الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-4-2017

سوريا في الصحافة العالمية 4-4-2017

05.04.2017
Admin

 
سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
4/4/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.alghad.com/articles/1532822-هل-جعل-نجاح-إيران-في-سورية-من-البلد-حلبة-لصراع-أطول-أمداً؟
 
 
 
http://arabi21.com/story/995847/كيف-حول-نظام-الأسد-المستشفيات-إلى-أوكار-للتعذيب#tag_49219
 
 
http://www.kolakhbark.net/arabic-news/article-530295
 
 
http://www.alarab.qa/story/1134928/بداية-مهلهلة-لترمب-في-الشرق-الأوسط#section_75
 
 
 
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/4/3/1054355/وول-ستريت-جورنال-حزب-الله-هو-الفائز-من-الحرب-السورية
 
 
https://www.sasapost.com/translation/a-journey-in-to-syria-secret-torture-wards/
 
 
http://altagreer.com/مأساة-الموصل-الحرب-ضد-داعش-والعواقب-ال/
 
الصحافة البريطانية والروسية والالمانية :
 
 
http://www.alghad.com/articles/1532812-دولة-الألغام-داعش-يفقد-الأرض-لكنه-يترك-خلفه-الشراك-الخداعية-القاتلة
 
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/399974
 
 
 
http://www.forsannet.com/Tunis-News/3485/صحف-ألمانية-بالأمس-مؤججون-للحروب-القاسية-واليوم-حمائم-سلام
 
الصحافة العبرية :
 
 
http://arabi21.com/story/995831/هآرتس-هكذا-تعبث-إيران-بالديمغرافيا-في-سوريا-مذهبيا#tag_49219
 
 
 
http://www.turkpress.co/node/32749
 
 
https://medium.com/arabi-21/هآرتس-هكذا-تعبث-إيران-بالديمغرافيا-في-سوريا-مذهبيا-c1003fe94cc7
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
كرستيان سينس مونيتور :هل جعل نجاح إيران في سورية من البلد حلبة لصراع أطول أمداً؟
 
http://www.alghad.com/articles/1532822-هل-جعل-نجاح-إيران-في-سورية-من-البلد-حلبة-لصراع-أطول-أمداً؟
 
نيكولاس بلانفورد  - (كرستيان سينس مونيتور) 16/3/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بإنفاقها بكثافة من أجل الاحتفاظ بالروابط الجيوسياسية مع حزب الله في لبنان، تبدو إيران عاكفة على تأمين تواجد مطول في سورية. وقد لفت ذلك انتباه الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تخشى اتساع جبهتها الشمالية من جنوب لبنان إلى مرتفعات الجولان.
* * *
بيروت، لبنان- بعد نجاحها في تعزيز موقف الرئيس السوري بشار الأسد أمام طيف من المجموعات المسلحة لأكثر من ستة أعوام، يبدو أن إيران تهيئ الأرضية لتواجد طويل الأمد في البلد الذي مزقته الحرب، وهو ما دق جرس الإنذار في عدوتها اللدودة، إسرائيل، وجذب انتباه واشنطن.

أنفقت إيران ملايين الدولارات لدعم الاقتصاد في سورية، وهي تشرف على على قوة ميليشيات متعددة الجنسيات لتعزيز جيش الأسد المتداعي، وتقوم بتدريب شبكات المليشيات السورية التي ترتكز على قوة التطوع شبه العسكرية "الباسيج" في إيران.
لكن نجاح إيران وتوسيع نفوذها داخل سورية، التي تعمل كرابط جيوسياسي حيوي وحاسم بين بينها وبين عميلها، حزب الله، في لبنان، جعل من سورية حلبة رئيسية محتملة للصراع إذا أرادت الولايات المتحدة إضعاف موقف إيران الإقليمي، طبقاً لما يقوله محللون.
وفي أحد التداعيات، أشارت إدارة الرئيس ترامب إلى نيتها كبح نفوذ الجمهورية الإسلامية -ليس في سورية وحسب، وإنما في الأماكن الأخرى من المنطقة أيضاً.
تقول السيدة رندة سليم، الباحثة في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مركزاً له، والخبيرة في شؤون حزب الله: "أفضل إستراتيجية لكبح النفوذ الإيراني هي إضعافها في سورية من خلال حرمانها من الموارد التي استثمرت فيها من خلال نظام الأسد. تحتضن سورية محور إيران-سورية-العراق–حزب الله. وسوف يفضي حرمان إيران من ذلك المكان إلى تقليص نفوذها -ليس فقط في لبنان وإضعاف حزب الله، وإنما في المنطقة ككل".
وفي موسكو مؤخراً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلام غير ممكن أن يحل في سورية طالما كانت القوات الإيرانية موجودة فيها. وقال بعد اجتماعه مع بوتين: "إن إيران تقوم بتسليح نفسها وتسليح قواتها ضد إسرائيل، بما في ذلك من أراضي سورية، وهي في الحقيقة تكسب موطئ قدم لمتابعة القتال ضد إسرائيل".
خطط لبناء قاعدة بحرية
تبدو إيران عازمة على عدم التخلي عن سورية. ففي تشرين الثاني (نوفمبر)، قال رئيس أركان الجيوش الإيرانية محمد حسين باقري، إن باستطاعة الجمهورية الإسلامية في المستقبل تأسيس قواعد بحرية في اليمن وفي سورية. وتقوم إيران بتقديم بعض الدعم العسكري لرجال المليشيات الحوثية الذين يقاتلون مع حلفائهم اليمنيين ضد تحالف عسكري تقوده العربية السعودية منذ آذار (مارس) من العام 2015.
وكان نتنياهو قد أثار موضوع القاعدة البحرية الإيرانية خلال اجتماعه مع الرئيس بوتين. وحتى الآن، اتسم رد موسكو المباشر على مخاوف نتنياهو بالغموض لكن العديد من المحللين يشكون في أن روسيا سوف تمارس -أو تستطيع أن تمارس- الضغط على حليفها الإيراني في ميدان المعارك ودفع إيران إلى تغيير أجندتها في سورية.
على الرغم من أن الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين واللبنانيين قد كسبوا اليد العليا في الصراع،
فإن الحرب أبعد ما تكون عن الاقتراب من نهايتها. وعلى ضوء الافتقار المزمن للأيدي العاملة في الجيش السوري، تستمر حاجة الأسد وشركائه إلى بعضهم بعضا حتى يظلوا سائدين، وهي حقيقة تعمل ضد حدوث تفكك لهذا التحالف في الوقت الحالي.
يقول فردريك سي هوف، مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي في واشنطن: "تجري دراسة إمكانية العمل مع روسيا من أجل تقليل النفوذ الإيراني إلى الحد الأدنى. وليس هناك حتى أي دليل على رغبة موسكو في عمل ذلك، وليس هناك إشارة إلى تتوافر على النفوذ للجم الأسد أو الميليشيات التي تقودها إيران".
ويضيف السيد هوف: "يقول  الروس لأعضاء المعارضة السورية أنهم سئموا من عدم حرفية جيش الأسد ورجال المليشيات الشيعية الذين جلبتهم إيران من لبنان والعراق وأفغانستان. لكن من غير الواضح ما قد تكون موسكو عازمة -وقادرة- على فعله في هذا الصدد".
ربما تكون المحاولات الدبلوماسية الإسرائيلية لمنع التواجد البحري الإيراني في سورية قد جاءت متأخرة جداً. فقد نشرت صحيفة "نيزافيزيمايا غازيتا" اليومية الروسية مؤخراً أن الرئيس الأسد قد أعطى الضوء الأخضر لبناء قاعدة بحرية إيرانية، والتي ستكون على الساحل بالقرب من جبلة، وقاعدة حميميم الجوية التي يستخدمها حالياً سلاح الجو الروسي.
في حال تأكد هذا التقرير، فإن وجود قاعدة بحرية إيرانية في سورية سيعطي إيران طريقاً بحرياً لشحن الآليات والأسلحة إلى حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الطريق الجوي عبر مطار دمشق المؤسس منذ وقت طويل. كما سيكون من شأن ذلك خلق احتكاك في مياه البحر الأبيض المتوسط التي تسير فيها البحرية الإسرائيلية والأسطول السادس الأميركي دوريات.
تقوية جبهة الجولان
تعد مرتفعات الجولان، الهضبة البركانية الواقعة في جنوب غرب سورية والتي تطل على شمالي إسرائيل، منطقة الاهتمام الأخرى لإيران في سورية. وكانت القوات الإسرائيلية قد استولت على قسم كبير منها في حرب العام 1967، وما تزال منذ ذلك الحين تحت الاحتلال الإسرائيلي. وكان هناك تواجد لمقاتلي حزب الله وجهاز الحرس الثوري الإيراني في شمالي الجولان منذ وقت متأخر من العام 2013 على الأقل.
ووفق مصادر مقربة من حزب الله، فإن المجموعة اللبنانية أنشأت في العام 2014 بعض البنية التحتية العسكرية في المنطقة إلى الشمال من القنيطرة، بما في ذلك تحصينات ومتاريس ومواقع لإطلاق النار بهدف توسيع الجبهة مع إسرائيل من جنوب لبنان إلى الجولان. وفي كانون الثاني (يناير) من العام 2015، قتل جنرال من الحرس الثوري الإيراني مع ستة عناصر من حزب الله، بمن فيهم ضابطان رفيعان، جراء ضربة من طائرة إسرائيلية من دون طيار بالقرب من القنيطرة. وكان الفريق يتفقد المرافق التي أنشئت حديثاً عندما تعرض للهجوم، كما قالت مصادر مقربة من حزب الله.
هناك ما يتراوح بين 100 و150 مقاتلا من حزب الله ينتشرون في النهاية الشمالية من الهضبة، بالإضافة إلى عدد غير معروف من عناصر جهاز الحرس الثوري الإيراني الذين هناك شكوك بتواجدهم معهم، كما تقول مصادر أمنية غربية على معرفة بالديناميات في الجولان. وتخوض هذه القوات وقوات حكومية أخرى راهناً مواجهة مع الثوار المناهضين للأسد في المنطقة. ومع ذلك، يفاوض نظام الأسد على سلسلة من الاتفاقيات لوقف إطلاق النار مع مجتمعات في شمالي الجولان، والتي يسمح بموجبها للثوار بالانتقال إلى محافظة إدلب في الشمال في مقابل استعادة سيطرة الدولة على القرى التي يتم إخلاؤها.
إذا استمر نجاح العملية، ربما يتم تحييد منطقة شمال الجولان من النزاع السوري، وهو ما قد يمكِّن إيران وحزب الله من استعادة خططهما الأصلية للمنطقة. وفي إشارة محتملة إلى نوايا إيران المستقبلية، أعلنت حركة حزب الله النجباء العراقية الشيعية المدعومة من إيران مؤخراً أنها ماضية في تأسيس وحدة جديدة تدعى "جبهة تحرير الجولان".
وقال قائد المجموعة، سيد هاشم موسوي، في مؤتمر صحفي للإعلان عن المجموعة الجديدة: "هذا جيش مدرّب وله خطط محددة. إذا طلبت الحكومة السورية ذلك، فإننا وحلفاءنا مستعدون للعمل من أجل تحرير الجولان".
منذ الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006، ظلت الحدود بين لبنان وإسرائيل هادئة في أغلب الأحيان، وإنما مع توجس الجانبين من قدح زناد صراع آخر أكثر كارثية. ويقول غيورا إيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والجنرال المتقاعد، إنه على العكس من لبنان، حيث تستطيع إسرائيل تحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن نشاطات حزب الله من أراضيها، فإن للحكومة السورية سيطرة محدودة على أراضيها.
 
========================
 
واشنطن بوست :كيف حوّل نظام الأسد المستشفيات إلى أوكار للتعذيب؟
 
http://arabi21.com/story/995847/كيف-حول-نظام-الأسد-المستشفيات-إلى-أوكار-للتعذيب#tag_49219
 
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية شهادات جديدة لسجناء وموظفين في المستشفيات العسكرية للنظام السوري، شددوا خلالها على تحول مستشفيات نظام الأسد إلى أوكار للتعذيب.
وجاءت الشهادات التي نشرتها الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "مستشفيات نظام الأسد أوكار للتعذيب أيضا".
ونقلت الصحيفة الأمريكية اعترافات السجين السابق لدى نظام الأسد محسن المصري، بعد مشاركته في المظاهرات التي اندلعت بعموم سوريا في آذار/ مارس 2011.
وبحسب الصحيفة، فقد سُجن المصري في سجن صيدنايا، بسبب مشاركته في المظاهرات، وبعد مرضه في السجن جراء التعذيب، نقل إلى مستشفى "601" العسكري الذي يبعد عن قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد مسافة 800 متر.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية مطلع شباط/ فبراير الماضي ذكر أنّ نظام الأسد "أعدم ما بين خمسة آلاف و13 ألف مدني، دون محاكمة، في سجن صيدنايا العسكري بدمشق، منذ 2011 وحتى أواخر 2015.
وذكر المصري أن "كافة المرضى الذين حضروا من سجن صيدنايا كانوا معصوبي العينين، وكل المرضى تعرضوا للدفع حتى إيقاعهم على الأرض".
وأوردت "واشنطن بوست" شهادة فني سابق عمل في مستشفى تشرين العسكري بدمشق يدعى محمد حمود، قال فيها إن "المرضى كانوا يطرحون أرضا ويشدون من شعرهم أثناء إنزالهم من الدرج".
وذكرت الصحيفة بحسب الشهادات التي جمعتها، أنّ "من وسائل تعذيب المرضى القادمين من السجون، في مستشفى (601) العسكري ربطهم في السرير بجانب الموتى".
وأشارت إلى أنّ "الموتى في المستشفيات كانوا ينقلون إلى مقابر جماعية". وأوردت شهادات لأشخاص انشقوا عن النظام أو قدموا استقالتهم، "شاهدوا في مستشفيات 601، وتشرين وحرستا العسكرية أعدادا كبيرة من الأجساد وضعت داخل أكياس شفافة، ونقلت إلى مكان مجهول".
ولفت الشهود إلى مرافقة ضباط رفيعي المستوى في جيش النظام للأطباء الموالين للنظام في المستشفيات العسكرية.
وقالت الصحيفة إن "النظام الطبي في سوريا شهد انهيارًا نهاية 2012. وجزء من المرضى تم نقلهم إلى السجون، والبعض الآخر أطلق سراحهم بعد محاكمتهم ليغادروا إلى لبنان والأردن وتركيا".
وأشارت الصحيفة إلى بعض الصور التي نشرت أمام الكونغرس الأمريكي عام 2014، والتي سربها سوري لقب بـ"قيصر" عام 2013.
ويبلغ عدد الصور المسربة 53275 صورة تظهر نحو 6786 معتقلا ماتوا إما في المعتقلات، أو بعد نقلهم منها إلى مستشفى 601 في منطقة المزة بدمشق.
========================
«أمريكان إنترست»: كيف تسعى الصين إلى احتلال الدور الأمريكي في الشرق الأوسط؟
 
http://www.kolakhbark.net/arabic-news/article-530295
 
تناول تقرير على موقع «ذي أمريكان إنترست» محاولات الصين تعزيز تواجدها في #الشرق_الأوسط فيما يصفه الكاتبان ريتشارد فونتين ومايكل سنغ بأنه رسالة من الصين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انحسار دور أمريكا في المنطقة.
وقال الكاتبان في التقرير إن تنظيم الدولة الإسلامية أصدر تسجيلًا مرئيًّا هدد فيه بـ«إراقة الدماء مثل الأنهار في الصين» إذ ظهر مسلحون من أقلية «الإيجور» المسلمة وهم يحرقون العلم الصيني. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100 صيني قد غادروا بلادهم للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. كما يظهر ذلك بوضوح العلاقة الوثيقة بين التهديدات الأمنية القادمة من #الشرق_الأوسط والمصالح القومية الصينية.
اتسع نطاق الأنشطة الصينية في #الشرق_الأوسط في السنوات الأخيرة بل وتعدى دورها حدود المنطقة. وفي الوقت الذي تغيرت فيه معالم السياسة في المنطقة بسبب التدخلات الروسية وازدياد حدة التنافس بين القوى الكبرى يرى الكاتبان أن على إدارة ترامب أن تدرك أن نفوذ القوى الكبرى في #الشرق_الأوسط يتعاظم وأنه لا بد من مواجهة الدور الصيني الجديد وإدراك كيف أن النشاط الصيني في #الشرق_الأوسط يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين.
في فبراير (شباط) من عام 2011 –كما يقول الكاتبان– أعلن المسؤولون العسكريون الصينيون في خطوة تاريخية إعادة توجيه الفرقاطة زوتسو –التي كانت تكافح القرصنة في خليج عدن– نحو شواطئ ليبيا لإجلاء رعاياها الفارين من جحيم الحرب الليبية. لم يكن ذلك يمثل فقط أول عملية بحرية استطلاعية في العصر الحديث وإنما مثّل أيضًا أول عملية استخدام للنقل الجوي لأغراض إنسانية.
اقرأ أيضًا: أقدام صينية راسخة في الاقتصاد السوداني.. فما هي ردة الفعل الأمريكية المتوقعة؟
وأظهر ذلك القدرات والالتزامات الصينية الجديدة في المنطقة. كما شاركت السفن الصينية أيضًا في إجلاء الرعايا غير الصينيين من ليبيا وأعادت الكرّة مجددًا في اليمن. ومما لا شك فيه أن هذا قد أظهر للقادة الصينيين فائدة الانتشار السريع للقطع البحرية. وقد أسهم ذلك أيضًا في اتخاذ الصين قرارًا بإنشاء أول قاعدة بحرية خارج حدود الصين في جيبوتي التي ستستضيف 10000 فرد وستقع بالقرب من معسكر ليمونير الأمريكي.
وفوق كل هذه التطورات التاريخية يأتي التوسع الاقتصادي الصيني المتسارع في #الشرق_الأوسط. أدت زيادة حاجة الصين إلى الطاقة لاستيرادها حاليًا أكثر من نصف احتياجاتها من النفط من دول الخليج. بل وقد تجاوزت الصين الولايات المتحدة وأصبحت الزبون الأول لدى السعوديين. وعلى الرغم من عدم حدوث لقاء بين ملك #السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ بنفس رمزية اللقاء الذي عُقد بين الرئيس الأمريكي فرانكلين روزيفلت والملك عبد العزيز بن سعود على متن البارجة الحربية USS Quincy عام 1945 في قناة السويس إلا أنه من المتوقع حدوث ذلك قريبًا.
========================
سي ان ان :بداية «مهلهلة» لترمب في الشرق الأوسط
 
http://www.alarab.qa/story/1134928/بداية-مهلهلة-لترمب-في-الشرق-الأوسط#section_75
 
قالت الكاتبة الأميركية أنجيلا ديوان إن الرئيس دونالد ترمب تعهد بالقضاء على الإرهاب «من على وجه الأرض»، مؤكدة أنه يرغب في عودة بلاده للفوز بالحروب مجدداً، لكن مع ذلك جاءت البداية مهلهلة في الشرق الأوسط.
وأضافت الكاتبة، في مقال نشرته شبكة «سي إن إن»، أن أميركا والعراق قاما بالتحقيق فيما إذا كانت الضربات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مدينة الموصل، قد أسفرت عن مصرع أكثر من 100 شخص في مارس الماضي.
وتابعت: «إذا ثبت ذلك، فقد تكون هذه واحدة من أكبر الخسائر في أرواح المدنيين التي تسببها قوات التحالف منذ بدء ضرباتها ضد تنظيم الدولة في عام 2014».
واستدركت الكاتبة: «لكن الموصل ليست مصدر القلق الوحيد لترمب في المنطقة، إذ يجري حالياً التحقيق في مزاعم تورط التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة- في مقتل أكثر من 80 مدنياً في سوريا، كما أن غارة في اليمن نفذت بموافقة ترمب لاقت انتقادات واسعة لتسببها في مقتل ما لا يقل عن 23 مدنياً، وجندياً من البحرية الأميركية».
وتوضح الكاتبة أن كل ذلك حدث خلال تسعة أسابيع فقط من تولي ترمب منصبه، حيث كثفت الولايات المتحدة عملياتها في هذه الصراعات، وعززت وجودها على الأرض في العراق وسوريا. وأشارت إلى أن إدارة ترمب خففت بالفعل من قواعد بعثات مكافحة الإرهاب في أجزاء من اليمن، وسمحت للبنتاجون بتنفيذ المزيد منها بدون تصريح من البيت الأبيض، وتبحث الآن فعل الشيء نفسه في ليبيا والصومال، لافتة إلى وجود مخاوف من أن تؤدي هذه السياسة إلى إزالة الضوابط والتوازنات، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الوفيات في صفوف المدنيين.
واستدركت الكاتبة: «لكن هناك أسباباً أخرى لزيادة عدد الضحايا المدنيين، ففي غربي الموصل -وهو جيب تاريخي من الأزقة الصغيرة والمباني القديمة- يعد تفادي المدنيين أكثر صعوبة في حرب حضرية كثيفة».
ونقلت الكاتبة عن أفضال أشرف، وهو زميل زائر في مركز أمن النزاعات والإرهاب التابع لجامعة نوتنجهام، قوله: «إن ذلك يرتبط إلى حد كبير ببعض الأسلحة التي يستخدمها التحالف، والعديد منها مصمم للحرب التقليدية في ساحات المعارك الأكثر والأقل اكتظاظاً بالسكان، وليس المدن المكتظة بالسكان».
وأضاف «لا ينبغي استخدام بعض الأسلحة في المدن مثل: القنابل أو أسلحة المدفعية، لأن فرص الأضرار الجانبية ضخمة، لا سيما في الحالات التي يستخدم فيها تنظيم الدولة المدنيين كدروع بشرية».
ونقلت الكاتبة عن الكولونيل جو سكروكا المتحدث باسم التحالف الدولي، قوله: «إن الضباط يهتمون باستخدام الذخائر التي تتناسب مع أهدافهم»، وأضاف: «إذا كنا نحاول إخراج بعض قناصي تنظيم الدولة من على سطحٍ، فلن نستخدم قنبلة كبيرة تدمر المبنى، بل سنحرص على أن نستخدم ذخيرة متناسبة تقتل المقاتلين ولا تدمر المباني».;
========================
 
وول ستريت جورنال: حزب الله هو الفائز من الحرب السورية
 
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/4/3/1054355/وول-ستريت-جورنال-حزب-الله-هو-الفائز-من-الحرب-السورية
 
واشنطن- (أ ش أ):
 اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن حزب الله اللبناني هو الفائز الوحيد من الصراع الدائر في سوريا منذ منتصف مارس 2011.
وقالت الصحيفة –في تقرير على موقعها الألكتروني اليوم الأثنين - إن حروبا قليلة في العالم هي التي شهدت تشابكا بين عدة مقاتلين كالحرب السورية، التي تناحرت فيها جميع الجهات بدءا من الجماعات المتمردة الغامضة والمتحولة حتى الروس والاتراك والأكراد والميليشيات العراقية، وفي خضم هذه الفوضى، يبرز نجم فائز واحد حتى الآن وهي جماعة حزب الله اللبنانية.
وأشارت إلى أن حزب الله اللبناني، الذي تأسس في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي لمحاربة احتلال اسرائيل لجنوب لبنان، انضم إلى معارك الحرب الأهلية الدائرة في الدولة المجاورة لحماية رعاته في دمشق وليكون خط امداد للأسلحة الإيرانية، وبعد سنوات من تزايد المشاركة، بما في ذلك تدريب الالاف من المقاتلين الشيعة والبدء في توفير الخدمات الاجتماعية،أضحى حزب الله اليوم أقوى وأكثر اعتمادا على النفس ومسئولا عن قيادة ميليشيا سورية جديدة حتى أن مسئوليه أعلنوا استعدادهم للمشاركة في صراعات اخرى في المنطقة.
وتابعت الصحيفة:"أن حزب الله يحارب حاليا جنبا إلى جنب مع القوات الروسية، وهو التحالف الأول له مع قوى عالمية.
وكان حزب الله هو من أعد خطة معركة استعادة حلب والتي استخدمتها القوات السورية والروسية في العام الماضي، وفقا لمسئولين عرب وأمريكيين مسئولين عن مراقبة انشطة الحزب".
ولفتت إلى أنه بفضل المال والسلاح القادم من طهران،أصبح حزب الله يقف الآن تقريبا على قدم مساواه مع إيران كمدافع عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وكراع للقوات الشيعية التي تحارب داخل سوريا.
من جانبه، يقول أندرو إكسوم، الذي عمل نائبا لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط حتى شهر يناير الماضي، إنه من الصعب أن نرى أشخاصا يرتقون في صفوف المخابرات السورية أو الرتب العسكرية من دون مباركة حزب الله أو الإيرانيين.
وقالت الصحيفة إنه نظرا لتزايد القدرة العسكرية لحزب الله، ورغم أنه معاد لإسرائيل وحظى بالقليل من الاعتراف الدولي علاوة على ادراجة لفترة طويلة ضمن قوائم الارهاب داخل الولايات المتحدة، فإن الحزب شارك في المفاوضات التي رعتها روسيا حول سوريا في اعقاب هزيمة المعارضة في حلب، وعندما زار المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا لبنان في شهر ديسمبر الماضي، فإنه خصص المزيد من الوقت لمقابلة رئيس العلاقات الخارجية لحزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين نظروا إلى تنامي قوة حزب الله بعين الريبة والقلق، متخوفين من إمكانية أن يستغل الحزب مجنديه السوريين للضغط على اسرائيل من جبهة حرب جديدة على طول مرتفعات هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل قبل 50 عاما. ففي شهر مارس، أعلن حزب الله تشكيل "لواء تحرير الجولان" من داخل سوريا من أجل إعادة الهضبة إلى سوريا من جديد.
ويقول مسئول كبير في تحالف حزب الله وسوريا وإيران: "إن إسرائيل تدرك حاليا أن ما جرى في سوريا غير حزب الله، الذي تطور ليس فقط في صد إسرائيل، وإنما في مهاجمتها... كما طور الحزب الوسائل التقليدية وغير التقليدية للحروب، فأصبح لايحارب فقط كحروب جيش العصابات وأنما يحارب أيضا مثل الجيوش التقليدية".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين قولهم: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى واشنطن في شهر فبراير الماضي بأن ترسانة الأسلحة التابعة لحزب الله تهدد أيضا السفن الأمريكية في المنطقة".
وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، بحسب ما جاء في الصحيفة، إن واشنطن تدرك جيدا تنامي قدرات حزب الله وأنها ستعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لمعالجة التهديدات التي يشكلها الحزب.
 
وأضاف:"أن التشويش على القدرات العسكرية لحزب الله كان من بين أولويات الولايات المتحدة".
 
========================
«واشنطن بوست»: «المستشفى 601».. رحلة إلى أماكن التعذيب السرية في سوريا
 
https://www.sasapost.com/translation/a-journey-in-to-syria-secret-torture-wards/
 
نقل تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن ناجين ومنشقين عن الجيش في مقابلات عبر لبنان وتركيا وأوروبا أهوال المستشفيات العسكرية السورية في جميع أنحاء البلاد.
المستشفى المعروفة باسم «601»، ليست هي الموقع الوحيد للتعذيب في سوريا. ولكن بعد رؤية الصور التي تظهر آلاف الهياكل البشرية، أصبح الموقع أحد أكثر الأماكن سيئة السمعة.
ويقول التقرير إنه داخل المرفق، الذي يبعد حوالي نصف ميل عن قصر الرئيس السوري «بشار الأسد»، يتعرض الأسرى المرضى للتعذيب، وفقًا لشهادات 12 من الناجين، من بينهم «محسن المصري»، ومعتقلين سابقين وعسكريين يعملون هناك. وقد تراكمت الجثث في الحمامات والبيوت، وفي أي مكان آخر يصلح لاستيعاب الجثث التي يجري نقلها عبر شاحنات إلى مدافن جماعية.
المعتقلون السابقون ينتمون إلى طبقات اجتماعية وسياسية مختلفة، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية. النخبة، الطبقة العاملة، اليساريون والإسلاميون، والصلة الوحيدة التي تربط بعضهم البعض هي المشاركة في الثورة السورية عام 2011. البعض منهم كان من الداعين لها. وقال آخرون إنهم ببساطة علقوا على منشورات أصدقائهم على موقع فيسبوك بشأن الأوضاع بالبلاد، والذين دعموا الاحتجاجات.
بحسب التقرير، يقول الباحثون إن الشهادات والوثائق التي تم جمعها من المستشفيات العسكرية السورية تقدم بعض الأدلة الحسية لجرائم ارتكبت ضد الإنسانية، والتي يمكن أن تقود أحد كبار الشخصيات في الحكومة السورية إلى المسائلة القضائية.
إن الشهادات والوثائق التي تم جمعها من المستشفيات العسكرية السورية تقدم بعض الأدلة الحسية لجرائم ارتكبت ضد الإنسانية.
نقل التقرير عن «المصري»، صاحب إحدى فرق الفنون المسرحية التي كانت تقدم عروضًا احتجاجية في بدايات الثورة السورية، والذي كان قد تم احتجازه على مدار عامين في أحد مقرات الاحتجاز حيث تعرض للتعذيب، قوله الشهر الماضي: «تم اجتياحنا من قبل نظام كان مستعدًا لنا. حتى أن المستشفيات كانت مجازر».
وقد تم استخدام الدواء كسلاح في الحرب منذ الأيام الأولى للثورة، إذ كان الأطباء الموالون للحكومة يقومون ببتر أطراف المتظاهرين الذين كانوا يعانون حتى من إصابات طفيفة.
========================
 
إنت بوليسي دايجست  :مأساة الموصل.. الحرب ضد داعش والعواقب المألوفة
 
http://altagreer.com/مأساة-الموصل-الحرب-ضد-داعش-والعواقب-ال/
 
إنت بوليسي دايجست – التقرير
منذ سيطرة داعش على الموصل يونيو 2014 ظهرت المأساة الكبرى، وخلال الأسابيع الماضية تسببت هجمات جوية قادتها قوات التحالف إلى مقتل أكثر من 300 من المدنيين، وتجرى الآن تحقيقات بشأن مقتل 200 شخص في حي الجديدة بالموصل يوم 17 مارس، وهو ما يعد أكثر حدث دموي في معركة الموصل حتى الآن.
وبسبب هذا العدد من القتلى في يوم واحد، لا يعتبر أمرًا مفاجئًا أن تقول مصادر محلية إن عدد القتلى أكبر من ذلك، وأكد شهود عيان أن الهجمات الجوية قتلت ما يقرب من 500 مدني في أسبوع واحد في مارس.
وتسبب ارتفاع عدد القتلى خلال فبراير ومارس إلى تزايد الشكوك حول أن العسكرية الأمريكية غيرت من قواعد اشتباكها، كما أثارت نقاشات حول ما إذا كانت حالات القتل التي تسبب بها الغرب شبيهة بالتي تسببت فيها روسيا.
وقال الصحفي باتريك كوكبيرن الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن الغرب انتقد بشدة روسيا وسوريا لارتكابهما جرائم حرب بسبب القصف العشوائي على المناطق التي يوجد بها كثافة سكانية خلال حصار حلب في الوقت الذي قاموا فيه بأنشطة شبيهة في الموصل بقصف المدنيين.
وكانت النتيجة مماثلة حيث قتل عدد كبير من المدنيين في منازلهم أو بين الحطام، وهو ما جعل منظمة العفو تتهم التحالف بانتهاك القانون الدولي للإنسان في حملتها على الموصل.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يقتل فيها مدنيون في غارات جوية غربية في العراق في الوقت الذي يدعي فيه المسؤولين أنهم ينقذوا العراق، ولكن سيتم إضافة عدد قتلى الموصل في 17 مارس إلى التاريخ؛ حيث إن هذه المذبحة جاءت بعد يوم من المذبحة التاريخية التي وقعت عام 1988 في حلبجة، حيث وقعت مذبحة باستخدام أسلحة كيميائية.
ويقع سكان الموصل بين شراسة داعش والتي تختبئ بين المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية، وبين القوات العراقية وحلفائهم الغربيين.
وأدى الدمار الذي سببته الهجمات الجوية في الموصل إلى تساؤل المدنيين عن الفرق بين الطرفين، وقال أحد المدنيين إنه بعد ما شاهده أصبح يعتقد أن داعش وأمريكا فريق واحد يعملان معًا لتدمير العراق.
ولا تعتبر هذه المشاعر مبشرة للمصالحة الوطنية وإعادة إدماج من عاشوا تحت حكم داعش.
ومنذ بدء المعركة لتحرير الموصل في أكتوبر 2016، نشبت أزمة إنسانية ضغطت على الموارد العراقية والدولية وتسببت في النزوح الجماعي.
ويحتاج حوالي 190 ألف عراقي شردوا من الموصل إلى مأوى وحماية وتأمين للطعام، وعبرت هيئة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الحاجة التي ستظهر قريبًا لحوالي 450 ألف شخص تم تشريدهم، إلى مأوى في مخيمات بالقرب من الموصل، وتوقعت أن ما يقرب من 3 إلى 4 مليون سوف يبقوا مشردين عند انتهاء المعركة.
وعلى المدى الطويل سيكون هناك حاجة لمداوة الجروح للأفراد والمجتمع. ووصف سكان الموصل نظام داعش بالوحشية والترهيب وذبح الأقلية وإجبار النساء على ممارسة الجنس وتعرض الأطفال للأفعال الوحشية.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الأفعال آثار عميقة وتقسيمات اجتماعية، وستكون المصالحة مسألة معقدة.
وأدت سنوات الفساد إلى قلة قدرة الحكومة على التعامل مع جيل جديد من العراقيين المصابين بأزمة نفسية، وستكون هناك حاجة للمساعدة الدولية، ولكن لم تتلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوى 4% من التمويل المطلوب.
ومن الآثار المترتبة على الاحتلال القاسي من قبل داعش والتحرير المؤلم الذي قتل من خلاله العديد، هو مضاعفة للمشاكل التي لا نهاية لها سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، حيث سيواجه المشردون صعوبات عند محاولتهم العودة لمنازلهم، إذ يجب عليهم الاستمرار في الوقت الذي يواجهون نقص المياه والكهرباء وفرص العمل.
وهناك حاجة كبيرة لأموال ضخمة لإعادة البناء وعودة الخدمات، ومن المتوقع أن تعتمد الحكومة العراقية على المساعدات الدولية مع وجود أزمة مالية تلوح في الأفق.
وسوف تبقى الموصل غير آمنة لفترة من الزمن، وسوف تستمر المشاكل بعد التحرير، وكما هو الحال في المدن التي تم تحريرها من داعش، قد تلعب عدد من الجماعات المسلحة دورًا في توفير الأمن، وهو ما يخلق فرصًا لصراعات جديدة.
عوفي الوقت ذاته سوف تستمر تكتيكات داعش في التطور؛ لتستمر في قتل العراقيين، واستهداف الجماعات الضعيفة لإثارة التوترات الدينية والعرقية ومحاولة تقويض شرعية الحكومة العراقية.
وخلال الأسابيع الماضية دشن عدد من العراقيين هاشتاج تحت عنوان #مآساة_الموصل ومن خلاله يتم مشاركة التقارير الجديدة والصور من الموصل والمناطق المحيطة.
وطلب من خلالها تبرعات لمساعدة المشردين، وأحيانًا يتم اصطحاب هذه الطلبات بصور للمتطوعين ومعداتهم.
ولا يوجد هاشتاج بالإنجليزية وهو ما يعد انعكاسًا لعدم مبالاة الغرب لمقتل العراقيين.
في الوقت الذي ينتهى مشروع داعش في العراق فإنه يخلق مشاكل جديدة تؤدي إلى تفاقم التحديات الحالية في البلاد، ويجب أن يعترف الغرب بدوره في زيادة الأزمة، مثلما كانت إيران وروسيا مسؤولتان عن المعاناة السورية.
========================
الصحافة البريطانية والروسية والالمانية :
 
الإيكونوميست :دولة الألغام: "داعش" يفقد الأرض.. لكنه يترك خلفه الشراك الخداعية القاتلة
 
http://www.alghad.com/articles/1532812-دولة-الألغام-داعش-يفقد-الأرض-لكنه-يترك-خلفه-الشراك-الخداعية-القاتلة
 
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 30/3/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كانت مشاهد الابتهاج حاضرة في استقبال القوات التي يقودها الأكراد، عندما تمكنت من طرد مقاتلي "داعش" من مدينة منبج في شمال شورية في آب (أغسطس) الماضي. في الشوارع، أشعلت النساء النار في الأحجبة والأردية السوداء الطويلة التي كان الجهاديون قد أجبروهن على ارتدائها منذ استولوا على المدينة في كانون الثاني (يناير) من العام 2014. وحلق الرجال لحاهم التي كانوا قد أُلزِموا بإطلاقها. والتُقطت صورة لامرأة مسنة وهي تنفث بمرح دخان سيجارة، وهو عمل كان يُعاقب بالسجن في عهد "الخلافة". ومع ذلك، سرعان ما أخلت البهجة بالنسبة للكثيرين مكانها سريعاً لمأساة كبيرة.
يقول علي حسين العمري، وهو مقاتل سابق من المدينة: "الانفجار الأول قتل جارنا وشقيقة زوجته عندما دخلا منزلهما. وبعد ثلاثة أيام، قتل لغم آخر ابن عمي. كما بُترت ساق ابنته البالغة من العمر 11 عاماً، ودُمر بيتهم. وبعد أسبوع، انفجر لغم آخر مزروع في شجرة زيتون، وفقد جاري ساقه".
تتقلص مساحة الأرض التي يسيطر عليها "داعش" سريعاً في كل من العراق وسورية. لكن المجموعة ما تزال قادرة على القتل والتشويه، حتى في المناطق التي لم تعد تحتلها الآن. وخلال عشرة أيام فقط منذ تحرير منبج، قتلت الألغام والمتفجرات المفخخة في شكل شراك خداعية زرعها الجهاديون المنسحبون 29 شخصاً، وفقاً للمعهد السوري للعدالة، وهو منظمة مدنية غير حكومية.
والقصة مشابهة في المدن والقرى المحررة حديثاً في جميع أنحاء العراق وسورية. فبينما ينسحبون، قام الجهاديون بتفخيخ المنازل، والمدارس والمشافي والمساجد بالشراك الخداعية. وزرعوا مساحات شاسعة من الأرض بالألغام الأرضية المصنوعة يدوياً بطريقة مرتجلة، صانعين حقول ألغام تمتد لعشرات الكيلومترات. وقد أصبحت المناطق الذي كان يحتلها "داعش" ذات مرة واحدة من أكثر المناطق المزروعة بالألغام كثافة على وجه الأرض. وسوف يكلف تطهيرها الملايين ويستمر لعقود.
في القرى التي كان يحتلها "داعش" سابقاً، يحاول المدنيون يائسين إعادة بدء حياتهم ويعودون ليجدوا منازلهم وشوارعهم وحقولهم مليئة بالقنابل والفخاخ. وقد أخفى "داعش" الأشياء المستعملة في الحياة اليومية لإطلاق متفجرات قوية بما يكفي لنسف بنايات كاملة –أرغفة الخبر، أقداح الشاي، المكانس الكهربائية والحواسيب التي تم وصلها بمتفجرات مموهة. وعثرت فرق تفكيك القنابل على دمى مزودة بأجهزة استشعار للحركة، ومصابيح تنفجر بمجرد أن يتم إشعالها، وصنابير مياه تفجر عبوات ناسفة عندما تُفتح. وثمة فخاخ أخرى أقل تعقيداً: قنابل يدوية منزوعة المسامير، موضوعة في كوب متوازن فوق باب.
من بين أكثر أجهزة التفجير صعوبة على التعقب أجهزة "السلك المسحوق" -وهي أطوال من الأسلاك النحاسية المغطاة بالتراب أو الجص، والمنثورة في الشوارع، والمموهة في كثير من الأحيان بحيث تبدو مثل الحجارة الصغيرة. كما تم تفخيخ الجثث لتنفجر أيضاً. ويقول سعيد عيدو من معهد العدالة السوري: "كيف يمكنك أن تحذر الناس من هذا؟ كيف تطلب منهم أن لا يذهبوا إلى المدارس أو المستشفيات، وأن لا يلتقطوا صخرة صغيرة أو يدوسوا على الحجارة؟ أن لا يحركوا إبريق شاي أو يجلسوا على الأرائك؟".
تشكل البيوت المفخخة جزءاً فقط من المشكلة. فمن أجل الدفاع عن مناطقه، زرع "داعش" معظم ألغامه في أحزمة كثيفة تحيط بمئات البلدات والقرى على جانبي الحدود السورية-العراقية. وفي إحدى القرى جنوب شرق الموصل، أزالت فرق التطهير العاملة مع "المجموعة الاستشارية للألغام" وهي منظمة غير حكومية بريطانية، بإزالة أكثر من 1.000 لغم منذ تشرين الأول (أكتوبر). وما تزال القرية والأراضي المحيطة بها غير مطهرة بالكامل. ويقدر الخبراء أن "داعش" ربما زرع في كل من العراق وسورية أكثر من 100.000 لغم أرضي -في أكبر ترسانة من الألغام المرتجلة تشاهد على الإطلاق.
جلبت الحروب التي استعرت خلال الربع الأخير من القرن العشرين فورة في استخدام الألغام الأرضية. وبحلول أواسط التسعينيات، كانت هذه الأسلحة تقتل نحو 26.000 كل عام. وهبط هذا الرقم بحدة بعد أن دخلت "معاهدة أوتاوا" التي حظرت استخدام الألغام الأرضية حيز التنفيذ في العام 1999. لكن "داعش" عكَس هذا الاتجاه. وأصبحت الخسائر تتصاعد مرة أخرى، حتى مع أن تمويل تطهير الألغام أصبح في أدنى مستوى له منذ سنوات. وتقول جين كوكينغ، المديرة التنفيذية لمنظمة المجموعة الاستشارية للألغام: "إننا نشهد حالة طوارئ جديدة في موضوع الألغام الأرضية على نطاق غير مسبوق منذ الاتفاق على المعاهدة التاريخية لحظر الألغام قبل 20 عاماً".
الآن، لم يعد الأمر يقتصر على إنتاج الألغام بكميات هائلة؛ فمعرفة كيفية صناعتها لم تعد حكراً على حفنة من صانعي القنابل المحترفين. وتشير وثائق اطلعت عليها "أبحاث تسليح الصراعات"، وهو مجموعة تتعقب الأسلحة غير القانونية، إلى أن مقاتلي "داعش" يتلقون "تعليمات متطورة ومعقدة" حول كيفية بناء القنابل. وتقول المجموعة: "وليست هذه مساقات قصيرة، وإنما دروس هيكلية -كما تدل على ذلك العديد من أوراق الامتحانات التي يقدمها طلاب داعش".
حتى من دون هذا الجيل الجديد من صانعي القنابل، سوف يدوم إرث "داعش" القاتل لعقود، مدفوناً في الأراضي التي لم تعد المجموعة تسيطر عليها، في انتظار أن تدوسها قدم شخص غير محظوظ. وثمة أمر مقلق بالمقدار نفسه، خاصة في سورية، هو الكميات الكبيرة بشكل غير عادي من الذخائر التي أُسقِطت على المناطق الحضري، في معظمها من النظام السوري وداعميه. ويعتقد الخبراء أن تطهير سورية من القنابل والصواريخ والألغام التي لم تنفجر سوف يستغرق 30 عاماً على الأقل. وسوف تعيق بقايا المتفجرات عملية التعافي الاقتصادي، وتبطئ عودة اللاجئين، وتعرقل الجهود لبناء الدولة لمدة طويلة بعد أن يتوقف إطلاق النار.
 
========================
 
صحيفة روسية: قوات بشار الأسد منهكة والتعزيزات تعاني نقصا حادا
 
http://www.all4syria.info/Archive/399974
 
كلنا شركاء: صابرين زهو- عربي21
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن قدرات ومعنويات جيش النظام السوري ومدى قدرته المستقبلية على التقدم في ظل حالة الانهاك التي وصل لها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن جيش النظام السوري يقف خلال الأيام الأخيرة أمام اختبار جديد لقدراته، إذ أنه تعرض لوابل من الهجمات من قبل المعارضة المسلحة في كل من دمشق وحماة ما مثل مفاجأة بالنسبة لقادته.
وأضافت: “يمكن اعتبار أن قوات النظام السوري في حالة حرجة، مما يؤكد أن الخبراء والعسكريين الروس لم يتمكنوا من تأطير الجنود السوريين بما فيه الكفاية حتى يتمكنوا من مواجهة الغارات والهجمات الموجهة ضدهم من قبل عدة جهات”.
 وأكدت الصحيفة أن الأحداث التي جرت خلال الفترة الماضية كشفت عن حجم المشاكل والتحديات التي يجابهها جيش النظام والتي تتطلب حلولا سريعة وفورية.
ويواجه جيش النظام السوري هجمات المعارضة “المعتدلة” من جهة، ومن جهة أخرى هجمات عناصر تنظيم الدولة وبعض الجهات الأخرى على غرار “جبهة النصرة” المصنفة كتنظيم إرهابي.
وكشفت الصحيفة أن المعارضة السورية المعتدلة تحظى بدعم كبير من جهات خارجية عديدة على غرار المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، إذ يتم مدها بأسلحة فتاكة على غرار الصواريخ المضادة للدبابات.
علاوة على ذلك، يقوم تنظيم “جبهة النصرة” ببعض العمليات العسكرية التضليلية ضد قوات النظام ما يخدم مصالح أعدائه على حد وصف الصحيفة.
 وأضافت الصحيفة أن جيش النظام يواجه نقصا حادا في صفوف عناصره، التي لم تعد كافية لتغطية جميع أجزاء الجبهة، ما أدى إلى تدهور حالته بعد أن وجه ضربات ناجحة استهدفت تنظيم الدولة في دمشق وحماة وحلب.
وبحسب الصحيفة لم يتمكن جيش النظام خلال المعارك التي دارت في الجنوب في محافظات القنيطرة، والسويداء، ودرعا من تغطية كل الجبهات بسبب تراجع أعداد عناصره.
بالإضافة إلى ذلك، تكبد الجيش بالقرب من دير الزور العديد من الخسائر الفادحة على مستوى قواته الجوية، وأصبح من الصعب على دمشق تحمل الضربات العسكرية القوية المُوجهة إليها ومواصلة الهجوم ضد تنظيم الدولة.
 ووفقا لآراء الخبراء، أوضحت الصحيفة أن قادة واشنطن تمكنوا من خلق وضع متوتر ومربك لقوات بشار الأسد، بسبب دعمهم للمعارضة السورية.
 وفي الوقت نفسه، وبدعم من القوات الأمريكية للميليشيات الكردية السورية، تمكنت هذه الأخيرة من تحقيق تقدم ضد تنظيم الدولة على مشارف الرقة.
 ونوهت الصحيفة بدعم التحالف للقوات الكردية بهدف محاربة التنظيمات “الإرهابية” التي تمكنت من السيطرة على سد الطبقة في محافظة الرقة السورية.
وذكرت وسائل إعلام عربية أن مواقع السدود تتعرض لهجمات جوية من قبل قوات التحالف، على الرغم من أنها أعلنت في العديد من المناسبات عن عدم استعمالها لأسلحة مدمرة بالقرب منها، وعن التزامها بحمايتها.
 وأكدت الصحيفة، وفقا للخبراء، أن تدمير كامل السد أو حتى جزء منه، يهدد المدن الصغيرة الواقعة بالقرب منه وقد يدفع الناس إلى ترك منازلهم، تجنبا لأي مخاطر من شأنها أن تنجر لقاء ذلك.
إلى جانب مساهمته في مزيد إرباك لقوات الأسد، نظرا لكون مشكلة السدود ستُضاف إلى قائمة التحديات التي تواجه النظام بدمشق والتي سيغدو مجبرا على تجاوزها.
 وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن القوات الكردية تقع على مسافة 10 كيلومترات من الرقة، في المقابل، يبدو جيش النظام السوري منهكا وعاجزا عن مواصلة القتال والتصدي للهجمات الموجهة له بعد كم الانتصارات التي حققها.
========================
 
صحف ألمانية: بالأمس مؤججون للحروب القاسية.. واليوم حمائم سلام
 
http://www.forsannet.com/Tunis-News/3485/صحف-ألمانية-بالأمس-مؤججون-للحروب-القاسية-واليوم-حمائم-سلام
 
علقت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” اليومية بأن ثمن الاتفاق كان “باهظاً”:
لقد تم تقوية موقف الأسد من جديد (…) وتوجب على فصائل المعارضة المسلحة الاعتراف بهزيمتها. كَذَلِكَ عُلِيَ الْجَانِبُ الْأُخَرَ تعين على الداعمين الإقليميين للمعارضة، ومنها تركيا، القبول بالتخلي عن هدف إسقاط الأسد. إن المفاوضات على تَعَهُد وقف إطلاق النار دليل إضافي على عودة روسيا كلاعب مهم إلى الشرق الأوسط، وهذا نصر جيوسياسي لروسيا، وكما أن إيران اليوم في موقع صَلْب ”.
وذهبت صحيفة “فرانكفورتر روند شاو” إلى أن:
هذا هو ديدن الواقعية السياسية، القائم على استخدام القوة لتحقيق الغايات السياسية: بعد تحقيق الحكومة السورية وحلفائها أهدافها بالسيطرة على حلب، يُحتفى بمن شنوا الحرب بالأمس وأججوها على أنهم حمائم سلام اليوم. ولكن من ناحية أخرى، فإن الناس في سوريا غير مبالين بصدق نوايا المتفاوضين، طالما أن لديهم الفرصة الآن لالتقاط أنفاسهم. نأمل أن تصمد الهدنة لفترة أطول”.
من جانبها لا تعتقد، “راين بفالز”، الصحيفة اليومية الرئيسية في ولاية “راينلاند بفالز” بإمكان تحقيق سلام دائم:
بدأت الأصوات بالتعالي في ألمانيا بأن سوريا ستكون قريباً ‘بلداً آمناً’. مما يعني عودة اللاجئين إلى بلدهم. غير أن هذا الأمر سابق لأوانه. صحيح أن هزيمة المعارضة المسلحة في حلب الشرقية محطة مفصلية في هذه الحرب المستعرة منذ ما يوْشَكَ ست سنوات، إلا أنها ليست نقطة النهاية لهذه الحرب. تريد تركيا كسب روسيا على وجه الخصوص كحليف لها ضد الأكراد. هذا يعني أن المزيد من الحرب قد تمت برمجتها في هذا الاتجاه”.
وبدورها ألقت يومية “زود دويتشه تسايتونغ” الضوء على دور كل من روسيا وتركيا وإيران:
أمام الأطراف الثلاثة، إيران وروسيا وتركيا، الكثير لتربحه أو تخسره. تريد روسيا أن تصبح قوة كبرى تحقق الاستقرار، الذي فشلت في تحقيقه الأراضي الأمريكية. أما إيران فتريد إبقاء الأسد، المنحدر من الطائفة العلوية، في السلطة، وبذلك توسع دائرة النفوذ الشيعية التي تدور في فلكها. ويتعين على تركيا منع إقامة منطقة كردية في سوريا، وذلك لتجنب انفصال الأكراد الأتراك.
وفقاً للمنطق الجيوسياسي، سوف يتم تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ. ويمكن للأطراف الثلاثة بلوغ وتحقيق أهدافها دون أن تتفكك سوريا. وسيتعين على الأسد الرحيل بعد فترة معينة. وستتمكن المعارضة من البقاء على قيد الحياة، وعلى أقل سُمُوّ ستحصل على نصر ألا وهو رؤيتها الأسد يتنحى. أما مسألة تَنْفيذ ما يتم التوصل إليه في محادثات السلام المقبلة في الأستانة على أرض الوقع، فلن تكون رهناً بموافقة المجموعات المسلحة المرتبطة بكل طرف فقط، وإنما بمسألة كيفية تحقيق الانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويبقى السبيل إلى تحقيق ذلك هو سر حمائم سلام الأستانة الثلاث: روسيا وتركيا وإيران”.
========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس: هكذا تعبث إيران بالديمغرافيا في سوريا.. مذهبيا
 
http://arabi21.com/story/995831/هآرتس-هكذا-تعبث-إيران-بالديمغرافيا-في-سوريا-مذهبيا#tag_49219
 
مع تواصل الجهود الدولية لمحاولة إيجاد حل للمشكلة السورية، وبعد إسقاط شرط إزاحة بشار الأسد، يتكشف يوما بعد يوم المخطط الإيراني الذي يسعى لتثبيت وترسيخ النفوذ الشيعي في سوريا، ما قد ينتج خللا ديمغرافيا يخلق مشكلة لاجئين جديدة تفوق في حجمها مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
سوريا القادمة ممزقة وضعيفة
"لم يعد موضوع طرد الأسد على سلم أولويات الولايات المتحدة"، هذا ما قالته نيكي هايلي، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ويعلق محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" العبرية، تسفي برئيل، على تصريح هايلي بقوله: "بهذا، فهي وضعت نهاية لاستراتيجية باراك أوباما حول سوريا".
وأضاف في مقال له نشر الاثنين في "هآرتس": "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقيم مع روسيا وإيران وسوريا، ويفرض سياسة ملزمة لتركيا والسعودية ودول الخليج، التي ما زالت تسعى لإسقاط النظام السوري".
ونقل المحلل الإسرائيلي تغريدة للناشط "إياد أبو شقرة: "مع كل يوم يمر يتضح إلى أي درجة نظام الأسد هام بالنسبة للدول التي تريد أن تبقى سوريا ممزقة وضعيفة.. الولايات المتحدة تعمل وكأن داعش عدو لها، لكن الأسد هو عدو لأبناء شعبه"، ويفسر برئيل: "أي أن الأسد هو مشكلة سوريا، فقتل 400 ألف شخص هو أمر تراجيدي، لكن ما الذي يهم الولايات المتحدة؟".
وقال المحلل الإسرائيلي، "ربما يكون لموقف الولايات المتحدة تأثير شديد على استمرار التقاتل بين المليشيات المتمردة، لكن يمكن أن تؤثر أيضا على تقدم الحل السياسي"، موضحا أن "سياسة أوباما الغامضة التي تميزت بالتصريحات عن ضرورة إسقاط الأسد وتأييد حق المتمردين في الصراع من أجل سوريا ديمقراطية أوجدت الشعور بأن أمريكا ليست غير مبالية بالتراجيديا الإنسانية في سوريا، وأنها مستعدة لمساعدة المتمردين، في المقابل ترامب يقول للمتمردين إن الحرب الوحيدة التي هو على استعداد للمشاركة فيها هي الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش)"، وفق قوله.
 ولفت إلى أن "واشنطن ليست الوحيدة التي تضع الملف السوري في الأرشيف، فهناك فرنسا أيضا التي وقفت على رأس معسكر المعارضين للأسد في أوروبا، وانضمت في نهاية الأسبوع الماضي لموقف الولايات المتحدة، حيث أوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه يجب الاعتراف بالوضع الذي نشأ في سوريا".
نتيجة الفشل الكبير في حلب
وتابع برئيل: "يجب علينا أن نتذكر أن هذا الوضع لم يتطور وحده، فقد ساهم في ذلك موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة وسياسة روسيا وإيران. ومن الآن فصاعدا ستكون المسؤولية ملقاة على روسيا، التي لا تهتم بموت المواطنين السوريين"، معتبرا أن موقف أمريكا وفرنسا تجاه سوريا "هو نتيجة الفشل الكبير في حلب، حيث انتصر النظام السوري بمساعدة سلاح الجو الروسي على المتمردين".
 وأضاف: "يمكننا أن نرى نتائج هذه المعركة في مجالين؛ المجال السياسي الدولي، حيث لا توجد قوة تستطيع مواجهة استراتيجية روسيا، أو استخدام المتمردين من أجل إحداث تأثير في سوريا بعد الحرب، أو من أجل تشكيل تحالف لكبح روسيا وإيران، كما أن الجامعة العربية لا تشترط الحل السياسي في سوريا بطلب طرد الأسد أولا".
أما في "المجال الداخلي، فيتبلور خلل ديمغرافي سيؤدي إلى اختفاء التركيز العرقي المتمرد وتعزيز من يؤيدون النظام السوري، والمثال الأخير على ذلك هو اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه بين إيران وبين سلطة تحرير الشام، التي تضم جبهة فتح الشام التابعة لتنظيم القاعدة"، بحسب المحلل، الذي قال: "لقد تم توقيع الاتفاق في الدوحة عاصمة قطر برعاية رئيس قطر الشيخ تميم آل ثاني، وبحسب الاتفاق، يستطيع المتمردون الإسلاميون ترك مدينة الزبداني ومدينة مضايا في غرب دمشق، قرب الحدود مع لبنان، مقابل رفع الحصار الذي فرضته المليشيات الإسلامية منذ سنة على قريتي الفوعة وكفريا في إدلب الشمالية".
 وأشار إلى أن "وجود 8 آلاف مواطن غالبيتهم من السنة من سكان الزبداني ومضايا يمكنهم الانتقال شمالا، وعدد مشابه من المواطنين غالبيتهم من الشيعة سيتم نقلهم من الفوعة وكفريا إلى الزبداني ومضايا، كما أن مقاتلي القاعدة سيتركون أيضا مخيم اليرموك جنوبي دمشق".
كارثة ديمغرافية تحدث في سوريا
وأوضح برئيل أن "اتفاق وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ في 4 نيسان، وسيستمر لتسعة أشهر، وهنا تتضح أهمية الجغرافيا والديمغرافيا في الاتفاق"، لافتا إلى أن "الاتفاق سيؤدي إلى استبدال السكان بشكل يزيد من وجود الشيعة على طول الحدود بين سوريا ولبنان، وهذا يمنح حزب الله وإيران تواصلا جغرافيا بين سوريا ولبنان".
 ونوه المحلل إلى أن "هذا ليس هو الاتفاق الوحيد لوقف إطلاق النار في العامين الأخيرين، لكنه الأكثر أهمية من ناحية ديمغرافية، وهو يشير إلى طريقة تخطيط إيران لمناطق تأثيرها في سوريا بعد انتهاء الحرب".
وبين أن "الاتفاق بالنسبة لمن يعيشون في هذه المناطق، فإن الحديث يدور عن زيادة حرية الحركة والحصول على الغذاء والدواء، وتوقف القصف الجوي إذا وافقت الأطراف على شروط وقف إطلاق النار من جهة، ومن الجهة الأخرى الحديث يدور عن تحولهم إلى لاجئين، بعد فصلهم عن جذورهم العرقية والدينية والعيش في أوساط سكان لا يرغبون فيهم".
 نائب مدير معهد أبحاث "الأهرام" المصري، وحيد عبد المجيد، شبه الأسبوع الماضي التغييرات الديمغرافية في سوريا بطرد الفلسطينيين عام 1948، حيث انتقد في مقال نشر في صحيفة "الحياة" المثقفين والزعماء العرب الذين لا يردون على التراجيديا الديمغرافية في سوريا، حيث اعتبر أن "طرد الفلسطينيين هو حدث متواضع قياسا بالكارثة الديمغرافية التي تحدث في سوريا".
واختتم برئيل مقاله بقوله: "في الوقت الذي تحدث باحثون إسرائيليون في إسرائيل عن الرواية التاريخية الحقيقية، لا يوجد في الدول العربية من يتحدث عن العملية الباطنية الديمغرافية التي تجري في سوريا"، مضيفا: "مثلما قال ترامب، الحديث في نهاية المطاف هو عن مشكلة داخلية سورية".
========================
 
مركز ديان لابحاث الشرق الاوسط وافريقيا :تغيير الديناميات في الأزمة السورية
 
http://www.turkpress.co/node/32749
 
أليكسي خليبينكوف - مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا - ترجمة وتحرير ترك برس
تغيرت ديناميات الصراع السوري بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ففي الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول 2016 أدى وقف إطلاق النار وما تلاه من محادثات جددت المسار السياسي في أستانا إلى خلق واقع جديد تلعب فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دورا ثانويا متواضعا إلى جانب روسيا وتركيا وإيران.
لم تتح لإدارة ترامب الجديدة، المنشغلة حاليا بتشكيل فريق السياسة الخارجية والتصدي للقضايا المحلية، فرصة التركيز على قضايا السياسة الخارجية، ولا سيما الشرق الأوسط. وهذا يعني أن واشنطن تخسر وقتا ثمينا، في الوقت الذي تأخذ فيه روسيا وتركيا وإيران زمام المبادرة في سوريا، مما يترك مجالا أقل للولايات المتحدة. وهذا يضع ترامب أمام معضلة: فإما أن يتحرك بسرعة لتأكيد رؤيته للتعامل مع الحرب الأهلية السورية، أو يترك "الفوضى" لروسيا وتركيا وإيران. هذان الخياران ليسا مثاليين، أما الخيار الأول فلأنه ليس من الواضح أن فريق سياسته الخارجية قد استقر على استراتيجية بشأن سوريا، وأما الخيار الثاني فلأن ترامب لا يستطيع أن يتجاهل روسيا وتركيا وإيران في سوريا لأن الولايات المتحدة ستظهر ضعيفة، وهو ما لا يريده ترامب الذي يحتاج إلى انتصار سريع ضد تنظيم الدولة (داعش) في سوريا والعراق لإسكات الانتقادات في الداخل والخارج.
التحركات الأمريكية الأخيرة
في محاولة لإعادة تنشيط التحالف المناهض لداعش الذي تقوده الولايات المتحدة ومواجهة الانطباع بأن الكتلة الروسية- التركية- الإيرانية قد استولت على زمام المبادرة في سوريا، دعت إدارة ترامب أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية إلى واشنطن في 22 آذار/ مارس -23 لمؤتمراستراتيجي يركز على كيفية القضاء على الدولة (داعش). يشار إلى أن روسيا وإيران، وكلاهما لديه قوات على الأرض تقاتل تنظيم الدولة (داعش)، لم توجه لهما الدعوة. ومن المرجح أيضا أن واشنطن أرادت مناقشة الهجوم الوشيك على الرقة، عاصمة داعش في سوريا.
في مطلع آذار، نشرت الولايات المتحدة 200 جندي من مشاة البحرية في شمال سوريا (ضواحي منبج)، ليصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى أكثر من 700 جندي. وعلاوة على ذلك يدرس ترامب إرسال 1000 جندي إلى الكويت كقوة احتياطية في القتال ضد داعش، ومن أجل إظهار التزام الولايات المتحدة المستمر بالحفاظ على الأمن الإقليمي.
تغيير الديناميات
عقد رؤساء الأركان الروسية والتركية والأمريكية يوم 7 آذار/ مارس اجتماعا بالغ الأهمية في مدينة أنطاليا التركية.وبعد الاجتماع، سمح لجيش النظام السوري والجنود الروس بدخول المناطق الغربية من منبج التي يسيطر عليها الأكراد، في حين دخل الجيش الأمريكي المناطق الشمالية من المدينة. وإذا أخذنا في الحسبان الخطط التركية لاستعادة منبج من الأكراد السوريين (الذين تعدهم أنقرة إرهابيين بسبب ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني)، فإن هذه التطورات تحد من قدرة تركيا على مهاجمة القوات الكردية. من الممكن أن نستنتج من هذه التطورات أن أنقرة وموسكو وواشنطن تحاول تقسيم شمال سوريا إلى مناطق النفوذ، وأن أنقرة لا تتفق مع التطورين الأخيرين.
وعلاوة على ذلك، تقول التقارير الأخيرة إن روسيا نشرت قواتها العسكرية بالقرب من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد، حيث أنشأت فرعا "لمركز المصالحة ". ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن وجود الروس يهدف إلى مراقبة وقف إطلاق النار، ومنع الانتهاكات. وضعت روسيا في الواقع قواتها بين الأكراد السوريين والمتمردين العرب السوريين المدعومين من تركيا لمنع أنقرة من سحق القوات الكردية.
ويبدو أن هذه التطورات تؤكد أن الأكراد أصبحوا القوة التي توحد المصالح الروسية والمصالح الأمريكية في سوريا. وتفهم كل من موسكو وواشنطن أنه إذا كان الأكراد السوريين مشغولين بالدفاع عن أنفسهم ضد تركيا، فإن الهجوم على عاصمة داعش في الرقة أمر مستحيل. لا تريد روسيا ولا الولايات المتحدة مزيدا من التورط في الصراع السوري، وتنويان الحد من عدد قواتهما على الأرض، وترك القتال إلى الأكراد وجيش النظام السوري والميليشيات السنية والشيعية. لذلك فمن الواضح أن موسكو وواشنطن تفضلان الأكراد السوريين على الجيش التركي في الهجوم لاستعادة الرقة، حتى الآن على الأقل.
وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة وروسيا قد تستخدمان الضمانات التي قدماها للأكراد السوريين بعدم السماح لتركيا بمهاجمتهم، من أجل كبح جماح طموحات الأكراد. وستكون القضية الكردية واحدة من موضوعات الخلاف الرئيسة عندما تنتهي الحرب الأهلية السورية وتبذل الجهود لإعادة بناء الدولة.يسعى الأكراد بعد أن دفعوا  ثمنا باهظا في قتال تنظيم الدولة (داعش)، إلى مزيد من الحكم الذاتي في سوريا، مما يزعج نظام الأسد والرئيس التركي أردوغان. من خلال دعم الأكراد في سوريا يمكن لروسيا والولايات المتحدة ممارسة نفوذهما على الأكراد من ناحية، ومن ناحية أخرى استخدام نفوذهم مع الأكراد ورقة سياسية مع تركيا والنظام السوري.
ونتيجة لذلك، أصبح الوضع الحالي في شمال سوريا غير قابل للتنبؤ به. من الصعب تحديد ما هي القيود، إن وجدت، التي ترغب أنقرة في إظهارها فيما يتعلق بالأكراد في سوريا. من الواضح أن تركيا لا تريد مواجهة مع روسيا أو الولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه من المرجح أن تسعى لمصالحها والحفاظ على خطوطها الحمراء بشأن الأكراد. وإذا لم يفعل أردوغان ذلك، فإنه يدفع ثمنا سياسيا باهظا.
يثير هذا أيضا مسألة مدى التزام تركيا بوقف إطلاق النار في سوريا وبالعملية السياسية التي بدأت في أستانا، حيث تمتلك القدرة على تعطيل المحادثات من خلال التأثير على جماعات المعارضة المسلحة السورية المشاركة في العملية السياسية في أستانا. وينبغي الإشارة في هذا الصدد إلى  أن ممثلي هذه الجماعات رفضوا حضور الاجتماع الأخير في أستانا في 14-15 مارس/ آذار.
وعلى ذلك ففي الوقت الذي تواجه أطراف النزاع السوري مخاطر وتحديات، يبدو أن هناك نظاما ناشئا من الضوابط والتوازنات يوفر قدرا قليلا من الأمل في إحراز تقدم نحو تسوية الصراع الدموي المرعب في سوريا المستمر منذ ست سنوات.
========================
هآرتس: هكذا تعبث إيران بالديمغرافيا في سوريا.. مذهبيا
 
https://medium.com/arabi-21/هآرتس-هكذا-تعبث-إيران-بالديمغرافيا-في-سوريا-مذهبيا-c1003fe94cc7
 
مع تواصل الجهود الدولية لمحاولة إيجاد حل للمشكلة السورية؛ وبعد إسقاط شرط إزاحة بشار الأسد؛ يتكشف يوما بعد يوم المخطط الإيراني الذي يسعى لتثبيت وترسيخ النفوذ الشيعي في سوريا؛ مما قد ينتج خللا ديمغرافيا يخلق مشكلة لاجئين جديدة تفوق في حجمها مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
 سوريا القادمة ممزقة وضعيفة
 “لم يعد موضوع طرد الأسد على سلم أولويات الولايات المتحدة”، هذا ما قالته نيكي هايلي، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة؛ ويعلق محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” العبرية، تسفي برئيل؛ على تصريح هايلي بقوله: “بهذا هي وضعت نهاية لاستراتيجية باراك أوباما حول سوريا”.
  وأضاف في مقال له نشر الاثنين في “هآرتس”؛ “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ يستقيم مع روسيا وإيران وسوريا ويفرض سياسة ملزمة لتركيا والسعودية ودول الخليج؛ التي ما زالت تسعى لإسقاط النظام السوري”.
 ونقل المحلل الإسرائيلي تغريدة للناشط “إياد أبو شقرة؛ “مع كل يوم يمر يتضح إلى أي درجة نظام الأسد هام بالنسبة للدول التي تريد أن تبقى سوريا ممزقة وضعيفة.. الولايات المتحدة تعمل وكأن داعش عدوا لها، لكن الأسد هو عدو لأبناء شعبه”، ويفسر برئيل: “أي أن الأسد هو مشكلة سوريا؛ فقتل 400 ألف شخص هو أمر تراجيدي، لكن ما الذي يهم الولايات المتحدة؟”.
  وقال المحلل الإسرائيلي؛ “ربما يكون لموقف الولايات المتحدة تأثير شديد على استمرار التقاتل بين المليشيات المتمردة، لكن يمكن أن تؤثر أيضا على تقدم الحل السياسي”، موضحا أن “سياسة أوباما الغامضة التي تميزت بالتصريحات عن ضرورة إسقاط الأسد وتأييد حق المتمردين في الصراع من أجل سوريا ديمقراطية؛ أوجدت الشعور بأن أمريكا ليست غير مبالية بالتراجيديا الانسانية في سوريا، وأنها مستعدة لمساعدة المتمردين؛ في المقابل ترامب يقول للمتمردين؛ إن الحرب الوحيدة التي هو على استعداد للمشاركة فيها هي الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش)”، وفق قوله.
 ولفت إلى أن “واشنطن ليست الوحيدة التي تضع الملف السوري في الأرشيف؛ فهناك فرنسا أيضا التي وقفت على رأس معسكر المعارضين للأسد في أوروبا وانضمت في نهاية الأسبوع الماضي لموقف الولايات المتحدة؛ حيث أوضح وزير الخارجية الفرنسي؛ أنه يجب الاعتراف بالوضع الذي نشأ في سوريا”.
 نتيجة الفشل الكبير في حلب
  وتابع برئيل؛ “يجب علينا أن نتذكر أن هذا الوضع لم يتطور وحده، فقد ساهم في ذلك موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة وسياسة روسيا وإيران. ومن الآن فصاعدا ستكون المسؤولية ملقاة على روسيا التي لا تهتم بموت المواطنين السوريين”، معتبرا أن موقف أمريكا وفرنسا تجاه سوريا؛ “هو نتيجة الفشل الكبير في حلب، حيث انتصر النظام السوري بمساعدة سلاح الجو الروسي على المتمردين”.
 وأضاف: “يمكننا أن نرى نتائج هذه المعركة في مجالين؛ المجال السياسي الدولي حيث لا توجد قوة تستطيع مواجهة استراتيجية روسيا، أو استخدام المتمردين من أجل إحداث تأثير في سوريا بعد الحرب؛ أو من أجل تشكيل تحالف لكبح روسيا وإيران؛ كما أن الجامعة العربية لا تشترط الحل السياسي في سوريا بطلب طرد الأسد أولا”.
  أما في “المجال الداخلي؛ يتبلور خلل ديمغرافي سيؤدي إلى اختفاء التركيز العرقي المتمرد وتعزيز من يؤيدون النظام السوري؛ والمثال الأخير على ذلك هو اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوقيع عليه بين إيران وبين سلطة تحرير الشام، التي تضم جبهة فتح الشام التابعة لتنظيم القاعدة”، بحسب المحلل الذي قال: “لقد تم توقيع الاتفاق في الدوحة عاصمة قطر برعاية رئيس قطر الشيخ تميم آل ثاني، وبحسب الاتفاق؛ يستطيع المتمردون الإسلاميون ترك مدينة الزبداني ومدينة مضايا في غرب دمشق، قرب الحدود مع لبنان، مقابل رفع الحصار الذي فرضته المليشيات الإسلامية منذ سنة على قرى الفوعة وكفريا في إدلب الشمالية”.
 وأشار إلى أن “وجود 8 آلاف مواطن غالبيتهم من السنة من سكان الزبداني ومضايا يمكنهم الانتقال شمالا، وعدد مشابه من المواطنين غالبيتهم من الشيعة سيتم نقلهم من الفوعة وكفريا إلى الزبداني ومضايا، كما أن مقاتلي القاعدة سيتركون أيضا مخيم اليرموك جنوبي دمشق”.
  كارثة ديمغرافية تحدث في سوريا
 وأوضح برئيل؛ أن “اتفاق وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ في 4 نيسان، وسيستمر لتسعة أشهر؛ وهنا يتضح أهمية الجغرافيا والديمغرافيا في الاتفاق”، لافتا إلى أن “الاتفاق سيؤدي إلى استبدال السكان بشكل يزيد من تواجد الشيعة على طول الحدود بين سوريا ولبنان؛ وهذا يمنح حزب الله وإيران تواصلا جغرافيا بين سوريا ولبنان”.
  ونوه المحلل ؛ إلى أن “هذا ليس هو الاتفاق الوحيد لوقف إطلاق النار في العامين الأخيرين، لكنه الأكثر أهمية من ناحية ديمغرافية، وهو يشير إلى طريقة تخطيط إيران لمناطق تأثيرها في سوريا بعد انتهاء الحرب”.
 وبين أن “الاتفاق بالنسبة لمن يعيشون في هذه المناطق، فإن الحديث يدور عن زيادة حرية الحركة والحصول على الغذاء والدواء، وتوقف القصف الجوي إذا وافقت الأطراف على شروط وقف إطلاق النار من جهة، ومن الجهة الأخرى الحديث يدور عن تحولهم إلى لاجئين، بعد فصلهم عن جذورهم العرقية والدينية والعيش في أوساط سكان لا يرغبون فيهم”.
  نائب مدير معهد أبحاث “الأهرام” المصري، وحيد عبد المجيد، شبه الأسبوع الماضي التغييرات الديمغرافية في سوريا بطرد الفلسطينيين عام 1948، حيث انتقد في مقال نشر في صحيفة “الحياة”، المثقفين والزعماء العرب الذين لا يردون على التراجيديا الديمغرافية في سوريا، حيث اعتبر أن “طرد الفلسطينيين هو حدث متواضع قياسا بالكارثة الديمغرافية التي تحدث في سوريا”.
 واختتم برئيل مقاله بقوله: “في الوقت الذي تحدث باحثون إسرائيليون في إسرائيل عن الرواية التاريخية الحقيقية، في الدول العربية لا يوجد من يتحدث عن العملية الباطنية الديمغرافية التي تجري في سوريا”، مضيفا: “مثلما قال ترامب؛ الحديث في نهاية المطاف هو عن مشكلة داخلية سورية”.
========================