الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 3/9/2018

04.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
  • في حواره مع "سي بي أس" الأمريكية.. جون كيري: الولايات المتحدة "دفعت ثمن" عملية خطط لها أوباما ضد الأسد في 2013.. ويؤكد ترشحه للرئاسة في 2020
https://www.ahlmasrnews.com/news/article/693140/في-حواره-مع--سي-بي-أس--الأمريكية---جون-كيري--الولايات-المتحدة--دفعت-ثمن--عملية-خطط-لها-أوباما-ضد-الأ
  • ذا ناشيونال إنترست :كيف تحاول الصين السيطرة على الشرق الأوسط.. وهل تنجح؟
http://www.alghad.com/articles/2426882-كيف-تحاول-الصين-السيطرة-على-الشرق-الأوسط-وهل-تنجح؟
  • سي ان ان : هذا ما يحدث داخل سجن صيدنايا أو «المسلخ البشري» في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/syria-reveals-fate-of-people/
  • معهد واشنطن :أخذ الأمور برويّة عند «معبر نصيب الحدودي» الأردني مع سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/taking-it-slow-at-jordans-nasib-border-crossing-with-syria
  • "ذا جارديان": الأطفال السوريون لم يتوقفوا عن الرسم
http://www.alraeesnews.com/18321
 
الصحافة العبرية :
  • موقع استخباراتي يكشف عن تحركات أمريكية لمنع أي هجوم على إدلب
https://eldorar.com/node/125443
  •  “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية توجد مؤسسة عسكرية إيرانية في “وادي جهنم” 
https://sadamisr.com/جيروزاليم-بوست-الإسرائيلية-توجد-مؤس/
  • يديعوت :القمة الثلاثية… قبل لحظة من الهجوم الأكبر على إدلب...المعركة تدور بين الجبابرة من جهة بوتين وأردوغان وروحاني ومن جهة أخرى ترامب وإسرائيل
http://www.alquds.co.uk/?p=1007729
 
الصحافة الروسية والالمانية :
  • صحيفة روسية: الأمم المتحدة تربط إعادة إعمار سوريا برحيل "الأسد"
https://eldorar.com/node/125433
  • دير شبيغل: كيف تحولت سارة مارديني من بطلة إلى متهمة؟
https://arabi21.com/story/1119995/دير-شبيغل-كيف-تحولت-سارة-مارديني-من-بطلة-إلى-متهمة#tag_49219
 
 
الصحافة الامريكية والبريطانية :
في حواره مع "سي بي أس" الأمريكية.. جون كيري: الولايات المتحدة "دفعت ثمن" عملية خطط لها أوباما ضد الأسد في 2013.. ويؤكد ترشحه للرئاسة في 2020
https://www.ahlmasrnews.com/news/article/693140/في-حواره-مع--سي-بي-أس--الأمريكية---جون-كيري--الولايات-المتحدة--دفعت-ثمن--عملية-خطط-لها-أوباما-ضد-الأ
سها صلاح 12:14 ص الإثنين 03/سبتمبر/2018
قال وزير الخارجية السابق جون كيري إنه لم يتمكن من إقناع الرئيس باراك أوباما آنذاك بأن الرئيس السوري بشار الأسد "بحاجة إلى أن يتعلم درسا" لانتهاك وقف إطلاق النار واستخدام الأسلحة الكيماوية على شعبه خلال فترة كيري في منصبه ، "مواجهة الأمة" أن الولايات المتحدة "دفعت ثمن" في نهاية المطاف للتقاعس عن العمل.
وقال كيري "لقد دفعنا ثمن الطريقة التي لعب بها دون أن يتم تنفيذ الخط الأحمر من خلال التفجير" ، في إشارة إلى تحذير أوباما في عام 2012 بأن استخدام الأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى رد عسكري من الولايات المتحدة ، وهو تهديد لم يتم فرضه بعد عام. شرح كيري تفكيره في ذلك الوقت.
"طرحت عدة أفكار على الطاولة. لم يقتنع الرئيس بحجتي. اعتقدت أنه كان لدينا عدة خيارات كنا نستطيع القيام بها في ظل مخاطر منخفضة للغاية لنكون قادرين على إيضاح للأسد أنه عندما كان لدينا وقف لإطلاق النار وعندما وقال كيري إنه كان سيعيش بها ، وكان عليه أن يعيش بها. واعتقدت أنه كان ينبغي علينا فعل ذلك.
وبينما كان يتجنب صراحةً أن يكون أوباما "يكره المجازفة" للتدخل في الحرب الأهلية السورية ، قال كيري إن الرئيس السابق "كان له موقف تجاه سوريا وحكم على سوريا. كان لديه شعور حول مكان ذلك". خذه إذا اتخذ بعض القرارات التي قدمتها أنا وآخرون ".
في أغسطس 2012 ، قال أوباما إن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الأسد كان "خطًا أحمرًا" ، إذا تم تجاوزه ، فسيكون "مغيرًا في اللعبة" لمشاركة الولايات المتحدة في سوريا. في أعقاب هجوم بالغاز على المدنيين في صيف عام 2013 ، استعد أوباما لضربة صاروخية قبل تغيير مساره وطلب موافقة الكونغرس على الإضراب. ما يسمى بـ "الخط الأحمر" لم يُنفذ ، وكتب كيري في كتابه الجديد "كل يوم إضافي" ، يوم الثلاثاء ، أنه فوجئ بقرار الرئيس.
"ظننت أننا سنمضي قدما. اعتقدت أن نهاية الأسبوع كانت في عطلة نهاية الأسبوع. كنت أتوقع أن تخبرني المكالمة الهاتفية أنه قرر أننا كنا نتعرض لهذه الليلة أو أي شيء سيحدث ، ولم يكن ذلك. وقال كيري ان الوظيفة كانت تؤثر بعد ذلك على سياسة الرئيس.
وقد بذلت قصارى جهدي في الذهاب الى الكونجرس وجادل في القضية. "لكنني أكتب أننا دفعنا ثمناً لذلك. ليس هناك شك في ذلك. لقد دفعنا ثمناً. وكل التفسيرات وكل شيء آخر لا يغير النظرة ، والتصورات أحياناً ما تكون مؤثرة جداً في الدبلوماسية والسياسة".
وقال كيري ، الذي انتقد علانية سياسة الرئيس ترامب الخارجية ، إنه يدعم جزئياً ضربات السيد ترامب العسكرية ضد الأسد بسبب استخدام نظامه المستمر للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين ، لكنه قال إنه يجب مواجهة العمل العسكري بالاتصال الدبلوماسي.
"أنا أؤيد استخدام القوة ، لكنني لا أؤيد سوى مرة واحدة حيث تسقط بضع قنابل ، ولا توجد دبلوماسية متابعة ولا جهد إضافي لمحاولة استخدام النفوذ الذي تحصل عليه من القيام بذلك". وقال كيري. "اعتقدت أنه كان يجب على الرئيس فعل ذلك. كان على الرئيس ترامب فعل ذلك."
وقال كيري إنه فخور بأنه "لم يتوقف عن المحاولة" لتحقيق الاستقرار في سوريا.
"حتى عندما كانت صعبة ، حتى عندما بدت قاتمة ، لا أندم على طرح الفكرة على الطاولة وأعتقد أنها كانت نتيجة رائعة بمعنى أننا حصلنا على جميع الأسلحة المعلنة من هناك ، وقال كيري مشيرا إلى اتفاق توسطت فيه روسيا في 2013 لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية وتجنب ضربة أمريكية.
و لن يستبعد وزير الخارجية السابق جون كيري الترشح للبيت الأبيض في عام 2020 ، لكن الحديث عنه الآن مجرد إلهاء ، كما يقول مارجريت برينان ، مراسلة "واجه الأمة".
كما يتحدث كيري (الذي يحمل عنوانه الجديد "كل يوم إضافي" ) مع برينان عن دوره في السياسة اليوم ، والبيئة السياسية الحالية ، وعلاقته مع السناتور الراحل جون ماكين ، وزوجته تيريزا هاينز كيري.
الآن في الحياة الخاصة ، راقب عضو مجلس الشيوخ السابق في ولاية ماساتشوستس ووزير الدولة في عهد الرئيس أوباما الكثير من إرثه السياسي - بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني واتفاق تغير المناخ - تم تغييره تحت إدارة ترامب. دفعت خيبة الأمل في تلك الإجراءات كيري إلى محاولة مساعدة الديمقراطيين على استعادة السيطرة السياسية.
هل سيرشح نفسه للرئاسة عام 2020؟
قال كيري "الحديث عن عام 2020 الان هو إلهاء تام للوقت." "ما يتعين علينا القيام به هو التركيز على عام 2018. نحتاج إلى استعادة ثقة البلد في التحرك في اتجاه أفضل ، والقيام بذلك بطرق معقولة،وأضاف: "نحن في لحظة أزمة لبلدنا، العالم في أزمة".
كيري يقول برينان يجلس على هامش غير ممكن، لكن ماذا يعني ذلك لمستقبله؟ وقال "سأستمر في أن أكون ناشط.. سأستمر في القتال".
هل يندم على القرار اليوم؟ "إذا كنت تقيس الصفات التي تبحث عنها عندما تختار نائبًا للرئيس" ، قال ، "لم يقيس ذلك. لم يكن ما كنا نتمناه".
==========================
 
ذا ناشيونال إنترست :كيف تحاول الصين السيطرة على الشرق الأوسط.. وهل تنجح؟
 
http://www.alghad.com/articles/2426882-كيف-تحاول-الصين-السيطرة-على-الشرق-الأوسط-وهل-تنجح؟
 
أوين دانيلز* - (ذا ناشيونال إنترست) 28/8/201
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
يبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين هي التي تحدد طبيعة العلاقة الثنائية بين البلدين في هذه الأيام. ومن حرب تجارية متصاعدة، إلى وصف إدارة ترامب للصين بأنها "منافس استراتيجي يسعى إلى تقويض قوة الولايات المتحدة ونفوذها" من خلال استراتيجيتها للأمن القومي للعام 2017، يبدو أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين قد استقرت في حضيض جديد.
لكن منافسة القوى العظمى بين أقوى جيشين واقتصاديين ليست محدودة جغرافياً. وتشير الصين الآن إلى نيتها رسم المشهد الإقليمي والعسكري في الشرق الأوسط من خلال العلاقات التجارية مع الدول الإقليمية، وكذلك من خلال عرض قوتها العسكرية الخاصة. وفي ما يلي ثلاثة مجالات تمكن مراقبتها، حيث قد يؤدي انخراط أقوى للصين في الشرق الأوسط إلى تصاعد التوترات مع أميركا.
إيران تصبح النقطة المحورية في الحرب التجارية
يشكل النفط الخام سلعة استراتيجية مستوردة رئيسية بالنسبة لبكين، وتأتي دول الشرق الأوسط بعد روسيا فقط كمصدر لإمدادات النفط إلى الصين. وبصفتها أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومع انخفاض إنتاج النفط المحلي، تهدف الصين إلى توسيع قدرتها في مجالات التكرير والتخزين لتقليل تعرضها لتقلبات سوق الطاقة العالمية. ويشكل هدف الولايات المتحدة المتمثل في خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر تهديداً لاستراتيجية الصين القائمة على الاستيراد، وتدل كل المؤشرات على أن بكين -أكبر مستورد لطهران- ستتجاهل العقوبات الأميركية وتواصل العمل التجاري مع إيران كالمعتاد، بشكل أو بآخر. كما تشكل إيران محوراً مهماً في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، حيث بلغ إجمالي استثمارات البنية التحتية الصينية في إيران نحو 8.5 مليارات دولار أميركي، في شكل قروض من بنك التصدير والاستيراد الصيني في أوائل العام 2018.
مع إعادة فرض العقوبات الثانوية الأميركية بالكامل على النفط الإيراني في تشرين الثاني (نوفمبر)، تهدد إيران بأن تصبح النقطة المحورية في الحرب التجارية التي تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة والصين، مع احتمال نجوم بتداعيات قاتمة. ومن المرجح أن ترتفع أسعار النفط في العام 2019 حين ينقطع تدفق النفط الإيراني، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المنتجات على الطريق، مع أن من المحتمل أن يكون التأثير مشابهاً على الاقتصاد الأميركي أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، ولأن شراء النفط الإيراني يمر عبر البنك المركزي الإيراني المعتمد، فإن بنك الشعب الصيني سيخضع للعقوبات الأميركية الثانوية. ويمكن أن يرد بنك الشعب الصين باستخدام مجموعة من الخيارات غير المتكافئة للانتقام، بما في ذلك تخفيض قيمة الرنمينبي، واستهداف الشركات الأميركية بقوانين ولوائح انتقامية، أو استخدام الخيار النووي -بيع بعض من سنداته التي تحتفظ بها خزانة الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار. وقد أدت التوترات التجارية الأوسع والتهديد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط الأميركية في  شهر آب (أغسطس) إلى تثبيط المشترين الصينيين عن شراء الخام الأميركي. وبالنظر إلى العوامل المشاركة، فإن الموعد النهائي للبدء في تطبيق العقوبات الثانوية الأميركية على إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) قد يكون نقطة اشتعال لمزيد من التوترات.
البلاطات الصينية في الفسيفساء الخليجية
يشكل الانخراط الاقتصادي والعلاقات الأمنية جوانب أساسية لارتباط الصين مع دول الخليج العربية. وتحاول الصين الاستفادة من الأعمال التجارية لموازنة التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران. وعلى سبيل المثال، تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية في العام 2017، مما يجعلها القائد التجاري الرئيس بالنسبة لكل من إيران والمملكة العربية السعودية. وفي العام 2017، وقع الملك سلمان، ملك المملكة العربية السعودية، على مذكرات تفاهم بقيمة 65 مليار دولار في بكين، وبدأت الدولتان تنفيذ الاتفاقيات في البتروكيماويات والتكنولوجيا وقطاعات أخرى. وعلاوة على ذلك، خطبت المملكة العربية السعودية ود الصين أيضاً لتكون مستضيفة لمجموعة أرامكو السعودية المعلّقة حالياً. ومع ذلك، أدى ارتفاع الأسعار إلى قيام الصين بخفض وارداتها من النفط الخام السعودي في العام 2018.
تعمل الصين بحذر لتجنب الانحراف بقوة نحو التعامل مع أي من السعودية أو إيران خشية تنفير الأخرى، وسيكون أحد الأسئلة الأساسية هو ما إذا كان الصينيون يعوّلون على المعدلات العالية مسبقاً من الاستثمار المتبادل مع المملكة بينما تتم إعادة فرض العقوبات الثانوية على إيران. وقد حاول الدبلوماسيون الصينيون أن يربطوا بين خطتي الحزام والطريق الصينية و"رؤية 2030" السعودية، ولو أن المخاوف من جهود التنظيم الغامضة التي تبذلها الحكومة السعودية قد تحد من التعاون السعودي-الصيني. كما أن استعداد إدارة ترامب الواضح للتوصل إلى اتفاق نووي مع المملكة ربما يكون قد أوجد أيضاً نقطة ضغط لصالح الولايات المتحدة.
إلى جانب المملكة العربية السعودية، تعهدت بكين بتقديم مساعدات إنمائية بقيمة 23 مليار دولار للمنطقة خلال منتدى التعاون بين الصين والدول العربية. كما زار الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر تموز (يوليو) الماضي لمناقشة مسائل التعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي بين البلدين. ويرجع هذا إلى أن 60 في المائة من تجارة الصين مع أوروبا وأفريقيا تمر عبر الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك، تبدو علاقات الصين مع دول الخليج واعدة اقتصادياً ويمكن أن تؤدي إلى قبول متزايد لنفوذ بكين في المنطقة.
وعلى الصعيد العسكري، قام الصينيون مؤخراً بتكثيف دورياتهم البحرية بالقرب من خليج عمان وعدن. كما أسست بكين قاعدة عسكرية في جيبوتي بهدف حماية المصالح والتبادلات التجارية في المنطقة، وربما زيادة تواجدها العسكري في الأمد الطويل. ويمكن أن تلعب الصين أيضاً دوراً بارزاً في المهمات الأمنية البحرية، مثل مكافحة القرصنة أو مكافحة التهريب، على الرغم من أن الولايات المتحدة وقيادة قواتها البحرية في "سينتكوم" ستراقب بالتأكيد هذه التطورات عن كثب.
مع ذلك، قد يشكل استعداد بكين للتعامل مع طهران مشكلة بالنسبة للتعاون في المجال الأمني، حتى مع قيام الصين بتعزيز وجودها العسكري الإقليمي. وكانت علاقة الصين مع إيران قد منعتها من التقارب مع الدول العربية بالقدر اللازم لتشكيل تحدٍ للولايات المتحدة باعتبارها القوة الأمنية المسيطرة في المنطقة. وطالما بقيت بكين قريبة من طهران، فإن من غير المرجح أن تتطلع السعودية والخليج إلى الصين لما هو أبعد من شراء الطائرات من دون طيار، ومعدات العمليات الخاصة وغيرها من المعدات العسكرية من حين لآخر في المدى القصير.
روسيا والصين: تنافس أم تعاون؟
يستحق دور روسيا كقوة خارجية أخرى في المنطقة في مقابل الصين النظر فيه أيضاً. وقد استولت موسكو على مقعد سائق القوة العظمى في سورية، حيث حاولت تخفيف حدة التوتر بين إسرائيل من جهة، وإيران ووكلائها ونظام الأسد من جهة أخرى على طول الحدود الجنوبية الغربية للبلاد. وكان نجاحها في هذا المسعى موضع تساؤل، لكن وساطة بوتين المفترضة بين الإيرانيين والإسرائيليين أصبحت ثيمة مهمة للكرملين.
عملت الصين إلى حد كبير بالتنسيق مع روسيا في سورية، واستمرت في دعم الرئيس السوري بشار الأسد والمشاركة في العرقلة الدبلوماسية للتدخل في البلد في الأمم المتحدة منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية. وفي حين يمكن أن تلعب الصين دوراً مهماً في إعادة إعمار سورية، فإن من غير الواضح ما إذا كانت بكين ترغب في القيام بذلك.
من المرجح أن يظل دعم الصين وروسيا لإيران ضمن الحدود -ليس من الواضح ما إذا كان أي من البلدين سيدعم بصدق قبول إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، على سبيل المثال- لكن سياسة طهران ستظل وسيلة ضغط يمكن أن يستخدمها كلا البلدين إذا ما أرادا مضايقة الولايات المتحدة.
سوف تشكل مبادرة الحزام والطريق الصينية مساحة مثيرة للاهتمام لمراقبة الديناميات الروسية- الصينية الأوسع إطاراً. ويمكن أن تعزز استثمارات الصين في البنية التحتية لقطاع الطاقة قدرة إيران على تصدير الغاز الطبيعي المسال مع خروج الشركات الأوروبية، على الرغم من أن العقوبات الأميركية الثانوية ستعيق فرص إيران في دخول الأسواق الأوروبية. وتبدو روسيا راضية عن هذا الوضع، وسوف تحاول إبقاء الغاز الطبيعي الإيراني المسال متجهاً نحو الشرق للاحتفاظ بسيطرتها على أوروبا. ويناسب هذا الترتيب على ما يبدو كلا من موسكو وبكين. ومع ذلك، تستخدم الصين إيران في الوقت نفسه لتطوير طرق مبادرة الحزام والطريق بحيث تتجنب المرور في الأراضي الروسية، تاركة روسيا محرومة من بعض منافع الحزام والطريق.
هناك العديد من الحقائق التي يجب أن تأخذها الولايات المتحدة بعين الاعتبار. فمن المرجح أن تتقارب الفصائل السياسية الإيرانية في ظل الاعتداءات الخطابية والمالية من إدارة ترامب، ويمكن أن يؤدي استمرار الدعم من الصين إلى تقويض الهدف الشامل للسياسة الأميركية، المتمثل في احتواء جهود إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة. وعلى الرغم من أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، من بين عوامل أخرى، قد تجتذب الدعم من شركاء إقليميين ذوي تفكير مشابه، فإن أميركا قد تخاطر بتصعيد الصراعات الاقتصادية مع الصين كثمن لإعادة فرض العقوبات الثانوية على إيران. ومن منظور استراتيجي، يجب على أميركا أيضاً أن تنظر فيما إذا كان إبعاد إيران كمصدر بديل للطاقة لأوروبا -الغاز الطبيعي على وجه الخصوص- سوف يفيد روسيا فعلياً ويعوق هدف توحيد الحلفاء الأوروبيين ضد الكرملين.
بالنظر إلى تركيز واشنطن على المحيط الهندي-الباسيفيكي باعتباره المسرح الأساسي لكل من الفرص الاقتصادية وصراعات القوة العظمى غداً، قد تحتاج إدارة ترامب إلى أن تسأل نفسها عما إذا كان هذا هو نوع القتال الذي تريد خوضه مع الصين.
*مدير مشارك في مبادرة أمن الشرق الأوسط في مركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن بالمجلس الأطلسي.
*نشر هذا التحليل تحت عنوان: How China Is Trying to Dominate the Middle East
==========================
 
سي ان ان : هذا ما يحدث داخل سجن صيدنايا أو «المسلخ البشري» في سوريا
 
https://www.sasapost.com/translation/syria-reveals-fate-of-people/
 
منذ 11 ساعة، 2 سبتمبر,2018
سجناء النظام السوري لم يموتوا فقط بسبب التعذيب، وإنما بسبب الاكتظاظ داخل السجون، وسوء التغذية، وعدم وجود الرعاية الطبية؛ مما أصاب الكثير من السجناء بالأمراض.
بدأت الكاتبتان تمارا قبلاوي، وجل تويسوز، مقالهما المنشور على موقع «سي إن إن»، بأنه لا أحد سيشعر بما تشعر به هدى هالاسي، ولا أحد يسمع أنينها في فترة أربعة شهور من الهمِّ والحزن، تجلس في غرفة جانبية من بيتها، في محافظة حلب، وقريباتها الإناث يحوطونها، تحمرُّ عيناها من شدة البُكاء، ويكاد صوتها لا يعلو صوت الهمس. لمدة ست سنوات، تبحث هُدى وعائلتها عن زوجها، يحاولون أن يعرفوا مصيره، ومكان وجوده وظروفه المُحاطة بالغموض التام.
وأضافت الكاتبتان أنه حتى أوائل أيام أغسطس (آب) الماضي، عندما أصدرت الحكومة السورية شهادة وفاته، ذكرت هدى لأقربائها: «لا نعلم تحديدًا متى توفي زوجي».
أما عن طبيب التخدير، عبد الغفور هالاسي، المُعتقل منذ بداية الحرب السوريّة، والمُختفي في هاوية السجون ومراكز المخابرات العسكرية، عبد الغفور شخصٌ واحد من بين 82 ألفًا من المخفيين قسرًا، وتُطالب مجموعات الحقوق المحليّة والدوليّة الحكومة السورية بالإفراج عن هؤلاء الأشخاص.
يقول التقرير: إن طلبات الأهالي تتزاحم لمعرفة أخبار أقربائهم المسجونين، ومحاولتهم لتأمين مبلغ من المال؛ للإفراج عنهم، ولكنّ الكثير من محاولات الأهالي تبوء بالفشل. عادت العادة القديمة للنظام السوري، اعتقالات تعسفية واعتباطية: «من هم داخل السجن اختفوا، ومن استطاع الخروج من السجون، عادت له الحياة».
كان آخر ظهورٍ لعبد الغفور هالاسي، في سجن صيدنايا خارج دمشق. أصدرت منظمة العفو الدولية عام 2017، تقريرًا حول الإعدامات الجماعية في مراكز الاعتقالات، وأطلقت المنظمة على سجن صيدنايا لقب «المسلخ البشري». حتى شهر مايو (آيار)، رفضت الحكومة السورية الكشف عن حالة السجناء، والذين لا يمكن عدهم، واستهجن الرئيس بشار الأسد الصور المُسربة لآلاف الجثث، ووصفها بالصور الـ«مفبركة».
وأسهب التقرير أنه في ظل الدعم الروسي والإيراني، تبقى الأمور تحت سيطرة الأسد. وفي محاولة الحكومة طي صفحة الحرب البشعة التي قضت سبع سنوات داخل سوريا. تذكر بعض مجموعات حقوق الإنسان أنّ المسؤولين السوريين أصدروا – على مدار هذا الصيف – خبر مقتل أكثر من 800 من المسجونين. ولكن إلى الآن لم يتم تسليم الجثث إلى ذويهم.
ينقل التقرير عن جوشو لانديس، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، قوله: «الحرب تهدأ، والحكومة السورية تحاول تسوية علاقتها مع مختلف الأطراف داخل سوريا، في أسرع وقت ممكن»، ويضيف لانديس: «كل هذا يشرح ما الذي يحدث للناس».
يستطرد التقرير أنه مع طمس السجلات السورية للحقائق بتصنيفها بعض المفقودين على أنهم «موتى» تستطيع الحكومة التخلص من بعض العقبات البيروقراطية، وإعادة تأسيس النظام والإجراءات الحكومية. زوجات المفقودين أصبحن في عداد الأرامل. الآن أيضًا يمكن حل النزاعات على الملكيات الخاصة؛ لأن المالكين مفقودون، وتأمل الحكومة من الناس المضي قدمًا، مع تضاؤل وطأة الحرب.
حصلت بعض المجموعات الحقوقية على الوثائق، في محاولة لمتابعة أخبار المفقودين أو لمعرفة إشعارات الموتى، وذكرت الوثائق القليل عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه «لا فرق بين وثائق وفيات المسجونين وبين وثائق الوفيات لمواطنين توفوا بطريقة طبيعية». ووفقًا للمجموعات الحقوقية، المحامون والناشطون الذين تحدثت إليهم «سي إن إن»، فإنّ السجلات السورية تم تحديثها، بحيث صنفت أسباب الوفاة على أنها طبيعية، أو بسبب الجفاف، أو السكتات القلبية.
عشرات الشهادات، والصور والوثائق الحكومية، تُبين أن الحقيقة أبعد ما يكون عن هذا الهُراء – بحسب تعبير التقرير – وأنّ مستوى الإساءة والاضطهاد لا يمكن تجاهله، وتذكر المجوعات الحقوقية أنّ الناجين من سجون الأسد سيدلوا بشهادتهم على انتهاكات النظام، حتى وإن اقتربت الحرب السورية من النهاية.
«ذكريات من منزل الأموات»
يروي التقرير قصة عبيد حاج الذي يعتقد أن أخاه سعد، كان عمره 27 سنة عندما توفي في مركز اعتقال سوري، وقال عبيد: «تابعت أخباره لمدة ستة أشهر، وبعدها اختفى تمامًا»، الناشط سعد، نُقل بين مراكز التحقيق، قبل أن يُنقل إلى سجن صيدنايا عام 2012.
بعد عاميّن سرّب منشقٌ من الجيش السوري باسمه المستعار «القيصر»، أكثر من 28 ألف صورة لأجساد ميتة ظاهرٌ عليها علامات الضرب، مع رقم ملصوق على كل جثة، كانت صورة جثة سعد بين هذه الصور.
وقال التقرير: إنّ عبيد ذكر في لقاء له مع سي إن إن: «عندما شاهدت الصور، انفجرت من البكاء.. وعندها أخذ أخي مني الهاتف وشاهد الصور، وانهار على الأرض. وذهبت لأمي وأخبرتها أنّ سعد بات شهيدًا»، وأضاف عبيد :«أعتقد أنه توفي بعد ما توقفت المراسلة بيننا، أنا سعيد أنه لم يتعرض للتعذيب لفترة طويلة».
يتحدث التقرير عن نجاح البقاعي، الفنان المرئي والسجين السابق، الذي كُلَّف بمهمة نقل الجثث الميتة إلى المقابر الجماعية، وذكر نجاح أنّ أول جثة سُحبت إلى الحُفرة، كانت تحمل بطاقة بيضاء عليها رقم الجثة 5535، كان هذا في سبتمبر (أيلول) 2014، بعد أربعة شهور من تداول الصور، والتي عُرف عنها بصُور «القيصر»، وكان القتلى يتراكمون شيئًا فشيئًا.
بحسب التقرير كان نجاح متظاهرًا سلميًا، وأحد المفكرين الذين استطاع محامو حقوق الإنسان تمييزهم، واستهدفهم النظام في السنوات الأولى. تم إطلاق سراحه بعد ما دفعت عائلته مبلغًا ماليًا، وقال نجاح لـ«سي إن إن»: «آخر جثة نقلتها رقمها 5874، وكان هنالك أيضًا جثث غير مُرقمة»، قضى نجاح سنة وتسعة أشهر، نزيلًا في السجون السورية، ومراكز التحقيق. بعد ما أطلق سراحه، انتقل إلى لبنان ليبدأ رسم مراحل التعذيب، من وحيِّ ذاكرته. والآن يعرض رسوماته في أنحاء فرنسا، حيث استقر هُناك.
يقول نجاح: «أنا فنان، لا يمكن أنّ تُمسح ذاكرتي المرئية بسهولة، فطوال وقتي في لبنان، كانت تراودني الكوابيس صباحًا ومساءً، كنت أبكي على حالي. فرسمت الصور، وكانت بمثابة علاج نفسي لأرسم ما جربته وما رأيته»، وأضاف: «وبعدها أصبح الرسم طريقة لتوثيق القضية؛ لأنني في النهاية كنت لأنسى».
أثناء حديثه عن مأساته، يقول نجاح إنه طُلب منه الجلوس على كرسي كهربائي، حيث سيطر عليه الخوف، وتغوط على الكرسي، وعندها توقف التعذيب فجأة، وذكر نجاح أيضًا: «بالنسبة للمحققين، حياتنا أرخص من الذبابة، أتذكر أنّ مرة من المرات، أخبرني أحد المحققين عن سجينٍ متوفٍ قائلًا: (في النهاية، كان مصيره الموت). كان هذا السجين بالنسبة للمحقق شيئًا تافهًا».
حساء المنفى
بحسب التقرير: سجناء النظام السوري لم يموتوا فقط بسبب التعذيب، كما تذكر مجموعات الحقوق والنشطاء. وإنما بسبب الاكتظاظ داخل السجون، وسوء التغذية، وعدم وجود الرعاية الطبية؛ مما أصاب الكثير من السجناء بالأمراض.
ذكر الصحافي شيار خليل للتقرير، الذي تقاسم سجنه مع 110 سجين، في مساحة سبعة أمتار مربعة في مركز اعتقال يسمى «فرع فلسطين»: «كل يومين، يموت أحد السجناء أمامي، بسبب التعذيب والظروف الفقيرة، ونقص الغذاء»، وذكر أيضًا، أنّ غذاءهم اليومي مكون من ملعقة أرز، وربع حبة من البطاطس، وحساء، يغطيه كميات من زيت الطهي.
يقول شيار: «تصيبنا الشُّربة بالإسهال لدرجة الإصابة بالجفاف، لم يكن هنالك أدوية، السجناء يموتون بسبب الحساء. كان هذه أحد أساليب القتل في فرع فلسطين».
يقول شيار إنه تم ربط يديه بالسقف، وجُلد من قبل المحققين، وأطفئت السجائر على ظهره. وكان أحد حراس السجن يستخدم أسلوب تعذيب، يُعرف باسم «السجادة الطائرة»: يُربط السجين بلوح قابل للانحناء، حيث إن انحنى بعيدًا تكسر العمود الفقري للشخص. ويذكر شيار أيضًا: «حالات الموت المُعلن عنها اليوم هي لأشخاص مقتولين منذ فترة طويلة، جميعنا يعلم هذا»، ويضيف: «لأنه من المستحيل أن يبقى أحد على قيد الحياة في ظل الظروف المحيطة للسجن، عشت تحت هذه الظروف لمدة ثلاثة شهور، وإن كنت قضيت هناك ستة أو سبعة أشهر، لكنت في عداد الموتى الآن».
النهاية
يقول التقرير: يوجد جدل بين النشطاء والمحامين بأن الصف الأول من النظام كانوا على دراية تامة بأنّ المشاركات الأولى في الثورة السورية كانت سلميّة، على الرغم من المقولة الرسمية للحكومة بالنفي.
يقول محامي حقوق الإنسان، سكوت جيلمور، والمسؤول في مركز دي سي للشؤون السورية للعدل والمساءلة، إنه عكف على إيجاد الأدلة في الوثائق الحكومية منذ عام 2011، ويقول إنّ الاعتقالات في السنوات الأولى كانت تستهدف الصحافيين والمتظاهرين، وأي شخص يحاول تخريب صورة سوريا في الإعلام الخارجي.
يذكر جيلمور لسي إن إن: «في السنوات الأولى للثورة، كان النظام يعمل على تفكيك النخبة المثقفة، وتمييع المجتمع المدني، والتقرب من المحامين، والدكاترة، والصحافيين، ونشطاء حقوق الإنسان». يقول التقرير إنه في هذه الأثناء يتمنى أقارب المفقودين النهاية، وتدعو المجموعات الحقوقية الحكومة السورية إعادة بقية المفقودين؛ حتى يتم تشييع جنائزهم وإكرام موتاهم.
ذكرت الباحثة السورية في منظمة العفو الدولية، ديانا سيمان، في تصريح لها الشهر الماضي: «لسنوات عانى الأهالي بعدم معرفتهم موقع المفقودين من أقربائهم، والآن أكدَّت لهم الحقيقة الجارحة، أحبابهم فارقوا الحياة، حدادٌ جديد». يقول المحللون: إنّ الحكومة تسعى لإغلاق القضية من أجل السلام. قال الخبير السوري جوشوا لانديس: «إنّ سوريا أدركت أن هذه القضايا لن تختفي، ومن الأفضل تطهير الأجواء بالقدر المستطاع، ومعالجة الجرح بشكل سريع».
لا زيارة للمقابر
يختتم التقرير  بمقولة خلود هيلمي، البالغة من العمر 32 عامًا، والتي للتو علم أهلها عن مقتل قريبهم عامر: «عندما تخسر أحدهم تأخذ جثته، وتعرف مكان قبره لزيارته والسلام عليه، ولكنّ خالتي لا تملك قبرًا لطفلها»، على عكس قريبها ما زال الأخ الصغير لخلود مفقودًا. أحمد، طالب الماجستير في الاقتصاد، المحتجز والحالم بمستقبل أفضل لبلده. تذكر خلود أنه عندما انطلقت الثورة في ضواحي دمشق، في منطقة داريا استجابت خلود وأحمد للنداء ونزلوا إلى الشوارع.
وذكرت خلود لـ«سي إن إن»: «كان صديقي المقرب.. كنت أراه في كل مكان، وفي كل وجه»، وصوتها ينقطع من البكاء: «عندما تطبخ أمي أكلته المفضلة، تبكي.. في كل عيد، كل رمضان، تبكي وجميعنا نبكي»، واجهت أسئلة لا إجابة لها، هل ندعو لروح أخي أم لحريته. «لا نعرف ما نقول في صلواتنا.. ولا يوجد لدي جواب، وقلبي يملؤه الأسى».
==========================
 
معهد واشنطن :أخذ الأمور برويّة عند «معبر نصيب الحدودي» الأردني مع سوريا
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/taking-it-slow-at-jordans-nasib-border-crossing-with-syria
 
بين فيشمان
30 آب/أغسطس 2018
خلال مؤتمر صحفي عُقد في عمّان في 2 آب/أغسطس، صرّح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن إعادة فتح «معبر نصيب (جابر) الحدودي» مع سوريا "سيعتمد على الوقت الذي نضمن فيه مصالحنا وأمننا". وأشار كلامه إلى أن الفوائد المحتملة لاستئناف التجارة ستكون ثانوية بالنسبة للمملكة، حتى مع اقتصادها المتعثر. وعلى الرغم من التكهنات العامة الكبيرة بأن عمّان فضلت هزيمة المتمردين في جنوب غرب سوريا من أجل التعجيل بإعادة فتح طريق تجاري مزدحم سابقاً، إلّا أن الحكومة تتوخى الحذر. يشار إلى أنّ الأمر الأكثر أهمية لتحقيق ازدهار طويل الأمد في الأردن هو مهمة إصلاح هيكل الرسوم الجمركية للبلاد وتحسين مناخها الاستثماري بحيث يمكنها زيادة جودة البضائع المصدرة وكميّتها بمجرد استئناف حركة المرور على الحدود.
مخاطرة مقابل مكافأ
تشير دراسة البيانات التجارية الأردنية إلى أن إعادة فتح الحدود بسرعة لن توفر تنمية اقتصادية كافية لتبرير اتخاذ مخاطر أمنية حقيقية. فالصادرات المباشرة إلى سوريا لم تشكل أكثر من 4% من صادرات الأردن منذ عام 2010، وبلغت أعلى مستوياتها في زمن الحرب (عام 2011) حيث سجّلت مستوى أعلى من أي سنة ما قبل الحرب باستثناء عام 2007. ولم يكن فقدان السوق السورية بنفس أهمية الخسارة الكبيرة التي لحقت بالتجارة إلى العراق في 2014-2015. بالإضافة إلى ذلك، لم يتكبد الأردن خسارة كبيرة في إجمالي الجمارك والعائدات الضريبية الدولية منذ إغلاق الحدود السورية في عام 2015، على الرغم من دور «معبر نصيب» كمحور تجاري إقليمي.
ويقيناً، أن إعادة فتح الحدود من شأنه أن يحسّن الاقتصاد المحلي في البلدتين الأردنيتين المجاورتين جابر والرمثا، مما يزيد من فرص العمل للعمال الذين قدموا الخدمات لمنطقة التجارة الحرة سابقاً. ومع ذلك، ستتطلب هذه المناطق إنشاء بنية تحتية جديدة وضمان أمن إضافي لمنع وصول الجهاديين بسهولة من سوريا. كما يتعين على الأردن أن يفكر في التداعيات السياسية والدبلوماسية المترتبة على كونه أول بلد في الائتلاف المناهض للأسد يقوم بتطبيع العلاقات مع سوريا، ذلك التطبيع الذي تقول دمشق بأنها ستتطلبه من أجل استئناف التجارة.
الدور الضئيل لـ «معبر نصيب» في التجارة الشاملة
بسبب قلة الموارد الطبيعية والقاعدة الصناعية الضعيفة، يعتمد الأردن بشكل كبير على الواردات ويواجه عجزاً تجارياً سنوياً يتراوح بين 10 و14 مليار دولار. وقبل عام 2011، كان العجز يتراوح بين 8 و10 مليار دولار، عندما قدمت مصر للمملكة الغاز المدعوم الذي خفض تكاليف الطاقة إلى حد كبير. وتشكل المعادن (الفوسفات والبوتاس)، والسلع الزراعية، والملابس، والكيماويات، والمنتجات الصيدلانية أهم صادرات الأردن. أمّا الملابس فتمثّل أكبر فئة تصدير، حيث بلغ مجموعها 1.5 مليار دولار في عام 2017.
وخلافاً للفكرة السائدة، لم يؤدي "الربيع العربي" واندلاع الحرب السورية إلى إعاقة حجم الصادرات الإجمالي من الأردن (بما في ذلك إعادة التصدير). وفي الواقع، تُظهر بيانات "البنك الدولي" و"دائرة الإحصاءات" في الأردن أن إجمالي صادرات البلاد قد ارتفع من حوالي 7 مليار دولار في عام 2010 إلى نحو 8 مليار دولار في عام 2011، ليصل إلى أقصاه في عام 2014 حيث بلغ 8.4 مليار دولار - أي بزيادة 20% عن مستواه قبل الحرب. وحتى بعد قيام عمّان بإغلاق «معبر نصيب (جابر)» في عام 2015 بسبب انتصارات المتمردين السوريين على طول الحدود، كانت الصادرات الإجمالية لا تزال أعلى بنسبة 7% عمّا كانت عليه في عام 2010 (7.8 مليار دولار في عام 2015 و 7.5 مليار دولار في عامي 2016 و 2017).
لقد تأسست منطقة التجارة الحرة عند «معبر نصيب» للمرة الأولى في الفترة 1975- 1976 لتسهيل التجارة والاستثمارات بين الأردن وسوريا، ووقّع البلدان على اتفاقية محدّثة في عام 2001. ومع ذلك، لم تشكّل الصادرات إلى سوريا سوى جزءاً صغيراً من إجمالي صادرات الأردن، حيث تراوحت بين نسبة عالية بلغت 286 مليون دولار في عام 2011 و43.7 مليون دولار في العام الماضي. بعبارة أخرى، لم تتجاوز صادرات الأردن إلى سوريا 3.67% من إجمالي صادراتها منذ عام 2010، ولم تنخفض إلا بنسبة 0.5٪ في عام 2017. وكما ذكرنا سابقاً، كان الانخفاض في التبادل التجاري مع العراق بعد عام 2015 أكبر بكثير، وذلك عندما استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على جزء كبير من البلاد وأصبح العبور محفوفاً بالمخاطر. وبلغت صادرات الأردن إلى العراق 1.16 مليار دولار في عام 2014 (14٪ من مجموع صادراتها)، لكن بحلول عام 2017 انخفضت إلى 500 مليون دولار (7%).
وقبل "الربيع العربي"، أثبت الأردن أيضاً أنه منطقة عبور موثوقة للبضائع القادمة من مصر والخليج إلى الشمال، ومن أوروبا وتركيا إلى الجنوب. وبلغت قيمة هذه البضائع العابرة 14.6 مليار دولار في عام 2011، ولكنها انخفضت باستمرار خلال الحرب، لتصل إلى 5.3 مليار دولار في عام 2017. غير أنّ هذا الانخفاض لم يسبب خسارة كبيرة في الإيرادات الحكومية. فقد تراجعت رسوم الجمارك والحدود من 327 مليون دولار في عام 2014 إلى 287 مليون دولار في العام الماضي، مما يمثل أقل من 0.15% من إجمالي الإيرادات السنوية للأردن. وهذا الفارق البالغ 40 مليون دولار يشمل أيضاً انخفاض حركة المرور إلى العراق، لذلك يمكن أن يعزى جزء بسيط فقط من هذا الانخفاض إلى إغلاق «معبر نصيب».
علاوة على ذلك، استمرت صادرات الأردن في النمو إلى المملكة العربية السعودية (أكبر سوق عربي لها) وإلى الولايات المتحدة (أكبر سوق عالمي لها). فمنذ عام 2014، أرسلت المملكة الهاشمية ما بين 800 مليون و1.1 مليار دولار من السلع الاستهلاكية والمواد الخام إلى السعودية كل عام، أي ما بين 10-12% من إجمالي صادراتها. وبعد سريان اتفاقية التجارة الحرة مع واشنطن عام 2011، ارتفعت الصادرات الأردنية بنسبة 67%، لتصل إلى أكثر من 1.5 مليار دولار في العام الماضي، أي 21% من إجمالي الصادرات.
نهج أفضل
ينبغي على الولايات المتحدة أن تشجّع رئيس الوزراء عمر الرزاز وحكومته الجديدة على تبني إصلاحات في مجال الاستثمار والجمارك، التي من شأنها أن تعزز النمو وزيادة الإيرادات، بينما تأخذ في الوقت نفسه المزيد من الوقت للتحضير لإعادة فتح حدود آمنة. ومن خلال اعتماد توصيات "صندوق النقد الدولي" بشأن تبسيط الرسوم الجمركية وزيادتها، بإمكان الأردن أن يدر دخلاً إضافياً قد يصل إلى حوالي 400 مليون دولار - أي ما يعادل 1% تقريباً من "الناتج المحلي الإجمالي" للبلاد، وأكثر من ضعف ما يجنيه في الوقت الحالي من الرسوم الجمركية ورسوم الحدود. كما سيؤدي إصلاح النظام الضريبي المعقد المتعلق بالاستثمارات إلى تحسين بيئة الأعمال في المملكة. وكل ذلك يمكن أن يحدث بينما يستمر الرزاز بالتشاور مع مجموعة واسعة من الأردنيين حول قانون ضريبة الدخل المثير للجدل الذي أطاح بسلفه في حزيران/يونيو.
وفي الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة مساعدة عمّان على استقصاء «معبر نصيب»، وتحديد البنية التحتية والإجراءات الجديدة التي ينبغي تنفيذها من أجل تحقيق أقصى قدر من التجارة والأمن. وقد استثمر البنتاغون مئات ملايين الدولارات في "البرنامج التعاوني للحد من الخطر" وغيره من البرامج لتأمين حدود الأردن مع سوريا والعراق منذ عام 2011، مثل وضع حواجز مادية وتحسين قدرة المملكة على اكتشاف التهريب المحتمل لأسلحة الدمار الشامل. يجب تحديث هذه الجهود نظراً للوضع المتطور في سوريا والنداءات المتزايدة لإعادة فتح الحدود.
وأخيراً، إذا كان اللاجئون السوريون يسعون إلى العودة الطوعية إلى منازلهم في حمص، فإن الأردن ليس بحاجة إلى إعادة فتح «معبر نصيب» لهذا الغرض. وبدلاً من ذلك، يمكنه إرسالهم عبر «معبر الرمثا»، الذي سبق وأن تم استخدامه من أجل تزويد السوريين بالمساعدة الإنسانية خلال الحرب. ويمكن لمكتب "المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" وفرق المعونة ذات الصلة تسهيل هذه العملية بتمويل إضافي من الولايات المتحدة. كما أنّ إعادة ولو جزء صغير من اللاجئين السوريين في الأردن، الذي يبلغ عددهم 1.3 مليون لاجئ سوري، سيساعد المملكة أيضاً على خفض نفقات الطاقة والتعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية التي أثقلت كاهل اقتصادها المتعثّر.
 بين فيشمان، هو زميل مشارك في معهد واشنطن، وشغل سابقاً منصب مدير لشؤون الأردن في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي.
==========================
 
"ذا جارديان": الأطفال السوريون لم يتوقفوا عن الرسم
 
http://www.alraeesnews.com/18321
 
الأحد 02/سبتمبر/2018 - 07:34 م الرئيس نيوز  علا سعدي
نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية تقريرا لمراسلها بن كويلتي تحت عنوان "الأطفال اللاجئون السوريون لم يتوقفوا عن الرسم".
ويقول بن كويلتي إنه في عام 2016 توقف هو وصديقه ريتشارد فلاناجان في محطة عبور في منتصف الطريق في صربيا، وكانت السماء زرقاء والأفق مجمدة وأثناء ذلك ظهرت ثلاثة حافلات سوداء متواضعة وتدفق منها 200 شخص كانوا بحاجه للاستراحة والطعام ودخول المرحاض.
وفي أي مكان آخر في العالم كانت مجموعة من الناس مثل هؤلاء سنجدهم سياح مبتسمين يستمتعون بطريقهم  ولكن كانوا لاجئين سوريين، هاربون من الرعب الذي شاهدوه في الحرب ورعب رحلة الهروب لمستقبل مجهول لأطباء ورجال إطفاء ومدرسين وميكانيكيين وطلاب الجامعات السوريين.
ولاحظ بن كويلتي مدي الحسره والرعب  والخسارة في عيون اللاجئين السوريين، وتحدث ريتشارد معهم في ركن بالقهوة، وروا اللاجئين قصصهم ولكن الأطفال صرخت وظلت تبكي وتم تهدئتهم، وطلب من الأطفال التعبير عن أنفسهم بالرسم، ورسم الأطفال قوس قزح وأشجار البرتقال والأميرات والشمس الصفراء، ورسم الطائرات، وكانت فتاة واحدة تدعي هبه عمرها 6 سنوات لم تتوقف عن الرسم وظلت ترسم الطائرات التي تحلق عاليا  في السماء فوق الحدائق وتسقط القنابل من السماء علي سوريا.
ويشير بن كويلتي إلى أن سفره لسهل البقاع في لبنان وسفره لتركيا والأردن ولقائه باللاجئين السوريين وبالأطفال الذين يعيشون في مخيمات غير رسمية للاجئين، وأخذ من جميع الأطفال رسوماتهم التي تعبر عن حياتهم وحالة الحرب التي يعيشوها ومنهم من عبر في رسمه عن فقدانه اشخاص يحبونه مثل الأباء والأمهات والاشقاء ومنهم من عبر عن فقد منزله.
ويضيف بن كويلتي أن رسومات الأطفال لغة يحتاج الأشخاص الكبار للاستماع إليها عن كثب وجدية فهم يستحقون التعاطف.
==========================
الصحافة العبرية :
 
موقع استخباراتي يكشف عن تحركات أمريكية لمنع أي هجوم على إدلب
 
https://eldorar.com/node/125443
 
الدرر الشامية:
كشف موقع استخباراتي عبري، اليوم الأحد، عن تحركات أمريكية لمنع أي هجوم محتمل من "نظام الأسد" وإيران عبر ميليشياتها الشيعية، وذلك بموافقة من روسيا.
وبحسب ما أورد موقع "ديبكا"، فإن وفدًا أمريكيًّا رفيع المستوى على رأسه جيمس غيفري، المبعوث الأمريكي لسوريا، ومعه جوئيل ريباران، سيزور "تل أبيب" لعرقلة أي هجوم على إدلب.
وأشار الموقع إلى أن التحركات تأتي ضمن الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سوريا والتي تهدف إلى الانسحاب من كثير من المناطق السورية، وأولى هذه الخطوات هو عرقلة هجوم "إيراني - سوري" محتمل على مدينة إدلب.
وأكد "ديبكا" أن الوفد الأمريكي سينطلق إلى تركيا عقب إنهاء مهمته في "إسرائيل" وكذلك إلى الأردن، بخصوص ذات الهدف المتعلق بوقف المعركة التي يجهز لها النظام.
ويحشد "نظام الأسد" عسكريًّا في الوقت الحالي لبدء هجوم عسكري على إدلب التي تعتبر آخر معاقل الثورة السورية، فيما تجهّز الفصائل نفسها لصد أي هجومٍ للنظام.
==========================
 
 “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية توجد مؤسسة عسكرية إيرانية في “وادي جهنم” 
 
https://sadamisr.com/جيروزاليم-بوست-الإسرائيلية-توجد-مؤس/
 
بكرى دردير
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الجمعة، أن الصور تظهر أعمال البناء على قدم وساق في منشأة تقع في وادي جهنم القريب من مدينة بانياس غربي سوريا.
ونشرت الصور، شركة “ImageSat International”، المتخصصة في التقاط الصور الفضائية وتحليلها، متوقعة أن تكمل إيران تشييد المنشأة في أوائل 2019.
وقالت إن بعض الهياكل الموجودة في المنشآة ترتبط بتصنيع وتجميع أنواع مختلفة من صواريخ أرض-أرض، مشيرة إلى أنها، أي الهياكل، مشابهة لمنشآت تصنيع الصواريخ في “بارشين” و”خوجير” داخل إيران.
==========================

يديعوت :القمة الثلاثية… قبل لحظة من الهجوم الأكبر على إدلب...المعركة تدور بين الجبابرة من جهة بوتين وأردوغان وروحاني ومن جهة أخرى ترامب وإسرائيل
 
http://www.alquds.co.uk/?p=1007729
 
صحف عبرية
Sep 03, 2018
 
انظروا أي قمة: فلاديمير بوتين، والطيب أردوغان، وحسن روحاني، سيلتقون يوم الجمعة القادم في إيران. حتى يوم أمس تسلَّوا بفكرة الابتعاد حتى تبريز، التي تعتبر الآن المدينة السياحية رقم 1 في إيران، ولكن روسيا أعلنت أن اللقاء في نهاية المطاف سيعقد في طهران. لقد سبق لثلاثتهم أن التقوا في سوتشي في روسيا، وفي أنقرة في تركيا، للبحث في الموضوع السوري. هذه المرة إدلب على الطاولة: ماذا سيكون، ماذا سيفعلون، ماذا سيحصل في اليوم التالي. لقد حذرت وسائل الإعلام في إيران منذ الآن من أن اللقاء الثلاثي سيكون مغلقًا ولن تخرج منه عناوين، وقد تخرج صورة فقط.
بوتين، الذي ضرب رقمًا قياسيًا في اللقاءات مع نتنياهو ـ تسعة لقاءات بينهما في السنوات الثلاثة الأخيرة، إلى جانب عشرات لقاءات المبعوثين من موسكو والقدس ـ على علم جيد بالموقف الإسرائيلي. فقد أوضح في هذه اللقاءات بأن إسرائيل لن تحتمل وجودًا إيرانيًا في سوريا، ولا في منطقة هضبة الجولان على وجه الخصوص. وحسب المحافل الإسرائيلية، ففي اللقاء الأخير، قبل شهرين، ادعى الروس بأنهم سيتمكنون من إبعاد الإيرانيين إلى وسط سوريا. ولكن حتى لو أبعدت إيران، فبوسع صواريخها أن تضرب أهدافًا في أراضي إسرائيل من داخل سوريا. من الجانب الروسي، من المهم التشديد على أنه لم نسمع تصريحات ملزمة عن إبعاد القوات الإيرانية عن أهداف إسرائيلية.
ينبغي الانتباه إلى التقسيم الواضح بين الأماكن التي يوجد فيها الجيش الروسي في سوريا وبين تلك التي يوجد فيها الجيش الإيراني. فالطرفان حذران من أن يدوس أي منهما على قدم الآخر، وبينهما يعلق الأسد، الذي يشرح بأنه لا يعتزم إخراج الإيرانيين، ويعرف بأن الروس أيضًا لن يذهبوا إلى أي مكان. أما إسرائيل من جهتها، فتحذر ألا تصطدم بالجيش الروسي، ولكنها ستفعل الكثير جدًا كي تضرب الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا: في قواعد الجيش، وفي المصانع وفي الأماكن التي تثبت الملاحقة السرية وجودهم فيها. إسرائيل لم تعلن أبدًا بأنها ستوقف أعمالها ضد الإيرانيين في الأراضي السورية.
بوتين، وأردوغان، وروحاني، سيبحثون في الهجوم على إدلب. الهدف واضح، والأساليب مختلفة. الجيش السوري دفع إلى إدلب بكل معارضي الحكم، جمعهم، وأعد المعركة. ولكن ليس لتركيا مصلحة في تصفية المعقل الأخير للثوار. يجب التمييز بين ما ينشر باسم الأتراك وما يقال في الغرف المغلقة. وهذا ليس الأمر ذاته. أردوغان، من جهته، يفضل الإبقاء على الوضع القائم، واضح له بأنه ما إن يبدأ الهجوم الكبير على المحافظة الشمالية، المحاذية للحدود التركية، حتى تدق موجة كبيرة من اللاجئين بوابات بلاده، وقد حرص على الإيضاح بأنه لم يعد لديه مكان، وأغلق الحدود.
في هذه الأثناء تدخل الولايات المتحدة إلى الصورة؛ فالرئيس ترامب يهدد في الأيام الأخيرة بهجوم عسكري، إذا استخدم الجيش السوري سلاحًا كيماويًا ضد أكثر من مليونين من سكان إدلب، مثلما فعل في الماضي أيضًا. وأفادت السي.ان.ان، أمس، بأن الاستخبارات الأمريكية أعدت بنك أهداف للهجوم على مخازن السلاح في سوريا. ولكن في الإدارة يخشون من أنه حتى الهجوم التقليدي سيوقع عشرات آلاف القتلى ويفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. أما روسيا من جهتها فقد كثفت قواتها قبيل «المناورة الكبرى» في شمال سوريا: عشر سفن حربية وغواصتان ترسوان على الشواطئ، هناك وسفن أخرى تبحر في البحر المتوسط. هذا سيكون التدخل الروسي الأكبر في سوريا منذ دخلت إلى هناك في أيلول 2015.
عندما لا يكون رب بيت واحد في سوريا، فلبوتين وروحاني هدف مزدوج؛ فمن جهة الحفاظ على مكانة الأسد في سوريا، ومن جهة أخرى الحفاظ على تواجد ومكانة روسيا وإيران. بشكل طبيعي إسرائيل تتابع ووجوها ملموس. القدس تستغل شبكة العلاقات الحذرة مع موسكو كي تمرر رسائل واضحة جدًا لإيران. يمكن القول إن الإيرانيين يسمعون، ويستخلصون الاستنتاجات، وتجاه الخارج يفعلون ما يروق لهم، ولكن يمكن التقدير بأنهم يأخذونها بالحسبان.
 
سمدار بيري
يديعوت 2/9/2018
==========================
الصحافة الروسية والالمانية :
 
صحيفة روسية: الأمم المتحدة تربط إعادة إعمار سوريا برحيل "الأسد"
 
https://eldorar.com/node/125433
 
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة روسية، اليوم الأحد، عن وجود توجيه سري أعدته الأمم المتحدة يربط إعادة الإعمار في سوريا برحيل بشار الأسد.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت"، أن صياغة هذا التوجيه الداخلي، كان في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو يتمتع بصفة الوثيقة الداخلية لسكرتارية الأمم المتحدة، ويحدد مبادئ عمل بنى المنظمة الدولية ونشاطات ممثليها في سوريا.
وبحسب الوثيقة التي نشرتها الصحيفة الروسية فإن المنظمة الدولية أفادت، بأنها ستبدأ بدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، فقط بعد أن يتحقق هناك "انتقال سياسي حقيقي وشامل للسلطة".
وأضافت: "يجب أن تبقى خطة العمل الإنسانية، متسمة بالطابع الإنساني البحت من أجل أن تضمن الأمم المتحدة إمكانية تنفيذ النشاطات الإنسانية الحيوية والهامة لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وكافة الفعاليات والإجراءات المتعلقة بالتنمية أو إعادة البناء، التي تخرج و تتجاوز هذه الحدود يجب أن تنعكس في آليات أخرى تتطلب مفاوضات أطول مع الحكومات المختلفة".
وتطابق ما جاء في الوثيقة مع ما أعلنته الولايات المتحدة وفرنسا على ضرورة تنفيذ التسوية السياسية أولًا في سوريا، وبعد ذلك البدء بعملية إعادة الإعمار.
==========================
 
دير شبيغل: كيف تحولت سارة مارديني من بطلة إلى متهمة؟
 
https://arabi21.com/story/1119995/دير-شبيغل-كيف-تحولت-سارة-مارديني-من-بطلة-إلى-متهمة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن السباحة السورية سارة مارديني، التي اشتهرت بأعمالها الإنسانية، وتعرضت للاعتقال في اليونان بشكل مفاجئ. وقد أثارت هذه الحادثة استهجان عائلتها وأصدقائها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مارديني لم تتوقع أن تتعرض يوما ما للاعتقال في اليونان. ومنذ ثلاث سنوات، تحولت هذه الشابة السورية، البالغة من العمر 23 سنة، إلى بطلة بعد أن نجحت رفقة شقيقتها يسرى في إنقاذ حياة 18 شخصا من الغرق في جزيرة لسبوس اليونانية.
وأكدت الصحيفة أن مارديني تقيم منذ سنة 2015 في مدينة برلين. ويوم الثلاثاء الماضي، تعرضت للاعتقال في مدينة كوريذالوس اليونانية بعد أن أنجزت مهامها التطوعية لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ. وتتهم السلطات اليونانية مارديني بالانتماء إلى شبكة إجرامية تسير عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، علاوة على تبييض الأموال والجوسسة. ومن جهتها، أفادت سارة مارديني: "لم نرتكب أي خطأ، بل لم نقم إلا بمساعدة أشخاص آخرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن أصدقاء مارديني أعربوا عن دعمهم المطلق لصديقتهم، مشيرين إلى أنها خاطرت بحياتها منذ ثلاث سنوات من أجل إنقاذ الآخرين. ومنذ سنة 2015، انخرطت الشابة السورية في العمل التطوعي لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ، حيث تسهر على مساعدة اللاجئين العالقين في جزيرة لسبوس
وأوردت الصحيفة أن سارة مارديني أثارت اهتمام الرأي العام العالمي للمرة الثانية. ففي شهر آب/ أغسطس من سنة 2015، خطفت سارة وشقيقتها يسرى مارديني قلوب العالم من خلال رحلة هروبهما من دمشق إلى أوروبا. وقد ترعرت سارة مارديني في حي ساروجة، حيث تعلمت رفقة شقيقتها يسرى فنون السباحة. وبفضل موهبتهما، التحقت الشقيقتان مارديني بالمنتخب السوري للسباحة. وبعد أن دمرت الحرب بلدهما، قررت الشقيقتان الهرب إلى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن سارة ويسرى امتطتا قاربا رفقة عدد من اللاجئين للفرار إلى أوروبا. وبعد دقائق من انطلاق الرحلة، توقف محرك القارب. وفي ذلك الوقت، ارتمت سارة وشقيقتها في مياه البحر في محاولة لإنقاذ حياتهما وأرواح الركاب الآخرين. وبعد ساعات، وصل الجميع إلى سواحل جزيرة لسبوس.
وأفادت الصحيفة بأن قصة الشقيقتين مارديني بلغت مختلف أصقاع العالم. وقد شاركت يسرى في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو لسنة 2016 بقميص منتخب اللاجئين. وفي الوقت الراهن، تشغل هذه السباحة السورية منصب سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسيرة سارة مارديني كسباحة توقفت بعد أن تعرضت لإصابة. ومنذ سنة، تتابع هذه الفتاة السورية دروسها في كلية بارد ببرلين، بعد تمتعها بمنحة دراسية كاملة. وبفضل ما تتلقاه من دعم من جامعتها، تمكنت سارة مارديني من مواصلة أعمالها الإنسانية في اليونان.
وبتاريخ 21 آب/ أغسطس الماضي، حطت سارة مارديني الرحال بمطار ميتيليني والسعادة تغمرها بانطلاق السنة الجامعية الجديدة، ولكنها تعرضت للاعتقال من قبل عدد من أعوان الشرطة اليونانية. وبعد ذلك، ألقت الشرطة القبض على متطوع آخر ألماني الجنسية يعمل لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ، يدعى سين بيندر.
وأوردت الصحيفة أن السلطات اليونانية تتهم السباحة السورية وزميلها الألماني باستخدام تطبيقات مشفرة للحصول على معلومات سرية بشأن المهاجرين القادمين من تركيا. وحيال هذا الشأن، أفادت مارديني بأن التهم الموجهة إليها تبعث على الحيرة. وحسب الشرطة اليونانية، بينت تحقيقات شاملة بشأن المركز الدولي للاستجابة للطوارئ أن سارة مارديني وزميلها سين بيندر ينتميان إلى منظمة إجرامية تجمع التبرعات لفائدة شبكات تهريب البشر.
وأبرزت الصحيفة أن السباحة سارة مارديني بادرت في الثامن من آب/ أغسطس الماضي بإطلاق حملة لجمع التبرعات لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ على موقع "فيسبوكط. وقد صرحت بطلة السباحة السورية: "أنا مدينة للمركز الدولي للاستجابة للطوارئ بحياتي. لدينا قواعد صارمة تنظم عملنا في المركز. ولقد عملنا بشكل وثيق مع السلطات اليونانية. عموما، نحن مشهورون في لسبوس. وبدلا من فحص هواتفنا، كان يجب على الشرطة اليونانية أن تتعرف علينا وأن تطلع على أهدافنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن مدرب السباحة، سفن شباننكريبس، يُعتبر من الأصدقاء المقربين من مارديني. وقد أفاد شباننكريبس بأن صديقته لا تدخر جهدا من أجل مساعدة اللاجئين، وبفضل ما جمعته من تبرعات تمكن المركز الدولي للاستجابة للطوارئ من اقتناء غسالات لفائدة مخيم موريا للاجئين.
وفي حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليها، قد يحكم على سارة بالسجن لمدة خمس سنوات. وقد بادر محامي سارة بتقديم طلب يتيح لمنوبته المثول أمام المحكمة في حالة سراح. ولعل الأمر المثير للقلق هو أن مدة إيقافها قد تطول خاصة وأن تعيين موعد جلسة لمحاكمة السباحة السورية يمكن أن يستغرق وقتا.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الألمانية ستعمل على التحقيق مع نظيرتها اليونانية فيما يتعلق بقضية سارة مارديني. ومن جهته، فند مدرب السباحة الألماني سفن شباننكريبس التهم الموجهة لصديقته مارديني بتقديم يد المساعدة لعصابات الاتجار بالبشر، لاسيما أنها ترفض رفضا قاطعا الممارسات الإجرامية لهذه العصابات. أما يسرى مارديني فترى أن شقيقتها سارة  مارديني تساعد اللاجئين بنية صافية.
=========================