الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 31/1/2017

01.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية والروسية والتركية:  
الصحافة الامريكية :
انترناشونال بوليسي ديجست  :2017  واختلافها عن تخيلات أورويل في “1948
http://altagreer.com/2017-واختلافها-عن-تخيلات-أورويل-في-1948/
انترناشونال بوليسي ديجست – التقرير
بعد أسبوع من تنصيب دونالد ترامب، أصبحت رواية “1948” للكاتب جورج أورويل، الأكثر مبيعًا على موقع الأمازون.
بالطبع، فإن قلوب الآلاف من المدرسين البريطانيين سعيد بالتوافد على الرواية المنشورة في 1949؛ للتفكير بشأن اللحظة الحالية.
وضع أورويل روايته في أوقيانوسيا؛ واحدة من ثلاث كتل تقاتل في العالم في 1948، كان هناك تبادل نووي، ويبدو أن الكتل اتفقت على الحرب التقليدية الدائمة، ربما بسبب الحرب المستمرة التي تخدم مصالحهم المشتركة في السيطرة المحلية.
وتطالب أوقيانوسيا بالخضوع الكامل، وهي تعد دولة بوليسية مع طائرات هليكوبتر تراقب أنشطة الشعب، وحتى تراهم من خلف نوافذهم، ولكن يؤكد أورويل أن البوليس السري، شرطة الفكر والتي تراقب الطبقة العاملة لأوقيانوسيا وهي أقل 85% من الشعب خارج النخبة، فإن شرطة الفكر تتحرك بخفاء بين المجتمع وتسعى بل وتشجع جرائم الفكر حتى يتمكنوا من إخفاء مرتكبي الجرائم لإعادة البرمجة.
الطريقة الأخرى الرئيسية التي يمثلها حزب النخبة، هو الشخص الذي يشجع الشرطة لتصحيح الفكر من خلال تكنولوجيا “تيلي سكرين”، وهذه “اللوحات المعدنية” تنقل أشياء مثل الفيديو المخيف لجيوش العدو، وبطبيعة الحال حكمة “استغلال سيء للسلطة”، ولكن الـ”تيلي سكرين” يمكنه من رؤيتك، وخلال التمرين الصباحي الإلزامي، لا يظهر الـ”تيلي سكرين” شاب صغير يرتدي زي رياضي ويلعب الكارديو فقط، ولكنه يرى إذا كنت تتابع الرياضة، ويوجد الـ”تيلي سكرين” في أي مكان حتى في الغرف بالمنازل، ويستخدمها الناس للقيام بعملهم.
تدور القصة حول وينستون سميث وجوليا، الذين يقاومون سيطرة حكومتهم الساحقة على الحقيقة، ويتمردوا محاولين كشف الحقيقة غير الرسمية بشأن الماضي، وتسجيل معلومات غير مصرح بها في اليوميات، ويعمل وينستون في لجنة تقصي الحقائق، وكانت وظيفته هي محو البيانات غير المريحة سياسيًا من السجلات العامة.
لأن وظيفته تدعوه للبحث في الصحف القديمة وغيرها من السجلات من أجل الحقائق وإخفائها، فإن ونستون بارع في التفكير المزدوج، ويعتبر ونستون ذلك بـ”أن تكون واعٍ بالحقيقة في أن تخبر الكذب بعناية”.
أوقيانوسيا: منتج خبرة أورويل
وكتب أورويل كتابه “1948” من خلال رؤيته وتنبؤه بأحداث الحرب الباردة، وكتبها بعد سنوات من مشاهدته الزعماء روزفيلت وتشرشل وستالين يفتتوا العالم في مؤتمرات يالتا، ويعتبر هذا الكتاب تنبؤ بالاتحاد السوفيتي الستاليني، ألمانيا الشرقية والصين الماوية.
وكان أورويل اشتراكيًا، كتابه يصف في بعض أجزائه مخاوفه بتمكين استبدادية ستالينية من الاشتراكية الديموقراطية، وانبثقت روايته من ملاحظاته الجادة لعالمه وحقيقة أن الستالينيين حاولوا قتله.
في عام 1936، هدد الانقلاب العسكري المدعوم من الفاشية، الاشتراكيين الأغلبية الذين تم انتخابهم ديموقراطيًا في أسبانيا، حيث أن أورويل وغيره من الاشتراكيين الملتزمين من أنحاء العالم ومنهم إرنست همينغوي، تطوعوا للقتال ضد المتمردين اليمين، وفي الوقت نفسه قدم هتلر لليمين قوته الجوية في حين أن ستالين حاول السيطرة على مقاومة الجمهوريين اليسارية، وعندما تحدى أورويل وغيره من المتطوعين هؤلاء الستاليين، انتقلوا لسحق المعارضة، وبسبب تتبعه، هرب أورويل وزوجته للنجاة بحياتهم من أسبانيا في 1937.
في لندن خلال الحرب العالمية الثانية، رأى أورويل بنفسه أن الديموقراطية الليبرالية والأفراد الملتزمين بالحرية يمكنهم أن يجدوا طريقهم في إساءة استخدام السلطة، وعمل في الـ”بي بي سي” يكتب ما يمكن أن يوصف بالبروباجندا الموجهة للجمهور الهندي، وما كتبه لم يكن مزدوج التفكير بشكل كامل، ولكنه كان أخبار وتعليقات مع الميل لتحقيق غرض سياسي، وقد سعى أورويل لإقناع الهنود أن أولادهم ومواردهم يخدمون المصلحة الأهم في الحرب، وبسبب كتابته لأشياء كان يعلم أنها لم تكن حقيقية، استقال أورويل من عمله بعد سنتين، وشعر بالاشمئزاز من نفسه.
كشاب صغير في سنوات 1920، خدم أورويل كضابط شرطة استعماري في بورما، ولعن أورويل دوره الاستبدادي والتعسفي الذي كان فيه بنظام استعماري، وكتب أورويل “لقد كرهت ذلك، في عمل كهذا ترى العمل القذر للإمبراطورية في الأحياء القريبة، السجناء البؤساء جالسين في سجون متعفنة”.
أوقيانوسيا كان منتج ذو بصيرة بشأن سيرة ذاتية محددة ولحظة محددة عندما كادت الحرب الباردة تبدأ، وبطبيعة الحالة حينها، الحقائق البديلة تختلف تمامًا بطريقة لا يمكن لـ”أورويل” تخيلها.
ووصف أورويل نظام الحزب الواحد بأنه يتحكم في كل المعلومات في أوقيانوسيا، وهذه تعد وسائلهم الرئيسية في التحكم بالسلطة، وفي الولايات المتحدة اليوم، فإن المعلومات متاحة لكل من لديه إنترنت، على الأقل 48% من الأمريكيين، وبينما يمكن القول إن الولايات المتحدة يمكن أن تسير بفكر حكم أقلية، ولكن القوة تنتشر في كل مكان مزدحم ومنها الناخبين، والدستور والمحاكم، والبيروقراطية وكذلك المال، وبعبارة أخرى، على عكس أوقيانوسيا فإن كلاً من المعلومات والقوة تنتشران في أمريكا 2017.
هؤلاء الذي يدرسون التقليل في معايير الأدلة والمنطق الخاصة بالناخبين في الولايات المتحدة، يلوموا بشكل أساسي جهود الساسة منذ السبعينات لتشويه سمعة الخبرة، وتدهور الثقة في الكونجرس وحتى التشكيك في شرعية الحكومة نفسها، ومع فقدان شرعية القادة والمعاهد والخبراء، فإنه تم استبدالهم مع سلطات وحقائق بديلة.
في 2004، اقترح مستشار بالبيت الأبيض مراسل ينتمى لـ”مجتمع قائم على الواقع”، وهم نوعية أقلية من الأشخاص والذين يعتقدون أن الحلول تظهر من دراسة حكيمة للواقع الملموس، وهو الطريقة التى لم تعد تعمل في العالم بعد”، ولم يكن يتوقع أورويل أن الإنترنت ودوره في توزيع الحقائق البديلة، ولا أن الناس يحملون في جيوبهم الـ”تيلي سكرين” في شكل هاتف ذكية، ولا يوجد وزارة حقيقة توزع وتدير المعلومات وبشكل ما فإن الجميع يسيء استخدام سلطته.
يبدو أن الوضع أقل من أن الناس غير قادرين على معرفة إساءة السلطة ولكنهم يتبنوا الحلول البديلة، وبعض الباحثين وجدوا أنه عندما بدأ بعض الأشخاص بوجهة نظر عالمية معينة؛ فإنهم يصدقوا مفاهيمهم الخاطئة بشكل أقوى عندما يعطوا معلومات متضاربة، بمعنى آخر، الجدال مع الحقائق يمكن أن يعطي نتائج عكسية، وتقرير ما هو أساسي، هو أمر حقيقي عن الحقائق المبلغة من قبل خبراء وصحفيين، حيث أنهم يسعون لتأكيد الحقائق البديلة ونشرها بأنفسهم من خلال الفيسبوك.
في أوقيانوسيا في كتاب أورويل، لا يوجد حرية التحدث بالحقائق باستثناء ما هو رسمي، وفي 2017 بأمريكا، على الأقل بين العديد من الأقليات القوية الذين يختارون الرئيس، كلما كانت الحقائق رسمية كلما كانت مشكوك فيها، وبالنسبة لويستون: “الحرية هي حرية قول إن اثنين الثلاثاء 31/1/2017 اثنين يسويان أربعة”، وبالنسبة للقوة الأقلية فإنها حرية القول إن اثنين الثلاثاء 31/1/2017 اثنين يسويان خمسة .
========================
بلومبرغ: لدى بوتين دستور يبيعه لسوريا
http://www.all4syria.info/Archive/384106
كلنا شركاء: بلومبرغ- ترجمة أمجد المنير- السوري الجديد
روسيا تلك الدولة التي لم يعرف عنها التزامها الصارم بالدستور، تعرض اليوم على الأطراف المتحاربة في سوريا مسودة دستور ستُرفض على الأرجح، إلا أنها تمثل وثيقة تسلط الضوء على أهداف روسيا في دول الشرق الأوسط التي مزقتها الحرب.
قدمت روسيا مشروع دستور للسوريين الأسبوع الماضي في محادثات السلام التي اشتركت مع تركيا في رعايتها وذلك في العاصمة الكازاخية آستانا. كان رد الفعل الفوري من المعارضة غير مشجع وأشاروا للروس أنه وبعد ما فعله الحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر، فإن السوريين لن يراهنوا كثيراً على المحاولات الخارجية لإرساء القانون في بلادهم. ولكن موسكو ردت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أنها لا تريد من أطراف الصراع في سوريا قبول مقترحاتها جملة واحدة بل إن كل ما فعلته لا يعدو تقديم قاعدة للنقاش.
يقول لافروف “نحن على قناعة وبناءً على تجربة السنوات الخمس الماضية أنه ما لم توضع مقترحات معينة على الطاولة، فإننا لن نبدأ العمل بجدول أعمال محدد.”
يبدو هذا الكلام معقولاً ولكنه تكتيك روسي معروف جيداً يتمثل في تجميد الصراعات بدلاً من حلها في الدول التي مزقتها الحروب.
في أيار عام 2015 قدم الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا اقتراحاتهم بشأن التعديلات على التشريعات الأوكرانية والتي يمكنها من وجهة نظرهم إعادة توحيد البلاد، طالبوا بالحكم الذاتي والإبقاء على سلاح “مليشيا الشعب”، واعدين بالإبقاء على علاقات وثيقة مع روسيا وإجراء تعديل دستوري من شأنه إبقاء أوكرانيا محايدة والحيلولة دون انضمامها لحلف شمال الأطلسي. لم تبدُ هذه التعديلات المقترحة على أنها من عمل “حكومة الشعب” في شرق أوكرانيا والتي تدار ظاهرياً من المليشيات المحلية، بدا بوضوح أنها قادمة من روسيا، وكانت خطة موسكو هي أن ترفض كييف هذه المقترحات، فيبدو بذلك للعالم الخارجي أن المشكلة ليست في روسيا.
وكان هذا بالفعل ما حدث مما سمح للرئيس الروسي بأن يخبر القادة الغربيين وغيرهم من المطّلعين على هذا الشأن أن كييف لم تقدم أي تنازلات من شأنها إنهاء الحرب. لا أحد في الغرب اتفق علناً مع هذا الطرح ولكن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ضغطوا على الأوكرانيين في الاجتماعات المغلقة من أجل إظهار مزيد من المرونة.
بتحويله إلى صراع ممتد، تواصل روسيا تقويض استقرار أوكرانيا بتكلفة لا تذكر، فإن الطريق المباشر بالنسبة لبوتين للحصول على أوكرانيا مطيعة ويمكن السيطرة عليها هو في الاستنزاف.
ربما لم يكن لدى الثوار السوريين الوقت الكافي لمتابعة الأزمة في أوكرانيا وبالنسبة لهم فإن أي اقتراح مقدم من موسكو هو محل شك. ولكن هذا الرفض الذي لا بدّ منه وضعهم في موقف على غرار أوكرانيا. على الرغم من ادعاء موسكو بأنها تنشد الحل النهائي إلا أنها قد تكون راضية بوضعية الصراع المجمد، حيث تدير فيها روسيا بشكل أو بآخر تلك المناطق التي لا تزال تحت حكم الأسد، بينما تفعل تركيا ما بوسعها مع الجزء الذي يسيطر عليه الثوار، آخذة على عاتقها عبء محاربة داعش على الأرض مع بعض الدعم الجوي الذي تقدمه موسكو متى كان ذلك مناسباً لها. من شأن ذلك أن يعطي بوتين ورقة ضغط هو في أشد الحاجة إليها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يأمل من جهته أن تساعد موسكو واشنطن في القضاء على التهديدات التي تمثلها داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى.
على الرغم من أن الهدف الأساسي لروسيا ليس له علاقة كبيرة بمضمون مسودة الدستور التي قدمتها موسكو، إلا أن الوثيقة نفسها جديرة بالملاحظة لأنها ترسم شكل سوريا المثالية كما تراها موسكو.
نشرت وكالة أنباء ريا نوفوستي ملخص النص والذي جاء على 85 بنداً. بالرغم من العبارات الجميلة الخالية من أي معنى والتي تنص على منع الجيش من التدخل في الحياة السياسية، فإن المسودة تشير إلى ولاية رئاسية مقدارها سبع سنوات مع إمكانية إعادة الانتخاب لمرة أخرى فقط. مما يعني أن الأسد يمكنه البقاء في السلطة لمدة 14 عاماً أخرى. تلك السلطة التي سيتقاسمها مع البرلمان والذي لا يستطيع الرئيس حله بينما يمكن للبرلمان عزل الرئيس ويمكنه تعيين بعض كبار المسؤولين والقضاة الرئيسيين واتخاذ قرارات الحرب والسلم. ولكن بوتين يعرف جيداً كيف يكبح جماح برلمان له صلاحيات وسلطات كبيرة بموجب الدستور، فالبرلمان الروسي يعاني من تآكل صلاحياته لصالح الكرملين على مدى عقد من الزمن.
إن الامتياز الوحيد الواضح لصالح الثوار في مشروع الدستور هو التمثيل النسبي للجماعات العرقية والدينية في التعيينات الحكومية، والذي يشبه نسخة مخففة من النموذج اللبناني والذي بموجبه تلتزم بعض الجماعات الدينية بأخذ مناصب حكومية معينة. وبهذا الشكل فإن الأغلبية السنية لن تأخذ وقتاً طويلاً حتى تعود للمشاركة في الحكومة الجديدة.
إذا قبل السوريون المقترحات الروسية فإنهم سيحصلون مع ذلك على صفقة أفضل من الروس أنفسهم في بعض النقاط. الرئيس الروسي ينتخب لدورة رئاسية مدتها ست سنوات ويمكن أن يبقى في منصبه لدورتين متتاليتين، ثم يمكنه الترشح مرة أخرى بعد توقف فترة واحدة كما فعل بوتين عندما سمح لديمتري ميدفيدف بتولي المنصب في عام 2008 حتى عام 2012، فالنص السوري المقترح يسمح بمدتين فقط ويمنع مثل هذه الإشكالات.
كما يضع مشروع الدستور القانون الدولي مثل الاتفاقيات والمعاهدات فوق القانون السوري، أما روسيا فقد تملّصت مؤخراً من هذا المبدأ، فقد قضت المحكمة الدستورية في عام 2015 أنه وخلافاً لالتزامات روسيا الدولية فإنها -أي روسيا- ليست مضطرةً دائماً للخضوع لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
لا تضع روسيا بوتين الكثير من الاهتمام في دستورها وخصوصاً تلك البنود الخاصة بالتعامل مع الحريات المدنية وسيادة القانون. وهي لا تتوقع من سوريا أو أي بلد آخر أن يكون ملتزماً بالقواعد والقوانين. الدساتير والقوانين في نظرها أدوات تكتيكية للتعمية والتسويف، أن يلعب بوتين لعبة أوكرانيا مرة أخرى في سوريا أمر لا يبشر بالخير بشأن إيجاد حل سريع للأزمة في سوريا.
========================
تقرير لوشنطن بوست”: الميليشيات الكردية في شمال سوريا تستخدم المساعدات الامريكية لنشر ايديولوجيا اوجلان قبل التدريب العسكري
http://www.raqqapost.com/22170/2017/01/30
قسم الترجمة – الرقة بوست خاص
داخل غرف صفية، ضمن ما كان سابقاً مبنى لمدرسة ثانوية في هذه البلدة بشمال شرق سورية، يقوم معلمون أكراد بإعداد ما يقارب 250 مجند عربي لصالح الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية، وبعدها سيتلقى هؤلاء تدريباً عسكرياً من جنود أمريكيين.
(المجندون العرب في حفل تخرج بعد إتمام تدرب عسكري قدمته قوة خاصة أمريكية في ريف محافظة حلب السورية).(الصورة من أليس مارتينز-واشنطن بوست)
ينتمي معظم هؤلاء المجندين إلى القرى المحيطة بما يُزعم أنها عاصمة الدولة الإسلامية: الرقة، ويُتوقَّع أن يُرسل هؤلاء المجندين إلى ميدان المعركة على هذه المدينة ذات الغالبية العربية، والتي تشكِّل اليوم هدفاً رئيساً للمجهود العسكري الأمريكي في سورية.
يقول المعلمون الأكراد، لكن يجب على هؤلاء المجندين العرب أن يتعلموا ويعتنقوا أولاً أيديولوجيا عبدالله أوجلان، وهو قائد كردي مسجون في تركيا صنفت واشنطن وأنقرة جماعته منظمةً إرهابيةً.
يحتوي المشهد داخل الغرف الصفية هذه بعضاً من تعقّد الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سورية، حيث أصبحت حركة كردية تعتنق أيديولوجيا مختلفة عن السياسة الأمريكية المُقرة الحليف الأقرب في مواجهة المتطرفين.
وحدات حماية الشعب، أو ي بي جي، هي الجناح العسكري للحركة السياسية التي تحكم شمال شرق سورية طوال السنوات الأربع ونصف الماضية ساعية إلى تطبيق رؤى أوجلان المستمدة من الماركسية على المناطق ذات الغالبية الكردية التي أخلتها الحكومة السورية أثناء الحرب.
وخلال العامين الأخيرين، صاغت وحدات حماية الشعب علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، مستولية بصورة منتظمة على أراض من الدولة الإسلامية بمساعدة غارات جوية من الولايات المتحدة وعون عسكري وخبرة مئات المستشارين العسكريين الأمريكيين.
 
لقد أخذت الانتصاراتُ المقاتلين الأكراد بعيداً خارج مناطق كردية تقليدياً، نحو أراض مأهولة بأغلبية عربية ساحقة، مهددة لا باستثارة عداوات عرقيِّة قد تستمر طويلاً وحسب بل بصراع واسع أيضاً.
 
وتركيا، التي تنظر إلى وحدات حماية الشعب بوصفها فرعاً من حزب العمال الكردستاني الأوجلاني، بي كي كي، غاضبة من المساعدة العسكرية الأمريكية للأكراد السوريين، وقد طالبت في هذا الشهر الرئيس المُنتخب دونالد ترامب بوقف المساعدات للميليشيا عندما يتولى منصبه. وفيما تقترب كل من روسيا وسورية وتركيا من تسوية للصراع السوري الشامل، يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها مختلفة مع روسيا حول دورها العسكري في سورية أيضاً.
وبغية التخفيف من المخاوف التركية وتلافي التوترات بين العرب والأكراد، تنقل الولايات المتحدة الأسلحة والذخائر إلى تنظيم مظلة يُسمى قوات سورية الديمقراطية، التي تشمل مقاتلين عرب وأكراد على حد سواء. ويقول الجيش الأمريكي أن الهدف من قوات سورية الديمقراطية هو بناء قوة عربية قادرة على الاستيلاء والحفاظ على مدن عربية مثل الرقة، وتالياً التمويه على نفوذ المقاتلين الأكراد.
وقد امتنع مسؤولون ومستشارون عسكريون أمريكيون في سورية عن مناقشة التدريب المُقدَّم إلى المجندين العرب في قوات سورية الديمقراطية. لكنهم قالوا إنهم لم يعرفوا أن المجندين العرب يتلقون دروساً في النظرية السياسية الكردية قبل التدريب العسكري الأمريكي لهم. ويقول مستشار عسكري أمريكي في سورية تحدث إلينا شريطة أن لا تُحدد هويته أو رتبته العسكرية: “نحن لا نعرف ما الذي يحدث لهم قبل أن يأتوا إلينا”.
 
لكن مسؤولون أمريكيون يعترفون أن واقعة أن الأكراد يشكلون ثلاثة أرباع تحالف قوات سورية الديمقراطية وأنهم يقودون القتال على خطوط جبهات القتال تجعل منهم أكبر المنتفعين من المساعدات العسكرية الأمريكية.
وأن الرؤية الكردية لسورية المستقبل يجري بسطها على المناطق العربية التي تقوم هذه القوات باحتلالها، رغم البيانات المتكررة الصادرة عن الحكومة الأمريكية المعارضة للخطط الكردية في إنشاء أي نوع من مناطق جديدة في سورية.
تقول ماريا فانتابي من مجموعة الأزمات الدولية: “إن الدعم العسكري عزز ثقة قوات حماية الشعب في التحرك خارج المناطق المأهولة كردياً ونمَّى طموحاتها حتى إلى خارج سورية. ولهذا مضاعفات سياسية هائلة لا على سورية فحسب، بل على البلدان المجاورة أيضاً”.
 
فيدرالية ديمقراطية
في زيارة نادرة لصحفيين أجانب إلى شمال شورية، كان الأكراد تواقين إلى شرح نظرية أوجلان السياسية، وهي خليط من الماركسية والأحلام الطوباوية ليساري أمريكي مُتوفى من فيرمونت اسمه موراي بوكشن.
تهدف هذه النظرية إلى إبطال الدول وإلغاء الحاجة إلى حكومات عبر جعل المجتمعات مسؤولة عن شؤونها الخاصة. وتُشدد النظرية، التي يُشار إليها على نحو غامض بعض الشيء كـ”فيدرالية ديمقراطية” أو “الأمة الديمقراطية”، بقوة على المساواتية وحقوق النساء والرفق بالحيوان.
 
ويجري الآن تعديل هذه النظرية بحسب ظروف سورية بمزيجها المتنوع من العرب والأكراد والمسيحيين والعلويين والتركمان وغيرهم، بعد أن كان أوجلان قد تخيلها أصلاً بوصفها طريقة لتحقيق صورة من صور استقلال الأكراد الأتراك.
 
يقول نصرت أحمد خليل، والذي يُشرف على التدريب الأيدولوجي للمجندين العرب: يسعى الأكراد السوريون إلى تطبيق رؤية أوجلان في عالم بلا حدود في كل سورية وفي خارجها، بعيداً عن محاولة إعادة رسم الحدود لإعطاء الأكراد كيانهم الخاص على طول خطوط المنطقة التي شكَّلها الأكراد في العراق المجاور.
ويقول: “نحن لا نريد الفيدرالية للكرد فحسب، بل لكل سورية، وحتى لكل الشرق الأوسط. نحن لا نعترف بحدود جغرافية بين هذه المنطقة وتلك”.
 
لا دولة
داخل غرفة الصف في تل أبيض، وهي بلدة ذات أغلبية عربية على الحدود التركية كان قد تم الاستيلاء عليها من الدولة الإسلامية في العام 2015، يجيب آجت إبراهيم هسو على أسئلة شباب عرب، يجلسون في مقاعدهم ويلبسون بدلات جديدة خضراء اللون، وقد ألغزت عليهم الأمور بعض الشي.
يسأل أحد المجندين: “ما هو دور الدولة في الأمة الديمقراطية”؟.
فيجيب هسو: “ما من دولة. فالدولة أداةً للقمع”.
ويسأل مجند آخر: “ما وجه الاختلاف بين (الأمة الديمقراطية) وشعارات حزب البعث”؟. في إشارة منه إلى حزب الرئيس بشار الأسد الذي حكم سورية لعقود.
فيشرح المدرب: وجه الاختلاف هو أن حزب البعث يُحابي العرب، فيما نظريات أوجلان تنطبق على المجموعات العرقية والدينية كافة.
وفي مقابلات بعد انتهاء الدرس، قال هؤلاء الشباب أنهم سعداء باعتناق أيديولوجيا ي بي جي. يقول لؤي الشمري، الذي فرَّ من مدينة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الصيف الماضي: “الأمر يشبه أن تكون لك أم ديمقراطية لا تميز بين أطفالها”. ويُضيف مصعب عيسى الشيخ، وهو من منطقة الرقة أيضاً: “لو لم نوافق على التدرب، لما كنا نتدرب الآن”.
 
يتساءل محللون ومعارضون لقوات حماية الشعب كيف تكون أيديولوجيا هذه الجماعة ديمقراطية أو مساواتية بالفعل. فصور أوجلان معلقة في ساحات البلدة وفي المكاتب العامة بالطريقة ذاتها التي تهيمن صور الأسد على مناطق سيطرة الحكومة.
ومع أن مجلساً منتخباً يدير الشؤون اليومية في المجتمعات المحلية، فإن السلطة الفعلية يديرها قادة عسكريون في الظل كانوا قد قاتلوا في صفوف البي كي كي في تركيا، كما تقول رنا خلف التي وضعت تقريراً حول الحكم الكردي في سورية لصالح مؤسسة شاتام هاوس Chatham House ومقرها لندن. وتقول: “في الممارسة، هم تسلطيون مثل الآخرين”. فالأكراد الذين أيدوا أحزاب كردية معارضة لوحدات حماية الشعب سُجنوا أو دُفعوا إلى المنفى.
كما تشمل قائمة مَنْ استهدفتهم قوات حماية الشعب أشخاص مؤيدين للتيار العريض في المعارضة السورية، بحسب ما أفاد ناشط من بلدة منبج العربية، التي استولت عليها وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية في شهر آب الماضي. وكان الناشط قد شن حملة على كل من الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب، ولهذا فإن الميليشيا الكردية تريده أن يسلم نفسه، حسب قوله. وكتكتيك للضغط عليه، فإن وحدات حماية الشعب تحتجز شقيقه الذي لا يعمل في السياسة، بحسب الناشط الذي يعيش في مكان ما في سورية وتحدث إلينا شريطة إخفاء اسمه لخشيته على سلامة شقيقه.
تناقضات محتملة
 
تقدم منبج مثالاً عن التناقضات المحتملة لتحالف الولايات المتحدة مع الأكراد السوريين. فالجيش الأمريكي يدعم صمود البلدة الواقعة في محافظة حلب السورية كنموذج عن تسليم ناجح للسلطة من الأكراد إلى العرب بعد تخليص المنطقة من سيطرة الدولة الإسلامية.
إلَّا أن العرب الذين يديرون منبج مشايعون لأيديولوجيا وحدات حماية الشعب ما يجعل منهم غير متمايزين عن هذه القوة الكردية بالنسبة لتركيا وبالنسبة للسكان المحليين أيضاً بحسب آرون ستاين من المجلس الإطلنطي ومقره واشنطن. فالقوة العربية في منبج مسنودة من قبل وحدات حماية الشعب كانت قد خاضت في وقت سابق معارك ضد الثوار العرب المسنودين من تركيا في ريف منبج، وتركيا تهدد بشن هجوم للاستيلاء على البلدة.
وفي حفل تخرج جرى حديثاً لـ 250 مجندا عربيا كانوا قد أتموا تدربهم مع الجيش الأمريكي بالقرب من منبج أُخبر هؤلاء المجندين المقولبون حديثاً أنهم لن يُرسلوا إلى خطوط الجبهة في الرقة بل إلى حلب ليقاتلوا الثوار المدعومين من تركيا، حليف الولايات المتحدة في الناتو. وفيما يمضي أبو ماجد العدنان في جمع الجنود لينقلوا المعركة إلى القوات المدعومة من “تركيا الإرهابية”، فإن جنوداً القوة الخاصة الأمريكية يراقبونه.
 
المستشارون الأمريكيون متواجدون أيضاً على الأرض مع الثوار المدعومين من تركيا في سورية يعدون سيناريو يمكن فيه للقوات الخاصة الأمريكية الملتحمة مع الأطراف المتقابلة أن يواجه بعضها الاخر.
 
يقول أبو أمجد، الذي يضع صورة لأوجلان على شاشة هاتفه المحمول: “لقد أخذنا أسرى من أولئك الذين دربتهم الولايات المتحدة، والأتراك لديهم أسرى لنا ممَنْ دربتهم الولايات المتحدة أيضاً”.
العنوان الاصلي : المساعدات العسكرية الأمريكية تُغذي طموحات كبيرة لميليشيا كردية يسارية في سورية
========================
معهد واشنطن :هل أردوغان حليف روسيا أم دمية بوتين؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/is-erdogan-a-russian-ally-or-putins-puppet
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
"فوربس"
27 كانون الثاني/يناير 2016
يَظهر أن فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الزعيمان القويان لروسيا وتركيا أكثر قرباً من أي وقت مضى. ولسنوات عديدة كان أردوغان يعارض موقف بوتين حول سوريا، وطالب برحيل الديكتاتور السوري بشار الأسد. إلا أن أردوغان لم يعد يطالب بذلك. بل على العكس من هذا، فمع اختتام المحادثات الأخيرة بشأن سوريا في الأستانة في 24 كانون الثاني/يناير أصبح بوتين وأردوغان أكثر تقارباً من خلال اتفاقهما، مع إيران، على القيام على نحو مشترك بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» و «جبهة فتح الشام» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة». وتشير تقارير الصحافة الروسية والغربية إلى أن تركيا وروسيا قد بدأتا بالفعل تشنان ضربات مشتركة في سوريا.
ومع ذلك، فإن العلاقات بين روسيا وتركيا غير متكافئة. فبوتين في موقف أكثر قوة على نحو متزايد، ومن غير الواضح إذا كان أردوغان يدرك ذلك.
لقد ألغى أردوغان جميع الصحافة الحرة تقريباً. ومن الصعب التغلب على روسيا في الحملة على حرية التعبير، ولكن وفقاً لـ "مراسلون بلا حدود" صٌنفت تركيا منذ عدة سنوات بمرتبة أدنى من روسيا في الصحافة الحرة. وهناك العديد من الصفات المشتركة بين بوتين وأردوغان، إلا أن المجتمع التركي منقسم بصورة أكثر حدة من نظيره الروسي، كما أن جهود الدعاية التي يقوم بها الكرملين هي أكثر تنظيماً ومنهجية. وفي الواقع، لا يضاهي الدعاية الروسية أي شئ. ومنذ الانقلاب التركي الفاشل في آب/أغسطس، أطلق أردوغان العنان لحملة لم يسبق لها مثيل ضد المجتمع المدني والجيش. وفي هذا السياق من الأسهل بالنسبة لأردوغان أن يكون بعيد الصلة عن الواقع من بوتين.
وفي الوقت نفسه، يحتفظ بوتين بالقدرة على التأثير على أردوغان وخاصة من خلال علاقته مع الأكراد. وعموماً، كانت القومية الكردية تشكل لفترة طويلة أهمية مركزية لأردوغان، في البداية كمسألة للمصالحة، والآن كموضوع للمواجهة، وعلى وجه التحديد مع «حزب العمال الكردستاني». وتعود علاقات موسكو العميقة مع الأكراد إلى قرنين من الزمن. فدائماً ما استخدمهم القادة الروس والسوفييت ضد الزعماء الأتراك من أجل بسط النفوذ على هؤلاء الزعماء. وفي هذا الصدد، أُقيم «حزب العمال الكردستاني» أساساً برعاية الكرملين خلال حقبة الحرب الباردة. وبسبب المخاوف إلى حد ما من القومية الكردية في سوريا، أصبح أردوغان يؤمن بأن ليس لديه أي خيار سوى قبول موقف بوتين من الأسد، وخاصة في سياق غياب الولايات المتحدة في سوريا لفترة دامت سنوات.
لدى بوتين مشاكل خطيرة - فعلية ووهمية على السواء، ولكن لأردوغان تأثير محدود عليه. وبالمقارنة، يظهر أن الاقتصاد التركي هو في وضع أسوأ حتى من الاقتصاد الروسي. وبإمكان بوتين أيضاً أن يسمح  بتدفق السياح الروس إلى تركيا أو وقفه. وقد أصبحت تركيا أكثر اعتماداً على السياح الروس الذين يتمتعون بخيارات أكبر مقارنة مع نظرائهم الأتراك.
إن تركيا هي أكثر تعرضاً للهجمات الإرهابية، وأردوغان أكثر عزلة كما انتشر بأقصى طاقاته على جبهات متعددة. وببساطة، فإن بوتين أقل حساسية وأكثر تحوّطاً من أردوغان. وكما قال محلل تركي في كانون الثاني/يناير أن "الحكومة التركية قد فصلت نفسها تماماً عن الواقع". وهذا ليس بالضرورة هو الحال مع بوتين.
وينظر بوتين إلى الدبلوماسية من حيث تساوي المكاسب والخسارة، وفي النهاية، لا يدين بالولاء لأي شخص. وكان قد ضحّى بزعماء آخرين من قبل ويمكنه أن يتغيّر بسهولة، سواء كان ذلك يتعلّق بتجميد بيع صواريخ "S-300" لإيران في عام 2010 عندما كان الأمر يناسب مصالح الكرملين، أو رفع الحظر عنها في عام 2015 على الرغم من المخاوف الأمنية الإسرائيلية. ويميل بوتين إلى النظر إلى الشؤون الدولية كنظام لإخضاع آخرين تحت قوة السلطة وإرغامهم على الإذعان، وتقديم عروض لا يمكن لأحد أن يرفضها، أو ببساطة إثارة الاضطرابات أو الارتباك عن طريق الحيلة.
وفي الوقت نفسه، في الشرق الأوسط يحافظ بوتين على صداقة وطيدة مع الكتلة الشيعية المعادية للغرب، ومن المرجح أن يبقى أقرب إليها في المستقبل القريب. ومن ناحية أخرى، فإن تركيا، التي هي قوة سنية، لا تزال حليفة منظمة "حلف شمال الأطلسي". وعندما اعتذر اردوغان لبوتين في حزيران/يونيو 2016 عن قيام تركيا باسقاط طائرة روسية كانت قد دخلت الأراضي التركية لفترة وجيزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، اعترف ضمنياً أن تركيا بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجة روسيا إلى تركيا. وقد يعتقد أردوغان أن بوتين حليفه، ولكن بدلاً من ذلك، تغرق تركيا بعمق تحت نفوذ موسكو أكثر مما قد يدرك أردوغان ذلك.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
========================
واشنطن بوست :كيف تحولت النائبة الأميركية تولسي بوقا للأسد؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/30/كيف-تحولت-النائبة-الأميركية-تولسي-بوقا-للأسد
قال الكاتب والمحلل الأميركي جوش روغن إن لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لوبيا هادئا لكنه مموّل بشكل جيّد في أميركا قبل أن يبدأ قتل شعبه في 2011، وقد ظهر هذا اللوبي جليا عندما نجح في إقناع النائبة بالكونغرس تولسي غابارد بالقيام بزيارة إلى دمشق هذا الشهر لتعود من هناك مرددة الدعاية التي يبثها النظام السوري.
وأوضح روغن أن غابارد ليست هي السياسي الأميركي الوحيد الذي التقى الأسد، فخلال السنوات الأولى من رئاسته، التقاه العديد من المشرعين والمسؤولين الأميركيين على أمل أن يكون "هذا الرئيس الشاب إصلاحيا".
وعقب بدء النظام قتل السوريين، بدأ اللوبي السوري يعمل بشكل غير علني، ولاحظ مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" أن السفير السوري السابق عماد مصطفى كان يراقب السوريين الأميركيين المعارضين للنظام حتى تقوم الحكومة السورية بتهديد أسرهم داخل البلاد.
وغادر عماد الولايات المتحدة إلى الصين في 2012، لكنه ترك شبكة من الأصدقاء السوريين الأميركيين الذين بنوا علاقات وثيقة لهم بالنظام السوري وعملوا لصالحه.
وبين هؤلاء السوريين الأميركيين رجل الأعمال بكليفلاند بولاية أوهايو بسام خوام الذي نظم زيارة غابارد لدمشق ورافقها ورتب للقائها ببشار الأسد، ورافق غابارد في هذه الزيارة أيضا عضو الكونغرس السابق دينيس كوسينيش، وأوضح أن مصدر تمويل الزيارة لا يزال غير معروف، "لكن نظام الأسد دون شك قد يسّر الزيارة".
ونقل الكاتب عن مدير العلاقات الحكومية بالمجلس السوري الأميركي المعارض محمد علاء غانم قوله إن خوام ظل يعمل لصالح النظام السوري منذ ما قبل الثورة "لكننا قلقون من مساعيه لمساعدة مجرم حرب لخلق علاقات بأعضاء مجلس النواب الأميركي".
وعندما عادت غابارد من زيارتها لدمشق بدأت تدعو في المقابلات الصحفية لها وكتاباتها ضد السياسة الأميركية الهادفة لتغيير نظام الأسد وتزعم بعدم وجود معارضة "معتدلة" وبأن واشنطن تموّل تنظيم الدولة والقاعدة، "وهو ما تردده دعاية النظام السوري".
وعلق الكاتب بأن المعارضة المبدئية لتدخل أميركا في سوريا شيء، وأن تصبح بوقا لدعاية قاتل جماعي شيء آخر، وأن تعاون غابارد مع النظام السوري يقضي على محاولاتها لأن تصبح صوتا مشروعا في السياسة الخارجية لبلادها.
========================
واشنطن بوست :أوضاع اللاجئين بلبنان وصلت «نقطة الانهيار»
http://www.alarab.qa/story/1085871/أوضاع-اللاجئين-بلبنان-وصلت-نقطة-الانهيار#section_75
الثلاثاء، 31 يناير 2017 01:18 ص
أوضاع اللاجئين بلبنان وصلت «نقطة الانهيار»أوضاع اللاجئين بلبنان وصلت «نقطة الانهيار»
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تقريرا عن «أوضاع صعبة» يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، مشيرة إلى أن معظمهم لم يكن يتوقع أن يبقى بعيدا عن وطنه كل هذا الوقت.
يقول التقرير إن الأسر التي عبرت إلى لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 ظنوا أنهم سيعودون بعد أسابيع أو أشهر على الأكثر، لكن القتال حطم كل شيء ودمر منازلهم وقسم المجتمع وحول الأشهر إلى سنوات.
وأضاف: بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة توطين اللاجئين السوريين، وجد أكثر من مليون نازح سوري إلى لبنان أن مواردهم وصلت إلى نقطة الانهيار.
ونقل التقرير عن أم أحمد -أرملة من مدينة حلب- قولها: «الحياة هنا أصعب بكثير مما تصورناها. إذا رأيت خيمتنا، لن تصدق أننا غادرنا سوريا من أجل توفير حياة أفضل لأولادنا».
ووفقا لتقييم حديث للأمم المتحدة، تدهورت أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان للعام السادس على التوالي، لافتا إلى أن %90 من الأسر يحصلون على قروض لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ما يجعل الأسر المتوسطة تعيش على أقل من وجبتين في اليوم.
ونقل التقرير عن نيامة مورناجان مديرة إدارة لبنان بالمركز النرويجي للاجئين قولها: «عندما فر الناس في البداية، ربما كان معهم بعض الموارد التي تمكنهم من تلبية احتياجاتهم، لكن مع استمرار الأزمة لفترة طويلة نفدت أموالهم».;
========================
لوس أنجلوس تايمز :ما بعد المنطقة العازلة... خريطة الطريق
http://www.aljoumhouria.com/news/index/349353
تساءلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية حول الدعوة لإقامة المنطقة الآمنة: من أين ستستمدّ المنطقة العازلة في سوريا قوتها؟. تساؤل يفتح أمام المحلّلين السياسيين، مجموعة من الأسئلة حول نيّة إقامة مِثل هذه المناطق في سوريا، في ظلّ ما تشهده المنطقة من صراعات تعمل على إعادة رسمِها من جديد.إنّ الحرب الدائرة في سوريا، زادت من حالة النزوح المستمر. فمعركة حلب الأخيرة، أدّت إلى وجود أزمة حقيقية في تسارُع حركة النازحين. ما حثَّ الدول للمطالبة بإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.
لكنّ القيادة الروسيّة، كما السوريّة لا توافق على قيامها، لأنّها تجد فيها خاصرةً رخوة لها داخل البلاد، بسبب تخوّفِهما من جعلِ هذه المنطقة أرضًا جاذبة لإرهابيّي العالم، ما يزيد من تفاقمِ الأزمة.
تعمل القيادة السوريّة بمساعدة حليفَيها الروسي والإيراني، على تعطيل سياسة إقامة منطقة عازلة على أراضيها. لذلك، فالحسم العسكري بالنسبة إليها، وإعادة بسطِ النفوذ على مساحة الوطن، يقطع الطريق أمام الدول التي تسعى لإقامة هكذا مناطق.
عرفت سياسة إقامة المنطقة العازلة، تجاذبات دولية بسبب الاختلاف في وجهات النظر إلى أهدافها. فهي تحمل في خفاياها خريطة طريق تحقّقها الدول بعد تنفيذها. لذلك، نجد:
- النظرة الأميركية، التي تمثّلت في إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من خلال مقابلته مع محطّة «إيه بي سي» في 25 من الشهر الجاري، بأنه سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارّين من العنف. نظرة تحمل في طيّاتها سياسة تقسيمية للمنطقة. فخريطة الطريق عندها، تبدأ مع إقامة مناطق عازلة في سوريا، على أساسها تقسَّم البلاد إلى دويلات مذهبية منتاحرة، ليتحقّق معها مشروعها الشرق الأوسط الجديد.
- النظرة العربية، الممثَّلة بما أتى على لسان مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية أحمد بن سعيد الرميحي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «أنّ الدوحة ترحّب بالتصريحات التي أدلى بها ترامب»، مؤكّداً ضرورةَ توفير ملاذات آمنة في سوريا، وفرض مناطق حظر جوّي لضمان أمن المواطنين». فخريطة الطريق عندها، تظهر في سعيها لفرض طوق محكَم على النظام، للإطاحة به، بسبب تجسيده السياسة الإيرانية في المنطقة.
- النظرة التركية، التي أعلن عنها المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو «أنّ أنقرة تنتظر نتائج تعهّد الرئيس ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيراً إلى أنّ تركيا تؤيّد إقامة مِثل هذه المناطق».
فخارطة الطريق تَهدف لإبعاد المليشيات المسلّحة عن حدودها، ووضعِ حدّ للإمدادت، ولتدفّقِ المجنّدين إلى تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية. كما تهدف لضربِ وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا، عبر إبعادها عن الحدود التركية.
بعد مرور أكثر من ستة أعوام على الحرب الدائرة في سوريا، يبدو أنّها تأخذ منحى تصاعديًا. الأمر الذي يزيد من الحاجة لإقامة المنطقة الآمنة، لأنّها ضرورة إنسانية لمن باتوا مشرّدين. لكنّ السؤال يتوقّف على ما وراء إقامة مِثل هذه المناطق عند الدول الداعمة لإقامتها؟ بما تحمل من نظرات مختلفة، تشكّل خريطة طريق، تسعى لتنفيذها.
أخيراً، لن تكون المناطق العازلة في سوريا حلّاً لأزمة النازحين، ولا حلّاً سحرياً لمخاوف تركيا والدول العربية من النار الدائرة على حدودها، ولا لطموحات السياسات الأميركية في المنطقة، ولا حتى لأحلام روسيا وإيران للّعِب في الساحة السورية.
بل جلُّ ما ستحمله رسائل على أكثر من صعيد، ومزيداً مِن التقسيم والتشرذم للشعب السوري، الذي يدفع وحيداً الثمنَ في نهاية هذه الحرب. المنطقة العازلة، لن تكون سوى صندوق بريد يحمل رسائل مزدوجة في الاتجاهات المعاكسة، الأمر الذي سيزيد الأزمة تعقيداً وحِدّةً ونزاعاً.
========================
:"ناشيونال إنتيريست": من سيدير المناطق الآمنة في سوريا؟
http://klj.onl/dEuSB
ناقشت مقالة للكاتب الأمريكي أندرو بووين، نشرت بمجلة "ناشيونال إنتيريست" الأمريكية، الاثنين، إمكانيات إقامة مناطق آمنة في سوريا لاستيعاب ملايين النازحين والمهجرين.
جاء ذلك على إثر تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، أعلن فيها نيته إقامة مناطق آمنة للسوريين. وتساءل الكاتب عن الدول التي ستدير هذه المناطق، خاصة في ظل تعدد أطراف الصراع في سوريا.
وأوضح كاتب المقال أن خيار إقامة مناطق آمنة في سوريا يبدو خياراً معقولاً في ظل الأوضاع التي يعاني منها السوريون، إلا أن ذلك يتطلب الإجابة عن عدة تساؤلات تتمثل في إمكانيات إقامة مثل هذه المناطق فعلاً.
تصريحات ترامب، يقول الكاتب: "شكلت مفاجأة كبيرة ليس للنظام السوري وحسب، وإنما أيضاً للشركاء الإقليميين الذين لم يتوقعوا أن يلجأ ترامب وإدارته الجديدة إلى هذا الخيار بهذه السرعة".
القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجري حالياً عملية مراجعته، وهو يأتي بالتزامن مع طلب ترامب من وزارة الدفاع تقديم خطة مفصلة خلال 30 يوماً حول كيفية مواجهة تنظيم الدولة. لكن الكاتب تساءل أيضاً "أين يمكن أن تقام هذه المناطق؟".
وأضاف: "يوجد ملايين النازحين السوريين في دول الجوار السوري، خاصة تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى وجود نازحين في مناطق أخرى داخل البلاد، وتحديداً في شمال وشمال غرب سوريا، ومن ثم فإن أماكن إقامة مثل هذه المناطق ستكون حتماً على تخوم تلك الحدود التي تربط سوريا بدول الجوار". متسائلاً مرة أخرى: "من سيدير تلك المناطق الآمنة؟".
وتابع: "تبدو تركيا والأردن الأقرب لإدارة مثل هذه المناطق، ولكن هذا لا يعني استثناء أطراف أخرى من إدارتها، مثل روسيا، أو حتى الأمم المتحدة لتوفير الأمن، إلا أنه من غير الواضح من سيدفع فاتورة تلك التكاليف".
ويرى الكاتب أن نظام بشار الأسد لا يمكنه أن يشارك في إدارة مثل هذه المناطق؛ الأمر الذي يحتم على إدارة ترامب أن تعمل مع الحلفاء الإقليميين لإقامة مثل هذه المناطق وإدارتها وفقاً للمعايير التي تتطلبها.
فاتورة إقامة مثل هذه المناطق بالتعاون والتنسيق مع دول الجوار، كما يشير الكاتب، ستتطلب أيضاً من واشنطن أن تدفع جزءاً من فاتورة تلك المناطق لأنقرة وعمّان وبيروت، التي تحملت طيلة الفترة الماضية العبء الأكبر من تدفق المهاجرين السوريين.
وبحسب الكاتب، فإن ترامب قد يلجأ أيضاً الى دول الخليج العربية، السعودية وقطر والإمارات؛ لدفع ثمن إقامة مثل هذه المناطق.
نجاح مثل هذه المناطق، بحيث تكون جاذبة للسوريين الذين نزحوا إلى دول الجوار أو إلى أوروبا، بحاجة إلى ضمانات اقتصادية كبيرة؛ فليس من السهل إقناع من غادر سوريا إلى أوروبا مثلاً بالعودة، ومن ثم فإن الأمر بحاجة إلى خطة متعددة الأطراف، تشارك في بناء سوريا التي دمرتها الحرب.
وتبقى المناطق الآمنة التي أعلن عنها ترامب هي الاختبار الحقيقي للإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع أزمات منطقة الشرق الأوسط.
 
========================
استراتجيك كالتشر  :المحور الروسي يقود تغييرات جذرية في الشرق الأوسط قريبا
http://altagreer.com/المحور-الروسي-يقود-تغييرات-جذرية-في-ال/
استراتجيك كالتشر – التقرير
سيناريوهات الشرق الأوسط، تمر الآن بمرحلة تغييرات كبيرة، مع ظهور عوامل جديدة على الساحة.
بالنسبة للوضع في مصر، فإنه تغير عن ذي قبل، وأعلن أن مصر ستستلم ما يقرب من مليون برميل بترول يومياً من العراق. وكانت السعودية أبلغت مصر بتوقف الشحنات الواسعة لأجل غير مسمى، ما يؤكد وجود خلافات عميقة بين الدولتين. وستستمتع مصر بما تحتاجه من البترول بسعر أقل، مقارنة بأسعار السعودية.
ورفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجهودات المدعومة من السعودية، للتخلص من نظام بشار الأسد. ويتواصل السيسي أيضًا مع رئيس اليمن السابق، علي عبد الله صالح وحلفاؤه الحوثيين، الذي يقاتلهم السعوديون منذ مارس 2015. وفتحت القاهرة قنوات دبلوماسية مع حزب الله، الموالي لإيران، ويقاتل بجانب بشار الأسد في سوريا، ضد المجموعات المتمردة، التي تدعمها الرياض.
ويقدم العراق لمصر حوالي مليون برميل من البترول الخفيف كل شهر. وتتضمن الاتفاقية توسيع إنبوب النفط من العراق لمصر عبر الأردن. في ديسمبر، التقى وزير البترول العراقي، جبار اللعيبي، مع رؤساء الشركات الرئيسية للبترول والغاز الطبيعي في القاهرة، ودعاهم إلى المشاركة في تطوير هذه الصناعة في بلده.
وتعتبر مصر على وشك تدريب أربع وحدات من الجيش العراقي، في الحرب على الإرهاب، في ضوء الاتفاقيات بين مصر والمحور العراقي-الإيراني في المنطقة.
وتدرس أيضًا إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، خلال الأيام القادمة، لدعم اتفاقية وقف إطلاق النار برعاية روسيا وإيران وتركيا. وأفيد أن وحدة من القوات البرية المصرية، نُشرت في سوريا هذا الشهر. وفي أكتوبر الماضي، زار علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، القاهرة للقاء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. واتفق الجانبان على تنسيق المواقف السياسية، وتقوية التعاون في الحرب على الإرهاب.
وتعتبر مصر دولة ذات أغلبية سنية. ويعتبر دعمها المفتوح للتحالف المدعوم من روسيا في سوريا، بمثابة تغيير الأهمية الأساسية. حيث يجعل التفسير الطائفي للصراع في سوريا، ليس متاحًا بعد الآن.
ونقل موقع “ميدل إيست أوبسيرفر” عن أحد المصادر، أن مصر أرسلت مجموعة من الضباط إلى سوريا، للمرة الأولى منذ وقف العلاقات خلال فترة حكم مرسي.
وفي ديسمبر الماضي، طلب وزير الخارجة العراقي “إبراهيم الجعفري”، من مصر المشاركة في مشروع إستراتيجي لمقاتلة الإرهاب، التي تشارك بها إيران.
والتقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في سبتمبر الماضي، مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، للمرة الأولى، خلال زيارتهما لنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي أكتوبر، دعمت مصر قرار روسيا، الذي طالبت فيه بوقف إطلاق النار في سوريا. ما أدى لتوتر العلاقات مع السعودية، وأوقفت شحنات البترول لمصر، وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على دعمه للقوات السورية، التابعة لبشار الأسد.
وتصاعدت وتيرة العلاقات الجيدة بين مصر وروسيا، ففي فبراير 2015، وقعت مصر اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة مع روسيا، في اتحاد أوراسيا الاقتصادي، في تقدم مفاجىء. وهناك تقدم عسكري مشترك ملموس، حيث وقعت مصر صفقات سلاح مع روسيا، تكلفت أكثر من 5 مليارات دولار في 2015.
ووقعت كلتا الدولتان عددًا من الاتفاقيات، لتجديد مصانع الإنتاج الحربي في مصر. وتم توقيع بروتوكول لمنح مصر الولوج إلى نظام تحديد الموقع بالأقمار الصناعية العالمية الروسية. في سبتمبر، زار وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، روسيا لمناقشة القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية طويلة الأجل. وفي أكتوبر الماضي قام جيش البلديم بتدريبات عسكرية مشتركة.
وتعتبر مصر أكثر دلة مأهولة بالسكان في شمال إفريقيا والعالم العربي، وثالث أكثر دولة في إفريقيا، والخامسة عشرة على مستوى العالم. وفي العام الماضي، وصل تعداد سكانها 92 مليونًا، ويعتبر تغيير اتجاهها السياسي مبررًا، حيث إن القاهرة تقاتل تنظيم “الدولة” في سيناء، والقتال الشرس هناك نادرًا ما يظهر في عناوين الصحف، لكن يمثل “داعش” تهديدًا خطيرًا لمصر . ويمكن لميليشيات داعش ضرب مصر من ليبيا. وتسبب وجود دعش في ليبيا، إلى التقرب بين الجزائر ومصر، حيث إن كلاهما يواجهان نفس التهديد.
التحالف الجديد بين إيران والعراق وروسيا، يمكن أيضاً أن يتضمن الجزائر. وردًا على التهديد المتزايد، فإن الجزائر تقوى علاقتها مع موسكو، حيث اشترت معدات عسكرية منها. وفي فبراير الماضي، وضعت الجزائر وروسيا خارطة طريق لتعميق العلاقات الثنائية الاقتصادية والعسكرية، خلال زيارة وزير الخارجية الروسي للجزائر.
التعاون الروسي مع مصر ودول أخرى من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعكس ازدياد وجود موسكو في المنطقة.
مع تحقيق مؤتمر استانا تقدمًا، فإن أعضاء أكبر مؤثرين، مثل سوريا والعراق ومصر والجزائر، ربما ينضمون إلى التحالف الجديد بين روسيا وإيران وتركيا، لجعل منطقة الشرق الأوسط تشهد تغييرات جذرية أكبر.
========================
الصحافة العبرية والروسية والتركية:
مركز ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا : التعاون التركي الروسي في سوريا يهدف للحد من نفوذ إيران وتقييد الأسد
http://www.turkpress.co/node/30555
ترك برس
رأى تقرير لمركز ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا أن التعاون التركي الروسي في سوريا ليس معاديا للغرب ولا يهدف إلى تهميش دور الولايات المتحدة في المنطقة، لكنه يهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني وحلفائه وتقييد نظام الأسد، وترسيخ دور روسيا بوصفها صاحبة الكلمة الفصل في سوريا.
وأوضح التقرير الذي أعده براندون فريدمان أن الخلافات بين موسكو وطهران حول الخطوات المستقبلية في سوريا بدأت في الظهور بعد إخفاق روسيا والولايات المتحدة في فرض وقف لإطلاق النار في حلب في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، وهو ما أدى إلى دعم روسيا للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا من أجل الحصول على داعم قوي لموسكو في التوصل إلى تسوية سياسية.
وأضاف التقرير أن روسيا من أجل تحقيق هذه الغاية تصالحت مع تركيا للحد من نفوذ إيران وتقييد نظام الأسد، والحد من قدرته على المناورة بين روسيا وإيران، وفي الوقت نفسه يمكن لموسكو أن تستغل التنافس التركي الإيراني في لعب دور الوسيط بينهما، حيثت تتمتع بعلاقات جيدة مع البلدين.
وتابع أن روسيا بدأت إعادة تقويم سياستها في سوريا في شهر أغسطس الماضي حين وقف نظام الأسد إلى جانب إيران في رفض جهود وقف إطلاق النار الذي يمنعه من سحق الثوار في حلب، وقوبل تصريح الأسد بأنه مصمم على استعادة كل شبر في سوريا بتوبيخ من موسكو.
وفي هذا الصدد ينقل التقرير عن المحلل الروسي فلاديمير فيرلوف أن روسيا وجدت نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزام عملائها الأسد وطهران بتعهداتها للولايات المتحدة ومجلس الأمن، وبعبارة أخرى هددت تصرفات الأسد بوصفه عميلا منفلتا خطة روسيا لحصد مكاسب في سوريا، حيث كان يطمح إلى كسب الوقت للقضاء على المعارضة.
ونوه التقرير إلى أن موسكو حاولت الحد من النفوذ الإيراني واستعادة السيطرة على الأسد من خلال وضع الميليشيات الموالية لإيران تحت قيادة موحدة للجيش السوري لكنها أخفقت، ولذلك تحولت إلى التعاون مع تركيا سعيا منها لمزيد من السيطرة على شركائها في سوريا، وبعد أسبوعين من زيارة الرئيس أردوغان لموسكو أطلقت تركيتا عملية درع الفرات في شمال سوريا.
وأشار التقرير إلى أن التعاون التركي الروسي يخدم مصالح البلدين في سوريا، فهو يطلق يد تركيا في شمال سوريا لإحباط الطموحات الإقليمية للأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وفي المقابل تحصل روسيا على شريك يتفق معها في العمل على الحد من النفوذ الإيراني ويساعد في إنهاء الصراع بالتعاون مع المعرضة السنية غير الجهادية.
وعلاوة على ذلك  يقدم الوجود العسكري التركي في شمال سوريا لموسكو وسائل مواجهة الطموحات الإيرانية والكردية في سوريا، وأدى تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين إلى شن غارات جوية مشتركة على أهداف لداعش,
واستبعد التقرير أن يكون إعلان موسكو في شهر ديسمبر الماضي عن وضع خارطة طريق لإنهاء الحرب السورية علامة على قوة العلاقات الروسية الإيرانية، أو أن  يكون التعاون العسكري التركي الروسي محاولة لإبعاد تركيا عن الغرب وتشكيل محور ثلاثي مع إيران وروسيا، لأن هناك حالة من عدم الثقة وتضارب المصالح بين إيران وروسيا وإيران وتركيا.
وأوضح أن الأطراف الثلاثة لديها مصالح متباينة في سوريا، فالأولوية بالنسبة إلى تركيا هي منع الأكراد السوريين المتعاونين مع البي كي كي من تكوين دويلة مستقلة على الحدود السورية، كما أن تركيا لن تتخلى ببساطة عن المعارضة السورية التي دعمتها طيلة خمس سنوات حتى يتم إدماجها في العملية السياسية.
تنظر موسكو إلى علاقات تركيا بالمعارضة السورية على أنها حجر الزاوية في جهودها الرامية للتوصل إلى حل سياسي، وفي المقابل تنظر إيران إلى هذه العلاقة بعداء صريح، ولذلك يرى التقرير أن تحول موسكو في اتجاه تركيا ينبغي النظر إليه على أنه مؤشر على وجود خلافات بين موسكو وطهران حول مستقبل سوريا.
ولعل من أبرز نقاط الخلاف بين موسكو وطهران هو رغبة إيران في لبننة النظام في سوريا، وهو ما يعني وجود حكومة ضعيفة تدين بالولاء الكامل لإيران، في حين يرغب بوتين في قيادة جديدة بعيدة عن النفوذ الإيراني، كما أن نقل السلطة بعيدا عن عائلة الأسد وتعزيز المؤسسات السورية سيمنع قوة القدس الإيرانية من الاستيلاء على الدولة السورية، ويمكن روسيا من الحفاظ على نفوذها على المدى الطويل.
وخلص التقرير إلى أن حرص روسيا على التوصل إلى تسوية سياسية بالتعاون مع تركيا لا يعني أنها تبحث عن الخروج من سوريا، لأن الحرب السورية مكنتها من استعادة قدر كبير من نفوذها الذي فقدته أمام الولايات المتحدة، ولذلك تعاونت مع تركيا في العملية الدبلوماسية للحد من حرية إيران والأسد في العمل، وتأكيد أن روسيا لديها الكلمة الأخيرة في أي تسوية سياسية.
========================
صحيفة روسية: ضربة مفاجئة لداعش في حلب.. ما دلالاتها؟
http://arabi21.com/story/981832/صحيفة-روسية-ضربة-مفاجئة-لداعش-في-حلب-ما-دلالاتها#tag_49219
نشرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية تقريرا مطولا عن ارتداد المعارك في مدينة حلب السورية، متحدثة عن ضربة وجهها تنظيم الدولة إلى المعارضة السورية في حلب.
وذكرت الصحيفة أن مسلحي تنظيم الدولة شنوا "هجوما معاكسا على مواقع القوات السورية من الجانب الجنوبي–الشرقي لمدينة حلب، واستطاعوا بعضا من الوقت السيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط حلب ببقية مدن سوريا".
وقالت الصحيفة، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم"، إن المسلحين يبذلون كل ما في وسعهم لتوسيع منطقة نفوذهم، وقد يشنون هجوما منسقا واسعا على عدة اتجاهات.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاديين تمكنوا يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري من السيطرة أولا على عدة قرى تقع على بعد حوالي 12 كلم إلى الشمال من مدينة خناصر، بعد أن استولوا على مواقع القوات السورية ومليشيا "لواء الفاطميون" (متطوعون أفغانيون يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية السورية)، وبعد ذلك وصلوا إلى الطريق الاستراتيجي".
واعتبرت الصحيفة أن الهجوم جاء ردا على هجوم القوات السورية وحلفائها؛ بهدف توسيع الممر على امتداد طريق خناصر–حلب، الذي تصل عبره الإمدادات والمساعدات المختلفة إلى سكان حلب.
وأشارت إلى أن القوات السورية، بعد يومين من الهجوم، وبعد وصول تعزيزات من خناصر، استعادت سيطرتها على الطريق، وطردت الإرهابيين من المواقع التي استولوا عليها.
وقالت إن التنظيم الذي يحاول منذ سنة قطع هذا الطريق، يعمل على تجميع قواته؛ من أجل القيام بهجوم جديد.
وقالت إن مسلحي التنظيم شنوا "هجومهم باستخدام عربات بيك آب ثُبتت عليها الرشاشات، لكنهم في ظروف الأرض الصحراوية وغياب التحصينات الميدانية لن يتمكنوا من السيطرة طويلا على الطريق، ولو أنهم تمكنوا من تكرار تجربة تدمر، وسيطروا على أي نقطة سكانية معتبرة، فإنهم سيستطيعون "إخضاع" الطريق مدة طويلة".
ونقلت الصحيفة عن "الخبراء" أن تنظيم الدولة "يعلم جيدا بالنقص الذي تعانيه القوات الحكومية؛ لذلك فهو يبحث عن مواقع الضعف في الخطوط الدفاعية للقوات السورية، ويستخدم أسلوب المناورة على شكل مجموعات قادرة على توجيه ضربات إلى الطرق والخطوط الخلفية للقوات الحكومية السورية".
========================
صحيفة تركية: قد لا تكون «المنطقة الآمنة» في سوريا كما تريد أنقرة
http://www.alghad.tv/صحيفة-تركية-قد-لا-تكون-المنطقة-الآمنة/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 1:35 م، 30 يناير
لاحظ مراد يتكين في صحيفة حريت التركية، أنه فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، صدر رد فعل عن روسيا، إذ قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تتشاور مع موسكو في هذا الشأن، أملاً في أن يكون “هناك تقويم لكل العواقب” الناجمة عن مثل هذا القرار.
وفي رأي الكاتب التركي، فإن ذلك كان بمثابة تحذير واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترامب، مذكراً إياه بأن ما يتحدث عنه هو الأراضي السورية، حيث تقف روسيا بحزم خلف نظام الرئيس بشار الأسد. كما أن ثمة رسالة أخرى واضحة وهي: إذا كنتم تملكون مشروعاً في سوريا، فيجب أن تعلمونا به ويتعين علينا القيام به سوياً.
أهمية الرسالة الروسية
ويلفت يتكين إلى أن هذه الرسالة مهمة خصوصاً لأنها أتت في وقت رعت روسيا وتركيا وقفاً للنار بين النظام وقوات الثوار في 29 ديسمبر/كانون الأول، واتخذتا خطوة مهمة لتعزيزه بمساعدة إيران في محادثات أستانا في 23 و24 يناير /كانون الثاني،  كما أن محاثات سلام حول سوريا ستعقد في جنيف في 8 فبراير/شباط
وفيما حققت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” بالتعاون مع دعم بري من قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من ميليشيا حزب الإتحاد الديموقراطي السوري، نجاحاً في تطهير جزء كبير من شمال شرق سوريا من داعش، يشير يتكين إلى أن ذلك تحقق على رغم الاعتراضات المستمرة من تركيا، شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، كون حزب الإتحاد الديمقراطي السوري هو فرع من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة على لائحتيهما للمنظمات الإرهابية.
إردوغان قلق
وكانت أنقرة طالبت بمنطقة آمنة دولياً لمنع هجرة شاملة من سوريا منذ المراحل الأولى للحرب الأهلية. لذلك، يقل يتكين إن “المرء يعتقد بأن اقتراح ترامب الأخير يمكن أن يفرح تركيا”، مستدركاً أن “الوضع ليس كذلك”. فصحيح أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم تباهى بأن دولاً أخرى اقتنعت أخيراً بوجهة النظر التركية، لم يكن الرئيس رجب طيب أردوغان مسروراً كثيراً خلال حديثه إلى صحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى مدغشقر مساء 25 يناير /كانون الثاني.
وقال إردوغان إنه ينتظر التحدث مع ترامب عن شؤون الشرق الأوسط، هاتفياً، إن لم يكن ممكناً وجهاً لوجه. كما أنه تحدث عن “إعادة إحياء العلاقات الإستراتيجية” بين البلدين، بوضعها على “مسار سليم” وبإتخاذ خطوات جديدة في سوريا “في أسرع وقت ممكن”.
أي منطقة آمنة؟
ويخلص يتكين إلى أن أردوغان ليس واثقاً مئة في المئة حيال ما سيفعله ترامب في سوريا. فهل سيختار الإستمرار في التعاون مع دول مثل تركيا وروسيا وسوريا، أم يختار التعاون مع لاعبين ليسوا دولاً مثل حزب الإتحاد الديموقراطي؟ وبذكره المناطق الآمنة في سوريا، هل يعني ترامب مناطق آمنة محمية بمساعدة حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية، أم يعني إنشاء منطقة آمنة برضا الحكومة السورية؟. وبمقتضى هذه الشروط، فإن منطقة آمنة ستعني دوراً لروسيا وتركيا وإيران والعراق.
كما أن أنقرة قلقة من تسريب وثيقة غير رسمية من الكرملين للصحافة تتضمن اقتراحاً بدستور مستقبلي لسوريا. وتنص الوثيقة على وحدة الأراضي السورية، لكنها تتحدث أيضاً “حكم ذاتي كردي”.
========================