الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/12/2017

سوريا في الصحافة العالمية 4/12/2017

05.12.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية والفرنسية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: هكذا حوَّل الأسد سوريا إلى أطلال.. فمن يُعمّرها؟
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها، أوضاع سوريا وما آلت إليه مدنها الرافضة لحكم بشار الأسد وانضمت إلى صفوف الثورة ضده منذ بدايتها في عام 2011، مشيرة إلى أنه استخدم سياسة الأرض المحروقة ضدهم.
حي الوعر في مدينة حمص، الشاهد الباقي على بشاعة تلك الحملة العسكرية التي شنها الأسد على أحيائها منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، كان آخر الأحياء التي تمكنت قوات الأسد من استعادتها من يد المعارضة المسلحة.
ومنذ ثلاثة أعوام ونصف العام، حاصرت قوات النظام السوري هذا الحي وقصفته بشكل متواصل، وتتبين آثار ذلك من جولة في الحي، فلا يبدو شارع أو بيت إلا وعليه أثر من آثار ذلك القصف، الذي حطم المستشفى الوحيد في المدينة ولم يتبقَّ سوى طابقين من طوابقه العشرة يمكن استخدامها.
التحدي الأكبر الآن أمام رئيس النظام السوري بشار الأسد، هو إعادة إعمار تلك المدن التي دُمرت بفعل الحرب، فهل يمكن أن يسهم منتقدوه من الغربيين في إعادة إعمار هذه المدن؟ أو هل يمكن للغرب أن يتخلى عن الشعب السوري ويتركه يعيش في بيوت مدمرة؟
السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، يقول إن مساعدة السكان السوريين المحتاجين من دون توطيد سلطة الأسد يعتبر معادلة صعبة، "لا بد من طريق ضيق، يجب أن نجده".
الحكومات الغربية لها مصلحة كبيرة في إعادة النازحين السوريين وتوطينهم في بلادهم، على الأقل سيسهم هذا الأمر في عدم تدفق اللاجئين إلى أوروبا، كما أنه سيسهم في دخول الشركات الغربية إلى سوريا للإعمار والاستثمار، تقول الصحيفة.
وبحسب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا، فإن إعادة إعمار سوريا ستتكلف 250 مليار دولار.
في حين قال البنك الدولي إن ما يقرب من خُمس المباني السكنية في سوريا تضررت، وقالت الأمم المتحدة إن كل مدرسة من ثلاث مدارس تضررت ودُمرت، وأقل من نصف المرافق الصحية في البلاد لا تعمل.
في حلب، ثاني أكبر مدينة سورية والتي استعادتها قوات النظام قبل عام، لا تزال إمدادات المياه تعاني مشاكل كبيرة، ما يضطر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى نقل المياه بشاحنات، وهي عملية مكلفة، في حين لا تزال مدينة حمص التاريخية التي استعادها النظام عام 2014، بعد حصار مدمر، عبارة عن ركام.
لقد أثبتت استراتيجية الأسد أن الحصار والتجويع أفضل وسيلة لقتل المدنيين والمدن، فحتى مع انتهاء الحرب في العديد من المدن ما زال النظام يستخدم تلك الوسيلة رغم ما تخلفه من عواقب إنسانية وخيمة.
في الغوطة الشرقية، المنطقة الزراعية الغنية التي كانت تحت سيطرة المعارضة في ضواحي دمشق، أدى الحصار الذي فرضه النظام السوري إلى ارتفاع معدلات الجوع إلى أعلى مستوياته فيها، حيث أصيب نحو 12% من الأطفال بسوء التغذية الحاد.
وبحسب فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فإن المساعدات وإعادة الإعمار هي آخر الأوراق التي ما زالت بيد الغرب من أجل التأثير في مستقبل سوريا السياسي.
وأعربت موغيريني عن تأييدها فكرة إعادة بناء سوريا في المستقبل، "إلا أنه يتعين على الدول الغربية أن توضح طبيعة مشاركتها والتي لن تُعرف إلا بعد أن يتم الانتقال السياسي، في جنيف".
========================
جلوبال ريسيرش: تقرير يكشف عن خطة عسكرية خطيرة لغزو سوريا ولدى إسرائيل والسعودية وامريكا هدف رئيسي واحد في الوقت الراهن وهو زعزعة استقرار لبنان
فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية المطاف، غير أنها وضعت خطةً أخرى لا تقل خطورة، تلوح في الأفق، بحسب تقرير لموقع “جلوبال ريسيرش”.
لماذا تستمر واشنطن في سوريا؟ هل ستكون هناك محاولة أخرى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل القريب؟ على الأرجح نعم، وما يعزز احتمال شن هجوم جديد في سوريا، إعلان واشنطن الإبقاء على مستويات قواتها في الدولة التي دمرتها الجماعات الإرهابية، في إشارة إلى أن إزالة الأسد من السلطة لا تزال على جدول الأعمال، وفق تقرير موقع “جلوبال ريسيرش”.
وباستمرار الأعمال العدائية المستمرة لإدارة ترامب تجاه إيران، فإن طبول حرب جديدة تُقرَعُ في الشرق الأوسط بصوت عال وواضح. مع الأخذ في الاعتبار أن لبنان يشهد حالةَ توترٍ بين إسرائيل وحزب الله، على نفس المستوى الذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان عام 2006، بحسب التقرير.
يضيف التقرير: “لدى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هدف رئيسي واحد في الوقت الراهن، وهو زعزعة استقرار لبنان، وهزيمة حزب الله، قبل أن يستعدوا لهجوم آخر في سوريا لإزالة الأسد من السلطة، إذ عليهم قبل أن يعلنوا حربا شاملة على إيران، تحييد حلفائها: حزب الله وسوريا، لكنها مهمة صعبة للغاية”.
لكن التقرير يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعلم تمامًا أنها لا تستطيع هزيمة حزب الله دون التضحية بالعسكريين والمدنيين، لذلك فهي بحاجةٍ إلى الجيش الأمريكي للحصول على دعم إضافي، كي تتمكن من قهر الحزب القابع في جنوب لبنان.
وفي سبيل ذلك، يمكن أن تستمر إسرائيل والولايات المتحدة في دعمها لتنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية لخلق حرب أهلية جديدة في لبنان من خلال عمليات إرهاب كاذبة، من شأنها أن تشعل حرب أهلية داخلية، كي تتمكن من تنفيذ خطتها الكبرى باستغلال حالة الحرب المدمرة على لبنان، والحرب الأهلية، للسيطرة على الموارد الطبيعية للبنان، وفقا للتقرير.
لبنان سيكون مكافأة ضخمة”، هكذا يشير التقرير الذي يشير إلى تصريحات وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل، في عام 2013، حين قدر أن لدى لبنان حوالي 96 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي و865 مليون برميل من النفط في الخارج.
وبحسب التقرير، تسعى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إلى القضاء نهائيا على التحالف بين إيران وسوريا وحزب الله، لكن تحقيق هذا الهدف سيحوّل لبنان إلى ليبيا جديدة، مما يسبب المزيد من الفوضى، وحينئذٍ ستسعيد الولايات المتحدة الهيمنة في الشرق الأوسط، مع السيطرة المطلقة على الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه، كما أن إسرائيل سوف تغزو المزيد من الأراضي لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، وستبقى المملكة العربية السعودية دولة ذات نفوذ سياسي أكبر على جيرانها.
ويرجح التقرير إمكانية شن هجوم أمريكي سعودي إسرائيلي مشترك على سوريا للإطاحة بالأسد وعزل إيران في نهاية المطاف، لكن ذلك مجازفة خصوصًا مع دعم روسيا والصين لإيران، ويحذر من أنه إذا قررت المملكة العربية السعودية الدخول في تلك الحرب، فإن بيت سعود سوف ينهار حتما لأن إيران أقوى عسكريا بكثير.
وبينما سعت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة لمواجهة نفوذ إيران البعيد المدى في الشرق الأوسط، يقول الخبراء إن هذه السلسلة الأخيرة من الأحداث لا تضع لبنان في قلب هذا التنافس فحسب، بل إنها تهدد بتقويض الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، وسحب البلاد إلى عنف طائفي، وفقا لتقرير آخر على موقع “بيزنس إنسايدر”.
وتقول حنين غدار، الزميلة الزائرة في زمالة “فريدمان” الافتتاحية في معهد واشنطن: إنه من المرجح أن تشن السعودية حربا اقتصادية ضد حزب الله ولبنان، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة، على المجتمع والاقتصاد لأن المؤسسات اللبنانية هشة جدا، وأي تغيير طفيف قد يدفع المؤسسات إلى حافة الهاوية”.
ويرى روبرت رابيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا الأطلسية، أن “السعودية تسحب الغطاء السياسي، تمهيدًا لتعريض حزب الله لعقوبات دولية، وبطبيعة الحال يريدون كشف الدولة اللبنانية بطريقة ما، وثانيا يبحثون عن قيادة سنية جديدة في لبنان، وثالثا يريدون تحقيق هدفهم الإقليمي في مواجهة إيران”.
ويضيف رابيل أن زعيم حزب الله حسن نصر الله يبذل قصارى جهده لتهدئة الأمور لأنه يعلم أن الوضع قد يؤدى إلى عدم استقرار خطير فى البلاد، واضطرابات اجتماعية، ولذلك تدعو خطابات نصر الله، إلى الهدوء لأنه يعلم أنه التصعيد سيعرضه لمشكلات كثيرة”.
لكن إسرائيل تدرك أن هزيمة حزب الله والجيش اللبناني ستكون صعبة للغاية، ولذلك فإن الاستعدادات لإشراك حزب الله هذه المرة ستكون محاولة لخلق أكبر قدر ممكن من الأضرار وتقليل قدراته العسكرية، وربما في الوقت المناسب للقوات الأمريكية لدخول الحرب عبر سوريا وتنسيق الأهداف مع قوات الدفاع الإسرائيلية.
وكان مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية مقرها في مدينة نيويورك، نشر مقال في 30 يوليو من العام الجاري، للسياسي إليوت أبرامز، الذي كان نائب مساعد ونائب مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش، بعنوان “الصراع المقبل بين إسرائيل وحزب الله” يعترف فيه بأن “الحرب القادمة هي حرب لن يكون فيها فائز.  (سبوتنيك)
========================
واشنطن بوست :مواجهة إيران تبدأ من سوريا
بسبب سياسة التلاعب التي تمارسها الإدارة الأميركية في تنفيذ «خطة العمل الشاملة المشتركة» ضد إيران، فإن المواجهة الحقيقية للعدوان الإيراني على دول المنطقة بدأت تفقد فعاليتها. ويقول تقرير جديد يتعلق بأسباب فشل تلك الخطة إن من الأمور الأكثر استعجالاً، التي تعزز عزم الإدارة الأميركية على التصدي للسلوك الشرير لإيران في المنطقة، أن تسارع إلى وضع عقبات ومصاعب حقيقية أمام سعي طهران لتحقيق نصر كامل مع نظام الأسد في سوريا. وقد أصبح عامل الوقت حاسماً في هذه القضية بعد أن تمكنت القوات المدعومة من إيران من السيطرة على كل الأراضي السورية، فيما عدا تلك التي تم تحريرها من قبضة «داعش» عن طريق التحالف الدولي المدعوم من قبل الولايات المتحدة. ويمكن لمثل هذه المكاسب التي تحققها إيران أن تهدد بتقوية مركزها في سوريا ما بعد الحرب، وأن تفرض سيطرتها على «الخط البري» الذي يصل إيران مباشرة مع لبنان و«حزب الله».
وجاء في التقرير أيضاً أن الولايات المتحدة تحتاج لوضع استراتيجية متماسكة وحضور عسكري يمكنه أن يتطلع إلى ما وراء السقوط النهائي الوشيك لتنظيم «داعش»، وأن تقف في وجه الأهداف التخريبية التي تسعى طهران إلى تحقيقها في سوريا، واستعادة مناطق النفوذ التي سيطرت عليها إيران. ومن شأن انتصار يحققه الأسد، بدعم من روسيا وإيران، أن يقوض مصداقية الولايات المتحدة ومدى انخراطها في المنطقة، ويعزز من وضع طهران كقوة مؤثرة في الشرق الأوسط. وبسبب هذا الوضع، أصبحت نتائج النفوذ الإيراني المتزايد عبئاً على المنطقة، وقد أعلن رئيس وزراء لبنان أن تدخل إيران في شؤونه هو السبب الحقيقي لاستقالته. ووصل هذا النفوذ إلى اليمن، وارتكب أحدث جرائمه عندما أقدم فريق من إرهابيي جماعة الحوثي على إطلاق هجوم صاروخي على المملكة العربية السعودية مؤخراً.
ويعتبر غياب أي خطة دبلوماسية أو استراتيجية إقليمية دليلاً على افتقاد وزير الخارجية ريكس تيلرسون للمكانة والنفوذ في إدارة ترامب، فضلاً عن كون هذه الإدارة تواصل تهميش وزارته وإضعافها. وخلافاً لما كان عليه حال كل وزراء الخارجية الذين سبقوه، يبدو تيلرسون وكأنه قد أذعن لعمليات تفتيت وتهميش وزارته، وتسبب في إضعاف الروح المعنوية لموظفيه عندما أطلق حملة لإحالة كبار موظفيه إلى التقاعد، وهو الإجراء الذي أدى إلى تراجع النفوذ الأميركي في العالم. وفي الظرف الراهن، نشهد الآن النصر العسكري المؤزر الذي يتحقق ضد تنظيم «داعش».
ويكمن خطأ ما جرى في سلوك إدارتي أوباما وترامب. وذلك لأنه لم يصدر عن فريق أوباما أي تعهد على الإطلاق يقضي بتقديم دعم للثوار غير المتطرفين. وكان مما أضرّ بمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة أيضاً فشل إدارة أوباما في فرض احترام الخط الأحمر ضد استخدام الأسلحة الكيماوية الذي فرضه على نظام بشار الأسد في عام 2013، بعد أن أعلنت إيران أنها ستنسحب من المحادثات النووية التي كانت قد انطلقت لتوّها إن بادرت الولايات المتحدة بتنفيذ تهديدها ضد الأسد. ثم جاء ترامب ليزيد من سرعة تراجع ما تبقى من النفوذ الأميركي في المنطقة عندما اعترف هو أيضاً بقوة النفوذ الروسي والإيراني في سوريا.
ويقول التقرير إن نجاح وحدات العمل في التصدي للنفوذ الإيراني يتطلب تحقيق هدف يتألف من ثلاثة أجزاء. ويقضي الأول بأن على الولايات المتحدة وشركائها أن يعززوا وجودهم العسكري على الأرض (حيث يوجد الآن نحو 2000 جندي أميركي) وفي أجواء سوريا من أجل ضمان الأمن في مرحلة إعادة البناء، والتصدي لأي محاولة مقبلة من تنظيم «داعش» أو قوات الأسد لاستعادة السيطرة على سوريا كلها. وبشرط أن تتمكن هذه القوات من الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تتعرض له. ثانياً، على الولايات المتحدة أن تساعد «قوات سوريا الديمقراطية» على الاستقرار والدفاع عن المناطق التي تنجح في تحريرها من تنظيم «داعش» من أجل منع الأسد والتنظيم الإرهابي من إعادة السيطرة عليها. وسيساعد ذلك على تعزيز سلطة «قوات سوريا الديمقراطية» وعلى تشكيل صورة واضحة للموقف السياسي بعد انتهاء الحرب. ثالثاً، يجب أن تتعاون الولايات المتحدة مع حلفائنا التقليديين على منع نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا، وأن تعمل على تطوير سياسة أكثر صرامة لقطع الطرق البرية بين العراق وسوريا من أجل الحد من قدرة إيران على تعزيز وجودها العسكري في سوريا ومنعها من تزويد عملائها بالسلاح. ويدعو التقرير الإدارة الأميركية للعمل مع الحلفاء على تعزيز الإمكانيات الدفاعية ضد سعي إيران لنشر صواريخها في المنطقة. ومما يزيد القلق أكثر من أن تواصل إيران جهودها لإرسال صواريخ متطورة إلى «حزب الله» أو تؤسس لبناء تلك الصواريخ في سوريا ولبنان.
--------------
جنيفر روبن*
* كاتبة ومحللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
 ديلى ميل” : إسرائيل تقتل 12 من أعضاء الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا
أفادت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، اليوم أنّ الطائرات الإسرائيلية التى قصفت مواقع سورية أمس السبت، أسفرت عن مقتل 12 من عناصر الحرس الثورى الإيرانى، لدى استهداف موقع عسكرى إيرانى تحت الإنشاء.
وقالت، عن وكالة الأنباء السورية “سانا” إنّ إسرائيل أطلقت عدة صواريخ ، ودمّرت قاعدة عسكرية إيرانية كانت تشيّدها قرب دمشق، وعلى بعد 31 ميلاً من الحدود الإسرائيلية.
========================
الغارديان: وصول أموال بريطانية مخصصة للشرطة السورية الحرة إلى جبهة النصرة
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الأحد، أن الأموال التي أرسلتها وزارة الخارجية البريطانية للشرطة السورية الحرة المعارضة، وصلت إلى أشخاص مرتبطين بجبهة "النصرة" المتشددة.
وأشار تقرير نشرته الصحيفة، اليوم ( 3 كانون الأول 2017)، إلى ان هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تواجه رد فعل عنيف، وذلك "بسبب ما يُقال إنها مزاعم كاذبة ستذاع عبر برنامج (بانوراما) الاستقصائي الذي تبثه الشبكة، والذي يكشف أن أموال دافعي الضرائب البريطانيين المخصصة لقوات الشرطة السورية الحرة غير المسلّحة المدعومة من الغرب قد وصلت إلى أيدي جهاديين مرتبطين بجماعات متطرفة".
وأوضح التقرير أن البرنامج سيتحدث عن فقرة تحمل اسم "Jihadis You Pay For أو "الجهاديون الذين تمنحونهم أموالاً"، حيث وصفت شركة "آدم سميث إنترناشيونال" البريطانية لاستشارات إدارة الأعمال، التي تُدير برنامج Access to Justice and Community Security أو "توفير العدالة والأمن المجتمعي" الذي يحظى بتمويل بريطاني، ويدعم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، هذه المزاعم بأنَّها "خاطئة ومُضللة تماماً".
واكتشف تحقيق داخلي أن 1800 دولار فقط من أصل الأموال المخصصة للشرطة السورية الحرة التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار قد وصلت دون قصد إلى ضباط منتمين إلى الشرطة السورية الحرة على صلة بجماعاتٍ متطرفة، وأن هذا المبلغ لم يكن من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بل دول مانحة أخرى.
وطالبت شركة "آدم سميث إنترناشيونال"، شبكة "بي بي سي" بتعديل عنوان برنامجها، الذي وُصف على موقع الهيئة بأنه تحقيق في "كيفية وصول بعض الأموال إلى متطرفين، وكيف تدعم إحدى المنظمات التي نموِلها نظام عدالة وحشي".
وقال النائب في البرلمان البريطاني، أندرو ميتشل، إن "لبي بي سي" تقفز على "موجة رفض تقديم المساعدات"، ولا تضع في الاعتبار المخاطر والصعوبات التي تجري مواجهتها خلال السعي لتوفير الأمن للمناطق السورية خارج سيطرة حكومة الأسد، مبينا ان "هذا مشروعٌ مهم للغاية صُمِّم بهدف دعم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخطرة التى تنشط فيها الجماعات الجهادية، والمشاركون في المشروع شجعان للغاية، وينبغي أن يتلقوا إشادةً لا تشهيراً".
وأضاف ميتشل "أتمنى أن يفكروا مليا في المعلومات الواردة إليهم قبل إذاعتها، وألا يقعوا في فخ انتقاد شيء دون فهم جميع الحقائق والتعقيدات والعمل الذي يجري القيام به في المنطقة، فهذا العمل مهم جداً لدرجة أنه يجب ألا يقع ضحية لبعض الروايات الرافضة لتقديم المساعدات".
وتابع تقرير الصحيفة البريطانية، بالقول إنه من المتوقع أن يزعم برنامج بانوراما لشبكة "بي بي سي" أنَّ شركة "آدم سميث إنترناشيونال" فشلت في الاستجابة بسرعة كافية حين اكتشفت صلات بين مركزين تابعين للشرطة السورية الحرة ومحاكم تديرها جبهة النصرة، إذ قالت إن "ضابطين من ضباط الشرطة السورية الحرة كانا حاضرين أثناء تطبيق حدٍ للرجم في عام 2014، وتقول الشركة إنَّ الحادث الذي استشهد به برنامج بانوراما وقع بعد خمسة أسابيع من بداية عملها على المشروع في شهر تشرين الأول من عام 2014، وان الرجلين الذين كانا حاضرين أثناء الرجم لم يكونا ضابطين رسميين، ولم يحصلا على أي مبالغ نقدية من المشروع".
وأضافت الشركة أنَّه جرى تعليق الدعم المقدم لمراكز الشرطة في المنطقة في شباط من العام التالي 2015، بسبب الوجود الكثيف للجماعات المتطرفة.
ومن بين مزاعم برنامج بانوراما الأخرى أن "الرواتب المدفوعة للضباط استمرت حتى في حال موتهم، فكانت تذهب إلى أسرهم أو أقربائهم الذين حلوا محلهم، وتقول شركة آدم سميث إنترناشيونال إن تحقيقا أُجري العام الماضي 2016، اكتشف حدوث ذلك في 14 حالة".
من جانبها أفادت وزارة الخارجية البريطانية، التى تمول برنامج "توفير العدالة والأمن المجتمعي" مع خمس حكوماتٍ أخرى، ان "المشروع مهم للأمن القومي البريطاني، لكنّها علّقت التمويل فيما تتواصل التحقيقات"، مضيفة ان "هذه المخططات، التي تحظى بدعم شركاء دوليين كذلك، تهدف إلى جعل المناطق في سوريا أكثر أماناً بتوفير خدمات الشرطة المدنية الأساسية".
وكان مؤسس قوة الشرطة السورية الحرة، العميد أديب الشلاف، الذي يقود القوة المكونة من 3300 ضابط معظمهم من الضباط غير المسلحين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودرعا، وصف شبكة "بي بي سي" الذي تبثه بأنها صحافة غير مسؤولة.
وقال الشلاف، الذي كان يشغل منصباً بارزاً في صفوف قوات الشرطة السورية في حكومة الأسد، قبل أن ينشق عنها حين أمره رؤساؤوه بإطلاق النار على متظاهرين في الانتفاضات الشعبية بالبلاد "نحن، الشرطة السورية الحرة، موجودون على الأرض رغم كل التحديات، سواءٌ أكانت الجماعات المسلحة أم القصف اليومي، لقد ضربوا مركز الشرطة التابع لنا في منطقة الأتارب في القصف الأخير، وقتلوا 13 من ضباط الشرطة بالإضافة إلى مدنيين".
========================
التايمز: وزير بريطاني الحل الأمثل لدواعش بريطانيا القتل
من صحيفة التايمز وتحليل لجون سيمبسون بعنوان "المسلحون يمثلون أزمة قانونية". ويقول سيمبسون إن مئات من البريطانيين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات المتشددة في سوريا والعراق، قتل منهم نحو 130 مسلحا، وتم الكشف الأسبوع الماضي عن عودة ما لا يقل 400.
ويضيف أنه لا توجد حتى الآن معلومات عن نحو 400 مسلح بريطاني آخرين، يحاول الكثير منهم الفرار من حطام ما كان يعرف بـ "دولة الخلافة".
ويقول إنه مع اشتداد معارك استعادة الرقم، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ومع العام الذي شهدت فيه بريطانيا أعنف الهجمات الإرهابية منذ عام 2005، يدور الجدل في بريطانيا عما يجب أن تفعله مع أبنائها وبناتها المتطرفين الإسلاميين الذين قد يريدون العودة لبريطانيا.
ويضيف أن كل من يعود إلى بريطانيا بعد الانضمام للجماعات المسلحة في سوريا والعراق يجري التحقيق معه من قبل الشرطة ويفحص مدى التهديد الذي يمثله للأمن القومي الوطني. وتتم مقاضاة الذين يتم التأكد من خرقهم القانون. ولكنه يرى أن الحرب الدائرة في سوريا منذ ستة أعوام فتحت أبوابا جديدة للتعامل مع المتطرفين: تم تجريد بعض أصحاب الجنسية المزدوجة من الجنسية البريطانية، وسحبت جوازات سفر بعض البريطانيين المتطرفين، كما استهدف بعضهم في هجمات لطائرات بلا طيار.
وأضاف أنه لا يمكن مقاضاة الذين سافروا للعيش تحت حكم تنظيم الدولة، حيث لا توجد قوانين بريطانية ضد ذلك. وقال ماكس هيل، وهو خبير قانوني مستقل يراجع تشريعات الإرهاب في بريطانيا، إن بريطانيا يجب أن تبحث سبل إعادة إدماج المتشددين العائدين، خاصة الذين سافروا "نتيجة لسذاجتهم، وبعد تعرضهم لغسيل للمخ"، ولكن روري ستيوارت، الوزير في مجال التنمية الدولية، قال إن "الطريقة الوحيدة للتعامل معهم، في جميع الحالات تقريبا، هي قتلهم.
زوجة جهادي أهدته سكينا ليقتل من أجلها
وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف وتحقيق لبن فارمر بعنوان "زوجة جهادي أعطت زوجها سكينا للقتل من أجلها". ويقول إن محكمة بريطانية استمعت لشهادة جاء فيها أن زوجة جهادي اشترت له سكينا ودمية بالحجم الطبيعي للتدريب على الطعن والقتل، وشجعته للقتل وشن أعمال إرهابية من أجلها.
وقالت مديحة طاهر، 21 عاما، إنها كانت تباهي أمام زوجها بأن تؤمن بأفكار أكثر تطرفا وتشددا منه. وقالت طاهر إنها شجعت زوجها عمريات ميرزا بقولها إنها تحتاج لزوج شجاع يقتل من أجلها. وخلصت المحكمة إلى أن طاهر، وهي من برمنغهام، مذنبة بالإعداد لعمل إرهابي.
كما أقر ميرزا، 21 عاما، بأنه مذنب فيما يتعلق بالاتهامات ذاتها، وذلك بعد البحث على الانترنت عن أهداف وكيفية شن هجمات. وشاهد المحلفون في المحاكمة مئات المحادثات النصية بين الزوجين في فترة تعارفهما، تبادلا فيها فيديوهات ترويج لتنظيم الدولة الإسلامية، وناقشا كيفية شن هجمات.
وفي إحدى الرسائل قال ميرزا إنه يريد طعن شخص ما "27 مرة"، وردت عليه طاهرة إن ذلك "سيكون أمرا مشبعا للغاية".
وخطط الاثنان للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية بعد زواجهما. وناقشا كيف سيفاتحان أسرتيهما في ذلك. وكشفت الرسائل بين الاثنين عن أن سبب تردد طاهر الوحيد في السفر للانضمام للتنظيم هو خوفها من عدم تمكنها من إجراء جراحة بالليزر لعلاج نظرها إذا سافرت إلى "الخلافة".
========================
«الباييس»: النظام السوري يفرض انتصاره العسكري في جنيف
 (العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - يحاول النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران تأكيد انتصاراته العسكرية ضد المعارضة على طاولة المفاوضات، والذي يحتفظ الآن بعد سبع سنوات من الحرب، بالسيطرة الفعلية على ثلثي البلاد بما في ذلك الأراضي والمدن الرئيسية الزراعية والصناعية.
وانذر رئيس وفد النظام بشار الجعفري في مدينة جنيف السويسرية قبل التوجه إلى دمشق إنه لن يعود الأسبوع القادم إذا لم يسحب وفد المعارضة "التصريحات الاستفزازية" ضد بشار الأسد، واضاف سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة "إن حكومتي ستتخذ القرار النهائي ولن يكون هناك أي تفوق إذا حاولوا فرض رسائل بطريقة غير واقعية، نحن الأقوى على الأرض".
ووفق تقرير لصحيفة "الباييس" الإسبانية، فإن ستيفان دي ميستورا، الذي كثيرا ما يعرف بتفاؤله الدائم، قدم إلى كلا الطرفين وثيقة تشتمل 12 مبدأ أساسيا تجمع النقاط الرئيسية لتوافق الآراء التي جمعت منذ بداية الحوار في فبراير من 2016، ونظرا لقبول النص من حيث المبدأ من جانب الوفدين، فسر وسيط الأمم المتحدة أن لديه يدا حره لاستئناف المحادثات وتمديد الجدول الزمني حتى 15 ديسمبر.
ولا يبدو أن التهديد بالضرب الذي يمارسه الجعفري لا يثير الإعجاب دي مستور، لينشر المبعوث الخاص للأمم المتحدة بعد ذلك بقليل النص السري "للمبادئ الأساسية الاثني عشر" للتصدي للمبادئ التي وضعها ممثل النظام السوري في العام الماضي.
وتشمل المبادئ تجميع عام لعناصر توافق الآراء بما في ذلك إعادة دمج مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل والسيادة الوطنية والتعددية واحترام الأقليات الاثنية والدينية، التي يمكن أن تشكل محور توافق على دستور جديد، وسيكون هذا هو الشرط مسبق، وفقا للقرار 2254، الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع قبل عامين، وبعدها تشكل حكومة وحدة وطنية وتجري انتخابات تحت اشراف الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الجديد لوفد المعارضة نصر الحريري مستعدا قبل أسبوع في مدينه الـسعـودية للبدء من الصفر في جولة المفاوضات الجديدة، ولكن بمجرد الوصول إلى جنيف كرر الطلب باستبعاد الأسد من عمليه الانتقال السياسي، والمح الوسيط إلى أن "المعارضة يجب أن تكون واقعيه وأن تقبل بأنها لم تفز بالحرب قبل عقد هذه الدورة الجديدة من المحادثات في جنيف.
وللمرة الأولى تجتمع كل المجموعات المعارضة التي خرجت ضد نظام الأسد معا على منصة واحدة، وتتألف لجنة المفاوضات من 36 عضوا في منظمات مختلفة مثل الائتلاف الوطني السوري ولجنه التغيير الديمقراطي ومنصة القاهرة ومنصة موسكو والشخصيات المستقلة وقادة الميليشيات السبع المعارضة.
بلد تحت الاحتلال الأجنبي
إن سيناريو الحرب العالمية الدائر الذي تسبب بمشاركة القوات الدولية في دعم أطراف الصراع في الحرب، لن يتم تفكيكه فورا في ســوريا، مما دفع روسيا إلى التدخل العسكري في سبتمبر 2015 لصالح الأسد، بما يمد عن 4300 جندي وعشرات الطائرات الحربية والمروحيات، عندما تمت محاصرة النظام.
فيما لم تعلن الولايات المتحدة عن وجود سوى 500 جندي على الأرض منذ أكثر من عام، لكن البنتاجون أقر حديثآ بوجود ما يصل إلى ألفي من أفراد القوات الخاصة ومشاة البحرية لدعم حلفائها الأكراد.
على الجانب الأخر تحتوي "الجبهة الشيعية" التي تستولي إيران الصدارة فيها عده آلاف من أعضاء مليشيات الحرس الثوري الايراني الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية في صفوف نظام الأسد منذ بداية الصراع تقريبا.
وتدخلت تركيا بشكل مباشر العام الماضي في شمال ســوريا حيث يتمركز نحو ثلاثة آلاف جندي لوقف تفوق المتمردين الأكراد في إطار عملية "درع الفرات".
ومع انسحاب الولايات المتحدة بشكل متزايد من الحرب في ســوريا بعد هزيمة الدولة الاسـلامية داعـش، تظهر روسيا باعتبارها الممثل الدبلوماسي الرئيسي في المرحلة النهائية من الصراع، وقد جعل ذلك تدخلها المباشر الآن مع وفد النظام واضح وجلي في مفاوضات جنيف.
غير أن الكرملين يحتاج إلى مواصلة المحادثات مع المعارضة في جنيف لإرضاء جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى أن الجهات الفاعلة في النزاع السوري تظهر بالفعل أعراض الانهاك بعد سبع سنوات من الحرب، وتبحث عن وسائل لوضع حد لها.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :إسرائيل تنزلق إلى داخل الجبهة السورية
بقلم: أسرة التحرير
هجوم في الاراضي السورية، والذي يعزى حسب تقارير اجنبية لاسرائيل، اصاب أغلب الظن قاعدة سورية بنتها ايران، وهي مصنع لانتاج الذخيرة وقوة سورية. ليست هذه هي المرة الاولى هذا الشهر التي يهاجم فيها الجيش الاسرائيلي في سورية، ولكن بخلاف العديد من الهجمات الاخرى التي نفذت هذه السنة، كان الهدف موجها نحو نقل رسالة عنيفة مباشرة لايران.
ظاهرا، هذه الرسالة زائدة إذ انه على حد قول وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، ليس هناك في سورية تواجد عسكري ايراني باستثناء بضع مئات المستشارين. هذا التصريح يتعارض مع تقارير المعارضة الايرانية – التي نشرت تفصيلا كاملا عن انتشار القوات الايرانية والمؤيدة لايران في سورية – والطلب الاسرائيلي من روسيا مطالبة ايران بابعاد القوات الايرانية عن حدود اسرائيل في هضبة الجولان. في استعراض للصحافيين هذا الشهر شرح ليبرمان بان القاعدة الجديدة التي تبنيها ايران في سورية هي قاعدة سورية وليس فيها تواجد لقوات ايرانية. ومن جهة أخرى فان التقارير اول من امس تشير الى أن هذه القاعدة بالذات كانت هدفا للهجوم، بمعنى ان اسرائيل قررت الهجوم على هدف سوري لا يشكل تهديدا عليها.
بينما تنتظر هذه التناقضات الايضاح، تواصل اسرائيل الانزلاق الى داخل الجبهة السورية، مرة بدعوى حماية السكان الدروز في قرية الحضر ومرة اخرى بمهاجمة قافلة سلاح متجهة الى "حزب الله". ان اسرائيل التي تمتنع عن مهاجمة قواعد صواريخ "حزب الله" في لبنان، التي تشكل هي بالذات تهديدا دائما، تجد في سورية مجال عمل حر نسبيا. غير انه يكمن هنا خطر كبير إذ يبدو ان الهجوم هذه المرة من شأنه أن يعتبر كاجتياز لخطوط حمراء.
تكثر محافل عسكرية رفيعة المستوى من الشرح بان ليس لاسرائيل مصلحة في الدخول الى مواجهة مباشرة مع ايران او التدخل في الحرب في سورية. وفي نفس الوقت توضح بان حربا من شأنها ان تنشب بسبب تفكير مغلوط او سوء فهم. ودون التقليل من حجم التهديد على اسرائيل، فان الجبهة السورية وكذا الجبهة في الجنوب هما أرض خصبة لسوء فهم خطير من شأنه أن يتطور الى حرب واسعة.
ان من حق مواطني اسرائيل أن يعرفوا بان حكومتهم لا تجر الدولة الى مغامرة عسكرية اخرى في الجبهة السورية. ففي الهجوم الأخير توجد طاقة كامنة خطيرة وضرورته ليست مقنعة. اذا كانت النية هي نقل رسالة لايران، فلماذا هوجمت قاعدة سورية يمتنع ليبرمان نفسه عن القول انها ايرانية. مثل هذه الرسائل التي تتجاوز خطوطا حمراء، من شأنها ان تدفع اسرائيل الى الصدام مع محافل اخرى، مثل روسيا. ورغم ان هذا الهجوم هو حقيقة ناجزة، فليس زائدا الاعراب عن الشكوك بالنسبة لهدفه ومبرراته، بل والعجب فيما اذا كان يرتبط بالصراعات السياسية في اسرائيل.
عن "هآرتس"
========================
معاريف :العنوان كان على الصاروخ: لن نسمح بوجود ميليشيات شيعية قرب الحدود
Dec 04, 2017
إذا كانت صحيحة المنشورات، فقد كان هجوما في ليل السبت ضد قاعدة سورية في الكسوة، على مسافة 13 كيلو مترا جنوب دمشق، عزي لإسرائيل، مثابة محاولة حازمة من إسرائيل لنقل رسالة لروسيا، بقدر لا يقل عنها للرئيس السوري بشار الأسد وإيران. والرسالة هي أن إسرائيل جادة حين تقول إنها لن تسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا. وهكذا تكون إسرائيل اجتازت ظاهرا من مرحلة نقل الرسائل في هذا الموضوع في القنوات الدبلوماسية إلى العمل العسكري.
يبدو حاليا أن أخذ المخاطر البنيوية في سياسة الهجمات الإسرائيلية في سوريا، يترافق والتخوف من التصعيد، يثبت نفسه. فالأسد لا يمكنه أن يسمح لنفسه بأن يرد على خرق السيادة من جانب إسرائيل بما يتجاوز النار غير الناجعة من منظومة الدفاع الجوي لديه، لأنه سيأتي حينها رد مضاد أشد أكثر من إسرائيل. والأمر الأخير الذي هو معني فيه في هذه المرحلة، وهو ينجح في إلحاق الهزيمة بأعدائه ـ لا سيما الدولة الإسلامية المطرودة من أراضيه ـ هو أن يفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.
ليس واضحا ما هي الأهداف التي هوجمت. وحسب بعض التقارير، فقد قصف مخزن سلاح. ولكن ما هو مهم حقا هي حقيقة أن الحديث يدور عن قاعدة نشرت صور جوية عنها قبل بضعة أسابيع. فقد نقلت جهة غير معلومة هذه الصور إلى خدمة البث البريطاني (هناك من يقدر أن الاستخبارت الإسرائيلية وقفت خلف هذا النشر)، في ظل تشديد حقيقة أنه في القاعدة تقام مبان تستهدف استيعاب جنود إيرانيين ومرتزِقتهم ـ المليشيا الشيعية الدُّولية التي تقاتل في سوريا. وكان نشر الصور إشارة تحذير، ولكن السوريين لم يأبهوا بها وواصلوا البناء. وعليه، ففي ليل السبت احتدت رسالة التحذير. إذا كانت التقارير صادقة، فإن القاعدة لا تزال في مراحل البناء ولا يوجد فيها إيرانيون أغلب الظن.
في الأحوال جميعها، يبدو أن إسرائيل تزيد ما تصفه «خطوط حمر» او مصالحها في سوريا. وبذلك فإنها تصبح عمليا جهة متدخلة عميقًا جدًا في الحرب لدى الجارة من الشمال. على مدى بضع سنوات، تلخصت الخطوط الحمر في أربعة، مثلما حددها وزير الدفاع السابق موشيه يعلون: عدم التدخل في الحرب الأهلية، الحفاظ على الهدوء على الحدود، رد مقنن على كل نار بالخطأ وخرق للسيادة الإسرائيلية واستغلال الفرص للهجمات في سوريا لمنع نقل الصواريخ الدقيقة إلى حزب الله في لبنان.
ولكن في النصف سنة الأخير أضيفت ثلاث مصالح أخرى: منع اقتراب قوة عسكرية لإيران، حزب الله أو المليشيا الشيعية الدُّولية من الحدود في هضبة الجولان، لمسافة 40 كيلو مترا على الاقل، إحباط بناء ميناء وقاعدة جوية إيرانية في سوريا ومنع مس منظمات الثوار بالدروز.
حاولت وسائل الإعلام في إيران التقليل من أهمية الهجوم، وعرضوه حدثا هامشيا لا يتعلق بدولتهم. ولِمَ يفعلون ذلك؟ فقبل أسبوع فقط ادّعى وزير الدفاع افيغدور ليبرمان أنه منذ تسلّم مهام منصبه ليس هناك وجود عسكري إيراني على مقربة من الحدود مع إسرائيل. ولكن لا شك أنهم في طهران يفهمون أن قصف القاعدة كان موجها لهم أيضا. مشكوك جدا أن يوقف هجوم إسرائيلي إيران من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، التي تتضمن الوجود في سوريا وإقامة هلال بري شيعي عبر إيران وسوريا وصولا إلى لبنان، وانتشار بحري من الخليج الفارسي إلى المحيط الهندي، إلى البحر الأحمر وإلى البحر المتوسط.
لن تتنازل إيران بسهولة عن مكسبها الحربي في سوريا. ففي هذا الموضوع تشجعها أيضا أقوال وزير الخارجية الروسي، سيرجيه لافروف، الذي دعا إلى صرف كل القوات الأجنبية التي لم تستدع من نظام الأسد إلى الأراضي السورية، أي الولايات المتحدة وتركيا.
ويفهم من أقواله أن القوات الإيرانية والسورية وحدها هي التي يحق لها أن تكون فيها.
وحسب التقارير في وسائل الإعلام السورية والدُّولية، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي صواريخ أرض ـ أرض من إحدى القواعد في هضبة الجولان، وبالتوازي أطلقت طائرات سلاح الجو صواريخ جو ـ جو نحو الهدف. مشوق أن نعرف إذا كانت الطائرات أطلقت الصواريخ من الأراضي السورية أم اللبنانية.
يوجد هنا فارق جوهري. فإذا تم هذا من الأراضي اللبنانية، يمكن لروسيا أن تغمض العين. وإذا لم يكن ذلك، فإن هذه ستكون قصة أخرى. وعليه، فيجب أن ننتظر لنرى ماذا سيكون الرد الروسي. إذا اكتفت روسيا بالجدب العادي، مثلما حصل في الماضي، فسيكون ممكنا القول إنها ترفع العتب، تسلم بالهجوم الإسرائيلي وتتفهمه. ولكن إذا جاء هذه المرة ردا حادا أو نقلت رسائل كهذه في قنوات دبلوماسية وعسكرية، فستضطر إسرائيل إلى إعادة حساب سياستها في سوريا.
يوسي ميلمان
معاريف 3/12/2017
========================
هآرتس :إسرائيل لن تسلم بالتواجد الإيراني في سورية
عاموس هرئيل
احيانا يجب معرفة كيفية الاصغاء لـ "بي.بي.سي". قبل حوالي ثلاثة اسابيع كشفت شبكة التلفاز البريطانية صورا للأقمار الصناعية لموقع عسكري إيراني قيد البناء قرب دمشق. واستندت الشبكة إلى من سمتهم "جهات استخبارية" في الغرب. في هذا اليوم (السبت) وقبل ساعات الصباح تم قصف الموقع الإيراني بهجوم جوي. وهذا الهجوم نسبته وسائل الاعلام في سورية لإسرائيل.
كما هو معروف، ولأن اعمال انشاء الموقع لم تتم بعد، لم يكن هناك اشخاص كثيرون في ساعات المساء، ولهذا يبدو أنه حتى لو أصيبوا بسبب الهجوم، فإن عددهم كان سيكون قليلا نسبيا. القصف بالتوقيت الحالي يمكن تفسيره كإشارة من القدس لإيران ومن يستضيفها في سورية، نظام الأسد، وأيضا اشارة للدول العظمى.
في الهجوم الاخير لم يخف رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن ليبرمان معارضتهما لترسيخ التواجد العسكري الإيراني في سورية.
حسب بيانات طهران، وتحليلات الجهات الاستخبارية في إسرائيل، يبدو أن الإيرانيين يريدون تنفيذ عدد من العمليات في سورية، في محاولة للحصول على جزء كبير من الغنائم بعد نجاح النظام في البقاء بعد الحرب الاهلية. وضمن امور اخرى، بدأوا بإنشاء مواقع عسكرية ونشر مليشيات شيعية بتمويلهم وحسب تعليماتهم وأجروا اتصالات بشأن اعطاء الموافقة على اقامة قاعدة جوية وميناء بحري.
ردا على كل هذه التطورات لم نسمع أي رد حقيقي من المجتمع الدولي، رغم احتجاجات إسرائيل. اضافة إلى ذلك، في الاتفاق على تقليص مناطق الاحتكاك في جنوب سورية والذي وقع في الشهر الماضي بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن تم تحديد مسافة قصيرة فقط للقوات الإيرانية والمليشيات التي تحت سيطرتها عن الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان. المعنى العملية هو أن رجال حرس الثورة ومقاتلي المليشيات الشيعية (الشيعة من العراق وباكستان وافغانستان، إلى جانب رجال حزب الله) سيبقون على بعد قصير بين 5 – 20 كم من الحدود. من ناحية إسرائيل هذه ليست مسافة مناسبة. رئيس الاركان أيزينكوت قال في مقابلة قبل اسبوعين في موقع الانترنت السعودي "ايلاف" إن إسرائيل تطلب ابعاد الإيرانيين إلى ما بعد شرق شارع دمشق – السويداء، أي إلى بعد 50 – 60 كم من الحدود معها.
يبدو أن القصف المنسوب لإسرائيل جاء ليبين بأنها تعني حقا التهديدات التي نشرتها وأن استمرار تموضع إيران في سورية سيواجه بمعارضة عسكرية نشطة من جانب إسرائيل. الموقع الذي هوجم قائم في جنوب دمشق داخل المدى الأدنى الذي رسمه أيزينكوت في تلك المقابلة. سورية الآن في فترة الغسق. إن بقاء نظام الأسد تم ضمانه (على الاقل في حالة تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال) بفضل دعم روسيا وإيران وحزب الله. هذا هو الوقت الذي يضعون فيه قواعد اللعب الجديدة. إسرائيل في عمليات سابقة نسبت لها بدت وكأنها تتدخل بالقوة في الاماكن التي تتجاهل فيها الدول العظمى التحذيرات التي نقلتها عبر القنوات الدبلوماسية ووسائل الاعلام.
حسب وسائل الاعلام السورية ردت بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات السورية على طائرات سلاح الجو. هذا رد سوري ثابت في الفترة الاخيرة، لكن يبدو أن دمشق حتى الآن لم تعلن عن أي نجاح في محاولة اصابة الطائرات.
السؤال الاهم هو كيف ستتصرف إيران على المدى البعيد – هل ستزيد جهود تموضعها وهل ستحاول المبادرة إلى فتح جبهة جديدة، بواسطة تفعيل خلايا ارهابية على طول الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان؟ لدى طهران هدف استراتيجي واضح – تفعيل "ممر بري" يربط بين إيران والعراق وسورية وحزب الله في لبنان. ربما أن تصعيدا عسكريا سابقا لأوانه مع إسرائيل لن يخدم الهدف. ولكن من الواضح الآن أن الطرفين يستمران في المراهنة حتى النهاية – الإيرانيون من خلال تموضعهم العسكري وإسرائيل من خلال الهجمات المنسوبة اليها.
السؤال الثاني الحاسم يتعلق بروسيا. رغم أن روسيا وإيران تعاونتا في الحرب في صالح الأسد، فإن العلاقات بينهما الآن أكثر تعقيدا. الجنرال احتياط جون الين، الذي قاد المعركة ضد داعش في سورية والعراق، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لمعهد بروكنغيز، قال أمس في مؤتمر منتدى سبان في واشنطن إن مصالح طهران وموسكو لم تعد متطابقة، منذ اللحظة التي بدأت فيها شدة الحرب تخفت. وهذا هو الانطباع في إسرائيل أيضا.
روسيا حتى الآن لم تحرك ساكنا من اجل احباط الهجمات المنسوبة لإسرائيل ضد قوافل السلاح لحزب الله والمنشآت الإيرانية في سورية، رغم أنها نشرت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات متقدمة في غرب سورية. ويمكن الافتراض أنها تستطيع تشخيص أي حركة للطائرات الإسرائيلية في المنطقة. اذا كان التصعيد الحالي حقا يقلق موسكو فهي تستطيع محاولة تسوية قواعد اللعب الجديدة في جنوب سورية، لكن حتى الآن لم يحدث ذلك.
========================
يديعوت تتحدث عن مواجهة علنية بين إسرائيل وإيران.. متى؟
تحدثت صحيفة إسرائيلية، حول الرسائل التي حملها الهجوم الإسرائيلي- وفق تقارير أجنبية- على القاعدة العسكرية الإيرانية في سوريا، مرجحة أنه في حال عملت "إسرائيل" ضد قوات إيرانية بشكل مباشر، فهذا يعني مواجهة علنية.
تصعيد عسكري
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها لهذا اليوم، والتي كتبها معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن القصف الأخير في سوريا الذي يعزى بحسب تقارير أجنبية لـ"إسرائيل"، هو "رسالة سياسية حازمة وحادة، مفادها؛ لن تقوم منشأة عسكرية إيرانية دائمة في سوريا، حتى لو كان الأمر ينطوي على تصعيد عسكري".
وفي حال صحة تلك التقارير، التي تنسب لـ"إسرائيل" الهجوم على القاعدة الإيرانية في سوريا، "تكون تل أبيب قد انتقلت أمس ظاهرا، من مرحلة التهديدات والتحذيرات حيال الإيرانيين والسوريين إلى المرحلة العملياتية".
فقبل بضعة أسابيع، حين نشرت الصحافة البريطانية صورا لمنشأة عسكرية إيرانية في سوريا، "كان ينبغي للسوريين والإيرانيين أن يفهموا بأن مصير هذه المنشأة قد حسم، وها هي قد استهدفت"، وفق الصحيفة التي زعمت أن "إسرائيل منحت الإيرانيين والسوريين الوقت للنزول عن هذه الشجرة، وإعادة النظر في مخططات انتشارهم".
وأضافت: "غير أن الإيرانيين يصرون على الاستهتار والاستخفاف بالرسائل التي تصلهم من جهة إسرائيل"، مؤكدة أنه "لا يمكن لبشار الأسد أن يتراجع عن الالتزام الذي أعطاه للإيرانيين؛ والذي يمنحهم حقوقا في إقامة قواعد برية، بحرية وجوية في سوريا".
وأما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "هو يدرك جيدا الموقف الإسرائيلي، كم لا يمكنه أن يعارض التواجد الإيراني في سوريا، إذ أن الإيرانيين يوجدون في سوريا وفقا لدعوة من الحاكم السوري، تماما مثلما يتواجد الجيش الروسي في سوريا بذات التفويض".
توقيت القصف
وفي مثل هذا الوضع، بحسب "يديعوت"، فإذا "إسرائيل كانت تقف بالفعل خلف الهجوم، فلا يتبقى لها غير أخذ حوار الطرشان هذا إلى لغة مفهومة للجميع؛ وهي لغة القوة".
وقالت: "هذا هو سبيلها للإيضاح لكافة الأطراف، بأنهم إذا لم يأخذوا بالحسبان مصالح إسرائيل، ويسمحوا للإيرانيين بالتثبت على الأراضي السورية كقوة عسكرية ذات مغزى؛ فسيكون لهذا ثمن عسكري".
وأوضحت الصحيفة أنه "يفترض بكل الأطراف ذات الصلة بعملية التسوية في سوريا (السوريين، الإيرانيين، الروس، الأتراك، الأمريكيين، الأوروبيين)، أن يتعاطوا مع إسرائيل كجهة أساسية لديها قدرة على التشويش بشكل عسكري على كل تسوية".
ولفتت إلى أن "المنشأة التي تعرضت للهجوم أمس، توجد في مدى الرقابة الإسرائيلية"، معتبرة أن "توقيت القصف ليس صدفة بل وهو جزء من الرسالة".
وقدرت "يديعوت"، أن "القاعدة التي هوجمت كانت فارغة من الناس، وفي حال كانت إسرائيل خلف هذا الهجوم، فقد سعت للقول؛ أنا أفعل هذا حتى قبل أن تدشن القاعدة وترفع هنا أعلاما إيرانية".
ورأت أنه "عندما تهاجم إسرائيل القواعد الإيرانية؛ سواء الجوية التي يسعى الإيرانيون لإقامتها الآن في سوريا، أو البحرية، سيكون هذا نشاطا مباشرا حيال قوات إيرانية، وهو ما يعني مواجهة علنية بين إسرائيل وإيران".
========================