الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2018

29.08.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :المجتمعات الدرزية تواجه انهيارًا إقليميًّا في النفوذ
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/druze-communities-face-a-regional-decline-in-influence
  • واشنطن بوست :نهج ترامب يتعارض مع رؤى فريقه حول سورية
http://www.alghad.com/articles/2417762-نهج-ترامب-يتعارض-مع-رؤى-فريقه-حول-سورية
 
الصحافة الروسية والتركية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :هل ستكون قاعدة أمريكا الجديدة أقوى من قاعدة حميميم الروسية؟
https://arabi21.com/story/1118516/هل-ستكون-قاعدة-أمريكا-الجديدة-أقوى-من-قاعدة-حميميم-الروسية#tag_49219
  • صحيفة تقويم :جدول أعمال تركيا حول مدينة إدلب السورية
http://www.turkpress.co/node/52315
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت: اتفاقية التعاون العسكري بين سوريا وإيران ردا على إسرائيل
https://www.vetogate.com/3283168
  • إسرائيل اليوم :خبير إسرائيلي يستبعد نجاح صفقة القرن.. والبديل في سوريا
https://arabi21.com/story/1118537/خبير-إسرائيلي-يستبعد-نجاح-صفقة-القرن-والبديل-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي :كيف أثرت أزمة الليرة التركية على اللاجئين السوريين؟
https://arabi21.com/story/1118547/كيف-أثرت-أزمة-الليرة-التركية-على-اللاجئين-السوريين#tag_49219
  • الإيكونوميست: اللاجئون السوريون يفضلون العيش في تركيا على دول أوروبا الغربية
http://www.turkpress.co/node/52306
 
 
الصحافة الامريكية :
 
معهد واشنطن :المجتمعات الدرزية تواجه انهيارًا إقليميًّا في النفوذ
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/druze-communities-face-a-regional-decline-in-influence
منى العلمي
24 آب/أغسطس 2018
ألزمت الفوضى الإقليمية الأقليةَ الدرزية المتحفّظة إجمالًا بالظهور تحت الأضواء. ففي الشهرين الأخيريْن، أقرّت دولة إسرائيل "قانون الدولة القومية" الجديد الذي أدانه المجتمع الدرزي، وقد تزامن ذلك مع هجومٍ شنّه ما يُدعى بتنظيم "الدولة الإسلامية" على الدروز السوريين. وفي الجوار اللبناني، يواجه زعماء الطائفة عداوةً سياسيةً غير مسبوقةٍ ساهمت في تراجع الدور السياسي لهذا المجتمع في السنوات القليلة الماضية. فتُبرِز هذه الأحداث الهشاشة المتنامية للمجتمع الدرزي وتدهور سلطته، وهو تغييرٌ يرتبط على حدٍ سواء بالديناميات الإقليمية والانحسار الديمغرافي.
الدروز هم أعضاءٌ عرب إثنيون لمجموعةٍ دينية انبثقت عن حركةٍ تؤمن بالألفية في القاهرة، ويُعتبَرون فرعًا من الاسماعيليين المسلمين الذين انتشروا في سوريا بعد مواجهة القمع في مصر. ويعتقد الخبراء أن حجم المجتمع الدرزي يبلغ حاليًّا حوالى مليون عضوٍ بالإجمال ينتشرون في ثلاثة بلدان، مع أكثر من 125 ألف درزي في إسرائيل، وحوالى 250 ألف في لبنان، وحوالى 600 ألف في سوريا. أما الوضع الراهن للدروز عبر بلاد الشام فيختلف بوضوحٍ عن وضعهم في الماضي الحديث، عندما كانت المجموعات الدرزية تتمتع بنفوذٍ واستقلالٍ ملحوظيْن نسبيًّا.
بالفعل، يبدو أن الأقلية الدرزية في بلاد الشام تواجه تحدّياتٍ غير مسبوقةٍ بسبب التغيرات الإقليمية في السنوات القليلة الماضية. ففي تموز/يوليو، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا مثيرًا للجدل إلى حدٍ كبير يُعرَف بـ"قانون الدولة القومية". ونزع هذا القانون عن اللغة العربية صفتها السابقة كلغةٍ رسمية، وشدد على كون إسرائيل موطنًا للشعب اليهودي، ورسّخ في عقول الكثير من المواطنين التمييز بين المواطنين اليهود وغير اليهود. وأثار هذا القانون بشكلٍ خاص سخط الدروز الإسرائيليين، إذ اعتبروه تمييزيًا، وشنّ كبار المسؤولين الدروز من "جيش الدفاع الإسرائيلي" حملةً ضده.
تتناقض هذه الحقيقة الجديدة بشدة مع الوضع الراهن، عندما كان الدروز منخرطين إلى حدٍ كبير في جهاز الدولة. فبحسب دراسة استقصائية أجراها "مركز بيو للأبحاث"، يخدم حوالى 60 في المئة من الرجال الدروز في إسرائيل أو سبق أن خدموا في الجيش الإسرائيلي وهم يشكّلون العناصر الوحيدين من غير اليهود المجنَّدين في "جيش الدفاع الإسرائيلي". فغالبًا ما تصِف الدولة الإسرائيلية والأغلبية اليهودية الدروز بأنهم "الأقلية المفضَّلة"، وتتساوى حاليًّا ميزانيات الرواتب والتعليم في البلديات الدرزية مع المجتمعات اليهودية. ومع ذلك، في حين احتجّ آلاف الدروز في أوائل آب/أغسطس في تل أبيب ضد القانون الجديد، فهو يبقى نافذًا، ما يوحي بالتغيير المحتمل في الوضع السابق للدروز الإسرائيليين.
اختبرت المجتمعات الدرزية مصيبةً خطيرةً أخرى في الجوار السوري، حين شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومًا إرهابيًّا على محافظة السويداء، أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا وخطف 36 على الأقل، من بينهم عددٌ كبيرٌ من النساء والأطفال. وحدث هذا الهجوم على خلفية صفقةٍ بين نظام الرئيس بشّار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، سمحت بإخلاء مئات مقاتليه من دمشق إلى البادية وامتدادهم إلى المعقل الدرزي السوري، فازداد عدد المقاتلين في المنطقة إلى حوالى 2500.
فيما يتمتع الدروز السوريون بتاريخٍ طويلٍ من المساهمات العسكرية في سوريا، تم تجريدهم الآن من قدرتهم على الدفاع عن مجتمعاتهم. فمن الميزات الباقية في الذاكرة الجماعية، ثورة القوات الدرزية في القرن العشرين بقيادة السلطان باشا الأطرش ضد السلطات الفرنسية المحلية الإلزامية في منطقة حورانم السورية، التي أدّت إلى انتفاضةٍ على الصعيد الوطني ضد الحُكم الفرنسي.
مع ذلك، أعلَم الناشط السياسي السوري جبر الشوفي الكاتبَ بأنه قبل الهجوم، اتّهم النظام الفصائل الدرزية المناهضة للنظام، على غرار شيخ بلحوس، بالإرهاب في محاولةٍ واضحة لنزع شرعية زعماء المجتمع الدرزي. إلى ذلك، أعلم وفدٌ روسيٌّ المجتمعات الدرزية بوجوب نزع سلاح قوات الدفاع المحلية الخاصة بها وبوجوب أن يتقدّم أكثر من 54 ألف شابٍ درزي إلى الخدمة العسكرية. فتركت هذه التدابير المجتمعات مجرّدة من كافة وسائل الدفاع إزاء الهجوم وأيضًا إزاء أي هجمات مستقبلية في المنطقة.
ينضم إلى هذا الانقلاب في وضع الدروز في سوريا وإسرائيل الاقتتال المدمّر بين الزعيميْن الدرزييْن في لبنان، أي بين النائب طلال إرسلان والنائب وليد جنبلاط، على حصتيْهما من المناصب في الحكومة اللبنانية الجاري تشكيلها. وقد أدّت عائلتا إرسلان وجنبلاط النافذتان دورًا تقليديًّا مهمًّا في التاريخ السياسي اللبناني. فمن بين الإرسلانيين الذين يتحدّرون من الملوك اللخميين في القرن الثالث في جنوب العراق، الأمير توفيق إرسلان الذي كان من أهم الشخصيات خلف إنشاء دولة لبنان الكبير في سنة 1920 وابنه الأمير مجيد، وهو أحد قادة الاستقلال في البلد في سنة 1943. أمّا كمال جنبلاط، وهو عربيٌّ قوميٌّ ومناصرٌ شجاعٌ للقضية الفلسطينية، فقاد حركةً يساريةً قويةً في لبنان تنتقد النظام الطائفي اللبناني وتُعارض النظرة الغربية للطبقة السياسية المسيحية. وقد أدّى ابنه وليد لأكثر من أربعة عقودٍ دورًا محوريًّا في الساحة السياسية اللبنانية وكان يُعتبَر إلى حدٍ كبير صانع ملوكٍ في السياسة اللبنانية.
إلا أن هذا الانشقاق بين العائلتين يسلّط الضوء على وجود تدهورٍ أعمق في النفوذ السياسي الدرزي في لبنان. ويبدو أن هذا الانشقاق امتد ليطال المجموعات السياسية الأخرى، فقد أعلمت بعض المصادر في حزب "التيار الوطني الحر" المسيحي، الذي أسّسه الرئيس الراهن ميشال عون، الصحيفة اللبنانية اليومية "لوريان لو جور" بأنه سيتم ردع تشكيل الحكومة بقدر ما يلزم لتجريد جنبلاط من احتكاره للتمثيل السياسي الخاص بالمجتمع الدرزي.
ورغم أن كلًّا من هذه الأحداث الإقليمية يشكّل تحدّيًا لوجهٍ مختلفٍ من حياة المجتمع الدرزي، فهي كلّها تُظهر كيف يواجه الدروز ضغطًا متزايدًا في أوطانهم. والسببان اللذان أدّيا إلى هذا الانحدار هما: الضغوطات الإقليمية الأكبر والتحديات الداخلية. فتواجه هذه الأقلية واقع منطقةٍ ذات قطبيْن وسط صراعٍ طائفي وسياسي، يضع إيران ضد إسرائيل من جهةٍ وبلدان الخليج من جهةٍ أخرى.
في إسرائيل، اعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الهاجس الأمني الإسرائيلي ليصمّم ما صنّفه البعض على أنه أهم ائتلاف يميني في تاريخ الدولة، ما برّر استخدام القوة غير المسبوقة ضد الاسرائيليين العرب، والزيادة الكبيرة في عدد المستوطنات، ومجموعة القرارات المثيرة للجدل التي تشمل اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة إسرائيل و"قانون الدولة القومية".
في سوريا ولبنان، يعاني الدروز أيضًا من تداعيات الخصومة الإيرانية-السعودية التي تنعكس حاليًّا على الانقسام الديني السني-الشيعي. ففي لبنان، أدّت مواقف جنبلاط وتقلّباته السياسية المستمرة، وحملات الاغتيال المزعومة لـ"حزب الله" التي استهدفت مجموعاتٍ سورية ومناهضة لإيران، والاشتباكات بين "الحزب التقدّمي الاشتراكي" التابع لجنبلاط و"حزب الله" في سنة 2008 إلى إضعاف هذه الجماعة إلى حدٍ كبير.
وفي سوريا، لا يبدو أن المحاولات الدرزية للحفاظ على الحياد وسط النزاع الناشب تشكّل خيارًا موفّقًا في أعقاب الاعتداء الأخير الذي ارتكبه تنظيم "الدولة الإسلامية". ففيما تحمل الاعتداءات كافة علامات طريقة العمل التقليدية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، يُظهر غياب ردة فعل النظام في خلال الاعتداء الأوّلي وقيامه في وقتٍ سابق بنزع الأسلحة الدرزية كيف أن حسابات النظام ساهمت في المجزرة الدرزية. ويبدو أن هذا التصعيد في الضغط من النظام يشكّل محاولةً لإجبار هذا المجتمع الدرزي على التّنبّه، بما أن المحافظة الدرزية سبق أن توصّلت إلى حيازة درجة عالية من الاستقلالية وإلى تفادي استهداف شبّانها في التجنيد العسكري الإجباري. فهذه الاستقلالية هي التي سمحت لهذا المجتمع بتفادي النزاع وتفادي سماته الكامنة الدينية أكثر فأكثر.
غير أن الضرر الذي لحق بمصالح المجتمع الدرزي لا ينتج فحسب عن القوى الخارجية. بالأحرى، لن يتسبب بتفاقم فقدان النفوذ السياسي للمجتمع الدرزي سوى الوقائع الديمغرافية لهذا المجتمع. فقد عمل الدروز كمجتمعٍ منغلقٍ منذ القرن الحادي عشر – إذ لا تُشارك هذه الجماعة معتقداتها الدينية مع من لا ينتمي إليها، ولا تقبل انضمام أعضاء جدد إليها. أمّا التقاليد الدرزية التي تُلزِم الأعضاء بالزواج من داخل الجماعة، والتي يتم تطبيقها أكثر في عزلة الجبال المحمية، فتفقد سيطرتها شيئًا فشيئًا على الأعضاء الشبّان فيما يتحضّر المجتمع الدرزي – مع بلوغ الأعداد 88 في المئة في لبنان. وأدّت وقائع الأنماط المعيشية الجديدة، مقترنةً بمعدّلات الولادة المنخفضة، إلى انحصار السكّان الدروز ليبلغوا نسبًا منخفضةً في بلدان سكنهم.
من خلال رفض إعادة النظر في التقاليد التي تردع استمرارية الهوية الدرزية، والسماح للانقسامات الداخلية بالحلول مكان المصالح الطويلة المدى، والفشل في تعزيز الأواصر العابرة للأقاليم، يبدو أنه مقدَّرٌ للدروز بسلوك مسار الانحدار المتواصل. ومع فقدان الزعماء الدروز النفوذ الذي طالما كان يحمي مجتمعهم، على الدروز أن يأخذوا على محمل الجد خطر الزوال الجماعي.
==========================
 
واشنطن بوست :نهج ترامب يتعارض مع رؤى فريقه حول سورية
 
http://www.alghad.com/articles/2417762-نهج-ترامب-يتعارض-مع-رؤى-فريقه-حول-سورية
 
هيئة التحرير - (الواشنطن بوست) 24/8/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
قد تكون الحرب الأهلية الجارية في سورية على وشك دخول منعطف آخر نحو الأسوأ. ويقال الآن إن الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها تحشد قواتها استعداداً لشن هجوم محتمل على محافظة إدلب الشمالية، وهي واحدة من آخر المناطق في البلاد التي ما تزال خارج سيطرة الحكومة. ويتمركز عشرات الآلاف من المقاتلين المتمردين هناك، بما في ذلك القوات المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلى جانب نحو 3 ملايين مدني، الكثيرون منهم لاجئون من أجزاء أخرى من البلاد. ويمكن أن يعني هجوم يشنه النظام سقوط آلاف القتلى الإضافيين ودفع موجة جديدة من اللاجئين نحو البلدان المجاورة، وكذلك أوروبا. وفي الوقت نفسه، تعرِض جهود إيران لترسيخ وجودها في البلد خطر نشوب حرب مع إسرائيل.
ويبدو أن خبراء الأمن القومي في إدارة ترامب يدركون هذه الأخطار. ففي الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، بتعيين دبلوماسي محنك كمبعوث خاص إلى سورية، مكلف بإحياء عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وفي إيجاز إعلامي، قال مسؤولون أميركيون كبار للصحفيين إن القوات الأميركية المتمركزة في شرق سورية لن تغادر في أي وقت قريب، وأصروا على أن مساعدات إعادة الإعمار للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة ستُحجب حتى يتم التوصل إلى عملية سياسية مقبولة. وفي يوم الأربعاء الماضي، حذر مستشار الأمن القومي، جون بولتون، نظام بشار الأسد علناً من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية في أي هجوم جديد، وقال أن الولايات المتحدة مصممة على "التعامل مع وجود الإيرانيين" في سورية.
قد تواجه أي إستراتيجية أميركية في سورية عقبات حادة، بما في ذلك مكائد روسيا التي تدعي أنها تريد كبح جماح النظام وإزاحة الإيرانيين، لكنها تقوم في الواقع بتحريضهما كليهما. ومع ذلك، فإن المشكلة الفريدة في سياسة الولايات المتحدة هذه هي أنها تتعارض مع المواقف المعلنة للرئيس ترامب. فقد أعلن الرئيس ترامب مراراً وبكل حزم أنه يرغب في سحب القوات الأميركية من سورية في أقرب وقت ممكن. كما أصر على إلغاء مساعدات إضفاء الاستقرار التي تقدمها الولايات المتحدة للمنطقة التي تنتشر فيها تلك القوات. وبعد اجتماع خاص مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في الشهر الماضي، بدا أنه يؤيد خطة روسيا لإعادة الإعمار، والتي لا ترتبط بأي عملية سلام.
في جوهر الأمر، يحاول مساعدو السيد ترامب إقناعه بدعم الوجود الأميركي في سورية، بينما تتم ممارسة الضغط على روسيا بدلاً من استرضائها. وهي سياسة معقولة -أو أنها الأفضل بين مجموعة من الخيارات السيئة على الأقل- لكن مقاومة الرئيس تعني أن فرصها في العمل ضئيلة.
من أجل استرضاء وتهدئة الرئيس ترامب، جمع المسؤولون الأميركيون مبلغ 300 مليون دولار من المملكة العربية السعودية وحلفاء آخرين من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة الشرقية، عاصمة "الدولة الإسلامية" السابقة التي تسيطر عليها الآن القوات الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة. وهو أكبر من مبلغ 230 مليون دولار التي أصر الرئيس ترامب على إلغائها. لكن تغريدة الرئيس التي أرسلها بعد ذلك كشفت مرة أخرى عن وجهة نظره الكامنة -حيث وصف هذه المعونة الأميركية بأنها "سخيفة"، وهو شيء من غير المرجح أن يلهم الثقة في الالتزامات الأميركية الأخرى. وكما هو واقع الحال، بدأ الأكراد، الذين هم على دراية تامة بعدم استقرار الوجود الأميركي في سورية، بالتفاوض مع نظام الأسد حول تسوية تتم خارج عملية الأمم المتحدة. كما أبرمت إسرائيل مُسبقاً اتفاقها الخاص مع روسيا لإبعاد القوات الإيرانية عن حدودها.
إن ما تفهمه كل الأطراف في سورية ليس مجرد وجود نقص في عزم الولايات المتحدة. وإنما ترى هذه الأطراف أيضاً أن الإدارة لم تكن قادرة حتى على صياغة استراتيجية واضحة للدفاع عن المصالح الأميركية في سورية -بفضل سوء إصدار الأحكام لدى الرئيس ترامب.
 
==========================
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا :هل ستكون قاعدة أمريكا الجديدة أقوى من قاعدة حميميم الروسية؟
 
https://arabi21.com/story/1118516/هل-ستكون-قاعدة-أمريكا-الجديدة-أقوى-من-قاعدة-حميميم-الروسية#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الهجوم الصاروخي الأمريكي المحتمل على مواقع الجيش السوري، ومن المتوقع أن ينفذ هذا الهجوم انطلاقا من قاعدة جوية أمريكية جديدة، ووفقا لوسائل إعلام عربية وروسية، وحسب الخبير اللبناني نضال سابي، يجري بناء هذه القاعدة شمال شرق سوريا في محافظة الحسكة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه حسب مصادر عسكرية ودبلوماسية سيتم بناء مطار عسكري في مدينة "الشدادي" التابعة لمحافظة الحسكة، حيث سيتمكن المختصون الأمريكيون من استقبال طائرات نقل عسكرية، كما تشير بعض المصادر إلى أن هذا المطار العسكري سيتفوق من الناحية العسكرية على قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وإلى جانب العقوبات الاقتصادية المسلطة على روسيا، تعتزم واشنطن حرمان موسكو من مواقع نفوذها في سوريا خاصة ومن نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ويبدو أن واشنطن ستحاول استغلال مسألة الهجوم الكيميائي لإضعاف موقف الأسد، وفي الوقت الحالي، تتركز أغلب العمليات العسكرية في سوريا في محافظة إدلب، التي يقطن بها ثلاثة ملايين شخص، وقد أعلنت دمشق اعتزامها القيام بمسح شامل لأراضي شمال سوريا.
وأشارت الصحيفة المقربة من الكرملين إلى أن العملية العسكرية في إدلب، التي تستهدف الجماعات المسلحة غير الشرعية، تتزامن مع تهديدات غربية بضرب منشآت حكومية سورية في حال استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، ويعتقد قائد المركز الروسي لمصالحة أطراف النزاع في سوريا، اللواء أليكسي تسيجانكوف، أن ممثلي منظمة "أصحاب الخوذ البيضاء" يستعدون لهجوم كيميائي في إدلب، مع العلم أنهم قاموا سابقا بإجراءات مماثلة.
وعلى إثر الهجمات الكيميائية السابقة، قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن هجوم على دمشق في ربيع سنة 2017 وسنة 2018، وعلى العموم، تعتقد وزارة الدفاع أن دمشق ستتعرض في المستقبل القريب لهجوم صاروخي جديد.
وأفادت الصحيفة بأن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، أكد أنه "جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، وصل خبراء ناطقون باللغة الإنجليزية إلى سوريا لشن هجوم كيميائي ضد المدنيين".
وأضاف الجنرال أنه "من المقرر إطلاق مواد سامة خلال اليومين القادمين من منصات إطلاق الصواريخ الواقعة في مستوطنة كفر الزيت، التي تبعد ستة كيلومترات جنوبي قرية الهبيط".
ومن الواضح أن بعض القوى الخارجية تستعد من جديدة لاستفزازات كبيرة في سوريا باستخدام مواد سامة، لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتعطيل المفاوضات الجارية لأجل تسوية الأزمة السورية، وحسب وزارة الدفاع الروسية، يعتبر هذا السيناريو محتملا جدا خاصة مع وصول المدمرة الأمريكية "يو إس إس سولفيان" إلى الخليج العربي منذ أيام، إلى جانب 56 صاروخ كروز على متن طائرة، كما وصلت القاذفة الاستراتيجية الأمريكية إلى قاعدة "العديد" في قطر مع 24 صاروخا مجنحا.
وذكرت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جون بولتون، أكد في مقابلة مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن "إمكانية تسديد البنتاغون لضربة صاروخية ضد الأسد كبيرة جدا، في حال استخدم الأسلحة الكيميائية".
وأضافت الصحيفة أن أهداف الولايات المتحدة وحلفاءها ضد دمشق واضحة تماما، فليس من قبيل المصادفة وصول فرقاطة "الأدميرال إيسن" و"الأدميرال غريغوروفيتش" إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد صممت هذه السفن الحديثة من أجل الرحلات البحرية لمسافات طويلة والقتال ضد سفن وغواصات تابعة لأي عدو محتمل، بالإضافة إلى قدرتها على صد الهجمات الجوية والضربات الصاروخية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديمير بوبوف قوله إن "السفن الروسية وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط لإظهار قدرتها على احتواء أي اعتداء من قبل الأطراف التي تسعى لشن هجماتها على النظام السوري"، ومع ذلك، أقر الخبير بأنه غير متأكد من نجاعة مثل هذه الخطوة البحرية الروسية لمنع التحالف الأمريكي من شن ضرباته الصاروخية ضد دمشق.
وحيال هذا الشأن، أشار الخبير اللبناني نضال سابي إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون استفزاز دمشق من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب، مما سيساهم في توتر الأوضاع في شمال سوريا"، كما أشار سابي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستواصلان العمل في سوريا، من خلال استخدام مسألة الأسلحة الكيميائية كذريعة للاستمرار في التدخل المسلح في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن موسكو وطهران تدعمان العملية العسكرية التي ستنفذها قوات الأسد وحلفاؤه في محافظة إدلب، في المقابل، لا تزال ردة فعل تركيا غير واضحة، وعلى الرغم من زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي أكار لموسكو خلال الأسبوع الماضي، حيث التقيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن نتائج الاجتماع غير معلومة.
وبينت الصحيفة أن مولود جاويش أوغلو أشار في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى أن "العملية العسكرية في إدلب الهادفة لدحر الإرهاب، قد تنتج موجة جديدة من اللاجئين، ما قد يؤثر سلبا على مصداقية تركيا وروسيا في سوريا، لذلك، نحن بحاجة إلى مزيد العمل المشترك للحفاظ على ما حققناه إلى حد الآن، والتفكير في الجهد الذي يجب بذله مستقبلا فيما يتعلق بمسألة اللاجئين".
==========================
 
صحيفة تقويم :جدول أعمال تركيا حول مدينة إدلب السورية
 
http://www.turkpress.co/node/52315
 
حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
إدلب هي إحدى المدن السورية النادرة التي لم يتوضّح مصيرها إلى الآن، وكانت ضمن أهداف النظام السوري وروسيا وإيران منذ البداية، لكن تم تأجيل المسألة أو إيجاد حلول بديلة في كل مرة، وكان النظام السوري المدعوم من قبل روسيا والذي وصل إلى مدينة حلب مسبقاً يؤجل مسألة إدلب إلى أجل غير مسمى بسبب انتهاء طاقته عند اقترابه من إدلب.
لاحقاً تدخلّت تركيا في مجرى الأحداث وساهمت في إخلاء حلب من المدنيين، إضافةً إلى تهدئة الأمور من خلال تأسيس نقاط عسكرية في إدلب، لكن كان وجود العامل التركي وتأسيس نقاط عسكرية تركية في إدلب يتسبب بالإزعاج لإيران ونظام الأسد، في حين أن روسيا دعمت الوجود التركي في المنطقة لأنها تشاهد الأمور من منظور السياسة الواقعية، لكن لطالما كان الجانب الروسي يسعى لدفع تركيا إلى مكافحة بعض التنظيمات مثل جبهة النصرة.
من المؤكد أن تركيا تستطيع مواجهة جميع التنظيمات المتطرفة في الساحة السورية، لكن الوقت ليس مناسباً لذلك، إذ كان موقف تركيا تجاه مدينة إدلب منذ بداية الأمر يهدف إلى تطهير المنطقة من المجموعات الراديكالية، ويجدر بالذكر أن تركيا اتّخذت خطوات عديدة في الصدد ذاته، لكن لكي تتمكّن من القيام بذلك كان يتوجّب عليها فتح المجال التقدّم أمام المجموعات المعتدلة، وكانت روسيا تتقبّل هذا الواقع حتى وإن كان الأمر صعباً عليها، لكن حاول نظام الأسد وإيران الضغط على تركيا بسبب موقفهم القاسي تجاه المسألة المذكورة.
بطبيعة الحال لم يكن موقف النظام السوري وإيران هاماً كثيراً، بل كان الموقف الروسي الأمر الأهم في هذه النقطة، ولذلك ما تزال تركيا تجري معظم مباحثاتها ومفاوضاتها مع روسيا ضمن إطار دبلوماسي، وخصوصاً أن روسيا عقب عملية عفرين أصبحت تنتظر من تركيا أن تتّخذ خطوات أسرع من السابق في الساحة السورية.
من جهة أخرى يجب أن لا ننسى أن تل رفعت ما زال تحت سيطرة روسيا إلى الآن، إذ تستغل روسيا هذه المنطقة كورقة رابحة لكونها هامّة في خصوص أمان مدينة حلب وكذلك أهميّتها بالنسبة إلى المفاوضات الروسية-التركية، في حين أن تركيا تهدف إلى تداول مسألة تل رفعت بعد الانتهاء من قضية منبج أولاً، لكن روسيا تستعجل المسألة لأنها تسعى لزيادة امتدادها في الساحة السورية والسيطرة على تل رفعت بما يتناسب مع مصالحها الاستراتيجية في هذا الصدد.
في هذا السياق ليس من الصعب أن نتوقّع جريان مفاوضات صارمة جداً حول مسألة تل رفعت، إذ أجرى رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية "هاكان فيدان" ووزير الدفاع القومي "خلوصي أكار" اجتماعين خلال أسبوع واحد مع نظرائهم حول هذه المسألة، لا نعلم مضمون الاجتماعات لكن يمكننا توقّع البعض منه، بشير المظهر الخارجي للاجتماعات إلى أن روسيا مصرّة على موقفها، في حين أن تركيا لا ترغب بتنفيذ عملية عسكرية بطرف واحد فقط، عند ذكر مسألة إدلب يذهب الجميع إلى التفكير بقدوم موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى تركيا، لكن أعتقد أن أهمية المسألة لا تقتصر على اللاجئين فقط، إذ يمكن لموجة لجوء واردة من مدينة إدلب التي يقطن فيها مليون ونص مواطن سوري أن تتسبب ببعض المشاكل لتركيا، لكن إن الأزمات الأمنية التي قد يؤدي إليها وفود مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين ستكون أكبر بكثير من المشاكل التي سنواجهها بسبب حجم اللجوء.
عند النظر إلى احتمال دخول المجموعات الراديكالية إلى تركيا أو تنمية شعور عداوة تركيا لدى هذه المجموعات، وسيطرة قوات النظام السوري لوحده على منطقة واسعة بهذا القدر، نرى أنه يتوجّب على تركيا إيجاد حلول بديلة في مثل هذه الظروف، ولذلك يجب على تركيا أن تكون يقظةً إلى أكبر درجة ممكنة نظراً إلى وجود احتمال تنفيذ روسيا لعملية عسكرية في المنطقة، خصوصاً أن الظروف الراهنة مناسبة جداً لعملية عسكرية روسية، لا يمكن لتركيا أن تكتفي بمحاولة منع روسيا من تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، إذ يمكن لتركيا اتخاذ بعض الخطوات الهامّة وأخذ الاحتياطات اللازمة في حال لم تتمكّن من إيقاف العملية بشكل مباشر، وإن لم تتمكّن تركيا من السيطرة على المنطقة لوحدها يمكنها منع سيطرة النظام السوري لوحده على إدلب أيضاً، أي إنه يمكن لتركيا أن تأسس منطقة آمنة في شمال إدلب على الأقل.
==========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت: اتفاقية التعاون العسكري بين سوريا وإيران ردا على إسرائيل
 
https://www.vetogate.com/3283168
 
أكد تقرير إسرائيلي أن توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين سوريا وإيران تعد ردًا حاسمًا على دعوات واشنطن وتل أبيب للخروج الإيراني من الأراضي السورية.
وأشار تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، إلى توقيع وزير الدفاع الإيراني أمير خاتمي اتفاقية تعاون عسكري مع نظيره السوري عبدالله أيوب.
وأضافت أن هذه الاتفاقية تأتي ردًا على الضغوط الأمريكية على إيران لوقف مشاركتها في الحرب في سوريا.
كما التقى خاتمي، الذي وصل إلى دمشق أمس، بالرئيس السوري بشار الأسد، وأشاد بالعلاقات القوية بين البلدين ووعد بالمساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الأهلية.
وربطت بين زيارة خاتمي والتحضير للهجوم الكبير الذي يخطط له جيش الأسد في منطقة إدلب الشمالية ضد تركيز قوات المتمردين التي عرفها على أنها جماعات إرهابية.
==========================
 
إسرائيل اليوم :خبير إسرائيلي يستبعد نجاح صفقة القرن.. والبديل في سوريا
 
https://arabi21.com/story/1118537/خبير-إسرائيلي-يستبعد-نجاح-صفقة-القرن-والبديل-في-سوريا#tag_49219
 
استبعد مستشرق وخبير إسرائيلي بارز، إمكانية تحقيق "صفقة القرن" التي تحدثت عنها الإدارة الأمريكية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين رأى أن هناك صفقة أخرى تتعلق بسوريا وروسيا وإيران، قابلة للتحقق يمكن لواشنطن أن تعمل عليها وقد تساهم بتسوية صغرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي مقال له بعنوان: "صفقة القرن.. بيضة لم تفقس"، نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" نوه أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، الخبير إيال زيسر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تفرغ بعد أسبوع من وجع الرأس الذي ألم به في الساحة الأمريكية الداخلية، وعاد لصفقة القرن، وهي صفقة الأحلام التي ينسجها رجاله لتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأعلن ترامب مؤخرا أن "إسرائيل مطالبة بأن تدفع ثمنا أعلى من الفلسطينيين بسبب السلفة التي حصلت عليها، والمتمثلة في الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لها"، وفق زيسر الذي تحدث عن "صفقة خاصة" توصل إليها ترامب عبر محاميه مع النيابة العامة في نيويورك، بشأن علاقات سابقة مع بعض النساء.
ومهما يكن الأمر، فقد "بقيت مسألة تصميم ترامب على دفع الصفقة بين إسرائيل والفلسطينيين للأمام على حالها، حيث يبتعد الطرفان عن التحمس لها، كما أنه ليس واضحا على الإطلاق كم يمكنه أن يتفرغ عن التحديات التي يقف أمامها في الداخل كي ينكب على تحقيق هذه الصفقة".
ولفت الخبير إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية "سارعت لشجب ترامب بسبب (عار القرن) الذي  ينسجه هو ورجاله للفلسطينيين"، مضيفا أنه "على ما يبدو الجانب الفلسطيني مصمم على رفض كل مشروع سلام أمريكي، حتى ذاك الذي يحظى بتأييد صامت من جانب الأردن ومصر والسعودية".
ورأى أنه "من الصعب الافتراض بوجود زعيم فلسطيني يمكن أن يوافق على مثل هذه الصفقة، التي تطالبه بالاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل، والتخلي عن حق العودة والاكتفاء بالقليل الذي تبقى في أيديهم بعد قرن من النزاع".
وأضاف أن "اقتراحات مشابهة لصفقة ترامب، بل وأفضل منها عرضت على الفلسطينيين من إدارات أمريكية وحكومات إسرائيلية على مدى السنين، ولكن الفلسطينيين رفضوها كلها على أمل أن يتلقوا اقتراحا أفضل".
واعتبر زيسر أن لدى الجانب الفلسطيني "اهتمامات أكثر إلحاحا، حيث تستعد رام الله لليوم التالي لأبي مازن (محمود عباس رئيس السلطة ورئيس حركة فتح)"، لافتا إلى أن "المتنافسين مثل؛ جبريل الرجوب أو رئيس المخابرات العامة للسلطة ماجد فرج، يجندون عصابات مسلحة لضمان فوزهم".
وذكر أن "المنتصر في الشرق الأوسط والمتمثل في موضعنا بالخليفة، يتقرر ليس وفقا لنتائج الأصوات في صناديق الاقتراع، بل وفقا لعدد البنادق خارجها".
وأشار الخبير إلى "الزيارة المهمة" التي قام بها الأسبوع الماضي جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي إلى "تل أبيب"، حيث كشف أنها "لم تعن على الإطلاق بصفقة القرن، بل بمسألة أكثر الحاحا بكثير بالنسبة لإسرائيل وهي؛ المسألة الإيرانية".
ورغم العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، والتي تمس بالاقتصاد الإيراني بشدة، من أجل منعها من امتلاك السلاح النووي، قال زيسر: "من المشكوك فيه أن تصريحات ترامب والعقوبات الاقتصادية، لديها ما يكفي لمنع التحول النووي الإيراني، وأكثر من ذلك، دحرها عن مواقعها في سوريا والعراق".
وأوضح أنه "ليس لواشنطن في هذه المسائل جواب جيد"، منوها إلى أنه نقل الأسبوع الماضي عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه "كان يريد أن يرى إيران خارج سوريا، غير أن الأمر ليس في وسعه وهو بحاجة لمساعدة".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن بوتين كان يتوقع من واشنطن أن "تعرض عليه صفقة قرن، تضمن المصالح الروسية في سوريا، وتمنح شرعية ومساعدة لبشار الأسد، وفي الوقت ذاته تدحر الإيرانيين من سوريا".
ورأى أن هذه هي "صفقة أخرى يجدر بالأمريكيين أن ينشغلوا بها، وهي صفقة يمكنهم أن يعملوا عليها بسهولة أكبر وكفيلة بأن تساهم في الاستقرار الإقليمي، وأيضا تحقيق تسوية أو على الأقل تسوية صغرى بين إسرائيل والفلسطينيين".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
ميدل إيست آي :كيف أثرت أزمة الليرة التركية على اللاجئين السوريين؟
 
https://arabi21.com/story/1118547/كيف-أثرت-أزمة-الليرة-التركية-على-اللاجئين-السوريين#tag_49219
 
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا بين فيه كيف أثرت التداعيات الاقتصادية لتراجع الليرة التركية على حياة اللاجئين السوريين.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن "اللاجئين السوريين قد يجبرون على العودة إلى وطنهم بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا، فقد ساهمت أزمة الليرة في ارتفاع الأسعار وأدت إلى اضطراب المجتمع التركي، بما في ذلك اللاجئين السوريين الذين يشكلون الفئة الأكثر ضعفا في البلاد".
وذكر الموقع أن "حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري يعيشون في جميع أنحاء تركيا بعد فرارهم من أهوال الحرب التي تمزق بلادهم، حيث يقطن أقل من عشرة بالمئة منهم في مخيمات رسمية، في حين تمكن الباقون من الاستقرار في مختلف البلدات والمدن التركية، وفي هذه الحالة، يضطر العديد منهم إلى امتهان وظائف غير نظامية من أجل تدبر قوت يومهم، دون التمتع بنظام ضمان اجتماعي يحميهم".
وعلى الرغم من حصول اللاجئين على المساعدة عن طريق البرامج المدعومة من الأمم المتحدة، والهلال الأحمر التركي، والاتحاد الأوروبي، إلا أن أغلبهم ما زالت وضعيتهم صعبة وهشة، ومن المرجح أن يكون اللاجئون السوريون هم الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن أستاذ الاقتصاد السوري السابق في جامعة حلب محمد عمران، أنه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه في تركيا، فإن غالبية السوريين سيواجهون عدة مشاكل"، مضيفا أن "جميع اللاجئين يحصلون تقريبا على رواتب بالليرة على غرار العمال الأتراك العاديين".
وأوضح عمران الذي يعمل الآن مستشارا لمكتب تجاري في غازي عنتاب جنوب تركيا، أنه "نظرا لغياب نظام قانوني للعمل في هذه المنطقة، مثل التأمين الصحي والاجتماعي، لن يتعرض أرباب العمل لأي ضغط لزيادة الحد الأدنى لأجور العمال السوريين، وسوف يكافح العمال لتوفير قوت عيشهم في ظل هذه الأزمة الكارثية الجديدة".
وأورد الموقع تصريحا لمحمد عمران أكد فيه أنه "إذا لم تحل هذه الأزمة، فإن أسعار الغذاء والنقل والإيجارات سترتفع أكثر فأكثر، ما سيدفع السوريين إلى العودة إلى بلدهم، كما تنبأ المصدر نفسه بأن متوسط أسعار الإيجارات يمكن أن يرتفع من 900 ليرة (أي ما يعادل 150 دولارا) شهريا إلى 1500 ليرة، وهذا يعني أن المزيد من السوريين سيعيشون تحت خط الفقر".
ولإنقاذ ملايين السوريين والاقتصاد التركي يتعين على السلطات التركية حسب عمران "العمل على تعافي سعر الصرف في أسرع وقت ممكن، ووضع تشريعات لأصحاب العمل تشمل السوريين في نظام التأمين (..)، من أجل توفير ظروف عمل إنسانية لهم على غرار زملائهم الأتراك".
وأشار الموقع إلى أن الخبير الاقتصاد التركي مصطفى سونميز "لا يعتقد أن السلطات التركية ستتخذ أي إجراءات، في الوقت الراهن، لتعزيز وضعية اللاجئين وموقفهم خلال هذه الأزمة، وحاليا، تركز الحكومة على تعافي الليرة التركية من خلال الحصول على الدعم الدولي واستعادة مصداقيتها".
كما أكد المصدر ذاته أن "أي خطوة سيتخذها وزير الخزانة والمالية التركي، ستكون من أجل تعزيز الأعمال التجارية المحلية في المقام الأول".
وأفاد الموقع بأن أجور الرجال السوريين في المتوسط أقل بحوالي 95 دولارا من نظرائهم الأتراك، في حين أن أجر المرأة السورية أقل بنحو 140 دولارا مقارنة بالرجل، مع العلم أن متوسط الأجر في تركيا يبلغ 2850 ليرة، أي ما يعادل 470 دولارا، وقد ذكر عامل بناء سوري يدعى أحمد المغربي، يبلغ من العمر 29 سنة ويعيل أشقاءه الأربعة وأمه بمفرده، أنه "يعمل لأكثر من 11 ساعة في اليوم، فضلا عن يوم العطلة، غير أنه لا يتقاضى سوى 1200 ليرة في الشهر".
وأضاف أحمد المغربي أن "أسعار معظم المواد الغذائية والخضراوات والخبز ارتفعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد كانوا في السابق يقتنون الخبز بحوالي 1.5 ليرة، أما في اللحظة الراهنة فقد وصل سعره إلى ليرتين، والأمر سيان بالنسبة للبيض واللبن والكثير من الأغذية الأخرى التي ارتفعت أسعارها بمعدلات متباينة، مما جعل حياتهم أكثر صعوبة".
ونقل الموقع عن هذا اللاجئ السوري أن أصحاب المتاجر السورية يستفيدون من الوضع المهتز للبلاد لكسب المزيد من المال من خلال الترفيع في أسعار المواد الغذائية، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل طفيف، والكهرباء الذي زاد رسميا بنسبة 16 بالمئة خلال الشهر الماضي.
==========================
 
الإيكونوميست: اللاجئون السوريون يفضلون العيش في تركيا على دول أوروبا الغربية
 
http://www.turkpress.co/node/52306
 
ترك برس
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم وجدوا ترحيبا ومعاملة جيدة في تركيا أكثر من دول أوروبا الغربية، حيث يعيش معظم السوريين في داخل المدن التركية، ويستطيعون العمل.
ونشرت المجلة في عددها الأخير تقريرا عن تزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يغادرون ألمانيا متجهين إلى تركيا، رغم إن كثيرا منهم لديهم إقامات سارية في ألمانيا ولا يملكون تأشيرة دخول إلى تركيا، ولذلك يلجؤون إلى مهربين لمساعدتهم.
وقال فيصل الأكرش البالغ من العمر 36 عاما للمجلة، إن العودة إلى تركيا من ألمانيا مع أربعة أطفال في سيارة ليست مسألة سهلة، إذ كان عليه أن يستعين بمهرب للعودة، على عكس الطريق الذي سلكه في العام الماضي.
وأضاف الأكرش أن أشقائه الأصغر سنا بقوا في ألمانيا ويدرسون في الجامعة، لكنه يريد أن يعمل، ويشكو من أنه لم يستطع فعل شيء في ألمانيا، قائلا إن تركيا على النقيض من ذلك، يسرت له السبيل للعمل، فتمكن من تسجيل شركة وافتتاح مقهى في مدينة غازي عنتاب، كما تلقى دعوة من السلطات التركية للحصول على الجنسية التركية.
وتلفت المجلة إلى أن تركيا يعيش فيها أكبر عدد من اللاجئين في العالم، من بينهم قرابة 3.5 مليون سوري. وعلى الرغم من أن السوريين في تركيا يحصلون على الرعاية الصحية والتعليم ومبلغ مالي زهيد يقدمه الاتحاد الأوروبي، ولا يحصلون على كثير من المزايا التي تقدمها دول الاتحاد الأوروبي، مثل الإقامة ومستحقات الأطفال، فإن تركيا أثبتت أنها أفضل ملاذ بالنسبة لكثير من السوريين في أوروبا.
وأضافت أن من بين أسباب تفضيل السوريين العيش في تركيا، هو قربها من من وطنهم الأم سوريا وتقارب العادات والتقاليد. ويشير أوندير يالتشين مدير مكتب الهجرة إلى أن السوريين تدفقوا إلى مدينة غازي عنتاب التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة عن حلب. وفي عام 2014 بلغ عدد سكان المدينة العدد المتوقع لها في عام 2030.
ويقول خالد عبيدة البالغ من العمر 19 عاما الذي عاد إلى تركيا بعد عامين ونصف في ألمانيا، إنه يحب تركيا لأنها تشبه سوريا. وإنه افتقد عائلته في ألمانيا كما افتقد الإحساس الأوسع بالمجتمع.
وأشادت المجلة بالنهج الذي تتعامل به الحكومة التركية مع اللاجئين، حيث إن معظم السوريين في تركيا لا يعيشون في "غيتوات"، كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية، ولا في المخيمات، مثلما يعيشون في الأردن ولبنان، في حين يعيش نحو 7٪ فقط من السوريين في تركيا في المخيمات. كما حصل أكثر من أربعين ألف سوري على الجنسية التركية.
وأضافت المجلة أن حرية العمل أكبر فائدة تقدمها تركيا للاجئين. صحيح أن حصة ضئيلة منهم تبلغ 14000 لديها تصاريح عمل، ولكن معظم السوريين يعملون بشكل غير رسمي، معظمهم في المصانع.
ووفقا لرئيس إحدى شركات تصنيع الملابس التركية، فإن الرفوف التركية ستصبح خالية بدون وجود العمال السوريين الذين أعادوا بعض المهارات التي بدأت تفقد في تركيا، مثل أشغال النحاس والنقش على الحجر.
وأشار التقرير إلى أن كثيرا من اللاجئين السوريين أصبحوا من أصحاب الأعمال، ومنهم السوري خالد عقاب الذي يملك مصنعا في غازي عنتاب  للملابس النسائية التي يصدرها إلى مدينة إدلب وإلى العراق، كما يعمل أخوه في صناعة سراويل الجينز وتصديرها.
ورأت المجلة أن مشاركة السوريين في النشاط الاقتصادي في تركيا يساعد على الاندماج، لكن عدم وجود خطط رسمية يمكن أن يثير مشاكل على المدى الطويل. ومن أبرز هذه المشاكل مشكلة عمالة الأطفال، حيث إن نحو 38٪ منهم لا يزالون غير ملتحقين بالمدارس، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية، ويرجع ذلك إلى أن الأطفال الأكبر سنا يعملون لإعالة أسرهم.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن تركيا ما تزال الرهان الأفضل بالنسبة إلى كثير من السوريين من دول أوروبا ومن وطنهم الأم، على الرغم من مخاوف الأزمة الاقتصادية في تركيا، والمخاوف من نزوح عدد أكبر من اللاجئين إذا سقطت مدينة إدلب.
==========================