اخر تحديث
السبت-03/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2024
سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2024
05.12.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الفرنسية :
لوموند: بشار الأسد سجين تعنته وانهيار نظامه
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: تقدم مقاتلي المعارضة السورية دفعة للتأثير التركي لكن بمخاطر على العلاقات مع روسيا والغرب
ما حقيقة مساعدات أوكرانيا للمعارضة السورية في هجومها الكبير على النظام؟
الصحافة التركية :
إعلامي تركي: هل تستعيد "حلب" مجدها بعد سنوات من الدمار؟
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: ما احتمال اندلاع مواجهة بين الجيشين التركي والسوري؟
صحيفة عبرية.. تحسباً لـ”سيناريو الرعب” المقبل.. إسرائيل: بقاء الأسد مصلحة لنا
هآرتس: إسرائيل تخشى وصول أسلحة سوريا الكيمائية للمعارضة
الصحافة الفرنسية :
لوموند: بشار الأسد سجين تعنته وانهيار نظامه
قالت صحيفة لوموند إن الحكومة السورية تدفع ثمن رفضها تقديم التنازلات، وعدم قدرتها على الإصلاح والخروج من عزلتها، فعاد التمرد الذي استعاد السيطرة على حلب في هجوم خاطف إلى الانتعاش، من دون أن يبدي الجيش وحلفاؤه الإيرانيون وحزب الله اللبناني أي مقاومة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم لور ستيفان من بيروت- أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان على علم بضعف جيشه، تخلى عام 2015 في ذروة تقدم من وصفتهم بالمتمردين، عن مناطق يعتبرها ثانوية مثل إدلب، لتعزيز سيطرته على مناطق أكثر إستراتيجية
ورأت الصحيفة أن المقاتلين "المتمردين" اغتنموا اللحظة، بعد أن أصيب المعسكر الموالي لإيران بالضعف بسبب الضربات التي وجهتها له إسرائيل في غزة ولبنان وسوريا، ولم تعد روسيا، التي تشغلها حربها في أوكرانيا، تتمتع بنفس الموارد المالية والبشرية التي كانت تتمتع بها عندما نشرت طائراتها في قاعدة حميميم على الساحل السوري.
تعنت قاتل
وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد، الذي ظل منبوذا في نظر الغربيين بسبب القمع الدموي الذي مارسه على شعبه، تمكن من إنقاذ منصبه بفضل تدخل حلفائه الروس والإيرانيين الأقوياء، لكنه لم يتمكن أبدا من استعادة كامل الأراضي السورية، وأصبح ملكا لدولة مجزأة ومحرومة من الموارد، وغير قادرة على إعادة بناء نفسها والنهوض من جديد.
وترى الصحيفة أن تراجع قوة النظام يعود إلى رفضه تقديم التنازلات والتعاون في المفاوضات على المستوى الإقليمي، وأن ما يحدث في حلب الآن نتيجة لهذا التعنت، وقالت الباحثة ريم تركماني في كلية لندن للاقتصاد، إن الشيء الرئيسي بالنسبة للأسد هو البقاء في السلطة دائما، وإن كان ذلك لا يعني أنه قوي.
وفي مواجهة أنقرة، التي ترغب في الحصول على شكل من أشكال الحكم الذاتي لإدلب من أجل إعادة جزء من 3 ملايين لاجئ سوري يقيمون على أراضيها، ولكي تكون قادرة على التدخل متى شاءت ضد الأكراد، تمسكت دمشق بمواقفها بضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية قبل أي حوار.
إستراتيجية حافة الهاوية
وبعد إعادة دمجها في جامعة الدول العربية في عام 2023، لم تقدم سوريا أيضا ضمانات حسن السلوك التي توقعها جيرانها العرب، سواء فيما يتعلق بمسألة عودة اللاجئين أو فيما يتعلق بتهريب مخدر الكبتاغون الذي تنتجه بكميات كبيرة وتغرق به الدول المجاورة، وبالتالي لم يتجاوز التقارب بالنسبة للدول العربية شبه تطبيع لأسباب عملية.
ويشير سنان حتاحت المتخصص في الشؤون السورية، إلى أن "النظام السوري" وصل إلى درجة من الضعف الهيكلي جعلته يخشى، حتى لو أراد تقديم تنازلات للمعارضة، أن يؤدي ذلك إلى مخاطرة لا يستطيع معرفة نهايتها.
وللخروج من المشاكل -كما يقول الخبير الاقتصادي السوري سمير عيطة- يمكن أن يلجأ بشار الأسد إلى إستراتيجية حافة الهاوية التي مارسها والده حافظ، وهي وضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، "أنتم تريدون هيئة تحرير الشام ولست أنا من يريدها. سوف تحصلون عليها"، كما سوف يتحدى الثوار بتوفير احتياجات 4 ملايين نسمة من سكان حلب.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى "وقف التصعيد" في سوريا، و "من المذهل -كما كتب حسن حسن، مؤسس مجلة نيو لاينز ومجلة سوريا أوبزرفر- أن نرى زعماء العالم يحشدون جهودهم اليوم علنا لضمان عدم انهيار نظام الأسد، بالطريقة التي حشدوا بها عام 2011، لضمان الإطاحة به".
====================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: تقدم مقاتلي المعارضة السورية دفعة للتأثير التركي لكن بمخاطر على العلاقات مع روسيا والغرب
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعدته أيلا جين ياكلي قالت فيه إن عملية المعارضة السورية المسلحة تعتبر دفعة للتأثير التركي في سوريا. وترى أنقرة أن هناك فرصة لدفع الميليشيات الكردية وإجبار بشار الأسد على التفاوض. وقالت إنه بعد الهجوم المفاجئ لقوات المعارضة وسيطرتها على ثاني أكبر المدن السورية، حلب، انتشرت صور للمقاتلين وهم يرفعون العلم التركي فوق قلعة حلب التاريخية.
وربما كان العمل تحركا فرديا من أحد المقاتلين، لكن الإعلام المؤيد للحكومة التركية التقط الصورة كرمز للهيمنة التي تمارسها أنقرة منذ فترة طويلة في الحرب الأهلية الجارية في جارتها. وقد اندلع الصراع الذي مضى عليه 13 عاما مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي عندما دخل المعارضون المسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام إلى حلب يوم الجمعة دون مقاومة تذكر.
ثم شنت الفصائل المدعومة من تركيا، والتي تنسق مع هيئة تحرير الشام، هجوما يوم الأحد على بلدة تل رفعت الشمالية المهمة استراتيجيا، والتي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد السوريون.
وقالت الصحيفة إن التقدم الدرامي للمعارضة المسلحة أعاد التركيز على الدور التركي في الدولة العربية المهشمة، حيث دعمت ولسنين مجموعات معارضة لنظام بشار الأسد ومنذ عام 2011. وعلى خلاف الجماعات المسلحة السورية التي تدعمها تركيا، فإن أنقرة لا تدعم هيئة تحرير الشام مباشرة. لكن المحللين يرون أن العملية لم تكن لتحدث بدون موافقة تركية وقد تقوي تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان في المفاوضات المقبلة مع رعاة الأسد الإيرانيين والروس.
وقالت غونول تول، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى “بدون ضوء أخضر من تركيا، لم تكن هذه العملية ممكنة”.
رأت تركيا فرصة لتغيير الدينامية على الأرض، وإضعاف موقف الأسد وإقناع الإدارة الأمريكية المقبلة بأنها قادرة على الحد من تأثير إيران
وأضافت تول، وهي مؤلفة كتاب عن الدور التركي في الحرب السورية “رأت تركيا فرصة لتغيير الدينامية على الأرض، وإضعاف موقف الأسد وإقناع الإدارة الأمريكية المقبلة بأنها قادرة على الحد من تأثير إيران”. ومع أنه لا الرئيس أردوغان أو المسؤولين الأتراك أكدوا دورا تركيا في العملية، حيث أخبر وزير الخارجية هاكان فيدان، الصحافيين يوم الإثنين: “من الخطأ تفسير الأحداث في سوريا على أنها تدخل أجنبي”. ولكن الهجوم منح تركيا فرصة لحشد الفصائل المتحالفة معها لصد القوات الكردية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الجماعة الانفصالية التي تقاتل الدولة التركية منذ عقود. وكان منع المسلحين الأكراد من التجمع على الحدود التركية الدافع الرئيسي وراء قرار أردوغان التدخل في سوريا في السنوات الأخيرة.
وتضيف الصحيفة أن أنقرة أعربت عن إحباطها قبل شن المعارضة المسلحة هجومها الأخير، من رفض النظام السوري التفاوض معها. ورفضت دمشق مبادرات نادرة من أردوغان هذا العام لإصلاح العلاقات التي انقطعت بعد انحياز تركيا للمعارضة المسلحة في عام 2011.
وتعتبر تركيا هي الحامية لمحافظة إدلب، شمال- غرب سوريا والتي تعد معقل هيئة تحرير الشام. كما ونشرت آلاف الجنود الأتراك وسلحت ودربت فصائل المعارضة السورية، المعروفة باسم الجيش الوطني السوري، في أجزاء من شمال غرب وشمال سوريا الخاضعة للسيطرة التركية. ورغم تصنيف تركيا لهيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية، فإن أنقرة لعبت دورا مهما لضمان بقاء هذا الجيب من الجماعة المسلحة.
ويقول محللون إن هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، اللذين اشتبكا مع بعضهما البعض في السابق، قاما بالتنسيق في الهجوم الأخير. وتعتقد الصحيفة أن واحدا من أهداف تركيا كان الضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، في شمال- شرق سوريا. وقد دعمت الولايات المتحدة هذه القوات الكردية في الغالب واتخذتها حليفا مهما في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ونشرت 900 جندي أمريكي في سوريا.
وفي ولايته الأولى، تعاطف الرئيس الأمريكي المنتخب مع مطالب أردوغان، إلا أن إدارته تنظر لسحب القوات الأمريكية الآن باعتباره تنازلا لإيران.
استطاع أردوغان إقامة شراكة معقدة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من دعم كل منهما لجانبين متعارضين في الحرب
واستطاع أردوغان إقامة شراكة معقدة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من دعم كل منهما لجانبين متعارضين في الحرب. وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب في آذار/مارس 2020، مما جلب نوعا من الاستقرار إلى المنطقة، وسيكون كلاهما جزءا لا يتجزأ من تحديد ما سيحدث بعد ذلك.
وتقول حنا نوت، الخبيرة في شؤون أورسيا بمركز جيمس مارتن لأبحاث منع انتشار الأسلحة النووية ببرلين “لدينا هذه الصورة عن الأتراك الذين يأخذون بعين الاعتبار المصالح الروسية”، و”لا أعتقد أن بوتين سيكون سعيدا بهذا، وربما لم يتوقع كلاهما أن تمضي الحملة إلى هذا المدى”. وفي محاولة منها لتحقيق التوازن مع موسكو، امتنعت أنقرة عن التدخل بشكل مباشر في المعارك الأخيرة.
ويقول شان أكون، الباحث في السياسة الخارجية في “مؤسسة سيتا للأبحاث” في أنقرة إن تركيا منعت المعارضة من الرد بشكل أسرع على الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الحكومة السورية والطائرات الحربية الروسية على إدلب. لكن أردوغان جدد في الأسابيع الأخيرة تهديداته بشن هجوم عسكري تركي مباشر جديد ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقال يوم السبت: “إرادتنا لاقتلاع الإرهاب من جذوره أقوى من أي وقت مضى، ولن نتردد في اتخاذ خطوات جديدة”. إلى جانب هذا، وعد أردوغان بعودة 3.2 مليون لاجئ سوري من تركيا إلى بلادهم، حيث أصبح موضوع اللاجئين السوريين قضية مثيرة للجدل وأدت لخسارة حزبه أصوات الناخبين في انتخابات البلديات هذا العام.
وأخبر نائبه جودت يلماز، أعضاء الحزب الحاكم يوم الأحد أن تركيا تتوقع حلا سياسيا يعود من خلاله اللاجئون السوريون إلى بلادهم.
إلا أن دبلوماسيا سابقا تحدث بدون الكشف عن هويته أن الأزمة الأخيرة قد تزيد من موجة اللاجئين، حيث نزح في الحملة الأخيرة حوالي 50,000 شخص، حسب أرقام الأمم المتحدة. وقال إن “خلق سرد بطولي أن تركيا ووكلاءها يستطيعون السيطرة على حلب موجه للمشاعر القومية، ولكنها قد تعلق في الوحل”، مضيفا أن تركيا تخاطر بإلحاق الضرر بعلاقاتها مع الغرب وروسيا.
وقال فيدان إن بلاده لا تريد التصعيد في الحرب وتشريد الناس ودعا حلفاء الأسد الروس والإيرانيين للضغط عليه للتحاور مع المعارضة. ولكن الدبلوماسي قال إن الوقت قد ضاع الآن، وأضاف: “إن هذا خيال سياسي، فنحن لا نعرف حتى إن كان الأسد لا يزال يتمتع بالسلطة السياسية اللازمة لتلبية توقعات تركيا في حين يبدو أنه لا يملك جيشا”.
====================
ما حقيقة مساعدات أوكرانيا للمعارضة السورية في هجومها الكبير على النظام؟
لندن- عربي21 03-
Dec-24 12:18 PM
علقت مصادر مطلعة على الادعاءات المتداولة حول تورط أوكرانيا في تقديم دعم مباشر لفصائل المعارضة السورية خلال حملتها العسكرية ضد قوات النظام، مشيرة إلى أن الجماعات المسلحة في شمال غرب سوريا تعتمد على قدراتها الذاتية في تطوير واستخدام الطائرات المسيرة.
وتأتي هذه التصريحات ردا على تقارير متداولة حول دور محتمل للمخابرات الأوكرانية في تخطيط العملية وتقديم طائرات مسيرة من طراز "
FPV
"، وهي تقنية برعت فيها أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، بحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وأعده الصحفي راغب سويلو.
وساعدت الطائرات المسيرة من هذا النوع فصائل المعارضة السورية في اختراق خطوط النظام واستهداف مركباته بفاعلية، ما ساهم في انهيار صفوف قوات النظام في الهجوم الأخير على حلب.
ورغم الاتهامات الروسية المتكررة بأن أوكرانيا وفرت طائرات مسيرة وتدريبا لمقاتلي المعارضة في إدلب، تؤكد مصادر تركية أن "هيئة تحرير الشام" التي تصدرت مشهد العملية والفصائل الأخرى لا تحتاج إلى مساعدة أوكرانية في هذا المجال، لأن السوق السوداء توفر بدائل كافية، بما في ذلك الطائرات المهربة من تركيا.
وأفادت المصادر التركية التي نقل عنها التقرير بأن تركيا نفسها تنفي أي تورط مباشر في العملية، ورغم أن المسؤولين الأتراك ينفون أي تورط في العملية، إلا أن هناك مؤشرات على أن أنقرة لعبت دورا رئيسيا في مراحل التخطيط لحملة المعارضة.
وقال المصدر ذاته إن "هناك العديد من منتجي الطائرات بدون طيار الانتحارية في المنطقة وفي تركيا"، بحسب الموقع البريطاني.
أما على الصعيد الأوكراني، فقد صرّح مسؤول في كييف للموقع البريطاني طلب عدم الكشف عن هويته، بأن أي مشاركة لأوكرانيا في هذا الهجوم كانت محدودة للغاية، مشيرا إلى أن التأثير الأوكراني لا يمكن أن يُعزى إليه النجاح الكامل للعملية.
وبالمثل، يرى محللون عسكريون أن مزاعم تورط المخابرات الأوكرانية مبالغ فيها، حيث تمتلك الفصائل السورية منذ فترة طويلة برامج خاصة بها لتطوير الطائرات المسيرة، بدعم من مصادر محلية ودولية.
ويشير جهاد أرباشيك، رئيس تحرير مجلة "إنتيليجنس ريبورت"، إلى أن الفصائل السورية المعارضة طورت قدراتها على استخدام الطائرات المسيرة على مدى السنوات العشر الماضية.
وأضاف أن هذه الفصائل تعتمد على استيراد قطع الغيار من دول مثل الصين، إلى جانب تصنيع الطائرات محليا.
حتى التقارير الروسية الموالية للكرملين، مثل تلك المنشورة في حساب "ريبار" على منصة "تليغرام"، أشارت إلى أن وجود خبراء من المخابرات الأوكرانية في إدلب كان لفترة قصيرة جدا، ولم يكن كافيا لتدريب المقاتلين السوريين بشكل كامل.
ويُعتقد أن "هيئة تحرير الشام" طورت بالفعل برنامج طائراتها المسيرة منذ عام 2023، بما في ذلك الطائرات النفاثة، دون الحاجة إلى دعم خارجي كبير، وفقا للتقرير.
في هذا السياق، قارن بعض المحللين العسكريين الروس الهجوم الأخير للمعارضة السورية بعملية كورسك الأوكرانية، التي شهدت استعادة كييف لأجزاء كبيرة من الأراضي الروسية في هجوم مفاجئ في آب/ أغسطس الماضي. ومع ذلك، فيرى أنطون مارداسوف، الباحث في معهد الشرق الأوسط، أن هذه المقارنات مبالغ فيها، معتبرا أن التعاون بين المخابرات الأوكرانية والفصائل السورية كان محدودا واقتصر على تبادل المعلومات الاستخبارية فقط.
وتبقى المزاعم حول دور أوكرانيا في هجوم المعارضة الذي أسفر عن السيطرة على مدينة حلب محل جدل، بينما تشير الوقائع إلى أن الفصائل المعارضة في سوريا تعتمد بشكل كبير على خبراتها المحلية وعلى موارد السوق السوداء لتطوير طائراتها المسيرة واستخدامها بفعالية.
====================
الصحافة التركية :
إعلامي تركي: هل تستعيد "حلب" مجدها بعد سنوات من الدمار؟
ترك برس
أكد الكاتب والإعلامي التركي إحسان أقطاي أن، محافظة حلب السورية تتمتع بتاريخ وثقافة لا يمكن اختزالها في كلمات، معربا عن أمله في أن تنهض من تحت الأنقاض وتبعث من جديد، على خلفية تحريرها على يد فصائل المعارضة من قبضة قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وقال أقطاش في تقرير تحليلي بصحيفة يني شفق إنه "عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا استقرّ شعور بالقلق العميق في أعماق قلبي تجاه مدينة حلب؛ فبالنسبة للميليشيات التي تتبع أيديولوجيات وطوائف معينة، لا قيمة لتاريخ أو ثقافة أي مدينة. هدفهم الأساسي هو القتل والتدمير، دون وعي بما يفعلون في كثير من الأحيان. وللأسف، تحقق هذا السيناريو المأساوي في حلب".
وأضاف: "لم يتردد النظام السوري وحلفاؤه من إيران وروسيا والميليشيات الشيعية في تدمير مدينة حلب بالكامل من أجل السيطرة عليها. وقد أدى ذلك إلى مقتل عشرات الآلاف وتحول إحدى أقدم المدن في العالم إلى أنقاض".
ولفت إلى أن "أرض الوطن سواء كانت قرية أو مدينة أو بلدة، مقدسة بالنسبة لأهلها ويمكنك أن تشعر بعمق الحنين إلى الوطن لدى أهالي حلب الذين لجؤوا إلى تركيا، في كل تنهيدة يطلقونها. تخيل شعور الابتعاد عن إسطنبول بالنسبة لأحد سكانها، أو عن سراييفو بالنسبة للبوسني، أو عن أرضروم بالنسبة لأهلها؛ هذه المقارنة تسهّل فهم هذا الحنين العميق".
وتابع التقرير:
في إطار فعاليات "عاصمة الثقافة الأوروبية 2010"، أعددنا سلسلة وثائقية عن مدن إسطنبول، تم تصوير أفلام وثائقية عن 13 مدينة من 13 دولة كانت تُعد عواصم ثقافية في عهد الدولة العثمانية، وكانت دمشق من بين هذه المدن ولكن للأسف لم تكن حلب من ضمن السلسلة التي بدأت من مكة والمدينة وامتد إلى دمشق وطرابلس والقاهرة وكونستانتسا. على الأقل تمكنا من تصوير فيلم وثائقي عن دمشق قبل اندلاع الحرب الأهلية.
أثارت دراساتي حول مدينة حلب فضولي بشكل كبير، لا سيما خلال عملي على مشروع "مدن إسطنبول". وازداد فضولي نحو المدينة بعد قراءتي لكتاب "المدينة العثمانية بين الشرق والغرب: حلب وإزمير وإسطنبول" قبل اندلاع الحرب. تناول الفصل الخاص بحلب، الذي كتبه البروفيسور بروس ماسترز، تاريخ المدينة وثقافتها وتقاليدها التجارية ونسيجها الاجتماعي والسلام الداخلي للمدينة بعمق وتفصيل دقيق. وقد تمكن الكاتب من تقديم صورة متكاملة للمدينة تجعل القارئ يذهل بتفاصيلها ويشعر كأنه زارها وتعرف عليها، حتى لو لم يكن لديه أي معرفة مسبقة عنها.
"كانت حلب، في عهد الدولة العثمانية، مركزًا اقتصاديًا هامًا على طريق الحرير. لقد كانت المدينة نقطة تجارية رئيسية للتجار الأوروبيين، ولعبت دورًا حيويًا في التجارة الخارجية للدولة العثمانية. أسهمت التجارة في منتجات مثل القطن والتوابل والمنسوجات في إثراء المدينة. كما كانت حلب موطنًا لعيش مشترك بين المجتمعات المسلمة والمسيحية واليهودية، حيث أصبحت نموذجًا للمدن الكوزموبوليتية. هذه التنوعات ساهمت في تقوية النسيج الاجتماعي والديناميكية الثقافية لحلب".
تمثل حلب مزيجًا فريدًا من العمارة العثمانية والهندسة المعمارية العربية المحلية، وتعتبر بأسواقها المغطاة، ومساجدها، ونزلها وحماماتها مركزًا للتجارة والحياة الاجتماعية. تعكس أسواق حلب والخانات طابعها التجاري المميز. وباختصار، تتمتع حلب بتاريخ وثقافة لا يمكن اختزالها في كلمات. نأمل أن تنهض حلب من تحت الأنقاض وتبعث من جديد.
في خضم المراحل التي سبقت سقوط حلب في قبضة الاحتلال، قمنا بتأسيس مبادرة قصيرة الأمد تُعنى بتوثيق المعالم المعمارية في المدينة من خلال التصوير وإعداد الخرائط الهندسية. لاحقًا، علمنا أن أحد المهندسين المعماريين العاملين في إسطنبول قد أنجز جميع هذه الأعمال. وعندما يحين يوم إعادة إعمار حلب، ستكون لدينا البيانات الكافية لذلك.
إذا تأملنا بهدوء الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي، نجد أن استعادة المجموعات المعارضة السيطرة على حلب ومحيطها تختلف تمامًا عن الاحتلال الذي فرضته الميليشيات الشيعية. هناك أربع مجموعات مختلفة تنشط في حلب، وأبرزها الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام.
وفي تقييمه للأحداث، أشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إلى حقيقة مهمة بقوله: "يعرف أهالي حلب جيدًا من احتل مدينتهم ومن هجّرهم. واليوم بات لديهم أمل بالعودة إلى ديارهم، إنهم لا يهتمون بمن يحرر حلب." تعكس هذه الكلمات شوق الناس العميق إلى وطنهم وأملهم في العودة.
تعتبر استعادة تل رفعت من قبضة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي رغم صعوبتها مقارنة بحلب، أمرًا في غاية الأهمية. لقد أثبتت هذه الواقعة مرة أخرى أن مصير المرتزقة الذين يعملون لصالح الدول الإمبريالية، مثل مصير من سقطوا من الطائرة في كابل، لا يكون إلا مأساويًا.
من يقدر طبيعة المجتمع في مدينة ما ويحترمه، يستطيع البقاء فيها بشكل دائم. وقد نجح الجيش الوطني السوري والفصائل الأخرى في كسب ثقة الشعب، ولا يمكن مقارنة هذا الموقف بسلوك حزب الله أو الميليشيات الشيعية أو قوات الأسد.
إن موقف تركيا القوي في الساحة العسكرية والسياسية يساهم في تحويل ميزان القوة لصالحها، كما يتضح من زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، التي تُعد دليلاً على هذا التأثير. ففي الوقت الذي كانت فيه إيران وروسيا تتمتعان بنفوذ كبير على الأرض، لم تأخذا بعين الاعتبار اتفاقات جنيف وأستانا. واليوم، تؤكد تركيا بقوة على ضرورة استئناف العملية السياسية.
لو أن بشار الأسد صافح يد تركيا التي مدت إليه في وقت مبكر، لربما كانت الأوضاع في سوريا اليوم مختلفة. أحيانًا قد يكون تعمق الفوضى مؤشرًا على قدوم مرحلة التعافي.
تذكرنا الأحداث الأخيرة بوصف الراحل دنيز بايكال لحلب بأنها "مدينة ذات ثقافة سنية عميقة". نأمل أن تكون أحداث اليوم ذات عبرة ومغزى لحزب الشعب الجمهوري. سنرى ما ستسفر عنه الأيام.
====================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: ما احتمال اندلاع مواجهة بين الجيشين التركي والسوري؟
معارك مليشيات المتمردين في سوريا، برعاية تركيا، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، تتوسع في الفترة الأخيرة لتصل إلى منطقة مدينة حماة بعد السيطرة على جزء كبير من حلب، والقوات الآن تصطدم بالأكراد. خطة الهجوم، التي تواجه معارضة محدودة لسوريا وبهجمات روسية من الجو، غير متبلورة حتى الآن. ولكن يبدو أن المليشيات في نيتها خلق منطقة عازلة بين الحدود مع تركيا والمحافظات الكردية بصورة تتلاءم مع الخطة الرئيسية الاستراتيجية لتركيا، التي تطمح إلى إقامة “حزام أمني” بمسافة 25 – 30 كم على طول الحدود.
تحاول تركيا التوضيح بأن قواتها لا تشارك في القتال بشكل مباشر، وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأنه يجب عدم وصف الأحداث في سوريا كتدخل أجنبي، أي تركي. ولكن يصعب إيجاد من يصدق هذا الادعاء. فتركيا رعت الـ 12 مليشيا التي تعمل باسمها ومن أجلها. وحسب رئيس المعارضة في سوريا التي حصلت على الاعتراف في المجتمع الدولي، فإن التخطيط للهجوم بدأ قبل سنة، ولكن تأجل بسبب الحرب في غزة ولبنان.
يصعب الاعتقاد بأن أنقرة لم تعرف عن الخطط ولم تعط الضوء الأخضر لها. ليس صدفة أن يظهر الرئيس التركي أردوغان الآن كمن يمسك زمام الأمور العسكرية والسياسية في سوريا بيديه. يبدو أنه يطمح لتحقيق ما فشل في تحقيقه بالدبلوماسية، بواسطة المليشيات. في السنة الماضية، حاول أردوغان تلمس طريق عودته إلى دمشق، لكنه ووجه برفض مطلق من بشار الأسد. طلب الرئيس السوري أن تسحب تركيا قواتها من سوريا شرطاً لإجراء المفاوضات حول استئناف العلاقات التي قطعت في العام 2012، عقب المذبحة التي نفذها الأسد في أبناء شعبه. منذ ذلك الحين، تحول الصديقان الحميمان، الأسد واردوغان، إلى عدوين لدودين، ولم يتوقف اردوغان عن المطالبة بإزاحة الأسد عن الحكم.
في الوقت نفسه، اقتحمت القوات التركية الأراضي السورية، وبمساعدة مليشيات مخلصة لأنقرة سيطرت على قرى وبلدات في المحافظات الكردية التي طرد الآلاف من سكانها، كثيرون منهم انتقلوا إلى حلب وإدلب، وفي هذا الأسبوع ذهب بعضهم أيضاً في أعقاب المعارك. رغم ذلك، لم تستكمل بعد سيطرة تركيا الجغرافية على طول الحدود في العمق السوري. قوات كردية مسلحة، التي تنتظم في إطار “قوات سوريا الديمقراطية” تسيطر على جيوب للأكراد التي تمنع خلق التواصل الذي تطمح إليه تركيا.
تتكون هذه القوات من المقاتلين الأكراد إلى جانب المقاتلين العرب. وقد تم تشكيلهم على يد الإدارة الأمريكية لمحاربة “داعش”، وبعد ذلك أصبحوا بؤرة خلاف رئيسية، دهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة. في 2019 اقترح أردوغان على الرئيس ترامب تحمل المسؤولية عن محاربة بقايا “داعش” بدلاً من القوات الكردية. في البداية، وافق ترامب وأعلن عن نية سحب القوات الأمريكية من سوريا. ولكن في حينه، ووجه بانتقاد داخلي شديد ومن المجتمع الدولي، واضطر إلى التراجع.
فرصة جديدة
دخول بايدن إلى البيت الأبيض كان مثل حضيض عميق في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، ليس بسبب قضية الأكراد فحسب. فقد أعلن بايدن عن الدعم غير المحدود لأكراد سوريا، وامتنع عن الالتقاء بأردوغان. فهو أيضاً لم يعتبر اردوغان شريكاً في إدارة النزاعات الإقليمية، بل رفض اقتراحه للتوسط بين روسيا وأوكرانيا. إضافة إلى ذلك، أصبح بايدن هدفاً لانتقاد الكونغرس بعد مصادقته لتركيا على شراء طائرات “إف16” مقابل موافقة أردوغان على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو. بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية يبدو أن أردوغان يلاحظ وجود فرصة جديدة لرسم خطوط دفاع تركيا على الحدود مع سوريا، وحتى قطع العلاقة بين واشنطن والقوات الكردية. أردوغان كما يبدو يفترض أن ترامب، المؤيد للانفصال الأمريكي، ربما يتبنى الاقتراح القديم؛ أن تكون تركيا رأس الحربة في الحرب ضد “داعش”. في هذه الحالة، سيكون بالإمكان سحب القوات الأمريكية من سوريا.
لكن هذه الخطوة ستحتاج إلى المصالحة بين تركيا وسوريا، لأن الجيش السوري -حسب خطة أردوغان- قد يعيد سيطرته على المحافظات الكردية ويمنع نشاطات القوات الكردية المسلحة التي تعتبرها تركيا “منظمات إرهابية”. ربما تستوعب سوريا 3.5 مليون لاجئ سوري هم الآن في تركيا.
الآن يبدو أن هناك فرصة للقيام بعملية عسكرية تهدف للمضي باستراتيجية أردوغان السياسية، عقب عدد من الأحداث التي تراكمت مؤخراً، مثل فشل الجهود الدبلوماسية لتحقيق أهداف خطة أردوغان في تحقيق مفاوضات مباشرة بينه وبين الأسد، وإنهاء الحرب بين إسرائيل ولبنان، وانشغال روسيا في الحرب في أوكرانيا، وضعف نفوذ إيران في سوريا.
صراع المصالح
يرى أردوغان نفسه الآن في مكانه المفضل، وهو قائد وسيط يمكنه وقف وتحريك استراتيجية إقليمية وعالمية. سيطرته على مليشياته جلبت له وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي طلب تدخل أنقرة لوقف النار التي تهدد نظام الأسد، هذا إلى جانب المحادثات الهاتفية التي تسلمها من الكرملين. أصبح أردوغان مرة أخرى الزعيم المطلوب وده، الشخص الذي نجح في عقد “اتفاق الحبوب” بين روسيا وأوكرانيا، وكان العراب الرئيسي في وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.
ولكن الأمر في المواجهة الحالية لا يتعلق بالوساطة بين الدول أو نزاع بعيد. فتركيا طرف مشارك ولها مصلحة في المعركة في سوريا، التي يجب عليها مواجهة مصالح حيوية لإيران وروسيا، التي يقف أمامها الجيش السوري والقوات الكردية الحاصلة على الدعم الأمريكي. وإذا بادرت تركيا، أو على الأقل سمحت، لمليشياتها بشن معركة عسكرية لتحقيق أهدافها السياسية، فثمة خوف من أن تظهر هذه العملية في نهاية المطاف أنها مقامرة خطيرة، وسيصعب توقع أضرارها المحتملة.
مليشيا “هيئة تحرير الشام” هي في الواقع المليشيا الأكبر التي تعمل في سوريا والأكثر تسلحاً، ولكنها لا تصل إلى حجم الجيش السوري حتى الآن. لديها سلاح ثقيل وسيارات مصفحة ومسيرات، وعملت في أحياء حلب وحماة، ولكن عليها مواجهة سلاح الجو السوري، وبالأساس سلاح الجو الروسي، الذي يقصف قواتها، في الوقت الذي تجري فيه معارك قاسية بين المليشيات والقوات الكردية.
إيران وروسيا لم تقولا الكلمة الأخيرة حتى الآن. وعدتا بتقديم كل الدعم للأسد، ومئات المقاتلين في المليشيات الشيعية الموجودة في العراق اجتازوا الحدود ودخلوا إلى سوريا. إذا أصيبت في هذه المعارك قواعد تركية وجنود أتراك، الموجودون في سوريا، فربما تعتبر تركيا ذلك ذريعة للتدخل العسكري المباشر. من هنا، فالطريق قصيرة لحدوث مواجهة بين القوات السورية والقوات التركية واندلاع حرب “واسعة”، ليس بين المليشيات بل بين الدول. هذه نتيجة بعيدة جداً عن السيناريو الذي تتطلع إليه تركيا.
تسفي برئيل
هآرتس 3/12/2024
====================
صحيفة عبرية.. تحسباً لـ”سيناريو الرعب” المقبل.. إسرائيل: بقاء الأسد مصلحة لنا
أكثر من 13 سنة من الحرب المضرجة بالدماء، مع أكثر من نصف مليون مواطن قتيل ونحو 7 مليون نازح. ثمة تحالف من ذوي المصالح المختلفة بمشاركة روسيا وإيران، هرع لنجدة الأسد لمساعدته في استعادة السيطرة على معظم سوريا. لإيران مصلحة لمساعدة الأسد وسوريا؛ كي يعوضها الأسد ويسمح لها مع حلول الوقت لتحقيق حلمها في إنشاء تواصل بري من إيران حتى لبنان، وإلى البحر المتوسط وأوروبا. وفي إطار ذلك، استكمال طوق الحصار على إسرائيل.
أما روسيا فرأت في سوريا نقطة مخرج جيدة لتحسين سيطرتها في الشرق الأوسط والعودة لتكون وزناً مضاداً لكل مكان توجد فيه الولايات المتحدة. إن شئتم، عودة الحرب الباردة في صيغة جديدة.
بعد تسع سنوات من هبوط قوات روسية (أيلول 2015) في سوريا، في ذروة حرب روسيا – أوكرانيا، وبعد بضعة أيام من وقف النار (المؤقت) بين إسرائيل وحزب الله، فيما تصبح الحرب بين إسرائيل وإيران علنية وقوية – ترفع الحرب الأهلية رأسها في سوريا من جديد. قوات الثوار شخصت لحظة مناسبة إقليمية وضعفاً لدول التحالف مع الأسد، وبدأت في حملة احتلال لمناطق أساسية واسعة في سوريا.
سيطرة القوات الجهادية المتطرفة وفقدان سيطرة نظام الأسد في سوريا، من شأنهما أن تشكلا مربض عمل مريح لدخول وسيطرة ميليشيات إيرانية على سوريا، وكذا لعبور قوات حزب الله من جنوب لبنان إلى جنوب سوريا برعاية قيود العمل. هذان الطرفان معاً قد يفتحان جبهة مباشرة مع إسرائيل في هضبة الجولان السورية. هذا سيناريو الرعب من زاوية نظر إسرائيلية، يعيد التهديد على حدودنا الشمالية (وليس فقط)، وهذه المرة ليس من لبنان، بل من سوريا.
إن ضعف محور الشر الإيراني ووكلائه في المنطقة قد يلقى تعزيزاً في اليوم الذي يفقد فيه الأسد نظامه وسيطرته في سوريا. ستدخل قوات مؤيدة لإيران إلى هذا الفراغ. وليس هذا فحسب، بل ملايين اللاجئين الذين سيفرون من معارك الحرب الأهلية أساساً إلى الأردن (وربما بعضهم إلى العراق، لكن تركيا ستغلق حدودها في وجههم بالتأكيد). ومن شأن هؤلاء أن يمسوا باستقرار الأردن، وهو واقع قد يقع كثمرة ناضجة في أيدي طهران.
لم تخف طهران تطلعاتها هذه. وعندما ستكون جاهزة في سوريا مع قواتها، فلن تكون السيطرة على الأردن سيناريو بعيداً عن الواقع. في الشرق الأوسط، ومع إيران بخاصة، لا يمكن استبعاد احتمال هذه السيناريوهات. هذا ما تعلمناه جداً في 7 أكتوبر 2023. سيناريو لم يكن واقعياً حتى قبل بضعة أيام ربما يصبح سيناريو رعب من وجهة نظر إسرائيل.
هذا ما ينبغي الاستعداد له. هذا ما ينبغي أن نربط به الولايات المتحدة وباقي دول التحالف التي كانت جزءاً من منظومة الدفاع التي بنيناها في نيسان من هذا العام، كي ندافع عن أنفسنا في وجه الهجوم الإيراني. في الواقع الناشئ، المصلحة الإسرائيلية هي حفظ نظام الأسد في سوريا.
في الشرق الأوسط، يبدو أن الأمر الأكثر استقراراً هو انعدام الاستقرار.
تسفيكا حايموفيتش
إسرائيل اليوم 3/12/2024
====================
هآرتس: إسرائيل تخشى وصول أسلحة سوريا الكيمائية للمعارضة
ترصد إسرائيل عن كثب التطورات في سوريا، حيث تعيش البلاد حالة من التقلبات العسكرية بعد الهجوم المفاجئ للمعارضة السورية المسلحة، ونجاحها في السيطرة على مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، وزحفها نحو حماة وسط انهيار لقوات النظام السوري.
ويشير تقرير -نشرته صحيفة هآرتس- إلى مخاوف إسرائيلية كبيرة من إمكانية وصول الأسلحة الكيمائية التي بحوزة النظام السوري إلى ما تصفهم بالمتمردين أو المليشيات الإيرانية العاملة في البلاد. وتخشى إسرائيل أن يؤدي ذلك إلى تهديدات أمنية خطيرة على حدودها، قد تدفعها لاتخاذ إجراءات مضادة.
أسلحة كيمائية وصواريخ متطورة
وفي تقرير الذي نشره في الصحيفة اليوم، يشير الصحفي يانيف كوبويتز إلى أن مصدر القلق الرئيسي لدى إسرائيل هو الأسلحة المتقدمة، مثل الصواريخ، وترسانة الأسلحة الكيميائية المتوفرة لدى النظام السوري، وينقل عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أنه "إذا وصلت قوات المتمردين أو المليشيات الإيرانية إلى الأسلحة الكيميائية، فسيتعين على إسرائيل العمل على الإضرار بهذه القدرات، ويمكن أن يؤثر مثل هذا العمل على سوريا والشرق الأوسط بأكمله".
ويضيف "بعد الحرب الأهلية، حاول الرئيس السوري بشار الأسد إعادة تأهيل نظام إنتاج الأسلحة الكيميائية، الذي تمت إزالة معظمها من سوريا كجزء من اتفاقية موقعة مع الهيئات الدولية، لكن جزءا كبيرا من المشروع، خاصة الخبرة المتراكمة على مر السنين لا يزال في يديه".
وحسب التقرير، نقلت إسرائيل رسائل إلى النظام السوري من خلال روسيا، تطالبه بالإصرار على سيادته، وبمنع أنشطة إيران على الأراضي السورية.
ويشير التقرير نقلا عن مصادر استخباراتية إلى أن إيران -بدعم من روسيا- تقوم بنقل أعداد كبيرة من المليشيات المسلحة إلى الأراضي السورية، لتعزيز مكانة النظام السوري في "مواجهة المتمردين"، مما يزيد من مستوى القلق الإسرائيلي من تحول سوريا إلى قاعدة عسكرية إيرانية تهدد أمن المنطقة.
القلق من انهيار النظام السوري
وفيما يلفت التقرير إلى أن إسرائيل تواصل حملاتها الجوية لاستهداف المواقع الإيرانية في الجولان السوري، وفي المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، فإنه يبرز مخاوف تل أبيب من تفكك النظام السوري أو انهياره، ما يؤدي لخلق فراغ أمني بسوريا، ويتيح لفصائل مسلحة أن تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسرائيلي.
وينقل الصحفي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله "إن الوضع في سوريا أصبح مصدر قلق بالغ، خاصة مع تقدم المتمردين في بعض المناطق، ووجود مؤشرات على تراجع قدرة النظام على قمع هذه الفصائل".
كما ينقل عنه التخوف من أن الأسد لن يكون قادرا على قمع الانتفاضة، وأن قوات المعارضة ستسيطر على المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
ويرى أن "الوضع الذي تجد فيه دولة أخرى على حدود إسرائيل نفسها في حالة من عدم الاستقرار أمر مقلق. يجب أن نكون مستعدين لأي احتمال، بما في ذلك الإطاحة بنظام الأسد واحتمال أن تشكل المنظمات (الإرهابية) تهديدا جديدا لإسرائيل".
ويلفت الانتباه إلى أن إسرائيل تواصل التنسيق مع روسيا في مسعى لاحتواء الوضع بسوريا، ويشير إلى أن "تل أبيب وجهت رسائل عبر موسكو إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تطالبه بالإصرار على سيادته على أراضيه، وعدم السماح لإيران بفرض سيطرتها العسكرية".
ويختم التقرير بالإشارة إلى أنه على الرغم من تقدير إسرائيل بعدم وجود خطط لتدخل مباشر للقوات الإيرانية في سوريا، فإنها تعتبر أن هذا الأمر قد يصبح واقعا مع استمرار الصراع في سوريا".
====================