الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 2/8/2017

03.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1752832-ترامب-ينزلق-إلى-متلازمة-الحرب-التي-لا-نهاية-لها http://www.alghad.com/articles/1752922-ما-الذي-سيأتي-بعد-داعش؟-(2-2) https://www.source-7.com/news/893642.html http://www.all4syria.info/Archive/431111 https://wakalanews.com/نيويورك-تايمز-تنصح-ترامب-بمساندة-داع/ https://sdusyria.org/?p=61919 http://arabi21.com/story/1024840/بازفيد-هذا-هو-مخطط-إيران-للسيطرة-على-الشرق-الأوسط#tag_49219 http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95178 http://www.raialyoum.com/?p=719182 http://arabi21.com/story/1024926/ذا-درايف-روسيا-تزيد-من-مقاتلاتها-في-حميميم-أي-دلالات#tag_49219
الصحافة البريطانية : http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40798696 http://klj.onl/lXMvM
الصحافة الدنماركية والتركية والفرنسية : http://www.all4syria.info/Archive/430790 http://www.turkpress.co/node/37635 http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23198219/الغرب-وروسيا-أمام-مفترق-طرق-في-سورية
 
الصحافة الامريكية :
هفنغتون بوست :ترامب ينزلق إلى متلازمة الحرب التي لا نهاية لها
http://www.alghad.com/articles/1752832-ترامب-ينزلق-إلى-متلازمة-الحرب-التي-لا-نهاية-لها
إيفان آيلاند* - (هفنغتون بوست) 24/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
على نحو يشبه كثيراً سلفه الرئيس باراك أوباما، تم انتخاب الرئيس دونالد ترامب على خلفية أنه "مرشح السلام" النسبي. لكنه عندما وصل إلى سدة الرئاسة، غير وجهته ليدخل في "منطق" المحافظين الجدد في واشنطن الرسمية، الذي يدافع عن خوض الحرب بلا نهاية.
 *  *  *
خلال حملته في الانتخابات الرئاسية الأميركية، رفع دونالد ترامب شعار سياسته الخارجية القومي: "أميركا أولاً"، والذي أوحى بأنه يريد النأي ببلاده عن لهيب نيران الحروب الأجنبية. وحتى قبل ذلك، كان قد غرد على وسيلة التواصل الاجتماعي، تويتر، معرباً عن عدم موافقته على الانخراط الأميركي في الحرب الأفغانية.
ومع ذلك، يبدو أن الرئيس ترامب قد فوض الصلاحيات لوزير دفاعه لإرسال آلاف أخرى عدة من القوات إلى أفغانستان، لتنضم إلى 9.000 جندي تقريباً ممن ظلوا هناك لتقديم المشورة للقوات الأفغانية ومساعدتها، ولمطاردة واصطياد الإرهابيين الإسلامويين. وليس هذه الحادثة هي الوحيدة، والتي تحركت فيها إدارة ترامب بعكس مكامن حرصه الأصلية أو التأمل فيها.
يبدو أن ترامب يقوم بتفويض القرار حول إعادة تصعيد تواجد القوات في أفغانستان إلى وزير دفاعه، جيم ماتيس، لأن الرئيس يريد أن يكون قادراً على التنصل من المسؤولية في حال كانت هذه السياسة غير ناجحة في نهاية المطاف، تماماً مثلما أنحى باللوم على قادة الجيش في حادثة غارة القوات الخاصة الأميركية الفاشلة في اليمن. ومن المرجح أن تفشل عملية إعادة زيادة القوات في أفغانستان أيضاً، لأن الإدارة لا تملك استراتيجية لكسب الصراع الخاسر هناك أصلاً. ومن شأن إضافة 3.000 إلى 5.000 جندي إلى القوات الأميركية في أفغانستان، وفق الجيش الأميركي الذي لا يريد الاعتراف بخسارة الحرب أبداً، أن يسمح للقوات الأميركية بإسداء "المشورة" في مناطق ميادين المعارك بدلاً من البقاء في المقرات العليا، وتولي مهمة استدعاء الضربات الجوية والمدفعية الأميركية دعماً لتلك القوات المحلية.
تشكل الحرب الأفغانية الصراع الأطول في التاريخ الأميركي حيث لا يمكن تصور أي مفهوم "للنجاح" من الناحية الواقعية. ويبقى السؤال: كيف تستطيع قوة معززة من 13.000 أو 14.000 مستشار أميركي تحقيق النجاح من خلال مساعدة جيش أفغاني ما يزال بائساً (حتى بعد 16عاماً من التدريب الأميركي)، عندما لم تستطع قوات أميركية مقاتلة وأكثر قدرة بكثير، قوامها 100.000 جندي هزيمة طالبان خلال الأعوام السابقة من الصراع؟
إذا لم تكن مكاسب طالبان في ميدان المعركة كافية في حد ذاتها، فإن استمرار التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان قد أفضى حتى إلى إعلان بعض المتشددين الإسلامويين الولاء لمجموعة "داعش" الأكثر تطرفاً ووحشية. ويستطيع المرء أن يرى أنه عندما سيكون لقوات يتراوح عديدها بين 3.000-5.000 جندي القليل من التأثير على ميدان المعركة، وهي المحصلة المرجحة، فسوف يبدأ الجيش في المطالبة بإعادة تصعيد أكبر حجماً في الصراع غير المنتهي.
هل يجب علينا أن نمنح الجيش الأميركي شيكاً على بياض لتمويل حرب سرمدية إلى أن يتمكن من التوصل إلى وسيلة ينقذ بها ماء الوجه ويمهد لخروج مشرف؟ هذه الحيلة لم تنطل على أحد في الحرب الفيتنامية.
مصالح الهند
أصبح تنظيم القاعدة، العدو الأصلي للولايات المتحدة في أفغانستان، قوة منتهية أصلاً في ذلك الجزء من العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة الأميركية بمساعدة أفغانستان اقتصادياً، كما تساعد القوات الأفغانية عسكرياً وترغب في أن توفر لها الحافز لعمل المزيد في حال انسحبت الولايات المتحدة من القتال. وفي المقابل، لا تريد الهند لدعم خصمها اللدود، باكستان، ضد المتمردين من طالبان في أفغانستان أن يفضي إلى تشكيل حكومة أفغانية تسيطر عليها طالبان أو متأثرة بطالبان، على نحو يفضي إلى زيادة قوة باكستان في منطقة جنوب آسيا. وهكذا، يكون بإمكان الولايات المتحدة أن تسمح للهند، التي لها مصلحة استراتيجية أكبر في هذه الحرب المحلية مقارنة مع الولايات المتحدة في هذه الأيام، بالاضطلاع بمهمة تولي التصدي لطالبان و"داعش" في المنطقة.
بالإضافة إلى إعادة تصعيد التواجد العسكري الأميركي غير الناجحة أصلاً في حرب أفغانستان، يريد البعض في إدارة ترامب تصعيد القتال في سورية وتقديم المساعدة للائتلاف الذي تقوده العربية السعودية ضد الثوار الحوثيين في اليمن المصطفين بقوة مع إيران، خصم السعودية الأعلى في الإقليم.
لقد شن ترامب -الذي يظهر أنه يريد فقط مجرد إثبات أنه أكثر قسوة من سلفه الرئيس أوباما في سورية- هجوماً استعراضياً بصواريخ كروز البالستية على قاعدة جوية سورية بعد هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية أقدم عليه نظام بشار الأسد. وقبل شن الهجوم الصاروخي الأميركي، كانت إدارة ترامب قد حذرت الروس -وبالتالي السوريين- من أنها ستوجه الضربة، وهو ما خفف إلى درجة كبيرة من قوة أثر الضربة.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، يريد البعض في إدارة ترامب توسيع رقعة الحرب ضد "داعش" في سورية لتشمل المليشيات التي ترعاها إيران، والتي تحارب ضد "داعش" هي أيضاً. لكن مخاطر التصعيد في سورية أصبحت واضحة عندما أسقطت طائرة حكومية سورية قنابل على ثوار ترعاهم الولايات المتحدة، مما استدعى قيام طائرة مقاتلة أميركية بإسقاط الطائرة السورية، وهو الأمر الذي دفع الروس إلى إعلان أن أي طائرة أميركية تحلق فوق المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية سوف تعد هدفاً محتملاً. ومن شأن قيام طائرة روسية بإسقاط طائرة أميركية -أو العكس- أن يتسبب بتصعيد خطير لا لزوم له بين قوتين كبيرتين مسلحتين نووياً، بسبب الصراع على محصلة حرب أهلية في بلد لا يعد استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة.
تشكل رغبة بعض مسؤولي إدارة ترامب في ملاحقة وتعقب المليشيات التي ترعاها إيران في سورية جزءاً من ميل أوسع لدى إدارة الرئيس ترامب إلى دعم المملكة العربية السعودية في تنافسها الإقليمي مع إيران في منطقة الخليج. كما أن ذلك التنافس الإقليمي يتجلى في اليمن البائس؛ حيث تبيع الولايات المتحدة للسعوديين دفعة جديدة من المعدات العسكرية باهظة الثمن، والتي من المحتمل أن يتم استخدام بعضها لقتل الحوثيين في اليمن، بما يشمل الكثير من المدنيين. وإذا كانت سورية لا تنطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، فإن دولة اليمن الفقيرة ليست مهمة استراتيجياً بالتأكيد أيضاً.
في الحرب الأهلية السورية، يجب على الولايات المتحدة أن تجلس وتراقب خصومها وهم يقتلون بعضهم بعضاً -داعش والإسلامويين السنة المتطرفين، في مقابل المليشيات التي ترعاها إيران والحكومة السورية الأوتوقراطية وروسيا. وفي الصراع الدائر بين الإخوة في اليمن، لا يبدو الائتلاف الذي قتل أصلاً العديد من المدنيين أفضل من إيران. وفي الحرب الأهلية الأفغانية، يجب على الولايات المتحدة القبول بالهزيمة وسحب قواتها -بدلاً من تصعيد أوار الحرب والسماح للهند بتولي كامل مهمة مساعدة الجيش الأفغاني في قتاله ضد طالبان و"داعش".
باختصار، يجب على ترامب تجنب احتواء الجيش الأميركي له، واحترام خطاب حملته الانتخابية الذي عنى النأي ببلده بعيداً عن أوار الحروب غير الإستراتيجية.
========================
فورين أفيرز :ما الذي سيأتي بعد "داعش"؟ (2-2)
http://www.alghad.com/articles/1752922-ما-الذي-سيأتي-بعد-داعش؟-(2-2)
مجموعة من الخبراء - (فورين أفيرز) 10/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يقف تنظيم "داعش" الآن على حافة التعرض لهزيمة مزدوجة. فالموصل؛ أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، أفلتت كلها تقريباً من قبضته. وفي سورية، تتقدم القوات بقيادة كردية إلى عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، الرقة. والآن، كما يقولون، يأتي الوقت الصعب. فقد أنتجت التراجعات التي يشهدها تنظيم "الدولة الإسلامية" أسئلة جديدة عن المستقبل الأساسي للشرق الأوسط. ولذلك، جمعت مجلة "فورين أفيرز" باقة من واضعي السياسات والخبراء الإقليميين للرد عليها.
*   *   *
أكراد سورية يراهنون على قوة واشنطن الباقية
نوح بونسي*
إذا كنتَ زائراً أميركياً في شمال سورية، فإنك ستواجه السؤال الآتي كل الوقت: هل ستعمد الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التخلي عن أصدقائها الأكراد؟ ربما تتوقف الإجابة عن هذا السؤال على الكيفية التي تقيّم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب أربع أولويات متنافسة: خفض الالتزامات الأميركية المفتوحة في الخارج إلى الحد الأدنى؛ إصلاح تحالفها المتوتر مع تركيا؛ ضمان توفير الحماية من انبعاث جهادي آخر؛ ومواجهة النفوذ الإيراني.
في الحقيقة، تعتمد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" على شريك غير متوقع في سورية: وحدات حماية الشعب الكردية، وهي تشكيل عسكري له روابط قوية مع حزب العمال الكردستاني، المجموعة المتمردة التي تشتبك في حرب متواصلة مع تركيا، الدولة الحليفة في الناتو. وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وتسيطر على الكثير من مناطق شمال سورية، وتشكل شريكاً لا غنى عنه في الحرب ضد "داعش".
بالنسبة لوحدات حماية الشعب، تذهب أهمية الدعم الأميركي أبعد كثيراً من مجرد القتال ضد الجهاديين. فوجود الأميركيين يحول دون تعرضها لهجمات رئيسية يشنها عليها الجيش التركي القوي، كما أنه يوفر لها الحماية ضد القوات الموالية للنظام التي تتنافس قوات سورية الديمقراطية معها على امتلاك الأراضي. وإذا ما انسحبت الولايات المتحدة من سورية، فإن هذه القوى يمكن أن تشكل عليها خطراً وجودياً. وتراهن وحدات حماية الشعب على أن تقوم واشنطن في نهاية المطاف بتمديد حمايتها عن طريق تقديم "ضمانات" سياسية وعسكرية، والتي ستساعد على تأمين درجة كبيرة من الحكم الذاتي الكردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تقوم بتعزيزها كنموذج لترتيب فيدرالي مستقبلي في سورية.
هذه المقامرة الخطيرة أقنعت وحدات حماية الشعب بإثبات فائدتها للولايات المتحدة عن طريق القتال في الرقة، وربما خارجها أيضاً، بحيث تصبح بالتدريج أبعد عن قاعدتها الشعبية الكردية. ومع ذلك، وفيما ينطوي على مفارقة، فإن هزيمة "داعش" في سورية يمكن أن تمكِّن الولايات المتحدة من التفكير في اختزال دورها هناك، مما يترك وحدات حماية الشعب مكشوفة بشكل خطير. وربما يروق هذا الخيار لإدارة ترامب الحريصة على الحد من الإنفاق، وتجنب إلحاق المزيد من الضرر بتحالفها مع تركيا.
سوف يعتمد الكثير على ما إذا كات الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع دورها إلى ما بعد هزيمة "داعش"، في إطار جهد للحيلولة دون انبعاث جهادي جديد. وكما أظهر سلف "داعش"، تنظيم "القاعدة في العراق"، بطريقة بالغة الدرامية، فإن المتطرفين يمكن أن ينتعشوا سريعاً إذا لم يتم التصدي للتهديدات الأساسية للاستقرار. وسوف يتطلب الحد من هذا الخطر في سورية انخراطاً أميركياً مستمراً ومركِّزاً على تجنب التصعيد بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية، وعلى تعزيز حكم مستدام في المناطق التي تحررها القوات الكردية من "داعش". ومن جهتها، سوف تقوم وحدات حماية الشعب بتحسين قبولها كشريك في إضفاء الاستقرار عن طريق إجراء التغييرات اللازمة لنموذجها في الحكم.
تشكل إيران عاملاً آخر يمكن أن يحفز استمرار التعاون. وتعتمد وحدات حماية الشعب على روابط نقل يسيطر عليها وكلاء إيران ودمشق، ومن المرجح أنها ستنجذب أقرب إلى هذا المحور (وروسيا) إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها. لكن وحدات حماية الشعب تنظر أيضاً إلى القوة الإيرانية المتنامية في شمال سورية كتهديد، وتسعى إلى الحد من تواجد قوات النظام السوري هناك. وإذا كانت واشنطن تهدف إلى الحفاظ على نفوذ لها في سورية في مواجهة طهران بينما تتجنب خوض مواجهة مباشرة، فإنها ربما ترى قيمة في مواصلة استثمارها في وحدات حماية الشعب الكردية.
*نوح بونسي: محلل رفيع المستوى للشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة مستقلة لمنع نشوب الصراعات.
*   *   *
جراح سورية المتقيحة سوف تثير نهضة جهادية
عمرو العظم*
مع فقدان تنظيم "داعش" للأرض، من المرجح أن توجه الولايات المتحدة والقوات المتحالفة مع إيران بنادقها إلى ما تتصور أنه أكبر خطر حقيقي متبقٍ: إلى بعضها بعضا.
في الفترة الأخيرة، تمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ويهيمن عليها الأكراد من دحر المجموعة الجهادية في الرقة، وتشير الأمثلة السابقة إلى أن الأكراد سيسمحون للنظام السوري ومؤسساته بالعودة تدريجياً إلى المدينة والشروع في توفير الخدمات الأساسية. وفي المقابل، سوف توفر قوات سورية الديمقراطية الأمن الضروري للمنطقة. ومع ذلك، فإن التسليم الجزئي للمدينة للنظام، يشكل زواج مصلحة مؤقتاً فقط.
سوف تكون المرحلة الحاسمة التالية هي استعادة مدينة دير الزور المهمة استراتيجياً، والتي تشكل المركز الحضري الأخير المتبقي تحت سيطرة "داعش" في سورية. وكان النظام السوري وحلفاؤه يهيئون أنفسهم للتحرك ضد المدينة واستعادتها من "داعش"، وهو ما قد يجلب النظام أيضاً إلى مكان قريب جداً من الحدود العراقية -وهو هدف مهم لإيران، الحليف الرئيسي للنظام السوري.
مع ذلك، من غير المرجح أن يتناسب هذا الاتجاه جيداً مع غايات الإدارة الأميركية، التي تسعى الآن إلى الحد بنشاط من النفوذ الإيراني. لكن الولايات المتحدة تمتلك القليل من الخيارات تحت تصرفها. لا يمكن القضاء على "داعش" وطرده من شرق سورية إلا باستعادة مدينة دير الزور. ومن غير المرجح أن تكون قوات سورية الديمقراطية راغبة في التحرك ضد المدينة، في حين أن فصائل الجيش السوري الحر المتحالفة مع الولايات المتحدة في جنوب سورية أضعف كثيراً من إمكانية شن مثل هذا الهجوم الرئيسي -مما يترك النظام وحلفاءه ليكونوا الخيار الوحيد القابل للتطبيق. وبالإضافة إلى ذلك، افترض الإيرانيون -مُحقين- أن الولايات المتحدة لن تنخرط في مواجهة كاملة مع قوات النظام حول هذه المسألة.
وبذلك، في أعقاب هزيمة "داعش" في شرق سورية، سيكون الكاسبون الظاهرون هم النظام السوري وحليفه الإيراني. وسيكون الترتيب الجاري مع الأكراد في مدن مثل الرقة ومنبج مؤقتاً في أفضل الأحوال، وسوف ينهار في نهاية المطاف، مما يتسبب في استمرار عدم استقرار وانعدام اليقين في المنطقة.
في حين أن من غير المرجح أن تكون لدى "داعش" أي قدرات تشغيلية في سورية في الأعقاب المباشرة للحملة الحالية، فإن التحديات الحاضرة من التقسيم والديناميات الإقليمية تضمن أن تستمر التوترات العرقية والطائفية المتفاقمة في تأجيج التطرف، مما يسمح في نهاية المطاف للتجسد التالي من نسخة "داعش" بالانبعاث مجدداً في كل من سورية والعراق.
عمرو العظم: أستاذ التاريخ في جامعة شاوني في أوهايو، وعضو في المعارضة السورية.
  *   *   *
صراعات السلطة في العراق ما تزال في بدايتها فقط
ريناد منصور*
بالنسبة للكثير من العراقيين، شكل تدمير مئذنة الحدباء الشهيرة في الموصل مؤخراً رمزاً لهزيمة ما يدعى "داعش" في العراق. وكان تحت هذه المئذنة، في جامع النوري الكبير؛ حيث أعلن أبو بكر البغدادي عن إقامة "الخلافة" -والتي دمرتها المنظمة الإرهابية الآن في وجه تقدم قوات الأمن العراقية. ومع ذلك، فإن شكل هذه الهزيمة، والمسار المرجح لعراق ما بعد "الدولة الإسلامية"، يظل غير واضح.
على الرغم من أن مهمته المتعلقة ببناء الدولة قد انتهت، سوف يستمر "داعش" في الوجود. وسوف تشكل منظمة معادة الهيكلة ولا تسيطر على أراضٍ تحديات جديدة. على الصعيد العسكري، تقوم المجموعة باستعادة نموذج حرب العصابات، بما في ذلك شن هجمات ضد المدنيين في مناطق العراق المكتظة بالسكان. وخلافاً لما كان يحدث في السابق، أصبحت لدى المجموعة الآن الكثير من الموارد وتحولت إلى انتهاج أساليب شبيهة بطرق المافيا؛ حيث تقوم بغسل احتياطياتها الهائلة من المال من خلال أعمال تجارية مشروعة ظاهرياً، بما فيها أعمال تبادل العملات والمستحضرات الصيدلانية. وحتى وقت قريب، شمل ذلك أيضاً تبديل الدنانير العراقية بالدولار الأميركي عن طريق مزادات العملة في البنك المركزي العراقي.
سوف تأتي الصراعات الكامنة بين القوى السياسية العديدة في العراق إلى المقدمة، بينما تتراجع القضية المشتركة المتمثلة في هزيمة "داعش". كما أن النزاعات التي تختمر على الأرض في شمال العراق مهيأة أيضاً للاشتعال: سوف تتنافس قيادة كردستان العراقية، والمجموعات العربية الشيعية والتركمانية شبه العسكرية المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي، والقادة السياسيون المحليون، ومقاتلو القبائل العربية السنية، والجهات الفاعلة الإقليمية، سوف يتنافس هؤلاء جميعاً على كسب نفوذ أكبر في المناطق الساخنة الحاسمة في العراق، مثل كركوك، وشمال محافظة نينوي، ومنطقة الحدود العراقية-السورية.
في بغداد، ثمة صراع مهيأ للانفجار أيضاً داخل المجتمع الشيعي، بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وتقف السياسات الأميركية والسياسات الإيرانية في تضاد هنا: سوف تعمل طهران من أجل تمكين حلفائها الموثوقين، بمن فيهم المالكي وكبار قادة ميليشيات الحشد الشعبي، مثل هادي الأميري، وقيس الخزعلي، وأبو مهدي المهندس. وفي الأثناء، سوف تركز واشنطن على تقوية سلطة العبادي. ومن المهم ملاحظة أن المنافسة بين العبادي والمالكي والصدر تزداد ضراوة في ظل وجود سكان يزدادون تضرراً وشعوراً بالظلم باطراد، والذين يعتقدون أن الفساد، وليس الطائفية، هو السبب الجذري في صعود "داعش".
حتى يتمكن العراق من شق طريقه عبر هذه التحديات، فإنه يجب أن يقوي مؤسسات الدولة المحلية والفيدرالية حتى يتمكن من محاربة سلطة اللاعبين العنيفين من غير الدول، والتوصل إلى فهم جديد لتقاسم السلطة المحلية. وعند ذلك ستكون الدولة قد عالجت الأسباب الرئيسية لصعود "داعش" وتعمل على ترجمة الانتصارات العسكرية الحالية إلى تسويات سياسية طويلة الأمد -وتضمن أن لا يكون قدر العراق هو الاتجاه نحو جولة أخرى من الصراع.
========================
وول ستريت جورنال : "حزب الله" قادر على ضرب إسرائيل بـ 150 ألف صاروخ
https://www.source-7.com/news/893642.html
كتب - عبدالعظيم قنديل:
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا، اليوم الثلاثاء، عن معارضة إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، لافتة إلى مخاوف تل أبيب من تنامي الوجود العسكري الإيراني بالقرب من مرتفعات الجولان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، أعلنت في السابع من يوليو الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا بداية من 9 يوليو، وذلك بعد أول اجتماع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ظهور تقارير تتحدث عن اقامة إيران مصنع لإنتاج الصواريخ والمقذوفات في سوريا، والذي آثار قلق المسئولين الإسرائيليين، حيث يمكن لهذه المنشآت إنتاج صواريخ متطورة للغاية مع نطاقات من أكثر من 300 ميلاً ومجهزة بأنظمة التوجيه المتقدمة، ولذلك يبرر العديد من المسؤولين الإسرائيليين الضربات الوقائية داخل الأراضي السورية لتدمير القدرات الصاروخية قبل تشغيلها، وذلك قبل اندلاع حرب دموية بين تل أبيب وميليشيا "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.
كما أشار التقرير إلى نجاح إيران في نقل آلاف الصواريخ إلى "حزب الله" برًا وبحرًا داخل سوريا، حيث توسع مخزون الميليشيا الشيعية من 50 ألف صاروخ، خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006، إلى أكثر من 150 ألف صاروخ، والتي تشمل عددًا كبيرًا من الصواريخ التي تتميز بالدقة ومدى يصل إلى أى مكان داخل الدولة العبرية، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الضربات الإسرائيلية لإفشال العديد من عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
وعلى صعيد آخر، قالت "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل عززت دفاعاتها الصاروخية بالعديد من الأنظمة المتطورة مثل "القبة الحديدية"، لكن يبدو أن إيران و"حزب الله" يسعون إلى امتلاك تكنولوجيا صاروخية يمكنها اختراق الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، لاسيما وأن عبور صواريخ "حزب الله" إلى عمق إسرائيل سيؤدي إلى ارتفاع الخسائر البشرية بين المدنيين.
ووفقًا للتقرير، حذر العسكريون الإسرائيليون من أن الحرب المقبلة قد تكون أكثر تدميرًا من الحرب الأخيرة بين إسرائيل ولبنان، حيث تلقى تل أبيب اللوم على الحكومة اللبنانية في تراكم الترسانة الصاروخية لحزب الله، حيث دائمًا ما تقول "الكثير من ترسانة حزب الله تقع تحت أو إلى جانب المدارس والمستشفيات والمباني السكنية في لبنان".
وأوصت الصحيفة الأمريكية إدارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة إقناع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بتحمل مسئولياته حول ضمان خضوع جميع المنشآت والأفراد المسلحين إلى سيطرة الدولة اللبنانية، وذلك إلى جانب فرض مزيد من العقوبات على إيران وميليشيا "حزب الله" لارتكابهم جرائم حرب واستخدام المدنيين، في جنوب لبنان، دروعًا بشرية.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس الاثنين، في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين في الإدارة الأمريكية، ولاسيما مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، وتم بحث الأوضاع على الساحة اللبنانية والإقليمية.
========================
نيويوركر: 40 ألف مقاتل من 110 دول.. لكن هل نقترب من نهاية الصراع مع (داعش)؟
http://www.all4syria.info/Archive/431111
كلنا شركاء: ذي نيويوركر- ترجمة صبري هلال- ساسة بوست
التقت الصحفية الأمريكية «روبن رايت»، المتابعة لشؤون الشرق الأوسط والكاتبة بمجلة «ذا نيويوركر» الأمريكية، بالدبلوماسي الأمريكي «بريت ماكغورك» في مكتبه بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، لتتحدث معه حول مستقبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وماكغورك هو مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي – الذي يضم 72 دولة – لمكافحة تنظيم داعش، وقد عمل في وزارة الخارجية الأمريكية تحت رئاسة كل من جورج دبليو بوش وباراك أوباما، والآن دونالد ترامب.
وفيما يلي أهم ما ورد في المقابلة التي نشرتها مجلة «ذي نيويوركر» بعد تحريرها وتكثيفها.
أين يوجد «داعش»؟ وأين يوجد قادته ومقاتلوه؟ إذ تشير تقديرات المخابرات أن ما لا يقل عن 20% من مقاتلي التنظيم قد عادوا إلى بلدانهم الأصلية.. إلى أين يذهب المقاتلون وهم يواجهون الهزيمة؟
جاء 40 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 110 دولة إلى سوريا، منهم من أتى من دول بعيدة مثل الصين. أقام مئات من المقاتلين الأجانب في مدينة الموصل القديمة متحصنين في مبان مدنية، واستطعنا سماعهم من خلال الراديو يتحدثون الصينية والروسية والهولندية والفرنسية.
هل خرج بعض المقاتلين قبل غلق الحدود؟ نعم، لكن هذا صعب للغاية الآن. المقاتلون الأجانب الذين هم في العراق وسوريا سوف يموتون في العراق وسوريا. لقد تم تحرير الموصل، والرقة محاصرة. لقد استطاعت قوات سوريا الديمقراطية – المدعومة من الولايات المتحدة – تطهير نحو 40% من المدينة. يرتكز مقاتلو داعش في بلدات صغيرة على نهر الفرات عند تقاطع الحدود العراقية والسورية. خطط هؤلاء المقاتلون لشن هجمات كبرى على الرقة تستهدف بنيتها التحتية، ثم إرسال مجموعات للقيام بهجمات في باريس وبروكسل، لكنهم لا يمكنهم القيام بذلك بعد الآن.
كم عدد مقاتلي داعش الذين لا يزالون نشطين؟ وأين هم؟
يعتقد خبراؤنا أن عدد مقاتلي داعش النشطين تقلص إلى اثني عشر ألف مقاتل، بما في ذلك المحليين والأجانب. إن قوات سوريا الديمقراطية – التي نعمل معها – شجعان بشكل لا يصدق؛ إذ يقومون بتفتيش المباني طابقًا طابقًا، وغرفةً غرفةً، للقضاء على أعضاء داعش.
هل أبو بكر البغدادي خليفة تنظيم داعش لا يزال حيًا؟ وما دوره؟
إنه شخص يخشى إظهار وجهه. إنه يتواصل من خلال الأشرطة الصوتية كما لو كنا في التسعينات. نحن لا نعرف إذا ما كان على قيد الحياة أم لا، لكنه لم يعد قائدًا للتنظيم.
ما هو دور الجيش الأمريكي بعد انهيار الخلافة؟
قام تحالفنا بتدريب مئة ألف فرد من قوات الأمن العراقية التي انهارت عام 2014 (مع سقوط الموصل)، وقد قاتلوا في معارك تعد من الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية. نحن في محادثات مع الحكومة العراقية حول دور التحالف في المستقبل من حيث التدريب وتقديم المشورة. وقد قمنا بالعمل مع القوات المحلية في سوريا كذلك، فأصبحوا الآن يستعيدون مناطقهم. نريد أن نكون قادرين على إبقاء الضغط حتى لا يستطيع تنظيم داعش العودة مرة أخرى.
إذًا هل ستستمر الغارات الجوية؟
إذا عثرنا على أحد قادة داعش، فإننا سنحتفظ بهذا الحق. خلال هذه الحملة، تمكنت العمليات التي يدعمها التحالف من تطهير ستين ألف كيلومتر مربع، وتحرير نحو خمسة ملايين مواطنًا. لم تستعِد داعش كيلومترًا واحدًا من تلك الأرض، فنحن نتبع نموذجًا مستدامًا.
إذًا، هل سيعود داعش؟ سيظلون موجودين كخلايا إرهابية صغيرة. نريد التأكد من أن العراقيين قادرون على التعامل مع هذه الخلايا. لكني لا أعتقد أن التنظيم سيكون قادرًا على العودة مجددًا كقوة قادرة على الاستيلاء على منطقة كما كان الحال في عام 2014.
بعد 14 عامًا على التدخل الأمريكي في 2003، لا يزال العراق بدون اتفاق سياسي لتقاسم السلطة بين الفصائل الطائفية والعرقية. كيف سيحل العراق قضية بهذا القدر من الأهمية؟
أنا لا أوافق نظرية أن السنة انضموا إلى داعش نتيجة عدم وجود اتفاق سياسي في بغداد. ما حدث هو أن داعش جاء إلى مناطق السنة، وقتل التنظيم كل من لم يوافق على رؤيتهم المشوهة، فكان السنة هم الضحية الأكبر لداعش.
تتبع الحكومة العراقية سياسة اللامركزية، وتمكن سكان كل منطقة من استعادة الحياة إلى مجتمعاتهم. سوف تجري انتخابات في العراق، على الأرجح في مايو (أيار) المقبل. أغلب الانقسامات في المجتمع العراقي الآن لم تعد بين السنة والشيعة، إنما بين الجماعات الشيعية وبعضها، وبين الجماعات السنية وبعضها. في الواقع، لقد ساندت بعض القبائل السنية داعش في 2014، وهو ما سيكون له تأثير على مستقبل هذه المجتمعات.
كانت هناك الكثير من عمليات القتل الانتقامية؟
ربما أقل مما توقعناه، ولكن هذا صحيح. من المستحيل الخروج من الحرب دون آثار.
رئيس الوزراء حيدر العبادي صرح بأن قوات الحشد الشعبي وأغلب الميليشيات الشيعية لم يُسمح لها بدخول الموصل، لكني رأيت سياراتهم في جميع أنحاء المدينة تحمل أعلامًا عليها كلمات من القرآن. ما مدى خطورة السماح لقوات الحشد الشعبي بدخول الموصل الآن وفي المستقبل؟
وقد ثبت أن نحو 80% من الحشد الشعبي منضبطين تمامًا وخاضعين لسيطرة الدولة. تضمنت الـ20% الباقية بعض الميليشيات الشيعية وبعض الجماعات السنية، والتي لم تكن منضبطة تمامًا. ونظرًا للتضاريس الصعبة التي كان يجب تغطيتها خلال حملة تحرير الموصل من أيدي داعش، كان من الضروري اللجوء لقوات الحشد الشعبي. هذه مسألة يجب على الحكومة العراقية فهمها جيدًا.
تلعب إيران دورًا متزايدًا في العراق منذ عام 2003. ما تقديرك لنواياهم في المستقبل وقوتهم مقارنة بالولايات المتحدة؟
ترى إيران أن كل ما يحدث في العراق وسوريا هو خاضع لتحكمها، لكن هذا غير صحيح. هل إيران لها تأثير ضخم؟ نعم، يمكنك أن تلقي نظرة على الخريطة وستفهم لماذا. لكن الاختلافات بين المجتمع الشيعي الإيراني ونظيره العراقي عميقة، فرؤية آية الله العظمى السيستاني للدولة المدنية في العراق التي لا يحكمها رجال الدين تختلف تمامًا عن رؤية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
عزز تنظيم القاعدة سيطرته على مدينة إدلب، وهي آخر محافظة خارجة عن سيطرة النظام. ما مدى قلقك حول تصاعد تنظيم القاعدة مع انهيار داعش؟
أنا قلق جدًا بشأن إدلب، خصوصًا بعد سيطرة تنظيم القاعدة على المعابر الحدودية الرئيسية والمناطق المأهولة بالسكان. علينا أن نمنع مقاتلي القاعدة من الدخول أو الخروج من إدلب. سيتوجب علينا العمل مع الأتراك وآخرين من أجل إنهاء وجود تنظيم القاعدة في إدلب.
لا يقوم تنظيم القاعدة حاليًا بالانتشار خارج إدلب، لكنه يعمل جاهدًا لإحكام سيطرته على المدينة.
الرقة هي عاصمة الخلافة، من يحكمها بعد هزيمة داعش؟ هل تعود لسيطرة الحكومة مثلما حدث في الموصل؟ أم أنها ستكون مثل برلين أي تتنافس قوى مختلفة للسيطرة على مستقبلها وأرضها؟
الوضع في الرقة أكثر تعقيدًا من الموصل، فيوجد مجلس الرقة المدني في عين موسى شمالي الرقة، ونحن نتعاون معه. يتكون المجلس من مجموعة من السوريين من المنطقة، وقد تعهدوا بإجراء انتخابات في الرقة في موعد أقصاه مايو (أيار) المقبل.
هل تستطيع حكومة الأسد استعادة السيطرة على الرقة؟
لم ينقطع التواصل بشكل كامل بين النظام ومناطق المعارضة، فلا يزال النظام يدفع رواتب الموظفين حتى في أشد المناطق مقاومة. لكن السوريين الذين التقيت بهم في تلك المناطق لا يريدون عودة النظام قبل التوصل إلى تسوية للحرب الأهلية بأكملها. لذلك من المتوقع أن يواجه النظام بعض المقاومة إذا ما حاول السيطرة على مناطق المعارضة.
الهدف في المرحلة الحالية هو هزيمة داعش والقضاء على الخلافة، والعمل على تهدئة الحرب الأهلية في الوقت ذاته. وقد توصل الرئيسان الروسي بوتين والأمريكي ترامب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب سوريا، ومر أكثر من أسبوعين ونصف دون أي قتال. أي أن الأولوية في سوريا هي هزيمة داعش وإخماد الحرب الأهلية، ثم وضع الشروط لإجراء نقاشات واقعية من أجل التوصل لتسوية سياسية.
ماذا عن مستقبل الجهاد؟
عندما بدأنا في 2014، تفوقت دعاية تنظيم داعش الدعاية المناهضة لداعش، وقُدِّرت بأنها تتفوق على الإنترنت على الدعاية المعارضة بستة أضعاف. الآن، هذه النسبة معكوسة، فقد أغلق تويتر مئات الآلاف من الحسابات التابعة لداعش. لم نحصل على دعم الحكومات فحسب، بل حصلنا على دعم القطاع الخاص والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني. من أجل إنفاذ القانون، نحتاج إلى معلومات.
عندما نحصل على هاتف أو مفكرة أو جهاز كمبيوتر محمول من ساحة معركة، يمكننا فحص الأسماء والتحقق منها. وقد بنينا الآن قاعدة بيانات تضم 19 ألف اسم من المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم أو حاولوا الانضمام إليه، أو يتعاطفون معه. نحن نقدم هذه المعلومات للدول التي يتواجد فيها التنظيم، وهم يقدمونها للإنتبول.
الـ19 ألف مقاتل، منتسب للتنظيم، ومتعاطف معه، هل لا يزالون على قيد الحياة؟ أم أن الكثير منهم قد ماتوا؟
أغلبهم أحياء.
========================
نيويورك تايمز تنصح ترامب بمساندة ’داعش’
https://wakalanews.com/نيويورك-تايمز-تنصح-ترامب-بمساندة-داع/
كاتب الافتتاحيات الشهير في نيويورك تايمز، توماس فريدمان، الفائز لثلاث مرات بجائزة بوليتزر، نصح مؤخراً إدارة ترامب بتقديم المساعدة العسكرية لداعش في سوريا، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه بمحاربة هذا التنظيم في العراق. سياسة بمثل هذا التناقض والخطورة يمكنها بنظره أن تسمح بـ “ممارسة ما يكفي من الضغط على بشار الأسد وروسيا وإيران وحزب الله” لكي تقبل بالتفاوض على أساس رحيل الرئيس السوري. ففي بداية هذه المقالة التي تحمل عنوان “لماذا يقوم ترامب بمحاربة داعش في سوريا ؟”، يتكلم توماس فريدمان عن وجود تمايز أقل ما يقال فيه إنه جريء وأهوج بين ما ينظر إليه على أنه داعش “الأرض” التي تمتد من العراق إلى سوريا، و”داعش العالم الافتراضي” التي تحرك أنصارها عبر الفضاء الافتراضي. وهو يعتبر “داعش الثانية” هذه كعنصر “شيطاني، وقاس، وناعم : تنشر إيديولوجيتها عبر الانترت. وتعبئ مناصرين عقائدياً في أوروبا والعالم الإسلامي (…) وتشكل التهديد الأول الذي يثقل كاهل “العالم الغربي]”. وبما أن الهدف الرئيسي لـ “داعش الأرض” هو تحقيق الانتصار على بشار الأسد وداعميه، فإن توماس فريدمان ينظر إليها باعتبارها ورقة قوة استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
ويعتبر فريدمان أن من شأن الهزيمة العسكرية لداعش في العراق وسوريا أن تؤدي إلى تكاثر العمليات الإرهابية التي تقوم بها “داعش العالم الافتراضي” في الغرب وغيره، وذلك بهدف التعويض عن انهيار “خلافة” إبي بكر البغدادي.
فريدمان: التفجيرات التي تستهدف الغربيين هي تهديد حيوي للحضارة الغربية
بكلام آخر، يعتبر توماس فريدمان أن التفجيرات التي تستهدف الغربيين هي تهديد حيوي للحضارة [الغربية]، وينصح دونالد ترامب ليس فقط بعدم ضرب داعش بل أيضاً بمساعدتها عسكرياً في سوريا بهدف إلحاق الهزيمة بالأسد وحلفائه.
وبتركيز فريدمان على “الإرهاب الفرصة” الذي ينتج عن “داعش العالم الافتراضي”، يبدو أنه ينسى واقع أن الهجمات الكبرى ضد المدنيين الغربيين، هجمات 13 تشرين الثاني / نوفمبر، مثالاً، قد خطط لها في أراضي داعش “الخلافة”. يبدو إذن أن التمييز بين العناصر المكونة لشبكة واحدة تبعاً لنمطها الإجرائي وللبلدان المستهدفة أمر قائم على الخداع وعدم النزاهة. وفي جميع الحالات، فإن كاتب الافتتاحيات النافذ في نيويورك تايمز يبدو، من خلال دعوته لاعتماد هذه السياسة، وكأنه يعتبر أن ارتكابات داعش هي مقبولة عندما تكون موجهة ضد الدول المنظور إليها -من قبل الولايات المتحدة وحلفائها- على أنها معادية.
الكاتب المذكور يقوم إذن بحث دونالد ترامب على أن يكون “هو نفسه” شخصاً يصفه بأنه “صفيق تماماً وصاحب تصرفات غير منتظرة منه”، ويدعوه إلى “أن يترك داعش لتكون معضلة في مواجهة الأسد وإيران وحزب الله وروسيا، وذلك بالطريقة نفسها التي شجعنا فيها المجاهدين على إثخان الجيش السوفياتي في أفغانستان خلال فترة الثمانينات”.
هذه المقارنة التاريخية تمكننا من أن نفهم إلى أي “ثوار معادين للأسد” يطالب فريدمان بإرسال “ما يكفي من الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات ليهدد بها الحوامات والطائرات المقاتلة المستخدمة من قبل روسيا وإيران وحزب الله وسوريا، ولينزل بها الضربات، على الأقل، حتى توافق على التفاوض”. وهذا ما يقول فريدمان بأنه “يناسبه تماماً”.
هذه المقالة الانتقامية والعدوانية بوجه خاص والتي تأتي كصدى للتهديدات الأميركية الموجهة لروسيا من أحد الرؤساء السابقين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أو من المدير الوطني للاستخبارات في عهد الرئيس أوباما، هل تشكل انعكاساً لما يدور في أذهان صقور واشنطن ؟
فريدمان يتصرف كما ولو أنه الناطق باسم المتشددين في دولة الأمن القومي الأميركي
وفقاً لما يقوله الصحافي ماكس بلومونتال، فإن “فريدمان يتصرف بلا شك كما ولو أنه الناطق باسم المتشددين في دولة الأمن القومي الأميركي. فهؤلاء سبق لهم أن دافعوا عن النوع نفسه من الحجج” بهدف دفع أوباما إلى دعم جماعات جهادية أخرى معادية للأسد منها أحرار الشام أو جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. والحال، إذا لم أكن مخطئاً، فإن التوصية بتقديم دعم عسكري إلى داعش لم يسبق لها مطلقاً أن صدرت عن شخصية بمثل هذه الأهمية في النقاش الأميركي العام، أقله مع حجج بمثل هذا الوضوح وهذه الصراحة. وإذا ما كان بمقدور هذه النصيحة أن تبدو مذهلة وحتى صادمة، فإن ذلك لا يعني أنها غير منطقية في منظور السياسة الخارجية الأميركية التي فرضت مؤخراً على الشرق الأوسط.
فالواقع أن داعش كان ينظر إليها من قبل إدارة أوباما، وهذا ما أكدت عليه في حواري مع الخبير البريطاني كريستوفر دافيدسون، على أنها “ورقة استراتيجية غير مباشرة”، وهذا ما دفع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وشركاءها في سوريا إلى دعمها سراً ابتداءً من كانون الثاني / يناير 2012. واعتباراً من آب / أغسطس 2014، ومن ثم قام البنتاغون وحلفاؤه، بشكل انتهازي، باحتوائها وحمايتها من الضربات الروسية والسورية والإيرانية.
وسواء وافقنا أم لم نوافق على هذا التحليل، فإن موقع داعش كـ “ورقة استراتيجية” قد تم التأكيد عليه من قبل جون كيري خلال نقاش خاص مع ممثلي المعارضة السورية. وقد جرى الكشف عن ذلك، بشكل جزئي، من قبل نيويورك تايمز. وخلال ذلك النقاش، أكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب” صعود داعش القوي في سوريا. وأكد أن التهديد الذي يشكله هذا التنظيم يمكنه أن يجبر بشار الأسد على التفاوض بشأن استسلامه، وهذا ما حالت دونه روسيا -على ما يقوله كيري نفسه- عندما تدخلت بشكل مباشر في الصراع منذ أيلول / سبتمبر 2015.

وعلى ما يبدو، فإن توماس فريدمان هو مؤيد شديد الحماس لاستخدام داعش ضد بشار الأسد والقوى الخارجية الداعمة له. وهذه السياسة يتم إنكارها من قبل السلطات الأميركية التي توعز بتطبيقها إلى حلفائها الأتراك والخليجيين، من خلال تأكيدها الأرعن أن البنتاغون وشركاءه لا يقاتلون داعش بشكل فعلي في سوريا خلال فترة حكم أوباما، يبدو أن مقالة فريدمان هي انعكاس لغضب الصقور الأميركيين تجاه تحول استراتيجي ممكن في ظل ولاية ترامب من شأنه أن يترجم نفسه، للأسف، على شكل خسائر بشرية كبيرة في المناطق التي تحتلها داعش.
ففي حين كانت الولايات المتحدة قد انتظرت لمدة عشر سنوات قبل أن تقصف “المقاتلين من أجل الحرية” سابقاً الذين كانت تحركهم الاستخبارت المركزية الأميركية في أفغانستان، ما جعلها تطلق أطول حرب في تاريخها، يبدو أن القوات الأميركية قد أصبحت منخرطة، منذ تولي ترامب، في القتال ضد “المعارضة المعتدلة” التي خلقتها بنفسها. وكما في كل صراع من هذا النوع تقوم فيه قوة كبرى مسلحة بضرب رجال عصابات مستعدين للموت دفاعاً عن قضيتهم، فإن الرابح الوحيد في مثل هذه الحلقة المفرغة هو (وسيبقى) شركات الأسلحة المتعددة الجنسيات التي تضاعفت أرباحها بفضل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وبفضل فرص البيع التي يوفرها ذلك منذ العام 2014 ، على ما يقوله رئيس شركة لوكهيد مارتن.
على هذا، وسواء كانت داعش عدواً أو ورقة استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، فإنها ستشكل بالتأكيد تهديداً مالياً في السنوات القادمة.
========================
نيويورك تايمز: الطموح الروسي في الشرق الأوسط… يبدأ بدعم نظام الأسد
https://sdusyria.org/?p=61919
تدخلت موسكو في الحرب السورية في عام 2015، لمحاربة التنظيمات التي تصفها بالإرهابية بعيداً عن حدودها، لتعزيز بشار الأسد، أحد حلفاء موسكو القلائل في الشرق الأوسط.
وخلق وجود روسيا في سوريا ورقة مساومة للكرملين في صراعه مع الغرب، حول ضم جزيرة القرم في أوكرانيا، وما تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية حيال تدخلها في انتخابات الرئاسة في 2016.
ووقع بوتين يوم الخميس قانوناً يصدق على اتفاق مع النظام السوري، يسمح لروسيا بالحفاظ على قاعدة حميميم الجوية لنصف قرن، لتعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة، كما وقعت روسيا اتفاقاً مشابهاً حول منشآتها البحرية في طرطوس لبناء قاعدة دائمة، في كانون الثاني/ يناير.
وكان العرض العسكري الروسي يوم أمس، تعبيراً عن الطموح الروسي العالمي، عندما احتفلت البحرية الروسية بعروض عسكرية كبيرة ليس فقط في «سانت بطرسبرج» إنما قبالة السواحل السورية أيضاً.
========================
"بازفيد": هذا هو مخطط إيران للسيطرة على الشرق الأوسط
http://arabi21.com/story/1024840/بازفيد-هذا-هو-مخطط-إيران-للسيطرة-على-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشر موقع "بازفيد" الأمريكي تقريرا؛ تحدث فيه عن ضم إيران لعشرات الآلاف من الشباب الشيعة إلى شبكات مسلحة تتحدى الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه المليشيات تتولى مهمة الدفاع عن نظام الأسد في سوريا، والسيطرة على الأراضي من قبضة تنظيم الدولة في العراق، فضلا عن السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء. وهذه الميليشيات الشيعية العابرة للحدود، والتي لا تحمل اسما رسميا، تعتبر في الوقت الراهن القوة المهيمنة في المنطقة، وستجعل إيران تستفيد من غياب استراتيجية متماسكة وواضحة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وتحدث الموقع عن الحوارات التي أجراها مع الباحثين والمسؤولين والمليشيات، الذين أكدوا مدى صحة البرنامج الإيراني الذي تشرف عليه إحدى وحدات الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس، الذي يعمل تحت قيادة قاسم سليماني. وغالبا ما يظهر سليماني على الخطوط الأمامية في العراق وسوريا. وجميع أقوال المقاتلين المنتمين لهذه الجماعات المسلحة كانت متطابقة، على الرغم من أنه تم جمعها بشكل مستقل.
ونقلت الصحيفة شهادة مقاتل يدعى مصطفى الفريداوي، الذي تحدث عن كيفية تجنيده وتدريبه ليكون جزءا من قوة قتالية تهدف إلى تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط. ففي حزيران/ يونيو سنة 2013، انضم الفريداوي إلى مليشيات شيعية يطلق عليها اسم عصائب أهل الحق، التي تعرف بسمعتها السيئة بسبب الهجمات التي شنتها ضد القوات الأمريكية، إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها في حق سكان سنّة في العراق.
وقال الفريداوي إنه تلقى تدريبات في قاعدة عسكرية عراقية في بلدة أبو غريب، التي تقع غرب بغداد، قبل أن يتم إرساله لمحاربة "المتمردين" السنة في العراق. وأكد الفريداوي أنه تم نقله إلى مدينة الأهواز الإيرانية، لمدة 45 يوما، من أجل تلقي تدريبات مكثفة وشاقة، تخوله ليكون جاهزا للقتال لصالح الأسد في سوريا.
وأضاف الموقع أن إيران كانت بمثابة المدافع عن الشيعة منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، خوفا من أن تقوم الولايات المتحدة بالاستيلاء على السلطة والتجارة والجيش. ولم تكن هذه الخطوة سوى جزء من هدف إيران الأكبر؛ الذي يتمثل في تحقيق هيمنة إقليمية تمتد من خليج عدن إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الموقع أن أعداء إيران ينظرون إلى المليشيات الشيعية على أنهم مجرد مرتزقة. في المقابل، يؤمن كل من الفريداوي ورفاقه بقضيتهم الشيعية. ومن وجهة نظرهم، يشكل "المتطرفون" السنة في المنطقة، فضلا عن الولايات المتحدة وحلفائها، تهديدا حقيقيا. ولذلك، يعتقدون بضرورة حمل السلاح للدفاع عن دولهم وعن معتقداتهم.
ولفت الموقع إلى أن مئات الشباب السوريين واللبنانيين تجمعوا في صيف سنة 2011، عندما كانت انتفاضات الربيع العربي تهز أنظمة الشرق الأوسط، في جبال البقاع في لبنان، من أجل تلقي تدريبات عسكرية على يد عسكريين وقادة ينتمون لحزب الله. وفي هذا السياق، تحدث الصحفي اللبناني، فداء عيتاني، عما شاهده هناك، وعن طموح حزب الله وإيران في المنطقة.
وقال عيتاني إن "حزب الله يقوم بإخضاع المقاتلين لتدريبات قاسية من أجل تعليمهم الدفاع عن أنفسهم، ودينهم، فضلا عن كيفية استخدام البنية التحتية للدولة، من كهرباء، ومياه، ودفاع مدني".
وكان عيتاني في ذلك الحين من مؤيدي حزب الله، حتى أنه تلقى تدريبات عسكرية معه، لكنه الآن بات يتحدث ضد الحزب.
وتابع عيتاني قائلا: "فوجئت بحجم طموح حزب الله ومشروعه التوسعي الذي بدأ خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، إذ أن إيران عمدت، خلال تلك الحرب، إلى جمع الشباب من الشارع من أجل التصدي لتلك القوة".
وأضاف أن حزب الله أصبح، على مدى العقد الماضي، أداة أقوى في يد السياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط وأوروبا، وحتى أمريكا اللاتينية؛ مؤكدا أنه سيتم استخدام هؤلاء الشبان خلال الحرب في سوريا، حيث يكافح السنة من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد المدعوم من إيران. "ففي حال غادر الأسد، ستظفر مليشيات كل من حزب الله وإيران بجزء صغير من سوريا. أما إذا فاز الأسد، فستسيطر حينها على كل سوريا".
وأشار الموقع إلى أن إيران تستخدم هؤلاء الرجال بطرق أكثر إبداعا، في الحرب الطائفية والجيوسياسية المستمرة التي تخوضها في المنطقة، والتي تحشد فيها الدول والمنظمات الشيعية المؤيدة لها لمواجهة المعسكر السني الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة.
========================
واشنطن بوست :نزع ألغام سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95178
كثفت روسيا حملتها في الأمم المتحدة لنزع الألغام من الآثار الرومانية داخل مدينة «تدمر» السورية لكن بعض الدبلوماسيين يخشون أن الكرملين لا يبتغي من مسعاه إلا مساعدة الدول الأخرى له في استغلال الموارد الطبيعية التي تزدهي بها المدينة. وأشار هؤلاء الدبلوماسيون إلى أن مسعى روسيا لحماية آثار سوريا القديمة تواكب مع ظهور تقارير تشير إلى مسعى روسي لإقناع شركات أمن خاصة بحماية الأراضي حول تدمر ضد مقاتلي «داعش» في مقابل الحصول على الحقوق المربحة لاستخراج الفوسفات والتنقيب عن الغاز والنفط. وأعلن الدبلوماسي الروسي «إيفجيني زاجايانوف» أمام مجلس الأمن في مارس الماضي أن «تدمر مبذورة بالألغام والقنابل التي لم تنفجر». وأشار إلى أن الجهود الروسية الجارية لنزع الألغام في «تدمر» غير كافية. وحث الأمم المتحدة وحكومات أخرى على ضخ «استثمارات مالية كبيرة» في سبيل تطهير تدمر من الألغام.
وتعترف منظمات الإغاثة الإنسانية بأهمية نزع الألغام، لكنها ترى أن التحدي الأكثر إلحاحاً يتمثل في توفير إمكانية الوصول إلى مئات الآلاف من السوريين الذين يعانون من صعوبات شديدة في مدن وبلدات تحاصرها في الأساس قوات الحكومة السورية وحلفاؤها وتحاصرها أيضا داعش وقوات مناهضة للحكومة. ويعتقد جويل تشارني مدير جماعة «المجلس النرويجي لللاجئين» أن إزالة الألغام أمر محمود لكنه لا يمثل عقبة أساسية في دخول المساعدات الإنسانية وأن الحكومة السورية هي العقبة الرئيسة في الوصول إلى المدنيين. وأضاف «ما نريده من روسيا هو ممارسة ضغوط على السلطات السورية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها».
و«تدمر» مدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وسوريا ترتاب للغاية في أن يقوم خبراء نزع الألغام- وهم في الغالب مجندون سابقون من الجيوش الغربية- بدور الجواسيس أو يقدموا المتفجرات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وتخشى السلطات السورية أيضاً أن يجمع خبراء الذخيرة الأجانب هؤلاء أدلة قد تستخدم لإثبات ارتكاب الحكومة السورية جرائم حرب.
كولوم لينش: صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فزغلياد: هل يمكن الوثوق بدعوة الولايات المتحدة إلى “محاربة “داعش” وليس الأسد”؟
http://www.raialyoum.com/?p=719182
تناولت صحيفة “فزغلياد” دعوة واشنطن، التي بثتها قناة “سي إن إن”، المعارضة السورية الموالية لها إلى القتال ضد “داعش” وليس ضد القوات الحكومية، وسألت الصحيفة عن مغزى هذا الخبر.
 جاء في المقال:
في الوقت الذي يقوم فيه الجيش السوري بدحر “داعش” في معقلها الأخير في محافظة حمص، دوى فجأة “انفجار” على الجبهة الإعلامية. فقد ذكرت محطة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة تدعو فصائل المعارضة السورية لمقاتلة “داعش”، وليس القوات الحكومية، وأن “التحالف سوف يساند فقط تلك القوى، التي أخذت على عاتقها محاربة “داعش”، كما نقلت ذلك القناة الأمريكية عن العقيد الأمريكي رايان ديلون، المتحدث الرسمي باسم غرفة أركان قيادة عملية “العزم الراسخ”.
بيد أن القناة أشارت إلى أن أحد الفصائل، الذي يتعاون مع التحالف – وهو لواء “شهداء القريتين” – يعتزم مواصلة القتال بقوته الذاتية ضد جيش الأسد، كما ذكر العقيد ديلون.
ومن الجدير بالملاحظة، أن هذا الخبر الذي نقلته المحطة جاء على خلفية التقارير المتتالية، التي تتحدث عن نجاحات الجيش العربي السوري على الأرض من جهة، ومن جهة أخرى تصاعد الاقتتال بين المجموعات الإسلاموية المتطرفة في مدينة إدلب، وسيطرة تنظيم “تحرير الشام” المتشدد على المدينة.
كما يرى العديد من الخبراء ووسائل الإعلام في الغرب أن واشنطن لم تعد تهتم لمسألة رعاية المعارضة السورية، في إشارة منهم إلى وقف الإدارة الأمريكية برنامج وكالة الاستخبارات المركزية لدعم المعارضة السورية، بعد فشل تطبيقه. وعدَّت صحيفة واشنطن بوست هذه الخطوة الأمريكية “تنازلا لروسيا”، على الرغم من نفي الرئيس الأمريكي لذلك. وهنا، جاء خبر “سي إن إن” الأخير ليصب الزيت على النار.
قد يكون الموضوع نتيجة “جس النبض” إزاء اتفاقات هامبورغ
بروفيسور المدرسة العليا للاقتصاد، المحلل السياسي المختص بالشؤون الأمريكية ألكسندر دومرين يدعو إلى التعامل بحذر شديد مع مثل هذه التصريحات الأمريكية.
ويقول البروفيسوردومرين: “في مثل هذه الظروف حين يُنظر إلى روسيا كعدو للولايات المتحدة، ويصوت الكونغرس لمصلحة قانون عقوبات جديدة ضدها، فإن هذه الخطوة في سوريا تعكس تناقضا كبيرا في السياسة الأمريكية.
ويرجح البروفيسور دومرين أن يكون الهدف، الذي ترمي إليه وسائل الإعلام الأمريكية، هو “جس النبض” لمعرفة “المضمون الحقيقي” لاتفاق بوتين وترامب في هامبورغ حول سوريا، وهو ما قد يمكن استخدامه ضد الرئيس الأمريكي، الذي “يقع وسط محيط عدائي”، تشكل وسائل الإعلام هناك أحد أركانه الأساسية.
قد يعودون إلى فتح ملف الأسد بعد القضاء على “داعش”
الخبير العسكري، رئيس قسم دراسات نزاعات الشرق الأوسط وقوات المنطقة المسلحة في معهد التنمية الابتكارية أنطون مارداسوف لم ينف احتمال ظهور مثل هذه الدعوة علىخلفية المفاوضات الروسية–الأمريكية حول مناطق تخفيض التصعيد، بما يعني أنه يجب في الوقت الراهن الالتزام بشروط الهدنة مع الجيش السوري، والتوجه نحو مقاتلة “داعش”، وفقا لمارداسوف.
 في حين أن كبير الباحثين في معهد الاستشراق فلاديمير إيسايف قرأ خبر “سي إن إن” بشكل مختلف، وعلق على ذلك بالقول: “عندما توقف الولايات المتحدة فعلا تمويل المجموعات المسلحة، آنذاك يمكن أن ننظر إلى هذا النداء الأميركي بجدية، أما الآن ففي الواقع الفعلي “لا يزال كل شيء مجرد كلام”، وفقا لإيسايف. وأضاف إيسايف أن الأمريكيين حتى الآن لم يتمكنوا من وضع خط فاصل بين المجموعات “المعتدلة” و “غير المعتدلة” في المعارضة السورية، التي يصعب في الكثير من الأحيان تحديد ولاءاتها والتنبؤ بسلوكها.
أما مدير مركز الشرق الاوسط وآسيا الوسطى سيمون بغداساروف، فعلق على ذلك بالقول: “لقد سمعنا كثيرا من الأمريكيين مثل هذه الأقوال التي تؤكد أن “مهمتنا الرئيسة – محارية “داعش” وليس الأسد، وفي كل مرة يعكسون الآية ويتوجهون إلى ضرب الأسد، بزعم أن “الأسد تعدى الخط الأحمر” باستخدامه السلاح الكيميائي”. ودعا بغداساروف إلى التعامل مع مثل هذه التصريحات الاميركية بحذر، وبعيدا عن الثقة. وختم بالقول: “خلال الاشهر المقبلة سيتم الإجهاز على “داعش”. لذا يبذل الأمريكيون كل جهد لإحكام السيطرة على الجنوب والجنوب-الغربي من سوريا، وبعد ذلك، سيتولون أمر الأسد”، – بحسب بغداساروف. (روسيا اليوم)
========================
ذا درايف: روسيا تزيد من مقاتلاتها في حميميم.. أي دلالات؟
http://arabi21.com/story/1024926/ذا-درايف-روسيا-تزيد-من-مقاتلاتها-في-حميميم-أي-دلالات#tag_49219
نشر موقع "ذا درايف" تقريرا للصحافي تايلر روغوي، عن التغييرات الجذرية التي حدثت على بنية القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، وذلك بناء على ما توفر من صور فضائية عنها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصور تكشف عن وجود أكثر من 20 مقاتلة روسية من أجيال مختلفة "أس يو- 27/ 30/ 34/ 35"، وهو ما يراه المعلق قفزة في المقاتلات المتقدمة، مقارنة مع الماضي، وطريقة نشر القوات الروسية مقاتلاتها في مواقع القتال المتقدمة.
ويذكر الكاتب أن الجيش الروسي كان في الماضي ينشر مقاتلاته الأقدم "أس يو 24 و25 -فروغفوت- مثلا"، مشيرا إلى أنه لم يكن ينشر في الحقيقة سوى أربع مقاتلات في وقت واحد، إلا أن العدد زاد مع الوقت.
ويلفت الموقع إلى أن الصور الفضائية الأخيرة تعود إلى 15 تموز/ يوليو 2017، وتظهر 11 مقاتلة من نوع "أس يو-24 فينسرز" و"أس يو- 25"، حيث يستخدم هذان النوعان من المقاتلات بشكل استثنائي لنقل الذخيرة من الجو للأرض، وهما أقل تقدما من "فلانكر" النوع المحسن منها، وهي "سوخوي 27 أس أم 3".
ويورد التقرير أن في قاعدة حميميم هناك 3 طائرات منها، بالإضافة إلى ست مقاتلات تستخدم لأغراض مختلفة من نوع "سوخوي- 35"، بالإضافة إلى حوالي ست قاذفات من نوع "سوخوي- 34"، وأربع من نوع "سوخوي-30" المتعددة الأغراض، لافتا إلى أن عدد المقاتلات الروسية المتقدمة في القاعدة الروسية قرب اللاذقية يقدر بحوالي 33 مقاتلة.
ويرى روغوي أن التحول من طائرات بدائية هجومية إلى أكثر تقدما ومتعددة الأغراض، خاصة عندما يتعلق بالهجمات الصاروخية والقنابل الغبية، له علاقة  بعدد من العوامل؛ منها إسقاط الطائرة السورية الروسية الصنع "سوخوي-22"، عندما استهدفتها طائرة "نيفي سوبر هورنيت" الأمريكية في حزيران/ يونيو، مؤكدا أنه عامل أدى دورا في الخطة الروسية الكبرى لتعزيز دفاعاتها الجوية في سوريا، حيث أن طائرات "سوخوي -30/ 34/ 35" قادرة على ضرب مواقع أرضية، والدفاع عن نفسها، دون الحاجة لغطاء جوي.
ويفيد الموقع بأن طائرة "سوخوي-27 فلانكر" والأنواع الأخرى المشتقة منها، تظل قادرة ضمن المجال الجوي المرئي، وتعمل رادعا بنفسها في مجال جوي مزدحم، بشكل يجعل نمن احتمال حدوث مواجهة جوية -جوية ممكنا، حتى لو ظل بعيد الحدوث بسبب قواعد الاشتباك الجوي التي تلتزم بها القوى كلها.
ويلاحظ التقرير أن روسيا تقوم بتعزيز دفاعاتها الجوية في كل مرة تتعرض فيها مصالحها أو مصالح نظام بشار الأسد للخطر، حيث قامت روسيا بتعزيز نظامها الصاروخي أرض- جو "أس- 300" حول القاعدة البحرية في طرطوس، و"أس- 400" في حميميم، وإرسال مقاتلات متقدمة، بعد إسقاط مقاتلة تركية من نوع "أف-16" مقاتلة روسية "سوخوي-24"، بالإضافة إلى الهجمات الأمريكية بصواريخ "تومهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص.
ويجد الكاتب أن من المنطقي قيام الروس باتخاذ إجراءات من هذا النوع، عندما قام الأمريكيون بإسقاط طائرة "سوخوي- 22"، وبعدها وصلت "سوخوي-27" وغيرها من الطائرات المتقدمة.
وينوه الموقع إلى أن هناك عاملا ثانيا يتعلق بالتطور الذي حدث على استثمار الروس وتطوير أسطولهم من المقاتلات خلال العامين من تدخلهم العسكري في سوريا، حيث استمر تصنيع مقاتلات "فلانكر"، بما فيها "سوخوي-35"، وتم تعديل وتحسين قدرات طائرات "سوخوي-27" ضمن برامج تحديث، مشيرا إلى أنه تتوفر لدى الروس أنواع من الطائرات العسكرية ذات الأهداف المتعددة أكثر مما كان لديهم قبل عامين، حيث تم فحص قدراتهم العسكرية وإصلاح الأخطاء.
ويكشف التقرير عن أنه بالإضافة إلى مقاتلات المتعددة الأغراض، فإن الصور الفضائية أظهرت عددا من المقاتلات الثابتة الجناحين، وتوسيعا للقاعدة العسكرية، وظهرت صورة لمقاتلة "إيه-50" للتحذير المبكر والتحكم، بالإضافة إلى طائرة "إل-20" "كوت" للتجسس فوق سوريا، وبدت طائرتان من نوع "أن-24" "كوكس" في الجزء الجنوبي من القاعدة، ويعتقد أن هذه المقاتلات تستخدم لأغراض النقل المتبادل بين الجيشين الروسي والسوري.
ويعلق روغوي قائلا إن التحسين في القدرات الجوية الروسية يكشف عن الطريقة التي أصبح فيها النزاع السوري متقدما، وأصبح أيضا ملتهبا من الناحية الدولية، خاصة منذ وصول الروس إلى سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، ويؤكد الجهد الروسي في تحديث قواته الخوف من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث ترى موسكو فيه تهديدا لأهدافها في سوريا والمنطقة بشكل عام.
ويؤكد الموقع أن الحقيقة الواضحة هي أن المقاتلات العسكرية الروسية لن تسحب من سوريا في وقت قريب، مشيرا إلى أن جزءا من الاتفاق الذي تم بين الكرملين ونظام الأسد هو وجود عسكري روسي طويل الأمد، في البلد الواقع في قلب الشرق الأوسط، وعلى شواطئ شرق البحر المتوسط، حيث تتضمن الاتفاقية وجودا وسيطرة بلا نهاية على قاعدتهم العسكرية في طرطوس.
وبحسب التقرير، فإنه تم الاتفاق مع النظام على إنشاء قاعدة جوية للروس في جنوب اللاذقية، التي أشار إليها الروس بـ"المؤقتة"، مع أنهم وقعوا عقدا مع الأسد مدته 49 عاما، وتم توقيع عقد آخر لتوسيع القاعدة البحرية في طرطوس قبل شهر.
ويختم "ذا درايف" تقريره بالإشارة إلى أنه لهذا السبب لا يريد الروس أن يخسر الأسد أو منظمة أو جماعة تشبهه السيطرة على سوريا؛ لأن ذلك يعني خسارتهم قاعدتهم العسكرية، والميناء الوحيد لهم على المياه الدافئة، وهذا هو سبب نشرهم مقاتلات جوية متقدمة للتأكد من أن هذا لن يحدث.
========================
الصحافة البريطانية :
الفاينانشال تايمز: المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين تغير
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40798696
إلى فترة غير بعيدة كان المواطنون اللبنانيون أكثر تقبلا لوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيهم، كما ورد في تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".
وأعد التقرير، الذي يحمل عنوان "تغير المزاج اللبناني تجاه اللاجئين"، نزيه عسيران وإريكا سولومون، من وادي البقاع اللبناني.
يستعرض التقرير حالة الشيخ بكر الرفاعي، الذي كان على مدى ستة أعوام يمد يد العون للاجئين السوريين من أجل تسجيل مواليدهم الجدد ودفن موتاهم ويساعدهم في قضاياهم مع الشرطة المحلية.
لكن موقف الشيخ بكر من اللاجئين السوريين قد تغير الآن، فهو يريدهم أن يغادروا، ويقول إنهم لا يملكون خيارا وعليهم العودة إلى وطنهم، والسؤال هو إن كانوا سيفعلون ذلك طوعا أم مضطرين.
وحالة الشيخ بكر ملفتة للانتباه، في بلد ينظر سكانه إلى اللاجئين بعيون الشك، بحسب التقرير.
وتعكس مشاعر الشيخ بكر، كما يورد التقرير، التوتر القائم بين 4 ملايين شخص هم سكان لبنان ومليون ونصف مليون لاجئ سوري نزحوا إلى البلاد، في ظاهرة قد تكون لها عواقب على المنطقة.
ويستعيد اللبنانينون وضع اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا إلى بلدهم وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية، ويخشون من تكرار ذلك مع السوريين، وهو ما يهدد التوازن الديموغرافي، حيث أن معظم النازحين السوريين هم من المسلمين السنة.
لكن السنة في لبنان أيضا، من أمثال الشيخ الرفاعي، يحسون بالقلق من وجود اللاجئين السوريين.
ويعبر الشيخ عن مخاوفه قائلا "لو تسرب الإرهابيون إلى واحد في المئة من النازحين، وتصورنا مدينة تؤوي مئة ألف منهم، فنحن لدينا ألف شخص في هذه المدينة يشكلون تهديدا إرهابيا".
وحدث التحول في المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين مؤخرا حين داهم الجيش اللبناني مخيما للاجئين بالقرب من بلدة عر سال الجبلية الحدودية.
========================
التلغراف: الأمم المتحدة دفعت الملايين لحلفاء الأسد في سوريا
http://klj.onl/lXMvM
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، أن الأمم المتحدة أنفقت ملايين الدولارات على شركات وأشخاص مقرّبين من بشار الأسد، رئيس النظام السوري، مشيرة إلى أن هؤلاء موجودون على لائحة العقوبات الأمريكية؛ الأمر الذي أسهم في تعزيز موقف الأسد أمام المعارضة المسلّحة.
وبحسب تقرير نشر مؤخراً عن المشتريات السنوية للأمم المتحدة، فإن أكثر من 9.5 مليون دولار أنفقتها من المال العام على الإقامة في فندق فورسيزون وسط دمشق، وهو مملوك لوزارة السياحة السورية، كما تم منح عقود مريحة للاتصالات السلكية لأفراد في الأمن السوري ومقرّبين من الأسد، بينهم رامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي على لائحة العقوبات.
ولدى الأمم المتحدة أيضاً شراكة مع اثنين من الجمعيات الخيرية السورية؛ بينها جمعية الأمانة السورية، التي ترأسها زوجة الأسد أسماء، حيث أنفقت الأمم المتحدة عليها قرابة 8.5 مليون دولار، علماً أن أسماء الأسد موجودة أيضاً على لائحة العقوبات الأوروبية.
الأمم المتحدة، وفي معرض ردها على تلك الاتهامات، قالت إن أعمال الإغاثة وإنفاق الملايين على الضحايا لإنقاذهم في بلد مزّقته الحرب يتطلّب أن تعمل مع النظام، حيث يبرّر مسؤولون أمميون ذلك بصعوبة العمل خارج نطاق الحكومة.
يقول ستيفان دوغريك، كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة، إن العديد من مفاصل الاقتصاد السوري المحلي مملوكة للدولة، ومن ثم فإن الخيارات محدودة للغاية، "فعلى سبيل المثال فندق الفورسيزون مملوك للدولة، ولا يمكن أن تجد مكاناً آمناً لإقامة البعثة أفضل منه".
كاتلين فالون، المتحدثة باسم حملة لمناصرة سوريا، قالت إن التقارير التي أثبتت أكثر من مرة أن الأموال التي تقدّمها الأمم المتحدة في سوريا تذهب إلى نظام الأسد وحلفائه "تدلّل على أن الأمم المتحدة ليست حيادية، وإنما هي تقدّم مساعدة لأبزر طرف في الصراع، إن هذا النظام مسؤول عن معظم الوفيات في سوريا، وأن تجري مكافأته بهذا الشكل فإن ذلك يرسل رسالة خاطئة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها الأمم المتحدة بأنها "ليست حيادية" في الصراع السوري، فقبل نحو عامين، اتهم عاملون في المنظمة الأممية منظّمتهم بأنها فقدت الحياد في الصراع السوري، خاصة بعد أن تبيّن أن الكثير من المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمة الأممية لم تذهب إلى المناطق المستحقة، وإنما ذهبت إلى مناطق تابعة وموالية للنظام، الأمر الذي مكَّن الأسد من استخدام سلاح الغذاء "لتركيع معارضيه"، بحسب "تلغراف".
وتخلص الصحيفة البريطانية إلى القول إن دور الأمم المتحدة في سوريا "أسهم بقصد أو من دون قصد في تقوية وتعزيز دور الأسد، بعد أن صار ينفق جلّ أموال الدولة على التسليح، بينما تتكفّل الأمم المتحدة بالإنفاق على توفير الغذاء للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام".
========================
الصحافة الدنماركية والتركية والفرنسية :
 (إنفورماسيون) الدنماركيّة تروي مجزرة الغوطة الكيميائية قبيل ذكراها: (أسوأ جرائم حرب عصرنا)
http://www.all4syria.info/Archive/430790
كلنا شركاء: ناصر السهلي- العربي الجديد
“اتبعت الصوت في عتمة الشقة، حيث وجدت طفلاً. كان يتقلب على الأرض بجانب سريره ويكافح لاستنشاق الهواء، كان يشهق، لكن ذلك لم يساعده، أصبح أزرق الوجه”… هذه الجمل كانت كادراً عريضاً في الصفحة الأولى لصحيفة “إنفورماسيون” الدنماركية، واختارته عنواناً بالأخضر يحتل مكان نجمتي علم سورية النظامي، بينما الأحمر مغطى بقذيفة كيميائية. أما في الأسود، فإشارة إلى تاريخ لن ينساه السوريون: “مجزرة الغوطة، من المسؤول؟”.
مرة جديدة، فاجأت صحيفة “إنفورماسيون” الواسعة الانتشار في الدنمارك، القراء، فلم تترك يوليو/تموز يغادر من دون أن ترسل منه سؤال البابلي عن انبعاث الحياة. وفي يومه الأخير تخصص جلّ صفحاتها لسؤال “من الذي سيُحاسَب على مجزرة الغوطة؟”.
سؤال الصحيفة، ربّما وُضِع في السياسة على رفوف أخرى، وبأصوات مخنوقة، غير تلك التي انطلقت في قيظ صيف دمشقي قبل 4 أعوام، لكنه لا ينسى في صحافة لا تخشى سوى مهنيتها وحريتها
تذهب “إنفورماسيون” لتعيد سرد الأجوبة على سؤالها، بعدد من المواضيع التي حملت شهادات ناجين، وخبراء وقانونيين، ووثائق وشهادات الضحايا، عن “مذبحة الغوطة الكيمياوية”، بسؤال أساسي عن سورية “أنحن أمام أسوأ جرائم حرب في عصرنا؟”، لتعد القراء بالذهاب في شهر أغسطس/آب بتحقيقات استقصائية: “الأول: السلاح الكيميائي، ثانياً: حصار وتجويع وقتل المدنيين. ثالثاً: التعذيب، القتل، الاختفاء. ورابعاً: الهجوم على المشافي وعمال الإغاثة”.
لكن الصحيفة اختارت في عدد الاثنين، أن تفتتح صفحاتها “نصف مليون إنسان مدني فقدوا حياتهم، نصف الشعب مشردًا في المنافي، النظام السوري متهم بأفظع جرائم حرب في عصرنا الحديث ضد المدنيين السوريين”.
ولوضع القارئ أمام ما اختارته له، ذهبت الصحيفة لتفصل في تأثير “غاز السارين” على البشر، وخصوصاً الاختناق والانقباضات المرافقة لموت فظيع، فتعرض الشرائط والصور وانفوغراف وساعات ما قبل وبعد هجوم الغوطة، مذكرةً القراء “غاز السارين طُور في ألمانيا النازية 1938، إشارةً ربما إلى توحش يستنبط القاتل وحاشيته منه قبل 9 عقود، لتضيف إلى مخيلة القارئ “نقطة كافية لقتل شخص بالغ، في الغوطة وُثق جيداً قتلُ ما يربو على 1400 إنسان في هجوم 21 أغسطس/آب 2013. الخبراء يشيرون إلى النظام السوري”. فتحذر القراء من “مشاهد صعبة” بعرض صور الأطفال بجثثهم المصفوفة بعناية وشرائط الاختناق ومحاولات الإنقاذ بفظاعة ربما لم يعتد القارئ الغربي على تلقيها.
ديب معتوق، شاهد سوري من الغوطة، نجا من المذبحة، وأصبح لاجئاً في الدنمارك، فراحت شهادته تنقل مشهد اللجوء أيضاً إلى سببه الأول. يخبر معتوق عن شهادته في مقتل وجرح جيرانه، ومحاولات إنقاذ الضحايا الذين استنشقوا الغاز، ونقل بعضهم إلى مستوصف بسيط في المعضمية. 5 أيام مرت، بشهادة معتوق، قبل أن يأتي أي أحد من خارج المناطق المقصوفة بالغاز “حضر البعض من الأمم المتحدة إلى حيّنا حيث جرى تفحص مكان القصف، وأخذوا عينات دم من الضحايا، لكنهم لم يكونوا قادرين على مساعدتنا بشيء، ولا حتى بنقل الجرحى إلى المشافي، فقد أخبرونا: تلك ليست مهمتنا، طلبنا مياه شرب وشوكلاته للأطفال المصابين، ولا حتى تلك ساعدونا بها”. وفي وسط التقرير، تضع الصحيفة ما يوثق بالصورة وجود “قبعات زرقاء” يضعون كمامات ويأخذون عينات.
وتقول الصحيفة “بيد أن البروفسور السويدي، أوكا سيلستروم، الذي قاد 14 شخصاً من فريق الخبراء الدوليين، استطاع أن يفعل شيئاً لديب معتوق والضحايا. لقد أثبتوا أن الحي المدني المزدحم بالسكان تعرض حقاً لهجوم بالأسلحة الكيميائية، والسلاح المستخدم هو السارين، ووصفوا شهادتهم بما شاهدوه بتوسع حدقات عيون الضحايا وسيلان الأنوف وتقيّؤ وإسهال وتشنجات وصعوبات بالتنفس… ثم الموت اختناقاً”.
وبدون تردد، تعيد الصحيفة التذكير “في تقريره لمجلس الأمن خلص البروفسور سيلستروم إلى أن أدلة واضحة ومقنعة على أن صورايخ أرض-أرض احتوت على غاز الأعصاب سارين أطلقت على عين ترما وزملكا والمعضمية في غوطة دمشق، في الصباح الباكر من 21 أغسطس/آب 2013، لقد تم استخدام سلاح كيميائي ضد المدنيين السوريين”. وفي تقريره الذي سلمه للأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، عبر الخبير السويدي عن “القلق العميق من هذه النتائج” في 13 سبتمبر/أيلول 2013.
وبنقل شهادة سيلستروم اليوم، تقول الصحيفة “إن الرجل محبط اليوم لأنه لم يستطع القيام بشيء أكثر تجاه هجوم الغوطة”، حيث كانت ولايته محدودة. ويقول سليستروم لـ”إنفورماسيون”: “لقد ارتكبت جريمة ضد الإنسانية، لم تكن مهمتنا أن نتهم جانب مذنب”.
وبالرغم من ذلك تذكر الصحيفة بأنه “جرى جمع الأدلة والوثائق المهمة لملاحقة المذنبين، فقد جمع سيلستروم وفريقه بقايا الصواريخ المستعملة وهي أدلة أخرجت لتستخدم في المحاكمات القادمة”.
وبشرح تقني، ونوعية الصاروخين وما احتوياه من 60 ليتراً من السارين في كل صاروخ، واتجاهات القصف باتجاهات شرق وجنوب شرق تبين الصحيفة بأنه “ورغم أن سيلستروم لم يكتب من هو المذنب، إلا أنه شرحٌ يشير إلى مكان القصف من مناطق النظام، وتحديدًا من مناطق قوات الحرس الجمهوري، وبالنسبة للصاروخ الموجه نحو المعضمية فقد احتوى على عبارات تشير بشكل واضح إلى أنه صُنع في الاتحاد السوفييتي سابقاً أو في روسيا، حليف النظام الوثيق”.
عرجت الصحيفة على شهادات منظمات دولية حقوقية، وصحافيين استقصائيين متخصصين بالسلاح ونوعيته، وعلى تقارير “أطباء بلا حدود”، لتعيد توثيق ما جرى صباح ذلك اليوم قبل 4 أعوام. ولم تترك الصحيفة بالطبع روايات اتهام المعارضة السورية بالقصف، وأعادت التذكير باتهام سيمور هيرش لجبهة النصرة سابقاً، وبأن الولايات المتحدة تعرف ذلك لكنها صمتت عن الأمر. وبما خرج به مختبر تيسلا من أسئلة مفتوحة عن مدى الصواريخ المستخدمة. لكن “إنفورماسيون” عادت لتذكر بما قاله الخبراء في السلاح والسلاح الكيميائي في الغرب عن مسؤولية النظام السوري وتحليل الموقف بتسليمه سلاحه الكيميائي بوساطة روسية.
وتعود الصحيفة لتؤكد على لسان خبراء كثيرين “لم يكن هجوم الغوطة هو الأول ولم يكن الأخير بالسلاح الكيميائي فقد استمر إلى قبل فترة قصيرة في الرابع من أبريل/نيسان الماضي في خان شيخون، حيث قتل 100 شخص في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بإدلب، وكل الشكوك أثبتت بأنه أيضاً غاز السارين، وما زالت الأمم المتحدة تبحث القصف الذي تم هذه المرة بطائرة لا يملكها سوى النظام وحليفه الروسي والتحالف الدولي ضد داعش”.
وتضيف الصحيفة على لسان خبراء دوليين أن “جريمة الحرب ضد المدنيين يحددها البند 7 في نظام روما الأساسي، كأساس للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبالرغم من أنه بقي سرياً حتى الآن اسمُ من أعطى الأوامر بقصف السارين على الغوطة، إلا أن الخبراء في الشأن السوري يتفقون على أن القرار يتخذ من القمة في سلطة نظام سورية المركزي”. مع تذكير الخبراء “السارين لا يمكن لأي كان أن يصنعه ويخزنه، ومن يملك القدرات واضح ومعروف”. وبشهادة الميجر جنرال الدنماركي، خبير السلاح الكيميائي والبيولوجي، كلاوس فيرنر ميكلسن “في محكمة لاهاي يمكن تحديد المسؤول، وإن كان البعض يقول بأن القوات الحكومية ليست هي من قصف، فلم نرَ إثباتات لهذا القول أو عكسها”.
========================
صحيفة أكشام :واشنطن تدعم الإرهاب بـ 809 شاحنات من الأسلحة
http://www.turkpress.co/node/37635
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
اتهم بريت ماكغورك المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش تركيا بغض الطرف عن تنظيم القاعدة في إدلب. سبق لبلاده أيضًا أن اتهمت تركيا بدعم تنظيم داعش. وفي هذا الإطار كما تذكرون قام عناصر تنظيم غولن في الأمن التركي بتوقيف شاحنات جهاز الاستخبارات، وعقب الحادثة أطلقت وسائل الإعلام الدولية العنان لحملة اتهام تركيا بإرسال أسلحة إلى داعش.
لم تأخذ تركيا هذه المزاعم على محمل الجد، وأحبطت سلسلة المحاولات الانقلابية التي قام بها تنظيم غولن بدعم أمريكي، لتكشف أن البنتاغون هي من تقف وراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة. أظهرت عملية درع الفرات أن تركيا هي الوحيدة التي تكافح تنظيم داعش، أما الولايات المتحدة فهي توجه بشكل مباشر أو غير مباشر مسلحي داعش. وإرسال البنتاغون منذ يونيو/ حزيران 809 شاحنات محملة بالأسلحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا يشير بما لا يدع مجالًا للشك أن الولايات المتحدة تأتي في طليعة الدول الراعية للإرهاب.
بيد أن هذه الحقائق لا تجد مكانًا لها على أجندة المعارضة والإعلام المؤيد لها في تركيا. إرسال 809 شاحنات من الأسلحة إلى حزب العمال لا يعني أبدًا حزب الشعب الجمهوري. ويورد الإعلام أخبار شحنات الأسلحة الأمريكية في سطر أو سطرين. وبينما ترسل الولايات المتحدة الأسلحة إلى تنظيم إرهابي يهدد وجود تركيا، يعمل حزب الشعب الجمهوري على شغل البلاد دائمًا بأجندات مصطنعة.
لن يكون الأمر سهلًا أبدًا بوجود مثل هذه الأحزاب والإعلام. لم ينبس حزب الشعب الجمهوري ببنت شفة ولم يبدِ أي اعتراض إزاء إرسال الولايات المتحدة 809 شاحنة مليئة بالأسلحة إلى تنظيم إرهابي قتل 40 ألفًا من مواطنينا.
أما وسائل الإعلام المذكورة فتقدم افتراءات الولايات المتحدة، التي تضع الخطط القذرة ضد تركيا وتسلح تنظيمًا إرهابيًّا وتعد العدة لإقامة دولة له (في شمال سوريا)، بهدوء و"حيادية"، وكأن هذه الأسلحة ليست مرسلة إلى تنظيمات إرهابية معادية لتركيا.
باستثناء عدد من الصحفيين لا ينبس الإعلام ببنت شفة تجاه الاعتدات الأمريكية التي تستهدف تركيا. ورغم انكشاف العلاقات بين الممثليات الأمريكية في تركيا مع تنظيم غولن، إلا أنه لحكمة نجهله يضطر القارئ فقط لقراءة خبر مبعوث أمريكي وقح يتهم تركيا بدعم تنظيم القاعدة.
تدعم الولايات المتحدة التنظيمات الإرهابية من جهة، وتتهم تركيا بدعم التنظيمات المذكورة من جهة أخرى. وعندما يتعلق الأمر بقضية وجود البلاد لا بد من التقاء جميع الأحزاب السياسية والإعلام في نقاط مشتركة. ومن لا يتبنى هذه القواسم المشتركة يجب إسقاط قناعه وكشفه. أما في الحالة العكسية فاحتمال مواجهة نهاية مأساوية ليس ببعيد.
========================
انستيتو مونتاين الفرنسية :ميشال دوكلو : الغرب وروسيا أمام مفترق طرق في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23198219/الغرب-وروسيا-أمام-مفترق-طرق-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢ أغسطس/ آب ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
في لقاءات مع نظيره الأميركي في 13 تموز (يوليو)، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «مبادرة» إزاء سورية تشمل اقتراح إنشاء «مجموعة اتصال» بين أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، وبين قوى إقليمية وأطراف النزاع السوري، ومنهم نظام بشار الاسد. وهذه «الصيغة» تضاف الى غيرها من الصيغ. لكن، هل ثمة اتفاق مبدئي وراءها بين ماكرون وترامب حول ما يلي العمليات العسكرية؟ هذا مرجح. والغربيون وحلفاؤهم على وشك تحرير الرقة من «داعش». والأميركيون إذ ذاك أمام معضلة: هل يسلمون المناطق المحررة - في الرقة ووادي الفرات - الى نظام الأسد ويصدعون بالتمدد الإيراني في الشرق الأدنى؟ أم يجبهون التوسع الإيراني؟ وهذا يقتضي التزام سياسي- عسكري لا يقتصر على حملة مسلحة وعسكرية فحسب. ومن مصلحة فرنسا ترجيح كفة هذا الخيار. وليس الداعي الى الترجيح هذا معاداة إيران، بل الحاجة الى تذليل نفوذ ميليشيات شيعية تابعة لإيران في هذا البلد الذي يغلب عليه السنّة، والحؤول دون زعزعة نفوذ طهران استقرار سورية.
وعلى مستوى المناورات الديبلوماسية، وعلى رغم أوجه الاختلاف - يعيد التقارب الفرنسي- الأميركي الى الأذهان التقارب بين جاك شيراك وجورج دبليو بوش في لبنان، في الذكرى الستين (عام 2004) على إنزال الحلفاء. والمسألة الإيرانية في سورية، هي اليوم في ميزان تقارب الثنائي ماكرون– ترامب ما كانته المسألة السورية في لبنان في ميزان شيراك وبوش، ولو أن هذا التشبيه يعصى الخيال. وحرص شيراك على اطلاع فلادمير بوتين على تفاصيل مسعاه مع بوش. وهذا ما فعله إيمانويل ماكرون الذي سعى، في وقت مبكر، الى الاتصال ببوتين، وهو لاعب سياسي راجح ومهيمن في الملف السوري منذ تدخله العسكري. ووجه ماكرون مؤشرات مرونة لاستمالة روسيا، وعدل الخطاب الفرنسي في مسألة بشار الأسد - من دون أن يسبغ على الرئيس السوري مشروعية ناجزة وتامة. فعدلت باريس عن تناول جرائم الأسد وعن دعوته الى التنحي شرطاً شارطاً ومسبقاً للحل. فماكرون يسعى الى هامش مناورة، ولو كان الثمن تخفف تاريخي وأخلاقي من مبادئ فرنسا لا مناص من القول إنه غريب أو مستهجن.
والسبيل الى تبديد التباس موقف ماكرون هو إعلام بوتين انه (الرئيس الفرنسي) وحلفاء بلاده لا يسعون الى تغيير النظام السوري، من جهة، وأن استقرار سورية يقتضي إطاحة الأسد، من جهة أخرى. وحري بماكرون دعوة بوتين الى حسم أمره في معضلة تواجهها روسيا: التمسك بالتحالف مع طهران، وهذا لا غنى عنه في ميزان المرابطة الروسية في سورية - ويترتب على هذا الاستغناء عن اتفاق سياسي دولي يكرس مشروعية المرابطة الروسية في سورية- أو ترجيح كفة اتفاق سياسي دولي لا يدعوه الى تغيير تحالفاته في المنطقة- فالروس لن يضحوا بمحور موسكو – طهران كرامة عيون الغربيين، بل يدعوه الى إدارة هذا الحلف إدارة تحمل طهران على تخفيف مرابطتها في سورية واقصاء الميليشيات الشيعية.
وحظوظ نجاح المفاوضات بين «الشرق والغرب» ترتفع اذا اجتمع شرطان، أولهما تقديم الغربيين ضمانات ميدانية تنجم عن عدم تسليم وادي الفرات الى النظام وداعميه. فإذا سُلمت المناطق المحررة الى النظام وميليشيات إيران، لن ترى طهران أن ثمة ما يدعوها الى التفاوض. وثانيهما، حوار عميق مع إيران، توجه دفته باريس. ففرنسا، شأن أميركا، لا تحجم عن استخدام القوة، على نحو ما يشي إعلان ماكرون، شأن أميركا، حظر التوسل بسلاح كيماوي. وعلى خلاف الإدارة الأميركية، باريس متمسكة بالاتفاق النووي وتمتين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجمهورية الإسلامية. ولم تخف على أحد سلسلة الاتصالات الهاتفية بين ماكرون والرئيس الإيراني روحاني، واستقبال وزير خارجيته في الاليزيه. واداء ماكرون دوراً محورياً يمد الجسور بين ترامب وبوتين وإيران، يشرع أمامه احتمالات النجاح في تحريك عجلة شلل المسألة السورية. وهذا يقتضي شجاعة وصمود ومرونة وحذر: فإذا غامر ماكرون وبذل «بوادر» ايجابية كثيرة في اتجاه النظام السوري من دون مقابل، لقي مصير شيراك وساركوزي في مبادرتهما السورية.
* سفير فرنسا السابق في سورية (2006-2009)، باحث، عن «انستيتو مونتاين» الفرنسي، 7/2017، إعداد منال نحاس
========================