الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/4/2020

سوريا في الصحافة العالمية 30/4/2020

02.05.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد أمريكي: بوتين يواجه أزمة لا يمكن فهمها ومن المحتمل أن يأمر بالانسحاب من سوريا بشكل حقيقي
https://nedaa-sy.com/news/20099
  • معهد واشنطن :عملية أستانا: عرض مرن ولكن هشّ بالنسبة لروسيا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-astana-process-a-flexible-but-fragile-showcase-for-russia
 
الصحافة العبرية :
  • جنرال إسرائيلي يستعرض تقييم "الجيش" للتهديدات بعصر كورونا
https://arabi21.com/story/1266364/جنرال-إسرائيلي-يستعرض-تقييم-الجيش-للتهديدات-بعصر-كورونا#tag_49219
  • معاريف :القصة الكاملة للسلام الضائع بين إسرائيل وسورية (2-3)
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13d865a8y332948904Y13d865a8
 
الصحافة الامريكية :
معهد أمريكي: بوتين يواجه أزمة لا يمكن فهمها ومن المحتمل أن يأمر بالانسحاب من سوريا بشكل حقيقي
https://nedaa-sy.com/news/20099
نشر معهد "بروكين" الأمريكي تقريراً ذكر فيه أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يواجه أزمة لا يمكن فهمها، حيث إن سلطته تتأثر، بعد تضاعف الأزمات الاقتصادية.
وفيما يخص سوريا ذكر المعهد أن الاتفاق الروسي مع تركيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب كان أحد الخيارات العقلانية التي اتخذها "فلاديمير بوتين" هذا الربيع.
وأوضح في تقرير ترجمته "نداء سوريا" أن الأعمال العدائية بقيت تحت السيطرة، وقد قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو برحلة إلى دمشق متحدياً مخاطر فيروس "كورونا" لإقناع النظام السوري بضرورة الالتزام بشروط الاتفاق مع تركيا حول إدلب.
واستبعد المعهد فكرة شن هجوم جديد في الوقت الحالي على إدلب، حيث يضطر النظام السوري إلى تسريح العديد من المجندين بسبب كورونا.
واعتبر أن إيران هي من بين الدول الأكثر تضرراً من COVID-19 وقد جفت عائداتها النفطية وتفاقمت أزمتها الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، ولا يمكن لإيران بأي شكل أن تستمر في الاستثمار في الحشد العسكري كما فعلت منذ سنوات، ولا تستطيع روسيا توفير الموارد الكافية لضمان استقرار النظام.
وأشار إلى أن النصر الذي حققه نظام اﻷسد على وشك أن يتحول بسرعة إلى فوضى بنفس الطريقة التي انهار بها الاستقرار النسبي في لبنان بسرعة إلى احتجاجات غاضبة في الشوارع وتقصير الديون السيادية.
وفي مواجهة هذا التدهور يمكن أن يأمر بوتين بانسحاب القوات الروسية من سوريا بشكل حقيقي، حسب المعهد، وعلى الرغم من أن ذلك يكون تراجعاً جيوسياسياً كبيراً لكنه قد يحظى بموافقة الجمهور في روسيا حيث أصبحت المواقف متوترة بشأن التدخل المكلف والمتعثر.
وكانت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية قد رأت في تقرير لها يوم أمس أن الرئيس "فلاديمير بوتين" غير راضٍ عن رأس النظام "بشار الأسد" وأن الانتقاد العلني له بمثابة تغيّر حادّ في النهج، واعتبرت أن "صبر بوتين قد نفد من بشار الأسد لعدم إظهاره مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية"، وخاصة بعد المشاكل التي يواجهها الرئيس الروسي في بلاده بسبب الصدمات المزدوجة لانهيار أسعار النفط ووباء الفيروس التاجي؛ ما جعله يحرص على إنهاء مغامرته العسكرية السورية بإعلان النصر.
===========================
معهد واشنطن :عملية أستانا: عرض مرن ولكن هشّ بالنسبة لروسيا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-astana-process-a-flexible-but-fragile-showcase-for-russia
تشارلز ثيبوت
28 نيسان/أبريل 2020
في 22 نيسان/أبريل، عقد كبار الدبلوماسيين من روسيا وتركيا وإيران اجتماعاً افتراضيّاً لـ "صيغة أستانا"، وهو منتدى تمّ تأسيسه قبل ثلاث سنوات للمساعدة  في التفاوض على إنهاء الصراع السوري. ويؤكّد هذا الاجتماع الأخير، الذي جاء بعد بضعة أسابيع فقط من التوصل إلى وقف لإطلاق النار غير مؤكّد في محافظة إدلب، على صيغة أستانا باعتبارها إنجازاً دبلوماسياً مثيراً للاهتمام وعرضاً مضللاً للواقع السياسي السوري.
دبلوماسية عسكرية تدريجية وانتهازية
كانت الغاية الأساسية لروسيا من عملية أستانا واحدة وهي: ربط مختلف الجبهات العسكرية للحرب تحت مظلّة دبلوماسية أوسع في محاولة لحماية هدف موسكو السياسي الشامل، وهو إبقاء الرئيس السوري بشّار الأسد في السلطة. وتم إطلاق "صيغة أستانا" رسميّاً في كانون الثاني/يناير 2017 لإضفاء الطابع الرسمي على حوار روسيا مع تركيا وإيران، اللتان تدعمان عدداً من الجماعات المسلّحة المنخرطة في النزاع على الأرض في سوريا. وبشكلٍ رمزي، كان إنشاء الصيغة أيضاً إنجازاً كبيراً في جهود موسكو لتنحية الولايات المتحدة واستمداد الشرعية من العلاقات الروسية مع تركيا، الخصم الرئيسي للأسد. ومع ذلك، بدأ الكرملين في تطوير الأساس المنطقي لأستانا قبل عام 2017، كعملية تدريجية من أجل إعادة تنظيم كلٍّ من الجبهتين العسكرية والدبلوماسية.
وفي البداية، نظّمت موسكو اجتماعات في أستانا (يُطلق عليها الآن نور سلطان)، في كازاخستان، للترويج للفكرة بأنّ جزءاً من المعارضة في سوريا لم يكن مناهضاً للأسد. وكان الهدف من أستانا أيضاً أن تكون منبراً للممثّلين السوريين لبدء مفاوضات تمهيدية خارج إطار الأمم المتحدة، على الرغم من الادعاءات الروسية المستمرة بارتباط أستانا بجهود الأمم المتحدة. وبالفعل، وضعت قرارات الأمم المتحدة الأسد على قدم المساواة مع المعارضة، الأمر الذي اعتبرته دمشق غير مقبول بينما اعتبرته موسكو خطيراً. وبحلول أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015، جمعت روسيا ممثّلين عن النظام وشخصيات من المعارضة لم تكن تطالب برحيل الأسد. وقاطع "المجلس الوطني السوري"، الذي مثّل المعارضة الحقيقية للأسد، هذه الاجتماعات. وفي النهاية، أدّت هذه الديناميكة إلى إنشاء "مجموعة موسكو" ضمن المعارضة السورية، مما ساهم في زيادة الانشقاقات.
وشملت جهود روسيا الخلافية أيضاً تجنّب الشخصيات السياسية من المعارضة، باستخدام أصولها على الأرض للتركيز على الجهات العسكرية المحلية التي طالما كان ارتباطها بالمعارضة السياسية ضعيفاً. وبدءاً من عام 2015، نظّمت روسيا مجموعةً من الاجتماعات غير الرسمية في أستانا بين الجماعات المسلحة السورية المقرّبة من تركيا، وممثّلي الأسد، والميليشيات المدعومة من إيران.
ومن أجل الجمع بين مساراتها السياسية والعسكرية في سوريا، بدأت روسيا تصمّم "مظلّةً" مرنةً من المفاهيم المناسبة. فحتى مع استخدام نظام الأسد للوكلاء الإيرانيين والدعم الجوي الروسي لشن هجمات متتالية على المناطق التي يسيطر عليها الثوّار، تحدّثت موسكو عن الحاجة إلى "تخفيف التصعيد" لتجميد الخطوط الأمامية الأخرى حيث كانت قدرة النظام على شن هجمات متزامنة غير كافية. واستخدمت روسيا أيضاً مفهوم "التفكك" بين فصائل الثوار لتبرير خرق وقف إطلاق النار في المناطق التي كانت الجماعات الجهادية متواجدة فيها أيضاً. وعندما سمح التركيز على جبهة واحدة للنظام باستعادة منطقة معيّنة، توسّطت موسكو بعد ذلك في اتفاقات "المصالحة" طالبةً من المقاتلين المحليين إما الاستسلام أو قبول الترحيل إلى معقل الثوار في إدلب. وتسارعت هذه الديناميكية إلى أقصى حد في عام 2017: على سبيل المثال، بين تركيا وروسيا في شمال غرب سوريا في أيار/مايو؛ وبين روسيا وشخصية المعارضة البارزة أحمد الجربا، في اجتماعٍ في تموز/يوليو في القاهرة حول "تخفيف التصعيد" في الغوطة والرستن؛ وبين روسيا والولايات المتحدة والأردن في جنوب سوريا في أيلول/سبتمبر.
وحتى لو تم التوسط في هذه الاتفاقات مع جهات فاعلة دولية مختلفة، فقد وفّرت مؤتمرات القمم الموازية لفلاديمير بوتين مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني درجة عالية من الظهور لحوار قيادتهما بشأن سوريا. كما أشارت هذه المؤتمرات للعالم إلى أن روسيا وتركيا وإيران كانت الجهات الفاعلة الحاسمة في سوريا، لأنها كانت وحدها على استعداد لتحمل مخاطر كبيرة واستخدام القوة العسكرية لصياغة النتائج السياسية.
ومع ذلك، وبعيداً عن رمزيتها، يبقى المنطق الأساسي لأستانا واضحاً: فهي مجموعة من المناقشات الثنائية بين روسيا والجهات الفاعلة العسكرية على الأرض التي يم تعزيزها بالتالي من خلال الاجتماعات السياسية الرفيعة المستوى. وقد تم بناء العملية تدريجيّاً، دون أي وضوح حول النتيجة النهائية فيما يتخطى إنشاء مسارات بديلة أكثر ملاءمة لأهداف روسيا من إطار العمل المحدد في "قرار مجلس الأمن رقم 2254". وفي خطوةٍ تلو الأخرى، استغلت موسكو وطهران بشكلٍ منهجي الانقسامات بين جماعات المعارضة، والهيمنة المتزايدة لجماعات الثوار من الجهاديين السلفيين على الجماعات الأكثر اعتدالاً، والتعب الغربي في سوريا.
تحمّل المسؤولية
إن وقف إطلاق النار الذي توسّط فيه بوتين وأردوغان في إدلب في 5 آذار/مارس يسلّط الضوء على حقيقة أستانا: وهي أن القرارات الفعلية لا تُتَّخَذ هناك. وفي الواقع، لم يتم التوسط في أي من عمليات وقف إطلاق النار الرئيسية السابقة في سوريا ضمن صيغة أستانا الثلاثية الأطراف. وعلى غرار اتفاق الشهر الماضي، تم التفاوض بشأن "اتفاق سوتشي" في أيلول/سبتمبر 2018 حول إدلب وبشأن اتفاق تشرين الأول/أكتوبر 2019 حول شمال شرق سوريا بشكلٍ ثنائي بين موسكو وأنقرة.
وتم بناء صيغة أستانا بشكلٍ أساسي حول تركيا من أجل إبعاد أنقرة بصورة أكثر عن شركائها الغربيين. لكن في الوقت نفسه، تمنح هذه الصيغة أردوغان بعض النفوذ على موسكو. وتقلل هاتان الديناميكيتان المتعارضتان احتمال استدامة صيغة أستانا بينما تصبح المصالح التركية والروسية في شمال سوريا أقل توافقاً.
من الجدير بالملاحظة أن تركيا وروسيا وإيران لم تتمكن من الاتفاق على بيانٍ مشترك بعد اجتماع أستانا في 22 نيسان/أبريل بين وزراء خارجية هذه البلدان. وبدلاً من ذلك، أصدرت كلٌّ من وزارتيْ الخارجية الروسية والتركية بياناً صحفيّاً منفصلاً. ويعكس البيان الروسي نهجاً انتقائيّاً إزاء العملية السياسية السورية ويناقض مواقف تركية معينة. وهو لا يشير إلى "قرار مجلس الأمن رقم 2254" إلا من أجل التذكير بسيادة سوريا (والتي بالنسبة لموسكو وطهران تعني نظام الأسد)، بينما يشير بيان أنقرة إلى القرار من أجل الدعوة إلى عملية سياسية جوهرية. كما يقتصر الحوار الداخلي السوري في البيان الروسي على اللجنة الدستورية بقيادة الأمم المتحدة التي أُنشئت في أيلول/سبتمبر 2019، في حين تصف أنقرة إطار عمل "القرار 2254" على أنه أوسع من القضية الدستورية. بالإضافة إلى ذلك، تصرّ موسكو على رفع العقوبات الدولية ضد نظام الأسد بسبب الحالة الطارئة التي فرضها فيروس كورونا، بينما تركّز أنقرة على ضرورة تنفيذ تدابير لبناء الثقة بين الأطراف السورية وإطلاق العمل في القضية العالقة المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين. وعلى الجبهة العسكرية، يضغط البيان الروسي على أنقرة من أجل بذل المزيد من الجهد لفصل جماعات المعارضة عمّا يدعوه "الإرهابيين" في إدلب، مما يعني المقاتلين الجهاديين من «هيئة تحرير الشام».
وبالنسبة إلى وقف إطلاق النار في 5 آذار/مارس، فهو ما زال قائماً حتى الآن، وأُجريت ست دوريات روسية - تركية مشتركة في الأسابيع القليلة الماضية. ومع ذلك، من المرجح أن تستمر الاتفاقية فقط طالما يفتقر نظام الأسد إلى الموارد اللازمة لاستئناف هجومه. وعلى أي حال، لن تشكّل إدلب الحلقة الأخيرة في الحرب السورية. فسواء أوقفت تركيا النظام مجدداً [من التقدم] في إدلب، أو استعاد الأسد كامل الشمال الغربي أو ترك مقاطعةً مطوّقةً على غرار غزة تحت النفوذ التركي، فإن دمشق ستحوّل انتباهها في النهاية إلى الشمال الشرقي، حيث سمحت «قوات سوريا الديمقراطية» مسبقاً للنظام بالتوسّع في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بعد أن سحبت الولايات المتحدة العديد من قواتها.
وعلى المدى القريب، ستستمر عملية أستانا في توفير المساحة العسكرية والدبلوماسية لروسيا من أجل إدارة أزمة تلو الأخرى. ومع ذلك، من غير المرجح أن توفّر حلّاً سياسيّاً مستداماً بسبب توقف جميع القضايا التي يُفترض أن تتعاطى معها: فوقف إطلاق النار يُستخدم لتحقيق مكاسب تكتيكية ونادراً ما يدوم؛ وتبقى عمليات تبادل الأسرى محدودة؛ ولا تُجرى مفاوضات سياسية بين الأطراف السورية؛ واللجنة الدستورية مشلولة بسبب العرقلة التي يمارسها الأسد على الإجراءات.
وسيعتمد بقاء أستانا على المدى الطويل بصورة أكثر على الترتيبات القصيرة المدى بين روسيا وتركيا. وعلى الرغم من أن الكرملين يرى ذلك على الأرجح نجاحاً في صيغة أستانا، إلا أن هذه الصيغة تسلّط الضوء على التحديات المقبلة التي ستواجه موسكو. وعلى الأغلب، سيعود القرار إلى تركيا بشأن المدة التي ستمضيها والمنفعة التي ستحققها في إطار الاستمرار في منح الاعتبار للعرض الروسي الذي فشل في حماية الحدود، أو إدارة تدفقات اللاجئين، أو معالجة القضية الأساسية التي تديم النزاع، وهي: انعدام عملية تفاوض قابلة للاستمرار، يحدد فيها السوريون بأنفسهم التنظيم المستقبلي للسلطة وممارستها المستقبلية في بلادهم.
===========================
الصحافة العبرية :
جنرال إسرائيلي يستعرض تقييم "الجيش" للتهديدات بعصر كورونا
https://arabi21.com/story/1266364/جنرال-إسرائيلي-يستعرض-تقييم-الجيش-للتهديدات-بعصر-كورونا#tag_49219
عربي21- عدنان أبو عامر# الخميس، 30 أبريل 2020 06:28 ص بتوقيت غرينتش0
استعرض جنرال إسرائيلي كبير العمليات العسكرية السرية المستمرة في سوريا، في ظل مشاركة "الجيش" في حملته لمكافحة فيروس كورونا، بالتعاون مع جهاز الموساد ووزارات الصحة والحرب والخارجية.
وأضاف أهارون حاليوة رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، في حوار مطول أجراه موقع "والا"، وترجمته "عربي21" أن "الجيش جند كل دوائره الداخلية للمساهمة في مواجهة الوباء، خاصة قيادة الجبهة الداخلية وأقسام المخابرات والتكنولوجيا واللوجستيات والقيادة والسيطرة، وكل ذلك بتوجيه من رئيس هيئة الأركان، المسؤول عن تخطيط وصياغة المفهوم العملياتي وممارسة سلطته، بكل أسلحته وأجنحته".
وكشف النقاب عن أن "رئيس أركان الجيش يعمل منذ شهر ونصف لصياغة إطار استراتيجي محدث، وسيعقد مؤتمرا لمدة يومين لضباط اللواء، لتقييم آخر التطورات، وذلك لأننا أمام حدث ضخم، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ما يطرح أمام الجيش الإسرائيلي حسابات عميقة للغاية".
 وأوضح أنه "في إطار المقارنة بين المواجهة في غزة أو لبنان، قال إنه إذا كانت هناك طائرة بدون طيار، وتسأل أين ترسلها، أقول لهم غزة، لأنها غير مستقرة، أما القواعد العسكرية في لبنان فهي معروفة، على اعتبار أن غزة اليوم لم نلاحظ اندلاع كورونا فيها، لكنني لا أعرف ماذا سيحدث في العام القادم، خاصة في حال عدم اليقين من الوباء، الذي سيغطي على مشهد الحرب بأكمله".
وأشار إلى أن "موجة ثانية من الوباء قد تندلع في غزة خلال شهرين أو ثلاثة، وفي حال نشوب الوباء فيها، فلن يكون ثلاثة مرضى، بل 30 ألفاً، وحينها لن نعرف أين سنذهب، مع العلم أن قطر ستواصل التبرع لغزة حيث تسيطر عليها حماس".
وأكد أن "الجيش يبدي استعداده للقتال، خاصة مع إمكانية انفجار المنطقة، وطالما أن كورونا يشكل خطرا على الأنظمة المختلفة من حول إسرائيل، فإن ذلك سيؤثر على علاقتها معنا".
وعلى صعيد الضفة الغربية، قال حاليوة: "قبل اندلاع أزمة كورونا، عشنا فترة من حرب الوراثة داخل السلطة الفلسطينية، ونشهد سنوات من الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس، فتح وحماس، ما يعمق التمايز بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه يجب على الجيش الاستعداد لعواقب صفقة القرن، لتنفيذها، والتعامل مع نتائجها المتوقعة، خاصة إن وصلت الصفقة إلى مرحلة النضج المتمثلة بقرارات الضم".
وأوضح أن "الجدار الحدودي مع غزة لمواجهة أنفاق حماس على وشك الانتهاء، لكن الفرصة متاحة أمام الحركة التي تريد استعادة الإنجازات القليلة التي حققها الهدوء، خاصة على صعيد استرداد الأموال القطرية، لأن السيطرة على قطاع غزة مسألة مثيرة للقلق، في ضوء حاجات مليوني فلسطيني يقيمون هناك".
وانتقل الجنرال للحديث عن الوضع في سوريا، ومحاولات بشار الأسد إعادة قراءة التغييرات الإقليمية، وقال، إن "الأخير ربما بدأ يفهم، أنه إذا كان الإيرانيون هناك لمساعدته في محاربة داعش، فإنهم اليوم يشكلون خطرا على حكمه".
أما عن لبنان، وإمكانية حدوث تغيير فيها في الآونة الأخيرة، فقال الجنرال إن "حسن نصر الله يعرف جيداً الثمن الذي سيدفعه حزب الله ولبنان مقابل كل تصعيد مع إسرائيل، لبنان سيحاول مثل جميع دول المنطقة الخروج من كورونا، وهو يتحدث الآن عن استراتيجية للخروج، رغم أن الحزب يفهم أن دقة الصواريخ التي يحوزها خطر لن تسمح به إسرائيل، ويعلم أنها عازمة على التعامل مع التواجد الإيراني في سوريا". وأضاف: "نصر الله ليس غبيا، فهو يعرف مخابراتنا، ومدى قوة الجيش الإسرائيلي، والقوات الجوية والقدرات النارية".
ورأى أن "إمكانات إيران للبقاء في سوريا انخفضت، بفضل المعركة بين الحروب الإسرائيلية، والعمليات السرية التي سجلت في السنوات الأخيرة نقطة نجاح للسياسة الإسرائيلية".
وتابع: "نحن نعمل بدقة شديدة وثابتة، ونخضع كل عملياتنا للتقييمات الممتدة والهامة بما يتلاءم مع المؤسسة الإيرانية، سنستمر في مراقبة كل شيء في البرنامج النووي الإيراني عن كثب، ونضع جميع الأدوات على الطاولة لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية".
===========================
معاريف :القصة الكاملة للسلام الضائع بين إسرائيل وسورية (2-3)
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13d865a8y332948904Y13d865a8
بقلم: يغئال كيبنيس
 
ولكن المفارقة أن رئيس الوزراء الأول، الذي بدأ محادثات السلام مع السوريين، كان اسحق شامير، الذي عارض قطعياً اتفاق سلام بين إسرائيل ومصر، ولم يعتزم مطلقاً التفاوض مع السوريين. غير ان الادارة الجمهورية للرئيس جورج بوش ووزير الخارجية، جيمس بيكر، فرضا عليه مؤتمر مدريد. وزير الخارجية في حكومة شامير، دافيد ليفي، رفض مرافقته، وبدلاً عنه انضم الى المحادثات نائبه، بنيامين نتنياهو. وكاستفزاز للمؤتمر صعد الوزيران ارئيل شارون ورفائيل ايتان الى الجولان لعقد احتفال أُعلن فيه عن اقامة مستوطنة جديدة. المفارقة هي أن الموقع ذاته استخدمه نتنياهو للإعلان عشية الانتخابات عن إقامة "هضبة ترامب"، كبادرة طيبة للرئيس الأميركي، الذي أراد مجاملته.
في العام 1992 حل رابين محل شامير، وكان اول رئيس وزراء إسرائيلي منذ العام 1949 يواجه واقعاً يسمح بمفاوضات على اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية. وإخلاصاً لنهجه من عهد ولايته الأولى، في ألا تجرى المفاوضات مع سورية إلا في نهاية المسيرة، تعهد رابين بأن يتوصل في غضون وقت قصير الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكن بتأثير مواقف الرئيسين بوش وكلينتون، ورئيس الأركان باراك، ورئيس شعبة الاستخبارات في حينه، اللواء اوري ساغي، في أن الأسد توصل الى قرار بالسعي الى اتفاق سلام مع إسرائيل غيّر رابين رأيه، وبدأ يعمل في القناة السورية أيضا. من هنا فصاعداً أصبح التنقل بين القناة الفلسطينية، السورية، والاردنية مميزاً لسلوك رابين: في كل مرة توقف التقدم في إحداها، توجه الى الأخرى.
خلّف رابين وراءه ثلاثة حجارة في الطريق. الأول كان تصريحياً: "عمق الانسحاب كعمق السلام"، صرح في آذار 1993، فأجيب بأن السوريين مستعدون لسلام كامل مقابل انسحاب كامل. حجر الطريق الثاني "الوديعة" التي شكلت لاحقاً مرسى للمسيرة السياسية في القناة السورية: =تعهد رابين، للأميركيين فقط، بانه في اطار اتفاق سلام بين سورية وإسرائيل، تنفذ فيه أربعة شروط عدّها، وكذا تبعاً لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً من هضبة الجولان. وكانت الشروط الأربعة هي: اقامة علاقات كاملة، بما فيها إقامة سفارات وحدود مفتوحة؛ يُنفّذ الاتفاق على ثلاث مراحل، على مدى أربع – خمس سنوات، ويتم اخلاء المستوطنات في المرحلة الأخيرة؛ تستجاب المطالب الأمنية لإسرائيل، بما في ذلك تواجد قوة أميركية في محطات انذار مبكر في الجولان، وضمان الاحتياجات المائية لإسرائيل. ولكن بعد يوم من تلقي "الوديعة" من رابين، سافر كريستوفر إلى دمشق، وبخلاف تعهده، سلّمها للأسد.
حجر الطريق الثالث، الذي وضع في وثيقة "أهداف ومبادئ لاتفاق الأمن"، هو الذي أنهى عملياً المفاوضات في عهد رابين. ففي نهاية كانون الأول 1994، التقى سراً في واشنطن سفيرا إسرائيل وسورية في الولايات المتحدة، ايتمار رابينوبيتش، ووليد المعلم، ورئيسا أركان الدولتين، ايهود باراك، وحكمت الشهابي. الإسرائيليون، الذين اعتادوا على أن يروا في الترتيبات الأمنية مصلحة إسرائيلية، فوجئوا؛ إذ تبينوا كم هي مهمة الترتيبات الأمنية لسورية أيضا. فالصورة الشيطانية لكل طرف في نظر الآخر كانت متبادلة ومثلها الخوف أيضاً. وأكدت الاستيضاحات اثناء المحادثات فوارق المواقف، وأدت الى زيادة الشبهات والى تجميد محادثات الخبراء العسكريين. في آذار 1995 استأنف كريستوفر وروس زخم المفاوضات، وبلورا مع رابينوبيتش والمعلم مسودة غير موقعة لـ "أهداف ومبادئ لاتفاق الأمن". وأدى التوافق الى استئناف محادثات الخبراء العسكريين. على رأس الوفد الإسرائيلي كان، هذه المرة، من حل محل باراك في رئاسة الأركان، الفريق أمنون ليبكن- شاحاك. وكان الأساس بان الأسد متفائل بنجاح الخطوة. في اللقاءات التي جرت في نهاية حزيران 1995 في القاعدة العسكرية "بورت ماكنير" في واشنطن اتفق على 15 "نقطة توافق". في إسرائيل قدروا بأن جولة محادثات اخرى ستواصل الأولى، ولكن في 29 حزيران، حين كانت المحادثات لا تزال في ذروتها، نشر رئيس المعارضة نتنياهو وثيقة داخلية في الجيش الإسرائيلي سربت له وحصلت لاحقاً على لقب "وثيقة شتاوبر". وعرضها نتنياهو بشكل يتناسب واحتياجاته، كانتقاد من جهاز الأمن على التفاهمات المتبلورة. أثار التسريب شكوك السوريين، ووجد فريق الوسطاء صعوبة في التصدي لذلك. فقرر الأسد وقف اللقاءات. عملياً، في نهاية حزيران 1995، تجمدت مؤقتاً المسيرة السياسية بين إسرائيل وسورية.
وكما أسلفنا، فقد جرت المسيرة في القناة الإسرائيلية – السورية بشكل متقطع بينما كان رابين يناور بينها وبين قناتي المفاوضات الأخريين. تلك التي بين إسرائيل والأردن انتهت باتفاق سلام مع الأردن، وبخلافه فان المفاوضات مع الفلسطينيين أثارت لدى الجمهور الإسرائيلي نشاطات احتجاجية ضد رابين، وتحولت الى مظاهر تهجم غير مسبوقة. وأضاف الى ذلك المعارضة الشديدة للانسحاب من الجولان، وتصدرت الصراعات السياسية في معسكر رابين. ومع نهاية تشرين الأول فقط، حين بدأت أصوات مؤيدي المسيرة السياسية تسمع في الرأي العام أيضا، وافق رابين على التعاون مع جهود روس لإعادة المحادثات بين سورية وإسرائيل الى مسارها. في 31 تشرين الاول اتفق على مواصلة المسيرة بعد أن يتلقى رابين تفويضا بذلك في الانتخابات التي كانت ستجرى في 1996، غير أن رابين قُتل، وتغيّر الواقع السياسي في الشرق الأوسط.
بعد مقتل رابين واصل بيرسس التزامه بـ "وديعة رابين". بل اقترح ان يسافر مع الرئيس كلينتون الى دمشق، أو أن يعقدا لقاء ثلاثيا مع الأسد في الرياض للوصول الى اتفاق سريع. وحسب اقتراح الأميركيين دعيت وفود ضيقة الى واي بلانتيشن لثلاث جولات محادثات، وكان هناك إحساس بالتقدم السريع. ولعل هذا هو السبب الذي أثار ايران، وبعثها للعمل ضد المسيرة بسلسلة عمليات "انتحارية" في إسرائيل قام بها رجال "حماس". ردت إسرائيل بتصفية يحيى عياش وتصاعدت عمليات "الارهاب". في شباط، في ذروة جولات المحادثات في واي بلانتيشن، أعلن بيريس عن تقديم موعد الانتخابات في إسرائيل الى أيار. واصلت ايران العمل بتصعيد نشاطات "حزب الله" من جنوب لبنان ضد إسرائيل. وردا على ذلك خرجت إسرائيل في بداية نيسان الى حملة عناقيد الغضب. في هذا الواقع، لم تكن المسيرة السياسية وحدها هي التي انهارت، بل انتخاب بيريس أيضاً كان موضع شك، وأدى انتصار نتنياهو على بيريس الى إنهاء المحادثات بين إسرائيل وسورية. ولكن بخلاف كل التوقعات فان من استأنفها كان بالذات نتنياهو.
 
انتهت مساعي جس النبض
في الفترة التي سبقت انتخابه واظب نتنياهو على تأكيد التزامه بإبقاء الجولان في يد إسرائيل، بل انه في يوم الانتخابات وصل الى الجولان في مروحية، وكرر هذا التصريح أمام سكانه وأمام الإعلام. وفي الخطوط الأساس لحكومته ورد أن "الحفاظ على سيادة إسرائيل في الجولان سيكون أساساً لكل تسوية مع سورية". ولهذا فان الرأي العام وجمهور ناخبيه بخاصة لم يتوقعوا منه خطوات سياسية في القناة السورية – الإسرائيلية. رغم ذلك عمل نتنياهو سرا، دون مشاركة الأميركيين او علمهم، على اتفاق بين إسرائيل وسورية.
الأسد، الذي لم يكثر من السفر الى الدول الغربية، وصل في تموز 1998 الى باريس، حيث تحدث عن الحاجة لمواصلة المسيرة السياسية بين إسرائيل وسورية من النقطة التي توقفت عندها في الماضي، وحذر من أن نتنياهو قد يشعل الشرق الأوسط اذا لم تستأنف المسيرة. عشية زيارته وصل الى باريس أيضا عوزي أراد، مستشار نتنياهو السياسي، الذي كلفه بالمفاوضات مع سورية. وكانت الرسالة الإسرائيلية التي نقلت الى السوريين هي أن نتنياهو مستعد لأن يستأنف المفاوضات، ويفهم بان إعادة الأرض توجد في مكان مهم في سلم الأولويات السوري. وفي تلك الأيام تماما أدار نتنياهو وباراك سلسلة من عشرة لقاءات بحثا فيها إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوصلا الى اتفاقات مفصلة عن إقامتها وعن مكانة باراك كقائم بأعمال رئيس الوزراء. لم يكن شك في نيتهما لقيادة خطوة لاتفاق سلام. غير أنه في نهاية تموز أقرت الكنيست مشروعي قانون لحلها، وبعد ذلك كشف بن كسبيت في "معاريف" أمر اللقاءات. "مساعي جس النبض للوحدة انتهت. نحن نعمل على تقديم موعد الانتخابات"، أعلن باراك.
في آب وايلول 1998 أدار نتنياهو والأسد مفاوضات. كان رون لاودر هو الوسيط، واستعان بالصحافي جورج نادر، ذي الأصل اللبناني الذي عمل مترجما. أما المضامين فقادها نتنياهو مع أراد ودوري غولد، وجرت اللقاءات مع لاودر في منزل رئيس الوزراء. ولدت اللقاءات وثيقتين: في الأولى، في 29 آب 1998، عشرة بنود لاقتراح نتنياهو على الأسد مبادئ اتفاق السلام، وفيها تكون الحدود خط الحدود الدولية (1923). بعد يومين من ذلك قال السوريون للاودر بان الوثيقة غير مقبولة بالنسبة لهم. في أعقاب ذلك أُعدت وثيقة أخرى تحمل تاريخ 12 ايلول 1998 وعنوانها مشابه لسابقتها: "معاهدة سلام بين إسرائيل وسورية". هذه المرة كانت فيها ثمانية بنود، وهذه المرة اقترح نتنياهو أن تنسحب إسرائيل من الاراضي السورية التي احتلت الى حدود متفق عليها تقوم على اساس خط الرابع من حزيران 1967. كما اقترح نتنياهو أن يتم الانسحاب على مدى 18 شهرا وثلاث مراحل. في إسرائيل اعدت خريطة تتطابق والوثيقة الاولى، ولكنها لم تنقل الى الأسد. أما خريطة تعبر عن الوثيقة الثانية فلم تعد. توجه نتنياهو لمواصلة تنفيذ اتفاق اوسلو، وعيّن شارون وزيرا للخارجية في حكومته كي يسنده في خطواته السياسية مع الفلسطينيين. ولكن قبل أن يجلسا في مزرعة واي للمحادثات مع عرفات وكلينتون، حاول نتنياهو التقدم في اتفاق مع سورية. طلب من لاودر ان يعمل من خلال المعلم، السفير السوري في واشنطن، كي يستقبله الأسد في دمشق، وهناك ينقل له بشكل شخصي خط الانسحاب الذي يقوم على أساس "وثيقة لاودر". اما الأسد، فكما أسلفنا، اشترط ذلك بتلقي الخريطة قبل مجيء نتنياهو، فشطبت القناة السورية عن جدول الأعمال.
في تشرين الثاني 1998، جلست في غرفة عوزي اراد في مكتب رئيس الوزراء، أمام غرفة نتنياهو. وصلت الى هناك بناء على طلبه. تحدثنا عن جوانب مختلفة للاتفاق بين إسرائيل وسورية، دون أن اعرف شيئا عن المفاوضات التي أدارها نتنياهو، وأن اراد كان شريكاً لها. قال لي أراد انه لا يزال ممكناً الوصول الى اتفاق. لم اصبر وسألت على الفور عن معنى الانسحاب: "بيتي هو البيت الشرقي في معاليه جملا في شمال شرق بحيرة طبريا. فهل يمكنني أن آمل بمواصلة العيش هناك؟". "لا احتمال، يدور الحديث عن اعادة كل شيء"، أجاب أراد وأضاف بان باراك سيذكر الى الأبد كمن منع اتفاق سلام تاريخياً بين إسرائيل وسورية. فتساءلت : "ما شأن باراك هنا؟" فأجاب أراد بانه لو انضم باراك لنتنياهو في حكومة وحدة لكان ممكناً الوصول بسرعة الى اتفاق سلام، ولكن نتنياهو وحده لن يسير في هذا الاتجاه. في هذه المرحلة كان الوضع السياسي لنتنياهو مهزوزاً. الاتفاق على انسحاب آخر، الذي وقعه مع عرفات في الولايات المتحدة، تسبب له بفقدان تأييد اليمين في إسرائيل. واستعداده للانسحاب من الجولان، الذي كان سربه شارون قبل يوم من ذلك لرجال حزب "الطريق الثالث"، ادى به ليخسر تأييدهم. أما باراك، الذي شعر بامكانية تقديم موعد الانتخابات، فقد رفض اعطاء نتنياهو حبل نجاة سياسياً.
في ايار 1999 قبل أن يبدأ باراك في تولي منصبه، جاء لاودر الى بيته في كوخاف يئير، التقاه سراً عدة مرات، واطلعه على خطوات نتنياهو في القناة السورية. غير أن لاودر ضلل باراك، ولم يكن دقيقاً في التفاصيل، حين قال إن الأسد وافق على أن يقوم الانسحاب على أساس الحدود الدولية. فهل يحتمل أن يكون لاودر جاء الى باراك بناء على موقفه الخاص كي يتحدث عن مهمة سياسية سرية قام بها بتكليف من نتنياهو؟ من المعقول الافتراض أن تبلغ باراك كان منسقاً مع نتنياهو وكذا أيضا المعلومات المغلوطة التي قدمها له.
قبل أن يشكل حكومته أدار باراك سراً محادثات مع شارون على انضمام "الليكود" الى حكومته وتعيين شارون وزيرا للخارجية، باتفاق على ان تجري مفاوضات للسلام مع سورية. أيد شارون الخطوة، ولكنه اصطدم بمعارضة من جانب رفاقه في "الليكود". إضافة الى ذلك تلقى باراك رسائل من الأسد وفيها طلب استئناف المسيرة من المكان الذي توقفت عنه. ودفع ضيق الجدول الزمني، الذي وضعه باراك للخروج من لبنان، صيف 2000، والوضع الصحي للأسد، ليعمل بسرعة.
 
عن "معاريف"
===========================