الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2019

سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2019

04.07.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :قنبلة إنسانية موقوتة في إدلب
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-humanitarian-time-bomb-in-idlib
  • المجلس الأطلسي :تصفية النفوذ الأميركي في شمال شرق سورية
https://geiroon.net/archives/156579
  • اختفاء ناقلات نفط في مياه الخليج.. صحيفة أمريكية تكشف عن المخطط الإيراني
https://www.orient-news.net/ar/news_show/169006/0/اختفاء-ناقلات-نفط-في-مياه-الخليج-صحيفة-أمريكية-تكشف-عن-المخطط-الإيراني
 
الصحافة السويسرية :
  • وورلد نيوز: إضراب عن الطعام من أجل إدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/7/2/مجازر-إدلب-سوريا-المجتمع-الدولي-حاجي-الأسد-تركيا-روسيا-إيران
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :ضوء أخضر روسي للعمل ضد إيران نافذة الفرص الإسرائيلية في سورية ..
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=134f4f87y323964807Y134f4f87
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :قنبلة إنسانية موقوتة في إدلب
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-humanitarian-time-bomb-in-idlib
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
28 حزيران/يونيو 2019
في 6 أيار/مايو، شنّت قوات النظام السوري هجوماً برياً على معقل المتمردين في إدلب. ويتركّز القتال حتى الآن في منطقتين صغيرتين نسبياً، وقد أحرز النظام مكاسب إقليمية متواضعة. ولكن، في نهاية المطاف، يهدف كل من بشار الأسد وروسيا إلى القضاء على المتمردين في المحافظة بشكل نهائي (وهي رغبة تشاطرها إيران، على الرغم من أن ميليشياتها الشيعية لم تشارك بعد في هذه المعركة). أمّا استراتيجيتهما الطويلة الأجل لإعادة استرداد الأراضي فمستوحاة من أساليب مكافحة التمرد الابتكارية التي صمّمها الضابط الفرنسي الراحل ديفيد جالولا، لكن بفارق واحد مهم: إنهما لا يحاولان كسب قلوب سكان إدلب، فهما يحاولان دق أعناقهم.
وفي الوقت نفسه، إنّ تركيا غير مستعدة بعد لترك ساحة المعركة. فقد عززت مراكز المراقبة في قلب منطقة القتال، وزوّدت فصائل المتمردين الموالية للأتراك بالمزيد من الأسلحة. فهل ستساعد مثل هذه الجهود المتمردين على ردّ الهجوم، أم ستسحب أنقرة دعمها حالما تقوم روسيا بتسليم منظومات الدفاع الجوي إس 400-الموعودة بها إلى تركيا؟ والأهم من ذلك، ماذا سيحدث لمئات الآلاف من الأفراد غير المقاتلين في المحافظة إذا ما تحوّل القتال إلى حالة تشريد مطوّلة كتلك التي شوهدت في حلب؟
مكاسب إقليمية صغيرة، خسائر عسكرية كبيرة
وفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، خسر جيش الأسد ما يزيد عن 600 عنصر منذ 30 نيسان/أبريل، وهو ما يشكّل حصيلة كبيرة بالنظر إلى أن الآلاف من الجنود الجرحى أصبحوا غير قادرين على القتال، كما وأن الانشقاقاقات مستمرة. وينطبق ذلك بشكل خاص على مجندي فصائل "المصالحة" الجدد القادمين من مناطق المتمردين السابقة. فقد كانوا الأكثر تكبّداً للخسائر وهو أمر لا يبالي به النظام كثيراً. ومع ذلك، يدفع أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد ثمناً باهظاً أيضاً: فقد استقبلت اللاذقية أكثر من ثمانين جثماناً في شهر أيار/مايو، وربما استقبلت طرطوس العدد نفسه، مما أثار الغضب ضدّ النظام.
وكان استرجاع قلعة المضيق النجاح الحقيقي الوحيد الذي حققه الجيش حتى الآن. ففي شمال غرب إدلب، تقصف المدفعية والطيران جبل كبانة، الذي كانت الجماعة الجهادية الرائدة «هيئة تحرير الشام» قد حصّنته لحماية جسر الشغور وتهديد المنطقة الساحلية. وعلى الرغم من أن جميع الهجمات المتتالية على الجبل كانت محاولات دموية فاشلة، فمن المرجح أن تستمر موسكو في الضغط لأنها ترغب في توسيع هالة الحماية المحيطة بقاعدتها الجوية الساحلية في حميميم، التي تقع حالياً ضمن نطاق الهجمات الصاروخية للمتمردين وهجمات الطائرات بدون طيار.
إنّ الخسائر هي أكبر في صفوف المتمردين، إذ أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقاريره إلى مقتل أكثر من 800 شخص وجرح الآلاف. ولا يمكن تقديم الدعم إلى المصابين إلى أجل غير مسمى نظراً إلى أنه يتم تدمير المستشفيات المحلية بشكل منتظم بواسطة الطيران. وفي الوقت الحالي، إنّ الهدوء السائد على معظم الجبهات الأخرى يسمح للمتمردين بالتركيز على جنوب غرب إدلب. وقد أدت عودة صواريخ "تاو"، التي وفّرتها تركيا لوكلائها "جيش العزة" و"الجبهة الوطنية للتحرير" بإذن من الولايات المتحدة، إلى عرقلة تقدم العربات المدرعة السورية، وذلك بالرغم من تمتعها بغطاء جوي.
وتمكّن المتمردون أيضاً من شنّ هجوم مضاد ناجح في 6 حزيران/يونيو، اخترقوا فيه خطوط الدفاع الأولى للجيش بين محردة والسقيلبية. والهدف من هذا التوجه هو تطويق محردة ثم تهديد حماة، ممّا قد يجبر النظام على إيقاف هجومه مؤقتاً ووقف قصفه الهائل في أجزاء أخرى من جيب المتمردين.
التدمير المنهجي لإدلب
في الأسابيع الأخيرة، تعرّض نحو ثلثي المحافظة لغارات جوية مكثفة. ويقع معظم هذا القصف جنوب الطريق السريع الموصل بين حلب واللاذقية، لكن مدينة إدلب تتعرّض لهجمات منتظمة أيضاً. تجدر الإشارة إلى أنّ الأهداف عسكرية ومدنية على حد سواء. ويتمثّل الهدف الرئيسي في حث المدنيين على الفرار إلى الحدود التركية، وبالتالي عزل المقاتلين المتمردين في الجنوب. ومن هذا المنطلق، يتّبع القصف نمطاً واضحاً: فالموجة الأولى من الضربات تركّز عادةً على الأهداف العسكرية لتشكّل بذلك تحذيراً للمدنيين الذين يعيشون في مكان قريب. والموجة الثانية تتألف من ضربات عشوائية تُشنّ على منطقة معينة، مما يشير إلى أنه سيتم استهداف أياً كان داخل هذا المحيط. أمّا الموجة الثالثة فيحدث فيها انهمار شديد للقنابل، حيث أن جميع الذين ما زالوا في المنطقة يُعتبرون متمردين.
عندما تقصف القوات السورية والروسية بلدات بعيدة عن خط المواجهة (مثل سراقب وكفر نبل ومعرة النعمان)، فإنها تدّعي أن الهدف من ذلك هو قطع الخطوط اللوجستية للتمرد. وفي الواقع، هدفها هو عرقلة الحياة الطبيعية في منطقة المتمردين. وفي هذا السياق، كتب جالولا أنّ المدنيين سيرفضون التمرّد في نهاية المطاف إذا ما عجز عن حمايتهم، ويبدو أن الأسد اعتمد على هذا المبدأ لسنوات حتى الآن. ففي حرب أهلية مثل سوريا، يلتف معظم الناس في النهاية حول الفصيل الذي يغرس الخوف في النفوس، وليس حول من يملك قضية صالحة. وهذا ما يفسر أيضاً السبب وراء استبدال المتمردين المعتدلين إلى حد كبير بآخرين من أمثال «هيئة تحرير الشام».
وفي 18 حزيران/يونيو، رفع مارك لوكوك، "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات  الطوارئ"، تقريراً مقلقاً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في إدلب. فمنذ الأول من أيار/مايو، فرّ حوالي 330,000 شخص من منازلهم في المحافظة، معظمهم محشور في 342 مخيماً غير رسمي أنشئت على طول الحدود مع تركيا. وهم يتوجهون إلى هذه المخيمات المشبعة أصلاً لأنهم يعتقدون أنهم سيكونون أكثر أماناً هناك - وهذا صحيح في الوقت الحالي لأن المنطقة لم تتعرض للقصف بعد، ولأن المنظمات غير الحكومية الدولية قادرة على الوصول إليها من تركيا بسهولة، مما يؤدي إلى توفّر قدر كبير من المساعدات. وهذا يولّد مفارقة وهي: أنّ المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة تشجّع عن غير قصد الاستراتيجية السورية -الروسية التي ترمي إلى إخلاء جنوب إدلب.
ويلاحظ "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشؤون الإغاثة" أيضاً أنّ250,000  طفل هم خارج المدرسة لأن المرافق التعليمية الخاصة بهم إما مدمَّرة أو تُستخدم كبيوت للمشردين داخلياً. وحتى عندما تتوفر المرافق المدرسية، يرفض الكثير من الآباء إرسال أطفالهم إليها خوفاً من القصف. وقد تم إلغاء جميع الامتحانات النهائية لهذا العام - وهو موقف أليم بالنسبة لسكان ملتزمين جدّاً بالتعليم. وقد سارع النظام إلى استغلال هذه المشاعر، مذكّراً عائلات إدلب مراراً وتكراراً بأن أمامها خيارين: استخدام الممرات الإنسانية في مورك وأبو ضهور للاحتماء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أو الاستمرار في العيش وسط الفوضى إلى ما لا نهاية.
إعادة تشكيل التركيبة السكانية لإدلب
لكي تكون الاستراتيجية الوحشية التي يتبعها النظام لمكافحة التمرد فعّالة على المدى الطويل، يجب أن تدمر أي إمكانية معارَضة لعقود قادمة، وهو هدف يتطلب إعادة الهيكلة الديموغرافية. فقد لجأ مئات الآلاف من معارضي النظام إلى إدلب بعد هزائم المتمردين في حمص وشرق حلب وشرق الغوطة ودرعا والرستن وفي أماكن أخرى. وقد أوضح الأسد أنه يريد إخراجهم جميعاً من البلاد. فأولئك الذين يملكون الإمكانيات المالية قد غادروا بالفعل، مثل عشيرة علوش البارزة التي سرعان ما فرّت إلى تركيا وانتقلت لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، التي لطالما كانت الراعي لجماعتها المتمردة "جيش الإسلام". كما ولا يَعتبر النظام بأنه بإمكان التوافق مع مئات الآلاف من المعارضين النازحين داخلياً. والأسوأ من ذلك، يبدو أنه يشعر بالمثل تجاه جزء كبير من السكان المحليين في إدلب، الذين أيّد الكثير منهم التمرد.
ومن الصعب تحديد عدد النازحين المحتملين في المستقبل، لكن إذا ما نجح النظام في فرض إرادته، فقد تخسر إدلب ما بين ربع ونصف سكانها البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة. ومن المرجح أن يقنع هذا الاحتمال بعض المجتمعات المحلية بأن تقف إلى جانب النظام، لا سيّما مع تصاعد خطر العقاب الجماعي.
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المجتمعات تخشى انتصار النظام أكثر من غيرها. هذا ولا يمثّل خطّ  الجبهة على طول الحدود بين حماة وإدلب موقعاً للمواجهة المسلحة فحسب، بل انشقاقاً أيضاً بين المجتمعات الطائفية. فقد تعرضت المدن المسيحية في محردة والسقيلبية والمناطق العلوية في الشمال والغرب لضربات شديدة من نيران المتمردين السُّنة خلال السنوات القليلة الماضية. ومنذ 6 أيار/مايو قُتل حوالي عشرين مدنياً في محردة وحدها. لذلك، فإنّ معظم السكان الموالين لا يريدون الاحتكاك بمثل هؤلاء الأعداء بعد انتهاء الحرب. ومن وجهة نظرهم، فحتى المتمردين السابقين الذين تم نزع سلاحهم يشكلون تهديداً وجودياً، ويعزى ذلك إلى النمو السكاني القوي في صفوف العرب السُّنة.
على سبيل المثال، بين عامي 1970 و 2004 - عندما جرى آخر إحصاء سكاني - انخفض عدد السكان المسيحيين في محردة من 50 في المائة إلى أقل من 20 في المائة، في حين نما عدد السكان السُّنة إلى ما يزيد عن 80 في المائة. ويظهر أيضاً هذا الفارق الكبير بين العلويين والسُّنة. ففي الفترة بين عامي 1994 و 2004، كان النمو السكاني في منطقة معرة النعمان السُّنية 4 في المائة سنوياً، مقارنة مع 1.4 في المائة فقط في منطقة مصياف العلوية. لذلك يهدف النظام إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة لتصب في صالح العلويين، وكذلك المسلمين الإسماعيليين والمسيحيين، الذين ظلوا موالين إلى حد كبير خلال الحرب.
الأشخاص النازحون هم قنبلة موقوتة
حتى الآن، حالت العديد من الضغوط دون إطلاق النظام وحلفائه عملية اجتياح بري واسع النطاق في إدلب، ومع ذلك، قد تكون استراتيجيتهم الحالية كافية لتدمير معقل المتمردين وتشريد سكانه إذا تُركوا بلا رادع. وفي ظلّ غياب مرافق إيواء إضافية، خيّم عدد كبير من الأشخاص النازحين داخلياً في بساتين الزيتون المحلية، غير أنّه من المرجّح أن يصبح هذا الترتيب شاقاً مع اقتراب فصل الشتاء ووصول المزيد من النازحين إلى الحدود. إنّ السابقة التي حدثت في شرق حلب لم تبشّر بالخير - فقد قصف الجيش السوري المنطقة لمدة ثلاث سنوات قبل اقتحامها، ممّا قلّص عدد المدنيين من 1.5 مليون نسمة إلى أقل من 100,000شخص عشية الهجوم البري. ويبدو أنّ دمشق وموسكو عازمتين على تطبيق الاستراتيجية نفسها على إدلب، وأنّ القنبلة الإنسانية الموقوتة التي وضعتها سوريا وروسيا توشك على الانفجار.
===========================
المجلس الأطلسي :تصفية النفوذ الأميركي في شمال شرق سورية
https://geiroon.net/archives/156579
استثمرت الولايات المتحدة ما يقرب من 5 سنوات وعشرات المليارات من الدولارات في شمال شرق سورية، لإنهاء “الخلافة” الإرهابية لما يسمى الدولة الإسلامية (داعش). تستمر المعركة ضد الآلاف من عملاء داعش بوجه عام، ولكن إلى متى؟
في حالة إعلان الولايات المتحدة النصر الآن، وتسليم الأرض المحررة من داعش -ثلث مساحة سورية التي تحتوي على معظم النفط في البلاد- إلى نظام الأسد الذي ساعدت سياساته وممارساته في زرع داعش والإرهابيين متعددي الجنسيات في سورية في البداية، إذا كان الأمر كذلك، فما هي مسؤولية واشنطن تجاه السوريين الذين شاركوا القوات العسكرية الأميركية في المعركة ضد داعش؟ وما هي آثار الخروج الأميركي على الأصدقاء والحلفاء الإقليميين؟
قبل أسبوع واحد من عيد الميلاد الماضي، غرّد الرئيس ترامب معبرًا عن رغبته في الانسحاب من سورية بسرعة. منذ ذلك الحين، حاولت الإدارة -بالتأكيد مع وجود ضوء أخضر رئاسي- تعديل تلك الرسالة. لكن النية النهائية للقائد الأعلى للقوات الأميركية في سورية لم يتم التعبير عنها حتى الآن.
في أعقاب تلك التغريدة، أصيبت “القوات الشريكة” الكردية التي تعمل مع الجيش الأميركي منذ أواخر عام 2014، بالذعر وبدأت البحث (من دون جدوى ومن خلال روسيا) عن صفقة مع نظام الأسد. طرح الحلفاء الذين جنّدهم المسؤولون الأميركيون، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في شمال شرق سورية، أسئلة (شكوكًا) حول التزام الولايات المتحدة بجهد طويل الأجل.
في الواقع، قد يعود الرئيس الأميركي إمّا بدافع الضرورة الملحة عن رسالته في كانون الأول/ ديسمبر 2018 أو ببساطة يسمح للقوات الأميركية في شمال شرق سورية بالتخفيض تدريجيًا وصولًا إلى الصفر، مما يفتح المناطق المحررة لعودة لأسد وحلفائه (إيران وروسيا) وربما لعودة تنظيم داعش.
قد يكون العجز هو السياسة الافتراضية. ومع ذلك، يمكن للرئيس ترامب، إذا رغب في ذلك، اختيار مسار مختلف وأن يشرح للأميركيين أهمية الالتزام طويل الأجل في سورية.
يمكن أن يشير الرئيس إلى أن النصر الذي تحقق بشق الأنفس على داعش سوف يتراجع بسرعة، إذا افتقدت الأراضي المحررة الحكم القانوني والفعال. ويمكن أن يحذر من أن الأسد وحلفاءه الإيرانيين قد يوظفون، لأغراضهم الخاصة، بعض إرهابيي داعش في الوقت الراهن. كلاهما له تاريخ في توظيف المتطرفين الإسلاميين. قد يجد هؤلاء الذين لم يتم توظيفهم دعمًا شعبيًا كبيرًا لمقاومة مسلحة لعودة نظام واقع تحت سيطرة إيران.
يمكنه أن يجادل بشكل مبرر بأن تسليم المنطقة إلى الأسد من شأنه أن يحرم السوريين -العرب والأكراد وغيرهم- من فرصة لخلق بديل سياسي لإرهاب دولة الأسد في شمال شرق سورية: حكومة قائمة على موافقة المحكومين وسيادة القانون بدلًا من الرعب والتعذيب.. يمكن أن تشكل مثل هذه الحكومة أحد الأطراف في محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة.
يمكنه أن يعلن ما هو واضح: أن حكم الأسد في سورية يزعزع استقرار المنطقة ويوفر الأرضية المناسبة لتجنيد الإرهابيين الإسلاميين في جميع أنحاء العالم.
يمكن أن يُلزم الولايات المتحدة (بمساعدة كبيرة من الحلفاء) ليس بتغيير النظام العنيف، ولكن لمساعدة السوريين، في جزء واحد من البلاد على بناء بديل لنظام ينهب الجزء الآخر. يمكنه أن يمهد الطريق لمحادثات سلام حقيقية في سورية.
الرئيس ترامب، حتى الآن، لم يقل أي شيء من هذه الأشياء. إن رغبة الولايات المتحدة في إكمال هزيمة داعش في شمال شرق سورية، وإعلان النصر من خلال السماح للسكان المحليين بإنشاء بديل حكومي للأسد، لا يزال موضع شك. الرئيس ترامب، على حد علمنا، ربما يكون قد أبطأ فقط -ولم يوقف- فكرة الانسحاب التي أعلنها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
إذا اختارت الإدارة بالفعل إخلاء شمال شرق سورية، فمن المؤكد أن هناك مسؤولية عليها في أن تحاول التقليل إلى الحد الأدنى من الأخطار على أولئك السوريين الذين قادوا، منذ ما يقرب من خمس سنوات، الحملة القتالية البرية ضد داعش. تنبع الأخطار من مصدرين: تركيا ونظام الأسد.
قيّمت أنقرة بشكل صحيح أن قوات سوريا الديمقراطية المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسيطر عليها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي. على الرغم من أن تركيا لا تزال تعارض نظام الأسد بحزم، إلا أنها تفضل تجدد سيطرة الأسد على أكراد سورية على إقامة دويلة حزب العمال الكردستاني في شمال شرق سورية.
تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحالي تحديين متصلين بالأكراد في سورية: التفاوض مع تركيا حول “منطقة آمنة” بعمق عشرين ميلًا داخل سورية على طول الحدود التركية، وتقليل النفوذ السياسي الكردي على القطاعات ذات الغالبية العربية في الشمال الشرقي المحررة. سيتم تصفية هذه الجهود من خلال طريق الانسحاب الأميركي: قرار سيقلل من قدرة واشنطن على التوسط بين تركيا حليفة الناتو والأكراد السوريين، ويزيد من احتمال تمرد داعش مستفيدة من التوتر العربي الكردي في الأراضي المحررة.
إن نظام الأسد وحلفائه -إيران وروسيا- سوف يلحقون الضرر بشدة على مصير القوات الشريكة في أعقاب الانسحاب الأميركي على المدى القريب. من المفترض أن يكون هناك جهد أميركي لمساعدة الشركاء السوريين الذين سيُتركون قريبًا في الوصول إلى تسوية مقبولة مع النظام، قبل أن تسلّمه الولايات المتحدة الأراضي المحررة. ومع ذلك، فإن هذا الجهد سيُعرّف ويشرح كلمة “الإشكالية”.
حتى لو توصل النظام والأكراد السوريون إلى اتفاق يجمع بين عناصره العفو، والحكم المحلي المخوّل، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، فإن السجل المثالي للنظام حتى الآن في ما يتعلق بعدم احترام اتفاقات وقف إطلاق النار، يفرض بأن يسعى الأكراد إلى ضامن طرف ثالث. هل ستخرج روسيا وإيران من دون فائدة؟ وواشنطن؟ هل ستكون الولايات المتحدة التي تلهث نحو مخارج على استعداد للتدخل بفاعلية، نيابة عن شركاء سابقين يعانون آثار (القتل والاعتقال والتعذيب والنهب والاغتصاب) خيانة النظام المحتومة؟ إذا كانت الإجابة “نعم”، فلماذا تنسحب بالأساس؟ وإذا كانت الإجابة “لا”، فما هي الرسالة التي سيتم إرسالها إلى شركاء القتال المحتملين في المستقبل؟
النظرة هنا هي أن شمال شرق سورية هو أرض نفوذ قيّمة ومنخفضة التكلفة نسبيًا في جهد متواصل لتهميش دولة خطيرة راعية وممارسة للإرهاب، ونظام تتطلب بقوة جرائمه ضد الإنسانية المساءلة والعدالة، وشركة عائلية مرتهنة بالكامل لإيران. علاوة على ذلك، النصر على داعش في سورية هو أبعد ما يكون عن الاكتمال: الاستقرار والحكم المحلي القانوني ضروري جدًا؛ إذا أُريد لما يقرب من خمس سنوات من الجهد ألا يُهدَر.
لن تكون المهمة سهلة، حتى بالنسبة إلى بلد كان قادرًا على تنفيذ خطة مارشال وتوجيه اليابان وألمانيا نحو الديمقراطية. والرئيس ترامب حرٌّ في استنتاج أن خروجًا سريعًا من سورية سياسي وله معنى سياسي. ومع ذلك، إذا فعل ذلك، فلا ينبغي له أن يتوهم بأنه تقديم حماية ملزمة للقوات الشريكة لأميركا لا تتم إلا من خلال التزام الولايات المتحدة عسكريًا، بالدفاع ضد الأسد وإيران وروسيا.
وإذا قام بتصفية النفوذ الأميركي في شمال شرق سورية، فعليه أن يفهم بشكل كامل الآثار المترتبة على الأصدقاء والحلفاء المجاورين. نظام الأسد، على سبيل المثال، لا يرغب في عودة أكثر من ستة ملايين لاجئ. كما أنه لا يمكن أن يحكم بطريقة تمنع المزيد من تدفقات اللاجئين. في الواقع، فإن حكم الأسد اللصوصي بجدارة، يَحول دون تمويل إعادة الإعمار الذي تحتاج إليه سورية، ويُبقي على الصعوبات التي يواجهها السوريون مثلما نراها. وأكثر من ذلك، فإن اعتماد النظام على إرهاب الدولة سيظل مصدرًا للهروب والمعارضة العنيفة، ومنها التطرف الإسلامي.
بلعب سورية لدور الثقب الأسود في منطقة مضطربة بالفعل من الناحية السياسية، فإن الدعم الأميركي للأردن ولبنان والعراق وتركيا سوف يتطلب مشاركة مفتوحة ومكثفة للغاية. لا يمكن احتواء العواقب الوخيمة لاستمرار حكم عائلة مجرمة في سورية. باختصار: لا يمكن أن يعني الخروج من سورية تجنب الآثار الإقليمية والدولية لإرهاب دولة نظام الأسد الفاسد لحد التوحش.
بالنسبة إلى الرئيس ترامب، لا يوجد حل وسط: إما أن يكون كل شيء منهيًا بإعلان النصر على داعش، من خلال تسهيل بديل لحكم الأسد، أو الانسحاب بأسرع ما يمكن. إن المشي على الماء ليس خيارًا: قيامة داعش أمر حتمي؛ إذا تأخر الاستقرار وتزايدت التوترات بين العرب والأكراد في المناطق المحررة ذات الغالبية العربية.
لا خير يمكن أن يأتي من تسليم المناطق المحررة إلى النظام وحلفائه: سيتم تسليم الشركاء إلى مجرمي الحرب، وسيعاني الحلفاء الإقليميون عواقب النفوذ الأميركي على محادثات السلام السورية وسيتم التضحية بعملية الانتقال السياسي.
والتضحية من أجل ماذا؟ ستكون الحرب ضد داعش قد ضاعت، وسيتم تحويل/ قلب إيجابيات وسلبيات الشراكة المستقبلية مع الولايات المتحدة بشكل حاسم ومبرر تجاه الأخيرة. لن يكون إعلان النصر سريعًا ولا سهلًا. لكن البديل غيرُ مقبول، أو ينبغي أن يكون كذلك.
===========================
اختفاء ناقلات نفط في مياه الخليج.. صحيفة أمريكية تكشف عن المخطط الإيراني
https://www.orient-news.net/ar/news_show/169006/0/اختفاء-ناقلات-نفط-في-مياه-الخليج-صحيفة-أمريكية-تكشف-عن-المخطط-الإيراني
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-07-03 09:42
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى حادثة غريبة من نوعها، وقعت قبل أسبوع، حيث اختفت ناقلة نفطية صغيرة في مياه الخليج بعد رحلة استغرقت 19 يوماً من الصين.
اتبع القبطان الخطوات المعمول بها دوليا، أبلغ عن وضع السفينة، ومسارها، وسرعتها وتفاصيل أخرى مرتبطة بها. كانت مرتفعة عن مستوى الماء بشكل ملحوظ مما يعني أنها بلا حمولة إلا أن الناقلة المملوكة للصين اختفت بشكل فجائي وغابت عن شبكة الملاحة.
في يوم الأحد، ظهرت مرة أخرى في نفس المكان الذي اختفت فيه قبل ستة أيام. عند ظهورها، كانت متجهة إلى الشرق، بعيداً عن مضيق هرمز مبتعدة عن إيران. أبلغ القبطان عن مستوى السفينة المخفض في المياه، مما يدل على أن ناقلته هذه المرة ظهرت وخزاناتها ممتلئة.
أظهرت التحقيقات، اتباع شركات النقل، التي ترغب بتحدي العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسلوب جديد للعمل في "الظلام" حيث تنقل البضائع من الموانئ الإيرانية بدون أن تبلغ عن مسار رحلتها، وذلك بحسب معلومات حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية ومنظمات أخرى تعنى بشؤون الملاحة البحرية.
الاستخفاف بالعقوبات
وقال سمير مدني، الشريك المؤسس لشركة "تانك تراكرز" (TankerTrackers)، والتي تستخدم صور الأقمار الاصطناعية للتعرف على الناقلات التي تعمل مع الموانئ الإيرانية "إنهم يخفون أنشطتهم.. لا يريدون القول إنهم كانوا في إيران. هم ببساطة يتهربوا من العقوبات".
وبحسب المعاهدة البحرية التي تخضع لإشراف إحدى وكالات الأمم المتحدة، يتوجب على كل سفينة تزن أكثر من 300 طن الإبلاغ عن مسار رحلتها الدولية، وذلك لتجنب الاصطدامات، ولتسهيل الحصول على المساعدات في عمليات البحث والإنقاذ. يسمح هذا النظام للدول كذلك بمراقبة حركة الشحن المائية.
تستغل الشركات حقيقة العقوبات الامريكية، والتي تعتبر أحادية الجانب، وغير مفروضة من القانون الدولي، وذلك للتعامل مع إيران حتى لو كان ذلك عن طريق التخفي.
مع ذلك، تخاطر الشركات الأجنبية بالخضوع للعقوبات خصوصاً إذا ما كانت تتعامل مع شركات أو بنوك أمريكية. وقال ريتشارد نيبو، الباحث في جامعة كولومبيا، والعضو المشرف على سياسة إيران في مجلس الأمن القومي خلال فترة رئاسة باراك أوباما منتقداً العقوبات التي فرضها ترامب "فرضنا عقوبات على العشرات من الشركات الصينية المملوكة للدولة.. لم يتم خرقها باستخفاف".
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق عن الموضوع لأن الخارجية "لا تعلق على مواضيع استخباراتية".
اختفاء 40 سفينة
وقال براين هوك، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، إن الولايات المتحدة ستعاقب أي دولة تستورد النفط الإيراني، وذلك خلال لقاء مع الصحفيين عقده يوم الجمعة.
وتعمل إدارة ترامب على وقف الصادرات الإيرانية للنفط والبتروكيماويات. كما فرضت عقوبات جديدة، الشهر الماضي، بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار.
وبحسب الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، يستفيد الحرس الثوري بشدة من صناعة البتروكيماويات. وكان ترامب قد صنف المنظمة على أنها منظمة إرهابية.
وقال غاري سامور، الأستاذ في جامعة برانديز والذي عمل في قضايا الأسلحة في إدارة أوباما، إن إيران تحاول تجنب العقوبات الأمريكية من خلال تقديم "تخفيضات كبيرة" في أسعار منتجاتها النفطية والبتروكيماوية.
ويرى العديد من المراقبين، أن تحدي شركات الشحن للعقوبات من شأنه إضعاف فعاليتها خصوصاً في حال لم تواجه أي عواقب.
ومن الممكن أن تنقل ناقلات النفط الكبيرة ما يصل إلى مليون برميل، أي 5% من الاستهلاك اليومي للولايات المتحدة، وهي كبيرة لدرجة تعذر العديد من الموانئ عن التعامل معها. وبسبب حجمها الكبير، من الممكن رصدها بسهولة أكبر من السفن الصغيرة التي تنشط في مياه الخليج لتجنب العقوبات.
وتم تسجيل اختفاء سفن صغيرة تصل لأكثر من 40 سفينة، مملوكة جميعها لشركة صينية، تعتبر واحدة من أكبر شركات تصنيع المواد الكيميائية في العالم.
===========================
الصحافة السويسرية :
وورلد نيوز: إضراب عن الطعام من أجل إدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/7/2/مجازر-إدلب-سوريا-المجتمع-الدولي-حاجي-الأسد-تركيا-روسيا-إيران
يفيد تقرير نشره موقع "وورلد نيوز" السويسري بأن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاجي حسن ظهر في ساحة الأمم المتحدة وهو شاحب الوجه في حالة إعياء جراء الإضراب عن الطعام، ويجلس على مقعد مكسور مرتديا علم بلاده.
ويقول الموقع إن المهندس حاجي حسن كان يتظاهر اليوم في الساحة الأممية بجنيف ووجهه يعكس كل المعاناة جراء الإضراب عن الطعام الذي يحاول به لفت نظر المجتمع الدولي إلى مأساة إدلب تحت قصف النظام السوري.
ووصف الموقع رئيس البلدية بأنه جلس على مقعد مكسور القائمة يحيط به المتظاهرون الباكستانيون والسياح الذين يتصورون مع مقر الأمم المتحدة، ولولا حضور سيارة الإسعاف لتقله لما أعاره أحد انتباها، ولما سأل أحد عن الرجل الذي يرتدي ألوان بلاده.
ويضيف الموقع أن رئيس مجلس حلب السابق صاح في الحاضرين قائلا إنه "من الضروري وقف القصف الإجرامي الذي تتعرض له إدلب، إن ما يحدث في إدلب بالغ الوحشية، إذ سمح المجتمع الدولي بتدمير 24 مستشفى و15 مركزا للقبعات البيضاء (الدفاع المدني)، ولم يعد للمواطنين مكان يهربون إليه من قصف النظام".
قصف وملجأ
وينسب الموقع إلى حاجي حسن قوله إن المواطنين أيام قصف النظام لحلب وحمص ودرعا كانت لديهم إدلب يلجؤون إليها، أما الآن فكل شيء مغلق أمامهم، وحتى الحدود التركية مغلقة.
ويضيف الموقع أن مثل حاجي حسن الذي يعيش يومه الـ24 في الإضراب، قام نحو ثلاثين سوريا بإضراب عن الطعام للفت نظر المجتمع الدولي إلى ما يحدث في إدلب.
يقولون ولا يفعلون
وينسب الموقع  إلى أحمد مجبور السويسري من أصل سوري الذي طلب سيارة الإسعاف لتقل المضرب عن الطعام أنني أقنعته السبت الماضي بإضافة بعض الأملاح والسكر إلى الماء، حيث إن الجو حار ولا يمكن أن يقاوم لفترة طويلة.
وقبل مغادرة المكان استغل العمدة السابق فرصة الحضور أمام مقر الأمم المتحدة الذي تنعقد فيه الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان، ليلقي خطابا حول الحريات وحقوق الإنسان قد لا يكون بالغ التأثير، وقال فيه متحدثا عن المجتمع الدولي "إنهم يتكلمون كثيرا ولكنهم لا يفعلون شيئا من أجل وقف هذه المجازر، فأين ذهبت الإرادة السياسية؟"
وقال الموقع إن ما يطلبه حاجي حسن بعد ثمانية أعوام من بدء برنامج القتل الذي يمارسه النظام السوري في بلاده ليس بكثير، حين يطالب بوقف مجازر إدلب وتقديم المؤن والمساعدات للسكان المتضررين، وإنه تساءل عن هدنة أستانا إذا كانت ستحترمها روسيا.
وختم الموقع بقول المسؤول المحلي السابق الذي لجأ إلى فرنسا إن جسمه هنا ولكن قلبه وروحه بقيا هناك، ولكن جسمه كما يعلق الموقع قد ينتهي هنا، حيث حملته سيارة الإسعاف تحت أنظار الحضور، الذي كان في حالة اندهاش.
المصدر : الصحافة السويسرية
===========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :ضوء أخضر روسي للعمل ضد إيران نافذة الفرص الإسرائيلية في سورية ..
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=134f4f87y323964807Y134f4f87
بقلم: اليكس فيشمان
لا يبدو هذا هجوماً آخر على هدف إيراني أو هدف لـ «حزب الله» في سورية، اكتشف فيه عتاد عسكري مخصص للبنان.
هذه المرة يبدو هذا هجوماً واسعاً على بنى تحتية إيرانية، واستمراراً مباشراً لما بدأ قبل نحو سنة في العام 2018.
في حينه أخذت إسرائيل المسؤولية بل أعلنت بأنها هاجمت ودمرت 70 في المئة من البنى التحتية التي أقيمت في لبنان.
أما الهجوم في الليلة بين الأحد والاثنين، والمنسوب لإسرائيل، فيبدو جزءاً من خطة مرتبة لمعالجة الثلاثين في المئة المتبقية.
إذا كان هذا بالفعل هجوما إسرائيليا، كما يدعون في إسرائيل، فهو ما كان يمكنه أن يتم دون تفاهمات مع الروس.  وعلى الأقل تم جزء من الهجمات الجوية، أغلب الظن، من جهة قبرص. وعليه، فإن الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي أطلق نحو الطائرات هبط على أرض قبرص.  والقصف من منطقة البحر المتوسط لا يشبه هجوما إسرائيليا من سماء إسرائيل مثلما حصل قبل سنة حين أسقطت طائرة الـ إف 16. فالطيران في الجو في منطقة البحر المتوسط، من قبرص باتجاه سورية ولبنان يوجب تنسيقا دقيقا مع الأسطول الروسي وسلاح الجو الروسي المتواجدين في المنطقة.  والاستنتاج الواجب هو أنه بين إسرائيل وروسيا استؤنف التوافق على «تقسيم عمل» في سورية دون إزعاج.
حين أراد الروس إحراج إسرائيل عرفوا كيف ينشرون بالضبط كم طائرة شاركت في الهجوم. ما أطلقته ومن أين. أما هذه المرة فصمت الروس مطبق.
إن التفاهمات بشأن تقسيم العمل في سورية استؤنفت وتوثقت أغلب الظن في أثناء لقاء رؤساء مجالس الأمن القومي الثلاثة – الإسرائيلي، الأميركي، والروسي، قبل نحو أسبوع في إسرائيل. ما الذي يكسبه الروس؟ منذ نحو ثلاثة أسابيع تهاجم قوات سورية، بمرافقة روسية بوحشية في منطقة إدلب حيث يتجمع بضع عشرات آلاف الثوار المسلحين.
في كل يوم يقتل هناك العشرات، تدمر المباني حتى الأساس. الأميركيون صامتون، الأوروبيون لا يشجبون، لا توجد توجهات إلى مجلس الأمن، والمذبحة مستمرة.
تستعد فرقة تركية قرب إدلب بهدف ضرب نظام الأسد، ولكنها لا تتجرأ على التحرك مترا واحدا بسبب ما يبدو كتوافق ثلاثي.
في أعقاب التوافقات يتدبر الجميع مع الجميع، ويكون لإسرائيل ظاهراً ضوء أخضر للحفاظ على مصالحها تجاه البنى التحتية الإيرانية و»حزب الله».
إن الصمت المطبق للشريك الروسي يضمن شيئا واحدا: من المناسب لموسكو التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل في سورية.
ولاحقا، مثلا بعد إدلب واستمرار المحاولات للوصول إلى تسوية دائمة، ستتغير المصالح. لإسرائيل نافذة فرص محدودة لمنع تثبيت وجود إيران في سورية.
ومن أجل استغلالها بنجاعة من الأفضل لإسرائيل ألا تدور الزوايا في ترجمة التفاهمات مع الروس. وإلا، فإن الكتف الباردة سرعان ما ستعود.
عن «يديعوت»
===========================