الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/8/2020

سوريا في الصحافة العالمية 3/8/2020

05.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور:هل تستعد تركيا ونظام الأسد وهيئة تحرير الشام للمعركة النهائية في إدلب؟
https://nedaa-sy.com/articles/950
  • مجلس الأتلانتك :الولايات المتحدة أمام فرصة فريدة لإحداث تغيير في سوريا وزعزعة استقرار النظام الضعيف 
https://nedaa-sy.com/articles/951
  • واشنطن بوست: محاسبة النظام السوري على الهجمات الكيميائية ستكون صعبة بدون تبادل للمعلومات الاستخبارية
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-محاسبة-النظام-السوري-على-ا/
 
الصحافة العبرية :
  • "يديعوت": هذه تفاصيل هجوم الجولان.. وهوية المنفذين
https://arabi21.com/story/1290197/يديعوت-هذه-تفاصيل-هجوم-الجولان-وهوية-المنفذين#tag_49219
  • هآرتس :تعزيزاً لمكانته في لبنان.. “حزب الله” ومحاولته التوازن بين الردع والاحتواء
https://www.alquds.co.uk/تعزيزاً-لمكانته-في-لبنان-حزب-الله-وم/
  • يديعوت :لدرء سيناريو 2006.. هل أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تضمن انسحاباً آمناً لخلية “حزب الله”؟
https://www.alquds.co.uk/لدرء-سيناريو-2006-هل-أصدر-الجيش-الإسرائي/
 
الصحافة الاسبانية :
  • ميديابارت: عالم عربي قديم يحتضر.. وعالم عربي جديد لم تتضح ملامحه بعد
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/ميديابارت-عالم-عربي-قديم-يحتضر-وعالم
 
الصحافة البريطانية :
  • «الإيكونوميست»: تركيا تخسر 3 مليارات دولار سنويًا فى سوريا
https://www.dostor.org/3162754
 
الصحافة التركية :
  • حرييت :التباين في علاقات تركيا مع فرنسا وروسيا
http://www.turkpress.co/node/73225
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور:هل تستعد تركيا ونظام الأسد وهيئة تحرير الشام للمعركة النهائية في إدلب؟
https://nedaa-sy.com/articles/950
مترجم - نداء سوريا
تستمر القوات التركية وميليشيات النظام في التدفق إلى إدلب التي يتوقع أن يحدث فيها معركة أخيرة في محاولة لاستعادتها من قِبَل النظام.
يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواته العسكرية في سوريا ودعمه لجماعات المعارضة السورية المسلحة وسيلة ضغط في تشكيل النهاية السورية، ومع أنه قد لا يرغب في قتال إلا أنه لا يملك خططاً للتراجع أو الانسحاب.
الثأر: هاجم النظام السوري نقاط المراقبة التركية وقتل الجنود الأتراك وأشعل المواجهات العسكرية التركية السورية المباشرة في يناير - فبراير 2020 مع خسائر من الجانبين.
وقف هش لإطلاق النار: توسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم بشار الأسد، ولكنه متحالف أيضاً مع تركيا وإيران في سوريا (كجزء من مجموعة أستانا) لوقف إطلاق النار مع أردوغان في 5 آذار/ مارس بالرغم من استمرار الحشد العسكري لتركيا ونظام الأسد في إدلب فإن وقف إطلاق النار استمر في الغالب.
اسلك الطرق السريعة: تتوقع مصادر المعارضة السورية أنه وكحل وسط قد تسمح تركيا للسيطرة الروسية أو الإشراف على طريقين رئيسيين حيويين (M4 وM5) اللذين يمران عبر إدلب وهما شريان حياة لنظام الأسد والميليشيات للوصول إلى بقية البلد.
سيطر النظام السوري على M5 هذا العام، وكانت الدوريات الروسية التركية المشتركة على طول M4 جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار.
من غير المحتمل أن تتوافق هيئة تحرير الشام مع هذه الصفقة، لأنها ستفقد السيطرة على معبر باب الهوى الحدودي إلى تركيا، الذي تربح منه ما يقارب 4 ملايين دولار شهرياً.
تركيا تحاول أن تغير هيئة تحرير الشام: تحاول تركيا فصل العناصر المعتدلة في هيئة تحرير الشام وإعادة تشكيل الجماعات المسلحة هناك إلى قوة أكثر اعتدالاً وقابلية للسيطرة.
إلا أن النتائج مختلطة حتى الآن فأنقرة هي شريان الحياة الوحيد لهيئة تحرير الشام، بينما تواجه الجماعة ما يشبه معركة ألامو -التي جرت في المكسيك- في إدلب.
قد يخسر النظام: "إن أيّ عملية عسكرية في إدلب تنطوي على العديد من المخاطر على نظام الأسد وحلفائه، ويمكن أن تكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها بما في ذلك احتمال أن تنتهي المعركة بفشل ميليشيات الأسد كما يكتب كيريل سيمينوف؛ إذ إن أي مشاركة محدودة للجيش التركي في دعم المعارضة تستطيع تغيير ميزان القوى بشكل جذري وتحويل النظام من الطرف المهاجم إلى الطرف المدافع".
وجهة نظرنا: لقد فتح أردوغان جبهتين: في إدلب وعبر توغل تركيا في الشمال الشرقي؛ ما يضعه في خلاف مع الجماعات "الكردية" السورية، كما أنه يستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري وهم سيعودون إلى منازلهم بمجرد استقرار سوريا.
باختصار يمكن أن تقدم تركيا بعض التنازلات في إدلب في محاولة لإظهار التزامها بالقضاء على الجماعات الإرهابية، ومن أجل تخفيف قبضة روسيا في ليبيا وسط مواجهة مدينتي سرت والجفرة.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   المونيتور
===========================
مجلس الأتلانتك :الولايات المتحدة أمام فرصة فريدة لإحداث تغيير في سوريا وزعزعة استقرار النظام الضعيف 
https://nedaa-sy.com/articles/951
تظهر الاحتجاجات الأخيرة في السويداء والقمع الوحشي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية التابع للنظام والمظاهرة التي خرجت في درعا مؤخراً والتي أظهرتها مستقلة عن دمشق، عدم قدرة نظام الأسد على تعزيز سلطته من أجل تحقيق المصالحة.
ومن المفارقات أن مظاهرة سكان درعا كانت بحضور الروس مما يشير إلى انخفاض الدعم للديكتاتور الوحشي من أهم حلفائه.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإقبال الشبه معدوم بين الأقليات السورية - المسيحيين والدروز والعلويين - في الاقتراع لانتخابات 19 يوليو /حزيران البرلمانية يوضح أن الأسد فقد مكانته كحامٍ للأقليات.
يجب على الولايات المتحدة أن تغتنم هذه اللحظة للتغييرات في المشهد السوري لخلق توازن جديد للقوى في دمشق.
يحاول الأسد الهرب من مشاكله الداخلية ويحشد ما تبقى من أنصاره من خلال توجيه القتال ضد تركيا في محافظة إدلب.
لكن تركيا تقف بحزم ضد تقدم النظام وتدافع عن مواقفها الحالية حتى أنها أصابت قاعدة لميليشيات الحماية تضم القوات الروسية في رسالة مفادها بأنه حتى روسيا لا يمكنها تخويف تركيا.
ولإنقاذ ماء الوجه أوقف الأسد الهجوم على إدلب بزعم أنه يريد حماية قواته من فيروس كورونا. 
من ناحية أخرى وصلت روسيا إلى حدودها في سوريا إذ يعيش حليفها في فقاعته الخاصة.
إن الأسد مهووس بالنصر وهو ليس على أي استعداد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل سياسي.
كما أن لبنان - رئة النظام السوري - تنهار تحت وطأة مشاكله الاقتصادية، و الوضع الاقتصادي يزداد سوءاً في سوريا، حيث يعيش أكثر من 80 بالمئة تحت خط الفقر، الأمر الذي يضع المزيد من الضغط على الوجود الروسي هناك.
ومع ذلك على الرغم من ضعف موقف الأسد فإن تركيا لا تحقق أي تقدم ويبدو أن الوضع في الشمال الغربي في حالة جمود.
سيضمن قانون قيصر إذا أعقبته إجراءات فوزاً مهماً للولايات المتحدة.
 من المفترض أن يجفف قانون قيصر مصدر الدخل الأساسي لنظام الأسد.
لكن للآن نجح القانون في إرسال رسائل سياسية أكثر من إيذاء النظام اقتصادياً حيث إن الشخصيات ذات الصلة التي تتعامل في لبنان وسوريا لا تزال غير محددة بالعقوبات.
بالإضافة إلى ذلك كانت العملية بطيئة و يجب على الولايات المتحدة أن تكون صارمة في تطبيق العقوبات على الأفراد والشركات وحتى الدول التي تقدم أي مساعدة للأسد.
لا ينبغي أن تكون هناك استثناءات - حتى بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة- لأي نشاط خارج المساعدات الإنسانية المعفاة.
 حتى ذلك يجب مراقبته عن كثب لأن جزءاً هاماً من مساعدات الأمم المتحدة يمر عبر الجمعيات الخيرية التابعة للأسد والتي يمثل بعضها أعضاء بارزون في البرلمان.
يجب أن تكون الولايات المتحدة صريحة أيضاً في استعدادها لدعم تركيا في شن حملة عسكرية هجومية لدفع النظام السوري إلى التراجع.
مما يجعل الأسد ضعيفاً أكثر ويفقده الشرعية أمام مؤيديه كما أن هذا سيحقق فوزاً كبيراً لإدارة ترامب.
تمتد أهمية سوريا إلى ما وراء حدودها وبالتالي فإن الأزمة تمثل مشاكل خطيرة لحلفاء الولايات المتحدة.
كانت الأزمة بالنسبة للسعودية وإسرائيل عاملاً مساعداً لإيران.
وبالنسبة لأوروبا ولدت عدة موجات من اللاجئين كما شجعت تصاعد الإرهاب.
إن حل الأزمة السورية سيقدم خدمة عظيمة لأوروبا وسيساعد على تقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لإنهاء الحرب وتسهيل العودة "الآمنة والطوعية والكريمة" للاجئين السوريين بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
إذا تمكنت الولايات المتحدة من متابعة ذلك فستكون قد انتهزت فرصة فريدة لإحداث التغيير وزعزعة استقرار نظام ضعيف، إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن.
بقلم   أيمن عبد النور          المصدر   مجلس الأتلانتك
===========================
واشنطن بوست: محاسبة النظام السوري على الهجمات الكيميائية ستكون صعبة بدون تبادل للمعلومات الاستخبارية
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-محاسبة-النظام-السوري-على-ا/
واشنطن-“القدس العربي”:
تصاعدت المواجهة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد أن خُلصت وكالة مراقبة أممية، هذا الشهر، إلى أن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية، وكذبت على المحققين، وانتهكت التزامها بتفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، وأمام النظام السوري 90 يوماً للرد، أو تواجه إحالته إلى مجلس الأمن الدولي العقاب المحتمل.
الحكومات قد تتردد في تبادل المعلومات الاستخبارية بسبب الخوف من كشف المصادر أو طرق جمع المعلومات
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، كتبه أوستن كارسون وأليسون كارنيجي، أشارت المنصة الإعلامية العريقة إلى أن المنظمة المستقلة لحظر الأسلحة الكيميائية قادت منذ عام 2013، وبالتنسيق مع خبراء الأمم المتحدة، الجهود المبذولة لجمع الأدلة حول استخدام الغازات السامة على أهداف مدنية في سوريا، وفي الآونة الأخيرة، خلص فريق التحقيق والتحديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة إلى أن النظام السوري كان مسؤولاً عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مارس 2007، وأنه كذب بشأن تفكيك مخزونه بالكامل، وهذا يعني أن مجلس الأمن قد يفرض على النظام المزيد من العقوبات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو غيرها.
وشدد التقرير على أن المجتمع الدولي يعتمد على أدلة واضحة لتحديد الرد المناسب على أي استخدام للأسلحة الكيميائية، سواءً من خلال الدبلوماسية أو العقوبات أو الضربات العسكرية، مشيراً إلى أنه من الصعب الحصول على دليل على الجرائم في الحرب، وفي بعض الأحيان، لجأت منظمة حظر الأسلحة، مثل الهيئات والطراف الأخرى إلى وكالات المخابرات الوطنية لسد فجوات الأدلة.
ولاحظ الكاتبان أن هذا النهج قد يكون مفيداً ولكنه في بعض الأحيان، غير مفيد على الإطلاق، وهناك عيوب خطيرة في مصادر المعلومات حول انتهاكات القانون الدولي ، إذ قد تقوم الحكومات بالإبلاغ الذاتي، ولكن القليل منها سيقدم لك معلومات تجرم الذات، وقد يوثق العديد من الصحافيين والمحامين الانتهاكات، ولكن لديهم سلطات محدودة للوصول إلى المعلومات، وعادة ما تفتقر الهيئات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على السلطة للقيام برصد أو زيارات قد تسد الثغرات.
ووفقا لتقرير” واشنطن بوست” فإن المعلومات المستمدة من الاستخبارات الوطنية، والتي يتم مشاركتها بهدوء مع المنظمات الدولية، قد تكون مصدراً آخر من الأدلة، حيث تنافق الحكومات مجتمعة مليارات الدولارات كل على التقنيات والشبكات البشرية التي يمكن أن توفر معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب حول الامتثال للقواعد الدولية.
وقد تتردد الحكومات في مشاركة معلوماتها خوفاً من الكشف عن مصادرها وطرق جمعها، وبالتالي، فإن تكامل المعلومات الاستخبارية يتطلب هيئات رقابية دولية للتعامل مع عمليات الإفشاء الحساسة بسرية، واتخاذ تدابير مثل انظمة التصنيف و”المخازن الآمنة” للمعلومات.
===========================
الصحافة العبرية :
"يديعوت": هذه تفاصيل هجوم الجولان.. وهوية المنفذين
https://arabi21.com/story/1290197/يديعوت-هذه-تفاصيل-هجوم-الجولان-وهوية-المنفذين#tag_49219
عربي21- يحيى عياش# الإثنين، 03 أغسطس 2020 06:24 ص بتوقيت غرينتش0
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين، عن تفاصيل إضافية بشأن مزاعم تل أبيب حول إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة جنوب هضبة الجولان عند الحدود مع سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الجيش الإسرائيلي قضى على أربعة منفذين وضعوا قنبلة على الحدود السورية"، موضحة أن "قوة خاصة من وحدة ماجلان، اكتشفت أربعة عناصر عبروا الحدود مع سوريا ووضعوا عبوة ناسفة".
وأكدت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار باتجاه العناصر الأربعة، بتغطية من الطائرات، وتم القضاء عليهم، مشيرة إلى أن "الخلية ليست مرتبطة بالضروة بحزب الله، ولا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى".
وذكرت الصحيفة أن "مسلحا واحدا على الأقل قتل أثناء محاولة الخلية وضع المتفجرات قرب الخط الحدودي الموازي لموشاف إلياد بمرتفعات الجولان"، لافتة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذكر في بداية الحادثة، أن قوة خاصة نصبت كمينا بالمنطقة، واكتشفت العناصر أثناء وضعهم متفجرات قرب السياج الفاصل.
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي قدم صباح الاثنين، تفاصيل إضافية حول الحادث"، مبينة أنه "تم تحديد تحرك العناصر الأربعة وبينهم مسلحون، ويحملون عبوة ناسفة، لكن جرى التعامل معهم قبل عبورهم السياج".
وذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية والعناصر الأربعة كان بينهم مسافة 300 إلى 100 متر، ووقع الحادث في منطقة فيها العديد من المناطق الميتة، وتستخدم كطريق للتسلل إلى إسرائيل، لافتة إلى أنه جرى إنشاء بنية تحتية لحزب الله في هذه المنطقة أيضا.
واستدركت الصحيفة: "الجيش الإسرئيلي يقول إننا لا نعرف حتى الآن الانتماء التنظيمي للخلية، لكن هناك نشطاء في المنطقة يعملون لصالح إيران، وفي غضون أيام سنعرف كيفية ربطها من الناحية التنظيمية، ولا نعرف حتى الآن كيف نربط تهديدات حزب الله بهذا الحادث، لكننا لا نعرف أيضا كيفية دحض هذا الارتباط".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يواصل حالة التأهب بالمنطقة، ولا ينوي خفض قواته، وتغيير الروتين بمرتفعات الجولان والجليل، لافتة إلى أنه تم إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين بالمنطقة بمجريات الأحداث.
وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحمّل النظام السوري المسؤولية عن أي إجراء يتم على أراضيه، و"لن يسمح بأي انتهاك لسيادته"، مشيرة إلى أن التوترات بالجبهة الشمالية بدأت منذ الهجوم المنسوب لتل أبيب في دمشق قبل نحو أسبوعين، ومقتل أحد عناصر حزب الله خلاله، وما تبعها من تهديدات بالانتقام.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال هيدي زيلبرمان قوله: "الأيام تنتظرنا، والجيش يواصل جهوزيته واستعداده حسب الحاجة، ولن يسمح بأي أذى للإسرائيليين".
===========================
هآرتس :تعزيزاً لمكانته في لبنان.. “حزب الله” ومحاولته التوازن بين الردع والاحتواء
https://www.alquds.co.uk/تعزيزاً-لمكانته-في-لبنان-حزب-الله-وم/
مر أسبوع كامل بين الهجوم المنسوب لإسرائيل في دمشق الذي قتل فيه ناشط لحزب الله، والمواجهة القصيرة التي حدثت أول أمس على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله. استعدت إسرائيل في هذه الأيام لكل سيناريو، لكنها لم تعرف ما السيناريو الذي سيختاره حسن نصر الله. ما زال على إسرائيل حتى الآن أن تقدر إذا ما كان نصر الله استكمل ثأره أم عليها الانتظار إلى حين سقوط الحذاء الثاني.
التقديرات بالنسبة للرد المتوقع استندت إلى تجربة الماضي، وبالأساس الاعتراف بأن حزب الله تنظيم عقلاني. أي أن التنظيم هو تنظيم سياسي وليس تنظيماً عسكرياً، حيث إنه مقيد بتشابك معقد من الأزمات السياسية والاقتصادية، وأن مكانته في لبنان لا ترتكز فقط على قدرته على استخدام إسرائيل ضد أهداف مدنية في لبنان، وبهذا يهدد استقرار النظام الذي هو نفسه شريك فيه. هذا تنظيم، مثل حكومة إسرائيل، يجب عليه الاهتمام برد الجمهور في لبنان الذي يعتبره أحد المتهمين الرئيسيين في انهيار اقتصاد الدولة.
ولأنه يمسك بيديه ملفات رئيسية في الحكومة، منها ملف الصحة المسؤول عن معالجة فيروس كورونا، فإن حزب الله يؤيد طلب الحكومة للحصول على مساعدات من الغرب – قرض من صندوق النقد الدولي وهبات من دول أوروبية تعهدت قبل نحو سنتين بأن تحول إلى لبنان نحو 11 مليار دولار. هذا التنظيم، حسب التقديرات، لن يغامر بحرب أو بردّ يجر إلى حرب.
منطق حزب الله يلزمه بأن يجري أمام إسرائيل ميزان ردع عسكري، إلى جانب الاحتواء أيضاً. نصر الله يرسم بين هذين الأمرين خطاً تمييزياً واضحاً وحاداً. تحولت طلعات سلاح الجو في سماء لبنان إلى ظاهرة مستوعبة لا تحظى برد من التنظيم. كذلك أيضاً هجمات إسرائيلية في الأراضي السورية حتى لو كانت موجهة ضد قوافل سلاح لحزب الله أو مخازن سلاح وذخيرة يملكها حزب الله في سوريا. وأما الخوف من أن يعمل حزب الله ضد إسرائيل كمبعوث لإيران ويرد بدلاً منها على الهجمات المنسوبة لإسرائيل، فلن يتحقق.
في كل ما يتعلق بالردع، يتصرف حزب الله كتنظيم يدير حساباً خاصاً مع إسرائيل، وليس كفرع لدولة معادية. هكذا كان الأمر عندما نفذ اختطاف الجنود في صيف 2006، الذي أدى إلى حرب لبنان الثانية، وهي عملية استهدفت بالأساس تسوية الحساب مع إسرائيل على اختطاف نشطاء حزب الله واعتقال سمير قنطار. وقبل أشهر من ذلك، أوضح نصر الله ورئيس حكومة لبنان، فؤاد سنيورة، بأن هذا الحساب أمر بين التنظيم وإسرائيل وليس له صلة بحكومة لبنان. نصر الله أخطأ، ومثلما اعترف بعد فترة طويلة على حرب لبنان، فإنه لو عرف بنتائج عملية الاختطاف لما كان نفذها.
ليس بالضرورة قبول أقواله بحرفيتها في حينه، ولكن منذ ذلك الحين أدار حزب الله نشاطاته ضد إسرائيل على أساس الرؤية التي تقول بأنه يجب أن يرفق، بالردع، مستوى معيناً من الاحتواء، الذي بدونه قد يجد نفسه في حرب متواصلة ضد إسرائيل دون نقاط للخروج، وأن يؤدي إلى انهيار قاعدة قوته السياسية في لبنان. وإشعال الرد الإسرائيلي الأوتوماتيكي في أي لحظة يخطر ببال نصر الله أن يفرض سيطرته على مستقبل لبنان بدأ بالعمل ضده، حيث يهدد مشروع نشر الصواريخ الذي تحول إلى مخزون استراتيجي وجزء لا ينفصل عن ميزان الردع، لكنه محمي من سياسة الاحتواء التي يتبعها التنظيم. هذه السياسة هي التي منعت ضرب إسرائيلي لقواعد الصواريخ التابعة للحزب في لبنان حتى الآن، رغم أنها تشكل تهديداً أكبر على إسرائيل من التهديد الذي تشكله مخازن الصواريخ في سوريا التي تقصفها بشكل حر.
“إسرائيل مصممة أكثر من أي وقت مضى على منع المس بسيادتها أو جنودها، وبالتأكيد بمواطنيها”، أعلن وزير الدفاع بني غانتس بحزم في تصريح مشترك له مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول أمس. “لبنان وسوريا دولتان سياديتان وتتحملان مسؤولية أي عملية إرهابية تحدث على أراضيهما”. ومن المثير للاهتمام أنه لم يحذر حزب الله، بل تطرق إلى سوريا ولبنان بصفتهما دولتين سياديتين، وإسرائيل تتعامل مع هذه السياسة بصورة انتقائية. في سوريا التي تسيطر فيها روسيا فعلياً، إلى جانب مساعدة إيران، تتصرف إسرائيل معها وكأنها غزة، تدخل وتخرج دون انتظار دعوة مع خرق فظ للسيادة. وفي الوقت نفسه، هي حذرة من مهاجمة أهداف للنظام السوري خوفاً من فقدان الإذن بالعمل الذي أعطته لها روسيا. أما بالنسبة للبنان، تلك الدولة الأخرى التي تعتمد سيادتها على ضبط النفس، لا تزال إسرائيل تتعامل برهبة بسبب ميزان الردع أمام حزب الله، ولأنها ملتزمة بسياسة ضبط النفس. هذه هي الطريقة التي يعمل بها الأعداء العقلانيون.
ميزان الاحتواء يبدو أقل ردعاً أو عنفاً من ميزان الردع، ويتميز بألوان ضبط النفس، والاحتواء والامتصاص. ويبدو أنه لا يناسب دولة تسعى إلى تخويف التنظيمات ودول المنطقة، ولكنها السياسة التي تتعامل بها إسرائيل مع حماس. يبدو أنها تهاجم غزة في كل مرة يطلق منها صاروخ على إسرائيل، لكنها فعلياً قررت في حالات كثيرة امتصاص النيران وعدم الرد، عندما خدم الاحتواء مصالحها السياسية أو العسكرية. لقد سلمت بسيطرة حماس على القطاع وحولتها إلى شريكة غير مباشرة في جهود ترسيخ التهدئة، وسمحت بتحويل ملايين الدولارات لقيادة حماس، ولم يعد يسمع منذ فترة طويلة الحديث عن تصفية حماس. هذه السياسة ليست مرفوضة، بل حيوية، سواء أمام حماس أو حزب الله، إذا كانت إسرائيل تسعى إلى منع اندلاع حرب.
بقلم: تسفي برئيل
 هآرتس 29/7/2020
===========================
يديعوت :لدرء سيناريو 2006.. هل أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تضمن انسحاباً آمناً لخلية “حزب الله”؟
https://www.alquds.co.uk/لدرء-سيناريو-2006-هل-أصدر-الجيش-الإسرائي/
وضع رئيس الأركان ثلاثة أهداف استراتيجية لعمل الجيش الإسرائيلي في الشمال، هي: وقف التموضع الإيراني في سوريا؛ ومنع نصب صواريخ دقيقة في لبنان؛ وردع حزب الله عن العمل داخل أراضي إسرائيل. قصة خلية حزب الله، التي تسلقت “هار دوف” أول أمس، أطلت ولم تصب بأذى، تندرج في إطار اللاءات الثلاثة لأفيف كوخافي. القصة عسكرية في أساسها، ولها ذيل سياسي.
وصلت الخلية إلى سفوح “هار دوف” وبدأت تتسلق أعالي الجبل. رويداً رويداً، من زرع إلى زرع، من صخرة إلى صخرة، بمهنية مقاتلي الكوماندو. خطوة جريئة من جهة وغبية من جهة أخرى. نقطة الرقابة عثرت على الخلية بينما كانت لا تزال في بداية الطريق. منطقة صعبة، منحدرة، صخرة، ثمة في الجيش الإسرائيلي من يقدر بأن للخلية احتمالاً للوصول دون أن تكتشف، ولكن اليقظة والتأهب في الأيام الأخيرة أديا إلى تشخيص الخلية. مهما يكن من أمر، أتاح التقدير الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي وفرة من الوقت لإعداد الذات والوصول إلى القرارات.
كان الهدف استحكام غالديولا في أعالي الجبل. وكانت النية لقتل بضعة جنود والفرار. وحسب التقدير الإسرائيلي، اعتقد نصر الله بأن إسرائيل ستحتوي قتل جندي أو اثنين. وقد ترد بعملية من جانبها، ولكنها لن تفتح حرباً مع لبنان. في 2006 لم يكن نصر الله يريد الحرب ولا إسرائيل. وجرّ اختطاف وقتل جنديين الطرفين إلى حرب طويلة كانت مصيبة عليهما. أول أمس، كان قد راهن مرة أخرى.
في منطقة “هار دوف” لا يوجد سياج فاصل. الخط الأزرق – خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة – مرسوم على الأرض ببراميل بيضاء. ولما كان التقدير الاستخباري سمح للجيش الإسرائيلي بوقت كاف لتنظيم ذاته واتخاذ القرارات، كانت نهاية الاشتباك معروفة مسبقاً. الحدث يشبه الصيد، وليس المعركة.
اجتازت الخلية الخط الأزرق، وفي النقطة الأكثر راحة للقوات، على مسافة بضعة أمتار داخل الأرض الإسرائيلية، اصطدمت بنار من عدة مصادر، وتحديداً الاستحكام والقوة التي انتظرتها. ووجهت النار نحو الأرض، قريباً منهم. سمعوها، شموها، رأوا الحريق الذي اشتعل، لم يطلقوا النار وهربوا في منحدر الجبل.
ما جعل الاشتباك شاذاً وغير مسبوق، فقد كان أمراً لا لبس بصدوره لقوات الجيش الإسرائيلي. رغم أن المخربين مسلحون، بل واجتازوا الحدود، بل وقصدوا قتل جنود – لا تصيبوهم بأذى إلا إذا عرضوا القوة للخطر. لم يسبق أمر كهذا في أوامر فتح النار، وخصوصاً في الحدود اللبنانية. فقد صدر هذا كأمر الساعة (طوارئ)، بتوقيع رئيس الأركان ورئيس شعبة العمليات.
منطق ذلك القرار واضح: قتل رجال الخلية كان سيؤدي بالضرورة إلى يوم قتالي في الشمال، وربما أكثر من يوم قتالي واحد. كان التورط في 2006 أمام ناظر المقررين: لم يرغبوا بالتدحرج إلى حرب لبنان الثالثة. وكان الافتراض أن نصر الله سيكون ملزماً بالرد بالهجوم على أهداف عسكرية في إسرائيل وربما بلدات مدنية أيضاً. نصر الله في وضع حساس الآن: فقد أحد قادته في غارة جوية نسبت للجيش الإسرائيلي في سوريا، والآن يبحث عن سبيل للانتقام. من الأفضل ألا يدفع نحو خسائر إضافية. وبالأحرى: فليعلن بأن الخلية أحرزت نصراً هائلاً على الجيش الإسرائيلي وليهدأ.
فور الاشتباك أنزل الجيش الإسرائيلي ستار دخان على الجبل. أطلقت الدبابات قذائف. قذيفة طائشة سقطت على سطح كرميدي في قرية تدعى البرية، على مسافة نحو 5 كيلومترات من “هار دوف”. لم يصب أحد بأذى: والجانب الإسرائيلي تنفس الصعداء.
تبدو هذه كلعبة حرب، وليس كحرب. بالفعل، في شبكة العلاقات المركبة بين إسرائيل وحزب الله ثمة عناصر من اللعبة. مثلما في قصيدة حانوخ لفين، يلعب الطرفان الشطرنج، الملك مع الملكة. والمواطنون في الطرفين ليست لديهم أدنى فكرة. هذا الاشتباه طل في الحوادث السابقة على طول الحدود. فما بالك أن هناك مصالح مدنية إلى جانب المناوشات العسكرية. لن يسمح نصر الله لنفسه بحرب، على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب، وكورونا، والمظاهرات ضده، ومال صعوبة الوصول من إيران. وإسرائيل أيضاً لا يمكنها أن تسمح لنفسها: فبعد أشهر من جفاف فرع السياحة على الجليل. التوتر العسكري سينزل المستجمين جنوباً. في حينه سميّنا هذه “حرب سلامة الكوخ السياحي”.
بعد أقل من ساعة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن الهدوء. وقام بضعة نشطاء في الجانب اللبناني بمسيرة انتصار. وبعد بضع ساعات جاءت الرسالة من بيروت: لا انتصار ولا بطيخ. وثأر حزب الله لا بد آت.
رسالتان متضاربتان خرجتا من إسرائيل. واحدة قالت إن نصر الله صعد إلى الشجرة، ووضعنا له سلماً مريحاً للنزول عنها. والثانية قالت، الويل لك إذا بقيت على الشجرة، سنضربك دون رحمة.
وبسرعة شديدة، تغلبت رسالة التهديد على رسالة التهدئة. لإسرائيل رئيس وزراء ورئيس وزراء بديل. كما أن لها وزير دفاع ورئيس وزراء يرى نفسه وزير دفاع بديلاً. كلاهما ظهرا أول أمس ليلاً في تصريحات على التلفزيون. ما يسمى نوعاً ما من “المؤتمر الصحافي” وهددا حزب الله،كل بطريقته،. أمس، سافر نتنياهو إلى الشمال لتلتقط له صورة وهو يهدد نصر الله. غانتس هدد من الجنوب، من قاعدة “نباطيم”. والجيش الإسرائيلي ساهم بدوره، ببلاغات عن تعزيز القوات.
إن الخصومة بين جزئي الحكومة، الرئيس والبديل، تركزت حتى هذا الأسبوع على مسائل سياسية، وقانونية، اقتصادية وشخصية. أما الأمن فكان خارج المجال. فلماذا نُدخل حروب الشمال إلى هذه القصة السيئة؟ لماذا نفرح نصر الله؟ 
بقلم: ناحوم برنياع
 يديعوت 29/7/2020
===========================
الصحافة الاسبانية :
ميديابارت: عالم عربي قديم يحتضر.. وعالم عربي جديد لم تتضح ملامحه بعد
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/ميديابارت-عالم-عربي-قديم-يحتضر-وعالم
يبدو أن العالم العربي مهدد بالتمزق، ذلك ما يقوله تفشي الحروب الأهلية والقمع والتدخل الأجنبي وانهيار الدول وصعود المليشيات والأزمات الاقتصادية المتتالية، رغم أن الكيان الوطني لا مساس به، والحدود الموروثة من الاستعمار ليست موضع خلاف ولا تشكيك.
بهذه الجملة، اختصر موقع ميديابارت الفرنسي (Mediapart) مقالا بقلم الكاتب جان بيير بيرين، قال إنه يمثل الجزء الأول من سلسلة جديدة من المقالات تسلط الضوء على الأزمات، في العراق البلد المفلس، وسوريا المقسمة إلى 3 مناطق، وليبيا الممزقة نصفين، إلى اليمن الذي بتفكك وسط عذاب أليم.
ولتوضيح الصورة أكثر، أوضح المقال أن العراق اليوم تحت رحمة المليشيات وتهديد عودة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن سوريا تحت حكومة تتنفس من خلال روسيا وإيران، في حين أن اليمن يتعذب بين مطرقة السعودية والانفصاليين الجنوبيين من جهة وسندان الحوثيين، إضافة إلى الوضع المخيف في مصر ولبنان والصومال والسودان والجزائر.
وبعد تقديم هذه الصورة القاتمة، تساءل الموقع: هل حالة الفوضى هذه التي تتزايد منذ عام 2011 تعني تفكك العالم العربي ونهاية ما يسمى نموذج "ويستفاليا" الذي انبثقت عنه الدولة القومية كأساس للقانون الدولي، يضمن اعتراف الدول المتبادل بمشروعية قيامها على أراضيها ويحظر التدخل في تلك الأراضي على أي دولة أخرى؟
وهنا نسب الكاتب للسياسي والأكاديمي اللبناني زياد ماجد قوله إن "فشل الثورات العربية -باستثناء تونس- وفشل التحولات السياسية وشراسة الثورات المضادة بقيادة جيوش ونخب الأنظمة القديمة المدعومة بمحور إقليمي قوي بزعامة أبو ظبي والرياض؛ حولت مصر والبحرين إلى أراضي قمع، وليبيا واليمن إلى مناطق تمزق وحروب أهلية".
وأضاف ماجد أن "هذا الوضع أيقظ شياطين الانقسامات والمطالب الإقليمية القديمة التي أعطتها الفوضى وغياب الحوار الوطني وانعدام الحكومات المركزية شرعية شعبية معينة، وإن كان هذا الوضع المأساوي الرهيب في المنطقة لا ينافي نموذج وستفاليا".
ومن ناحيته، يقول الباحث والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو، أستاذ العلوم السياسية في باريس ومؤلف كتاب "العرب ومصيرهم ومصيرنا"، إن الوضع الحالي يجب أن يفسر "من خلال نضال طويل الأمد مارسته هذه الشعوب من أجل تقرير المصير".
ويلاحظ فيليو أن "استقلال ما بعد الاستعمار اختطفته أنظمة دكتاتورية، اتخذ الاحتجاج عليها منعطفا ثوريا في بداية عام 2011، مما أدى إلى رد فعل شديد الضراوة، قادته كل من إيران الشيعية والسعودية السنية، لخلق استقطاب طائفي في الشرق الأوسط، دفن تحت أنقاضه كل أمل في الديمقراطية".
وقال الكاتب إن إفلاس الدولة العراقية يمكن تلخيصه في قصة هشام الهاشمي المأساوية، حيث عارض حكم صدام حسين وسجن حتى سقوطه، وأصبح أحد أفضل المتخصصين في الشبكات الجهادية، ثم اغتيل من قبل إحدى المليشيات الموالية لإيران التي استنكر قبضتها الخانقة على الدولة.
وأوضح الكاتب أن مقتل الهاشمي كان بسبب دعمه انتفاضة الشباب من أجل سيادة دولة القانون، وهو يحمل رسالة مزدوجة، موجهة أولا إلى كل من يرفضون قبول الوصاية الإيرانية، وثانيا إلى رئيس الوزراء لردعه عن محاولة الحد من قوة المليشيات.
وفي سعي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتلبية أحد مطالب حركة الاحتجاج الواسعة التي تطالب بإنهاء العصابات المسلحة، جاء الرد باغتيال الباحث، وهو ما كانت له عواقب أخرى، سمحت بعودة تنظيم الدولة، إضافة إلى الانقسام المتزايد بين بغداد وأربيل.
ورغم تحكم العداء بين الشيعة والسنة والأكراد العرب -حسب الكاتب- فإن فيليو لا يرى أن الأمر قد يبلغ تفكك العراق لأن "دورات الحرب الأهلية في هذا البلد تتغذى من التنافس على السلطات المركزية".
سوريا
أما في سوريا، فرغم أن بشار الأسد حقق انتصارا عسكريا على التمرد -كما يقول الكاتب- فإن بلاده الآن محطمة ومدمرة، مع لجوء ثلث السكان إلى الخارج، وباقتصاد يحتضر تحت وطأة قانون قيصر الذي سنه الكونغرس لحظر أي تعاملات مع النظام ومنع أي إعادة إعمار.
وبالإضافة إلى الضائقة الاقتصادية، لم تعد لسوريا أي سيادة لأنها محكومة من قبل روسيا وإيران اللتين تتدخلان في كل شيء، ولأن ما لا يقل عن 9 جيوش أجنبية تواصل العمل في أراضيها.
ومع تأخر عودة السلام، لا تزال البلاد مقسمة إلى 4مناطق: "سوريا المفيدة" التي يمتلكها النظام، ومحافظة إدلب التي لم يستعيدها الجيش السوري بعد رغم القصف الرهيب من قبل سلاح الجو الروسي على السكان، والمحافظات الشاسعة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ليبيا
وفي ليبيا، التي كانت ذات يوم بلدا يخاف من بأسه -كما يقول الكاتب- نرى اليوم منطقتين متحاربتين: في الشرق يحكم اللواء المتقاعد خليفة حفتر منطقة برقة بدعم من روسيا والإمارات ومصر وفرنسا، وفي الغرب تسيطر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على طرابلس بدعم من تركيا.
ويقول فيليو إن حفتر كان يسعى "للسيطرة على السلطة في طرابلس من خلال شن هجوم في أبريل/نيسان 2019، الذي تحول في النهاية إلى كارثة"، وأشار إلى أنه "لا حفتر ولا حكومة الوفاق لديهما مطالب إقليمية، ولكنهما يتصارعان على حكم ليبيا كاملة".
من ناحيته، يقول زياد ماجد إن الماضي له دور في الوضع الحالي، خاصة أن "شرق ليبيا عانى من التهميش منذ أن أسس معمر القذافي عاصمته في طرابلس (غربي البلاد)، علما أن هناك الكثير من التلاعب الأجنبي الذي يدفع الاتجاهات المختلفة للاشتباك".
اليمن
ومع الحرب الأهلية ووباء كورونا والضربات الجوية السعودية وإرهاب الجماعات المرتبطة بالقاعدة أو بتنظيم الدولة والمجاعة؛ يشهد اليمن منذ عام 2011 تدحرجا لا نهاية له إلى الجحيم، مع وجود رغبة في تقسيمه، وهو المقسم الآن إلى 3 مناطق أو 4 تتصارع فيما بينها.
وأشار الكاتب إلى أن ميناء عدن الكبير الذي يسيطر عليه المجلس الانتقالي الجنوبي، يمكن اعتباره مستقلا، خاصة أن الانفصاليين الجنوبيين وجدوا دعم الإمارات التي تلعب ضد السعودية -حسب الكاتب- ولكنها حليفتها في التحالف ضد الحوثيين.
وقامت الإمارات -حسب مدير الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث مارك لافيرن- بتدريب وتجهيز قوات الجنوب، من أجل إنشاء محمية كجزء من إستراتيجية إسقاط تهدف إلى إقامة وجود مباشر على الممرات البحرية من الخليج إلى البحر الأحمر على طول الساحل اليمني.
ويضيف الباحث أن "وراء السؤال المطروح عن وحدة اليمن وشرعية رئيسه، تنشأ إرادة السكان لتجهيز أنفسهم بمؤسسات متكاملة ووسائل الاندماج بطريقة فعالة للاقتصاد العالمي".
ويقول لافيرن إن انفصال عدن لا يزال في الوقت الحالي استثناء، رغم وجود رغبة قوية في الاستقلال لدى البعض، وبالتالي "هل مفهوم الدولة الفاشلة سيئة السمعة المرتبط بنقص الحوكمة يمكن اعتباره تمهيدا لإعادة التنظيم على أسس أكثر تجانسا وأكثر براغماتية"؟
ويخلص الكاتب إلى أنه رغم التفكك الظاهر، تبقى القضية الوطنية موجودة في العالم العربي، حيث يقول مؤرخ الشرق الأوسط والعالم السياسي جوناثان بيرون المستشار في مركز يوتوبيا للأبحاث في بروكسل؛ إن المتظاهرين في العراق يطالبون بالوطنية، وفي سوريا يتجسد الطموح الوطني في شعار المتمردين "واحد واحد الشعب دائما واحد".
ومع ذلك يختم الكاتب بأن هناك مستقبلا قاتما في جزء كبير من العالم العربي، قائلا "حتى لو كنا أمام نموذج وستفاليا، فقد دخلنا مرحلة تشبه تلك التي كانت تسود العالم بين 1915 و1920، حيث العالم القديم ينهار ويحتضر، ولا أحد يعرف كيف ستكون المرحلة اللاحقة".
===========================
الصحافة البريطانية :
«الإيكونوميست»: تركيا تخسر 3 مليارات دولار سنويًا فى سوريا
https://www.dostor.org/3162754
الأحد 02/أغسطس/2020 - 11:58 صاردوغاناردوغان أمينة ذكى
ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن تركيا توسع من وجودها ونفوذها في العالم العربي باستخدام القوة أكثر من الدبلوماسية، مضيفة: "لكن لا يبدو أن لديها رؤية واضحة للمنطقة".
وأضافت المجلة: "حيث ازداد الإنفاق العسكري لأنقرة بنحو النصف منذ عام 2016، وفي العام الماضي احتلت تركيا شمال شرق سوريا، وشنت هجومًا عميقًا في شمال العراق، وتدخلت بشكل حاسم في الحرب الأهلية في ليبيا".
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يسعى فيه رجب طيب أردوغان لعمل مصالح اقتصادية ويتعامل مع التهديدات في الخارج بطريقة عدوانية وحازمة بشكل متزايد، فقد لا تمتلك تركيا القوة اللازمة للبقاء أو رؤية شاملة للمنطقة".
وقالت الإيكونوميست: "إن تركيا فقدت الكثير من قواتها المسلحة بعد أن فقدت آلاف الضباط في المحاكمات وعمليات التطهير في العقد الماضي"، وأضافت أن عمليات أنقرة في سوريا وحدها تكلف ما يصل إلى 3 مليارات دولار في العام.
===========================
الصحافة التركية :
حرييت :التباين في علاقات تركيا مع فرنسا وروسيا
http://www.turkpress.co/node/73225
بارتشين ينانتش - حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت تركيا وفرنسا على خلاف بشأن القضايا الجيوسياسية المتعلقة بمنطقة البحر المتوسط، فحكومتا البلدين ليستا متفقتين في سوريا وليبيا.
وفقًا لبعض المصادر الدبلوماسية الفرنسية، فإن أحد أسباب التوتر هو "توجه تركيا الإسلامي". انزعجت السلطات الفرنسية بشكل متزايد من أنشطة أنقرة تجاه الأتراك الذين يعيشون في فرنسا.
على أنه عندما ننظر إلى مواطنين أوروبيين  تطرفوا وذهبوا للانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل  تنظيم الدولة (داعش)، فإن حفنة منهم فقط هم أتراك يعيشون في أوروبا. وبهذا المعنى، يمكن اعتبار المسؤولين الذين أرسلتهم مديرية الشؤون الدينية التركية  إلى أوروبا عاملاً يمنع التطرف.
لا شك أن ملامح هؤلاء المسؤولين خلال عقدين من حكم حزب العدالة والتنمية قد تغيرت، ويمكن اعتبار أنشطة بعضهم على أنها تتعارض مع أسلوب الحياة "العلماني"، مما يعني أنهم يمكن أن يعطلوا الجمهور النظام في فرنسا.
وفي حين أن بعض المراقبين المستقلين قد يجدون بعض الحقيقة في هذا الرأي، يعتقد الدبلوماسيون الأتراك أن التوتر بين أنقرة وباريس ذو طبيعة جيوسياسية بحتة، نابع من فشل الدبلوماسية الفرنسية في سوريا وليبيا. ما يثير حنق فرنسا هو أن تحركاتها التكتيكية والاستراتيجية فشلت في الحالتين مباشرة بسبب التدخل التركي.
في سوريا، اختار الفرنسيون من أجل محاربة داعش دعم الجزء الذي تعتبره تركيا الجناح السوري غير الشرعي لتنظيم بي كي كي. ترى تركيا أن أي دعم، وخاصةً الدعم العسكري  لميليشيا "ب ي د"، تهديدًا للأمن القومي، حتى لو افترض أن هذه الميليشيات تستخدم ضد داعش. من ذا الذي يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لا تستخدم أو لن تستخدم ضد تركيا؟ كانت العمليات العسكرية لأنقرة في سوريا بمثابة تغيير للعبة، وعندما ضمنت تركيا انسحابًا عسكريًا أمريكيًا (وإن كان محدودًا)، ترك الجنود الفرنسيون في البرد، لتتجه باريس إلى إلقاء اللوم على حلف الناتو أو إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن هل ستتغير الأمور إذا خسر ترامب الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر؟
في ليبيا، تتعامل فرنسا مع نفسها بخسارة بدعمها أمراء الحرب. تساعد باريس سرا في تسليح وتدريب خليفة حفتر الذي كان يتحدى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. يعلم الجميع  لعبة فرنسا المزدوجة، بدءًا من إيطاليا التي تتعرض مصالحها للتهديد المباشر. ومع ذلك، لم تكن إيطاليا، ولكن تركيا هي التي جاءت لتفسد اللعبة. لماذا؟
تتمتع فرنسا بميزة كبيرة في الاستفادة من الصورة السيئة لتركيا حيث يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها حكومة ذات "ميول إسلامية". لذا قد تستخدم فرنسا دعاية دعم تركيا للجماعات الإسلامية الأصولية. المشكلة هنا هي أن تركيا عرضت المساعدة على حكومة تدعمها الأمم المتحدة. كانت تركيا تتطلع ببساطة للخروج من الزاوية التي حشرت فيها في شرق البحر المتوسط ​​عندما تعاونت مصر وإسرائيل واليونان وقبرص اليونانية ضد تركيا لاستكشاف الموارد الطبيعية في المنطقة.
من ناحية أخرى، ففي حين أن أتباع حفتر يشكلون العدو اللدود للإسلاميين، فإنهم ليسوا محاربين علمانيين بالضبط، إذ كانوا يرتكبون أيضًا جرائم ضد الإنسانية. على أي حال، يبدو أن الفظائع التي ارتكبت في مكافحة الإرهابيين الإسلاميين تعتبر أضرارًا جانبية، حيث فشلت جرائم القوات العسكرية الموالية للحكومة المدعومة من فرنسا في منطقة الساحل في تحقيق شيء.
وفقاً لهيومن رايتس ووتش، فإن سياسات فرنسا في غرب أفريقيا لم تفعل شيئًا سوى دعم الإسلاميين.
من وجهة نظر الدبلوماسيين الأتراك، فإن سياسات فرنسا أقل اهتمامًا بمحاربة الإسلاميين، لكنها تتعلق بالتمسك بحضورها المتآكل مع حدوث تغييرات تكتونية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أكد مقال حديث، لديدييه بيليون، رئيس معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا، التناقض الملحوظ في علاقات تركيا مع روسيا وفرنسا. ففي حين أن تركيا وروسيا على الطرف المعاكس في سوريا وليبيا، وعلى الرغم من الأزمات العرضية والخطيرة للغاية، فإنهما يتجنبان المواجهة المباشرة على المستوى السياسي، ويبقيان منفتحين على الحوار والعمل معًا في كل من سوريا وليبيا.
لماذا لا تستطيع دولتا الناتو أن تحذوا حذوهما؟ يمكن للمرء أن يتوقع من الصحافة الحرة في فرنسا أن تطرح هذا السؤال في كثير من الأحيان وتسعى للحصول على إجابات.
ومع ذلك، يتجنب مقال لرئيسة  تحرير لوموند السابقة، سيلفي كوفمان، في صحيفة نيويورك تايمز طرح هذا السؤال  في أثناء عرضها عدد لا يحصى من التناقضات.
تكتب كوفمان: "لسبب واحد  فإن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي هي جزء من الحلف ذاته هي التي تعطله. من ناحية أخرى، وسعت روسيا أيضًا دورها في المنطقة، ومعظم الغرب متردد إلى حد كبير في التدخل هناك".
لكنها لا تشرح كيف تعطل تركيا الحلف، إذ إن وجودها في سوريا وليبيا يحد من الدور المتزايد لروسيا، ومن ثم فإن تركيا تخدم في الواقع مصالح الناتو.
وتقول كوفمان إن "تركيا تجلب المرتزقة السوريين إلى ليبيا"، لكنها تغفل ذكر الصواريخ الفرنسية الموجودة في أيدي حفتر أو الدعم الفرنسي المقدم لمصر والإمارات العربية المتحدة لمساعدة حفتر.
واشتكت من عدم مبالاة ترامب وعدم تحرك أوروبا، خاتمة المقال بالقول إن أوروبا ستنتظر على الأرجح بهدوء حتى 3 نوفمبر.
إذا اعتقدت باريس أن الأمور ستتغير بشكل كبير في ظل إدارة بايدن، فهذا يعني الرهان على الحصان الخاطئ بناءً على التحليل الخاطئ الذي أصبح المعيار وليس الاستثناء، في الدبلوماسية الفرنسية.
===========================