الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 30/5/2018

31.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال إنتريست: لماذا تخلّت إيران وحزب الله عن الهجمات الانتحارية؟
http://klj.onl/ZAEwAp
  • معهد واشنطن :على واشنطن الإقرار بالإنجاز الروسي البعيد المدى في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/washington-should-recognize-the-russian-strategic-achievement-in-syria
  • ناشونال إنترست :كيف تخدع أميركا لتشن حربا على إيران؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/29/كيف-تخدع-أميركا-لتشن-حربا-على-إيران
 
الصحافة البريطانية :
  • تلغراف: هذه إشارات بدء نفاد صبر روسيا على إيران في سوريا
https://arabi21.com/story/1097567/تلغراف-هذه-إشارات-بدء-نفاد-صبر-روسيا-على-إيران-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  •  “هآرتس : الأسد يضمن لإسرائيل انسحاب حزب الله والقوات الإيرانية عن الجولان المحتل
http://www.alquds.co.uk/?p=944129
  • هآرتس :رسائل الأسد..دمشق معنية في البحث في إحياء اتفاق فصل القوات من العام 1974
http://www.alquds.co.uk/?p=944331
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • لوموند: لهذه الأسباب.. "داعش" يستعيد نشاطه في سوريا
https://ajel.sa/international/2142446
  • كوميرسانت: موسكو تريد وضع اسرائيل بتفاصيل العملية التي يعد لها النظام بدرعا
https://www.elnashra.com/news/show/1213726/كوميرسانت:-موسكو-تريد-وضع-اسرائيل-بتفاصيل-العملية-
  • إزفستيا: رجال المدفعية السوريون يستخدمون تكتيكا جديدا
https://www.syriantelegraph.net/?p=171765
 
الصحافة الامريكية :
 
ناشيونال إنتريست: لماذا تخلّت إيران وحزب الله عن الهجمات الانتحارية؟
http://klj.onl/ZAEwAp
سلّطت مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على التغييرات التي طرأت على الفكر الشيعي فيما يتعلق بالانتحاريين الذين كانوا يُستخدمون في مطلع الثورة الإيرانية عام 1979، متسائلة عن الأسباب التي أدت إلى تخلّي الشيعة عن هذا الفكر.
وقالت الصحيفة إنه قبل 35 عاماً قاد مهاجم انتحاري تابع لحزب الله اللبناني سيارة نقل محملة بالمتفجرات إلى السفارة الأمريكية في بيروت الغربية؛ ممَّا أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى وقتل 67 شخصاً بينهم 17 أمريكياً.
وفي وقت لاحق من ذلك العام قام حزب الله، وبدعم إيراني، بتفجيرات انتحارية متزامنة على ثكنات عسكرية أمريكية وفرنسية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 جندي، وكانت هذه الهجمات جزءاً من حملة حزب الله وإيران لشن عمليات انتحارية لدفع "إسرائيل" إلى الانسحاب من لبنان.
منذ ذلك الحين، تقول المجلة، انتشر الفكر الانتحاري في جميع أنحاء العالم، حيث تبنت مجموعات مسلحة مختلفة مثل هذا التكتيك، بعضها علماني وبعضها الآخر ديني، وكلٌّ كان يسعى لتحقيق أهدافه.
لكن وبعد أن انتشر هذا الفكر، وتبنته العديد من الجماعات حول العالم، فإن الغريب أن إيران ووكلاءها الشيعة تخلّوا عنه بهدوء، وهو ما يكشف تحولاً في منطق إيران وحزب الله.
في العصر الحديث، بدأت فكرة الشهادة كتكتيك في الحرب العراقية الإيرانية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عندما لجأت إليها إيران لوقف تقدم القوات العراقية، حيث كانت تدفع بالمئات من الجنود غير المسلحين لإعاقة التقدم العراقي، وهو التكتيك الذي لجأ اليه الحرس الثوري الإيراني.
ثم جاء تأسيس حزب الله في لبنان، بعد أن انفصل عن حركة أمل الشيعية، وكان أفراد الحزب لا يعتنقون أفكار الثورة الإيرانية وحسب وإنما أيضاً تكتيكاتها العسكرية، وتحديداً العمليات الاستشهادية.
لقد نفذ الحزب نحو 30 تفجيراً انتحارياً بين عامي 1982 و1986، ولكن بعد عام 1988 تباطأت هذه العمليات بشكل كبير، فبحسب روبرت بيب وجيمس فيلدمان، فإن حزب الله لم ينفذ أي هجمات انتحارية في عام 1987.
ووقعت عمليتان في عامي 1988 و1990، ولم تحدث عملية أخرى إلا في عام 1995، وأخرى في عام 1996 لتتوقف ثم تعود بعملية أخرى عام 1999 ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
منذ ذلك التاريخ لم يقم حزب الله بأي هجوم انتحاري، مع استثناء احتمالية أن يكون التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عام 2005، انتحارياً ومن تنفيذ أحد أفراد الحزب.
إيران نفسها تخلّت عن العمليات الانتحارية، كما فعل ذلك حلفاء آخرون لها في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، حيث وقعت العشرات والمئات من العمليات الانتحارية، ولكن ليس من فعل عملاء إيران وإنما من الجماعات السنيّة المسلحة.
لا أحد يمكنه أن يفسر دينياً هذا التحول في الفكر الشيعي إزاء التخلي عن الهجمات الانتحارية، على الرغم من أن القادة الإيرانيين وحلفاءهم من الشيعة لا يقرون بهذه التغييرات، بل إنهم متلهفون لتشجيع هذا التصور السائد لدى الغرب أنهم تخلوا عن الهجمات الانتحارية.
إن التغيير الذي طرأ على أيديولوجية إيران وحزب الله بشأن العمليات الانتحارية يمكن إرجاعه إلى اعتبارات براغماتية؛ فلطالما اعتبرت إيران هذه الهجمات جزءاً مهماً من تكتيكها لمواجهة الأعداء المتفوقين عليها، ولكن الآن وبعد أن أصبح الشيعة أقوياء في المنطقة بما يكفي، فإنهم لم يعودوا بحاجة إلى هذا النوع من الهجمات.
وأفضل ما يبرهن على ذلك هو كيفية استخدام إيران وحزب الله للعمليات الانتحارية ضد أعدائهما؛ فعندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 كان الجيش الإيراني في حالة خطرة بعد الثورة، خاصة مع عمليات التطهير الكبيرة التي طالته وخاصة من أصحاب الرتب العليا والمتوسطة للاشتباه بموالاتهم للشاه المخلوع.
تشير بعض التقديرات إلى أن هناك قرابة 12 ألف ضابط تم فصلهم من الجيش، كما أن الأسلحة التي كان يمتلكها الجيش الإيراني بدأت تتهالك، فلم يكن أمام النظام في طهران سوى مجابهة الجيش العراقي الأفضل تدريباً بالزج بأعداد كبيرة من المقاتلين غير المدربين.
لقد كانت إيران تفتقر إلى الدبابات والمدفعية والطائرات والجنود المدربين، ولكن الخميني كان يعتقد أنه يمتلك سلاحاً لا يملكه العراق، وهو التفوق العددي، فعدد سكان إيران ضعف عدد سكان العراق بثلاث مرات، فقدم لهم الخميني صور الشهادة من خلال استحضار الحسين، الذي قتل في كربلاء عام 680 ميلادية، ودعاهم للتضحية بأنفسهم اقتداءً بالحسين.
نجحت هذه الاستراتيجية التي اعتمدها الخميني، فلقد زجّ بالآلاف من الجنود غير المدربين دروعاً بشرية، وأعاقت تقدم الجيش العراقي داخل العمق الإيراني، غير أنها لم تصمد طويلاً، فقد كان العراق، مع مرور الوقت، قادراً على التعامل مع هذه الموجات البشرية.
ونتيجة لذلك بدأ قادة إيران، ومع قرب نهاية الحرب، يتساءلون علانية عن جدوى تلك الاستراتيجية التي تم اعتمادها، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الإيرانيين.
حزب الله اعتمد الاستراتيجية ذاتها في سنواته الأولى، فهو على الرغم من الدعم الإيراني لم يكن قادراً على مواجهة إسرائيل، لذلك كانت الهجمات الانتحارية حلاً مغرياً بالنسبة لقادة الحزب.
في العراق وعقب الغزو الأمريكي عام 2003، تبنت الجماعات السنية المسلحة التفجيرات الانتحارية، واستهدفت في بعض منها المناطق الشيعية، غير أن الشيعة لم يردوا عليها بتفجيرات انتحارية مماثلة، فهم كانوا يتصرفون من منطق قوة بعد أن آلت لهم السلطة.
ما يمكن قوله إن إيران وحزب الله وبقية المليشيات الشيعية التي دعمتها إيران، إنما لجأت إلى الهجمات الانتحارية عندما كانت في موقع ضعف وتشعر باليأس، ولكنها مع تمددها وتوسع نفوذها واستحواذها على أسباب القوة، تخلّت عن هذه الأيديولوجية.
==========================
معهد واشنطن :على واشنطن الإقرار بالإنجاز الروسي البعيد المدى في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/washington-should-recognize-the-russian-strategic-achievement-in-syria

حسن منيمنة
05-29-18
روسيا قد انتصرت في سوريا. هي تمكنت من إنقاذ وكيلها الصعب، نظام دمشق، من سقوط كاد أن يكون محتوماً. والأهم أنها قد استفادت من أدائها في إدارة الأزمة السورية لتشكيل توازن على مستوي المنطقة بين قوى تبدو غير قابلة للتوافق: إسرائيل، تركيا، إيران. هو توازن دقيق دون شك وقد يكون غير مستقر، إلا أن الحاجة ماسة إلى موسكو لتجنب الصدام بين إسرائيل وإيران، كما إلى احتواء الصدام بينهما إن وقع. وموسكو بالتالي في موقع تعزيز نفوذها سواء ارتفع التوتر أو انخفض.
وسوريا ليست من «الخارج القريب» الروسي، أي الدول التي انفصلت واستقلّت عن الاتحاد السوڤياتي والتي بقي لروسيا إصرار على قدر من النفوذ فيها. أي أن روسيا في سوريا تستأنف موقعها كقوة عظمى دولية. طبعاًِ، إذا كان المقياس القدرة المجرّدة، فإن الولايات المتحدة تبقى متفوقة تفوقاً كاسراً على هذه القوة العظمى الصاعدة. ولكن، وإن بدت المقومات االعسكرية الروسية ضئيلة بالنسبة لما يقابلها لدى الولايات المتحدة على مستوى العالم، فإنها في سوريا في موضع ووزن مناسبين لتحقيق المقتضى وفق رؤية واضحة بعيدة المدى، فيما العمليات الميدانية المتعددة والتي تقدم عليها الولايات المتحدة في المعترك السوري تبدو وكأن كل منها ذات اندفاع ذاتي مفتقد للتوجيه الواضح المتجانس من القيادة السياسية في واشنطن.
وهذا الواقع الروسي الجديد في سوريا يعود إلى الدهاء والحنكة لدى موسكو، ولكنه أيضاً نتيجة ما يقارب التخلف عن أداء الواجب من جانب واشنطن. فإذا كان إحكام القبضة الروسية على سوريا وليد عوامل عدة، طارئة وأصيلة، فإن أحد العوامل الحاسمة كان افتقاد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للرؤية الواضحة وللمبادرة الواعية تجاه الأزمة السورية. وحالة القصور هذه ما زالت مستمرة إلى اليوم في عمق العام الثاني من إدارة الرئيس دونالد ترامپ. وافتقاد واشنطن للحزم وللقدرة على رسم طريق واضح للسير قدماً في الشأن السوري قد أتاح المجال لموسكو لملء الفراغ، كما قد دعا إسرائيل إلى المزيد من التنسيق مع الكرملين لضمان أن تبقى المصالح الإسرائيلية الأمنية في الاعتبار ضمن إطار الإشراف الروسي على دقائق الأمور السورية.
ففي حين رحّبت روسيا بالمشاركة الميدانية لإيران وأدواتها، لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتقها، فإن مصلحتها اليوم هي في قدر من التقليص للوجود الإيراني، حيث أن القوات المعادية أمست محصورة في مناطق متينة التطويق. ثمة تلاقٍ مستجد إذاً في المصالح بين روسيا وإسرائيل، ما ينذر بتعزيز العلاقة بينهما في المرحلة القادمة. غير أن الامتعاض الإيراني من الدعوات الروسية إلى خروج كافة القوات الأجنبية من سوريا لا بد أن يبقى خافتاً إزاء الحاجة المتصاعدة لطهران بالمحافظة على علاقة دون شوائب مع موسكو، بعد أن تخلت واشنطن عن «خطة العمل الشاملة المشتركة»، أي الاتفاق النووي، وما صاحب ذلك من إعلانها معاودة الضغوط على إيران ومضاعفتها.
وقد سحبت موسكو إلى صفّها كذلك شريك آخر لواشنطن مستاء منها، أي أنقرة. وانزلاق أنقرة من موقعها كحليف موثوق للولايات االمتحدة إلى شريك لروسيا في الشأن السوري توازى مع انحدار لتركيا من ديمقراطية نشطة إلى مشروع سلطوي يسعى إلى المزيد من الحصر للسلطات. وأنقرة تستحق المساءلة للفرص التي بددتها للتنسيق مع واشنطن، بالإضافة إلى خطوات مريبة عدة وإلى امتناع عن الإقدام حين كان مستوجباً في أكثر من حالة، بما يشي بسعي مستتر للاستفادة من تحركات المنظمات المتشددة، بما فيها تنظيم «الدولة الإسلامية». ولكن هذا لا يعفي واشنطن البتة من مسؤوليتها عن تدهور العلاقة المفصلية مع أنقرة، والتي شكلت حتى أمس قريب ركيزة أساسية في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. فحكومة الرئيس باراك أوباما، سواءاً من خلال الانكفاء أو عبر كلام ضبابي قابل لأن يفهم على أنه وعود، دفعت بنظيرتها التركية إلى توقع سياسة إقدامية لم تتحقق قط من جانب واشنطن فس الشأن السوري. وفيما القيادة التركية، الميالة للتوّ إلى التفسيرات المؤامراتية، اجتهدت لتبين سوء النوايا لدى واشنطن، بدلاً من إدراك الضعف في قراراتها، جاءت المحاولة الانقلابية في تموز (يوليو) ٢٠١٦ لتبرهن عن العدائية المبيتة وفق قراءة أنقرة، والتي اندفعت بالتالي إلى إعادة ترتيب أولوياتها لتأمين الحماية لقيادتها، فتخلت عن الرؤى التي سبق لها تسويقها حول الدور التركي الرائد في المنطقة، ورضيت بالأسبقية الروسية في الشأن السوري ضمن تشكيلة جديدة تحصل فيها على قدر كافٍ وإن متراجع من النفوذ.
ومسار جنيڤ، والذي جرى تأطيره بقرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ليشكل مسعى للإصلاح في سوريا، كان قائماً على فرضية أن النظام مأزوم وأنه لا بد من تغييره في نهاية المطاف، إنما عبر الوسائل السلمية. أي أن مسار جنيف اعتبر أن رحيل نظام دمشق أمر واقع وإن كان مؤجلاً، وأن دور المجموعة الدولية بما فيها روسيا، هو العمل على تحقيق الهبوط الهادئ لنظام فاقد الصلاحية. أما الواقع، فهو أن المساهمة الروسية في مسار جنيڤ كانت تهدف إلى تشتيت القرار الدولي من خلال شحنه بالإبهام وتقديم القراءات البديلة له. والمسألة، من وجهة نظر روسية لم تكن محض عرقلة، بل كانت سعياً حيثياً إلى تأخير الحل، ريثما تستكمل روسيا نفسها خطة الإنقاذ والتعويم للنظام الوكيل لها.
وقد عمدت موسكو إلى إطلاق مسارين متوازيين لمنافسة جنيڤ والجهود الدولية. الأول هو مسار آستانا الأمني، حيث العنوان كان خفض التوتر، فيما المسار الثاني في سوتشي دعا للإعداد للحوار ولخطة عمل سياسية للإنقاذ. وروسيا في كل من آستانا وسوتشي لم تكن الصوت المعزول أو المطوّق بأكثرية تخالفه الرأي، كما كان الحال في جنيڤ، بل هي من أعدّ جدول الأعمال، وصادق على المعنيين، وأقرّ المشاركين. والأهم هو أن كل من آستانا وسوتشي قد بني على فرضية أن الانتفاضة السورية، وليس النظام، هي المأزومة والمحكومة بالزوال، وأن الهدف من التدخل الدولي هو احتواء سقوطها وتنفيسها وتأمين الهبوط الهادئ للحفاظ على وحدة التراب السوري وضمان استمرارية مؤسسات الحكم فيه. والدعوة الصادرة من موسكو لجمع المسارات الثلاثة، جنيڤ وآستانا وسوتشي، هي بمثابة إعلان انتصار نتيجة تبين صوابية التقييم الروسي للوقائع، والمقاربة الروسية لحل الأزمة في سوريا.
ومن حق حكومة الرئيس ترامپ أن تشعر بواسع الامتعاض للحمل الثقيل في الملف السوري والذي خلفته لها حكومة الرئيس أوباما، إلا أن الواقع هو أنها بدورها لم تعمد إلى تصحيح الوضع. فالضربات الجوية الاقتصاصية لاستعمال النظام للسلاح الكيماوي من شأنها تمييز ترامپ عن سلفه وإبراز إقدامه في مقابل تنصل من سبقه، وذلك أمام جمهوره الداخلي. أما في سوريا وعموم المنطقة، فهذه الضربات تبدو جوفاء دون عواقب. وفيما روسيا تظهر متجانسة في خطواتها وثابتة في مواقفها، فإن الانطباع المتكرر حول الولايات المتحدة هي أنها متبجحة، متذبذبة، ولا يمكن الاعتماد عليها.
وقد يكون الوقت قد فات لتتفوق الولايات المتحدة على روسيا في المسألة السورية، أو حتى لتبلغ درجة التكافؤ معها. والواقع أن الهمّ السوري بالنسبة لموسكو هو أكثر وطأة وخطورة منه لواشنطن والتي لا تزال تختبر إمكانيات الخروج المفاجئ من الساحة السورية أو تقترح الاستمرار بالتواجد على أساس الخدمات المدفوعة الثمن. أما الكلام عن قوة عربية قادرة على الردع في سوريا ضمن خطة تقودها الولايات المتحدة، فلا بد له أن ينتظر إتمام القوات المسلحة المصرية لمهامها المستطيلة للقضاء على الإرهاب في سيناء، وأن يترقب النجاح المتأخّر للقوات السعودية والإماراتية في استخراج نفسها من المستنقع اليمني.
فانطلاقاً من كل هذا، قد يكون واقعياً الإقرار بأن روسيا قد حققت الانتصار في سوريا فعلاً.
للولايات المتحدة في سوريا وجوارها حلفاء وشركاء ومواقع، ولا يجوز لها التخلي عنهم، ليس انطلاقاً من الواجب المعنوي وحسب، بل لإنقاذ ما تيقى من الصدقية الأميركية المستنزفة في عموم المنطقة. ولم يخفف وطأة اللامبالاة التي أبدتها واشنطن إزاء الاعتداء التركي على عفرين إلا الضوء الأخضر الذي منحته روسيا لتركيا للشروع بالهجوم. ولولا هذا التورط الروسي، لكانت موسكو قد حققت نتائج أفضل في انفتاحها على «قوات سوريا الديمقراطية»، والتي تشكل الاستثمار الأول للولايات المتحدة في سوريا.
لم يكن لسوريا، لسوء قدرها وسوء قدر الاستقرار في المنطقة، أولوية محسوبة لدى حكومة الرئيس السابق أوباما. والحالة اليوم تتواصل مع الافتراض الواهم بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تلقّى الضربة القاضية، ما يجعل واشنطن تتصرف وكأن الأوان قد آن لإنهاء دورها في سوريا. أما التوجه الجامع للواقعية وللاستعمال الناجع للمنجرات، والدافع باتجاه الاستقرار في هذه الأرض الجريحة وجوارها، فهو أن تقدّم الولايات المتحدة اعترافاً تدريجياً بالغلبة الروسية في سوريا، وأن تعمد ضمن ذلك إلى التنسيق مع الجهد الروسي الساعي إلى إعادة وحدة الأرض والدولة في سوريا، شرط تأمين الطرف الروسي للمصالح الأميركية الطويلة الأمد، أي احتواء الوجود الإيراني في سوريا وإخراج أدوات إيران منها وإنتاج منظومة أمنية توفر الحماية الموثوقة للحلفاء، إسرائيل، الأردن، دول الخليج.
فالولايات المتحدة قد تخلفت عن تقديم الدعم الصادق للانتفاضة السورية يوم كانت فرص نجاح هذه الانتفاضة مرتفعة. فمن العبث توقع أن تقدم اليوم، بعد انخفاض فرص النجاح، على أي دعم جدي. بل واشنطن قادرة الآن وحسب أن تفسد الانتصار الروسي، وأن تدفع سوريا باتجاه المزيد من النزاع والقتال، وثمن ذلك المزيد من دماء السوريين، أو أن تلقي بثقلها للتخفيف الجزئي من مصابهم من خلال تعاون نادر مع روسيا. والدعوة لهذا المسار تنضوي على فائق المرارة لمن تمنّى الحرية لسوريا، غير أن هذا المسار قد يكون بالفعل ما تقتضيه الواقعية.
==========================
 
ناشونال إنترست :كيف تخدع أميركا لتشن حربا على إيران؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/29/كيف-تخدع-أميركا-لتشن-حربا-على-إيران
 
هل غزت الولايات المتحدة العراق في 2003 بسبب امتلاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل؟ وهل تشن الحرب ضد إيران بذريعة مماثلة؟ أم إن هناك أسبابا أخرى في الحالتين؟ فهل تشبه الأحوال المتعلقة بإيران الآن تلك التي كانت سائدة في بدات الحرب على العراق؟
 في هذا الإطار، يقول الكاتب جون ريتشارد كوكصن إن أصداء بدايات الحرب على العراق تخيم تماما الآن على إيران، ويتحدث عن ثلاثة عوامل يمكنها أن تخدع الولايات المتحدة وتجرها لشن الحرب على إيران.
ويبدأ الكاتب مقاله التحليلي الذي نشرته مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية بالتساؤل: لماذا غزت الولايات المتحدة العراق في 2003؟ ويقول إن السبب الدامغ يتمثل في الكذبة القائلة بأن الرئيس صدام كان يخزن أسلحة الدمار الشامل. بيد أن الجميع يعلم أنه لم يعثر على مثل هذه الأسلحة في العراق.
ويضيف أن الادعاء بأن الولايات المتحدة قد تغزو إيران بسبب أسلحة الدمار الشامل فقط هو أيضا ادعاء كاذب، فهو بالأصل لم يكن السبب الأول الذي دفع الولايات المتحدة وجعلها مصممة على غزو العراق.
ويقول الكاتب إن هذا الادعاء يشكل خدعة تاريخية مضللة تماما مثل عزو حتمية الحرب العالمية الأولى في 1914 إلى الفعل الذي قام به الطالب الصربي غافريلو برينسيب، الذي اغتال ولي العهد الإمبراطوري النمساوي الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته في سراييفو أثناء زيارتهما الرسمية لمملكة صربيا. ويضيف أن هذا ليس تفسيرا كافيا أو كاملا، بل إغفال لتقصي الأسباب الحقيقية للحرب.
ويشير الكاتب إلى أن "روح" الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بدأت تسكن البيت الأبيض مرة أخرى، موضحا أن مستشار الأمن القومي جون بولتون يحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إحياء سياسات تغيير الأنظمة التي بدا أنها تفقد صدقيتها بعد غزو العراق في 2003، لكنها الآن تعود من جديد.
ويرى الكاتب أن أسباب غزو العراق كانت مختلفة إلى حد كبير عن ذريعة امتلاك صدام لأسلحة الدمار الشامل وأنها كانت تتمثل في ثلاثة عناصر:
أولا: بذل البيت الأبيض قصارى جهده لربط العراق بأكبر عدد ممكن من المشاكل في المنطقة، مثل دعم الإرهاب أو معاداة دول الخليج أو تهديد إسرائيل. حيث يقوم البيت الأبيض اليوم بمحاولة ربط إيران بمثل هذه الأمور.
خيط مشترك
ويشير إلى أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي سبق أن أوضحت لمجلس الأمن الدولي في 15 مايو/أيار الجاري أنه عندما يتعلق الأمر بالصراعات في سوريا واليمن، ومع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإن "الخيط المشترك في كل هذا هو السلوك المزعزع للاستقرار يتجسد في النظام الإيراني".
ويضيف أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شدد في خطابه في 21 مايو/أيار الجاري أيضا على ضرورة التوقف عن التدخل في نزاعات المنطقة أو في شوؤن أفغانستان أو أوروبا.
ثانيا: اعتمد البيت الأبيض في عهد بوش وأنصاره في غزو العراق أيضا على وجود دعم محلي قوي بين العراقيين أنفسهم الذين كانوا معجبين بأميركا.
وينسب إلى المستشرق الراحل بيرنارد لويس القول في 2001 إن الحكومتين العراقية والإيرانية تعتبران ضد الولايات المتحدة، لكن الرأي العام في البلدين يعد مؤيدا لأميركا. ويقول إن بومبيو حرص بعد انسحاب ترامب من اتفاق النووي الإيراني على توضيح أن الولايات المتحدة ستدافع بلا كلل من أجل الشعب الإيراني.
ثالثا: أكد البيت الأبيض ودعاة تغيير النظام أن حرب العراق ستكون عبارة عن نزهة أو مغامرة سهلة وقابلة للتحقيق بأقل التكاليف.
وتساءل: هل تعلمت الولايات المتحدة الدرس؟ وقال إن ما يجب أن تتعلمه أميركا من العراق هو أن هناك وصفة مجربة وصادقة لخداع الولايات المتحدة للدخول في الحرب من عدمه.
==========================
 
 
الصحافة البريطانية :
 
تلغراف: هذه إشارات بدء نفاد صبر روسيا على إيران في سوريا
 
https://arabi21.com/story/1097567/تلغراف-هذه-إشارات-بدء-نفاد-صبر-روسيا-على-إيران-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط راف سانشيز، تحت عنوان "صبر روسيا مع حلفائها الإيرانيين في سوريا بدأ ينفد".
 ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن روسيا تشعر بإحباط متزايد إزاء الوجود الإيراني في سوريا، وبأنها قلقة من أن الصراع بين إسرائيل وطهران يهدد انتصارها في الحرب الأهلية في سوريا، وذلك بحسب ما قاله مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير.
 وينقل سانشيز عن مدير عام وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تشاغاي تزورييل،  قوله إنه يشعر "بتفاؤل" إزاء فتح "فصل جديد" في سوريا مع نفاد صبر كل من روسيا وحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد من حلفائهم الإيرانيين.
 ويضيف تزورييل: "تقييمي للموقف هو أن الروس يعنيهم استتباب انتصاراتهم في سوريا، أعتقد أنهم يدركون أنه لو استمر الإيرانيون في مسارهم الحالي، فإن ذلك سيؤدي إلى تصعيدات، وسيؤدي إلى إخفاق خططهم كلها".
 وتقول الصحيفة إن أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل هو الحيلولة دون حصول إيران على وجود عسكري دائم في سوريا، ما قد يهدد إسرائيل، مشيرة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية قامت بسلسلة من الغارات في الأشهر الماضية ضد ما قالت إسرائيل إنها أهداف إيرانية داخل سوريا، ودمرت عددا من الدفاعات الجوية التابعة لنظام بشار الأسد.
 ويشير التقرير إلى أن تزورييل يعتقد أن الغارات الجوية، التي جاءت مرافقة مع خروج أمريكا من الاتفاقية النووية، وفرض العقوبات التي كانت وراء المعاناة الاقتصادية، تؤجج التوتر بين إيران وروسيا وحليفتها سوريا، ويقول: "أعتقد أن هذه لحظة مفعمة بالفرص الكثيرة، وتقييمي هو أن هناك فرصة لتغيير الوضع بشكل أساسي واستراتيجي".
ويلفت الكاتب إلى أن تصريحات تزورييل جاءت في وقت تحدثت فيه تقارير غير مؤكدة عن محاولة النظام السوري إخراج الإيرانيين من قواعدهم العسكرية؛ لأنهم جعلوها عرضة للأهداف الإسرائيلية، مشيرا إلى أن موقعا للمعارضة السورية، يسمى "زمان الوصل"، ذكر أن قادة قوات سلاح الجو السوريين يحاولون منع دخول المقاتلين التابعين لحزب الله والحرس الثوري الإيراني القواعد العسكرية؛ في محاولة لحماية المواقع من الغارات الجوية.
وتجد الصحيفة أن صدوعا بدت أكثر وضوحا في العلاقات الروسية الإيرانية في الأسابيع الماضية، حيث دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف شهر أيار/ مايو إلى خروج القوات الأجنبية كلها من سوريا، وأغضبت تعليقاته إيران، فقال متحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لا أحد يجبر إيران على عمل شيء، ولديها سياساتها المستقلة".
ويورد التقرير نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله يوم الاثنين، إن الجيش السوري هو الوحيد الذي يجب أن ينشر قواته على الحدود الجنوبية، ملمحا إلى عدم السماح لا لإيران أو حزب الله بالانتشار قرب الحدود مع إسرائيل.
ويعلق سانشيز قائلا إن تصريح لافروف يبدو انتصارا آخر لإسرائيل، التي طلبت من روسيا تقييد حركة القوات الإيرانية قريبا من حدودها، وينقل عن الباحث البارز في شركة الاستشارات الجيوسياسية "ليوبيك" مايكل هورويتز، قوله إن إسرائيل تحاول تحذير روسيا منذ مدة طويلة حول مخاطر الوجود الإيراني في سوريا، لكن الأمر اكتسب زخما في الفترة الأخيرة.
ويضيف هورويتز للصحيفة: "كانت استراتيجية إسرائيل دائما هي إقناع روسيا بأنها ستخسر كثيرا إن لم تعمل شيئا بشأن إيران، وحتى قبل أسابيع كنت سأقول لك إنهم كانوا يعملون هذا دون فائدة، وأن روسيا لا تفهم أو تهتم، إلا أن هذا تغير بسبب سياسة التصعيد الإسرائيلية، التي هددت بإشعال حرب واسعة".
وتستدرك الصحيفة بأن هورويتز حذر قائلا إن التحول الأخير في الموقف الروسي لا يعني إن إسرائيل حققت أهدافها، و"هذا لا يعني أن إسرائيل انتصرت، بل يعني أن الديناميات تتغير".
وينوه التقرير إلى أنه حتى لو اعتقد الروس والنظام السوري أن الوجود الإيراني ثمنه كبير، إلا أنه ليس من الواضح كيف سيتم إجبار القوات الإيرانية على مغادرة سوريا.
ويفيد الكاتب بأن إيران استثمرت بشكل كبير في دعم النظام السوري خلال السنوات السبع الماضية، حيث أنها لن تتخلى عن وجودها بسهولة، بالإضافة إلى أن قوات الأسد المحطمة لا تزال تعتمد بشكل كبير على المليشيات المرتبطة بإيران، في وقت يحاول فيه النظام استعادة السيطرة على ما تبقى من مناطق سوريا.
وتنقل الصحيفة عن تازورييل، قوله: "الأسد والروس يحتاجون للمليشيات الشيعية لإنهاء ما بدأوه في سوريا.. هذا هو جزء من التفكير، وهي مسألة توقيت، لكنها لا تغير تقييمي الأساسي من وجود فرصة".
ويذكر التقرير أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من الحشود السورية في الجنوب، قريبا من الحدود مع الأردن والجولان المحتل، لافتا إلى أن هذه المناطق تعد جزءا من مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها العام الماضي بين أمريكا وروسيا والأردن.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن النظام قام بالهجوم على مناطق خفض التوتر في الماضي، إلا أن هذه المنطقة حساسة بسبب قربها من الأردن وإسرائيل، حيث حذرت أمريكا من اتخاذ إجراءات حاسمة في حال تحرك النظام في هذه المناطق.
==========================
 
تلغراف :اتفاق روسي إسرائيلي
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44297954
 
وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف ومقال بعنوان "روسيا وإسرائيل يتوصلان لاتفاق مع الأسد بشأن الأراضي السورية". وتقول الصحيفة إنه وردت تقارير عن أن روسيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق يسمح للقوات الحكومية السورية بالسيطرة على المناطق المتبقية التابعة للمعارضة المسلحة جنوبي البلاد طالما لم تشارك القوات الإيرانية في العملية.
وتقول الصحيفة إنه يبدو أن روسيا نزلت على المطالب الإسرائيلية بألا تتقدم القوات الإيرانية أقرب من 15 ميلا من مرتفعات الجولان.
وفي مقابل ذلك، لن تقف إسرائيل في طريق أي هجوم للقوات الحكومية السورية على مدينة درعا والمناطق على طول الحدود الأردنية الاسرائيلية.
وقالت روسيا الاثنين إنه يجب ألا يوجد أي قوات على الجدود الجنوبية السورية إلا القوات الحكومية السورية، وهو ما يبدو موجها صوب طهران.
ويعتقد أنه تم التوصل إلى الاتفاق في اتصال هاتفي منذ عدة أيام بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو. ويحول الاتفاق دون حدوث مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل في سوريا. كما أنه يكشف الخلاف المتزايد بين موسكو وطهران.
وتقول الصحيفة إنه وفقا لمصادر إسرائيلية، فإن روسيا تشعر بإحباط متزايد إزاء الوجود الإيراني في سوريا وتخشى أن يهدد النزاع بين إسرائيل وإيران المكاسب التي حققتها في سوريا
ويقدر عدد القوات الإيرانية والمستشارين الإيرانيين في سوريا بالآلاف إضافة إلى عدد من القواعد التي أصبحت أهدافا متكررة للقوات الاسرائيلية.
==========================
الصحافة العبرية :
 
“هآرتس : الأسد يضمن لإسرائيل انسحاب حزب الله والقوات الإيرانية عن الجولان المحتل
 
http://www.alquds.co.uk/?p=944129
 
لندن-”القدس العربي”:
اكد مصدر دبلوماسي غربي أنّ روسيا ابلغت اسرائيل وعلى لسان رئيس النظام السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد “حزب الله” والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، اضافة لاستعداده مناقشة إعادة احياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 74، حسبما ذكرت صحيفة ” معاريف “.
وتقول الصحيفة، انّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سوريا تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.
وترى ان الخبر إذا ما كان دقيقاً، فهو يعدّ جزءاً من خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سوريا، ولا سيّما على مدينة درعا، الخاضعة للمعارضة، حيث تؤكد المعارضة إنّ جيش  النظام السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها.
كما ترى الصحيفة ان هذا التطوّر قد يمثّل جزءاً من خطوات أوسع نطاقاً تفضي إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا أو قد يكون تدبيراً مؤقتاً لحين استعادة جيش النظام السوري السيطرة على درعا.
وكشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مؤخراً، حصلت فيها عمان على ضمانات أمريكية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إليها عندما ينفذ جيش النظام السوري حملته العسكرية جنوب ويبسط سيطرته على المنطقة.
وتطرقت الصحيفة إلى مقترح نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، الذي رفضه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وينص على ابتعاد المقاتلين السوريين والأجانب مسافة تتراوح بين 20 و25 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وتنفيذ الشرطة الروسية دوريات على مسافة 18 كيلومتراً من الحدود الأردنية، واستئناف النظام العملية في درعا وتسليم المعارضة أسلحتها، وتشكيل آلية أمريكية -روسية لضمان تنفيذ الاتفاق.
ورغم أنّ روسيا لم ترد على المقترح، الا ان المصدر الغربي رجح للصحيفة ان توافق موسكو والتي تقدر المخاوف الأردنية على هذه المعادلة في جنوب سوريا كحلّ محتمل مؤقت.
وتشير الصحيفة الى ان مصدر أردني مقّرب من صناع القرار أكد وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف حيث يقول: “إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح”.
وختاما توقعت الصحيفة حدوث تحركات إيرانية في جنوب سوريا قريباً، حيث ستبين إلى أي مدى تستجيب إيران للضغوطات الروسية.
==========================

هآرتس :رسائل الأسد..دمشق معنية في البحث في إحياء اتفاق فصل القوات من العام 1974
 
http://www.alquds.co.uk/?p=944331
 
تسفي برئيل
May 30, 2018
سوريا نقلت مؤخراً بواسطة وسطاء رسائل لـ «دول جارة» حسبها هي مستعدة لضمان انسحاب قوات حزب الله والمليشيات الإيرانية إلى بعد 25 كم عن الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، هذا ما جاء في الصحيفة السعودية «الشرق الاوسط» هذا الاسبوع، استناداً إلى مصادر دبلوماسية. اضافة إلى ذلك، سوريا معنية في البحث في إحياء اتفاق فصل القوات الذي وقع بينها وبين إسرائيل في العام 1974.
مصدر دبلوماسي غربي أبلغ الصحيفة في الاسبوع الماضي بأن بوتين ضغط على الاسد من أجل خفض النشاط العسكري لإيران في سوريا لمنع مواجهة عسكرية واسعة بينها وبين إسرائيل، وقد أكد هذا المصدر للصحيفة أن روسيا نقلت رسائل لإسرائيل من الاسد بشأن انسحاب القوات الإيرانية من هضبة الجولان. وحسب أقواله فإن تبادل الرسائل هذا ليس الاول من نوعه وهو يجري منذ اسابيع. اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا يحدد أنه ستقام منطقة عازلة ومنزوعة السلاح باشراف الأمم المتحدة بين الدولتين، وأنه على جانبي المنطقة منزوعة السلاح يكون قطاعان فيهما قوات قليلة، بعرض 10 كم، ويحظر فيهما نصب صواريخ ارض ـ جو على بعد 25 كم من خط الفصل.
نقل الرسائل الاخيرة بقدر دقة التقارير عنه، هو جزء لا يتجزأ من نية النظام السوري بالسيطرة على جنوب سوريا، لا سيما على محافظة درعا وعلى مدينة درعا التي تسيطر على معظمها مليشيات متمردين منهم فصائل من الجيش السوري الحر. حسب تقارير قوات المتمردين فان جيش سوريا بدأ الاستعداد العسكري قبيل مواجهة عسكرية، حتى أنه أمر المليشيات الإيرانية بالانسحاب من محيط مدينة درعا حتى لا تصاب في الهجوم.
التقارير تورد بالتفصيل بأن قوافل من القوات المؤيدة لإسرائيل ايضا شوهدت وهي تعيد تمركزها على بعد بضعة كيلومترات في شمال وشرق المدينة وجزء منها توجه نحو دمشق. ليس واضحا مع ذلك، هل الحديث يدور عن عملية أوسع لانسحاب القوات المؤيدة لإسرائيل من حدود سوريا الجنوبية، أو استعداد مؤقت إلى حين السيطرة العسكرية السورية على المحافظة الجنوبية.
قبيل المعركة في جنوب سوريا جرت مؤخراً مباحثات مكثفة بين الاردن وسوريا والولايات المتحدة طالب فيها الاردن ضمانات أمريكية وروسية على أن لا تقترب القوات الإسرائيلية من حدوده وأن لا يصل لاجئون من سوريا إلى الاردن في اعقاب النشاط السوري، وأن يدير جيش الاسد وحده المعركة، والمنطقة التي سيحررها من المتمردين.
الأردن سيكون في حينه مستعداً لفتح المعبر الحدودي (نصيب) بينه وبين سوريا من أجل تجديد حركة التجارة بين الدولتين. اعلان روسيا الذي يقول إنه في جنوب سوريا يجب أن تكون هناك فقط قوات للجيش السوري تدل على قبول الشرط الاردني، لهذا سيكون لذلك ايضا تداعيات على انتشار القوات في الحدود مع إسرائيل. منطقة درعا ومحيطها مشمولة في المناطق ذات التصعيد المنخفض، حسب الاتفاق الذي وقع بين الولايات المتحدة وروسيا والاردن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (الاتفاق الذي شارك في النقاشات بشأنه مندوبون إسرائيليون). الولايات المتحدة تتهم روسيا بعدم تنفيذ الاتفاق، واقترحت في الاسبوع الماضي صيغة تقول إن كل المليشيات السورية والاجنبية عليها الابتعاد إلى مسافة 20 ـ 25 كم عن الحدود مع الاردن، في حين صيغة الاتفاق تتحدث فقط عن سحب مليشيات غير سورية. اضافة إلى ذلك، قوات شرطة روسية ستقوم بأعمال الدورية على بعد 18 كم من الحدود مع الاردن، أجهزة النظام ستعود للعمل في درعا ومليشيات المتمردين ستسلم السلاح الثقيل الذي بحوزتها للنظام. وكذلك سيتم انشاء نظام روسي ـ أمريكي للاشراف على تنفيذ الاتفاق إذا تم التوقيع عليه.
مشروع الاتفاق الذي تمت صياغته من قبل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد سترفيلد، يواجه الآن بمعارضة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبايو ومستشار الامن القومي جون بولتن. الاثنان يتخذان خطا متصلبا يشمل تحذيراً شديداً يقول إن الولايات المتحدة ستقوم بخطوات قاسية إذا خرق الجيش السوري اتفاق المناطق قليلة التصعيد، وبدأ بمعركة عسكرية في جنوب سوريا.
روسيا، التي توجه اليها الاردن من أجل الحصول على الضمانات التي يطلبها، لم ترد بعد على اقتراح المشروع الجديد. مع ذلك، حسب المصدر الغربي، هي ترى بنفس المنظار القلق الاردني، ويبدو أن صيغة سترفيلد من شأنها أن تكون مقبولة عليه ليس فقط بالنسبة لجنوب سوريا، بل أيضاً كحل مؤقت محتمل لمسألة الانتشار العسكري في حدود إسرائيل في هضبة الجولان.
حسب التقارير في صحيفة «الشرق الاوسط» فقد ارسلت السفارة الأمريكية في الاردن رسالة إلى قيادة المتمردين في جنوب سوريا، التي فيها تم تحذير المليشيات من عدم البدء بخطوات عسكرية ضد القوات السورية، مثل تلك التي يمكن أن تستخدم كذريعة في أيدي جيش النظام للسيطرة عليها، وأن ينفذ في درعا ما قام به في الغوطة. «اذا تصرفتم بصورة تخرق نظام المناطق الآمنة، لن نستطيع الدفاع عنكم، واذا كان النظام هو الذي بادر إلى العملية التي تخرق الاتفاق فسنعمل بكل قوتنا من أجل وقف الخرق لضمان سلامة الاتفاق» كما جاء في الرسالة.
ليس من الواضح إلى أي درجة تؤثر التحذيرات الأمريكية على سلوك المتمردين في الجنوب، لكنها موجهة في المقام الاول إلى الآذان الروسية، وبشكل خاص الآذان الإسرائيلية التي تدفع النظام السوري لتنفيذ الاستراتيجية العنيفة التي اتبعها في الغوطة الشرقية، ايضا في جنوب سوريا. التحذيرات الأمريكية تدل على أن واشنطن لا تتمسك فقط باتفاق المناطق الآمنة بل ترى فيه «بوليصة تأمين» لمنع انتشار إسرائيل في المنطقة.
محلل أردني مقرب من متخذي القرارات في الاردن قال للصحيفة إنه تجري بين إسرائيل والاردن محادثات تقريبا يومية لتنسيق المواقف امام روسيا والولايات المتحدة. وأنهما تريان بصورة مشابهة التهديد الإسرائيلي في سوريا. «يبدو أن هناك علاقة متبادلة بين الاتفاقات التي يحققها الاردن في موضوع الانسحاب الإسرائيلي عن حدودها وبين التطلع الإسرائيلي. إذا تمت الاستجابة للطلب الاردني انسحاب المليشيات السورية المؤيدة لإسرائيل إلى بعد 20 ـ 25 كم عن الحدود فالامر سيكون كذلك على الحدود مع إسرائيل وبالعكس».
إسرائيل التي تنفي بشكل علني أن قوات إسرائيلية منتشرة في جنوب سوريا (لكن لا تنفي أن مليشيات مؤيدة لإسرائيل تعمل في المنطقة) لم تتطرق علنا لتقارير واقتراحات اعادة انتشار القوات في جنوب سوريا. إذا كانت التقارير صحيحة والتي تقول إن سوريا طلبت من إيران سحب قواتها من مطارات سورية من أجل منع قصفها من قبل إسرائيل، يبدو أنه في الوقت القريب ستشاهد تحركات إسرائيلية ستوضح إلى أي درجة إسرائيل تستجيب للضغط السوري والتهديد الإسرائيلي.
 
هآرتس 29/5/2018
 
 
==========================
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
لوموند: لهذه الأسباب.. "داعش" يستعيد نشاطه في سوريا
 
https://ajel.sa/international/2142446
 
رغم خسارته أغلب المناطق التي يسيطر عليها، شن تنظيم "داعش" مؤخرًا هجمات مميتة على القوات الروسية وقوات النظام السوري، في منطقتي دير الزور وحمص.
صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت تقريرًا، ترجمته "عاجل"، عن الأسباب التي أدت إلى نشاط عناصر هذا التنظيم الإرهابي من جديد داخل الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة أن منطقة الضفة الشرقية لنهر الفرات، تضم ما لا يقل عن 2500 مقاتل لـ"داعش"، وفقًا لتقديرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وأغلبهم من سوريا والعراق ومنهم من ينحدر من دول المغرب العربي ودول غربية وأيضا شرق آسيا.
وأضافت: "لا يزال داعش تتحرك في شرق سوريا، لقد مات نحو 76 عنصرًا من النظام السوري وحلفائه في الأيام الأخيرة خلال هجمات للحركة الإرهابية، بما في ذلك مقاتلون روس".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو السبت: "قتل مستشاران عسكريان كانا يطلقان بطارية مدفعية سورية في منطقة دير الزور، وأصيب خمسة آخرون ونقلوا إلى مستشفى عسكري روسي"، توفي اثنان منهم في وقت لاحق.
وذكر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف، أن الهجوم الذي وقع ليلة 23 مايو قرب ميادين "كان مخططًا له"، ونقلت وكالة الأنباء الروسية (إن إس إن) "أن الإرهابيين تحركوا بسرعة عالية في سيارات تويوتا تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة".
وتبين "لوموند" أنه بالإضافة إلى الأربعة جنود، قتل اثنان من المرتزقة الروس، وأن آخرين نُقلوا إلى مستشفى في موسكو، وفقًا لصحيفة "نوفايا جازيتا" التي نقلت هذه المعلومات عن مصدر مجهول.
وأكد أحد المسؤولين بشركة "واجنر" الروسية التي تجند هؤلاء المرتزقة، أن المقاتلين يعملون لحساب الشركات العسكرية الخاصة، ومسؤولون عن مراقبة المنشآت النفطية.
ولفتت إلى أنه من 7 إلى 8 فبراير الماضي، قُتل أكثر من مائة رجل مسلح يقاتلون لصالح النظام السوري جراء القصف الأمريكي، أثناء محاولة الاستيلاء على موقع للغاز تحت سيطرة القوات الديمقراطية، من بينهم عشرات من المرتزقة الروس.
وتقول الصحيفة الفرنسية، إن مقاتلي "داعش" يستفيدون من اختلاف خصومهم لمحاولة البقاء، بشار الأسد وحلفاؤه موجودون عند الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يمر في محافظة دير الزور، في حين أن القوات الكردية والعربية المدعومة من قبل الولايات المتحدة تعمل عند الشاطئ الشرقي.
وتوضح أن ما يسمى "خط نشوب النزاعات" على طول النهر، المعمول به منذ عام 2017، يهدف إلى منع أي مواجهة بين المعسكرين، لكن الجانبين المتعارضين لا ينسقان ويسعيان إلى إضعاف بعضهما البعض.
في يناير، كانت هناك أزمة أخرى أعطت داعش فرصة، وهو الهجوم التركي على عفرين، "إن توغل تركيا في عفرين أدى إلى فقدان العنصر الكردستاني الاهتمام بقتال داعش، ما تسبب في توقف العمليات الهجومية المدعومة من قبل الولايات المتحدة في محافظتي الرقة ودير الزور"، كما أشار المفتش العام للعمليات الخارجية، بتقرير إلى الكونجرس الأمريكي في مارس.
ونتيجة لذلك، هاجم مسلحو تنظيم "داعش" عناصر قوات سوريا الديمقراطية ومواقع النظام في المناطق الخارجة عن سيطرتهم، واكتسبوا موطئ قدم في مناطق جديدة.
وتؤكد "لوموند" أنه قبل يوم من هجوم "داعش" على المواقع السورية والروسية بالقرب من دير الزور، 23 مايو، شنت هجومًا آخر قتل فيه 26 من أفراد القوات الحكومية في حمص المجاورة.
وقبل يومين، تمركز نحو 800 من مقاتلي المنظمة، في حي اليرموك جنوبي دمشق، هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تمتد من حمص الى وادي الفرات، وذلك بفضل إخلاء متفاوض عليه مع نظام دمشق.
==========================
 
كوميرسانت: موسكو تريد وضع اسرائيل بتفاصيل العملية التي يعد لها النظام بدرعا
 
https://www.elnashra.com/news/show/1213726/كوميرسانت:-موسكو-تريد-وضع-اسرائيل-بتفاصيل-العملية-
 
أشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى ان موسكو تريد أن تبحث مع إسرائيل تفاصيل العملية الهجومية التي تستعد دمشق لتنفيذها في محافظة درعا المتاخمة لحدود إسرائيل، وذلك اثر زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى العاصمة الروسية موسكو.
ورأت الصحيفة أن روسيا تريد ألا تعترض إسرائيل على هذه العملية التي تهدف إلى طرد الإرهابيين المتواجدين في بعض المناطق هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لها صلات وثيقة مع المعارضة المسلحة السورية وأنها ترعى قرى الدروز، وترى أنه من الضروري إلا يتضرر السكان هناك من المواجهة بين دمشق والمجموعات الإرهابية. ولكن الأكثر أهمية لإسرائيل هو عدم وجود العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة في منطقة الحدود السورية الإسرائيلية.
==========================
 
إزفستيا: رجال المدفعية السوريون يستخدمون تكتيكا جديدا
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=171765
 
“دافعوا عن البطارية بستارة نارية”، عنوان مقال نيقولاي سوركوف، وأليكسي رام، في “إزفستيا“، كيف تمكن الخبراء الروس من تنظيم دفاع فعال في دير الزور رغم الهجوم المباغت الذي تعرضوا له.
وجاء في المقال: لجأ المدفعيون السوريون أثناء قتالهم الإرهابيين في دير الزور إلى تكتيك جديد هو الستارة النارية، ما مكنهم من صد الهجوم الليلي المباغت والحيلولة دون تدمير البطارية.
استمرت المعركة حوالي الساعة. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تم القضاء على 43 إرهابيا وتدمير ست عربات مخصصة للأراضي الوعرة مزودة بأسلحة من العيار الثقيل.
هدف التكتيك المتبع عدم السماح للعدو بالوصول إلى النقطة المستهدفة. فيتم صب ستارة من نيران المدفعية أمام رتل عربات المهاجمين (حاجز ناري بالتعبير العسكري). شاحنات الـ”بيك آب” التي يستخدمها الإرهابيون غير مدرعة ولذلك لا تستطيع مقاومة الانفجارات والشظايا.
المدفعية، صنو الطيران، من أهم أسلحة القوات الحكومية. فمدافع الهاوتزر والهاون وراجمات الصواريخ تدمر تحصينات (المجاهدين) وآلياتهم وتقضي عليهم. ولذلك، كما يقول الخبير العسكري أنطون لافروف، يحاول الإرهابيون تدمير وحدات المدفعية بأي ثمن. فخلاف الطائرات والمروحيات التي تأتي من مطارات محمية تقع على بعد مئات الكيلومترات، تجد سلاح المدفعية دائما في منطقة العمليات القتالية.
وفي الصدد، قال أنطون لافروف:
على الأرجح، رصد المقاتلون بطارية المدفعية على مدى طويل، وحين تمكنوا من تحديد موقعها، قاموا بمهاجمتها. ومن الواضح أنهم راهنوا على القضاء على المدفعيين جميعا.. الأرض في دير الزور صحراوية ومكشوفة. ومن المستحيل تأمين دفاع كامل هناك. ولذلك تتحول الشاحنات المسلحة الصغيرة (بيك آب) إلى سلاح خطير جدا. فبواسطتها يتمكن المقاتلون من القيام بغزوات مخفية من عشرات الكيلومترات، وتوجيه ضربات مفاجئة.
على مثل هذه السيارات، يتم تثبيت مدافع هاون ورشاشات ثقيلة وحتى أسلحة مضادة للدبابات. ولذلك يتمكن المقاتلون على سيارات الـ”بيك آب” من مواجهة حتى وحدات الدبابات.
بفضل المستشارين الروس بات سلاح المدفعية السوري فعالا إلى حد بعيد. فكما لاحظ الخبير العسكري فلاديسلاف شورغين، لم يعد مقاتلو المدفعية يفقدون اهتداءهم عند تعرضهم لهجوم مفاجئ، بل يصدون بفاعلية هجوم الجهاديين المؤلل.
وأضاف شورغين: تتطلب مواجهة سيارات الـ”بيك آب” المسلحة درجة عالية من التماسك والتدريب عند الجنود. ينبغي فتح النار بسرعة والحفاظ على غزارة نيران عالية ونقل النيران بين الأهداف بدقة. وبالنظر إلى الخسائر التي تكبدها المهاجمون، يمكن القول إن رجال المدفعية أجادوا ذلك.
==========================