الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31-8-2023

سوريا في الصحافة العالمية 31-8-2023

02.09.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 31-8-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: هل تشكل الاحتجاجات في سوريا خطراً على النظام السوري؟
https://cutt.us/Y58D0
  • مودرن ديبلوماسي: الاحتجاجات في مناطق نظام الأسد استثنائية
https://eldorar.com/node/180677

الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :ما الذي تستطيع روسيا فعله لسوريا؟
https://ar.rt.com/vyit
  • صحيفة روسية توبخ "الأسد" وتصف فشله في السيطرة على الجنوب بـ "وصمة العار"
https://cutt.us/YFIvy

الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي":الاحتجاجات المناهضة للأسد في سوريا تكتسب زخماً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية
https://cutt.us/54Bol
  • سبكتاتور: حماقة كاميرون وتردد أوباما سببان للفوضى في سوريا وخسارة الغرب لها
https://cutt.us/apv8o

الصحافة الامريكية :
 واشنطن بوست: هل تشكل الاحتجاجات في سوريا خطراً على النظام السوري؟
https://cutt.us/Y58D0
ربى خدام الجامع | Ruba Khadam Al Jamee
دخلت الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجنوب السوري أسبوعها الثاني، إذ خرجت مظاهرات حرقت صور بشار الأسد واقتحمت العديد من مكاتب حزب البعث الحاكم. كان السبب الرئيسي للاحتجاجات في بدايتها هو التضخم الهائل وتردي الاقتصاد في البلد بعد الحرب، ولكن سرعان ما تغيرت المطالب فصار المحتجون ينادون بإسقاط الأسد وحكومته.
تركزت المظاهرات في محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة النظام، ومعقل الطائفة الدرزية في سوريا والتي نأت بنفسها إلى حد كبير خلال النزاع الذي امتد لفترة طويلة بين الأسد ومن سعوا لإسقاطه.
القشة الأخيرة
في مشهد لم يسبق لأحد أن يتوقع ظهوره في معقل الطائفة الدرزية، طرد المحتجون أعضاء من حزب البعث الموالي للأسد من مكاتبهم، وأغلقوا أبوابها بالشمع الأحمر، وطلوا على جدرانها عبارات مناهضة للأسد وحكومته.
زلزلت الاحتجاجات الأسد وحكمه، لكن لا يبدو أنها تمثل خطراً يهدد وجوده، فقد أتت خلال فترة رسخ فيها النظام سيطرته على معظم أنحاء البلد، وفي الفترة نفسها عاد الأسد للجامعة العربية وأعاد علاقاته مع معظم دول المنطقة.
بيد أن النقمة ما تزال في ازدياد، حتى بين السوريين الذين لم ينضموا للمظاهرات المناهضة للأسد التي خرجت في عام 2011، وقوبلت بقمع شديد ثم أدخلت البلاد في حرب امتدت لسنين طويلة.
النظام يتباهى بإزالة الدعم عن السوريين: وفرنا 5 ترليون و400 مليار سنوياً
بالنسبة للبعض، أتت القشة التي قصمت ظهر البعير قبل أسبوعين عندما رفع الأسد الدعم عن سعر المحروقات التي أصبحت باهظة الثمن إلى حد بعيد، ثم رفع الأجور والرواتب التقاعدية الضعيفة أصلاً في القطاع العام بنسبة الضعف، غير أن هذين القرارين لم يخففا من حدة الإحباط والفشل، بل زادا من حجم التضخم، وأضعفا الليرة السورية الضعيفة بالأصل، وبالنتيجة زادت الضغوط الاقتصادية على ملايين السوريين الذين باتوا يعيشون في فقر.
بعيد ذلك بقليل، انطلقت الاحتجاجات في السويداء وجارتها درعا.
خلال العقد الماضي، نأت السويداء بنفسها عن الانتفاضة التي انقلبت إلى نزاع، لكن هذه المحافظة شهدت احتجاجات متقطعة نددت بالفساد وتراجع البلد اقتصادياً، ولكن هذه المرة سرعان ما انتقلت أعداد الجموع إلى خانة المئات لتندد بقمع الأسد وحكومته، وأعادت للذاكرة صور الاحتجاجات التي هزت البلد في عام 2011.
يخبرنا ريان معروف وهو رئيس تحرير شبكة السويداء 24 الناشطة على المستوى المحلي: "وصل الناس لمرحلة لم يعد بوسعهم معها تحمل الوضع، لأن كل شيء من حولهم ينهار".
في الوقت الذي ارتفعت فيه حظوظ الأسد سياسياً خلال الأشهر القليلة الماضية، أصبحت حياة غالبية الشعب السوري بائسة بحق، إذ قتل خلال النزاع ما لا يقل عن 300 ألف سوري، كما نزح نصف سكان سوريا الذين وصل عددهم إلى 23 مليون نسمة قبل الحرب، وتعطلت أجزاء كبيرة من البنية التحتية للبلد، وأصبح 90% من السوريين يعيشون في فقر، كما زاد الفساد المتفشي والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا من حدة الفقر والتضخم فيها.
تمييز في ردة الفعل
في درعا المعروفة بلقب مهد الثورة لكنها أصبحت الآن تخضع لسيطرة النظام، جرى اعتقال ما لا يقل عن 57 شخصاً خلال الاحتجاجات الحالية، وذلك بحسب ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ولكن بخلاف ما جرى في عام 2011، لم تستخدم قوات النظام القوة الفتاكة.
في السويداء، كانت ردة فعل النظام أشد انضباطاً، إذ حرص الأسد على عدم استخدام القوة المفرطة مع المحتجين في السويداء، وخلال سنوات الحرب، قدمت حكومته نفسها كمدافعة عن الأقليات أمام "التطرف الإسلامي".
وبمرور السنين، تسلح شبان هذه المحافظة ليدافعوا عن قراهم ضد أي مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة أو أي ميليشيا مرتبطة بالنظام، خاصة بعدما صار النظام ينتج حبوب الكبتاغون ويتاجر بها بشكل غير مشروع.
يرى جوزيف ضاهر وهو باحث سوري سويسري وأستاذ جامعي في معهد الجامعة الأوروبية بفلورنسا، بأن كل ذلك يسبغ عباءة حماية على المتظاهرين، ويقول: "على عكس المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تتمتع السويداء بشكل محدود من الاستقلال".
في هذه الأثناء، أعرب البعض في دمشق واللاذقية وطرطوس وغيرها من معاقل النظام عن سخطهم على أدائه، ولكن تصريحاتهم كانت أقل حدة، إذ كتبوا رسائل وجهوها لدعم المظاهرات لكنها بقيت على ورق، كما التقطوا صوراً لتلك الرسائل في شوارع مدنهم، وشاركوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن غيرهم ظلوا يعانون في صمت وهم يسعون لتأمين قوتهم يومياً، ففي دمشق، أصبح البعض يحملون حقائب ظهر بدلاً من المحافظ لحمل أكداس من الأموال باتوا بحاجتها اليوم لتأمين مشترياتهم اليومية وسط التضخم الذي تفشى في البلد، في الوقت الذي أصبحت فيه الأسر تعاني لتأمين متطلباتها الأساسية، إذ تقول غصون الوادي التي تعيش في دمشق وهي تجهز غداء لأسرتها بعد يوم عمل طويل: "إن اشتريت لابني علبتي حليب، فسأصرف كامل راتبي الشهري".
أظهرت الاحتجاجات المتواصلة وبكل جلاء مدى ضعف الأسد بعد تردي اقتصاد البلد، حتى في المناطق التي حاولت أن تتحمل الأوضاع من دون أن تخرج في احتجاجات عارمة ضده، ولكن هل بوسع هذه الاحتجاجات أن تهدد حكمه في نهاية المطاف؟
يجيب ضاهر على هذا السؤال بقوله: إن ذلك يمكن أن يحدث في حال تكاتف المتظاهرون مع بعضهم وتجمعهم سوية على صعيد واحد، ويضيف: "ثمة أشكال للتضامن مع السويداء عبرت عنها مدن أخرى، ولكن لا يسعنا القول بأنها يمكن أن تؤثر على النظام بشكل فعلي، باستثناء إن تعاون المتظاهرون مع بعضهم في مختلف المدن".
=====================
مودرن ديبلوماسي: الاحتجاجات في مناطق نظام الأسد استثنائية
https://eldorar.com/node/180677
قال موقع "مودرن ديبلوماسي" الأميركي: إن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق نظام الأسد حالياً تبدو مختلفة عما حدث في عام 2011، لأن مظاهر التنديد والمظاهرات اندلعت بمناطق تضم أعداداً كبيرة من الدروز والعلويين الذين ظلوا موالين للأسد، إلى حد كبير.
وأضاف الموقع، بأن المجتمعات دعمت بشار الأسد في أسوأ ظروفه، لكنها كوفئت بالفساد وانهيار الاقتصاد والأزمة الإنسانية المستمرة.
وأشار إلى أن الدعوات التي يطلقها المتظاهرون في هذه المجتمعات لإسقاط نظام الأسد في سوريا تعد استثنائية، ويمكن أن تشكل تغييراً حقيقياً في قواعد اللعبة بالنسبة للمعارضة.
ورجح الموقع في تقرير له، أن يرد الأسد بـ"وحشيته المعتادة"، مستخدماً سياسة العنف والتخويف لقمع المعارضة، موضحاً أن هذا السيناريو قد بدأ بالفعل، بعد تقارير عن انتشار أمني كبير في دمشق لمنع انتشار الاحتجاجات.
وتوقع أن تنتهي الاضطرابات الحالية بطريقتين: إما أن تؤجج مظالم السوريين وتمتد إلى كافة أنحاء البلاد وتتحول إلى حراك شعبي يهز النظام، أو يتم سحق المطالب المشروعة للشعب كما حدث في عام 2011، رغم أمل السوريين العاديين من جميع الطوائف والأديان في تحقق الخيار الأول.
=====================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :ما الذي تستطيع روسيا فعله لسوريا؟
https://ar.rt.com/vyit
كتب ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، حول ما تستطيع روسيا فعله لسوريا.
وجاء في المقال: يفترض مفهوم السياسة الخارجية الروسية في العام 2023 بوضوح أولوية تطوير علاقات موسكو مع العالم الإسلامي ككل. ومن الجدير بالذكر أن هذا المفهوم يستخدم صياغة خاصة فيما يتعلق بالتفاعل مع سوريا: على سبيل المثال، تعتزم روسيا "إيلاء الاهتمام، كأولوية، للدعم الشامل للجمهورية العربية السورية". ويسند فيها دور مهم لسياسة موسكو النشطة في الشرق الأوسط في تسوية الأزمات الإقليمية، ولا سيما تطبيع العلاقات بين سوريا وجيرانها. ومن الواضح للعيان أن روسيا تمتلك في الاتجاه السوري عدداً كافياً من أدوات النفوذ اللازمة لتنفيذ مثل هذه السياسة.
وكما يشير الباحث السياسي دميتري ترينين، فقد تمكنت روسيا، في إطار العلاقات مع سوريا، من الحفاظ على "المواقع الجيوسياسية التي ورثتها عن الحقبة السوفيتية"، وبالتالي فإن مشاركتها النشطة في الملف السوري تحددها أهداف استراتيجية حقيقية، هي دعم بشار الأسد في الحرب ضد القوى المتطرفة ومنع ظهور شكل آخر من مظاهر الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وفي العالم ككل.
في الوقت نفسه، ومع الأخذ بعين الاعتبار "العبء" في الاتجاه الأوكراني، ستساهم روسيا في تحقيق الاستقرار العسكري السياسي الكامل في سوريا، بما في ذلك من خلال إعادة دمجها الإقليمي. أحد المسارات المهمة في هذا السياق التطبيع السوري التركي، الذي أطلقته موسكو في ديسمبر 2022.
لقد حظيت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية و"الأسرة العربية" بدعم نشط من روسيا، ويجب أن تصبح هذه العودة عامل استقرار قويا في المنطقة، كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ومن شأن هذه العملية أن تتيح لروسيا توسيع اتصالاتها مع الدول العربية الرئيسية، ما يضيف المسألة السورية إلى جدول الأعمال الثنائي مع هذه الدول. بداية، تنطبق هذه الأطروحة على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، القادرتين على لعب دور ريادي في إعادة إعمار سوريا.
=====================
صحيفة روسية توبخ "الأسد" وتصف فشله في السيطرة على الجنوب بـ "وصمة العار"
https://cutt.us/YFIvy
نقل موقع روسيا اليوم مقالا عن صحيفة روسية اعتبرت أن الجنوب السوري يعتبر وصمة عار كبيرة للنظام الأمني السوري، خاصة مع انطلاق التظاهرات في المنطقة ضده، في ظل استمرار تهريب المخدرات من المنطقة التي سيطر عليها النظام منذ 2018،  لافتة أن ذلك يشير إلى عدم وفاء النظام السوري في التزاماته التي قدمها، مقابل إعادة إلى جامعة الدول العربية.
وكتب إيغور سوبوتين في صحيفة  "نيزافيسيمايا غازيتا"  الروسية،  مقالا حول فشل النظام السوري في الوفاء بالتعهدات التي أطلقها للعرب، تحت   عنوان "المهربون السوريون باتوا يشكلون تهديدا جويا للأردن".
وجاء في المقال على لسان الكاتب "يناقش الأردن محاولات المهربين السوريين، وهي الثالثة خلال شهر، لاختراق الحدود باستخدام طائرات مسيرة"، مشيرا إلى "أن مكافحة تهريب المخدرات، وفقاً للبيانات المتاحة، هي جزء من الالتزامات التي كان على دمشق الرسمية أن تتحملها لإعادة دمجها في جامعة الدول العربية".
وأضاف أن النظام السوري لم يفعل  الكثير في  مجال مكافحة المخدرات، بينما أظهرت عمان بالفعل استعدادها لشن غارات جوية على أهداف المهربين، وكما أوضحت وسائل الإعلام الأردنية فإن عمان قد تلجأ إلى هذا السيناريو مرة أخرى".
واعتبر  الكاتب أن الجنوب يشكل وصمة عار كبيرة للنظام الأمني السوري على الرغم من عودة السيطرة عليه منذ العام 2018، قائلا "هناك عامل منفصل وهو استمرار إمكانية الاحتجاجات في المحافظتين الجنوبيتين، ففي السويداء، ذات الكثافة السكانية الدرزية، تتواصل التظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي".
وتابع "وخلال الاحتجاجات التي أدت إلى إغلاق مراكز النقل والمؤسسات الحكومية، رُفعت شعارات سياسية تطالب  بإسقاط بشار الأسد، حيث يعتقد قادة الاحتجاج المحليين أن النظام لا يحترم التزاماته، ويريدون تشكيل إدارة مؤقتة"، رغم أن المتظاهرين لم يعلنوا ما اورده الكاتب الروسي.
وأضاف أن "خطورة الحالة  تتجلى في حقيقة أن استقرار الوضع في الجنوب، بحسب الفهم الشعبي، كان أحد أهم شروط قرار أيار/ مايو الماضي بإعادة دمشق إلى الجامعة العربية".
وتطرق الكاتب الروسي إلى ما نشرته مجلة ناشيونال إنترست، بأنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر فيما يتعلق باستقرار الجنوب، وقال الكاتب الروسي "أحرز الأردن تقدماً ضئيلاً في مكافحة تهريب الكبتاغون على طول الحدود مع سوريا، وبالمثل، يواجه العراق مشكلة تهريب متنامية على طول حدوده الغربية التي يسهل اختراقها مع سوريا".
ولفت الكاتب النظر في مقاله إلى أن المملكة العربية السعودية توقفت، حتى الآن، عن المضي في عملية التقارب الدبلوماسي مع بشار الأسد.
=====================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي":الاحتجاجات المناهضة للأسد في سوريا تكتسب زخماً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية
https://cutt.us/54Bol
 
اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة جنوبي سوريا يوم الأربعاء للأسبوع الثاني على التوالي، مع تصاعد المطالب بالإصلاح الاقتصادي إلى دعوات لرحيل الرئيس، بشار الأسد.
وخرج المئات إلى الشوارع في السويداء والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب ودرعا ودير الزور وجبلة، احتجاجا على تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وللمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، وفقا لما أورده تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وترجمه "الخليج الجديد".
وأدان المحتجون ما وصفوه بالفساد المستمر وسوء الإدارة، ومنهم شادي الدبيسي، وهو متظاهر يبلغ من العمر 25 عاماً من السويداء، قائلا: "يتعلق الأمر بمحاسبة بشار الأسد ومرتكبي جميع الانتهاكات، والدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين والمفقودين".
واندلعت الاحتجاجات بسبب قرار الحكومة بخفض دعم الوقود في وقت سابق من هذا الشهر، وتحفيزها الانخفاض المستمر في قيمة الليرة السورية.
ويتجمع المتظاهرون في ساحة الكرامة بالمدينة بشكل يومي، ويقطعون الطرق ويهتفون ويزيلون صور الأسد.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين وهم يشعلون النار في صورة الأسد على لوحة إعلانية.
وبحسب الدبيسي، فهناك نحو 35 أو 40 نقطة تظاهر يتجمع فيها الناس، مشيرا إلى أن القوات الحكومية ردت على الاحتجاجات بالقوة، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لترهيب المتظاهرين في بعض المناسبات.
وأضاف: "حتى الآن، كل الخيارات مطروحة على الطاولة. لا أحد يعرف إلى أي مدى سنصل مع هذا النظام، ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أننا كشعب سنواصل المظاهرات والمطالبة برحيل النظام".
وذكر التلفزيون السوري أن إطلاق النار وقع في شهبا، شمال محافظة السويداء، دون تسجيل أي وفيات.
الكرامة والحرية
وفي سياق متصل، قال أسعد العمر، وهو متظاهر يبلغ من العمر 32 عاماً في السويداء، إن المظاهرات "سلمية حتى الآن، على الرغم من رد القوات الأمنية".
وأضاف: "نريد أن نعيش بكرامة وحرية.. حاليًا يحاول النظام استفزاز الناس لحمل السلاح وتخريب المنطقة، لكننا مسالمون".
وتابع العمر: "أهم مطلبنا هو إسقاط النظام واستعادة أرضنا. النظام باع الميناء والمطار وسوريا".
ويقول أبو علي، البالغ من العمر 66 عاماً، من درعا البلد، إنه يريد العيش "بكرامة وحرية" وأن يحكم سوريا نظام ديمقراطي، مضيفا: "مطلبنا الأول هو الدعوة إلى إطلاق سراح السجناء والكشف عن مصير المختفين قسرياً".
وأضاف: "بعد ذلك، نريد أن نرى تحسناً في الخدمات العامة كالكهرباء والمياه، وأن تتناسب أسعار الوقود مع دخل الشخص السوري العادي".
ويقول أبو علي إن الاحتجاجات لم تهدأ لأن الناس يرون أن الحكومة غير مناسبة لتلبية مطالبهم.
وأضاف: "كل هذه المطالب لا يمكن للنظام الحالي تلبيتها، وهي طلبات محقة. لذلك، لا يمكن حل مشاكلنا في سوريا إلا من خلال تغيير من هم في السلطة، وإعادة بناء البلاد وفتحها على بقية المنطقة، وكذلك الابتعاد عن روسيا وإيران".
وتذكر العديد من الهتافات التي ردد المتظاهرون في الاحتجاجات بتلك التي استخدمت خلال الانتفاضة السورية عام 2011.
وشاركت العديد من المتاجر في إضراب عام الأسبوع الماضي، تعبيرا عن الإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية المتزايدة وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويقول عبد الكريم العمر، الناشط السياسي من إدلب، إن الاحتجاجات "دليل على إخلاص الشعب السوري للثورة وقيمها"، مضيفا: "لا يوجد حل على الإطلاق في سوريا سوى رحيل هذا النظام وتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الذي يبدأ بتشكيل مجلس حكم انتقالي".
وينحدر العديد من المتظاهرين من الطائفة الدرزية والأقلية العلوية، ولا يزال المئات منهم يخرجون إلى الشوارع.
وبينما التزمت السلطات السورية الصمت إلى حد كبير بشأن الاحتجاجات، كثفت قوات الأمن دورياتها في العديد من المناطق الساحلية.
انهيار الليرة
وانخفضت العملة السورية إلى حوالي 13800 ليرة مقابل دولار أمريكي واحد، لتواصل مسلسل الانهيار الذي بدأ في أعقاب انتفاضة 2011 ضد الرئيس الأسد.
ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن سوريا تمثل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث يوجد أكثر من 12 مليون سوري نازح وأكثر من 5.4 مليون يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة.
وتشير المفوضية إلى أن أكثر من 14.6 مليون شخص في البلاد بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، مع تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، وانخفاض قيمة الليرة السورية، وارتفاع التضخم وأسعار الوقود.
ومع فرض العقوبات الدولية على البلاد، وسيطرة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على حقول النفط الرئيسية، ثمة انقطاع متكرر للتيار الكهربائي لفترات طويلة، ما ساهم أيضًا في تزايد الإحباط لدى السوريين، الذين تُركوا دون سبل عيش أو خدمات أساسية أو دعم من الحكومة.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد سلطت الضوء على تدهور الظروف المعيشية في سوريا، في تقرير لها، أورد أن 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وأن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة دمرت العديد من المنازل بالعديد من المناطق التي استعادتها، ولا يستطيع أصحابها تحمل تكاليف إعادة بنائها أو تجديدها.
=====================
سبكتاتور: حماقة كاميرون وتردد أوباما سببان للفوضى في سوريا وخسارة الغرب لها
https://cutt.us/apv8o
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت مجلة “سبكتاتور” البريطانية المحافظة مقالا لجون جينكنز قال فيه إن الغرب أحدث الفوضى في سوريا. وعلق جينكنز السفير السابق لبريطانيا في السعودية قائلا: “كنت في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس 2013 سفير جلالتها في السعودية. وأصبح مسار الربيع العربي الذي تم الاحتفاء به بحماس عام 2011 دمويا، وليس في سوريا وحدها”، وأشار إلى الهجوم الكيماوي قبل أسبوع من ذلك الوقت على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتي كانت تحت سيطرة المعارضة. وسمحت الحكومة السورية على مضض وبشكل متأخر، لمفتشي الأمم المتحدة دخول المنطقة المنكوبة. وتوصلوا إلى أن الغاز المستخدم بالهجوم الكيماوي هو السارين. وقتل المئات وجرح آخرون، الأغلبية منهم من المدنيين، رجالا ونساء وأطفالا، كلهم كانوا عالقين في الحرب الوحشية بين النظام والمسلحين المتشددين بشكل متزايد. وزعم النظام وداعموه الروس أن المعارضة هي التي أطلقت الغاز السام، ولا أحد صدقهم.
وربما أطلقت الصواريخ المحملة بالأسلحة الكيماوية من جبل قاسيون المطل على العاصمة، حيث القصر الرئاسي والمنشآت العسكرية المهمة.
ويعرف الجميع أن نظام الأسد لديه ترسانة كيماوية، وبدأ باستخدامها في 2012، وربما استخدمها مرة في خان العسل بجنوب- غرب حلب. وكانت سوريا في حينه غير موقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية التقليدية، لكن هجوم الغوطة لم يميز وغير متناسب لأي تهديد ولا علاقة له بأهداف عسكرية معروفة. ولم تتخذ الإجراءات للحد من الضرر وضرب الإرهابيين، بل واستهداف المدنيين لأنهم كانوا في الطريق. وكذا إرسال رسالة إلى الآخرين الذين وجدوا أنفسهم في الموقف نفسه وما ينتظرهم. وكانت جريمة حرب على ما يبدو، مهما كانت وضعية سوريا في منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية. وكانت المشكلة التي واجهت العواصم الغربية هي كيفية التعامل مع حرب أهلية بلاعبين كثر وما يجب عمله.
    كان باراك أوباما واضحا في سياسته الخارجية القائمة على التوجه نحو الشرق، حيث تواجه أمريكا تحديا كبيرا لهيمنتها مع الصين.
وتشكلت السياسة بناء على عاملين محددين، مخاوف الولايات المتحدة من التدخلات العسكرية بعد تجاربها الفاشلة لتغيير الأنظمة في العراق وأفغانستان وتفكك ليبيا ورغبتها في غسل يديها من النزاعات بالشرق الأوسط. وكان باراك أوباما واضحا في سياسته الخارجية القائمة على التوجه نحو الشرق، حيث تواجه أمريكا تحديا كبيرا لهيمنتها مع الصين. ومن جانب آخر دعا أوباما لاستبدال الرئيس بشار الأسد. ودعم عملية سياسية في جنيف شاركت فيها المعارضة السورية بهدف تغيير النظام. وأعلن في 2012 وبشكل واضح عن “خط أحمر” يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال “بدأنا نرى مجموعة من الأسلحة الكيماوية تتحرك وتستخدم، وهذا سيغير حساباتي وسيغير معادلتي”.
وتلقى أوباما التشجيع من ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني في حينه، الذي لم يفقد الشهية للتدخلات في الشرق الأوسط، رغم ما كان الكاتب يراه وغيره من الدبلوماسيين من عودة للديكتاتورية في كل المنطقة.
    تلقى أوباما التشجيع من ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني في حينه، الذي لم يفقد الشهية للتدخلات في الشرق الأوسط، رغم ما كان الكاتب يراه وغيره من الدبلوماسيين من عودة للديكتاتورية في كل المنطقة.
و”في الرياض، حضرنا أنفسنا للغارات العسكرية على سوريا، وكذا فعل السعوديون وشركاؤهم في مجلس التعاون الخليجي بالدوحة وأبو ظبي، رغم أن النتائج التي ترغبها كل دولة في سوريا كانت مختلفة”، ونظر كل طرف إلى التدخل الغربي كدائرة قصيرة لتحقيق الأهداف، دعم الإسلاميين أو الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
والمشكلة أن كاميرون الذي أصر على تصويت البرلمان للموافقة على التدخل، أخطأ في حساباته البرلمانية ويبدو أنه ضلل للاعتقاد أن لديه الأصوات الكافية الداعمة له من نواب حزب العمال بالمقاعد الخلفية. وعندما بدا واضحا له أنه لا يملك الأغلبية الداعمة للعمل العسكري خرج من اللعبة، وهو ما أعطى أوباما، الذي لم يكن جادا أبدا، العذر التام لوقف العمل العسكري.
وبالنسبة إلى الواقعيين في السياسة الخارجية الذي يفكرون في المصالح القومية بطريقة ضيقة، فإن هذا ليس مهما، فالحرب في سوريا التي كانت بوتيرة منخفضة لم تكن مهمة في ذلك الوقت وليست مهمة الآن.
ويقولون إن التدقيق في كلام أوباما يعطي فكرة أنه لم يكرس نفسه أبدا للعمل العسكري. وزعموا أن الصفقة التي توصل إليها جون كيري مع سيرغي لافروف لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية وتوقيع دمشق على ميثاق منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية كان بحد ذاته نجاحا.
وعلى أي حال، فالمعارضة السورية كانت مشتتة وتلك في المنفى لا أهمية لها، ولم يعتقد أحد أن فشل أمريكا بالتدخل يعني أنها لن تتأخر في الدفاع عن مصالحها في أماكن أخرى. وفي بريطانيا اعتقد البعض أن كاميرون كان محظوظا لأنه نجا من حماقته وقدرات بريطانيا المتراجعة من خلال زملائه في البرلمان. إلا أننا نعيش في عالم مختلف، وما تعنيه التحليلات المدرسية الحذرة للكلمات والنقاش ضيق الأفق بالبرلمان مختلف عما يعتقده ويريده الناس، فالحذر عندهم هو غياب في الإرادة والأغلبية في البرلمان تترك تداعيات أبعد من الحسابات المحلية.
فما حدث هو أن أوباما قاد المنطقة للاعتقاد أن الضربة العسكرية هي ثمن استخدام الأسد للسلاح الكيماوي. والتراجع لم يكن قرارا غير عقلاني، لكنه وكاميرون لم يحضرا الرأي العام له، ولهذا جاء التنازل بمثابة صدمة وترك نتائج خطيرة ودائمة.
ويتذكر جينكنز أنه كان في جدة ذلك الأسبوع واعتقد مع صديق له يعمل في الأمم المتحدة أن الهجوم بات قريبا، وكذا مقر الأمم المتحدة في نيويورك التي كانت تريد إخراج مفتشيها من دمشق. وكذلك السعوديين الذين مشوا منتصف الطريق ووافقوا على الضربة. وظلوا حتى اللحظة الأخيرة ينتظرون مكالمة من كاميرون للملك تخبره بالتفاصيل، ولم تأت المكالمة. وعندما ظهرت الأخبار بأن شيء سيحدث فكل ما يتذكره الدبلوماسي وبشكل حي هو الغضب السعودي.
وفي النهاية، لم تكن الضربة مصممة للإطاحة بالأسد، بل واستهداف قواعده الجوية وتحييد دفاعاته لمنعه من استخدامها في حربه. وفي الأشهر التي تبعت القرار زاد النظام من استخدام البراميل المتفجرة. ورغم الصفقة الروسية – الأمريكية المشبوهة، احتفظ النظام السوري بقدراته لاستخدام الكلور وفي عام 2017 السارين في خان شيخون.
وبدأ قادة الخليج بالشك من قدرة الولايات المتحدة على حمايتهم أو معاملتهم باحترام. واعتقدوا أن أوباما كان واضحا في عدم استمزاجه لهم ومشاركة أمريكا كحكم في نزاعات المنطقة التي اتهم بعضهم أمريكا في إشعالها. وها هو يتخلى عما اعتقدوا أنها عملية مشتركة. وكانت لحظة فارقة بالنسبة إليهم والبحث عن طرق لحماية رهاناتهم.
ورأى أعداء الغرب في موسكو وطهران وبكين فيها فرصة وانتهزوها. وكانت هناك لحظات أخرى أكدت لقادة الخليج عدم جدية أمريكا بالدفاع عنهم، مثل الهجمات على منشآت السعودية النفطية عام 2019 والصواريخ الحوثية على أبو ظبي عام 2022. وسمح لطهران بمواصلة اختطاف ناقلات النفط وبدون خوف من العقاب، وكوفئت طهران بجهود إحياء المعاهدة النووية الموقعة عام 2015، أما قادة الخليج فلم يحصلوا على حماية، بل تم التعامل مع موافقتهم كأمر واقع. ولا شك في أنهم بحثوا عن طرق لموازنة إستراتيجية مع روسيا والصين، ولم يعودوا يرون أي ضرورة في التعامل مع المصالح الغربية عندما يتعلق الأمر بسوق النفط أو التعامل مع إيران والآن مع الأسد.
ويرى العديد من المراقبين خطا مباشرا لما يفسره العرب والإيرانيون والإسرائيليون والروس وغيرهم الضعف الأمريكي، مقارنة مع الدعم المتزايد للأسد من 2014 وما بعده، ومن ثم التدخل العسكري الروسي في سوريا وبطلب إيراني عام 2015.
ويمكن النقاش، وربما فكرت، كما فعل الكاتب نفسه أن روسيا ربما كانت أقل نزعة للحرب في إفريقيا وفكرت مرتين قبل غزو أوكرانيا. وكما قال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق وسام داغر المحلل المعروف، فتقاعس الغرب كان سببا في تغذية عنف الإسلاميين. طبعا هناك أسباب بنيوية لتردد الولايات المتحدة للعب دور شرطي العالم، فقد أصبحت الدول الأخرى أكثر قوة، وتساوت تكنولوجيا الحرب الجديدة في ساحات المعركة. وعانى الجيش الأمريكي حربين استمرا لعقدين في جنوب آسيا والشرق الأوسط. كما وتتراجع العولمة وتلقت اقتصادات الغرب ضربة قوية. وفوق كل هذا يمثل صعود الصين تحديا استثنائيا يستحق انتباه نخبة السياسة في واشنطن. لكن ثمن التدخل العسكري عام 2013 الذي تخيله الدبلوماسي مع البقية لم يكن مكلفا. وكان للتأكد من عدم قدرة الأسد على تعويض خسائره وكذلك دفعة جدية للتسوية السياسية. وهو ما كان يستدعي التشاور مع الناس الذين اعتقدوا أن الغرب صديقهم.
وفوق كل هذا كانت هناك حاجة إلى طاقة سياسية، ففي غياب الغرب وجدت طهران وموسكو وبكين وغيرها فرصة. وحصل تغير في معدلات الحرارة بالشرق الأوسط وتفاخر من بوتين وخامنئي بشأن الغرب الذي لا يمكن الثقة به. ومع أن التضامن الغربي ساعد على إعادة التوازن، لكن الدعم لكييف لا يزال هشا والناتو منقسم وهناك انتخابات في أمريكا العام المقبل. وعبر عن أمله بالتصرف بالعزم نفسه عندما يتعلق الأمر بتايوان.
=====================