الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-8-2023

سوريا في الصحافة العالمية 28-8-2023

29.08.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 28-8-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية
  • نيويورك تايمز :ستة أشهر على الزلزال.. والمتضررون السوريون في طي النسيان
https://cutt.us/1F97F
  • أتلانتك كاونسل :لهذه الأسباب.. لا حلول سريعة لأزمة الكبتاجون في المنطقة
https://cutt.us/w7xlg
  • مودرن دبلوماسي :نهايتان أمام الأسد.. انتفاضة درزية علوية غير مسبوقة تنتشر جنوبا
https://cutt.us/NP8Qw

الصحافة الامريكية
نيويورك تايمز :ستة أشهر على الزلزال.. والمتضررون السوريون في طي النسيان
https://cutt.us/1F97F
الحرة / ترجمات - واشنطن
28 أغسطس 2023
في شمال غرب سوريا، أدى الزلزال المدمر الذي وقع قبل ستة أشهر إلى مضاعفة الأضرار الناجمة عن سنوات من الحرب الأهلية، لكن العون الدولي، وزيارة مشرعين أميركيين للبلاد لأول مرة منذ أكثر من عقد، منحت أملا بأن الزلزال قد يكون له أثر إيجابي، ويدفع المانحين إلى تذكر السوريين الذين ضاعوا من واجهة المشهد العالمي لسنوات. لكن هذا لم يحدث.
ونقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز المعاناة المستمرة للسوريين الذين شردهم الزلزال.
إحدى العائلات، فاطمة الميري وسبعة من الأبناء والأحفاد، ينامون في خيمة تحولها شمس الصيف السوري الحارق إلى ما يشبه الفرن، كما تقول الصحيفة.
كل يوم، يستيقظ أفراد العائلة وهم ينظرون إلى منزلهم الذي تغطيه شقوق وفطور تجعله قابلا للسقوط في أي لحظة.
وتقول الميري لمراسلة نيويورك تايمز، راجا عبد الكريم، "تأتي منظمات دولية لا حصر لأعدادها، تلتقط الصور، وتغادر".
وتقول الميري إن تلك المنظمات لاتقدم المساعدات اللازمة لإعادة البناء، أو أي مساعدات "ذات مغزى" على الإطلاق.
"ليس لدينا المال لإجراء الإصلاحات بأنفسنا، إذا عملنا، فإننا نأكل، ونجوع إذا لم نعمل ".
وتقول المراسلة عبد الكريم إنه بعد مرور ستة أشهر على الزلزال القوي الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، يشعر العديد من المتضررين في سوريا بأنهم منسيون.
بالمقارنة، وعلى الرغم من أن الموت والدمار في تركيا المجاورة كان أكبر بكثير، إلا أن جهود التعافي في سوريا أبطأ للغاية، وأكثر تعقيدا.
وفقا للأمم المتحدة، قتل الزلزال أكثر من 6000 شخص، ودمر حوالي عشرة آلاف مبنى، وترك حوالي 265 ألف شخص بلا مأوى.
وحتى وقوع الزلزال، كان 15.3 مليون شخص - 70 في المئة من سكان سوريا - بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.
وانتقد مسؤولون في المنظة المجتمع الدولي لعدم إرساله المساعدات إلى سوريا بالحجم والسرعة المطلوبين.
وكان ملايين من الذين يعيشون في منطقة الزلزال قد فروا بالفعل من القتال المستعر في سوريا منذ عقد، منهم كثيرون كانوا أصلا يحتمون في خيام أو غيرها من المساكن المؤقتة التي تعتمد على المساعدات الدولية عندما وقع الزلزال.
وعلى الرغم من هذه الأزمة داخل الأزمة، لا توجد خطط لجهود إعادة إعمار واسعة أو منظمة.
وقد ساءت الحالة في الآونة الأخيرة. وفي الشهر الماضي، انتهت صلاحية قرار للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات عبر الحدود من تركيا، مما وضع كثيرا من الدعم الإنساني للمنطقة في طي النسيان.
وزار ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأميركي، بينهم النائب فرينش هيل وهو جمهوري من أركنساس، الأحد، الجانب السوري من أحد المعابر الحدودية لفترة وجيزة.
وهذه أول زيارة يقوم بها مشرعون أميركيون لهذا الجزء من البلاد منذ عشر سنوات.
وقال سوريون إنهم يأملون في أن تلفت الانتباه إلى الوضع الإنساني المتردي والحاجة إلى مزيد من الإجراءات الأميركية لإنهاء الصراع.
وتتعرض جهود المساعدات العالمية للإعاقة ليس فقط بسبب الانقسامات الإقليمية ولكن بسبب مجموعة من العقبات الأخرى الناجمة عن الحرب، بما في ذلك العقوبات الدولية على الحكومة، ومشاكل ملكية الأراضي التي تقع عليها المباني المتضررة، والمناطق التي تسيطر عليها في الغالب مجاميع صنفتها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
وتنقل المراسلة عن بهية زركيم، مديرة السياسة السورية في المجلس النرويجي للاجئين "لقد كان النقاش برمته حول إعادة البناء وإعادة الإعمار سياسيا للغاية لفترة طويلة"، مضيفة "نحاول الاستجابة قدر الإمكان للواقع، لكننا أيضا مقيدون للغاية".
ويرفض أكبر مانحي المساعدات لسوريا – الولايات المتحدة والدول الأوروبية –تمويل إعادة أعمار الأضرار الناجمة عن الصراع حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية.
وتقول منظمات الإغاثة إن هذا التردد امتد إلى الأضرار الناجمة عن الزلزال.
وتنقل الصحيفة عن متضررين آخرين من الزلزال قولهم "بعد الزلزال مباشرة، كان الناس يتحدثون عن إعادة البناء لكن مع مرور الوقت، لم يعد أحد يتحدث عن ذلك، لقد فقدوا الأمل كما يبدو".
=====================
أتلانتك كاونسل :لهذه الأسباب.. لا حلول سريعة لأزمة الكبتاجون في المنطقة
https://cutt.us/w7xlg
 تم ضبط أكثر من مليار حبة من مخدرات الكبتاجون، التي تعتمد على الأمفيتامين، في الدول العربية الآسيوية بين عامي 2019 و2022، وهو ما يكفي لتغطية 6 ملاعب كرة قدم.
يتناول كرم شعار بمقاله في "أتلانتك كاونسل"، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، التأثيرات الأمنية والصحية والجيوسياسية لانتشار الكبتاجون، الذي دفع العديد من البلدان حول العالم إلى التحرك.
وتعمل البلدان المستهلكة وبلدان العبور في المنطقة على تعزيز قدرتها على الحظر والتلاعب بفكرة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد في سوريا، الذي يسيطر على المناطق التي ينبع منها معظم الكبتاجون.
ويضيف المقال أن إدارة جو بايدن أعلنت عن استراتيجية مشتركة بين الوكالات لمكافحة الكبتاجون وفرض عقوبات مشتركة مع المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجهات الفاعلة السورية واللبنانية المشاركة في هذه الصناعة، بالإضافة إلى إدراج الكبتاجون في التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي للمخدرات الاصطناعية.
ومع ذلك، يرى المقال أن التأثير الإجمالي لهذه التدابير على توافر الكبتاجون سيكون محدودا.
الحلول الجزئية غير مجدية
كانت أغلب التصريحات حول مكافحة تدفق المخدرات تأتي من الدول الغربية التي تعارض نظام الأسد بشدة. وهذا أمر مفهوم؛ لأن النظام يرعى هذه الصناعة ويستفيد منها. وأكثر من 70% من مضبوطات المخدرات التي تم تحديدها جاءت من المناطق الخاضعة لسيطرته.
لكن لم يتم اتخاذ إجراءات تذكر باستثناء فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المعروفة بإنتاج وتهريب المخدرات.
ووفقا للمقال، تشير مثل هذه العقوبات إلى موقف الغرب المبدئي بشأن هذه القضية وتسلط الضوء على الحاجة إلى المساءلة، ومع ذلك، فإن العقوبات ليس لها سوى تأثير هامشي على أرض الواقع؛ ومن غير المرجح أن يغير زعماء العصابات الإجراميون سلوكهم بالمعاقبة وحدها. ولا يرجح المقال أيضاً أن يكون للاستراتيجية الأمريكية المشتركة بين الوكالات تأثير ملموس.
ويبدو أن الدول المستهلكة الرئيسية في الخليج –السعودية والإمارات– تظهر عدم اهتمامها بالعمل مع الولايات المتحدة أو أي دولة غربية أخرى بشأن هذه القضية. وعلى هذا فإن الاستراتيجية المشتركة بين الوكالات تعطي حكومة واشنطن الأدوات اللازمة للتدخل، ولكنها لا تملك أي قوة في الدول المنتجة أو المستهلكة.
وعلى النقيض من استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة المخدرات، التي تركز على "تعطيل شبكات الكبتاجون غير المشروعة المرتبطة بنظام الأسد وإضعافها وتفكيكها"، فإن البلدان المستهلكة وبلدان العبور في المنطقة ترغب في اتخاذ موقف أقل مواجهة في التعامل مع النظام.
ويعتقدون أن بإمكانهم جذب الأسد إلى تعطيل الصناعة باستخدام الحزم المالية والاعتراف الدبلوماسي بعد سنوات من معاملتهم لبلاده كدولة منبوذة. ويرى الكاتب أن هذا أيضا لن يحل المشكلة - حتى لو وافق الأسد على الحظر في مناطق سيطرته.
ويشير المقال إلى أن الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، بما في ذلك حزب الله وقوات الحشد الشعبي العراقية، تعرف كيفية إنتاج الكبتاجون وقد قامت بتزويد النظام به، وإن كان بكميات أقل. كما كانت هناك أيضًا إمدادات ضئيلة من المخدرات قادمة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، وللمرة الأولى، من العراق.
ومع ثبات الطلب في الأسواق الاستهلاكية في الخليج، فإن ضغط العرض خارج المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا لن يؤدي إلا إلى دفعه إلى مناطق سورية أخرى أو إلى دول مجاورة، وأبرزها لبنان والعراق.
وتُعرف هذه الظاهرة الراسخة المتمثلة في الحد من إمدادات المخدرات في بلد ما ثم ظهور الموردين في بلد آخر؛ باسم "تأثير البالون".
ويعتقد الكاتب أنه مع انتشار مرافق إنتاج الكبتاجون المؤقتة على الحدود بين سوريا ولبنان، يستطيع المنتجون نقل مجموعة أدوات الإنتاج الخاصة بهم عبر الحدود غير الموجودة فعليًا بين عشية وضحاها.
وعلى المنوال نفسه، يمكن أن ينتقل الإنتاج المزدهر في شرق سوريا إلى العراق، حيث تشارك قوات الحشد الشعبي وغيرها من الجهات الفاعلة المدعومة من إيران بشكل كبير في هذا القطاع وتسيطر على أجزاء كبيرة من الحدود بين البلدين. ويعتقد الكاتب أنه بالنسبة لهذه الأزمة المتعددة الجوانب، سيكون للحلول الجزئية تأثيرات جزئية.
الحلول القصيرة الأمد لن تنجح أيضاً
ويقول الكاتب أيضا إن التركيز على العقوبات الآن لقمع الطلب على المخدرات لن يجدي نفعاً، لا في الشرق الأوسط ولا في أي مكان آخر؛ حيث يظل تعاطي المخدرات جريمة جنائية. ففي المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، يؤدي الإبلاغ عن مدمن مراهق إلى السلطات إلى دخوله السجن لمدة تصل لـ3 أشهر.
ولهذا فإن عقوبة السجن لا تضر برفاهية المراهق ولا تميل إلى زيادة احتمال ارتكاب جرائم في المستقبل فحسب، بل إنها تعيق أيضاً تبادل المعلومات والبلاغات لأن المخاطر كبيرة للغاية.
ومع محدودية مصادر الإيرادات البديلة لكثير من الناس في بلاد الشام وبعض الفوضى في المنطقة، فإن تقييد إمدادات المخدرات على المدى القريب هو أمر أقرب إلى المستحيل.
كما أن تصعيد الرد الأمني على الموزعين في الأسواق الاستهلاكية أو تبني سياسة إطلاق النار بقصد القتل على الحدود السورية الأردنية قد يزيد من المخاطر التي يواجهها المتاجرون. ومع ذلك، سيكون له تأثير ضئيل على الشباب الذين يتطلعون إلى الحصول على الحبوب التي يبحثون عنها.
في نهاية المطاف، إذا لم تكن هناك حبوب للاستهلاك، فلا بد أن يتوقف الطلب، لكن في الممارسة العملية، نادراً ما تسير الأمور على هذا النحو. وطالما أن الطلب يزدهر، فإن العرض سوف يجد وسيلة (إذا تم وقف الكبتاجون بطريقة أو بأخرى، سيكون هناك عقار آخر ينتظر في الهوامش).
ويرى الكاتب أنه من أجل التوصل إلى حل مستدام للأزمة، يتعين على الأسواق الاستهلاكية أن تركز المزيد من طاقتها على خفض الطلب من خلال التعليم، ورفع الوعي، ومعالجة الدوافع الاجتماعية والاقتصادية الأساسية للاستهلاك، وهذه هي المساعي طويلة الأجل.
كما يرى أن الحلول يجب أن تكون ذكية، وحتى الحلول الشاملة وطويلة الأمد قد لا تكون كافية إذا لم تكن ذكية. وينتظر معظم المراقبين في المنطقة بفارغ الصبر رؤية الخطوة التالية للأسد؛ فهل يقبل عروض إعادة التأهيل السياسي والدعم الاقتصادي المحدودة مقابل وقف تدفق المخدرات؟، أم أنه سيستمر في رعاية الصناعة والتخلي عن تحسين العلاقات مع دول الخليج؟.
وفقا للمقال، يشير تاريخ الأسد إلى أنه سيهدف إلى تحقيق الأمرين معًا: إعطاء الانطباع بمحاولة قمع الصناعة للحصول على فوائد من دول الخليج مع الاستمرار في رعاية التجارة.
وبالنظر إلى تاريخه، فإن الافتراض بأن الأسد سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد الصناعة مقابل الدعم الاقتصادي المشروط والاعتراف السياسي هو افتراض مضلل.
وفي أعقاب غزو العراق عام 2003، ساعد الأسد في تحويل الوضع إلى مستنقع للولايات المتحدة وحلفائها، كل ذلك في حين ادعى أن عبور المقاتلين الأجانب لجارته كان ببساطة بسبب الحدود التي يصعب اختراقها. حتى أنه قارن ذلك بالصعوبة التي تواجهها أمريكا في محاولتها السيطرة على تدفق المهاجرين من المكسيك.
ويوضح المقال أنه لا توجد سياسة مقاومة مضمونة، ولكن بعضها أكثر ذكاءً من غيرها. إذا كان مقياس النجاح هو تقليل عدد المدمنين في الشوارع، فإن اعتقال أي شخص
يبدو وكأنه مدمن قد يبدو سياسة مناسبة؛ وتُستخدم مثل هذه الإجراءات حاليًا في الفلبين والسلفادور. ومع ذلك، فإن السياسات غير العادلة والمتطرفة تؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر أكثر من نفعها.
ولكن لنفترض أن مقياس النجاح يتلخص في القضاء على الطلب على المخدرات، بحيث يصبح توفيرها من سوريا أو أي مكان آخر غير مربح؟، وفي هذه الحالة، ينبغي للسياسات أن تتطلع إلى الأمام وبشكل أعمق في أسباب الطلب بالمقام الأول. ولهذا يختم الكاتب المقال بقوله: "أصلحوا الأسباب، والباقي سيكون تحصيل حاصل".
المصدر | كرم شعار/ أتلانتك كاونسل - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
مودرن دبلوماسي :نهايتان أمام الأسد.. انتفاضة درزية علوية غير مسبوقة تنتشر جنوبا
https://cutt.us/NP8Qw
المصدر | كريس فيتزجيرالد/ مودرن دبلوماسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
تصاعدت التوترات في جنوبي سوريا هذا الأسبوع مع احتجاج الآلاف على تدهور الظروف المعيشية، وهي خطوة غير مسبوقة منذ عام 2011، ويمكن أن تهدد قبضة رئيس النظام بشار الأسد، بحسب الكاتب كريس فيتزجيرالد، في تحليل بموقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي (Modern diplomacy).
فيتزجيرالد تابع، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن احتجاجات اندلعت الجمعة الماضي في مدينة السويداء الجنوبية، حيث خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع حاملين لافتات وهتفوا "سوريا لنا وليست لآل الأسد"، وأظهر مقطع فيديو إضرام النيران في صورة للأسد معلقة في الساحة الرئيسية بالمدينة.
وأردف: "تظاهر عدد غير مسبوق من المتظاهرين في ساحة الكرامة بالسويداء، مرددين شعارات مناهضة للنظام وحملوا أعلام الطائفة الدرزية، وهي جماعة عرقية دينية مهيمنة في المنطقة، فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن النظام أغلق الطرق داخل وخارج السويداء لمنع انتشار الاضطرابات".
"لكن الاحتجاجات انتشرت بسرعة، وتم الإبلاغ عن احتجاجات في أكثر من 52 موقعا في جنوبي سوريا، بينها المحافظات المجاورة درعا ودير الزور وشمالا إلى حلب. وأفادت منظمة مراقبة حقوق الإنسان السورية "إيتانا" بـ32 مظاهرة السبت الماضي، بما في ذلك في إدلب والرقة والحسكة ودير الزور"، بحسب فيتزجيرالد.
وأوضح أن هذه "الاضطرابات تأتي إلى حد كبير ردا على قرار النظام بخفض دعم الوقود والظروف الاقتصادية السيئة، وبينها التضخم الجامح المستمر وارتفاع تكلفة المواد الغذائية والسلع الأخرى، وقد شهد الأسبوع الماضي انهيار الليرة السورية إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد".
وشدد على أن "سوريا لا تزال أيضا تعاني من أزمة إنسانية حادة، وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 15.3 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام الجاري".
الدروز والعلويون
"والدعوات لإسقاط النظام ستكون مألوفة لدى الأسد، ففي 2011 بدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية ضد حكمه الاستبدادي، قبل أن تتحول إلى صراع أهلي معقد ووحشي"، كما تابع فيتزجيرالد.
وأردف أن "هذه الاحتجاجات اشتهرت بوحشية الأسد، وتحديدا الاختفاء القسري واستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وتفيد تقديرات بمقتل أكثر من 300 ألف مدني في الصراع المستمر وما زال 11 ألفا في عداد المفقودين على يد النظام".
واستطرد: "على الرغم من المكاسب الأولية التي حققتها القوى المؤيدة للديمقراطية في 2011، إلا أن الحرب الأهلية شهدت تشبث الأسد بالسلطة. وقد أدت المساعدة المقدمة من روسيا، حليفة النظام، والانقسام في صفوف قوات المتمردين، إلى استعادة النظام للمعاقل التي كانت تسيطر عليها المعارضة في دمشق وحلب، بينما تسيطر قوات المتمردين الآن على مساحات صغيرة في محافظة إدلب (شمال) التي يواصل النظام قصفها دون عقاب".
ولفت إلى أن "عائلة الأسد حكمت سوريا منذ عقود، ونظامهم وحشي واستبدادي يعتمد على عنف الدولة لقمع المعارضة. وقد أبقى الأسد مجموعات الأقليات المؤثرة في البلاد، وتحديدا الطائفتين العلوية والدرزية، إلى جانبه خلال الحرب الأهلية، وهو نفسه ينتمي إلى الطائفة العلوية الصغيرة ولكن ذات النفوذ".
فيتزجيرالد استدرك: "لكن على عكس ما حدث في 2011، يبدو أن الأمور مختلفة، مما يسبب مشاكل للنظام، إذ اندلعت الاحتجاجات في مناطق ومدن ذات أعداد كبيرة من العلويين والدروز ذوي النفوذ، وهي المجموعات نفسها التي ظلت موالية للأسد إلى حد كبير، وقد استخدم العديد من العلويين البارزين وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن إحباطهم من النظام، ودعا البعض إلى سقوطه".
وتابع: "كان هذا هو الحال منذ أشهر، حيث تحدث العلويون في المناطق التي يسيطر عليها النظام عن عجزه عن حل المشاكل التي تواجهها سوريا، ويتضمن ذلك أمثلة عديدة قام فيها كتاب وصحفيون وعلويون آخرون بالتنفيس عن إحباطهم على وسائل التواصل الاجتماعي".
وزاد بأن "هذا مشابه في الجنوب ذي الأغلبية الدرزية، سواء اندلعت الاحتجاجات هذا الأسبوع أو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين قُتل شخصان عندما اقتحم متظاهرون في السويداء ذات الأغلبية الدرزية مبنى حكوميا خلال احتجاج مناهض للنظام على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والصعوبات الاقتصادية".
وحشية متوقعة
"لقد دعمت هذه المجتمعات الأسد، وكوفئت بالفساد والاقتصاد المعوق والأزمة الإنسانية المستمرة"، وفقا لفيتزجيرالد.
وقال إن "الدعوات التي يطلقها أعضاء هذه المجتمعات لإسقاط النظام هي أمر غير مسبوق ويمكن أن تشكل تغييرا حقيقيا في قواعد اللعبة بالنسبة للمعارضة، وهو ما افتقر إليه المعارضون في 2011، مما سمح للأسد بممارسة سياسة "فرق تسد" وترجيح كفة النظام".
ورجح أن "يرد الأسد بوحشية واستخدام عنف الدولة والخوف لقمع المعارضة، وقد بدأ هذا بالفعل، إذ أفادت وسائل الإعلام المحلية بتحليق طائرات فوق أحياء مضايا والمزة وكفر سوسة في دمشق وانتشار أمني كبير في العاصمة لمنع انتشار الاحتجاجات بشكل أكبر".
وشدد على أن "الأسد هو المشكلة، ولا يزال نظامه الوحشي غير قادر أو غير راغب في حل المشاكل التي تواجهها البلاد، ويديم الصعوبات عبر ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل منع توزيع المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب".
"ومن الممكن أن تنتهي الاضطرابات التي اندلعت هذا الأسبوع بطريقتين، إما أن تؤجج مظالم السوريين وتمتد إلى كافة أنحاء البلاد وتتحول إلى حراك شعبي يعصف بالنظام، أو كما حدث في 2011، يسحق عنف الدولة مطالب الشعب المشروعة، ومن المرجح أن يأمل السوريون من جميع الطوائف والأديان أن يتحقق الأمر الأول"، كما ختم فيتزجيرالد.
=====================