الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2020

سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2020

29.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: انتقام سوريا من العالم سيتجسد بموجة ثانية من الوباء
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/27/سوريا-انتقام-العالم-إدلب-كورونا-الوباء
  • المونيتور: لماذا لا يستطيع الأسد وقف إيران عن نقل كورونا؟
https://arabi21.com/story/1256053/المونيتور-لماذا-لا-يستطيع-الأسد-وقف-إيران-عن-نقل-كورونا#tag_49219
  • معهد واشنطن :إدلب قد تصبح قطاع غزة الجديد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/idlib-may-become-the-next-gaza-strip
 
الصحافة التركية :
  • احوال التركية :دروس من حملة تركيا العسكرية في إدلب السورية
https://ahvalnews.com/ar/drws-mn-hmlt-trkya-alskryt-fy-adlb-alswryt/swrya
  • ملليت :ماذا لو تفشى كورونا في أوساط اللاجئين..
http://www.turkpress.co/node/70078
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد :لماذا طار شويغو بصورة عاجلة إلى سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1097460-لماذا-طار-شويغو-بصورة-عاجلة-إلى-سوريا/
  • كوريير: الثالث لا لزوم له
https://arabic.rt.com/press/1097461-الثالث-لا-لزوم-له/
  • سفوبودنايا بريسا :شويغو طار إلى سوريا حاملا مهمة من الكرملين
https://arabic.rt.com/press/1097840-شويغو-طار-إلى-سوريا-حاملا-مهمة-من-الكرملين/
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: انتقام سوريا من العالم سيتجسد بموجة ثانية من الوباء
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/27/سوريا-انتقام-العالم-إدلب-كورونا-الوباء
أورد مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن تخلي العالم عن اللاجئين في إدلب بسوريا في هذه الفترة العصيبة من محنتهم التي فاقمها الخوف من وباء كورونا، لن يمر دون عقاب للعالم.
وأوضح مقال للكاتب ستيفن كوك كبير الباحثين في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أن عقاب لاجئي سوريا للعالم سيكون في شكل موجة ثانية من وباء كورونا.
وأضاف أن وباء كورونا سيفاقم قريبا التهديدات المتقيحة في أطول حرب بالشرق الأوسط.
عذاب يتفاقم
ولفت كوك الانتباه إلى المقالات المنشورة الأسبوع الماضي حول تهديد كورونا للاجئين في العالم والنازحين داخليا، قائلا إن الحياة لهذه الأرواح المعذبة كانت مرعبة في ظل ظروف أقل تحديا من الظرف الراهن، وتساءل عن مدى تفاقم هذا العذاب حاليا، حيث يفتقر اللاجئون والنازحون داخليا حتى إلى الرعاية الطبية الأساسية، ناهيك عن المعدات اللازمة للتعامل مع كورونا.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وحكومات دول العالم تدرك هذه المشكلة، لكن مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا تأتي في أسفل سلم أولوياتها.
ومضى يقول إن الحقيقة المرة هي أنه إذا اجتاح كورونا إدلب، فمن المرجح أن يطيل معاناة السوريين واللبنانيين والأردنيين والأتراك والإيرانيين والروس والأوروبيين مع الوباء.
نزوح ووباء قادم
وقال إنه بحلول منتصف 2019، كان النظام السوري والروس قد فقدوا صبرهم وبدؤوا عملياتهم العسكرية التي تأخرت طويلا في السيطرة على إدلب.
وفي وقت الهجوم، كان في محافظة إدلب ثلاثة ملايين نسمة -ضعفا عدد ما قبل الحرب- نسبة كبيرة منهم من الأطفال، ولم ينجهم من رصاص الأسد وقنابل بوتين والمليشيات التي أرسلها القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني من باكستان وأفغانستان وأماكن أخرى بعيدة، إلا التدخل العسكري التركي المسمى عملية درع الربيع.
وفرّ حوالي مليون من هؤلاء المدنيين من محافظة إدلب باتجاه الحدود التركية السورية، حيث بقوا عالقين ولا مكان يذهبون إليه، وداهمهم حاليا وباء كورونا.
سيتحمل العالم المسؤولية الأخلاقية
ويقول كوك: على الرغم من أن سوريا قد أبلغت عن خمس حالات فقط من الإصابات بكورونا حتى كتابة هذا المقال، فمن الصعب تصديق أن الوباء لن يأتي إلى إدلب، وعلى الأرجح أنه قد أتى بالفعل، إذ ليس من الصعب تصور مصادر العدوى، فهي تشمل أفراد الحرس الثوري الإيراني، والقوات التركية، والطيارين الروس، والصحفيين الأوروبيين، وعمال الإغاثة من أي مكان؛ وعندما يتسارع تفشي الوباء ويصبح واضحا، سيكون الأمر مروعا في إدلب.
واستمر يقول إن الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والقادة العسكريين على نطاق العالم سيقفون جانبا -كما فعلوا طوال فترة انزلاق سوريا إلى العنف- ليشاهدوا انفجار الوضع في إدلب وتمدده إلى بلدانهم نتيجة تقاعسهم، وسوف يتحملون المسؤولية الأخلاقية عن الوفيات في سوريا والشرق الأوسط وأوروبا التي لم يكن من الضروري أن تقع.
===========================
المونيتور: لماذا لا يستطيع الأسد وقف إيران عن نقل كورونا؟
https://arabi21.com/story/1256053/المونيتور-لماذا-لا-يستطيع-الأسد-وقف-إيران-عن-نقل-كورونا#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الخميس، 26 مارس 2020 05:05 م بتوقيت غرينتش1
نشر موقع "المونيتور" تقريرا أعدته مراسلته أمبرين زمان، تتساءل فيه عن السبب الذي يجعل سوريا غير قادرة، أو غير مستعدة، لمنع نقل عدوى فيروس كورونا من إيران.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المبعوث الخاص إلى سوريا طالب بوقف فوري وكامل للنار، وعلى مستوى البلاد كلها، والسماح للجهود كلها لوقف كوفيد- 19، وقال محذرا إن السوريين عرضة للإصابة بفيروس كورونا بعدما أعلنت الحكومة السورية عن إصابة أول امرأة عمرها 22 عاما وصلت من بريطانيا، التي تخضع الآن للعلاج.
وتستدرك زمان بأن الخطر الأكبر على سوريا يأتي من إيران، التي تعد مع إيطاليا والصين وإسبانيا من أسوأ بؤر انتشار الفيروس، حيث وصل عدد الوفيات فيها إلى أكثر من ألفي شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
ويلفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية عن سلسلة من الإجراءات الوقائية، بما في ذلك إغلاق معظم المؤسسات والمدارس والمتنزهات والمطاعم، وتجميد التجنيد، إلا أنها تفتقد الإرادة والقدرة لمنع تهديد إيران.
ويورد التقرير نقلا عن المحللين، قولهم إن هذا يرجع لاعتمادها على الجمهورية الإسلامية في الحرب الدائرة ضد جماعات المعارضة، خاصة في إدلب، التي لا تزال فيها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مساحات واسعة، رغم أن مناطقها تتقلص، مشيرا إلى قول منظمة الصحة العالمية، إن "النظام الصحي الضعيف في سوريا ليست لديه القدرة على اكتشاف الوباء والرد عليه".
وتنقل الكاتبة عن ممثلة المنظمة الأممية في سوريا، نعمة سعيد، قولها إن "قدرة النظام الصحي السوري -أي سوريا بمناطقها كلها سواء في الشمال أو الجنوب أو الشمال الشرقي- خلال هذه السنوات التسع من الحرب، التي تم فيها تدمير النظام الصحي، هي 40% كما توصلنا في التقييم الذي قمنا به".
ويذكر الموقع أن إيران أدت منذ بداية الحرب الأهلية قبل عقد تقريبا دورا في دعم نظام بشار الأسد، وأرسلت الآلاف من الحرس الثوري وعناصر المليشيات الشيعية الذين جندتهم من بين الشيعة الأفغان والباكستانيين.
ويورد التقرير نقلا عن أستاذ الجغرافيا في جامعة ليون 2، فابريس بلانشي، الذي يقوم بمتابعة الوضع عن قرب في سوريا، قوله: "تعد إيران من أهم دعائم النظام السوري.. لا يمكنه اتهام إيران بنشر الفيروس، وأي قرار لقطع الصلات (بسبب الفيروس) سيكون خطيرا من الناحية السياسية والاستراتيجية".
وتنقل زمان عن دبلوماسيين غربيين في طهران، قولهم عبر تطبيق "سيغنال"، إن الرحلات الجوية التابعة لخطوط ماهان الخاصة المرتبطة بالحرس الثوري لا تسير رحلات بين دمشق وطهران. 
ويورد الموقع نقلا عن الزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فيليب سميث، قوله في مكالمة هاتفية: "إن الرحلات القادمة من طهران وقم هي التي تقوم بمساعدة النظام بالأموال والمقاتلين وغير ذلك من الأشياء التي تساعد على إبقاء النظام في السلطة"، وأضاف سميث: "دون هؤلاء الرجال فلن تكون هناك عمليات عسكرية تقوم بها، وإن كنت تقوم بجهود عسكرية على الأرض فأنت تحتاج إلى إمداد هؤلاء الرجال بالطعام والذخيرة والمواد الأساسية".
ويفيد التقرير بأن إعادة بناء الأحياء التي يعيش فيها الشيعة في دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس هي عامل مهم في استراتيجية إيران لتعزيز تأثيرها في سوريا، مشيرا إلى أن هذا لا يعني إعادة الشيعة الذين فروا من بيوتهم خلال النزاع الأهلي فقط، لكن أيضا جلب آخرين من لبنان والعراق كجزء مما يطلق عليه "مشروع الهندسة السكانية" لتعزيز نفوذ الجمهورية الإسلامية.
 وتنقل الكاتبة عن سميث، قوله إن الجهود ذاتها تتم في دير الزور، حيث يتم تشييع أعداد من أبناء قبيلة البقارة بعدما شجعهم الدعاة الشيعة.
ويؤكد الموقع أن جهود الإعمار، التي تعد جزءا من رد الدين لإيران بسبب دعمها الأسد، تشمل على نقل مواد البناء والرجال أيضا، وكذلك إعادة بناء قاعدة الإمام علي قرب الحدود السورية العراقية التي تتعرض بين الفترة والأخرى للقصف من الطيران الأمريكي والإسرائيلي.
ويجد التقرير أنه حتى لو منعت سوريا الطيران الإيراني فإن إيران لن تقلق، فرغم منع لبنان الطائرات من إيران إلا أنها لا تزال متواصلة بأمر من حزب الله.
وتورد زمان نقلا عن سميث، قوله إن "النهج الإيراني شبيه بطريقة الصين، فإيران تقول (أنت جزء من دائرتنا ولهذا السبب لو أردنا أن نحضر الناس فلن نهتم بقوانينك الوطنية، ولن نهتم بالقيود التي تعلن عنها، وسنواصل عمل ما نريد، وحاول وقفنا)، وكما شاهدنا في لبنان، فإن (سوريا) لا تستطيع".
وينقل الموقع عن الخبير في شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، راز زيميت، قوله إن طيران ماهان يسير في الوقت الحالي طائرات صغيرة إلى سوريا، وقد "تراجع حجم الرحلات الجوية، لكنها لم تتوقف كليا".
وبحسب التقرير، فإن هذا الأمر لا يتعلق بمخاوف نقل الفيروس للسوريين، لكن لأن طيران ماهان وجه رحلاته الكبيرة لنقل المعدات الطبية من الصين إلى إيران.
وتقول الكاتبة إن المخاوف من وصول الفيروس إلى سوريا زادت عندما اكتشفت باكستان حالات لدى عدد من الباكستانيين الذي عادوا من سوريا، وهو ما كشفه تحقيق لـ"سيريا إن كونتيكس"، الذي نشر عبر "تويتر"، في 17 آذار/ مارس.
ويذكر الموقع أن جماعات المعارضة زعمت أن المليشيات الشيعية أدخلت فيروس كورونا إلى سوريا، فيما حملت جماعات أخرى الزوار الشيعة من إيران لمزار السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق مسؤولية نقله.
ويشير التقرير إلى أن مقابلات مع أطباء في مستشفى تشرين العسكري أكدت ما ورد في تحقيق "سيريا إن كونتيكس"، لافتا إلى أنه في الوقت الذي أعلن فيه ممثل آية الله علي خامنئي عن إغلاق المزارين، إلا أن "هذه الخطوات دفعت العائلات لأخذ أولادها إلى الحدائق العامة والهروب من الأحياء المزدحمة بمن فيها".
وتستدرك زمان بأنه رغم إعلان الحكومة السورية عن إغلاق حدودها مع تركيا والأردن ولبنان، إلا أنها لم تذكر معبر البوكمال الذي يتدفق منه غالبية المقاتلين الشيعة والزوار.
ويورد الموقع نقلا عن زيميت، قوله إن القوات التركية والجماعات السورية الموالية لها والروس يواجهون خطر الإصابة وسط وجود أعداد من النازحين من إدلب، وتدمير الطيران الروسي للمستشفيات، وأضاف زيميت أن روسيا أخفت الأرقام عن إصابات كورونا بين الروس.
ويختم "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول زيميت إن الحكومة الروسية اتهمت بتصنيف حالات كوفيد-19 بأنها نوع من الالتهاب الرئوي العادي، "وهؤلاء الكذابون كلهم، إيران والنظام السوري، سيفعلون بلا شك الأمر ذاته".
===========================
معهد واشنطن :إدلب قد تصبح قطاع غزة الجديد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/idlib-may-become-the-next-gaza-strip
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
26 آذار/مارس 2020
شكّل اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا التي تم التوصل إليه في محافظة إدلب السورية في 5 آذار/مارس، الخطوة الأخيرة في عمليةٍ دأبت منذ نيسان/أبريل 2019 على تقليص حجم جيب الثوار إلى النصف. لكن حتى هذا الترتيب يبقى مؤقتاً نظراً لعزم بشار الأسد على التخلص مما يصفه هو وحلفاؤه بـ"جهادستان". وتُظهر نظرة فاحصة على حالة الأراضي والخصائص الديمغرافية في المنطقة كيف ستؤدي التطورات الجارية على الأرجح، إلى قيام "قطاع غزة جديد" في شمال غرب سوريا - أي، منطقة للاجئين مكتظة بالسكان يسيطر عليها الإرهابيون، مما يرغم المجتمع الدولي بشكل أساسي على التعامل معهم لأنهم "سلطات الأمر الواقع"، وفقاً لتعبير الأمم المتحدة.
من "إدلب الكبيرة" إلى "إدلب الصغيرة"
يسيطرالثوار حالياً على 3,000 كيلومتر مربع فقط من إدلب، وهي مساحة أقل من 7,000 كيلومتر مربع كانوا يسيطرون عليها في نيسان/أبريل الماضي وأكثر من 9,000 كيلومتر مربع كانت تحت سيطرتهم في أيلول/سبتمبر 2017، عندما شن الجيش السوري أول هجوم كبير له لاستعادة "إدلب الكبرى". وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدّر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" ("أوتشا") عدد السكان في جيب الثوار بـ 2,6 مليون نسمة. وفي نيسان/أبريل 2019، كان العدد 3 ملايين نسمة من بينهم 1,300,000 شخص نازح داخلياً. ومنذ ذلك الحين، فر أكثر من 400،000 شخص من الجيب بحثاً عن ملجأ في الجزء الواقع تحت السيطرة التركية المباشرة في شمال حلب. وخوفاً من عنف النظام واكتظاظ المساكن في إدلب استقر معظمهم في عفرين، في منازل هجرها الأكراد الذين فروا من الهجوم التركي في شتاء عام 2018.
من حيث الأعمال الإنسانية، يَعتبر "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، إدلب وشمال حلب، كياناً واحداً في الوقت الحالي مع عدد سكانه البالغ 4 ملايين نسمة (2.6 مليون في إدلب و 1.4 مليون في شمال حلب). ويشير ذلك إلى أن الوكالة تتوقع فرار المزيد من النازحين في إدلب إلى شمال حلب في الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بالمقاتلين الثوار، فقد كان عددهم في جيب إدلب يناهز الـ 50.000 قبل عام، رغم صعوبة تقدير عددهم اليوم بسبب خسائر الحرب والرحيل. ولا تزال تركيبة التمرد على ما هي عليه، مع هيمنة «هيئة تحرير الشام»، المحاطةً بتنظيمات جهادية مختلفة لا تزال مرتبطة رسمياً بتنظيم «القاعدة». وشاركت بعض الجماعات في المعركة الأخيرة ضد النظام لكنها لم تعد تسيطر على أراضي في إدلب (على سبيل المثال، «فيلق الشام»، «جيش الأحرار»). وهي الآن متمركزة في شمال حلب وجاءت [إلى المنطقة] مع الجيش التركي.
وعلى المستوى الميداني، فإن «هيئة تحرير الشام» قد رسّخت سيطرتها من خلال "حكومة الإنقاذ" التي شكّلتها في أيلول/سبتمبر 2017. وعملت هذه الإدارة تدريجياً على الإطاحة بالهيئات المحلية التابعة للحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية، بالإضافة إلى اللجان المحلية التي استفادت من دعم المنظمات غير الحكومية الدولية. وبالتالي فإن السلطات التركية تتعاطى بأسلوبٍ واقعي مع الوضع من خلال تعاونها الوثيق مع «هيئة تحرير الشام» في إدلب. ويأمل زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني أن يصبح هذا الجيب منطقة عازلة تحت الحماية التركية مع إمكانية ازدهار إمارته الإسلامية. ومع ذلك، يجب أن ينحصر حلمه الآن بـ "إدلب الصغيرة"، وهي منطقة لا تتجاوز مساحتها ثلث المساحة التي كان يطمح إليها سابقاً، والتي يمكن أن تتقلص بصورة أكثر كما هو موضح أدناه.
غزة الجديدة
يتجمّع حالياً ثلثا سكان إدلب في شريطٍ على الحدود التركية مساحته 1,000 كلم2، ويبلغ عددهم مليونَي نسمة، أو أكثر بأربعة أضعاف مما كان في هذه المنطقة الحدودية أصلاً. فقد استقر في تلك المنطقة مئات الآلاف من النازحين منذ عام 2012، ومعظمهم احتشدوا في مخيمات مؤقتة منتشرة على الأرض، لا سيما بعد امتلاء مخيمات النازحين النظامية. وحتى المساكن في بلدات الشريط الصغيرة مليئة بالسكان وتوفر ظروفاً أسوأ من تلك القائمة في المخيمات. إن واقع كَوْن هذه المنطقة المكتظة بالسكان ترزح الآن بالكامل تحت سيطرة الجماعات المصنفة كإرهابية، تجعل المقارنات مع غزة لا مفر منها.
بخلاف مناطق المدنيين الأخرى في إدلب، سَلِم هذا الشريط الحدودي من القصف الجوي - ليس بسبب متاخمته لتركيا، بل لأن الأسد وحلفاءه يريدون أن يتهافت المدنيون من مناطق الثوار إلى هذه المنطقة على وجه التحديد. وثمة عامل قوي آخر يستقطب النازحين إلى هذه المنطقة، وهو قربها من المساعدات الإنسانية التي تصل عبر المعبر القريب باب الهوى. وفيما يتعلق بالمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، فحالما تدخل الأراضي السورية، لا تبتعد كثيراً عن المعبر لأسباب أمنية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن القليل من النازحين متحمسون للعودة إلى منازلهم في أجزاء أخرى من "إدلب الصغيرة" التي تقع أبعد من الحدود ولكنها لا تزال تحت سيطرة المتمردين. وقد تم قصف هذه المناطق خلال القتال السابق، ولا يثق السكان السابقون بوقف إطلاق النار الحالي. وبدلاً من ذلك، إنهم على استعداد للفرار إلى تركيا أو شمال حلب في حال قيام النظام بشن هجوم آخر.
المضاعفات التي تقع على عاتق "إدلب الصغيرة"
تبلغ حالياً مساحة جيب المتمردين الواقع بين "غزة الجديدة" والأراضي التي يسيطر عليها النظام حوالي2,000  كلم2 ويقطنه نصف مليون شخص. ومعظمهم من السكان الأصليين أو النازحين الأكبر سناً الذين هم الآن في بيوت سَكَن دائمية أو ملاجئ جماعية، مع عدد قليل جداً من المخيمات غير الرسمية.
وقد تجنّب النازحون الجدد هذه المنطقة بسبب قربها الكبير من الجبهات الأمامية، من بينها مدينة إدلب. وخلال الهجوم الأخير في شباط/فبراير، فرّ العديد من السكان من عاصمة المحافظة. ويبلغ عدد سكانها الحالي 200,000 نسمة على الأكثر - وهو أعلى من إجمالي عددها ما قبل الحرب الذي كان يبلغ 150,000، ولكنه عدد صغير مقارنة بالعدد الهائل من النازحين في المحافظة. ويقصف النظام إدلب بانتظام لأنه لا يريد أن تشكل حكومة «هيئة تحرير الشام» إدارة متنافسة في عاصمة آمنة. وتتطلب استراتيجيته لمكافحة التمرد وقوع مدينة إدلب إما في أيدي النظام أو العيش تحت تهديد عسكري دائم.
أما البلدات الصغيرة، على غرار الأتارب وتفتناز وبنيش، فلا يمكن فعلياً اعتبارها أكثر أماناً من إدلب لأنها أصبحت الآن في مرمى نيران النظام. وأصبح الآن جبل الزاوية الواقع جنوب الطريق السريع "إم 4" ["M4"] خالياً بعد أن خشي سكانه أن يصبحوا محاصرين إذا ما تحوّل الطريق إلى خط تماس جديد.
وعلى طول الطريق السريع "إم 4" نفسه، الذي يربط حلب واللاذقية، تم تجريد شريط من الأراضي يبلغ عرضه 12 كيلومتراً من السلاح. وطالبت موسكو وأنقرة بالسماح لقواتهما بالقيام بدوريات مشتركة بِحُرّية على طول هذا الطريق: الروس على الطريق الجنوبي والأتراك على الطريق الشمالي. ورفضت الجماعات الجهادية هذا التنازل لأنه يعني تفكيك خط دفاعها الرئيسي جنوب إدلب ووضع جسر الشغور وجبل الكبانة وأريحا في مرمى الجيش السوري.
وتُعتبر جسر الشغور نقطة استراتيجية رئيسية، وكان عدد سكانها 50،000 نسمة قبل الحرب، والغالبية العظمى منهم من العرب السنة. وتشكل هذه المدينة منفذاً إلى سهل الغاب من الشمال وإلى المنطقة العلوية الأكثر أهمية للنظام من الشرق. وقد تمسّك بها جيش النظام حتى أيار/مايو 2015، حين استولت عليها التنظيمات التي سبقت «هيئة تحرير الشام». وقُتل واختُطف مئات المدنيين العلويين خلال الهجوم الذي امتد إلى قريتَي اشتبرق والزيارة جنوب المدينة. إن الرغبة في الانتقام على هذه الأعمال، إلى جانب القيمة الإستراتيجية للمدينة، تجعلها هدفاً ذا أولوية للنظام على الرغم من وقوعها شمال الطريع السريع "إم 4".
وعند الجهة الجنوبية الغربية من الطريق السريع، يقع جبل الكبانة الذي يشكّل العصب الرئيسي للدفاع عن جسر الشغور. وتسيطر هذا الكتلة الصخرية على سهل الغاب والوادي العِلوي لـ "النهر الكبير"، وهو الطريق الطبيعي الذي يربط اللاذقية بجسر الشغور. ومنذ نيسان/أبريل 2019، يقوم النظام السوري بقصف جبل الكبانة بشكل مكثف، ولكن هجماته البرية فشلت أمام دفاعات الجهاديين. وقد عملت قوة المدافعين المؤلفة إلى حد كبير من مسلمي الإيغور على حفر شبكة من الأنفاق جعلت الكتلة الصخرية خندقاً محصّناً حقيقياً. وإذا خسر المتمردون الطريع السريع "إم 4"، فسيتم تطويق جبل الكبانة.
وأريحا، وهي بلدة تقع جنوب الطريق السريع كان يسكنها في السابق 60 ألف نسمة، فارغة حالياً تقريباً بسبب القصف العنيف في شباط/فبراير. وقد جعل الجيش السوري هذه البلدة أولوية خلال هجومه الأخير لأن التلال القريبة تهيمن على الريف لمسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وللجيش التركي وجود خفيف على جبهة الطريع السريع "إم 4" لأن حماية "غزة الجديدة" هي الآن مصدر قلقه الرئيسي. ولا تريد أنقرة رؤية حالة من الذعر يحاول فيها مليوني لاجئ جديد دخول تركيا. وعلى الرغم من قيام القوات التركية ببناء نقاط مراقبة إضافية بالقرب من جسر الشغور وسراقب، إلّا أن هاتين المحطتين لا توفران حماية جدية للسكان المحليين - وخلال الهجوم الأخير، كانت ثمانية من أصل 12 مخفراً أقامتها تركيا عام 2018 محاصرة من قبل الجيش السوري. ويشكل وجود 9,000 جندي تركي في "إدلب الصغيرة" صعوبة أكبر، ولكن إلى متى سيبقون هناك؟
تسوية جغرافية سياسية
لدى كل طرف منخرط في إدلب أهدافٌ واضحة وحاسمة. وتريد روسيا التخلص مما تعتبره وكراً للإرهاب. وأسندت «هيئة تحرير الشام» والجماعات الجهادية الأخرى أظهرها على الحائط، وبالتالي فهي مستعدة للقتال حتى النهاية المريرة إذا لزم الأمر، بتكلفة كبيرة للقوى المعارضة. ولا يزال الأسد يريد استعادة أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية، على أن تكون خالية من المعارضين له. وترفض تركيا التنازل عن جزء آخر من إدلب دون تعويض يساعدها على مواجهة أعدائها الأكراد السوريين إلى الشرق. وقبل كل شئ، لا تريد المزيد من اللاجئين. وبالمثل، يرتعب الاتحاد الأوروبي من احتمال تدفق عدة ملايين من اللاجئين الجدد إلى حدوده.
وتشير هذه المصالح - إلى جانب الوضع العسكري على الأرض وافتقار واشنطن الواضح إلى الاهتمام بمواجهة روسيا بجدية بشأن إدلب - إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو حل وسط يتم بموجبه تقليص مساحة جيب الثوار/النازحين داخلياً بصورة أكثر ليصبح "غزة الجديدة". ومن الواضح أن هذا ليس الحل الأفضل لملايين السوريين المحتجزين في هذه المنطقة الضيقة، ولكن لا يبدو أن أيّاً من الجهات المعنية تعتبر ذلك سبباً كافياً لاختيار مسار مختلف.
===========================
الصحافة التركية :
احوال التركية :دروس من حملة تركيا العسكرية في إدلب السورية
https://ahvalnews.com/ar/drws-mn-hmlt-trkya-alskryt-fy-adlb-alswryt/swrya
بول إيدن
كشفت الاشتباكات المباشرة الأولى بين الجيش التركي وقوات الحكومة السورية في أواخر فبراير وأوائل مارس مدى هشاشة القوات المسلحة التركية. ويقول محللون عسكريون إن روسيا ما دامت لم تتدخل لمساعدة حليفتها السورية، فإن تركيا ستظل لها اليد العليا إذا تم إنهاء وقف إطلاق النار واندلعت معارك أخرى مجدداً.
فبعد مقتل ما لا يقل عن 34 جندياً تركياً في غارة جوية على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا في السابع والعشرين من فبراير، أسقطت تركيا ثلاث طائرات حربية سورية واستخدمت طائراتها المسلحة دون طيار في إلحاق أضرار بالغة بالقوات البرية السورية. لكن قرار روسيا عدم إغلاق المجال الجوي كان حيوياً في نجاح تركيا.
وقال شاشانك جوشي، محرر شؤون الدفاع في مجلة (ذي إيكونوميست) "أعتقد أن تركيا أظهرت بعض قدرات الضربات الدقيقة المثيرة للإعجاب في إدلب في الشهر الماضي، لكن لا يمكننا استخلاص استنتاجات رئيسة من هذا ... لقد اتخذت روسيا خياراً مدروساً لتجنب تحدي الغارات التركية أو مهاجمة الأصول في المجال الجوي التركي".
ولكن إذا اختارت روسيا إغلاق المجال الجوي فوق إدلب، حيث تتمركز القوات التركية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2018، فلن يكون أمام تركيا مساحة أكبر للمناورة.
وقال جوشي "ما إذا كانت روسيا ستفعل ذلك يبقى سؤالاً مفتوحاً، ولكن أعتقد أنها سيكون لديها حافز قوي لردع المزيد من الاستنزاف التركي للوحدات السورية وتأكيد الهيمنة".
ما لم تكن واثقة من الدعم من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فمن غير المحتمل أن تخاطر تركيا بالذهاب إلى المواجهة المباشرة مع روسيا، لا سيما في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ليفينت أوزغول، وهو محلل عسكري تركي ومؤسس شركة بلو ميلانغ للاستشارات، إن تركيا "يمكن أن تمحو القوات السورية بسهولة" إذا لم يكن لديها أي دعم جوي روسي.
ودون دعم الدفاعات الجوية الروسية، لم يكن لدى القوات السورية حماية تُذكر في مواجهة غارات الطائرات دون طيار التركية. ويرجع ذلك إلى أن معظم صواريخ الدفاع الجوي المحدودة المدى في سوريا - لا سيما صواريخ إس-300 الروسية - تتركز على الدفاع عن المجال الجوي فوق دمشق. معظم الدفاعات الجوية السورية الأخرى هي أنظمة بانتسير وبوك الروسية متوسطة المدى الأقل تطوراً.
ونتيجة لذلك، كانت القوات السورية قادرة فقط على إسقاط حوالي خمس طائرات دون طيار تركية، في حين تكبدت خسائر فادحة في القوات والمعدات.
وخلال العملية، أثبتت المقاتلات النفاثة التركية من طراز إف-16 أنها قادرة أيضاً على إسقاط الطائرات الحربية السورية فوق إدلب دون مغادرة المجال الجوي التركي باستخدام صواريخ جو جو بعيدة المدى من طراز إيه أي إم-120 أيه إم آر أيه أيه إم. وتشير هذه القدرة إلى أن تركيا ربما لا تزال قادرة على استهداف الطائرات الحربية السورية في الاشتباكات المستقبلية، حتى لو أغلقت روسيا المجال الجوي لإدلب.
وأشار توم كوبر، وهو محلل عسكري ومؤرخ، إلى أن اشتباكات إدلب أظهرت كيف كانت روسيا "حريصة للغاية على تجنب أي نوع من المواجهة المباشرة مع تركيا".
وقال "وبالمثل، فإن تركيا حذرة للغاية لتجنب مهاجمة القوات المسلحة الروسية في سوريا".
هذا، إلى جانب قدرة تركيا على ضرب الأهداف السورية فوق إدلب من مسافة آمنة بصواريخ جو جو بعيدة المدى من طراز إيه أي إم-120 أيه إم آر أيه أيه إم، وكذلك على الأرض، بصواريخ يبلغ مداها أكثر من 200 كيلومتر، مما يعني أن الوضع سيبقى تحت السيطرة.
وقال أوزغول إن روسيا ربما زودت القوات السورية بأنظمة دفاع جوي محدثة لمواجهة أي اشتباك مستقبلي حول إدلب.
وتابع قائلاً "لقد توقعت أن روسيا قدمت أنظمة دفاع جوي إضافية وأكثر حداثة متوسطة المدى للقوات السورية حول إدلب في مواجهة أي اشتباكات لاحقة مع القوات المسلحة التركية".
وعلى الأرض في إدلب، نشرت كل من تركيا والحكومة السورية عشرات الآلاف من المقاتلين. يتألف وكلاء تركيا من مختلف الجماعات المسلحة التي تقاتل تحت لواء الجيش الوطني السوري، في حين يتألف وكلاء سوريا في الأساس من جماعات شبه عسكرية بقيادة إيران.
وبعد مرور تسع سنوات على الحرب الأهلية، فإن ما تبقى من الجيش العربي السوري الحكومي يكمله الآن بشكل أساسي رجال الجماعات المسلحة الذين يقودهم بشكل رئيسي الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، والذي يعتمد عليه الرئيس السوري بشار الأسد بشدة من أجل ضمان بقائه.
وقال كوبر "على خطوط الجبهة، تحتفظ التشكيلات التي يديرها الحرس الثوري الإيراني بأكثر من 50 في المئة من خطوط المواجهة، وتوفر مشاة بالغة الأهمية لما تبقى من فرقة ماهر الأسد الرابعة، على سبيل المثال فقط".
ولا تستطيع الحكومة السورية دفع رواتب لأكثر من 50 ألف جندي في جميع قطاعات قواتها المسلحة. وفي المقابل، لا يجد الحرس الثوري الإيراني مشكلة في دفع رواتب لحوالي 90 ألف سوري يقاتلون تحت قيادته، إلى جانب 50 ألف أجنبي في البلاد.
وفي حين تستخدم تركيا عشرات الآلاف من مقاتلي الجيش الوطني السوري كوكلاء لها، فإنها لا تعتمد عليهم في الهجمات البرية بنفس الطريقة التي تعتمد بها سوريا على المقاتلين بقيادة الحرس الثوري الإيراني. وقال كوبر إن تركيا إذا استخدمت القوة الكاملة لقواتها النظامية فإنها "يمكن أن تتغلب على كل شيء وكل شخص في سوريا".
لكن تركيا تريد تجنب الخسائر في صفوف قواتها، لذلك تفضل استخدام وكلائها في مواجهة المدافع. وعلى الرغم من إمداد الجيش الوطني السوري في إدلب بعربات قتالية مدرعة، إلا أنه أثبت عدم قدرته على الصمود أمام القوات الحكومية السورية. وقال أوزغول إنه حتى عندما أعطيت كميات كبيرة من الذخيرة والدعم الجوي من الطائرات دون طيار التركية، فقد مقاتلو الجيش الوطني السوري مدينة سراقب المهمة استراتيجياً.
من الصعب التكهن بدقة بما قد يحدث إذا اندلعت المعارك مرة أخرى في إدلب، لكن الجولة الأخيرة من القتال أثبتت أنه لا يمكن للمرء أن يستهين بشكل واقعي بالقوة العسكرية التركية.
===========================
ملليت :ماذا لو تفشى كورونا في أوساط اللاجئين..
http://www.turkpress.co/node/70078
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
لم يمضِ وقت طويل، بماذا كنا مشغولين وماذا كنا نناقش قبل أسبوعين أو ثلاثة، وبماذا ننشغل الآن وعن ماذا نتحدث؟
القضية التي أصبحت شغلنا الشاغل في الأيام الماضية معروفة؛ الكفاح بين الحياة والموت جراء وباء كورونا، وتأثيره على الحياة اليومية.
لم يبقَ أحد لم يتأثر من الحدث. يكافح البشر في كل أنحاء العالم من آسيا إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا، كفاحًا غير مسبوق. تفشي الوباء عالميًّا تجاوز الكوارث التي شهدها التاريخ.
في هذا الحال، ينبغي ألا نندهش إذا شغل الوباء العالم بأسره وأنساه المشاكل الأخرى. عن ماذا كنا نتحدث في تلك الأيام؟ مسألة إدلب والنزوح نحو الحدود التركية والمشاهد المأساوية للنازحين وتدفق اللاجئين نحو الحدود اليونانية بعد فتح تركيا حدودها، والأزمة مع اليونان والاتحاد الأوروبي جراء ذلك..
خطر جديد
تجمدت هذه القضايا الآن، وغير الفيروس الأجندة العالمية. يتحدث العالم الآن عن خطر يتعلق بكورونا في سياق الملف السوري وأزمة اللاجئين.
ماذا سيحدث لو تفشى كورونا في منطقة إدلب وبين النازحين على الحدود التركية السورية؟ بدأت المؤشرات الأولية تظهر في هذا السياق.
تتناقل وسائل الإعلام الدولية أخبارًا مفادها أن الأوضاع مناسبة تمامًا في تلك الأوساط من أجل تفشي الفيروس، بل تشير إلى وجود بعض الحالات المصابة.
لا يمكن إيصال المستلزمات الضرورية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. أما المخيمات المقامة في المناطق القريبة من الحدود التركية فدعكم من المستشفيات والأدوية، لا يتوفر فيها حتى الماء من أجل النظافة.
في هذه الحالة ليس من الصعب توقع الأبعاد التي سيتخذها الخطر في حال تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
إغلاق المعابر
قررت الحكومة التركية في 28 فبراير/ شباط فتح معابرها الحدودية أمام اللاجئين ليتوجهوا إلى أوروبا. ومع إعلان القرار توجه عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين والأفغان والعراقيين وجنسيات أخرى إلى الحدود للعبور إلى اليونان.
وعندما لجأت السلطات اليونانية للعنف من أجل منع تقدم اللاجئين، نشبت أزمة بين أنقرة وأثينا.
بدأ تأثير كورونا على هذه الجبهة أيضًا. ففي إطار التدابير المتخدة لمكافحته أغلقت تركيا حدودها مع اليونان الخميس الماضي. وبذلك لم يعد هناك إمكانية لتوجه اللاجئين إلى اليونان، مع بقاء البعض منهم في المنطقة العازلة حتى الآن.
كما هو الحال بالنسبة للكثير من الأمور، علق فيروس كورونا مسألة اللاجئين ودفعها إلى الصف الخلفي، لكنه يشكل في الوقت خطرًا كبيرًا في هذا السياق. وإذا تفشى في صفوف هؤلاء المنكوبين فستكون الطامة الكبرى.
===========================
الصحافة الروسية :
فزغلياد :لماذا طار شويغو بصورة عاجلة إلى سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1097460-لماذا-طار-شويغو-بصورة-عاجلة-إلى-سوريا/
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول التنسيق للحيلولة دون وقوع صدامات بين القوات السورية والتركية أثناء تأمين الأخيرة الطريق السريع M4.
وجاء في المقال: كانت غامضة للغاية وعاجلة الزيارة غير المتوقعة التي قام بها وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري.
استغرقت الزيارة بضع ساعات فقط، وهذا يعني أن المسائل المطروحة تمت مناقشتها والاتفاق عليها مسبقا. ما لفت الانتباه بشكل خاص وجود رئيس المخابرات العسكرية، الأميرال إيغور كوستيوكوف، الذي رافق الوزير في زيارته إلى سوريا.
تمكنت موسكو .. من انتزاع وعد من أنقرة بتطهير المنطقة على طول الطريق السريع M4 وشمالها، كما هو وارد في اتفاقيات الهدنة مع موسكو. بالنسبة للأتراك، هذا تحد خطير.
وبحسب مصدر "فزغلياد"، فقد نقلت المخابرات العسكرية الروسية التابعة لوزارة الدفاع الروسية جميع المعلومات إلى الجانب السوري، عن منظمة حراس الدين المتشددة المتهمة بتنفيذ كمائن ضد القوافل والدوريات التركية.
كان الهدف من زيارة شويغو لبشار الأسد تنسيق عمل الأتراك أثناء عملية تطهير الطريق السريع M4 و"الممر الأمني" بعمق ستة كيلومترات إلى الشمال. فمن الضروري تجنب حدوث صدام مباشر جديد بين القوات التركية والسورية، الأمر الذي يمكن أن يحدث نظريا إذا قرر الأتراك بجدية فعلاً تطهير المنطقة من الجهاديين في أقرب وقت.
وأما في روسيا، فما زالوا يؤمنون بقوة الاتفاقات الدولية، وبضرورة احترام اتفاقيات موسكو، بما في ذلك من الجانب التركي بالكامل.
وهناك جانب آخر غير متوقع لزيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا، هو التسوية ما بعد الحرب.
ومع أن هذه ليست وظيفة الإدارة العسكرية، إنما ينبغي إدراك أن الجيش في سوريا هو، في الواقع، الآلية الوحيدة الفاعلة في الدولة السورية.
بالطبع، لن يكون ممكنا التوفيق بين الأسد وأردوغان من مرة واحدة. وفي الوقت نفسه، لا بد من أن يتواصل أحد ما مع أردوغان، الذي يستعرض رفضه حتى النطق علانية باسم الزعيم السوري ولقبه، ويميل إلى إظهار الكراهية للسوريين.
لكن ما زال من السابق لأوانه وضع مهمة طموحة مثل "مصالحة الجميع". يكفي على الأقل التأكد من عدم حدوث شيء خطير خلال تأمين الأتراك الطريق السريع M4..
===========================
كوريير: الثالث لا لزوم له
https://arabic.rt.com/press/1097461-الثالث-لا-لزوم-له/
تحت العنوان أعلاه، كتب قسطنطين سيفكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول حاجة الوصول إلى حل وسط في سوريا، ينهي الحرب ويستعيد وحدة البلاد، إلى قرابة عامين من الجهد.
وجاء في مقال نائب رئيس أكاديمية العلوم الروسية:
أدت المباحثات بين الرئيسين الروسي والتركي إلى نتيجة يمكن اعتبارها انتصارا كبيرا في الصراع السوري: ففي الواقع، وافقت أنقرة على إنهاء الأعمال العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وفقا للشروط التي اقترحتها موسكو.
مصالح الجهات الفاعلة الرئيسية (الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا)، متضاربة بطبيعتها، وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأي طرف، حتى روسيا، الرهان على تحقيق خططها بالكامل دون المخاطرة بشن حرب كبرى واسعة النطاق. لذلك، فالحلول الوسط لا مفر منها.
فإذا ما تمكن الأمريكيون من تفتيت سوريا سياسياً، من خلال إنشاء دولة شكلية تحت سيطرتهم في ما وراء الفرات، أو بقي "مرجل" إدلب في وضعه الحالي مع احتلال تركيا لجزء من البلاد، فسيعد ذلك هزيمة قاسية لروسيا، خاصة بعد النجاحات الكبيرة. ولكن، إذا تمكنت دمشق من استعادة سلطتها، ولو في الحد الأدنى، على هذه المناطق، فيمكن اعتبار ذلك عودة البلاد إلى حدودها ما قبل الحرب.
ولعل الولايات المتحدة توافق، في الظروف الحالية، على خضوع مناطق الأكراد لسيادة دمشق شكليا مع منح هذه المناطق حقوقا واسعة. فيؤمّن ذلك الأساس للحفاظ على النفوذ الأمريكي، وصولا إلى وجود ممثلين عن القوات الأمريكية هناك. قد تكون درجة هذه السيادة موضوع "مساومة دبلوماسية" مع كل من روسيا وتركيا.
وسوف تُحدد الخيارات المحتملة لتطور الوضع، في ما وراء الفرات، إلى حدٍ كبير قرارات دمشق وبشار الأسد شخصيا، وفي المقام الأول ما يخص العلاقات مع الأكراد السوريين، الذين يسيطرون اليوم على المنطقة.
وحين يتضح أن المسألة تقترب من الحل النهائي وأن الحكومة السورية بصدد التوصل إلى اتفاق مقبول مع منظمات الأكراد السوريين، يمكن توقع إما تسريع إخلاء القواعد الأمريكية أو بدء تعرضها لهجمات.
وهكذا، يمكن افتراض أن الوقف التام للأعمال القتالية في سوريا واستعادة وحدة أراضيها وسيادتها سيتم حلها في غضون عام ونصف إلى عامين.
===========================
سفوبودنايا بريسا :شويغو طار إلى سوريا حاملا مهمة من الكرملين
https://arabic.rt.com/press/1097840-شويغو-طار-إلى-سوريا-حاملا-مهمة-من-الكرملين/
كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا، مستندا إلى رأي خبير عسكري، حول ثلاث ملفات هامة تناولتها زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق.
وجاء في المقال: قبل أيام، سافر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. يشار إلى أن العديد من طائرات سو-35 رافقت رحلته. وهذا، كما كتبت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، شكل رسالة للأمريكيين والإسرائيليين والأتراك.
جوهر الرسالة بسيط: وزير الدفاع الروسي يطير إلى سوريا بنية حازمة أن يُوقف الأسد جميع الأنشطة العسكرية. في الغرب يعتقدون أن الكرملين لا يريد التصعيد.
وأما الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف فيرى أن السلام في إدلب مفيد الآن لروسيا، ولا بد من دعمه. ومع ذلك، يجب أن يُفهم أن سوريا لم تدخل زمن السلم بصورة نهائية بعد. وبالتالي، فلا يزال من الضروري إيجاد حل عاجل لعدد من القضايا العسكرية.
لم يبق في سوريا، بعد التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية، متخصصون في هذا المجال. وهذا يضع البلاد أمام مخاطر معينة. فأولاً، تصبح البلاد عرضة لهجمات كيميائية؛ وثانيا، يكاد يكون من المستحيل التعامل مع خطر مثل كوفيد-19. وقد وصل الفيروس إلى سوريا، وإذا لم تُتخذ تدابير فورية، فقد يخرج الوضع عن السيطرة. وبالتالي، فعلى دمشق تبني التجربة الروسية. سيلعب الجيش دورا هاما في ذلك. هناك أيضا مشاكل تقنية. يحتاج السوريون إلى تحديث تقنيتهم. لكن السؤال مطروح بحيث لا يكون ذلك مجانيا.
بالنسبة لنا، هذا مهم. بمعنى أن الشرق الأوسط يلعب بالفعل دورا مهما، سياسيا وعسكريا. ولا تستطيع روسيا أن تخسره.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
===========================