الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2020

04.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المركز المجلس الأطلسي :عناصر من ميليشيا أسد يفضحون نظامهم عبر مركز أمريكي.. هذا ما قالوه
http://o-t.tv/DEa
  • معهد واشنطن :الأزمة الاقتصادية في سوريا تثير احتجاجات نادرة على أراضي النظام
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syrias-economic-crisis-sparks-rare-protests-in-regime-territory
 
الصحافة البريطانية :
  • «ميدل إيست آي»: هل انتهى شهر العسل بين أردوغان وبوتين في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/erdogans-syria-romance-putin-comes-end/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة بوسطا  :أردوغان لروسيا: صبرنا ينفد
http://www.turkpress.co/node/68467
 
الصحافة الامريكية :
المركز المجلس الأطلسي :عناصر من ميليشيا أسد يفضحون نظامهم عبر مركز أمريكي.. هذا ما قالوه
http://o-t.tv/DEa
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2020-02-02 07:20
أشار تقرير لمركز المجلس الأطلسي إلى الحياة البائسة التي يعيشها مقاتلو نظام الأسد، في حال تمكنوا من النجاة بأرواحهم والبدء بحياة بجديدة، حيث يعيش معظمهم بعاهات دائمة حصلوا عليها من المعارك وبلا رعاية صحية أو مالية، ويقضي معظمهم حياتهم الاجتماعية وهم منبوذين في مجتمعاتهم.
وقال محمد الذي عمل في مليشيا "الدفاع الوطني" ويعاني من إصابة في ظهره: "من شبه المستحيل أن يتمكن أي شخص يعاني من إعاقة من الحصول على وظيفة ثابتة.. ماعدا العار الاجتماعي الذي يلحق بك".
ويدير محمد مركز مدني للمليشيا في حمص ليحصل على راتب آخر الشهر، وذلك بسبب معارف عائلته، حيث توسطوا له للعمل بعد أن أصيب في إحدى المعارك.
واعترف محمد بالمأساة التي يعشيها هو ومعظم المقاتلين الجرحى: "المشكلة الأكبر.. إنهم لا يستطيعون سداد تكلفة السكن أو أي مكان يمكن العيش فيه ويتحولون في النهاية إلى مشردين بلا مأوى".
وما يزيد صعوبة العمل، أن معظمهم بلا تعليم من الأساس، خصوصاً أولئك الذين يقاتلوا في الميليشيات الرديفة التي تم تشكليها بعد اندلاع الثورة لمساعدة القوات النظامية في معاركها، ولذلك "من يفقد ذراعه، أو عددا من أصابعه، يدمر حياته. لأن معظم المقاتلين يعتمدون على العمل اليدوي وبلا تعليم".
التملص من الالتزامات
نظرياً، يفترض أن يدفع نظام الأسد نصف راتب المقاتل في حال ما أصيب بجروح شديدة تمنعه من مواصلة القتال، ومن المحتمل أن يتلقى 80% من راتبه إذا ما كانت إصابته كبيرة وكان معيلاً لأسرته، ولكن الواقع على الأرض مختلف.
وقال محمد، إن معظم الحالات التي يعرفها لم تحصل على أي تعويض أو راتب. وذلك لأن "المساعدات، تعتمد في الأساس على وجود بشر نزيهين، مؤهلين لتوزيع المساعدات، وليس على أشخاص يستغلون آلية المساعدات لتحصيل المزيد من الأموال في جيوبهم".
هذه الرؤية التي يقدمها محمد ليست منحازة أو ناقمة، حيث وافق شخص آخر يدعي علي، وقاتل في قوات النمر سيئة السمعة، قائلاً: "من المفترض أن تقدم الحكومة بعض التعويضات المالية لعوائلهم.. ولكن هنالك إهمال بسبب الحرب والفساد". وأكد كل من علي ومحمد على الظروف الكارثية في سوريا والتي انعكست على حياتهم بعد تركهم للقتال وتسببت بانعدام الدعم الذي من المفترض أن يتلقوه.
ومع أن معظم الحالات لا تتلقى رواتب حكومية؛ إلا أن المقاتل وحتى لو تلقى أي مبالغ مالية؛ إلا إنها لا تكفي. وأوضح محمد قائلاً: "المدفوعات لا تغطي تكاليف المعيشة.. لا يوجد مقاتل يستطيع أن يعيش حياة طبيعية إذا لم يتلق مساعدات من المنظمات أو من عائلته".
الفساد وسوء المعاملة
تحاول عوائل الجرحى أن تتحرك على الفيسبوك، رافعين مطالبهم عبر صفحاته، ولكن دون جدوى. في تشرين الثاني 2018، ذهب أحد المقاتلين والذي يعاني من بتر بأطرافه لمكتب قدامى المحاربين في جبلة بهدف الحصول على بعض الأوراق، ولكنه تفاجأ أنه مطلوب للاحتياط وأنه غير مسجل في الأساس في السجلات الرسمية للمقاتلين.
وفي حالة أخرى، يوجد مقاتل يعاني من شلل نصفي، هو وأشقاؤه الثلاثة، الذين تتأخر رواتبهم الشهرية بشكل منتظم ما يتعذر عليهم دفع إيجارات سكنهم.
وتنتشر قصص الفساد هذه حيث قال أحد المقاتلين: "تخيل ألا تمتلك حتى أقداماً لتذهب إلى المكتب وتطلب وظيفة عمل"، وقال آخر إن الموظف المسؤول قال له: "أنت مصاب بسبب الحرب التي دمرت اقتصاد البلد، وترغب فوق كل هذا بالحصول على وظيفة ورجليك مقطعة؟ لا يمكننا الاستفادة منك بكل الأحوال".
ويحاول هؤلاء أيصال أصواتهم عبر مخاطبة رأس النظام وكتبوا على صفحة الفيسبوك "سيدي الرئيس.. لن نموت دون شرف ولن نعيش بدون شرف" ولكن أحد المعلقين أخبرهم "إن كلمات الثناء والبطولة والتقدير، لن تطعمهم الخبز".
تقرير المركز المجلس الأطلسي
===========================
معهد واشنطن :الأزمة الاقتصادية في سوريا تثير احتجاجات نادرة على أراضي النظام
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syrias-economic-crisis-sparks-rare-protests-in-regime-territory
عُلا الرفاعي
متاح أيضاً في English
منذ منتصف كانون الثاني/ يناير، يتجمع أصحاب المتاجر والموظفون الحكوميون والطلاب وحتى الأطفال في شوارع المجتمعات السورية المختلفة للتعبير عن خيبة أملهم من السياسات الاقتصادية لنظام الأسد وأكاذيبه. ورغم أنّ الاحتجاجات لا تزال صغيرة حتى الآن، إلا أن واقع استمرارها في وسط الأراضي التي يسيطر عليها النظام يسلّط الضوء على الضعف المحتمل لبشار الأسد بشأن هذه القضايا.
وفي محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب، احتجّ السكان على الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية وتدهور الوضع الاقتصادي بشكلٍ عام. وشوهِد المحتجّون في بلدة سلمية الواقعة في الوسط الغربي وهم يهتفون "نريد أن نعيش". وفي مدينة شهبا في محافطة السويداء، رفع المتظاهرون أرغفة الخبز في الهواء بينما انتقدوا المستشارة السياسية والإعلامية للأسد، بثينة شعبان.
وما أثار الاحتجاج الأخير جزئيّاً هو المقابلة التي أجريت مؤخراً على قناة "الميادين" التلفزيونية الموالية للأسد، حيث لم تزعم شعبان فقط أن الأزمة الاقتصادية الراهنة في البلاد "أفضل بخمسين مرة ممّا كانت عليه في عام 2011"، بل أعلنت أيضاً أن "السوريين مكتفون ذاتيّاً في كل شيء". وردّاً على ذلك، أشار المحتجّون بسخرية إلى أن تعليقاتها تشير إلى الاقتصاد الخاص بأسرتها، وليس إلى اقتصاد سوريا. وفي أماكن أخرى، وصف وزير الزراعة السابق نور الدين منى بأنه "يصعب تصديق" ملاحظات شعبان حول البلد الذي مزّقته الحرب، وأن إلقاء نظرة عن كثب على الشؤون المالية للبلاد يدعم هذا الإنكار.
صعوبات العملة واستجابة النظام
منذ عام 2017، ادّعت دمشق أن سعر الصرف الرسمي لليرة السورية هو 514.6 ليرة للدولار الأمريكي الواحد. لكن في الأسابيع الأخيرة، أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" ومصادر أخرى إلى أن هذا السعر قد انخفض كثيراً ليبلغ أرقاماً أعلى وصلت إلى 1,000 ليرة سورية للدولار أو أكثر. وبحلول 28 كانون الثاني/ يناير، ارتفع سعر البيع في السوق السوداء إلى ما لا يقل عن 1,035 ليرة سورية للدولار. وتتناقض هذه الأرقام كلّها بشكلٍ هائل مع سعر الصرف الذي كان يبلغ 47 ليرة سورية للدولار قبل الحرب.
وتتسبب الآن هذه الانخفاضات الحادة في العملة في اضطرابات عامة حتى بين الموالين [للنظام]. ولم يعد المحتجّون في المناطق التي يسيطر عليها النظام خائفين بعد الآن من انتقاد فساد الدولة، وشجب الانهيار السريع لليرة، والدعوة إلى مراقبة الأسعار على السلع، واتّهام وسائل الإعلام الحكومية بالكذب، وحتى تسمية مسؤولين في النظام وفضحهم أثناء التظاهر أمام المباني الحكوميّة.
وأطلق ناشطون أيضاً حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار "ليرتنا كرامتنا". فبدءاً من حمص ووصولاً إلى حلب ومناطق أخرى، تشجّع هذه الحملة المؤسسات التجارية في جميع أنحاء البلاد على تقديم عرضٍ رمزي لمهلة محدودة - وهو بيع سلعة أو خدمة تختارها هذه المؤسسات مقابل ليرة واحدة - من أجل مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض. فعلى سبيل المثال، طبّقت بعض محلات البقالة هذا السعر موقّتاً على كيلوغرامٍ من الفواكه والخضروات، بينما طبّقته عدة أفران على الخبز. وإلى جانب مساعدة الفقراء، يتمثّل الهدف في تحدّي سياسات النظام الفاشلة وإظهار أنه ما زالت لدى المواطنين القدرة على التصرف، مع تشديد الناشطين على موقع "تويتر" على أنه "بإمكان الناس إنجاز ما فشلت الحكومة في تحقيقه".
ولإسكات الانتقادات المتزايدة واتخاذ إجراءات صارمة ضد السوق السوداء، أصدر النظام السوري مرسومَين جديدَين يبرران الاعتقالات التعسفية على ارتكاب "جرائم اقتصادية". فالمرسوم التشريعي رقم 3 "منع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات لأي نوع من أنواع التداول التجاري". والمرسوم رقم 4 "يشدد العقوبة على بث أو نشر حقائق ملفقة أو مزاعم كاذبة تسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية وعدم الاستقرار". وبعبارة أخرى، يهدد النظام حالياً الموالين له خشية فقدان سيطرته عليهم. ويواجه الأفراد الذين يخالفون هذين المرسومَين عقوبة شديدة، تصل إحداها إلى سبع سنوات في السجن لاستخدامهم عملاتٍ أخرى. كما حّذر النظام من أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد تجّار العملة البديلة وعلى "المتلاعبين" بالعملة، ويكثّف الدوريّات المحليّة لمراقبة الشركات والمتاجر والمواطنين، ويوقف أي مخالفين يجدهم.
وفي الوقت نفسه، تسعى "الوكالة العربية السورية للأنباء" (سانا)، التي تسيطر عليها الدولة، إلى استمالة حملات الناشطين من أجل احتواء الغضب المحلّي. ومع ذلك استمرت الاحتجاجات وسط مؤشرات اقتصادية رهيبة، بما فيها انخفاض حاد في الرواتب الحكومية من معدّل 500 دولار شهرياً قبل الحرب إلى ما يصل إلى 40 دولار حالياً. وتشهد مناطق النظام أيضاً ارتفاعاً في معدلات الجريمة، بما في ذلك عمليات السطو المتكررة، وعمليات الاختطاف من أجل الفدية، والقتل. وتوقّع أحد الناشطين في السويداء عدم توقّف الاحتجاجات، مشيراً إلى أن الناس في جميع أنحاء البلاد - وليس فقط في مناطق النظام - يتشاطرون المخاوف من الانهيار الاقتصادي الوشيك.
لبنان يساهم في مشاكل سوريا
وفقاً لـ "المركز السوري لبحوث السياسات"، بلغت معدّلات الفقر الإجمالية في البلاد حوالي 95 في المائة بحلول نهاية عام 2017. وبالمثل، يشير "كتاب حقائق العالم" الصادر عن "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية، إلى أن الاقتصاد السوري قد تراجعَ بنسبة أكثر من 70 في المائة في الفترة من 2010 إلى 2017. وتشير الاضطرابات الأخيرة إلى أن الوضع قد ازداد سوءاً بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، ويُعزى ذلك جزئياً إلى الظروف في الجوار اللبناني.
في الخريف الماضي، أطلق المواطنون اللبنانيون حركة احتجاجات جماهيرية رداً على أزمتهم الماليّة الخاصة، ويتم الشعور بالتداعيات غير المباشرة عبر الحدود. فلم يعد بإمكان السوريين الاعتماد على العدد نفسه من التحويلات وفرص العمل من لبنان. ومن جانبهم، خسر نظام الأسد وأتباعه شريان الحياة المالي الرئيسي، وهو: النفاذ إلى المصارف اللبنانية للحصول على العملة الصعبة. وفي هذا الصدد، فإن إنقاذ الحكومة الحاليّة التي يسيطر عليها "حزب الله" في بيروت سيعني إنقاذ بشار الأسد بشكلٍ غير مباشر، لأن تخفيف التداعيات من البلد المجاور من المفترض أن يخفف بعض الضغوط المحلّية على دمشق.
فرص السياسة
مع استمرار التدهور الاقتصادي في سوريا، يفقد الأسد ثقة العديد من مؤيدي النظام، مع الاستياء من سوء معالجته للقضايا الماليّة مما تسبب في حدوث انشقاقات واضحة في قاعدة دعمه. وتُمثل خيبة الأمل هذه فرصةً مهمةً للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من أجل الضغط على دمشق بقوة أكبر، سواء للتفاوض بشأن عملية انتقالية سياسية أو لعَكس صورة الوضع الاقتصادي والإنساني المريع على أرض الواقع.
ويعني ذلك عمليّاً فرض عقوبات على المزيد من الأعمال التجارية الموالية للنظام السوري و"الوحدات الصديقة" التي تساعد الأسد ودائرة أوساطه على تجنب العقوبات. على واشنطن أيضاً أن تشجّع حلفائها الإقليميين على الحفاظ على العزلة الدبلوماسية للنظام. أما المحادثات وغيرها من الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع الأسد فليست سابقة لأوانها فحسب، بل إنها تأتي بنتائج عكسية، فتقوّض الهدف الدولي الأوسع المتمثل في تشجيع التغيير السياسي وتحسين الظروف الإنسانية في سوريا.
يجب أن لا ينسى المسؤولون الأمريكيون أيضاً أن الوضع الاقتصادي في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" - وهي الأراضي التي لا تزال خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد - أفضل بكثير من المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام. وقد تكون "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" في وضع مالي أفضل إذا قامت واشنطن والشركاء الإقليميون مثل تركيا والعراق (وخاصة «حكومة إقليم كردستان») بعمل المزيد من أجل تسهيل التجارة العابرة للحدود وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية من المنظمات غير الحكومية الخارجية والحكومات الغربية. ومن خلال إشراك أوروبا ودول «مجلس التعاون الخليجي» في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في إنشاء نموذجٍ للحوكمة البديلة والنجاح الاقتصادي في سوريا. وإلى جانب مكافحة مساوئ نظام "البعث" الوحشي والمتصدّع بزعامة الأسد، سيُظهر ازدهار "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أيضاً أن قرار النظام بالشراكة مع إيران وروسيا كان خطوة سيئة اقتصادياً.
 عُلا الرفاعي هي زميلة في "برنامج غيدولد للسياسة العربية" في معهد واشنطن.
===========================
الصحافة البريطانية :
«ميدل إيست آي»: هل انتهى شهر العسل بين أردوغان وبوتين في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/erdogans-syria-romance-putin-comes-end/
نشر موقع «ميدل إيست آي» تقريرًا لمراسله في أنقرة، رجب سويلو، حول مستقبل الشراكة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا، مؤكدًا أن استمرار القصف الذي يشنه الروس ونظام الأسد على إدلب وضع تركيا في مأزق، ولم يترك أمامها سوى خيارات قليلة.
في البداية، ذكر الكاتب أنه «لشهور عديدة، لاذ الرئيس التركي بالصمت، أو تهرَّبَ تقريبًا من التعليق على دور روسيا في الكارثة الإنسانية التي اجتاحت محافظة إدلب شمال سوريا، حتى عندما واجه تحديًّا مباشرًا في هذا الصدد. وعندما يتعرض لضغوط، فإنه يقول مرارًا وتكرارًا: إنه واثق من أن علاقته الشخصية مع بوتين ستحل أي مشكلة على الأرض».
ومن جانبها، قللت وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة من دور القوات الجوية الروسية في التفجيرات التي استهدفت البنية التحتية المدنية، كالمستشفيات، والمخابز، والمنازل في آخر معاقل المعارضة في سوريا.
لكن موقف أردوغان تغير فجأة يوم الأربعاء. وفي إشارة إلى اتفاقيات وقف التصعيد في المدينتين، قال الرئيس التركي للصحافيين: إن «روسيا للأسف ليست ملتزمة باتفاقيات سوتشي أو أستانا بشأن سوريا».
مضيفًا أنه «لم يعد هناك شيء اسمه مسار أستانا، نحن نفقد صبرنا في إدلب. إما أن توقف روسيا التفجيرات في إدلب وإلا سنتخذ الخطوات اللازمة».
تمويه روسي
وأوضح المراسل أنه «بالنسبة للكثيرين في أنقرة، كانت هذه التصريحات مؤشرًا على أن تركيا لا يمكن أن تغض الطرف عن المزيد من الهجمات الروسية على تلك المنطقة التي تضم نحو ثلاثة ملايين سوري».
ومنذ أن بدأت قوات الحكومة السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، الهجوم الأخير على إدلب في ديسمبر (كانون الأول)، نزح حوالي 390 ألف شخص صوب الحدود التركية، حسبما أفادت الأمم المتحدة.
وعقد المسؤولون الأتراك اجتماعات عديدة مع نظرائهم الروس لوقف تلك المجزرة. وتمخضت بعض الاجتماعات عن تصريحات لوقف إطلاق النار، إلا أن الأيام أثبتت هشاشتها، نتيجة الخروقات التي ترتكبها الحكومة السورية، المتحالفة مع الروس.
وصرح مسؤول تركي لموقع «ميدل إيست آي»: «كنا نعرف دائمًا أن روسيا لن تدعم وقف إطلاق النار. لكن على الأقل، توقف روسيا الهجمات لمدة أسبوع أو أسبوعين للتمويه. والآن، تعلن روسيا وقف إطلاق النار يوم الاثنين، ثم تواصل هجماتها في يوم الأربعاء».
العلاقات التركية مع دمشق
وتابع التقرير: «فيما يبدو أنه محاولة لتخفيف التوترات وتعزيز وقف إطلاق النار الأخير في إدلب؛ أعلن مسؤولون أتراك في وقت سابق من هذا الشهر أن اجتماعًا رفيع المستوى بين رئيس المخابرات هاكان فيدان ونظيره السوري علي مملوك عُقِد في العاصمة الروسية موسكو».
وأضاف: «ليست هناك أي جسور تواصل بين تركيا التي تدعم المتمردين في روسيا، والحكومة السورية، منذ دعم أنقرة للمعارضة السورية بعدما اندلعت الحرب في عام 2011. ولكن في الآونة الأخيرة، تسعى دمشق إلى مشاركة رفيعة المستوى بين الحكومتين، وكانت محادثات فيدان ومملوك دليلًا على الاعتراف المتزايد بأنه من المرجح أن يبدأ البلدان في العمل معًا. ومع ذلك، لم يساعد اجتماع موسكو في تحسين الأوضاع في إدلب».
وفي يوم الأربعاء الماضي، سيطر الجيش السوري على بلدة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة، وبدأت قواته في تطويق مركز مراقبة تركي ثالث في المنطقة المجاورة.
ووفقًا لمسؤولين أتراك، فإن قلة عدد القوات المسلحة دفعت القوات الموالية للحكومة السورية إلى استخدام أساليب تفتقر إلى الرحمة للاستيلاء على تلك الأراضي.
وقال مسؤول تركي آخر: «كانت استراتيجيتهم المتعمدة هي قصف كل شيء مع سبق الإصرار والترصد، بدءًا بالمستشفيات وانتهاءً بالمدارس. إنهم يحدثون دمارًا كاملًا؛ بحيث يفر الناس ويستولون على المدن بعد أن تتحول إلى مدن أشباح».
وتعتقد أنقرة أن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول إجبار تركيا على التخلي عن مراكز المراقبة العسكرية في إدلب، وهو انتهاك واضح للاتفاقيات السابقة. وقال المسؤول التركي: «لن نتخلى عنها. وسندافع عنها ضد أي هجوم يستهدفها».
واستدرك الكاتب قائلًا: «ومع ذلك، لا تقتصر المشكلات مع روسيا على إدلب ففي الناحية الشرقية، تتجاهل موسكو أيضًا اتفاقية من المفترض أن تضمن روسيا بموجبها بقاء قوات سوريا الديمقراطية، وهي ميليشيات يقودها الأكراد، الذين تراهم أنقرة جماعة إرهابية، على بعد 30 كم على الأقل من الحدود التركية.
وقال مسؤول تركي ثالث: «إنهم استبدلوا قوات الأسد بقوات حرس الحدود. والروس لا يطالبونهم حتى بالانسحاب. إنهم في كوباني (كما يسميها الأكراد، وتُسمى عين العرب)، وفي منبج، وما يزالون منتشرين في كل مكان».
اللاجئون والمتمردون
وأفاد المراسل أن: «تركيا، التي تستضيف بالفعل حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري، تشعر بالقلق من تدفق موجة جديدة من اللاجئين، هربًا من الهجوم على إدلب. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن تركيا ليس أمامها خيارات كثيرة لمنع مثل هذه الأزمة، سوى محاولة التوصل إلى تسوية مؤقتة تتقبل فيها أنقرة التخلي عن الأراضي في إدلب جنوب الطريقين السريعين الاستراتيجيين  M4 وM5».
وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الأسبوع الماضي لوسائل الإعلام قائلًا إن: «المنطقة الآمنة» هي الحل الوحيد لإنهاء قتل المدنيين في إدلب.
وقال بيلجهان أوزتورك، محلل متخصص في الشؤون الروسية في مركز أبحاث «سيتا» الذي يتخذ من أنقرة مقرًّا له: إنه «يمكن لتركيا أن تنشئ منطقة آمنة للمدنيين الفارين عن طريق تقسيم إدلب إلى منطقتين شمالية وجنوبية مع وجود عسكري تركي محدود».
مضيفًا أنه «يمكن استبعاد الجماعات المتطرفة من هذه المنطقة والاستمرار في بناء منازل (مؤقتة) لإيواء المدنيين».
وتبني تركيا بالفعل أكثر من 25 ألف منزل من هذا النوع في إدلب، وأعلن الرئيس التركي في وقت سابق من هذا الأسبوع أن ألمانيا وعدت بالمساهمة بمبلغ 25 مليون يورو (27.5 مليون دولار) للمساعدة في هذه التطويرات.
المنطقة العازلة
وأردف المراسل قائلًا: «يؤدي فقدان السيطرة على الامتدادات الشمالية للطريقين السريعين M4 وM5 إلى التأثير سلبًا على تركيا؛ إذ يُعرِّض الوصول إلى الأراضي التي تسيطر عليها تركيا حول مدينة عفرين للخطر».
ويعتقد أوزتورك أن روسيا قدمت حتى الآن لقوات الأسد جميع أشكال المساعدة التي تحتاجها في إدلب، ومن المرجح ألا تتوقف تلك المساعدات حتى الاستيلاء على جميع الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. بينما يعتقد المسؤولون الأتراك أن المنطقة الآمنة تحتاج إلى موافقة من طرف موسكو؛ لأن الروس فقط هم من يسيطرون على المجال الجوي.
ويرى أنطون مارداسوف، خبير الشؤون العسكرية في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن روسيا تتفهم الحاجة إلى إنشاء منطقة عازلة، لكنها تعي أيضًا أنها صاحبة اليد العليا في الوقت الحالي، إذ ليس لأنقرة أي نفوذ يذكر، وهي متحمسة لتغيير تلك المعادلة.
وإنشاء منطقة عازلة في شمال إدلب من شأنه أن يؤدي إلى استقرار الأوضاع، ليس هذا فحسب بل ربما يسمح أيضًا بعودة اللاجئين من تركيا إلى سوريا.
وقال مارداسوف لميدل إيست آي إن «موسكو تخشى من أن عودة اللاجئين إلى المناطق العازلة من شأنها أن تعزز موقف المتمردين، الذين سيظلون مستقلين تمامًا عن دمشق، إلى جانب الحفاظ على دعم تركيا وغيرها، كالجهات الفاعلة الأوروبية على سبيل المثال».
وفي هذه الأثناء، تقدم تركيا أسلحة ثقيلة إلى المعارضة السورية وتنشر تعزيزات من متمردي «الجيش الوطني السوري» إلى جبهة إدلب، حسبما أفاد مصدر تركي.
وألمح المراسل إلى أنه: «في يوم الخميس، قال مجلس الأمن القومي التركي إن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية لحماية أرواح المدنيين في إدلب. وفي يوم الجمعة، لوح أردوغان بعملية عسكرية شاملة يمكن أن ينفذها الجيش التركي في إدلب ضد قوات الحكومة السورية إذا لم يوقفوا هجماتهم. وقال: «لن يبقى أمامنا خيار سوى تنفيذ ذلك. ولن نسمح للنظام السوري بتهديد بلادنا بسلاح اللاجئين من خلال قمع شعبه ومهاجمته وسفك دمائه».
وقال أوزتورك: «إن روسيا تشعر بالارتياح تجاه تداعيات ذلك على علاقاتها بتركيا. وأضاف أن «أزمة اللاجئين ستؤدي إلى تفاقم علاقات تركيا مع حلفائها في الناتو، ما سيخدم في النهاية المصالح الروسية. وستستمر العلاقات التركية الروسية حول جوانب بعينها، في مجالات استراتيجية مثل الطاقة».
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة بوسطا  :أردوغان لروسيا: صبرنا ينفد
http://www.turkpress.co/node/68467
 هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
في تصريحات حول تصاعد التوتر في إدلب، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إذا كنا شركاء أوفياء لبعضنا البعض فعلى روسيا أن تحدد موقفها. إن أوقفت القصف كان بها، وإلا فإن صبرنا ينفد. سنفعل ما يجب من الآن فصاعدًا، وسنحك جلدنا بظفرنا".
في طريق العودة من جولته الإفريقية التي شملت الجزائر وغامبيا والسنغال، أجاب أردوغان عن أسئلتنا نحن الصحفيين، على متن الطائرة.
مسار أستانة انتهى
حول تزايد هجمات النظام السوري في إدلب خلال الآونة الأخيرة، قال أردوغان: "أبرمنا بعض الاتفاقات مع روسيا سواء في سوتشي أم في أستانة. حاليًّا، لا تلتزم روسيا مع الأسف لا باتفاقات أستانة ولا سوتشي. في الوقت الحالي، انتهى مسار أستانة.
خيم الصمت على مسار أستانة. يجري مسؤولونا مباحثات مع نظرائهم ويقولون لهم ’إن أوقفتم القصف في إدلب كان بها، وإلا فإن صبرنا ينفد. سنفعل ما يجب من الآن فصاعدًا، وسنحك جلدنا بظفرنا’".
ليسوا إرهابيين وإنما مقاومة
وتابع أردوغان قائلًا: "مؤخرًا أطلقوا قذائف علينا من حلب. صبرنا على هذه التصرفات له حدود. بعد ذلك سوف نحك جلدنا بظفرنا. إذا كنا شركاء أوفياء لبعضنا البعض فعلى روسيا أن تحدد موقفها. إما أن تخوض العملية في سوريا بطريقة مختلفة، وإما أن تتابعها مع تركيا، وليس هناك طريق آخر.
ما نأمله هو أن توجه روسيا في أقرب وقت التحذيرات اللازمة إلى النظام الذي تعتبره صديقًا لها. يقول الروس إنهم يكافحون إرهابيين. هل من يدافع عن وطنه إرهابي؟ هؤالاء مقاومة. إن تسألهم يقولون لك إن الأربعة ملايين سوري الموجودين في تركيا هم أيضًا إرهابيون. لقد جاؤوا فرارًا من ظلم الأسد".
المجازر الفرنسية
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن اثنين من البلدان الثلاثة في جولته الإفريقية كانا مستعمرتين فرنسيتين والآخر بريطانية.
وأضاف: "على الآخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ينظر بطريقة مختلفة جدًّا إلى فرنسا. يقول إن أكثر من 5 ملايين جزائري قُتلوا على يد الفرنسيين في 130 عامًا.
أعتقد أن الزعماء السياسيين في العالم لا  يعرفون الشيء الكثير عن هذا الرقم. قلت له إنني سأكون سعيدًا جدًّا إن أرسل إلي ما يوثق الرقم. كنت أعلم أنه بالملايين لكن لم أكن أتوقع هذا الرقم".
===========================