الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 30/1/2017

31.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية :   الصحافة الروسية والتركية : الصحافة الاروبية :  
الصحافة الامريكية :
ميديل إيست مونيتور: تباينات بين روسيا وايران بشأن سوريا تطفو على السطح
http://www.all4syria.info/Archive/383630
ميديل إيست مونيتور- ترجمة محمود محمد العبي: كلنا شركاء
أظهرت الأشهر الأخيرة تباينات /خلافات حادة بدأت تطفو على السطح بين الحليفين السابقين روسيا وإيران، اللذان عملا بشكل وثيق من خلال حملتهما المشتركة لدعم نظام الديكتاتور السوري بشار الأسد.
في حين أنه لا يمكن إنكار أن التعاون والتنسيق القوي بين القوة العظمى السابقة الكرملين المتطلع للعودة لأمجاده والمستعمرة الإيرانية السابقة قد حققا نتائج ممتازة لنظام الأسد، لا يزال هناك تضارباً في الأولويات بين الحليفين.
قواعد أجنبية على الأراضي الإيرانية
بدأت المشاكل تطفو على السطح لأول مرة عندما قامت موسكو بزلة في العلاقات العامة، والتي تحولت إلى فضيحة سياسية إيرانية بإعلانها إقلاع الطائرات الحربية الروسية من قاعدة همدان الجوية في المحافظات الغربية لإيران.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في آب/ أغسطس من العام الماضي أن قواتها الجوية شنت غارات جوية، بما في ذلك طائرات سوخوي 34 وقاذفات توبوليف 22م3، لضرب أهداف مزعومة لداعش في سوريا من همدان. في الواقع، قصفت روسيا المناطق الشرقية من حلب التي كانت فصائل من المعارضة السورية- لا تشتمل على داعش- تسيطر عليها في ذلك الوقت.
قوبل إعلان موسكو العام بالغضب في إيران، حيث ظهر الأمر كما لو أن روسيا عقدت صفقة سرية مع طهران للسماح باستخدام قواعدها العسكرية لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.
وقد كان لدى الإيرانيون مشاعراً مختلطة تجاه روسيا، حيث اعترفوا بمساعدتها في أهداف السياسة الإيرانية الرئيسية مثل سوريا، في حين بقوا على حذر من أن روسيا مراراً غزت واحتلت الأراضي الإيرانية على مر القرنين التاسع عشر والعشرين، وحتى ضم أجزاء من أراضيها.
نشرت وسائل الإعلام “إيرينا” المدعومة من الدولة الإيرانية بياناً صادراً عن رئيس الأمن القومي علي شمخاني يؤكد الادعاء الروسي، الذي حاول أيضاً تأطير ذلك في ضوء إيجابي من “التعاون الاستراتيجي في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا”.
ومع ذلك، في جلسة علنية في البرلمان الإيراني يوم 17 آب/ أغسطس، لفت النائب حشمت الله فلاحت بيشه اهتمام المشرع على المادة 146 من الدستور الإيراني التي تنص على أنه لا يمكن إقامة قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الإيرانية.
ووفقاً لصحيفة المونيتور، قال فلاحت بيشه أيضاً أن روسيا لديها “سياسة خارجية مضطربة” ولها “اعتباراتها الاستراتيجية والسياسة الخارجية” الخاصة بها التي قد تكون مختلفة عن المصلحة الوطنية الإيرانية.
استخدام حلب كورقة مساومة
  على الرغم من أن موقع رووداو الكردي للأنباء ذكر قول وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أنه بإمكان روسيا وضع قواتها في همدان “للفترة التي يحتاجونها”، في حين اضطرت الحكومة الإيرانية إلى التراجع.
بعد أيام على تصريحات فلاحت بيشه وغضب الجمهور الإيراني من الوجود العسكري الأجنبي الدائم في الجمهورية الثيوقراطية الشيعية من قبل القوة الاستعمارية السابقة، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن روسيا أوقفت استخدام قاعدة همدان الجوية.
ولم يقتصر هذا لتخفيف الضغط على القيادة الإيرانية بعد الإحراج العام الذي لحق بهم ربما عن غير قصد من قبل الكرملين، ولكنه كان أيضاً أول مؤشر رئيسي على أن الحليفين لم يكن لديهما وجهات نظر متقاربة بشكل تام بشأن كيفية حل الأزمة السورية، وخاصة فيما يتعلق بوجوب بقاء نظام الأسد.
بعد الهجوم الثلاثي الروسي-الإيراني-السوري على القسم الشرقي من مدينة حلب في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أعضاء من المعارضة السورية، يفضي بمغادرة المركز التجاري الرئيسي السابق بعد أن بدأ نظام الأسد وحلفائه بإخراج النساء والأطفال من منازلهم وذبحهم .
في حين كانت روسيا حريصة على إخلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من حلب إلى إدلب في أسرع وقت ممكن، كان لدى إيران مخططات أخرى. حيث ظهرت تقارير من وكلات شيعية جهادية تسيطر عليها إيران تفيد بمنع المدنيين من مغادرة المدينة.
ووفقاً لشخصيات بارزة في المعارضة السورية، كانت إيران مسؤولة عن تأخير الإخلاء من حلب. حيث اتهمت حركة أحرار الشام طهران بالاستفادة من الوضع الإنساني المتردي في حلب من أجل انتزاع تنازلات من المعارضة على قريتين شيعيتين.
أهداف متباينة في محادثات سوريا؟
من خلال شعورها بأنها لم يكن قد حققت كل ما هو مطلوب في الحرب السورية حتى الآن، رفضت إيران وقف إطلاق نار شامل فرضته روسيا وتركيا يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول.
بالتعاون مع نظام الأسد، زادت كثافة العمليات المدعومة من إيران ضد وادي بردى الاستراتيجي قرب دمشق خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري. ولم يقتصر القصف على نبع عين الفيجة الذي يزود أربعة ملايين شخص في دمشق بالمياه من قبل النظام، ولكن قصف وشن حزب الله هجمات ضد القرى في الوادي.
مع هذه الإجراءات المهددة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه روسيا، أرسلت موسكو وفداً من أربعة ضباط لتقييم انتهاكات النظام والجهاديين الشيعة للهدنة بعد مناشدات من قبل شيوخ في وادي بردى. ونتيجة لذلك تم منع هؤلاء الضباط الروس من الوصول إلى منطقة من قبل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
استمر الهجوم على وادي بردى بلا هوادة في الفترة التي سبقت محادثات السلام التي اختتمت مؤخراً في العاصمة الكازاخستانية أستانا التي بدأت يوم 23 كانون الثاني/ يناير، حيث حاول النظام الإيراني مرة أخرى تحدي روسيا من أجل السيادة على مسألة ما بعد النزاع في سوريا.
قبل بدء مؤتمر أستانا بأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تعارض أي وجود للولايات المتحدة في المحادثات. “لم ندعوهم، ونحن ضد وجودهم”. ولكن ردت روسيا بعد فترة وجيزة عبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مؤكداً لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن بلاده ترحب بمشاركة الولايات المتحدة في محادثات السلام؛ قائلاً أن “الإيرانيين لا يرحبون بـ [مشاركة الولايات المتحدة]. لذلك إنها مسألة معقدة للغاية”.
وبعد محادثات أستانا، يبقى أن نرى أين تلتقي مصالح البلدين وأين تتباعد. وفي كل الأحوال، يبدو الاقتراح الروسي الأخير بشأن الدستور السوري الجديد أنه مفصلٌ لاسترضاء المصالح الإيرانية في سوريا، من خلال لامركزية الحكم بعيداً عن دمشق وفي إضعاف الرئيس في السلطات المحلية إلى حد كبير، وتجريد الهوية العربية من الجمهورية البعثية.
مع الأخبار أن إيران توسع إمبراطوريتها الاقتصادية في سوريا، فأنه من غير الواضح ما إذا كانت روسيا- التي لديها أيضاً مصالحاً تجارية واقتصادية في الدولة التي مزقتها الحرب- ستعارض السيطرة الإيرانية المتزايدة، أو إذا كانت ستتقاسم مع إيران الغنائم في سوريا، خاصة مع سيطرة الأسد  اللين العريكة على دمشق.
========================
بوليتيكو : ترامب طلب دعم العاهل السعودي لإقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن
http://www.wisalnews.com/world/154443.html
كتب : وكالات الإثنين، 30 يناير 2017 09:16 ص
 
كشفت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، تعهد بالتعاون مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي، ضد الإرهاب وطلب دعمهما لإنشاء مناطق آمنة في سوريا وغيرها، مع تلميحه بتطبيق الاتفاق النووي مع إيران بشكل صارم، والتعامل مع أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب خلال اتصاله بالملك سلمان هو الذي طلب وخادم الحرمين وافق على دعم إنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين المشردين جراء الصراعات المستمرة.
وأضافت المجلة أنه لم يتضح بعد ما المقصود من طلب ترامب وموافقة الملك سلمان، خاصةً أن الحديث السابق بشأن إنشاء مناطق آمنة لم يجد حماسة من المشرعين الأمريكيين الذين لا يرغبون في أي تحرّك قد يقود إلى إرسال قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط.
 
وذكرت المجلة، أن البيت الأبيض لم يُعط سوى القليل من تفاصيل مكالمة ترامب مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سوى أن المكالمة كانت جيّدة غطّت القضايا التقليدية كمحاربة الإرهاب، وأن الرئيس الأمريكي أثار فكرة دعم المناطق الآمنة للاجئين المشردين في الصراع بالمنطقة وأن ولي عهد أبوظبي وافق على دعم المبادرة.
========================
واشنطن بوست :جيان ماري جوهينو :10 صراعات إقليمية تصنع المشهد العالمي في 2017
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92864
تاريخ النشر: الإثنين 30 يناير 2017
ترجمة: وائل بدران
يدخل العالم أخطر فصوله منذ عقود، إذ يجردنا المنعطف الحاد الذي اتخذته الحروب خلال السنوات الأخيرة من قدرتنا على التكيف مع التبعات. ومن أزمة لجوء عالمية إلى تفشي الإرهاب، وإخفاقنا الجماعي في حلّ الصراعات، تنشأ تهديدات وحالات طارئة جديدة. وحتى في المجتمعات المسالمة، تقود سياسات الخوف إلى حالة استقطاب وديماغوجية خطيرة. وفي هذا السياق، يبقى انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الحدث الأكثر أهمية دون منازع خلال العام الماضي، وستكون له أوسع التأثيرات الجيوساسية في المستقبل. وقد تحدث كثيرون عن مجاهيل أجندة السياسة الخارجية للرئيس الأميركي الجديد. لكن شيئاً واحداً نعلمه هو أن انعدام اليقين في حد ذاته يمكن أن يكون عاملاً مزعزعاً للاستقرار بشكل كبير، خصوصاً عندما يشمل أقوى القوى الفاعلة على الساحة العالمية. وبالفعل، يراقب الحلفاء القلقون، من أوروبا إلى شرق آسيا، تغريدات ترامب والتهديدات التي يوجهها من حين لآخر، ويترقبون ما إذا كان سيبرم اتفاقاً مع روسيا على حساب الأوروبيين، أو ما إذا كان سيحاول إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ومدى جديته بشأن سباق تسلح جديد. والحقيقة أنه لا أحد يعلم.. وهنا تكمن المشكلة بالتحديد.
تكبد العالم على مدار العقود الستة الماضية نصيباً كبيراً من الأزمات، من فيتنام إلى رواندا ثم الحرب العراقية الإيرانية ومن بعدها الحروب الأميركية على العراق. لكن رؤية النظام الدولي الذي يقوم على أسس التعاون التي ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية، والتي ناصرتها وقادتها الولايات المتحدة الأميركية، رسخت هيكلاً للعلاقات بين القوى الكبرى منذ نهاية الحرب الباردة.
بيد أن ذلك النظام كان يتعرض لحالة من التقلب حتى قبل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية. وبدأ تخندق الولايات المتحدة، بخيره وشرّه، أثناء رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما. لكن أوباما عمل على تعزيز المؤسسات الدولية لسد هذه الفجوة. واليوم، لم يعد بمقدورنا أن نزعم أن الولايات المتحدة التي ترفع شعار «أميركا أولاً» ستقدم وقوداً وزخماً إلى النظام العالمي. بل إن القوة الخشنة للولايات المتحدة، عندما لا تصاحبها وتؤطرها قوتها الناعمة، من المرجح بشكل كبير أن يُنظر إليها باعتبارها تهديداً وليست عامل اطمئنان، كما كانت بالنسبة إلى كثيرين.
وفي أوروبا، أضيف انعدام اليقين بشأن الوضع السياسي الجديد في الولايات المتحدة إلى حالة التشوش التي أعقبت التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقوت شوكة القوى القومية في دول القارة. وستختبر الانتخابات المقبلة في فرنسا وألمانيا وهولندا، مستقبل المشروع الأوروبي.
ومع قدوم إدارة ترامب، تبدو «دبلوماسية الصفقات»، التي تشهد ارتفاعاً بالفعل، في تزايد. وتحل المساومات التكتيكية محل الاستراتيجيات طويلة الأمد والسياسات التي تدفعها القيم. وفي حين يحمل التقارب بين روسيا وتركيا بعض الأمل في تقليص وتيرة العنف في سوريا، فإنه على موسكو وأنقرة أن تساعدا في نهاية المطاف على تمهيد الطريق أمام حكم أكثر شمولاً في سوريا، أو أنهما ستجازفان بالانزلاق بدرجة أعمق في المستنقع السوري.
وقد أبرم الاتحاد الأوروبي، الذي لطالما دافع عن الدبلوماسية التي تقوم على القيم، صفقات مع تركيا وأفغانستان ودول أفريقية لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين، رغم ما لذلك من تداعيات عالمية. ومن جانب آخر، يمكن لأوروبا أن تستفيد من أي تحسن في العلاقات الأميركية الروسية كي تضبط السيطرة على الأسلحة، سواء التقليدية منها والنووية، وهو ما يمكن أن يكون خياراً ملائماً أكثر مما هو سياسة انتهازية.
أما طريقة بكين العنيدة في علاقاتها مع الدول الآسيوية الأخرى وأفريقيا وأميركا اللاتينية، فتظهر ما يمكن أن يُحرم منه العالم في غياب تطمينات واضحة من جانب الولايات المتحدة.
وقد تبدو هذه الترتيبات القائمة على أسلوب الصفقات بمثابة إحياء لـ«السياسة الواقعية»، غير أن النظام العالمي الذي تقوده عملية صنع الصفقات قصيرة الأجل، قد لا يحافظ على استقراره. ويمكن إبرام الصفقات عندما تعكس استراتيجيات طويلة الأجل. ومن دون نظام يمكن توقعه، وقواعد مقبولة على نحو واسع النطاق، ومؤسسات قوية، فإن المجال أمام الخطأ كبير. ويشهد العالم حالة من الميوعة وتعدد الأقطاب، وشداً وجذباً بسبب مجموعة متنوعة من القوى الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، وكذلك من قبل جماعات مسلحة إلى جانب منظمات المجتمع المدني. وفي عالم مكتظ بالتفاصيل، لا يمكن للقوى الكبرى أن تحتوي أو تسيطر بطريقة منفردة على الصراعات المحلية، وإنما يمكنها أن تتلاعب بها أو تنخرط فيها، ويمكن أن تؤجج الصراعات المحلية نيراناً أكبر بكثير.
وسواء أحببنا أم لا، فإن العولمة حقيقة. فنحن جميعاً متصلون، وقد أججت الحرب في سوريا أزمة لاجئين أسهمت في «التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» (بريكست)، وما لذلك الحدث من تداعيات يمكن تحدث مرة أخرى تقلبات خارجية. وربما ترغب الدول في الانكفاء على نفسها، لكن ليس ثمة سلام ولا ازدهار دون مزيد من التعاون في إدارة شؤون العالم.
وأسلّط الضوء في السطور التالية على قائمة تضم أبرز عشرة صراعات لا بد من مراقبتها خلال عام 2017، في محاولة لتوضيح بعض الاتجاهات الأوسع، ولاستكشاف سبل مجابهة الديناميكيات الخطيرة.
أولاً: سوريا والعراق
بعد قرابة ستة أعوام من الاقتتال، حيث لقي زهاء نصف مليون إنسان مصرعهم، واجتث 12 مليوناً من جذورهم بين نازح ولاجئ، يبدو من المرجح أن يحتفظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة في الوقت الراهن، لكن حتى في ظل المساندة الخارجية لقواته، لا يمكنه إنهاء الحرب أو استعادة كامل السيطرة. وبدا ذلك جلياً في ضوء استعادة تنظيم «داعش» الإرهابي مؤخراً السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، بعد تسعة أشهر تقريباً على حملة عسكرية مدعومة روسياً طردت التنظيم من المدينة. وقد أفضت استراتيجية الأسد الرامية إلى سحق المعارضة غير المتطرفة، إلى تمكين الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» و«جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً). وزادت الهزيمة الأخيرة في حلب من ضعف قوى المعارضة غير الإرهابية، ولا يزالون منقسمين، وتزيد من هذا الانقسام الأساليب المختلفة للدول الداعمة لهم.
وشكلت استعادة النظام، خلال ديسمبر الماضي، السيطرة على شرق حلب، نقطة تحول قاسية، حيث نجح النظام وحلفاؤه، بسبب سياسات الحصار وقصف المدنيين بصورة وحشية، في إحداث ذلك التحول. وأعرب الغرب عن رعبه وغضبه، لكنه فشل في القيام برد ملموس
وقد مضت عملية إجلاء المدنيين وقوى المعارضة قدماً بعد أن أبرم كل من روسيا وتركيا وإيران اتفاقاً بهذا الشأن. وتابعت هذه «الترويكا» اتصالاتها لتنظم اجتماعاً للأطراف السورية في أستانا، من أجل «إحياء العملية السياسية» وبهدف إنهاء الحرب. ولم تتم دعوة الولايات المتحدة ولا الأمم المتحدة إلى أستانا، كما لم تتم مشاورتهما، إلا في وقت متأخر جداً. وتوسطت روسيا وتركيا في اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية ديسمبر. وعلى الرغم من التحديات الصعبة، فإن هذا المسار الدبلوماسي الجديد يفتح الباب أمام إمكانيةٍ أفضل لتقليص مستوى العنف في سوريا.
ومن المرجح أن تستمر الحرب ضد تنظيم «داعش»، وثمة حاجة ملحّة إلى ضمان أنها لن تغذي مزيداً من العنف وزعزعة الاستقرار، خصوصاً أن سوريا تشهد جهوداً متنافسة ضد ذلك التنظيم، تقودها من ناحية أنقرة، ومن الناحية الأخرى الجماعة السورية الشقيقة لحزب العمال الكردستاني، وتتشابك مع الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني داخل تركيا.
وفي هذه الأثناء، دعمت واشنطن كلا الطرفين (التركي والكردي) بينما تحاول تقليص المواجهات المباشرة بينهما. وعلى إدارة ترامب المقبلة أن تضع أولوية نزع فتيل الصراع بين شركائها الأتراك والأكراد من أجل السيطرة المباشرة على الأراضي من المتطرفين، لأنه إذا تصاعدت وتيرة العنف بين الطرفين، فإن تنظيم «داعش» سيكون أول المستفيدين.
ولا يزال تنظيم «داعش» يبسط سيطرته على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا، وإن كان قد خسر مساحات كبيرة خلال العام الماضي. لكن حتى إن هُزم عسكرياً، فإنه سيعاود- هو أو أي تنظيم متطرف آخر- الظهور من جديد ما لم تتم معالجة مشكلات الحكم الأساسية. وقد خرج «داعش» نفسه من تنظيم مماثل فشل في العراق. بينما يواصل نشر أيديولوجية تستمر في حشد الشباب في أنحاء العالم، وتمثل تهديدات خارج حدود العراق وسوريا، مثلما أظهرت الهجمات الأخيرة في إسطنبول وبرلين.
وفي العراق، قوضت المعركة ضد تنظيم «داعش» قدرة الحكومة على الحكم، وتسببت في كثير من الدمار وعسكرة الشباب، وإرهاق المجتمع العراقي، كما أضعفت الأحزاب السياسية وشرذمتها إلى فصائل متنافسة وقوى شبه عسكرية تعتمد على داعمين إقليميين وتتنافس على موارد العراق.
وقد ضاعفت المعركة لهزيمة «داعش»- الذي ازدهر على المظالم العميقة بين السنة العراقيين- من الضرر الذي تسبب فيه حكم التنظيم. ولتفادي ما هو أسوأ، يحتاج كل من بغداد وحكومة كردستان العراق إلى المساندة، والضغط من أجل كبح جماح التنظيمات شبه العسكرية.
والنجاح الذي تحقق حتى الآن في الحملة العسكرية المدعومة أميركياً من أجل استعادة الموصل، إذا أسيء التعامل معه، من الممكن أن يتحول إلى فشل. وإلى جانب الجيش العراقي النظامي والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية التي تخوض المعارك داخل المدينة، تنخرط أيضاً جماعات محلية، من شأن دورها الطائفي المشبوه أن يؤدي إلى إفساد الانتصار. وعلاوة على ذلك، تتنافس كل من إيران وتركيا على التأثير باستخدام قوى محلية بالوكالة. وكلما طال أمد المعركة، استغلت هذه الجماعات المتنوعة الفرص لكسب ميزة استراتيجية من خلال السيطرة على الأرض، وهو ما يعقد التسوية السياسية.
وبمساندة من الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، على العراق أن يواصل تعبئة كل الإمكانات اللوجستية والعسكرية لدعم قواته كي تقتحم المدينة وتفرض الاستقرار، بالاعتماد على قوى محلية في المناطق التي تستعيدها من تنظيم «داعش»، لضمان عدم خسارة المكاسب العسكرية المتحققة مرة أخرى. وعليه أيضاً أن يؤسس حكماً يشمل القوى السياسية الفاعلة على المستوى المحلي.
ثانياً: تركيا
يبدو أن هجوم رأس السنة الجديدة الذي وقع في إسطنبول، وأسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل، يمثل نذيراً بمزيد من العنف المحتمل. فقد زعم تنظيم «داعش» بمسؤوليته عن الهجوم، في مؤشر قد يشي بحالة من التصعيد. وإضافة إلى انتشار العنف جراء تدهور الأوضاع في سوريا والعراق، تواجه تركيا صراعاً متفاقماً مع «حزب العمال الكردستاني». وفي ضوء الاستقطاب السياسي، والتوترات الاقتصادية، وضعف التحالفات، تتجه تركيا صوب مزيد من الاضطرابات.
وواصل الصراع بين الحكومة ومسلحي «العمال الكردستاني» تصاعده عقب انهيار وقف إطلاق النار في يوليو 2015. ومنذ ذلك الحين دخل هذا الصراع واحداً من أكثر الفصول دموية في تاريخ «حزب العمال الكردستاني» منذ ثلاثة عقود، حيث قتل ما لا يقل عن 2500 من المسلحين وقوات الأمن والمدنيين في كلا الطرفين، نتيجة لذلك التصعيد. وأفضت المواجهات والعمليات الأمنية إلى نزوح أكثر من 350 ألف مدني. وقتل هجوم مزدوج نُسب إلى «حزب العمال الكردستني» 45 شخصاً قرب استاد كرة القدم في إسطنبول في ديسمبر الماضي. وفي رد على الهجوم، سجنت الحكومة مرة أخرى ممثلين للحركة الكردية، لتسد بذلك قناة مهمة للتسوية السياسية التي ينتظر أن تشمل الحقوق الأساسية لحماية الأكراد في تركيا.
وعلى الرغم من أن جذور التصعيد كامنة محلياً، فإن مما يدفعه أيضاً قلق أنقرة المتزايد من المكاسب الكردية في شمال سوريا والعراق. وقد أقنع ذلك- إلى جانب الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش»- أنقرة بإرسال أولى كتائبها إلى العراق ثم سوريا، ومن ثم انزلاقها بدرجة أكبر في الدوامة الشرق أوسطية.
وعلى الصعيد المحلي، تواصل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان فرض إجراءات أمنية مشددة على المعارضة السياسية والمنشقين، وقد دفعت بتغييرات دستورية لإقامة نظام رئاسي، من المتوقع طرحها في استفتاء عام بحلول الربيع المقبل. وفي أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو الماضي، فرضت الحكومة التركية حملة تطهير واسعة، شملت الإطاحة بأكثر من 100 ألف مسؤول.
وانتقدت الدول الحليفة لتركيا في الغرب النزعة السلطوية للحكومة التركية، مما يضيف إلى التوترات التي سببها توقف المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بشأن وصول تركيا إلى التكتل. وفي نوفمبر الماضي، رد أردوغان بغضب على الانتقادات التي وجهتها له بروكسل، مهدداً بتمزيق اتفاق اللاجئين الموقع في مارس 2016، والذي وافقت أنقرة من خلاله على منع تدفق اللاجئين السوريين إلىأوروبا. وتم تسجيل أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري في الوقت الراهن داخل تركيا، ويشكل اندماجهم تحدياً كبيراً أمام الدولة التركية ومجتمعاتها المضيفة.
وتوترت كذلك العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب التصعيد العسكري التركي ضد القوات الكردية المدعومة أميركياً في سوريا، وبسبب دعوة تركيا واشنطن لترحيل المدبر المزعوم للانقلاب الفاشل «فتح الله غولن». وتوصلت أنقرة إلى انفتاح غير مريح على موسكو، ودفع اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، لوهلة، البلدين إلى التقارب.
وتقلل أنقرة بشكل كبير من أهمية تحالفاتها الغربية، وتسعى إلى إجراء ترتيبات مع روسيا وإيران، غير أن تركيا وإيران لا تزالان في سياق مغاير يدعمه الاختلاف الكبير مع مواقفهما بشأن المصالح الجوهرية في سوريا والعراق.
ثالثاً: اليمن
تسببت جماعة «الحوثيين» في كارثة إنسانية في اليمن بمساعيها للانقلاب على الحكومة الشرعية في البلاد، ومحاربة نظام الرئيس عبدربه منصور هادي، ودفعت ببلد يعتبر الأفقر في العالم العربي، إلى حافة الهاوية. وثمة حاجة ملحة في اليمن حالياً إلى وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية عاجلة. وقد عانى اليمنيون صعوبات هائلة بسبب تمرد جماعة «الحوثيين»، التي تشن هجمات عشوائية على مناطق مدنية.
وحقق التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والداعم للشرعية في اليمن متمثلة في حكومة الرئيس هادي، انتصارات ميدانية كبيرة، في مواجهة الحوثيين الذين ينفذون أجندة إيرانية تهدف إلى التمدد في المنطقة. بيد أن المجتمع الدولي يأمل في التوصل إلى إقناع الأطراف بقبول تسوية سياسية لإنهاء الحرب.
رابعاً: منطقة الساحل الكبرى وبحيرة تشاد
أسهمت الصراعات المتداخلة في أنحاء منطقة الساحل الكبرى وبحيرة تشاد في معاناة إنسانية ضخمة، تشمل نزوح زهاء 4.2 مليون إنسان من منازلهم، بينما تتنافس الجماعات الإرهابية والمسلحة والشبكات الإجرامية على السلطة في أنحاء المنطقة الفقيرة، ذات الحدود المترامية الأطراف. وفي عام 2016، شنّ متطرفون يتخذون من منطقة الساحل هجمات قاتلة في غرب النيجر وبوركينا فاسو وكوت ديفوار، وهو ما يبرز ضعف المنطقة. ولا يزال تنظيما «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«المرابطون» نشطين، بينما تزعم جماعة جديدة الارتباط بتنظيم «داعش». ويبدو من المرجح أنْ تواصل التنظيمات الإرهابية كافة هجماتها هناك، مستهدفةً المدنيين والقوى المحلية والدولية. وتعتبر المهمة في مالي هي أخطر مهام حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، إذ قتل 70 جندياً جراء هجمات آثمة منذ عام 2013.
ومن الممكن أن تواجه مالي أزمة كبرى خلال العام الجاري، في ظل تهديد بوقف تطبيق اتفاق «باماكو للسلام» الموقع في عام 2015. وقد أسهم تفكك تحالف المعارضة الرئيس في الشمال مؤخراً، وهو تنسيقية الحركات الأزوادية، في انتشار الجماعات المسلحة، وتفشي العنف في وسط مالي.
وعلى القوى الإقليمية استغلال فرصة قمة الاتحاد الأفريقي الحالية، في أديس أبابا، من أجل إحياء عملية السلام المالية، وإشراك الجهات التي خرجت منها متظلمةً. وعلى الجزائر، الوسيط المهم في استقرار المنطقة، لعب دور أساسي، لا سيما أنها كانت وسيطاً رئيساً في اتفاق «باماكو للسلام».
وفي بحيرة تشاد، صعّدت قوات الأمن التابعة لنيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد من حربها ضد تنظيم «بوكوحرام». وفي نهاية ديسمبر، أعلن الرئيس النيجيري سحْق إرهابيي «بوكوحرام» في جيبهم الأخير في غابة «سامبيسا»، بيد أن الجماعة لم تختف. وقد أدى خلاف بين القيادات إلى انقسام داخل الحركة الإرهابية، لكنها لا تزال مرنة وعدوانية. وفي حين تركز الانتباه الدولي على اختطاف «بوكوحرام» واعتدائه على الفتيات والنساء، ينبغي أن يساعد فهم تجارب النساء من زوايا مختلفة على وضع استراتيجيات للتعامل مع جذور التمرد.
خامساً: جمهورية الكونغو الديمقراطية
تلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية بعض الأنباء السارة قبل وقت قصير من منتصف ليل رأس السنة الجديدة، عندما أعلنت الأبراشية الكاثوليكية أنه تم التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية في البلاد. ولم يوقع الرئيس «جوزيف كابيلا» على الاتفاقية التي تنص على تنحيه عقب تنظيم الانتخابات قبل نهاية 2017. وعلى الرغم من انعدام الثقة بدرجة كبيرة بين الأطراف المتنافسة، فإن الصفقة التي توسطت فيها الكنيسة الكاثوليكية الكونغولية لا تزال الفرصة الأفضل من أجل المضي قدماً. والتحدي الأبرز حالياً يكمن في الإعداد للانتخابات والانتقال السلمي في غضون فترة قصيرة، وهو أمر يمثل الدعم الدولي القوي أساساً كبيراً له.
وواجه تصميم «كابيلا» على التشبث بالسلطة لما بعد فترته الثانية، في تحدٍ للدستور الكونغولي، معارضة كبيرة وتظاهرات حاشدة في الشوارع طوال عام 2016، فيما يمثل تهديداً بانتشار مزيد من العنف في أنحاء البلاد. ويعني الفساد المستشري في الكونغو وسياسة استحواذ الفائز على كل شيء، أن حاشية «كابيلا» لديهم الكثير ليخسروه، لذا فإنهم لن يستسلموا بسهولة. وعلى القادة في الغرب وفي أفريقيا أن ينسقوا الجهود لسحب الكونغو بعيداً عن حافة الهاوية، وللحيلولة دون مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي سبتمبر الماضي، قتل 53 شخصاً على الأقل، معظمهم من قوات الأمن الكونغولية، عندما تحولت مظاهرات ضد حكم «كابيلا» إلى العنف. وأدت مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين في عدد من المدن، مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية في 19 و20 ديسمبر الماضي، إلى مقتل زهاء 40 شخصاً. ومن المرجح أن يستمر العنف إذا تم تأجيل الانتخابات مرة أخرى. ويتأهب تحالف المعارضة الرئيس في البلاد إلى تعزيز قوته في الشارع، في محاولة لإجبار «كابيلا» على الرحيل.
سادساً: جنوب السودان
بعد ثلاثة أعوام من الرب الأهلية، لا تزال أحدث دولة في العالم تئن تحت وطأة صراعت متعددة، لا سيما المظالم من الحكومة المركزية ودوائر العنف العرقي، التي تمثل وقوداً للاقتتال الداخلي، وأدت إلى نزوح 1.8 مليون شخص في الداخل، وأجبرت 1.2 مليون سوداني جنوبي على الفرار من البلاد. وثمة مخاوف دولية متزايدة حول تقارير بشأن انتهاكات جماعية وضعف التقدم على طريق تطبيق اتفاق سلام تم توقيعه في 2015. وفي ديسمبر الماضي، دعا رئيس جنوب السودان «سيلفا كير» إلى تجديد الحوار الوطني ووقف إطلاق النار بهدف تعزيز السلام والمصالحة. وسيعتمد نجاح هذه الجهود على رغبة الحكومة الانتقالية في التفاوض بإنصاف مع الجماعات المسلحة، والانفتاح على التعامل مع المجتمعات المهمشة على المستوى الشعبي. وقد حادت اتفاقية السلام المدعومة دولياً عن مسارها في يوليو 2016 عندما تأجج القتال في جوبا بين القوات الحكومية والمتمردين السابقين. وغادر زعيم المعارضة، الذي شغل منصب نائب الرئيس لفترة قصيرة، «رياك مشار»، إلى خارج البلاد بعد أن كان قد عاد إلى جوبا بموجب الاتفاق. ومنذ ذلك الحين، عزز «كير» وضعه داخل العاصمة ومعظم مناطق البلاد، وهو ما أوجد فرصة لتعزيز المفاوضات مع عناصر في المعارضة المسلحة، بما في ذلك مجموعات خارج الحكومة الانتقالية حالياً.
وشهد الوضع الأمني في جوبا تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر القليلة الماضية، على الرغم من استمرار القتال والعنف الإثني في أماكن أخرى. وتتركز جهود الدبلوماسية الدولية في نشر قوة حماية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي، بيد أن مثل هذه القوة لن تفعل سوى القليل للحيلولة دون اندلاع أعمال عنف كبرى، ولنزع فتيل أي أزمة سياسية عميقة من أجل تعزيز عملية السلام.
وتحتاج قوة حفظ السام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إصلاحاً عاجلاً، وهو أمر أضحى جلياً عقب فشلها في حماية المدنيين عندما اندلعت أعمال العنف في العاصمة جوبا في يوليو الماضي. وبصيص الأمل في مأساة هذه الدولة هو التقارب الحاصل بين جنوب السودان وأوغندا والسودان، والذي قد يساعد يوماً ما على ضمان استقرار أكبر.
سابعاً: أفغانستان
تشكل الحرب وزعزعة الاستقرار السياسي في أفغانستان تهديداً خطيراً على السلام والأمن الدوليين، بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على الإطاحة بحركة «طالبان» من السلطة على أيدي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في إطار حملة أوسع لهزيمة تنظيم «القاعدة». بيد أن «طالبان» تكسب أراضي من جديد في الوقت الراهن، وتتحمل هي وشبكة «حقاني» المسؤولية عن هجمات في مدن كثيرة. وزعم تنظيم «داعش» الإرهابي تنفيذه سلسلة من الهجمات يبدو أن الهدف منها هو إذكاء نيران العنف الطائفي. وسجل عدد المواجهات المسلحة العام الماضي أعلى مستوياته منذ أن بدأت الأمم المتحدة تسجيل الحوادث في عام 2007، والتي تسفر عن عدد كبير من الخسائر في صفوف المدنيين. وسيؤدي أي ضعف إضافي بين قوات الأمن الأفغانية إلى المجازفة بترك مناطق شاسعة خارجة عن سيطرة الحكومة، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الجماعات المسلحة الإقليمية والمحلية.
ويكاد يشار إلى طول حرب أميركية باعتبارها مسألة سياسية أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بينما لا تزال نوايا الرئيس دونالد ترامب بشأن أفغانستان غير واضحة، رغم أنه أعرب مراراً وتكراراً عن تشككه بشأن بناء الدولة هناك. وكان اختيار ترامب لمستشار الأمن القومي مثيراً للجدل، إذ عيّن الجنرال المتقاعد «مايكل فلين»، الذي عمل في السابق مديراً للاستخبارات في قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العراق وأفغانستان.
وسيكون محور التركيز، الذي أعلن «فلين» أنه سيكون «الإرهاب المتطرف» والذي يرى أنه التهديد العالمي الأكثر أهمية، بمثابة تشخيص خاطئ للمشكلة، وسيكون لذلك تداعيات في أفغانستان وخارجها، إذ سيتطلب الاتجاه الاستراتيجي بمرور الوقت مشاركة إقليمية أكبر، تتضمن انخراطاً صينياً.
وفي هذه الأثناء، شكلت روسيا وباكستان والصين مجموعة عمل بشأن أفغانستان بهدف محدد هو إنشاء «هيكل إقليمي لمكافحة الإرهاب». وحتى الآن، ظلت كابول خارج المشاورات الثلاثية.
ولطالما شهدت لاقات أفغانستان مع باكستان توتراً بسبب مزاعم مساندة إسلام أباد لحركة «طالبان» وجماعات مسلحة أخرى. وزادت التوترات الخريف الماضي مع اضطرار آلاف اللاجئين الأفغان في باكستان إلى الرحيل في خضم حالات العنف والاعتقال والمضايقات.
وزادت أزمة اللاجئين الأفغان سوءاً بسبب خطة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى ترحيل 80 ألف طالب لجوء إلى أفغانستان. وكل ذلك، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية، يزيد الضغوط الهائلة على الحكومة الأفغانية الضعيفة.
ثامناً: ميانمار
وعدت الحكومة المدنية الجديدة التي تقودها، الحائزة جائزة نوبل للسلام «أونج سان سو كي»، بالسلام والمصالحة الوطنيةكأولى أولوياتها، بيد أن اندلاع حالات العنف مؤخراً قوضت جهود إنهاء ما يقرب من 70 عاماً من العنف المسلح. وفي نوفمبر الماضي، نفذ «تحالف الشمال»، المكون من أربعة جماعات مسلحة هجمات مشتركة غير مسبوقة على أهداف عمرانية في منطقة تجارية رئيسة على الحدود الصينية، وهو ما أفضى إلى تصعيد عسكري في شمال شرق البلاد. ولا ينبئ ذلك بخير بالنسبة إلى التقدم في الجلسة الثانية من مؤتمر «بانجلونج» للقرن الحادي والعشرين المزمع عقده في فبراير، في إطار تجديد عملية السلام بهدف جمع الجماعات المسلحة الإثنية الكبرى في البلاد. وفي هذه الأثناء، يجذب مصير أقلية «الروهينجا» المسلمة اهتماماً دولياً متجدداً. وشهدت هذه الأقلية حقوقها تتلاشى على مدار السنين بصورة مستمرة، خصوصاً عقب أعمال العنف ضد المسلمين في ولاية الراخين عام 2012. واندلعت أحدث جولة من أعمال العنف بسبب سلسلة من الهجمات في أكتوبر ونوفمبر مستهدفةً شرطة الحدود والجيش في منطقة قريبة من الحدود الشمالية الغربية لميانمار مع بنغلاديش. وردت قوات الأمن بعنف شديد في حملة عسكرية لم تميز بين المسلحين والمدنيين، مع وجود اتهامات بعمليات إعدام خارج القانون وحالات اغتصاب وإحراق عمدي للممتلكات.
وبحلول منتصف ديسمبر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن زهاء 27 ألف شخص من الروهينجا فروا إلى بنغلاديش. ووجه أكثر من 12 حائزاً لجائزة نوبل رسالة مفتوحة انتقدوا فيها «أونج سان سو كي» بسبب فشلها في رفض الانتهاكات والدعوة إلى حقوق مواطنة متساوية وكاملة للروهينجا. وعلى الرغم من أن «الروهينجا» لم يكونوا قط مجتمعاً متطرفاً، فإن الهجمات العسكرية العنيفة من قبل الحكومة تزيد خطر تفشي العنف، ومن الممكن أن يستفيد من هذه المظالم متطرفون عابرون للحدود يحاولون السعي لتنفيذ أجندتهم الخاصة، وهو ما من شأنه أن يؤجج توترات دينية في أنحاء البلاد ذات الأغلبية البوذية.
تاسعاً: أوكرانيا
بعد زهاء ثلاث سنوات من الحرب، وسقوط ما يناهز 10 آلاف قتيل، يحدد التدخل العسكري الروسي جوانب الحياة السياسية كافة في أوكرانيا. وتتجه أوكرانيا المقسمة بسبب الصراع، والضعيفة بسبب الفساد، إلى مزيد من الاضطرابات. وقد أعرب الرئيس ترامب عن إعجابه بإخافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكييف، مع وجود إشاعات بأن الولايات المتحدة قد ترفع العقوبات ضد روسيا في الأمد المتوسط. وقد توقف تطبيق اتفاق السلام الذي تم توقيعه في مدينة مينسك في فبراير عام 2015، وهو ما يدفع روسيا باتجاه اثنين من أهدافها في صراع أوكرانيا: تأسيس كيانات سياسية موالية لها في شرق أوكرانيا، وتطبيع عملية ضم شبه جزيرة القرم التي بدأت في عام 2014.
وثمة تحرر من الوهم في أنحاء أوكرانيا تجاه القادة الذين جاؤوا إلى السلطة عبر مظاهرات «ميدان» في بداية عام 2014، لكنهم الآن يشبهون إلى حد كبير الأباطرة الذين أطيح بهم. وينحسر تأييد الغرب للرئيس «بيترو بوروشينكو» بسبب عدم رغبة كييف أو عجزها عن الوفاء بوعد الإصلاح الاقتصادي وبتنفيذ التدابير المناهضة للفساد. وربما تتفاقم مشكلات «بوروشينكو» إذا تم عقد انتخابات برلمانية مبكرة خلال العام الجاري، حيث يمكن للأحزاب الموالية لروسيا أن تكسب أرضاً.
وعلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يضغطا بقوة على كييف من أجل تطبيق الإصلاحات، مع استخدام المساعي الدبلوماسية الحثيثة مع موسكو، والإبقاء على العقوبات. ويجب إقناع بوتين بأنه لا يمكن أن تكون هناك عودة للتطبيع في أوروبا طالما أبقى على أشكال متنوعة من الحرب المختلطة كي يظل الوضع في أوكرانيا غير مستقر. وترسل أساليب روسيا، التي تشمل استخدام القوة والهجمات الإلكترونية والدعاية والضغوط المالية، رسالة مرعبة في أنحاء المنطقة.
عاشراً: المكسيك
ربما يبدو من المحتمل حدوث توترات عالية المستوى بين الولايات المتحدة والمكسيك، في ظل مساعي الرئيس ترامب إلى تدشين جدار حدودي، وترحيل ملايين المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، وإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا». وانتقد ترامب أيضاً المهاجرين المكسيكيين، ووصفهم بأنهم تجار مخدرات ومجرمون ومغتصبون. وفي محاولة مبدئية لتفادي أي مواجهة مستقبلية، دعا الرئيس المكسيكي، «إنريك بينا نيتو»، ترامب أثناء حملته الانتخابية لزيارة البلاد في سبتمبر الماضي، في تحرك كانت له ردود فعل سلبية لدى الشعب المكسيكي الغاضب من ارتفاع معدلات الجريمة والفساد وضعف الاقتصاد.
ويدرك «بينا نيتو» أن بلاده ليس بمقدورها تحمل استعداء جارتها القوية. وتشير التقارير إلى أنه متروك للنخب السياسية والتجارية في المكسيك محاولة إقناع ترامب ومستشاريه بتعديل مواقفهم المعلنة تجاه الهجرة والتجارة الحرة.
وإذا مضت الولايات المتحدة قدماً في سياسة الترحيلات الضخمة، فإن ذلك سينطوي على مخاطرة تأجيج أزمة أمنية وإنسانية أسوأ، خصوصاً أن المهاجرين واللاجئين من المكسيك وأميركا الوسطى يفرون هرباً من مستويات وبائية من العنف فضلاً عن الفقر المدقع في بلادهم. وقد أظهر استطلاع رأي في عام 2016 أن مستويات العنف المسلح في المكسيك والمثلث الشمالي أدت إلى مقتل 34 ألف شخص، وهو ما يزيد على عدد القتلى في أفغانستان خلال الفترة ذاتها.
وسيؤدي تصعيد عمليات الترحيل وإغلاق الحدود إلى تحول المهاجرين من دون وثائق إلى قنوات أشد خطورة، وهو ما يفيد العصابات الإجرامية والمسؤولين الفاسدين. وستفعل الولايات المتحدة بنفسها خيراً إذا عززت شراكتها مع المكسيك لمعالجة الإخفاقات المنهجية التي تزيد من العنف والفساد!
--------------------------
إطار:
انقسامات في مواجهة الإرهاب!
ولعل التفكك المحتمل للاتحاد الأوروبي هو واحد من أخطر التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن، وهي حقيقة باتت ضائعة في خضم كثرة التطورات المزعجة الأخرى التي تتنافس على جذب الانتباه. ولا يمكننا أن نتحمل خسارة صوت التوازن الذي تمثله أوروبا في العالم.
وتحول المنافسات الإقليمية المتفاقمة المشهد العالمي أيضاً، كما يتضح من محاولة إيران التدخل في شؤون دول الجوار من أجل كسب النفوذ، وما لذلك من تداعيات خطيرة في كل من سوريا والعراق واليمن.
ويزعم كثير من قادة العالم أن طريق الخروج من الانقسامات المتعمقة هو الوحدة حول هدف مشترك متمثل في محاربة الإرهاب، غير أن ذلك وهم: فالإرهاب مجرد تكتيك، ومحاربة التكتيك لا يمكن أن تحدد استراتيجية. وتستغل الجماعات الإرهابية الحروب وانهيار الحكومات لتعزيز سلطتها، وتزدهر على الفوضى. وفي نهاية المطاف، فإن ما يحتاج إليه النظام العالمي هو استراتيجية للحيلولة دون اندلاع الصراعات، تعزز بطريقة شاملة الحكومات التي تضطلع بالتنمية. ويحتاج النظام العالمي أكثر من ستار لحماية نفسه.
جيان ماري جوهينو
رئيس «مجموعة الأزمات الدولية»، وهو دبلوماسي فرنسي سابق ومسؤول شؤون حفظ السلام في الأمم المتحدة بين عامي 2000 و200
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرغ نيوز سيرفيس»
========================
ناشونال إنترست  :مدى نجاح مناطق آمنة للسوريين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/29/مدى-نجاح-مناطق-آمنة-للسوريين
أشارت مجلة ناشونال إنترست الأميركية إلى خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنشاء مناطق آمنة في سوريا أو بالمنطقة، وذلك من أجل العمل على إعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا والذين ينتظرون إعادة التوطين، وتساءلت عن مدى نجاحها.
فقد نشرت ناشونال إنترست مقالا للكاتب أندرو بووين قال فيه إن ترمب سبق أن أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأنه أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس تسعين يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون.
وأوضح الكاتب أن هذه المناطق الآمنة تهدف إلى إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات، أو لتوطينهم في بلد آخر.
وأضاف أنه ستجري مراجعة الأمر الذي أصدره الرئيس ترمب في الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي فاجأ رئيس النظام السوري بشار الأسد والشركاء الإقليميين الآخرين، وذلك لكونه صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة على حين غرة.
وقال الكاتب إنه صحيح أن خيار ترمب لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين يعتبر خيارا معقولا، وذلك لتوفير مساحات آمنة للملايين من النازحين الذين شردتهم الحرب، ولكن هناك أسئلة مطروحة ينبغي لمستشار ترمب للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين ولكل من ماتيس وتيلرسون التعامل معها في الأسابيع المقبلة بهذا الشأن.
وأوضح أن أول هذه الأسئلة يتعلق بالأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق الآمنة فيها، فلدى الدول المجاورة لسوريا بالفعل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يجهدون اقتصاداتها، كما هي الحال في الأردن وفي لبنان.
وتساءل الكاتب عن من يملك السيطرة على هذه المناطق الآمنة المقترحة، وقال إن الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تقوم أميركا بإدارتها وحمايتها. وأضاف أنه إذا ما تم إنشاؤها في سوريا، فإنها ستكون من مسؤولية تركيا والأردن وذلك بحماية من روسيا أو الأمم المتحدة.
وأضاف أنه إذا ما أقيمت هذه المناطق الآمنة في دول الجوار، فإنه يجب على الولايات المتحدة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من أجل الحصول على موافقتهم وللعمل على تطويرها، وأشار إلى أن ترمب قد يتطلع إلى السعودية وقطر والإمارات كي تقدم الدعم المالي اللازم لإقامة هذه المناطق في الأردن ولبنان وتركيا.
أمن واقتصاد
وتساءل الكاتب عن مدى نجاح هذه المناطق الآمنة، وقال إن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية التي قد تكون جاذبة وتجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
وأضاف أنه ما لم تكن هناك خطة متعددة الأطراف لإعادة بناء الدولة السورية، فإن مسؤولية هذه المناطق المقترحة ستقع على عاتق الولايات المتحدة إلى أمد بعيد وغير معروف.
واستدرك بالقول إنه بينما يمكن اعتبار خطوة الرئيس ترمب هذه أكثر نشاطا من حالة اللامبالاة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء سوريا، فإننا قد نكون مخطئين إذا افترضنا أن الإدارة الجديدة ستتعهد بنشر قوات أميركية في سوريا وفي مناطق حولها إلى أجل غير مسمى.
وقال إنه جدير بالولايات المتحدة دفع دول الخليج والدول الأوروبية للتعهد بهذه التكاليف، وذلك لأن لديهم حصة أكبر في مستقبل سوريا.
========================
نيويورك تايمز: حظر ترمب للمسلمين عمل جبان وخطير
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/29/نيويورك-تايمز-حظر-ترمب-للمسلمين-عمل-جبان-وخطير
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويحظر بموجبه دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة، وقالت إن حظر ترمب للمسلمين يعدّ عملا "جبانا وخطيرا".
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه لم تمض ساعات على هذا القرار الذي اتخذه ترمب حتى بدأت المعاناة تعصف بالعائلات التي فرت من المذابح وأنظمة القمع والاستبداد في بلدانها متجه إلى بلاد الأمل والأحلام الولايات المتحدة.
وأضافت أن أولى ضحايا هذه السياسة المتعصبة والجبانة كانوا المسافرين في وقت مبكر من صباح السبت في المطارات الأميركية، حتى أن قاضيا فدراليا في بروكلين أصدر مساء السبت إقامة طارئة للعالقين وأمر بعدم إعادتهم إلى بلدانهم.
لكن مستقبلهم ومستقبل كل الآخرين الخاضعين لهذا الأمر التنفيذي سيكون أبعد ما يكون عن الاستقرار.
الشرطة تعيد توجيه المسافرين بعد أن أغلقت النقطة الأمنية بمطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (رويترز)
تعطيل
وقالت الصحيفة إن هذا الحظر سيتسبب أيضا في تعطيل حياة وأعمال مئات الآلاف من المهاجرين الذين تم تدقيق أوراقهم وينتظرون صدور تأشيرات تخول لهم الحصول على تصاريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن هذه القرار يجافي العادات والقيم المثلى الأميركية، ويتنافى مع المنطق، خاصة أنه استثنى الدول التي نفذ عدد من رعاياها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة.
وأضافت أن لغة الأمر التنفيذي هذا تبين لنا بوضوح أن كراهية الأجانب والخوف من الإسلام التي سادت حملة ترمب المرشح هي أيضا وصمة عار ترمب في فترة رئاسته، فهي توضح أن كل المسلمين يعدّون مصدر تهديد.
وقالت إن الإثم الذي تتسبب فيه هذه السياسة التي يتبعها ترمب كفيل بأن يدفع المحاكم والكونغرس الأميركي والأعضاء المسؤولين في فريقه للعمل على إلغائها على الفور.
وأضافت أن الأخطر إزاء هذا الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب ضد المسلمين يتمثل في قيام الجماعات المتطرفة باستغلاله لنشر أفكارها، فهو يعطيهم الحجة والدليل على أن الولايات المتحدة تعدّ في حالة حرب مع الإسلام وليس مع الإرهابيين.
وأشارت أن الإرهابيين ينتظرون هذه الفرصة لأن يروا الولايات المتحدة في حالة خوف ورعب، وأن هذا الحظر يزيد من عزم الإرهابيين لشن هجمات ضد الأميركيين، كي يثيروا الرئيس الأميركي الجديد والمتقلب وعديم الخبرة، ويتخذ ردة فعل أقوى.
وأضافت أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أيضا سيترددون في التعاون مع أميركا التي يذم رئيسها معتقداتهم.
وأشارت إلى الجمهوريين في الكونغرس الصامتين إزاء هذا القرار أو الداعمين ضمنيا له، وقالت إن التاريخ سيذكر أنهم جبناء.
========================
وول ستريت جورنال :البنتاجون غير راضٍ عن توجه ترمب إزاء سوريا
http://www.alarab.qa/story/1085097/البنتاجون-غير-راض-عن-توجه-ترمب-إزاء-سوريا#section_75
احمد الوكيل
الإثنين، 30 يناير 2017 02:36 ص
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: إن تعهد الرئيس ترمب بإقامة مناطق آمنة في سوريا للمدنيين المشردين يحمل معه مخاطر تدخل عسكري أميركي أكبر في الصراع الدائر هناك، بما في ذلك استخدام القوة الجوية بشكل أساسي أو نشر قوات برية، وهي طلبات رفضها البنتاجون من قبل.
وأضافت الصحيفة أن تصريح ترمب وتعهده لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية، فهو لم يحدد تفاصيل المناطق الآمنة أو مكان إقامتها أو كيفية تنفيذ الجيش الأميركي لها.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات ترمب أتت في وقت صاغت فيه إدارته أمراً تنفيذيّا يوجه وزارتي الدفاع (البنتاجون) ووزارة الخارجية لوضع خطط لإقامة مناطق آمنة خلال ثلاثة أشهر.
ورأت الصحيفة أن فرض أميركا مناطق آمنة في سوريا سيكون علامة على توسع الانخراط العسكري الأميركي هناك، ليشمل أهدافاً لا تمت بصلة لحرب تنظيم الدولة.
وتابعت وول ستريت القول: إن اقتراح ترمب لم يكن الأول لفرض الولايات المتحدة مناطق آمنة بسوريا، فلسنوات، ضغطت تركيا على الرئيس أوباما لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لتكون ملاذاً للفارِّين من الحرب ولتكون قاعدة تنطلق منها عمليات قوات المعارضة المدعومة تركيا وأميركيا.
وبينت الصحيفة أن إدارة أوباما رفضت المقترحات التركية لمخاطرها المرتفعة وأيضاً تكلفتها، إذ يقدر البنتاجون أن فرض المنطقة يتطلب نشر حوالي 30 ألف جندي أميركي على الأرض.
واستقت الصحيفة آراء بعض الخبراء في هذا الشأن؛ إذ أكدت ميليسا دالتون، زميل بارز في مركز الدارسات الاستراتيجية والدولة أنه سواء أطلق عليها منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، فإن إقامتها لا بد وأن يتم بنشر قوات أميركية إذا كانت النية حماية المدنيين.
وخشيت إدارة أوباما، أن يكون «حماية المدنيين» مجرد عنوان يمكن أن يجر القوات الأميركية إلى سنوات من القتال ويعرضها لخطر كبيرة وتهديدات متنوعة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم: إن البنتاجون سيقاوم على الأرجح الآن أوامر ترمب للجيش بفرض منطقة آمنة في سوريا، إذا ما كان الغرض الوحيد لها هو حماية المدنيين السوريين، الذين لم يعد مرحّباً بهم كلاجئين في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن فرض منطقة آمنة كبيرة في سوريا يتطلب أن تدمر أميركا الدفاعات الجوية السورية والروسية التي تغطي تلك المنطقة، أو التوصل إلى اتفاق مع موسكو ونظام الأسد لمنع التحليق فوق تلك المنطقة.;
========================
ليز سلاي — (الواشنطن بوست) 22/1/2017 :نفوذ روسيا الجديد قد يحدد نطاق حركة ترامب في الشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1403952-نفوذ-روسيا-الجديد-قد-يحدد-نطاق-حركة-ترامب-في-الشرق-الأوسط
ليز سلاي — (الواشنطن بوست) 22/1/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
أستانا، كازاخستان - يقف الشرق الأوسط وحيداً تقريباً في تفاؤله بأهداف السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت يشهد قلقاً عالمياً من هذه الأهداف.
يأمل الحلفاء العرب التقليديون للولايات المتحدة في أن يعيد الرئيس ترامب الانخراط في المنطقة بعد أعوام مما اعتبروه إهمالاً من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما. ويأمل منافسو الولايات المتحدة أن يصبح ترامب حليفاً وينحاز إلى مصالحهم.
لكن ترامب قد يجد، بعد ثمانية أعوام من فك الارتباط الثابث لأوباما، أن فضاء المناورة المتاح أمامه في الشرق الأوسط قد أصبح محدوداً بفعل توسع نفوذ روسيا وإيران، وفقاً لما يقوله محللون.
وتنبأ إبراهيم حميدي، المراسل الدبلوماسي لصحيفة الحياة العربية الصادرة في لندن بأنه "حتى لو كان ترامب يريد انتهاج سياسة أكثر تأكيدية، فإنه لن يكون قادراً على إعادة أميركا لتكون اللاعب الإقليمي الأقوى. لم يعد الأميركيون يستطيعون العودة ليكونوا القوة العظمى الوحيدة".
كان واضحاً أن ترامب يريد بالفعل انتهاج سياسة شرق أوسطية أكثر تأكيداً من خلال بعض تصريحاته الأكثر تكراراً والمتناقضة في أغلبها، بما في ذلك تعهده في خطاب تنصيبه بمحو ما أسماه "الإرهاب الإسلامي المتطرف... عن وجه الأرض".
على الرغم من أن الرئيس وبعض مرشحيه للسياسة الخارجية يبدون وأنهم ينطوون على وجهات نظر متعارضة حيال بعض القضايا -مثل أهمية حلف الناتو وما إذا كان يمكن الوثوق بروسيا- فإنهم يبدون متوافقين على الحاجة إلى عمل المزيد لمحاربة "داعش"، وعلى تقليص نفوذ إيران المتوسع. وتبدو منطقة الشرق الأوسط واحدة من المناطق القليلة التي يبدو أن هناك مستوى معيناً من الإجماع على السياسة الخارجية الخاصة بها.
كما أنها واحدة من المناطق التي خفضت فيها سياسات إدارة أوباما الدور الأميركي بشكل ملحوظ، والذي كان ذات مرة لا يتحداه أحد.
الآن، تمسك روسيا بزمام الأمور في سورية، وقد أقامت علاقة وثيقة مع تركيا، والتي يمكن أن تهدد روابط أنقرة مع حلف الناتو، وهي تخطب ود حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل مصر والسعودية. والأحدث، إقدام روسيا على استكشاف سبل لتكوين علاقات في ليبيا، حيث أرسلت حاملة طائرات إلى المياه المقابلة لليبيا، ودعت الحليف الأميركي السابق خليفة حفتر إلى متن الحاملة وعقد مؤتمر فيديو مع وزير الدفاع الروسي هذا الشهر.
ومن الممكن أن تسهل الوعود المتكررة لترامب بإقامة علاقات أقوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل نوع من التحالف ضد الإرهابيين في الشرق الأوسط الذي كانت إدارة أوباما تأمله، لكنها فشلت في إنجازه، كما قال فلاديمير فرولوف، كاتب العمود في صحيفة موسكو تايمز. لكن روسيا لا تريد أن يأتي مثل هذا التحالف على حساب الدور الذي صنعته لنفسها أصلاً في المنطقة.
وقال فرولوف: "ظلت الولايات المتحدة تخرج من الشرق الأوسط في عهد أوباما لبعض الوقت. ومع تحدث ترامب عن أجندة أميركا أولاً، فإن هذا يصنع فرصاً أكثر لروسيا لملء الفراغ. وقد نشهد حالة حيث تمكِّن الولايات المتحدة روسيا فعلياً للقيام بالعمل القذر في الشرق الأوسط".
تبدو القيود أوضح ما يكون في سورية، حيث أخذت روسيا دور القيادة في ترويج مبادرة سلمية تضم تركيا وإيران كراعيين مشاركين، لكنها لا تقدم أي دور للولايات المتحدة. ويقول دبلوماسيون غربيون أن روسيا وتركيا نسقتا الأجندة والمفاوضات التمهيدية للمباحثات التي أجريت في العاصمة الكازاخية، أستانا.
وكان مسؤولون روس وإيرانيون ودبلوماسيون من الأمم المتحدة وأوروبيون وثوار سوريون وممثلون عن الحكومة السورية قد وصلوا إلى الأستانة يوم الأحد في الأسبوع الماضي. ولم ترسل إدارة ترامب وفداً، وإنما مثلها سفيرها في كازاخستان.
لا يريد النظام السوري على الأرجح أن تلعب الولايات المتحدة أي دور كبير في البلد الذي له تاريخ طويل من العلاقات السيئة مع واشنطن، كما قال سالم زهران، الإعلامي الذي يتخذ من بيروت مركزاً له والذي يدير منافذ إعلامية في سورية، وله روابط وثيقة مع النظام السوري.
وقال زهران إن تصريحات ترامب الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد جاءت كنوع من الغوث للحكومة السورية، لتؤشر على نهاية مبدأ إدارة أوباما القائم على وجوب تنحي الأسد في نهاية المطاف. لكن النظام السوري يعلق الآمال غالباً على بقاء الولايات المتحدة بعيدة عبر وقف دعمها للثوار ورفع العقوبات والتوقف عن الدعوة إلى إسقاط الأسد.
وتساءل السيد زهران: "إن ترامب رجل أعمال، ولو كانت سورية شركة، فإنه سينظر إليها على أنها شركة خاسرة. فلماذا يستثمر أحد في شركة خاسرة"؟ وأضاف: "تريد سورية من ترامب أن يكون محايداً وحسب. والآن، ولأن روسيا معهم، فإنهم لا يحتاجون إلى أميركا".
لدى إيران المزيد من الأسباب للخشية من الخطاب القاسي المعادي لإيران والذي عبر عنه ترامب ومرشحوه للسياسة الخارجية. لكن أي محاولة للدفع ضد إيران ستتناقض مع الأهداف الرامية إلى الاصطفاف أقرب مع روسيا وسورية —المتحالفتين، اسمياً على الأقل ، مع إيران- إضافة إلى المخاطرة بالمواجهة.
من جهته، تساءل توبياس شنايدر، المحلل الألماني المتمركز في واشنطن: "لماذا تستجيب إيران لأي شيء غير الضغط العسكري؟ لقد كسبت إيران الآن. إنها ممثلة في كل مكان؛ ومصطفة مع الكاسبين في كل مكان".
ما تزال إيران عاكفة على مساعدة الأسد على الاستدامة، وتقوم بإرسال الأموال والمليشيات للقتال على خطوط المواجهة، وفي العملية تأمين بسط نفوذ واسع في البلد. وفي الأسابيع الأخيرة، وقعت طهران سلسلة من العقود مع مسؤولي الحكومة السورية، والتي تتضمن منح إيران السيطرة على أكبر منجم للفوسفات في سورية، وترخيصاً لتشغيل شبكة اتصالات نقالة.
يقول ريان كروكر، السفير الأميركي السابق في العراق والذي يعمل حالياً مع جامعة تكساس: "لقد أمنت إيران موقعها منذ الانسحاب الأميركي من العراق في العام 2011، باعتبارها القوة الأكثر نفوذاً في العراق". وأشار إلى أن إحياء الدور الأميركي هناك لن يكون مستحيلاً، لكنه "سيكون صعباً جداً جداً".
تمتلك الولايات المتحدة حلفاء أقوياء بالفعل. وتعول إسرائيل على ترامب للوفاء بتعهده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، مما جعل الفلسطينيين إحدى المجموعات القليلة التي تعارض رئاسته بشدة. وتأمل المنطقتان الكرديتان في العراق وسورية بأن تتم ترجمة تعهداته بمحاربة "داعش" إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لهما.
ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ مهم في الشرق الأوسط، خاصة تواجدها العسكري الكبير في الخليج وجبروتها الاقتصادي اللذين لا تستطيع روسيا مجاراتهما، كما يقول أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية. ويتطلع الحلفاء العرب مثل السعودية، والذين يلومون أوباما على صعود قوة إيران، إلى إدارة أميركية تعكس أولياتهم بطريقة أكثر قرباً، كما يقول.
وأشار كوردسمان إلى أن "الدول الخليجية تحتاج إلى الولايات المتحدة كقوة توازن مع إيران. إنك تحتاج إلى إعادة تأسيس الثقة، من أنك ستعمد إلى دعم حلفائك. وهذا ليس شيئاً في حاجة إلى تغيير جذري، لكنه يحتاج إلى جهد ثابت وصبور ومستمر".
أما إذا كان ترامب سيكون قائداً يوفر الصبر والاستمرارية، فهو مكمن قلق البعض في المنطقة، كما يقول حميدي، الذي يضيف: "الأمر المخيف هو أن تمهيد الطريق لدور أميركي في الأعوام المقبلة يحتاج إلى رؤية وخيال. إذا لم تكن لديك هذه الرؤية، فقد تجد نفسك في مواجهة. أو أنك ستستسلم وتسلم الأمور كلها لروسيا".
========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: ترمب أكبر خطر على أميركا وليس اللاجئون
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/30/إندبندنت-ترمب-أكبر-خطر-على-أميركا-وليس-اللاجئون
انتقد الكاتب ماثيو نورمان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنع دخول مواطني وحملة جوازات السفر لسبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، حتى لو كان بعضهم قد ولدوا في الولايات المتحدة.
ورأي الكاتب أن قرار المنع جاء لأنه ليس هناك علاقة تجارية لترمب مع تلك الدول، وأنه بهذا القرار يخلق شعورا عاما أكثر حدة وقتامة يفوق أي شعور يمكن أن يتذكره أي شخص أيام أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
"في الوقت الذي يرتجف فيه الجميع بانتظار الإجابة عن هذه التساؤلات، يجري حاليا تدمير حياة بعض الأبرياء بجهل وتحيز حيث سيتم فصل البعض للأبد عن أحبائهم وسيجد البعض الآخر نفسه بدون جنسية "
وأشار نورمان -في مقاله بصحيفة إندبندنت- إلى بعض قصص الإبعاد المحزنة التي بدأت تتكدس بالفعل، وأنه قد بدا واضحا أن ترمب يسارع نحو حرب مدمرة مع بعض الأطراف في وسائل الإعلام ومع القضاء أيضا، حيث يمكن أن يشكل رفض القاضية الفدرالية آن دونلي لقرار المنع مقدمة لقضية بالمحكمة العليا.
وتساءل: في حال إذا ما أعلنت المحاكم العليا عدم دستورية قرار ترمب، فهل سيكون في هذا كبح جماح غرائزه الديكتاتورية أو تأجيجها؟ وهل ستخفف الاضطرابات المدنية الناجمة -كالتي شوهدت خلال أعمال الشغب العرقية في الستينيات- من جنونه هذا أم أنها ستفاقمه؟ وهل هو قادر على أن يكون براغماتيا، أم أن فورة تفاخره بخلفيته الدينية اليهودية المسيحية أعمق من أن تتسلل إليها أي ضغوط خارجية؟
وأردف الكاتب أنه في الوقت الذي يرتجف فيه الجميع بانتظار الإجابة عن هذه التساؤلات، يجري حاليا تدمير حياة بعض الأبرياء بجهل وتحيز حيث سيتم فصل البعض للأبد عن أحبائهم، وسيجد البعض الآخر نفسه بدون جنسية، وقد يتعرض البعض الآخر للتعذيب والموت في بلدان فروا منها نجاة بأرواحهم.
وختمت الصحيفة بأن شخصا واحدا فقط في هذه القصة المروعة هو الذي يشكل تهديدا قاتلا للولايات المتحدة ومصمم على تدمير الدستور الذي أقسم على حمايته قبل وقت قصير.
========================
الغارديان: المناطق الآمنة حلمٌ يراود السوريين.. هكذا ستجعل حياتهم أفضل وتوقف اضمحلالهم
http://www.all4syria.info/Archive/383688
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
تتزايد ضرورة المناطق الآمنة التي تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته إنشاءها في سوريا، هنالك حيث تسببت الحرب بلجوء 5 ملايين شخص، ونزوح 7 ملايين آخرين، ومن شأن تلك المناطق أن تعيد بارقة أمل بسيط للسوريين في حياة أفضل، وفقاً لما يرى “هاميش دي بيترون” الذي يعمل مستشاراً في منظمة خيرية طبية دولية تمارس أعمالها في سوريا.
ويشير “هاميش” في مقال نشره بصحيفة “الغارديان” البريطانية، إلى ما يمكن أن يتحقق من أمور إيجابية للسوريين فيما لو أصبحت لديهم مناطق آمنة، بدءاً من حمايتهم من قصف النظام، مروراً بحصولهم على الخدمات، أبرزها التعليم، ويبدي الكاتب تفاؤلاً بنية الرئيس الأميركي والجهود التي بذلت في أستانا لوقف إطلاق النار في سوريا.
نص المقال:
دفعت ويلات الأزمة السورية حوالي 5 ملايين شخص إلى خارج البلاد، وتسبَّبت في نزوح 7 ملايين آخرين داخلياً. وإن لم يتم إيقاف هذا الرحيل الجماعي، سيُحكَم على سوريا باضمحلال نهائي لا رجوع فيه.
ولكن برزت بعض بوارق الأمل خلال الأسبوع الماضي، إذ يجري التفاوض في أستانا، عاصمة كازاخستان، على وقف إطلاق النار، ويؤيد دونالد ترامب خلق مناطق آمنة داخل سوريا. قد يكون هذا مهماً في إعادة تعمير تلك الأرض المُدمَّرة وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية سريعاً.
يقر مفهوم المناطق الإنسانية الآمنة بأنَّ الأغلبية العظمى من السوريين تود البقاء في وطنها أو العودة إليه، إذا تحرَّر من الطغيان ومن إرهاب “الدولة الإسلامية” وبشار الأسد.
قد يكون تأييد ترامب محورياً في حَمل سوريا وإيران على الموافقة على هذا المنهج. تقترح روسيا، كما هو متوقَّع، اتِّخاذ الحذر، ولكنَّها لا ترفض الفكرة.
سيكون تنفيذ مخطط تجريبي في شمال غرب سوريا الطريقة الأفضل لبدء العملية، وستقع المنطقة المبدئية بين كلٍّ من كلس وريحانلي في تركيا، وحلب وإدلب. وإذا نجح المخطط، يمكن تكرار النموذج في الجنوب على الحدود مع الأردن قبل التوسُّع إلى مناطق أخرى فور تحرُّرها من قبضة “داعش”.
المنطقة الأولى، ومساحتها حوالي 1500 كم مربَّع، خالية حالياً من قوات نظام الأسد و”داعش”، وتبعد عن المواقع الروسية الرئيسية في سوريا مثل اللاذقية وطرطوس. ويسيطر عليها بشكل أساسي الجيش السوري الحر ومجموعات معتدلة، ويقطنها حوالي 500,000 لاجئ، يعيشون في فقرٍ مدقع في المخيمات قرب الحدود. ويمكن توسيع هذه المخيمات وتحسينها مع تدفُّق الطعام والمياه والكهرباء من المنظمات غير الحكومية العديدة المتمركزة بالقرب في تركيا.
سيحصل الأطفال الذين لم يحالفهم الحظ ليذهبوا إلى المدارس القليلة العاملة، كتلك التي تديرها منظمة إغاثة سوريا الخيرية، على فرصة التعليم ثانيةً.
وتدير المنظمة الخيرية الطبية الدولية التي أعمل بها مستشاراً للأمن والدفاع الكيميائي، وهي اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية (UOSSM)، عدداً من العيادات والمستشفيات الفعالة في المنطقة، وتستعد لزيادة جهودها إذا تحقَّق مفهوم المناطق الآمنة.
يعاني حوالي 75% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاماً في هذه المنطقة من اضطراب ما بعد الصدمة، ويحتاجون إلى المساعدة العاجلة. لقد عالج مستشفانا الرئيسي في باب الهوى، عند الحدود مع تركيا، قرب ريحانلي، العديد من أصعب الحالات من شرق حلب، ويواصل معالجتهم، ولكنَّه يفتقر إلى بعض المعدات والأدوية الضرورية.
كي يكون اسم المنطقة الآمنة على مُسمَّى، على نظام الأسد التوقُّف عن إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين دون تمييز.
حتى مع استمرار وقف إطلاق النيران، ما زالت أماكن مثل وادي بردى وشرق الغوطة تتعرَّض للهجوم. والأمر الأسوأ هو استمرار الأسد في إلقاء البراميل المتفجرة الكلورية (الكيميائية).
وكما قال أطباء اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “يمكننا الاختباء من القنابل والرصاص، ولكن لا يمكننا الاختباء من الغاز”. صرَّح ترامب بأنَّه لم يكُن ليسمح بتخلِّي الولايات المتحدة عن تهديدها بالتدخُّل في سوريا في حال استخدام الأسلحة الكيميائية، وأنا شخصياً آمل أن يقول قريباً إنه قد رسم “الخط الأحمر” ثانيةً.
قد تعزِّز السفن البريطانية أو الأميركية في شرق البحر المتوسط أمن أول منطقة آمنة. قد تبطل صواريخهم وراداراتهم الحاجة إلى أن تحلِّق طائرات التحالف في المجال الجوي “السوري” و”الروسي”، والذي تحميه أسلحة مضادة للطائرات.
ينبغي أن يراقب الأمنَ على الأرض مراقبو الأمم المتحدة، الذين أثبتوا فعاليتهم في شرق حلب. يمكن أن تدعمهم الميليشيات المعتدلة التي تعمل بالفعل في المنطقة، إضافةً إلى خبراء التحالف، وبالطبع القوات التركية أو قوات الناتو أو الأمم المتحدة.
ينبغي السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفُّق إلى داخل المنطقة بأسرع ما يمكن، إلى جانب الموارد اللازمة لبناء المساكن ومكونات البنية التحتية الضرورية الأخرى وإصلاحها. لقد خزَّنت العديد من المنظمات غير الحكومية معدات على الجانب التركي من الحدود من أجل هذه الاحتمال.
سيكون إدخال هذه المساعدات عبر معبرين فقط في ريحانلي وكلس، على طرقٍ سيئة، أمراً شديد الصعوبة، ولكن يمكن تحقيقه بالتنسيق والطاقة. لقد أثبت اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية أنَّ بإمكانه خدمة المنشآت الطبية في أنحاء المنطقة، ونموذجه في التوظيف المحلِّي للأطباء والشبكات اللوجستية، بتمويلٍ من المتبرِّعين الدوليين، جدير باتِّباعه، أو على الأقل التعلُّم منه.
سيحتاج إنجاح المناطق الآمنة كفاحاً، وسينبغي على كلٍّ من تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة أن يلعب دوره. ولكن مهما كان الثمن كبيراً، سيظل أقل من توطين ملايين النازحين السوريين والسماح بانهيار هذه الأمة التي كانت عظيمة يوماً ما.
توجد أسبابٌ للتفاؤل. لقد أنتجت المحادثات في أستانا ما يبدو وكأنَّه وقف إطلاق نيران، ومن المقرر أن يتحدَّث الرئيسان ترامب وبوتين في نهاية الأسبوع، وستزور تيريزا ماي تركيا غداً، وتبدو متحمِّسة لتقديم موارد المملكة المتحدة ومهاراتها المتواضعة للنزعة الإنسانية “القوية” اللازمة كي تبدأ سوريا في الوقوف على قدميها ثانيةً. لنأمل ألَّا يفوِّتوا الفرصة العابرة في فعل بعض الخير.
========================
التايمز: طاقم تلفزيوني في السويد يواجه السجن بسبب تهريب صبي سوري
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38792769
ركزت الصحف البريطانية على تغطية تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، ومخاطرة طاقم تلفزيوني في السويد بتهريب صبي سوري في الخامسة عشر من عمره.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالا لإسحاق بويرز بعنوان "طاقم تلفزيوني في السويد يواجه السجن بسبب تهريب صبي سوري".
وقال كاتب المقال إن صحافيا في السويد وفريقه المؤلف من المترجم ومصور الكاميرا يواجهون عقوبة السجن بتهمة تهريب البشر بعدما جلبوا إلى السويد صبي سوري في الخامسة عشر من عمره كجزء من فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين السوريين.
وأضاف كاتب المقال أن "الادعاء يريد سجن فريدريك اونفال وفريقه لمدة شهور لأنهم وافقوا على جلب الصبي السوري من اليونان إلى السويد".
وأردف أن الرحلة المصورة وثقت الوسائل التي استخدمت لوصول الصبي الذي يدعى "عبد" إلى السويد،
وعرض الفيلم الوثائقي على قناة SVT، التي تعتبر من أهم القنوات السويدية.
ونقل عن مع ممثلة الإدعاء كريستنا آميلون قولها إنه " من الناحية القانونية، فإن مساعدة شخص للقدوم إلى البلاد تصنف في خانة تهريب البشر"، مضيفة أن "العامل الإيجابي في القضية أنهم لم يتقاضوا مالاً لجلبه للبلاد".
وأوضح كاتب المقال أن الصحافي السويدي أونيفال وفريقه أمضوا شهوراً في سوريا وهم يصورون فيلمهم الوثائقي "فوستيرلاند".
وأوضح أن " أحد المشاهد في الفيلم تظهر الصبي وهو يطلب من الصحافي السويدي أخذه إلى السويد"، مضيفا أن فريق العمل اضطر إلى إلغاء رحلتهم إلى السويد جوا واستبدالها بالذهاب برا كي يتسنى ذلك.
وأردف أن الصبي استقر في السويد ويحمل الآن إقامة دائمة في البلاد، وقد انضم إليه أفراد أسرته.
========================
الاندبندنت :إدارة أوباما خذلت تركيا لصالح أكراد سوريا
http://www.alarab.qa/story/1084299/إدارة-أوباما-خذلت-تركيا-لصالح-أكراد-سوريا#section_75
اهتم الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن بالوضع العسكري في شمال سوريا، وقال إن تركيا دخلت المنطقة لتشن عملية عسكرية محدودة لطرد تنظيم الدولة منها وأيضا لمنع أكراد سوريا من تشكيل كيان مستقل لهم على حدودها الجنوبية وتهديد أمنها القومي.
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة «إندبندنت» البريطانية أن تضحيات تركيا في هذه العملية كثيرة، فقد خسر الجيش التركي كثيرا من الناحية المادية والبشرية، كما أن العملية تشهد تقدما بطيئا، نظرا لتصميم ومهارة مقاتلي تنظيم الدولة «الذين لم تتوقع أنقرة منهم هذه المقاومة».
وأشار الكاتب أن استراتيجية تركيا قامت على وضع ميليشيات تركمانية وعربية تحت قيادة تركية، وسيعمل الجيش التركي على دعم تلك المجموعات بمدفعية وغارات جوية وعدد محدود من القوات البرية.
ورصد الكاتب نجاح تلك الخطوة في بادئ الأمر عندما استولت تركيا وحلفاؤها على مدينة جرابلس، لكن النجاح في تلك المدينة وقع بسبب انسحاب مقاتلي التنظيم وحلقهم لحاهم والتخفي بين المدنيين.
يقول الكاتب إنه عندما فشل الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في كسر خطوط دفاعات تنظيم الدولة في مدينة الباب وحواليها، اضطرت تركيا إلى خوض الحرب بنفسها وصارت القوة المركزية التي تحارب التنظيم بالمدينة.
وأشار كوكبيرن إلى أن تركيا تلقي باللوم جزئيا على الولايات المتحدة التي فشلت في تقديم دعم جوي كاف للجنود الأتراك في غارتهم بمدينة الباب، لأن واشنطن لا تريد دعم تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أحد حلفاء أميركا، التي أثبتت فعاليتها في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ولذلك -يقول الكاتب- تأمل تركيا أن تكون إدارة ترمب أقل تعاونا من إدارة أوباما مع الأكراد وأن تتحالف أكبر مع تركيا.
وختم الكاتب بالقول إن تنظيم الدولة يريد أن يرسل رسالة في مدينة الباب، وهو أنه رغم الهجمات التي يتعرض فيها في الموصل والرقة، فإن بإمكانه فتح معارك على عدة جبهات.;
========================
الاندبندنت :الحرب النووية.. واقع مرتقب لا مفر منه
http://altagreer.com/الحرب-النووية-واقع-مرتقب-لا-مفر-منه/
نشر في : الإثنين 30 يناير 2017 - 01:08 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 30 يناير 2017 - 01:08 ص
الإندبندنت – التقرير
وسط الاضطراب العالمي وما يفعله ويكشف عنه ترامب للعالم، يحدث العديد من الأمور المقلقة حولنا، فها قد مرت عشرة أيام منذ وصوله إلى البيت الأبيض؛ بعدما وصل ترامب إلى ما هو عليه الآن، مبنيًا على نظريات فوضى الحكومة، واكتظاظ العالم بالجهل و”الحقائق البديلة”.
وصلت رواية “1984” التي ألّفها جورج أورويل، لتتربع على أعلى قائمة أفضل مبيعات “أمازون”، بينما تزايد الطلب على العديد من روايات المستقبل البائس الأخرى مثل رواية “العالم الشجاع الجديد” من تأليف أدلوس هاكسلي، و”451 فهرنهايت” من تأليف راي برادبوري، ‘لى جانب نشرة علماء الذرة لهذا العام وساعة يوم القيامة، وهو إن كان يدل على مدى اقتراب نهاية العالم.
ففي هذا الأسبوع، حرك العلماء المتحكمين في الساعة العالمية عقارب الساعة 30 ثانية أقرب إلى منتصف الليل، لتصبح على بعد دقيقتين ونصف أقرب من أي وقت مضى، منذ العام 1953، عندما كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يتنافسان على تطوير القنابل الهيدروجية.
فلا تشير ساعة يوم القيامة الآن إلى خطر الحرب النووية فقط، وإنما إلى أي شيء قد يوحي بنهاية حياة الإنسان؛ من الأمراض، والحرب البيولوجية، وتغيير المناخ العالمي كما نعلم جميعنا، فيرتبط الخطران ببعضهما البعض إلى حد كبير؛ فمن السهل جدًا أن يتسبب تغيير المناخ في بدء صراع نووي عالمي، والعكس صحيح، ولكن لابد وأن نشير إلى أن أهم ملاحظات العلماء التي توصلوا إليها – لأول مرة في التاريخ – هو أن اتخاذ القرارات اليوم في العالم يدور حول “تصريحات لشخص واحد”.
تخيلوا من هذا الشخص؟
تبادل دونالد ترامب وحملته الكثير من الوعود عن الأسلحة النووية لبناء ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية، والتخلص من اتفاقية إيران النووية المبرمة سالفًا في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ولا ننسى المحادثات السريعة جراء سباق جديد للتسليح مع روسيا، وإمكانية حصول دول أخرى على القنبلة، ولكن لابد وأن نعي أن الدروس المستفادة من الأيام السابقة هو إدراكنا التام لكون ترامب الحالي لا يختلف كثيرًا عن ترامب في الانتخابات الرئاسية، ولن يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لفكرة النووي.
في رواية “451 فهرنهايت”، يروي برادبوري عن مستقبل غير معلوم، حيث يتذكر إحدى شخصيات الرواية كيف تحولت كلمة “الثقافة” لتصبح كلمة قسم مقدسة، وهو بالضبط الشعور المنبعث من هذه الإدارة الأمريكية، فبها وزير للطاقة وحماية البيئة لا يؤمن بوجود تغيير مناخي مثله مثل ترامب.
ولكن، يعد التهديد النووي الأكثر إلحاحًا الآن وأقرب السيناريوهات واقعية، وهو ما لا يكاد يؤثر على الوعي العام، مع الأسف، وكما أشرنا إلى الروايات التي تتطرق إلى المستقبل البائس؛ شاهد العالم فيلم “اليوم التالي”، الذي يعود تاريخ إنتاجه لثلاثين عامًا سابقًا، في شهر نوفمبر من العام 1983.
وللصدفة البحتة، شارك حلف الناتو في إجراء تمرين معين يعرف باسم “أبلي آرتشر”، لدرجة واقعية للغاية حتى أن الكريملين صدق أنها قد تكون مقدمة افتتاحية لأول هجمة غربية على الاتحاد السوفيتي، فتأهبت قواتها مستعدة للقتال، ولا يزال يؤمن بعض الخبراء بأن “آبي آرتشر” تسببت في إثارة واستفزاز لأقرب اللكزات النووية في التاريخ مع المحارق النووية، فلم تستخدم الأسلحة النووية منذ العام 1945 ولو استخدمناها لانتهى العالم واندثر الإنسان، ولكن مع الأسف لا يمكننا أن نتراجع عن اختراعها؛ فالعديد ممن شاركوا في أزمة الصاروخ النووي الكوبي اعتقدوا أن العالم سيتخلى عن فكرة الأسلحة النووية بحلول هذه الأعوام الحالية، بعد الحرب الباردة، ولكن مع الأسف العالم لم ينساها ولم يتنازل عنها، بل تتزايد احتمالية استخدامها يومًا بعد يوم؛ فيما بين أمريكا أو روسيا أو تهديدًا للصين أو بين الهند وباكستان وفي كوريا الشمالية.
وبالطبع لابد وأن لا ننسى التهديدات الإرهابية وارتباطها بالحرب النووية، فلو أن متسببي أحداث 9/11 امتلكوا أسلحة نووية عوضًا عن استخدامهم للطائرات لتنفيذ هجمتهم، فكان من الممكن أن يستخدموها دون الشعور بالندم، فنحن نعيش في خوف دائم من الأسلحة النووية التي تمتلكها أمريكا، واحتمالية أن تتسبب الزلازل في يوم ما في أن تكون القنبلة الموقوتة التي تعصف بهذه الفنابل النووية.
فهل احتمالية حدوث كارثة نووية بالأمر البعيد؟ لما لا؟ لقد حدث من قبل، ومن الممكن أن تحدث مرة أخرى الآن.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
إيزفيستيا: بعد “الجهاد”.. سوريا ينتظرها الطوفان
http://www.raialyoum.com/?p=611820
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى بدء مسلحي “داعش” عمليات إغراق ضواحي الرقة بمياه بحيرة الأسد؛ مشيرة إلى أن ذلك هو ستار لتغطية هروبهم من المدينة.
جاء في مقال الصحيفة:
باشر مسلحو “داعش”، في محاولة منهم لوقف تقدم الهجوم الكردي–العربي على الرقة، عملية لإغراق الأراضي المحيطة بالمدينة، حيث يستخدمون مياه بحيرة الأسد الاصطناعية لهذا الغرض. وبحسب رأي الخبراء، يأمل المسلحون بهذه الطريقة بكسب الوقت ليتمكنوا من الانسحاب إلى دير الزور، التي قد تصبح عاصمة “الخلافة” الجديدة.
وقد فتح المسلحون ثلاث بوابات من مجموع ثماني بوابات في سد الفرات مخصصة لتصريف فائض المياه في البحيرة. لقد فعلوا هذا آملين بخلق فيضان في المنطقة لوقف التقدم السريع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقترب، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، بسرعة من مدينة الرقة.
وقال اللواء تركي حسن لـ “إيزفيستيا” إن المسلحين ليسوا بحاجة إلى تفجير السد، إذ يكفي فتح بوابات السد الثماني، ليخلقوا موجة عالية كبيرة يمكنها إغراق الرقة ودير الزور والبو كمال والقائم والرمادي، وهذا سيؤدي إلى تشريد مئات ألوف المواطنين في سوريا والعراق.
وقال أحد سكان بلدة طبقة القريبة من السد في حديث إلى محطة اذاعة “روزانا” السورية المستقلة (تبث من باريس) إن “داعش” يستعد لتدمير بوابات السد ومولدات الطاقة الكهربائية، حيث قد يؤدي هذا برأيه إلى ارتفاع مستوى الماء أكثر من 10 أمتار.
ووفق آخر الأنباء الواردة من منطقة القتال، فقد اقتربت فصائل مشتركة في عملية “درع الفرات” إلى منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن السد، وهذا ما أكده أيضا ممثل مكتب قيادة عملية “العزم الراسخ” في مدونته في شبكة تويتر.
كما ظهرت في مواقع منظمات حقوق الإنسان في شبكات التواصل الاجتماعي معلومات عن غارات جوية على مواقع “داعش” شمال السد، وقد تكون هذه الغارات دليلا على استعداد المهاجمين للقيام بعملية هجومية اقتحامية للسيطرة على بلدة طبقة، التي هي مقدمة للهجوم على الرقة نفسها.
وكان التنظيم يستخدم السد إلى فترة قريبة مكانا يلجأ إليه قادته، حيث لن تهاجمهم هناك طائرات التحالف الدولي، أو طائرات القوة الجو-فضائية الروسية. ومع ذلك، فقد هدد التنظيم طوال السنة المنصرمة بتفجير السد إذا شعر بأن عاصمته سوف تسقط.
وبحسب الخبراء، تحتوي بحيرة الأسد على أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه، فإذا تهدم السد، فسوف تتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 أمتار في الثانية على مساحة 119 كيلومترا مربعا ستغرق 67 مركزا سكنيا بما فيها الرقة.
وسيستمر هذا الطوفان 14 يوما، وهذا سيساعد التنظيم على سحب مسلحيه من الرقة من دون أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من ملاحقتهم بسبب المياه، ونقلهم إلى دير الزور، التي ينوون تحويلها إلى عاصمتهم الجديدة.
ويذكر أن مدينة دير الزور تقع على الطريق الرابط بين الموصل والرقة، وهي منطقة حقول النفط الرئيسية في سوريا، أي أن المسلحون سيتمكنون من الحصول على ملايين الدولارات من عمليات استخراج النفط وتهريبه. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة أكشام :حال سوريا بعيد اجتماعات أستانة.....
http://www.turkpress.co/node/30505
أفق أولوطاش -صحيفة أكشام- ترجمة وتحرير ترك برس
دخلت المفاوضات السياسية السورية مرحلة جديدة مع بداية اجتماعات أستانة. حيث عقد اجتماع أكثر واقعية وتلبية للحد الأدنى من التوقعات، أفضل بكثير من الاجتماعات السياحية التي كانت تعقد في جنيف.
أستانة في الأساس عبارة عن اجتماع مؤسس تحت ضمان تركي-روسي يهدف إلى تحويل قرار وقف إطلاق النار في سورية إلى قرار منهجي ودائم, وليكون بمثابة دورة تدريبية للنظام والمعارضة لإجراء حواراتهم القادمة.
يستمر تطبيق قرار وقف إطلاق النار في سوريا على الرغم من انتهاكات النظام وخصوصا في منطقة وادي بردى. حيث يعطي اجتماع أستانة الأولوية لإيقاف الصراع وإنشاء آلية جديدة تعمل على مراقبة الانتهاكات بشكل منهجي.
 ستقوم تركيا وروسيا وإيران خلال الأيام المقبلة باتخاذ خطوات جديدة لتطبيق ما يهدف إليه اجتماع أستانة. كما تجري في الوقت نفسه تطورات مهمة ستحدد المسار العام للأزمة في سوريا.
يمكننا البدء بعد ذكر التحذيرات التي وجهتها روسيا إلى النظام مباشرة للمرة الأولى منذ بداية الأزمة بسبب انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار في سوريا. حيث تقوم روسيا بضمان إلتزام النظام السوري بقرار وقف إطلاق النار.
بعد محاولات روسيا لإضفاء الشرعية على استهدافها للمناطق المدنية بحجة وجود داعش وتنظيم القاعدة في تلك المناطق أصبح من المهم جداً أن تقوم بالإبلاغ عن الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري حيال قرار وقف إطلاق النار.
أظهرت روسيا "بالخلاف عن إيران والنظام السوري" تفهّمها لنقطة مهمة وهي عدم التمكن من حل الأزمة السورية اعتماداً على الأساليب العسكرية.
ترغب روسيا من خلال تدخلها في مجريات الأمور في إنهاء الأزمة السورية بعد تغيير مسارها دون اتخاذ المزيد من المخاطر. بينما أصبحت العقبة الأكبر أمام إنهاء الأزمة السورية هي اختلاف وجهة نظر إيران والنظام عن وجهة النظر الروسية.
 كان النظام وإيران أكبر المشوهين لاجتماع أستانة بسبب استهدافه لتطبيق قرار وقف إطلاق النار في سوريا.
يريد النظام وإيران الاستمرار في العمليات الهجومية. من المحتمل أن يزيد التوتر بين هذه القوى خلال الأيام المقبلة. حيث بدأت فترة منافسة جديدة بين القوى الروسية والإيرانية المستفيدة من النظام السوري.
على خلاف إيران فإن الدعم الموجه من قبل روسيا إلى النظام محدود. تمكن النظام من تحقيق التوازن بين روسيا وإيران طيلة هذه المدة, لكن إيقاف الصراع سيزيد من صعوبة تحقيق هذا التوازن.
من ناحية أخرى, تتحد قوى المعارضة وتعيش صراعات داخلية بين بعضها البعض في الوقت نفسه. حيث كانت هيئة المفاوضة في أستانة أكبر دليل على استغناء المعارضة المسلحة عن المعارضة السياسية.
أصبحت المعارضة المسلحة هي المخاطب الأساسي خلال هذه الفترة. لكن لا تزال الانقسامات تحافظ على استمرارها. يعتبر أحرار الشام إحدى المجموعات المضطربة. حيث تتحد مع القوى القادمة من الخارج, بينما تعيش صراع منهجي في داخلها.
الإستراتيجية التي يحاولون اتباعها ليست واضحة. لكن المشكلة الأكبر هي جبهة فتح الشام. حيث أصبحوا يشكلون قوة انفصالية كبيرة في الشمال. كما قامت داعش بدعم جند الأقصى ضد أحرار الشام في البداية, لكنها بدأت بتطهير بنيتها من عناصر جند الأقصى الآن.
يستمر الصراع ضد باقي مجموعات المعارضة. حيث أصبحوا مع داعش ضمن أهداف اجتماع أستانة. سيكون دفع ثمن التحالف مع جبهة فتح الشام أكثر صعوبةً بالنسبة إلى بعض مجموعات المعارضة خلال الفترة المقبلة.
يتوقع الروس مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة. لأنه لا بد من مشاركة أمريكا في هذه المرحلة. إن للرئيس الأمريكي "ترامب" وجهة نظر مشابهة  لوجهة النظر الروسية تجاه سوريا, ويعتمد الروس على ذلك قليلاً. في جميع الأحوال فإن الأطراف ستكون أكثر واقعية خلال جنيف بعد الانتهاء من أستانة. وإن لم تكن الأجواء توحي بالتفاؤل, إلا أن باقي الممثلين "على خلاف النظام السوري وإيران" يعتقدون أن المرحلة القادمة ستشكّل فرصة جيدة.
========================
الصحافة الاروبية :
برلينر تسايتونغ :سفارة النظام السوري بألمانيا "تتاجر" بجوازات السفر
http://www.aljazeera.net/news/international/2017/1/29/سفارة-النظام-السوري-بألمانيا-تتاجر-بجوازات-السفر
خالد شمت-برلين
يحقق جهاز الادعاء العام بالعاصمة برلين في بيع مكتب تمثيل النظام السوري في ألمانيا جوازات سفر سورية مقابل أموال لأشخاص دخلوا ألمانيا كلاجئين دون التحقق من كونهم مواطنين سوريين بالفعل.
وذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ" -التي انفردت بنشر هذا الموضوع- أن الداخلية والشرطة الاتحادية حصلتا على أدلة ثبوتية بهذا الشأن من إدارة الأجانب والجوازات بولاية شمالي الراين خاصة في مدينة آخن.
وأوضحت أن هذه الأدلة تظهر تأكيد أشخاص كثيرين لا صلة بينهم على حصول كل منهم على جواز سفر جديد من مكتب تمثيل النظام السوري في برلين، مقابل الرسوم المعتمدة البالغة 380 يورو إضافة إلى 150 يورو "إكرامية أو رشوة".
وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم النيابة العامة في برلين "مارتين شتلتنر" امتنع عن التصريح لها بعدد جوازات السفر التي باعتها السفارة السورية بهذه الطريقة.
وأشارت إلى أن الجواز السوري يحظى باهتمام خاص لدى طالبي اللجوء لتمتع حامليه بأفضلية الاعتراف السريع بهم لاجئين في ألمانيا وأوروبا بسبب قدومهم من بلد يعيش حالة حرب.
وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن الكثيرين من طالبي اللجوء الذين وصلوا ألمانيا ذكروا عند تقدمهم بطلباتهم أنهم لاجئون سوريون فقدوا وثائقهم الثبوتية خلال رحلة اللجوء الطويلة، وأن السلطات الألمانية لم يسعها إلا قبول هذا الادعاء.
ووفق الصحيفة، فقد تبين تزوير 3300 جواز سفر خلال فحص أجراه الجهاز المركزي الألماني للهجرة واللجوء لصحة خمسين ألف جواز سفر سوري تقدم إليه أصحابها بطلبات لجوء العام الماضي.
ولفتت إلى وجود قلق إضافي لدى السلطات بعد إعلان منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) عن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية بعدد من المدن السورية عام 2015 على 2800 جواز سفر بلا أسماء، وقيام التنظيم ببيع عدد من هذه الجوازات بمبلغ 2500 دولار للواح، لأشخاص "متطرفين" ليستخدموها لدى وصولهم أوروبا.
 
========================
لوموند: موسكو تتعثر في مشروع دستور سوريا
http://arabi21.com/story/981444/لوموند-موسكو-تتعثر-في-مشروع-دستور-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا سلطت من خلاله الضوء على الدستور السوري الجديد الذي كتب بأياد روسية، واستغلت موسكو قمة أستانا للكشف عنه، مشيرة إلى أن "هذا المقترح لم يلق استحسان سوى قلة قليلة من ممثلي المعارضة السورية".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعا إلى اجتماع في موسكو للحديث أكثر عن الدستور السوري الجديد، مؤكدا أن جميع ممثلي "المعارضة" مرحب بهم للمشاركة في هذا الاجتماع.
وأضافت أنه "في المقابل؛ رفضت أحزاب المعارضة والمتمثلة في كل من اللجنة العليا للمفاوضات، والتحالف الوطني السوري، دعوة لافروف".
وأشارت إلى أن لافروف ألمح إلى تأجيل مفاوضات جنيف المتعلقة بإيجاد حل للأزمة السورية المزمع إجراؤها في 8 شباط/ فبراير القادم، تحت رعاية الأمم المتحدة، "وعلى الرغم من انتشار هذه الإشاعة داخل أروقة أستانا؛ إلا أن المنظمة الأممية لم تعلن رسميا عن تأجيل القمة".

وأكدت الصحيفة أن موسكو، التي تقدم نفسها "كعراب المفاوضات الروسية"، تسعى لاستغلال فرصة غياب الولايات المتحدة بهدف الإسراع في إجراء المفاوضات بما يتماشى مع أجندتها الخاصة، في حين لا يزال الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، منكبا على تكوين ملامح إدارته الجديدة.
وتحدثت الصحيفة عن نية موسكو تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2254، الذي من شأنه أن يقدم حلا سياسيا للخروج من الأزمة السورية، مشيرة إلى تعليق لافروف على هذا القرار قائلا: "نحن مقتنعون تماما بضرورة تجنب المماطلة، والتركيز على أهم النقاط التي جاء بها القرار 2254، والذي يتطابق مع رؤيتنا حول إنشاء دستور سوري جديد".
وتابعت الصحيفة: "في الواقع؛ لم يرض اجتماع موسكو حول الدستور السوري الجديد إلى حد الآن وزير الخارجية الروسي، فقد شهد الاجتماع حضور 11 ممثلا فقط عن المعارضة السورية. ومن جهة أخرى؛ شبه أحد الحاضرين الدستور السوري الجديد بأنه نسخة مطابقة للأصل لمشروع القانون الأساسي في العراق، والذي أعلن عنه سنة 2004 برعاية أمريكية ممثلة بحضور بول بريمر".
وأشارت إلى أن لافروف امتعض من هذا التشبيه، معبرا عن ذلك بالقول إن "هذا التشبيه ليس في محله، نظرا لأن أولئك الذين اجتمعوا في العراق سنة 2004 بهدف كتابة دستور جديد للعراقيين؛ هم عبارة عن مجموعة من الغزاة".
وقالت الصحيفة إن بشار الأسد لن يرضى بدستور يحد من صلاحياته، ويضعف تأثيره السياسي، خاصة أن الجيش السوري الجديد لن يكون "ملكا" له، ولا حتى لحاشيته المقربة، فبحسب البند العاشر من الدستور الجديد "سيخضع الجيش السوري لرقابة الشعب، وستقتصر مهامه فقط على الدفاع عن سوريا، والسهر على حماية وحدتها الترابية. كما أن الجيش لن يكون أداة لقمع الشعب، ولن يتدخل في أية قرارات سياسية، فضلا عن أنه لن يكون له أي دور خلال عملية نقل السلطة".
ونقلت الصحيفة على لسان خالد عيسى، الممثل عن أكراد سوريا، خلال خروجه من اجتماع موسكو، قوله إن "هذا الدستور يحتوي على عدة جوانب إيجابية، من بينها إلغاء كلمة (عربية) من اسم الجمهورية السورية، مع الحد من هيمنة طائفة واحدة على حساب باقي الطوائف. لكنني لا أنكر أن هذا المشروع الدستوري يعاني من نقائص تجعله لا يستجيب كليا لتطلعات الشعب السوري".
========================
صحيفة إيطالية: "حزب الله" كابوس الأسد في سوريا
http://arabi21.com/story/981462/صحيفة-إيطالية-حزب-الله-كابوس-الأسد-في-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "أبوكليس لايكا" الإيطالية، تقريرا حول الأهمية التي يحتلها حزب الله في سوريا، والتي تجعله من أكثر القوات نفوذا وفاعلية في الصراع السوري اليوم، وكابوسا يطارد الأسد ويضاعف من مخاوفه، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن من أبرز الأسباب التي تثير مخاوف الأسد والجيش السوري على حد سواء؛ "التواجد القوي لحزب الله والمليشيات الشيعية على الساحة السورية، وتدخلها في الصراع الدائر في المنطقة، وعلى الرغم من استعادة النظام السوري السيطرة على حلب؛ فإن الانتصار الحقيقي سيبقى لحزب الله".
وأضافت أن مساعدة إيران لحزب الله في سوريا، وخاصة من خلال تزويده بالأسلحة؛ أكسبته أهمية عسكرية كبيرة في دمشق، وجعلته من أكثر القوات البرية فاعلية وقوة على الأراضي السورية، على الرغم من العدد النسبي للمقاتلين الذين يقاتلون تحت لوائه، على حد تعبير جملة من المحللين.
وفي هذا السياق؛ أفادت الصحيفة بأن نشاط قوات حزب الله في سوريا "انطلق فعليا في عام 2012، بعدما تمكنت هذه القوات من عبور الحدود السورية، بالتنسيق مع قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وإثر ذلك؛ شارك حزب الله في معركة الزبداني ضد الجيش السوري الحر، ومن ثم اقتصر تواجد قواته على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان".
وبينت أن أول هجوم منسق بين القوات الجوية التابعة لجيش بشار الأسد وحزب الله ضد وحدات الجيش السوري الحر المتواجد في نفس المنطقة؛ كان في عام 2013، حيث تمكن حزب الله على إثرها من التمركز في سوريا حتى اليوم، على حساب الجيش السوري الحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "تضاؤل النفوذ العسكري للجيش السوري بشكل تدريجي؛ ساهم في تعزيز تواجد واستقرار حزب الله في سوريا، ومكنه من التغلغل أكثر داخل البلاد، وذلك بفضل التوجيهات التي كان يتلقاها من قبل المستشارين العسكريين الإيرانيين، والنظام السوري نفسه، وروسيا فيما بعد".
ولفتت إلى أن "بعض التقديرات تؤكد أن سوريا كانت تضم في سنة 2014، ما يقارب الأربعة آلاف مناصر لحسن نصرالله، أي ما يعادل ثمانية بالمئة من إجمالي عدد المقاتلين الشيعة في سوريا".
ونقلت الصحيفة عن علي ألفوناه، العضو البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بمعهد واشنطن، قوله إن "حزب الله نشر ما يربو على 860 مقاتلا في سوريا بين عامي 2012 و2016"، مشيرة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان بيّن أن عددهم ارتفع إلى حدود 1387 مقاتلا، "أما المخابرات الإسرائيلية؛ فقد أشارت إلى أن عددهم يقدر بحوالي 1500 مقاتل".
من جهة أخرى؛ أفادت الصحيفة بأن حزب الله يطمح إلى تقوية نفوذه في سوريا من خلال العمل على أربع جبهات أساسية، تتمثل في المشاركة الفاعلة في الصراع، وتدريب المليشيات، والتمتع بالدعم اللوجستي، وتهيئة الظروف الملائمة لتعزيز وجوده في جنوب سوريا، وذلك تحسبا لمواجهة مستقبلية مع "إسرائيل" انطلاقا من سوريا.
وأوضحت أن تدخل حزب الله في سوريا "ساهم بشكل كبير في تعزيز شعبيته في لبنان، التي ارتفعت من 38 بالمئة في 2011 إلى 41 بالمئة في 2014، وخاصة في الجنوب اللبناني، الذي يضم عددا كبيرا من المواطنين الذين يرحبون بتدخل الحزب في الشأن السوري".
وقالت الصحيفة إن "دور حزب الله في سوريا يحمل في طياته نوعا من التناقض، وخاصة في ما يتعلق بالدوافع التي تحركه"، مشيرة إلى أنه "وفقا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة؛ فإن حزب الله كان يهدف في السابق من خلال التدخل في سوريا؛ إلى حماية الحدود اللبنانية، ولكن ضعف الجيش السوري النظامي سمح له فيما بعد بالتغلغل أكثر فأكثر في البلاد، حتى أصبح أكثر من مجرد قوة دفاعية للحدود اللبنانية".
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري، ميخائل كودرنوك، وهو عقيد متقاعد في الجيش الروسي، قوله إنه "من المنظور الروسي؛ أصبح جيش الأسد اليوم ضعيفا من جميع الجهات، ويحتاج إلى أن يتم تفكيكه وإعادة التجنيد داخله"، مضيفا أن "حزب الله يُعد المنسق الأول للهجمات البرية التي نفذت في السنوات الأخيرة، ويسعى في الوقت الراهن لتحقيق مصالحه وأهدافه المتعلقة بالمركزية الإدارية في سوريا".
وبينت الصحيفة أنه "على الرغم من أن تدخل حزب الله في سوريا قد خدم مصالح الأسد؛ إلا أنه زاد من مخاوفه، وخاصة في ظل تراجع قوة ونفوذ الجيش السوري، وتردي أوضاعه، وتقلص عدد المقاتلين فيه إلى النصف؛ بسبب نقص المعدات، وانخفاض الروح المعنوية داخله".
وفي الختام؛ نقلت الصحيفة عن المحلل الروسي كودرنوك، قوله إن "الصراع السوري يحتاج إلى روح قوية وصامدة، وثقة بالانتصار، بالإضافة إلى الشجاعة والعزم، فضلا عن المرونة والمهارة القيادية الخاصة.. وكل هذه الميزات مفقودة في الجيش السوري، ومتواجدة بدرجة عالية لدى مقاتلي حزب الله".
========================