الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 3/3/2021

04.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فري برس انليمتد :"الإعلام البديل" ملجأ السوريين هربا من "الرواية الحكومية"
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/03/الإعلام-البديل-ملجأ-السوريين-هربا-الرواية-الحكومية
  • معهد واشنطن :كيف ترد روسيا على ضربة بايدن الجوية في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-trd-rwsya-ly-drbt-baydn-aljwyt-fy-swrya
  • ورد بولتيك :"سلاح المياه".. الأضرار البيئية تهدد مستقبل البلاد ما بعد الحرب
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/03/الإعلام-البديل-ملجأ-السوريين-هربا-الرواية-الحكومية
  • «بوليتيكو»: كيف تسلل البنتاجون إلى قلب «داعش» وفك لغز الأسلحة الكيميائية؟
https://sasapost.co/translation/pentagon-got-inside-isis/
  • بوليتيكو: الديمقراطيون في الكونغرس غير راضين عن تحركات بايدن في سوريا
https://www.alquds.co.uk/بوليتيكو-الديمقراطيون-في-الكونغرس-غي/
  • "ذا أنترسبت" :بعضهم اختفى قسريًّا.. معاناة اللاجئين السوريين خلال رحلة الهروب إلى أوروبا
https://eldorar.com/node/161030
 
الصحافة الامريكية :
فري برس انليمتد :"الإعلام البديل" ملجأ السوريين هربا من "الرواية الحكومية"
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/03/الإعلام-البديل-ملجأ-السوريين-هربا-الرواية-الحكومية
بعد عشر سنوات على اندلاع الأزمة السورية عام ٢٠١١، لا تزال البلاد منقسمة بشدة بسبب الأداء الحكومي، وانتشار التشدد والعنف، فضلاً عن التنافس بين القوى الإقليمية. وبالنسبة للصحفيين ومراقبي وسائل الإعلام، فإن هدفهم المتمثل في تحقيق قدر أكبر من الحريات الإعلامية لا يزال بعيد المنال في سوريا، وذلك بحسب تقرير موقع "صوت أميركا".
قبل وبعد عام 2011
وقال إنريكو دي أنجيليس، المستشار في " Free Press Unlimited"، وهي مجموعة مناصرة للصحافة مقرها هولندا: "قبل عام 2011، لم تكن هناك حريات إعلامية في سوريا على الإطلاق كل شيء تحت سيطرة النظام".
وأضاف دي أنجيليس: "كان الناس يستخدمون بشكل أساسي وسائل الإعلام التي يسيطر عليها النظام، فضلاً عن وسائل الإعلام الخاصة التي يملكها المقربون منه".
ولفت إلى أنه "بعد عام 2011، انتشرت وسائل الإعلام المستقلة المختلفة التي ولدت بشكل رئيسي من الحركات الشعبية للمعارضة المناهضة للنظام، وبات هناك تنوعا".
ووفقاً للتقرير، وبتمويل من منظمات أوروبية وأميركية، بدأ عدد كبير مما أصبح يعرف باسم وسائل الإعلام البديلة ببث الأخبار في سوريا بعد عام 2011 ، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والقوات المناهضة للحكومة.
وأصبحت ظروف هذه الوسائل الإعلامية الناشئة والصحفيين المستقلين أكثر خطورة، في نوفمبر ٢٠١١، بعدما تم القبض على المصور المستقل، فرزات جربان، واقتلاع عينيه، ومن ثم عُثر على جثته على جانب أحدى الطرقات، وكانت طريق "مشوهة بشدة" .
ومنذ ذلك الحين، قُتل 139 صحفيا، بمن فيهم المراسلة الدولية ماري كولفين، وهي صحفية أميركية، ومعها المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك، عندما قصفت القوات السورية أحد المراكز الإعلامية المؤقتة.
كما تم احتجاز الصحفيين الأميركيين، جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، كرهائن وقتلهم على يد "داعش"، عبر قطع رؤوسهم.
بلد مجزأ
وتنقسم سوريا اليوم إلى ثلاث مناطق: الشمال الشرقي، وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. الشمال الغربي، وتسيطر عليه في الغالب جماعات الميليشيات المدعومة من تركيا وعناصر إسلامية أخرى.
 أما بقية البلاد، فتسيطر عليها قوات الحكومة السورية والميليشيات المتحالفة معها، وكثير منها مدعوم من إيران.
وبحسب ما نقله الموقع عن خبراء، تعكس هذه الديناميكيات السياسية والعسكرية الطريقة التي يصل بها السوريون إلى الأخبار.
وهنا قال حسين، أحد العاملين في مجال الإعلام في شمال شرق سوريا: " في السنوات الأولى من الأحداث، إذا حصل شيء ما في درعا (جنوبي سوريا) ، فإن الناس في عامودا (شمالي البلاد) سيتابعونه، لكن في الوقت الحالي، لم يعد هذا هو الحال".
وأضاف حسين: "لدى الناس في درعا قائمة طويلة من المشاكل التي يجب الاهتمام بها، وكذلك الناس في عامودا".
أما أحمد القدور، الذي كان يدير إذاعة "ألوان" في محافظة إدلب (شمالي غرب البلاد)، فأوضح أن "في منطقة مثل إدلب، حيث نزحت الغالبية العظمى من السكان، ستكون الأخبار الأكثر أهمية للناس على أساس يومي تقريبا هي الأخبار عن مناطقهم الأصلية".
وأشار قدور إلى أنه بعدما عززت الجماعات المسلحة سيطرتها في إدلب، لاسيما هيئة تحرير الشام، اعتمد سكان المحافظة المحاصرة إلى حد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أخبارهم.
وأضاف: "عدم وجود وسائل إعلام محلية مستقلة وضعف الإمكانيات للوصول إلى وسائل الإعلام العربية، ترك سكان إدلب بلا خيار سوى الاعتماد على فيسبوك".
وعلق دي أنجيليس على ذلك بالقول: "حتى في المناطق التي يسيطر عليها النظام، فقد تغير استهلاك وسائل الإعلام بشكل كبير خلال الصراع في البلاد، واللجوء إلى الشبكات الاجتماعية يعني الوصول إلى معلومات وأخبار أكثر توازناً لعدم الاعتماد فقط على رواية الحكومة للأحداث الجارية في البلاد".
=========================
معهد واشنطن :كيف ترد روسيا على ضربة بايدن الجوية في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-trd-rwsya-ly-drbt-baydn-aljwyt-fy-swrya
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط.
مقالات وشهادة
سارع المسؤولون الروس إلى التعبير عن غضبهم من الضربات الجوية التي شنها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد منشآت تابعة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في شرق سوريا، والتي أمر بالقيام بها بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها في وقت سابق الميليشيات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية المتمركزة في مطار أربيل. على الولايات المتحدة التركيز على وضع استراتيجية موحدة تجاه روسيا.
بكافة المقاييس الموضوعية، يتجلى ضبط النفس في أي ضربات تُشن على منشآت ثانوية انتقاماً لاستهداف أصول رئيسية من ممتلكات الدولة. وهذه هي حال الضربات الجوية التي شنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 25 شباط/فبراير ضد منشآت تابعة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في شرق سوريا، والتي أمر بالقيام بها بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها في وقت سابق الميليشيات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية المتمركزة في مطار أربيل. لكن المسؤولين الروس سارعوا كالمتوقع إلى التعبير عن غضبهم من العدوان المتصوّر والنزعة الأحادية من قبل الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن إدانتها للحادثة، وأضافت: "نحن نؤكد مجدداً رفضنا أي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية حسابات جيوسياسية". وتهجّم عضو لجنة الشؤون الخارجية في "مجلس الاتحاد" (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) السيناتور سيرغي تسيكوف على الضربة ووصفها بأنها "شائنة للغاية".
وأصبح توقيت الضربة نقطة خلاف أخرى. فقد زعم السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، أن الكرملين لم يكن على علم بما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت تحذيراً مسبقاً لروسيا، بينما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة أعطت تحذيراً قبل عدة دقائق. في المقابل، أفاد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة استخدمت القناة المناسبة لتجنب النزاع كما أكد لافروف نفسه، وأضاف: "أخطرنا بالمقدار الذي نعتبره مناسباً". وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تدعمان قوات متعارضة في سوريا وأن موسكو قدمت دعماً واسعاً للميليشيات الشيعية، وقاتلت إلى جانبهم، وأدانت الضربات الأمريكية الانتقامية السابقة ضدهم، ناهيك عن شراكة موسكو العميقة مع طهران، كان بإمكان فريق بايدن أن يتخوّف بشكل محق من أن تفشي موسكو سر الضربات الوشيكة لطرف ما.
كما انتقد المسؤولون الروس هذه الضربة باعتبارها تصعيدية، حيث ادّعى "النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد" فلاديمير جباروف أن "هؤلاء ليسوا إرهابيين، بل مليشيات، ولا يوجد سبب يدعو للقصف هنا. لدينا انطباع بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمحاربة الإرهابيين في سوريا ولكن في التحريض على النزاع بحيث يتصاعد هناك باستمرار". ويسلط تعليقه الضوء على ازدواجية المعايير التقليدية لموسكو وهي: منح الإرهاب الشيعي، وليس الإرهاب السني حرية التحرك والعمل.
وأخيراً، يشعر المسؤولون الروس بالقلق من الاتفاق مع إيران. فقد أشار رئيس "لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد" قسطنطين كوساتشيف إلى أن الضربات ستقوض الجهود الدبلوماسية المتجددة بشأن الاتفاق بين واشنطن وطهران، وأدان ما اعتبره مظهراً آخر من مظاهر النزعة الأحادية الأمريكية وتجاهلاً للقانون الدولي. وفي السياق نفسه، قال رئيس "لجنة الشؤون الدولية (البرلمانية) في مجلس الدوما" ليونيد سلوتسكي إنه "تم تنفيذ الهجوم دون أي محاكمة أو تحقيق ... وكل هذا يمكن أن يؤدي إلى التصعيد في المنطقة".
وبالطبع، تُعتبر جميع هذه الإدانات دسمةً بعض الشيء من جانب الكرملين، فهو الذي استخدم سوريا على وجه التحديد كساحة جيوسياسية لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة ولم يمارس تناسبية تُذكر، ضارباً بالقانون الإنساني عرض الحائط. لكن على الرغم من كل ما قاله المسؤولون الروس، فإن ما لم يقولوه هو أكثر إثارة للاهتمام. إذ لم ينتقد المسؤولون الروس بايدن لفشله في طلب المشورة من الحكومة العراقية الحالية بقيادة زعيمين - الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واللذان يعتقد المسؤولون الأمريكيون على نطاق واسع أنهما مصران حقاً على الحفاظ على السيادة العراقية وكانا قد وصفا هجوم الميليشيات الشيعية في أربيل الذي وقع قبل القصف الأمريكي في سوريا كعمل إرهابي. وإذا كانت موسكو جدية في محاربة الإرهاب ودعم السيادة وتعزيز التعددية الحقيقية، لكانت قد رغبت في المزيد من المشاورات مع الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع. لكن بدلاً من ذلك، تشعر موسكو حالياً بالقلق من تقويض المفاوضات على الاتفاق مع إيران.
وتؤكد ردود موسكو ببساطة أنه بينما يبدو أن فريق بايدن محقاً في قلقه من روسيا في أوروبا، فلا ينبغي له الاعتماد على الكرملين للعب دور مجدٍ في الجهود الدبلوماسية المتجددة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبدلاً من الردود الجزئية على تصرفات موسكو، سواء كانت من خلال هجمات سيبرانية أو تسميم النقاد، على الولايات المتحدة التركيز على وضع استراتيجية موحدة تجاه روسيا.
آنا بورشيفسكايا هي زميلة أقدم في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط، ومؤلفة الكتاب القادم، "حرب بوتين في سوريا: السياسة الخارجية الروسية وثمن غياب أمريكا". وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "19FortyFive".
=========================
ورد بولتيك :"سلاح المياه".. الأضرار البيئية تهدد مستقبل البلاد ما بعد الحرب
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/03/الإعلام-البديل-ملجأ-السوريين-هربا-الرواية-الحكومية
بعد ما يقارب عقد من الصراع، بدأت الأضرار التي لحقت بالبيئة السورية تظهر كمأساة مدمرة أخرى، وإن كانت أقل وضوحا، من مخلفات الحرب العسكرية ونيرانها، وذلك بحسب تقرير لموقع "world politics review" المختص بنشر تحليلات الخبراء في مجالات مختلفة.
واعتبر التقرير أن التربة والمياه الملوثتين تؤديان إلى تفاقم المعاناة الشديدة للمدنيين، وتقويض قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتهديد مستقبل البلاد بعد الحرب.
وحذر خبراء سوريون ودوليون من ضرورة معالجة الآثار البيئية للحرب على وجه السرعة، وإلا ستصبح الأضرار والعواقب الإنسانية المترتبة على ذلك أكثر خطورة.
وقالت مروة الداودي، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة جورجتاون، في التقرير نفسه: "قوات النظام والجيش السوري الحر المعارض وفروعه والميليشيات الكردية والجماعات الإرهابية مثل داعش، جميعها متواطئة في مستويات متفاوتة من الضرر البيئي".
تلوث التربة والهواء
وأضافت الدوادي: "الهجمات على آبار النفط والمصافي والمنشآت الصناعية أدت إلى تلويث تربة البلاد وهواءها ومياهها، علما أنه في غياب الإدارة البيئية الفعالة يتم إلقاء المواد الكيميائية والنفايات السامة في البحيرات والأنهار".
وأشارت إلى أن " قطاع الزراعة، وهو أحد أعمدة الاقتصاد السوري قبل الحرب، انكمش بأكثر من 40 في المائة من حيث القيمة الحقيقية".
ولفت التقرير إلى ما وصفه بتسليح المياه، قائلا: "الجهات الحكومية وغير الحكومية حاولتا اكتساب ميزة عسكرية من خلال استهداف الخزانات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، أو عن طريق تحويل موارد المياه أو تكديسها".
الافتقار  إلى مياه الشرب الآمنة
ونقل التقرير عن بيانات الأمم المتحدة أن حوالى 15.5 مليون سوري، أكثر من 90 بالمائة من السكان، يفتقرون إلى مصادر مياه الشرب الآمنة، ما يزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المعدية.
وفي هذا السياق، أشار ويم زويغنينبيرغ، مدير البرامج في منظمة "PAX" غير حكومية، ومقرها هولندا، إلى أن "سكان سوريا يواجهون مخاطر عدة، من مصادر المياه الملوثة والتلوث والمواد الكيميائية السامة وصولا إلى فقدان التنوع البيولوجي والتربة المتدهورة".
القدرة على مواجهة تغير المناخ
وقال زويغنينبيرغ : "التأثيرات البيئية للحرب يمكن أن يكون لها أيضا عواقب ضارة على قدرة الدولة على مواجهة تغير المناخ"، كاشفا أن "25 بالمائة من غطاء الأشجار في سوريا قد اختفى خلال الحرب ومعها، اختفت مصارف الكربون المهمة".
وأضاف: "هذه الخسارة تؤدي إلى تعطيل النظم البيئية المحلية مع جعلها أقل تنوعا وقدرة على الصمود، ما يجعل السوريين أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك تآكل التربة والجفاف وأنماط الطقس المتطرفة".
وختم التقرير بالقول: "استهداف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنفايات والطاقة هو سلاح حرب منتشر بشكل متزايد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
=========================
«بوليتيكو»: كيف تسلل البنتاجون إلى قلب «داعش» وفك لغز الأسلحة الكيميائية؟
https://sasapost.co/translation/pentagon-got-inside-isis/
 هذا المقال المنشور على صفحات مجلة «بوليتيكو» الأمريكية مقتبس من كتاب «خط أحمر.. كشف سباق سوريا وأمريكا لتدمير أخطر ترسانة في العالم»، لمؤلفه جوبي واريك الصادر عام 2011 عن دار «دابلداي» الأمريكية، أحد فروع دار نشر «بنجوين راندوم هاوس».
كان الهجوم الذي شنه «تنظيم الدولة» باستخدام قنبلةٍ كيميائية، عبارة عن شاحنة محملة بـ20 عبوة من غاز الكلور السام ويقودها انتحاري، ضد مقاتلي البشمركة الأكراد يوم 23 يناير (كانون الثاني) 2015 عند مفترق طرق إستراتيجي بالقرب من قرية كوبري الكيسك العراقية؛ هو أول محاولة معروفة يستخدم فيها تنظيم الدولة سلاحًا كيميائيًا في عملياته القتالية.
صحيحٌ أنها كانت عملية محدودة، ولم تسفر عن وقوع إصابات خطيرة، وبالكاد تجاوز صداها شمال العراق، لكنها كشفت عن نوايا منفذيها للأكراد والعالم، على حد قول واريك. وكانت الولايات المتحدة، التي ترقُب المشهد من بعيد، قد بدأت للتو تفكر في الكيفية التي ينبغي – أو يمكن – أن ترد بها على استخدام «داعش» للأسلحة الكيميائية.
بالنظر إلى المشهد من خارج العراق، كان يصعب استكشاف كيفية الاستفادة من التقارير المتعلقة بمثل هذه الحوادث المعزولة في الظاهر، لولا أنها جميعها كانت تنطوي على استخدام أسلحة كيميائية، كما يرصد جوبي واريك في كتابه.
كيف حصل «داعش» على المواد الكيميائية؟
حلقت بعض الأسئلة فوق الرؤوس: هل يستخدم «تنظيم الدولة» حقًا الغازات السامة في ساحة المعركة؟ لَم يستخدم أي جيش موادًا كيميائية ضد التشكيلات المسلحة المناوئة منذ الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينيات، بل لم تُقدِم أي ميليشيا أو جماعة إرهابية على ذلك إطلاقًا. وحتى لو كانت الروايات المتناثرة صحيحة، فمن أين أتت تلك المواد الكيميائية، وكيف تمكن تنظيم الدولة من الحصول عليها؟
لم يستطع الأكراد حل اللغز، فلم يكن الحصول على الكلور صعبًا، إذ يمكن العثور على المادة الكيميائية الصناعية في المصانع العراقية التي يسيطر عليها المتطرفون. لكن ماذا عن غاز الخردل؟ هل عثر المتطرفون على ذخائر مهجورة منذ عهد صدام حسين؟ هل تمكنوا من سرقة بعض المواد السامة المخزنة في سوريا؟
لا سورية ولا عراقية.. معدات لا توجد إلا في مختبرات حديثة
بدأت بعض الإجابات تظهر في الأشهر التالية؛ حين وصلت وفود من «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)» إلى بغداد للتحقيق في الهجمات التي استهدفت القوات الكردية، بناءً على طلب الحكومة العراقية.
مسح المحققون البقايا الصفراء من على شظايا الهاون، واختبروا التربة الدهنية في المواقع التي سقطت فيها المقذوفات، وأجروا مقابلات مع الجنود الأكراد، وفحصوا الندوب التي شوهت الجلد نتيجة السائل الكيميائي كريه الرائحة، مثل تلك التي أحرقت رِجل جندي، من خصره إلى منتصف الساق، ولولا الحماية التي يوفرها حذاؤه العسكري لما نجت بقية ساقه من الحروق.
أسفرت الاختبارات المعملية والمقابلات عن تأكيد الشكوك، وكشفت عن مفاجأة أيضًا. تأكَّد أن السائل الزيتي الموجود على قذائف الهاون هو: غاز الخردل، بلا أدنى شك، لكنه من نوع مختلف عن الغازات العسكرية التي كان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يألفونها.
وأظهر الفحص أن التركيبة كانت بسيطة، وحتى بدائية؛ إذ كانت تفتقر إلى المعززات والمثبتات التي يستخدمها عادةً صناع الأسلحة العسكرية، مما يعني أنها تميل إلى التحلل بسرعة أكبر عند تعرضها للعوامل البيئية. وبناء على تركيبتها الكيميائية، خلص الخبراء إلى أنها لم تكن سورية، ولا عراقية، ولكن من الواضح أن صانعها شخص يستطيع الوصول إلى معدات لا توجد، إلا في المختبرات الحديثة، ولديه معرفة عملية بالأسلحة السامة، ودراية بأساسيات علم الكيمياء.
يعلِّق المؤلف جوبي واريك قائلًا: كل الإشارات كانت تقود إلى اتجاه واحد مثير للقلق: في مكان ما من العراق أو سوريا، كان تنظيم الدولة يصنع أسلحته الكيميائية. صحيح أن الإرهابيين لم يتقنوا بعد تركيب كافة العناصر، لكنهم كانوا يتعلَّمون، وكانت الولايات المتحدة تتعقبهم.
سليمان العفاري.. من جيولوجي بيروقراطي إلى صانع أسلحة داعش الكيميائية
ينتقل المؤلف إلى صباح يوم الثامن من فبراير (شباط) 2016، للحديث عن سليمان العفاري، الذي يصفه بأنه صانع أسلحة داعش البالغ من العمر 49 عامًا، والذي كان يومذاك في حالة مزاجية سيئة. كعالم قضى جل حياته في أحضان البيروقراطية، كان العفاري يعشق الروتين، حتى في وقت الحرب، ولكن في ذلك الصباح كانت لديه مهامًا والتزامات تحتم عليه ترك مكتبه والخروج إلى الطريق لمدة نصف يوم.
كانت والدته مريضة، وعليه أن يقود سيارته لمدة ساعة لزيارتها في قريتها، وربما محاولة التفاوض بشأن رعايتها الطبية مع الجهاديين الذين كانوا يديرون المستشفى المحلي الذي تتواجد فيه. كما اضطر لتوصيل زوجته إلى مقر عملها، وشراء الكعك والتنقل عبر مجموعة من نقاط التفتيش المنتشرة في جميع أنحاء الموصل، والتي تجبر سائقي السيارات على الانتظار في طوابير حتى ينتهي رجال المليشيات الملتحين من فحص سياراتهم بعيون مرتابة.
ولتكتمل مهامه الروتينية، كان عليه التوقف عند مستودع للإمدادات الصناعية لتحميل سيارته بجوالين من الصابون السائل، وهو من مستلزمات السلامة الأساسية في المصانع التي يدير أحدها، ويصنع عمالها كبريت الخردل لصواريخ وقنابل تنظيم الدولة، وفي حالة انسكابه يمكن أن يساعد الغسول الموجود في الصابون على تحييد السموم الكيميائية وتقليل عدد الحروق والندوب المشوهة للجلد.
كان للعفاري حياة سابقة، لم يحلم حينها قط بالعمل في مثل هذه الوظيفة، وبالتأكيد لم يطلبها أبدًا. في ذلك الصيف المشؤوم من عام 2014، عندما استولى «تنظيم الدولة» على مدينته، كان يعمل جيولوجيًا وموظفًا على درجة متوسطة ​​في مكتب الموصل التابع لوزارة الصناعة والمعادن العراقية.
كان رجلًا اجتماعيًا أشيب الشعر يعول عائلته، قضى حياته كلها في الموصل، واختار عدم الفرار منها، كما فعل الآلاف من جيرانه، عندما اجتاح جيش تنظيم الدولة المدينة، وهزم حامية عسكرية عراقية أكبر منه بـ15 مرة على الأقل. وعندما طلب رجال تنظيم الدولة من العفاري مساعدتهم في صنع أسلحة كيميائية، كان مترددًا في الرفض. لكن العفاري الجيولوجي أصبح في نهاية المطاف العفاري صانع السلاح الكيميائي.
العفاري في قبضة الأمريكيين
في يوم 8 فبراير عندما كان يبحث عن الصابون، انقضت عليه أربع مروحيات. كان لم يزل يحاول استيعاب ما يحدث، عندما شعر بشيء اصطدم بسيارته. انفجر صوتٌ مدوٍ، ثم تناثرت الملوثات العضوية الثابتة (مركبات عضوية مقاومة للانحلال البيئي) حين أصاب الرصاص الألواح الجانبية للسيارة وغطاء المحرك.
غزا ألم حارق ساقه اليسرى، وانحرفت السيارة بحدة عندما انفجر أحد إطاراتها. انتحى العفاري جانب الطريق وأوقف محرك السيارة، وقفز منها ليجد نفسه في دوامة من الرمال المتناثرة، وفجأة انقض عليه كلب ضخم من العدم وأنشب أنيابه في ذراعه.
يقول العفاري عن مشهد الكلب الذي انقض على ذراعه، ومدربه الكوماندو الأمريكي الذي كان يرتدي درعًا على جسده ويمسك بذراعه الأخرى لتقييده وهو ملقى على الأرض: «لم أكن خائفًا من أن يقتلوني. لم أعتبر نفسي قط شخصية مهمة. على أي حال في تلك اللحظة كنت مشغولًا بالكلب».
قرَّب جندي آخر صورة – صورة هوية – من وجه العفاري، وسأله بالإنجليزية عما إذا كان هو الرجل الذي يظهر في الصورة: «أهذا أنت؟»، فأجابه العفاري: «نعم»، وما لبث أن أظلم العالم حين غطوا رأسه بكيس قماشيّ.
عندما أزيلت العصابة عن عينيه بعد حوالي نصف ساعة، وجد نفسه محاصرًا بين جنود أمريكيين وأكراد داخل معسكر اعتقال عراقي، على بعد أميال عديدة. كان هذا هو اليوم الأول في محنة العفاري التي استمرت لسنوات في السجن، لكنه كان إنجازًا للقوات الأمريكية والكردية التي تمكنت من القبض على أحد أهم صناع أسلحة «داعش» وهو على قيد الحياة.
البلبل يغرِّد
لم يستغرق العفاري سوى بضع ساعات حتى استوعب تمامًا الخيارات المتاحة أمامه، ثم بدأ يغرَّد بالمعلومات. كان العراقيون يسعون في نهاية المطاف إلى إعدامه، ولكن حين عرضوا عليه وقف الإعدام إذا تعاون؛ اختار الحل الأخير.
كانت الصورة التي رسمها العفاري خلال الأسابيع التالية لبرنامج الأسلحة كان يجمع بين الطموح والافتقار إلى الاحترافية، فعلى الرغم من أنه غالبًا ما كان يُساء إدارته ويفتقر إلى التنظيم، فإنه كان مدفوعًا بنية خبيثة. لم تتفوه آلة الدعاية التابعة للتنظيم ببنت شفه عن الأسلحة الكيميائية، ولكن ابتداءً من خريف عام 2014، ترامى إلى علم الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة كان يعمل بجد لصنعها.
جرت الاستجوابات في العراق، داخل المقر الحصين لإدارة مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان. روى العفاري، وهو يحتسي الشاي ويرتدي ملابس السجن، بالتفصيل محاولات الجماعة الإرهابية لصنع غاز الخردل، كجزء مما وصفه بأنه جهد أوسع لابتكار أسلحة وأنظمة توصيل جديدة للدفاع عن «الخلافة» وترهيب معارضيها.
على مدى عدة أسابيع، أسفر استجواب العفاري عن مجموعة من التفاصيل الثمينة، ومنها مواقع محددة للمنشآت الكيميائية وأسماء العلماء والموظفين الذين أداروها. كانت ملخصات الاستجوابات ترسل يوميًا إلى المحللين في وكالة المخابرات المركزية والبنتاجون، ثم تعود عبر المحيط الأطلسي إلى غرفة عمليات بغداد التي يدير الحرب من خلالها الفريق شون ماكفارلاند، قائد القوات العسكرية في التحالف المناهض لـ«داعش».
الاستنتاج الرهيب
قرأ ماكفارلاند التقارير بعناية، وكانت وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع يعملان على تعطيل برنامج أسلحة تنظيم الدولة، وقد حققوا بالفعل نجاحًا حاسمًا: قتل أبو مالك، زعيم العفاري داخل التنظيم. انزعج البنتاجون من المعلومات التي أدلى بها المهندس عن استهداف مدن غربية بالغاز، فأرسل بهدوء فرق القوات الخاصة إلى العراق للعثور عليه، ثم أمر بشن غارة جوية دمرت مكتبه في الموصل.
قُتِل أبو مالك، لكن كما كشفت اعترافات العفاري، لم يستسلم التنظيم، بل استغل الوافدون الجدد، وبعضهم من العلماء الأجانب، لتحقيق رؤية أبو مالك الرهيبة. حلل ماكفارلاند أحدث المعلومات الاستخبارية، عبر مكالمات جماعية يومية مع مسؤولي البنتاجون الآخرين، واتفق الجميع – بعد فحصٍ منفصل – إلى النتيجة القاتمة نفسها: إذا توافر لدى صناع أسلحة «داعش» الوقت الكافي، فسوف يتمكنون في النهاية من الوصول إلى بغيتهم.
ينقل التقرير عن الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس العمليات الخاصة في البنتاجون آنذاك، والمشارك المنتظم في المناقشات ذات الصلة: «بدأنا ندرك أن (داعش) لم يكن يجذب المقاتلين فحسب، بل الأشخاص ذوي المهارات الفريدة: المهارات التقنية والمهارات العلمية والمهارات المالية. استوقفنا ذلك؛ لأننا على دراية بالأمور المروعة التي كانوا يفعلونها. وكان علينا افتراض أنهم إذا امتلكوا سلاحًا كيميائيًا؛ فسيستخدمونه».
بحلول أوائل عام 2016، وتحت ضغط الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة، كان جنود «الخلافة» يتراجعون في كل مكان، لكن التهديد الكيميائي بدا أكثر أهمية من أي وقت مضى. وكان القلق بين القادة الأمريكيين والعراقيين يتمثل في أن «داعش» الذي مني بانتكاسات سيحاول الانتقام بإطلاق أسلحتها الكيماوية، إما في ساحة المعركة أو في هجمات إرهابية ضد المدن الغربية، ربما عن طريق واحدة من عشرات الطائرات الصغيرة بدون طيار التي يمتلكها المسلحون.
ليست نزهة سهلة
تعرض ماكفارلاند لضغوط هائلة لاتخاذ إجراء. ففي واشنطن، كان مستشارو الأمن القومي للرئيس باراك أوباما يدركون جيدًا كيف يمكن لسلاح الغاز السام أن يغير شكل الحملة الإرهابية التي أطلقها داعش بالفعل ضد المدن الأوروبية. وفي بغداد، كانت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي قلقة بالقدر ذاته. وكانت القوات العراقية في الخطوط الأمامية متوترة بالفعل بشأن احتمال تعرضها لهجمات كيميائية، لدرجة أن كبار القادة كانوا يشعرون بالقلق بشأن تأثير ذلك على الروح المعنوية.
بيد أن تجريد التنظيم من قدراته الكيميائية لن يكون سهلًا؛ ذلك أن منشآت الأسلحة التي وصفها العفاري لم تكن مخبأة داخل قواعد عسكرية أو في مخابئ تحت الأرض، كما في سوريا، بل كان أهمها يوجد في المدن، داخل منشآت مدنية مع حماية خفيفة في وسط الأحياء السكنية. وأي غارة جوية على مثل هذه المواقع قد تطلق سحبًا من المواد الكيميائية الخطرة التي يمكن أن تغزو المنازل والمدارس والملاعب.
بيد أن عامل الوقت لم يكن في صالح ماكفارلاند. فانتظار القوات العراقية لاستعادة هذه المواقع يعني تأخيرًا لعدة أسابيع، وربما أشهر. ومن المؤكد أن داعش سيستغل هذا الوقت لصنع المزيد من الأسلحة أو الحصول على أسلحة أفضل، أو ربما نقل مصانعه إلى مكان آخر. ولذلك، اختيرت أنواع خاصة من القنابل لتنفيذ هذه المهمة الاستثنائية. وبدءًا من شهر مارس (أذار)، بعد أكثر من شهر بقليل على اعتقال العفاري، كان فريق ماكفارلاند مستعدًا للتحرك.
ملاحقة «داعش».. من هيت إلى الموصل
بدأت الضربات الجوية في الربيع دون ضجة، ولم تحظ باهتمام يذكر في الصحف الأمريكية. الهدف الأول كان مدينة هيت العراقية، حيث كان المئات من القوات الحكومية ورجال المليشيات القبلية ينتظرون بالفعل على مشارفها المدينة لتحريرها من «داعش المحتل». انقضت الطائرات الحربية الأمريكية يوم 25 مارس 2016، لمهاجمة أهداف إستراتيجية حول المدينة قبل الهجوم البري، وعلى مدار الأيام الخمسة التالية، قصف الأمريكيون 17 موقعًا، أحدها صنفه البنتاجون على أنه «منشأة أسلحة مرتجلة». وفي 12 أبريل (نيسان)، شقت القوات العراقية طريقها إلى وسط هيت، واستولت على المستشفى ومختبرها الكيميائي المدمر الآن.
كانت الموصل هي الهدف التالي على القائمة. هذه المدينة العراقية التي اتخذها «تنظيم الدولة» عاصمة له، كانت حتى في زمن الحرب مكتظة بسكانها الذين يربو تعدادهم على مليون نسمة، وكان الإرهابيون قد وضعوا أهم مختبراتهم في جامعة الموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وإدراكًا من مخططي المهمة للمخاطرة الكبيرة التي قد تسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، اختاروا قنابل حارقة خاصة مصممة لتوليد انفجار محدود، ولكن مع إطلاق حرارة شديدة، لتبخير الأسلحة والإمدادات، وأي غازات متبقية قد تتسرب. ثم انتظروا الوقت المناسب: الساعة، وسرعة الرياح واتجاهها، ومستوى الرطوبة؛ وكلها عوامل حساسة قد تؤدي إما إلى نجاح الضربة، أو تحويلها إلى كارثة لعائلة عراقية بريئة.
شُنَّت ضربات متقطعة عندما سمحت الظروف، وظهرت أهداف جديدة، ابتداء من أواخر الربيع واستمرت حتى الخريف. والضربة الأكبر كانت في 13 سبتمبر (أيلول)، واستخدمت فيها عشرات الطائرات الأمريكية، وأكثر من 50 قنبلة وصاروخًا دمرت مجمّعًا كبيرًا لتصنيع الأدوية في ضواحي الموصل.
هل قضى البنتاجون على تهديد أسلحة «داعش» الكيميائية؟
ثم وضعت الحملة أوزارها. وبحلول أواخر عام 2016، كان القادة العسكريون الأمريكيون يؤكدون بثقة أنهم أجهضوا قدرات تنظيم الدولة على صنع الأسلحة الكيميائية. وفي 14 يناير 2017، أي قبل ستة أيام من انتهاء رئاسة أوباما، استولت القوات العراقية على جامعة الموصل، مركز برنامج الأسلحة الكيماوية لتنظيم الدولة.
كان تأثير حملة القصف التي شنها البنتاجون مباشرًا وقابلًا للقياس. فمقارنة بأكثر من 70 هجومًا بالغاز السام نسبها الباحثون إلى قوات «داعش» في العراق وسوريا، انخفض عدد الحوادث إلى الصفر، بعد تحرير شرق الموصل.
ومع ذلك، في تقييم ماكفارلاند والجنرالات الآخرين الذين أداروا الحملة، لم يكن هناك شك كبير حول التهديد المتبقي. فمن المعروف أن العديد من الشخصيات البارزة في «داعش» قد هربوا إلى سوريا، ومنهم مواطن فرنسي يدعى جو أسبرمان، أحد الأوروبيين الذين جندهم تنظيم الدولة لخبرته العلمية.
كان قادة «الخلافة» يفرضون طوقًا منيعًا من الحماية حول أسبرمان ومشاريعه، لدرجة أنهم أصدروا بيانًا يزعمون فيه زورًا أن الفرنسي «استشهد». ولأنهم باتوا الآن منتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وربما خارج المنطقة، يلفت المؤلف إلى صعوبة العثور على أسبرمان وغيره من العملاء.
وبالفعل، أصدر تنظيم داعش تحذيرًا نادرًا بأنه سيشن هجومًا كيميائيًا في الوقت الذي يختاره. وبعد أشهر من اجتياح المقاتلين الأكراد آخر جيوب «الخلافة» في سوريا في عام 2019، أصدر قادة التنظيم بيانًا رسميًا أعلنوا فيه «مرحلة جديدة» في حملة التنظيم «الإرهابية» ضد أعدائه، وخاصة الإسرائيليين. وتوعدت الرسالة باستخدام تكتيكات وأسلحة جديدة، وتضمنت، لأول مرة، دعوة صريحة لاستخدام الغازات السامة.
ويختم المقال بنص التهديد الذي أطلقه «تنظيم الدولة» في بيانه: «يا جنود الخلافة في كل مكان، دونكم مستوطنات اليهود وأسواقهم. اجعلوها ساحة اختبار لأسلحتكم: صواريخنا المزودة بالمواد الكيميائية».
=========================
بوليتيكو: الديمقراطيون في الكونغرس غير راضين عن تحركات بايدن في سوريا
https://www.alquds.co.uk/بوليتيكو-الديمقراطيون-في-الكونغرس-غي/
إبراهيم درويش
لندن ــ “القدس العربي”:
نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريرا أعده أندرو ديزديريو حول موقف الديمقراطيين من سياسات رئيسهم جوزيف بايدن الخارجية، إذ أطلقوا عليه النيران الصديقة فيما يتعلق بقرارين اتخذهما الأسبوع الماضي. وجاء ذلك عندما قرر ضرب الجماعات الموالية لإيران في سوريا بدون العودة إلى الكونغرس وطلب موافقة منه. وفي الحادث الثاني عندما سمح بنشر التقرير الاستخباراتي المتعلق بجريمة قتل جمال خاشقجي ولكنه تردد في معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم بإصدار أمر القتل.
 وكان الحادثان دليلا واضحا عن عدم تردد الديمقراطيين الذين يسيطرون على الكونغرس في ممارسة الضغط على الرئيس والحد من أفعاله على المسرح العالمي. وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين “أعتقد أننا بحاجة للتعامل مع ما يمكننا فعله أكثر”. وأضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الذي اعتبر الصحافي القتيل واحدا من سكان منطقته الانتخابية أنه “لم يكن سعيدا” في اكتشاف أن ولي العهد لم يكن من بين الأشخاص الذين فرضت عليهم إدارة بايدن العقوبات.
ودفع كين باتجاه إلغاء قراري صلاحيات الحرب لعامي 2001 و2002 اللذين اعتمد عليهما الرؤساء من الحزبين لتبرير عمليات عسكرية مرتبطة بتهديدات إرهابية. وانتقد كين الهجمات التي شنها بايدن على سوريا بأنها عمليات انتقامية مع إيران قد تتوسع إلى حرب شاملة. وقال “من المفترض أن يكون الكونغرس هو صانع القرار في هذه المبادرة” و”لا أريد الافتراض، ما كان يجب على إدارة بايدن عمله هو تقديم المبرر لنا” و”دعونا نعقد نقاشا أمام الرأي العام الأمريكي حول الرهانات التي تواجهنا”.
ويصف العارفون ببايدن بأن السياسة الخارجية كانت حبه الأول. فهو رئيس سابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ وعرف عنه احترامه لدور الكونغرس بتشكيل السياسة الخارجية. وبقراره عدم فرض عقوبات على ولي العهد السعودي فإنه يدعو الكونغرس للضغط عليه لعمل المزيد.
وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية أوريغون رون ويدن إن ولي العهد “مسؤول عن جريمة قتل جمال خاشقجي ولو لم تواجه عواقب فهو موسم مفتوح للصحافيين” وملاحقتهم. ودفع ويدن باتجاه القانون الذي يجبر الاستخبارات الأمريكية رفع السرية عن التقرير الذي يحمل محمد بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي. ويقترح الآن على مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز نشر متعلقات أخرى عن العملية التي أدت لمقتل خاشقجي مع أنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
ووجد الديمقراطيون تناقضا بين استعداد بايدن نشر التقرير الذي يشير بالاسم لولي العهد وتردده في استهداف الزعيم السعودي بعقوبات. وهناك بعض الديمقراطيين يريدون من الإدارة التوقف عن التعامل مع المملكة حتى تظهر تحسنا في سلوكها وتعاملها مع موضوعات حقوق الإنسان. واقتضى الأمر تحركا من الكونغرس لدفع الفرع التنفيذي في الحكومة لنشر التقرير الذي يحمل محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي.
وبناء على هذه الدينامية فإجراءات أخرى في الكابيتول هيل ضرورية لو أراد الديمقراطيون إعادة تشكيل العلاقات الأمريكية- السعودية وبشكل دراماتيكي وبالطريقة التي عبر بايدن عن استعداده لعملها. ولو تركنا النزاع الأخير جانبا فإن الديمقراطيين راضون عن موقف بايدن في المراحل الأولى من رئاسته أكثر من رضاهم عن دونالد ترامب والذي أدت تصرفاته المتقلبة في السياسة الخارجية إلى إحباط المشرعين. إلا أن ضغط الديمقراطيين على بايدن يهدف لدفعه إلى تنفيذ وعوده الانتخابية والتي تضم فرض عقوبات صارمة ضد المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي وتخفيض المشاركة الأمريكية في الشرق الأوسط. وقال كين واصفا نهج بايدن بقوله “ربما أردت تحركات أفضل، لكن الوضع مختلف كليا عن العمل مع إدارة ترامب”.
 وفي رسالة من بايدن إلى قادة الكونغرس أخبرهم بأنه أمر بشن غارة على سوريا انتقاما للهجمات التي نفذتها الجماعات التي تدعمها إيران على القوات الأمريكية بالمنطقة. ووصف الغارات بأنها “دفاع عن النفس”. وسيقدم البيت الأبيض في هذا الأسبوع، إيجازا للكونغرس حول تداعيات الأمر على الأمن القومي ومبرر الهجمات.
دافع البيت الأبيض عن قرار عدم معاقبة ولي العهد السعودي مباشرة في جريمة قتل خاشقجي قائلا إن خطوة كهذه ستترك آثارا عكسية
 ودافع البيت الأبيض عن قرار عدم معاقبة ولي العهد السعودي مباشرة في جريمة قتل خاشقجي قائلا إن خطوة كهذه ستترك آثارا عكسية وفرض عقوبات على مسؤول في دولة تعتبر شريكة في الأمن الإقليمي.
وبعيدا عن الشرق الأوسط، عبر الديمقراطيون عن أملهم بحدوث تواصل مع الفرع التنفيذي بعد انقطاع الحوار في عهد ترامب. ولا أحد من المشرعين أكثر انتقادا من آدم شيف، النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا والذي تساءل عن منطق الغارات على سوريا ووصف عملية إخبار الكونغرس بغير الكافية.
وقال السناتور عن بنسلفانيا بوب كيسي “في مسألة سلطات الحرب فاللوم يقع على الجانبين خلال العشرة أعوام الماضية”. وأضاف كيسي العضو الجديد في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ “نريد نقاشا قويا حول أمر أساسي ولا يوجد هذا”. وهناك عدد من الديمقراطيين في الكونغرس من القيادة إلى الصفوف الدنيا يرون أن هناك حاجة للتغير وهو ما يعقد من مهمة بايدن. ومن بين هؤلاء باربرا لي عن ولاية كاليفورنيا. وكانت الصوت الوحيد المعارض لصلاحيات الحرب بعد هجمات 2001. وكانت أول الناقدين لغارات بايدن على سوريا، وطالبت بإلغاء صلاحيات الحرب لعام 2001 و2002. وقالت إن تحركات بايدن منحت جهودها زخما وهي لا تعتذر عن معارضتها حزبها. وقالت “على الرئيس بايدن الاستماع وشرح ما حدث” و”أعرف أنه أرسل رسالة ولكن هذا يؤكد الحاجة الملحة لإلغاء هذه الصكوك المفتوحة للحروب التي لا تنتهي وسأواصل الضغط حتى نفعل هذا”.
 وعبر الديمقراطيون عن ارتياحهم من عدم استخدام بايدن صلاحيات الحرب لعام 2001 و2002 كمبرر لهجمات سوريا، لكن السناتور الموالي لبايدن كريس كونز عن ولاية ديلاوير يرى أن على الكونغرس تأكيد صلاحياته بشأن قرارات الحرب، وهذا مهم في وقت تواصل فيه إيران التدخل عبر وكلائها بالمنطقة و”أعتقد أن هناك عملا يجب الانتهاء منه وهو إعادة التفكير وتحديث صلاحيات الحرب التي مضى عليها 20 عاما وإعادة مناسبتها لما نقوم بعمله في العالم اليوم”.
وأدت هذه الخلافات بين إدارة بايدن وأعضاء حزبه في الكونغرس لإعادة اصطفاف بين الحزبين وتعاون في قضايا مثل تمرير قرارات سلطات الحرب التي قطعت الدعم الأمريكي عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. ودعم زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل قرار بايدن شن غارات في سوريا قائلا إن الرئيس لديه مبرر قانوني لشنها. وقبل سنوات من هذا التعاون الجديد انضم عدد من الجمهوريين في 2018 و2019 إلى الديمقراطيين في نقد ترامب لعدم معاقبته الرياض على جريمة قتل خاشقجي.
=========================
"ذا أنترسبت" :بعضهم اختفى قسريًّا.. معاناة اللاجئين السوريين خلال رحلة الهروب إلى أوروبا
https://eldorar.com/node/161030
الدرر الشامية:
كشفت مجلة "ذا أنترسبت" الأمريكية، عن تعرض طالبي اللجوء السوريين في بعض الدول الأوروبية لأنواع من المضايقات والمتابعات الأمنية.
وقالت المجلة إن هنالك عدة لاجئين سوريين اختفوا قسريًّا بعدما تم اقتيادهم إلى المخافر الأمنية في بعض الدول الأوروبية.
وأضافت المجلة، أنه بحسب تقرير صادر عن شبكة مراقبة العنف على الحدود، فإن 85 في المائة من حوالي 900 شخص تظهر شهاداتهم في التقرير، تعرضوا للتعذيب أو للمعاملة غير إنسانية أو مهينة من قبل حرس الحدود.
ونقلت المجلة عن أماندا براون، الباحثة القانونية في منظمة "Global Legal Action Network GLAN"، قوله إن عمليات صد اللاجئين واقتيادهم إلى المخافر الأمنية هو مشروع عنصري يمنع الأشخاص غير البيض من الوصول إلى أوروبا.
يذكر أن أغلب الدول الأوروبية اتخذت في السنوات القليلة الماضية عدة إجراءات جديدة غير إنسانية، للحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
=========================