الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/8/2019

سوريا في الصحافة العالمية 27/8/2019

28.08.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: هجمات إسرائيل بلبنان والعراق وسوريا تنذر باندلاع صراع أوسع
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/8/26/إسرائيل-عراق-لبنان-سوريا-صراع
  • "المونيتور": تركيا رفضت عرضاً روسيّاً متعلقاً بمناطق جنوب إدلب
https://nedaa-sy.com/news/15470
 
الصحافة البريطانية :
  • وجهة نظر الغارديان حول سورية وفشل الغرب المخزي في اتخاذ اللازم
https://geiroon.net/archives/1583714
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا :سوريا: القوات الخاصة الروسية تغامر بمواجهة انكشارية أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1041212-سوريا-القوات-الخاصة-الروسية-تغامر-بمواجهة-انكشارية-أردوغان/#
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :ساحة المواجهة بين إسرائيل وإيران آخذة في الاتساع
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13655e17y325410327Y13655e17
  • معاريف :كيف للمحور الشيعي أن يحكم قبضته على حدود إسرائيل؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-للمحور-الشيعي-أن-يحكم-قبضته-على-حدو/
 
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: هجمات إسرائيل بلبنان والعراق وسوريا تنذر باندلاع صراع أوسع
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/8/26/إسرائيل-عراق-لبنان-سوريا-صراع
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف بثلاث دول حليفة لإيران -هي لبنان وسوريا والعراق- تزيد حدة التوتر في الشرق الأوسط وتنذر باندلاع صراع أوسع بالمنطقة.
ورأت الصحيفة أن التصعيد الإسرائيلي من خلال الهجمات التي استهدفت قوات إيرانية وأخرى حليفة لها يومي السبت والأحد في كل من لبنان والعراق وسوريا، يأتي في إطار محاولة تل أبيب تقليص النفوذ الإيراني الذي يهدد الوجود العسكري الأميركي بالمنطقة ويهدد باندلاع حرب جديدة في لبنان.
ونسبت لأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في بيروت خليل خشان، أن الهجمات تشكل بداية لمرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي الساعي إلى تقليص الوجود الإيراني بالمنطقة.
وقال خشان -في هذا الصدد- إن "إسرائيل، بفعلها هذا، تقول للعالم إنها توسع نطاق هجماتها ضد إيران وحلفائها"، معتبرا أن "هذه الهجمات تؤسس لمرحلة جديدة من الصراع بين تل أبيب من جهة، وطهران والقوات الحليفة لها من جهة أخرى".
ووفقا لخشان، فإن هدف إسرائيل من هذه الهجمات هو "تأكيد عزمها على منع توسع النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط".
ووصفت الصحيفة الهجمات الإسرائيلية بــ"الغامضة"، وقالت إن إسرائيل اعترفت بأن طائراتها الحربية قصفت مساء السبت ما وصفته بقاعدة عسكرية تديرها إيران في سوريا كانت تستعد لشن هجوم بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، فيما لم تعترف بشنها هجومين آخرين.
وأشارت إلى أن اتهام تل أبيب لطهران بالتخطيط لشن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف داخل إسرائيل يمثل سابقة في حد ذاته، وأن هجوما من هذا القبيل من شأنه أن يشعل حربا بين الطرفين لو حدث.
وأبرزت واشنطن بوست الردود التي صدرت حتى الآن على الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي توعد فيه بالرد، وهدد بإسقاط أي طائرة إسرائيلية تخترق المجال الجوي اللبناني، وهو ما ينذر -حسب الصحيفة- بأن التصعيد الإسرائيلي قد يكون بداية لصراع أوسع بين طهران والمليشيات التابعة لها من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى.
===========================
"المونيتور": تركيا رفضت عرضاً روسيّاً متعلقاً بمناطق جنوب إدلب
https://nedaa-sy.com/news/15470
أكد موقع "المونيتور" أن تركيا رفضت عرضاً روسيّاً متعلقاً بمناطق ريف إدلب الجنوبي، وإخراج القوات التابعة للجيش التركي والفصائل الثورية منها.
وبحسب ما نقل الموقع الأمريكي عن مصادر تركية فإن روسيا طلبت من تركيا إخراج جنودها برفقة الفصائل الثورية من ريف إدلب الجنوبي إلى مناطق شمال حلب أو ما يُعرف بـ"درع الفرات"، وإخلاء النقاط التركية في مدينة مورك شمال حماة والصرمان وتل الطوقان؛ الأمر الذي رفضته أنقرة، وعرضت بدلاً عنه نقل جنودها إلى مواقع أخرى بمحيط إدلب.
وقال "متين غورجان" المحلل التركي: إن روسيا تتخوف من إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا للمنطقة الآمنة شمال شرق سوريا؛ الأمر الذي يعتبر تهديداً لما أسماه "إستراتيجية نظام الأسد في فرض السيادة على الأرض السورية كافة".
ونقل الموقع عن مصادر ادعى أنها في أنقرة تأكيدها سفر المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" و"هاكان فيدان" رئيس الاستخبارات التركية إلى روسيا في 20 من الشهر الجاري بشكل سري لعقد اجتماعات من نظرائهما في موسكو بخصوص آخر التطورات في سوريا.
وكانت تركيا قد أكدت على لسان وزير خارجيتها "مولود جاويش أوغلو" و"إبراهيم قالن" المتحدث باسم الرئاسة التركية أن نقاط المراقبة التركية في إدلب لن تشهد أيّ تغيير، وأن القاعدة الموجودة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي لن يتم سحبها أو إخلاؤها، كما شددت على أنها ستواصل دعمها لكامل نقاطها المتمركزة شمال سوريا.
الجدير بالذكر أن رتلاً عسكرياً تعرض قبل أيام لقصف جوي من قِبَل الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد أثناء مروره في مدينة معرة النعمان؛ ما أدى لمقتل 3 مدنيين وعنصر من الجيش الحر، وقامت أنقرة بعد ذلك بتثبيت عدة نقاط عسكرية في محيط بلدة حيش جنوب إدلب، كما دفعت بتعزيزات إلى نقاط مراقبتها في الريف الجنوبي لإدلب وفي بلدة "شير مغار" شمال حماة.
===========================
الصحافة البريطانية :
وجهة نظر الغارديان حول سورية وفشل الغرب المخزي في اتخاذ اللازم
https://geiroon.net/archives/1583714لا تشغل الأزمة في سورية مكانة بارزة في جدول أعمال قمة مجموعة السبع التي انعقدت في عطلة نهاية الأسبوع في بياريتز، فرنسا. غياب اثنين من اللاعبين الرئيسين -روسيا وتركيا- يعني عدم وجود أي مبادرات مهمة. نفض دونالد ترامب يديه من الصراع، رغم أن قادة البنتاغون يقاومون مطالبته بسحب جميع القوات الأميركية. يبدو أن الزعماء الأوروبيين، الذين يعانون العديد من المشاكل الملحة الأخرى، يفضلون عدم التفكير في سورية على الإطلاق.
هذا الموقف قصير النظر لدرجة كبيرة. إن إهمال الحكومات الغربية للحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، وبخاصة إهمال تأثيرها على المدنيين، ظاهرة مألوفة، للأسف، ولكنها ليست مقبولة أكثر بكونها تصرفات عادية. كانت مشاركتهم متقطعة وغير متكافئة، يُحركها من وقت لآخر أحداث رئيسة مثل هجمات الأسلحة الكيمياوية أو جرائم الحرب المروعة للغاية التي لا يمكن تجاهلها. الحملة ضد الدولة الإسلامية (داعش) أُعطيت الأولوية.
إن ثمن هذا الفشل الجماعي في مواجهة صريحة لأحد أكبر التحديات الاستراتيجية في عصرنا يدفعه الآن مرة أخرى سكان سورية. في إدلب، شمال غرب سورية، يتعرض أكثر من 3 ملايين شخص لنيران قوات النظام السوري، المدعومة بالقاذفات والمدفعية الروسية. قُتل أكثر من 800 من غير المقاتلين منذ نيسان/ أبريل، وفرَّ ما لا يقل عن نصف مليون مدني، كثير منهم كانوا قد نزحوا سابقًا، نحو الحدود التركية.
مدنيون يفرون من منطقة الصراع في إدلب، سورية التي يسيطر عليها المتمردون. الصورة: عمر الحاج قدور/ وكالة الصحافة الفرنسية/ صور جيتي
على الرغم من النداءات المتكررة من الأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة والمنظمات المحلية مثل الخوذ البيضاء لتقديم المساعدة، ما تزال المذبحة والفوضى تتصاعد بعد سقوط مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأسبوع الماضي، في أيدي قوات بشار الأسد. تتفاقم محنة السكان الفارين نتيجة تردد تركيا بقبول المزيد من اللاجئين، وعزمها على إجبار الكثير من الموجودين بالفعل على أراضيها، والبالغ عددهم 3,6 مليون سوري، على الخروج من المدن الكبيرة والعودة عبر الحدود.
إن لم يكن بدافع الشفقة، فلأسباب تتعلق بالمصالح الذاتية الضيقة، يجب على القادة الغربيين أن يولوا المزيد من الاهتمام. لقد ساعد رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، في الحفاظ على الوضع في إدلب منذ العام الماضي، عندما أنشأ نقاط مراقبة عسكرية للفصل بين قوات النظام والمتمردين والجهاديين. لكن هذا الترتيب ينهار. في الأسبوع الماضي، تعرّض رتلٌ تركي للهجوم، مما دفع أردوغان إلى طلب عقد اجتماع طارئ مع فلاديمير بوتين، نظيره الروسي.
إذا فقد أردوغان الضعيف سياسيًا الصبر، فقد تكون العواقب وخيمة. تماشيًا مع العمليات التركية السابقة في الباب وعفرين وإعزاز، يمكن أن يأمر بالمزيد من التوغلات العسكرية في سورية، لإنشاء ما تسميه أنقرة “ملاذات آمنة”. وقد يتحدى كذلك سيطرة الأكراد السوريين المؤيدين للغرب على مناطق شرق الفرات. وبإغلاق طريق الفرار الرئيس أمام مدنيي إدلب، يمكنه أن يُطلق نزوحًا جماعيًا آخرًا للاجئين باتجاه أوروبا، على غرار ما حدث عام 2015.
كل هذا مهم للغاية للاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط. على الرغم من أن تركيا تعدّهم إرهابيين، فإن أكراد سورية، المدعومين فعليًا من قبل القوات الأميركية والبريطانية الخاصة، يشكلون عنصرًا مهمًا في المعركة غير المنتهية ضد داعش. تتحدث التقارير في جميع أنحاء المنطقة عن عودة عصيانٍ مهم لداعش في شمال سورية والعراق. وبحسب ما ورد، فقد شنّت الخلايا النائمة 43 هجومًا في المناطق الكردية السورية، منذ أواخر تموز/ يوليو. حتى إن هناك شكًا في أن تركيا تساعدهم سرًا.
في الوقت نفسه، تستخدم إسرائيل، بمباركة ترامب وربما بوتين أيضًا، الفوضى السورية لتوسيع حرب غير معلنة مع إيران. لقد شنّت غارات جوية عديدة على القوات الإيرانية وعملائها داخل سورية. وهي الآن توسع حملتها لتشمل أهدافاً إيرانية في العراق، حيث ضربت حديثًا مستودعات ذخيرة وقاعدة عسكرية شمالي بغداد يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، في غارات لم تعترف بها إسرائيل. هذه التصعيدات تنذر بتصاعد عدم الاستقرار.
إدلب، وداعش، وإسرائيل – إيران: إنه خليط سام. وكله نتاج ثانوي لفشل الغرب في التحرك بحزم لوقف الحرب السورية.
===========================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا :سوريا: القوات الخاصة الروسية تغامر بمواجهة انكشارية أردوغان
https://arabic.rt.com/press/1041212-سوريا-القوات-الخاصة-الروسية-تغامر-بمواجهة-انكشارية-أردوغان/#
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول عملية الجيش السوري لاستعادة إدلب واضطرار الجميع لأخذ إصرار دمشق على تحريرها في عين الاعتبار.
وجاء في المقال: يقترب الجيش السوري، أكثر فأكثر، من الحدود التركية، التي تجمّع على امتدادها عشرات آلاف المسلحين. في الوقت نفسه، تقدم روسيا الدعم العسكري للقوات السورية: تعمل الطائرات العسكرية في الجو، والوحدات الخاصة على الأرض (لم تؤكد وزارة الدفاع رسمياً مشاركتها في العملية السورية). موسكو، تطالب أنقرة بسحب قواتها والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية. وأما أردوغان فقد عبّر، من جهته، خلال محادثة هاتفية مع بوتين، جرت بمبادرة من تركيا، يوم الجمعة الماضي، عن استيائه من تصرفات قوات الأسد.
سيكون الموضوع السوري، بلا شك، أحد الموضوعات الرئيسية خلال زيارة أردوغان العاجلة لروسيا، في الـ 27 من أغسطس.
وفي الصدد قال الأستاذ في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، لـ"سفوبودنايا بريسا":
يعد هجوم الجيش السوري في منطقة خان شيخون حلقة مهمة في تحرير محافظة إدلب، لكن لا ينبغي إعطاءه أكثر من حجمه. من المعروف أن المقاتلين المحاصرين غادروا خان شيخون، على الأرجح تحت غطاء الجيش التركي. في هذا السياق، من الواضح أنه سيكون من المستحيل عملياً التقدم في حل مشكلة إدلب من دون مفاوضات بين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان،..
إن محاولات الجيش السوري لاكتساب موطئ قدم في إدلب تُظهر الذاتية المتزايدة للحكومة السورية، بما في ذلك على المستوى الدولي، وسوف يتعين على جميع البلدان المتورطة في النزاع المسلح في البلاد أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار.
من المؤسف أنهم ما زالوا يعرقلون اللقاءات والمفاوضات حول التسوية السياسية في سوريا. كان يمكن للقاء بوتين مع أردوغان أن يُكسب البحث في هذا المنحى زخماً إيجابياً جديداً، فضلاً عن المساعدة في حل المسائل الإشكالية مع تركيا والانسحاب التدريجي للجيش التركي من المناطق الحدودية في سوريا، بدعم من روسيا، طبعا.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :ساحة المواجهة بين إسرائيل وإيران آخذة في الاتساع
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13655e17y325410327Y13655e17
بقلم: عاموس هرئيل
تعكس سلسلة الأحداث، التي وقعت في الـ 24 ساعة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، تصعيدا كبيرا في الصراع الإسرائيلي ضد إيران. المواجهة بين الدولتين، التي يجري معظمها بصورة سرية، تمتد الآن، حسب التقارير، على مساحة ثلاث دول أخرى: سورية ولبنان والعراق.
لقد نسب لإسرائيل خلال يوم ثلاث هجمات في هذه الدول الثلاث، على أهداف متماهية مع إيران.
في حادثتين، في سورية والعراق، تم الإبلاغ عن قتلى. ولأن السكرتير العام لـ «حزب الله»، حسن نصر الله، يهدد بشكل صريح بالانتقام على قتل مقاتلين من حزبه في الهجوم على سورية، فإن الاستعداد العالي والاستثنائي في الجانب الإسرائيلي يتوقع أن يستمر فترة ما.
قال الجيش الإسرائيلي في منتهى السبت قريبا من منتصف الليل إنه نجح في احباط خطة لإيران كان يمكن أن تشمل اطلاق طائرات مسيرة هجومية على أهداف عسكرية ومواقع للبنى التحتية في شمال البلاد.
المحاولة الاولى لقوة «القدس» في حرس الثورة الإيراني تم احباطها، الخميس الماضي، عندما اقترب الإيرانيون ومقاتلون من مليشيات شيعية إلى حدود إسرائيل في هضبة الجولان.
لا يعطي الجيش تفاصيل كيف بالضبط تم إحباط العملية، رغم أنه قام بنشر صور ظهر فيها النشطاء قرب الحدود.
ولكن الإيرانيين واصلوا، كما يبدو، التخطيط للعمل. في منتهى السبت هاجم سلاح الجو مبنى في قرية عقربة في جنوب شرقي دمشق، والتي منها كانت ستنطلق هجمات الطائرات المسيرة، بعد بضع ساعات على ذلك.
في الجيش الإسرائيلي قالوا إنه تم قصف مبنى استخدمه رجال «قوة القدس» ومقاتلون من المليشيات وفيه تم تخزين الطائرات والعبوات الناسفة، التي نقلت مسبقا من إيران الى مطار دمشق. رئيس الاركان، أفيف كوخافي، اتهم قائد قوة القدس، الجنرال قاسم سليماني، بأنه وقف وراء تمويل العملية وتخطيطها
بصورة استثنائية أعطت إسرائيل تفاصيل كثيرة نسبيا عن الهجوم. سواء المتحدث بلسان الجيش أو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قاموا بإصدار بيانات حول ذلك. نتنياهو، قالوا في مكتبه، مكث اثناء الليل في «بئر» سلاح الجو مع رئيس الاركان كوخافي. انحرفت إسرائيل في بياناتها – وإن لم يكن هذا للمرة الاولى – عن سياسة الغموض التي اتبعتها بخصوص معظم الاحداث في سورية في السنوات الاخيرة. ربما يكون تبرير ذلك هو أنه في هذه الحالة يدور الحديث عن عملية احباط استباقية، قبل لحظة من الهجوم الإيراني. ربما، كما هو مفهوم، كانت هنا اعتبارات انتخابية.
بعد أقل من ثلاث ساعات حدثت حادثة مهمة اخرى، هذه المرة في بيروت. قال نصر الله في خطاب له إن سكان الضاحية، الحي الشيعي في جنوب بيروت، شاهدوا طائرات إسرائيلية مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق شوارع الضاحية.
احدى هذه الطائرات تم إسقاطها من قبل شباب قاموا برشق حجارة عليها. طائرة مسيرة اخرى، التي كما يبدو كانت تحمل عبوة ناسفة، أصابت مكتبا كان يستخدمه «حزب الله» في مبنى آخر في الحي.
وقد وقعت اضرار بسيطة للمكتب. اذا كانت حقا إسرائيل تقف من وراء الهجوم فليس من الواضح تماما ما الذي أرادت أن تحققه، عدا ارسال رسالة تحذير لـ «حزب الله».
الضرر الذي وثق في الصور من الضاحية لا يبدو أنه يبرر الهجوم الاستثنائي جدا. يحتمل أن هناك اعتبارات اخرى غير ظاهرة لنا في هذه المرحلة.
وقعت الحادثة الثالثة، أول من أمس، بعد الظهر، قرب معبر الحدود في منطقة أبو كمال بين العراق وسورية. حسب التقارير، هاجمت طائرة مسيرة قافلة كان فيها قادة مليشيا شيعية على الجانب العراقي من الحدود. في العراق أُبلغ عن تسعة قتلى، بينهم يبدو أن هناك قائدا محليا رفيع المستوى نسبيا.
 
رد شديد وفوري
أول من أمس في الظهيرة تجول رئيس الحكومة ورئيس الاركان في هضبة الجولان، وقاموا باجراء تقدير للوضع مع كبار ضباط الجيش في قيادة الفرقة القطرية. قال نتنياهو اثناء الزيارة إن الهجوم الذي احبط من سورية كان «مبادرة من قبل إيران، وبارسالية من إيران».
وأضاف إن إسرائيل لن تتحمل الهجمات عليها، وإن كل دولة تسمح باستخدام اراضيها للهجمات ضد إسرائيل ستتحمل النتائج. «من جاء لقتلك فبادر لقتله»، قال.
رد نصر الله على هذه الاقوال بخطاب مطول وهجومي القاه في بيروت. نفى ادعاء إسرائيل بأن هجوم سلاح الجو في سورية كان موجها ضد رجال الحرس الثوري الإيراني، وقال إن المبنى الذي تم قصفه استخدم من قبل مقاتلي «حزب الله». اتهم حسن نصر الله إسرائيل بخرق «قواعد اللعب» بين الطرفين، وهدد برد شديد وفوري، كما يبدو من الأراضي اللبنانية. «أقول للجنود الإسرائيليين الموجودين على الحدود، يجب عليكم الخوف من ردنا، بدءاً من الليلة».
في جهاز الأمن ينظرون بجدية لتهديد «حزب الله». في الشمال تمت زيادة استعدادات بطاريات «القبة الحديدية»، ورفع مستوى التأهب بدرجة كبيرة في المواقع، في الاساس في المواقع المتقدمة على الحدود مع لبنان وسورية.
في السابق بعد تهديدات مشابهة رد «حزب الله» بعمليات موضعية ضد الجيش الإسرائيلي. هكذا، تم وضع كمين للصواريخ المضادة للطائرات التي قتل فيها ضابط وجندي على سفوح جبل دوف، ردا على الهجوم الذي نسب لإسرائيل في هضبة الجولان في العام 2015 والذي قتلت فيه شخصية كبيرة من «حزب الله، جهاد مغنية، وجنرال إيراني. إيران من ناحيتها حاولت عدة مرات، في نيسان وأيار 2018 وكانون الثاني 2019، الرد بقصف صواريخ من الاراضي السورية على هجمات إسرائيلية ضد قواعدها في سورية. عمليات القصف تم احباطها من خلال هجمات وقائية لسلاح الجو.
اعتبر «حزب الله» في السابق هجمات إسرائيل الجوية على الاراضي اللبنانية خطا أحمر من ناحيته، في الوقت الذي ضبط نفسه بشأن عشرات الهجمات التي نسبت لإسرائيل ضد قوافل السلاح التي تم تهريبها، والتي كانت ستنقل إلى «حزب الله» عبر الأراضي السورية.
أيضا عندما كشفت إسرائيل قبل سنة مصانع لتحسين دقة السلاح التي أقامها «حزب الله» في بيروت، فضلت إسرائيل القيام بذلك من خلال خطاب علني لنتنياهو في الأمم المتحدة وليس من خلال القصف.
 
تحليل دقيق
عملية إيران، التي تم إحباطها، تم التخطيط لها كما يبدو كانتقام على الهجوم الذي نسب لإسرائيل في العراق في 19 تموز ضد مخازن سلاح لمليشيات شيعية مدعومة من إيران. اعتبرت طهران ذلك محاولة إسرائيلية من اجل توسيع ساحة الصراع.
تحفظت الولايات المتحدة ايضا على الهجوم بسبب الخوف من أن تشوش على علاقتها مع الحكومة العراقية. واهتمت بتسريب معلومات في نهاية الأسبوع الماضي وتوجيه انتقاد لإسرائيل في صحيفة «نيويورك تايمز».
الخميس الماضي، بصورة شاذة جداً عن سياسة أمن المعلومات، ألمحت طهران إلى شأن الرد المتوقع من جانبها.
محلل مقرب من الحرس الثوري الإيراني كتب في الصحيفة الإيرانية «كيهان» بأن عمليات إسرائيل في العراق وسورية سيتم الرد عليها بشكل مفاجئ مثل اطلاق طائرات مسيرة نحو اهداف امنية حساسة وموانئ ومنشآت نووية في إسرائيل. الخطة التي تم احباطها حسب الجيش الإسرائيلي كانت تشبه العملية التي هدد بها المحلل قبل حدوثها.
القصف المتكرر لأهداف إيرانية في سورية يبرهن على الافضلية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي عندما تجري المواجهة مع الحرس الثوري قرب الحدود مع إسرائيل. تغطي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تماما ما يحدث في سورية، وينجح سلاح الجو في ضرب الإيرانيين وإحباط خططهم، حتى دون صعوبات حتى الآن.
ولكن هذا لا يعني أن إيران تنازلت عن طموحاتها في سورية. ايضا بعد الهجمات المتكررة في السنة الماضية، أجرى الإيرانيون تغييرات في انتشارهم واستعدادهم (مثل نقل بؤرة النشاط من مطار دمشق الى قاعدة «تي 4» قرب حمص الاكثر بعداً عن إسرائيل). وهم لم يتنازلوا عن عمليات التمركز العسكري في سورية، ولم يوقفوا تهريب السلاح لـ «حزب الله».
كل ذلك يحدث في الوقت الذي يوجد فيه التوتر في الخلفية بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج الفارسي والازمة حول الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي. وأوضحت ادارة ترامب في السابق بأنها غير معنية بالحرب مع إيران. ولكن الاحتكاك بين الطرفين مستمر، والإيرانيون يمكنهم الاستمرار في مهاجمة اهداف مرتبطة بصناعة النفط في السعودية والامارات، كما يفعلون ضد إسرائيل من سورية.
هبط فجأة، أول من أمس، وزير الخارجية الإيراني، ظريف في باريس، التي يعقد فيها زعماء الدول السبع العظمى «جي 7» اجتماعا لهم. هذه الخطوة يمكن أن تكون محاولة للدفع قدما باستئناف المحادثات مع الأميركيين بوساطة اوروبية. الرئيس الأميركي وبصورة غير معهودة بالنسبة له اجاب «لا يوجد رد»، عندما سئل عن ذلك.
 
ثقوب أخرى في البطاقات
الهجوم في سورية والحادثة في لبنان تظهر بصورة مختلفة الانتقاد الذي وجه للحكومة بذريعة انعدام الروح الهجومية ضد «حماس» في القطاع. ومثلما في قضية كشف وتدمير الأنفاق التي حفرها «حزب الله» في لبنان في كانون الاول الماضي يتبين أنه خلف سياسة ضبط النفس في القطاع توجد اعتبارات اخرى لا يتم كشفها للجمهور في الوقت الحقيقي لحدوثها.
يزداد التوتر في منطقة الشمال كلما اقترب موعد اجراء الانتخابات، قبل يوم الانتخابات نفسه في 17 ايلول. يستعد رئيس الحكومة للانتخابات، حيث في الخلفية هناك تزايد في العمليات القاتلة في الضفة الغربية، واحتكاك متزايد مع «حماس» في القطاع، الذي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة قتالية أخرى هناك.
ولكن في الشمال، خلافا للقطاع، يشعر نتنياهو في هذه الاثناء بارتياح من الناحية السياسية: هو يظهر كمن يسيطر على الوضع، ويدير استخدام القوة بحذر نسبي. حتى هذه الاثناء، المواطنون الإسرائيليون هناك غير مهددين بشكل مباشر، ولم يصابوا. لذلك، من المعقول أن نتنياهو سيحاول استثمار النشاط العسكري في سورية انتخابيا، في الوقت الذي يحاول فيه أن يقلص بقدر الامكان التناقش في وضع سكان غلاف غزة.
بخصوص الشمال لا يوجد لدى خصوم نتنياهو الكثير مما يمكن قوله باستثناء إظهار الدعم القسري بقدر ما لسياسة الحكومة وخطوات الجيش الإسرائيلي. مع ذلك يطرح سؤال هل القرار (كما أُبلغ عنه) بتوسيع الهجمات الإسرائيلية على العراق لم يكن يكتنفه مخاطرة مبالغ فيها، وإن لم يكن هذا هو القشة التي قسمت ظهر البعير الإيراني، وجر محاولة الرد في منتهى يوم السبت.
عندما بدأت إسرائيل هجماتها الجوية على سورية اثناء الحرب الاهلية قبل بضع سنوات، ناقشوا في القيادة العليا في جهاز الامن مسألة متى سينفد صبر الرئيس السوري، بشار الأسد، ويقرر الرد على الهجمات. ضبط الأسد نفسه فترة طويلة، لكن في العام 2017 بدأت القوات السورية بالرد بنيران المضادات للطائرات ضد الطائرات الإسرائيلية. وتم هذا عندما استجمع النظام ثقة متجددة بالنفس بعد أن أعاد الى سيطرته تدريجيا (بمساعدة روسيا وإيران) على معظم اراضي الدولة.
التشبيه الذي تم استخدامه في إسرائيل في حينه كان يتعلق بعدد الثقوب في البطاقة: متى سيتم ثقبها بما يكفي من الثقوب، أي الهجمات، من اجل نفاد صبر الأسد. حسب ما نشر في الاسابيع الاخيرة فان إسرائيل انتقلت الى طريقة التثقيب الحر الشهري، والمشكوك فيه اذا كان هذا سيكون مقبولا من قبل إيران، لذلك سيكون لهذا الامر ثمن معين، حتى لو لم يصل بالضرورة الى حرب شاملة بين الطرفين.
 
عن «هآرتس»
===========================
معاريف :كيف للمحور الشيعي أن يحكم قبضته على حدود إسرائيل؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-للمحور-الشيعي-أن-يحكم-قبضته-على-حدو/
هذا صراع بين تصميمين: من جهة الجنرال قاسم سليماني وتصميمه على تحويل سوريا إلى لبنان، وهضبة الجولان إلى حزب الله ستان. وبالمقابل تقف دولة إسرائيل التي أقسمت ألا تكرر الخطأ اللبناني فتضرب بمطرقة من خمسة كيلوغرامات على كل قمقم يلوح في الأفق قبل أن يصبح قاطرة مهددة. وليس صدفة أن ذكر رئيس الأركان الفريق افيف كوخافي سليماني باسمه الصريح على الملأ أمام الكاميرات. افترض أنه لو كان هناك “خط ساخن” بين هذين السيدين، لسمع سليماني أمس رسالة إسرائيلية بسيطة: سنطارد قوة القدس وسنطاردك في كل مكان، في كل زمان، في البر، في البحر وفي الجو.
حتى الآن، لم يجد أي شيء آخر مع سليماني، فقد تلقى ضربات غير بسيطة منذ أكثر من سنتين، ولكنه لا يفهم التلميح. وإن دوافعه، حسب التقديرات الاستخبارية، ليست عقلانية. يرى سليماني في مهمته رسالة دينية، فريضة إلهية لجعل حياة إسرائيل جحيماً. له معارضة غير بسيطة في طهران، ولكنه يتصدى في هذه المرحلة بل وينتصر: فالزعيم الأعلى آية الله خامينئي معه، حتى الآن. والنجاح الدراماتيكي في الحرب الأهلية في سوريا، والنجاح المفاجئ في اليمن، والضعف السني البارز، كلها تبث ريحاً في أشرعتهم. والجهة الوحيدة التي تنفخ في الاتجاه المعاكس هي إسرائيل. وهذه النفخة تضرب بهم المرة تلو الأخرى. ثمة انطباع بأن ليس لهم نية في التراجع، بل العكس.
العقوبات المتصاعدة من الولايات المتحدة لا تنجح، بعد، في الاتجاه المتوقع. الإيرانيون يرفعون مستوى الفعل، ويحاولون خلق احتكاك متزايد مع إسرائيل لممارسة الضغط على واشنطن وأوروبا وروسيا. أما إسرائيل فلا تتراجع. يواصل رئيس الأركان كوخافي من النقطة التي توقف عندها سلفه آيزنكوت، فلا يقدم تخفيضات، ومركز، وحاد وواضح. الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات تتجاهل ضجيج الخلفية، أي الاعتبارات الجانبية والإزعاجات الأخرى. وحتى الانتخابات المقتربة لا تشوش، حالياً، على الأعمال.
لقد أخذت إسرائيل أمس المسؤولية عن إحباط عملية الحوامات لسليماني في نطاق سوريا، ولكنها لم تتطرق لما حصل في سماء بيروت. تعتبر ضاحية نصر الله، حتى وقت قصير مضى، منطقة نقية. والقواعد غير المكتوبة بين إسرائيل ولبنان منعت الجيش الإسرائيلي من الهجوم في مجالات لبنان وسمحت لنصر الله بوقف النار. في هذه اللحظة ليس واضحاً من هاجم الضاحية، ولماذا. نظريات المؤامرة المتطورة على نحو خاص تتحدث عن صرف وجهة الطائرات المسيرة الإيرانية، وليس لهذا تأكيد من أي مصدر. مهما يكن من أمر، فمن ناحية نصر الله تحطمت قواعد اللعب ووعد بأن يرد. وقد درج على الإيفاء بوعوده، وصرح بأنه من الآن فصاعداً سيقيد حرية عمل سلاح الجو من فوق سماء لبنان. هذا وعد سيكون صعباً جداً الإيفاء به.
يدير رئيس الوزراء نتنياهو هذه المعركة، حالياً على الأقل، برباطة جأش وبحكمة. في المستوى العسكري، يسمح للجيش الإسرائيلي بالاندفاع، ويأخذ بتوصيات رئيس الأركان وهيئة الأركان، ويقر العمليات والحملات. أما نقاط خلل نتنياهو فهي على المستوى السياسي. فهو لا يشرك الكابنت، ولن يشركه إلا إذا تشوشت الأمور، ويثرثر، ويتبجح.. وهذه لا تتقدم أي نتائج، بل تثير الهواجس وتكثر الحسابات. أحزاب المعارضة مقتنعة بأن نتنياهو يقف وراء رد الفعل المتسلسل الذي نشأ في واشنطن ودفع الأمريكيين إلى إدانتنا بالهجمات الخفية التي وقعت في العراق الشهر الماضي. هذا يعقد الوضع ويرفع فرص الاشتعال. الردع الوحيد الذي يتحطم من هذه الثرثرة هو ردع بيبي لجنرالات “أزرق أبيض”. وهذا الاعتبار يحظر عليه أن يتسلل إلى هنا.
إن نتائج المعركة الإسرائيلية ضد قاسم سليماني مختلطة. وتكتيكياً، تنجح إسرائيل في التخريب على المساعي الإيرانية لتحقيق إنجازات محلية ذات مغزى. واستراتيجياً، تثبت إيران محوراً يبدأ في طهران وينتهي في بيروت، مع تفرعات في هضبة الجولان. وتبينت وعود الروس والأمريكيين كوعود عابثة. فلا توجد مسافة 80 كيلومتراً بين الإيرانيين والحدود. لقد انتصر المحور الشيعي، الذي هو آخذ في الإغلاق على حدودنا. هذا واقع مقلق، غير بسيط، ومهدد.
تحاول إسرائيل دق إسفين بين سليماني ونصر الله، والجيش الإسرائيلي غير مقتنع بأن نصر الله قد عرف بعمل نشطائه في كفر عقربة، في ليلة السبت الأحد، وغير مقتنع أيضاً إلى أيها ينتمي نصر الله أكثر: أهو حامي لبنان أم رسول إيران؟ ينتمي إلى الشيعة الذين يسكنون في جنوب لبنان أم إلى قاسم سليماني؟ في إسرائيل يحاولون الرقص على هذه البلاطة، ويحاولون أيضاً الإيضاح لنصر الله بأنه لن يصل بعيداً بمعونة سليماني، وكذا الإيضاح للأسد بأنه سيدفع الثمن إذا واصل تجاهل ما يجري في ساحته الخلفية. التتمة ستأتي.
بقلم: بن كسبيت
معاريف 26/8/2019
===========================