الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 3/6/2018

04.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: أمريكا قتلت 500 مدني في 10 آلاف غارة خلال 2017
http://klj.onl/Z1zXBKD
  • فورين بوليسي :سوف يريد الجميع في الشرق الأوسط قنبلة نووية، قريبا جدا
http://www.alghad.com/articles/2287742-سوف-يريد-الجميع-في-الشرق-الأوسط-قنبلة-نووية،-قريبا-جدا
  • فورين بوليسي: "صراع وجودي" لإيران في سوريا والإنسحاب مستحيل
http://aliwaa.com.lb/صحافة-أجنبية/فورين-بوليسي-صراع-وجودي-لإيران-في-سوريا-والإنسحاب-مستحيل/
 
الصحافة البريطانية :
  • "إندبندنت": هذه الصفقات تحدد الفصل التالي في حرب سوريا
https://www.arabyoum.com/world/5385926/إندبندنت-هذه-الصفقات-تحدد-الفصل-التالي-في-حرب-سوريا
  • صنداي تايمز: أرامل سوريات أجبرن على تصوير أنفسهن عاريات مقابل مساعدات غذائية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44345305
  • في التايمز: تهريب عكسي من أوروبا إلى تركيا .. وتجارة وثائق السفر
https://7al.net/2018/06/02/في-التايمز-تهريب-عكسي-من-أوروبا-إلى-ترك/
 
الصحافة العبرية :
  • كاتب لـ«هآرتس»: روسيا وإسرائيل على نفس الجانب.. كيف؟
http://rassd.net/420951.htm
 
الصحافة الأمريكية :
 
واشنطن بوست: أمريكا قتلت 500 مدني في 10 آلاف غارة خلال 2017
http://klj.onl/Z1zXBKD
كشفت الكونغرس الأمريكي (المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة)، عن مسؤولية جيش بلاده عن مقتل 500 مدني حول العالم، خلال 2017، وهو العام الذي تولى فيه الرئيس دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض.
وبحسب دراسة للكونغرس، نشرت تفاصيلها صحيفة "واشنطن بوست"، فإن غالبية القتلى المدنيين سقطوا خلال مطاردة عناصر تنظيم الدولة، في حين اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأرقام أقرب للدقة وذات مصداقية، خاصة أنها تتحدث عن عمليات وقعت في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.
غير أن جماعات المراقبة وخبراء قانونيين شككوا بحقيقة هذه الأرقام، وقالوا إن "البنتاغون ربما يخفض بشكل كبير عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات الجيش الأمريكي وغيرها من العمليات العسكرية الأخرى؛ بسبب وجود نظام خاطئ للتحقق".
وتقول دافني إيفياتار، مديرة منظمة العفو الدولية في واشنطن: "لقد اعتبرت وزارة الدفاع أن الغالبية العظمى من ادعاءات الإصابات المدنية غير موثقة، ولم تُجْرِ أي تحقيق بشأنها على الإطلاق، ومن ثم فإنها شطبت هذه الأعداد الكبيرة من قائمة ضحاياها، علماً أن بينها عدداً كبيراً ممن يتوفون لاحقاً".
من جهتها قالت منظمة "إيروير"، المعنية بالتعقب والتدقيق في مزاعم الضحايا باستخدام معلومات من وسائل الإعلام الاجتماعي، إن العدد الفعلي للقتلى المدنيين الذين سقطوا على يد القوات الأمريكية ربما يصل إلى 6 آلاف مدني خلال 2016، أغلبهم يتركزون في العراق وسوريا.
رايان غودمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة نيويورك والمسؤول السابق في البنتاغون، جادل في مقال له بشأن حقيقة الأرقام، مؤكداً أن التقرير لم يتضمن معلومات طلبها الكونغرس حول حالات مؤكدة ومشكوك فيها بشكل معقول، وقال: إن "التقرير الأخير لا يظهر حقيقة كل القتلى المدنيين".
ومنذ فترة، دافع مسؤولون في وزارة الدفاع عن الاحتياطات التي يتخذونها لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، مستشهدين بتدابير تفصيلية اتخذت لتحديد المواقع المستهدفة وحساب مناطق الانفجار قبل الغارات الجوية.
لكن التحدي الذي يواجه القادة العسكريين ازداد، خاصة أن المعركة تكون في غالب الأحيان عن بعد باستخدام الطائرات والشركاء المحليين، للحد من الضرر الذي قد يلحق بالجنود الأمريكيين.
ويشير الكونغرس إلى أن الفترة التي تغطيها الدراسة وقعت فيها أعنف الهجمات الأمريكية لمطاردة تنظيم الدولة في مدينة الموصل العراقية والرقة السورية، وكلا الهجومين وقعا في مناطق حضرية مزدحمة.
وقال البنتاغون إنه وحلفاءه نفذوا أكثر من 10 آلاف غارة على مواقع داعش في 2017، وهي عمليات جوية ضخمة شكلت تحدياً للمراقبة الأمريكية وقدرات الاستخبارات، دون إغفال استهداف مواقع لطالبان في أفغانستان، وتقديم الدعم الجوي للقوات الأفغانية.
وشهد عام 2017 مواصلة القوات الأمريكية حملتها لمكافحة الإرهاب في اليمن، حيث شن الطيران غارة على مواقع تابعة للقاعدة مطلع 2017، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
==========================
 
فورين بوليسي :سوف يريد الجميع في الشرق الأوسط قنبلة نووية، قريبا جدا
 
http://www.alghad.com/articles/2287742-سوف-يريد-الجميع-في-الشرق-الأوسط-قنبلة-نووية،-قريبا-جدا
 
هنري سوكولسكي* - (فورين بوليسي) 21/5/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير سحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية وعرضه مساعدة المملكة العربية السعودية على بناء مفاعلات نووية يثير السؤال عن مدى الجموح الذي سيميز شرقاً أوسط مسلحاً نووياً. وقد أصبحت مخاطر انطلاق سباق تسلح إقليمي حقيقية في الفترة الأخيرة. وإذا استأنفت إيران برنامجها للأسلحة النووية، فسوف يسعى السعوديون بالتأكيد إلى الحصول على سلاحهم النووي الخاص -ويحتمل كثيراً أن تتبعهم الجزائر ومصر وتركيا أيضاً.
لحسن الحظ، ليس حدوث الأسوأ حتمياً حتى الآن. لكن تجنبه يتطلب احترام اقتصاديات الطاقة (التي تفضل في الشرق الأوسط استخدام الأشكال غير النووية على الطاقة النووية) وتعزيز القواعد لمكافحة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة وقود المفاعلات المستنفد (وهي مفاتيح تطوير الأسلحة النووية).
يمكن أن تحصل إيران على قنبلة في غضون عام. ونحن نعلم مسبقاً أنها عملت على تصميم قنبلة بقدرة 10 كيلوطن. أما بالنسبة لتخصيب اليورانيوم بدرجة صناعة الأسلحة، فإن بإمكان طهران على الأرجح تجديد أسطولها الموجود فعلاً من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج ما يكفي لصنع قنبلتها الأولى في غضون ثمانية إلى عشرة أشهر.
ثم هناك الخيار الذي لا يتحدث عنه أحد، استخلاص البلوتونيوم من الوقود المستنف المتولد من مفاعل إيران للطاقة في بوشهر. وبافتراض أن إيران تفتقر حالياً إلى مصنع صغير للفصل الكيميائي (والذي يمكن إخفاؤه داخل مستودع متوسط الحجم)، فإن طهران يمكن أن تبني واحداً من الصفر في غضون ستة أشهر. (أصبح التصميم لمثل هذا المصنع معلناً على الملأ قبل 40 عاماً). ويمكن لمثل هذا المصنع أن يعالج ما يكفي من البلوتونيوم لقنبلة واحدة في غضون أسبوع تقريباً، ثم ما يكفي لقنبلة كل يوم بعد ذلك. وبالنظر إلى عمل طهران السابق في تصميم الأسلحة، فمن المعقول أن نفترض أن لدى إيران جهاز تفجير داخلي جاهز ويمكنها تحضير البلوتونيوم أو اليورانيوم عالي التخصيب لوضعه في قلب الجهاز بشكل سريع نسبياً.
كما يُظهر تحليل أخير أيضاً أنه حتى لو استخدمت إيران "بلوتونيوم من درجة المفاعلات" مستخلصاً من مفاعل الطاقة الذي لديها في بوشهر، فإنها يمكن أن تنتج سلاحاً مضغوطاً تتراوح قدرتهما بين 9 و12 كيلوطن، (والذي سيكون من شأنه أن يتوافق مع الجهد الإيراني السابق لتصنيع رأس حربي لصاروخ قادر على حمل سلاح بقدرة 10 كيلوطن) باستخدام تكنولوجيا الأسلحة من الخمسينيات. وإذا قامت إيران بتفريغ وقود بوشهر قبل إحراقه بالكامل، كما فعلت في العام 2012، فإن بإمكانها بناء أسلحة أكثر قوة أيضاً.
ومع ذلك، يبقى من غير المرجح أن تُسرع طهران نحو مثل هذه الخيارات لصناعة القنبلة -ولو لم يكن لأي سبب آخر سوى أن ترامب حذرها من القيام بذلك؛ ويعلم الملالي أن الإسراع إلى بناء قنبلة يمكن أن يؤدي إلى استدراج ضربات عسكرية أميركية. كما تود إيران أن تبقي الصين وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى جانبها. وسوف يعني الحصول على قنبلة أو الإسراع إلى بناء واحدة إلى المخاطرة بكل ذلك.
يمكن للاستفزازات النووية أو العسكرية الإيرانية أن تدفع الرياض إلى تطوير قدرة امتلاك أسلحة نووية كوسيلة للتحوط. وفي الحقيقة، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير كلاهما أنه في حال حصلت إيران على قدرة إنتاج أسلحة نووية، فإن المملكة العربية السعودية ستفعل كل ما يتطلبه الأمر "لفعل الشيء نفسه". وقد يعني هذا عدداً من الأشياء.
تستطيع الرياض أن تطلب من الصين -التي باعت السعوديين صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية- أو باكستان -التي مول السعوديون برنامجها لصنع القنابل- وضع أسلحتهما النووية على الأراضي السعودية. وتستطيع الصين وباكستان القيام بذلك بشكل قانوني بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، طالما بقيت الأسلحة النووية تحت السيطرة الصينية أو الباكستانية.
ومع ذلك، يفضل السعوديون بالتأكيد أن يمتلكوا السيطرة هم أنفسهم، الأمر الذي يفسح المجال أمام إمكانية قيام الصين أو باكستان بمساعدة الرياض في الحصول على الوسائل اللازمة لتخصيب اليورانيوم الخاص بها. ويمكن القيام بذلك عن طريق مشاركة المعلومات التي تسمح للسعوديين بالحصول على الأجزاء والخطط اللازمة لاستكمال بناء منشأة نووية خاصة بهم.
واستناداً إلى تحليل عن برامج سابقة للتخصيب باستخدام الطرد المركزي، فإن السعوديين يستطيعون استكمال بناء مرفق نووي في غضون سنة إلى ثلاث سنوات، وأن ينتجوا ما يعادل قنبلتهم الأولى من اليورانيوم في غضون سنة أو نحوها بعد ذلك، بتكلفة لا تزيد على عشرات الملايين من الدولارات فقط. أما بالنسبة لإتقان تصميم سلاح نووي، فمن المرجح أن يتم إنجاز ذلك بالتوازي، كما حدث في كل برامج القنابل السابقة الأخرى تقريباً.
كبديل عن ذلك، يمكن أن تشتري الرياض مفاعلاً بقوة 1000 ميغاواط من أحد أكبر المزودين النوويين -شركة كوريا للطاقة الكهربائية، أو وستنغهاوس، أو "إي دي إف"، أو روساتوم، أو الصين- وتجلبه عبر الإنترنت؛ ويمكنها أن تقوم ببناء معمل صغير لإعادة معالجة الخامات؛ وأن تفصل البلوتونيوم عن الوقود المستهلك في المفاعل. وبالحكم من التجربة النووية الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن إكمال بناء مفاعل كبير للطاقة قد يستغرق نحو عقد من الزمان. وإذا أوفى السعوديون بوعدهم ببناء مفاعل طاقة كهربائية أصغر من 100 ميغاواط من تصميم كوريا الجنوبية، وقرروا بناء مصنع صغير لإعادة المعالجة، فيمكن تصوُّر أن تتمكن الرياض من الحصول على أول دفعة من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في الأسلحة في وقت قصير يقل عن خمس سنوات.
سيكون مكمن القلق عندئذٍ هو أن آخرين ربما يحذون حذوها. فقد شغَّلت مصر منذ وقت طويل مفاعلاً بحثياً كبيراً من تصميم أرجنتيني، قادراً على إنتاج أكثر مما يعادل قنبلة من البلوتونيوم كل عام، وجربت مع إعادة المعالجة. كما شرعت كل من تركيا ومصر في بناء العديد من مفاعلات الماء المضغوط روسية الصنع. وتقوم تركيا أيضاً بتطوير سلسلة من الصواريخ البالستية المحلية القادرة على حمل رؤوس نووية.
في حال قامت مصر بتطوير خيار الأسلحة، يخشى البعض أن تحاول منافستها التقليدية، الجزائر، اللحاق بالركب. وعلى مدى عقود من الزمان، قامت الجزائر بتشغيل مفاعل أبحاث كبير أنتج أطناناً من وقود المفاعلات المستنفد الذي يحتوي على ما يمكن أن يعادل قنبلة من البلوتونيوم. كما أن لديها خلايا ساخنة -أي مختبرات صغيرة تسمح بالتعامل الآمن مع المواد المشعة، والتي يمكن استخدامها لفصل البلوتونيوم عن غيره من منتجات نفايات وقود المفاعلات الساخن المستنفد.
أخيراً، هناك إسرائيل، التي لديها مسبقاً ترسانة نووية تقدر بنحو 100 إلى أكثر من 300 رأس حربي. وقد تم تشغيل مفاعل إنتاجها بالقرب من ديمونة لإنتاج التريتيوم من أجل الإبقاء على صلاحية الأسلحة النووية الإسرائيلية مستمرة (للتريتيوم نصف عمر يبلغ 12.3 سنة، ولذلك يجب أن يتم تجديد الأسلحة دورياً)، ويجب عليها إنتاج البلوتونيوم لتغذية أسلحتها النووية. كما تقوم إسرائيل أيضاً بتشغيل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج أسلحتها النووية. ويعود عمر مفاعل ديمونا إلى أكثر من نصف قرن، لكن إسرائيل تأمل الاستمرار في تشغيله لمدة عقدين آخرين.
الشرق الأوسط هو حي يُعتِم نووياً. ومع ذلك، ما يزال أي تنافس إقليمي نووي حاد على بعد عدة سنوات، وما يزال بالإمكان تجنبه.
أولاً، بغض النظر عن منشأة بوشهر الإيرانية، ليست هناك مفاعلات طاقة عاملة بعد في الشرق الأوسط. ومن دون هذه المفاعلات، من الصعب تبرير أعمال التخصيب أو إعادة المعالجة. ومع أن مشروع تركيا الروسي الضخم يمضي قدُماً، فإنه فقد 49 في المائة من تمويله. وقد انسحبت اليابان مالياً من مشروعات تركيا النووية الأخرى المخطط لها.
وفي الأثناء، لن يكون ثمن المنشأة الروسية المصرية المخطط لإقامتها بالقرب من الضبعة رخيصاً: سوف يكون على القاهرة أن تدفع مليارات الدولارات لتسديد الحساب للروس. وبالنظر إلى مخاوف مصر الاقتصادية، فإن هذه المنشأة ربما لن تُبنى أبداً. وأخيراً، هناك السعودية، التي أعلنت بتفاؤل أنها ربما تنفق أكثر من 80 مليار دولار لبناء مفاعلات نووية بحلول العام 2040. لكن الرياض ستواجه صعوبة في موازنة ميزانيتها الحالية ما لم يصل سعر برميل النفط إلى ما فوق 85 إلى 87 دولاراً ويبقى كذلك. وقد سحبت المملكة بكثافة مسبقاً من احتياطياتها المالية وهي تواجه صعوبة في بيع حصص من أصلها الرئيسي، شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة المملوكة للدولة. وربما يكون إيقاع مسيرة السعودية في المجال النووي بطيئاً.
ثانياً، تصبح الطاقة النووية في المنطقة غير اقتصادية باطراد. ولدى كل هذه الدول وصول إلى احتياطيات الغاز الطبيعي الرخيص ومصادر الطاقة البديلة، والتي تهبط كلفتها بمعدلات درامية في المنطقة.
وتضم هذه المصادر الرياح والطاقة الشمسية، التي توفر الطاقة –إلى جانب مصادر أخرى للطاقة البديلة- بنسبة 7 إلى 24 أقل من كلفة الطاقة النووية. وفي الأثناء، وبقدر ما قد تكون الحجة الاقتصادية لاستخدام الطاقة النووية بائسة كما هو حالها في الشرق الأوسط، فإن الحجة المالية لتخصيب اليورانيوم أو معالجة الوقود المستنفد تظل أضعف.
كانت المخاوف من إمكانية استخدام هذه الأنشطة النووية الخطيرة لصناعة أسلحة نووية هي السبب في أن الولايات المتحدة رفضت في البداية تقديم مساعدة للمشروع النووي المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2009 -حتى تخلت الإمارات عن عمليات التخصيب أو إعادة المعالجة. كما أوحى المسؤولون الأميركيون -بحكمة- بأن مطالب مماثلة هي التي ربما تعيق توقيع الرياض على صفقة للتعاون النووي بين الولايات المتحدة والسعودية. ويجب أن يتمسك البيت الأبيض والكونغرس بصرامة بهذه المطالب، وأن يكون كذلك أيضاً مع تجديد اتفاقيات التعاون النووي المدني الأميركي مع مصر (موعد التجديد في العام 2021)، وتركيا (التي تستحق التجديد في العام 2023).
ويجب أن تظهر هذه المطالب أيضاً، كما أوضح وزير الخارجية بومبيو، في أي اتفاق مستقبلي مع إيران -التأكد من تخلي إيران عن التخصيب وإعادة المعالجة كما فعلت أميركا مع الإمارات العربية المتحدة. كما يجب تشجيع إسرائيل على تبني هذه المطالب أيضاً. وأخيراً، يجب على واشنطن أن تعمل مع الآخرين على تعزيز التعاون غير النووي في مجال الطاقة حيثما كان ذلك منطقياً من الناحية الاقتصادية، بدلاً من الاستمرار في تعزيز الطاقة النووية في البلدان التي ليست لديها هذه الطاقة.
ربما يبدو هذا التصور طموحاً جداً -لكن البديل الواضح في الشرق الأوسط هو الفوضى فحسب.
 
*المدير التنفيذي لمركز تعليم السياسة، ومؤلف كتاب "الاستخفاف: مستقبلنا النووي غير السلمي كثيراً". عمل نائباً لشؤون سياسة عدم الانتشار النووي في مكتب وزير الدفاع الأميركي من العام 1989 وحتى 1993.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: In the Middle East, Soon Everyone Will Want the Bomb
==========================
 
فورين بوليسي: "صراع وجودي" لإيران في سوريا والإنسحاب مستحيل
 
http://aliwaa.com.lb/صحافة-أجنبية/فورين-بوليسي-صراع-وجودي-لإيران-في-سوريا-والإنسحاب-مستحيل/
 
03 حزيران 2018 08:49
وصل عدد الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في سوريا أكثر من 2000 جندي منذ اندلاع الثورة قبل 7 سنوات، كما ضخت طهرات مليارات الدولارات في سعيها للدفاع عن نظام بشار الأسد، الأمر الذي يجعل من مسألة انسحاب قواتها من سوريا أمراً صعباً، على الرغم من الضغوط التي تمارسها إسرائيل، سواء دبلوماسية عن طريق حليف إيران روسيا، أو من خلال الضربات التي توجهها لمناطق وجود القوات الإيرانية في الجنوب السوري على الحدود مع إسرائيل، والتي أسقطت العديد من القتلى.
وفي مقال للصحفي الإيراني بورزو دارآغجي، نُشر بمجلة Foreign Policy الأميركية، يقول كان حميد رضائي من بين آخر دُفعة من الجنود الإيرانيين تلقى حتفها في سوريا، إذ قُتِل إثر ضربة صاروخية إسرائيلية مزعومة على قاعدة التيفور الجوية بالقرب من مدينة حمص السورية.
وكان حميد (30 عاماً)، وهو من العاصمة الإيرانية طهران، شاباً متديناً، وترك وراءه طفلةً رضيعةً، وكان والده جندياً كذلك. وفي جنازة رضائي التي أُقيمت في أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي، قالت أمه باكيةً إنَّه لم يكن بالإمكان منعه من التطوع للقتال في سوريا، وأضافت: "يُغضبني الناس حين يسألون: "لماذا لم تمنعوه؟"، لقد اختار ابني طريقه"، وفقاً لما ذكره موقع Mashregh News الإيراني المتشدد.
وحسب المقال فقد زاد مقتل رضائي حصيلة القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا، التي تخطت 2000 قتيل منذ بدأت إيران ضخ قوات وموارد هائلة إلى البلاد للدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد من انتفاضةٍ مسلحة.
وتضغط إسرائيل على روسيا، وسيطة القوة الرئيسية في سوريا، والأطراف المؤثرة الدولية الأخرى لدفع إيران إلى مغادرة سوريا، مُهدِّدةً بشنِّ المزيد من الضربات على المواقع الإيرانية بالقرب من حدودها في هضبة الجولان، أو أي مكانٍ آخر داخل البلاد في حال بقائها.
وجديرٌ بالذكر أنَّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أدرَج انسحاب إيران من سوريا ضمن 12 شرطاً مُسبقاً لإلغاء العقوبات، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي في الشهر الماضي مايو/أيار.
إيران بذلت الكثير من الدماء والأموال في سوريا
بيد أنَّ مسؤولين إيرانيين وخبراء آخرين يقولون إنَّ إيران بذلت الكثير للغاية من الدماء والأموال -التي تصل إلى 30 مليار دولار حتى الآن- للالتزام بالمطالب الدولية، بغض النظر عن الضربات الجوية الإسرائيلية أو حتى ضغوط روسيا. وبعدما بذلت إيران بالفعل هذا الاستثمار الهائل، فإنَّها عازمةٌ على جني المكاسب الاستراتيجية المحتملة على المدى الطويل التي ستقدمها سوريا، حتى لو جاء ذلك على حساب المزيد من الأرواح والأموال على المدى القصير.
وقال رئيس تحرير إحدى أبرز الوسائل الإعلامية الإخبارية في طهران لمجلة Foreign Policy الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويته: "لا أعتقد أنَّ إيران مستعدةٌ للتخلي عن وجودها في سوريا؛ فهو يمنحها ورقة ضغط جيدة ضد إسرائيل. الأرض مهمةٌ جداً، وإيران ماهرةٌ للغاية في إدارة الأرض، وهي المنطقة الوحيدة التي يُعَد فيها الروس حتى ضعفاء. لذا، فالطرف الذي يسيطر على الأرض لا يأخذ غير المسيطرين عليها على محمل الجد".
وتُصِرُّ إيران على أنَّها موجودةٌ في سوريا بناءً على طلب دمشق ولن تغادر إلا بناءً على طلبها. فوفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "ما دام وجودنا ضرورياً وما دام الإرهاب موجوداً هناك والحكومة السورية تريد منا الوجود في بلادها، فإنَّ إيران ستبقى في سوريا وستقدِّم إسهامها للحكومة السورية".
وقال الأسد في حوارٍ صحفي على إحدى القنوات التلفزيونية الروسية، الأسبوع الجاري، إنَّه لا توجد قواتٌ إيرانية قط داخل سوريا، مُضيفاً: "لدينا ضباط إيرانيون يعملون مع الجيش السوري كنوعٍ من المساعدة. لكن ليس لديهم قوات".
30 مليار دولار مساعدات عسكرية واقتصادية
وعلى مدار السنوات السبع الماضية، تصاعد الاستثمار الإيراني في سوريا إلى مليارات الدولارات، التي أُنفقت في مساعٍ عسكرية واقتصادية متشابكة في بعض الأحيان. وجنَّدت إيران ودرَّبت ميليشياتٍ تضم أفراداً منتشرين في سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا، واعتنت بعائلات القتلى من مُقاتلي هذه الميليشيات.
وقدَّر منصور فارهانغ، وهو باحثٌ مقيم في الولايات المتحدة ودبلوماسي إيراني سابق، حجم ما أنفقته إيران على سوريا بما لا يقل عن 30 مليار دولار في شكل مساعداتٍ عسكرية واقتصادية. بينما قدَّر نديم شحادة الباحث في شؤون الشرق الأوسط بكلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس حجم الإنفاق بأعلى من ذلك، قائلاً إنَّه يبلغ 15 مليار دولار سنوياً ونحو 105 مليارات دولار إجمالاً. وكلا الرقمين يُمكن أن يكون مثيراً للجدل سياسياً في أي لحظةٍ متقلبة يُطالِب فيها الإيرانيون في وطنهم بالمُساءلة والحكمة المالية.
وقال فارهانغ متحدثاً عن الإيرانيين: "لقد بذلوا الكثير من الاستثمارات الاقتصادية والسياسية، لذا فمن الصعب جداً عليهم حزم حقائبهم والعودة إلى وطنهم".
وقال نوَّار أوليفر الباحث العسكري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية البحثي في مدينة إسطنبول التركية، إنَّ القوات الإيرانية تُمارس أنشطتها حالياً انطلاقاً من 11 قاعدة في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن تسع قواعد عسكرية للميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً في جنوبي مدينة حلب، ومدينتي حمص ودير الزور، بالإضافة إلى نحو 15 قاعدة ونقطة مراقبة تابعة لحزب الله ينتشر معظمها على طول الحدود اللبنانية وفي حلب.
روسيا تضغط لكن إسرائيل تريد خروجاً كاملاً لإيران
وقال محللون عسكريون إنَّ إيران تخضع بالفعل لضغوطٍ روسية لنقل القوات والميليشيات المتركزة الآن في جنوبي سوريا إلى دير الزور غرب نهر الفرات. لكنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذَّر هذا الأسبوع من أنَّ إسرائيل ستضرب أي محاولةٍ من جانب إيران "لترسيخ نفسها عسكرياً" في سوريا، "ليس فقط في هضبة الجولان، بل أي مكان في سوريا".
وأكَّد دوري غولد، المبعوث الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، أنَّ نتنياهو لا يُبالغ، بل يعني كامل سوريا. وقال غولد الذي يعمل الآن مديراً لمركز القدس للشؤون العامة: "من وجهة نظر عسكرية واضحة، إسرائيل تريد خروج إيران من سوريا، وهذا يعني خروجها من جميع الأراضي الواقعة داخل الحدود السورية".
وجود إيران في سوريا يتجاوز ما هو عسكري
لكنَّ انخراط إيران في سوريا يتجاوز الوجود العسكري التقليدي، إذ بدأت بالفعل في زرع بذور مؤسساتها المالية والأيديولوجية الفريدة هناك. فإلى جانب نحو 12 منظمةً أخرى مرتبطة بإيران، تعمل مؤسسة جهاد البناء ، وهي مؤسسة خيرية إسلامية مدعومة إيرانياً وموَّلت إعادة إعمار جنوب العاصمة اللبنانية بيروت بعد حرب صيف عام 2006 ونظَّمتها، بالفعل على مشروعاتٍ كبيرة لإعادة بناء المدارس والطرق والبنية التحتية الأخرى في حلب وبلداتٍ أخرى، فضلاً عن تقديم مساعدات لعائلات مقاتلي الميليشيات السورية المدعومة إيرانياً.
جديرٌ بالذكر أنَّ وجود إيران المتعمق في سوريا يوطَّد العلاقة بين النظام السوري وبينها، ويجعله أقرب إليها من أي وقتٍ مضى، ما يُعطي إيران موطئ قدم عسكرية موسَّع في المنطقة، فضلاً عن نقل مباراتها العدائية الطويلة مع إسرائيل قريباً من حدود منافِستها.
ففي الأشهر الأخيرة، فازت شركاتٌ إيرانية بصفقاتٍ في سوريا تشمل توفير جرارات وتعدين الفوسفات وإصلاح شبكات الكهرباء وتكرير السكر. ووفقاً لتقديرات بعض المسؤولين الإيرانيين، يبدو أنَّ قيمة صادرات إيران إلى سوريا تبلغ ما لا يقل عن 150 مليون دولار سنوياً. فضلاً عن أنَّ إيران أقرضت النظام السوري ما لا يقل عن 4.5 مليار دولار منذ عام 2013.وتسيطر إيران وحلفاؤها السوريون والعراقيون على معظم الحدود العراقية-السورية، ومنطقة عبور مواد البناء، وواردات الطاقة، ما يمنح طهران نفوذاً كبيراً في جزء كبير من مستقبل البلاد، ويُمهِّد لها طريقاً لجني المكاسب من استثماراتها الاستثنائية. وقال أوليفر: "إنَّهم (الإيرانيون) يسيطرون على الطريق في الصحراء السورية ويسيطرون على خط أنابيب مهم، لذا فبطريقةٍ أو بأخرى، لا يمكن لأحد أن يُقيم أي مشروع دون إيران".
مطالب إيرانية منددة بتدخل البلاد في سوريا
التدخل المستمر في سوريا لا يحظى بشعبيةٍ كبيرة داخل إيران. إذ ردَّد متظاهرون يطالبون بالتغيير الاجتماعي والاقتصادي مراراً شعاراتٍ تندد بتدخُّل إيران في الصراع. وفي بعض الأحيان، يرتبك مسؤولو وزارة الخارجية الإيرانية عند الدفاع عن الموقف الإيراني، بينما شكَّك مسؤولون بارزون، من بينهم الراحل آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، علناً، في دعم طهران للأسد، الديكتاتور الذي يقف وراء ذبح وتشريد مئات الآلاف من شعبه.
ومع ذلك، فالقطاع المنزعج من الشراكة الإيرانية مع الأسد من النظام الإيراني لا يملك إلا كلمة ونفوذاً ضئيلين لوقف التدخل في سوريا، الذي تشرف عليه بعض شخصيات الدولة الإيرانية العميقة مثل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني.
وقالت سانام وكيل، الباحثة في معهد تشاتام هاوس: "لا أعتقد أنَّ هذا الجزء من النظام سيوافق على الانسحاب الدائم من سوريا. وأشعر أنَّ هذا الجزء من النظام جاهزٌ للمخاطر. سيحاولون السعي لتحقيق الأهداف طويلة الأجل ببطءٍ ومثابرة. وليس بالضرورة أن يكون وجودهم على شكل قواعد، بل أفراد وبعض الميليشيات والاستثمارات الاقتصادية".
كانت هناك العديد من التقارير التي تفيد بأنَّ إيران وإسرائيل كانتا تحاولان إيجاد تسوية مؤقتة بشأن الوضع في سوريا، عبر وسطاء أردنيين أو روس. وأشار علي أنصاري، الباحث في جامعة سانت أندروز البريطانية إلى إمكانية شراء قبول إيران لتسويةٍ إذا ضغطت عليها روسيا وسوريا للخروج من البلاد. وبالفعل، وضعت السلطات السورية شروطاً في بعض عروض المناقصات السورية لتجعلها مقتصرةً على الشركات الإيرانية فقط. وقال أنصاري: "سيقولون: "لقد أُنجزِت المهمة"، لكنَّنا سنحصل الآن على كل هذه العقود التجارية المربحة. إنَّهم يريدون الحصول على منفعةٍ ما من الأمر".
الوجود في سوريا "صراع وجودي" لإيران في المنطقة
لكن في حين لا تريد إيران حتى الآن تصعيد الصراع مع إسرائيل بشأن سوريا، فقد غيَّر وجودها هناك توازن القوى الإقليمي الاستراتيجي، ما أدى إلى تحريك ساحة التنافس المستمر منذ أمدٍ بعيد بين البلدين أقرب إلى الحدود الإسرائيلية. ووصف محللٌ عسكري إيراني سوريا بأنَّها "صراعٌ وجودي" تعتبره طهران ضرورياً.
وقال المحلل الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته: "الحالة الوحيدة التي ستُجبر إيران على الخروج من سوريا هي تعرُّض النظام السوري لهزيمةٍ عسكرية كاملة".
وقال شحادة: "الإيرانيون لن ينسحبوا، قد ينسحبون تكتيكياً بضغطٍ من الروس لتهدئة الأمور فقط. لكنَّهم موجودون هناك من أجل قضايا إقليمية استراتيجية إلى حدٍّ كبير".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
"إندبندنت": هذه الصفقات تحدد الفصل التالي في حرب سوريا
 
https://www.arabyoum.com/world/5385926/إندبندنت-هذه-الصفقات-تحدد-الفصل-التالي-في-حرب-سوريا
 
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن جبهات القتال في سوريا كانت هادئة هذا الأسبوع، لكن الصفقات التي تدور حولها الشائعات، بين روسيا وإسرائيل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وتركيا، ستشكل المعارك القادمة.
وتابعت -في تقرير ترجمته "عاجل"- "كانت درعا، التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب سوريا، جزءًا من صفقة تهدئة استمرت قرابة عام. لكن في الأسبوع الماضي، أسقط سلاح الجو السوري منشورات على سكان المنطقة كتب عليها: "رجال الجيش السوري قادمون. خذ قرارك قبل فوات الأوان".
وأضافت: "بعد سحق آخر معارضة -بما في ذلك داعش- في ضواحي دمشق الشهر الماضي، بعد سنوات من القتال، يتطلع بشار الأسد، إلى إعادة تأكيد سيطرة الحكومة على جنوب البلاد. لكن جيشه المجهد والمنهك لا يمكنه القيام بذلك بمفرده".
ومضت تقول: "لقد كانت مساعدة الميليشيات الإيرانية والعناصر التي تدعمها إيران، مثل حزب الله اللبناني، أساسية في مساعدة النظام على استعادة السيطرة على مدن مثل حلب وجيب الثوار الشرقي في دمشق. وساعدت القوة الجوية الروسية أيضًا في قلب مدّ الحرب لصالح الأسد".
وأردفت: "بعد 7 سنوات من الصراع، أصبحت سوريا الآن أكثر أو أقل من 5 مناطق نفوذ مختلفة".
وتابعت: "استعادت الحكومة السيطرة على معظم المدن الرئيسية والطريق الرئيسي للبلاد. شرق البلاد محتجز من قبل القوات الكردية بشكل رئيسي، بدعم من الولايات المتحدة. وتتصرف تركيا الآن في معظم شمال سوريا بعدما عبرت الحدود إلى عفرين في يناير، وتسيطر جماعات المعارضة على إدلب المجاورة ، ومن بينها حركة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة مؤخراً على أنها جماعة إرهابية".
وتابعت: "في الجنوب الغربي، يحافظ متمردو الجبهة الجنوبية الذين تدعمهم الولايات المتحدة على علاقات ودية على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل".
وأضافت: "هذه البانوراما غير المناسبة التي تقوم بها للقوى العالمية والإقليمية المتأصلة أو المستثمرة في مستقبل سوريا، هي التي ستحدد الفصل التالي من الحرب".
وأردفت: "على الرغم من حقيقة أن الحرب قد دخلت في فصل جديد ودموي هذا العام، إلا أن الصفقات التي تم إبرامها بين روسيا وإسرائيل (بخصوص إبعاد الإيرانيين عن الحدود مع إسرائيل) وبين الولايات المتحدة وتركيا (التي يتنازل فيها الأكراد عن منبج مقابل عدم تصعيد أنقرة) منحت سوريا واحدة من الأسابيع الأكثر هدوءًا منذ سنوات".
وأضافت: "يجري إعادة رسم خطوط المعركة والخطوط الحمراء والسياسات قبل بدء جولات جديدة من العنف. وفي كل حين، يبدو الحل الدبلوماسي أبعد وأبعد".
==========================
 
صنداي تايمز: أرامل سوريات أجبرن على تصوير أنفسهن عاريات مقابل مساعدات غذائية
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44345305
 
انفردت صحيفة صنداي تايمز بنشر تقرير يتحدث عن ابتزاز نساء سوريات جنسيا مقابل تقديم مساعدات المنظمات الإنسانية إليهن.
جاء التقرير تحت عنوان "أرامل سوريات أجبرن على إعطاء صور عارية لهن إلى عامل في مجال المساعدات الإنسانية".
وتقول الصحيفة في تقريرها إنها كشفت عن أن مساعدات إنسانية تبرع بها بريطانيون قد وزعها أحد الموظفين المعروفين باستغلال هذه المساعدات للحصول على خدمات جنسية من أرامل فقيرات.
وتضيف أن ملابس تبرعت بها جمعية "أي كي تي" المسجلة في بريطانيا ومقرها ديوسبري، وزعت في سوريا عبر منظمة غير حكومية يديرها شخص عُرف باستغلال المساعدات للحصول على خدمات جنسية، حسب تعبير الصحيفة.
وتقول الصحيفة إنها اطلعت على سلسلة من رسائل نصية لأيمن الشعار، الموظف في مجال المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، يطلب فيها من نساء إرسال صور عارية له مقابل حصولهن على سلال مساعدات غذائية.
وتشير إلى أن بعض النساء وافقن على ذلك بعد مساومة على كمية المواد الغذائية المقدمة، ورفض البعض الآخر فقام بقطع محادثاته معهن بسرعة ولم يحصلن على المساعدات الإنسانية، وهن في معظمهن من الأرامل، بحسب تقرير الصحيفة.
ويقول التقرير إنه كتب إلى إحدى الأرامل قائلا "لدي ثلاث سلال غذاء كبيرة لك. كل واحدة منها تحتاج إلى رجلين لحملها" طالبا صورا عارية منها، وقد تلقى هذه الصور التي تبدو في خلفيتها العديد من لعب الأطفال.
كما وافقت امرأة أخرى على إرسال صور له مقابل حصولها على مساعدات غذائية.
وتقول الصحيفة إنه ليس هناك ما يشير إلى أن المنظمة الخيرية البريطانية كانت عى علم بنشاطات الشعار أو أن ايا من العاملين فيها قد استخدمه للحصول على خدمات جنسية.
وتنقل الصحيفة عن المنظمة الخيرية قولها "على الإطلاق، ليس ثمة أي علاقة مهما كان نوعها مع الشعار أو الأحباب 'جمعيته الخيرية غير الحكومية’ ولم تحصل أبدا".
وتشير الصحيفة إلى أنها تلقت رسالة من الشعار ينفي فيها أنه طلب خدمات جنسية مقابل المساعدات، وأوضح أن واحدة من النساء المذكورة في الرسائل كانت خطيبته.
وتشدد الصحيفة على أن صورا نشرت على الإنترنت في ديسمبر/كانون الاول الماضي تظهر عاملين من كل من "أس كي تي" و "جمعية الأحباب" يسلمون مساعدات إنسانية حاملين شعار الجمعية الأخيرة.
وتضيف أن احصاءات نشرتها مفوضية المنظمات الخيرية البريطانية تظهر أن دخل منظمة "أس كي تي" في عام 2016 كان 4.4 مليون جنيه استرليني.
وتشير أيضا إلى أن صورا اخرى تظهر الشاعر يعمل بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر القطرية، التي تقول إنها اتصلت بها لكنها لم تستحب لطلبها بالتعليق بهذا الشأن.
وتقول المنظمة البريطانية إن لديها شبكة توزيعها الخاصة بها في سوريا ولا تعتمد على وكالات محلية للعمل نيابة عنها.
وأضافت بشأن الصور المنشورة: "أحد الافراد العاملين في جمعية الأحباب التقط بشكل انتهازي صورة قرب شاحنات مساعداتنا الإنسانية لأغراض دعائية تخصه، ولا يعني ذلك دليلا على علاقة بيننا، أو أن الأحباب كانت ضالعة في توزيع مساعداتنا في هذه المناسبة المحددة".
==========================
 
في التايمز: تهريب عكسي من أوروبا إلى تركيا .. وتجارة وثائق السفر
 
https://7al.net/2018/06/02/في-التايمز-تهريب-عكسي-من-أوروبا-إلى-ترك/
 
سلّط الإعلام الضوء خلال السنوات الماضية على هجرة اللاجئين السوريين نحو الاتحاد الأوربي، والمخاطر التي تعرّضوا إلها وشتى أنواع المعاناة ليحظوا بحياة أكثر أمناً وأماناً، حاملين على ظهورهم بعض متاعهم والكثير من أحلامهم. وتعود اليوم صحيفة ذي تايمز البريطانية لتسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها اللاجئين خلال رحلتهم إنما في الاتجاه المعاكس.. إنهم لاجئون يبحثون عن مهرّبين يؤمّنوا لهم طريق العبور من #اليونان متخلين عن مزيد من الحياة الآمنة في #أوربا ليعودوا إلى حياة الفقر في #تركيا أو الصراع في #سوريا، وفق ما ذكرت الصحيفة.
الكثير منهم يموّلون طريق عودتهم من خلال بيع جوازات سفرهم ووثائق السفر التي حصلوا عليها في الاتحاد الأوربي. عن الموضوع أعدت الصحفية اليمنية نوال المغافي تقريراً تناولت فيه حالة الشاب السوري زكريا البالغ من العمر 27 عاماً، فكتبت:
التقيت بزكريا في هيلبرون، جنوب ألمانيا، حيث يعيش في غرفة صغيرة يشاركه فيها خمسة لاجئين آخرين. على المنضدة أطباق متسخة تعود لعشاء الأمس. يقول زكريا: “هؤلاء الشبان لطيفون، لكنني لا أستطيع العيش بهذا الشكل”.
تحدّث زكريا إلى الكاتبة عن خططه للحاق بأصدقائه الذين عادوا إلى سوريا، يقول: “عندما أتصل بهم أجد أنهم أصبحوا أكثر سعادة الآن. اعتقدت دائماً أن ألمانيا سوف تكون أفضل من وطننا. لكن في الواقع العكس صحيح، بلدنا أجمل وأكثر سعادة”.
“أعتقد أن ألمانيا على الأقل توفر لنا الأمان”، يتوقف ليضيف: “نعم، قد نكون آمنين هنا، لكن صحتنا النفسية مهمة أيضاً، فنحن هنا في ألمانيا مرضى.. نفسياً وجسدياً وعقلياً. نحن مكتئبون”.
تضيف الكاتبة، من مطار شتوتغارت في ألمانيا، طرنا معه إلى مطار سالونيك في اليونان، ليتوجه إلى محطة حافلات المطار بحسب التعليمات التي يتلقاها على الواتس آب من المهرب المسؤول عن إعادته إلى الوطن.
في محطة الحافلات، أصبح من الواضح أن زكريا ليس السوري الوحيد الذي يخوض هذه الرحلة. فالعشرات اتخذوا هذا القرار الاستثنائي بتهريب أنفسهم إلى منطقة الحرب. بعضهم كانوا حزينين لترك أوربا، وممتنين للملاذ الآمن الذي قدمته لهم. لكنهم اضطروا للعودة، فبعد سنوات من محاولات البعض جلب عائلاتهم للانضمام إليهم، رفضت السلطات الألمانية ذلك.
البعض ينحدر من خلفيات محافظة، ولا يريدون لأطفالهم العيش في هذا المجتمع الليبرالي. وعند سؤال الكاتبة عما إذا كان قلقاً من أن يحمله أبناؤه مسؤولية عدم اغتنام هذه الفرصة لمستقبل أفضل لهم في أوربا، أجاب: “سوف يشكروني. الله، وليس أوروبا، سوف يرشدهم إلى مستقبل أفضل”.
وعندما سألت الكاتبة كيف سوف يمولون بقية رحلتهم، أشار أحد اللاجئين إلى الثروة الموجودة في حوزته، وهي الوثائق الرسمية التي حصل عليها في أوربا، “سوف أبيعها في تركيا”.
في ظلام الليل، وبالقرب من بلدة لافارا الحدودية الصغيرة، يتجه اللاجئون إلى نهر إفروس سيراً على الأقدام، حيث يشكل الحدود مع تركيا. لسنوات، كان اللاجئون يتجهون نحو الغرب عبر النهر، لكن اليوم يتجه الموكب الصامت شرقاً.
بعد وداع اللاجئين في تلك النقطة، طارت الكاتبة وفريقها إلى #اسطنبول للتحقيق في تجارة جوازات السفر غير القانونية بين العائدين والمهاجرين الذين ما يزالون يريدون دخول أوربا. عبر إحدى المجموعات المختصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي يضم آلاف الأعضاء النشطين، قام فريق الكاتبة بنشر طلب عاجل للحصول على جواز سفر الاتحاد الأوربي لرجل يبلغ من العمر 30 عاماً، فتتلقى أكثر من اثني عشر رداً.
اتصل الفريق برجل يدّعي أن بحوزته عشرات الجوازات، وبمجرد وصولهم إلى مركز تسوق في اسطنبول حيث اتفقوا على اللقاء، قدّم لهم واحداً. “سوف أريكم صوراً للآخرين على هاتفي، فلا يمكنني أن أثير شكوك الشرطة نحوي بحملهم جميعاً”، أضاف غير مدرك بأنهم صحفيون.
وبحسب التقرير، كان لديه عدد لا يحصى من وثائق السفر وجوازات السفر للاختيار من بينها، تتراوح أسعارها بين ألف يورو وثلاثة آلاف. وعند سؤاله إذا ما كان لديه جوازات سفر بريطانية أجاب: “إنها ثمينة.. تكلف حوالي خمسة عشر ألف يورو، ولكن ليس لدي أي شيء في الوقت الحالي”.
عن رأي السلطات الألمانية بما يحصل من بيع وثائق السفر لمهاجرين عرب عبر أحد المسؤولين قلقه وقال: “إنها مشكلة كبيرة بالنسبة لنا في ألمانيا.. هذا تحدٍّ كبير بالنسبة لنا ولوكالات الأمن الألمانية خاصة المختصة بمراقبة الحدود، لأن مهمتنا منع الإرهابيين من السفر إلى ألمانيا باستخدام وثائق مسروقة أو مفقودة أو مزيفة. إذن فالأمر لا يتعلق فقط بمسألة الهجرة، إنها قضية أمنية “.
أما عن زكريا، فانتهى به المطاف بالبقاء في تركيا، في بلدة تبعد بضعة أميال عن سوريا. وأخبر الكاتبة: “لقد وجدت عملاً هنا وسوف أستقر.. في أحد الأيام، وعندما تنتهي الحرب في سوريا، سوف أعود إليها”.
==========================
الصحافة العبرية :
 
كاتب لـ«هآرتس»: روسيا وإسرائيل على نفس الجانب.. كيف؟
 
http://rassd.net/420951.htm
 
يوسف ناجي3 يونيو، 2018
نتنياهو وبوتين نتنياهو وبوتين
أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن بوتين ونتنياهو أصبحا الآن على نفس الجانب في سوريا، موضحة في مقال لكاتب الإسرائيلي «أشهيل فيفر»، أن روسيا أصبحت قلقة من أن يؤثر التواجد الإيراني طويل الأمد على مصالحها في سوريا، خاصة بعد أن أوشكت مهمة موسكو على الانتهاء مع توقعات بانسحابها قريبا من الأراضي السورية، بعد أن حافظت على نظام الأسد.
وأضاف الكاتب، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أن البلدين، روسيا و«إسرائيل»، بدآ حاليا في إضفاء الطابع الرسمي على التفاهمات بينهما، حيث يجري أفيجدور ليبرمان، ترتيبات مع روسيا حاليا؛ لإبقاء إيران ووكلائها بعيدا عن الحدود السورية.
ووفقا للكاتب فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس من النوع العاطفي، حيث يؤيد «إسرائيل»؛ لأنها القوة الإقليمية الوحيدة حاليا القادرة على تدمير خططه المتعلقة بالمنطقة، في الوقت الذي يسعى فيه لضمان بقاء الأسد في السلطة، وبالتالي فإن له مصلحة مشتركة مع إيران التي ترى أن سوريا هي محور نفوذها بالمنطقة، وعلى إثر ذلك أرسلت قوات برية لدعم نظام الأسد، والذي كان أوشك على السقوط في 2015.
ويوجد عشرات الآلاف من القوات التابعة لإيران ما بين عناصر تابعة لحزب الله اللبانين أو اللاجئين الأفغان وغيره.
أما بوتين فلم يرد المخاطرة بإرسال أعداد كبيرة من المقاتلين الروس، والتي سيتبعها بالتأكيد زيادة في أعداد التوابيت العائدة لروسيا وهو ما سيؤثر على شعبيته كرئيس، واكتفت بتزويد سوريا بمزيج من الطائرات المقاتلة من طراز سوخوي والتي دأبت على قصف الجيوب الخاصة بالمتمردين، بجانب القوات الشيعية البرية التي تعمل على الأرض، وهو ما أسهم في النهاية في إنقاذ بشار الأسد، وانقلبت موازين الحرب لصالحه.
ولدى روسيا وفقا للكاتب، خطط لمغادرة سوريا، خاصة بعدما تمكنت من تحقيق أهدافها في الحفاظ على نظام الأسد وتأمين مصالحها وموانئها على طول البحر المتويط، أما إيران فإنها تريد أن تبقى للأبد، وهو الوجود الذي تراه روسيا قد يكون تهديداً استراتيجياً لمصالحها.
وخلال فترة وجودها في سوريا، لم تهاجم «إسرائيل» القوات البرية المدعومة إيرانيا فقط، بل استهدفت قوافلها العسكرية ومستودعات الصواريخ التي قد تستخدمها مستقبلا ضد «إسرائيل»، وكانت تل أبيب نقلت لروسيا مرارا أنها لا تريد سوى إبعاد إيران عن حدودها.
والآن بعد أن عاد الأسد للسيطرة على معظم أنحاء سوريا، وتراجع الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة، فإن بوتين يدرك تماما أن إيران هي القوة الوحيدة التي قد تفسد مصالحها ومساعيها بالمنطقة، مشيراً إلى أن «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها، خاصة وأن تقارب «إسرائيل» من روسيا لن يبعد إيران عنها، وبالتالي لن تتأثر مصالح موسكو التجارية مع طهران، فإيران في أشد الحاجة لسوريا رغم كل ما يحدث أو رغم ما ستفعله روسيا.
وبعد أسبوع من وصول أول طائرة روسية إلى قاعدة أخميم الجوية السورية في سبتمبر 2015، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موسكو، متفقاً على القواعد الأساسية مع بوتين.
ومنذ ذلك الحين، استمرت «إسرائيل» في تنفيذ غاراتها الجوية الدورية على الأصول الإيرانية وحزب الله في سوريا، بالتزامن مع المساعي الدبلوماسية مع موسكو، والتي سمحت لـ«إسرائيل» باستهداف الأهداف الإيرانية بانتظام بموافقة روسية، أو على الأقل كان هناك تفاهما واضحا بين الجانبين، فـ«إسرائيل» لم تفعل أي شيء يعرقل جهود روسيا نحو الحفاظ على الأسد.
كان نتنياهو أول من أدرك أنه بمجرد عدم التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرد على النظام السوري بعد استخدامه أسلحة كيميائية ضد مواطنيه، لم تعد الولايات المتحدة لاعباً جاداً في المنطقة، مما خلق فراغا ملأته روسيا ثم بسرعة تحرك نتنياهو لتأسيس أجندته الخاصة مع روسيا، ومع هبوط أول مقاتلة سوخوي في سوريا، كان العديد من المسؤولين الأمنيين والخبراء «الإسرائيليين» قلقين من أن حرية العمليات «الإسرائيلية» على سوريا قد انتهت، لكن موسكو أخبرتهم بـ«سترون أن بوتين يحترم القوة العسكرية الإسرائيلية، وأن بوتين متفاهم مع نتنياهو».
==========================