء بإرسال الدعوات لحضور هذا اللقاء بعد 08/02/2017.
غير أن هذه التصريحات قوبلت برد فعل شديد اللهجة من قبل “معارضة الرياض”. وكما قال للصحيفة عبد الإله فهد، الأمين العام للتحالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي تدخل في “مجموعة الرياض”، فإن ذلك “استفزاز واضح، وإن مثل هذه التصريحات المتعلقة بالمعارضة والشعب السوري ككل، ليست من اختصاص ستيفان دي ميستورا، ولا تشمل صلاحياته قضايا تشكيل الوفود الى المفاوضات، وإن المعارضة قادرة على تشكيل وفد خاص بها”.
عبد الاله فهد أكد أيضا عدم وجود أي اتصال أو تنسيق بين منظمته وبين مجموعات المعارضة السورية الداخلية، بما فيها مجموعات “حميميم”، “موسكو”، “القاهرة” وغيرها. ومن الجدير ذكره أن “مجموعة الرياض”، التي تمثل ما يسمى بالمعارضة الخارجية، قد رفضت أيضا الحضور إلى موسكو للقاء سيرغي لافروف يوم 27/01/2017في موسكو، والذي شارك فيه ممثلون عن فئات المعارضة الآخرين.
كما غادر ممثلو هذه المجموعة قبل الموعد جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف في أبريل/ نيسان 2016، ومنذ ذلك الحين فشلت كل المحاولات لإحياء الحوار.
من جانبه، وفي مقابلة مع الصحيفة، أشار كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق بوريس دولغوف إلى أن موقف المعارضة الخارجية غير بناء. وقال إن “مجموعة الرياض” تعدُّ نفسها البنية الوحيدة التي تملك حق تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات. وهذا ما يشي بشيء من الغطرسة، بسبب أن المملكة السعودية تساند ممثلي هذه المجموعة وتمولهم. ولكن مثل هذا الموقف لا يتوافق مع متطلبات الواقع الفعلي”، كما أكد بوريس دولغوف. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة الالمانية :
زود دويتشه تسايتنغ :ميركل تزور تركيا وهي في موقف ضعف
http://www.turkpress.co/node/30684
مايك زيمانسكي - زود دويتشه تسايتنغ - ترجمة وتحرير ترك برس
سافرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إلى العاصمة التركية أنقرة، وقد التقت خلال هذه الزيارة بالرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم.
احتجت أحزاب المعارضة التركية على هذه الزيارة، معتبرة أنها بمثابة إعلان موافقة من ألمانيا على النظام الرئاسي في تركيا، وأن ميركل تقوم بحملة انتخابية لفائدة أردوغان.
في ألمانيا يتساءل الجميع في وزارة الخارجية وفي الشارع: ما هو هدف المستشارة من هذه الرحلة؟
من خلال رحلتها نحو تركيا، تسافر المستشارة الألمانية نحو المجهول. وحتى صباح يوم الخميس، قبيل انطلاق الطائرة، لم يكن معلوما بالتحديد من الذي ستقابله ميركل في أنقرة. وبحسب بعض موظفيها، فإنه لم يتم تحديد هذه التفاصيل إلا مع اقتراب طائرتها من مطار أسن بوغا في أنقرة.
ولا تعتبر ميركل بالنسبة لأردوغان مجرد ضيف عادي، فهي مستشارة بلد يعيش فيه ثلاثة ملايين تركي، ولذلك فإنه لا توجد دولة أخرى أوروبية تتشابك مصالحها وتتداخل مع تركيا مثل ألمانيا. علاوة على ذلك، تلعب ميركل دورا مهما في رسم سياسات الإتحاد الأوروبي، بما تمتلكه من حضور وتأثير سياسي.
ولكن كل هذه الاعتبارات لا تنفي أن الطرف التركي يبدو هو الأقوى خلال هذه الزيارة، فكل اللقاءات التي جرت بين ميركل والرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه بن علي يلدريم تتم في القصر الرئاسي. ومن جهتها، تريد ميركل أيضا لقاء زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو في المساء، ولذلك يبدو أن رحلتها إلى تركيا لم تكن سهلة.
ولكن كيف كانت زيارتها السابقة التي أدتها إلى تركيا في السنوات الماضية؟ في كل مرة جاءت فيها ميركل، اتخذت موقف الدفاع. ففي خريف سنة 2015 عندما التقت بأردوغان، كانت عيناها متجهتان نحو الأرض لأنها كانت مضطرة للقدوم إلى تركيا، إذ أن ألمانيا حينها كانت خاضعة لضغط تركي كبير بسبب أزمة تدفق اللاجئين، وكان على ميركل أن تحصل على دعم أردوغان حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.
خلال ذلك الوقت، حلت ميركل ضيفة على أردوغان في القصر الرئاسي في إسطنبول، وكانت الغرفة مليئة بالأثاث الفاخر، وقد ظهرت صورة ستظل عالقة في أذهان جميع المتابعين في ذلك الوقت، هي صورة ميركل وهي غارقة في كرسي مزخرف بالذهب، يشبه كرسي العرش، وهي تشعر بالانزعاج الشديد. وقد كان انزعاجها هذا واضحا من تعابير وجهها وجسدها، حتى أنها تجاهلت أردوغان عندما مد يده لمساعدتها على النهوض.
والآن يطرح العديد من الألمان، بمن فيهم وزارة الخارجية، سؤالا مفاده: ما هو الهدف من وراء هذه الزيارة؟ هل بإمكان ميركل فعلا تحقيق مكاسب؟
في الخريف المقبل ستشهد ألمانيا انتخابات برلمانية، وستواجه ميركل صعوبة في تبرير وجودها في تركيا، لأن هذا الأمر لم يعد سهلا، خاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في الصيف الماضي. فقد شرع أردوغان بعد ذلك في القيام بحملة تطهير واسعة، تضمنت تفكيك الجهاز القضائي.
 وظهرت أيضا دعوات لإعادة حكم الإعدام في عديد من التظاهرات التي حضرها أردوغان، وقد تم تعليق عمل مائة ألف موظف من مواقعهم في المؤسسات الحكومية، ويخضع الآن 40 ألف شخصا للإيقاف في انتظار المحاكمة، لأن الأجهزة الأمنية تشتبه في تورطهم في دعم الانقلاب العسكري الفاشل. وتتجه الاتهامات بشكل خاص للكيان الموازي الذي يقوده الداعية فتح الله غولن في التورط في هذه المحاولة، باعتبار أنه يمتلك شبكة نفوذ تغلغلت في مؤسسات الدولة وحاولت الاستحواذ عليها.
وهنالك أيضا عشرات الجنود الأتراك الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا، وهم متحصنون الآن في قواعد عسكرية تابعة لحلف الناتو، لأنهم يخشون من تعرضهم للاعتقال وتقديمهم للعدالة في تركيا. وقد شددت أنقرة على ضرورة رفض السلطات في برلين لهذه الطلبات.
وفي الواقع، امتد هذا الصراع التركي بين السلطات والكيان الموازي ليصل أيضا إلى الأراضي الألمانية، حيث يقوم أنصار الداعية فتح الله غولن وأنصار السلطات التركية بتبادل الاتهامات حول القيام بأنشطة غير قانونية.
وفي نيسان/ أبريل المقبل، ينتظر أردوغان أن يحقق النجاح في الاستفتاء الشعبي الذي سيمكن تركيا من الانتقال إلى النظام الرئاسي الذي سيعزز صلاحياته. ومن جهتهم، يؤكد كثيرون أن هذا التغيير الدستوري نحو النظام الرئاسي سوف يؤدي لتزايد سلطات الرئيس، وهو ما ترفضه المعارضة إذ أن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الذي يقوده صلاح الدين ديمرطاش، والمساند للمنظمات الكردية الانفصالية، يؤكد أنه يعتزم عرقلة مرور هذا الاستفتاء.
في المقابل، يتعرض حزب ديمرطاش بدوره لضغوطات كبيرة ويواجه مشاكل قضائية، إذ أن العديد من قادة الحزب هم الآن رهن الإيقاف، بعد توجيه اتهامات لهم بالتورط في الإرهاب، بسبب العلاقة المشبوهة بين حزب الشعوب الديمقراطي ومنظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة على أنها إرهابية. وقد توجب على ميركل خلال زيارتها إلى تركيا طرح هذه المسألة، بعد أن دعاها سياسيون ألمان لإيصال صوت المعارضين الأتراك، الذين يخشون من أن هذه الملاحقات القضائية ستؤدي لإضعاف حزب صلاح الدين ديمرطاش.
زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو يشعر بالمرارة
تأتي زيارة ميركل في وسط الحملة الانتخابية حول استفتاء التعديل الدستوري، الذي تعتبر المعارضة التركية أنه سيعني "نهاية الديمقراطية". ولهذا يعتبر الموعد الذي اختارته ميركل للسفر إلى تركيا غير مناسب.
 ففي سنة 2015، قامت ميركل بزيارة أردوغان بسبب أزمة اللاجئين، وبعد ذلك بوقت قصير حقق حزب أردوغان نصرا مهما في الانتخابات البرلمانية. ولذلك، يشعر زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو هذه المرة بمرارة شديدة وهو يرى ميركل تزور أردوغان مجددا، فمن وجهة نظره ما تقوم بهم ميركل الآن هو بمثابة القيام بحملة انتخابية لصالح أردوغان.
وتظهر خيبة الأمل والمرارة في تصريحاته التي وضع فيها المستشارة مع ترامب وبوتين في سلة واحدة، حيث قال: "لا يهم من يساند أردوغان سواء كان بوتين، ترامب أو المستشارة ميركل".
ومن ناحية أخرى، يرجح أغلب المتابعين أن أردوغان لن يقوم بأية خطوات للتقارب مع ألمانيا ولن يتزحزح عن مواقفه قيد أنملة، لأنه يعلم جيدا أن الضغوط تحقق له مكاسب أكبر، وأن التصلب في مواقفه من شأنه أن يصعب على الطرف الآخر الحصول على أية مكاسب يمكنه من خلالها اعتبار أن المفاوضات كانت ناجحة.
وفي الحقيقة، سيؤدي هذا اللقاء، الذي عُقد يوم الخميس، في أحسن الحالات إلى عدم تدهور التعاون بين البلدين، وبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين أردوغان وميركل. أما في برلين، فإن معسكر حزب المستشارة يدافع عن هذه الزيارة بالقول إن أردوغان يمكن أن يفهم أثناء لقائه معها أنه لم يعد لديه حلفاء في أوروبا، وأن ميركل هي التي يمكنها طرح رؤيته والدفاع عنه.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا التي تزورها الآن ميركل ليست هي نفسها تركيا التي التقت فيها مع أردوغان في أول زيارة لها في سنة 2006. ففي ذلك الوقت، كانت ميركل مترددة بشأن قبول عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الجانب التركي وقتها بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كان يقوم بجهود كبيرة ليحظى بالقبول داخل الاتحاد. وقد قالت ميركل حينها: "نحن نستعد لتوسيع الجسور التي تم تشييدها في السابق". ولكن اليوم وعلى ضوء على ضوء هذا التصريح، يطرح كثيرون السؤال التالي: "ما الذي بقي من هذه الجسور بين البلدين؟".
========================
صحافة ألمانيا: ولى زمن احتياج أردوغان لميركل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/3/صحافة-ألمانيا-ولى-زمن-احتياج-أردوغان-لميركل
خالد شمت-برلين
عكست عناوين بينها "ميركل المتوسلة" و"صفعة أردوغان اللفظية للمستشارة" بعض ما خلفته الزيارة السريعة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس إلى تركيا، من ردود فعل سلبية بصحافة بلادها.
واتفقت مقالات الرأي بكبريات الصحف الألمانية الصادرة اليوم الجمعة على اعتبار استمرار الاتفاقية الأوروبية التركية لاستعادة اللاجئين أهم سبب لزيارة ميركل السريعة لأنقرة، ورأت أن هذه الزيارة أتت بمرحلة تحول رئيسي بسياسة تركيا وتباعدها عن الغرب واقترابها من "روسيا بوتين".
وفي صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" كتبت كريستيانا شولتسر إن البعض ربما يستغربون من رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده مهددة من الداخل والخارج، وقناعته أن محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي استهدفت احتلال قوى أجنبية لتركيا.
وأضافت الكاتبة "لكن الحقيقة هي أن الاحتلال والتقسيم ما زال يمثل صدمة كامنة لدى الأتراك منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية قبل قرن، خاصة أن العدو حينذاك كان هو الغرب الذي يواجهه أردوغان اليوم".
وقالت إن أهم ممثلة لهذا الغرب حلت أمس ضيفة على أردوغان الساعي لإلقاء الأسس الديمقراطية المتمثلة بالفصل بين السلطات وحرية الصحافة وسيادة القانون إلى مزبلة التاريخ التركي.
"يتوجب على السياسيين الأوروبيين الزائرين لأنقرة التأكيد للرئيس التركي أن قطع ارتباط بلاده مع الغرب سيكون ثمنه انهيارها اقتصاديا"كريستيانا شولتسر
الحاكم المطلق
وأشارت شولتسر إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه بمواجهة ما حدث هو هل كانت ميركل بحاجة لمد يدها  لهذا الحاكم المطلق، وأجابت بالقول إنه توجب على ميركل القيام بهذه الزيارة ليس فقط لأنها تريد أن تصبح مجددا مستشارة لألمانيا في سبتمبر/أيلول القادم، ولذلك تريد ألا تستقبل أفواجا جديدة من اللاجئين، وهو ما يعني احتياجها لاستمرار الاتفاقية الأوروبية التركية لاستعادة اللاجئين.
وعددت الكاتبة أسبابا أخرى لزيارة ميركل لأنقرة منها إنتاج سيارات مرسيدس الألمانية بتركيا، وخدمة الجنود الألمان المتمركزين بقاعدة أنجرليك على الحدود السورية.
وأشارت إلى سبب آخر أهم هو الرسالة التي حملتها ميركل للأتراك واستمع لها أردوغان منصتا، وهي تمجيدها لدور المعارضة بالنظام الديمقراطي، وتأكيدها على ضمان حرية الرأي والتعدد المجتمعي.
واعتبرت شولتسر أنه يتوجب على السياسيين الأوروبيين الزائرين لأنقرة التأكيد للرئيس التركي أن قطع ارتباط بلاده مع الغرب سيكون ثمنه انهيارها اقتصاديا، وإبلاغه بوضوح أن الغرب لا يرغب بهذا، وخلصت إلى أنه لهذا توجب على ميركل زيارة أنقرة.
ميركل المتوسلة
وتحت العنوان السابق، كتب راينر هيرمان بصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" أن الوقت الذي كان فيه أردوغان يرنو ببصره معجبا نحو ميركل ولى، وأضاف أنه عندما انقضى هذا انعكس الوضع وسافرت أنجيلا ميركل إلى أنقرة خمس مرات خلال عام ونصف.
وذكر المحلل السياسي أن سفر ميركل للتوسل من أجل إنقاذ اتفاقية اللاجئين بهذا العام الانتخابي لم يجد صدى عند أردوغان الذي تركها معلقة، وأشار إلى أن ميركل ربما سافرت لمحاولة التأثير في أردوغان وإقناعه بصوت خفيض بإنقاذ ما تبقى من مظاهر ديمقراطية ببلاده.
واعتبر هيرمان أن خلو زيارة ميركل البروتوكولية هذه المرة من تبادل مظاهر السعادة والتذكير بعلاقات تاريخية استمرت أكثر من قرن بين تركيا وألمانيا، قابله احتفاء أردوغان قبل يومين بضيفة أخرى هي رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي تحدثت عن صفقات عسكرية وعلاقات تجارية ولم تنصح الأتراك بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ورأى الكاتب أن زيارة ميركل لأنقرة جاءت بمواجهة تغيرات جذرية وسريعة في الاهتمامات التركية وتحول الرئيس فلاديمير بوتين إلى شريك لأردوغان، وخلص إلى أن عالم بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتناسب مع ذوق الرئيس التركي أكثر من ميركل والأوروبيين.
"زيارة ميركل مثلت مساعدة انتخابية لأردوغان مع استحقاق الاستفتاء القادم"دي فيلت
صفعة أردوغان
وتحت عنوان " صفعة أردوغان اللفظية للمستشارة " كتبت صحيفة "دي فيلت" أن اعتبار ميركل أن مشكلة مع تركيا هي آخر ما تحتاجه هذه السنة، جعلها تبدو متوازنة خلال زيارتها لأنقرة، لكن الرئيس التركي رد عليها بالاستفزاز واختلاق المشكلات.
ورأت الصحيفة أن سعي الجانب الألماني هذه المرة لتجنب أي إثارة لمستضيفيه واجه أيضا انتقادات شديدة من المسؤولين الأتراك لألمانيا.
واعتبرت "دي فيلت" أن حركات يدي وتعبيرات وجه المستشارة الألمانية بمهمتها الصعبة بأنقرة عكست أمام الكاميرات المقتوحة معاناتها من مباحثاتها هناك.
وخلصت الصحيفة إلى أن زيارة ميركل مثلت مساعدة انتخابية لأردوغان في استحقاق الاستفتاء القادم، وأوضحت أن الحديث مرتفع الصوت والواثق بالذات للرئيس التركي بموازاة الصوت الخفيض لميركل عزز التأييد لأردوغان بين الناخبين الأتراك.
========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :أوروبا تغري اللاجئين ماليا للعودة لبلدانهم أو التوجه لغيرها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/4/أوروبا-تغري-اللاجئين-ماليا-للعودة-لبلدانهم-أو-التوجه-لغيرها
نشرت صحف بريطانية أن دول الاتحاد الأوروبي تحاول تخفيف ضغط اللاجئين عليها بمنح مالية لهم لتشجيعهم على العودة لبلدانهم أو بلدان أخرى غير أوروبا، والاتفاق مع دول شمال أفريقيا على منعهم من التوجه لأوروبا.
وأوردت صحيفة إندبندنت أن بريطانيا خصصت ميزانية تبلغ ثلاثين مليون جنيه إسترليني لتوفير إمدادات منقذة للحياة للاجئين الذين وصلوا لشرق أوروبا، وحثهم على التفكير في الذهاب إلى آسيا أو أميركا اللاتينية.
أعلنت ذلك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة الاتحاد الأوروبي بـ مالطا، قائلة إن هذه الميزانية تهدف لمساعدة اللاجئين في مواجهة البرد القارس بأوروبا الشرقية واليونان، وتتضمن ملابس للتدفئة وملاجئ ورعاية طبية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية بدول غير أوروبية تكون راغبة في استيعاب لاجئين كانوا يأملون في الاستقرار بأوروبا.
العودة لبلدانهم
وأوضحت ماي أن برنامج المساعدات سيساعد اللاجئين الموجودين في اليونان ودول البلقان وليبيا ومصر وتونس والمغرب والجزائر والسودان للعودة إلى بلدانهم بدلا من المخاطرة بحياتهم والاستمرار في رحلات ربما تكون قاتلة إلى أوروبا.
كذلك نشرت نفس الصحيفة تقريرا ذكرت فيه أن ألمانيا عرضت مبلغ أربعين مليون يورو لبرنامج يشجع طالبي اللجوء داخلها -ممن تكون فرص الموافقة على طلباتهم ضعيفة- للعودة لبلدانهم.
وسيحصل هؤلاء اللاجئون على 1200 يورو لكل فرد لمغادرة ألمانيا، والتنازل عن طلبات لجوئهم بعد رفضها. وقال وزير الداخلية الألماني توماس ميزيير إن هذه المنح ستُتاح للاجئين المعدمين من كل من سوريا وأفغانستان وإريتريا والعراق ونيجيريا.
وتسعى ألمانيا بعرضها هذا البرنامج في الوقت الذي يحاول فيه موظفو الهجرة لديها التعامل مع أربعة ألف من طلبات اللجوء المتراكمة منذ 2015.
انتقادات منظمات الحقوق
وفي صحيفة تايمز، ورد أن صفقة أبرمها الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بريطانيا مع ليبيا تكلف مئتي مليون يورو تحصل بموجبها الأخيرة على أموال نقدية وقوارب لتدريب خفر السواحل، قد تعرضت لانتقادات من قبل خبراء قالوا إن مسؤولا ليبيا كبيرا بقوات خفر السواحل منخرط في تجارة تهريب البشر إلى أوروبا.
وكان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك قال إن الوقت قد حان لإغلاق الطريق البحري من ليبيا إلى إيطاليا.
وأعرب الخبير في شؤون ليبيا بالمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في روما عن مخاوفه من أن تنتهي هذه المساعدات لليبيا إلى أيدي المهربين أنفسهم، وزعم غابرييلي أياكوفينو أن مدير خفر السواحل بمدينة الزاوية غرب طرابلس عبد الرحمن ميلاد من الشخصيات الرئيسية في حلقة التهريب المتمركزة بالمنطقة، وأن من المرجح أن لديه علاقات بالمسلحين في طرابلس المتعاونين مع المهربين الذين يأتون باللاجئين من جنوب الصحراء.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان البرامج الأوروبية لتمويل معسكرات احتجاز اللاجئين في ليبيا، قائلة إنه من غير الأخلاقي احتجاز اللاجئين بهذا البلد الذي تمزقه الحرب حيث يُجبرون على العمل القسري ويتعرضون للتعذيب والاغتصاب.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني ونظيره الليبي فائز السراج قد اتفقا على بقاء اللاجئين بالمعسكرات بليبيا حتى ترحيلهم أو أن يعودوا طواعية لبلدانهم الأصلية.          
========================