الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 29/7/2017

30.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
http://arabi21.com/story/1023782/واشنطن-بوست-لماذا-يدعم-ترامب-تنظيم-القاعدة-في-سوريا#tag_49219 http://www.yemenelghad.com/World-News/31045.html http://syriannewscenter.net/ar/article/30312-واشنطن-بوست-كيف-أصبح-التنسيق-مع-روسيا-محور-استراتيجية-ترامب-بسوريا.html    https://www.genevaupdates.com/archives/9685 http://baladi-news.com/ar/news/details/21945/فورين_أفيرز_التهجير_القسري_بسوريا_يمنع_عودتها_لسابق_عهدها http://www.alghad.com/articles/1744962-ما-يهم-حقاً-في-الشرق-الأوسط http://www.turkpress.co/node/37503 http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95144
الصحافة البريطانية : http://arabi21.com/story/1023829/إندبندنت-روسيا-تخطط-للبقاء-في-سوريا-نصف-قرن#tag_49219 http://www.alalam.ir/news/2000779 http://www.alghad.com/articles/1744952-ماذا-لو-لم-تسقط-الإمبراطورية-العثمانية؟-تخيلوا-الفوضى-التي-كان-يمكن-تجنبها
الصحافة الفرنسية والتركية : http://www.lebanon24.com/ext/articles/print/1501231099302291600 http://www.turkpress.co/node/37502
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: لماذا يدعم ترامب تنظيم القاعدة في سوريا؟
http://arabi21.com/story/1023782/واشنطن-بوست-لماذا-يدعم-ترامب-تنظيم-القاعدة-في-سوريا#tag_49219
تساءل المعلق في صحيفة "واشنطن بوست" مارك ثيسيون، عن السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تقوم بتقوية تنظيم القاعدة في سوريا.
ويبدأ الكاتب مقاله بالقول: "تخيل لو دخل فريق مجلس الأمن القومي إلى المكتب البيضاوي، واقترح السياسة الآتية حول سوريا: لننشئ جيبا لتنظيم القاعدة في جنوب سوريا، من خلال العمل مع الروس، لوقف إطلاق النار في المنطقة، حيث يمكن للخلية المسؤولة عن هجمات 11/ 9 العمل بحرية، دون خوف من الغارات الجوية الأمريكية".
ويقول ثيسيون: "لنترك للبنتاغون مهمة إخبار السنة حلفاء الولايات المتحدة، الذين يريدون القتال معنا، أننا لن نسلحهم أو ندربهم إلا في حال وقعوا تعهدا بعدم قتال نظام بشار الأسد، الذي قام بذبح عائلاتهم بقنابل الهاون والغاز السام، بشكل سيدفع معظم المقاتلين إلى أحضان تنظيم القاعدة، الذي وعدهم بالمساعدة ضد تنظيم الأسد، ولنلغ برنامج (سي آي إيه) السري، الذي سمح لعدد من المتمردين بقتال نظام الأسد، ولننشر الخبر بأننا نقوم بهذا تنازلا لروسيا، وأننا سنصطف بدلا من المقاتلين السنة مع المقاتلين الماركسيين الأكراد (قوات حماية الشعب)، وهي المنظمة التي تعد على تناقض مع عضو الناتو، تركيا، وأننا سنستخدم قوات حماية الشعب للهجوم على تنظيم الدولة، وبهذا نترك تنظيم القاعدة دون أي مساس به، بشكل يعطيه التفوق في القيادة العالية للجهاد".
ويضيف الكاتب: "لنطلب من وزير الدفاع جميس ماتيس إطلاق تصريحات علنية، وهي أننا لن نقوم بعمل أي شيء من أجل منع التوسع العسكري الإيراني غير المسبوق له في سوريا، بل اقتراح أن إيران يمكنها المساعدة في قتال تنظيم الدولة، بشكل يتجاوز تصريحات الرئيس التي أبدى فيها لهجة متشددة ضد إيران، وبعدها نطلب من وزير الخارجية ريكس تيلرسون أن يقول (لدى الروس المصالح ذاتها التي نتابعها) في سوريا، ولهذا يمكننا مساعدة تنظيم القاعدة في تجنيد السنة للقضية، من خلال إخبارهم أن الولايات المتحدة متحالفة مع روسيا وإيران والشيعة والعلويين والأكراد في الحملة لإبادتهم، وهي رسالة لن يكون لها أي رد فعل لأنها صحيحة".
ويعلق ثيسيون في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، متسائلا: "إن الخطة تبدو جيدة لأنها تصف بالضبط ما تقوم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمله في سوريا اليوم، ففي تقرير لمعهد دراسة الحرب في واشنطن، ومشروع التهديدات الخطيرة في مركز (أمريكان إنتربرايز)، جاء فيه أن (الاستراتيجية الأمريكية الحالية للولايات المتحدة تقوم بتقوية تنظيم القاعدة، الذي يملك جيشا في سوريا، ويحضر الناس هناك بأنه سيحل محل تنظيم الدولة، مع أنه أخطر منه)".
ويشير الكاتب إلى أن "التقرير يعترف بأن نهجنا (يقوم بطريقة غير مقصودة بتغذية التمرد السلفي الجهادي العالمي)؛ لأن السنة يرون الولايات المتحدة وهي تتعاون مع أعدائهم الأبديين، ويقوم تنظيم القاعدة بالاستفادة من هذا المفهوم، وبناء قاعدة دعم له بين القبائل السنية، حيث يقدم نفسه على أنه حام للسنة العرب ضد المحور الأمريكي الروسي الإيراني، الذي يعمل على إخضاعهم وتدميرهم".
ويعتقد ثيسيون أن "تنفير السكان السنة ليس الطريقة للانتصار في الحرب ضد الراديكالية الإسلامية، ففي الوقت الحالي قام تنظيم القاعدة بتقديم نفسه على أنه رأس الرمح في المعركة ضد نظام بشار الأسد، وعليه يتدفق الكثير من السنة الذين لا يشتركون مع تنظيم القاعدة في أيديولوجيته إليه؛ لأنه اللعبة الوحيدة التي تقوم بمواجهة نظام بشار الأسد".
ويلفت الكاتب إلى أن "هدف تنظيم القاعدة هو السيطرة على الثورة المضادة للأسد، وتحويلها ببطء إلى حركة جهادية ضد إيران والولايات المتحدة وروسيا، وبدلا من تقويض هذه الجهود، فإننا نقوم بمساعدته، والتركيز بشكل مقتصر على تنظيم الدولة، ودفع السكان السنة للتحالف مع تنظيم القاعدة".
ويعلق ثيسيون قائلا: "هذا جنون، ويجب علينا العمل لإبعاد القبائل السنية عن تنظيم القاعدة، ولدى الولايات المتحدة سجل يمكنها الاستفادة منه، ففي أثناء عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007، قمنا بتعبئة القبائل السنية، التي كانت تقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة في العراق، بنجاح، وأقنعنا رجالها بقتال الإرهابيين، وساعدونا على طردهم، وكانت النتيجة هزيمة عسكرية وأيديولوجية لقضية السلفية الجهادية، فلم يتم طرد الإرهابيين من مناطقهم الآمنة فقط، لكنهم عانوا أيضا من رفض مهين من الجماهير السنية التي ادعى التنظيم أنه طليعتها".
ويقول الكاتب: "نريد انتصارا عسكريا وأيديولوجيا في سوريا، والسؤال هو: لماذا لا نقوم بالعمل على تكرار الدرس؟ ونحن بحاجة لإعادة برنامج (سي آي إيه) السري للتدريب والتسليح، ورفع وزارة الدفاع القيود عن المقاتلين السنة، الذين ينضمون لنا من قتال نظام الأسد، ويجب أن نساعد في ظهور قوة سنية شريكة في جنوب سوريا، تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية، ليس لطرد تنظيم الدولة فقط، بل تنظيم القاعدة أيضا، وكذلك المساعدة في وقف إيران من فرض سيادتها الفارسية، من خلال الأقلية العلوية ضد الغالبية السنية".
وينوه ثيسيون إلى تقرير معهد دراسات الحرب و"أمريكان إنتربرايز"، الذي ورد فيه أنه "يجب علينا التوقف عن مهاجمة المجتمع العربي السني، من خلال جماعات وكيلة خارجية، بل يجب دمج أنفسنا مع السكان بصفتنا حماة لهم".
ويختم الكاتب بالقول إن "على إدارة ترامب فهم الحقيقة الأساسية الآتية: لن نستطيع هزيمة تنظيم الدولة، أو تنظيم القاعدة، أو الحركة الجهادية الدولية بأنفسنا، ولا نستطيع تحقيق ذلك عبر الجماعات الكردية والإيرانية الوكيلة، فنحن بحاجة للسنة ليقوموا بهذه المهمة".
========================
نيويورك تايمز : حزب الله يكتب مصير الشرق الاوسط وينهي حلم تل ابيب
http://www.yemenelghad.com/World-News/31045.html
تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية عن الانتصار الذي حققه ابطال حزب الله لبنان في جرود عرسال وعبرت عنه بالقول : «لبنان قبل حزب الله فريسة للارانب» ، وكتبت قائلة «يعد حزب الله قوة قوية تكتب مصير الشرق الاوسط كأمريكا وروسيا وبقية القوى الاقليمية الكبيرة» ، واحياناً «يفعل حزب الله ما لا تستطيعه القوى العالمية كما هي الحال في لبنان وسوريا والعراق واليمن والشريط النافذ» ، وختمت تقول : «حزب الله فوق جبال القلمون يعني نهاية حلم تل ابيب» .
واضافت الصحيفة «ان مكاتب سياسات الشرق الاوسط بأمريكا ، تنظر بدهشة للقدرات البشرية والتكتيكية لمقاتلي حزب الله في الجرود المعقدة بخلفية ان قوة مقاتلي حزب الله اضحت نموذجاً مدهشاً بنظر اكثر قيادات جيوش العالم» ، وتابعت القول : «يخوض حزب الله الآن ، و في اعقد تضاريس الجرد ، حرب ارادة قل نظيرها في جيوش العالم» .
وقالت الصحيفة : «كانت واشنطن تعتقد ان بناء قواعد اميركية قرب التنف والقلمون يعني شرق اوسط اميركي بامتياز ، الا ان المفاجأة كانت باختراق حزب الله الحدود السورية – العراقية ونصب اعلامه الصفراء فوق اعالي جبال القلمون ونهاية ذلك» ، وختمت تقول : «حزب الله فوق جبال القلمون يعني نهاية حلم تل ابيب» .
هذا وذكرت المعلومات الخبرية ان سماء عرسال ازدحم بالاقمار الاصطناعية وطائرات التجسس الاميركية والروسية والفرنسية والبريطانية وغيرها لمراقبة المعركة وتسجيل ما يقوم به مقاتلو حزب الله لبنان الابطال ، حيث ظن القادة العسكريون الغربيون ان جرود عرسال ستكون «عصية» على حزب الله لوعورتها ولانتشار اكثر من 1000 مسلح من «جبهة النصرة» قادرون عبر الكمائن الصغيرة من وقف تقدم مقاتلي حزب الله .
لكن تكتيكات حزب الله كسرت كل خطط المسلحين ، وهذا ما ادى الى ثناء عسكري غربي على قدرات الحزب العسكرية ترجمتها السفارات الغربية في بيروت بابداء اعجابها بقدرات الحزب .
========================
واشنطن بوست : كيف أصبح التنسيق مع روسيا محور استراتيجية ترامب بسوريا؟
http://syriannewscenter.net/ar/article/30312-واشنطن-بوست-كيف-أصبح-التنسيق-مع-روسيا-محور-استراتيجية-ترامب-بسوريا.html   
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً للصحافية كارن دي يونغ، تقول فيه إن التعاون مع روسيا أصبح محورياً لاستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا، حيث يعمل المخططون العسكريون الأمريكيون الضغط على قوات الحكومة السورية وحلفائها للحد من شروطهم.
واعرب بعض النواب والمسؤولين في البيت الأبيض عن قلقهم من أن هذه الاستراتيجية لا تتمتع ببعد نظر، وتخدم المصالح الروسية الإيرانية السورية على المدى البعيد، وتترك في المحصلة المجال أمام تنظيم داعش الارهابي المهزوم لإعادة تشكيل نفسه. 
وآشارت الكاتبة كارن دي يونغ ان الإدارة لم تخف أنها سمت استراتيجيتها " تنظيم داعش أولا ً "، الذي جعلته أولوية، وبعدها يمكن أن تتعامل مع استقرار سورية على المدى الطويل، أما روسيا فتعيد تشكيل حملتها الجوية في سورية؛ لإجبار أمريكا على الدخول في شراكة.
========================
وول ستريت جورنال :مترجم: فوضى ترامب في سوريا
https://www.genevaupdates.com/archives/9685
لن تنخرط روسيا وإيران في مفاوضات لوقف إطلاق النار ما لم يتوجب عليهما ذلك
هل لدى إدارة ترامب سياسية فعلية في سوريا؟ إذا كان الأمر كذلك فإنه ليس جليًا، إذ توحي القرارات الأخيرة للإدارة بأن البيت الأبيض قد يكون مستعدا لاستيعاب الهدف الروسي والإيراني بدعم نظام بشار الأسد على المدى الطويل.
كشفت الإدارة الأسبوع الماضي عن أنها توقفت عن مساعدة المقاتلين العرب السنة المناهضين للأسد الذين كانت المخابرات المركزية تدربهم وتجهزهم وتمولهم منذ عام 2013.
وقال الجنرال ريموند توماس القائد الأعلى للعمليات الخاصة الأمريكية بأن القرار “مبني على تقييم طبيعة البرنامج وما نسعى لتحقيقه وإمكانية المضي به قدمًا”.
قد يكون هذا منطقيًا لو كان معلومًا ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه بعد الإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة شمالي سوريا. ففي هذه المعركة ناهض البنتاغون كلًا من إيران وروسيا عبر تسليح قوات سوريا الديمقراطية الكردية وعبر اسقاط طائرة حربية سورية تهددهم. كما أطلق ترامب صواريخ كروز عقابًا للأسد بعد استخدام الأخير السلاح الكيماوي.
إن ما تريده الولايات المتحدة في سوريا بعد الهزيمة الوشيكة للتنظيم هو الفوضى. وعلى هذا النحو يبدو أن إدارة ترامب تريد التوصل إلى اتفاق مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا حتى لو كان ذلك يعني ترسيخ الأسد والوجود العسكري الروسي والإيراني.
ولطالما كان وقف دعم الجيش السوري الحر السني هدفًا روسيًا وإيرانيًا، إذ ساعد مقاتلوه في احتواء المعارضة السنية الأكثر تطرفًا التي كانت تعرف بجبهة النصرة في جنوب سوريا، كما حاربوا تنظيم الدولة، لكنهم أيضا يريدون الإطاحة بالأسد. وإن لم يكن كافة الثوار السنة معتدلين بقدر ما نرغب، إلا أنهم ليسوا القاعدة ولا الدولة الإسلامية، ووقف تسليحهم فاجأهم، وسيدفع حلفاءنا في المنطقة لمزيد من التشكيك بالمصداقية الأمريكية.
وجاء ذلك عقب صفقة أبرمها ترامب مع بوتين خلال لقاء دول العشرين لوقف إطلاق النار جنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل والأردن؛ وأشاد بها وزير الخارجية ريكس تيلرسون على أنها سابقة قد تليها مناطق أخرى في سوريا. كما تسوق مصادر في الإدارة بأنها أيضًا تحظى بموافقة إسرائيل والأردن.
ولكن علمنا لاحقًا أن لإسرائيل موقف مشكك أكثر، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا أن “إسرائيل ترحب بوقف إطلاق نار حقيقي في سوريا، ولكنه لا بد ألا يمكن من إنشاء تواجد عسكري لإيران وعملائها في سوريا بالعموم، وفي جنوبها على وجه الخصوص”.
ولكن في هذه المرحلة، أي أراض خاضعة لسيطرة الأسد ستكون مقرونة بمجسات إيرانية، فقوات حزب الله البرية المرتبطة بإيران ساعدت في انقاذ الأسد عسكريًا، وسيسعدها فتح جبهة أخرى ضد الدولة اليهودية.
لربما يرغب الرئيس ترامب والوزير تيلرسون بالتفاوض على تسوية ديبلوماسية مع بوتين بخصوص سوريا، وبلا شك الروسي لا يفتأ ينادي بعبارة “الجبهة المشتركة” ضد الإسلام المتطرف. إلا أن مدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو قال إن روسيا لم تبذل الكثير في محاربة الدولة الإسلامية، ولا يوجد ما يحفز بوتين على التخلي عن الأراضي في سوريا في حين يحقق جانبه انتصارات.
أما روسيا وإيران فتعرفان ما تريدانه في سوريا، وهو دولة يعاد توحيدها تحت سيطرة الأسد، وستحصل إيران حينها على مدينة عربية أخرى هي دمشق لتكون تحت سيطرتها، وستكون قاعدة أخرى لها تقوض من خلالها حلفاء أميركا في الأردن، وتهاجم منها إسرائيل عندما تندلع الحرب القادمة، كما أن روسيا تريد أن تظهر للعالم أن حلفاءها يفوزون دائمًا، مع حفاظها على قاعدتها الجوية وميناء بالبحر المتوسط.
لا يصب أي من هذا في مصلحة الولايات المتحدة، والطريقة الوحيدة للتوصل إلى حل دبلوماسي مقبول هو إذا شعرت روسيا وإيران بأنهما تدفعان ثمنًا فادحًا لمكوثهما في سوريا؛ ما يعني المزيد من الدعم لأعداء الأسد وليس قطع الدعم عنهم دون سابق إنذار، ويعني بناء تحالف شرق أوسطي على استعداد لمحاربة تنظيم الدولة ومقاومة إيران، ويجب على الولايات المتحدة أيضا أن تنظر في فرض “مناطق آمنة” في سوريا للقوات المناهضة للأسد.
من الصعب تصور سوريا مستقرة ما دام الأسد في السلطة، ولكن إذا بقي فإن الهدف الأميركي يجب أن يكون بلدًا مقسمًا مع مناطق آمنة للسنة والأكراد الذين ساعدوا في تحرير الرقة، وبعد ذلك قد يكون من الممكن تحمل حكومة للأسد يهيمن عليها العلويون.
لكن لن يحدث أي من ذلك يحدث إذا تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها إلى محور روسيا-الأسد-إيران، وإذا كان التخلي عن سوريا لإيران هو هذه السياسة، فعلى الأقل تعترف بذلك علنا حتى يعرف الجميع النتيجة.
========================
فورين أفيرز: التهجير القسري بسوريا يمنع عودتها لسابق عهدها
http://baladi-news.com/ar/news/details/21945/فورين_أفيرز_التهجير_القسري_بسوريا_يمنع_عودتها_لسابق_عهدها
الجمعة 28 تموز 2017
بلدي نيوز-(متابعات)
قالت مجلة فورين أفيرز الأميركية، إن سياسة التهجير القسري التي اتبعها نظام الأسد ضد السكان تحول دون عودة البلاد إلى سابق عهدها، وتحدثت عن استراتيجية النظام ضد المدنيين السنة المتمثلة في القتل والتدمير أو التهجير.
وأضافت المجلة في مقال نشرته للكاتب (طارق عثمان) أن التركيبة السكانية تغيرت في سوريا بشكل جوهري، وأن عودة البلاد إلى سابق عهدها ستكون مستحيلة، وأشارت إلى أن رئيس النظام بشار الأسد وحلفاءه نجحوا خلال السنوات الثلاث الماضية في الحد من وجود السُنة في المناطق القريبة من المراكز الحضرية الكبرى، وخاصة في دمشق والساحل.
وأضافت أن المسيحيين والعلويين -الطائفة التي ينتمي إليها الأسد- يتمتعون بحضور قوي في هذه المناطق، حيث يجري الجزء الأكبر من التجارة في البلاد، وأن سياسة النظام السوري وحلفائه كانت تهدف إلى إجبارهم على الرحيل.
وأكدت المجلة إنه ليس من قبيل الصدفة أن تبقى الطرق المؤدية إلى الأردن أو لبنان آمنة على مدار السنوات الماضية، وأوضحت أن هدف الأسد كان يتمثل في إنشاء مناطق تماس جغرافية مجاورة تكون نسبة السكان من السنة فيها منخفضة وأقل مما كان عليه الوضع قبل 2011.
وأضافت أن المنطق الكامن وراء سياسة التهجير هذه يتمثل في أن الكثير من الأقليات في سوريا تقوم بدعم نظام الأسد، وذلك لأنها تعتقد أنه الوحيد القادر على حمايتهم.
واستدركت المجلة بأن الأوضاع الديمغرافية التي صنعها الأسد لن تجلب له الاستقرار، وانتقدت سياسته وقالت إنها تتسم بقصر النظر.
وأضافت أن الهوية السنية التاريخية لسوريا من شأنها أيضا أن تعيق إستراتيجية الأسد، وأوضحت أنه إذا عاد ملايين اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان إلى بلادهم، فإنهم لن يقبلوا بالهوية "الجديدة" التي صنعها نظام الأسد.
========================
جاكوب ل. شابيرو - (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 12/7/2017 :ما يهم حقاً في الشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1744962-ما-يهم-حقاً-في-الشرق-الأوسط
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يبدو أن القتال ضد ما تدعى "الدولة الإسلامية" يسير سيراً حسناً. وفي يوم 9 تموز (يوليو) الحالي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحقيق الانتصار في الموصل بعد استعادة المدينة في نهاية المطاف. وفي اليوم نفسه، وافقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف لإطلاق النار في جنوب سورية، فيما يبدو أنه لإعطاءقوات الحكومة وقوات الثوار السوريين على حد سواء حرية أكبر في قتال "داعش" –وليس أن الثوار لم يقاتلوا "داعش" أبداً. ثم يوم 10 تموز (يوليو)، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة رويترز للأخبار أن زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، لقي مصرعه كما كان قد أشيع قبل شهر. وهذه تطورات تلقى الترحيب من أعداء "داعش". لكن القتال ضد التنظيم ما يزال أبعد ما يكون عن النهاية.
مدينة محطمة، هيدرا
دعونا نلقي نظرة على كل واحد من هذه التطورات، بدءاً بتحرير الموصل. لقد احتاج اجتثاث "داعش" من المدينة تسعة أشهر، على الرغم من حقيقة أن قوات الأمن العراقية فاقت بشكل كبير قوات "داعش" من حيث العدد، وأنها كانت مدعومة من الولايات المتحدة. (بالمقارنة، استغرق استيلاء "داعش" على الموصل أسبوعين فقط). ومن المؤكد أن الصعوبات التي تعترض حرب المدن كانت مسئولة عن إطالة أمد معركة الموصل، وإنما إلى نقطة معينة فقط. وببساطة، لم يكن بمقدور "داعش" أن يصمد طوال المدة التي صمدها لولا أنه تلقى كمية وفيرة من الدعم المحلي. وتظل خسارة الموصل في نهاية المطاف خسارة رمزية، لكنها تعتبر مع ذلك هزيمة يمكن تحملها.
إن المدينة التي استعادها العراق محطمة. ولأول مرة في التاريخ تستولي قوة عسكرية شيعية على مدينة سنية في أغلبيتها. ولم يعد مواطنو المدينة يثقون في الحكومة المركزية، كما هو حالهم مع المليشيات الشيعية العاملة مباشرة  في غرب المدينة والمدعومة من إيران. وبذلك، لم يتم حل مشاكل العراق الأساسية والجوهرية. فالسنة يكرهون الشيعة والشيعة يكرهون السنة، بينما يحاول أكراد العراق الانفصال. وسوف يضغط النزاع الطائفي في العراق بينما سيحاول الجهاديون استغلال النزاع كلما رأوا ذلك مناسباً.
ثم هناك الاعتبارات العسكرية العملية. لقد لحقت خسائر فادحة بصفوف القوات الأمنية العراقية في معركة الموصل، حتى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لاستئناف القتال في مناطق أخرى ما تزال تحت سيطرة "داعش"، مثل تلك التي توجد في محافظة الأنبار. كما يترتب على الولايات المتحدة أيضاً تعديل استراتيجيتها إذا كانت تريد تجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبت وأفضت إلى خلق "داعش" في المقام الأول. وقال القائد الأميركي للعملية ضد "داعش" إنه سيكون على الحكومة أن تفعل شيئاً "يكون مختلفاً بشكل كبير" لمنع حدوث ذلك.
في الأثناء، يبدو أن روسيا والولايات المتحدة وضعتا خلافاتهما جانباً ووافقتا على اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية. والحقيقة هي أن موسكو وواشنطن كانتا تتعاونان بشكل هادئ في سورية منذ بعض الوقت. وتشهد على تعاونهما -الأكثر أهمية بكثير من وقف إطلاق نار محكوم عليه بالفشل- الهجمات المضادة المنسقة التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية والجيش السوري ضد قوات "داعش" قبل أسابيع قليلة. وفي الحقيقة، بدأت اتفاقية وقف إطلاق النار في التداعي أصلاً. فقد ذكر موقع "المصدر" الإخباري أن الجيش النظامي السوري حقق تقدماً في منطقة ريف السويداء وريف دمشق غداة الإعلان عن وقف إطلاق النار، بينما ادعى الجيش السوري الحر أنه أسقط طائرة نفاثة سورية واستعاد أراضي من القوات الحكومية. أما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا، فلا يهم: إن ما يهم أنهما ما يزالان يتقاتلان.
كما أن مقتل البغدادي أيضاً أقل تشجيعاً مقارنة مع ما كان عليه الحال في البداية. ويُحتمل أن يكون البغدادي قد لقي مصرعه في غارة روسية، كما ادعت التقارير الأولية. لكن ذلك ليس مهماً أيضاً. فالمجموعات مثل "داعش" هي هيدرا أكثر من كونها أفعى، حيث قطع الرأس لا يعني قتل الجسد، وإنما يخلق رؤوساً جديدة فقط. وكانت الولايات المتحدة قد أجبرت أسامة بن لادن على الاختباء قبل أن تقتله في باكستان. ومع ذلك، لم تتأثر القاعدة بشكل كبير بسبب غيابه. وما من سبب للاعتقاد بأن الأمر سيكون مختلفاً مع البغدادي.
ويأتي ذلك لأنه كان يلعب اللعبة الطويلة. ومع إدراكه أنه ربما سيكون شهيداً، لا بد أن يكون البغدادي قد عمل بشكل شبه مؤكد على تمكين بعض العسكريين القادرين على المضي قدماً بعد موته. ويتفاخر "داعش" بأن لديه بيروقراطية متطورة كثيرا وبأنه ثري من جمع الضرائب ولديه نشاطات شرطية، حتى أنه لديه نظام صحة عامة. ومما لا شك فيه أن هذه المؤسسات تترنح تحت ضغط هجمات الائتلاف، لكن من الصعب تجاهل مدى تنظيم "داعش" وكيف أنه حكم بفعالية مناطق شاسعة في سورية والعراق -كل ذلك بينما كان يقاتل في حرب متعددة الجبهات ضد أعداء أقوى منه. وسوف وسوف يموت عدد أكبر بكثير من قادة "داعش" قبل أن ينتهي القتال فعلاً.
ما لا يمكن تجنبه
بطبيعة الحال، يثير كل هذا سؤالاً واضحاً: إذا كانت التطورات الأخيرة ليست مهمة كثيراً، فما هو الشيء المهم؟ ربما يكون الأمر الأهم الذي يجب تذكره هو أن "الدولة الإسلامية" لم تهزم بعد. إنها ما تزال تحتفظ بأراض قابلة للدفاع عنها والتي تمتد من دير الزور إلى البوكمال. وما تزال تنفذ هجمات إرهابية ترمي إلى خلق العداء بين المجموعات الطائفية وإنتاج مجندين حديثين. وهي ما تزال تحاول التسلل إلى داخل البلدان المحيطة، خاصة الأردن والسعودية (في الحادي عشر من هذا الشهر فقط أحبط الأردن محاولة لعبور حدوده بشكل غير قانوني). ويتوفر "داعش" على أعضاء يستطيعون بمجرد "هزيمة" التنظيم عسكرياً الانسلال إلى داخل المجتمع دون أن يتم تعقبهم.
كما أنه من المهم أيضاً تذكر أنه بينما يضعف التنظيم، فإن لاصراع الإقليمي العرقي والطائفي سوف يسوء. وتشكل محافظة الأنبار -حيث تعمل المليشيات الشيعية المدعومة من إيران في مناطق سنية في معظمها- كارثة قيد الصنع. وما تزال سورية بلداً عربياً سنياً في معظمه، والذي يحكمه العلويون الذي يعتنقون نسخة من الإسلام الشيعي. وهم يتلقون الدعم من حزب الله وإيران التي تريد بقاء بشار الأسد في السلطة. وتريد السعودية، وهي القوة الإقليمية السنية، الإطاحة بالأسد، كما تريد تركيا ذلك. وقد نحَّت كل هذه المجموعات خلافاتها جانباً مؤقتاً من أدجل محاربة عدو مشترك. ومتى ما تمت إزاحة هذا العدو المشترك، فإنهم سيستطيعون ببساطة العودة إلى التقاتل فيما بينهم بشكل أكثر مباشرة مما كانوا يستطيعون في سابق الأوقات.
بطبيعة الحال، لم يقم أحد بغزو واحتلال ما تبقى من أراضي "داعش"، كما أن النزاع العرقي في العراق وسورية ليس بقدر السوء الذي سيؤول إليه بالتأكيد. لكن هذه التطورات حتمية في القتال ضد "داعش". وعند التعامل مع الحتمي، فإن أكثر وقف لإطلاق النار إغراء والموت العشوائي هي أشياء لا تهم بقدر ما يهم الشيء الدنيوي. إن أشياء مثل وضع الاقتصاد السياسي للسعودية وقدرات وحيوية حرس الحدود الأردني والعلاقات بين المليشيات الشيعية والمواطنين السنة، هي التي تهم فعلاً.
========================
المونتيور :لماذا تحتاج تركيا إلى وضع خطة جديدة في سوريا؟
http://www.turkpress.co/node/37503
فهيم تاستكين - موقع المونيتور - ترجمة وتحرير ترب برس
بعد القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بإنهاء برنامج سري لوكالة الاستخبارات موجه لتدريب وتسليح بعض فصائل المعارضة السورية، ظهرت عدة سيناريوهات محتملة حول بداية نهاية مخططات أنقرة في شمال سوريا، التي كانت تهدف إلى توسيع مجال النفوذ التركي ليصل إلى مدينة إدلب.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت مهتمة أكثر بالجبهة الجنوبية في سوريا والعلاقات الأمريكية مع المليشيات الكردية، إلا أن العمليات التي كانت وكالة المخابرات المركزية تديرها بالتعاون مع وكالات استخباراتية أخرى انطلاقا من قاعدة عسكرية تركية؛ كانت هي أيضا تحظى باهتمام واشنطن من عدة نواح. فقد منح هذا البرنامج السري وكالة المخابرات المركزية دورا مؤثرا في عملية تدريب وتسليح مجموعات مختارة من مقاتلي المعارضة، فضلا عن توزيع السلاح والمعدات العسكرية الأخرى التي تم شراؤها بأموال دول خليجية.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد أعلنت عن هذا القرار خلال الأسبوع الماضي. ولكن حسب تصريحات غير رسمية لمسؤولين أمريكيين نشرتها صحيفة واشنطن بوست، فإن ترامب اتخذ قراره بإنهاء برنامج وكالة المخابرات المركزية بعد مناقشته مع مدير الوكالة مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، قبل الالتقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في السابع من تموز/ يوليو الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية.
خلال ذلك اللقاء، توصّل الجانبان الأمريكي والروسي إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق حول المنطقة الآمنة في جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية. وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ إثر قمة هامبورغ، ما يعني أن وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون قد قررا التخلي عن العمليات التي كانت تدار من الأراضي الأردنية ضد نظام بشار الأسد.
وكانت مراكز العمليات المشتركة في المدينتين التركيتين أنطاكيا وغازي عنتاب، اللتان تشبهان إلى حد كبير مراكز العمليات الموجودة في الأردن. وقد لعبت هذه المراكز دورا هاما في العديد من التطورات التي شهدها الشمال السوري، خاصة السيطرة على مدينة إدلب في آذار/ مارس من سنة 2015، حيث مكنت غرف العمليات وكالة الاستخبارات الأمريكية من تنسيق العمليات الدائرة على الأراضي السورية.
لذلك، سيؤدي انتهاء هذا البرنامج السري الذي كانت ترعاه وكالة المخابرات المركزية إلى حدوث تغيرات هامة. وبعيارة أخرى،  ستتكبد بعض الفصائل السلفية والإسلامية المعتدلة، التي كانت تحاول مواجهة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تسيطر الآن على أغلب مناطق إدلب، المزيد من الخسائر مستقبلا.
وفي هذا الإطار، قام ضباط المخابرات الأمريكيين، والأتراك والسعوديين، الموجودين في مراكز العمليات المشتركة، بخطوات إضافية لتحسين الأوضاع الأمنية بعد أن نجح مقاتلو تنظيم القاعدة في تحقيق مكاسب في إدلب. وقد شرع هذا التحالف في دعم ثلاث مجموعات معارضة، وهي الجبهة الشمالية، ولواء صقور الجبل، والفرقة 13، عبر تزويدهم بصواريخ مضادة للدبابات موجهة عن بعد، إثر توحيدهم تحت يافطة جيش تحرير إدلب. ولكن هذا الجيش الجديد لم يتمكن من الوقوف أمام تنظيم القاعدة الذي كان أكثر قوة.
وفي شباط/ فبراير، استدعت المخابرات الأمريكية والسعودية والتركية قادة بعض المجموعات المحلية، واشترطوا عليهم تكوين جبهة مشتركة وفعالة، وإلا سيقطع عنهم مركز العمليات المشتركة الدعم؛ المتمثل في تسديد أجور المقاتلين، وتزويدهم بالأسلحة الخفيفة والذخيرة والصواريخ المضادة للدبابات. وأمام هذا التحذير الخطير، أعلنت 17 منظمة محلية عن اندماجها تحت يافطة غرفة عمليات الجبهة الشمالية.
وبالتوازي مع هذه الجهود، أجرت تركيا سلسلة من اللقاءات في أنقرة مع قادة الفصائل السورية لإنشاء قوة مشتركة باسم جيش الوطن وجيش التحرير، من أجل توسيع نطاق عمليات درع الفرات لتشمل إدلب، إلا أن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح. والآن، مع وقف الدعم لهذه المجموعات، ستزداد معاناتها وسيتراجع دورها.
أما الآن، قد تتعرض المجموعات المدعومة من الغرب والخليج للمزيد من الضغوط، من أجل إجبارها على الانضمام لمحادثات السلام في أستانا. وتشير الأوضاع الحالية في جبهة إدلب إلى أن هيئة تحرير الشام التابعة للقاعدة تمكنت من تعزيز سيطرتها على المنطقة. وقد اندلعت اشتباكات بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في 18 تموز/ يوليو.
 وفي اليوم التالي تمكنت هذه الأخيرة من السيطرة على ثلاث بلدات كانت تسيطر عليها أحرار الشام، وخلال اليوم الموالي تمكنت أيضا من الاستحواذ على أربع بلدات أخرى، رغم أن السكان الغاضبين في إحدى هذه البلدات، وهي سراقب، أجبروا عناصر هيئة تحرير الشام على الانسحاب. وبعد ثلاثة أيام فقط، تمكن هذا الفصيل التابع لتنظيم القاعدة من السيطرة على أغلب مناطق إدلب. والآن اضطرت تركيا لسحب 150 مقاتلا كانت قد "استعارتهم" سابقا من أحرار الشام، وقامت بإعادتهم إلى إدلب من أجل إنقاذ الوضع.
في الواقع، لطالما كان الدعم التركي للمجموعات المقاتلة في شمال سوريا مرتبطا بشكل كبير بالدعم المالي الخليجي، وهو أمر سيتأثر كثيرا بانسحاب وكالة الاستخبارات الأمريكية. كما أن الأزمة المندلعة بين قطر وجيرانها الخليجيين ستكون لها تبعات مؤكدة على الوضع في سوريا. فالمملكة العربية السعودية، التي تبدو منزعجة من الدعم التركي المعلن لقطر، لن تقبل على الأرجح مواصلة التعاون مع أنقرة في شمال سوريا. ويجب علينا هنا أن نتذكر أن السيطرة على حلب وإدلب في سنة 2015 لم تكن ممكنة دون الدعم السخي الذي قدمته الرياض.
أما قطر، التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب العقوبات التي فرضها عليها جيرانها في الخليج، فإنه من الطبيعي ألا يتوقع منها الحفاظ على دعمها للفصائل المقاتلة في شمال سوريا.
ومن هذا المنطلق، يحذر منتقدو هذا القرار الذي اتخذه ترامب، من أنه في غياب وكالة المخابرات المركزية يمكن أن تبدأ كل من تركيا ودول الخليج في دعم مجموعات متطرفة عبر تقديم أسلحة متطورة مضادة للطائرات، خاصة الصواريخ المحمولة على الكتف.
وأثناء وجود وكالة المخابرات المركزية، كانت الدول التي تدعم المجموعات المقاتلة على الأرض تحظى بنوع من الحصانة، ولكن الآن مع مغادرة الطرف الأمريكي، سيتوجب على هذه الدول التفكير جيدا قبل مواصلة دعمها لمجموعات مسلحة غير نظامية.
فضلا عن ذلك، ربما سيؤثر انسحاب وكالة المخابرات المركزية أيضا على خطط عمليات أنقرة فيما يخص إدلب، إذ أن الجانب التركي كان يعتمد بشكل كبير على أحرار الشام من أجل إنهاء سيطرة هيئة تحرير الشام هناك، ولكن المساعي التركية لم تنجح.
وبالتالي، ربما ستدفع كل هذه التطورات بتركيا إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع هيئة تحرير الشام عوض عن مواجهتها بشكل غير مباشر عبر دعم المجموعات المسلحة، وهو ما قد يعني تطورا خطيرا واتساعا في رقعة العنف في شمال سوريا.
========================
واشنطن بوست  :مارك إيه. تايسين :محاربة «القاعدة» في سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95144
تاريخ النشر: السبت 29 يوليو 2017
دعونا نتخيل أن فريق الأمن القومي في الإدارة الأميركية ذهب إلى المكتب البيضاوي واقترح السياسة الأميركية التالية في سوريا: توفير ملاذ آمن لتنظيم «القاعدة» في جنوب سوريا، من خلال العمل مع روسيا على إقامة منطقة لوقف إطلاق النار يمكن فيها للشبكة الإرهابية التي كانت وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر العمل بحرية من دون خوف من أية هجمات أميركية!
ثم لندع «البنتاجون» تخبر معظم القوات الموالية للولايات المتحدة الراغبة في المحاربة إلى جانب أميركا أنه لن يسلحها ولن يدربها ما لم توقع تعهداً بأنها لن تقاتل نظام الأسد، الذي اقترف المذابح لأسر أعضائها بقذائف الهاون وهجمات الغازات السامة. وبعد ذلك، دعونا نلغي برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السرّي الذي سمحت بموجبه الإدارة الأميركية لمجموعة صغيرة من قوات المعارضة بمحاربة الأسد، أضف إلى ذلك كلمة أننا نفعل ذلك أيضاً تنازلاً لموسكو!
وبدلاً من المقاتلين السُّنة، سنتحالف مع «قوات حماية الشعب» الماركسية الكردية، وهي منظمة تصنفها تركيا العضو في حلف «الناتو» على أنها منظمة إرهابية. وسنستخدم هذه القوات في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي فقط، تاركين تنظيم «القاعدة» يرتع بلا حساب أو عقاب، ومن ثم نساعده على إعادة تأكيد ريادته على منافسه الإرهابي في قيادة التطرف العالمي!
ولنترك وزير الدفاع «جيم ماتيس» يقول علانية إنه لا ينبغي علينا أن نفعل شيئاً لدفع توسع القوة العسكرية الإيرانية غير المسبوق في سوريا، بل ويقترح أنه يمكن لإيران المساعدة في محاربة تنظيم «داعش»! ولندع وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» يصرح هو أيضاً بأن «لروسيا المصلحة ذاتها التي لدينا في سوريا»، وهكذا يمكننا مساعدة «القاعدة» في تجنيد مزيد من المقاتلين السنة من خلال إخبارهم بأن الولايات المتحدة تتحالف مع روسيا وإيران والشيعة والأكراد في حملة لاسئصالهم، وهي رسالة لن يكون لدينا رد فعّال عليها لأنها ستكون حقيقية. فهل تبدو هذه خطة جيدة؟ لأنها في الحقيقة بمثابة وصف دقيق لما تفعله واشنطن اليوم في سوريا!
ويشير تقرير حديث صادر عن «معهد دراسات الحرب» و«مشروع التهديدات الكبرى» التابع لـ «معهد أميركان إنتربرايز»، إلى أن «الاستراتيجية الأميركية الراهنة قد تفيد تنظيم القاعدة، الذي يمتلك جيشاً في سوريا، ويتأهب ليحل محل داعش».
وينوّه التقرير إلى أن «طريقتنا تعزز من دون قصد حركة التمرد الإرهابية العالمية، لأن القوى السنية تعتبر أن الولايات المتحدة تتعاون مع ألدّ أعدائها». ويستفيد تنظيم «القاعدة» من ذلك المفهوم لبناء تأييد بين القبائل السنية، مقدماً نفسه كمدافع عن العرب السنة ضد التحالف «الإيراني الروسي الأميركي» الذي يسعى إلى إخضاعهم وتدميرهم.
وإبعاد السكان السنة ليس سبيلاً للفوز بالحرب ضد التطرف، ولاسيما أن تنظيم «القاعدة» نصّب نفسه في الوقت الراهن رأس حربة في المعركة ضد نظام الأسد، وأضحى كثير من السنة، الذين لا يتقاسمون مع تنظيم «القاعدة» أيديولوجيته، ينضمون إليه لأنه التنظيم الوحيد الذي يقاتل الأسد.
وهدف «القاعدة» هو تولي السيطرة على التمرد ضد الأسد، وتحويله تدريجياً إلى حركة عالمية في مواجهة إيران وروسيا والولايات المتحدة. وبدلاً من تقويض تلك الجهود، فإن واشنطن تعززها، بالتركيز حصراً على تنظيم «داعش»، ودفع السكان السنة إلى التحالف مع «القاعدة».
وجلّ ذلك ضرب من الجنون، فعلينا أن ننأى بالقبائل السنية بعيداً عن «القاعدة»، وللولايات المتحدة سجل موثوق يمكنها البناء عليه بهذا الصدد، فأثناء تمرد عام 2007 في العراق، تحالفت بنجاح مع القبائل السنية، التي كانت تقاتل إلى جانب «القاعدة» هناك، ونجحت في قلبها على الإرهابيين، وساعدت الأميركيين في طردهم. والنتيجة كانت هزيمة عسكرية وأيديولوجية للتنظيم الإرهابي. فلم يطرد الإرهابيون من ملاذاتهم فحسب، ولكنهم تكبدوا أيضاً رفضاً شعبياً مذلاً من قبل الجموع السنية.
وها نحن نحتاج إلى انتصار عسكري وأيديولوجي مماثل في سوريا. فلماذا لا نعمل على تكرار ذلك النجاح؟ ولابد من فهم الحقيقة الأساسية وهي أنه لا يمكننا هزيمة «داعش» أو «القاعدة» أو "حركة الإرهاب العالمية وحدنا، ولا يمكننا القيام بذلك من خلال وكلاء أكراد أو إيرانيين!
-----------------
* زميل بمعهد «أميركان إنتربرايز»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: روسيا تخطط للبقاء في سوريا نصف قرن
http://arabi21.com/story/1023829/إندبندنت-روسيا-تخطط-للبقاء-في-سوريا-نصف-قرن#tag_49219
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للكاتب صمويل أوزبورن، يقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على قانون جديد، يصادق على صفقة مع الحكومة السورية، تسمح لروسيا بإبقاء القاعدة الجوية الروسية في سوريا لمدة نصف قرن تقريبا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصفقة الأصلية، التي وقعت في دمشق في شهر كانون الثاني/ يناير، وضعت الشروط التي يمكن بموجبها استخدام روسيا لقاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، التي استخدمتها في شن غارات جوية على قوى المعارضة التي تحارب قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد. 
ويقول الكاتب إن بوتين وقع القانون الذي أجاز الاتفاقية بعد أن صادق البرلمان الروسي بمجلسيه عليها في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب موقع المعلومات الرسمي التابع للحكومة، لافتا إلى أن الاتفاقية تنص على نشر القوات الروسية في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما، مع وجود خيار التمديد لمدة 25 عاما كل مرة.
وتلفت الصحيفة إلى أن القاعدة شكلت قلب النشاط الروسي منذ أن تدخلت روسيا في الصراع في أيلول/ سبتمبر 2015، مساعدة في تحويل مسار المعركة لصالح الأسد، الذي يعد أحد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قيام الأسد بزيارة القاعدة الأسبوع الماضي؛ لتفقد الأسلحة والأفراد والمصفحات، لافتة إلى نشر صور لبشار الأسد وهو يجلس في قمرة طائرة "سوخوي أس يو -35" الروسية.
========================
الاندبندنت تتغزل بالجيش السوري
http://www.alalam.ir/news/2000779
الأميركيون الذين أعلنوا داعش قوة "مروعة"، يتهمون الجيش السوري بأنه لم يحارب داعش. ولكن خضور ورجاله كانوا يتصدّون لداعش قبل أن يطلق الأميركيون أي صاروخ، ويعطون الدرس الوحيد الذي يفهمه أي جندي عندما يواجه عدواً مروعاً: أن لا تكون خائفاً.
لا أحب الجيوش.. إنها مؤسسات خطرة.. الجنود أبطال فقط لأنهم يقاتلون، وقد تعبت من القول إن من يعيشون بالسيف يموتون أحياناً به.
ولكن في عصر يمكن فيه للأميركيين والعراقيين وداعش أن يسفروا عن مقتل 40 ألف مدني في الموصل خلال الـ12شهراً الماضية، مقارنة بـ50،000 مدني ذبحهم المغول في حلب في القرن الثالث عشر، وتعزيز حقوق الإنسان التي تقوم بها طواقم الطائرات الأميركية، يفقد الموت في بعض الأحيان معناه.
هذا الشهر، في الصحراء الشرقية بسوريا، بالقرب من قرية الأراك (Al-Arak) التي اجتاحها غبار المعارك، قتل جندي سوري كنت أعرفه على أيدي "داعش".
لقد كان بالطبع جندياً في جيش النظام السوري. كان جنرالاً في جيش يتهم باستمرار بجرائم حرب من الدولة –الولايات المتحدة- التي ساهمت غاراتها الجوية بسخاء في المجزرة الفاحشة في الموصل. لكن الجنرال فؤاد خضور كان جندياً محترفاً، وكان يدافع عن حقول النفط في شرق سوريا - جواهر التاج بالنسبة للاقتصاد السوري، ولهذا حاول داعش احتلالها، ولهذا قتلوا خضور- والحرب في الصحراء ليست حرباً قذرة، مثل الكثير من النزاعات التي حدثت في سوريا. عندما التقيت به إلى الغرب من تدمر، كان داعش قد غزا المدينة الرومانية القديمة، وفجّر رؤوس المدنيين والجنود والموظفين الذين لم يتمكنوا من الفرار.
فقط عام قبل ذلك، ابن الجنرال خضور، وهو جندي أيضاً، قتل في معركة بحمص. فؤاد نكس رأسه عندما ذكرت ذلك. أراد الحديث عن الحرب في جبال تدمر الحارة، حيث كان يعلّم جنوده كيفية قتال انتحاريي داعش، والدفاع عن موقعهم المعزول حول مضخات البترول ومحطات تجويل الكهرباء حيث كان يتمركز، وحماية أنابيب T4 على طريق حمص.
اعترف خضور بخسائره، لكنه روى بهدوء هائل، كيف وجد جنوده في هجوم على كهوف في الجبال أن داعش ترك ملابس نساء خلفه عندما تراجع. أنا لا أفهم، قلت. أجاب الجنرال: وأنا أيضاً."ثم أدركنا أنهم ربما ينتمون إلى سبايا الجنس الإيزيديات الذين اختطفهم داعش في العراق".
لقد قاد جنوده إلى داخل تدمر تحت هجوم قذائف الهاون المستمر. الكثيرون منهم قتلوا بالدوس على الألغام التي زرعها عناصر داعش. خضور نفسه جرح بانفجار لغم، على الرغم من أنه اشتكى أكثر من لدغات العقرب في كوخه الإسمنتي.
سينكر أعداء النظام ذلك - لأنهم يلعنون كل جيش الأسد - ولكن الحقيقة هي أن الجنرال فؤاد خضور مات وهو يقاتل الفئة التي وصفتها روسيا وأميركا وفرنسا وعدد لا يحصى من الدول الغربية بأنها أعظم عدو لها.
ومن عليه أن يعيد بناء سوريا هو الجيش السوري. الجنرال فؤاد خضور - وموته - يشكلان جزءاً من مستقبل، كما من  ماضي سوريا.
========================
الإيكونوميست :ماذا لو لم تسقط الإمبراطورية العثمانية؟ تخيلوا الفوضى التي كان يمكن تجنبها
http://www.alghad.com/articles/1744952-ماذا-لو-لم-تسقط-الإمبراطورية-العثمانية؟-تخيلوا-الفوضى-التي-كان-يمكن-تجنبها
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 6/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تخيلوا الفوضى التي كان يمكن تجنبها لو تم إنقاذ الإمبراطورية العثمانية بدلاً من إغراقها. ولكم أن تلوموا على ذلك، من بين أمور أخرى، ونستون تشرشل.
عندما أطلق مسلح صربي النار على أرشيدوق نمساوي في صيف العام 1914، هرولت دول أوروبا إلى الحرب مثل قطع البولينغ. أعلنت النمسا-المجر الحرب على صربيا، التي أعلنت حليفتها روسيا الحرب على النمسا، التى أعلنت حليفتها ألمانيا الحرب على روسيا، التي أعلنت حليفتاها فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا والنمسا. وبحلول أوائل آب (أغسطس)، كانت القارة كلها تشتعل.
مع ذلك، وعلى الرغم من أنها اتجهت إلى الحرب متأرجحة مثل البقية، لم تستطع إحدى قطع البولينغ أن تتخذ قرارها. إلى أي جانب ستنحاز تركيا؟ هل يجب أن تنضم الإمبراطورية العثمانية الآفلة إلى الحلف الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وروسيا) أم أن تختار القوتين المركزيتين (ألمانيا والنمسا-المجر)؟
في ذلك الوقت، كانت إمبراطورية تركيا البالغة من العمر 500 سنة آخذة في الانكماش. وقد فقدت أراضيها في أفريقيا، وجميع جزرها المتوسطية تقريباً، ومعظم أراضيها في البلقان، فضلاً عن أجزاء من شرق الأناضول. وكانت تعاني من أزمة ديون، وأصبحت متخلفة صناعياً ومهتزة سياسياً.
ومع ذلك، امتدت أراضي السلطان على قارتين، وتحكَّم في الوصول إلى البحر الأسود. وامتدت أراضيه العربية أبعد من مدن الإسلام المقدسة إلى جبال اليمن والخليج الفارسي، حيث تردد أن هناك كهوفا واسعة من السائل الأسود اللزج الذي سيحل قريباً محل الفحم كمصدر رئيسي للطاقة في العالم.
مع ثقتها من ضعف تركيا، كان بإمكان بريطانيا وفرنسا وروسيا أن تضرب العثمانيين بقوة وتتقاسم الغنائم. ولكن، لحسن الحظ، سادت العقول الأكثر حكمة. وفي مؤتمر سري التأم على متن مدرعة بحرية بريطانية قبالة ساحل النرويج في أواخر تموز (يوليو)، عمل سياسي بعيد النظر اسمه وينستون تشرشل، والذي كان في ذلك الحين أول أمير أميرالية، مع دبلوماسيين فرنسيين وروس وأتراك، على صياغة معاهدة. وفي ذلك الاجتماع، خاض الأتراك مساومة صعبة، لأن ألمانيا أيضاً -كما كشفوا باحتشام- كانت تعرض عليهم السلاح والذهب مقابل التحالف معها.
أثبت الاتفاق الذي تم التوصل إليه أنه كان مفيداً جداً لجميع المعنيين. فمن فرنسا، تلقت تركيا تخفيفاً سخياً للديون. وألغت روسيا جميع مطالباتها بالأراضي العثمانية، ونفذت انسحاباً صغيراً لإثبات حسن النوايا من أجزاء من الأناضول. وتنازل تشرشل عن دفعات إضافية مستحقة على سفينتين حربيتين كانت أحواض بناء السفن البريطانية تقوم ببنائهما لتركيا. وتلقت تركيا تأكيدات بأن أطرافها الضعيفة لن تتعرض للهجوم؛ وبالنسبة لإمبراطورية تعرضت على مدى قرن للافتراس مثل ذبيحة، كان ذلك بمثابة تمديد جديد للحياة.
وكانت المكافآت للحلفاء الثلاثة كبيرة بنفس المقدار. فبضمانهم وصولاً حصرياً إلى البحر الأسود، أصبح بوسع حليفي روسيا إعادة تزويد جيوش القيصر عندما تعثرت في بداية الحرب. ومع انتفاء الحاجة إلى الدفاع عن حدودها التركية، نقلت روسيا آلاف الجنود من القوقاز لتعزيز خطوطها الأمامية. كما وقعت تركيا اتفاقيات منفصلة تعترف فيها بالسيطرة البريطانية على قناة السويس وعدن والمشيخات المتصالحه في الخليج العربي، لتأمين الممرات البحرية واستخدامها في نشر بريطانيا الضخم للقوات من المستعمرات إلى الجبهة الغربية. كما انضم الجيش التركي في تشكيل جبهة واسعة ضد النمسا-المجر. ويعتقد أن هذه المزايا للحلفاء أدت إلى تقصير أمد الحرب بمقدار عام واحد؛ وربما لم تكن القوى المركزية لتطالب بهدنة بمجرد دخول أميركا الحرب، وكانت لتقاتل بدلاً من ذلك.
بعد أن عادت من حافة الانهيار، سعت حكومة الإمبراطورية العثمانية إلى إجراء إصلاحات جذرية. وفي مواجهة التحدي من الرعايا العرب والأرمن واليونان والأكراد، أصدر السلطان محمد الخامس فرماناً تاريخياً يعترف فيه بهذه القوميات كدول منفردة ومتحدة تحت السيادة العثمانية.
كان على السلطان الحفاظ على لقب الخليفة، قائد المؤمنين المسلمين السنة، الذي كان أسلافه قد اكتسبوه قبل أربعة قرون. وقد أثبت ذلك أنه مفيد عندما اضطرت الإمبراطورية إلى إخماد تمرد نفذه المتعصبون الدينيون في وسط شبه الجزيرة العربية، بقيادة رجل يدعى ابن سعود الذي اكتسب أتباعاً على أساس أنه سيعيد الإسلام إلى حالة أنقى. ولكن، كان يُنظر إلى الإمبراطورية بشكل عام كمكان متسامح. وعندما أجبر الاضطهاد النازي اليهود على الخروج من أوروبا في الثلاثينات، لجأ كثيرون إلى هناك (كما كانوا قد فعلوا عندما طردوا من إسبانيا في العام 1492)، وخاصة في محافظة القدس.
لو أن ذلك حدث فحسب
غني عن القول أنه لم يحدث أي شيء مما سبق. وكان الذي حدث هو العكس تماما. تحالفت تركيا مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وحاول الحلفاء فعلاً غزو وتقسيم امبراطوريتها. وبدلاً من تسليم السفن الحربية التي كان الأتراك العاديون قد دفعوا ثمنها، جعل تشرشل البحرية البريطانية تستولي عليها. وفي العام 1915 أمر بهجوم كارثي على تركيا؛ وقد كلف الإنزال في غاليبولي الحلفاء 300.000 من الضحايا. وتسببت الحملات البريطانية ضد تركيا في العراق والشام في مقتل مليون آخرين.
تصاعدت الخسائر في تركيا بحلول نهاية الحرب إلى ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص، أي ما يقرب من ربع سكان الامبراطورية العثمانية. وشمل ذلك نحو 1.5 مليون أرمني ذبحوا لأن المسؤولين الأتراك اعتقدوا أنهم قد يصبحون طابوراً خامساً لروسيا العدوانية. وعندما استولت بريطانيا وفرنسا على الأراضي العربية العثمانية، كلف قمعهما الانتفاضات آلافاً أخرى من الأرواح.
كم من الفوضى السائدة اليوم في الشرق الأوسط، من الحروب الأهلية إلى الإرهاب باسم الإسلام (وباسم استعادة الخلافة)، إلى ظهور الدكتاتوريين الطائفيين مثل بشار الأسد، ناهيك عن وجود شخص مليء بالأحقاد يحاول استعادة المجد العثماني، مثل رجب طيب أردوغان، والتي ربما كان يمكن تجنبها، لو أن تشرشل احتضن "جوني التركي" فقط، بدلاً من إغراقه؟
========================
الصحافة الفرنسية والتركية :
"ظلّ حزب الله".. "لو موند" تكشف كواليس لقاء واشنطن وإسقاط حكومة الحريري
http://www.lebanon24.com/ext/articles/print/1501231099302291600/
علّقت صحيفة "لو موند" الفرنسيّة على الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي جرت بالتزامن مع معركة جرود عرسال التي يخوضها "حزب الله" على الحدود اللبنانية السورية، وذلك في تقرير نشرته بعنوان "ظلّ حزب الله يخيّم على زيارة الحريري الى واشنطن".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ لا أحد ينسى زيارة الحريري للولايات المتحدة في العام 2011، حين أسقط "حزب الله" وحلفاؤه الحكومة خلال إجتماعه مع أوباما في البيت الأبيض. وقالت: "هذه المرّة وخلال زيارته الرسمية الى واشنطن التي بدأت في 24 تموز الجاري، كان على الحريري التعامل مع الهجوم الكبير الذي أطلقه حزب الله والذي وعد أمينه العام السيد حسن نصرالله الأربعاء بالنصر الكبير".
وأضافت: "جاء الحريري إلى واشنطن للدفاع عن المؤسسات اللبنانية، وتزامن ذلك مع التدخل العسكري لحزب الله، الذي يُظهر سيطرته على بلاد الأرز. خصوصًا وأنّ الإدارة الأميركية تعارض تشكيل جيشًا لإيران"، وأشارت إلى أنّه في الوقت الذي يحضّر الكونغرس عقوبات مالية جديدة ضد الحزب، يأمل الحريري تخفيف تأثير العقوبات على لبنان".
الثلاثاء، قال ترامب إنّ حزب الله مصنّف كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن ويشكّل تهديدًا للشرق الأوسط ككل. كما فاجأ اللبنانيين بالقول "إنّ لبنان هو في الخطوط الأمامية لمحاربة داعش والقاعدة وحزب الله"، وعلّقت "لو موند" على ذلك مشيرةً الى أنّ "الحزب ليس متواجدًا في الحكومة فحسب، بل هو اللاعب السياسي الأكبر في لبنان".
الإعتدال
وأكّدت الصحيفة أنّ المحافظة على المساعدة العسكريّة الأميركية للبنان، هي من أبرز ما راهن عليه الحريري في زيارته واشنطن، والذي يحاول الحفاظ على صفة الإعتدال.
فمنذ أشهر، تقول الصحيفة "أكّد محلّلون أنّ هذا الدعم الأميركي الحاسم يُمكن أن ينتهي في العام 2018، لكنّ ترامب قال إنّ الدعم الأميركي للبنان يساعد على ضمانة أنّ الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان".
وشدّدت الصحيفة على أنّ الجيش يبقى من المؤسسات النادرة الفاعلة في لبنان، كما لعب العسكريون دورًا مهمًا منذ العام 2014 في عرسال.
من جانبه، أوضح أحد المراقبين لـ"لوموند" أنّ كلّ الدول التي تدعم لبنان لديها أولويّة في مواجهة الجهاديين، ولذلك يُمكن أن تركّز واشنطن ضغطها ضد الحزب بسبب الحرب السورية التي ينخرط فيها الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. فتأثير "حزب الله" في الجنوب السوري، على مقربة من الجولان المحتل، أمر مرفوض وترفضه إسرائيل بشدّة.
========================
خبر تورك :أصابع كيسنجر وراء الاتفاق الأمريكي الروسي في سوريا
http://www.turkpress.co/node/37502
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
قبيل قمة ترامب- بوتين، التي تمخضت عن قرارات هامة بشأن الأزمة السورية، أجرى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر مباحثات سرية مع الرئيس الروسي، ووضع أسس الاتفاق الشامل من أجل ترامب. هذا ما أبلغني به مسؤولون في واشنطن معروفون بقربهم من إسرائيل.
الوزير المخضرم والمعروف بحنكته الكبيرة يشتهر لدى أوساط واشنطن بقدرته على ابتكار حلول للمشاكل الدولية المستعصية.
كما أنه شخصية دبلوماسية تحظى باحترام وتقدير كبيرين على الصعيدين الأمريكي والعالمي في آن معًا.
معلومات قليلة تسربت عن عملية التحضير لاتفاقية السلام  المبرمة من أجل جنوب غربي سوريا، والتي تشكل جزءًا من مخطط أكبر.
حتى أن مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر أخفى مسألة مباحثات كسينجر السرية بقوله إن أجندة قمة ترامب- بوتين ستكون مفتوحة، وإن ترامب سيبحث القضايا التي يريدها.
تقول المصادر إنه بينما كانت هذه التصريحات تصدر عن المسؤولين الأمريكيين، كان كيسنجر يجري سلسلة من المباحثات السرية مع بوتين في موسكو، ويضع أسس التعاون الأمريكي- الروسي.
هذه المعلومة، التي لم ترد حتى في وسائل الإعلام الرئيسية في واشنطن، عن دور كيسنجر قد تكون أثارت الدهشة هنا، لكنها لم تكن مفاجأة بالنسبة لي على الأقل.
في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، كتبت في مقالة تحت عنوان "السبيل إلى فهم ترامب" ما يلي:
"اجتمع ترمب مطولًا الأسبوع الماضي مع هنري كيسنجر. بعد الاجتماع طُلب من كيسنجر تعريف ترامب.
رجل الدولة المحنك كيسنجر قال ’ترامب ليس زعيمًا يحمل على عاتقه أثقالًا من الماضي ويرتبط بإيديولوجية معينة. بمعنى أنه سينظر إلى كل مشكلة تواجهه ويطبق السياسات اللازمة من أجل الحل الأسهل لها. هو قطعًا ليس شخصًا يتصرف بموجب ما تقتضيه الإيديولوجيا’.
أقدر كثيرًا خبرة وسعة اطلاع هنري كيسنجر، وأشاطره تمامًا آراءه حول ترامب.
سيكون لترامب بعض السلوكيات تجاه السياسة الداخلية، لكنه سوف يتصرف كما قال كيسنجر فيما يتعلق بالقضايا العالمية".
ما أوردته هنا في مقال اليوم هذا بخصوص كيسنجر، يظهر صدق التوقعات التي أشرت إليها في مقالي المنشور في نوفمبر من العام الماضي.
وتقول مصادري إن كيسنجر يعمل بتعاون تام مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من أجل تفعيل المقترحات التي قدمها إلى بوتين في موسكو.
وتوضح المصادر أن ماتيس دعم، من خلال التدابير التي اتخذها ميدانيًّا في سوريا، المواقف التي اتخذها كيسنجر أثناء مباحثاته مع بوتين.
=======================