الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2021

سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2021

05.12.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :كيف تنظر طهران إلى واشنطن
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-tnzr-thran-aly-washntn
  • فورين أفيرز: الشرق الأوسط ما بعد أميركا.. احتمالات انتعاش الصراع الطائفي
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/12/3/فورين-أفيرز-الشرق-الأوسط-ما-بعد-أمريكا
  • «فورين أفيرز»: لماذا لن تخرج أمريكا من الشرق الأوسط؟
https://www.sasapost.com/translation/america-is-not-withdrawing-from-the-middle-east/
  • فورين بوليسي: ما مصير حكم عائلة الأسد بعد السماح بعودة رفعت؟
https://orient-news.net/ar/news_show/194310
  • ميدل إيست مونيتور :بعد توقف عمليتها العسكرية ضد "قسد".. تركيا تتخذ إجراء عسكريًا جديدًا شمالي سوريا
https://eldorar.com/node/171099
 
الصحافة العبرية :
  • تايمز اوف اسرائيل :من نيويورك لدمشق.. كيف قضى 12 يهوديا إجازتهم في سوريا؟
https://www.alhurra.com/syria/2021/12/04/نيويورك-لدمشق-قضى-12-يهوديا-إجازتهم-في-سوريا؟
 
الصحافة البريطانية :
  • "ميدل إيست آي" يكشف عن هدف الإمارات الحقيقي من التطبيع مع نظام الأسد
https://eldorar.com/node/171123
  • الغارديان: مخيمات اللاجئين في اليونان تشبه السجون
https://arabi21.com/story/1401904/الغارديان-مخيمات-اللاجئين-في-اليونان-تشبه-السجون
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :روسيا تحاول إعادة المناطق الشمالية الشرقية لدمشق
https://arabic.rt.com/press/1300568-روسيا-تحاول-إعادة-المناطق-الشمالية-الشرقية-لدمشق/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :كيف تنظر طهران إلى واشنطن
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-tnzr-thran-aly-washntn
بواسطة أمير توماج, سنام وكيل
أمير توماج
أمير توماج هو باحث مستقل في شؤون إيران، وأحد مؤسسي منظمة "مراقبة محور المقاومة" التي توفر تغطية وتحليلاً حول إيران ووكلائها.
Saman Vakil
سنام وكيل
سنام وكيل هي نائبة مدير "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في "تشاتام هاوس"، حيث تقود العمل في مشروع "ديناميكيات إيران والخليج العربي".
تحليل موجز
يناقش باحثان طريقة تفكير إيران تجاه إدارة بايدن وآفاق البلاد بشأن حدوث تغيير داخلي وسط استئناف المحادثات النووية في فيينا.
"في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع أمير توماج وسنام وكيل. وتوماج هو باحث مستقل في شؤون إيران، وأحد مؤسسي منظمة "مراقبة محور المقاومة" (Resistance Axis Monitor)، ومؤلف المذكرة السياسية الجديدة للمعهد "التصورات الإيرانية لتهديد القوة الناعمة الأمريكية". ووكيل هي نائبة مدير "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في "تشاتام هاوس" ومؤلفة كتاب "المرأة والسياسة في جمهورية إيران الإسلامية: الفعل ورد الفعل" (بلومزبري، 2013). وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما".
أمير توماج
يعتقد مركزا القوة في إيران - المرشد الأعلى علي خامنئي في المقام الأول و«الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني - أنهما يخوضان حرباً ناعمة تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى تقويض الدعم الشعبي للنظام والإطاحة به في نهاية المطاف. فمن وجهة نظرهما، تستخدم الولايات المتحدة العقوبات والمنتجات الثقافية الغربية كالموسيقى والأفلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتحييد قيم الشعب عن التقاليد الإيرانية وعن الإسلام. ولديهم وجهات نظر متشابهة حول أي محاولات أمريكية لدعم المعتدلين الإيرانيين الذين لا يلتزمون بشكل متشدد بإيديولوجيا النظام الإسلامية.
وتُعزى عدائية طهران هذه جزئياً إلى السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، غير أن الكراهية تذهب أبعد من ذلك. ففي النهاية، لا تكنّ إيران هذا القدر من العدائية إزاء دول أخرى ترى أن سياستها الخارجية مرفوضة. فلنأخذ روسيا على سبيل المثال، التي تدخلت في سياسة إيران وضمّت أجزاءاً من البلاد إليها وغزت أفغانستان المجاورة. ورغم هذه التجاوزات، لا يشعر القادة في إيران بأي تهديد جراء احتمال حدوث أي غزو ثقافي من روسيا، ولكنهم أمضوا عقوداً في في محاولة إحباط التأثير الثقافي الأمريكي من خلال تدخل الدولة في وسائل الإعلام والتعليم وقوانين الأخلاق العامة.
وللمثال الروسي بعدٌ توجيهي آخر - فقادة إيران يعتبرون انهيار الاتحاد السوفييتي مثالاً تاريخياً يجب ألا يتكرر. فبرأيهم، أقنعت الولايات المتحدة شخصيات معتدلة على غرار ميخائيل غورباتشوف بحلّ النظام السوفييتي فعلياً بدلاً من قمع الاحتجاجات الشعبية المتزايدة. ويعتبر خامنئي أن المعتدلين والإصلاحيين الإيرانيين قد تأثروا بهذه العبرة في مرحلة مبكرة، وأن شكوكه حول الحرب الناعمة لم تزد سوى بعد "الحركة الخضراء" التي نشأت عام 2009، عندما اعتقد البعض أن النظام ضعيف وقابل للاختراق. وفي الآونة الأخيرة، اندلعت الاحتجاجات في مدن الطبقة العاملة الصغيرة التي دعمت سابقاً القيادة المتشددة. ورداً على ذلك، استخدمت طهران الحرب الناعمة الأمريكية المتصورة كذريعة لشن حملة صارمة. ورغم أن هذه السيطرة الشديدة تجعل تغيير النظام أمراً غير مرجح، إلا أن الاحتجاجات ستستمر نظراً لعدم استعداد القيادة في تلبية احتياجات الشعب.      
ومن جهتهم، يعتقد العديد من صناع السياسة الأمريكيين أنه لا بدّ من معالجة الجذور التاريخية للعدائية مع إيران قبل التوصل إلى أي اتفاقات. ولا يمكن لمساعي التواصل هذه أن تذهب أبعد من ذلك بسبب عجز واشنطن عن تغيير منظور طهران للغزو الثقافي الأمريكي. ومع ذلك، على الحكومتين أن تُظهرا أنهما لا تزالان قادرتين على التوصل إلى اتفاقات - على سبيل المثال، وافقت إيران على «خطة العمل الشاملة المشتركة» في عام 2015 رغم مزاعم خامنئي أن واشنطن كانت تسعى إلى تقويض إيديولوجيا النظام على المدى الطويل. واليوم، يسعى المرشد الأعلى إلى إزالة العقوبات النفطية والمصرفية، لذلك قد يكون هناك مجال لتعاون محدود بشأن كبح البرنامج النووي.
لكن عموماً، على واشنطن أن تفترض أن النظام الإيراني العدائي باقٍ ولن يتزحزح. ويتجلى نفوذ إيران المؤذي في أرجاء المنطقة: في سوريا برئاسة بشار الأسد، وفي أزمة غزة هذا العام، وفي الفساد وعدم الاستقرار في لبنان، وما إلى ذلك. فضلاً عن ذلك، لا يمكن تجاهل عدائية وكلاء إيران إزاء إسرائيل - رغم أنه يجب فصلها عن محادثات «خطة العمل الشاملة المشتركة». وعلى الرغم من هذه التصرفات الإيرانية المقلقة، تتردد الولايات المتحدة في استخدام القوة في المنطقة. وهذا ما يجعل من المهم جداً لواشنطن أن تعقد اتفاقات محدودة ومفيدة مع النظام عندما تسنح لها الفرصة.
سنام وكيل
إن الخوف المحافظ القائم منذ فترة طويلة بأن أمريكا تسعى إلى إضفاء الطابع الغربي على المجتمع الإيراني أو "ويستوكسيفيكيشن" متجذر في العديد من التطورات التاريخية، بما في ذلك النفوذ الأمريكي خلال عهد بهلوي، وانهيار الاتحاد السوفييتي، والثورات الملونة في أوروبا الشرقية. وبغض النظر عن الخطاب المليء بنظريات المؤامرة، قد يكون خامنئي محقاً بخوفه من النفوذ الغربي لأن الطبقة الوسطى والشباب في إيران يرغبون حقاً في الاطلاع بشكل أكبر على الثقافة الخارجية.
ويمكن فهم النظام الإيراني بشكل أفضل من خلال التركيز على الدولة العميقة [الشخصيات التي تتحكم بخفايا السياسات] - الشبكة المعقدة من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين والاستخباراتيين التي تتخطى المرشد الأعلى و«الحرس الثوري الإسلامي». ويتمثل الهدف الرئيسي لمن هم في السلطة في حماية رؤية الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي ينطوي على مقاومة التأثيرات الخارجية مثل الحرب الأمريكية الناعمة. فهذه الشخصيات [الدولة العميقة] تمتلك القوة وتكبح المعارضة من خلال السيطرة على المؤسسات السياسية والموارد الاقتصادية في إيران.
ومن ثم، حين تستخدم واشنطن عبارات مثل "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة"، فإن الشخصيات الإيرانية المتحكمة بزمام الأمور تعتبرها دليلاً على أن الولايات المتحدة ترغب بتقويض النظام، سواء من خلال القوة العسكرية ،أو مفاوضات «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو بوسائل أخرى. وقد ازدادت هذه الشكوك عندما وصف الرئيس أوباما «الخطة» على أنها تحويلية وليست قائمة على التعاملات.
لذلك لم يكن مفاجئاً عندما أكد المفاوض النووي الإيراني علي باقري كني مؤخراً أن الجولة الجديدة من المحادثات في فيينا ستكون قائمة على التعاملات فقط. فقد راقب النظام سعي واشنطن إلى تطبيق حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، ودعمها لجماعات المعارضة المحلية، وإحاطة البلاد بعمليات انتشار عسكرية مختلفة. وعزّزت هذه التصرفات جنون ارتياب طهران بأن الحرب الناعمة حقيقية وجعلت القادة الإيرانيين حذرين إزاء المشاركة والمفاوضات.إلا أن ذلك لا يعني أن الاتفاقات القائمة على التعاملات بين البلدين غير مطروحة. فيجب أن تكون هذه الاتفاقات محدودة، ويُعزى السبب جزئياً إلى أن بناء الثقة هو بمثابة عقبة صعبة لكلا الطرفين. وعلى المدى القصير، من شأن علاقة قائمة على التعاملات أن تعني التركيز على المسألة النووية فقط. ومع ذلك، في حين أن الاتفاق قد يكون مفيداً لخامنئي من حيث تخفيف العقوبات، إلا أنه مرتاب إلى حدّ كبير من واشنطن بعد سلسلة طويلة من الانتهاكات الأمريكية المتصوّرة، بدءً من ضم إيران إلى "محور الشر" في عام 2002، وإلى الانسحاب من «خطة العمل الشاملة المشتركة» في عام 2018.
إن السعي إلى سياسات قائمة على التعاملات لا يتطلب الخضوع للنظرة العالمية للنظام الإيراني، ولكنه يتطلب الإقرار بحدود ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لإصلاح النظام. ومن أجل تطوير علاقة قائمة على التعاملات، على صناع السياسة الغربيين التخلي عن أي توقعات بأنهم قادرون على تحويل الجمهورية الإسلامية من الخارج. فالسبيل الوحيد لمثل هذا التغيير هو من الداخل، ويمكن أن يكون للضغط الخارجي تأثير غير مقصود يعرقل هذا المسار. إن منح مجال وفرصة للشعب الإيراني يخوّله الدفع نحو التغيير من وجهة نظر محلية وليس دولية.
أعد هذا الملخص بينيت نويهوف.
=============================
فورين أفيرز: الشرق الأوسط ما بعد أميركا.. احتمالات انتعاش الصراع الطائفي
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/12/3/فورين-أفيرز-الشرق-الأوسط-ما-بعد-أمريكا
نشر موقع فورين أفيرز الأميركي (Foreign Affairs) مقالا مطولا توقع فيه انتعاش الصراع الطائفي في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، التي أسماها "فترة ما بعد انسحاب أميركا" من المنطقة.
وأوضح المقال -الذي كتبه فالي نصر أستاذ الشؤون الدولية ودراسات الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية- أن شعار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينادي بإنهاء "الحروب الأبدية" وفك ارتباطها بالمنطقة للتركيز على التحدي الذي تمثله الصين؛ يهدد بترك فراغ سياسي تملؤه الخصومات الطائفية، مما يمهد الطريق لمنطقة أكثر عنفا وغير مستقرة.
وأضاف نصر أن الصراع على الأسبقية الجيوسياسية بين الشيعية في إيران والدول التي يقودها العرب السنة، ومؤخرا تركيا السنية؛ يؤجج الصراع في جميع أنحاء المنطقة، مما يؤدي إلى تآكل المواثيق الاجتماعية، وتفاقم اختلال الدولة، وتحفيز الحركات "المتطرفة"، قائلا إن الطرفين استخدما الهوية الدينية سلاحا لأغراضهم الخاصة، ولحشد المؤيدين وتعزيز نفوذهم في جميع أنحاء المنطقة. ونتيجة لذلك فلا يزال الشرق الأوسط -الأوسع نطاقا- صندوقا من البارود.
موجات جديدة من الاضطرابات
وقال على الرغم من احتفاظ إيران باليد العليا حاليا، فإن التحديات التي تواجه موقعها تتزايد في جميع أنحاء المنطقة، خاصة من حركات التمرد الجديدة في "الأجزاء المحطمة" من المنطقة مثل العراق ولبنان وسوريا، وغضبها من تحركات طهران وحلفائها لتشديد قبضتهم على السلطة، كما أن "الإرهاب" ظهر في أفغانستان مرة أخرى. وتوقع الكاتب اندلاع موجات جديدة من الاضطرابات وإراقة الدماء في الشرق الأوسط إذا لم تبدأ عملية سياسية لنزع فتيل هذه التوترات.
وأضاف أيضا إن تدخل إسرائيل في هذه الصراعات الطائفية إلى جانب القوى السنية لم يؤد إلا إلى صب الزيت على النار، مشيرا إلى أن تدخل إسرائيل يجعل الاستقرار الإقليمي يخضع بدرجة أكبر لمصير البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن واشنطن وإسرائيل تناقشان بالفعل "الخطة ب" إذا ظلت التسوية الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني بعيدة المنال، قائلا إن هذا المسار من شأنه أن يضع إيران وأميركا على مسار تصادمي ويفاقم التوترات الطائفية، ويعمق الانقسامات المجتمعية، ويثير صراعات جديدة من بلاد الشام إلى أفغانستان.
كذلك يقول نصر إن رغبة واشنطن في بذل جهود أقل في الشرق الأوسط تأتي في وقت تميل فيه الصين وروسيا إلى المنطقة، وتزيد الحكومة "المتشددة" في إيران من "تشددها"، وتجد الدول العربية السنية نفسها أقل ثقة من أي وقت مضى بشأن الضمانات الأمنية الأميركية.
وتوقع أيضا أن تنجرف أميركا مرة أخرى إلى صراعات الشرق الأوسط العديدة، رغم بذل قصارى جهدها، ما لم تمهد الطريق لنظام إقليمي أكثر استقرارا، بدءا من إبرام صفقة بشأن برنامج إيران النووي.
غزو العراق كان البداية
وأشار الكاتب إلى أن الغزو الأميركي للعراق عام 2003 هو الذي سمح لإيران بتوسيع نفوذها بشكل كبير في العالم العربي؛ فمنذ ذلك الوقت لعبت طهران بخبرة على الولاءات الطائفية لتمكين شبكة من الوكلاء المسلحين التي تمتد الآن من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن، ومكنت الشيعة على حساب السنة في جميع أنحاء المنطقة وعززت نفوذها على نفوذ منافسيها من دول السنة.
وقال إن برنامج إيران النووي يشكل مظلة تحمي وكلاءها في جميع أنحاء المنطقة، مما يعزز بدوره نفوذ إيران بشكل أكبر؛ وبالتالي كلما كانت المظلة النووية أكثر اتساعا ومرونة، زادت فعالية الوكلاء الذين يعملون تحت حمايتها.
وأضاف أن ضرورة الحفاظ على نفوذ إيران في العالم العربي جزء لا يتجزأ من الحسابات الإستراتيجية للدولة العميقة في إيران، والمليشيات التي بنتها طهران لهذه المهمة هي حقائق على الأرض في جميع أنحاء المنطقة. لكن رغم كل الانتصارات الإيرانية الأخيرة، فإن الصراعات الطائفية التي تعصف بالشرق الأوسط لم تنته بعد.
ارتباك أميركي
واستمر نصر يقول إن أميركا لا تستطيع التخفيف من جميع المخاطر التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط، لكن يجب تجنب جعل الأمور أسوأ. قد يكون الدور الأميركي الأصغر في المنطقة حتميا، لكن الطريقة التي تحافظ بها واشنطن على مصالحها ستكون مهمة؛ فبالنسبة لكثيرين في الشرق الأوسط يُعد الانسحاب الأميركي تخليا من واشنطن عن المنطقة، حيث دافعت سابقا ضد تهديدات الاتحاد السوفياتي وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها. وهذا الارتباك الإستراتيجي لأميركا فرصة لإيران ووكلائها، كما أنه يمثل دعوة لمشاركين جدد في المعركة، مثل روسيا وتركيا.
ويظل الاتفاق النووي مع إيران أهم رادع لمزيد من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط. والجمود -أو الأسوأ من ذلك؛ أي انهيار المحادثات- من شأنه أن يضع إيران وأميركا على طريق خطير نحو المواجهة التي ستشعل حتما العالم العربي وتؤجج الطائفية.
لأكثر من 4 عقود، نظرت الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط على أنه حيوي لمصالحها الوطنية، وأقامت تحالفات مع دول عربية لاحتواء إيران، وإبعاد الإسلاميين، وإدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت هذه أكثر نجاحا عندما تمكنت من الحفاظ على توازن قوى مستقر بين إيران وجيرانها العرب.
ضرورة عودة الاهتمام الأميركي
ومنذ أن قوضت واشنطن هذا التوازن بغزو العراق عام 2003، ظلت تحاول استعادته في مواجهة تحديات عالمية أخرى ملحة، والآن تتخلى عن هذا الجهد كليا. هناك سبب كاف لتبني إعادة التقويم الإستراتيجي هذه؛ إن السعي وراء توازن قوى بعيد المنال أمر مكلف للغاية، خاصة أن الشرق الأوسط لم يعد حيويا للمصالح القومية الأميركية، لكن ترك المنطقة لأجهزتها الخاصة مناورة خطيرة.
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أنه ومن دون ترتيب أمني جديد، ستكون الفوضى والصراع النظام السائد، وأن عودة "التطرف" المسلح، وشبح المزيد من الانهيار للدول، والحروب الكبيرة والصغيرة على الأراضي والموارد، والصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل؛ ستكون لها عواقب أمنية وإنسانية كارثية ستتطلب حتمًا اهتماما أميركيا متجددا. وقال إن واشنطن يجب أن تبدأ تلك المهمة بنزع فتيل الصراع الذي يمثل أكبر تهديد للمنطقة؛ المواجهة مع إيران.
المصدر : فورين أفيرز
=============================
«فورين أفيرز»: لماذا لن تخرج أمريكا من الشرق الأوسط؟
https://www.sasapost.com/translation/america-is-not-withdrawing-from-the-middle-east/
لن تنسحب الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن وتتخلى عن شركائها الخليجيين الأثرياء، حسب ما خلُصت إليه داليا داسا كاي، إحدى كبار الباحثات في مركز بيركل للعلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا، مشيرةً إلى أن واشنطن في أشد الحاجة إلى وضع إستراتيجية جديدة وليس إستراتيجية خروج من المنطقة. وذلك في مقالٍ نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية.
الواقع يُخبرنا بالعكس!
وفي مستهل مقالها، تؤكد الكاتبة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تخفِ رغبتها في خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، مستشهدةً بما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، خلال مقابلة أجراها قبل توليه منصبه، إنه يتوقع ألا تقوم إدارة بايدن بكثير في المنطقة. وبالمثل، أوضح مسؤول أمريكي كبير أن إدارة أوباما لم تستمر في تنفيذ ما عُرِف بـ«محور الارتكاز الآسيوي»، ولكن الإدارة الحالية «ستنفِّذ هذه المرة».
وتوضح الكاتبة أن «المنافسة الإستراتيجية» بين الولايات المتحدة والصين تُهيمن حاليًا على نقاشات السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يُجمِع عليه الحزبان الديمقراطي والجمهوري في واشنطن. ولكن على الرغم من كل الحديث الدائر بشأن الانسحاب من الشرق الأوسط والقلق الإقليمي الحقيقي من انصراف الولايات المتحدة عن المنطقة بعد ما حدث في أفغانستان، فإن الحقيقة على أرض الواقع تشير إلى العكس: إذ لا تزال واشنطن تحتفظ بشبكة مترامية الأطراف من القواعد العسكرية وأكدت على استعدادها تقبُّل حتى أكثر شركائها السيئين باسم تعزيز الأمن الإقليمي. بل والأكثر من ذلك، ربما تؤدي الديناميكيات الإقليمية إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف، مما يستدعي استمرار الوجود الأمريكي.
تؤكد الكاتبة على أن الولايات المتحدة لم تعد اللاعب العالمي الوحيد في الشرق الأوسط، في ظل تنامي الاستثمارات الاقتصادية والتكنولوجية الصينية والنفوذ العسكري الروسي في المنطقة خلال العقد الماضي. ولا يُعد الانسحاب الأمريكي من المنطقة تصوُّرًا خاطئًا فحسب، بل إنه يمنع إثارة نقاش مهم في واشنطن بشأن الكيفية التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تغيير سياساتها للنهوض بحياة مواطني المنطقة والإسهام في إنشاء نظام سياسي أكثر عدالة في الشرق الأوسط.
العمل بالطريقة المعتادة
وتلفت الكاتبة إلى أنه على الرغم من مخاوف الدول العربية من تراجع الالتزام الأمريكي تجاه الشرق الأوسط، يُظهِر انخراط الولايات المتحدة عسكريًّا استمرارية هذا الالتزام على نحو أكثر مما هو معلن بوجه عام. وعلى الرغم من التعهد بمراجعة صفقة بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات مع التركيز أكثر على حقوق الإنسان، قررت إدارة بايدن أنها ستمضي قدمًا في الصفقة.
وأضافت الكاتبة أن «إعادة نظر» بايدن في العلاقات مع السعودية لم يؤدِ كذلك إلى تغيير ملحوظ في السياسات، إذ عقد نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان اجتماعاتٍ رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن في يوليو (تموز)، وذلك على الرغم مما خلُص إليه تقرير استخباراتي أمريكي من أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وافق على عملية اعتقال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقتله. كما التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مباشرةً بولي العهد في الرياض في سبتمبر (أيلول) 2021. وفي وقت لاحق، وافقت الإدارة الأمريكية على صفقة بيع أسلحة جديدة بقيمة 650 مليون دولار إلى السعودية.
وتستنتج الكاتبة من هذا كله أن الإدارة الأمريكية لا تدير ظهرها لشركاء الولايات المتحدة التقليديين، وأنها لا «تضع حقوق الإنسان في القلب» من سياستها الخارجية. ويمتد هذا النمط إلى ما وراء شركاء الولايات المتحدة الأثرياء في الخليج: فعلى الرغم من أن فريق بايدن اختار حجب 130 مليون دولار مؤقتًا من المساعدات العسكرية لمصر، إلا أن قراره لم يرقَ إلى مستوى توقعات منظمات حقوق الإنسان بأن الإدارة سوف تدعم تشريعات الكونجرس التي تشترط منح الـ 300 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية لإحراز تقدم ملموس في مجال سيادة القانون وإجراءات الإصلاح. وتظل مصر من بين أكبر ثلاثة دول تتلقى المساعدات العسكرية الأمريكية على مستوى العالم من خلال حصولها على 1.3 مليار دولار سنويًّا، على الرغم من ملاحقة السيسي للمعارضة السياسية والمجتمع المدني.
وأشارت إدارة بايدن بالفعل إلى عزمها على تصحيح مسار موقفها العسكري من خلال الإعلان عن بدء تخفيض أنظمتها المضادة للصواريخ في المنطقة مع التركيز على التحدي الذي تمثله روسيا والصين. وأدَّت خطوة سحب هذه الأنظمة من السعودية في سبتمبر، حتى مع استمرار الحوثيين في شنِّ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية من اليمن، إلى شعور الرياض بأن الولايات المتحدة تتخلى عنها. وتشير الكاتبة إلى انشغال وزارة الدفاع الأمريكية حاليًا بمراجعة وضع الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى عالمية، وربما يؤثر هذا في الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، حيث تعطي الولايات المتحدة الأولوية للتهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لكن لا تزال هناك شكوك في أن واشنطن مستعدة لتقليل القوات الأمريكية في المنطقة أو تجاهل الاحتياجات الأمنية المتصوَّرة لشركائها الإقليميين.
قاعدة الدعم
وتُنوِّه الكاتبة إلى أن الدافع الإستراتيجي لتقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط واضح تمامًا. وبالإضافة إلى ضرورة تحويل الموارد إلى آسيا نظرًا للظروف الجيوستراتيجية المتغيرة، انخفض بالفعل اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط. ويرى بعض المحللين ضرورة إعادة الولايات المتحدة جميع قواتها إلى الوطن، بينما يعتقد آخرون أن استخدام قواعد عسكرية أصغر هو الحل الأنسب. وهذا يجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادًا على قواعد العمليات الكبيرة مثل قاعدة العُدَيد الجوية في قطر أو معسكر عريفجان في الكويت، والتي تتوقع الكاتبة تعرضها أكثر للهجمات الإيرانية مع تطور قدرات طهران الصاروخية والطائرات المسيَّرة.
وتتابع الكاتبة أن هذه الحجج مقنعة جدًّا، لكن الاعتبارات السياسية والقصور البيروقراطي واستمرار تعرض الولايات المتحدة لصدمات سوق النفط العالمية والمصالح الاقتصادية، يجعل هذا الارتداد السريع غير وارد بغض النظر عن المنطق الإستراتيجي. وتشير الكاتبة إلى رغبة شركاء الولايات المتحدة في الخليج في بقاء القوات الأمريكية، على اعتبار أن هذه القواعد العسكرية دليل على التزام واشنطن السياسي بأمنهم. وبعد الدور المهم الذي لعبته قطر ودول الخليج الأخرى في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد، يتساءل المقال هل من المحتمل أن تُغلق إدارة بايدن قاعدة العُدَيد؟ وتجيب الكاتبة بأن تخفيض القوات قد يكون ممكنًا، لكن الإغلاق الكامل لهذه القواعد سيكون مبالغة.
وترى الكاتبة أن تركيز الحزبين المستمر على إيران أيضًا يصب في صالح وجود عسكري أمريكي كبير. والتدريبات الأمنية البحرية المشتركة، التي تُجرى حاليًا بهدف احتواء إيران، تتضمن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين. ومن غير الواضح أيضًا هل كانت القواعد الأمريكية معرضة للهجمات الإيرانية كما يخشى البعض؟ إذ ترتبط قطر والكويت، اللتان تستضيفان آلاف الأفراد من القوات الأمريكية، بعلاقات ودية مع طهران وربما لا يكونان عرضة للهجمات الإيرانية ضد القوات الأمريكية على أراضيها. ولهذا السبب، تتضاءل فوائد تقليص الوجود الأمريكي في المنطقة أمام التكاليف السياسية الناجمة عن إبعاد الشركاء الخليجيين.
حرب الظل مع إيران
تضيف الكاتبة أن إيران ترى استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يُمثل تهديدًا لمصالحها. ومع سعي طهران لتعزيز قوة الردع الخاصة بها، قد تُفضِّل الهجوم على أعداد صغيرة من القوات الأمريكية في مناطق الصراع بدلًا من ضرب القواعد الأمريكية الكبيرة في الخليج. وألقى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون باللوم على إيران في هجوم بطائرة مسيَّرة على قاعدة التنف الأمريكية في سوريا في أكتوبر (تشرين الأول)، ربما ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا. وأصبح العداء بين الولايات المتحدة وإيران يضرب بجذوره في أعماق مؤسسات كلا الدولتين، حتى أن محاولات إعادة ضبط العلاقات يُعد غير ممكن في السنوات المقبلة. وكانت نتيجة قرار إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي واعتماد سياسة «الضغط الأقصى» الرامية إلى عزل إيران دبلوماسيًّا واقتصاديًّا أن أصبحت إيران أكثر عدوانية.
وعلى الرغم من أن إيران حافظت في البداية على امتثالها للاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي منه، فإنها وسَّعت برنامجها كثيرًا خلال العام الماضي، بحسب المقال. وزادت من تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز قيود الاتفاق، مما جعلها أقرب إلى مستوى الأسلحة. ولم يعد واضحًا هل يحرص الإيرانيون على تجديد الاتفاق كما كانوا من قبل، إذ لم يُسرع المسؤولون الإيرانيون في العودة إلى المحادثات في فيينا لتجديد الاتفاق بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران في يونيو (حزيران) 2021. لكنهم وافقوا أخيرًا على العودة إلى المفاوضات في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وليس واضحًا هل تتوفر لإدارة بايدن إمكانية الوفاء بوعدها بشأن تخفيف العقوبات اللازم لتجديد الاتفاق؟ أم هل ستوافق إيران على التعديلات المطلوبة من برنامجها النووي؟ وبالطبع لن تدعم إسرائيل أي تنازلات تُقدِّمها الولايات المتحدة لصالح إيران.
وتُشير الكاتبة إلى أن المسؤولين الأمريكيين أجروا بالفعل مناقشات مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن «الخطة البديلة» في حالة فشل المحادثات مع إيران. وستشمل هذه الإستراتيجية مزيدًا من الضغوط الاقتصادية وربما استخدام بعض الخيارات العسكرية. وليس واضحًا كيف يمكن أن تؤدي سياسات «العودة إلى المستقبل» إلى التوصُّل إلى اتفاق نووي جديد، لا سيما في ظل غياب الدعم الدولي الذي كان موجودًا قبل اتفاقية 2015.
وترى الكاتبة أنه من الصعب تصور أن تلتزم الصين بالضغوط الاقتصادية المتجددة على إيران، في ضوء تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن. وقد أعربت الصين مؤخرًا بالفعل عن مواقف أكثر تعاطفًا بشأن حقوق إيران في تخصيب اليورانيوم في أعقاب قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ببيع غواصات نووية لأستراليا، الأمر الذي تَعدُّه بكين أحد تجليات خطر انتشار الأسلحة النووية. والأكثر ترجيحًا في حالة الفشل في تجديد الاتفاق النووي هو تكرار ردود إيران على سياسات الضغط الأقصى إبان إدارة ترامب: من خلال تسريع وتيرة الضربات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك القوات الأمريكية.
وتخلص الكاتبة إلى أنه إذا انهار الاتفاق، فسيكون من الصعب على الولايات المتحدة تقليص وجودها في الشرق الأوسط وتحويل تركيزها إلى منطقة أخرى. ومن المؤكد أن الإسرائيليين لن يتغافلوا عن إيران، وسيعمَلون على ضمان استمرار التصعيد. وقد توسع نطاق «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران كثيرًا: وانتقلت إلى ما وراء المسرح السوري، حيث تهاجم إسرائيل بانتظام أهدافًا متحالفة مع إيران، إلى المواجهة البحرية الفعَّالة. وواصلت إسرائيل حملتها لاغتيال كبار العلماء النوويين الإيرانيين وهجماتها المباشرة على البنية التحتية النووية الإيرانية، بما في ذلك تفجير منشأة نطنز النووية الإيرانية في أبريل (نيسان) 2021. وامتدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران حتى إلى أهداف مدنية.
وألمحت الكاتبة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تجنَّب حتى الآن الخلاف العلني مع واشنطن بشأن الملف الإيراني. ومع أن أسلوبه قد يختلف عن نهج المواجهة الذي اتبعه سلفه نتنياهو، فإن سياساته لا تختلف كثيرًا على ما يبدو. وحافظ بينيت على الحملة العسكرية الإسرائيلية السرية ضد البرنامج النووي الإيراني وتحدث عن إستراتيجية «الموت بألف طعنة» تجاه طهران. وأدلى قادة إسرائيليون آخرون بتصريحات أعادوا فيها التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران. وتشير الكاتبة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل ليست حليفًا للولايات المتحدة في كل المعاهدات، فإن الالتزام السياسي الأمريكي بأمن إسرائيل عميق جدًّا لدرجة أنه يصعب على واشنطن الوقوف على الحياد في حالة نشوب نزاع كامل بين إيران وإسرائيل.
ولا يزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محتدمًا، حتى لو أصبحت القضية الفلسطينية ذات أولوية أقل للمنطقة ولواشنطن، بحسب المقال. وربما يُفضل صانعو السياسة الأمريكية تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين على ممارسة الضغوط على الإسرائيليين في القضايا الجوهرية مثل التوسع الاستيطاني. وأظهرت أعمال عنف اندلعت في قطاع غزة في مايو (آيار) أن الولايات المتحدة يمكن أن تعمل من وراء الكواليس لاحتواء الصراع، لكنها لا تستطيع تجاهله. ولا يمكن أن يحل التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، على الرغم من أنه تطور إقليمي مرحب به -بحسب الكاتبة- محل تسوية بين الأطراف في حالة اندلاع حرب بالفعل.
جزء من الحل وليس المشكلة
وفي ظل كل هذه المطالب، لن تتخلى الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط. لكنها في الواقع قد تواجه مشكلة أخرى وهي أن تظل مستمرة في كل هذه المسارات التي وصفها المقال بالخاطئة. ويبدو أن إدارة بايدن تضاعف من التزاماتها العسكرية لطمأنة شركائها، الذين يتشككون في مسار سياستها الخارجية. وتعد صفقات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية دليل على أن واشنطن لا تزال تعطي الأولوية لشراكاتِها العسكرية في المنطقة. لكن هذه الجهود، لا سيما عندما لا تحقق التوازن مع الانخراط في الأمن الإنساني وتحديات الحكم، يمكن أن تؤجج الصراعات الإقليمية والقمع. وتعد هذه وصفة مثالية لأزمة دائمة، والتي ستجبر الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات مكلفة لاحتواء أشكال جديدة من التطرف والعنف.
وفي ختام مقالها، ترى الكاتبة أن أفضل طريقة للمضي قدمًا تتمثل في استغلال فرصة إعادة التوازن الإقليمي لتقليص الالتزامات العسكرية وزيادة المساعدة الاقتصادية والإنمائية. وتحتاج الولايات المتحدة إلى إعادة تركيز اهتمامها ومواردها على التحديات التي تؤثر في الحياة اليومية للشعوب. وفي هذه اللحظة من التغيرات الإستراتيجية، أمام الولايات المتحدة فرصة لفعل الأشياء بطريقة مختلفة، من أجل وضع إستراتيجية للتنمية والعدالة وتنفيذها. وبدلًا من ضخ الاستثمارات الضخمة في المجال العسكري، يمكنها الاستثمار في إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتحديات الحكم الرشيد التي تحول دون حصول مواطني المنطقة على حياة أفضل.
ويمكن للولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها الأثرياء، مساعدة الشركاء الذين يريدون تحويل المنطقة من مجموعة من الأزمات إلى مجموعة من الإمكانيات. وفي كل الحالات، لن تبتعد الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، لكن على واشنطن اغتنام الفرصة لتكون جزءًا من الحل، وليس المشكلة.
=============================
فورين بوليسي: ما مصير حكم عائلة الأسد بعد السماح بعودة رفعت؟
https://orient-news.net/ar/news_show/194310
أورينت نت - ترجمة: ياسين أبو فاضل
لا بد أن يكون ابن الأخ البارّ بعمه قائداً جيداً كذلك؛ هكذا أراد رأس النظام بشار الأسد، أن تنظر إليه طائفته العلوية عندما قرر في تشرين الأول الماضي السماح لعمه المبعد رفعت الأسد بالعودة إلى سوريا ومساعدته لتجنب حكم بالسجن لأربع سنوات في فرنسا.
ووفقاً لمجلة فورين بوليسي، لم تكن تلك الخطوة بدافع الإيثار لكنها لفتة نابعة من الحفاظ على الذات فمن خلال إبداء الاحترام للأعراف القبلية بحماية الأتباع، يهدف بشار الأسد إلى استرضاء المجتمع العلوي الذي يتململ نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا. كما هدف رأس النظام إلى سحق المعارضة داخل عائلة الأسد، ويمثل كذلك خطوة أخرى من قبل بشار الأسد نحو إعادة السيطرة على البلاد.
حتى عام 1984، كان رفعت الأسد ينسجم جيداً مع شقيقه ووالد بشار الأسد، حافظ الأسد، الرئيس السابق الذي أوصل عائلة الأسد إلى السلطة. كان رفعت الأسد أكثر جنرالات أخيه ثقة، ويتهم بأنه كان المسؤول الأول في عام 1982 لتنفيذ مذبحة الإسلاميين السياسيين في حماة. قُتل الآلاف وأصبح رفعت الأسد يُعرف بـ "جزار حماة". لكن الخلاف العائلي بدأ بعد فترة وجيزة، وبعد عامين فقط، اشتبه في أنه كان يخطط للإطاحة بشقيقه وانكشف وأجبر على الفرار من البلاد.
على مدى العقود الثلاثة التي عاشها في أوروبا في المنفى، حافظ رفعت على بعض النفوذ في المناطق التي يسيطر عليها العلويون في وطنه. لقد عارض خلافة بشار الأسد إلى السلطة، وادعى أنه من الناحية الدستورية كان يجب أن يكون هو الشخص الذي يتولى السلطة من شقيقه.
عندما اندلعت الحرب عام 2011 ، شكل رفعت الأسد برفقة أعضاء ساخطين من حزب البعث تنظيماً معارضاً جديداً يسمى "المجلس الوطني الديمقراطي السوري" ربما ليبدو نظيفاً في أعين البلد المضيف أو ليُظهر لروسيا أنه يمكن أن يكون بديلاً مناسباً لبشار الأسد.
لكن وعلى أية حال طارده ماضيه إلى الحاضر، حيث أدانته محكمة العام الماضي في باريس بتهمة اختلاس أموال الدولة السورية وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات. وبحسب ما ورد اشترى مزرعة خيول وقصراً، فضلاً عن عقارات كبيرة في الأحياء الباريسية الفاخرة، بأموال حصل عليها بطريقة غير مشروعة.
في أيلول الماضي، أيّدت المحكمة قرارها. كان رفعت الأسد (84 عامًا) يخشى أن يقضي سنواته الأخيرة محبوساً في زنزانة، لذلك قرر ابتلاع كبريائه، وتقبيل خاتم ابن أخيه الذي عارضه طوال هذه السنوات، والعودة إلى سوريا.
قال فراس الأسد، أحد أبناء رفعت الأسد، لمجلة فورين بوليسي إن والده "مذنب بالتأكيد بارتكاب تلك الجرائم في فرنسا" وغيرها الكثير في سوريا، وقد "أرسل الكثير من الأبرياء إلى السجن"، وكان يُعرف في ذلك الوقت بـ "أكثر الشخصيات وحشية في النظام".
وأضاف فراس الأسد أن بشار الأسد سمح لوالده بالعودة لمنعه من كشف الأسرار المخفية لنظام الأسد - على الأرجح البطاقة الوحيدة المتبقية لرفعت الأسد - وتابع: "لم يكن لدى بشار خيار فلو تحدث رفعت الأسد عمّا حدث في سوريا بين عامي 1970 و 1984 فإن تطلع النظام لتطبيع العلاقات مع الغرب سوف تتلاشى".
لم يُسمح لرفعت الأسد بالعودة إلى سوريا إلا بعد أن أقسم بالولاء لابن أخيه ووعده بعدم المشاركة في أي نشاط سياسي أو اجتماعي. ريبال الأسد ، ابن آخر لرفعت الأسد، تحدث إلى فورين بوليسي من إسبانيا ودافع عن والده وادعى أنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة. وقال إذا كان بشار يرى فيه قوة مستهلكة، فلماذا نطلب منه عدم الانخراط في السياسة؟ وهذا يعني أنه يعرف أن والدي لا يزال لديه عدد كبير من المتابعين في سوريا".
أشارت العديد من المحادثات مع ريبال الأسد على مرّ السنين إلى طموحه السياسي. يبدو أنه يميل إلى المطالبة بإرث والده في سوريا والاستفادة من اسمه بين العلويين. لكن في سوريا بشار الأسد، لا مكان لأي نوع من المعارضة، ولا حتى من أحد أفراد الأسرة.
في عام 2019 ، اندلع شجار عام بين الرئيس وابن خاله رامي مخلوف، رجل الأعمال. كان الأخير يسيطر على نصف الاقتصاد السوري ويمتلك ميليشيا شخصية ومنظمة خيرية استخدمها للحفاظ على قاعدة دعمه وتنميتها بين العلويين. لأكثر من عقدين، عمل مخلوف لدى بشار الأسد كما عمل والده مع حافظ الأسد. ولكن مع انهيار اقتصاد البلاد في مرحلة ما بعد الحرب وتزايد السخط بين العلويين، استولت حكومة أسد المفلسة على أصول مخلوف، بما في ذلك شركة الاتصالات العملاقة سيريتل. وكان ينظر إلى زوجة الرئيس، أسماء الأسد، على أنها المنسقة لخطة تهميش مخلوف واغتصاب سلطته.
القوة السياسية والاقتصادية في سوريا الآن تقع في منزل بشار وأسماء الأسد، اللذان ينويان توريث كل ذلك لأبنائهما الثلاثة. قال جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما والمتزوج من سورية علوية من اللاذقية، إنه "لم يبق أحد ليتحدى بشار الأسد لقد حرم رامي من كل قوته ومعظم أصوله، باستثناء ، بعض الملايين التي كان قد يضعها في شركات وهمية في الخارج. وتابع لانديس: "لم نسمع صوت همس منه منذ أكثر من عام.. لم يعد لدى أحد اليوم قوة كافية لإخراج بشار الأسد من السلطة، لا داخل المعارضة السورية المنقسمة ولا داخل المجتمع العلوي أو الجيش".
بشار الأسد في صعود ولا يرى أي منافسة. في تشرين الأول، تبددت الآمال في التوصل إلى أي حل وسط مع المعارضة السياسية ومشاركتها في السياسة السورية، حيث لم يتم تحقيق اختراق في المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة. جلس ممثلو حكومة الأسد والمعارضة السياسية والمجتمع المدني للمرة السادسة لصياغة دستور جديد، لكن لم يتحقق شيء، وقد وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن المحادثات بأنها "خيبة أمل كبيرة".
يقول الخبراء إن بشار الأسد كان يركب موجة الأمم المتحدة ولم يكن ينوي أبداً إشراك المعارضة في حكم سوريا. وإذا كانت هناك فرصة في أي وقت لنجاح المحادثات، فقد سقطت في أيار، عندما أجريت الانتخابات في سوريا ولم يكن مفاجئاً أن عاد بشار الأسد إلى السلطة بنسبة هائلة بلغت 95 بالمئة من الأصوات. وصفها العالم بأنها وصمة عار ومفبركة، بينما أدرك المراقبون المهتمون بالشأن السوري أن بشار الأسد وروسيا يمضيان قدماً في الانتخابات ليقرعا ناقوس الموت لأي احتمال لتغيير ذي مغزى في سوريا.
تقوم سياسة المجتمع الدولي بشأن سوريا على الضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يدعو إلى دستور جديد يضمن مشاركة المعارضة السياسية والعديد من الإصلاحات السياسية، لكن الخبراء يعتقدون أن ذلك النهج قد مات منذ فترة طويلة، وأن هناك حاجة إلى آخر جديد يفيد في كيفية تملص بشار الأسد من أعدائه في الداخل والخارج.
قبلت معظم الدول العربية هذا الواقع وتحاول أيضاً إقناع الولايات المتحدة بتخفيف الضغط على بشار الأسد. كان العاهل الأردني الملك عبد الله يجادل لصالح إحياء بشار الأسد وتناول قضيته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقد تمكن من الحصول على تخفيف انتقائي من الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على الأردن ومصر ولبنان لتبادل الكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية. أرسلت دولة خليجية وزير خارجيتها إلى دمشق للقاء بشار الأسد في أكبر مؤشر حتى الآن على الزخم لإنهاء عزلته الدبلوماسية.
=============================
ميدل إيست مونيتور :بعد توقف عمليتها العسكرية ضد "قسد".. تركيا تتخذ إجراء عسكريًا جديدًا شمالي سوريا
https://eldorar.com/node/171099
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" عن اتخاذ تركيا إجراء عسكريًا جديدًا على طول مناطق نفوذها المتاخمة لمناطق سيطرة ميليشيات "قسد" شمالي سوريا.
وقالت الصحيفة: "إن الجيش التركي حفر خندقًا على طول الطريق السريع M4 شمال سوريا في محاولة لمنع الميليشيات الكردية من شن هجمات على مناطق سيطرته".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر تركية أن هذا الخندق يمتد على مسافة 230 كيلومتراً، وعمقه 4 أمتار وعرضه 4 أمتار.
وأضاف: "أن القوات التركية تهدف من خلال هذا الخندق لتأمين مناطق نفوذها الواقعة شمال الطريق السريع M4 شمال سوريا".
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا أصبحت في الأشهر الأخيرة أكثر قلقًا من تسلل الميليشيات الكرية إلى مناطق سيطرتها وشن هجمات دامية.
ويأتي حفر هذا الخندق الطويل بعد قرابة شهرين من هجوم شنته ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية على الأراضي التركية من منطقة أعزاز شمال سوريا ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة.
وأطلق قادة الدولة التركية في الآونة الأخيرة عدة تصريحات شديدة اللهجة هددوا فيها بشن هجوم عسكري على مواقع ميليشيات "قسد" بالتزامن مع حشد أكثر من 30 ألف جندي من الجيش التركي والجيش الوطني بالقرب من مناطق "قسد" شمالي سوريا.
يذكر صحيفة "ميدل إيست مونيتور"أكدت  في مقال نشرته الشهر الماضي أن تركيا اوقفت عمليتها العسكرية شمالي سوريا بسبب الضغوطات الأمريكية والروسية.
=============================
الصحافة العبرية :
تايمز اوف اسرائيل :من نيويورك لدمشق.. كيف قضى 12 يهوديا إجازتهم في سوريا؟
https://www.alhurra.com/syria/2021/12/04/نيويورك-لدمشق-قضى-12-يهوديا-إجازتهم-في-سوريا؟
تمكنت مجموعة من اليهود القادمين من نيويورك الأميركية من دخول سوريا وزيارة معابد يهودية في العاصمة دمشق دون مشاكل من السلطات السورية، ما اعتبره صحفي سوري محاولة من النظام لبعث رسائل للعالم، وفق تقرير من صحيفة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شائعات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن المجموعة تلقت دعوة من النظام السوري، كما زعم بعضها أنها مرتبطة بإسرائيل، لكن أحد أفراد المجموعة كشف حقيقة الزيارة للصحيفة.
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن جو جاجاتي أن الرحلة كانت إجازة عائلية لسوريا ولم تكن مرتبطة بأي جهة.
وانتقلت عائلة جاجاتي، السورية الأصل، من دمشق باتجاه نيويورك في التسعينات بعد تضاءل عدد الجالية اليهودية في البلاد.
وصل جاجاتي إلى نيويورك طفلا صغيرا في عام 1996. وقال إنه نشأ في عائلة تتحدث العربية وتتذكر دمشق دائما، وفق ما تنقل الصحيفة.
وزار جاجاتي سوريا صغيرا في 2010 وفكر في زيارتها مع عائلته مرة أخرى لكن اندلاع الحرب جعل ذلك صعبا.
وتنقل عنه الصحيفة أنه بدأ يهتم بجذوره السورية قبل بضع سنوات، وقام بتنزيل تطبيق لتعلم اللغة العربية، وبات متمكنا منها، إذ يقرأ ويكتب بها.
وبعد تقارير عن سيطرة النظام السوري على جزء كبير من البلاد، قرر زيارة سوريا و ظل فيها لمدة 21 يوما رفقة صديق له، ويقول إنه زار دمشق 10 مرات حتى الآن، وآخرها مع عائلته.
وأقنع عائلته بالزيارة الأخيرة التي ضمت 12 شخصا من العائلة.
ولاحتفاظه بجنسيته السورية، لا يجد جاجاتي صعوبة في الدخول إلى البلاد، إذ يطير من دبي إلى بيروت قبل أن يقود السيارة لساعات إلى العاصمة السورية.
وزارت العائلة المواقع اليهودية في دمشق، بما في ذلك كنيس الفرنج حيث تزوج والداه، والتقوا باليهود القلائل المتبقين في المدينة.
ونفى جاجاتي أن تكون الزيارة بدعوة من النظام السوري.
وتعليقا على الزيارة، نقلت الصحيفة عن الصحفي السوري، عصام خوري، قوله إن النظام يحاول جذب الاستثمارات لإعادة الإعمار، لذلك هو حريص على السماح بزيارة الأجانب، بمن فيهم اليهود، للبلاد.
ويضيف خوري أن النظام يحاول بعث رسالة للعالم مفادها أنه أفضل من "المتمردين الإسلاميين" من خلال السماح بدخول البلاد لأي شخص مهما كانت ديانته.
وقال خوري إن قوات الأمن السورية راقبت على الأرجح مجموعة اليهود خلال الرحلة.
=============================
الصحافة البريطانية :
"ميدل إيست آي" يكشف عن هدف الإمارات الحقيقي من التطبيع مع نظام الأسد
https://eldorar.com/node/171123
الدرر الشامية:
كشف موقع "ميدل إيست آي" عن هدف الإمارات العربية المتحدة الحقيقي من إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد في سوريا.
وأضاف الموقع في تقرير جديد، أن الإمارات تلعب بعدة أوراق في الملف السوري، أبرزها التدخل الإيراني، ودور تركيا، والمجال الاقتصادي، ومحادثات السلام السورية الإسرائيلية بوساطة إماراتية، معتبرًا أن كل ورقة لها نسبة نجاح كبيرة.
وأوضح التقرير أن الإمارات لم تكن كبقية الدول الخليجية، معادية تماما للأسد، بل أقامت طيلة السنوات الماضية علاقات مع شخصيات في النظام السوري، وخصوصًا مع شقيقة الأسد ووالدته.
ورأى الموقع أن دوافع الإمارات للتطبيع مع الأسد ليست اقتصادية، بل إن هناك عوامل أخرى كالعامل الإيراني، ورغبة أبو ظبي بقطع علاقة الأسد مع طهران، وهو ما لن يحصل، لأن إيران هي منقذة الأسد إلى جانب روسيا، ولا يمكن لبشار الأسد التخلي عنها.
كما أشار إلى أن فكرة إجراء الإمارات لسلام بين الأسد وإسرائيل لن تكون واقعية، لأن حدوث ذلك سيسقط ما تبقى من شرعية الأسد، إذ أن النظام يتفاخر بانتسابه لما يسمى محور المقاومة، كما أن إسرائيل لن تقدم الجولان مقابل السلام.
وأردف التقرير أن تل أبيب ترغب ببقاء الأسد منبوذًا لكون ذلك يساعد في تلافي أي ضغوط دولية لإرغام إسرائيل على إعادة هضبة الجولان السورية، ولذلك لن تقبل بأي اتفاق سلام.
ولفت الموقع إلى أن التقارب التركي الإماراتي الأخير سيمنع حدوث تصادمات جديدة بين الطرفين في سوريا.
وبحسب التقرير، فإن الإمارات تسعى للحصول على أصول دبلوماسية وحصص في جمع أنحاء المنطقة عبر دعم الحكومات القائمة ليكون لها كلمة وتأثير، في ظل تراجع الدور الأمريكي.
وتوصّل تقرير الموقع إلى أن إصلاح العلاقات الإماراتية مع النظام السوري سيجعلها قوة ثالثة إلى جانب روسيا وإيران، وهو هدف بحد ذاته دون النظر للأهداف الأخرى، والحديث عن أهداف خفية كإيران وتركيا وإسرائيل أصبح لا قيمة له.
=============================
الغارديان: مخيمات اللاجئين في اليونان تشبه السجون
https://arabi21.com/story/1401904/الغارديان-مخيمات-اللاجئين-في-اليونان-تشبه-السجون
عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 03 ديسمبر 2021 06:42 ص بتوقيت غرينتش0
سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على أوضاع طالبي اللجوء في اليونان، والمعاناة التي يعانونها، لا سيما احتجازهم في مراكز تشبه السجون، في الجزر اليونانية البعيدة عن البر الرئيسي.
وفي تقرير ترجمته "عربي21"، سردت الغارديان قصة السوري، هادي كرم، الذي وصل إلى اليونان هاربا من الحرب في مدينة الرقة السورية، حيث بدأت معاناته في أول خطواته نحو اللجوء، حيث أمضى وزوجته الحامل وابنه الذي عمره شهران، وقتا طويلا وهم يحاولون عبور الحدود البرية بين سوريا وتركيا، وهو إنجاز تحقق بعد تسع محاولات. ثم بعد ذلك وصل إلى جزيرة رودس اليونانية.
يقول كرم: "عندما نجحت أخيرا في الوصول، قيل لي إنه يمكنني الذهاب لإجراء مقابلتي في آذار/ مارس 2022، وحتى ذلك الحين نحن عالقون هنا وليس لدينا ما نفعله سوى الانتظار في المخيم".
وأعلنت حكومة يمين الوسط في أثينا الأسبوع الماضي، أن إجراءات اللجوء للمتقدمين لأول مرة لن يُسمح بها إلا في مراكز الاستقبال التي تديرها الدولة. وقالت إن استخدام تطبيق الاتصال "سكايب" سيقتصر بشكل صارم على من رُفضت طلباتهم ويريدون الاستئناف.
ويقول ماريوس كالييس، كبير مسؤولي خدمة اللجوء في البلاد: "هناك أشخاص يتهربون لسنوات من الكشف عن أنفسهم بعدم إعلان أنفسهم للسلطات، ولأغراض السيطرة والحصول على صورة كاملة لمن هو هنا، ولأسباب تتعلق بالأمن القومي والنظام العام، يجب تعقبهم".
وعلى الرغم من أن اليونان شهدت انخفاضا كبيرا في عدد الوافدين منذ عام 2015، عندما كانت في قلب أزمة لاجئين، إلا أن قربها من تركيا يجعلها طريقا مفضلا لأولئك الموجودين في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط؛ فرارا من الحرب والفقر والاضطهاد.
وأشاد وزير الهجرة في أثينا، نوتيس ميتاراشي، يوم الاثنين بالانخفاض في الأعداد، قائلا إن الوافدين الجدد أقل بنسبة 90% عن عام 2019.
وقال للإذاعة العامة في البلاد ERT: "لقد وضعنا لأنفسنا هدفا لتغيير ما كان يحدث عند نقاط الدخول من المراكز المفتوحة مثل موريا، الذي جلب العار على البلد، يمكننا الآن التحدث عن المراكز المغلقة والمسيطر عليها، التي توفر ظروفا معيشية لائقة"، في إشارة إلى معسكر موريا في الهواء الطلق في ليسبوس، الذي التهمته الحرائق العام الماضي.
وعلى خلفية هذا الخطاب، ومع تشديد أوروبا لموقفها تجاه اللاجئين، يشعر عمال الإغاثة بالقلق من أن التغيير المفاجئ في السياسة يهدف إلى "السيطرة على طالبي اللجوء واحتوائهم" أكثر من جعل حياتهم أسهل.
وتصف كورين لينيكار، مديرة الدعم في "فريق معلومات الجوال"، وهي مؤسسة خيرية مقرها اليونان، تقدم المساعدة للأشخاص في طلبات اللجوء منذ فترة طويلة، الإجراء بأنه فوضوي وغير واضح المعالم.
وتقول؛ "إن التأخير في الدخول إلى نظام اللجوء، لم يكن بسبب محاولة الأشخاص التهرب من السلطات، بل كان نتيجة لنظام غير فعال، ولن يؤدي تغيير السياسة هذا إلا إلى مزيد من التأخير".وبموجب إجراء شبيه باليانصيب تم تطبيقه لأول مرة منذ ثماني سنوات، طُلب من أولئك الذين يصلون عبر البر الرئيسي، وكذلك جزيرة كريت ورودس، استخدام سكايب لإبلاغ خدمة اللجوء اليونانية برغبتهم في التقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية، وكان نظام التسجيل المسبق، الذي لا ينطبق على ليسبوس وغيرها من جزر بحر إيجة، خطوة أولى ضرورية قبل أن يتلقى المتقدمون موعدا لتسجيل مطالبتهم شخصيا.
ووجدت دراسة حديثة أجراها "فريق معلومات الجوال"، أنه في المتوسط لم يصل الأشخاص إلى مسؤول اللجوء من خلال التطبيق بعد 14 شهرا.
وبدون تسجيل، يظل طالبو اللجوء غير مرئيين وغير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية والحماية القانونية، حيث يحاول الكثير منهم المضي قدما في حالة من الإحباط، ومواصلة رحلاتهم إلى وسط أوروبا عبر البلقان.
وتقول لينيكار: "كان إجراء سكايب بالطريقة التي استخدم فيها غير إنساني، مما أجبر الناس على البقاء غير موثقين ومعوزين لعدة أشهر وسنوات في كثير من الأحيان".
وإلى أن يتم تشغيل مراكز الاستقبال الجديدة، فإن اللاجئين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مسؤولي اللجوء عبر سكايب، "سيتم منعهم تماما" من دخول النظام، على حد قولها.
 وقالت لينيكار؛ "إن منع الوصول إلى إجراءات اللجوء مؤقتا، وتقييد حريات الأشخاص وإجبارهم على العيش في مراكز شبيهة بالسجون، ليس هو الحل؛ فمرافق التسجيل الوحيدة التي عرفتها اليونان على الإطلاق تشبه السجون، وفي البر الرئيسي هذه المرافق مغلقة تماما، مما يعني أنه لا يمكن للناس المغادرة على الإطلاق".
كما أعرب مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقهم قائلين؛ إن "الأسئلة الأساسية" بحاجة إلى إجابة، بما في ذلك كيفية نقل الأشخاص إلى تلك المراكز.
تقول ستيلا نانو، المتحدثة باسم المفوضية في أثينا؛ "إن ضمان الوصول السريع والفعال إلى إجراءات اللجوء العادلة والفعالة، أمر أساسي لتوفير الحماية الكافية للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية".
وحذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن ما يصل اللاجئون إلى نصف مليون لاجئ أفغاني، قد يتوجهون غربا بعد سقوط كابول وسيطرة طالبان. في الشهر الماضي.
لكن إدارة خدمة اللجوء في اليونان ترفض هذه التقارير التي تفيد بأن تغيير السياسة سيشمل نقل رجال ونساء وأطفال من البر الرئيسي إلى جزر قريبة من تركيا، حيث تم افتتاح مركزين إضافيين محصنين للاستقبال ممولين من الاتحاد الأوروبي في عطلة نهاية الأسبوع. ونددت جماعات حقوق الإنسان بمعسكرات جزر بحر إيجة ووصفتها بأنها بمنزلة سجون.
وتقول الإدارة؛ إنه "لن يُحتجز الأشخاص بأي شكل من الأشكال كسجناء إذا خضع طالبو اللجوء لإجراءات الاستقبال وتحديد الهوية، فسيكون بإمكانهم الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية".
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :روسيا تحاول إعادة المناطق الشمالية الشرقية لدمشق
https://arabic.rt.com/press/1300568-روسيا-تحاول-إعادة-المناطق-الشمالية-الشرقية-لدمشق/
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تنشيط موسكو اتصالاتها مع مختلف القوى الكردية لمساعدة دمشق في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.
وجاء في المقال: شرع ممثلو القيادة السورية والإدارة الذاتية للمناطق الشمالية الشرقية في الجولة التالية من المحادثات حول التفاعل الاقتصادي والسياسي. وتصر دمشق على اندماج الميليشيات الكردية، التي تشكل أساس البنية الأمنية في الشرق، بشكل كامل في قواتها، وعلى عودة حقول النفط، بينما من المهم بشكل مبدئي للأكراد إقرار وضعهم القانوني. وبحسب الصحف العربية، استؤنف الحوار بوساطة من الجانب الروسي، الذي كثف في الآونة الأخيرة بشكل كبير الاتصالات مع مختلف الفصائل الكردية.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن سبب تكثيف المفاوضات بين دمشق وقسد يكمن في السياسة الأمريكية. وأضاف: "إدارة بايدن تتخذ موقفا وسطا إلى حد ما بشأن القضية السورية، وهي لا تُظهر بأي شكل من الأشكال أن هذا الملف يمثل أولوية بالنسبة لها. ربما تكون هذه سياسة متعمدة من أجل عدم إثارة نقاش غير ضروري حول هذه القضية والحفاظ على الوجود العسكري". وحسبه، فمع أن روسيا والحكومة السورية تريان الموقف الأمريكي فهما تحاولان التصرف.
وقال: "الأكراد، قلقون أيضا. فمع أنهم حصلوا على ضمانات من واشنطن عبر خطوط عسكرية وسياسية، والوفود الأمريكية تزورهم بانتظام، لكنهم قلقون ويتذكرون قرار ترامب (سحب القوات من سوريا) ويرون ما حدث في أفغانستان". وبالتالي، بحسب مارداسوف، فإن الأكراد لا يغلقون الباب أمام موسكو ودمشق. وعلى الرغم من ذلك، فهو يستبعد أن تأتي جولات جديدة من الحوار بين دمشق وقسد بشيء جديد. "يحاول الأكراد القول إنهم مستعدون للتعاون مع دمشق وحتى تطوير استخراج النفط معها، لكن لهم أولويات سياسية. و دمشق بالطبع لا تُقْدم على ذلك ولن تقدم".
=============================