الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 29/11/2020

30.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • هل يترك “الأسد” يصل إلى نفط الشمال .. ماذا سيفعل “بايدن” في سوريا ؟
https://kitabat.com/news/هل-يترك-الأسد-يصل-إلى-نفط-الشمال-ماذا/
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :روسيا وإيران سوف تجابهان "الديموغرافيا" التركية في قره باغ
https://arabic.rt.com/press/1177638-روسيا-وإيران-سوف-تجابهان-الديموغرافيا-التركية-في-قره-باغ/
 
الصحافة العبرية :
  • "تايمز أوف إسرائيل  :إيران "تزحف عبر سوريا".. على بعد سياج من إسرائيل
https://www.alhurra.com/israel/2020/11/29/اغتيال-زاده-مصدر-غربي-يمدح-العملية-وصحيفة-إيرانية-تدعو-لمهاجمة-حيفا
  • مركز إسرائيلي: “هل تقع حرب أهلية جديدة في لبنان؟”
https://marsad.ecsstudies.com/45895/
 
الصحافة الامريكية :
هل يترك “الأسد” يصل إلى نفط الشمال .. ماذا سيفعل “بايدن” في سوريا ؟
https://kitabat.com/news/هل-يترك-الأسد-يصل-إلى-نفط-الشمال-ماذا/
خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
سوف تتبنى أوروبا وأميركا سياسة ضغط واحدة على “سوريا”، قد تزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي السوري، وهي مسألة تستدعي مزيد من نشاط حلفاء سوريا كـ”إيران وروسيا”.
تصور الكثيرون أن تتراجع، بفوز “جو بايدن”، سياسات “دونالد ترامب”، العدائية تجاه المعارضين للولايات المتحدة. وأن بقدور الدول التي تخضع للعقوبات استعادة نفسها بالمفاوضات وتخفيف الضغوط، لكن إلى أي مدى تتسم هذه الرؤية بالواقعية، وهل تنطبق على دول مثل “سوريا”، التي تعاني عقوبات اقتصادية شديدة، (قانون قيصر)، مفروضة من إدارة “ترامب” والجمهوريين، وقد كانت تحارب الإرهاب مدة 10 سنوات، تحت الدعم الأميركي في عهد، “باراك أوباما”، والديمقراطيين. بحسب وكالة أنباء (مهر) الإيرانية الرسمية.قانون قيصر..
و”قانون قيصر”؛ هو أهم وأصعب العقوبات الأميركية على “سوريا”. وكان “مجلس الشيوخ” الأميركي قد صدق، في كانون أول/ديسمبر 2019م، على مشروع “قانون قيصر”، بعد تأخير 6 أشهر، ودخل القرار حيز التنفيذ، في 17 حزيران/يونيو 2020م.
ويفرض القانون عقوبات على الكيانات والأفراد؛ التي وقفت إلى جانب الشعب السوري والحكومة القانونية في حربها ضد الإرهاب.
كما تشمل العقوبات كذلك، المنظمات الخارجية الراعية للاتفاقيات، (نيابة عن النظام السوري)، مع الدول المتضامنة مع “سوريا”.
الحيلولة دون وصول “الأسد” إلى نفط الشمال الشرقي..
وبالنسبة للنفط ومصادر الطاقة، يفرض القانون عقوبات ضد كل من يقوم بتوفير السلع أو الخدمات أو التكنولوجيا أو المعلومات أو أي دعم من شأنه توسيع الإنتاج المحلي في مجال الغاز الطبيعي والنفط والمشتقات النفطية، وكذلك العسكرية والفنية.
وقبل “قانون قيصر”، تعرضت “سوريا” للعقوبات من جانب “الولايات المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي”؛ مثل فرض عقوبات على “البنك المركزي السوري”.
وعلاوة على العقوبات، احتلت الولايات المتحدة، بالتعاون مع الأكراد في الشمال السوري، الجزء الأكبر من مصادر النفط والغاز السوري، مما زاد أزمة البلاد سوءً. وتبرر “الولايات المتحدة” هذه الإجراءات بالرغبة في تعديل السياسات الحكومية السورية، وكذلك فك الإرتباط مع “إيران”؛ والإنضمام إلى جبهة حلفاء الولايات المتحدة.
والحقيقة أن الهدف الأميركي لم يكن سقوط “بشار الأسد”، وإنما تغيير موقفه. ويبدو أن هذه السياسات سوف تستمر في فترة “بايدن” أيضًا، بل ستكون العقوبات أكثر ذكاءً وشمولاً.
كيف ستكون سياسات “بايدن” تجاه سوريا ؟
أثبتت التحقيقات أن سياسات “بايدن”، تجاه “سوريا”، لن تختلف كثيرًا عن سياسات “ترامب”. ويمكن لمس هذا الموضوع في رؤى مستشارين “بايدن”.
على سبيل المثال، في حوار إلى فضائية (بي. بي. سي)؛ قال “آنطوني بلينكن”، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، ومرشح حقيبة الخارجية المحتمل: “التطبيع مع حكومة الأسد غير ممكن، وخروج قواتنا من سوريا سوف يقلص نفوذنا إزاء روسيا وإيران بل وتركيا. ولن نسمح وصول الحكومة السورية إلى مصادر النفط في الشمال الشرقي دون الحصول على إمتيازات”.
من ثم يبدو أن إدارة “بايدن” سوف تدعم المعارضة السورية، لاسيما الأكراد. ويمكن دراسة مضاعفة الدعم عبر ثلاثة محاور:
الأول: تقوية الميليشيات الكُردية..
تسعى الحكومة السورية، بالتعاون مع حلفاءها، إلى إحياء جميع الأراضي السورية، بما فيها محافظات الشمال الشرقي. لذلك تسعى “الولايات المتحدة” للحيلولة دون تحرير الشمال الشرقي والإبقاء على الأكراد كقوات قتال بالوكالة داخل سوريا.
الثاني: خفض المخاوف التركية..
تسعى الولايات المتحدة بتوسيع نطاق نفوذها شمال شرق سوريا، إلى خفض المخاوف التركية من الميليشيات الكُردية، (SDF) ، وكذلك دعم العناصر الإرهابية الموالية للحكومة التركية في “إدلب”، وكذلك قوات الجيش التركي الموجودة على الأراضي السورية.
ومؤخرًا؛ قام الجيش التركي بإخلاء بعض مواقع التفتيش في “حماة”. وهذا الموضوع إنما يسوء الولايات المتحدة التي تريد فقط تغيير سياسات الحكومة السورية.
الثالث: الضغط على سوريا حكومةً وشعبًا..
تسعى أميركا باحتلال شمال شرق سوريا؛ إلى مضاعفة الضغوط الاقتصادية على سوريا حكومةً وشبعًا، بخلاف الاستيلاء على النفط والمحاصيل الزراعية.
وتقع أكبر المصادر النفطية السورية، من مثل “حقل العصر” بطاقة إنتاجية 80 ألف برميل يوميًا، و”حقل السويدية” بطاقة إنتاجية 110 ألف برميل يوميًا، في شمال شرق سوريا.
 وتسعى أميركا وحلفاءها؛ بإعفاء المناطق المحتلة كـ”إدلب” ومناطق الأكراد من العقوبات، إلى تحسين الوضع الاقتصادي لتلكم المناطق نسبيًا مقارنة بالمناطق الخاضعة للسيطرة السورية.
من ثم فسوف تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على ترميم العلاقات مع الحلفاء، كـ”تركيا”، وكذلك مضاعفة الضغوط على الحكومة السورية وحلفاءها بغرض تعديل سلوكها، إذ يعتقد الديمقراطيون أن سياسات “ترامب”، بشأن سحب القوات الأميركية من المنطقة، زادت من إنعدام ثقة حلفاء الولايات المتحدة، وهو ما يستدعي زيادة الدعم لاستعادة الثقة المفقودة.
=========================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :روسيا وإيران سوف تجابهان "الديموغرافيا" التركية في قره باغ
https://arabic.rt.com/press/1177638-روسيا-وإيران-سوف-تجابهان-الديموغرافيا-التركية-في-قره-باغ/
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" رأيا لباحث أرميني في الشأن التركي عن ضرورة قطع الطريق على تركيا قبل إسكانها سوريين موالين لها ومستعدين للقتال في قره باغ.
وجاء في المقال: لن تقبل روسيا أو إيران نوايا تركيا إسكان "سوريين موالين لها" في الأراضي التي تسيطر عليها أذربيجان في ناغورني قره باغ. فلن تسمح روسيا منذ البداية بذلك، وإلا فسوف يكون عليها في المستقبل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب.
لقد عبّر عن هذا الرأي، في مقابلة مع "أرمن برس"، الباحث في الشؤون التركية روبين ملكونيان، تعليقا على تقارير اعلامية جرى تداولها في الأيام الأخيرة تفيد بنقل تركيا تركمانا سوريين مع عائلاتهم الى قره باغ.
يرى ملكونيان أن لمثل هذه الأقاويل، حتى لو لم تكن مبنية على وقائع حقيقية، "إمكانية جدية للغاية لتصبح حقيقة". وفي رأيه، يجب النظر في هذه المسألة على مستويين مهمين.
وشدد ملكونيان على أن تركيا، بعد احتلالها لبعض المناطق في سوريا، أسكنتها موالين لها، من بينهم مجموعات عرقية قريبة منها، وعلى رأسهم التركمان السوريون. لذلك، فمن المتوقع تماما أن تحاول تركيا نقل مثل هذه الاستراتيجية الديمغرافية ذات الأهداف السياسية البعيدة إلى قره باغ.
وقال: "يستند تحليلي إلى مبادئ السياسة الديموغرافية التركية، وتتيح لنا هذه المبادئ التأكيد على أن استيطان الأراضي المحتلة في أرتساخ من قبل جماعات (عرقية) موالية لتركيا أمر واقعي تماما".
في الوقت نفسه، يرى ملكونيان أن فئة مهمة من هؤلاء "تتكون من الإرهابيين مع عائلاتهم، الذين يمكنهم في أي لحظة التحول من سكان مدنيين إلى متشددين متطرفين، بالمشاركة في عمليات عسكرية أو إرهابية".
و"هذا يعني أن تركيا، بنشرها مثل هؤلاء السكان في هذه المنطقة، تنشر في الواقع وحدة عسكرية خاصة من الإرهابيين وعائلاتهم".
إلا أن خطط تركيا المفترضة لإسكان بعض مناطق قره باغ بالسوريين لن تتعارض فقط مع مصالح أرمينيا، إنما وروسيا وإيران..
 وبحسب ملكونيان، "ينبغي أن نفهم بوضوح أن هذه القضية ستصبح إحدى النقاط الرئيسية للصراعات الروسية التركية أو الإيرانية التركية المحتملة في المستقبل".
=========================
الصحافة العبرية :
"تايمز أوف إسرائيل  :إيران "تزحف عبر سوريا".. على بعد سياج من إسرائيل
https://www.alhurra.com/israel/2020/11/29/اغتيال-زاده-مصدر-غربي-يمدح-العملية-وصحيفة-إيرانية-تدعو-لمهاجمة-حيفا
الحرة / ترجمات - واشنطن
28 نوفمبر 2020
نجحت إيران في فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، وباتت تزحف عبر سوريا ليصبح ما يفصلها مجرد سياج حدودي لا يبعد كثيرا عن الحدود الإسرائيلية، وفق ما ينقل تقرير تحليلي من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويشير التقرير إلى أنه في صيف 2018، أقنع الروس إسرائيل أنهم نجحوا في التوصل إلى اتفاق ينص على تراجع قوات إيران وحليفها حزب الله على بعد نحو 70 كيلومتر من الحدود في مرتفعات الجولان، لكن يبدو أن الأمر غير صحيح وفق ما تضيف الصحيفة في تقريرها.
وقالت الصحيفة إن القوات الجوية الإسرائيلة ألقت منشورات، الأربعاء، فوق القرى السورية بالقرب من حدود الجولان تحذر السوريين وتطلب منهم الابتعاد عن حزب الله والمنشآت الايرانية في المنطقة حفاظا على سلامتهم.
ويشير ذلك، وفق التقرير، إلى أن الوجود الإيراني لم يعد موضع شك.
وزادت إيران، من خلال وكيلها حزب الله، من وجودها على طول الحدود الإسرائيلية، إما من خلال مواقع الجيش السوري أو مواقعها الأمامية المستقلة.
وهاجمت إسرائيل، صباح الأربعاء، مثل هذه المواقع بالقرب من القنيطرة (وبالقرب من دمشق)، وقبل أسبوع فقط قامت بهجوم أوسع نطاقا داخل سوريا ضد عدد من المنشآت والمواقع الأمامية الإيرانية.
وخلصت الصحيفة في تقريرها إن الشعور العام هو أن مهمة إبعاد طهران عن حدود إسرائيل لاتزال أبعد من تحقيق هدفها، بل إن العكس هو ما يحدث، تقول الصحيفة، إذ أن الإيرانيين عبر حزب الله يقتربون أكثر فأكثر، وهدفهم هو خلق جبهة أخرى ضد إسرائيل باستثناء الجبهة اللبنانية.
وشنّت إسرائيل ليل الثلاثاء الأربعاء ضربات استهدفت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كما طالت مركزاً لمجموعة "المقاومة السورية لتحرير الجولان" في القنيطرة (جنوب) عند الحدود السورية مع الجولان المحتل.
ولم يصدر أي تبن إسرائيلي لهذه الضربات. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنّ بلاده "لا تعلق على تقارير في وسائل اعلام أجنبية".
=========================
مركز إسرائيلي: “هل تقع حرب أهلية جديدة في لبنان؟”
https://marsad.ecsstudies.com/45895/
عرض – محمد هيكل
ناقش مركز ” بيجن- السادات” للفكر والدراسات الاستراتيجية الإسرائيلي احتمالية وقرب وقوع حرب أهلية بلبنان، لافتا في الوقت نفسه إلى عدم استعداد إسرائيل لهذه الحرب ، إن وقعت ، وعدم رغبتها في هذه الحرب من الأساس.
وذكر المركز – في تقرير نشره تحت عنوان “حرب أهلية جديدة بلبنان” يوم 26 نوفمبر الجاري – أن لبنان يعاني: “انقساما طائفيا تغذيه قوى إقليمية ساعية لكسب نفوذ جديد لها بلبنان مثل قطر وتركيا من جهة وإيران الداعمة لحزب الله من جهة أخرى”.
واهتم التقرير بتبعات هذه الحرب “إن وقعت” على إسرائيل، والمكاسب والخسائر الممكن لها حال حدوث ذلك، بالإضافة إلى تفسير الخطوات المتسارعة للقوة الإقليمية في لبنان وسبل منع هذه الحرب.
وقال التقرير إن إسرائيل غير مستعدة لهذه الحرب ولا ترغب في وقوعها من الأساس على الرغم مما تحمله من مكاسب ممكنة لها بالأخص التخلص من نفوذ “حزب الله”.
وأضاف التقرير: “على الرغم من رغبة اللبنانيين بطرد الطائفية في حكومة بلدهم الفاسدة، إلا أنه من المرجح أن يشهد اللبنانيون توترات متزايدة في البلاد بفضل الجماعات الطائفية، حيث ستستمر إيران في دعم حزب الله بالرغم من ضعف دوره الإقليمي مؤخرا بينما ستسعى تركيا وقطر للعب دور أكبر لموازنة المعادلة من خلال زيادة تأثيرهما في المجتمع السني اللبناني”.
وتابع التقرير: ” فبعد انفجار بيروت صيف 2020 بدا أن لبنان مستعدا لحدوث ثورة، حيث كان اقتصاد البلاد في وضع متأزم جداً بفضل الفساد الهائل والأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة كورونا بالإضافة للعقوبات المفروضة على إيران (التي تسيطر على مليشيات حزب الله الشيعية الحاكمة) واعتراف المزيد من الدول بأن حزب الله منظمة إرهابية وهو ما أدى لفرض عقوبات متزايدة على الحزب”.
وأفاد التقرير أنه في أعقاب الانفجار اشتدت الاحتجاجات على نطاق واسع ضد الحكومة والطائفية وحزب الله والوجود الإيراني في بيروت، فيما رجح التقرير زيادة فيروس “كورونا بعد الانفجار على مستوى واسع بسبب نشاط الأطقم الطبية والتفاعلات في المستشفيات وأطقم الإغاثة، مما سيزيد من ضعف الاقتصاد اللبناني.
وأشار التقرير إلى الضرر الذي لحق كذلك بصورة لبنان على المستوى الدولي فالمانحون الدوليون يرفضون تقديم المساعدات للبنان حتى تقر الإصلاحات السياسية – للدرجة التي جعلت “حزب الله” غير قادر على شن هجوم إسرائيل في أي وقت قريب.
واعتبر المركز الإسرائيلي أن:” ضعف إيران وحزب الله من خلفها في هذه اللحظة بالذات وانسحاب دول الخليج من لبنان هيأ الفرصة لدخول تركيا للمسرح اللبناني، حيث سعت تركيا مع قطر لسد تلك الفجوة عن طريق توفير السلاح للطوائف السنية شمال لبنان وكذلك إرسال المساعدات في أعقاب انفجار بيروت والتي كانت في المقام الأول للجالية التركية الصغيرة في لبنان”.
وذكر التقرير الإسرائيلي أن: “وسائل الإعلام التابعة للخليج في المنطقة أعربت عن قلقها تجاه هذا التطور، بدورها فعلت وسائل الإعلام الموالية لإيران والمؤيدة لحزب الله ، وهو ما يثير الفضول حيث يعتقد بعض المحللين أن إيران اتحدت مع قطر وتركيا لمجابهة الغرب وحلفائه الإقليميين”.
وأضاف أن الحقيقة هي أن تركيا وقطر لا يعملان بتوافق تام مع إيران فعلى الرغم من تعاونهما في بعض المجالات ذات الاهتمام المشترك إلا أن المشروع الذي تسعى له تركيا بتمويل قطري تسعى من خلاله للتوسع في رؤيتها “العثمانية الجديدة” في المنطقة  بالاعتماد على جماعة “الإخوان المسلمين السنية” هو مشروع يتعارض بشكل أساسي مع الرؤية الإيرانية الشيعية”.
وأوضح أن تركيا تعتبر الدول التي كانت تحكمها في الحقبة العثمانية هي الدول ” الأقرب لها في الخارج” ويريد الأتراك والقطريون خروج دول الخليج والدول الغربية من هذه الدول التي كانت تحت الحكم العثماني مثل سوريا ليبيا اليمن العراق ولبنان، كما ترغب إيران في نفس الأمر ومع ذلك فإن لكل من إيران من جهة وتركيا وقطر من جهة أهدافا متعارضة في هذه الدول على وجه الخصوص برغم من اتفاقهما حول خروج دول الخليج والدول الغربية من الساحة.
وذكر المركز البحثي الإسرائيلي أن الظروف الراهنة تشكل فرصة ذهبية لأنقرة لتحدي الوجود الإيراني وربما استبدالها بالمشهد السياسي اللبناني ،نظرا لأن حزب الله وطهران يلامان على فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان بالإضافة إلى انفجار مرفق بيروت، فبرغم من مواجهة تركيا صعوبات اقتصادية بسبب الجائحة والعقوبات الاقتصادية عليها إلا أنها لاتزال اكثر ثراء وقوة من إيران ولايزال الغرب ينظر لها على أنها حليف مهم ضد النفوذ الروسي والإيراني في جميع أنحاء المنطقة لذلك فهي أكثر استعدادا للنجاح في لبنان والعراق وسوريا من إيران.
وأوضح أنه في سوريا في وقت سابق من هذا العام سحقت القوات التركية كتيبة النخبة ” رضوان” التابعة لحزب الله ومقاتلين أخرين من بين الفصائل الشيعية المتحالفة مع نظام الأسد في إدلب، حزب الله الضعيف حالياً والمتورط في القتال الداخلي مع السنه في نطاقه ، لن يكن قادراً على تحدي الاتراك وحلفائهم في سوريا.
وذكر التقرير أن سعي تركيا لضم لبنان لدائرة نفوذها يمنح أنقرة وصولاً أكبر لغاز شرق المتوسط وهو أمر مرغوب فيه في أنقرة بالنظر لامتلاك لبنان حقول غاز بالبحر المتوسط خاصة به، كما سيمنح تركيا حدوداً مع إسرائيل يمكن ان تهدد منها الدولة اليهودية و”مناصرة القضية الفلسطينية “.
وأوضح أنه أذا ما اختات تركيا تسريع خطواتها باتجاه الحصول على النفوذ في لبنان فإن النتيجة المحتملة ستكون حرب أهلية جديدة، فلبنان يعاني من الطائفية والفقر وبه مخابئ ضخمة للسلاح غير المشروع كما يوجد قوى أجنبية متعددة تمارس نفوذها داخل الحدود اللبنانية وهو ما ينذر بالسيناريو الأسوأ، حيث ستسعى إيران لزيادة مساعداتها ودعمها لحزب الله لمجابهة التوجه التركي التوسعي وينظر للتوسع التركي في لبنان على أنه خطوة لتثبيت وترسيخ التواجد التركي في سوريا المجاورة أيضا.
نظريا، يمكن لتركيا إرسال أنصارها السنة من لبنان إلى إدلب لمحاربة المليشيات المدعومة من إيران بالنيابة عنها ومن المرجح أن تقوم قطر بتمويل ذلك ، كما يمكن لتركيا استخدام وكلائها السنيين من لبنان في حملات أخرى مثل ليبيا ، أو صد الأرمن الموجودين على الحدود الشمالية لإيران.
من المرجح كذلك ان تدخل أي قوة لبنانية مدعومة من تركيا في صراع خطير مع المسيحيين في البلاد بالنظر إلى أن نسبة كبيرة من مسيحي لبنان هم من أصل أرميني ، وهو ما يزيد احتمالية وقوع الحرب الأهلية ، بالإضافة لذلك فمن المرجح أن تقدم الدول العربية المستقرة والولايات المتحدة التمويل للمليشيات المسيحية بلبنان لرغبتهم في عرقلة طموحات قطر وتركيا وإيران الإمبريالية بينما ستوفر إسرائيل ( مرة أخرى) التدريب والسلاح وقد تنضم قبرص واليونان وأرمينيا كذلك لمساعدة المسحيين اللبنانيين بسبب اهتمامهم المشترك بتعثر تركيا والروابط العرقية والدينية فيما بينهم .
بالنسبة لإسرائيل قد تكون الحرب الأهلية في لبنان ميزة أو أزمة، ميزة بفضل إضعاف حزب الله أكثر وإغراقه في صراعات محلية كما يمكن أن يهزم بفضل أعدائه وهو مكسب لإسرائيل دون أي ضرر عليها في الوقت نفسه قد يتحول الأمر لأزمة مع وجود عدم استقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل وه ما قد يخلف أزمة لاجئين كما قد يأدي الأمر لإعادة إحياء القضية الفلسطينية بالنظر للنسبة الكبيرة من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في لبنان .
بالإضافة لما سبق فإن تواجد لوكلاء تركيا وقطر على الحدود الشمالية الإسرائيلية هو أمر غير مرغوب فيه بالأخص مع التزام الدولتين بالقضية الفلسطينية، كما أن قلة الحضور الأمريكي في المنطقة وإخفاض تأثير واشنطن مؤخراً كما احتمالية أن تغير الدول العربية الغنية رأيها في دعم الجماعات الراديكالية السنية هو سبب أخر لحرص إسرائيل لعدم حدوث حرب أهلية في لبنان ، فليس لدى إسرائيل رغبة في أرسال قوات لمواجهة حزب الله في لبنان برغم من الحملة ضده في سوريا وعدم استكمال إسرائيل لما بدأته في 2006.
حاليا يعمل الجيش الإسرائيلي على زيادة ترسانته العسكرية وتحسين تدريباته استعدادا لمثل هذه الحرب في المستقبل، فتل أبيب غارقة في أزمة اقتصادية بسبب جائحة كورونا ولديها مشاكل في الاستقرار الحكومي، الوقت الحالي ببساطة ليس الوقت المناسب للجيش الإسرائيلي لإعادة دخوله للبنان.
ولمنع استئناف الأعمال العدائية يجب على الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى جانب الدول العربية المؤثرة الاستمرار في لاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية ومعاقبته وحظره ، لكن هذا الحظر يجب أن يشل كذلك شحنات السلاح التي ترد لوكلاء تركيا وقطر بالمنطقة كما حزب الله ، بدلا من انتظار الكارثة بالشرق الأوسط التي ستؤثر على العالم بأسره يجب على الغرب والكتل المؤثرة الأخرى التحرك لمنع وقوع الحرب الأهلية والإرهاب الطائفي قبل فوات الأوان.
=========================