الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/5/2018

29.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • الواشنطن بوست :لأول مرة.. محيط دمشق بلا معارضة مسلحة رغم ضعف النظام
http://klj.onl/1B9bFe
  • معهد واشنطن :صرخة آية الله
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/when-the-ayatollah-cried-mouse
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت :معركة دير الزور.. ماذا جرى بين الأميركيين والروس؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/27/معركة-دير-الزور-ماذا-جرى-بين-الأميركيين-والروس
  • التايمز: هكذا تحاول روسيا مواجهة الدول الغربية في سوريا وأوكرانيا 
http://o-t.tv/vQ0
 
الصحافة العبرية :
  • هارتس: تحوّل بموقف موسكو والأسد من الإيرانيين في سوريا
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/147571/هارتس_تحوّل_بموقف_موسكو_والأسد_من_الإيرانيين_في_سوريا
  • هآرتس :المناخ اليوم يشبه بصورة مخيفة الوضع الذي ساد في 1973
http://www.alquds.co.uk/?p=942730
  • هآرتس :إيران وأمريكا تتطلعان إلى خطوات بوتين في سوريا
http://www.alquds.co.uk/?p=941804
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة: هكذا صار مخيم اليرموك مقبرة للفلسطينيين بسوريا
https://arabi21.com/story/1097085/صحيفة-هكذا-صار-مخيم-اليرموك-مقبرة-للفلسطينيين-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
 
الواشنطن بوست :لأول مرة.. محيط دمشق بلا معارضة مسلحة رغم ضعف النظام
http://klj.onl/1B9bFe
لأول مرة منذ سبعة أعوام بات محيط العاصمة السورية دمشق خالياً تماماً من أي وجود للمعارضة المسلحة، وذلك بعد أن دخل جيش النظام السوري آخر الجيوب التي كانت تتحصن بها المعارضة، وهو مخيم اليرموك الفلسطيني، حيث كان تنظيم الدولة يتمركز هناك، ولكن رغم ذلك لا يبدو أن الحرب قد وصلت إلى نهايتها، بحسب صحيفة الواشنطن بوست.
المقاتلون الذين خرجوا من مخيم اليرموك جنوب العاصمة، توجهوا إلى إدلب في الشمال قرب الحدود التركية، في حين اختار آخرون التوجه إلى الجنوب، وتحديداً إلى درعا، قرب الحدود مع الأردن.
تقدّم قوات النظام الأخير يبدو أنه انعكس إيجاباً على دورة الحياة الاقتصادية في العاصمة دمشق التي كانت تعاني ركوداً كبيراً، كما تحاول قوات الأسد إعادة بناء الطرق السريعة التي تضررت من جراء الحرب، وهو ما سيكون طريقاً آمناً لمقاتليها المتجهين نحو الجبهات الأمامية.
يقول يزيد صايغ، زميل معهد كارنيجي للشرق الأوسط: "برغم ما تحقق في جنوب دمشق فإن النظام ليس قوياً، ولكن لا يمكن أن يكون هناك شك في أنه سيسيطر على بقية المناطق بسوريا، حتى يصل خط المواجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الآخرون".
وعلى الرغم من أن حرب سوريا بدت حرباً داخلية، فإنه تم تقسيم البلاد بين مختلف القوى الخارجية، فتركيا مثلاً تسيطر على جيب للمسلحين في الشمال، والولايات المتحدة تشترك مع القوات الكردية للسيطرة على أجزاء من شمال شرقي سوريا، في حين أن إيران وروسيا يعززان قواعدهما العسكرية ونفوذهما أيضاً.
تقول إيما بيلز، المحللة المستقلة المعنية بالشؤون السورية، إنها تسخر كثيراً ممن يقولون إن هناك محادثات سلام خاصة بسوريا، "إلى الآن لا يوجد أي حل سوى الحل العسكري، وهذا لن يوفر سلاماً دائماً للبلاد، ولا يبنى السلام على استراتيجية عسكرية، نعم ممكن أن يحقق السيطرة ولكن لا يحقق السلام".
وأضافت: "على الحكومة توخي الحذر من تهميش أشخاص أو حرمانهم من المناطق التي دخلتها القوات النظامية".
يرجع الفضل في الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات النظام السوري للحلفاء، إيران وروسيا، اللذين يوفران الأموال والأسلحة والقوى العاملة، بحسب ما تشير الصحيفة الأمريكية.
العديد من العوائل السورية التي عادت إلى مناطقها بعد مغادرة المسلحين تعرضت لعمليات اعتقال من قبل قوات النظام، ورفضت التحدث للصحيفة خشية من اعتقالات قد تطال أبناءها.
وتقول سيدة سورية من مناطق محيط دمشق، رفضت فكرة مغادرة بيتها رغم الحرب، إنها كانت تخشى تعرض أبنائها للاعتقال، بقيت طيلة سنوات الحرب، والآن هي تخاف أن تنتقل بين المناطق خشية اعتقالها، وتبين: "لقد انتشرت قوات النظام بكثافة، إنهم يكثفون من نقاط التفتيش، العديد من الرجال تم اعتقالهم".
وتشير تقارير حقوقية إلى أن قوات النظام نفذت موجة اعتقالات كبيرة في المناطق التي دخلتها، في ردة فعل منتقمة من الأهالي الذين كانوا هناك.
==========================
 
معهد واشنطن :صرخة آية الله
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/when-the-ayatollah-cried-mouse
 
عومير كرمي
خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، يغتنم المرشد الأعلى علي خامنئي موعد الإفطار لتوجيه رسالة إلى الشعب الإيراني والمجتمع الدولي. ففي ٢٣ أيار/مايو، أدلى بتصريحات علنية أثناء تناول الإفطار مع عدد من كبار المسؤولين، ومن بينهم الرئيس روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وقائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني قاسم سليماني. وقد خدم خطاب هذا العام هدفين، إذ حدد موقف إيران المبدئي من التفاوض مع أوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي من جهة، وسعى إلى توحيد الشعب الإيراني ضد الصعوبات التي سيواجهها في الأشهر المقبلة من جهة أخرى.
"توم وجيري" في طهران
ليس من المستغرب أن معظم الخطاب جاء رداً على انسحاب إدارة ترامب مؤخراً من «خطة العمل الشاملة المشتركة». وكرر خامنئي خطابه التقليدي بأن واشنطن تسعى للإطاحة بالجمهورية الإسلامية، وأن القضية النووية ليست إلا غطاءً لبلوغ هذا الهدف. ثم صوّر إيران على أنها قادرة على إحراز تقدم [بما تقوم به] بالرغم من أعمال "التخريب" الأمريكية، واعداً بأن مؤامرات واشنطن ستستمر بالفشل مثل تلك التي يبذلها "القط في الرسوم المتحركة الشهيرة توم وجيري".
وقد كان خامنئي قد ألقى المزحة نفسها في الماضي لكي يشير إلى قدرة البلاد على الصمود تحت ضغط الولايات المتحدة. ففي عام ٢٠١١، قبل أشهر من فرض واشنطن عقوبات صارمة على قطاع النفط في إيران، أعلن أن مثل هذه الإجراءات غير فعالة لأن طهران يمكن أن تواجه بسهولة "توم" وحلفائه الغربيين: "إنهم يقومون بأمور كثيرة، ويثيرون الكثير من الضجيج، وهم كبيري الحجم، ولكن أفعالهم ليست مثمرة بقدر توقعاتهم".
الدروس الستة لخامنئي
كان لبّ خطاب المرشد الأعلى عبارة عن قائمة تضم ستة دروس ينبغي أن يستخلصها الإيرانيون من تجربة «خطة العمل الشاملة المشتركة». وكما هو الحال دائماً في تصريحات خامنئي، تم صقل كل سطر بعناية وتشبيعه بإشارات إلى جماهير مختلفة. وكانت الجماهير الرئيسية هذه المرة هي "مجموعة الدول الأوروبية الثلاث" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والشعب الإيراني والرئيس روحاني. وجاءت هذه القائمة على الشكل الآتي:
١.  إيران لا يمكنها العمل مع الولايات المتحدة. زعم خامنئي أن قرار الرئيس ترامب بشأن «خطة العمل الشاملة المشتركة» كان أحد أعراض مرض أكبر، وهو أن واشنطن لا تحترم التزاماتها، أياً كان الرئيس. وفي رأيه، حتى الرئيس أوباما خرق "روح الاتفاق النووي وجوهره" وحاول زعزعة استقرار النظام. وبالتالي، فإن إيران "لا يمكنها أن تثق في مثل هذه الحكومة، أو توقّع عقداً معها، أو تعمل معها". وكانت هذه الرسالة موجهة إلى روحاني وظريف - اللذين يدعمان الدبلوماسية مع واشنطن - وإلى أولئك الإصلاحيين الإيرانيين الذين ما زالوا يطمحون إلى إشراك أمريكا في "حوار الحضارات". باختصار، كانت هذه طريقة خامنئي ليقول "لقد قلتُ لكم ذلك".
٢. عداء الولايات المتحدة يرتكز على ماهية الجمهورية الإسلامية، وليس برنامجها النووي. ذكر خامنئي خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في ٢١ أيار/مايو حول إيران، قائلاً إن قائمة الإدارة الأمريكية التي تتضمن إثني عشر مطلباً تؤكد فقط مشكلة واشنطن الجوهرية مع طهران، وتحديداً رفض النظام المساومة مع الولايات المتحدة، وتمسّكه بنظام ذو حكم وقيم إسلامية. ويرى خامنئي أنّ الولايات المتحدة اختارت معالجة هذه "المشكلة" من خلال "محو عوامل القوة في الجمهورية الإسلامية" مثل برنامجها النووي وصواريخها البالستية.
٣. المرونة تجاه "العدو" ستجعله أكثر عدائية. أشار خامنئي إلى أنه في حين لا يعارض الجهود المبذولة للحد من العداوة الخارجية تجاه إيران، علّمتهُ التجربة السابقة أنه لا يمكن تحقيق ذلك من خلال "المرونة والتوافق" مع "العدو" الأمريكي. وإثباتاً لذلك، ادّعى أن التنازلات التي قدمتها طهران أثناء ولاية كل من رفسنجاني وخاتمي لم تجلب سوى المزيد من الضغط. ولا شك في أن هذا الادعاء ينطوي على انتقاد ضمني للرئيس روحاني، كونه طرفاً رئيسياً في تنفيذ السياسات في كلتا الحكومتين. ومن المفارقات، أن حجة خامنئي تتناقض أيضاً مع خطاب "المرونة البطولية" الذي ألقاه عام ٢٠١٣ والذي اعتَبَر فيه أن "المرونة ضرورية في العديد من المجالات، ولا يوجد شيء خطأ في ذلك، [ولكن لا] تنسوا من هو خصمكم".
٤. مقاومة الغرب تؤدي إلى امتيازات. ذكّر خامنئي المستمعين بأنه خلال المفاوضات النووية بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٥، طالب الغرب إيران بتفكيك منشآتها النووية ووقف تخصيب اليورانيوم. وبدلاً من ذلك، أقامت طهران منشأةً لتحويل اليورانيوم في أصفهان وأطلقت جهوداً لتخصيب اليورانيوم في ناتانز، وأنتجت في النهاية مجموعات من اليورانيوم تحتوي على ما يصل إلى ٢٠ في المائة من نظير اليورانيوم القابل للانشطار (اليورانيوم ٢٣٥)، وهو المستوى المطلوب ليصبح مادةً شبه قابلة للاستخدام في الأسلحة النووية. بعبارة أخرى، قال خامنئي إنه فقط من خلال تطوير البرنامج النووي ومقاومة الغرب، تمكنت إيران من الحصول على حقوق التخصيب بموجب «خطة العمل الشاملة المشتركة» في عام ٢٠١٥، وليس عن طريق التفاوض قبل ذلك بعشر سنوات.
٥. أوروبا غير جديرة بالثقة لأنها تقف إلى جانب واشنطن حول القضايا الجوهرية. لإثبات وجهة النظر هذه، أشار خامنئي إلى عدة حالات من مفاوضات «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي كان من المفترض أن تحاول فيها "مجموعة الدول الأوروبية الثلاث" تقويض موقف إيران في المحادثات. وادّعى أيضاً أن هذه "المجموعة" خدعت طهران بعجزها عن الوفاء بالوعود التي قطعتها في المحادثات في الفترة ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥، وعندما غضّت النظر عن خرق واشنطن لـ "روح «خطة العمل الشاملة المشتركة» وجوهرها".
٦. مشاكل إيران لا ترتبط بالاتفاق النووي أو الشؤون الخارجية. لطالما دعا خامنئي الجمهورية الإسلامية إلى الاعتماد على نفسها وتقليل اعتمادها على القوى الخارجية. وفي خطابه يوم الأربعاء، أوضح أن اقتصاد البلاد كان جامداً لعدة أشهر بينما كانت القوى الخارجية تفكر في ما إذا كانت ستستمر في الحفاظ على الاتفاق النووي أو ستنسحب منه. وقال إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ تدابير لتحسين الاقتصاد الإيراني بمعزل عن التعامل مع أوروبا.
وفي هذا الصدد، حثّ خامنئي المسؤولين الإيرانيين على الاستماع إلى "النقد المنصف" - وهو جرعة مكثّفة [من المعلومات عن توجهاته وأفكاره] استمر في إيصالها إلى روحاني لربطه التعافي الاقتصادي بالانخراط مع الغرب. كما طلب من المسؤولين أن يكونوا واقعيين وأن لا يخدعوا أنفسهم بالأحلام، وذكّر المستمعين بأن الوعد بإعطاء إيران "مائة مليار دولار" بعد «خطة العمل الشاملة المشتركة» كان مجرّد وهم، في إشارة واضحة إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون في حكومة روحاني في شباط/ فبراير ٢٠١٦ حول هذه المبالغ.
مطالب من أوروبا
بالإضافة إلى استعراض هذه الدروس، تضمّن خطاب خامنئي قائمةً بالمطالب التي يجب على أوروبا الوفاء بها لمنع إيران من إلغاء الاتفاق النووي، وجاءت على النحو الآتي:
قرار أوروبي يدين "انتهاك" الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وعد بـ "عدم إثارة قضايا الصواريخ والشؤون الإقليمية للجمهورية الإسلامية".
الالتزام بمقاومة أي عقوبات ضد إيران.
ضمان أنه إذا ما عملت واشنطن على عرقلة بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى، ستقوم أوروبا بالتعويض [لإيران] عن طريق شراء النفط بنفسها.
الالتزام بمواصلة المعاملات المصرفية الأوروبية مع إيران.
وحذّر المرشد الأعلى من أنه إذا لم يتم تلبية مطالبه في الوقت المناسب، يحق لإيران استئناف الأنشطة النووية المعلّقة مثل تخصيب اليورانيوم إلى نسبة ٢٠ في المائة. ولكن في حين لا تتمكن طهران من تلبية كافة مطالب الوزير بومبيو دون تغيير جوهر النظام، فلا يمكن للحكومات الأوروبية أن تستجيب لجميع لائحة طلبات خامنئي في ضوء علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية مع واشنطن، من بين عوامل أخرى.
ومع انخفاض سعر الريال لأدنى أسعاره وتزايد الاحتجاجات الشعبية حول القضايا المحلية مثل حقوق العمال، وتصريف المياه، والمساواة بين الجنسين، تدرك طهران أنها تحتاج إلى حشد الناس حول العَلَمْ الإيراني من أجل الصمود في وجه التحديات المستقبلية ومنع اندلاع موجة أخرى من اضطرابات واسعة النطاق. ومن المرجح أن النظام يدرك أيضاً أن «خطة العمل الشاملة المشتركة» لا يمكنها أن تستمر بدون واشنطن، وأن أي إجراءات أوروبية مضادة للضغوط الأمريكية ستكون محدودة الأثر. وبناءً على ذلك، فإن آيات الله سيأخذون حتماً أي تعويض يعرض عليهم إذا كان سيساعدهم في الاستعداد لتحديات على المدى الطويل، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى تأخير استئناف البرنامج النووي لبضعة أشهر.
وأخيراً، أشار خامنئي إلى أن "العدو جعل من وزارة الخزانة الأمريكية غرفة حرب"، لذا تحتاج إيران إلى إنشاء "مقرها الرئيسي في مراكزها الاقتصادية". وتقرّ مثل هذه التصريحات أنه حتى لو تم تأمين "مساعدة" أوروبية محدودة، ستظل إيران تواجه واحداً من أصعب التحديات التي مرت بها البلاد خلال فترة ولاية المرشد الأعلى الحالي التي استمرت ثلاثين عاماً. وليس من المستغرب إذاً أن ينهي  خامنئي خطابه بلائحة طويلة يصف فيها نقاط القوة التي تتمتع بها إيران، آملاً على ما يبدو في إقناع الشعب بأنه قادر على تحمّل الضغوط التي تعترض طريقه.
عومير كرمي هو مدير الاستخبارات في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "سيكسجيل" وزميل عسكري سابق في معهد واشنطن. وقد قاد سابقاً جهوداً تحليلية وبحثية في "جيش الدفاع الإسرائيلي" تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط ومجالات الأمن القومي.
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
معركة دير الزور.. ماذا جرى بين الأميركيين والروس؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/27/معركة-دير-الزور-ماذا-جرى-بين-الأميركيين-والروس
 
قتل في المعركة التي جرت بين بعض الجنود الأميركيين من جانب وخليط من المرتزقة الروس وجنود من القوات الحكومية السورية من الجانب الآخر؛ ما بين مئتين وثلاثمئة من قوات المرتزقة والجنود السوريين، بينما لم يُقتل أي جندي أميركي.
ونشرت صحيفة إندبندنت البريطانية معلومات عن هذه المعركة، التي استمرت أربع ساعات ليلا في السابع من فبراير/شباط الماضي قرب دير الزور، جمعتها من وثائق حديثة لدى صحيفة نيويورك تايمز وأظهرت تفوق القوات الأميركية الكبير.
وكانت قيادة القوات الأميركية تواصلت مع قيادة القوات الروسية في سوريا عندما لاحظت تحرك قوات المرتزقة والقوات الحكومية قبل أيام من يوم المعركة، إذ نفت القيادة الروسية أي علاقة لها بهذه القوات.
مجموعة فاغنر
واتضح لاحقا أنها تضم أغلبية من المرتزقة الروس يتبع جزء منهم ما تسمى مجموعة "فاغنر"، وهي كتيبة يستخدمها الكرملين أحيانا لتنفيذ أعمال لا يرغب المسؤولون في أن تُربط بالحكومة الروسية، بالإضافة إلى جنود تابعين للنظام السوري.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في شهادة له أمام مجلس الشيوخ الشهر الماضي إن القيادة العليا الروسية في سوريا أكدت لهم أن هذه القوات لا علاقة لها بروسيا، الأمر الذي جعله يوجه رئيس الأركان الجنرال جوزيف دانفورد بإبادتها، وهذا ما حصل.
وقالت إندبندنت إن ثلاثين جنديا أميركيا من قوات دلتا والرينجرز من قيادة العمليات الخاصة المشتركة كانوا يعملون مع القوات الكردية والعربية بالقرب من حقل غاز قريب من مدينة دير الزور، وتعرضوا لهجوم من أكثر من خمسمئة من المرتزقة الروس والجنود السوريين، معهم 27 مركبة مدرعة، بينها دبابات وحاملات جنود ليلة السابع من فبراير/شباط لماضي.
تأهب بالشرق الأوسط
وقال مسؤولون عسكريون إنه وقبيل الهجوم تأهبت المقاتلات الأميركية في المنطقة، بما فيها قاعدة العديد بدولة قطر. ورغم التأكيدات السابقة للقيادة الروسية في سوريا بأن القوات المهاجمة لا علاقة لها بروسيا، اتصلت القيادة الأميركية هناك بالروس مرة أخيرة خلال 15 دقيقة الأولى من الهجوم، حيث أعاد الروس تأكيداتهم السابقة.
ووصلت المقاتلات الأميركية في شكل موجات، وهي تضم طائرات ريبر المرسلة، ومقاتلات الشبح-22، وأف-15إي الهجومية، وقاذفات القنابل بي-52، ومقاتلات أيه سي-130، ومروحيات أباتشي إيه أتش-64.
واستمر قصف المقاتلات الأميركية للقوات المهاجمة ثلاث ساعات كاملة مع إطلاق صواريخ المارينز من الأرض. وأسفرت المعركة عن مقتل ما بين مئتين وثلاثمئة من القوات المهاجمة وإصابة جندي كردي واحد مع القوات الأميركية.
 
تقليل شأن الخسائر
وأعلنت روسيا أن أربعة مدنيين روس فقط قُتلوا في هذه المعركة، وأعلن ضابط سوري مقتل مئة جندي سوري.
وقالت إندبندنت إن حصيلة المعركة وكثيرا من الأساليب التي اُستخدمت فيها تشير إلى أن المرتزقة الروس وحلفاءهم السوريين كانوا يعيشون في عالم آخر، إذ لا يدرون شيئا عن القوات الأميركية حتى يهاجمون موقعا لها بهجوم عادي يضم حشدا من المقاتلين.
وأضافت أنه ومنذ غزو العراق في 2003 طوّرت القيادة المركزية الأميركية حجم المعدات، والعمليات اللوجستية، والتنسيق والتكتيكات المطلوبة للمزج بين الأسلحة التي تُطلق من الجو مع تلك التي تُطلق من الأرض.
النفط والغاز
أما عن المرتزقة، فاتضح أن مجموعة فاغنر التي أخذت اسمها من ضابط روسي متقاعد وهو يقودها في سوريا للسيطرة على حقول النفط والغاز وحمايتها لصالح حكومة الرئيس بشار الأسد وتأخذ جزءا من النفط والغاز عينا.
وينسق هؤلاء المرتزقة بشكل غير منظم مع القوات العسكرية الروسية في سوريا، وقد تردد أن قادة مجموعة فاغنر حصلوا على جوائز من الكرملين، كما تلقى جنودها تدريبا بمرافق وزارة الدفاع الروسية.
ورغم نفي القوات الروسية في سوريا أي علاقة لها بهؤلاء المرتزقة، فإنها شوشت على اتصالات طائرات الدرون والمقاتلات الأصغر التي شاركت في القتال.
وقال رئيس قيادة العمليات الخاصة الأميركية الجنرال توني توماس إنهم يتعرضون في سوريا حاليا إلى أشرس حرب إلكترونية على وجه الأرض من قبل "أعدائنا".    
المصدر : إندبندنت
==========================
 
التايمز: هكذا تحاول روسيا مواجهة الدول الغربية في سوريا وأوكرانيا 
 
http://o-t.tv/vQ0
 
صواريخ روسية قالت محطة "CNBC" الأمريكية في تقرير لها إن روسيا اختبرت أطول صاروخ أرض – جو في العالم، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة في الاستخبارات الأمريكية.
وذكرت المصادر التي تحدثت إلى "CNBC" شريطة عدم الكشف عن اسمها أن روسيا نجحت في اختبار نظام صاروخي أرض – جو من طراز "S-500"، حيث نجح الصاروخ في اجتياز هدف على بعد 480 كم، بزيادة قدرتها الولايات المتحدة بنحو 80 كم عن أي اختبار صاروخي معروف.
ولم يعلق الكرملين على التقرير، لكنه قال في الماضي إن النظام الصاروخي الأرضي لديه قادر على اعتراض صواريخ سرعتها تفوق سرعة الصوت، وطائرات بدون طيار بالإضافة إلى الطائرات الحربية والشبحية، "F-22" و"F-35". ويضيف التقرير أن نظام مثل "S-500" سيوسع قدرة الكرملين على التعامل مع أهداف متعددة بضربات دقيقة.
وتدعي روسيا أن النظام الصاروخي هذا يمتلك مجموعة كبيرة من القدرات، من بينها تدمير أهداف طائرة قرب المجال الجوي الأرضي أو الأهداف التي تبعد 100 كم عن سطح الأرض.
تأثيره على سوريا
ورأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن نشر نظام "S-500" في غرب سوريا، حيث نشرت روسيا مسبقاً النظام الصاروخي "S-400" المتقدم في "قاعدة حميميم"، سيعطي لروسيا القدرة على ضرب أهداف في شمال إسرائيل والأردن والعراق.
وعلى الرغم من أن روسيا لم تقم بتفعيل أنظمة الدفاع الصاروخي في سوريا خلال الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد نظام (الأسد) في نيسان، إلا أن الكرملين أعلن بعد الهجوم عن نيته بتزويد النظام بأنظمة الصواريخ "S-300" التي يبلغ مداها حوالي 320 كم.
وتشير الصحيفة إلى أن صفقة كهذه، يمكن أن تؤدي إلى صراع مع إسرائيل التي تعهدت بتدمير نظام (الأسد) إذا ما استخدمت هذه الصواريخ ضد طائراتها الحربية داخل المجال الجوي السوري.
مواجهة مع الغرب
وتشير "التايمز" إلى أن سعي روسيا باستمرار إلى تطوير أسلحتها المتقدمة بهدف إلى الوقوف ضد الدول الغربية في سوريا وأوكرانيا. حيث رحب (فلاديمير بوتين) بالأسلحة الجديدة التي وصفها بأنها "لا تقهر" خلال خطاب له في آذار، بما في ذلك صواريخ "كروز" التي تعمل بالطاقة النووية، حيث أدعى (بوتين) أنها تمتلك نطاقاً غير محدود.
وجاء خطاب (بوتين) مصحوباً بفيديو توضيحي بث مباشرة على الهواء في التلفزيون الحكومي، ظهرت فيه الصواريخ الروسية وهي تستهدف ولاية فلوريدا الأمريكية حيث يقضي الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عطل نهاية الأسبوع، في منتجع "مار لاغو". وقال (بوتين) أن روسيا طورت الأسلحة كرد فعل على الانسحاب الأمريكي عام 2001 من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الموقعة مع الاتحاد السوفيتي. وقال في خطابه "إذا لم تستمعوا إلى بلدنا حينها، استمعوا إلينا الآن".
وقال التلفزيون الروسي الحكومي إن روسيا بدأت بإجراء تجارب على نظام "S-500" في نيسان. وتم انتاج الصواريخ من قبل شركة "Almaz-Antey" أكبر شركات الدفاع في روسيا، والتي تقوم بتصنيع "S-400" الذي قدم في 2007.  وستجري اختبارات المرحلة الثانية من أنظمة الصواريخ في كازاخستان المجاورة، بحسب ما قالت الشركة.
وكانت تركيا قد أعلنت العام الماضي أنها توصلت لاتفاق مع روسيا لشراء منظومة "S-400"، في خطوة تراها الصحيفة على أنها صدمت "حلف شمال الأطلسي - الناتو" حيث لا يمكن دمج الأسلحة الروسية في دفاعات دول الحلف.
ويرى المحللون إن نظام "S-500" يعد مثالياً لتزويد روسيا بالدفاع الصاروخي الباليستي على طول حدودها الأوروبية. فإذا ما تم نشر الصواريخ في كالينينغراد على ساحل بحر البلطيق، ستتمكن روسيا من الوصول إلى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من بولندا، جميع أعضاء حلف الناتو في منطقة البلطيق.
==========================
الصحافة العبرية :
 
هارتس: تحوّل بموقف موسكو والأسد من الإيرانيين في سوريا
 
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/147571/هارتس_تحوّل_بموقف_موسكو_والأسد_من_الإيرانيين_في_سوريا
 
وكالات (قاسيون) - كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تحوّل لافت في الموقف الروسي من وجود الميليشيات الإيرانية في مناطق قريبة من الجولان السوري المحتل، بالجنوب السوري.
وربطت الصحيفة في التقرير الذي أعده محللها العسكري عاموس هرئيل، بين الموقف الروسي الجديد، والضربات التي وجهها الاحتلال لمواقع إيرانية، وأخرى تابعة للنظام في سوريا، في العاشر من أيار/ مايو الجاري، خشية أن يؤدي تكرارها إلى زعزعة نظام الأسد.
وقال التقرير إن «روسيا اجتهدت خلال الفترة الأخيرة في محاولة دمج الولايات المتحدة في اتفاقيات التهدئة على الأراضي السورية، وفي سياق الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، ألمح الجانب الروسي إلى استعداده لإبعاد القوات الإيرانية عن المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من الجولان السوري، وإن لم يكن ذلك بالضرورة يفضي إلى إبعاد جميع القوات الموالية لإيران من الأراضي السورية».
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد طالب مرات عدة بإبعاد الميليشيات الإيرانية حتى المناطق الشرقية من طريق دمشق- السويداء، التي تبعد نحو 70 كيلومترا عن المناطق المحتلة من الجولان، لكن الروس لم يستجيبوا، ونصّ الاتفاق مع الجانب الأمريكي على أن تبقى إيران وحلفاؤها على بعد خمسة كيلومترات شمالي خطوط المواجهة بين قوات النظام والمعارضة، أي ما يقدر بمسافة تصل من 5 إلى 20 كيلومترا من الجولان المحتل.
في حين، تحدثت تقارير عدة وآخرهم في المقال السابق ذاته أن الميليشيات الإيرانية لم تلتزم بهذه الشروط، وذلك بتواجد ميليشيا الحرس الثورة الإيراني في بعض الأحيان قرب الجولان السوري المُحتل.
وكشف التقرير أن الروس «يلمحون إلى استعدادهم لإعادة النظر في مواقفهم السابقة، ومن ضمنها كل ما يتعلق بالشأن الإيراني، روسيا في نهاية المطاف، وفي ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة على ما تدعي أنها أهداف إيرانية في سوريا، والدعم العلني الذي تتلقاه إسرائيل من إدارة ترامب، ستوافق على إبعاد الإيرانيين حتى المناطق الشرقية من الطريق الواصل بين دمشق ودرعا، التي تبعد 60 كيلومترا عن المناطق المحتلة من الجولان السوري؛ وفقا للمطلب الإسرائيلي».
ويرى تقرير هآرتس أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، بات غير معنيّ بالوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، وذلك لتجنب الاحتكاك المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب المقال.
==========================
 
هآرتس :المناخ اليوم يشبه بصورة مخيفة الوضع الذي ساد في 1973
 
http://www.alquds.co.uk/?p=942730
 
May 28, 2018
 
قبل أكثر من أسبوع عقد في يد اسحق بن تسفي يوم نظري ممتع عن غولدا مئير. لاحياء ذكرى أربعين سنة على موتها. المتحدثون تطرقوا إلى كل الاحداث التي كانت مرتبطة بنشاطها العام الطويل، وبصورة طبيعية أيضاً بحرب يوم الغفران، والمناخ الذي ساد الدولة قبلها وسلوك قيادة الدولة في تلك الأيام، الامور التي شكلت الشرط الضروري والرئيسي لاندلاع الحرب. ثلاثة مكونات خلقت هذا الجو: الاول، شعور النشوة الذي ساد في تلك الايام ـ سيقال إن وضعنا لم يكن أفضل في أي يوم آخر. مثال يثير القشعريرة لهذا الشعور هو إعلان انتخابي للكنيست السابعة من قبل المعراخ والذي نشر قبل بضعة ايام من اندلاع الحرب. وفيه كتب «على شفا قناة السويس ـ يسود الهدوء. ايضا في صحراء سيناء، في الضفة الغربية، في يهودا والسامرة والجولان، الخطوط آمنة، الجسور مفتوحة، القدس موحدة، قامت مستوطنات ومركزنا السياسي قوي. هذا نتيجة سياسة متزنة، جريئة وبعيدة النظر».
المكون الثاني كان قوة رئيسة الحكومة غولدا مئير. صلاحيتها كانت كبيرة جداً إلى درجة أن اعضاء حكومتها لم يتجرأوا على مناقشة مواقفها. مثال صارخ على هذا هو النظرة اليها من جانب وزير المالية في حينه بنحاس سبير. الذي اعتبر المدير العام القادر على كل شيء في الدولة. لقد خاف بشكل مميت من التأكيد على رؤيته الحمائمية في مسألة مستقبل المناطق المحتلة ازاء موقفها المتصلب والاكثر صقرية. كان في حينه شعور واضح بأنه لا يوجد أي بديل لحكمها، لا في حزبها ولا في «غاحل» (كتلة حيروت مع الليبراليين) ـ حزب المعارضة الاساسي برئاسة مناحيم بيغن. زعماء «غاحل» وافقوا على سياسة الوضع الراهن التي شكلتها غولدا، وأكثر من ذلك هم قدروها ورأوا فيها «يهودية فخورة» يمكنها أن تصمد أمام الاغيار.
المكون الثالث هو حقيقة أنه لم يجر نقاش جوهري حول الافتراض الاساسي لسياسة الأمن، التي بلورتها غولدا مئير ووزير الدفاع موشيه ديان الذي اعتبر في حينه إبن الالهة، التي حسبها ليس لمصر أي امكانية لاجتياز قناة السويس وأن الجيش الإسرائيلي هو جيش لا يمكن هزيمته وأن الوقت يعمل لصالحنا. حرب يوم الغفران حطمت مناخ النشوة الواثق بالنفس والمتحجر الذي ساد في حينه، والذي أدى أيضاً إلى نهاية الحكم الطويل لحزب العمل.
في ذلك اليوم النظري مر بذهني تفكير مقلق جداً: المناخ السائد لدينا الآن يشبه بصورة مخيفة المناخ الذي ساد في العام 1973. يمكن أن نجد فيه المكونات الثلاثة التي وجدت في حينه. الاول هو شعور النشوة الحالي الذي تولد بسبب عدة أمور: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ـ خطوة رمزية ليس فيها أي مضمون حقيقي، نجاح سلاح الجو والجيش الإسرائيلي في سوريا (التي تذكر باسقاط 12 طائرة ميغ سورية في أيلول/سبتمبر 1973، المعركة الجوية التي كانت نوعاً من المقدمة لحرب يوم الغفران وخلقت نشوة ليست في مكانها)، والسرور الكبير لنجاح نتاع برزيلاي في الاورفزيون وكأن الامر يتعلق بجائزة نوبل.
المكون الثاني هو قوة رئيس الحكومة. بنيامين نتنياهو يسيطر على حكومته وعلى حزبه بيد قوية، من خلال خلق مناخ خوف وذع، لا أحد يتجرأ على طرح رؤية مختلفة، وحتى أحزاب المعارضة لا تحاول بلورة أجندة بديلة. محظور المقارنة بين نتنياهو، رجل الملذات والفاسد، وبين غولدا، المتقشفة التي كرست كل حياتها من أجل الدولة والجمهور. الامر يتعلق بتدنيس المقدسات، لكن يمكن أن نجد خطوط تشابه بين نموذجي حكمهما.
المكون الثالث هو الجمود الفكري: في جهاز الحكم الحالي ليس هناك من يفكر بطرق مختلفة عن طرق الحاكم ويقوم بتوجيه أسئلة ثاقبة، مثل هل يمكن وقف سفك الدماء البربري في قطاع غزة؟ هل نقل السفارة الأمريكية هو الأمر الأكثر حيوية من ناحيتنا؟ هل من غير المناسب دعم قرار الرئيس ترامب الغاء الاتفاق النووي مع إيران بصورة أقل حماسة؟ من يشكّك بهذه القرارات يعتبر كافراً وغير وطني.
مثلما الامر في 1973، المجتمع الإسرائيلي الآن يسير مغمض العيون خلف زعيم يثق بنفسه ومتبجح، يقودنا إلى حافة الهاوية. يمكننا أن نتذكر بفزع ما قاله النبي دانييل «اللهم قصر حياة نظام بابل».
 
هآرتس 27/5/2018
==========================
 
هآرتس :إيران وأمريكا تتطلعان إلى خطوات بوتين في سوريا
 
http://www.alquds.co.uk/?p=941804
 
صحف عبرية
May 26, 2018
 
الرئيس الروسي أثار ضجة بسيطة الاسبوع الماضي عندما أعلن أن «البدء بالعملية السياسية لسوريا سيساعد في اخراج القوات المسلحة الاجنبية من الدولة». العرض خطط له جيدا. في 9 أيار/مايو التقى بوتين مع نتنياهو، وبعد خمسة أيام وصل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لاجراء لقاء مع نظيره سيرجي لافروف، وفي النهاية في 17 أيار/مايو دعي بشار الاسد للقاء في سوتشي للالتقاء مع بوتين من أجل أن يسمع منه ما تم الاتفاق عليه مع الضيوف السابقين.
لقد كان بالامكان أن نفهم أنه بعد جولة من المشاورات والمباحثات اتفق الجميع على خروج القوات الاجنبية من سوريا. ولكن الاسد وصل في الاساس ليتسلم ورقة أوامر تشمل قائمة بما هو مطلوب منه القيام به من أجل إنجاح الخطوات الروسية. أحد هذه الاوامر يتعلق بالاصلاحات المطلوبة في الدستور السوري، مثل التي تضمن حقوقاً وتعاوناً سياسياً لقطاعات طائفية في النظام العتيد، ومن اجل ذلك يتوقع قريبا أن تصل إلى دمشق بعثة من القانونيين الروس الذين سيساعدون الاسد في صياغة ما يحتاج إلى تعديل. الثاني يتعلق بتعميق الاستثمارات الروسية في اعادة اعمار الدولة وإعطاء أفضلية للشركات الروسية على الشركات الاخرى، بالاساس الإيرانية، في ادارة المشاريع. الثالث وهو المهم من ناحية إسرائيل، يتوقع أن يتركز في خفض شكل التدخل الإيراني في سوريا. مصادر دبلوماسية قالت للصحيفة إن بوتين أوضح للأسد بأن عليه منع مخاطرة محتملة تتمثل في حدوث حرب بين إسرائيل وإيران على الاراضي السورية، لكن ليس واضحاً إذا كان أمره بمنع انشاء قواعد صواريخ إيرانية في سوريا.
الصياغة المحسوبة التي استخدمها بوتين في تصريحه يمكنها أن تفسر كإعطاء إشارة لإيران للاستعداد لسحب قواتها، لكن المتحدث بلسان بوتين الذي طلب منه توضيح مقاصد الرئيس الروسي، أوضح أن القصد هو «القوات الاجنبية الموجودة في سوريا من خلال أمر واقع فرضوه وليس بصورة شرعية، من خلال خرقهم للقانون الدولي»، أي القوات الأمريكية والتركية وليس القوات الإيرانية والروسية. ومن إجل إزالة الشك أوضح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن سوريا استدعت قوات صديقة لحلفائها منها روسيا وإيران و«الاخوة من حزب الله» لمساعدتها في حربها ضد الإرهاب. «هذه القوات لا تمس بسيادة سوريا وتعمل بالتنسيق معها»، وقد شدد المقداد على أن خروج القوات الاجنبية من سوريا هو شأن سوري وغير مطروح مطلقا للنقاش. ايضا المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، لم يقف مكتوف الايدي امام التلميحات الروسية والطلب الأمريكي بسحب القوات الإيرانية، وأوضح أن «لا أحد يستطيع أن يفرض على إيران القيام بأي أمر ضد ارادتها».
حسب الخطة الروسية الحديث لا يدور عن طلب انسحاب فوري لقوات أجنبية، إيرانية، تركية وأمريكية، بل عن عملية بدايتها تجديد المفاوضات السياسية بين المتمردين والمعارضة وبين النظام، التي يتم من خلالها الاتفاق على شروط المصالحة، والأدق الاستسلام. اذا تم استكمال المرحلة الاولى بنجاح فسيتم تشكيل حكومة انتقالية تقوم بالاعداد للانتخابات، وفقط بعد ضمان سيطرة الحكومة الجديدة على الدولة ويمكن الوضع الامني ذلك، سيكون بالامكان البحث في انسحاب القوات الاجنبية. اذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تتوقعان أن طلب ترامب من إيران سحب قواتها من سوريا سينفذ، فيجب عليهما تأييد الخطة الروسية والأمل بأن ينجح بوتين في فرض إرادته على المليشيات التي حتى الآن رفضت معظم العروض للمصالحة التي عرضت عليها من روسيا.
لا خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وإيران حول مسألة استمرار حكم الاسد. جميعهم اتفقوا على عدم وجود بديل حقيقي للرئيس المسؤول عن قتل نصف مليون شخص تقريبا من أبناء شعبه، جميعهم يعترفون بعدم وجود بديل للخطوات السياسية الروسية وأنه في الايام القريبة ستكون عليها المصادقة على نتائجها عندما ستطرح للمصادقة عليها في الأمم المتحدة. الطلب الروسي حاليا هو عدم التشويش عليها في إدارة وتنفيذ هذه الخطوات. وأن لا تفتح إسرائيل والولايات المتحدة معركة ثانوية ضد إيران على الاراضي السورية، الامر الذي من شأنه أن يشوش بشكل كبير على المبادرة الروسية.
 
المعضلة المشتركة
 
في الوقت الذي تحاول فيه روسيا التوفيق بينها وبين إيران وسوريا، فهي تواصل بكل قوتها التقليل من مكانة وقوة مليشيات المتمردين في سوريا. في الاسابيع الاخيرة حققت لصالح الاسد انتصاراً في منطقة الغوطة الشرقية، وفي هذا الاسبوع ساعدت النظام في السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق، والأصح على ما بقي منه. قوات داعش التي بقيت في المخيم وقعت على اتفاق انسحاب. ومن اجل تسريع الامور وافقت روسيا على أنه يمكنهم إخراج السلاح الثقيل معهم، خلافا لموقف الاسد. هذه الوحدات تم نفيها إلى صحراء قرب حمص. أما عدد قليل من المدنيين الفلسطينيين والسوريين الذين بقوا تم نقلهم في قوافل طويلة إلى شمال الدولة. تدمير المخيم استكمل تقريبا بصورة نهائية.
صور وأفلام تم رفعها على الشبكات الاجتماعية تدل على أنه لم يبق بيت واحد كامل في المخيم الذي عاش فيه مئات آلاف الناس. ولكن يبدو أنه حتى في داخل الدمار ما زال هناك اثاث واغراض يمكن استخدامها التي انقض عليها الجنود السوريون مثلما فعلوا في حلب والغوطة. هذه الاغراض التي يمكن ايجادها بعد ذلك في اسواق السلب المزدهرة التي تحولت إلى مصدر رزق اضافي للجنود ورجال المليشيات الذين يخدمون النظام. مخيم اليرموك أيضاً سينضم إلى قائمة الممتلكات العقارية التي ستعرض لاعادة البناء على الشركات الروسية أو الإيرانية كتعويض على المساعدة الاقتصادية التي قدمتها هذه الدول لسوريا.
نموذج التعاون الاقتصادي هذا آخذ في التبلور في مدن كثيرة في سوريا منها مدينة دوما التي بقربها هاجم جيش الاسد بالسلاح الكيميائي، والنظام ينوي بناء مجمعات سكنية، وهكذا ايضا في مدينة دارية في محافظة الغوطة التي فيها حسب المخطط ستقام آلاف الوحدات السكنية التي سيسكن فيها حوالي 275 ألف نسمة. في هاتين المدينتين ستعرض دمشق على الشركات الروسية بناء المشروع.
هنا تنتظر أيضاً مفاجأة مثيرة لمواطني المدينة الاصليين الذين هربوا منها والآن يريدون العودة. قانون جديد سنّه النظام ينص على أنه على أصحاب الاملاك تقديم كل الوثائق المطلوبة التي تثبت أنهم الاصحاب الشرعيون خلال شهر من نشر القانون. فقط من سيحصل على تصريح بالملكية يمكنه بناء بيته من جديد أو الحصول على أرضه. هذه خطوة مطلوبة مقابل الدمار الشديد الذي لا يمكن من تشخيص مبان كثيرة، ومن أجل منع سيطرة المحتالين على الممتلكات. ولكن يتبين لسكان المدينة أنه لا يسمح لهم العودة اليها، حيث أن امكانية تقديم طلب الملكية والبناء سحبت منهم. اذا لم ينجحوا في إثبات حقهم في الاملاك، فيمكن للنظام وضع اليد على أملاكهم والتصرف بها كما يريد. الخوف هو أن النظام، بالتشاور مع إيران، سيقوم بملء المدينة بالسكان الشيعة الذين بدأوا في الوصول من العراق، والسكن في مدن مختلفة في سوريا. هذه التغييرات الديموغرافية غير جديدة في سوريا. مواطنون عرب انتقلوا إلى المناطق الكردية في السابق، حوالي 300 عائلة عراقية سكنت في سوريا في العام 2016، والآن يتوقع كما يبدو أن يقوم الآلاف بالحلول محل المواطنين الاصليين.
ايضا مليشيات المتمردين بدأت بتخطيط مواصلة نشاطاتها ازاء عملية السحق السورية والروسية التي طردتهم من أماكن كثيرة منها مدن كبرى وتجمعات سكانية اعتمدت عليها المليشيات لتمويل نشاطاتها. مثال على ذلك هو مليشيا جيش الإسلام الذي انشيء في 2011، ومنذ ذلك الحين جمع صفوف مليشيات عديدة أخرى إلى أن تحولت إلى اكبر مليشيا تضم حوالي 15 ألف مقاتل.
في إطار اتفاق الاستسلام في دوما انسحب مقاتلو المليشيا إلى منطقة ادلب التي فيها تتركز الآن معظم المليشيات. جيش الإسلام اضطر إلى تسليم سلاحه للسلطات، وهكذا لا يمكنه المشاركة في المعارك العسكرية الجديدة.
الخيار المطروح امامه هو الانضمام بصورة جارفة للجيش السوري أو البقاء مليشيا، لكن الانتقال والعمل في منطقة الرقة تحت قيادة الجيش السوري. هذان الاحتمالان معناهما تصفية المليشيات. وهذا تطور سيؤثر على قوة ومكانة المليشيات الاخرى.
 
اتفاقات محلية
 
في الأيام الأخيرة أوردت الشبكات الاجتماعية في سوريا تقارير عن احتمال أن تقوم القوات العربية الشريكة لقوات المليشيات الكردية العاملة مع الولايات المتحدة بالانسحاب من الاطار الكردي والعودة للخدمة في الجيش السوري. هذه العملية هي جزء من المبادرة الروسية لتصفية مليشيات المتمردين «بالطرق السلمية». أي إخضاعها وحتى التسبب بانهيارها بواسطة اتفاقات محلية، وبهذا انهاء معارضتها للعملية السياسية.
لقد مرت سنتان ونصف منذ التدخل العسكري الكثيف لروسيا في الحرب السورية، وهي فترة قصيرة نسبيا مقارنة بالنجاح الذي حققته حتى الآن. إبعاد الولايات المتحدة عن الساحة السورية، إعادة إحياء النظام السوري الذي نجح في العودة والسيطرة على معظم مناطق الدولة وإبعاد إيران عن الخطوات الاستراتيجية والاحتكار الذي حققته لنفسها في ادارة العمليات السياسية، كل ذلك يجبرها الآن على تسريع العملية السياسية وفرض حقائق سياسية على الارض تقوم باكمال هذه العملية. الاستراتيجية الروسية هي الآن الضمانة الاهم لمنع حرب بين إيران وإسرائيل على الاراضي السورية التي من شأنها أن تتطور إلى مواجهة بينها وبين الولايات المتحدة.
السؤال الآن هو هل ستواصل إيران في أن ترى بنفس المنظار مع روسيا استمرار العملية السياسية التي ستقتضي منها سحب قواتها من سوريا. واذا قررت الانسحاب فكيف يمكنها رؤية أن هذا الانسحاب هو جزء من التنسيق مع روسيا وليس خضوعا للانذار الأمريكي، وكيف ستضمن لنفسها المصالح في منطقة سوريا ولبنان بدون قوة عسكرية في سوريا. يبدو أن إسرائيل، إيران والولايات المتحدة، مسجونة الآن في معضلة مشتركة، التي حلها من شأنه أن يأتي من خلال تعاون آخر مع روسيا وتخفيض سقف التوقعات من إيران في المدى القصير من أجل تحقيق هدف إبعادها عن سوريا في المدى المتوسط.
 
تسفي برئيل
هآرتس 25/5/2018
 
 
==========================
 
الصحافة الفرنسية :
 
صحيفة: هكذا صار مخيم اليرموك مقبرة للفلسطينيين بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1097085/صحيفة-هكذا-صار-مخيم-اليرموك-مقبرة-للفلسطينيين-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على مخيم اليرموك في سوريا، الذي أضحى بمثابة مقبرة للاجئين الفلسطينيين، ورمزا لانقسام مواقفهم بشأن الصراع السوري، علما بأن قوات النظام السوري قد استعادت هذا المخيم، الواقع جنوب العاصمة دمشق، من قبضة تنظيم الدولة يوم 21 أيار/ مايو الجاري.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مخيم اليرموك الذي تأسس سنة 1957، كان يضم قبل سنة 2011 قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى مئتي لاجئ تقريبا.
وتشير التوقعات إلى أن نحو مئة ألف فلسطيني قد غادروا سوريا مع قوافل المهاجرين نحو أوروبا والبلدان المجاورة.
وذكرت الصحيفة أن العديدين يرون في مخيم اليرموك، المخيم الأكبر في الشرق الأدنى، مجرد مخيم عادي يحتضن اللاجئين، إلا أن دوره يتجاوز ذلك بكثير.
ويعد المخيم حاضنة للهوية العربية، وفضاء موسعا للنشاطية، ومكانا اختلاط اقتصادي وثقافي. وعلى امتداد ستة عقود، خدم هذا المخيم، الذي تبلغ مساحته اثنين كلم مربع، أبناء الشتات الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم 15 أيار/ مايو سنة 2011، الذي تزامن مع إحياء ذكرى النكبة، خرج قرابة 700 ألف فلسطيني من بين المزارعين وسكان المدن للتظاهر على الحدود الإسرائيلية للمطالبة بحق العودة، من بينهم فلسطينيون يقيمون في مخيم اليرموك.
وتم الترتيب لخروج المظاهرات من المخيم عبر منظمات شبابية والنظام السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة الموالية لدمشق والمعادية لحركة فتح.
 في ذلك اليوم، قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ سنة 1967.
تلاعب النظام
وفي الخامس من حزيران/ يونيو سنة 2017، تجمهر فلسطينيون من مخيم اليرموك في المنطقة ذاتها، سقط منهم 23 متظاهرا على يد جند الاحتلال.
 واستغل النظام السوري سقوط هؤلاء القتلى على أمل أن يوجهوا أنظار العالم بعيدا عن الانتفاضة التي تهدف للإطاحة بالأسد، التي جابهها النظام مباشرة بالقمع الدموي.
وفهم فلسطينيو مخيم اليرموك أنهم كانوا ضحية تلاعب، فأقدموا على إحراق مكاتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة في المخيم.
وتساءلت الصحيفة عن موقف أبناء مخيم اليرموك من الثورة السورية التي بدأت تكتسب طابعا عسكريا.
وفي هذا الإطار، خير غالبية فلسطيني مخيم اليرموك ومعظم فصائلها السياسية، من بينها حركة فتح، الحفاظ على مبدأ الحياد.
واستقر الفلسطينيون على هذا الخيار تجنبا لتكرار المأساة التي لحقت بفلسطينيي لبنان، الذين كانوا ضحية تدخل منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية التي قطعت أوصال بلاد الأرز بين سنتي 1975 و1990.
رغم عدم تعاطفهم مع بشار الأسد، الذي عمل والده حافظ الأسد على دحر الفدائيين التابعين لياسر عرفات خلال الثمانينيات، إلا أن فلسطيني سوريا كانوا يتمتعون بظروف معيشية أفضل مقارنة باللاجئين المقيمين في دول عربية أخرى.
فقد استقبلت سوريا العديد من اللاجئين الفلسطينيين، لكن أقل من لبنان والأردن مقارنة بعدد سكانها، وقد منحهم النظام البعثي الحقوق ذاتها التي كان يتمتع بها المواطن السوري.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع تفاقم الأزمة السورية، بات سقوط النظام السوري مسألة وقت، الأمر الذي دفع بشار الأسد إلى الاستنجاد بقوات فلسطينية تعاضد قواته وموالية لنظمه؛ وهي كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وفتح الانتفاضة.
ومع نهاية صيف سنة 2011، تكفل هذا الذراع الفلسطيني الموالي للأسد بمراقبة المخيم ومساجده التي كانت تشكل مركزا لتنظيم الاحتجاجات ضد النظام السوري. في المقابل، "انضم فلسطينيون محسوبون على حركة حماس إلى كتائب المعارضة السورية المسلحة"، بحسب الصحيفة.
وفي تقرير نشر سنة 2014 في مجلة الدراسات الفلسطينية، ذكر الصحفي نضال بيطاري الأوامر التي نقلها ضابط سوري من الموالين للنظام في المخيم خلال شهر شباط/ فبراير سنة 2012، قال فيها "اضمنوا الهدوء في اليرموك، فهو ليس أحب إلينا أكثر من بابا عمرو". وقصد الضابط بأن مخيم اليرموك سيقصف بدوره كما قصف حي بابا عمرو في حلب.
انتهاء مبدأ الحياد
وقالت الصحيفة إنه يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر سنة 2012، قصفت طائرة سورية من نوع "ميغ" المخيم ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
 وفي اليوم التالي، تحجج النظام بأن قوات من الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اقتحمت مواقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، والسيطرة على مخيم اليرموك. ليعتبر النظام أن مبدأ الحياد الذي انتهجه أبناء المخيم مع بداية الثورة السورية قد انتهى.
وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن الخلافات الداخلية التي هزت قوات المعارضة، ما شكل فرصة لجماعات متطرفة مسلحة لاستغلال الموقف. فقد اقتحم تنظيم الدولة المخيم بمساعدة من جبهة النصرة في غرة نيسان/ أبريل سنة 2015، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه فيما بعد.
وعن حماس، قالت الصحيفة بحسب مصادرها، إن "الحركة قررت إيقاف دعمها لهم، وأخذت تتطلع نحو تجديد العلاقات مع الحليف القديم إيران وحزب الله، أهم داعمي بشار الأسد ونظامه"، وفق قولها.
==========================