الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 4/12/2018

05.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ذي أتلانتيك :"سيرة ذاتية" تكشف عراب تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2018/12/3/سيرة-ذاتية-أبو-مصعب-الزرقاوي-الأنباري-تنظيم-الدولة-تنظيم-القاعدة
 
  • مجلة أتلانتيك: أصول داعش الحقيقية
https://7al.net/2018/12/03/مجلة-أتلانتيك-أصول-داعش-الحقيقية/
  • ناشونال إنترست :مناخ سوريا "فاجأ" الروس: صواريخ موسكو تخيب.. والقنابل "تطير"!
https://www.lebanon24.com/news/world-news/533862/مناخ-سوريا-فاجأ-الروس-صواريخ-موسكو-تخيب-والقنابل-ت
  • كريستوفر بينغ :كيف تنشر إيران دعاياتها المضللة حول العالم؟
https://www.noonpost.org/content/25745
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: ضرب تل أبيب سيكون له عواقب وخيمة
https://alwafd.news/عالمـي/2131624-صحيفة-عبرية-ضرب-تل-أبيب-سيكون-له-عواقب-وخيمة
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت: قيادات "تنظيم الدولة" في مرمى النيران مع تقلص نفوذه
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46435133
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :اعتراف روسي هو الأول من نوعه بشأن الأسلحة المستخدمة في سوريا
https://eldorar.com/node/128700
 
الصحافة النرويجية :
  • اه بي سي نهايتر: 30 نرويجيًا قتلوا في صفوف تنظيم “الدولة” بسوريا
https://www.enabbaladi.net/archives/267488
 
الصحافة الامريكية :
 
ذي أتلانتيك :"سيرة ذاتية" تكشف عراب تنظيم الدولة الإسلامية
 
http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2018/12/3/سيرة-ذاتية-أبو-مصعب-الزرقاوي-الأنباري-تنظيم-الدولة-تنظيم-القاعدة
 
الكاتب الصحفي حسن حسن يؤكد أن الزرقاوي لم يكن هو من شكل سياسات تنظيم الدولة كما يرى المؤرخون (رويترز-أرشيف)
يتفق معظم المؤرخين على أن تنظيم الدولة الإسلامية انبثق عن تنظيم القاعدة في العراق كرد فعل على الغزو الأميركي عام 2003، كما يتفقون على أن الأردني أبو مصعب الزرقاوي هو الذي شكل تنظيم القاعدة في العراق.
كما يشير المؤرخون إلى أن الزرقاوي كانت لديه رؤية قائمة على تغذية الصراع بين السنة والشيعة وإقامة دولة الخلافة، ورغم أنه قتل عام 2006 فإن رؤيته بدت واضحة عام 2014 مع تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي العراق وشرقي سوريا.
الكاتب حسن حسن –وهو صحفي أميركي من أصول سورية وخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة- يقول إن الروايات عن فكر تنظيم الدولة تركز على حقيقة أن الزرقاوي وأسامة بن لادن اختلفا على فكرة مقاتلة الشيعة ومسألة التكفير، وإن هذه الخلافات تعززت في العراق وأدت في النهاية إلى انقسام بين تنظيم الدولة والقاعدة، وهو ما يعني أن الزرقاوي ربما يكون هو من قدم الإطار الفكري لتنظيم الدولة.
لكن حسن خلص –في مقاله بمجلة ذي أتلانتيك الأميركية- إلى أن الإطار الفكري للتنظيم وُضع قبل غزو العراق، وأن الرجل المسؤول عن ذلك هو عبد الرحمن القادولي، وهو عراقي من نينوى ومعروف باسم أبو علي الأنباري، وأنه كان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالعراق بعد الزرقاوي، وليس الأخير.
ويستند الكاتب إلى وثيقة لسيرة ذاتية مكونة من 93 صفحة توثق التسلسل الزمني لحياة الأنباري في تسعينيات القرن الماضي بالعراق، حصل عليها من نجله عبد الله الذي كتبها للاستخدام الداخلي في التنظيم، ونشرت بعضها مجلة تابعة للتنظيم تدعى (الأنباء) عام 2016، بعد مقتل الأنباري بفترة قصيرة.
المنشقون عن تنظيم الدولة الإسلامية نشروا في الآونة الأخيرة باقي تفاصيل الوثيقة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول عبد الله إن هذه الوثيقة تتضمن 16 عاما من العمل مع والده.
ويعتمد كاتب المقال أيضا في خلاصته على سلسلة محاضرات ألقاها الأنباري عامي 2014 و2015، وعلى ملاحظاته التي جمعها من أعضاء في التنظيم والمعارضة السورية، مؤكدا بذلك أن الزرقاوي هو الذي تأثر بالأنباري وليس العكس.
أول ظهور لرئيس تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في مسجد بالموصل عام 2014 (رويترز-أرشيف)
من هو الأنباري؟
ولد الأنباري في شمال العراق عام 1959 لعائلة من أصول عربية وأرمنية تتسم بالتقوى، وقد درس في مدينة تلعفر وتخرج في جامعة بغداد عام 1982 في الدراسات الإسلامية، والتحق بعدها بالجيش العراقي لمدة سبع سنوات شارك خلالها في الحرب مع إيران.
ووفق السيرة الذاتية، فإن الأنباري عُين مدرسا للشريعة في بلدة صغيرة ونائية تدعى مجمع بارزان، وأثناء ذلك سمع بأن أحد الأغنياء دعا إلى حفلة يرقص فيها الغجر ويغنون، لكن الأنباري غضب وفكر في قتل الغجر، حتى إنه حاول تشجيع طلابه لعدم الذهاب بمنحهم عشر درجات، واكتفى أخيرا بإلقاء خطبة عن الموضوع، واضطر صاحب الحفلة لإلغائها، وبدأ الأنباري منذ ذلك الحين يعرب عن استيائه من حكومة تسمح بمثل تلك الحفلات.
وفي تسعينيات القرن الماضي عاد إلى تلعفر وعمل مدرسا وإمام مسجد، ثم التحق بمنظمات جهادية كردية، حيث كان يتأثر كثيرا بالمواد الجهادية (خطب مسجلة) القادمة من أفغانستان والشيشان.
وبعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، ومع تصاعد الفكر الجهادي في العراق في تلك الفترة، ومع إطلاق حكومة الراحل صدام حسين حملة الإيمان الإسلامي التي عززت التوجه الإسلامي، عمد الأنباري وبعض طلابه السابقين إلى تأسيس "نواة الإمارة" في شمال العراق.
لكن تلك الهجمات –رغم أنها عززت الأفكار الجهادية- يبدو أنها تسببت في الاستقطاب الديني في العراق، فالأنباري وأنصاره بدؤوا ينظرون إلى الإسلاميين المنافسين مثل الإخوان المسلمين كأعداء، وهو التوجه الذي بدا ملحوظا لاحقا لدى تنظيم الدولة الإسلامية.
ويشير الكاتب إلى أن تلك الأحداث تؤكد أن وجهات نظر الأنباري المتشددة والتي انعكست لدى تنظيم الدولة لاحقا، تشكلت قبل الغزو الأميركي للعراق حتى قبل أن يلتقي الزرقاوي.
وصول الزرقاوي
ووفق وثائق السيرة الذاتية، فإن الزرقاوي وصل إلى شمال العراق من أفغانستان في ربيع 2002، وقابله الأنباري لاحقا في بغداد حيث استضافت الزرقاوي جماعة جهادية كردية تدعى "أنصار الإسلام"، ويعد هذا أول تأكيد بأن الزرقاوي كان في بغداد قبل الغزو، رغم تبرير إدارة جورج بوش الأب الغزو بارتباط نظام صدام حسين بالزرقاوي.
ومنذ تلك الفترة بدأ الأنباري بالتحرك شمالا ووسطا لتسهيل الأنشطة الجهادية، وتقول الوثائق إن "الاستعدادات للجهاد كانت متواضعة في ظل نقص التمويل والرجال والسلاح"، وأضاف أن "كل ذلك" كان يحدث في ظل حكم حزب البعث.
وتوضح الوثائق أن عبارة "كل ذلك" تشمل احتراف الحركة الإسلامية ما قبل الغزو، حيث نظم البعثيون السابقون الذين "تابوا" قبل الحرب عملية تجنيد عناصر جدد، مشيرة إلى أن أبو مسلم التركماني الذي كان عقيدا في جيش صدام حسين والرجل الثالث لاحقا في هرم تنظيم الدولة بالعراق، درب جماعات جهادية مناوئة للنظام حينها، وعمل الرجلان (الأنباري والتركماني) على توفير أسلحة ومتفجرات للزرقاوي.
وعندما غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003، قاد الأنباري والزرقاوي جماعات منفصلة لم تكن جزءا من تنظيم القاعدة في العراق، وتحالف الرجلان عام 2004 ليكون الأنباري نائب الزرقاوي، وهو ما يعده الكاتب دليلا قويا على أن الأنباري وليس الزرقاوي هو الذي شكل سياسات تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 2005 قاد الزرقاوي جماعة تحت شعار محاربة الشيعة أينما كانوا، كما توجه الرجلان في ذلك العام إلى أفغانستان عبر إيران بجوازات سفر مزورة، لإطلاع قادة تنظيم القاعدة على شائعات بأن الفرع العراقي للتنظيم يقصي الجهاديين، وعاد الأنباري عام 2006 إلى العراق لتشكيل قوات محلية تدعى مجلس شورى المجاهدين التي أطلقت على نفسها بعد عام "تنظيم الدولة في العراق".
واعتقلت القوات الأميركية الأنباري في بغداد عام 2006، وبعد خروجه من السجن عام 2012 ومع تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية، استدعى أبو بكر البغدادي رئيس التنظيم الأنباري وأوكل إليه مهمة أساسية، وهي التحقيق في ما إذا كان الفرع السوري للتنظيم الذي عرف باسم جبهة النصرة ما زال مواليا للبغدادي، ووجد أن أبو محمد الجولاني (رئيس الجبهة) "رجل ماكر وذو وجهين"، فتآمر عليه الأنباري والبغدادي.
وأعلن البغدادي من طرف واحد وبالتعاون مع عناصر موالين من جبهة النصرة الوحدة بين الفرعين، رغم أن البعض في النصرة انقلبوا لاحقا على الإعلان.
وبينما قتل الزرقاوي بعد شهرين من سجن الأنباري لدى القوات الأميركية، قتل الأخير عام 2016 أثناء تنقله بين العراق وسوريا، وتقول الوثائق إنه فجر نفسه لدى محاولة القوات الأميركية القبض عليه قرب مدينة الشدادي السورية.
==========================
 
مجلة أتلانتيك: أصول داعش الحقيقية
 
https://7al.net/2018/12/03/مجلة-أتلانتيك-أصول-داعش-الحقيقية/
 
نشرت مجلة أتلانتيك الأمريكية مقالاً مفصلاً للكاتب حسان حسان، الذي شارك في تأليف كتاب “داعش: داخل جيش الإرهاب”، يتحدث فيه عن السيرة الذاتية لأبو علي الأنباري، والذي يعتبره أكثر شخص عرّف نهج داعش الراديكالي. حيث يبين كيف بدأ الأنباري بتأسيس فكر تنظيم الدولة الإسلامية قبل الغزو الأمريكي للعراق وقبل التقائه بالزرقاوي. وقد استند في مقاله إلى السيرة الذاتية للأنباري التي كتبها ابنه عبد الله الأنباري مستنداً إلى 16 عاماً من العمل عن قرب مع والده، إضافة إلى مذكرات احتفظ بها الأنباري.
حيث يتفق معظم مؤرّخو الدولة الإسلامية بأن المجموعة انبثقت من تنظيم القاعدة في العراق رداً على الاحتلال الأمريكي في العام 2003، وبأن التنظيم تشكّل على يد الجهادي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي ترأس تنظيم القاعدة في العراق. والزرقاوي، صاحب النظرة السوداوية، كان يرغب في تأجيج حرب أهلية بين السنة والشيعة وإنشاء الخلافة. وبالرغم من أنه قُتل في العام 2006، إلا أن رؤيته تحققت في العام 2014، وهو العام الذي اجتاح فيه تنظيم داعش شمال العراق وشرق سوريا.
وتركز غالبية الروايات التي تتحدث عن أصول إيديولوجية الدولة الإسلامية، على حقيقة أن الزرقاوي وأسامة بن لادن كلاهما من المتطرفين السنة، وأنهما اختلفا بشأن فكرة محاربة الشيعة ومسألة التكفير. وأن هذه الخلافات تعززت في العراق وأدت إلى الانقسام بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة. وباعتماد تلك الافتراضات، يخلص الكثيرون إلى أن الزرقاوي هو من رسم فكر تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرى الكاتب أن أسس تنظيم الدولة الإسلامية وضعت قبل غزو العراق بفترة طويلة، وأنه إذا ما كان هناك شخص مسؤول عن طريقة عمل المجموعة فهو عبد الرحمن القادولي، عراقي من نينوى، المعروف باسمه الحركي أبو علي الأنباري الذي عرّف نظرة الدولة الإسلامية المتطرفة أكثر من أي شخص آخر، حيث كان نفوذه أكبر وأطول أمداً وذو تأثير أعمق مقارنة بالزرقاوي. وبالاستناد إلى السيرة الذاتية التي كتبها عبدالله الأنباري وسلسلة المحاضرات التي قدمها الأنباري بين العامين 2014 و2015 والمقابلات التي أجراها الكاتب مع أعضاء التنظيم والثوار السوريين، يوضح المقال بأن الزرقاوي تأثر بالأنباري وليس العكس. فقد ولد الأنباري عام 1959 في شمال العراق لعائلة تركية متدينة من أصول عربية وأرمنية. درس الشريعة في معهد في مدينة تلّ عفر شمال العراق. تخرّج بعدها من جامعة بغداد حاملاً شهادة في الدراسات الإسلامية عام 1982 لينضم إلى الجيش العراقي ويخدم سبع سنوات فيه. وقد شارك في الحرب الإيرانية العراقية. وقد كتب ابنه: “لقد تلقى تدريباً عسكرياً ودينياً، وهو مزيج نادر”. وبعد خدمته العسكرية تم تكليفه بتدريس الشريعة في بلدة مجمع برزان الصغيرة. وهناك دعا أحد أغنياء البلدة الغجر لنصب خيمتهم وتقديم عروض الموسيقا والرقص، ما أثار غضب الأنباري معتبراً الحفلة فعلاً مدنساً. فعرض على تلاميذه 10 علامات إضافية لكل طالب لم يحضر الحفلة، لكن ذلك لم يكن كافياً. فخطط لقتل الغجر، لكنه لم يكن يمتلك بندقية، فطلب من أحد طلابه تأمين البنزين ليقوم بحرق الغجر داخل خيمتهم وهم أحياء. وألقى ببساطة في نهاية المطاف خطبة ضدّ الغجر والاحتفالات الفاحشة والمدنسة. وتحت تأثير ضغوطاً كبيرة، أرسل الغني “راعي الخيمة” الغجر بعيداً. لكن تلك الحادثة جعلت الأنباري يفكر بوجود خلل ما في حكومة قد تفكر بالسماح لحدوث مثل هذا الأمر.
وعيّن الأنباري مدرّساً في تلّ عفر في منتصف التسعينيات في مدرسة محلية في أحد أكبر الأحياء الشيعية، حيث تضم المدينة الشيعة والسنة، وأصبح بعدها إماماً في مسجد مجاور ليستخدم المنبر في مهاجمة الشيعة والصوفيين باعتبارهم طوائف منحرفة. وقد تأثر الأنباري بالأفكار الجهادية، بما فيها الخطابات الصوتية، التي خرجت من أفغانستان والشيشان. وازداد دعم الجهاد في العراق في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وكانت حكومة صدام حسين افتتحت ما يسمى بحملة الدين الإسلامي في أعقاب حرب الخريج عام 1991، والتي روّجت لأسلمة الدولة. كما حشدت الحكومة العراقيين للانضمام إلى جيش القدس التطوعي قبل سبعة أشهر من الهجمات، والذي كانت مهمته تتمثل بطرد اليهود من المدينة المقدسة. وبحسب أبو ماريا القحطاني، أحد مؤسسي تنظيم القاعدة في سوريا، فإن خطاب صدام حسين المتواصل والمناهض للولايات المتحدة الأمريكية حشد الكثيرين للقتال ضد النفوذ الأمريكي قبل الغزو وبعده. كما تم تدريب القحطاني من قبل نظام صدام حسين لتنفيذ عملية انتحارية محتملة في إسرائيل.
وأسس الأنباري وبعض من تلاميذه السابقين – بعد أحداث 11 سبتمبر- “نواة الإمارة”، وهي إحدى أشكال الدولة الإسلامية شمال العراق. وقد تم تدريب التلاميذ على سفوح التلال المحيطة بتلّ عفر من قبل أياد أبو بكر، وهو أحد المقربين من الأنباري. وقد استقطبت أحداث 11 أيلول المشهد الديني في العراق، حيث بدأ الأنباري والجهاديين ذوي الأفكار المتشابهة برؤية الإسلاميين المنافسين – بما فيهم الإخوان المسلمين – على أنهم أعداء، وهو الموقف الذي أصبح جانباً بارزاً في إيديولوجية الدولة الإسلامية.
حيث رأى الأنباري أن احتضان الإخوان المسلمين للأعراف السياسية ورفضها لتنظيم القاعدة هو خيانة، وأصبح يشير إلى الإخوان المسلمين في خطاباته بوصفهم “إخوة الشياطين”. ثم تلقى الأنباري رصيداً كبيراً من مجموعة من الكتب الجهادية التي كانت تتحدث عن عراق ما بعد 11 سبتمبر، خاصة التي كتبها أبو محمد المقدسي – مرشد الزرقاوي الأول في السجن- وعبد القادر بن عبد العزيز. حيث يصف عبد الله ما تلقاه والده من هذه المواد بأنه “صقل مفاهيم الشيخ وصحح عقيدته” في مسائل عدّة مثل الردة واعتماد القوانين التي أنشأها الإنسان. وقد التقى الزرقاوي بالأنباري في بغداد بعد شهر من وصوله في ربيع عام 2002 إلى شمال العراق من أفغانستان، حيث كان الزرقاوي في استضافة مبعوث لجماعة الجهاد الكردي أنصار الإسلام والذي كان صديقاً للأنباري. وتكررت تحركات الأنباري بين شمال العراق ووسطه لتسهيل النشاطات الجهادية حيث كانت الاستعدادات للجهاد تزدهر من حيث التمويل والأسلحة والرجال، وكل ذلك في ظل حكم البعث.
وتشير الدلائل إلى أن الأنباري هو من أسس لخطى التطرف التي أصبحت من سمات سياسات تنظيم داعش. فعندما غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003، قاد كل من الأنباري والزرقاوي جماعات منفصلة لم تكن جزءاً من القاعدة بعد، حيث أعلن كل منهما الولاء عام 2004. وبدأت مجموعة الأنباري – بعد فترة وجيزة من الغزو – باستهداف أي شخص تعتبره مهرطقاً أو مرتداً في تلّ عفر. وهاجمت الشيعة والإخوان المسلمين والمخبرين بغض النظر عن العشيرة التي ينتمون إليها. وعلى النقيض من ذلك، استغرق الأمر أكثر من عام حتى تقبّل الزرقاوي مثل هذه الأعمال الطائفية المتطرفة. فبعد أن أعلن ولائه بشكل رسمي لابن لادن وأصبح رئيساً لتنظيم القاعدة في العراق, أرسل رسالة إلى القيادة المركزية للقاعدة يوضّح فيها خطته لمهاجمة المدنيين الشيعة ودور العبادة. فالزرقاوي لم ينحرف عن أقرانه الجهاديين إلا من خلال شخصيته، حيث كان سفاحاً وأكثر راديكالية. لقد تأثر بما كان يحدث حوله في العراق. وقد أرسل الزرقاوي الأنباري إلى باكستان في أواخر عام 2005 – ماراً بإيران بأوراق مزيفة – لإطلاع تنظيم القاعدة على شائعات بأن فرع العراق كان يصرف الجهاديين. ليقدّم عند عودته خطة لدمج القاعدة في العراق مع القوات المحلية الأخرى لتأسيس مجلس شورى المجاهدين في كانون الثاني 2006. وقد ترأس الأنباري المجلس مستخدماً اسمه المستعار الجديد “عبد الله رشيد البغدادي”، لتعلن نفسها بعد عام واحد على أنها دولة العراق الإسلامية، معززة العمليات ضد الشيعة والأمريكان بشكل كبير.
وقد ألقت القوات الأمريكية القبض على الأنباري في بغداد عام 2006، وبعد شهرين قتل الزرقاوي، حيث وصل نفوذهم إلى نهايته. وبالرغم من أنه بقي رهن الاعتقال حتى آذار 2012، إلا أن الأنباري بقي متورطاً في قضية الجهاد من خلال تجنيد زملائه السجناء. وبعد إطلاق سراحه، الذي دبّرته الدولة الإسلامية في العراق من خلال رشوة مسؤولين عراقيين، استدعاه أبو بكر البغدادي إلى بغداد ليوكل إليه مهمة حرجة وهي التحقيق فيما إذا كانت”جبهة النصرة”، فرع القاعدة في سوريا، لا تزال مخلصة للبغدادي. فوجد بأن قائد المجموعة في سوريا “أبو محمد الجولاني” كان شخصاً مخادعاً وذو وجهين. فتآمر عليه كل من البغدادي والأنباري وشكلّ كلاهما علاقات مستقلة مع أعضاء رئيسيين في جبهة النصرة. ثم أعلن البغدادي من جانبه دمج الفرعين. وبالرغم من أن هذا الاندماج لم يدم، إلا أن الكثير من قادة المجموعة انضموا إلى جماعة البغدادي. كما كان الأنباري مكلفاً بالتواصل مع القاعدة باسمه الحركي “أبو صهيب العراقي” لحل المشاكل الداخلية الجهادية، إلا أن جهود المصالحة فشلت وأعلن تنظيم القاعدة انفصاله عن تنظيم الدولة الإسلامية رسمياً في شباط 2014.
وبحسب كاتب المقال، فقد كان الأنباري بالنسبة للثوار السوريين هو وجه داعش عندما تفاوض معهم من أواخر عام 2012 حتى صيف 2014. وبعد السيطرة على الموصل، ركز اهتمامه الكامل على سنّ عقيدة المنظمة. وبالفعل، أصبح الإيديولوجي الرئيسي في التنظيم حيث درّب كبار رجال الدين وأوعز إلى الأعضاء بصياغة نصوص دينية وأصدر فتاوى بشأن القضايا الرئيسية التي تؤثر في الخلافة. وقد حكم على طيار أردني بالحرق، معوضاً رغبته في حرق الغجر في مجمع برزان، ثم قتل واستعبد الإيزيديين، كما أباد عشيرتين في سوريا والعراق كتنبيه ضد التمرد في أعقاب سيطرة التنظيم على ثلث العراق ونحو نصف سوريا، كما وصف الثوار السوريين المعتدلين عام 2013 بأنهم مرتدون. وعين البغدادي الأنباري للعمل كرئيس مالي للمجموعة، حيث شملت مهمته رحلات منتظمة بين سوريا والعراق لُيقتل في إحدى تلك الرحلات في آذار 2016 قرب مدينة الشدادي السورية، حيث حاول الأمريكان القبض عليه لكنه أقدم على تفجير نفسه بحزام ناسف.
ويرى المقال بأن الزرقاوي قد مجموعة جهادية تطورت لتصبح دولة العراق الإسلامية، ومنها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. لكن من السطحية أن نقول أن داعش هي من بنات أفكار الزرقاوي. فقد اتفق الخبراء المتابعين لنشاط الزرقاوي منذ بداياته أنه لم يكن لديه رؤية طائفية واضحة قبل وصوله إلى العراق وأن أفكاره لم تتجاوز وجهات النظر الجهادية السائدة. حيث يشير هُشام الهاشمي، وهو مؤرخ عراقي للمجموعات الجهادية والذي يقدم المشورة للحكومة العراقية بشأن داعش, إلى ثلاثة إيديولوجيين عراقيين رسموا بشكل مباشر نهج وتفكير الزرقاوي، شخصياتهم تشبه الأنباري من حيث التدريب الديني وجميعهم كانوا مطلوبين من قبل النظام السابق بسبب أنشطتهم وأفكارهم المتطرفة وهم: أبو عبد الرحمن العراقي، وهو مساعد سابق للزرقاوي ويقبع الآن في السجن، نظام الدين الرفاعي، والذي سجن مرات عدة ابتداءاً من 1978 لتورطه في حركة الموحدين السلفيين، والقابع اليوم في السجن أيضاً، وعبد الله عبد الصمد المفتي، والذي كان مطلوباً منذ عام 1991 والذي يرعى الإيديولوجية السلفية بشكل كبير في العراق. وبحسب الهاشمي، فقد قدم هؤلاء الجهاديين العراقيين الثلاثة أفكاراً رفضها تنظيم القاعدة لتحتضنها داعش، بما فيها الطائفية المتطرفة ومفهوم الدولة الإسلامية. ويؤكد الهاشمي بأن رجال الدين هؤلاء لديهم مدرسة كاملة للفقه والمنهجية بالإضافة إلى النصوص الدينية التأسيسية، وأن الزرقاوي كان مجرد قائد يعمل بحسب نهجهم، ما جعل وجهة نظره تبتعد عن المقدسي وبن لادن بعد اختلاطه مع الشعب العراقي.
ويختم حسان مقاله بأن ما يميز الأنباري عن رجال الدين هؤلاء هو أنه، إضافة إلى إبداء وجهات النظر الطائفية المتطرفة قبل ما لا يقل عن عقد من ظهور الزرقاوي، كان له دور تنظيمي رفيع المستوى داخل تنظيم القاعدة في العراق وبعدها ضمن داعش، كما كان رجل الدين الأطول خدمة والأعلى رتبة ضمن التنظيم منذ إنشائه حتى وفاته. وبحسب الدور الرئيسي الذي لعبه الأنباري في تشكيل داعش والأحداث التي بنت زعماء مثله قبل غزو عام 2003، فإن التنظيم لم يكن مجرد خلق جهادي أردني. حيث يبدو أن الزرقاوي انقاد إلى بلد تم مسبقاً فيها تحديد الخطوط الإيديولوجية الرئيسية للجماعة ليقودها هو في يوم من الأيام متأثراً بالبيئة التي أسسها الأيديولوجيين الأصليين أمامه. وبالتالي فإن داعش نمت لعقد من الزمان قبل الغزو الأمريكي وقبل وصول الزرقاوي ما يفسر قدرة الزرقاوي على الصعود والهيمنة في دولة تمتاز بالتنوع الطائفي والعرقي مثل العراق.
==========================
 
ناشونال إنترست :مناخ سوريا "فاجأ" الروس: صواريخ موسكو تخيب.. والقنابل "تطير"!
 
https://www.lebanon24.com/news/world-news/533862/مناخ-سوريا-فاجأ-الروس-صواريخ-موسكو-تخيب-والقنابل-ت
 
ترجمة فاطمة معطي
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية تقريراً عن "فشل" الصواريخ الروسية في سوريا، كاشفةً أنّها تواجه صعوبات عملياتية بسبب طبيعة الأراضي السورية الجغرافية الصحرواية، وقلة خبرة روسيا في تصميم صواريخ تناسب هذا النوع من المناخات.
ونقلت المجلة عن بوريس أوبسونوف رئيس شركة "الأسلحة الصاروخية التكتيكية" الروسية لتصينع الأسلحة قوله في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "لن أخفي الأمر: تم اكتشاف العديد من العيوب خلال ظروف القتال الحقيقية"، وتأكيده: "بالنسبة إلينا، أصبحت الحملة الروسية بمثابة اختبار خطير".
وكشف أوبسونوف أنّه حاول إقناع الجيش الروسي باستخدام القنابل الذكية بدلاً من القنابل غير الموجهة، مشيراً إلى أنّ السلطات المعنية قالت إنّ الأخيرة تتمتع بفعالية بفضل أسلوب جديد في الاستهداف. في المقابل، بيّن أوبسونوف أنّ هذه القنابل قد تفشل في إصابة هدفها، شارحاً بأنّها قادرة على الابتعاد مئات الأمتار عن الهدف لأنّها لا تتمتع بنظام تصحيح.
إلى ذلك، تحدّث أوبسونوف عن افتقار روسيا لنطاقات تدريب تتمتع بظروف مناخية مماثلة لسوريا، حيث ترتفع الحرارة ويرتفع العجاج الغباري الكثيف من الأرض وتهب الرياح والعواصف. وعليه، اعتبر أوبسونوف أنّه استحال على روسيا اختبار منتجاتها من الأسلحة قبل استعمالها في سوريا.
وتابع أوبسونوف بالقول: "لم نفترض أنّ النور (المنبعث من أسلحة الليزر) يمكن أن يطفو بعيداً بسبب السراب؛ علماً أنّ أسلحة الليزر تُعد الأدق في ظل الظروف المثالية، إلاّ أنّ نطاقها يعتمد على شفافية الأجواء.
وفي تعليقها على المقابلة، رأت المجلة أنّ روسيا تستخدم الحرب السورية ساحة لاختبار أسلحتها مثلما عملت الولايات المتحددة على اختبار أسلحتها في الفيتنام أو الشرق الأوسط. وفيما بيّنت المجلة أنّ الأسلحة الروسية تشمل الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات الآلية ورؤوس الصواريخ، قالت إنّ روسيا تعمل على تعديل مروحياتها انطلاقاً من تجربتها في سوريا. وفي هذا الصدد، نقلت المجلة عن وكالة "تاس" الروسية للأنباء قولها إنّ "الخبراء العسكريين يرغبون في أن يتم توسيع نطاقات الأسلحة وتحسين إحداثيات المروحيات، ومضاعفة بعض الأنظمة والمكونات وتقليص الوقت الذي يلزم لتجهيز المروحيات للطيران".
وفي الختام، أكّدت المجلة أنّ الأسلحة الجديدة دائماً ما تعاني من ثغرات لا يتم اكتشفاها إلا على أرض المعركة، مستدركةً: "(..) تعيّن على أحدهم أن يدرك أن مناخ روسيا يختلف بالمقارنة مع سوريا (..)".
==========================
 
كريستوفر بينغ :كيف تنشر إيران دعاياتها المضللة حول العالم؟
 
https://www.noonpost.org/content/25745
 
ترجمة وتحرير: نون بوست
لعبت وكالة مقرها في طهران دورا كبيرا في تغذية الدعايات بالاعتماد على ما لا يقل عن 70 موقعا إلكترونيا، في بلدان عديدة منها أفغانستان وروسيا. وقد ساهمت شركات أمريكية في هذا الأمر.
يقول الموقع الإلكتروني نايل نت أونلاين أنه يعد المصريين بأخبار حقيقية من مكتبه في قلب ميدان التحرير في القاهرة، من أجل توسيع أفق حرية التعبير في العالم العربي.
آراء هذا الموقع لا تنسجم مع ما تروجه وسائل الإعلام الحكومية في مصر، التي تحتفي بالعلاقات الجيدة التي تربط دونالد ترامب بالقاهرة. وفي إحدى مقالاته مؤخرا، سخر موقع نايل نت اونلاين من الرئيس الأمريكي ووصفه بأنه ممثل مسرحي رديء قام بتحويل أمريكا إلى أضحوكة، وذلك بعد أن أقدم ترمب على مهاجمة إيران في خطاب له في الأمم المتحدة.
وإلى حد وقت قريب، كان موقع نايل نت أونلاين يحظى بمتابعة أكثر من 115 ألف شخص في فيسبوك وتويتر وانستغرام. إلا أن أرقام الهاتف المتاحة للإتصال به، ومن بينها الرقم 0123456789، كلها خارج الخدمة. كما أن خارطة منشورة في صفحته على فيسبوك لإظهار موقع مكتبه، تقود إلى نقطة في وسط الشارع ولا تؤدي إلى أي مبنى. ويؤكد الأشخاص العارفون بميدان التحرير، ومن بينهم شرطي وآخر صاحب كشك، أنهم لم يسمعوا أبدا بهذا الموقع.
والسبب وراء هذا: هو أن نايل نت أونلاين هو في الواقع جزء من عملية دعائية تدار من طهران.
وهو واحد من أكثر من 70 موقعا إلكترونيا توصلت وكالة رويترز إلى أنها تقوم بنشر الدعايات الإيرانية في 15 بلدا، في عملية بدأ خبراء الأمن السيبراني، وشركات التواصل الاجتماعي والصحفيون، يكتشفون تفاصيلها للتو. هذه المواقع التي اكتشفتها وكالة رويترز يزورها أكثر من نصف مليون شخص شهريا، ويتم الترويج لها في حسابات تواصل اجتماعي تحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص.
قال جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، حول الحملة الإيرانية: "إن الإيرانيين لديهم مهارات متطورة في المجال السيبراني. وهنالك عناصر من أجهزة المخابرات الإيرانية قادرة على تنفيذ مهام في شبكة الإنترنت."
هذه المواقع تكشف قيام الأطراف السياسية في أنحاء العالم بالترويج للمعلومات الخاطئة أو المشوهة على شبكة الإنترنت، من أجل التأثير على الرأي العام. وتأتي هذه الاكتشافات إثر ورود اتهامات في وقت سابق بأن روسيا أيضا نفذت حملات تضليل أثرت على الناخبين في الولايات المتحدة وأوروبا. كما أن مستشارين لولي العهد السعودي، وجيش ميانمار، هم أيضا يدخلون ضمن قائمة من يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لنشر البروباغاندا ومهاجمة خصومهم. وقد نفت موسكو هذه الاتهامات فيما امتنعت الرياض وميانمار عن التعليق.
وكان جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، قد أخبر رويتر بأن "بلدان عديدة حول العالم تستخدم الآن هذا النوع من تكتيكات الحرب الإعلامية."
وقال برينان حول الحملة الإيرانية: "إن الإيرانيين لديهم مهارات متطورة في المجال السيبراني. وهنالك عناصر من أجهزة المخابرات الإيرانية قادرة على تنفيذ مهام في شبكة الإنترنت."
وقد تم إجراء عملية تعقب نشاط هذه المواقع، على يد شركتي الأمن السيبراني فاير آي وكلير سكاي، ليتبين أنها تنشط على فترات مختلفة منذ العام 2012. هذه المواقع تبدو مثل كل المنصات الإعلامية والإخبارية العادية، واثنين منها فقط تكشف عن ارتباطها مع إيران.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت الحكومة الإيرانية هي التي تقف وراء هذه المواقع، كما أن المسؤولين الإيرانيين في طهران ولندن لم يجيبوا عن تساؤلاتنا.
إلا أن كل هذه المواقع مرتبطة بإيران بواحدة من طريقتين: فبعضها يتضمن قصصا إخبارية ومقاطع فيديو ورسوم كرتونية زودتها بها وكالة إلكترونية تسمى الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي (آي.يو.في.إم)، التي يقول على موقعها الرسمي إن مقرها يقع في طهران. أما النوع الثاني من الارتباط فهو أن بعض المواقع لديها بيانات تسجيل على شبكة الإنترنت تماثل بيانات هذه الوكالة، مثل العناوين وأرقام الهواتف. كما أن 21 من هذه المواقع ترتبط بإيران بكلتا الطريقتين.
أكثر من 70 موقع عثرت عليهم رويترز، تتكفل بنشر الدعايات الإيرانية في 15 بلدا، محتوى هذه المواقع يأتي من الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي الذي يقول إن مقره الرئيسي يقع في طهران
ويشار إلى أن الرسائل الإلكترونية الموجهة إلى وكالة الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي لم تصل إلى وجهتها، ما يعني أن العناوين غير متوفرة.كما أن أرقام الهاتف التي تعرضها الوكالة في بيانات تسجيلها في الموقع الرسمي هي في الواقع خارج الخدمة.
وتشير الوثائق المتوفرة في الموقع الرئيسي للاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي إلى أن أهدافه تتضمن "مواجهة الغطرسة والحكومات الغربية وواجهات الأنشطة الصهيونية".
كما لم يقم موقع نايل نت أونلاين بالرد على الأسئلة الموجهة له عبر العنوان الإلكتروني الوارد في موقعه. ولم يتم تحديد مواقع العاملين في هذا الموقع، وباقي المواقع التي رصدتها رويترز. كما تعذر الوصول إلى الملاك السابقين المشار إليهم في سجلات تاريخ الموقع. وامتنعت الحكومة المصرية عن الاستجابة لطلبنا بالتعليق عن هذا الأمر.
دعاية طهران
أكثر من 70 موقع عثرت عليهم رويترز، تتكفل بنشر الدعايات الإيرانية في 15 بلدا. محتوى هذه المواقع يأتي من الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي الذي يقول إن مقره الرئيسي يقع في طهران.
الحقيقة المسكوت عنها
بعض هذه المواقع التي يديرها الإيرانيون تم فضحها للمرة الأولى في أغسطس/ آب الماضي، على يد شركات من بينها فيسبوك، تويتر، وألفابت (الشركة الأم لجوجل)، بعد أن رصدتها شركة فاير آي. وقد قامت شركات التواصل الاجتماعي المذكورة بغلق المئات من الحسابات التي تروج لهذه المواقع أو تنشر الرسائل الإيرانية. وقد أعلن فيسبوك في الشهر الماضي أنه أغلق أيضا 82 صفحة ومجموعة وحسابا، مرتبطة بالحملة الإيرانية، بعد أن تمكنت مجتمعة من جذب أكثر واحد مليون متابع في الولايات المتحدة وبريطانيا.
بعض هذه المواقع يمكن رؤية هوية وموقع المالكين السابقين لها، من خلال سجلات تاريخ تسجيلها على الإنترنت
إلا أن المواقع التي اكتشفتها وكالة رويترز تعمل على نطاق أوسع بكثير. فهي يتم النشر فيها باعتماد 16 لغة مختلفة، من الأذربيجانية إلى الأردية، وهي تستهدف مستخدمي الإنترنت في الدول أقل تقدما. وقد وصل مداها إلى القراء في المجتمعات التي تخضع لرقابة صارمة، مثل مصر التي قامت يحظر المئات من المواقع الإخبارية منذ 2017، وهو ما يشير إلى قدرة هذه الحملة على الإنتشار.
وتتضمن هذه المواقع الإيرانية:
-موقع إخباري يسمى أناذر وسترن دون (فجر غربي آخر)، وهو يقول إن تركيزه ينصب على نقل الحقيقة المسكوت عنها. وقد تمكن هذا الموقع من خداع وزير الدفاع الباكستاني وجعله يوجه تهديدا نوويا ضد "إسرائيل".
-عشر منصات تستهدف القراء في اليمن، أين تخوض إيران صراعا بالوكالة ضد السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة، وذلك منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2015.
- منصة إعلامية تقدم أخبارا يومية ورسوما كرتونية ساخرة في السودان. ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى أي من العاملين في هذا الموقع.
-موقع يسمى ريالني نوفوستي (الأخبار الحقيقية)، موجه للقراء الروس. وهو يعرض أيضا تطبيقا للهاتف الجوال يمكن تنزيله، ولكن لم يكن ممكنا تعقب مديري هذا الموقع.
ويشار إلى أن الأخبار الواردة في هذه المواقع ليست كلها زائفة. حيث توجد فيها بعض القصص الإخبارية الحقيقية، إلى جانب الرسوم الكرتونية المقرصنة وخطابات للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. هذه المواقع تدعم الحكومة الإيرانية بكل وضوح، وتعمد لتضخيم حالة العداء ضد البلدان المعادية لإيران، وبشكل خاص "إسرائيل" والسعودية والولايات المتحدة. ويلاحظ أن المقال الذي تحدث حول تحويل ترامب بلاده إلى أضحوكة، الذي نشره موقع نايل نت، هو في الواقع منسوخ من مقال ورد في شبكة تلفزيونية حكومية إيرانية، تم نشره في وقت سابق من نفس اليوم.
أكثر من 50 من هذه المواقع تعتمد على مزودي خدمة إنترنت من الولايات المتحدة، على غرار كلاودفلير وأونلاين أن أي سي
بعض هذه المواقع يغلب عليها التسرع. وأحدها يسمي نفسه وكالة الصحافة اليمنية، مع وجود خطأ لغوي في كتابة اسم الوكالة باللغة الإنجليزية، وهو يعرض "تحديثا متواصلا للجرائم السعودية ضد اليمنيين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية"، بحسب تعبيره. وقد تم توجيه رسائل إلكترونية إلى العنوان المشار إليه في موقع الوكالة، باسم شخص يدعى عرفات شروه، إلا أن الرسالة لم تصل لأن العنوان ليس متاحا.
كما أن عنوان ورقم هاتف هذه الوكالة قادنا إلى فندق في العاصمة اليمنية صنعاء، قال الموظفون العاملون فيه  إنهم لم يسمعوا أبدا عن شخص يدعى عرفات شروه.
وبعض هذه المواقع يمكن رؤية هوية وموقع المالكين السابقين لها، من خلال سجلات تاريخ تسجيلها على الإنترنت: حيث أن 17 من أصل 71 موقعا كانت في السابق مقيدة على أنها في إيران أو طهران، أو تضم رقم هاتف أو فاكس إيراني. ولكن المالكين الحاليين لهذه المواقع غالبا ما لا يظهرون، كما أن مشغلي هذه المواقع المرتبطين بإيران لا يمكن الوصول لهم.
وأكثر من 50 من هذه المواقع تعتمد على مزودي خدمة إنترنت من الولايات المتحدة، على غرار كلاودفلير وأونلاين أن أي سي، وهي شركات تقدم لمالكي المواقع الإلكترونية أدوات لحماية أنفسهم من الاختراق والبريد المزعج. وهذه الخدمات تمكن أحيانا من إخفاء مالكي هذه المواقع والأماكن التي تنشط منها. وقد رفضت هذه الشركات الكشف لرويترز عن مشغلي هذه المواقع.
وطبقا للقانون الأمريكي، فإن شركات الاستضافة وخدمات الويب هي بشكل عام ليست مسؤولة قانونيا عن محتوى المواقع التي تقدم لها خدماتها، بحسب ما يقوله إريك غولدمان، مدير معهد قوانين التقنية المتطورة في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا. ولكن رغم ذلك، فإن العقوبات الأمريكية على إيران "حظرت منذ العام 2014 تصدير أو إعادة تصدير، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خدمات استضافة المواقع سواء المتعلقة بأغراض تجارية أو خدمات تسجيل اسم النطاق."
ويقول دوغلاس كريمر، المستشار القانوني العام لشركة كلاودفلير: "إن الخدمات التي تقدمها هذه الشركة لا تتضمن خدمات استضافة المواقع. لقد اطلعنا على مختلف أنظمة العقوبات المسلطة على إيران، ونحن واثقون من أننا لم نقم بخرقها."
رغم أن العملية الإيرانية تبدو أصغر، فإنها أحدثت تأثيرا على عدد من القضايا الساخنة
كما ذكر لنا متحدث باسم شركة أونلاين أن آي سي أن لا أحد من المواقع التي يتعامل معها صرح بارتباطه بإيران في بيانات التسجيل، والشركة ملتزمة بشكل كامل بالعقوبات الأمريكية والحظر التجاري.
ونشير إلى أن مكتب الخزينة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية رفض التعليق عما إذا كان يعتزم التحقيق في هذا الأمر.
فجر غربي آخر
بشكل عام يعتبر الكرملين قوة عظمى في حرب المعلومات الحديثة. وانطلاقا من المعلومات التي كشفت لحد الآن، فإن عمليات الدعاية والتأثير الروسية، التي تنفيها موسكو، تفوق العملية الإيرانية بكثير من حيث الحجم. وبحسب إدارة تويتر، يوجد حوالي 4 آلاف حساب مرتبط بالحملة الروسية، نشرت أكثر من 9 ملايين تغريدة بين 2013 و2018، وفي المقابل هنالك حوالي 1 مليون تغريدة، نشرها أقل من ألف حساب يعتقد أنه تتم إدارته في إيران.
ورغم أن العملية الإيرانية تبدو أصغر، فإنها أحدثت تأثيرا على عدد من القضايا الساخنة. وعلى سبيل المثال فإن موقع فجر غربي جديد، الذي يدعي أنه ينقل "الحقيقة المسكوت عنها"، نشر في العام 2016 قصة كاذبة دفعت بوزير الدفاع الباكستاني لإصدار تحذير عبر تويتر من أنه يمتلك الأسلحة لقصف "إسرائيل" بالنووي. ولم يكتشف هذا الوزير أن تلك الكذبة كانت جزء من عملية إيرانية، إلا عند الاتصال به من وكالة رويترز.
هذا السياسي المخدوع، وهو آصف خواجة البالغ من العمر 69 عاما، والذي غادر الحكومة الباكستانية في وقت سابق من هذا العام، علق على تلك الحادثة بالقول: "لقد كانت تجربة تعلمت منها. ولكن يمكن للمرء الآن أن يفهم أن مثل هذه الأشياء قد تحدث بسبب انتشار الأخبار الكاذبة على نطاق واسع. لقد أصبح أي شخص قادر على القيام بهذا الأمر، وهذا خطير." ويشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين رفضوا التعليق على هذا الأمر.
فاير آي، شركة الأمن السيبراني الأمريكية، حددت في البداية ستة مواقع ضمن حملة التأثير الإيرانية
وينشر موقع فجر غربي آخر أخباره باللغات الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية والألمانية. وبحسب البيانات التي تنشرها شركة سيميلار ويب لتحليل أنشطة المواقع الإلكترونية، فإن هذا الموقع يستقبل حوالي 12 ألف زائرا فقط في الشهر. ومن بين الذين ساهموا في نشر قصص واردة في هذا الموقع وغيره من المواقع المذكورة، تمكنت رويترز من التعرف على شخصيات سياسية في بريطانيا والأردن والهند وهولندا، إضافة إلى نشطاء حقوق إنسان، ومؤلف موسيقى هندي، ونجم لموسيقى الراب في اليابان.
وظائف للنساء
يذكر أن فاير آي، شركة الأمن السيبراني الأمريكية، حددت في البداية ستة مواقع ضمن حملة التأثير الإيرانية. وقد قامت رويترز بفحص هذه المواقع، ولاحظت أن محتواها يقود إلى الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي، وهي الوكالة التي يقع مقرها في طهران.
هذه الوكالة هي في الواقع تشكيلة من 11 موقعا، بأسماء متشابهة مثل iuvmapp و iuvmpress وiuvmpixel. هذه المواقع مجتمعة تشكل مكتبة من المواد الرقمية، من بينها تطبيقات للهاتف الجوال، ومقالات وصور من الإعلام الحكومي الإيراني، إلى جانب مقاطع فيديو وقصص إخبارية من مصادر أخرى على شبكة الإنترنت، كلها تروج لسياسات طهران.
وقد قادتنا عملية تعقب استخدام محتوى هذه الوكالة من قبل مواقع أخرى، إلى مواقع استخدمت نفس هذه المواد، وبيانات التسجيل، أو كلاهما. وعلى سبيل المثال، فإن 22 من هذه المواقع لديها نفس رقم الهاتف، وهو في الواقع رقم خارج الخدمة، ومذكور أيضا في بيانات الوكالة. كما أن ما لا يقل عن سبعة من هذه المواقع تستخدم نفس العنوان، الذي يعود إلى دار إقامة للشباب في برلين. وقد أكد موظفوا هذه الدار لوكالة رويترز أنهم لم يسمعوا أبدا بهذه المواقع المشار إليها. كما أن مشغلي الموقع لم يتسن الوصول إليهم للحصول على تفسير لارتباطاتهم بالوكالة.
تعتبر إيران نفسها في منافسة مع "إسرائيل" والسعودية والولايات المتحدة، بغرض الحصول على الدعم الدولي، وهي تقوم بنقل هذه المعركة إلى شبكة الإنترنت بحسب ما يراه آريان طباطبائي، الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن
وقد قام اثنين من هذه المواقع بنشر إعلان وظيفة لفائدة وكالة الإتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي، يدعو النساء اللواتي "يمتلكن القدرة على العمل الفعال ولديهن المعرفة بأسس التعامل مع شبكات التواصل الإجتماعي والإنترنت"، لتقديم ترشحاتهن.
بيت تم هدمه
أحد أكثر المواقع التابعة لهذه الوكالة شعبية يسمى SUDAN TODAY (السودان اليوم)، وتشير بيانات شركة سيميلار ويب إلى أنه يستقبل حوالي 150 ألف زائر شهريا. وعلى فيسبوك يقول هذا الموقع لمتابعيه البالغ عددهم 57 ألف أنه ينشط دون أي انحياز سياسي. كما أن متابعيه في تويتر، البالغ عددهم 18 ألف، توجد من بينهم السفارة الإيطالية في السودان، ومنشوراته تمت الإشارة إليها في تقرير لوزارة الكهرباء المصرية.
أما عنوان المكتب الذي سجل فيه موقع السودان اليوم في العام 2016 فهو ليس دقيقا، ويشمل جزء كاملا من المدينة في شمال الخرطوم، وذلك بحسب تفاصيل تسجيل هذا الموقع بالاستعانة بالبيانات المقدمة من شركتي هويز إي بي آي ودومين تولز أل أل سي. أما أرقام الهاتف الواردة في هذه السجلات فهي خارج الخدمة.
ولم تتمكن رويترز من تحديد هوية الموظفين المشار إليهم في صفحة فيسبوك موقع السودان اليوم. كما أن فندق كورينثيا الواقع في وسط الخرطوم، وهو من فئة الخمس نجوم، الذي يقول الموقع أنه نظم فيه ذكرى تأسيسه خلال العام الماضي، أكد العاملون فيه لوكالة رويترز أن هذا الحفل لم يحدث. إضافة إلى ذلك فإن عنوانا مذكورا في أحد حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لهذا الموقع، هو في الواقع منزل تم هدمه.
وكان السودان في الماضي حليفا لإيران، إلا أنه غيرت موقفه وأصبح يقف إلى جانب المملكة السعودية، وهو ما يعني خسارة إيران لموطئ قدم مهم في منطقة القرن الأفريقي، في وقت واجهت فيه المزيد من العزلة من قبل الغرب. وفي ظل هذا الوضع، تعتبر إيران نفسها في منافسة مع "إسرائيل" والسعودية والولايات المتحدة، بغرض الحصول على الدعم الدولي، وهي تقوم بنقل هذه المعركة إلى شبكة الإنترنت بحسب ما يراه آريان طباطبائي، الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن.
يرى أوهاد زيدنبورغ، الباحث في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية كلير سكاي، أن هذا الخليط من المحتوى الإعلامي يوفر الغطاء للروايات التي تعمل على التأثير على تصورات ومواقف الجمهور المستهدف.
وتتضمن الأخبار المعروضة في الصفحة الرئيسية لموقع السودان اليوم، نفس مجموعة القصص اليومية الواردة في الصحف المحلية، ونتائج الدوري الأوغندي. كما أنها تعرض تقارير حول أسعار الخبز، التي تضاعفت في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن قامت الحكومة في الخرطوم برفع الدعم، وهو ما أثار موجة من الإحتجاجات الشعبية.
ويرى أوهاد زيدنبورغ، الباحث في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية كلير سكاي، أن هذا الخليط من المحتوى الإعلامي يوفر الغطاء للروايات التي تعمل على التأثير على تصورات ومواقف الجمهور المستهدف.
كما يركز هذا الموقع أيضا على العمليات العسكرية السعودية في اليمن. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، منذ إنهائه لتحالفه مع إيران، قد أرسل قوات عسكرية وطائرات مقاتلة للانضمام إلى القوات التي تقودها السعودية في الصراع اليمني.
وفي إحدى الرسوم الكرتونية التي نشرها موقع السودان اليوم في أغسطس/ آب الماضي ، وتعود في الأصل إلى وكالة الاتحاد الدولي للإعلام الإفتراضي، يظهر دونالد ترامب وهو يمتطي طائرة مقاتلة ويحمل تحت ذراعه كيسا مملوء بالأوراق المالية المتطايرة. وتبدو هذه الطائرة مغلفة بالثوب السعودي التقليدي، وهي تلقي بالقنابل على الأراضي اليمنية التي تغطيها الدماء. وفوق هذه الأرض تتطاير ألعاب وأحذية الأطفال.يذكر أن رسام الكرتون التركي ميكائيل جيفتجي هو من رسم هذه الصورة في الأصل. وقد أخبر رويترز بأنه لم يمنح موقع السودان اليوم الإذن لإعادة استخدامها.
ويقول الناجي البشرى، وهو مطور برمجيات من الخرطوم عمره 28 عاما، إنه يحب قرءة مقالات موقع السودان اليوم في المساء، عندما ينتظر أن يخلد طفله الرضيع إلى النوم. إلا أنه هو وثلاثة سودانيين آخرين من قراء السودان اليوم، أجابوا على تساؤلات رويترز بالقول إنهم لا فكرة لهم عن الأطراف التي تقف وراء الموقع. وقال الناجي: "هذه مشكلة كبيرة، فنحن لا يمكننا أن نعلم أن هذا الموقع ليس من السودان.
يمكن لمنصات التواصل الاجتماعي القيام بعمليات مسح لأعداد كبيرة من الحسابات التابعة لهذه الحملة الإيرانية، إلا أن مجموعة المواقع التي تعد العمود الفقري لهذه الحملة يصعب جدا تفكيكها
ونشير إلى أن المسؤولين الحكوميين في الخرطوم، والبيت الأبيض، والسفارة الإيطالية ووزارة الكهرباء المصرية لم يجيبوا على طلباتنا بالتعليق على هذا الأمر.
العمود الفقري
ويقول ديفيد كونراد، وهو مدير التقنية في منظمة آيكان، وهي منظمة غير ربحية مختصة في توزيع وإدارة عناوين الآي بي وأسماء المجال: "إنه من غير الواضح ما إذا كان هنالك طرف في العالم مكلف بالتصدي لحملات تضليل على شبكة الإنترنت مثل تلك التي تشنها إيران، ومن غير الواضح كيف يجب التصدي لهذا الأمر."
ويمكن لمنصات التواصل الاجتماعي القيام بعمليات مسح لأعداد كبيرة من الحسابات التابعة لهذه الحملة الإيرانية، إلا أن مجموعة المواقع التي تعد العمود الفقري لهذه الحملة يصعب جدا تفكيكها، لأن غلق موقع إلكتروني يتطلب غالبا تعاون مؤسسات إنفاذ قانون رسمية، ومزودي خدمة الإنترنت وشركات البنية التحتية للإنترنت.
وقد أفضت الجهود المبذولة من مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة وأوروبا، من أجل التصدي لهذه الحملة، إلى نتائج متباينة.
فبعد وقت قصير من اتصال رويترز بها، قامت إدارة تويتر بغلق حسابات مواقع نايل نت اونلاين والسودان اليوم. وقالت المتحدثة باسم الشركة: "إنه يصعب تحديد من يقف وراء هذه الحسابات، إلا أن الشركة سوف تواصل تحديث قاعدة بيانات التغريدات والحسابات المرتبطة بالوسائل الإعلامية الحكومية، كلما توفرت لها معلومات جديدة."
ويشار إلى أن إدارة جوجل لم تجب بشكل مباشر على أسئلتنا حول المواقع التي توصلت إليها رويترز. وقالت الشركة إنها حددت وأغلقت 99 حسابا مرتبطا بوسائل إعلام حكومية إيرانية. كما قالت المتحدثة باسم الشركة: "لقد استثمرنا في تطوير أنظمة قوية تمكن من تحديد الحملات الدعائية التي تطلقها حكومات أجنبية."
لحد الآن لا تزال الحسابات المرتبطة بالمواقع الإيرانية نشطة على شبكة الإنترنت، خاصة تلك التي تعتمد لغات أخرى غير الإنجليزية
أما إدارة فيسبوك فقد ذكرت أنها على علم بالمواقع التي اكتشفتها رويترز، وأنها حذفت خمس صفحات إضافية. إلا أن المتحدث باسم الشركة قال إنه بناء على بيانات المستخدمين المتوفرة لديها، فإن فيسبوك لم يتمكن لحد الآن من تحديد الرابط بين حسابات كل هذه المواقع والأنشطة الإيرانية التي تم اكتشافها. حيث قال: "خلال الأشهر الماضية، قمنا بحذف المئات من الصفحات والمجموعات والحسابات المرتبطة بعناصر إيرانية ضالعة في تنفيذ عمليات مفتعلة ومنسقة. ونحن نواصل حذف الحسابات في كل أقسام خدماتنا وفي كل اللغات المعنية."
ولحد الآن لا تزال الحسابات المرتبطة بالمواقع الإيرانية نشطة على شبكة الإنترنت، خاصة تلك التي تعتمد لغات أخرى غير الإنجليزية. وفي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، كانت 16 من هذه المواقع الإيرانية لا تزال تنشر تحديثات يومية على فيسبوك وتويتر وانستغرام أو يوتيوب، من بينها مواقع السودان اليوم ونايل نت اونلاين. وهي مجتمعة تضم في حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من 700 ألف متابع.
المصدر: كريستوفر بينغ
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
صحيفة عبرية: ضرب تل أبيب سيكون له عواقب وخيمة
 
https://alwafd.news/عالمـي/2131624-صحيفة-عبرية-ضرب-تل-أبيب-سيكون-له-عواقب-وخيمة
 
وكالات:
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن شن مواجهة عسكرية على مدينة تل أبيب، سواء من الشمال سوريا ولبنان أو الجنوب غزة سيكون له عواقب وخيمة.
وأضافت أن  التحذيرات التي أطلقها قائد الجبهة الداخلية، الجنرال تمير يدعي، قد تكون "انعكاسا لشدة التهديد أو عامل تأثير على شدة رد الجيش الإسرائيلي في أعقابه".
وأكد "يدعي" في تصريح له أنه، "لا يمكن للإسرائيليين تناول
فنجان قهوة في تل أبيب خلال المواجهة التالية؛ نتيجة لخطورتها وأثرها السلبي على الأمن القومي الإسرائيلي"، وهو الوضع الذي نبهت الصحيفة أنه "لا يمكن التنكر له".
 وقالت الصحيفة إن النار التي ستستهدف تل أبيب ستزيد عشرات الأضعاف عدد الإسرائيليين الذين سيجلسون في الملاجئ، ونتيجة لذلك أيضا، ستوقف
 ونوهت إلى أن "سكان تل ابيب، يتحملون أي عبء قانوني يلقى على الإسرائيليين في الدولة؛ فهم يدفعون الضرائب، ويذهبون إلى الجيش، ويوجد بها الكثير من المقاهي، والمطاعم والمسارح"، مؤكدة أنه لا خير في تعطل الحياة في "تل أبيب" بسبب الهجمات، كما حدث عندما أطلقت الصواريخ على الجنوب (خلال التصعيد الأخير مع المقاومة بغزة)، حيث "ألغى العديد من الإسرائيليين في المركز، خططهم وبقوا في البيت، ملتصقين بشاشات التلفاز.
==========================
الصحافة البريطانية :

الإندبندنت: قيادات "تنظيم الدولة" في مرمى النيران مع تقلص نفوذه
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46435133
 
نشرتالإندبندنت مقالا لمراسلها في بيروت ريتشارد هول حول مصير قيادات تنظيم الدولة الإسلامية بعد التراجع الملحوظ للمساحات التي يسيطر عليها التنظيم.
ويقول هول إن هذا التراجع الحاد في مناطق سيطرة عناصر التنظيم هو أحد أهم الأسباب التي أدت إلى اعتقال وقتل أعداد متزايدة من قيادات التنظيم في الفترة الأخيرة.
ويوضح أن التنظيم فقد الكثير من المناطق الآمنة والمنازل التي كان قد أعدها ليلجأ إليها قادته في حال تأزمت الأمور وبالتالي أصبح هؤلاء القادة لايجدون أي مكان للاختباء وبقوا في العراء بحيث أمكن الوصول إليهم بسهولة.
وأضاف هول أن التنظيم في أقوى حالاته سيطر على مساحات واسعة من الأراضي بين العراق وسوريا وعلى مساحة تضاهي مساحة المملكة المتحدة لكنه الآن تراجع بشكل كبير بحيث لم يعد يسيطر إلا على عدة قرى على ساحل نهر الفرات في محافظة دير الزور.
وأشار هول إلى أن القوات التي شكلتها الولايات المتحدة وتدعمها في سوريا أعلنت مؤخرا أنها قتلت أبو العمرين أحد قياديي التنظيم مع عدد من معاونيه في غارة في منطقة صحراوية قريبة من دير الزور.
و ينقل هول عن هذه القوات تأكيدها أن أبو العمرين كان أحد المتهمين في قتل مواطن أمريكي بعد اختطافه في سوريا عام 2014 إضافة إلى .
==========================
الصحافة الروسية :
 
كوميرسانت :اعتراف روسي هو الأول من نوعه بشأن الأسلحة المستخدمة في سوريا
 
https://eldorar.com/node/128700
 
الدرر الشامية:
أدلى الجنرال بوريس أبسونوف، رئيس شركة الصواريخ التقنية الخاصة بروسيا (KTRV)، باعترافٍ هو الأول من نوعه بشأن الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا.
وقال "أبسونوف" في مقابلة مع صحيفة الأعمال الروسية "كوميرسانت": "لن أخفي الأمر: تم اكتشاف عيوب عدة -(يقصد في الأسلحة)- في ظروف المعركة الحقيقية، لقد أصبحت الحملة السورية بالنسبة لنا اختبارًا حقيقيًا".
وأضاف: "أسلحتنا باهظة مقارنة مع القنابل حرة السقوط، لقد قيل لنا أن القنبلة الخاضعة للجاذبية -غير الموجهة- فعالة بشكل جيد بفضل وسيلة استهداف جديدة، وكان علي المجادلة".
وبشأن المناخ في سوريا وتأثيره على الأسلحة الروسية، أوضح "أبسونوف" أنهم "لا يملكون المعطيات المناسبة، مجالات التدريب ذات التغيرات المناخية الشابهة: الحرارة، الوهج المتصاعد من الأرض، الرياح، العواصف الرملية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، ذكرت في 22 أغسطس/ آب الماضي، أن موسكو أرسلت أكثر من 63 ألف جندي إلى سوريا، للقتال بجانب بشار الأسد ضد المعارضة السورية.
وأكدت الوزارة أن قواتها اختبرت 231 نوعًا من الأسلحة الحديثة في سوريا ومن بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها.
==========================
الصحافة النرويجية :
 
اه بي سي نهايتر: 30 نرويجيًا قتلوا في صفوف تنظيم “الدولة” بسوريا
 
https://www.enabbaladi.net/archives/267488
 
قتل نحو 30 مقاتلًا نرويجيًا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بحسب الصحيفة “ABC Nyheter” النرويجية.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة النرويجية اليوم، الاثنين 3 من كانون الأول، أن ما يقارب 100 نرويجي انضموا إلى التنظيم في سوريا منذ 2011.
وأوضحت الشرطة أن 40 شخصًا عادوا إلى النرويج، وقتل 30 منهم، في حين ما زال 30 شخصًا ما زالوا متواجدين حاليًا في سوريا في ظروف غامضة.
من جهته قال مستشاري الشرطة النرويجية، مارتين بيرنسن، إن الشرطة تعرف القليل عن الموجودين داخل سوريا، مشيرًا إلى أنه يوجد 20 طفلًا على الأقل للنرويجيين الذين غادروا إلى سوريا.
وكانت الحكومة النرويجية أرسلت قوة عسكرية بما في ذلك عناصر من القوات الخاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة في حزيران 2016.
وبدأت ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” في سوريا في أيلول 2014، ويضم التحالف نحو عشرين دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف إلى محاربة تنظيم “الدولة” الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وتتخوف أوروبا من عودة عناصر التنظيم بعد انحسار مواقعه في سوريا والعراق خلال العام الماضي.
وقال المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل كيرشوف، إن الاتحاد الأوروبي سجل عودة 1500 عنصر قاتلوا في صفوف تنظيم “الدولة” من سوريا والعراق إلى دول أوروبية، في تشرين الأول 2017.
وأضاف أن أوروبا بحاجة لتعزيز إجراءات حماية الحدود لمواجهة المشاكل المعقدة، والمتفاقمة المرتبطة بالعودة المحتملة للمقاتلين الأوروبيين.
ويشكل العائدون من صفوف التنظيم خطرًا على دولهم من وجهة نظر أمنية، إذ يخشى أن يكون هؤلاء المقاتلون حملوا أفكارًا ”متطرفة“ تنطوي على العنف والقتل.
==========================