الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 31/3/2021

01.04.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة "إندبندنت": روسيا تستعجل الحل في سوريا للخروج من مأزقها
https://eldorar.com/node/162006
  • تلغراف :قرار بريطاني "سيعرض الأرواح للخطر" في سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/31/قرار-بريطاني-سيعرض-الأرواح-للخطر-في-سوريا
 
الصحافة الالمانية :
  • التلفزيون الألماني يفضح ممارسات نظام أسد تجاه السنة ويكشف أساليب استبدالهم بالميليشيات الشيعية
https://orient-news.net/ar/news_show/189024/0/التلفزيون-الألماني-يفضح-ممارسات-نظام-أسد-تجاه-السنة-ويكشف-أساليب-استبدالهم-بالميليشيات-الشيعية
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوبس: كلنا شهود على منعطف مأساوي حَوّل سوريا إلى قبر
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/29/لوبس-حرب-سوريا-كلنا-شهود-على-أسوأ
 
الصحافة البريطانية :
صحيفة "إندبندنت": روسيا تستعجل الحل في سوريا للخروج من مأزقها
https://eldorar.com/node/162006
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن مساعٍ روسية حثيثة، للوصول إلى حل ينهي الصراع في سوريا، ويخلصها من تبعات الحرب، ومن تصرفات الأسد التي لم تعد تعجبها.
ونشرت الصحيفة مقالًا للكاتب والمحلل السياسي، طوني فرنسيس، أكد خلاله أن موسكو لم تعد قادرة على تحمل سياسة حليفها في دمشق بشار الأسد، وترغب في أن ترسي حلًا سياسيًا في البلاد تكون صاحبة اليد الطولى فيه.
وأكد الكاتب أن إصابة الأسد وزوجته بكورونا أظهرت عدم رضا روسيا عنه، إذ إن الرئيس فلاديمير بوتين، لم يكلف نفسه باتصال للاطمئنان على صحة حليفه "بشار"، وفوق هذا ذكر الإعلام الروسي أنه لم يحصل أي اتصالات في تلك الفترة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك ملفات كثيرة غير إصابة "الأسد" كانت تستدعي من روسيا التواصل معه، كملف التطورات الحاصلة في إدلب والتوترات مع تركيا والجولة الخليجية لـ"لافروف"، واجتماع قطر الثلاثي وزيارة "غابي أشكنازي"، وزير الخارجية الإسرائيلي إلى موسكو، التي تزامنت مع زيارة لوفد من "حزب الله" اللبناني.
وأضاف المقال أن روسيا ترغب في الخلاص من الواقع الممزق في سوريا، التي باتت تتوزعها عدة مناطق سيطرة، بعضها للتحالف وبعضها الآخر لتركيا وفي الجنوب لإسرائيل وفي مناطق الأسد تنشط الميليشيات الإيرانية.
ويشير الكاتب إلى أن موسكو تريد تعديل أوتغيير الأسباب التي دفعت بالشعب السوري للثورة على نظام الأسد عام 2011، إلا أن هناك عدم تجاوب من قبل النظام.
وختمت الصحيفة نقلًا عن مصادر روسية بأن القيادة في موسكو باتت تقيم علاقات متوازنة في المنطقة لتحقيق أهدافها في سوريا، كالعلاقة مع إسرائيل وميليشيا "حزب الله"، وبناء جسور التواصل مع دول الخليج للغرض ذاته.
=========================
تلغراف :قرار بريطاني "سيعرض الأرواح للخطر" في سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2021/03/31/قرار-بريطاني-سيعرض-الأرواح-للخطر-في-سوريا
خفضت المملكة المتحدة، مقدار تمويلها الإنساني لسوريا بنحو الثلث في مؤتمر المانحين السنوي الرئيسي الذي نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل، الثلاثاء، وهو تخفيض قالت وكالات الإغاثة العاملة في البلد الذي مزقته الصراعات "سيعرض الأرواح للخطر"، بحسب صحيفة "تليغراف".
وتعهد وزير الخارجية، دومينيك راب، بتقديم مساعدات لا تقل عن 205 مليون جنيه إسترليني بعد أن كانت قد- تعهدت العام الماضي بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني نزولا من 400 مليون جنيه إسترليني عام 2019.
وانخفضت الالتزامات البريطانية رغم أن الاحتياجات الإنسانية لسوريا والسوريين لم تكن أقل من أي وقت مضى، بعد مرور عشر سنوات من الحرب، لكنه جاء بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما يجعلها غير ملتزمة أمام الاتحاد الأوروبي بمقاسمة اللاجئين.
لكن قرار بريطانيا بخفض ميزانية المساعدات لسوريا بمقدار الثلث، أثار استياء تسع منظمات دولية غير حكومية تعمل في سوريا، واصفة إياه في بيان بأنه "يعرض حياة مئات الآلاف للخطر".
وجاء في البيان أن "هذا القرار يهدد حياة 210 ألف سوري يعتمدون على المساعدات البريطانية للغذاء كل شهر، بالإضافة إلى 100 ألف لاجئ سوري في المنطقة يعتمدون على مساعدات المملكة المتحدة للحصول على مياه نظيفة وصرف صحي".
ويعيش أكثر من 90 في المائة من السوريين في فقر، ويعاني 12.4 مليون من انعدام الأمن الغذائي، ويفتقر 12.2 مليون إلى الوصول المنتظم إلى المياه النظيفة.
وبعد أن كانت الأمم المتحدة قد بدأت المؤتمر ساعية لجمع مبلغ قياسي مقداره عشر مليارات دولار هذا العام، لمساعدة 12.3 مليون شخص في سوريا و5.6 مليون لاجئ سوري آخر في تركيا ولبنان والأردن والعراق، ومصر، لم يتعهد المانحون الدوليون إلا بتقديم 6,4 مليارات دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين.
وتشمل هذه التعهدات 4,4 مليارات دولار للعام 2021 ومليارين للعام 2022 والسنوات التالية، على ما أوضح المفوّض الأوروبي يانيش ليناركيتش في ختام المؤتمر الذين نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل. ولم يعطِ المفوّض على الفور توضيحاً حول سبب هذا التراجع.
وقادت ألمانيا التعهدات في المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو، واستمر يومين بوعدها بتحقيق رقم قياسي بلغ 1.74 مليار يورو، بينما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 600 مليون دولار، فيما وعدت فرنسا بتقديم 560 مليون يورو. وقالت قطر إنها ستساهم بمبلغ 100 مليون دولار.
وتمثل المبالغ التي تعهد بها المانحون في المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 50 دولة و50 منظمة دولية، تراجعا واضحا عن النسخة السابقة من المؤتمر، رغم زيادة الذين يحتاجون للمساعدة في سوريا بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، بحسب الأمين العام للأمم املتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء.
وكانت الأمم المتحدة قالت إنّ ثمة حاجة لأكثر من 10 مليارات دولار في العام 2021، منها 4,2 مليارات دولار للإغاثة الإنسانية داخل سوريا والباقي للاجئين المنتشرين في دول المنطقة.  ويستقبل لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر 80% من السوريين الذين اضطروا إلى الهرب بسبب الحرب.
ويفترض أن تساهم هذه المساعدات خصوصا في تسهيل حصول الأطفال اللاجئين على التعليم.
وتقول الأمم المتحدة إنّ 24 مليون شخص بحاجة الى الدعم في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة، بزيادة أربعة ملايين عن العام الماضي.
ورأت منظمة أوكسفام غير الحكومية أنّ إجمالي الوعود "يؤكّد المخاوف من أنّ المانحين لا يصغون لنداءات ملايين السوريين الذين فرّوا من ديارهم ومزّقت الحرب المستمرّة منذ عشر سنوات حياتهم".
وجمع المؤتمر السابق في يونيو الماضي تعهّدات بدفع 5,5 مليارات دولار لعام 2020، وفق الأمم المتّحدة، النصيب الأكبر منها للدول الأوروبية التي تخشى أن يؤدّي الفشل في مساعدة اللاجئين الى تدفّقهم إلى أوروبا.
وحذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في تصريحات لصحيفة الغارديان الأسبوع الماضي: من أن "قرار الابتعاد عن سوريا اليوم سيعود لنا جميعًا غدًا"، موضحا، "في عام 2014، كان تمويلنا سيئًا. في عام 2015 كان هناك نزوح جماعي كبير للناس من سوريا إلى أوروبا".
والاثنين، حذر لوكوك مجددا مجلس الأمن من أن عواقب خفض المساعدة "يمكن أن تكون دراماتيكية وواسعة النطاق".
=========================
الصحافة الالمانية :
التلفزيون الألماني يفضح ممارسات نظام أسد تجاه السنة ويكشف أساليب استبدالهم بالميليشيات الشيعية
https://orient-news.net/ar/news_show/189024/0/التلفزيون-الألماني-يفضح-ممارسات-نظام-أسد-تجاه-السنة-ويكشف-أساليب-استبدالهم-بالميليشيات-الشيعية
أورينت نت - ألمانيا: محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2021-03-31 04:24
سلط تقرير مصور عُرض على القناة الألمانية الأولى الضوء على عمليات طرد السنة من قبل نظام أسد واستبدالهم بالميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى مصادرة منازل المعارضين واللاجئين ومنعهم من العودة.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "الأرض المحروقة" أنه مع بداية عام 2012 بدأت نوايا نظام أسد تتكشف حيث استغل الحرب لإعادة تنظيم التركيبة السكانية.
واستشهد معد التقرير بما حدث في مدينة القصير بريف حمص التي استعادها نظام أسد من فصائل المعارضة بمساعدة ميليشيا حزب الله الشيعية، مشيرا إلى أنه تم طرد السكان الذين يشكل السنة معظمهم ولم يسمح لهم بالعودة إلى المدينة نظرا لأهميتها الاستراتيجية وقربها من الحدود اللبنانية.
كما أجرى المعد مقابلات مع بعض الأشخاص الذين منعهم نظام أسد من العودة إلى مناطقهم لأسباب طائفية، وقال أيمن درويش من مدينة تدمر إن نظام أسد صادر منزله ومنازل جميع الذين ينتمون للطائفة السنية، مضيفا أن النظام أبلغنا أن منازلنا صودرت وأننا ممنوعون من العودة إلى حينا.
ولفت درويش إلى أن معظم جيرانه هربوا إلى خارج سوريا، مؤكدا أن نظام أسد يتبع سياسة التهجير ضد أهل السنة.
وأوضح التلفزيون الألماني أن بشار الأسد قال صراحة في أحد خطاباته إنه يسعى جاهدا من أجل الإقصاء الدائم للمجموعات السكانية غير المؤيدة له.
وبيّن التلفزيون أنه في 20 آب عام 2017 أصبح موقف الأسد واضحا لا سيما في خطابه أمام برلمانه عندما قال "أفضل الأبناء من فُقدوا في القتال، وأنه رغم تدمير البنية التحتية إلا إننا كسبنا مجتمعا أكثر صحة وتجانس".
التغيير الديمغرافي
ونقل التلفزيون الألماني عن الصحفي والخبير بالشأن الألماني لؤي المدهون قوله بأن التغيير الديمغرافي طال مدن حلب ودمشق وريفيهما لأن نظام أسد يطبق "المنطق الإقطاعي" ويوزع الممتلكات على أنصاره (ضباط، عناصر، عناصر ميليشيات، ورجال أعمال موالين)، مشيرا إلى أن بشار الأسد لا يريد أن يتخلص من السكان السنة بالكامل لأنه ما زال العديد منهم مثل التجار الأثرياء في دمشق وحلب والموالين يتم الاستفادة منهم.
وأكد التلفزيون بأن وزارة الخارجية الألمانية لديها تقارير عن المرسوم رقم 10 الذي يهدف إلى مصادرة أراضي ومنازل وممتلكات اللاجئين والمعارضين، كما أن الوزارة تعلم بأن الأسد سن خلال الحرب حوالي 40 مرسوما لاستهداف الهياكل الاجتماعية والاقتصادية المحلية للسكان.
ولفت التقرير بأنه رغم معرفة الخارجية الألمانية بالسياسة التي يتبعها نظام أسد إلا أنها تهربت من الجواب عند سؤالها بأن المستهدف من إجراءات النظام هم السنة.
كما أكد التلفزيون الألماني في ختام تقريره أن خطط نظام أسد المتعلقة بمصادرة أملاك المعارضين واللاجئين والتهجير الفعلي للملايين، وإنشاء أحياء فاخرة لعائلات الميليشيات يمكن أن تنجح لأنه لا أحد يوقف نظام أسد عن حده.
=========================
الصحافة الفرنسية :
لوبس: كلنا شهود على منعطف مأساوي حَوّل سوريا إلى قبر
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/29/لوبس-حرب-سوريا-كلنا-شهود-على-أسوأ
كلنا في الحقيقة شهود على ما يدور منذ نحو 10 سنوات، عندما تحول "الربيع العربي" إلى نقيضه، في منعطف مأساوي حَوّل سوريا إلى "قبر" من خلال حرب قادها نظام بشار الأسد ضد شعبه، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية على أرضها، فكانت لانتصار الدكتاتورية في هذا البلد حصيلة لا تُحتمل: أكثر من 400 ألف قتيل و6.5 ملايين منفي و6 ملايين نازح، والعديد في عداد المفقودين.
بهذه المقدمة، تفتتح مجلة لوبس (L’Obs) الفرنسية عرضها الحصري لكتاب "كلنا شهود" لفاروق مردم بي، الذي يوحد فيه حوالي 20 كاتبا أصواتهم في تناغم مع الرسومات المؤثرة للفنان اللاجئ نجاح البقاعي الذي تعرض للسجن عدة مرات، معبرين عن سخطهم من الفظائع التي ارتكبت على مدى عقد من الزمان.
ما بين لبنان وسوريا.. وفاة امرأتين وطفلين بردا أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير نظامية
بلونه الأسود غير اللامع -كما يقول محرر العرض ماري لمونييه- وبرسوماته التي تردد النصوص صداها، يعرض كتاب "كلنا شهود" الفوضى السورية بكل أوجهها ويفتح الجرح السوري المفتوح أصلا، أمام أنظار العالم.
العدالة
في نداء إلى العالم، يقول جوستين أوجييه "هكذا اضطر أكثر من نصف السكان إلى الفرار، داخل الحدود أو خارجها، فأصبح ما يقرب من 13 مليون شخص هناك بحاجة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وتم محو مدن بأكملها". وقريبا سيتحدث السوريون مثل الجزائريين عن "العشرية السوداء" هذه المرآة الجنائزية التي أخشى كشف النقاب عنها، كما تكتب الشاعرة سعاد لابيز بدقة.
"كان هذا أمرا لا يمكن تصوره -على حد تعبير الكاتب المسرحي اللبناني وجدي معوض- ولكنه يحدث والعالم يسير. 10 سنوات من إراقة الدماء في أراضي هذه الحضارة التي كانت في يوم من الأيام مركز العالم، وأصبحت لا شيء. دمار مبرمج كما هو معلن في شعار (الأسد أو نحرق البلد) الذي أطلقه أنصار الدكتاتور الجلاد، منذ بداية انتفاضة السوريين المشروعة".
كتب لوران غودي الحاصل على جائزة غونكور قائلا "لكل جيل نقاط عمياء وندبات ومواعيد أخلفها مع الإنسانية، فالحرب السورية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة من صنع الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية، تذكرنا باستمرار بهذه المفارقة التي لا تطاق. نحن نعلم ما يحدث، نتابعه على مدى الأشهر والسنوات. يخبرنا به الصحفيون، والضحايا يشهدون، ورغم كل ذلك، تستمر الحرب. الطغاة لا يزالون في السلطة".
وتروي رسومات الفنان السوري نجاح البقاعي اللاجئ الآن في فرنسا -الذي عانى من التعذيب- جرائم القتل من خلال صور زملائه المعتقلين، أو الجثث الهزيلة المكدسة المحمولة نحو الشاحنات أو نحو الحفر، وهي جديرة بالمقارنة التي تقدم بها إلياس سامبر مع غيرنيكا بيكاسو، ويصدق فيها قول وجدي معوض إن عملا واحدا لنجاح البقاعي "يكفي لفتح محاكمة لإدانة المجرمين".
ومع أن عمل البقاعي -الذي هو أساس كتاب الغضب هذا، وكشفته صحيفة ليبراسيون الفرنسية عام 2018- فإن الولايات المتحدة وأوروبا عيونهم مغمضة بقوة، فأين زمجرة العالم والغضب الذي من شأنه أن يشعل النار ويوقف هذه الفوضى اللعينة، كما يتساءل الكاتب.
رمز المآسي
يقول الكاتب إن هذا الغضب حاضر لدى مؤلفي "كلنا شهود" الذين يستحضرون أيضا مآسي أخرى تنبه ضميرنا الجماعي، مثل ما حدث في الوقت الحالي في أمازونيا أو نيكاراغوا، وذلك لأن سوريا كما يقول فاروق مردم بي "أصبحت رمزا للمآسي التي تتكاثر في أركان الكوكب الأربعة وكناية عن كل التجاوزات وكل الكوارث".
في هذا السياق، يروي المفكر الإسباني سانتياغو ألبا ريكو "لماذا سوريا؟" ما رد به وزير الصحة في النظام السوري على صحفي سأله عن فيروس كورونا، قائلا "الجيش العربي السوري نزل إلى الشوارع وقتل الكثير من الجراثيم" ليعلق بمرارة بالقول "إننا في عالم تُستخدم فيه استعارات الحرب ضد الفيروسات والاستعارات الصحية ضد الناس. النظام يقودنا إلى الهاوية".
تساءل الكاتب: ما الذي لم نسمعه لتبرير إهمال الشعب السوري؟ مع التذكير بأن روسيا وإيران تدعمان عدو شعبه بالاستمرار في ذبح الشعب مع الإفلات من العقاب، مستعرضا تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما قال إن الأسد عدو لشعبه وليس عدوا لفرنسا، مشيرا إلى أن رؤساء دول غربية آخرين يشاركون وجهة النظر هذه، بل إن منهم من يرى أن الأسد، إن لم يكن صديق، فهو على الأقل حليف محتمل ضد الإرهاب.
كل هذا -كما يقول الكاتب- يتم رغم أن ما حدث من توثيق لما يجري في سوريا لم يقع لأي صراع في العالم على هذا النحو، حيث تراكمت الشهادات التي لا يمكن دحضها عن قصف السكان المدنيين وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وعن مجازر السجون التي يعيش فيها آلاف الرجال والنساء، وعن تعرض الأطفال للتعذيب والاغتصاب والذبح قبل دفنهم في مقابر جماعية، ناهيك عن اللاجئين بالملايين ممن صودرت ممتلكاتهم أو نهبت.
دكتاتور مدلل
من يؤكد لنا -كما يعاند المتحمسون من معادي الإمبريالية لنظرية المؤامرة من اليمين- أن هذه الصور ليست ملفقة من قبل وكالة المخابرات المركزية أو الموساد؟ كما يطعن فيها أقصى اليمين المؤيد للإمبريالية باسم محاربة الإرهاب الإسلامي أو الإسلام السياسي أو الإسلام نفسه، ودفاعا عن الأقليات العرقية والطائفية.
ويتساءل هؤلاء: هل ننقم على الأسد كونه دكتاتورا وهو بالفعل قد يكون؟ ولكنه مهما يحدث فهو أقرب لنا لأنه يؤمن بالحداثة وهو علماني، كما أنه محق في اعتقاده أن العرب ليسوا مثلنا، وهم في جوهرهم غير متوافقين مع الديمقراطية.
ومن خلال استحضار هذا المزيج من النفي والتآمر والنزعة الثقافية، في عدم مساعدة شعب في حالة خطر -كما يقول مردم بي- لا أسعى إلى التقليل من تعقيد الوضع في سوريا قبل وبعد انتفاضة 2011، حيث انعدام الثقة يقوض المجتمع ويهدد بتحويل أي احتجاج سياسي أو اجتماعي إلى حرب أهلية.
وبالفعل -حسب مردم بي- تحولت هذه الحرب بمجرد اندلاعها إلى سباق إقليمي، واستطاع دخول تنظيم الدولة على الخط بقسوته المتعمدة صرف الأنظار عن الفظائع التي ارتكبها النظام، خاصة أن الذين نصبوا أنفسهم ممثلين "للثورة والمعارضة" قد خضعوا لدول لا تمثل أي منها نموذجا للديمقراطية.
انتفاضة ضد عشيرة المافيا
لكن لا شيء من هذا يبطل الحقيقة الأساسية التي لا جدال فيها -كما يقول مردم بي- وهي أننا كنا نتعامل في سوريا مع انتفاضة شعبية ضد مجموعة مافيا استولت على البلاد عام 1970، وتحكمها منذ ذلك الحين بالإرهاب والفساد، ومع ذلك لم تمنع الجرائم -التي ارتُكبت على مدى 30 عاما تحت العين الساهرة للعراب حافظ الأسد- عظماء هذا العالم من تدليله، والإشادة بعد وفاته بنقل سلطته المطلقة إلى ابنه بشار.
وقد غفر كبار العالم كل جرائم بشار في سوريا ولبنان بإعطائه مرتبة الشرف كوريث مستحق لوالده، ورغم ما كان بعد عام 2011، من اتهامات أوروبية أو أميركية لبشار بسبب القمع العنيف للانتفاضة، فإن ما يسمى المجتمع الدولي، انتهى بتبرئته إثر تواطؤ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما عام 2013، بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق.
هذا الإفلات الطويل من العقاب له آثار مدمرة خارج حدود سوريا التي أصبحت للأسف كناية جديدة عن الظلم، وهو بطريقة ما رسالة موجهة إلى كل من الجلادين وضحاياهم أينما كانوا، يفهم منها البعض أنهم على حق في القتل والاضطهاد والإذلال، ومن الخطأ بالنسبة للبعض الآخر أن يطمح للحرية والمساواة. وهكذا يصبح أعداء شعوبهم أعداء للبشرية جمعاء أكثر من أي وقت مضى، كما يختم مردم بي.
=========================