الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 28/1/2017

29.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة التركية والالمانية الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: ماذا طلب ترامب لحرب "داعش" ولسوريا؟
http://arabi21.com/story/981168/نيويورك-تايمز-ماذا-طلب-ترامب-لحرب-داعش-ولسوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، تقول فيه إنه في خطوة يفهم منها التصعيد ضد تنظيم الدولة، فإن البيت الأبيض يعد مسودة لقرار رئاسي تنفيذي يتعلق بمحاربة التنظيم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطلب في القرار الرئاسي من وزارة الدفاع إعداد خطة هجوم ضد تنظيم الدولة، تشمل استخدام القوات العسكرية وسلاح المدفعية وطائرات الأباتشي والمروحيات القتالية.
وتقول الصحيفة إن "مسودة الأمر الرئاسي تحدد عددا من الطرق لتسريع التخلص من (الدولة الإسلامية)، وهو ما توقعه القادة العسكريون، الذين بدأوا بوضع خطط سرية من أجل زيادة الضغط على التنظيم، خاصة في الرقة ومدينة الموصل، معقله القوي في العراق، ويتوقع أن تقدم وزارة الدفاع الخطة خلال 30 يوما، حيث سيتولى جيمس ماتيس الإشراف على الخطة إلى جانب رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد".
ويلفت التقرير إلى أن "الرجلين يعرفان بعضهما عندما كان دانفورد في سلاح البحرية تحت إمرة ماتيس، الذي شغل منصب قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط".
وتذكر الصحيفة أن ترامب زار أمس البنتاغون، حيث أشرف على تنصيب وزير الدفاع ماتيس، واجتمع معه للتباحث حول الخطط الجديدة ضد الجهاديين.
وينوه التقرير إلى أن الإدارة الجديدة ستطالب بمراجعة لوضع السلاح النووي، الذي يتوقع أن تحتفظ بمستوياته الثلاثة، أسلحة على ظهر قاذفات والغواصات وعلى منصات إطلاق الصواريخ المقامة تحت الأرض، بالإضافة إلى النظر في إنشاء ما يرغب الرئيس في بنائه من منظومات متقدمة مضادة للصواريخ.
وتفيد الصحيفة بأن ترامب تعهد في أثناء حملته الانتخابية بتوسيع قدرات سلاح البحرية والجو وقوات المارينز، وتعزيز جاهزية الجيش الأمريكي؛ للتحرك بناء على أوامر سريعة.
وتقول الصحيفة إن "هناك (كيمياء) بين الرئيس ووزير دفاعه، ويستمتع ترامب باستخدام لقب (الكلب المسعور)، الذي لقب به في أثناء عمله، لكن ماتيس لا يحب اللقب، ويقول إنه من اختراعات الإعلام، إلا أنهما يختلفان في عدد من القضايا مثل روسيا، فماتيس يشك في نوايا الرئيس الروسي، كما أن لديه موقفا متحفظا من استخدام التعذيب، الذي قال ترامب في مقابلة مع شبكة (إي بي سي نيوز) إنه (فاعل)".
ويورد التقرير أن "مهمة ماتيس الأولى هي طمأنة حلفاء أمريكا التقليديين في آسيا وأوروبا، وكانت مكالمته الأولى مع الأمين العام لحلف الناتو، حيث أكد له أن أمريكا ستواصل دورها القيادي في العالم، وأنها (ستظل منارة أمل لكل الإنسانية)، وستكون أول رحلاته الخارجية إلى آسيا، حيث سيزور كلا من اليابان وكوريا الجنوبية، وبعد ذلك سيسافر إلى أوروبا للقاء نظرائه من وزراء دفاع الناتو في بروكسل، وثم إلى ميونيخ لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن".
وبحسب الصحيفة، فإن المشرعين الأمريكيين يأملون أن يؤدي ماتيس دور الموازن للمتشددين في البيت الأبيض من دعاة "أمريكا أولا"، حيث إن ماتيس أرسل قبل دخوله إلى البنتاغون رسالة إلى العاملين في الوزارة أكد فيها أن "الولايات ستظل المتراس الحامي للنظام الدولي والحارسة للتحالفات المهمة"، وذلك خلاف تصريحات ترامب عن حلف الناتو الذي قال إنه "متهالك". 
ويستدرك التقرير بأن "السؤال يتعلق بقدرة ماتيس على مواصلة العمل مع إدارة تتغير مواقفها، وبحسب السيناتور الديمقراطي عن رود أيلاند وعضو لجنة القوات المسلحة جاك ريد، فإن (الجنرال ماتيس مستعد لتقديم أفضل ما عنده من نصائح للرئيس، حتى لو لم يرغب الرئيس بالاستماع لها)"، وأضاف ريد: (السؤال هو إلى متى سيظل يفعل هذا دون أن يحصل على رد؟)".
وتبين الصحيفة أن سياسة الرد على تنظيم الدولة تعد من أهم القضايا الملحة المطروحة على طاولة الجنرال ماتيس، حيث إنه عندما غادر الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض كان الجيش العراقي يخوض مواجهات مع تنظيم الدولة في الجزء الشرقي من مدينة الموصل، وكانت قوات معظمها كردية، مدعومة من القوات الأمريكية الخاصة، تقترب من الرقة.
ويجد التقرير بأن ماتيس قد يضع نفسه أمام خيارات يقدمها للرئيس، تتضمن توسيع عمل القوات الخاصة، ورفع سقف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بالإضافة إلى الحصول على تفويض من البيت الأبيض، ومنح البنتاغون الصلاحية لاتخاذ قرارات ميدانية؛ من أجل تسريع عملية اتخاذ القرار.
وتشير الصحيفة إلى أن من بين القضايا التي تواجه البنتاغون، عملية تسليح الأكراد، الأمر الذي سيؤدي إلى غضب تركي، وقد تلجأ الإدارة الجديدة لتنظيم قوات أكثر تنوعا، تضم قوات تركية، أو قوات مدعومة من أنقرة، أو حتى مشاركة أمريكية من خلال الفرقة 82 المحمولة على الطائرات، واستخدام طائرات الأباتشي والمروحيات المقاتلة.
ويورد التقرير أن ماتيس سيواجه تحديات كبرى تتعلق بالكلفة الباهظة لتوسيع العمليات العسكرية بشكل يرضي طموحات الرئيس الجديد، حيث إنه بصفته مسؤولا عن ميزانية سنوية للدفاع، تصل إلى 600 مليار دولار، فإنه سيجد صعوبة في الموازنة بين نفقات الدفاع والطموحات التي وعدت الإدارة الجديدة بتنفيذها، لافتا إلى أن ترامب وعد في أثناء الحملة الانتخابية بزيادة السفن القتالية للبحرية إلى 350 من 272 سفينة، بالإضافة إلى أنه وعد بزيادة قوات الجيش إلى 450 ألفا، وما إلى ذلك.
وتكشف الصحيفة عن أنها حصلت على مسودة قرار رئاسي، تطلب من ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، إعداد خطة مناطق آمنة خلال ثلاثة أشهر،
 
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول ترامب في حديثه لشبكة أنباء "إي بي سي نيوز" يوم الأربعاء، إنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا؛ لتوفير ملاجئ للسوريين الهاربين من الحرب.
========================
فورين بوليسي: تضخيم قوة إيران خطأ قاتل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/26/فورين-بوليسي-تضخيم-قوة-إيران-خطأ-قاتل
قال باحثان أميركيان إن من "الخطأ القاتل" تضخيم قوة إيران وإعطاءها أكثر مما تستحق في بروز الحركات الشيعية في المنطقة.
ورغم أن المتشددين الإيرانيين يطيب لهم هذا التضخيم من قبل مؤسسات الدولة الأميركية، فإن نظرة عن كثب لنشاطات إيران في منطقة الشرق الأوسط تكشف أنها ليست بذلك العملاق العسكري أو الأيديولوجي كما تريد تصوير نفسها، بحسب الباحثين.
ففي مقال مشترك بمجلة "فورين بوليسي" أوضح تريتا بارسي وآدم وينشتاين من المجلس الوطني الإيراني الأميركي أن أي فرضية توحي بتبعية شيعة المنطقة لطهران ومساعدتها في تعزيز قوتها تنطوي على قراءة خاطئة تماما لتاريخ وسياسات الشرق الأوسط.
ومن الطبيعي -والحديث ما يزال للباحثين- أن يكون للحركات الشيعية شأن في العراق ولبنان بسبب "الوقائع الديمغرافية" في البلدين.
وفي نظر الكاتبين، فإن تضخيم قوة إيران العسكرية أو الأيديولوجية ربما يدفع واشنطن إلى تبني عمل عسكري ضدها.
وإيران اليوم متورطة في "جرائم خطيرة" ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن أن تُفسّر تصرفات طهران في سوريا على أنها من قبيل "توسع جريء لنفوذها" لا يعدو أن يكون تصورا مضللا، ذلك أن إيران تسعى للحفاظ على مكانتها في المنطقة والمساهمة بحصة في تحالف قديم.

ولتعزيز وجهة نظرهما هذه، قال الكاتبان إن الحوثيين في اليمن ربما يرحبون برعاية إيران بما تقدمه لهم من دعم لوجيستي، لكن من الخطأ اعتبارهم "تبعا" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهو واقع تدركه أجهزة المخابرات الأميركية.
والأمر نفسه ينطبق على جماعة مقتدى الصدر في العراق والزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني في مدينة النجف، الذي "رفض ضمنيا تصدير الثورة الإسلامية على النمط الإيراني ويدعم بشدة إرساء ديمقراطية برلمانية" في البلاد.
وجاء في المقال أيضا أن حركات شيعية في المنطقة مثل حركة أمل في لبنان تأسست قبل نجاح الثورة الإسلامية في إيران، لكن حزب الله له روابط إستراتيجية بطهران ويتجلى ذلك في دعوة أمينه العام حسن نصر الله في ثمانينيات القرن الماضي إقامة جمهورية إسلامية في لبنان.
ويزعم الكاتبان أن الناشطين الشيعة في السعودية يقيمون "علاقات رمزية" بإيران، وأغلبهم يلتزم بما يصدره السيستاني من فتاوى وليس خامنئي.
========================
وول ستريت جورنال: المناطق الآمنة في سوريا تمثل خطرًا على أمريكا
http://alwafd.org/عالمـي/1448851-وول-ستريت-جورنال-المناطق-الآمنة-في-سوريا-تمثل-خطرًا-على-أمريكا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تعهد الرئيس دونالد ترامب بخلق مناطق آمنة في سوريا للمدنيين النازحين تحمل في طياتها إمكانية اشتراك أكبر للجيش الأمريكي في النزاع الدائر هناك، بما في ذلك استخدام أكثر للقوة الجوية وقوات برية أمريكية أو من الدول الحليفة، وهي خطوة سبق وأن رفضتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته ،اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني - إلى أن ترامب تعهد في تصريحات، خلال هذا الأسبوع، بخلق مناطق آمنة للهاربين من النزاع داخل سوريا، في الوقت الذي تعد فيه إدارته مسودة أمر رئاسي سيوجه وزارتي الخارجية والدفاع "البنتاجون" بتقديم خطط من أجل هذه المناطق الآمنة في غضون 90 يوما.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاجون، الكابتن بالبحرية الأمريكية، جيف دافيس، قوله إن "وزارة الدفاع لم يطلب منها بعد وضع الخطط"، مضيفا أن "إقامة مناطق آمنة سيمثل توسعا في المهمة الأمريكية بسوريا. ووزارتنا حاليا منوط بها شيء واحد في سوريا آلا وهو إضعاف تنظيم "داعش" وإلحاق الهزيمة به".
وأشارت الصحيفة إلى أن مقترح الرئيس ترامب ليس المرة الأولى التي تفكر فيه الولايات المتحدة بمناطق تتمتع بالحماية في سوريا وحولها حيث إن تركيا ضغطت منذ أعوام على الرئيس السابق باراك أوباما دون جدوى من أجل خلق منطقة آمنة في شمال سوريا لتكون ملاذا لمن يهربون من القتال وقاعدة لعمليات جماعات المعارضة المسلحة المدعومة جانب البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي إدارة أوباما حذروا من أن هدف توفير الأمن للمدنيين السوريين لن تكون له نهاية، وقد يورط القوات الأمريكية لأعوام ويعرضهم لخطر كبير من تهديدات مختلفة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب خبراء عسكريين فإن البنتاجون ذاته على الأرجح سيدفع حاليا ضد أمر يطالب الجيش الأمريكي بخلق مناطق آمنة ذات نطاق واسع في سوريا في حالة كان الغرض الوحيد منها هو تقديم الحماية للمدنيين السوريين الذين لم يعد مرحبا بهم كلاجئين في الولايات المتحدة.
========================
واشنطن بوست: أول قطار يعبر حلب منذ سنوات على أنقاض المباني المدمرة
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/14754/واشنطن-بوست-أول-قطار-يعبر-حلب-منذ-سنوات-على-أنقاض-المباني-المدمرة
استقل مئات الركاب القطار عائدين إلى مدينة حلب السورية هذا الأسبوع، بعد أن عطلت الحرب مسارات السكك الحديدية بالمنطقة على مدار 4 سنوات.
وفي الطريق نحو المدينة، مر الركاب بالمناطق الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وتعرضت للتدمير والخراب، ثم أصبحت حالياً تخضع لسيطرة حكومة "الأسد"، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن تلك المناطق الحضرية كانت أهم معاقل المعارضة السورية. وربما تكون استعادتها على يد القوات الموالية لنظام بشار الأسد بمثابة نقطة تحوّل نحو الانتصار في الحرب السورية التي دامت 6 سنوات.
وقالت الصحيفة، إن القطار اجتاز خط المواجهة الذي فرّق بين أفراد الأسر سنواتٍ. وكان المسافرون يستخدمون هواتفهم الجوالة خلال معظم أوقات الرحلة، ويشعرون بالذهول الشديد؛ جراء حجم الدمار، بحسب ما ذكره أحد مصوري وكالة الأنباء الفرنسية الذي كان على متن إحدى عربات القطار.
وبين التقرير أن محطة قطار حلب تحظى بتاريخ طويل، رحبت خلاله بالكثير من النازحين. ففي السنوات السابقة لاندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت حلب محطة هامة يصل إليها اللاجئون اليهود الفارّون من ألمانيا النازية.
وأفاد التقرير أنه قد يصعب حالياً رؤية مبنى واحد لم يمسسه الأذى والخراب جراء القصف الحكومي المروع الذي حسم مصير الحرب في كانون الأول، وسط الصور المأخوذة لشرق المدينة.
وذكرت الأمم المتحدة، أن 40 ألف شخص قد عادوا بالفعل إلى المدينة؛ وهناك أسر أخرى تصل يومياً إليها. وقد خصصت المنظمة مساعدات طارئة بقيمة 19 مليون دولار للعائدين إلى المدينة. ومع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة خلال الشتاء، تعاني أحياء كاملة انقطاع الكهرباء وإمدادات المياه.
وأوضح التقرير، أن إعادة بناء حلب سوف تستغرق سنوات وربما عقوداً. وكان من المتوقع أن يقوم ممثلو هيئة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة بزيارة المنطقة هذا الأسبوع؛ للتعرف على حجم الدمار الذي لحق بالمدينة القديمة ومجموعة الشوارع الضيقة المطلة على القلعة والمسجد الأموي.
وذكر وزير الآثار السوري، مأمون عبد الكريم، الأسبوع الماضي، خلال مطالبته بالدعم الدولي لإعادة الإعمار: "هذا التراث ملك للجميع، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وهو يمثل النسيج الفعلي لسوريا. وسوف نحتاج إليه حينما تضع الحرب أوزارها".
========================
نيويورك تايمز :ترامب لديه خطة سرية في سوريا على مرحلتي 30 يوما و 3 أشهر
https://arabic.rt.com/news/860728-خطة-ترامب-السرية-في-سوريا-تتجلى-بعد-30-يوما-والمناطق-الآمنة-بعد-3-أشهر/
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطالب البنتاغون بإعداد خطة هجومية بقدر أكبر لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، وخطة أخرى حول "مناطق آمنة"، في غضون 3 أشهر.
ومن المقرر أن يزور ترامب البنتاغون، الجمعة 27 يناير/كانون الثاني، لأول مرة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة للولايات المتحدة. وخلال هذه الزيارة، سيشرف الرئيس الجديد على مراسم أداء وزير الدفاع جيمس ماتيس اليمين الدستورية، وسيوقع على التعليمات الجديدة للوزارة، ومن ثم سيعقد لقاء قصيرا مع الهيئة الموحدة لأركان الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس أن ترامب سيكلف وزير الدفاع بإعداد خطة للعمل في سوريا، قد تضم نشر مدفعية أمريكية في الأرض السورية أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أمريكية لدعم الهجوم البري على معقل "داعش" في مدينة الرقة.
وقال المسؤولون إن ترامب سيطالب البنتاغون بتقديم الخطة الجديدة في غضون 30 يوما، وهو أمر يتوافق مع تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية، إذ كان يؤكد دائما أن لديه "خطة سرية" لمواجهة "داعش"، لكنه تعهد لإعطاء القادة العسكريين مهلة مدتها شهر لتقديم خيارات جديدة بشأن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
ومن الخيارات المحتملة التي أشارت إليها الصحيفة، توسيع استخدام قوات العمليات الأمريكية الخاصة، وزيادة عدد العسكريين الأمركيين المنتشرين في العراق وسوريا، وكذلك منح البنتاغون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات.
وسيتعلق أحد القرارات الأكثر صعوبة بموقف واشنطن المستقبلي من دعم القوات الكردية في سوريا، والمخاطر التي ينطوي عليها هذا الدعم بالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية. وتتمثل الخيارات المتاحة في هذا الخصوص، إما في مواصلة تسليح الأكراد لخوض معركة الرقة، أو في الانخراط في جهود مشتركة لتشكيل قوات أكثر تعددا، ستضم عسكريين أتراك وميليشيات سورية معارضة مدعومة من أنقرة، وحتى، ربما، عناصر من الفرقة الـ82 المحمولة جويا من الجيش الأمريكية، بالإضافة إلى مروحيات "أباتشي" ومدفعية.
كما حصلت "نيويورك تايمز" على مسودة أمر تنفيذي لترامب يكلف بموجبه وزير الدفاع ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون بوضع خطة أخرى في غضون 90 يوما ستتعلق بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، على الرغم من تحذيرات سابقة لمسؤولي البنتاغون من أن مثل هذه الخطوة ستجر واشنطن إلى الأزمة السورية بشكل أعمق.
كما من المتوقع أن يطالب البيت الأبيض في تعليماته الجديدة البنتاغون بمراجعة استراتيجية الولايات المتحدة في المجال النووي ، بما في ذلك تحديث الثلاثية النووية (أي الطائرات والغواصات التي يمكن إطلاق صواريخ نووية منها، والصواريخ الباليستية)، وكذلك الخطط الخاصة بنشر منظومة الدرع الصاروخية العالمية للولايات المتحدة.
وسبق لترامب أن تحدث عن ضرورة زيادة أعداد القوت البرية والبحرية وسلاح الجو ومشاة البحرية. وذكرت الصحيفة أن مسودة تعليماته للبنتاغون تنص على اتخاذ خطوات رامية لزيادة قدرة القوات على الدخول الفوري في القتال.
ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى الخطوات الأولى لوزير الدفاع الأمريكي الجديد بعد تولي مهام منصبه، تتمثل في الاتصال بأمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ليؤكد له دعم واشنطن للناتو الذي سبق لترامب أن وصفه بأنه حلف "عفا عليه الزمن".
ومن المتوقع أن يقوم ماتيس قريبا بجولة إلى أوروبا ليلتقي مع حلفاء واشنطن في بروكسل قبل مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من وجود نقاط تلاق كثيرة بين ترامب وماتيس حول النفقات العسكرية وتعزيز قدرات الجيش، من المتوقع أن تنشب بينهما خلافات معينة، ولا سيما بسبب ارتيابية وزير الدفاع الجديد إزاء "نوايا روسيا" وعلى خلفية دعمه القوي لحلفاء واشنطن الأوروبيين ورفضه المطلق لاستخدام أساليب التعذيب لدى استجواب الإرهابيين.
المصدر: نيويورك تايمز
اوكسانا شفانديوك
========================
معهد واشنطن :الصمود في خضم عملية الانتقال في الشرق الأوسط
 http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/surviving-the-transition-in-the-middle-east
دلاور علاء الدين
تُظهر نظرة شاملة إلى المشهد السائد في الشرق الأوسط منطقة تتخبط الآن في صراعات وحروب وأزمات مستمرة. فدول كثيرة ضعيفة أو متعثرة تكافح لمواجهة الانقسامات الداخلية، والفساد والتطرف، أو الاستقطاب السياسي بين قوى إقليمية لا تستكين. كما تبرز تغييرات ديموغرافية إلى جانب تدمير المدن التاريخية وتفكك المجتمعات القديمة. هذا هو الشرق الأوسط الذي يشهد انتقالًا صعبًا بين نظامين، أحدهما كان خاضعاً لسيطرة قوى عظمى وآخر جديد تتولى مختلف القوى الإقليمية تحديده أكثر فأكثر. أما الأسئلة التي لا بدّ من طرحها الآن فهي: من سيرسم معالم نظام الشرق الأوسط المقبل، وكيف يمكن للاعبين الأصغر حجمًا الصمود خلال عملية الانتقال وضمان مستقبل أفضل؟
شكّلت نهاية الحرب العالمية الثانية بداية لنظام عالمي جديد أسست فيه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي نظامًا ثنائي القطب الذي دفع عجلة تطور ديناميكيات القوة في مختلف أنحاء العالم. ولقد أدّت المنافسة بينهما خلال الحرب الباردة في الشرق الأوسط إلى تحصين شبكة من الأنظمة الاستبدادية التي أصبحت لاحقًا محركات قادت التطور في مناطقها.
وقد شكّل انهيار الاتحاد السوفياتي خلال العام 1989 نهاية النظام العالمي الثنائي القطب وأحدث تغييرات كبيرة في أنحاء العالم. وبدأت دول أوروبا الشرقية، بمساعدة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، عملية التحول إلى الديمقراطية التي وصلت إلى مرحلة متقدمة في غضون عقد. غير أن التغييرات الكبيرة في الشرق الأوسط استغرقت وقتًا أطول بكثير، ويعود ذلك إلى القيادة السيئة للقوة العظمى المتبقية، وإلى بروز قوى إقليمية في الوقت نفسه، وإلى تعقيدات المنطقة بحد ذاتها.
وخلال الأعوام الثمانية والعشرين التي تلت الحرب الباردة، عجزت الحكومات الأمريكية المتعاقبة عن الالتزام بسياسة متناسقة طويلة الأمد في الشرق الأوسط. وبعبارة أشمل، اعتمد "الجمهوريون"، خلال ولايتي الرئيسين جورج بوش الأب وجورج بوش الإبن، سياسة تدخلية اقترنت بمعتقدات واضحة للسياسة الخارجية، في حين صبّ "الديمقراطيون"، خلال عهديْ الرئيسين كلينتون وأوباما، تركيزهم داخلياً واختاروا الابتعاد نسبيًا من تطور الأحداث في الشرق الأوسط. وأفسحت إدارات "الحزب الديمقراطي" مجالًا واسعًا أمام العديد من القوى الإقليمية، بما فيها إيران وتركيا والسعودية لتبرز وتقود دفة التغيير. كما عادت روسيا مجددًا إلى الشرق الأوسط وأحدثت فرقًا. لكن السياسة التي ستعتمدها إدارة ترامب حيال المنطقة ليست واضحة، إلا أنه من المستبعد أن تتولى قيادة مباشرة وفورية ولن تتمكن من قلب المنحى السائد المتمثل بنمو قوى محلية وإقليمية.
القوى الإقليمية
برزت إيران كالقوة الإقليمية الأكثر نفوذًا في الشرق الأوسط والوحيدة التي تملك إستراتيجية واضحة تقوم بتنفيذها على أرض الواقع وبعزم مطلق. وهي تهيمن حاليًا على عمليات اتخاذ القرارات في العراق وسوريا واليمن ولبنان، كما أقامت تحالفًا متينًا مع روسيا.
تمكنت تركيا في ظل "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، من محو عقود من النكد والركود وأصبحت قوة اقتصادية وسياسية كبيرة. غير أنها تشهد انقسامات على الصعيد الداخلي وتواجه تحديات هائلة على الصعيد الدولي. وفي حين أنه على المدى الطويل إما تبرز أو تندثر كقوة إقليمية، لكن ستبقى تركيا دائمًا بفضل موقعها الجيوإستراتيجي تضطلع بدور في تحديد مسار الأحداث، أقله على حدودها الجنوبية.
لطالما كانت إسرائيل لاعبًا رئيسيًا في الشرق الأوسط، ويزداد قلقها إزاء تنامي نفوذ إيران. فإسرائيل، بطبيعتها، ليست مراقبةً غير فعالة وستحشد كافة الوسائل السياسية والأمنية للحرص على أن تبقى متقدمة بخطوة على تغييرات القوى المتطورة.
اكتسبت السعودية مع دول الخليج دورًا مهمًا، لا سيما عبر الاستفادة من ثروتها وهويتها العربية وتبعيتها السنّية. وأصبح السعوديون يتصرفون بحزم وثقة أكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجيرة البحر الأحمر. وحاليًا، يواجهون تحديات اجتماعية-اقتصادية وسياسية كبيرة على الصعيد المحلي، بما في ذلك التطرف والاستياء من العائلة المالكة. كما يعانون انتكاسات إقليمية مهمة في وجه نفوذ إيران الساحق، بخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. مع ذلك، لا يزالون عازمين على الحدّ من هيمنة إيران والاضطلاع بدور أكبر في رسم معالم مستقبل الشرق الأوسط.  
لطالما تمتعت مصر بحضور سياسي قوي في أوساط الدول العربية. لكن هشاشة وضعها الداخلي ونظام الحوكمة الضعيف فيها يجعلانها أكثر ضعفًا وعرضةً للنفوذ الخارجي والاستقطاب السياسي بين الدول المجاورة الأقوى. وبالفعل، كانت مصر إحدى أوائل ضحايا "الربيع العربي" ونظرًا إلى عمق مشاكلها الاجتماعية-الاقتصادية والسياسية، من المستبعد أن تستعيد حسّها التوجيهي، ناهيك عن أهميتها في ديناميكيات القوة الإجمالية في الشرق الأوسط.  
اللاعبون المحليون
ثمة العديد من اللاعبين المحليين الذين يتمتعون بنفوذ متزايد. ويشملون دولًا سيادية أصغر حجمًا، وكيانات شبه سيادية (على غرار "حكومة إقليم كردستان" في العراق) ولاعبين من غير الدول. ويضمّ اللاعبون من غير الدول الميليشيات التي تحظى بشرعية على الصعيد الاجتماعي والسياسي وحتى القانوني، على غرار الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، إضافةً إلى اللاعبين الذين يعتبرهم المجتمع الدولي غير شرعيين ومناهضين للدولة، حيث أن العديد منهم ينتمون إلى شبكات إرهابية دولية مثل تنظيم "القاعدة". كما يشكّل تنظيم "الدولة الإسلامية" نموذجًا فريدًا آخر برز باعتباره شبكة إرهابية مناهضة للدولة في العراق وسوريا وتطوّر في نهاية المطاف ليصبح كيانًا يتمتع بهيكلية مستقلة خاصة به للحوكمة
وتجمع كل هؤلاء اللاعبين المحليين إلى حدّ كبير تحالفات مترابطة أو شراكات أو علاقات بالوكالة مع شركاء دوليين، لكن مع ذلك لا يزالون يتمتعون بأولوياتهم الخاصة ويحافظون على درجات متفاوتة من الاستقلالية.
الحدود قيد الانتقال
تمّ رسم حدود الشرق الأوسط ما بعد الاستعمار قبل قرن تقريبًا من الزمن، وبقيت ثابتة رغم حدوث تغييرات ملحوظة قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها بالإضافة إلى تغييرات متعددة في الأنظمة ونزاعات وحروب مطوّلة في المنطقة. غير أن هذه الحدود لطالما كانت موضوع معارضة من جانب لاعبين محليين على غرار الأكراد الذي يتوقون منذ وقت طويل للحصول على سيادتهم. لكن خلال الفترة الانتقالية الحالية، لم تعد حدود الدول واضحة وغالبًا ما تخرقها أفعال مباشرة وغير مباشرة يقوم بها لاعبون دوليون وإقليميون ومحليون، حيث تعبرها الجيوش النظامية والميليشيات وحركات النزوح الجماعية إضافةً إلى الإرهابيين.  
وفي الوقت الراهن، يصرّ كافة اللاعبين الدوليين والإقليميين تقريبًا على حماية الحدود الحالية؛ غير أنهم لا يقدمون أي اقتراحات حول كيفية حماية الشعبوب وتطبيق القانون والنظام داخل هذه الحدود. وفي منطقة متقلبة حيث يمسي التعايش بين المجتمعات صعبًا أكثر فأكثر، سيبقى فرض الحدود تحديًا أكبر. ويشكّل العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا أمثلة حية على ذلك.
هذا ولا يزال الشرق الأوسط يشهد تغيّرًا مستمرًا وسيبقى على هذه الحال لبعض الوقت. قد يمضي عقد آخر من الزمن أو أكثر قبل أن تشهد المنطقة توازنًا مستقرًا في القوى. في غضون ذلك، ستستمر النزاعات والمنافسات. وسيجد اللاعبون المحليون أنفسهم من دون شكّ بحاجة إلى الانخراط مع قوى إقليمية ودولية وفي بعض الأحيان إلى الاصطفاف معها. غير أنهم ليسوا في موقع يخوّلهم تغيير ميزان القوى وبالتالي يتعيّن عليهم تجنّب الانجرار إلى منافسات العمالقة ونزاعاتهم. بدلًا من ذلك، عليهم التخطيط ليصبحوا أكثر قوة في نهاية المرحلة الانتقالية عبر البقاء على الحياد نسبيًا بينما يستثمرون في الوقت نفسه في الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون وإضفاء الطابع المؤسساتي والشمول.
========================
ستراتفور: سياسات السلام المستحيلة في سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/383189
كلنا شركاء: ستراتفور- ترجمة أسامة محمد- الخليج الجديد
نظرا لتعقيد الصراع السوري، لم يكن هناك فرصة تشير إلى أن محادثات السلام في كازاخستان سوف تنجح.
لقد حدث انقسام في مواقف الجماعات الثورية أكثر من السابق هذا العام، مما يجعل من الصعب إيجاد موقف موحد في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات، وما زالت الحكومة السورية محافظة على انتهاج الحل العسكري للصراع. وفي الوقت نفسه، فإن «الدولة الإسلامية»، على الرغم من ضعفها، ستبقى تهديدا قويا، ولاسيما في وسط وشرق سوريا.
تحليل
تم استئناف محادثات السلام السورية في 23 يناير/كانون الثاني في أستانا، في كازاخستان، وكان المفاوضون الروس والأتراك هم أكثر حرصا على التوصل إلى تسوية من السوريين الذين يرون تقريبا أن المحادثات لن تنجح، ولديهم انقسام بشكل متزايد ، وليس لعدد الفصائل المهمة تمثيل في أستانا. وفي الوقت نفسه، تركز الحكومة السورية اهتمامها بجرأة على إنهاء الصراع عسكريا، وهو الموقف الذي تدعمه إيران. ويزيد من تعقيد الأمور، أن «الدولة الإسلامية» لا تزال قوة كبيرة في المواجهة على الأرض، على الرغم من أنها ليست عاملا مباشرا في محادثات السلام.
خلافات الثوار
لقد كان عام 2016 عاما سيئا بالنسبة لقضية الثورة في سوريا. لم يتوقف الأمر عند سقوط حلب، لكن الثوار خسروا أيضا عددا من المجالات الهامة في جميع أنحاء العاصمة دمشق، بما في ذلك داريا. والآن يواجهون أزمة انخفاض الدعم الخارجي في وقت حاسم، مع ارتفاع وتصاعد الاقتتال الداخلي إلى مستويات حرجة.
ومما زاد الطين بلة، أن التصاعد المتوقع في دعم الولايات المتحدة، والمعروف باسم الخطة البديلة، لم يتحقق. وعلاوة على ذلك، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تدعو إلى مزيد من التعاون مع روسيا بشأن سوريا. وهذا يعني أن برنامج دعم وكالة المخابرات المركزية الحالية يمكن أن يتم تخفيضه أو وقفه تماما. حتى تركيا، التي هي مؤيد قوي لقضية الثوار، تحولت أهدافها مع عملية درع الفرات. وعلى الرغم من أن أنقرة تواصل تزويد الثوار بالأسلحة والمعدات، إلا أنها ضغطت على العديد من الجماعات لتبتعد عن قتال النظام في سوريا ووجهتهم نحو الهدف الرئيسي لاحتواء التوسع الكردي عن طريق الاستيلاء على مواقع الدولة الإسلامية في شمال حلب في تركيا.
وبدلا من توحد القوى الثورية وراء قضية مشتركة، تظهر الهزيمة في حلب أن الاقتتال الداخلي هو الذي سوف يتصاعد. ثلاثة متغيرات هي التي تقود هذا الاتجاه: الخلافات الشخصية، النزاعات حول الرعاية الأجنبية وتسارع الضربات الجوية الأمريكية ضد جبهة فتح الشام. وقد بدأ المتغير الأول في محافظة إدلب، حيث أصبحت معقلا مكتظا بالمتمردين ،وهذه الخلافات أصبحت بادية على نحو متزايد خاصة في مسائل الحكم والسيطرة. كما اندلعت الخلافات حول مسألة الرعاية الأجنبية فبعض الجماعات، ولاسيما التي لها علاقات أقرب مع تركيا، قد تعرضت لانتقادات متزايدة من جماعات أخرى، أكثر تطرفا مثل جبهة فتح الشام بسبب التزامات الأولى بعملية درع الفرات.
على سبيل المثال، فإن جبهة فتح الشام وغيرها من الجماعات ذات التفكير المماثل تدعي أن مساهمات المتمردين بعمليات تركيا في شمال محافظة حلب قوضت المعركة في مدينة حلب. وأخيرا، فإن تسارع وتيرة الضربات الأمريكية ضد جبهة فتح الشام وقتل مئات من المقاتلين خلال الأشهر القليلة الماضية، أثار غضب هذه المجموعات وحلفاءها. فقد خفضت الضربات مستوى التسامح لدى المجموعة تجاه أي جماعات متمردة لها علاقات مع الولايات المتحدة، وقد أطلقت جبهة فتح الشام عددا من المداهمات والاعتقالات ضد الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة.
ولكن الشق الأهم على ساحة التمرد هو العلاقة بين جبهة فتح الشام وأحرار الشام، وهما من الجماعات المتمردة الأكثر نفوذا في سوريا. في الأسبوع الماضي، تحول الصراع بينهما إلى معركة صريحة، مما دفع لانشقاقات في كلا الحركتين للانضمام للأخرى. هذه الانقسامات كانت أكبر عائق أمام النجاح في أستانا. وقد وافقت الجماعات المتمردة الأقل قوة على حضور هذه المحادثات ولكن هذه المجموعات المشاركة هي أقل قدرة على اتخاذ موقف موحد. (الخريطة: من يسيطر على الأرض في سوريا)
الموالون
بناء على نجاح النظام والموالين له في عام 2016، فهؤلاء حريصون على الاستمرار في متابعة الحملة العسكرية لانتزاع الأراضي مرة أخرى من المتمردين ومن الدولة الإسلامية. هذا الإجراء، ومع ذلك، ليس واضحا تماما. على سبيل المثال، يعزى نجاح الموالين في ساحة المعركة على استمرار الدعم الخارجي، ولاسيما من إيران وروسيا. على الرغم من أن إيران لا تزال حليفا للحكومة السورية، جنبا إلى جنب مع حزب الله اللبناني، فإن استمرار دعم روسيا يبدو أقل وضوحا. على عكس طهران، فإن موسكو أقل حماسا حول متابعة الدعم على المدى الطويل وذلك لأن الجهد العسكري مكلف مع هدف استعادة السيطرة على كل سوريا وتبحث روسيا على نحو متزايد عن نهاية تفاوضية للصراع مفيدة لمصالحها.
وقد وافقت الحكومة السورية على المشاركة في محادثات أستانا رغبة في الحفاظ على الدعم من روسيا. ومن الواضح، مع ذلك، أن دمشق ليس لديها نية للتخلي عن الأهداف العسكرية الطموحة في سوريا. وقد تم تصوير المحادثات كوسيلة يمكن من خلالها نزع سلاح المتمردين. في غضون ذلك، واصل النظام شن هجمات في مناطق المتمردين التي يدعي أنها مستثناة من وقف إطلاق النار بسبب وجود جبهة فتح الشام هناك.
في الواقع، على المدى القصير، يمكن أن تستفيد دمشق من وقف إطلاق النار والمفاوضات في أستانا. ليس فقط بسبب أن المحادثات تشجع على زيادة عدم الثقة والاقتتال الداخلي بين الفصائل ، بل ولكن ذلك يمكن أيضا أن يوفر فرصة للموالين لتحويل انتباههم نحو التهديد المتزايد من الدولة الإسلامية في الشرق، حيث ركزت الجماعة المتطرفة على نحو متزايد جهودها في حمص و محافظات دير الزور. وعلى المدى الطويل، فإن الحكومة السورية ليس لديها نية لتقديم تنازلات كبيرة للمتمردين وتنوي بناء على ميزاتها من المعركة الحالية إدامة الدعم الخارجي لها، ولاسيما الإيراني.
الدولة الإسلامية
وجدت الدولة الإسلامية نفسها تحت ضغط هائل في كل من سوريا والعراق. على الرغم من أن المجموعة ألحقت خسائر فادحة في القوات العراقية التي تشارك في معركة استعادة السيطرة على الموصل، وقد حققت بغداد مع ذلك تقدما مطردا، في تأمين الضفة الشرقية من المدينة أخيرا. وسوف تستمر جيوب مقاومة الدولة الإسلامية في الموصل، ولكن بات من شبه المؤكد أن المدينة سوف تقع تحت سيطرة الحكومة العراقية هذا العام.
في شمال سوريا، تواجه الدولة الإسلامية هجمات على جانبي نهر الفرات. وقد طردت قوات المتمردين المدعومة من تركيا مقاتلو الدولة الإسلامية من أكثر من مكان في محافظة حلب شمال البلاد على مدار الأشهر القليلة الماضية، ويحاولون الآن للاستيلاء على مدينة الباب، على الرغم من الدفاع الشرس من الدولة الإسلامية. وعلى الضفة الشرقية من النهر، فإن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بثبات في الرقة ووصلت بالفعل إلى سد طبقة غرب المدينة. كما أن دفاعات الدولة الإسلامية في الباب وحول الرقة، قوضت إلى حد كبير من قبل التحالف و الغارات الجوية التركية المستمرة التي تستخدم الذخائر القاتلة الموجهة بدقة.
وعلى الرغم من الهجمات المتعددة ضدها، فإن الدولة الإسلامية غير مستعدة للحفاظ على موقف دفاعي بحت. حيث أن المعارك الدفاعية لا يمكن أن توفر لمجموعة متطرفة انتصارات دعائية مذهلة لأنها تعتمد على لتعزيز صورتها، لتعزيز التجنيد، والاستيلاء على أسلحة ثقيلة (فالجماعة ليس لديها مصدر للإمداد إلا المضبوطات من ساحة المعركة). وتحقيقا لهذه الغاية، فإن الدولة الإسلامية سوف تستمر في تحويل تركيز عملياتها الهجومية نحو مناطق النظام في سوريا، وهي واحدة من المناطق التي يمكن ضمان نجاح العملية فيها.
في السابق كانت «الدولة الإسلامية» تحصل على فرصة أفضل بكثير من السائد ضد القوات الموالية وتمكنت أيضا من التقاط كميات كبيرة من الأسلحة من وحدات الجيش السوري المجهزة تجهيزا جيدا. وفد بدأت الدولة الإسلامية هجوما كبيرا في 14 يناير/كانون الثاني يهدف إلى الاستيلاء على ما تبقى من مواقع النظام حول مدينة دير الزور في شرق سوريا. وحقق الهجوم بالفعل تقدما كبيرا. من خلال الاستيلاء على طريق الإمداد الرئيسي وعزل مواقع النظام، وكانت الدولة الإسلامية قادرة على عزل القاعدة الجوية الرئيسية في المنطقة عن بقية جيوب الجيش السوري. كما أن تقدم الدولة الإسلامية يجعل جهود الإمداد المحدودة أصلا أكثر صعوبة. وعن طريق الاستيلاء بنجاح على عدد من المواقع المرتفعة التي تطل على مواقع النظام المتبقية، فإن انهيار جيب الموالين للنظام سيكون ضربة كبيرة للحكومة السورية، والتعامل مع ضربة سيئة موجهة بشكل خاص إلى استراتيجية الجيش ستعمل على تقويض طموح الرئيس السوري «بشار الأسد» في استرجاع كل سوريا.
هذه العوامل كلها تلقي بقدر كبير من الشكوك على إمكانية الحفاظ على المخرجات الباهتة لمحادثات أستانة، فلدينا انقسام المتمردين أكثر من أي وقت مضى، والنظام حريص على مواصلة حملته العسكرية، والدولة الإسلامية ملتزمة بتعزيز عملياتها الهجومية في وسط وشرق سوريا. ونظرا لعزم روسيا للخروج من الصراع، فإن موقف تركيا يتكيف بشكل متزايد مع بقاء «الأسد». نعم إن بعض الاتفاقيات البسيطة في متناول اليد، ولكن ذلك لن ينهي الصراع السوري في عام 2017.
========================
الصحافة التركية والالمانية
من الصحافة الألمانية: سوريا من منظور أطفالها
http://www.all4syria.info/Archive/383126
كلنا شركاء: Deutschlandradio kultur- ترجمة حازم العكلة- السوري الجديد
من حلب إلى ألمانيا: (وطني watani) الفيلم الوثائقي لصانع الأفلام “مارسيل ميتيلزيفين” يسرد قصة عائلة سورية من خلال ثلاث طفلات، رشح الفيلم مؤخراً لواحدة من جوائز الأوسكار.
واجه المخرج “ميتيلزيفين” الكثير من المخاطر في سبيل إنجاز هذا الفيلم، لقد رافقت كاميرته إحدى العائلات السورية الحلبية لعدة سنوات، صورت حياتهم اليومية في مدينة حلب، وواكبت رحلة لجوئها إلى ألمانيا، والآن رشح الفيلم الوثائقي (مدته أربعين دقيقة) لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير.
يظهر الفيلم بإيقاع هادئ حياة هذه الأسرة أثناء الحرب، ويصور رحلة اللجوء. يقول المخرج في حوار مع “راديو دويتشلاند كولتور” لقد أردت بشكل خاص أن أعرض نمط حياة هذه الأسرة، ﻷن التقارير التي تعد حول سوريا تركز فقط على اﻹسلام المتشدد، وقمت بصناعة الفيلم لصعوبة دخول الصحفيين إلى سوريا لنقل الصورة
المجتمع السوري المتدين
سافر المخرج منذ عدة سنوات إلى سوريا، وتنفيذاً لوعده قرر أن يصنع فيلماً وثائقياً عن سوريا من خلال تصوير رؤية أطفالها للحياة هناك.
يقول المخرج “لقد سعدت جداً بمعرفة (أبو علي) وسعدت بثقته بي التي أتاحت لي بشكل خاص التواصل مع زوجته وبناته الثلاث، من النادر أن يتم التواصل والحديث مع النساء في ظل الثقافة الدينية في سوريا، فمن حسن حظي أني كسبت ثقة أبو علي، وشرفني ذلك بالطبع”.
في الفيلم بالكاد يظهر الأب: فقد كان مقاتلاً في الجيش السوري الحر، قبل أن يختطف وتنقطع أخباره، بقيت الأم وأطفالها لعام كامل ينتظرون ظهوره، إلى أن قررت الأم في نهاية عام 2014 الفرار وطلب اللجوء في ألمانيا.
========================
قرار التركية :أستانة....وتحميل معان أكثر من المحتوى الداخلي
http://www.turkpress.co/node/30462
منصور أق غون –صحيفة قرار- ترجمة وتحرير ترك برس
الإعلام الأوروبي والأمريكي قبل بدء مباحثات أستانة التي أجريت بجهود مبذولة من تركيا وروسيا وإيران، والتي جمعت النظام والمعارضة المسلحة حول طاولة واحدة، لمح إلى أن المباحثات لن تكون ناجحة، في البداية تم رفع سقف التوقعات، وفيما بعد أُخذ بعين الاعتبار ما يقوله كل طرف عن الآخرـ وبعده تم الترويج مباشرة بأنّ المباحثات لن تكون ناجحة، وعبّروا في العناوين وبين السطور خيبة الآمال من المباحثات.
هناك أمر مهم، ألا وهو أن تكون الأطراف المتنازعة في سوريا قادرة على الجلوس حول طاولة حوار واحدة، أمر بحد ذاته يعدّ نجاحا، لم يدّعي أحد أن أستانة ستحل الأمور، وأن الحرب في 24 كانون الثاني / يناير ستنتهي، فأستانة كانت نتيجة للقاء التركي مع روسيا في موسكو، وكانت استمرارا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بالاتفاق التركي والروسي والإيراني.
الدول الثلاث "روسيا وإيران وتركيا" والداعمون لهم على مضض اجتمعوا في أستانة، وتباحثوا، وتمكنوا من جمع الأطراف المتنازعة في سوريا حول طاولة واحدة، وناقشوا سبل جعل وقف إطلاق النار مستمرا، والأهم من هذا كله هو أن العقبة التي كانت تحول دون اجتماع الأطراف المتنازعة في سوريا قد أزيلت. ومن الواضح أن أستانة كانت ناجحة في تحقيق هذه الاهداف المبدئية.
أستانة كانت بمثابة القاعدة التي مهّدت للاجتماعات المزمع عقدها في جنيف، لبحث سبل السلام، وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا، وأسهم في البحث معمقا في اتفاقية وقف إطلاق النار، وسبل تعميمها.
وعلاوة على ما تم ذكره أثبتت اجتماعات أستانة أن الدول الثلاثة المعنية بالحل بشكل مباشر "روسيا وتركيا وإيران"، على اختلاف وجهات نظرهم بإمكانها أن تجتمع مع بعضها البعض، وأنها لن تتصارع مع بعضها من أجل سوريا.
وكان هناك جهات لديها شكوك في تقاربها من اجتماعات أستانة، وذلك لأن بعض هذه الجهات كانت تؤمن أن الحل لن يكون إلا من خلالها، ولأن بعضها الآخر لم يكن يرغب بالحل من الأساس. وكانوا يشعرون بقلق من أن تحدث معجزة وتحل الازمة السورية من خلال اجتماعات أستانة، واختاروا أن يُظهروا الاجتماعات وكأنها غير مهمة، وذلك من خلال الكلمات الافتتاحية التي ألقوها.
إن اجتماع أستانة كان مهما شاء من شاء أبى من أبى، فكانت أستانة نقطة تحوّل مهمة فيما يخص النظام المقرر إنشاؤه في سوريا، فالأطراف المتنازعة في الساحة السورية، تحاوروا حول الطاولة، وأعربوا عن آمالهم، وتوقعاتهم. وتناولوا سبل تعميم وقف إطلاق النار، وما يتوجب فعله من أجل إحلال السلام، لا ندّعي أن كل شيء كان على أفضل ما يرام، ولكن نقول: إنّ اجتماعات أستانة كانت ضرورية، ولا بد من عقدها، والحمدلله أنها عقدت"..
الآن حان الوقت لتطبيق وقف إطلاق النار في عموم سوريا، واستمرار الاتفاقية، من خلال ما سيتم التوصل إليه في اجتماعات جنيف المزمع عقدها في 8 شباط / فبراير، ففي حال تم تطبيق وقف إطلاق النار في عموم سوريا، وفي حال طبّقت تركيا وروسيا وإيران المسؤوليات التي تقع على عاتقها، وفي حال تم تنفيذ النتائج التي أعلن عنها وزير الخارجية لدى كازخستان بعيد اجتماع أستانة، نأمل في أن تلقى الأزمة السورية حلّا.
ولكل من يسأل لماذا أستانة؟ أقول لهم: عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا لم تقم الدول الأخرى أمثال " السويد وسويسرا واليابان" وغيرهم ولو بشيء إزاء مئات الآلاف الذين لقوا مصرعهم في سوريا، وإزاء عمليات التهجير التي تعرّض لها الشعب السوري بغية تخفيف آلامهم ومعاناتهم"؟.
من الضروري أن تعمل الجهات غير الراغبة في التوسع الروسي في سوريا، على المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية أيا كانت الجهات الفاعلة في هذا الحل، إن الشرق الأوسط وبشكل خاص سوريا باتت ساحة هشة، لا تحتمل أن تتم تصفية أوراق اللعب من خلالها ولو بنسبة 0 بالمئة. فالتصدعات عميقة، والمشاكل معقدة، فإن لم تحل الأزمة السورية فإن فتيل صغير من الممكن أن يؤدي إلى كوارث كبيرة.
========================
صحيفة غازيتي برليك :تفاؤل حذر في الموضوع السوري
http://www.turkpress.co/node/30489
إلنور تشيفيك - صحيفة غازيتي برليك - ترجمة وتحرير ترك برس
عقدت المفاوضات السورية في أستانة عاصمة كازاخستان واختمت بسلام محققة نجاحًا فريدًا. وسط تهليلات روسيا وتركيا وإيران بهذا النجاح.
لم يكن الهدف من تلك المفاوضات التوصل إلى حل سياسي في سوريا خلال مدة زمنية قصيرة وبعصا سحرية. بل التمهيد لحل حقيقي وطويل الأمد في نهاية المطاف عبر اتخاذ خطوات تدريجية وقد تحقق ذلك بالفعل
بفضل نجاح روسيا وتركيا في إجلاس المعارضة (باستثناء المجموعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي) والنظام السوري على طاولة واحدة وتأمين بقائهم على تلك الطاولة حتى نهاية المفاوضات.
إن وجود وقف إطلاق نار الجاري بصعوبة في الوقت الحالي سيراقب بآلية ثلاثية أنشأت من قبل روسيا وتركيا وإيران يظهر اتخاذ أولى الخطوات على طريق إحلال السلام بنجاح
وبالرغم من تصريح بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بقوله: "كان مؤلماً بالنسبة لنا أن نجلس في نفس القاعة ونفس الغرفة مع سوريين يعملون للسلطات الأجنبية ويرتبطون بأجندات مختلفة" فقد وصفت المفاوضات "بالناجحة". كما أنها مؤشر عن مدى التوجه الإيجابي نسبياً لتلك الإجراءات.  
وبالتالي أدى كبح تركيا للمعارضة، مقابل كبح روسيا للنظام السوري بالتزامن مع كبح إيران للميليشيات التابعة لها إلى هذه النتيجة
بالواقع يمكن الشعور بتفاؤل حذر من أجل سوريا عقب تلك الخطوات الأولية. وإن لم يبدو واضحاً جداً لدى البعض تلك المنجزات جميعها ولكنها تمثل نجاحاً بحد ذاته بالتوصل إلى نتيجة في أستانة بالرغم من التركيبة السورية المعقدة وسلسلة المشاكل. مما يعني وجود سبل أخرى عديدة من أجل التوصل إلى الحل والسلام ولكنها تحتاج إلى صبر كبير.      
حيث بدأت العلاقات الوثيقة المتنامية بين تركيا وروسيا تؤتي ثمارها في سوريا. مما قد يساهم في إحلال السلام بالمنطقة فعلياً.
بالإضافة إلى تلقي الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس الجديد ترامب التي بقيت خارج اللعبة دروساً من هؤلاء جميعاً مفادها أن العالم بوسعه الاستغناء عن حزب الاتحاد الديمقراطي أم تركيا فلا يمكن الاستغناء عنها ...
========================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف: أمل للسلام في سوريا.. لنركّز على محاربة داعش
http://www.all4syria.info/Archive/383114
POSTED IN: مقالات وتحليلات
كلنا شركاء: ديلي تلغراف- ترجمة السوري الجديد
على امتداد عام ونصف العام تقريباً، وبينما كانت الحكومة ووسائل الإعلام البريطانية يتهمون روسيا بانتهاج حل عسكري في سوريا، لم نمل من التصريح بأن محاربة الإرهابيين تعني استكمالاً لعملية السلام. إن وجود هؤلاء يُعد تدخلاً أجنبياً، وهذا يشوّه كل شيء. لم يكن صوتنا مسموعاً على الدوام، لكن الوقائع على الأرض اليوم تشير إلى أننا على حق، كما أن الأمل بتحقيق السلام أصبح واضحاً.
كان الاجتماع الذي استمر ليومين بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في عاصمة كازخستان، أستانا، خطوةً مهمة على طريق التسوية السياسية، وما يميّز هذه المحادثات التي نظّمتها روسيا وتركيا عقب عمل تحضيري مكثف للغاية، والتي حضرها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي مستورا”، فضلاً عن حضور إيران وممثل الولايات المتحدة (ولو أنه كان بصفة مراقب)، ما يميزها أنها كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان السوريان وجهاً لوجه وعلى الطاولة نفسها، وإن كان ذلك لمدة وجيزة.
وحتى وقتنا الحالي، ظلت المعارضة المسلحة تعمل من خلف الكواليس. فقد ضمّت المحاولات السابقة لبدء حوار سوري داخلي، كمحادثات جينيف بقيادة الولايات المتحدة، ضمت المعارضة السياسية والتي كانت مؤلفة في الأساس من المهاجرين، غير أن إشراك الطرفين كان عاملاً حاسماً للإبقاء على الهدنة الوطنية التي دخلت حيّز التنفيذ الشهر الماضي. وعليه، إن محادثات أستانا ليست في صدد استثناء جماعات المعارضة التي رفضت الحضور، بل على العكس تماماً. كما أن هذه المحادثات ليست بديلاً لعملية جينيف وإنما متمماً لها.
وستشمل الجولات المتعاقبة للمحادثات السورية الداخلية، بما فيها تلك التي ستعقد في جينيف في الثامن من شهر فبراير/ شباط، ستشمل الحكومة السورية والجماعات المعارضة كافةً دون استثناء: إذ ستضم جماعة “الرياض” وجماعة “موسكو” وجماعة “القاهرة” وغيرها. كما سينضم الآن وفد من المعارضة المسلحة إلى المعارضة السياسية ليصبح جزءاً من تنفيذ بند “خارطة الطريق لتحقيق السلام” الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والذي يدعو إلى عملية سورية داخلية شاملة. وليس هنالك من شك في أن ذلك سيجعل المحادثات بين جميع السوريين أكثر موضوعية وأكثر نفعاً.
وكل ما سبق ذكره سيمنح عملية السلام التي توقفت منذ وقت طويل فرصة ًجديدة للحياة، لكن ما يهم أيضاً بالنسبة لمستقبل سوريا السلمي هو أن كلاً من روسيا وتركيا وإيران قد توصلوا إلى اتفاق بشأن تأسيس آلية ثلاثية لرصد امتثال تام لجميع الأطراف بالهدنة وضمانه، بالإضافة إلى الحيلولة دون حدوث أية خروقات. وفي بيانها المشترك بوصفها ضامنة للاتفاق، ألزمت هذه الحكومات أنفسها بالعمل على نحو وثيق في إطار هذه الآلية. وبالفعل، فقد جرى اجتماع الخبراء الأول في أستاناـ وسيعقد التالي في غضون أسبوع أو أسبوعين.
ونظراً لتحقيق التقدم باتجاه عملية السلام في النهاية، من الأهمية بمكان بالنسبة للمجتمع الدولي أن يضمن إرفاق هذه العملية السياسية بجهود مكافحة إرهاب جماعية. لقد شهدنا التأييد الحذر في محادثات أستانا من قبل وزارة الخارجية، ونحن نرحب به. كما صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراراً وتكراراً، أن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ستكون على رأس أولوياته. نحن نقاسمه هذا النهج تماماً، ونأمل أن يكون التعاون والتنسيق الدوليّان من جميع اللاعبين الأساسيين على هذا الصعيد أكثر فاعلية. وبالفعل، عقدت جماعات المعارضة المسلحة، في أستانا، اجتماعات مع الفريق الروسي، المؤلف من دبلوماسيين وعسكريين، لمناقشة هذا التعاون  والذي يُقصد به أولاً وقبل كل شيء محاربة تنظيم الدولة.
———————————–
لمحة عن الكاتب:
ألكسندر ياكوفينكو(Alexander Yakovenko): شغل منصب السفير الروسي لدى المملكة المتحدة عام 2011. وكان نائباً سابقاً لوزير الخارجية الروسي. تخرّج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية عام 1976. حاصل على درجة الدكتوراه في القانون. يجيد ياكوفينكو الروسية والإنكليزية والفرنسية.
========================
الاندبندنت: تركيا تتكبد خسائر كبيرة غير متوقعة في الباب السورية!
http://mepanorama.net/719754
ذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية أن الجيش التركي بدأ يدفع ثمنا باهظا مقابل التقدم البطيء الذي يحققه في مدينة الباب السورية.
ولفت كاتب المقال، باتريك كوكبورن، إلى أن الجيش التركي بات يتكبد خسائر كبيرة غير متوقعة بعد أن انخرط في أول معركة حقيقية ضد تنظيم “داعش”، منذ دخوله مناطق سوريا الشمالية، في 24 أغسطس/آب، في إطار عملية “درع الفرات”.
وذكّر كوكبورن بأن القادة العسكريين الأتراك، عندما هاجموا الباب، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كانوا يأملون في إحراز الانتصار النهائي بسرعة، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من خرق خطوط دفاع “داعش” في المدينة.
ونقلت ” ذي إندبندنت”، عن الخبير التركي متين غوركان، أن 47 جنديا تركيا على الأقل قتلوا منذ اندلاع معركة الباب، بالإضافة إلى تدمير 11 دبابة للجيش التركي. وسبق للتنظيم الإرهابي أن نشر شريط فيديو لتدمير دبابة تركية بواسطة صاروخ مضاد للدبابات، وأشرطة مصورة لآليات قتالية مدمرة أخرى.
أما نشطاء في “المعارضة السورية” فنقلوا، عن شهود عيان، أن 352 مدنيا، بينهم 77 طفلا و48 امرأة، قتلوا بالقصف المدفعي التركي والغارات الجوية على مدار الأشهر الخمسة الماضية.
وكانت تركيا تخطط في البداية لنشر قوة عسكرية محدودة بين حدودها ومدينة حلب من أجل منع وحدات حماية الشعب الكردية من ربط جيبيها في عين العرب والقامشلي مع منطقة سيطرتها في عفرين.
لكن اتضح أن هذه الاستراتيجية مكلفة جدا، وتطبيقها بطيء بالمقارنة مع ما كانت تتوقعه أنقرة.
وكان الجيش التركي، في بداية عملية “درع الفرات”، ينوي الاعتماد على ميليشيات التركمان ووحدات من “الجيش السوري الحر”، ليبقى عدد العسكريين الأتراك على الأرض السورية محدودا.
وفي البداية، نجحت أنقرة في تطبيق خطتها هذه، وبسطت سيطرتها على مدينة جرابلس الحدودية بسرعة. لكن هذا النجاح الأولي جاء بسبب رفض “داعش” الانخراط في القتال، إذ فر عناصره من جرابلس بسرعة واختلطوا مع السكان المحليين. لكن عندما فشلت الميليشيات المدعومة من قبل أنقرة في خرق دفاعات “داعش” حول الباب، اضطرت تركيا لدعهم بوحدات من قواتها المسلحة.
وذكّر كاتب المقال أن أنقرة تلقي بجزء من اللوم على الولايات المتحدة، التي ترفض تقديم الدعم الجوي الكافي للعمليات التركية في الباب، نظرا لكون العمليات التركية هناك موجهة، في حقيقة الأمر، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها واشنطن القوة الأكثر فعالية لمواجهة “داعش”. وتضم تلك الوحدات 25 ألف مقاتل من ذوي الخبرة القتالية، وتتمتع بدعم واسع النطاق من طيران التحالف الدولي. لكن أنقرة تأمل اليوم في أن تقلص إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، نطاق التعاون مع الأكراد.
أما “داعش”، فيواجه الهجمات التركية بحزمة من الأساليب التكتيكية، التي سبق له أن جرّبها في العراق، حيث استغرق تقدم القوات العراقية في شرق الموصل أشهرا عدة. ومن بين هذه الأساليب، الاستخدام الواسع لسيارات مفخخة يقودها انتحاريون. وفي العديد من الأحيان، تكون هذه السيارات مصفحة، وهو أمر يجعل إيقافها أمرا صعبا جدا.
وبفضل الأنفاق التي حفرها في المنطقة، يحتفظ “داعش” بقدرته على التنقل بحرية، على الرغم من الغارات التركية المكثفة على الباب. وحتى الآن، لم تتمكن القوات التركية من تطويق الباب وقطع طريق الإمداد الرئيسي لداعش الذي يربط المدينة بالرقة.
ولفت كاتب المقال إلى أن العقبات التي تواجهها تركيا في الباب، يضعف مواقف أنقرة في “عملية “استانا” الخاصة بضمان وقف إطلاق النار في سوريا بين الجيش السوري وقوات المعارضة المدعومة من تركيا. ولا تشمل الهدنة “داعش” وتنظيم “فتح الشام” (النصرة)، الذي يشن هجوما في ريف حلب على فصائل انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار.
========================
الغارديان :المناطق الآمنة بصيص أمل للسوريين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/28/كاتب-المناطق-الآمنة-بصيص-أمل-للسوريين
قال كاتب بمقال في صحيفة غارديان البريطانية إن الأسبوع الماضي شهد بصيص أمل للشعب السوري بمناقشة وقف إطلاق النار في سوريا في مفاوضات أستانا وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمه لإقامة مناطق آمنة داخل البلاد.
وأوضح الكاتب والضابط السابق في الجيش البريطاني هامش دي بريتون غوردون أن هذه المناطق يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في إعادة بناء سوريا ونقل كميات كافية من المساعدات بالسرعة المطلوبة.
دعم ترمب يمكن أن يكون مركزيا في اقناع روسيا وإيران بالموافقة على إنشاء هذه المناطق، يقول الكاتب، الذي يعمل حاليا مستشارا بشأن الأسلحة الكيميائية لبعض منظمات العون الإنساني في سوريا، مقترحا إقامتها بشمال غرب البلاد بين كليس وريحانلي في تركيا وحلب وإدلب بسوريا على مساحة 1500 كلم.
منطقة تجريبية
وفي حالة نجاح هذه التجربة بالمنطقة الأولى، الخالية من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري والبعيدة عن أماكن الوجود الروسي الرئيسية في اللاذقية وطرطوس، يمكن تكرارها بالجنوب على الحدود مع الأردن قبل توسيعها لمناطق أخرى عند إنهاء سيطرة تنظيم الدولة عليها.
وأشار غوردون إلى أن هذه المنطقة تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر والمجموعات "المعتدلة"، وتؤوي نحو 500 ألف لاجئ يعيشون في فقر مدقع بمخيمات قرب الحدود مع تركيا، قائلا من الممكن توسيع هذه المخيمات وتحسين الحياة بها بإمدادات الطعام والمياه والكهرباء والصحة والتعليم من قبل العديد من المنظمات الموجودة على مقربة من هذه المخيمات داخل تركيا.
وقال أيضا إنه من الممكن أن تضمن السفن الأميركية والبريطانية بالبحر المتوسط حماية هذه المناطق المقترحة من أي قصف جوي، كما أن الأمم المتحدة يمكنها أن تكفل الأمن البري مثلما تفعل في حلب، على أن يدعمها خبراء من تركيا وحلف الناتو.
ورأى الكاتب في الاتصال الهاتفي اليوم بين الرئيسين الأميركي والروسي، وزيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فرصة لمناقشة هذا الأمر، داعيا الجميع إلى عدم ترك سوريا تنهار إلى غير رجعة.
========================
الغارديان :أطفال اللاجئين السوريين يعولون أسرهم في لبنان
http://www.alarab.qa/story/1083508/أطفال-اللاجئين-السوريين-يعولون-أسرهم-في-لبنان#section_75
«تحاول سلمى عصمت، البالغة من العمر 7 سنوات، بيع الزهور في شارع أرمينيا بيروت. وتقول إنها تذهب إلى المدرسة، وأن ما تقوم به مجرد عمل إضافي».
هكذا استهلت صحيفة «جارديان» البريطانية تقريرا لها عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان. ونقلت عن إدوارد جونسون، مسؤول الاتصالات في «برنامج الأغذية العالمي»، قوله: «عندما يصارع اللاجئون من أجل البقاء، يقومون بممارسات سلبية، كالاعتماد أكثر على أطفالهم وإرسالهم إلى العمل».
تشير الصحيفة إلى أنه مع اقتراب الأزمة في سوريا من الذكرى السادسة، تقول الأمم المتحدة إن %93 من أسر اللاجئين في لبنان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء.
ولفتت النظر إلى أن العائلات التي لا تستطيع توفير احتياجاتها الأساسية تقوم بإرسال الأطفال إلى العمل، ويستهلكون مدخراتهم ويبيعون أي أرض أو ممتلكات لهم في سوريا، ويقعون في حفرة الديون.
وأوضحت الصحيفة أن عدد السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون سوري، ونسبة اللاجئين هي واحد من كل 3 سوريين يعيشون هناك، ولا يسمح لهم إلا بالعمل في الزراعة والبناء أو التنظيف.
وأشارت إلى أن أكثر من %70 من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفرص العمل محدودة، ويعتمد كثير منهم على المساعدات. مع ذلك تعمل وكالات الأمم المتحدة جاهدة لتقديم الدعم لهم.;
========================
ميدل إيست آي" يكشف.. 4 أهداف خفية لإيران في سوريا
https://www.almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/1017713-4-أهداف-خفية-لإيران-في-سوريا
   كتبت - جهان مصطفى السبت, 28 يناير 2017 01:40 قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني, إن تدخل إيران في سوريا لم يكن بهدف الحفاظ على حليفها بشار الأسد فقط, وإنما هو يتجاوز ذلك إلى أهداف استراتيجية بعيدة المدى. وأضاف الموقع في تقرير له في 24 إبريل, أن إيران تسعى من خلال تواجدها على الأرض في سوريا إلى زيادة نفوذها بالشرق الأوسط, وتأمين طريق الإمدادات عبر سوريا لوكيلها حزب الله في لبنان, بالإضافة إلى تأمين منفذ دائم إلى البحر الأبيض المتوسط . وتابع " إيران تعتبر أيضا تدخلها في سوريا جزءا من الصراع بين السُنة والشيعة في المنطقة, ولذا فهي ستفعل أي شيء ممكن للبقاء هناك, حتى لو اضطرت للدخول في صراع مع روسيا". وأشار الموقع أيضا إلى أن ما يساعد إيران على تنفيذ مخططها في سوريا هو افتقار نظام الأسد للقوى البشرية وتآكل جيشه, ولذا يعتمد بشكل أساسي على الميليشيات المدعومة من إيران, للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة". وخلص "ميدل إيست آي" إلى القول :" إن الصراع على النفوذ بين روسيا وإيران في سوريا, قادم لا محالة, خاصة أن الحرب بالوكالة تتوسع في هذه الدولة". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن إيران اعتادت منذ سنوات طويلة استخدام الميليشيات الشيعية لممارسة نفوذها في عدد من الدول العربية, أبرزها العراق ولبنان واليمن, وأخيرا سوريا. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 21 نوفمبر الماضي , أن مجموعات شيعية تدعمها إيران تهيمن على الحياة السياسية في العراق, وفي لبنان, أصبح حزب الله الشيعي أقوى من الجيش اللبناني, بينما استولت جماعة الحوثي الشيعية على مناطق واسعة باليمن قبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية. وتابعت " في سوريا أيضا, تقود الميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان تحت إدارة إيران, المعركة ضد الجزء الشرقي من حلب، بعد أن أضعفت سنوات الحرب قوات بشار الأسد". واشارت الصحيفة إلى أن هذه المليشيات ساعدت على تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا, وفي إخافة حتى المسئولين السوريين, لأن نظام الأسد لا يستطيع فعل شيء لكبح النفوذ المتزايد لهذا التحالف الشيعي الأجنبي, بالنظر إلى أنه هو الذي يحمي حكومته من السقوط. ونقلت "واشنطن بوست" عن رئيس لجنة الشؤن الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي آفي ديختر, قوله :"إن عدد الميليشيات الشيعية الأجنبية بسوريا يصل إلى 25 ألف مسلح", وهو ما اعتبرته الصحيفة كارثة, لأنه يعني استمرار النفوذ الإيراني في سوريا لعقود, وهو ما من شأنه أن يؤثر على الجميع بالشرق الأوسط. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, قالت كذلك في 9 أكتوبر الماضي, إن إيران على وشك إكمال مشروعها الإستراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين, ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية تضع اللمسات الأخيرة على خطط للتقدم بتنفيذ مشروع الممر الذي ظل في طور التبلور خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات ستقطع الطريق غرب الموصل على أي قوات لتنظيم الدولة تحاول الهروب من المدينة إلى الرقة بسوريا. وتابعت " الشريط البري غرب الموصل الذي ستعمل فيه الميليشيات الشيعية، يُعتبر أساسيا في تحقيق الهدف الإيراني للوصول للبحر الأبيض المتوسط". وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حاليا، وبعد 12 عاما من الصراع في العراق ومشاركتها في الحرب الشرسة بسوريا، أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري سيوطد أقدامها بالمنطقة، ومن المحتمل أن ينقل الوجود الإيراني إلى أراض عربية أخرى. ونقلت "الجارديان" عن مسئول أوروبي وثيق الصلة بالتطورات في العراق وسوريا طوال الخمس سنوات الماضية، قوله إن الإيرانيين ظلوا يعملون بقوة لتنفيذ هذا المشروع، مضيفا أنهم سيستطيعون نقل القوى البشرية والإمدادات بين طهران والبحر المتوسط في أي وقت يريدون عبر طرق آمنة يحرسها موالون لهم أو آخرون بالوكالة. وقالت الصحيفة أيضا إن هذا الممر الذي ظلت طهران تشقه تحت سمع وبصر الأصدقاء والأعداء، لم يستشعر خصوم إيران خطورته إلا خلال الأسابيع الأخيرة، موضحا أن تركيا قد تكون شعرت أن هناك علاقة بين إيران والأكراد الذين يعتمد عليهم في تنفيذ جزء كبير من الممر وتأمينه، لذلك بدأت تتحرك بشمال شرقي سوريا مؤخرا. وأضافت " خطة الممر تمّ التنسيق لها بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأمن في طهران وبغداد ودمشق بقيادة من وصفته برأس رمح السياسة الخارجية الإيرانية قائد لواء القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي ظل يدير حرب إيران في العراق وسوريا، وخطة الممر تتضمن تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا، كما تعتمد بكثافة على دعم سلسلة من الحلفاء ليس بالضرورة على وعي بالمشروع كله لكن لديهم مصلحة فيه". وأورد تقرير "الجارديان" تفاصيل للممر بينها أنه يعبر مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى العراقية التي تبعد 60 كلم شمال بغداد، وهي منطقة يختلط فيها السنة والشيعة لمئات السنين، وقد أصبحت ديالى حاليا منطقة صراع طائفي دام، ومن بعقوبة يمر الممر بالاتجاه الشمال الغربي إلى شرقاط بمحافظة صلاح الدين التي سيطرت عليها الميليشيات الشيعية والقوات العراقية في الـ22 من سبتمبر الماضي. وتابعت الصحيفة "بعد الشرقاط، هناك تل أعفر سنجار التي استقرت فيها منذ نوفمبر من العام الماضي قوات حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كي كي) القادمة من سوريا بموافقة من مستشار الأمن الوطني العراقي فلاح فياض". واستطردت "من معبر ربيعة بين العراق وسوريا يمتد الممر بجوار القامشلي وعين العرب (كوباني) ثم عفرين، وجميعها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وبعد ذلك حلب وهي أكبر نقطة بين الحدود الإيرانية مع العراق، وإلى البحر المتوسط الذي تركز فيه طهران أعلى طاقاتها حيث استقدمت له ستة آلاف عنصر من الميليشيات الشيعية بالعراق استعدادا للاستيلاء على الجزء الشرقي منه، الأمر الذي يتزامن مع الهجوم على الموصل".
========================
"الغارديان": تركيا وروسيا متشكِّكتان في خطة ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا
https://hamrinnews.net/world-news/441361.html
قُوبِل اقتراح دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة شمالي سوريا بالحذر من قِبَل حلفائه والتشكيك من قِبَل آخرين يخشون من أن يكون هدف الخطة بشكل أكبر هو إبقاء اللاجئين بعيداً عن الولايات المتحدة أكثر من تقديم الاحتياجات الإنسانية.
وقالت تركيا وروسيا، اللتان ستعتمد الخطة عليهما بصورةٍ كبيرة، أمس الخميس 26 يناير/كانون الثاني، إنَّهما لم يُستشارا في الأمر، وذلك بعد ساعاتٍ من تعهُّد الرئيس الأميركي بـ"إقامة مناطق آمنة بكل تأكيد في سوريا من أجل الشعب". وقالت موسكو إنَّه من المهم عدم "مفاقمة الوضع"، في حين قالت أنقرة إنَّ منطقةً آمنة بالفعل قد أُقِيمت تحت إشرافها.
وجاءت تصريحات ترامب، بحسب ما ذكرت الغارديان البريطانية، بعد إصدار مشروعِ القرار التنفيذي، الذي أمر بدراسة كيفية حماية مناطق آمنة في شمال سوريا شديدة الاضطراب للمواطنين السوريين الذين ينتظرون إعادة توطينهم. وخلال حديثه لقناة ABC News، أعطى ترامب المقترح زخماً كبيراً، لكنَّه لم يُقدِّم توضيحاتٍ بشأن كيفية وتوقيت مثل هذه الخطوة.
مطلب المعارضة
وكانت المناطق الآمنة مطلباً رئيسياً للمعارضة السورية، وجزءاً محورياً من سياسة تركيا تجاه سوريا على مدار معظم السنوات الخمس الماضية. ورفض باراك أوباما تخصيص الموارد لهذه المناطق، بحجة أنَّ الولايات المتحدة ما كانت لتتورَّط في الصراع المستعصي على الحل، وأنَّها قد تنجرَّ إلى صداماتٍ مع القوى الإقليمية، بما في ذلك روسيا.
ومَنَحَ التدخُّل الروسي في سوريا لإنقاذ بشار الأسد في سبتمبر/أيلول 2015 الطائرات الروسية تفوُّقاً في الأجواء السورية في الشمال. وتوصَّلت تركيا، التي أسقطت طائرة روسية في وقتٍ لاحق من ذلك العام، نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إلى تقاربٍ مع روسيا بعد 6 أشهر، وجعل التحالف الناشئ بين الدولتين من المستحيل على الولايات المتحدة أو أية دولةٍ أخرى فرض تدخُّلِها بصورةٍ أحادية.
وتظهر كذلك مشكلات على نفس الدرجة من الصعوبة، وعلى وجه الخصوص مشكلة عزوف اللاجئين الذين فرّوا من سوريا عن العودة والعيش في منطقة حرب. ومع بداية التدخُّل الروسي، كان نحو 2.8 مليون سوري قد نزحوا إلى الجارة الآمنة نسبياً - تركيا.
ويُعتَقَد أنَّ ما يصل إلى نصف مليون سوري ظلوا مُشرَّدين في الشمال. ومنذ ذلك الحين، أُضيفَت أعدادٌ كبيرة من الأشخاص الذين أجلُوا من حلب إلى النازحين، في حين نزح آلافٌ آخرون جرَّاء القتال بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).
وقال مسؤولٌ بارزٌ في المعارضة إنَّ خطة إقامة منطقة آمنة ربما لن تكون عملية في هذه المرحلة من الصراع السوري. وقال: "أعتقد أنَّ الأوان قد فات، هذا ليس وقتها. وقتها كان قبل أربع سنواتٍ مضت".
وقال المسؤول إنَّ الولايات المتحدة، مع ذلك، ستحتاج إلى تقديم مزيد من الإيضاحات حول خطةٍ كهذه قبل الحُكم بصورةٍ قاطعة أنَّها عملية، مثل مساحة المنطقة الآمنة، وما إذا كانت ستتضمَّن كذلك منطقة حظر جوي، وما إذا كانت ستُفرَض على الأرض من خلال قوات المعارضة السورية، بالإضافة إلى قضايا أخرى.
وقال إنَّ أية خطوةٍ من هذا القبيل إذا ما اتُّخِذَت في شمالي سوريا، ستُجابه بمعارضةٍ من الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وذلك بالنظر إلى رغبتهم في منطقة الحكم الذاتي الخاصة بهم. ولن تكون منطقةٌ آمنةٌ في الجنوب عمليةٌ هي الأخرى بسبب القيود الأردنية على الحركة عبر تلك الحدود.
وأقامت تركيا منطقة نفوذها، بحكم الأمر الواقع، بين المناطق الكردية في جرابلس وعِفرين، وتهدف هذه المنطقة بالأساس إلى منع الأكراد السوريين من التواجد على طول حدود تركيا مع سوريا، لكنَّها تُستَخدَم كذلك باعتبارها ملجأً من جانب بعض المدنيين النازحين.
إيران تُهندِس التغيير الديموغرافي في سوريا
قال مسؤول المعارضة إنَّ منطقةً جديدة ربما تزيد من مشكلات التهجير القسري وإعادة رسم الخريطة الديموغرافية لسوريا، وهي مسألةٌ مثيرة للجدل برزت على السطح مع هيمنة الميليشيات الشيعية التي تقاتل لمصلحة نظام الأسد.
قال المسؤول: "لا تُمثِّل المناطق الآمنة في ظل التطهير العرقي للنظام والإيرانيين تطوراً إيجابياً في هذه اللحظة. إذ ستُغيِّر التوازن الديموغرافي".
لم يُقدِّم ترامب، حينما كان لا يزال مُرشَّحاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، موقفاً ثابتاً بشأن استخدام قوة الولايات المتحدة من أجل المدنيين السوريين المُحاصرين. وحين دعمت هيلاري كلينتون بحماسٍ إقامة منطقة حظر طيران، وصف ترامب المُقتَرَح بأنَّه مُخطَّطٌ لإشعال "حربٍ عالميةٍ ثالثة".
وادّعى ترامب أنَّ مُقترح كلينتون سيضع الطيَّارين الأميركيين في مواجهة الطيَّارين الروس، ما سينتج عنه مخاطر في سوء التقدير والتصعيد، بالإضافة إلى إمكانية توريط القوات الأميركية في حفظ الأمن بالمناطق الآمنة من قوات الأسد والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه، دون أن تكون هناك نهايةٌ واضحةٌ للعبة.
ومع ذلك، دعم ترامب بشكلٍ صريح المناطق الآمنة باعتبارها تدبيراً يمنع الولايات المتحدة من قبول اللاجئين السوريين. وقال ترامب في مناظرة العاشر من أكتوبر/تشرين الأول: "لدينا ما يكفي من المشكلات في هذا البلد. أرى أن من الضروري بناء مناطق آمنة"، دون أن يتطرَّق إلى الكيفية التي يمكن بها لمقترحٍ كهذا أن يمنع المخاطر التي رآها في اقتراح كلينتون السابق.
ويبدو أن هذا التغيُّر الكامل نابعٌ من القرارات التنفيذية التي وقِّعها الرئيس الجديد خلال هذا الأسبوع، التي تمنع مؤقتاً اللاجئين من اليمن، والسودان، والصومال، والعراق، وسوريا، من دخول الولايات المتحدة. وقد اقترح ترامب حظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تحظى بتأثيرٍ كبير في أوساط المسلمين السُنّة.
وبدا ترامب في وقتٍ سابق قريباً من الاتفاق مع النهج الروسي تجاه سوريا، والذي تمثَّل في قصف المعارضة السورية حتى تُجبَر على الاستسلام، قبل أن تحوِّل انتباهها إلى العدو المشترك - داعش.
========================
يديعوت احرونوت :مستعدون لـ «لبنان الثالثة»
http://www.alarab.qa/story/1083491/مستعدون-لـ-لبنان-الثالثة#section_75
هناك تغيران رئيسيان يشكلان استعداد الجيش لحرب لبنان الثالثة: تدريب القوات المخصصة لمناورة برية من أجل محاربة أقسام أو سرايا كاملة من «حزب الله»، تتوغل في أراضي إسرائيل، إلى جانب إدخال الوعي ورفع مستوى استعداد الألوية لتحييد أنفاق «حزب الله» القتالية بصورة فاعلة ومؤسسية، كجزء من العقيدة القتالية وأسلوب العمل. وسوف يكون هذان المكونان مناسبَين أيضا للحرب القادمة أمام حماس في قطاع غزة.
تغيرت العملية الأولى تماما من نهج الكتائب والألوية والآلاف من المقاتلين قبل الحرب القادمة: فلن يتم بعد القفز السريع من مناطق التدريب أو قطاعات التدريب في أثناء الخدمة إلى مناطق التجمع ومن هناك، بعد تدريب تحضيري قصير، إلى عبور الحدود والبَدء في العدو سريعا في أراضي العدو. فكرة بن جوريون التي تقول إنه يجب نقل القتال إلى أراضي العدو لحسمه، أصبحت بوصلة «حزب الله». فالتقدير في الجيش أن سرايا «رضوان» التابعة للتنظيم الشيعي سوف تخترق إسرائيل في المراحل الأولى من الحرب القادمة بشكل مفاجئ ومتكامل، وسوف تغرس قوة «حزب الله» مع عشرات المقاتلين راية صفراء بعد أن تسيطر، ولو لعدة ساعات، على مستوطنة إسرائيلية أو موقع عسكري بالقرب من الحدود.
المشاكل في «الجرف الصامد» مستمرة أيضا على جانب غزة: صدمة الأنفاق التي وجدت الجيش غير مستعد بما فيه الكفاية للتهديد من تحت الأرض، أدت إلى عمل لم يكن مخططا له في أي خطة عملية. والتقدير في الجيش اليوم هو أن «حزب الله» لم يحفر أنفاقا عابرة للحدود مثل حماس، ولكنه طور بالتأكيد بنية تحتية للأنفاق القتالية في القرى الشيعية وفي المناطق المفتوحة المحيطة بها، وهي ما سيطلب من الجيش احتلالها.;
========================
معاريف  :نبقى في الميدان :الإصرار على ألا يكون في سوريا محور شر أكثر إلحاحاً من الدفع ببناء المستوطنات
http://www.alquds.co.uk/?p=665632
عاموس غلبوع
Jan 27, 2017
مرت أيام معدودة منذ أنهى الرئيس السابق باراك أوباما ولايته، واذا بنا منذ الان نشهد تحطم بعض من مظاهر إرثه. يدور الحديث حاليا عن مظاهر إرث هي في أساسها أمريكية داخلية.
واللغز الاكبر في نظري هو ماذا سيحدث للاتفاق النووي مع إيران. ولكن ملح وفوري أكثر، برأيي، اللغز الخر، «الارث» السوري. كيف ستعالجه إدارة الرئيس دونالد ترامب. فقد خلفت إدارة أوباما هنا إرثا من الفوضى، مذبحة شعب، إسلام متطرف مزدهر وفوق كل شيء هيمنة روسية وإيرانية ايضا. الموضوع السوري هو عمليا اليوم الموضوع الدولي الاكثر سخونة، وهو المفتاح، برأيي، للعلاقات المستقبلية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يسود جدا نهج يعتقد بأن ترامب سيخلي الساحة السورية للروس. وهم الذين سيكونون من يقرر المستقبل هناك. إذا كان هذا النهج صحيحا، فإن معنى الامر انتصار للرئيس بشار الأسد ولما سمي في حينه «محور الشر» الذي ضم إيران، حزب الله وسوريا الأسد.
فضلا عن ذلك، فإن معنى «التنازل الأمريكي» هو أيضا انتصار للتيار الشيعي على التيار السني؛ انتصار لإيران، التي ستصبح القوة الاقليمية المسيطرة في الهلال الخصيب من العراق عبر سوريا وحتى لبنان والبحر المتوسط. وفي نفس الوقت ستكون هذه هزيمة للدول السُنية، وعلى رأسها السعودية.
لا أقبل هذه الرواية وأجد صعوبة في أن أرى الادارة الأمريكية الجديدة تتنازل بشكل جارف لبوتين وتترك سوريا في يده وفي يد محور الشر. لماذا؟ أولا، حسب كل ما هو معروف، ترى إدارة ترامب في إيران عدوا. وإيران تسيطر منذ الان، عمليا، في العراق، ويخيل لي ان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل شيئا في هذا الشأن. ففي اللحظة التي غادر فيها الجيش الأمريكي العراق، كان واضحا لكل ذي عقل انه سيسقط في نهاية المطاف كثمرة ناضجة في أيدي الإيرانيين. واليوم، القوة البرية الاقوى والاكبر في سوريا في معسكر الأسد هي قوة إيران: قوات إيرانية مباشرة من الحرس الثوري؛ قوات من الميليشيات الشيعية من العراق ومن افغانستان وحزب الله. وهذه هي لحوم المدافع الاساسية للنظام الإيراني. فهل ستسمح إدارة أوباما بالسيطرة الإيرانية في سوريا؟
ثانيا، تتوقع الدول العربية السُنية، وعلى رأسها السعودية ومصر، ان تدعمها إدارة ترامب حيال إيران. فهل ستهجرها مثلما فعل أوباما؟
ثالثا، توجد إسرائيل، حليفة. برأيي، مصلحة دولة إسرائيل العليا تكمن قبل كل شيء في العنصر السلبي: بشكل عام، حين لا يكون في سوريا حكم محور الشر؛ وبشكل ملموس، إلا تكون هضبة الجولان في يد محور الشر؛ وألا تكون قوات حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني هناك. هذا، برأيي، يجب أن يكون الموقف الإسرائيلي الذي يعرض على إدارة ترامب. بتقديري، فإن هذه الموقف والاصرار عليه حرجان ومفضلان أكثر بكثير من تحقيق موافقات أمريكية كهذه أو تلك على البناء في المستوطنات. هذا هو الموضوع الأمني في الدرجة الاولى، وعليه فثمة أهمية مضاعفة للتفاهمات التي تتحقق بين بوتين وترامب في الموضوع السوري.
لقد عزز احتلال شرق حلب الأسد ومحور الشر، ولكن بالاجمال لم يتغير الوضع في الميدان في كل سوريا. فمعظم الاراضي السورية توجد في أيدي الثوار، والقسم الاكبر منها لا يزال في ايدي داعش. والحقيقة الحاسمة هي أنه بدون سلاح الجو الروسي، فإن قوات محور الشر غير قادرة بأي شكل على هزيمة الثوار بكل أنواعهم. إذن ماذا سيكون؟ كما يفيد القول الممجوج: ينبغي لنا أن ننتظر ونرى.
معاريف 26/1/2017
========================
هآرتس 27/1/2017 :أدوات «داعش» المتداخلة
http://www.alquds.co.uk/?p=666064
عندما يصاب التنظيم بالهزائم المتتالية في سوريا والعراق فإن مقاتليه في مصر يزيدون من نشاطاتهم
تسفي برئيل
Jan 28, 2017
 
توجد مشكلة لأبو هاجر الهاشمي، قائد داعش في شبه جزيرة سيناء، مع حماس في قطاع غزة. فمنذ شهرين تقوم قوات الامن التابعة لحماس في اعتقال نشطاء تنظيم الدولة الإسلامية، أو المشبوهين بالتعاون معه، ويعملون على منع دخول الجهاديين إلى القطاع من سيناء. بشكل عام حماس تعبر عن تصميم يقول إنه في قطاع غزة لا يوجد للتنظيم ما يبحث عنه.
هناك مصلحة سياسية لحماس، وليس فقط مصلحة سياسية محلية، في محاربة المنظمات المتطرفة المنافسة. قادة حماس يريدون الاستجابة لاملاءات القاهرة التي تقول إن استمرار التعاون بين حماس والنظام في مصر، خصوصا فتح معبر رفح، يتعلق بشكل مباشر باثبات «النوايا الحسنة» لحماس. الشرخ بين جناح الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء وبين حماس وصل إلى ذروته في الشهر الماضي، عندما سمى الهاشمي رجال حماس بـ «كفار» وطلب من رجاله منع عبور البضائع من سيناء إلى غزة عن طريق الانفاق التي ما زالت تعمل.
وحسب التقارير المصرية فإن الهاشمي قام بوضع حراس على مداخل الانفاق من اجل منع حماس من استخدامها، لا سيما عبور الوقود إلى القطاع. وردا على ذلك زادت حماس من حملات الاعتقال لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها. وتفيد التقديرات أنه يوجد لدى حماس 350 معتقلا من نشطاء التنظيم.
لأسف قادة حماس، هذه المواجهة العلنية مع تنظيم الدولة الإسلامية لم تقنع السلطات في القاهرة لرفع أو حتى تخفيف العقوبات التي فرضتها على حماس، ومنها منع دخول نشطاء حماس إلى الاراضي المصرية واعتبار كتائب عز الدين القسام منظمة إرهابية. وفرض قيود شديدة اخرى على عبور البضائع من مصر إلى غزة. في زيارة استثنائية قام بها اسماعيل هنية للقاهرة في بداية الاسبوع، عاد الموظفون الرسميون في مصر وأكدوا على عدد من الشروط التي تطالب بها مصر. ومن ضمنها الطلب من حماس تسليم المطلوبين لمصر. وأن تقوم بحراسة الحدود بين غزة وسيناء واعطاء معلومات حول الاشخاص المشبوهين الذين يصلون إلى غزة.
«الزاوية الغزية غير مغلقة كليا»، قال صحافي يعمل في صحيفة رسمية في مصر لصحيفة «هآرتس. وهو مقرب من جهات حكومية رفيعة المستوى ايضا، «الاستخبارات المصرية تعاني من مشكلة»، وأضاف «إنها على يقين من أنه لدى حماس معلومات دقيقة حول مواقع الدولة الإسلامية في سيناء، خاصة في شمال سيناء، وأن حماس تحتفظ بأوراق ولا تقوم بكشفها». وأضاف الصحفي إن المخابرات المصرية لا تستطيع الاعتماد على القبائل البدوية في سيناء لأنها تستفيد من التجارة مع تنظيم الدولة الإسلامية، وهي غاضبة على الجيش المصري الذي يقوم بالحاق الضرر بها بدون تمييز. «الاستخبارات لا تثق بأي أحد، فقط هي تثق بالمعلومات التي تأتي من إسرائيل»، قال الصحافي.
اسماعيل هنية الذي يوجد منذ خمسة اشهر مع عائلته في قطر، لا يستطيع وحده تقديم البضاعة لأي طرف. ايضا بعد قيام مصر بخطوة بناء ثقة وفتحت معبر رفح بشكل أكثر من المعتاد، لا زال في حماس من يسعون إلى توثيق العلاقة مع إيران بدل الاعتماد على القاهرة، أو على الاقل الحفاظ على خيار استئناف العلاقة مع طهران. في الوقت الحالي يستمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء. وقد أعلن عن تمديد حالة الطواريء في سيناء لثلاثة اشهر، وهذه هي المرة العاشرة التي يتخذ فيها قرار كهذا بشكل يناقض الدستور المصري، الذي يسمح للرئيس بالإعلان مرتين متتاليتين عن حالة الطواريء. في الاسبوع الماضي أمر السيسي بمنع سفر المواطنين المصريين والاجانب في نفق قناة السويس، من اجل منع تسلل النشطاء الإرهابيين وتشديد الرقابة على «سياح الجهاد»، مثلما يسمى المتطوعون لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبشكل مواز، الجهاديون ايضا يجدون صعوبة في الحفاظ على السلام داخل البيت. الذراع العسكري في سيناء يسمى «انصار بيت المقدس» الذي كان تابعا للقاعدة، وفي العام 2014 أعلن ولاءه لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وتُسمع هناك الآن اصوات تطلب اعادة الولاء للقاعدة، على خلفية الهزيمة التي لحقت بالدولة الإسلامية في العراق وسوريا. ويبدو أن الضربات التي تنزل على التنظيم المتطرف تقوم بتشغيل ادوات متداخلة، حيث يتحول الفرع المصري إلى ناجع أكثر كلما تراجعت المواقع في العراق وسوريا.
 
السيسي يمكنه أن يغار
 
يستطيع الرئيس المصري أن يغار من نجاح الجيش العراقي الذي يعمل مع قوات التحالف والاكراد. لقد نجحوا في القضاء على قوات الدولة الإسلامية في الجزء الاساسي من الموصل وبدأوا في التقدم نحو الجزء الغربي من المدينة. قوات الجهاد المحلية تتركز الآن في الازقة في غرب الموصل، وبعضها قرر وقف الحرب والاندماج مع السكان. وتصل من الموصل تقارير تفيد بأن كثيرين من نشطاء الدولة الإسلامية قاموا بحلق لحاهم واستبدلوا ملابسهم وأخفوا سلاحهم. والبعض منهم انضم إلى اللاجئين الهاربين من شرقي المدينة نحو سوريا أو حلب الكردية، على أمل أن يتملصوا بهذه الطريقة من القوات العراقية التي تلاحقهم.
على هذه الخلفية بدأت الحياة في شرقي الموصل تعود إلى طبيعتها. عشرات المدارس فتحت من جديد وعشرات آلآف الطلاب عادوا إلى المقاعد الدراسية، والشرطة العراقية والمليشيات الشيعية تحافظ على النظام هناك. ويتم فرض النظام بشكل فظ. من الصعب التقدير متى ستنتهي الحرب في الموصل، خصوصا لأن المساعدة الأمريكية غير مضمونة على خلفية عدم وضوح سياسة ترامب. صحيح أن رئيس الولايات المتحدة أعلن أنه يريد معركة خاطفة وانتصارا ساحقا على الدولة الإسلامية، لكن ليس واضحا اذا كان على استعداد لزيادة التواجد الأمريكي العسكري في الميدان الذي يبلغ الآن 7 آلاف مقاتل يقومون بتدريب وارشاد القوات المحلية. وكذلك لا يوجد تعريف واضح لترامب حول معنى الانتصار ـ هل احتلال الموصل والرقة فقط هو الذي يعتبر انتصار؟ كيف يرى مشاركة الحكومة العراقية والسورية في الحرب وما الذي سيحدث بعد تحرير هاتين المدينتين؟ جميع الجهات المتقاتلة تنتظر الاجابة على هذه الاسئلة، وخصوصا قيادة تنظيم الدولة الإسلامية، التي تواجه صعوبات مالية شديدة.
في سوريا ايضا تراجعت سيطرة الدولة الإسلامية في المناطق التي كانت تسيطر عليها. الآن يواجه مقاتلو الدولة الإسلامية تركيا وروسيا وجيش الأسد والجيش السوري الحر. وقد تم تحرير الكثير من القرى على طول الحدود بين سوريا وتركيا من أيدي الجهاديين، وبدلا منهم تسيطر مجالس محلية ومليشيات تدعمها تركيا. يبدو أن التنظيم يبذل الجهود لاحكام سيطرته على الرقة وتوسيع سيطرته في دير الزور على الحدود العراقية. ويتوقع حدوث عملية عسكرية مركزة في هذه المنطقة من قبل الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى الحسم واقتلاع التنظيم من اساسه الاقتصادي. وفي نفس الوقت يستمر النشطاء المتطرفون في السيطرة على مدينة تدمر وتعميق تواجدهم في مدينة الباب في شمال سوريا، حيث يديرون هناك المعارك ضد الجيش التركي.
مثلث العمل الاساسي للدولة الإسلامية في سوريا والعراق ومصر يخلق صعوبة في بناء قوة متعددة القوميات، لذلك هناك حاجة إلى القوات المحلية التي تشمل المليشيات والجيش النظامي. ويحتمل أن تصل سوريا في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار بشكل مستقر، اذا نجحت جهود روسيا في اقناع القوات المتحاربة بترك السلاح. ولكن تطورا كهذا سيدفع المليشيات إلى التجند للحرب ضد الدولة الإسلامية وضد جبهة فتح الشام. هذه المليشيات ستفضل تجديد احتياطي السلاح والذخيرة واستئناف القتال ضد النظام. في مصر يتحدثون منذ سنوات عن تغيير الموقف من القبائل البدوية في شمال سيناء، وضرورة الاستثمار في التطوير الاقتصادي والمدني في المنطقة من اجل تشجيعهم على محاربة الدولة الإسلامية. ومؤخرا تم نشر منشورات بلا توقيع تطلب من البدو الانضمام إلى القوات المصرية كجنود وليس فقط كمتعاونين. ولكن عندما يقصف الجيش المصري بدون تمييز في العريش فهو يدمر المنازل أو يعتقل مئات المواطنين البدو. ومشكوك فيه أن يحدث تحول كهذا في العلاقة بين البدو وبين النظام.
العلاقة المتوترة بين الانظمة العراقية والمصرية والسورية وبين السكان الذين يمكنهم المشاركة في الحرب ضد الدولة الإسلامية، أو على الاقل عدم تقديم المساعدة لها، توضح إلى أي درجة تعتمد محاربة الإرهاب على التفاهمات السياسية المحلية، التي بدونها ستجد الجيوش صعوبة في الحسم. ومثلما تبدو الأمور الآن، مشكوك فيه التوصل إلى تفاهمات في هذه الدول الثلاثة، التي تستوجب أن تقوم الانظمة باستثمار الاموال الكبيرة والاستعداد للشراكة السياسية مع الخصوم. يستطيع الجهاديون الاستمرار في الاعتماد على الانقسامات من اجل البقاء، كما فعلوا حتى الآن.
========================
معاريف 27/1/2017 :حرب الضرورة
http://www.alquds.co.uk/?p=666204
صحف عبرية
Jan 28, 2017
 
بنيامين، ابن بن تسيون نتنياهو يوجد على مسافة خطوة من المنصب الأعلى لزعيم يهودي: فهو في الطريق لأن يصبح شخصية توراتية. ولكن مثل كل شيء في التوراة، لا خير بلا شر، ولا ثواب بلا عقاب.
أريئيل شارون، على قصة حياته المركبة، كان شخصية توراتية: ماضيه كمقاتل، ابنه الذي قتل بانفلات رصاصة من بندقية كانت في حوزته؛ وفاة زوجته الأولى وحقيقة أنه تزوج من شقيقتها ليلي، التي أصبحت حب حياته؛ وكذا حرب لبنان، لجنة كهان والعودة إلى مركز الأمور؛ الإصلاح الذي قاده إلى رئاسة الوزراء وإلى تأييد جماهيري هائل، والنهاية المأساوية.
نتنياهو هو الآخر كفيل بأن يصبح شخصية مأساوية، إذا تبين بأنه وبعد سبع سنوات عجاف مع براك أوباما بدلا من أن يستمتع لاول مرة لرئيس أمريكي من الجانب الجمهوري، سيكون منشغلا في معركة قضائية وفي النهاية يذهب إلى البيت دون أن يحقق الامكانية الكامنة الهائلة للتغيير. نتنياهو يمكنه أن يرى أرض الميعاد ـ للبيت الابيض الذي لا يشجب كل بناء للمناطق، ولا يغريه حل الدولتين للشعبين ـ وقبل لجنة من ذلك يجد نفسه في وضع تبتعد عنه فيه هذه الأرض بسرعة.
بشكل عام، فإن التوقعات من دونالد ترامب عالية، وتخلق بشكل بنيوي الانتظار للخيانة، لتغيير الاتجاه، للمواجهة التي لا بد أنها ستأتي. فهل ترامب جيد لليهود؟ الجواب هو أنه ينبغي الانتظار لنرى، ولكن ثمة بضعة امور واعدة وغير قليل من علامات الاستفهام. وبالأساس يبدو أنه من الناحية التاريخية، مع مرور مئة عام على اتفاقات سايكس ـ بيكو التي قسمت الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ بين بريطانيا وفرنسا، وانهارت في السنوات الاخيرة، يوجد الان مقسمان جديدان آخران: ترامب وفلاديمير بوتين.
 
حلف عالمي
 
صديقي شبتاي شوفال، الباحث في معهد السياسة ضد الإرهاب، تحدث عن المعضلة التي بين عمونه وديمونا، عن الحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة زعامية. ليس مؤكدا أن التحقيقات، المراقب والقضايا التي تبرز من الصباح حتى المساء تسهل على نتنياهو الاختيار الاهم: ماذا يريد وإلى أين يقود. العكس هو الصحيح، كل شيء يفعله سيظهر كملجأ، أو كمحاولة للهروب من القضايا حوله.
«من ناحية إسرائيل، فإن مجرد وجود محور بوتين ـ ترامب، حيث أن روسيا هي اللاعب المسيطر في منطقة الهلال الشيعي الإيراني، يشكل تهديدا وفرصة»، يكتب شوفال. «ترامب على ما يبدو سيتعاون مع إسرائيل في إطار متلازمة عمونه (توسيع المستوطنات في يهودا والسامرة حسب القانون أو بدونه)، بل وربما سيتسلى بمكانة إسرائيل. في المواضيع الاستراتيجية حقا من ناحية إسرائيل، من شأن ترامب أن يخيب أمل أولئك الذين احتفلوا بانتصاره. ترامب للأسف، على الأقل حسب خطاب تنصيبه، لن يسعى إلى الاشتباك أو المواجهة مع روسيا وبالتالي لن يشتبك ايضا مع حليفتها إيران. ففي السنوات الاربع (او الثمانية) من ولايته، كل ما تبقى لإسرائيل ظاهرا هو الوقوف جانبا لرؤية تعميق التوسع والتعزز الإيراني في المنطقة، بإسناد روسي.
«مطلوب سياسي قادر على أن يقرأ الخريطة المركبة والدينامية التي أمامنا، وان يستخلص منها مفاهيم وسياقات تحسن استقرار مكانة إسرائيل في المنطقة. اما تفويت التهديد والفرصة الكامنين في صعود ترامب، فمن شأنه ان يؤدي إلى تردٍ كبير في وضع إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة وإلى تعزيز المحور الشيعي. والتصدي في الوقت المناسب لميل استمرار الهجران الأمريكي للمنطقة وإشراك الروس في ترتيب الخطوط الحمراء مع إيران وحزب الله يمكن أن يساعد إسرائيل في استقرار المنطقة.
«لقد تعزز المحور الشيعي في صراعه ضد معارضيه السنة في سوريا والعراق ويثبت سيطرته بقيادة إيران. وبينما تهتز مكانة داعش وتضعف، لا ينجح الثوار السنة الآخرون في أن يتبلوروا كبديل له. وأدى التدخل العميق من جانب روسيا في الازمة إلى أن يفقد الثوار ضد الاسد حلب ويوجدون في خطر مستمر على قدرتهم للتصدي لقوتين عظميين فاعلتين كإيران وروسيا.
«بينما تعتبر الأنظمة السنية محافظة، يعرض النظام في إيران تجاه الداخل ثورية مستمرة، من خلال صراعه ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والزخم النووي. والان، بعد أن ازيل قسم من العقوبات، تنجح إيران في أن تدمج الثورية المناهضة للغرب مع النمو الاقتصادي. وتتبلور الدول السنية إلى كتلة ذات سياسة منسقة وواضحة. السعودية، دول الخليج الاخرى، مصر والاردن لا تنجح في ان تشكل وزنا مضادا للمحور الشيعي المتعزز والمتبلور بمساعدة روسيا.
«وهنا تدخل روسيا، التي تشكل عاملا جوهريا في المنطقة. فقد تعززت سيطرتها على سيطرة الأمريكيين في زمن إدارة أوباما، التي واظبت على دورها كمراقب غير مشارك تقريبا في المنطقة، باستثناء ايماءات لمرة واحدة على شكل قصف داعش والتموين للثوار المعتدلين.
«عندما تبتهج محافل مختلفة في إسرائيل من انتخاب ترامب، فإنها تتعاطى أساسا مع مواقفه من القدس، من الاتفاق الذي وقعه أوباما مع إيران ومن المسلمين في الولايات المتحدة. ومع ذلك، عند النظر إلى سياسته من روسيا ومكانتها بالنسبة للهلال الشيعي وفي الشرق الاوسط، نجد ثقبا أسود.
«ولكن رغم إنعدام الوضوح يمكن أن نلاحظ عدة خطوط اساسية منسجمة لدى ترامب: فالحلف الضمني والمتواصل بينه وبين بوتين ـ سواء بسبب الابتزاز، التجنيد، التأثير، التضامن المتبادل أو الاستراتيجية ـ يضمن توسيع الهيمنة الروسية في الشرق الاوسط. فالعدوانية التي هاجم بها ترامب سياسة أوباما في المنطقة لم تتضمن انتقادا على أنه أدى عمليا إلى تدخل روسيا في المنطقة. وفضلا عن ذلك، لا يبدي ترامب حماسة كبرى للصدام مع بوتين، ولا بد سيبحث عن السبل للتوصل معه إلى اتفاقات حول اقتسام مناطق النفوذ. وعليه، من الصعب أن نتخيل طلبا أمريكيا باخراج القوات الروسية من سوريا، وفي المدى المنظور فإن روسيا هنا كي تبقى.
«فضلا عن أن ترامب يبدي ايجابية تجاه روسيا وبوتين فإنه يبدي تلميحات انعزالية تجاه حلفاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين ـ دول غرب اوروبا. مثل هذا الميل الانعزالي كان أيضا من نصيب جورج بوش الابن حتى عمليات 11 ايلول/سبتمبر، وتكرر عدة مرات في التاريخي الأمريكي، بما في ذلك في الحرب العالمية الاولى والثانية. عمليا، ساعد الميل الانعزالي على التجرؤ النازي والياباني، ويحتمل أن يكون له تأثير على احساس روسيا بأن السبيل إلى تعززها كامبراطورية سلس على نحو خاص في عهد ترامب.
النتيجة الناشئة عن هذا الوضع تستدعي من إسرائيل التنسيق مع روسيا لاعمالها في سوريا وفي المنطقة الشمالية. ومع أن إسرائيل توصلت إلى نوع من التفاهم مع روسيا في أنه من أجل تقييد تسلح حزب الله فإنها لن تمنعها من الهجوم في سوريا، إلا ان هذا التفاهم تكتيكي لا يشكل اتفاقا عاما ملزما.
«استنادا إلى هذه الافتراضات فإن على إسرائيل أن توجه مقدراتها الاستراتيجية لمواجهة اعمق مع روسيا، التي باتت هي صاحبة النفوذ في شمالنا. فالمصلحة الروسية ليست امبريالية اقتصادية نقية، ومن خلف اعمالها توجد رؤيا استراتيجية لتخليد حكم بوتين، المستعد لأن يضحي بمصالح اقتصادية في صالح طموحات الروس للعودة إلى مكانة القوة العظمى العالمية.
«يخيل حسب فهمي، أنه ستحتاج روسيا لأن توسع نفوذها ليس فقط لاعتبارات الدفاع عن الاقليات الروسية في دول مثل اوكرانيا، أو التأثير على دول محاذية مثل جورجيا، بل وأيضا على غرب اوروبا والشرق الاوسط. واذا كان أوباما أسيرا لطموحات الربيع العربي بحيث يؤدي إلى الديمقراطية والسلام العالمي، فقد يكون ترامب أسيرا لرؤية روسيا شريكا محتملا مع نوايا تجارية صرفة. غير أن ما يوجه بوتين هي مباديء أخرى، تحركها أشواق للنفوذ وللامبراطورية التي لم تعد موجودة». هكذا يكتب شوفال.
أنا أتفق معه. ترامب مع إسرائيل. وهو مفتوح للافكار، ولكنه جاء لعقد الصفقات. وهو سيقتسم النفوذ على المنطقة مع بوتين ولن يتردد في أن يدفع حتى بثمن ليس مقبولا من جهتنا. فالتواجد الإيراني في سوريا كفيل بأن يكون الفشل السياسي الاكبر لإسرائيل، لأنه سيؤثر على كل شيء: على حماس، على احتمالات التسوية وعلى الحياة في إسرائيل. مع سيجار أو بدونه، على نتنياهو أن يقرر، يبادر ويعمل. هذه ليست هي الامور التي يتميز بها. ولكن هذه المرة لا مفر.
 
أودي سيغال
 
========================
جيروزاليم بوست: قصة الحب بين حزب الله وبشار الأسد.. انتهت
http://www.all4syria.info/Archive/383156
كلنا شركاء: جيروزاليم بوست- ترجمة سامي خليفة- المدن
تنطلق صحيفة جيروزاليم بوست من العرض العسكري الذي نظمه حزب الله، في مدينة القصير، باعتباره رسالة عن “النفوذ العسكري والسياسي الهائل” للحزب في سوريا، وانطلاقاً من هذا الاستنتاج أجرت الصحيفة مقابلات عدة مع عسكريين سوريين منشقين ومحللين آخرين للاضاءة على خفايا الحرب السورية.
أحد الضباط السوريين المنشقين عن النظام، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن دور الحزب في سوريا بدأ قبل الحرب بسنوات. فبين عامي 2000 و2003 كان عناصر الحزب يمرون عبر نقاط تفتيش المخابرات السورية في وادي البقاع من دون تدقيق. و”في عام 2005، عندما انسحب الجيش السوري من لبنان، وكان الضابط في الضاحية الجنوبية لدمشق، رأى أعلام الحزب وصور أمينه العام السيد حسن نصرالله. وفي حمص أيضاً، تم انشاء العديد من المجتمعات تحت رعاية حاكم المحافظة، ضاهر يونس، الذي كان مقرباً من طهران.
وقد التقت الصحيفة العقيد  مصطفى أحمد الشيخ، الذي شغل منصب رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في بدايته ورئيس فرع الأسلحة الكيميائية وكان ضابط أمن المحافظات الشمالية للبلاد. يشرح ما جرى حين كان يشرف على العمليات العسكرية قائلاً: “عندما بدأت الثورة، كان جيش النظام مدمراً وغير قادر على التعامل مع المعارك الشرسة، فكان حزب الله أول منقذ للنظام”، واعتبر حماية النظام مسألة حياة أو موت.
أما رئيس مكتب قناة الميادين في فلسطين ناصر اللحام، فقال إن الحزب قرأ الوضع الجيوسياسي لسوريا بدقة، فعندما تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى لبنان، وعندما بدأت السيارات المفخخة تنفجر، ما أسفر عن مقتل العشرات من الضحايا، فهم اللبنانيون أن القضية السورية كانت في الواقع مسألة لبنانية. وفي ذلك الوقت، كان هناك خطر ملموس من انهيار لبنان. وهذا عمل لمصلحة حزب الله”. أضاف أن الطريقة التي استخدمها الحزب لتسويق مشاركته في سوريا أمام الجمهور اللبناني كانت تحذر من التهديد الوجودي الذي تشكله الجماعات التكفيرية.
لكن قصة الحب بين حزب الله ونظام بشار الأسد وصلت إلى نهايتها في أيار 2013 كما تحلل الصحيفة، مستعيدة تصريحاً للناشطة الكردية روشن قاسم، نشر العام الماضي في صحيفة الشرق الأوسط، تقول فيه إن الحزب قرر القتال بشكل مستقل. وفي محادثات أجرتها قاسم، مع قادة عسكريين  انشقوا عن الجيش السوري قالوا لها إن الحزب كان مهتماً في السيطرة على سوريا “بما يتناسب مع تضحياته”. ووفقاً للتقرير، فإن الحزب يعتقد أن الأسد كان على قيد الحياة بسبب دعم من مقاتليه فحسب، في حين أن النظام رأى الحزب كوحدة في الجيش السوري.
وتقتبس الصحيفة من كتاب حزب الله وسياسة المتعة… من الإرهاب إلى الإرهاب، للكاتب اللبناني فادي وليد عاكوم، قوله إن شهود عيان لبنانيين  يعيشون في الضاحية والجنوب والبقاع، أفادوا في عام 2015 عن بدء الحزب بتجنيد الشباب غير الشيعة للقتال في سوريا مقابل 500 دولار شهرياً، ومساعدة اقتصادية واجتماعية لذويهم، “وبسبب الوضع الإقتصادي الصعب في لبنان، انضم العديد من الشبان، إلى الحزب، وقاتلوا في سوريا.
وعلى نقيض الآراء في المقابلات التي أجرتها الصحيفة اعتبر العقيد السوري عماد راحيل، أحد كبار الضباط الذين انشقوا وساعدوا في تشكيل الجيش السوري الحر ويعمل حالياً معلقاً عسكرياً واستراتيجياً، أن فكرة حزب الله السوري قد دفنت وأن الحزب لن يحقق ما يخطط له على المدى الطويل.
ورغم المشاكل التي تواجه حزب الله، ترى الصحيفة أنه لن ينسى العدو في الجنوب. ففي عينيه إسرائيل هي دائماً الملاذ الأخير ضد النظرة السلبية له في العالم العربي، فهاجس الحزب مع إسرائيل يخدم لتذكير أنصاره ومعارضيه، أن مبدأ المقاومة التي نقشت على علما وفي خطب نصرالله تهديداته الحربية، هي لتذكير العالم العربي بأنه الوحيد الذي يمكن أن يؤذي إسرائيل في جبهتها الداخلية.
========================