الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 28/8/2017

29.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/iran-and-iraqi-kurdistan-heading-towards-confrontation http://www.alghad.com/articles/1800982-أساليب-التعذيب-في-سجون-داعش https://alazd.net/news.php?action=show&id=95944
الصحافة التركية والروسية : https://www.baladi-news.com/ar/news/details/22789/صحيفة_تركية_فشل_الخطة_الأمريكية_في_إدلب http://arabi21.com/story/1030514/بناء-سوريا-هل-ضاعت-موارد-السعودية-وأمريكا-وإسرائيل-سدى#tag_49219
الصحافة العبرية والالمانية : http://nahrainnet.net/east/صحيفة-يديعوت-احرونوت-اسرائيل-تواجه-خط/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/27/السياسة-الإسرائيلية-في-سوريا-تمر-بأزمة http://www.turkpress.co/node/38630
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :إيران وكردستان العراق: متجهان نحو المواجهة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/iran-and-iraqi-kurdistan-heading-towards-confrontation
زمكان سليم
تحافط الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة الكردية المستقلة في العراق على علاقات ودية، وقد تعاونت المنطقتان المجاورتان علنيًا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنّ ذلك قد يتغيّر قريبًا، إذ يزداد امتعاض السلطات في طهران إزاء قرار القيادة الكردية بإجراء استفتاءٍ على الاستقلال في 25 أيلول/سبتمبر في الأراضي التي تقع تحت سيطرة "حكومة إقليم كردستان". وتعتقد طهران أن التصويت سيسرّع سير كردستان نحو تحقيق الاستقلال التام، وهو حدثٌ تعتبره إيران تحدٍ ليس للاستقرار الإيراني فحسب، بل لطموحاتها الإقليمية أيضًا.
وأثار إعلان "حكومة إقليم كردستان" عن تاريخ الاستفتاء ردودًا مباشرة من عددٍ من كبار المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم المرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي. وأعرب خامنئي عن اعتراضه على الاستفتاء وأكّد مجددًا التزام إيران بالسلامة الإقليمية للعراق في اجتماعٍ مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في طهران.
ولكن لماذا تنكر إيران حق الأكراد العراقيين في الاستقلال بهذه الشدة؟
تضمّ إيران أقليةً كردية كبيرة خاصّة بها. وتربط الجمهورية الإسلامية بقاءها وسلامتها الإقليمية باستمرار سيطرة الأغلبية الشيعية في البلاد. ولذلك، تعتبر النخبة الحاكمة في طهران أنّ أي مطلب ذي إطار عرقي يشكّل تحديًا لسلطتها وتماسكها الداخلي.
نتيجةً لذلك، قامت طهران إمّا بتجاهل أو بالردّ بقسوة على مطالب الأكراد الإيرانيين بالحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية. وقد عانى الأكراد الإيرانيون، ومعظمهم من السنّة، من صعوباتٍ اقتصادية واستبعادٍ سياسي في ظلّ النظام الشيعي.
وتخشى إيران من أن يشكّل تأسيس دولةٍ كردية مستقلة في العراق مصدرَ إلهام للانفصال في كردستان الايرانية، أو على الأقلّ أن يدعم الأكراد الإيرانيين الساخطين في السعي إلى الاستقلال الذاتي ومطالبة طهران بالمزيد من الحقوق. ومن وجهة نظر طهران، يمكن أن يؤدي ذلك بدوره إلى زعزعة استقرار سلطة النظام الإسلامي في كردستان الإيرانية ويضرّ في نهاية المطاف بالبلد ككلّ.
وتقلق إيران أيضًا من أنّ تغيّر التصاميم الكردية للخروج من العراق التوازن الإقليمي للقوى ضدّ مصالحها الاستراتيجية. وتعتقد طهران أنّ الاستقلال الكردي سيؤدي إلى التفكك النهائي للعراق على أُسسٍ عرقية طائفية على الشكل الآتي: دولة سنية عربية مركزية، دولة كردية في الشمال، ودولة شيعية عربية في الجنوب.
وتعتبر طهران قيام دولة سنية عربية في وسط العراق كارثةً استراتيجية، إذ يُرجح أن تهيمن المملكة العربية السعودية عليها. ويمكن لذلك أن يعرّض للخطر الممرّ البري الذي أنشأته طهران على مدى السنوات الأربع الماضية والذي يربط إيران بحلفائها الإقليميين في سوريا ولبنان عبر الأراضي العراقية.
ويشكّل قيام دولة كردية فى شمال العراق فوزًا لتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل وجميع أخصام طهران الإقليميين والدوليين.
وبالمقارنة مع إيران، كسبت تركيا نفوذًا أكبر بكثير على كردستان العراق من خلال التحالف القوي الذي أنشأته أنقرة مع مسعود بارزاني، وهو رئيس إقليم كردستان العراق وزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يسيطر على معظم زمام السلطة في "حكومة إقليم كردستان". أمّا إيران فاعتمدت الى حدٍّ كبير على علاقاتها مع "الاتحاد الوطني الكردستاني " الذي تراجعت سلطته في المنطقة الكردية بسبب النزاعات بين الفصائل والمنافسات داخل الحزب.
ويعود جزء من إحباط إيران إلى أنها كانت تراقب بارزاني يبني توافقًا محليًا لإجراء الاستفتاء في المقام الأول عن طريق إقناع فريقٍ قوي داخل "الاتحاد الوطني الكردستاني" باللحاق بالموجة السائدة والانضمام إلى المسيرة نحو الاستقلال الكردي.
وبسبب القلق إزاء حدوث هذا الاحتمال، دعت إيران مؤخرًا وفدًا من "الاتحاد الوطني الكردستاني" إلى طهران، ربما لاختبار التزام الحزب الكردي بدعم الاستفتاء. وقام وفد "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي استقبله علي شمخاني الأمين العام "للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني" في طهران في 19 تموز/يوليو بالتصريح بأن حزبه سيدعم التصويت المقرّر على استقلال كردستان عن العراق.
ويبدو أنّ إيران أخطأت في تقدير المناورات والمصالح السياسية المحلية "للاتحاد الوطني الكردستاني". ففي النهاية، إنّ "الاتحاد الوطني الكردستاني" حزبٌ سياسي كردي علماني قومي يتّسم بالتزامه القوي بحق الأكراد العراقيين في تقرير المصير وإقامة دولة، وهو ليس مدينًا لإيران "كحزب الله" مثلًا. ولم يكن "الاتحاد الوطني الكردستاني" ولا الحزب المنشق عنه "حزب غوران"، المعارض الشرس "للحزب الديمقراطي الكردستاني"، قد عارضا استقلال كردستان عن العراق بشكلٍ فعلي.
ويريد "الاتحاد الوطني الكردستاني" أن يضمن عدم تهميشه في حكم دولة كردية ناشئة، في حين يدّعي "حزب غوران" أن هدفه هو أن يصعّب على "الحزب الديمقراطي الكردستاني" تحويل كردستان المستقلة إلى برزانيستان المستقبلي، وهو كيان كردي سيادي يحكمه بارزاني وعائلته فحسب.
وينتظر كل من "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"حزب غوران" أن يقدم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" تنازلاتٍ سياسية أكبر قبل أن يستسلما تمامًا لمطالب بارزاني ويحشدا جماهيرهما وراء الاستفتاء الذي سيجري في أيلول/سبتمبر. ولا تملك إيران سلطةً كافية على هذه الديناميكية السياسية المحلية.
وترى طهران أن علاقات واشنطن الدبلوماسية مع الأكراد العراقيين وتعاونها العسكري معهم ستسمح للولايات المتحدة باستخدام دولة كردية مستقلة كمنصة انطلاق لتغيير النظام في طهران، أو على الأقلّ لإضعاف موقف إيران الإقليمي. ويميل المتشددون في النظام الإيراني إلى توقعِ تحالفٍ بين كردستان المستقلة وإسرائيل ضدّ الجمهورية الإسلامية.
وهناك احتمال أن تختار طهران أساليب قسرية يمكن أن تشمل تحريض الميليشيات الشيعية العراقية ضدّ "قوات اليبشمركة الكردية". لكنّ حربًا شيعيةً كردية في العراق، تُشعلها الجمهورية الإسلامية، ستمتد حتمًا إلى إيران. وسيؤدي أي هجوم إيراني على الأكراد العراقيين، سواء كان من قبل القوات الإيرانية أو القوات التي تديرها إيران، إلى إطلاق موجة من الاستياء في صفوف الأكراد، بمن فيهم أكراد إيران، ضد الجمهورية الإسلامية. وبالتالي، فإنّ الوسائل بحدّ ذاتها التي يمكن أن تستخدمها إيران لمنع الأكراد العراقيين من الانفصال عن العراق ستولّد الظروف عينها التي تخشى إيران أن تنشأ عن قيام دولة كردية مستقلة.
ويتعين على الولايات المتحدة ألا تسمح لإيران بتقويض مطالبة الأكراد العراقيين بالاستقلال، إذ كانوا حليفًا مهمًا لواشنطن في العراق. وإذا تمكنت إيران من الحصول على مبتغاها، فلن يزيدها ذلك إلّا تماديًا للتصرف بالطريقة نفسها ضد حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة.
وقد استثمرت الولايات المتحدة جهودًا وموارد عسكرية كبيرة لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وتحقيق قدرٍ من الاستقرار في البلاد. وإن حربًا عربية-كردية على استقلال إقليم كردستان العراق وبرعايةٍ إيرانية لن تمهد الطريق سوى أمام عودة الفوضى وعدم الاستقرار والتطرف إلى العراق، الأمر الذي سيؤدي مرةً أخرى إلى هدر الأموال والأرواح الأمريكية.
ولذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تبذل جهودًا دبلوماسية أكبر لبدء حوارٍ جادٍ بين بغداد والقيادة الكردية من أجل التوصل إلى حل توافقي. وإذا استنتجت واشنطن أنّ الطريقة الفضلى لتحقيق الاستقرار الإقليمي هي من خلال فصل كردستان عن العراق، فيجب على الولايات المتحدة إذًا أن تشجع السلطات العراقية على التوصل إلى تفاهمٍ سلمي ودبلوماسي بشأن استقلال كردستان.
ولكن على واشنطن أيضًا أن تدرك أن الأكراد العراقيين داقوا ذرعًا من استخدام الولايات المتحدة لهم سياسيًا لموازنة أي جهد يبذله الشيعة العراقيون، وهم حلفاء إيران، لفرض سيطرتهم على العراق. وفي الوقت عينه، يتعين على بارزاني وزملائه من القادة الأكراد أن يستمعوا إلى الولايات المتحدة، وأن يكونوا حذرين جدًا من التصرف في ما يتعارض مع نصيحة هذا الحليف القوي ومصالحه. ولن يتحقق قيام دولة كردستان مستقلة وقوية وشاملة ومستدامة اقتصاديًا إلا إذا تم الاعتراف به ودعمه من قبل الولايات المتحدة.
وصحيح أنّ بعض القادة الأكراد أظهروا توجهاتٍ استبدادية، وأنّ المنطقة الكردية في العراق تواجه مجموعةً من التحديات الاجتماعية الاقتصادية. ولكن هناك رغبة حقيقية لدى شرائح كبيرة من السكان الأكراد العراقيين، وخاصةً الشباب الأكراد، بالديمقراطية والشفافية وسيادة القانون والتسامح الديني. وهذه هي القيم التي تسعى الولايات المتحدة إلى دعمها عالميًا، والتي لا تدعمها إيران.
========================
جاك مور – (نيوزويك) 15/8/2017 :أساليب التعذيب في سجون "داعش"
http://www.alghad.com/articles/1800982-أساليب-التعذيب-في-سجون-داعش
جاك مور – (نيوزويك) 15/8/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الظروف السائدة في داخل نظام سجون "داعش" مرعبة حقاً، كما يمكن أن يتنبأ المرء. لكن أساليب التعذيب التي كشف عنها تقرير جديد نُشر حديثاً تضيف طبقة أخرى إلى الفوضى التي تعيشها الجماعة المتطرفة في المناطق التي تسيطر عليها في العراق وسورية، وتكشف عن تعقيد وتطور عملياتها في الاستجواب والاعتقال.
التقرير الجديد الذي صدر عن المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، والذي أعده خبراء من بينهم أحمد يايلا، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب والعمليات في الشرطة التركية، يذكر تفاصيل الضغط النفسي الذي يمارسه متشددو المجموعة على الرهائن الذين يكونون تحت سيطرتهم.

تخضع سجون "داعش" لسلطة أقسام مختلفة من المجموعة، بما في ذلك "الشرطة الإسلامية"، والحسبة (شرطة الآداب)، و"الأمنية" (قوات الأمن) والشرطة العسكرية. ويتكون التعذيب الجسدي الذي يواجهه السجناء من سبعة أساليب يذكرها التقرير: الجَلد، الوقود، بساط الريح، الشبح، الكرسي الألماني، والعضاضة والإطار.
الإطار (العَجلة) والكرسي الألماني والشَبْح هي طرق لثني جسم الضحية وكشف جزء منه للجَلد. وقد استخدمت المجموعة الوقود كأسلوب للتعذيب النفسي، حيث يقوم الجلاوزة بتقييد السجين وغمره بالبنزين، ويهددون بإشعال النار فيه إذا لم يعترف بالجرائم المزعومة المنسوبة إليه. ويمكن ترك السجناء الموثقين بطريقة الشبْح معلقين من سقف أو إطار باب لعدة أيام.
يروي سوري بعمر 33 عاماً تجربته مع محقق تونسي اعتقد أنه عضو في الجيش السوري الحر، المجموعة الثورية السورية، والذي مضى قدماً في عملية إحراق السجين. وقال السجين السابق: "أحضر (سجان "داعش" غالوناً وسكب الزيت علي؛ من الصدر وإلى الأسفل. وقال لي: "اعترف وإلا سوف أحرقك". ظننت أنه كان يحاول تخويفي. لم أعرف أنه يمكن أن يفعلها حقاً. لكن الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني استيقظت في مستشفى". وترك ما حدث السجين بحروق شديدة في أعضائه التناسلية.
بساط الريح هي طريق استخدمها "داعش" لوضع السجين على لوحين منفصلين يمكن أن يقوم السجانون بثنيهما بينما تكون ساقا السجين ويداه موثقة وظهره على اللوح، بحيث يتم ليّ جسمه بطريقة مؤلمة. ويقول التقرير: "في وضع حرف V الإنجليزي، يتم جلب قدمي الضحية ورأسه بقرب بعضهما البعض، بما يسبب إصابات خطيرة ودائمة في أكثر الأحيان للعمود الفقري. كما يضرب مقاتلو "داعش" السجناء الموثقين إلى اللوح ويصعقونهم بالكهرباء".
بالنسبة للنساء، كان العض بواسطة العضاضة يستخدم دائماً. وهي أداة لها كماشات كبيرة، أو أفكاك معدنية، والتي يقرص بها أعضاء "داعش" صدر المرأة وذراعيها للتسبب لها بألم مبرح. وتقوم بتنفيذ ذلك النساء في جهاز "الحسبة" التابع للمجموعة. وذكرت امرأة بعمر 63 بالتفصيل تجربتها ومعاناتها على أيدي شرطة الآداب في مدينة الرقة السورية الشرقية.
وقالت المرأة: "بكيت وتوسلت إليهن أن يسامحنني. قالت لي إحداهن أن أخرس. ثم نظرت إلى صدري وسألتني عما حدث. قلت لها إنني مصابة بالسرطان. قالت لي أنها ستجعل الجانب الثاني مثل الأول. سألتني عما إذا كنتُ قد سمعت بالعضاضة. بكيت فقط. وعندما قرصتني بها صرخت حتى أن كل سكان الرقة ربما سمعوا صوتي".
كانت إحدى أكثر وسائل التعذيب النفسي بشاعة والتي استخدمتها المجموعة ضد السجناء هي استخدام الرؤوس المقطوعة. وقد أخبرت امرأة الباحثين الذين أعدوا التقرير أنها رأت الرأس المقطوع لرجل موضوعاً في قفص إحدى السجينات. ثم تبين أن الرأس يعود إلى شقيق السجينة.
وقالت المرأة: "أدرتُ وجهي. لم أرد أن أرى الرأس. استيقظت السجينة التي كانت فاقدة الوعي ودفعت نفسها إلى نهاية زاوية القفص الصغير، بأبعد قدر تستطيعه عن الرأس. واصلت النظر من حولها وهي تتنفس بصعوبة... ثم أدارته (الرأس) في اتجاهها حتى تستطيع أن ترى الوجه.
"بمجرد أن رأت الوجه شرعت في النحيب. أعولت بصوت عالٍ جداً ولوقت طويل جداً. استمرت في صفع وجهها بينما تعول. اعتقدتُ أنها تعرَّفت على صاحب الوجه. جاؤوا في اليوم التالي وأخذوا الرأس. وقالت لنا إحدى نساء الحسبة إن الرأس كان لشقيق المرأة الكافر. لم تأكل المرأة ولم تقل كلمة واحدة طوال يومين بعد ذلك".
وهناك تفصيل آخر في التقرير، هو أن السجناء الذين يتقاسمون الزنازين يُجبرون على المشاركة في مساقات في الشريعة، والتعلم عن نسخة المجموعة المحافظة بشدة من الإسلام. وكان اسم أحد المساقات "التوبة"، والهدف من هذه الدروس هو "تلقين المعتقلين أيديولوجية داعش قبل إطلاق سراحهم"، كما يقول التقرير. وكان يقوم بتدريسها كبار مسؤولي الشريعة في المنظمة.
في تجارتها في عبودية الجنس، لم تسهدف المجموعة النساء الأيزيديات فحسب، اللواتي تم اختطافهن واغتصابهن بشكل منهجي بعد اجتياح منطقة سنجار في العراق في العام 2014، وإنما استهدفت أيضاً زوجات وبنات المقاتلين من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، والمعروف الآن باسم "جبهة تحرير الشام".
أما أولئك الذين ينجون من أساليب التعذيب فيُمنحون خيار المغادرة، وإنما بشرط أن يدفعوا للمجموعة مقابل إطلاق سراحهم، أو أن يعملوا عند المجموعة في واحدة من وحداتها إذا كانوا يمتلكون المهارات المطلوبة. أما إذا لم يتمكن السجناء من أي من الأمرين، فإن متشددي المجموعة "يحاولون إجبار المعتقلين السابقين... على تنفيذ عمليات انتحارية".
حصل مؤلفو التقرير على هذه التفاصيل من خلال مقابلات أجروها مع 72 سجيناً ومنشقاً عن المجموعة، ومصادر على الأرض، على مدار 18 شهراً.
========================
"نيويورك تايمز": حزب الله ذراع إيران فى سعيها لسيادة الشرق الأوسط
 https://alazd.net/news.php?action=show&id=95944
 نشر في :  06-12-1438 02:14 
أزد_واشنطن
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حزب الله، لثلاثة عقود حافظ على تركيزه الوحيد كمجموعة عسكرية لبنانية تحارب إسرائيل، لكن مع تغير الشرق الأوسط باندلاع نزاعات ليست على علاقة بإسرائيل تغيرت كذلك أولويات حزب الله.
وأضافت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد - أن حزب الله، وسع من نطاق عملياته بسرعة بإرسال جحافل من مقاتليه إلى سوريا وعشرات المدربين العسكريين إلى العراق وبدعمه للانقلابيين فى اليمن، كما ساعد فى تنظيم مجموعة من المقاتلين المسلحين من أفغانستان الذين يمكنهم القتال فى أى مكان تقريبا.
وأشارت إلى أن نتيجة ذلك أن حزب الله، لم يصبح فقط قوة فى حد ذاته، لكنه بات أحد أهم أدوات إيران - الراعى الأول له - فى سعيها الحثيث إلى السيادة بالشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، إن حزب الله، منخرط فى كل قتال تقريبا يهم إيران، والأهم أنه ساعد فى تجنيد وتدريب وتسليح طيف من المليشيات المسلحة الجديدة التى تخدم أيضا أجندة إيران فى المنطقة.
وذكرت الصحيفة، أن حزب الله، الذى تم تأسيسه بتوجيه من طهران فى 1980 كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى لجنوب لبنان، أصبح نموذجا لشكل المليشيا التى تدعمها إيران فى المنطقة، حيث تطور ليكون ذراعا للحرس الثورى الإيرانى فأصبح النسيج الذى يربط الشبكة المتنامية من المليشيات القوية.
ولفتت إلى أن شهورا من المقابلات الصحفية مع مسؤولين ومقاتلين وقادة ومحللين من 9 دول ومع أعضاء من حزب الله نفسه، سلطت الضوء على منظمة لديها قوة وامتداد جديدان لم يتم الاعتراف بهما على نطاق واسع بعد، بينما يعتمد عليهم قادة إيران بشكل متزايد للسعى وراء أهدافهم.
وقالت الصحيفة، إن إيران، وحزب الله، يجاملان بعضهما، فكلاهما قوة شيعية فى جزء من العالم أغلبيته من المسلمين السنة، وبالنسبة لإيران الفارسية فإن حزب الله ليس فقط قوة عسكرية لكن قادته ومقاتليه الذين يتحدثون اللغة العربية يمكنهم العمل بسهولة فى العالم العربى.

أما بالنسبة لحزب الله، فإن التحالف مع إيران يعنى المال لتسيير شبكة الخدمات الاجتماعية الموسعة فى لبنان من مدارس ومستشفيات وقوات الكشافة، فضلا عن الأسلحة والتكنولوجيا وأجور عشرات من المقاتلين فى صفوفه.
وخلال السنوات الأخيرة، ركز معظم العالم على الإرهابيين الذين يسافرون إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش، مع انتباه أقل تجاه إيران التى أطلقت عملياتها الخاصة من التجنيد والتدريب ونشر المقاتلين، وهى جهود جوهرها حزب الله الذى تولى أدوارا أكثر بروزا فى مهام كانت موكلة مسبقا للحرس الثورى الإيرانى الذى ساعد فى تشكيل حزب الله نفسه.
وشددت الصحيفة على أن الشبكة التى ساعد حزب الله فى بنائها غيرت النزاعات فى الشرق الأوسط، بداية من سوريا حيث لعب دورا كبيرا فى دعم الرئيس بشار الأسد حليف إيران، وإلى العراق حيث يقاتلون تنظيم "داعش" ويروجون لمصالح إيران، وحتى اليمن حيث يدعمون الانقلابيين بالعاصمة صنعاء فى مواجهة السعودية ، خصم إيران فى المنطقة.
ولفتت إلى أن الكثيرين يتساءلون: ماذا سيفعل العشرات من المقاتلين المحترفين الذين نشرهم حزب الله بعد أن تهدأ الحروب فى سوريا والعراق، مشيرة إلى أن قادة حزب الله قالوا إنه يمكن نشرهم فى الحروب المستقبلية ضد إسرائيل، لكن نفوذ طهران المتنامى جعل إيران وحلفاءها هدفا لجهود عسكرية ودبلوماسية من قبل عدد من الدول التى تصنف حزب الله منظمة إرهابية.
وبالنسبة لحزب الله، فإن توسعه فى المنطقة له تكلفته أيضا، حيث تكبد خسائر ثقيلة فى الحرب المستعرة بسوريا بجانب نمو التزاماته المالية بشكل مستمر تجاه عائلات القتلى المتزايدين فى صفوفه ورعاية المصابين والعمل على استمرار الخدمات الاجتماعية فى المناطق التى يسيطر عليها فى لبنان.
وقالت الصحيفة، إن إدارة الحرب والعمليات الدولية الأخرى ترفع التكلفة على حزب الله فى وقت تستهدف فيه الولايات المتحدة آليات تمويل المجموعة بعقوبات مالية، إضافة إلى أن نجاحه فى الانخراط بحروب المنطقة جعل له المزيد من الأعداء، وكلما يكبر الحزب كلما يريدون تدميره.
وأشارت إلى أن قادة حزب الله اعترفوا بأن معظم ميزانيتهم تأتى نقدا من إيران، لكن المقيمين فى مجتمعات حزب الله بلبنان يقولون إنهم شعروا بوخزة خلال الشهور الماضية، حيث بات المال أقل فى اقتصاد الحزب بسبب تخفيض الإنفاق. نقلاً عن صحيفة أزد الإكترونية
========================
الصحافة التركية والروسية :
صحيفة تركية: فشل الخطة الأمريكية في إدلب
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/22789/صحيفة_تركية_فشل_الخطة_الأمريكية_في_إدلب
الأحد 27 آب 2017
بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
أشار تقرير لصحيفة "يني شفق" التركية أن الخطة الأمريكية المعدة في إدلب قد فشلت، بعد إعلان "هيئة تحرير الشام" موافقتها على حل نفسها بشرط أن تحل جميع الفصائل العاملة في الشمال السوري نفسها تحت قيادة واحدة.
ونوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستخدم "هيئة تحرير الشام" لاحتلال مدينة إدلب، بذريعة أنها أحد الأذرع التابعة لتنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن إدلب المتاخمة للحدود التركية سيتم تسليمها للجيش السوري الحر، مشيرة إلى أن الأعمال بدأت لتشكيل مجلس محلي وإدارة مدنية.
وذكرت الصحيفة أن مؤسس الجيش السوري الحر "رياض الأسعد" يلعب دور الوسيط خلال المباحثات الرامية لتحقيق الاستقرار في إدلب، والتي تستعد قوات الولايات المتحدة والنظام السوري وروسيا وإيران للتدخل فيها تحت ذرائع مختلفة.
وشدّد التقرير على أن الولايات المتحدة تستخدم ذريعة الديمقراطية خلال مؤامرتها في سوريا، على غرار ما قامت به خلال احتلالها لأفغانستان والعراق، وتتعاون مع التنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، لتحقيق أهدافها هناك.
وقال قائد هيئة تحرير الشام "أبو جابر الشيخ" في خطبة يوم الجمعة في مدينة بنش شرق إدلب، أن الهيئة مع الحل السياسي في سوريا بشرط أن يكون محافظاً على مبادئ الثورة الأولى.
وأفادت مصادر محليّة لبلدي نيوز أنّ قائد هيئة تحرير الشام (ابو جابر الشيخ) خطب خطبة الجمعة في الجامع الكبير لمدينة بنش، وتحدّث عن أسباب الاقتتال التي حصلت مؤخّراً بين فصيله والفصائل الأخرى.
وأكّد (الشيخ) على إيجابية مشروع الحكومة أو الإدارة المدنية المطروحة حالياً من قبل الفعاليات الثورية والسياسية والمدنية، مشيرا إلى رفضه لأي إملاءات خارجية وما يتبعها، بما فيها المكونات السياسية السورية ومنصاتها والمتمثلة ب "الرياض، القاهرة، موسكو" .
وتضمنت خطبة الجمعة لمساجد إدلب والتي يديرها خطباء من مكتب الأوقاف التابع لهيئة تحرير الشام، ذات المضمون الذي جاء به (أبو جابر الشيخ) في خطبته اليوم، كما باركوا مبادرة الإدارة المدنية وأثنوا عليها، داعين الجميع للمشاركة فيها، وطالبوا أنصارهم بخروج مسيرات تؤيّد هذه المبادرة.
وكانت شكلت "هيئة تحرير الشام" في الشمال المحرر، إدارة مدنية لتسيير أمور المؤسسات المدنية بعد سيطرتها على الوضع الميداني عسكرياً ومدنياً على خلفية الاقتتال مع حركة أحرار الشام، وخروج الحركة من مدينة إدلب والعديد من المناطق بريف محافظتي إدلب وحلب، ودعوة الهيئة المؤسسات المدنية والفعاليات في بيانها "الثورة مستمرة" لتشكيل نواة مدينة تدير المناطق الشمالية المحررة.
وجاء الإعلان عن تشكيل "الإدارة المدنية للخدمات" كمؤسسة مدنية متكاملة للإشراف على إدارة جميع المؤسسات المدينة في مناطق محافظة إدلب وريف حماة وريف حلب بعد أن حلت "إدارة إدلب" التي كان يديرها مجلس شوري جيش الفتح والتي كان يقتصر عملها في مدينتي إدلب وأريحا، وإطلاق الإدارة المدنية للخدمات ومقرها الرئيسي في مدينة إدلب، مع توسعة سلطتها لتشمل كامل المناطق الشمالية المحررة في المحافظات المذكورة سابقاً، وفق قطاعات وإدارات تم استحداثها في مختلف النواحي المدنية كـ"المياه، والخدمات، والكهرباء، والاتصالات، والآثار، والمعابر، والعقارات، والإعلام، والتعليم، والنقل، والتموين، والأفران" وغير ذلك من الإدارات.
وما إن انطلقت الإدارة المدنية للخدمات بعملها حتى بدأت بإصدار قرارات قطعية ملزمة لجميع المؤسسات في مناطق سيطرتها وعملها، وجد فيها الكثير من الناس أنها محاولة لإدارة "تحرير الشام" لإقصاء جميع المؤسسات المدنية في الشمال المحرر، وفرض سلطتها بشكل كامل على جميع المرافق المدنية، والذي بات مصدر تخوف كبير لدى الفعاليات المدنية والشعبية على حد سواء من قطع الدعم وإيقاف تدفق المساعدات للمناطق الشمالية بعد التلميحات الغربية لأنها لن تتعامل مع أي مؤسسة مدنية تديرها "تحرير الشام".
وعممت الإدارة المدنية للخدمات على جميع المجالس المحلية في المحرر تعلمهم فيها أن "المديرية العامة للإدارة المحلية" هي الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة كل ما يتعلق بالمجالس المحلية، وطالبتها بقرار آخر برفع تقارير شهرية وبشكل دوري عن عملها، يتضمن لمحة عن المجلس والخدمات التي يقوم بها خلال الشهر، والخدمات المتوفرة، وتقرير مالي يتضمن الصادرات والواردات، والمنظمات التي يتعامل معها.
كما عممت قرارا تعتبر فيه مجلس التعليم العالي الجهة الوحيدة المخولة بتقديم التراخيص للجامعات والكليات المحدثة، ومنعت استحداث أي معهد أو مشروع تعليمي إلا بتصريح وموافقة من الإدارة المدنية للخدمات، وعدم استحداث شبكات الاتصالات والأنترنت، وجاء قرارها اليوم لمجلس مدينة إدلب المنتخب والذي يتولى إدارة المدينة، تطالبه فيه بتسليم الدوائر المدنية التابعة له في مدينة إدلب كالأفران والنقل والمياه، الأمر الذي دفع المجلس لإصدار بيان يرد فيه على قرار الإدارة المدنية.
========================
روسكايا فيسنا :بناء سوريا.. هل ضاعت موارد السعودية وأمريكا وإسرائيل سدى؟
http://arabi21.com/story/1030514/بناء-سوريا-هل-ضاعت-موارد-السعودية-وأمريكا-وإسرائيل-سدى#tag_49219
أ ف ب نشرت صحيفة "روسكايا فيسنا" الروسية تقريرا أكدت من خلاله أن الحرب الأهلية السورية قد بلغت مرحلتها النهائية، وأنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم تحرير أراضي وسط سوريا كافة، بالإضافة إلى المناطق الحدودية المتاخمة للبنان، ناهيك عن جزء كبير من الحدود السورية العراقية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه المرحلة تعني من وجهة نظر جيوسياسية، الانهيار التام للمشروع السعودي الأمريكي الإسرائيلي المناهض لسوريا، الذي يهدف إلى تقسيم سوريا والسيطرة على ثرواتها الطبيعية. ووفقا لهذا، فإن الجهود والموارد المالية السعودية- الأمريكية- الإسرائيلية قد ضاعت بانهيار هذا المشروع.
وأفادت الصحيفة بأنه لا يمكن أن توجد الجماعات المسلحة والإرهابية في مناطق مختلفة من الأراضي السورية من تلقاء نفسها ودون تمويل خارجي. وبالتالي، يبدو أن أغلب هذه الجماعات تحظى بدعم أجنبي لتحقيق طموحات جهات مختلفة؛ لعل أبرزها تركيا والأردن وإسرائيل والسعودية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وعلى هذا الأساس، يبدو من الواضح أن هذه الطموحات لن ترى النور.
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة السياسية الداخلية الوحيدة التي قد تواجه الحكومة السورية في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة تتمثل في مسألة الأكراد، خاصة أنه من المستحيل أن تسمح تركيا والعراق وإيران بتأسيس دولة كردية مستقلة. والجدير بالذكر أن الأكراد لا يسيطرون على الأراضي الكردية فحسب، وإنما يمتد نفوذهم إلى أراضي عربية أخرى.
وأوردت الصحيفة أنه من حيث المبدأ، سيقع طرد جميع القوات العسكرية الأجنبية من الأراضي السورية، باستثناء تلك التي دخلت سوريا بناء على دعوة من الحكومة السورية. بالإضافة إلى ذلك، ستسعى الحكومة السورية إلى القضاء على أي تهديد خارجي يحدق بسوريا بدعم من القوات الروسية.
وأكدت الصحيفة أن إعادة بناء سوريا تعني إضعافا نسبيا للعديد من البلدان، التي تشكل تحالفا مناهضا لسوريا، وإهدارا للموارد المالية السعودية، والأمريكية والإسرائيلية. ومما لا شك فيه، ستكون هذه البلدان، التي أنفقت موارد ضخمة لتأجيج نار الحرب في سوريا، دون شك الخاسر الأكبر. وينطبق هذا في المقام الأول على السعودية والأردن، تليهما إسرائيل والولايات المتحدة وبدرجة أقل تركيا.
وأفادت الصحيفة بأن المملكة العربية السعودية تعد الخاسر الجيوسياسي الأكبر في المنطقة.  فقد شنت القوات العسكرية السعودية حربا يائسة ضد اليمن، لا أمل في الفوز فيها. ونتيجة لذلك، أنفقت السعودية  خلال الحربين السورية واليمنية، أموالا طائلة دون أي فائدة تذكر، مع العلم أن اقتصاد المملكة يواجه عدة عثرات بسبب انخفاض أسعاره في السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من مصلحة السعودية، اتخاذ بعض الإجراءات الدبلوماسية بهدف الخروج من الحربين بأقل خسائر ممكنة. وفي حال قررت مواصلة هذه الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار سياسي ومالي في المملكة.
وبينت الصحيفة أن روسيا في حاجة لمواصلة تعزيز مكانتها في المنطقة والحد من تواجد السعوديين وحلفائهم في الخليج العربي. وعلى هذا الأساس، سيكون عليها تقديم مساعدة عسكرية وتقنية واسعة النطاق إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
وذكرت الصحيفة أن الأردن وإسرائيل تعتبران من أكبر الخاسرين في هذه المرحلة. فبعد تدخلها في الصراع السوري، لم تتمكن الأردن من تحقيق أي مصالح على المستوى السياسي والاقتصادي. وفي الوقت الراهن، يوجد على الأراضي الأردنية حوالي مليون ونصف لاجئ سوري، على الرغم من أن البنية التحتية واقتصاد البلاد غير قادرين على استيعاب هذا العدد الهائل.
أما بالنسبة لإسرائيل، فهي تسعى لإضعاف جارتها سوريا وتقسيمها وزعزعة وحدتها. وفي سبيل تحقيق هذه لغاية، تدخلت إسرائيل بنشاط في الصراع السوري، كما تقوم بدعم الأكراد إلى جانب حليفتها في المنطقة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طيلة السنوات الأخيرة، قدمت إسرائيل الكثير من الدعم للإرهابيين، الذين يسيطرون على الجنوب الغربي السوري، ناهيك، عن العدوان الإسرائيلي ضد الشعب والجيش السوري باستخدام القصف المدفعي والغارات الجوية. ولكن، في الآونة الأخيرة بدأ نظام الدفاع الجوي السوري في التصدي للعدوان الإسرائيلي المباشر.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تعلن رسميا أن هدفها هو منع تعزيز نفوذ إيران و"حزب الله" في سوريا. من جهة أخرى، يعتبر التخلص التام من التنظيم، وتعزيز سلطة الحكومة، واستعادة السيطرة على كامل أراضيها بما في ذلك محافظة القنيطرة، أحد أسوأ كوابيس إسرائيل.
وفي هذا الصدد، تخشى إسرائيل انتهاء الحرب السورية التي أهدرت في سبيلها الكثير من الموارد، خاصة أن ذلك يعني أنه سيتسنى للحكومة السورية منع وجود الوحدات العسكرية الأجنبية المعادية وغير المرغوب فيها. في المقابل، سيتم السماح لوحدات عسكرية أخرى؛ خاصة الإيرانية، بالتمركز على أراضيها.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أن إعادة بناء سوريا وإحياءها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا أمر لا مفر منه. كما من المنتظر أن  يُحدث ذلك تغييرا جذريا في الشرق الأوسط على الصعيد الجيوسياسي الدولي، ما سيضرب مصالح عدة جهات. وفي خضم هذا، تحتاج روسيا وسوريا إلى تحقيق المزيد من النجاحات العسكرية والسياسية لتضمن تفوقها في المنطقة، حتى لو كان ذلك عن طريق ممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة على جميع خصوم سوريا في المنطقة.
========================
الصحافة العبرية والالمانية :
صحيفة يديعوت احرونوت : اسرائيل تواجه خطر انبعاث حزب الله 2 في سوريا والخيارات المطروحة لمواجهته
http://nahrainnet.net/east/صحيفة-يديعوت-احرونوت-اسرائيل-تواجه-خط/
عكست رحلة نتنياهو الى موسكو ٫ تغييرا الى الاسوأ وخطرا أمنيا ذا مغزى. فالحرب الاهلية في سوريا توشك على الانتهاء، ويلوح ان تحالف بشار الاسد، حزب الله، ايران وروسيا هو الطرف المنتصر. ولو كان هذا النصر لا يؤدي الا الى استقرار حكم الاسد، لكان يمكن من ناحية اسرائيل التسليم بذلك.
 
المشكلة هي ان ايران تطالب بالحصول على مقابل للمقدرات الكثيرة التي استثمرتها في الحرب. ومثلما تسيطر اليوم بحكم الامر الواقع على لبنان – إذ ان حزب الله الذي يأتمر بإمرتها هو القوة العسكرية الهامة الوحيدة في لبنان – فانها ترغب في أن تخلق واقعا مشابها في سوريا.
بشكل ملموس يريد الايرانيون ان يقيموا “حزب الله 2” – قوة من الميليشيات الشيعية تنتشر في هضبة الجولان على طول الحدود مع اسرائئيل وتكون تابعة للتعليمات من طهران. وعندما سيحصل مثل هذا الوضع، فان كل مواجهة مع حزب الله ستجر الى مواجهة اوسع، تضم الجبهة السورية. اكثر من ذلك، فان الاسد المضعف والممتن لايران سيكون ملزما بالمساعدة. مواجهة تنشأ مع حزب الله من شأنها بالتالي ان تؤدي بسرعة الى حرب كاملة بين اسرائيل وسوريا ايضًا.
الرافعة الاسرائيلية ضد هذا الميل الخطير محدودة. فالدول تعمل وفقا لمصالحها. ولن يجدينا نفعا ان نشرح للادارة الامريكية او للرئيس الروسي لماذا هو الانتشار الايراني سيء لنا. كما أنه ليس مجديا لنا بالضرورة ان نشرح لبوتين بان تعزيز التواجد الايراني في سوريا يتعارض مع المصالح الروسية في المدى البعيد. كما لن تجدينا نفعا حقيقة أن تثبيت التواجد الايراني في سوريا يزعج كل الدول السنية، مع التشديد على تركيا، السعودية والاردن. فهي اضعف من أن تؤثر.
إن السبيل الى منع الميل الخطير يستوجب من اسرائيل محاولة عمل أربعة امور. الاول، اقناع الولايات المتحدة بتنفيذ “صفقة رزمة” مع بوتين وبموجبها تتنازل الولايات المتحدة لروسيا بالغاء العقوبات الاقتصادية عليها وبالاعتراف بتواجدها في شرق اوكرانيا، وبالمقابل تمنع روسيا استمرار التواجد الايراني في سوريا.
الامر الثاني هو الايضاح لروسيا بان اسرائيل ستعمل بطريقة عسكرية لمنع بناء قوة ايرانية على مقربة من حدودنا في هضبة الجولان. في السنتين الاخيرتين نجحت اسرائيل وروسيا في الوصول الى تفاهمات هادئة سمحت كما يبدو لسلاح الجو الاسرائيلي بان يهاجم في سوريا في ظل التجاهل الروسي. وبعد أن حققت روسيا مطلبها في سوريا، لا مصلحة لها في تصعيد عسكري اضافي يعرض انجازاتها للخطر. رسالة اسرائيلية حازمة ومصداقة في هذا الموضوع ستلزم بوتين بمراعاتها.
الامر الثالث هو العودة للشرح، سواء لاصدقاء اسرائيل ام بمعونتهم لاعدائها ايضا، بانه اذا ما فتح حزب الله معركة ضدنا، فان الحرب لن تتحدد ضده فقط بل وستكون بالضرورة حربا شاملة بين اسرائيل ودولة لبنان. هذا النهج محق وحكيم على حد سواء. محق لان الرئيس اللبناني يدعي علنا بان حزب الله هو جزء من القوة الواقية للبنان، وحكيم لان احدا، بما في ذلك سوريا وايران، وبالطبع السعودية، اوروبا والولايات المتحدة لا يريد دمار لبنان. رسالة اسرائيلية بهذه الروح كفيلة بان تردع.
والامر الرابع هو العمل لتعزيز العلاقة مع سكان هضبة الجولان السوريين الى ما هو اكثر من المساعدة التي تعطى للجرحى السوريين في اثناء الحرب الاهلية. حتى الان امتنعت اسرائيل عن ذلك كي لا تعتبر متدخلة في الحرب الاهلية ولكن في ضوء الواقع المتغير تتعزز الحاجة الى خلق حليف حقيقي على مقربة من الحدود في الجولان.
وخلاصة الامر: لاول مرة منذ سنوات عديدة يوجد خطر تغيير استراتيجي الى الاسوأ في وضع اسرائيل، ومن السليم تكريس كل الانتباه والجهود اللازمة لهذا الموضوع.
========================
معاريف :السياسة الإسرائيلية في سوريا تمر بأزمة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/27/السياسة-الإسرائيلية-في-سوريا-تمر-بأزمة
قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقاله بصحيفة "معاريف" إن ما وصفها بالمشكلة الإيرانية على حدود إسرائيل الشمالية آخذة في التزايد، ولذلك تشعر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالذهول من تفاقم هذه المشكلة.
وأضاف أن القلق الإسرائيلي من تزايد التواجد الإيراني في سوريا وجد تعبيره في زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى روسيا ولقائه فلاديمير بوتين، وسفر الوفد الأمني الإسرائيلي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لبحث الموضوع ذاته، بغرض تصميم إسرائيل إستراتيجية جديدة استعدادا للمعركة القادمة بالنظر إلى التطورات التي تشهدها سوريا.
وقال ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- إن السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا تمر بأزمة كبيرة، من خلال تزايد النفوذ الإيراني على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقد جاء سفر الوفدين الإسرائيليين الرفيعي المستوى إلى واشنطن وموسكو ليُظهر حجم الانفعال الذي تعيشه تل أبيب تجاه التطورات الدرامية الحاصلة في سوريا.
وأشار إلى أنه بينما يتزايد التواجد الإيراني في سوريا، ترى إسرائيل وتسمع تقلص نفوذها ومحدوديته داخل جارتها الشمالية، ولذلك تواصل ممارسة ضغوطها على القوى الكبرى في العالم، خاصة روسيا والولايات المتحدة.
كما تنسق إسرائيل مع الأردن الذي ترى فيه حليفا إستراتيجيا، وتتقاسم معه المخاوف من زيادة التواجد الإيراني في سوريا، وتحاول إبعاد عناصر حزب الله، ومنع المليشيات الشيعية من الاقتراب من حدود المملكة.
وقال ميلمان إن المعطيات الإسرائيلية تشير إلى أن التواجد الإيراني آخذ في التزايد بسوريا، طالما أن السياسة الروسية تواصل دعمها لنظام بشار الأسد وإعادته للإمساك بالسلطة على كامل أنحاء سوريا، أو على الأقل غالبيتها.
وختم بالقول إن كل ذلك يعني في النهاية إقامة جسر جوي شيعي يبدأ من إيران وينتهي في سوريا، بجانب محور بري على الأرض يسمى الهلال الشيعي يبدأ من العراق ويصل سوريا وينتهي في لبنان.
========================
فليىت الالمانية :معضلة العلاقات التركية الأمريكية؛ بين الشراكة التاريخية والخلافات الحالية
http://www.turkpress.co/node/38630
بوريس كالنوكي - صحيفة فيلت (الألمانية) - ترجمة وتحرير ترك برس
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بمثابة حليفين تاريخيين. وقبل بضع سنوات، كان ينظر لنظام الحكم في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان على أنه نموذج مشرق للحوكمة في منطقة الشرق الأوسط. ولكن، وفي الوقت الراهن، تغيرت العلاقات بشكل كبير، وهو ما بات يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، في ظل تزايد الضغوط والتعقيدات.
في هذه المرحلة التي تشابكت فيها المصالح والحسابات على المستوى الدولي، أصبحت أنقرة تفضل الاحتفاظ بأوراق الضغط التي تمتلكها، فضلا عن تنويع خياراتها. فلأول مرة منذ سنة 1979، يزور رئيس الأركان الإيراني تركيا. ويوم الأربعاء، وصل أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى أنقرة، تلاه رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف.
وفي الأثناء، يبدو من خلال هذه التطورات الحالية أن شيئا كبيرا يتم التحضير له في الخفاء، في حين أن مفاجأة مدوية على وشك الحدوث. من ناحية أخرى، أعربت تركيا عن قلقها إزاء النشاط العسكري الأمريكي في سوريا، حيث تعمل القوات الأمريكية على دعم الميليشيات الكردية، معتبرة إياها جديرة بالثقة أكثر من تركيا. والجدير بالذكر أن أنقرة تعد حليفة واشنطن منذ سنوات، كما أنها دولة عضو في حلف الناتو.
عموما، تحوم العديد من التساؤلات في واشنطن وأنقرة على حد السواء، بشأن الأسباب التي أفسدت هذه الشراكة التاريخية، خاصة وأن تركيا تحتل مركزا استراتيجيا في الشرق الأوسط، الأمر الذي يصب في مصلحة الولايات المتحدة. فما الذي جعل الشراكة تتحول إلى خصومة؟ في الحقيقة، تعود جذور العلاقات التركية الأمريكية إلى عشر سنوات خلت.
في ذلك الوقت، كان الرئيس الأمريكي الجديد، حينها، باراك أوباما، يعتبر تركيا بمثابة نموذج يحتذى به، حيث تعد دولة ديمقراطية تقودها حكومة معتدلة. وقد كان الأمر بمثابة وصفة سحرية لتحقيق الاستقرار في كامل منطقة الشرق الأوسط.
سياسة أوباما في الشرق الأوسط
في المقابل، يبدو أن السياسة التي اعتمدتها واشنطن في المنطقة كان فاشلة. فقد بات الكثيرون من الجانب الأمريكي يعارضون شعار "الجمع بين الديمقراطية والإسلام". وفي الأثناء، يعزى أحد أهم أسباب تحول الموقف الأمريكي إلى تغيُر السياسات التركية في حد ذاتها. يرى خبراء غربيون أن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان الذي يوصف على اعتباره معتدلا، أصبح أقل مرونة في التعامل مع الأطراف الأمريكية بأنه لم يتوان عن دعم فصائل معارضة في سوريا في تناقض مع الاستراتيجية الأمريكية.
وقبل وقت طويل من وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، كان باراك أوباما قد تبنى مواقف مغايرة فيما يتعلق بسياسته تجاه الشرق الأوسط، حيث ساند الأمريكيون الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر، بدلًا عن دعم الإسلام المعتدل. وقد أذن ذلك بعودة السياسة الأمريكية التقليدية في الشرق الأوسط، التي ترفع راية أولوية فرض الاستقرار وتتغاضى عن قيم الديمقراطية. ولتحقيق هذا الغرض، أي تحقيق الاستقرار في المنطقة حسب النظرة الأمريكية، عملت أمريكا جاهدة على توطيد علاقاتها بالأنظمة الدكتاتورية التي تتبنى بدورها سياسات منبثقة من الدول الغربية. وفي ظل هذه التغيرات، أصبحت تركيا تمثل نموذجا مقلقا بالنسبة للجانب الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
على ضوء هذه الخلافات، أصبحت العديد من علامات الاستفهام تحوم حول مصير حلف الناتو. فمنذ فترة، توقفت الدول الأعضاء في هذا الحلف عن مشاركة معلوماتها الحساسة مع أنقرة، خاصة بعد أن اعتبرت واشنطن أن الحليف التركي لم يعد موثوقا فيه. في المقابل، تواجه الولايات المتحدة معضلة كبيرة تتمثل في أن خسارة الحليف التركي تعد كارثة حقيقية خاصة فيما يتعلق بمصالحها في المنطقة. ولكن، وفي الوقت نفسه، لا يمكن لواشنطن التغاضي عن المواقف التركية المخالفة لمشيئتها.
الامتداد الجغرافي للأكراد
يعتقد الأتراك أن السياسة الأمريكية تجاه الأكراد، سيترتب عنها نتائج كارثية بالنسبة لتركيا. ففي الواقع، يعمل حزب العمال الكردستاني المتمركز في جنوب شرق تركيا، تدريجيا على وضع أسس دولة كردية، في المنطقة الحدودية التركية السورية. ولتحقيق مبتغاه، عمد حزب العمال الكردستاني إلى تعزيز وتطوير ميليشياته المسلحة، علما أنه يخوض حربا دموية ضد تركيا منذ الثمانينيات.
وفي الأثناء، أصبحت مليشيات حزب العمال الكردستاني التي تحظى بجملة من القواعد الخلفية في شمال العراق، إضافة إلى دعم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا لها، تمتلك جسرا بريا يمتد إلى جبال سنجار في العراق. وقد أثار هذا الوضع مخاوف تركيا التي شنت غارات جوية على سنجار.
على العموم، ترفض تركيا القبول بسياسة الأمر الواقع، والسماح لميليشيات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي بالسيطرة على مساحات متصلة قرب الحدود التركية، بالاعتماد على السلاح الأمريكي. في المقابل، باتت هذه المعضلة أكثر تعقيدا، الآن، حيث يعتزم إقليم شمال العراق الذي يحظى بالحكم الذاتي، تنظيم استفتاء على الاستقلال في 25 من أيلول/ سبتمبر المقبل.
في الأثناء، قد يؤدي هذا الاستفتاء المثير للجدل لانفصال المناطق الكردية عن الأراضي العراقية، الأمر الذي يدعمه الجانب الأمريكي، بشكل واضح تقريبا. نتيجة لذلك، قد يكون لمثل هذه التطورات عواقب وخيمة، حيث يمكن أن يندلع صراع عنيف من أجل السيطرة على منطقة كركوك، التي تعد مطمعا رئيسيا بالنسبة للأكراد والعراقيين والتركمان، على حد السواء.
الأكراد لم يعودوا يتقاتلون فيما بينهم
من المثير للاهتمام أن الانفصال المحتمل لإقليم شمال العراق، لا يعد المشكل الأكبر الذي قد يواجه تركيا. ففي الحقيقة، يعتبر الإقليم بمثابة كيان ينضوي تحت حماية تركية، في حين أن قيادة هذا الإقليم الذي يستند بالأساس إلى قواعد قبلية صارمة لطالما حافظت على علاقات متميزة مع أنقرة.
خلافا لذلك، يتمثل مصدر القلق الحقيقي بالنسبة للدولة التركية في ظهور دولة جديدة تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي يتبنى فكرًا وأيديولوجيةً يساريةً متطرفة. وفي الأثناء، وعلى عكس قوات البيشمركة في السابق، لم تعد القوات الموجودة في إقليم شمال العراق مستعدة للوقوف إلى جانب الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني.
ويعزى ذلك بالأساس إلى  الشعور الجديد بالوحدة القومية والترابط بين الأكراد، في حين باتت الصراعات الكردية من الماضي، ومن غير المرجح أن تندلع من جديد. وفي مرحلة ما مستقبلا، قد تصبح مساعي حزب العمال الكردستاني لإقامة دولة مستقلة انطلاقا من الأراضي السورية، وسعي البيشمركة لتأسيس دولة في العراق، قضية مشتركة يتم التعاون بين الطرفين لتحقيقها.
من هذا المنطلق، يمكن القول إن لعبة كبيرة يتم التحضير لها سرا في المنطقة، تمهيدا لظهور دولة جديدة. والجدير بالذكر أنه يوجد حوالي 40 مليون كردي في تركيا وسوريا والعراق وإيران، في حين يحظى هؤلاء لأول مرة بفرصة الحصول على دولة أو مجموعة من الدويلات المستقلة.
خيارات عديدة وحسابات معقدة
قد يغير هذا السيناريو بشكل جذري توازنات القوى في الشرق الأوسط، ولعل ذلك ما قدم وزير الدفاع الأمريكي لأنقرة ليقوله. فإلى حد الآن، تعتمد الولايات المتحدة أكراد سوريا كورقة ضغط ضد تركيا.
من جانب آخر، تواجه الولايات المتحدة معضلة حقيقية، تتمثل في أن هذه الميليشيات الكردية التابعة للبيشمركة وحزب العمال الكردستاني مصنفة بشكل رسمي على لوائح الإرهاب الأمريكية، في حين أنه وعلى أرض الواقع، باتت هذه الميليشيات من بين المجموعات المسلحة التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكية للتنسيق على مستوى العمليات التي تنفذها. ومن المرجح أن مواصلة دعم واشنطن لهذه المجموعات من شأنها أن تؤجج الخلافات مع أنقرة.
ومن هذا المنطلق، لسائل أن يسأل: هل ستخاطر واشنطن باتباع هذه السياسة، حتى لو كان ذلك على حساب علاقاتها مع أنقرة، مما قد ينجم عنه تعاون تركي إيراني ضد المصالح الأمريكية في العراق وسوريا؟ حقيقة، قد يكون الأمر أكثر سوءا ويتسبب في إهانة كبيرة لواشنطن، في حال دخلت روسيا أيضا في هذه اللعبة.
على العموم، يتمثل الخيار الوحيد المطروح أمام واشنطن في التخلي عن الأكراد، ولكن هذا الأمر سيكون أيضا عارا على الإدارة الأمريكية. فقد عمدت واشنطن أثناء حرب العراق الأولى، إلى استغلال أكراد العراق والتحالف معهم في الحرب ضد صدام حسين، لتتخلى عنهم فيما بعد في حين اكتفت بالمشاهدة بينما كانوا يتعرضون للإبادة. عموما، وفي الوقت الراهن، انتهى وقت التفكير والحسابات، ويجب اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بهذه القضايا.
========================