الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 27/7/2017

29.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1742402-لماذا-قد-تخفض-أميركا-مساعداتها-العسكرية-لحليف-ساعدت-في-بنائه-في-لبنان https://newsyrian.net/ar/content/معركة-ترامب-ضد-داعش-في-سوريا-لماذا-يحقّق-بوتين-والأسد-وإيران-الفوز؟ http://www.all4syria.info/Archive/429552 https://newsyrian.net/ar/content/نهاية-واشنطن-المسدودة-في-سوريا،-لن-يدوم-الانتصار-إلا-ببقاء-الولايات-المتحدة-هناك http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1455454-واشنطن-بوست--ترامب-يتواطأ-مع-روسيا-في-سوريا http://www.youm7.com/story/2017/7/26/واشنطن-بوست-لاجئون-يقاضون-حكومة-ميركل-بسبب-محاولة-تقليص-حقوقهم/3341031 http://www.turkpress.co/node/37402
الصحافة البريطانية : http://www.raialyoum.com/?p=715863 http://www.alalam.ir/news/2000303
 
الصحافة الفرنسية والتركية والروسية : http://arabi21.com/story/1023583/ليكسبراس-أي-مستقبل-لمدينة-الرقة-بعد-سقوط-تنظيم-الدولة#tag_49219 http://www.turkpress.co/node/37404 http://www.raialyoum.com/?p=715836
 
الصحافة الامريكية :
كرستيان سينس مونيتور :لماذا قد تخفض أميركا مساعداتها العسكرية لحليف ساعدت في بنائه في لبنان
http://www.alghad.com/articles/1742402-لماذا-قد-تخفض-أميركا-مساعداتها-العسكرية-لحليف-ساعدت-في-بنائه-في-لبنان
نيكولاس بلانفورد – (كرستيان سينس مونيتور) 18/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عين الجوزة، لبنان- من الاستحكامات المهيبة لقاعدة عسكرية أنشئت حديثاً، معززة بحواجز صخرية مقاومة للتفجير وبرج مراقبة مدرع، يبقي الجنود اللبنانيون نظرة حذرة على المنطقة الحدودية المجاورة مع سورية، والتي كانت حتى وقت قريب موطناً لمجموعات الثوار السوريين والمسلحين المتطرفين.
وكان الانتباه الدولي على الجهد الرامي لهزيمة "داعش" قد تركز على المعارك الجارية في الموصل في شمال العراق، والآن في الرقة، في شرقي سورية، عاصمة "الخلافة" المعلنة ذاتياً للمجموعة الجهادية الوحشية.
ولكن، في زاوية قصية في شمال شرق لبنان بالقرب من بلدة عرسال، ثمة نحو 500 متشدد من "داعش" محاصرين في الجبال الوعرة الجرداء التي تطل على الحدود بين لبنان وسورية، تطوقهم قوات الجيش اللبناني ومقاتلون من حزب الله اللبناني الشيعي.
يراقب الجيش تحركات "داعش" عن كثب بواسطة طائرات حصل عليها حديثاً، طائرات من دون طيار، وأبراج مراقبة، وبالكاد يمر يوم من دون قصف مدفعي لمواقع المجموعة في هذه الجبال القصية. ويؤشر القصف اليومي على أن لبنان خامس أضخم متلقي للتمويل العسكري الأميركي بالنسبة لعدد مواطنيه، هو بطريقته الصغيرة عضو ملتزم بشكل كامل في الحملة العالمية المعادية لـ"داعش".
بالنسبة للجيش، يشكل ذلك طريقاً طويلاً قطعها من وضعه خلال الحرب الأهلية اللبنانية وما بعدها، عندما انقسم مرتين وكان مجرد واحد من قوى عسكرية وشبه عسكرية عدة في البلد. ويعود الكثير من الفضل في قدرته اليوم على مواجهة "داعش" إلى دعم البلدان الأجنبية، بما فيها بريطانيا، وخاصة الولايات المتحدة. فمنذ العام 2005، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 1.4 مليار دولار للجيش اللبناني على شكل أسلحة ومعدات وتدريب -والمساعدة على تعزيز قدراته بشكل كبير.
لكن من الممكن أن تجف هذه المساعدات في وقت قريب؛ حيث تقترح وزارة الخارجية الأميركية إجراء خفض كبير في تمويل المساعدات للبنان في موازنتها للمساعدات الخارجية للعام 2018، بما في ذلك الوقف التام لبرنامج التمويل العسكري الأجنبي. وكان التمويل العسكري المقدم إلى لبنان قد وصل في العام 2016 إلى 85.9 مليون دولار. وينطوي هذا التحرك على احتمال اتخاذ إدارة الرئيس ترامب موقفاً أكثر شدة ضد لبنان في الأشهر المقبلة، مما يقرع أجراس إنذار ترددت أصداؤها في بيروت وبين مؤيدي الجيش في واشنطن.
قوة موازِنة لحزب الله
بشكل أساسي، عُقد الأمل على أن وجود جيش وطني أقوى في لبنان سيكون قوة موازنة في وجه حزب الله المدعوم من إيران. ورأى مسؤولون في إدارة بوش أن هناك فرصة لاحتواء إيران عبر إضعاف حليفها اللبناني، بينما أمل المعارضون السياسيون اللبنانيون لحزب الله في أن يتمكن جيش أقوى من تغيير من ميزان القوة المحلي.
بشكل عام، وعلى الرغم من التحسينات التي أضفيت على الجيش اللبناني في الأعوام القليلة الماضية، ما يزال حزب الله الممول جيداً والمجرب في المعارك هو القوة العسكرية الحقيقية في لبنان. ومع ذلك، تعثر الطموح الأساسي للحزب. فقد ساعد الصراع في الجارة سورية وصعود المجموعات المتطرفة مثل "داعش" وجبهة النصرة في الحفاظ على الزخم في واشنطن من أجل بناء جيش لبناني أقوى.
وفي هذا الصدد، يقول أندرو اكسوم، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي في إدارة أوباما: "لقد باشرت الولايات المتحدة الاستثمار بقوة (في الجيش اللبناني) بعد العام 2006، مع افتراض أنك إذا بنيت مؤسسات وطنية لبنانية، فإن ذلك سيخفض القوة النسبية -والحاجة الملموسة- اللتين يتمتع بهما حزب الله بين المواطنين اللبنانيين".
ويضيف السيد اكسوم أنه بينما لم تؤت تلك النظرية ثمارها "فإن ذلك لا يعني أنه كان استثماراً سيئاً"، ويشير إلى أن "ثمة مزية غير متوقعة للقدرة المتزايدة للجيش في لبنان، والتي تتمثل في أن الولايات المتحدة حصلت على حليف قيم في القتال ضد مجموعات مثل ‘داعش’ والنصرة. ولذلك، فإن قطع الدعم عن الجيش اللبناني هو فكرة حمقاء من الناحية الاستراتيجية".
تم إلغاء نسبة 50 في المائة من إجمالي موازنة المساعدات الأميركية المقدمة للبنان للعام 2018 بموجب التخفيض المقترح. كما أن مساهمة الولايات المتحدة في قوة حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان خفضت بواقع 70 مليون دولار تقريباً. ويقول عضو في البرلمان اللبناني: "هذا نهج جديد من جانب الإدارة. وكلها تغيير بالنسبة للبنان. ثمة عاصفة كاملة تتخمر ضدنا".
تخفيض يشمل الجميع
لكن لبنان ليس وحده في ذلك. ويقول محللو واشنطن إن خفض موازنة وزارة الخارجية هو السبب الأساسي وراء الخفض المقترح.
يقول ديفيد شينكر، مدير البرنامج الخاص بالسياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "إن الجيش اللبناني ليس الجيش الأجنبي الوحيد الذي يشهد خفضاً في المساعدات الأميركية المقترحة، بل إن الخفض يشمل الجميع".
ومشيراً إلى أن الإدارة خصت الأردن بخصم 20 في المائة فقط من المساعدات الأميركية التي تقدم له، يقول السيد شينكر إن الفرق يكمن في أن الأردن يحظى بدعم قوي من جانب الكونغرس. ويضيف أن "لبنان لا يتوافر على ذلك النوع نفسه من الداعمين".
مع ذلك، يحذر محللون ودبلوماسيون من أنه من غير المرجح أن يتبنى الكونغرس مسودة موازنة وزارة الخارجية كما هي، وأن الدفع من جانب بعض الدوائر يمكن أن يشهد تغييرات كبيرة في الورقة النهائية. ويدعم الكونغرس برنامج الدعم العسكري للبنان، كما أن أعضاء الكونغرس الذين زاروا البلد مؤخراً خرجوا معجبين بأداء الجيش اللبناني، كما يقول دبلوماسيون ومحللون.
من المقرر أن يتسلم الجيش اللبناني طائرتين هجوميتين خفيفتين من طراز "سوبر توكانو" في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، سوية مع طائرتين أخريين في العام 2018، بالإضافة إلى الدفعة الأولى من عربات قتال مدرعة من طراز "برادلي 32" و"م 2"، مما يجعل لبنان ثالث بلد يمتلك هذه الأنواع من المدرعات في العالم بعد الولايات المتحدة والسعودية.
ومن جهته، يشير آرام نيرغويزيان، الزميل الرفيع لكرسي أرليخ بيرك للاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، والذي يكتب بانتظام عن الجيش اللبناني، إلى أن المحافظة على المعدات وحده يكلف مبلغاً سنوياً كبيراً، ويتطلب "مستوىً ثابتاً من التمويل" بالنسبة للجيش اللبناني والصناعات الداعمة على حد سواء.
في الأثناء، يقول منتقدو الجيش اللبناني إنه يتعاون مع حزب الله عن قرب، ولا يفعل شيئاً من أجل التصدي لتهريب الأسلحة إلى ترسانات المجموعة في لبنان، ولا لوقف المقاتلين الشيعة عن العبور إلى داخل سورية لمحاربة الثوار المعارضين لنظام دمشق. وفي آذار (مارس)، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الجيش اللبناني بأنه "وحدة تابعة لحزب الله".
ولكن محللين يقولون إن الواقع هو أكثر تعقيداً. فالجيش اللبناني وحزب الله هما قوتان عسكريتان محشورتان في مساحة صغيرة، وقد تعلمتا العيش مع بعضهما بعضا، لكنهما ليس دائماً على وئام.
عرض سلطة الدولة
قبل شهرين تقريباً، سلم حزب الله للجيش سلسلة من المراكز الأمامية العسكرية التي كان قد بناها على طول الحدود الشرقية الجبلية مع سورية لحماية القرى الشيعية من هجمات المتشددين المتمركزين في سورية. وما يزال الجيش يضفي تحسينات على التعزيزات.
في قاعدة النمرود التي سميت على اسم أطلال معبد روماني مجاور، ثمة برج مراقبة محمي بطبقات من الفولاذ الباليستي والزجاج المقاوم للطلقات النارية، وشبكة مضادة للصواريخ، مما يسمح للجنود بمراقبة الأودية المجاورة وطرقات التسلل المحتملة. ويلف العلم اللبناني الأحمر والأبيض والأخضر الذي تتوسطه شجرة الأرز الجوانب الأربعة من البرج، في عرض نادر لسلطة الدولة على شريط قصي ومهمل تقليدياً من الحدود.
ومن المتوقع أن يتسلم الجيش نقاط الحدود المتبقية من حزب الله في الأسابيع المقبلة، وهو ما سيفضي إلى تأسيس الجيش اللبناني لتواجد غير متقطع على طول الخطوط الأمامية كافة مع سورية، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال البلد قبل 73 عاماً. لم يكن مثل هذا التطور ليتم لولا الدعم المقدم للجيش اللبناني من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وهو ما يفسر قول السيد نيرغويزيان إنه يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في دعم الجيش اللبناني.
ويقول: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة في أن يكون لها أي نوع من العلاقات مع لبنان أو أي نوع من النفوذ هناك، فهو أمر يبدأ وينتهي مع الجيش اللبناني".
ويقول طوني بدران، زميل البحث المتخصص في لبنان وسورية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن الولايات المتحدة محقة ولديها سبب جيد للقلق من روابط الجيش اللبناني مع حزب الله.
ويضيف: "ما يزال بعض الناس الذين يشترون القول إن لبنان شريك جيد -خاصة في البنتاغون- وما يزال البعض مقتنعين بالفكرة القديمة القائلة إن اللبنانيين يقاومون (الرئيس السوري بشار) الأسد. وقد تحول ذلك في أغلبه إلى شيء من قبيل: "آه، إننا نستطيع الاستفادة من وضعهم في مواجهة الجهاديين، وفي النهاية يمكن أن يفضي ذلك إلى عدم استثنائهم جملة وتفصيلاً".
ويقول شينكر، الذي شهد خلال عمله في البنتاغون في السنوات من 2002-2006 الثمار الأولى للمساعدات العسكرية الأميركية للبنان، إن الجيش اللبناني استفاد من المساعدات الأميركية -مثلما استفادت الولايات المتحدة.
ويخلص إلى أن الجيش اللبناني هو "من المؤسسات القليلة العاملة في البلد. لقد استخدموا هذه الأموال لتحسين قدراتهم، وقد ناسبنا ذلك ببعض الطرق".
========================
النيوزويك :معركة ترامب ضد داعش في سوريا: لماذا يحقّق بوتين والأسد وإيران الفوز؟
https://newsyrian.net/ar/content/معركة-ترامب-ضد-داعش-في-سوريا-لماذا-يحقّق-بوتين-والأسد-وإيران-الفوز؟
تعهّد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في خطاب تنصيبه بـ "توحيد العالم المتحضّر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي سنستأصله تماماً من على وجه الأرض".
ولكي نكون منصفين، لم يكن لديه سوى 6 أشهر ليتبين له أن المشروع أكثر تعقيداً بقليل مما كان يأمل.
ففي البداية، شن تنظيم داعش هجوماً عنيفاً مفاجئاً ضد أعدائه الكثر (والذين كان من بينهم بعض الإرهابيين الإسلامويين المتطرفين). وعلى الرغم من انتهاء معركة الموصل، المدينة الثالثة الكبرى في العراق، إلا أن الخسائر في صفوف المدنيين في الموصل وفي الجيش العراقي كانت فادحة. وثانياً، والأهم من ذلك، ليس هناك من اتفاقية حول ما سَيلي داعش، لا سيما في شرق سوريا؛ ذلك أن لعبة كبيرة جديدة لإحكام السيطرة في المدة ما بعد داعش تتجهز هناك مع ازدياد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
 
بالإضافة إلى ذلك، تُعَدُّ روسيا والميليشيا التي يقودها الأكراد من الأطراف الفاعلة الرئيسة. وفي حال فازت إيران وروسيا (الملتزمتان في هذه المرحلة أكثر من الولايات المتحدة)، أما الرئيس بشار الأسد، الذي مهّد قمعه واتباعه سياسة الأرض المحروقة الطريق أمام تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة بادئ ذي بدء، قد يستعيد الأراضي التي خسرها، تلك الأراضي المحروقة والخالية من السكان في الوقت الراهن. وفي كل هذا، لا يأخذ أحد برأي الشعب السوري الذي انتفض في ثورة ديمقراطية منذ 6 أعوام.
كما أن المعركة لإخراج تنظيم داعش من مدينة الرقة – معقله في سوريا- ما تزال جارية. وتقود هذه المعركة  قوات سوريا الديمقراطية "SDF"، بدعم من المستشارين الأمريكيين. لكن المدنيين هم من يدفع الثمن، وكذلك أعرب محققو الأمم المتحدة عن أسفهم "للخسائر الهائلة في الأرواح" التي تسببت بها الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة في المدينة.
 
وبالرغم من أن "SDF" قوة متعددة الأعراق، إلا أنها تخضع لسيطرة الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، أو "PYD"، المنتمي إلى منظمته الأم حزب العمال الكردستاني "PKK". وتصنف الولايات المتحدة حزب PKK على أنه منظمة إرهابية، كما يُعَد الحزب اليوم في حالة حرب مع تركيا، حليفة الولايات المتحدة والعضو في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك جعلت الولايات المتحدة من قوات سوريا الديمقراطية شريكها المحلي المفضل الذي تزوده بالأسلحة وتؤمّن له الغطاء الجوي، ما يثير استياء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى حد كبير.
 
وأضيف الآن طبقة أخرى من التعقيد؛ إذ إن روسيا تؤمن الغطاء الجوي لقوات سوريا الديمقراطية، ليس لمحاربة تنظيم داعش، وإنما من أجل مساعدة القوة الكردية الأساسية في استعادة المدن ذات الأغلبية العربية من أيدي معارضة الأسد غير الجهادية. فقد ساعدت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على تل رفعت وغيرها من البلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة عام 2016، ساعدت كلاً من روسيا ونظام الأسد في فرض الحصار الأخير على مدينة حلب.
هذا وقد كانت نسبة 80% من قوات الأسد التي تحاصر حلب في ديسمبر الماضي من غير السوريين، بل كانوا عبارة عن ميليشيات شيعية من لبنان وإيران وأفغانستان، كان جميعهم مسلحين مدعومين ومدربين من إيران. وهذا ما جعل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا وإيران في تحالف غير معلن.
غير أن أولئك الذين يكونون حلفاء هذا العام، قد يمسون أعداء في العام الذي يليه. و بعد سلسلة من الانتصارات قدمتها روسيا غرب البلاد ، تتسابق إيران والأسد باتجاه الشرق  في سعي منهما للسيطرة على النظام بعد هزيمة داعش في الحدود العراقية السورية. وقد حققت إيران تقريباً هدفها في عرض نفوذها إقليمياً وعالمياً من خلال ممر بري من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق العراق ومن ثم سوريا فلبنان. وفي هذا السياق الجديد، يقوم الأسد وداعموه بتفعيل دور قوات سوريا الديمقراطية؛ ففي يوم 18 يونيو/ حزيران، شنت قوات الأسد هجوماً على قوات SDF بالقرب من الطبقة غربي الرقة وعندما انضمّت طائرة حربية تابعة للنظام إلى الهجوم، قامت القوات الأمريكية بإسقاطها.
 
علاوةً على ذلك، قامت الولايات المتحدة بضرب قوات مدعومة إيرانياً في الجنوب الشرقي في البلاد 3 مرات في الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن تدمير طائرتين إيرانيتين بدون طيار على الأقل. وكان المسلحون الشيعة يتقدّمون بالقرب من قاعدة التنف، التي تلتقي عندها كل من سوريا والأردن والعراق. ومن هذه القاعدة ، قدّم الجيش الأمريكي الدعم لجماعات الثوار المحلية في الوقت الذي كانت تستعيد فيه السيطرة على مساحات واسعة من الصحراء الجنوبية من تنظيم الدولة الإسلامية. ومن هنا تأمل الولايات المتحدة إخراج داعش خارج وادي الفرات. لكن بينما كان الثوار يتقدمون باتجاه الغرب ضد الجهاديين السنة، تدفق جهاديو إيران الشيعة من الغرب وادعوا السيطرة على الأراضي المحررة حديثاً.
وبعد 6 أعوام، وعقب تدخل عدد كبير من الدول والمنظمات، كل يحمل أجندات تنافسية، أصبحت الحرب في سوريا معقدة للغاية. وهذا لا يمنع الناس من البحث عن تفسيرات كلية مبسطة؛ عرقية وطائفية.
 
ويؤطّر البعض في المنطقة التوترات المتصاعدة على أنها انحياز الولايات المتحدة إلى جانب السنة ضد الشيعة، وهذا تصوّر عززته زيارة الرئيس ترامب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية وصفقة الأسلحة التي أبرمها هناك بمليارات الدولارات. وبالمثل، دفع تجاهل الرئيس "باراك أوباما" للبناء الإيراني في سوريا، وتلاشي الخط الأحمر الذي فرضه على الكيماوي في أغسطس/ آب عام 2013 عندما استخدم الأسد الغازات السامة لقتل 1.400 إنسان في ضواحي دمشق، كل ذلك دفع بالعديد إلى الاعتقاد عندئذ أن أمريكا تنحاز إلى الشيعة بدلاً من الإسلام السنة.

ويفترض كثيرون في الغرب كذلك؛ من سياسيين وأكاديميين وصحفيين وكثيرين غيرهم، أن الحروب الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إنما هي أعراض لعداوات قديمة لم تتغير. وقد أكّد أوباما، بتهربه من الاضطلاع بدوره من المسؤولية، على أن عدم الاستقرار الإقليمي "متأصّل في صراعات تعود إلى آلاف السنين" وبعبارة أخرى في "الاختلافات الطائفية القديمة".
إلا أن من يحتلّ المدن ذات الأغلبية العربية ليسوا "الأكراد"؛ بل تحتلها ميليشيا حزبية سياسية تدّعي أنها تتحدث باسم الأكراد. وعلى غرار ذلك، فإن تنظيم داعش لا يمثل المسلمين العرب السنة بأية طريقة، على الرغم من أنه يدّعي ذلك. والأمر ذاته ينطبق على ائتلاف القوى الثورية المعارضة الموجود في الخارج، والذي أثبت عدم قدرته على الاعتراف بحقوق الأكراد بالحكم الذاتي في المناطق التي يشكّلون فيها أغلبية. وبالرغم من استغلال إيران للهوية الطائفية بغية تحقيق أهدافها، إلا أن هذه الأهداف استراتيجية بطبيعتها.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤيدي نظرية "الصراع القديم" غير قادرين على تفسير أهمية الدين في السياسات في بعض الأحيان وعدم أهميته في غيرها. على سبيل المثال، يبدو أن الانقسام الرئيس في السياسة اللبنانية يقع اليوم بين السنة والشيعة، لكن أثناء الحرب الأهلية في البلاد بين 1975- 1990، تم رسم الحدود بين المسيحيين والمسلمين. وبالمثل، تبدو المجتمعات السنية والشيعية في العراق في الوقت الحالي منغلقة إلى حد كبير، غير أن ثلث الزيجات العراقية قبل العام 2003، كانت تتم بين الطائفتين.
ولا بد لأي تحليل جدّي لهذه التحولات والانتكاسات من أن يولي اهتماماً بالسياسة لا باللاهوت. وهذا ما يفعله بالضبط كتاب جديد يحمل اسم "Sectarianization: Mapping the New Politics of the Middle East" وهو مجموعة من المقالات تركّز على الأزمات من باكستان حتى اليمن. وتعرّف المقدمة (التي كتبها المحرران "نادر هاشمي" و"داني بوستل") الطائفية بأنها سياسة معتمدة تتبعها – أو ترتكبها- الأنظمة الاستبدادية، كطريقة أفضل للتقسيم والحكم. ومن خلال هذه القراءة، ستجد أن مشكلات الشرق الأوسط  تدور حول الطغيان والتخلّف السياسي، وليس الانقسامات الثقافية المتوارثة.
وقد كانت الثورة السورية، في مراحلها الأولى، معادية الطائفية بوضوح؛ إذ رفع المتظاهرون شعارات مثل "طائفتي الحرية" و"الشعب السوري واحد". وقد حضر المسيحيون إلى الجوامع ليتمكنوا من الانضمام إلى المظاهرات عقب الصلوات، وهتف العرب كذلك بكلمة "أزادي"، المرادف الكردي لكلمة "حرية". ومع تحرير الأراضي، تعاون السوريون من جميع الطوائف في المجالس المحلية المنتخبة. كيف انحسرت هذه البداية الواعدة في ستة أعوام قصيرة لتتحول إلى تشابك بين الحروب العرقية والدينية؟
وفي المقال عن سوريا في كتاب هاشمي وبوستيل، يحدد "باولو هيلو بينتو" 4 قنوات للتقسيم: "من الأعلى إلى أسفل (ولّدتها الدولة)، ومن الأسفل إلى أعلى (تولّدت اجتماعياً)، ومن الخارج إلى الداخل (غذّتها القوى الإقليمية)، ومن الداخل إلى الخارج (أي امتداد الصراع السوري إلى الدولة الإقليمية)".
 
والأكثر أهمية من بينها هي "من الأعلى إلى أسفل"، التنازلية. ذلك أن نظام الأسد، منذ بداية التغيير الثوري، لجأ إلى "الاستخدام الاستراتيجي" للعنف الحكومي الواضح ضد السنة في الوقت الذي عمد فيه إلى تعبئة الأقليات لإضفاء الطابع السياسي على "ثوراتهم". وبغية حشد دعم الأقليات، ولكي يقدّم نفسه للغرب على أنه أهون الشرور، ساعد النظام في خلق معارضة سنية جهادية من خلال تنظيم مذابح للمدنيين السنة (عام 2012) وإطلاق سراح آلاف المتطرفين من السجون (عام 2011)، بينما قام باعتقال الديمقراطيين وتعذيبهم وقتلهم.
ونجم عن صدمة الحرب انقسام أكبر؛ إذ عبّرت الشائعات والنكات والأغاني ومنصات وسائل الإعلام عن عور بالتعرض للظلم الطائفي وعمدت إلى تشويه الجانب الآخر. أما بالنسبة للقوى الإقليمية الأساسية المساهمة في وجود ذلك المزيج فقد كانت تنظيم داعش، منظمة سنية عراقية، وإيران الشيعية الثيوقراطية. وقد أعلنت كلتا القوتين عن وجودهما في أبريل/ نيسان من عام 2013؛ وقامت إيران بذلك عن طريق عميلها؛ حزب الله اللبناني، الذي استعاد منطقة القصير لصالح النظام. وفي الشهر ذاته، أعلن تنظيم داعش نفسه على أنه "دولة". وفي هذه المرحلة، اعتقد بعض السنة أن شيعة إيران كانوا يستهدفونهم ليس بسبب مطالبتهم بالديمقراطية، وإنما لأنهم سنة بكل بساطة، بينما ذهب بعض الأشخاص من غير السنة إلى الاعتقاد بأن النظام كان البديل الوحيد للإبادة.
وقد مارس كل من تنظيم داعش والتحالف الإيراني مع الأسد التطهير العرقي؛ وكانت أسباب تنظيم الدولة في ذلك أيديولوجية ودعائية، بينما كانت غاية الأسد سياسية على نحو أكبر تهدف للقضاء على الثائرين من السكان في النقاط الاستراتيجية واستبدالهم بموالين له. وبدرجة أقل، شاركت قطر وتركيا والسعودية في الكراهية الطائفية من خلال الدعاية وتمويل السنة.
غير أن تأثير السعودية المثير للانقسام، كما يُظهِر مقال "مداوي رشيد"، أكثر وضوحاً في الداخل؛ إذ يوجد تاريخ طويل في هذا الشأن، لكن الربيع العربي الذي جاء مؤخراً وشبح حركة المعارضة الوطنية "دفعا بالنظام إلى إعادة تنشيط الخطاب الطائفي ضد الشيعة". وكما وصفت إيران الثورة السورية على أنها مخطط سعودي، كذلك فعل السعوديون في وصف السكان المضطربين على أنهم أداة للإمبريالية الإيرانية.
 
ويشكّل الشيعة الأغلبية في البحرين المجاورة، كما يذكر مقال "توبي ماتيسين" أن هذه البلد قد احتوت حركة العمال النشطة في الخمسينيات والستينيات. وقد ردت عائلة الخليفة "السنية" الحاكمة على ذلك بحظر النقابات وحل البرلمان عام 1975 وتأسيس جهاز أمن سني حصراً يعمل فيه مرتزقة أجانب، وشجّعت على تشكيل الأحزاب الإسلامية. وفي شهر فبراير/ شباط من عام 2011، ورداً على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، تحركت القوات السعودية إلى البحرين، لإحباط مؤامرة إيرانية شيعية كما يُفترَض.
واليوم، تُبقي الولايات المتحدة على قاعدة بحرية في هذه الديكتاتورية. وعندما طلب ترامب إلى الطغاة من المسلمين المحتشدين في الرياض القضاء على التطرف، غابت عنه النقطة الأساسية؛ ذلك أن الديكتاتورية هي المشكلة، وأن الحل طويل الأمد للتطرف هو الديمقراطية، كما أن الانقسام الطائفي ليس سوى عائق واحد يضعه الطغاة عمداً في طريق الوصول إلى هذا الحل.
========================
فورين بوليسي: صفقة تدمر.. هذه الخطة الروسية حول آثار سوريا ومعادنها
http://www.all4syria.info/Archive/429552
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة هاف بوست عربي
تبنَّت روسيا حملة تهدف إلى دفع الأمم المتحدة إلى إزالة الألغام من المواقع الأثرية الرومانية في تدمر، لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يظنون أن الكرملين يسعى إلى جعل الدول الأخرى تساعد روسيا على استغلال موارد المدينة الطبيعية الغنية.
ونقلت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن دبلوماسيين قولهم إن هذه الخطوة تتزامن مع ما أعلنته الحكومة الروسية من محاولة لحماية أطلال سوريا القديمة؛ لإقناع شركات الأمن الخاصة بتأمين الأراضي حول تدمر من مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش) مقابل الحصول على حقول الغاز المربحة والتعدين.
وقال الدبلوماسي الروسي إيفغيني زاغايانوف أمام مجلس الأمن الدولي في مارس/أذار 2017 أن”تدمر مليئة بالألغام والذخائر غير المنفجرة”، مشيراً إلى أن جهود إزالة الألغام الروسية في تدمر لم تكن كافية لإنجاز هذه المهمة.
واعتبر أنه من الواجب على الأمم المتحدة والحكومات الأخرى أن تقدم “استثماراً مالياً كبيراً” لتخليص تدمر من المتفجرات.
تحديات أكثر إلحاحا
وتقول منمات المساعدات الإنسانية إنه من الواضح أن هناك حاجة إلى إبطال المتفجرات، بما فى ذلك فى مدن مثل تدمر. لكن التحدي الأكثر إلحاحاً هو تأمين الوصول إلى مئات الآلاف من السوريين الذين يعانون من صعوبات بالغة في المدن والبلدات المحاصرة في المقام الأول من قبل القوات السورية وحلفائها ولكن أيضا من قبل تنظيم داعش وغيره من القوات المناوئة للحكومة.
وقال جويل تشارني، مدير مجلس اللاجئين النرويجي في الولايات المتحدة:”هل هناك أي خطأ في إزالة الألغام؟ بالطبع لا.ولكن هل تشكل الألغام العقبة الأساسية أمام وصول المساعدات الإنسانية؟ الجواب هو لا.”
أكد شارني أن العقبة الرئيسية أمام الوصول إلى المدنيين الذين هم بحاجة إلى المساعدة هي الحكومة السورية. وأضاف: “إن ما نحتاجه من روسيا هو الضغط على السلطات السورية للسماح بمساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات”.
يتهم النقاد موسكو بأنها تدفع باتجاه إزالة الألغام كجزء من مقامرة دبلوماسية أوسع لإعادة صياغة النقاش الإنساني الدولي حول سوريا، ونقله بعيداً عن التركيز على متابعة دعاوى جرائم الحرب ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتسببه في تجويع مئات الآلاف من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وبدلاً من ذلك، تناشد روسيا الدول الصديقة أن يرسلوا المساعدات الإنسانية – بما في ذلك إزالة الألغام الأرضية – إلى المدن والبلدات التي تسيطر عليها الحكومة السورية وحلفاؤها على سبيل الأولوية.
وقال فلاديمير سافرونكوف، وهو دبلوماسي روسي رفيع المستوى، للمجلس في 30 مايو/أيار 2017 إن “مسألة إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لا يمكنها أن تقتصر على مسألة الحصار والمناطق التي يصعب الوصول إليها”. الواقع هو أن معظم الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة”، حسب قوله.
وقد حثت موسكو الأمم المتحدة على اختبار اقتراحها فى تدمر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي استولت عليها الحكومة السورية التي تدعمها القوات الجوية الروسية فى مارس/ آذار الماضي من تنظيم داعش، الذي أفادت الأنباء أنه زرع شراكاً مفخخة وألغام حول بعض المواقع التاريخية بالمدينة.
رمزية غزو تدمر
بالنسبة لروسيا، فإن غزو تدمر يعتبر رمزا قويا للطابع الحضاري الذي تريد أن تصبغ به تدخلها العسكري في سوريا. ففي مايو/أيار 2016، قاد المايسترو الروسي فاليري جرجيف أوركسترا ماريانسكي في أداء قطع موسيقية من تأليف يوهان سيباستيان باخ وسيرغي بروكوفييف في المدرج الروماني الذي استخدمه تنظيم داعش لإعدام السجناء.
ولكن تدمر هي أيضا بوابة رئيسية للموارد الطبيعية الأكثر ربحا في البلاد، بما في ذلك حقول الغاز ومناجم الفوسفات على أطراف المدينة، وكذلك النفط في الشرق بالقرب من دير الزور. وقد وقعت الحكومة السورية عقودا مع شركات إيرانية وروسية لاستغلال تلك الموارد حالما يغادر تنظيم داعش المنطقة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقارير تشير إلى أن شركات أمنية روسية خاصة قد تم توظيفها لدفع مقاتلي داعش إلى الخروج من حقول الغاز الطبيعي مقابل عقود استغلال مربحة.
وأفادت تقارير إعلامية روسية بأنَّ الكرملين يستخدم سلاحاً جديداً في حربه في سوريا، وذلك من خلال تقديم حوافز اقتصادية متعلقة بحقوق استخراج النفط والمعادن لمكافأة شركات الأمن الخاصة (التي تؤمِّن الأراضي ضد مقاتلي تنظيم الدولة).
و كشفت التقارير عن التعاقد مع شركتين روسيتين طبقاً لهذه السياسة الجديدة، وهما شركة إفرو بوليس، التي ستحصل على جزءٍ من أرباح حقول النفط والغاز التي تستولي عليها من تنظيم الدولة باستخدام الجنود المتعاقدين، وشركة سترويترانسغاز، التي وقَّعت صفقةً للتنقيب عن الفوسفات في موقعٍ كان حينها تحت سيطرة مقاتلي التنظيم.
هذه الاتفاقيات المُبرَمة مع الحكومة السورية تُعَدُّ حافزاً للشركات التابعة لمتعهدي الأمن الروس، الذين تفيد التقارير بنشرهم 2500 جندي في سوريا، لطرد تنظيم داعش من المناطق القريبة من مدينة تدمر (وسط سوريا)، حسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية
وينقل تقرير فورين بوليسي عن جوشوا لانديس، الباحث في الشؤون السورية في جامعة أوكلاهوما قوله، “تتركز كل مناجم الفوسفات في تدمر.
وأضاف “إذا أردت إعادة بناء البلاد بنجاح، فعليك أن تحصل على صناعات النفط والغاز والتعدين”.
أهداف أخرى
في حين أن روسيا سوف تستفيد اقتصاديا في تدمر، هناك من يعتقد بأن الموارد الطبيعية ليست هي وحدها القوة الدافعة وراء سياسة الكرملين هناك.
وقال ديفيد بتر، وهو خبير في الطاقة في الشرق الأوسط وزميل في تشاتام هاوس، أن هناك مقاولين روس لديهم مصالح في المنطقة، وخاصة في الغاز والفوسفات.
وقال “من الواضح بشكل عام أن هناك عقوداً تبرم لشراء معدات الغاز، وبعض الاهتمام بمناجم الفوسفات”. لكنه أعرب عن شكه فى وجود احتياطيات كافية “لزعزعة السوق العالمى”.
وأضاف: “لا أعتقد أن احداً سيغتني في هذه المنطقة”.
تجادل روسيا بأن العالم يحتاج إلى التعاون للحفاظ على أحد الكنوز الأثرية العظيمة في العالم. وقد ظهرت احتمالات دعوة خبراء ألغام من الأمم المتحدة إلى سوريا على هامش المحادثات الجارية في أستانا وكازاخستان بين روسيا وإيران وتركيا.
خلال المفاوضات المغلقة، أبرمت موسكو اتفاقا مؤقتا مع طهران وأنقرة لصدور بيان مشترك يدعو سوريا إلى العمل مع الأمم المتحدة لإقامة ائتلاف دولي لإزالة الألغام للمساعدة فى تمويل وتنسيق الجهود الرامية إلى القضاء على “المخاطر غير المستكشفة التي زرعتها المنظمات الإرهابية، “وفقا لبيان مشروع سري من روسيا وإيران وتركيا حصلت عليه مجلة فورين بوليسي.
ويضيف التقرير أن “هناك تهديداً واسع النطاق بالتدمير المتعمد وتفخيخ الآثار التاريخية العالمية ومواقع التراث الثقافي لليونسكو في سوريا من قبل المنظمات الإرهابية”.
مشروع القرار الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد، يدعو الحكومات إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية للحفاظ على التراث التاريخي للأجيال المقبلة”.
وحتى الآن، لا يزال هذا الجهد متوقفا، حسب
ومع ذلك، فإن التنمية وفرت فرصة جديدة للأمم المتحدة، التي تسعى منذ سنوات للعب دور أوسع في إزالة الألغام من مناطق الحرب السورية.
ففي عام 2015، أنشأت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام برنامجا لدعم التوعية بالألغام وتدريب العاملين في مجال إزالة الألغام في سوريا، ولكن الوكالة أجبرت على إدارتها من تركيا.
لماذا تراجع النظام عن رفضه لإزالة الألغام؟
وطوال الحرب الأهلية، استخدمت الحكومة السورية قنابل عنقودية على نطاق واسع وعارضت بقوة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للمساعدة في إزالة الألغام الأرضية.
وقامت القوات الحكومية السورية بقمع المدن التي تسيطر عليها المعارضة بشكل منهجي، ووضعت حوالي 6000 لغم فقط حول بلدة مضايا المحاصرة، وفقا لتقرير صدر في يوليو/ تموز 2016 عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان والجمعية الطبية السورية الأميركية.
وفي عام 2016، رفضت الحكومة السورية صراحة اقتراح الأمم المتحدة بإنفاق 20 مليون دولار على عمليات إزالة الألغام، وفقا لمصدر دبلوماسي مطلع.
وقد حذرت السلطات السورية الأمم المتحدة من أنها ستعتبر نشر عمال إزالة الألغام على أنه “عمل من أعمال الحرب” وأنها سترد عسكرياً، وفقاً لما ذكره المصدر.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي إن سوريا ما زالت “مهووسة” منذ فترة طويلة، بأن رجال إزالة الألغام – الذين يتم تجنيدهم بشكل عام من صفوف أفراد عسكريين غربيين سابقين- قد يكونون جواسيس، أو يجلبون مواد متفجرة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
كما يخشون أن يقوم خبراء الذخائر الأجانب بجمع الأدلة التي يمكن استخدامها لإثبات أن الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب.
ولكن مع قيام القوات الروسية والسورية بالاستيلاء المدن في الغرب من أيدي قوات المعارضة والاستيلاء على الأراضي في الشرق من تنظيم داعش، فإن موسكو ودمشق قد رأتا فوائد إزالة الألغام.
وفى الشهر الماضى يونيو/ حزيران 2017، أوفدت الأمم المتحدة اجنيس ماركايو، مديرة خدمة مكافحة الألغام بالأمم المتحدة إلى استانا بكازاخستان للمشاركة فى محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران. كما سافرت إلى موسكو ودمشق لبحث الدور المحتمل للأمم المتحدة في ازالة الالغام في سوريا، وتثقيف السكان المحليين حول كيفية تجنب الإصابة بالمتفجرات القاتلة، وهو برنامج طموح قد يتطلب أكثر من 300 مليون دولار من التمويل.
صفقة
وقد أدت مشاركة ماركايو إلى إزعاج بعض زملائها الدبلوماسيين الذين يخشون من إبرام صفقة تخدم في المقام الأول الأهداف التجارية والعسكرية لروسيا والحكومة السورية، بينما لا تفعل سوى القليل لإغاثة المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال هؤلاء المسؤولون إن هناك احتياجاً أكثر إلحاحاً بكثير لإزالة الألغام لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة بالسكان في غرب سوريا.
وقال دبلوماسي في المجلس “إن وجهة نظرنا هي أن إزالة الألغام أمر جيد لكن يجب أن يتم تحديد الأولويات حسب الاحتياجات الإنسانية”.
وقالت ماركايو إن أي برنامج سيتم تصميمه بدقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً فى البلاد، ولن يستخدم فى المساعدة على إثراء أى حكومة.
وأضافت ماركايو: “إننى لا أدعم المصالح التجارية الروسية. إذا دعيت للذهاب إلى [سوريا]، فهذا ليس لأن هناك نفط أو أيا كان، [ولكن] لأن الناس يموتون. الشعب السوري يواجه مستوى من التلوث غير مسبوق”.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة الرئيسية سوف تدعم البرنامج. وبينما يبحث الرئيس الأميركى دونالد ترامب عن سبل للعمل مع روسيا فى الحرب ضد الارهابيين فى سوريا، يقول دبلوماسيون أميركيون ودبلوماسيون من التحالف أنه من غير المحتمل أن يساعدوا فى تمويل عملية إزالة ألغام تابعة للأمم المتحدة تقتصر على تدمر وغيرها من المدن التي تسيطر عليها الحكومة السورية .
وقال دبلوماسي آخر من المجلس “من سيدفع التكاليف؟ آمل ألا يدفع أحد ما لم تكن هناك خطة إنسانية واضحة” مع قائمة المراكز السكانية الأكثر احتياجا. “لا يمكن أن تكون تدمر على رأس القائمة، لأنها ليست سوى مجموعة من الصخور – الصخور الأثرية.”
وقالت ماركايو إن فى محادثاتها الخاصة مع المسؤولين الروس لم يحددوا المواقع التى يرغبون فى العمل بها فى سوريا. ولكن إذا كان هناك حاجة لمساعدة المدنيين في تدمر، “لم لا؟”
لكنها قالت إن إدارتها لم توافق أبداً على إزالة الألغام من “الصخور الأثرية”.
========================
فورين بوليسي :نهاية واشنطن المسدودة في سوريا، لن يدوم الانتصار إلا ببقاء الولايات المتحدة هناك
https://newsyrian.net/ar/content/نهاية-واشنطن-المسدودة-في-سوريا،-لن-يدوم-الانتصار-إلا-ببقاء-الولايات-المتحدة-هناك
في الرابع عشر من شهر يوليو/ تموز، اقتحمت قوات سوريا الديمقراطية "SDF"، التي يسيطر عليها الأكراد والمدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف أيضاً بتنظيم داعش)، اقتحمت مدينة الرقة القديمة، العاصمة الفعلية للتنظيم الجهادي في سوريا. وعلى الرغم من أن المعركة في الرقة ستكون طاحنة دموية كحالها الآن، إلا أنها عندما تنتهي ستكون حجر الزاوية للتعاون الناجح والممتد لأعوام بين التحالف بقيادة أمريكا وقوات SDF.
لكن المعركة ضد داعش لن تنتهي، وكذلك الأمر بالنسبة لالتزام الولايات المتحدة في سوريا. كما أن نهج واشنطن في محاربة تنظيم الدولة في سوريا، ولاسيما الشريك الكردي المحلي الذي اختارته، قد منح انتصاراً لا يمكن أن يستمر إلا مع بقاء الولايات المتحدة. وإذا نظر المرء إلى ما وراء مدينة الرقة والحملة المباشرة ضد تنظيم داعش، لوجد أن الصورة الاستراتيجية الأكبر مثيرة للذعر؛ فقد أعدت الولايات المتحدة نفسها لوجود غير محدود في الشمال السوري؛ أي وسط منطقة غير صديقة وغير مستقرة، دون طريق واضحة للمغادرة.
الحلفاء الأشداء
قوات سوريا الديمقراطية عبارة عن قوة سورية تقودها وحدات حماية الشعب الكردي "YPG"، والتي أقام التحالف معها شراكة تكتيكية ضد تنظيم داعش عام 2014. وفي العام 2015، ساعد الجيش الأمريكي في إعادة تسمية وحدات YPG وحليفاتها الأصغر التابعة لها مثل "SDF"، فيما يبدو على أنه محاولة لوضع المجموعة في حزمة أقل إثارة للجدل. كما يُذكَر أن وحدات YPG ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي أطلق حركة تمرد منذ عقود مضت في تركيا المجاورة؛ حليفة واشنطن والعضو في الناتو. وأكثر من ذلك، تنتشر وحدات الحماية الشعبية ومقابلها المدني (PYD) حزب الاتحاد الديمقراطي في جميع أنحاء الكوادر المدربة على يد حزب العمال الكردستاني. ومنذ العام 2014 راقبت أنقرة توسّع المنظمة الإقليمي والعددي بعين الحذر مع تصديها لتمرّد حزب العمال الكردستاني المنتعش في تركيا.
وفي محاولة لاسترضاء تركيا، أصرّت إدارة أوباما على أنها لم تكن تزوّد بالأسلحة سوى العناصر العربية غير المثيرة للجدل من قوات سوريا الديمقراطية. إلا أن ذلك لم يقنع تركيا؛ ذلك أن كلاً من المسؤولين الأمريكيين والأتراك يدركون أن وظيفة هذه الوحدات العربية هي مساعدة وحدات الحماية الشعبية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. ومن ثم في شهر مايو/ أيار، أعلنت إدارة ترامب أنها ستموّل وحدات YPG مباشرة في معركتها في الرقة.
وقد كانت شراكة واشنطن مع وحدات الحماية الشعبية مهمة؛ فوجود الولايات المتحدة في سوريا إنما كان للقضاء على داعش، وهذه الوحدات تبرعت في ذلك؛ فهي قوة عسكرية حماسية متماسكة ويمكن الاعتماد عليها. بينما البدلاء، ومن بينهم أولئك الذين نصّبتهم تركيا في المدة التي سبقت معركة الرقة، لم يكونوا كذلك.
إلا أنه ليس هنالك من وضوح يذكَر حول ما ستفعله الولايات المتحدة بعد انتهاء العملية وما الذي سيحصل لشراكتها مع وحدات YPG. وأثناء جلسة حول العلاقات الأمريكية التركية في مايو/ أيار، وصف مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية "جوناثن كوهين" علاقة واشنطن بوحدات الحماية الشعبية على أنها "مؤقتة، وقائمة على المعاملات وتكتيكية". وفي شهر يونيو/ حزيران، لم تكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ملتزمة بتلك العلاقات، إذ قالت إن الولايات المتحدة قد رأت في قوات سوريا الديمقراطية "أفضل قوة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة" بينما رفضت "تحديد افتراضات للمستقبل أو الدخول في تفاصيلها". وقد أعطى وزير الدفاع "جيم ماتيز" إشارات مختلطة فيما يخص استمرار تسليح الولايات المتحدة لوحدات الحماية الشعبية بعد الانتهاء من معركة الرقة.
وحتى الآن، قامت الولايات المتحدة باستثمارات محدودة في برامج الاستقرار في المناطق التي استعادتها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة. بينما أكّد مسؤولون أمريكيون أنهم لن يستثمروا في عمليات إعادة إعمار أو بناء الدولة على نطاق واسع دون أن تكون هناك تسوية سياسية ذات مصداقية فيما يخص الحرب الأهلية السورية تحوّل نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى شريك مقبول في الدولة.
إلا أن هذا النوع من التسوية الوطنية ليس وشيكاً، ما يترك لواشنطن خيارات غير مغرية.
طريق إلى السلام؟
تهدف الولايات المتحدة إلى هزيمة داعش، ولا تتمحور أهدافها حول تعزيز مشروع سياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" أو الحصول على ملكية دائمة لجزء من سوريا. لكن يبدو أن واشنطن لا تستطيع إعلان الانتصار ومن ثم الانسحاب؛ فإذا اختتمت معركتها ضد داعش بصورة مفاجئة وانسحبت من الشمال السوري، ستقوم تركيا بالهجوم، أو هذا على الأقل ما أخبرني به مسؤولون أتراك. وسيلحق هذا الغضب العارم أضراراً جسيمة بكل من تركيا ووحدات الحماية الشعبية. ومن المؤكد أن مثل هذا النوع من الفوضى سيمنح داعش الفرصة لاستعادة مكاسب التحالف بقيادة الولايات المتحدة وعكس اتجاهها.
ومن الممكن أن نتخيل ترتيب تسوية بين نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك قد يضع القوات السورية والإقليمية ذات الصلة في توازن تقريبي ويسمح للولايات المتحدة بالخروج. وخلافاً للمعارضة الثورية، حدد حزب PYD عمداً مطامعه السياسية تحت عتبة تغيير النظام. ونتيجة لذلك، حافظ الحزب ونظام الأسد على علاقات متوترة، لكن وظيفية، كما ظلّت المناطق الكردية والمناطق التي يسيطر عليها النظام متشابكة مؤسساتياً واقتصادياً.
من الناحية النظرية، من الممكن مواءمة موقف كل من نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي والأتراك تقريباً من خلال اتفاق بين النظام والحزب، اتفاقاً من شأنه أن يُبقي على نوع من الحكم الذاتي المحلي في المناطق الكردية، في حين يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية ويعيد تقديم سيادة مركزية للدولة تكون كافية لتهدئة المخاوف التركية. وحتى إن اعترضت تركيا على ذلك، قد تعين الاتفاقية قوة سورية روسية مشتركة لتقف على الحدود مع تركيا، قوة لن تكون تركيا راغبة في مهاجمتها.
 
أما من الناحية العملية، يبدو ذلك غير مرجح الحدوث على المدى القريب. ذلك أن الوفاق الحالي بين حزب العمال الكردستاني والنظام بعيد للغاية عن اتفاق كامل وأكثر موضوعية. كما قال لي مسؤولون أكراد إن المحادثات التي ترعاها روسيا بين الطرفين لم تفضِ إلى أية نتيجة، ويلقون اللوم في ذلك على نظام الأسد الذي ما زال، بعد 6 أعوام من الحرب، متطرفاً وغير معقول ورافضاً الاعتراف بما يرونه "حقوقهم". لكن حزب الاتحاد الديمقراطي في المقابل غير مستعد لتقديم تنازلات ويبدو من غير المرجح أن يتخذ خيارات صعبة طالما أنه يتلقّى الدعم من الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، لا يوجد داخل الحكومة الأمريكية سوى القليل من الرغبة للعمل بنشاط من أجل الوصول إلى تسوية بين حزب PYD ودمشق، هذه التسوية التي ما تزال تعد مسمومة وخدمة لإيران. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تكون عودة الدولة للسيطرة على الشمال الشرقي السوري غير متوافقة مع حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ما سيعتمد على حرية القوات الأمريكية الخاصة لإنشاء القواعد والعمل في المنطقة. وقد شجّع الدعم الأمريكي لوحدات الحماية الشعبية على رفض المبادرات الإيرانية، والحيلولة دون تأسيس طهران طريق إمداد من العراق إلى سوريا ولبنان عبر شمال شرق البلاد الكردستاني. وهناك القليل من الوضوح حول ما ستفعله الولايات المتحدة عندما ينتهي كل هذا.
لكن غياب اتفاقية ما يعني على الأرجح وجوداً أمريكياً باقياً ومفتوحاً في الشمال السوري، وهذا تقسيم فعلي سيُبقي سوريا وجاراتها في مأزق إلى أجل غير مسمى. وفي ظل هذا السيناريو، تصبح الولايات المتحدة ضامناً لوجود نصف دولة سورية كردية تعيق وتخلّ بتوازن أي شيء من حولها. وسيكون لهذه الدولة الحد الأدنى من المؤسسات والخدمات التي ترعاها الولايات المتحدة، والقليل جداً من الاستثمارات لتطويرها وازدهارها. ستفتقر كذلك إلى الروابط المفتوحة والاقتصادية الفاعلة مع جيرانها، ومن بينهم كردستان العراق.
وبغية الحفاظ على السلام الإقليمي، سيتعين على واشنطن الاستمرار بمناشدة حزب العمال الكردستاني بعدم مهاجمة تركيا، التي ستكون بدورها محرَّضة بصورة دائمة، حتى وإن أثناها الوجود الأمريكي عن التدخل في الشمال الشرقي السوري. بيد أن أحد المسؤولين الأتراك حذّرني من أنه في حال نفّذ حزب PKK أو إحدى جماعاته المنشقة هجوماً كبيراً في تركيا، ستردُّ الأخيرة باستهداف مواقع لوحدات حماية الشعب YPG داخل سوريا. وفي نهاية المطاف، يبدو أن أنقرة ستتسبب، عن غير قصد، بإصابة أو مقتل أحد الأمريكيين الموجودين في نفس المكان مع حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، ما يهدّد التحالف الأمريكي التركي وينجم عنه خسارة في أرواح الأمريكيين.
نهاية مسدودة
وفي هذه المرحلة، سيكون تقسّم من هذا النوع أفضل النتائج المتاحة، إلا أنه ليس فكرة سديدة بمختلف المقاييس الموضوعية.
========================
واشنطن بوست: ترامب يتواطأ مع روسيا في سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1455454-واشنطن-بوست--ترامب-يتواطأ-مع-روسيا-في-سوريا
بسيوني 26 يوليو 2017 10:04
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هناك تواطؤا بين الرئيس دونالد ترامب وروسيا على الأوضاع الحالية في سوريا.
 جاء هذا في تحليل نشرته الصحيفة اليوم للكاتب الصحفي إيشان ثارور على موقعها الإلكتروني تحت عنوان " هناك الكثير من التواطؤ بين روسيا وترامب في سوريا".
واستهل الكاتب التحليل بقوله: "هذا المناخ المتقلب المحيط بواشنطن وروسيا، بمثابة سحابة دائمة تلوح في الأفق فوق البيت الأبيض. الرئيس ترامب يرغب في أن يسير قدما ليستعيد العلاقات مع موسكو، لكن التحقيقات الجارية حول اتصالات معسكر ترامب مع الكرملين تظل عقبة حقيقية".
ويحقق كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب فضلا عن مستشار تحقيق خاص في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها ترامب. وأقر الكونجرس الأمريكي عقوبات إضافية على مسئولين روس هذا الأسبوع، وهي الخطوة التي وصفتها الخارجية الروسية بأنها ستكون "لغم خطير أسفل العلاقات بين البلدين".
ولكن –بحسب الصحيفة– فإن هناك جبهة واحدة تشهد تعاون روسيا وترامب أو تواطؤا يبدو متزايدا بشكل مؤكد، وهي سوريا.
وقال كاتب التحليل: "زميلتي كارين دي يانج كتبت هذا الأسبوع أن التعاون مع روسيا أصبح جزء مركزي من استراتيجية إدارة ترامب لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا".
  وأشار إلى أن القوات الأمريكية والكردية المدعومة من أمريكا أحرزا تقدما في شرق سوريا في سعيهما لطرد مقاتلي التنظيم من عاصمته الفعلية "الرقة".
 في هذه العملية وجدوا أنفسهم في بعض الأحيان في مواجهة مع قوات النظام السوري وحلفاءها المدعومين من إيران، بحسب الكاتب.
ففي وقت مبكر من هذا الصيف، أسقطت طائرة أمريكية طائرة بدون طيار وطائرة تستخدمها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
 ترامب أيضا ضرب مطار للنظام السوري كإجراء عقابي لهجوم بالأسلحة الكيماوية نفذه نظام بشار ضد معارضه.
 وعلى الرغم من هذه المواجهات المحدودة مع نظام بشار قال الكاتب :" على خلاف الإدارة السابقة، فإن ترامب ومساعديه لا يبدون رغبة في التدخل في الحرب الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات".
واستشهد بتصريحات وزير الدفاع جيم ماتيس التي قال فيها الشهر الماضي :" نحن نرفض فقط الدخول في الحرب الأهلية السورية. وسنحاول إنهاءها بالطرق الدبلوماسية"، وهو ما يعني ترسيخ للوضع الحالي الذي تفضله روسيا.
 وقال الكاتب إن دي يانج كتبت :" التفاوض بين روسيا وأمريكا على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا أوقف بشكل واسع القتال بين الأسد وقوات المعارضة".
وفي وقت مبكر من هذا الشهر أشاد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون بالتقدم الذي تم إحرازه في الترتيب المؤقت قائلا :" هذه أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن يعملا سويا في سوريا".
وأضاف في كلمة بقمة مجموعة الـ 20 في هامبورغ الألمانية :" روسيا أعتقد لديها نفس الاهتمامات التي نقوم بها لجعل سوريا مكانا موحدا ومستقرا".
 ويوم الثلاثاء الماضي قال ترامب بينما كان يقف إلى جوار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري " لست من مشجعي الأسد .. ما فعله في هذا البلد وضد الإنسانية.. مرعب".
وقال الكاتب في التحليل الذي زوده الكاتب بصورة تعبيرية ترمز إلى تغاضي ترامب عن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بقاء الأسد: إن تصريحات ترامب تأتي بعد أسبوع من نشر خبر عن إلغاء خطة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية في عهد أوباما لدعم معارضين سوريين معتدلين بعد أن تعرضت للنقد لكونها غير فعالة.
 واعتبر أن هذا يعد إشارة واضحة على أن البيت الأبيض يتخلى عن أي ادعاء بالتحريض على تغيير النظام السوري.
ونقلت الصحيفة أجزاء من مقال نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية للكاتبة فريدة غيتيس قالت فيه "إن نهاية الحملة المدعومة من الولايات المتحدة ضد الأسد لا يعني فقط هدية لروسيا والرئيس السوري ولكنها أيضا نقطة في قائمة الإنجازات لحلفائه الطموحين، النظام الإيراني ومخالبه اللبنانية (حزب الله)".
 وأضافت :" بسياسته المضطربة في سوريا ، ترامب خلق وضعا محرجا كما فعل سلفه، فأوباما ربما يكون أحجم عن اتخاذ إجراء قوي في سوريا كجزء من جهوده لتحسين العلاقات مع إيران والآن ترامب ربما يتراجع في سوريا لتحسين العلاقات مع روسيا".
وتثار شكوك واتهامات كثيرة حول علاقة الرئيس الأمريكي ترامب بروسيا، خاصة في ظل مزاعم بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب.
وقد نفى ترامب مرارا صحة التسريبات حول وجود علاقة مخالفة للقانون بين حملته الانتخابية وروسيا، كما تمسك برفض التحقيق في تلك المزاعم.
========================
"واشنطن بوست": لاجئون يقاضون حكومة "ميركل" بسبب محاولة تقليص حقوقهم
http://www.youm7.com/story/2017/7/26/واشنطن-بوست-لاجئون-يقاضون-حكومة-ميركل-بسبب-محاولة-تقليص-حقوقهم/3341031
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن موجة اللاجئين، الذين يلتمسون الغوث من ويلات الحرب الأهلية فى سوريا، والتى اجتاحت ألمانيا عام 2015، تتدفق حاليا على صالات المحاكم لوقف جهود ألمانيا للحد أو تقليص حقوقهم، رغم كون المانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية ترحيبا بهم.
وأفادت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن نحو 250 ألف طلب لجوء فى انتظار البت فيها فى مختلف ألمانيا، وفقا لتقديرات من جمعية تتألف من قضاة المحاكم الإدارية منهم ما يقرب من 13 ألفا و500 طلب داخل العاصمة وحدها، وهو ما يزيد بنحو 10 مرات عن حصيلة طلبات العام الماضى.
ونقلت الصحيفة عن شتيفان جروسكورث، المتحدث باسم المحكمة الإدارية فى برلين، قوله، "إن طلبات اللجوء - التى رفعها عدد متزايد من المهاجرين الذين لم يتم منحهم الحماية أو تم منحهم قدرا أقل مما كانوا ينشدونه - تشكل ثلثى المهمات التى تنظرها المحاكم"، ويقول أحد القضاة، "إن هذا الأمر سوف يشل حركتنا لسنوات".
واستشهدت الصحيفة، فى هذا الصدد، بمثال لأحدى الوافدات، قائلة، إن "المحاكم تعتبر الأمل الأخير لأميرة سليمان، 44 عاما، التى لم تر زوجها أو ولدها البالغ من العمر 12 عاما منذ عامين - ولا حتى بعد أن فرت من سوريا إلى ألمانيا، عندما خرجت من معسكر للاجئين الفلسطينيين فى مدينة اليرموك السورية، حيث كانت تعيش".
وقالت الصحيفة، "أن الانفصال كان يُفترض أن يكون مؤقتا، فى ضوء أن مسألة "لم شمل الأسرة"، تعد حقا من حقوق اللاجئين بموجب القانون الأوروبى، غير أن "أميرة سليمان"، لا تعد لاجئة، وفقا للمكتب الفيدرالى الألمانى للهجرة واللاجئين".
وأشارت الصحيفة، إلى أن مكتب الهجرة لم يمنح "أميرة"، بدلا من ذلك، سوى حق الحصول على حالة الحماية الثانوية وهى لا تشمل حق "لم شمل الاسرة" ،لتعترف لها بأنها ربما عانت المأسى فى بلدها الأم، ولكن تعانى الآن حرمنها من الحماية بصفتها لاجئة...ولفتت الصحيفة إلى أن مئات الالاف يعيشون نفس الموقف، بعد أن خفضت ألمانيا إلى حد كبير معدل طلبات اللجوء التى تقبلها.
وأردفت الصحيفة، "إن الخلاف بشأن الحماية الثانوية ولم شمل الأسرة لازال يخيم عليه ظلال نقاشات عالمية مكثفة حول واجبات الدول فى مساعدة اللاجئين، ولكن قلب هذه النقاشات ينبض حاليا فى ألمانيا، حيث قالت مستشارتها أنجيلا ميركل، الأسبوع الماضى، أنها لن تحد من عدد طالبى اللجوء الذين ستعترف بهم بلادها".
وقالت الصحيفة أمريكية، فى ختام تقريرها، "إن ميركل رحبت فى عام 2015 بأكثر من مليون مهاجر،ولكن الالاف من طالبى اللجوء يأخذون حكومتها إلى المحاكم لعدم منحهم حق الحماية بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين والتى ابرمت عام 1951".
========================
المونتيور :تركيا تسلح سياستها الخارجية بالقوة الخشنة
http://www.turkpress.co/node/37402
متين غورجان - صحيفة المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
من بين الموضوعات الرئيسة التي طرحت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى 23 و24 يوليو الحالي للسعودية والكويت وقطر استمرار الوجود العسكري التركي فى قطر. وتتضمن المطالب العشر التي قدمها الائتلاف الذي تقوده السعودية،والذي قطع علاقاته مع قطر في مطلع يونيو / حزيران الماضي، إغلاق تركيا قاعدتها العسكرية في قطر.
ورفضت الدوحة وأنقرة بشدة هذا الطلب بوصفه "انتهاكا للحقوق السيادية". وأثنى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في خطابه الذي وجهه إلى الأمة  في 21 يوليو/ تموز على موقف تركيا في أزمة الخليج قائلا: "نعرب عن امتناننا لتركيا لسرعة تنفيذها لاتفاق التعاون وتلبية احتياجاتنا الأساسية".
وتعاني قطر من العقوبات التي تفرضها السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي فرضت حصارا جويا وبحريا وبريا على قطر بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
قلت في مقالي الذي نشرته المونيتور في 12 يونيو/ حزيران، "إن الجيش التركي سيحمي النظام القطري إذا لزم الأمر"، وأكدت على أن بقاء النظام القطري والمصير الشخصي لأميرها الذي قدم  لأردوغان أقوى دعم في مواجهة الانقلاب العسكري الساقط قبل عام، يعد مسألة حيوية لتركيا. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل أنقرة عازمة على توسيع نطاق شراكتها العسكرية الاستراتيجية مع قطر.
وصل عدد الجنود الأتراك  في مقر القيادة التكتيكي المشترك في الدوحة إلى 300 جندي، وهناك سرية من لواء الكوماندوز الثاني، وسرية مشاة ميكانيكية من الفيلق الخامس ومدفعا هاوتزر عيار 155 في القاعدة التركية، وهي الآن فرقة عمل على مستوى الكتيبة.
وبحسب مصادر أمنية  في أنقرة تحدثت إلى "المونيتور" فمن المتوقع أن يصبح الوجود التركي في قطر في عام 2018 قوة عمل على مستوى لواء قوامه 3000 جندي. وسيكون للقاعدة التركية ميناؤها  البحري الخاص ومدرج  للطائرات بدون طيار في البداية ثم يطور لطلعات الطائرات الحربية. ومن المرجح بحلول نهاية عام 2018، أن يقوم أفراد من البحرية التركية بدوريات في الخليج وأن تنفذ الطائرات بدون طيار وطائرات نظام الإنذار المبكر  بطلعات جوية فوق المجال الجوي القطري والخليج.
ووفقا للمحلل العسكري جان كاساب أوغلو، فإن نشر 3000 جندي تركي سوف يعادل ما يقرب من ثلث الجيش القطري العامل بأكمله. ومن ثم ففي إطار الاتفاقات الثنائية بين أنقرة والدوحة، يمكن للقاعدة أن تلعب دورا رئيسا في التخطيط الدفاعي لدولة قطر، وكذلك في جدول الأعمال الإقليمي لأمير قطر.
وقال كاساب أوغلو فى تحليل نشره مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية في يوليو  "إن  من المرجح أن تؤدي عمليات الانتشار التركية المستقبلية في قطر إلى ازدياد حدة التنافس والتوتر في العلاقات التركية الإماراتية. بيد أنه ما دام بمقدور أنقرة فصل علاقاتها مع  دول مجلس التعاون الخليجي، ولاسيما مع المملكة العربية السعودية، فإن النزاع السياسي مع  الإمارات سيكون أمرا سهلا".
ووفقا لكساب أوغلو، تمتلك تركيا وجودا عسكريا في المناطق التالية:
- الصومال، من أجل بناء القدرات الأمنية للحكومة الصومالية ،وبعثات الدفاع الداخلي الأجنبية، والمساعدات الإنسانية. وتبني تركيا حاليا قاعدة في الصومال ستكون عند اكتمالها أكبر قاعدة لها في الخارج.
- قطر، للمساعدة في مجال الأمن ، وبناء التحالفات.
- شمال العراق، لعمليات مكافحة الإرهاب، وعمليات الاستطلاع الخاصة، وتدريب البعثات وتجهيزها.
- شمال سوريا، في مدن جرابلس والباب والراعي، من أجل مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع الخاص وتدريب البعثات وتجهيزها.
- العاصمة الأفغانية كابول، في بعثة حفظ السلام.
- شمال قبرص، بقوة عسكرية كبيرة  للدفاع الجماعي، والالتزامات الدولية وحماية  السلطة.
- أذربيجان، بقواعد عسكرية وبعثات الدفاع الداخلي الأجنبية.
- لبنان، حيث تعمل عناصر البحرية التركية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
وليس سرا أن تركيا تناقش إقامة قواعد عسكرية في باكستان وإندونيسيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية.  وقد أقرت مصادر في أنقرة بأن المباحثات مع السعودية حول إنشاء قاعدة هناك في الجنوب الذي يسكنه الشيعة، وقاعدة أخرى كميناء بحري قد توقفت بسبب أزمة قطر. ويتساءل الكثيرون عما إذا كان هذان المشروعان قد طرحا خلال زيارة أردوغان للسعودية.
تعتزم تركيا في غضون ثلاث سنوات الانتهاء من بناء سفينة الأناضول الهجومية البرمائية،وحاملة طائرات خفيفة. صممت السفينة بحيث تحمل 10 طائرات مقاتلة من نوع F-35B تنوي البحرية التركية نشرها في عام 2021، بالإضافة إلى الترسانة الجديدة للجيش التركي من المروحيات الهجومية متعددة الأغراض من طراز CH-47 و  T-29 أتاك، إلى جانب كتيبة بحرية مجهزة تجهيزا كاملا لتأمين الجسور البحرية. وسوف يكون المشروع القوة الضاربة لتركيا في البحر المتوسط والبحر الأسود. وقد لفت كثيرون إلى تصريح أردوغان بأن تركيا من بين 10 دول يمكنها بناء السفن الحربية، وأنها مصممة على بناء حاملة طائرات خاصة بها.
وبهذه الخطوات والخطط السياسية الخارجية، تعمد تركيا تدريجيا  إلى تسليح سياستها الخارجية من القوة الناعمة إلى القوة الخشنة.
بين عامي 2006 و 2011،  أقرت تركيا من خلال السياسة الخارجية التي شكلها رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو وفريقه، بأن قيمتها في السياسة العالمية تستند إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعمقها التاريخي وقوتها الناعمة.ولكن في عام 2016، بعد استقالة  داود أوغلو ، وازدياد المخاطر الأمنية ولا سيما  في العراق وسوريا، اكتسبت السياسة الخارجية جديدة مكانة بارزة: الاستجابة بفعالية واستباقية وبشكل حازم للمخاطر والتحديات الأمنية من خلال القوة الخشنة.
يُعرف فؤاد كيمان، مدير مركز أبحاث مركز اسطنبول للسياسات وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة سابانجي، هذا النموذج الجديد بأنه "الواقعية الأخلاقية". هذه الواقعية الأخلاقية، كما يقول كيمان، تجمع بين القوة العسكرية القائمة على القوة والقواعد الإنسانية، بالإضافة إلى معايير جديدة قائمة على القدرات والاستراتيجيات.
الجيش التركي من جانبه راض عن بروز  القوة الخشنة الإقليمية كبديل للدبلوماسية المدنية وبناء التحالف. ومن بين الفروع العسكرية، تجاوزت القيادةُ البحرية الجيش والقوات الجوية في الأدوار والبعثات في هذا النموذج الجديد. وهذا قد يفسر تزايد ظهور الضباط البحريين  خلال زيارات المسؤولين الأتراك لصانعي القرار الأجانب.
كما أن لسياسة استعراض العضلات الخارجية فوائد داخلية لإصلاح العلاقات المدنية والعسكرية التي أصيبت بأضرار بالغة في محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز وتشجيع القطاعين على العمل معا، كما أن قطاعات أخرى ستستفيد استفادة كبيرة وهي قطاع الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية.
وقد تجاوزت العلاقات المتوترة والصاخبة بين القطاعين العسكري والمدني في أنقرة - حول نظام التعليم العسكري والترقيات والتعيينات وعلاقات القوة بين الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع وبين أوامر الخدمة - إلى تشكيل السياسة الخارجية وتنفيذها وصناعة الدفاع، والتكنولوجيات العسكرية. إن تحسين العلاقات بين القطاعين الرئيسيين في البلاد  عبر اللجوء إلى السياسة الخشنة في العلاقات الخارجية أمر يرحب به الجمهور المستقطب.
========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: مركز تنسيق عسكري سوري روسي كردي في البادية الشرقية
http://www.raialyoum.com/?p=715863
لندن ـ نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مقالا للكاتب والمحلل روبرت فيسك أفاد فيه بإنشاء مركز تنسيق عسكري سري مشترك بين العسكريين السوريين والروس والمقاتلين الأكراد شرق البادية السورية.
وأوضح المقال الذي نشرته الصحيفة الاثنين الماضي أن تأسيس المركز يهدف إلى تفادي وقوع أخطاء بين الأطراف المنخرطة في الحرب على تنظيم “داعش” والمدعومة من موسكو وواشنطن على التوالي، علما بأن مناطق سيطرة الإرهابيين في محافظة الرقة تتقلص بسرعة ولم تعد تفصل بين القوات الموالية لحكومة دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” إلا مياه نهر الفرات.
وذكر المقال أن الاتصالات الجديدة، مهما كان مستوى التوتر فيها، تظهر أن جميع الأطراف مصممة على منع اندلاع مواجهة مسلحة بين روسيا والولايات المتحدة في المنطقة.
وأكد فيسك الذي زار هذا الأسبوع بلدة الرصافة المحررة من قبضة الإرهابيين على أيدي القوات السورية، أنه حضر اجتماعا شارك فيه عدد من الضباط السوريين وضابط روسي برتبة عقيد ومقاتل في “قوات سوريا الديمقراطية”.
واستطرد الكاتب أن الضابط الروسي رفض التعليق، بينما قال الممثل عن “قوات سوريا الديمقراطية” الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “جميعنا نخوض حربا مشتركة ضد “داعش” ولذلك أسسنا مركزا لتفادي وقوع أخطاء”.
وأضاف المقاتل الكردي أن قرار إنشاء المركز جاء قبل 10 أيام على خلفية قيام الطيران الروسي بشن غازة على سبيل الخطأ ضد مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، في إطار تقدم الجيش السوري بريف الرقة الغربي.
وأردف المقاتل أن المشاورات في إطار المركز تجري يوميا، وقد أسس في عفرين مركز ثان، مشددا على ضرورة توحيد الجهود في الحرب على “داعش”.
في الوقت نفسه، رجح فيسك أن الجيش السوري لن يستمر في تقدمه نحو الرقة وسيترك تحرير “عاصمة الخلافة” من قبضة الإرهابيين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة من التحالف الدولي، بينما ستتقدم القوات الحكومية نحو مدينة دير الزور المحاصرة.
وأوضح الكاتب موقفه بالإشارة إلى أن رفع حصار “داعش” عن دير الزور سوف يسمح للجيش السوري بإرسال نحو 100 ألف عسكري إلى جبهات القتال في مناطق متفرقة من البلاد.
وأشار المقال إلى أن الإدارة السورية أصبحت تتبع نهجا آخرا في المنطقة، إذ يخطط محافظ ريف الرقة الذي أنشأ مقره قرب مركز قيادة الجيش في المحافظة لاستعادة إمدادات المياه والكهرباء وتمويل الأشغال العامة وتقديم المساعدات إلى النازحين.
واستنتج فيسك أن تحرير الرقة من قبضة الإرهابيين، حتى على أيدي حلفاء واشنطن الأكراد، سوف يساعد الحكومة المدنية السورية في إدارة المدينة “بقوة البيروقراطية”.
واختتم الكاتب البريطاني مقاله بالقول: “يستعيد المهندسون السوريون الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الواقعة في البادية والتي كان قادة “داعش” يستخدمونها كمخابئ لهم، وهذه هي أنظمة الطاقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بحقول النفط السورية التي تجري استعادتها ببطء من العدو “الداعشي” والتي تبقى (بالرغم من تواضعها أمام الاحتياطات الخليجية والإيرانية والعراقية)  لؤلؤة الصحراء السورية. وإن من سيسيطر على هذه الثروات الغنية، ومن سيتقاسم منتجاتها، ومن سيحررها من مافيا “داعش” – هو من سوف يقرر جزءاً من تاريخ سوريا السياسي في المستقبل”. (روسيا اليوم)
========================
الفايننشال تايمز :إعمار سوريا: مليارات الدولارات .. ودولة غير متوقعة ستشاركه!
http://www.alalam.ir/news/2000303
العالم - العالم الاسلامي
أكّدت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أنّ لبنان يأمل في أن تجذب ورشة إعادة الإعمار في سوريا الاستثمارات الصينية لما لذلك من تأثير كبير على الدور الذي سيلعبه في هذا المجال، وتحديداً عبر مرفأ طرابلس، وعلى الفوائد التي سيجنيها اقتصاده في ظل المعاناة التي تفاقمت بعد استضافته ما يقارب المليون ونصف المليون نازح سوري.
وانطلقت الصحيفة في تقريرها من الوفود الصينية الأربعة التي زارت لبنان السنة الفائتة، رابطة بين الزيارة التي نظمها مصرف "فرنس بانك" في أيار الفائت ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد" التي تهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية بين آسيا وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن سياسي لبناني انضم إلى الوفد الصيني الأخير رفض الكشف عن اسمه تأكيده أنّ الزيارات الصينية تضع لبنان في موقع ذي أهمية استراتيجية بالغة، قائلاً: "نحن نتحدث عن مليارات.. ومليارات الدولارات".
في السياق نفسه، أوضحت الصيحفة أنّ ديبلوماسيين وعاملين في مجال تقديم المساعدات يحذرون من أنّ الحديث عن إعمار سوريا سابق لأوانه، نظراً إلى عدم بلوغ الحرب نهايتها وإلى غياب العلامات الدالة على قرب التوصل إلى تسوية سياسية، وهو الشرط الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ضرورياً لانطلاق أعمال إعادة الإعمار.
بدوره، شدّد رئيس قسم العمليات المصرفية الدولية في "فرنس بانك" جورج أندراوس على ضرورة استعداد لبنان والقطاع المصرفي تحديداً لمرحلة إعادة إعمار سوريا.
توازياً، أكّدت الصحيفة أنّ المسؤولين اللبنانيين يرغبون في جذب الاستثمارات الصينية إلى طرابلس، ناقلة عن الوزيرة السابقة ورئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن قولها إنّ لبنان مستعد لتوفير دراسات جدوى للصينيين.
ورأت الصحيفة أنّ مرفأ طرابلس قادر على أن يربط بشكل مباشر بين لبنان وأكثر المدن السورية دماراً مثل حمص، لافتةً إلى أنّ المسؤولين الذين يدرسون خيارات إعادة الإعمار يؤكدون أنّه أعمق من مرفأَي طرطوس واللاذقية، أمرٌ من شأنه أن يؤمن وصولاً سريعاً إلى المدن السورية المخطط إعادة إعمارها وبالتالي تجنّب الممرات البرية التي تشهد اشتباكات.
كما نقلت عن مسؤول أممي اعتباره مرفأ طرابلس مرفأ لسوريا من الناحية الاقتصادية، فقال: "لا يمكن إعادة بناء سوريا من دون طرابلس"، كاشفاً أنّ استفادة لبنان من إعادة إعمار سوريا بعد معاناته جراء اندلاع الحرب جزء من التفاهم الدولي التي تم حول هذه الحرب.
ختاماً، تطرّقت الصحيفة إلى العوائق التي تقف في وجه الاستثمار الصيني، ناقلةً عن رجل أعمال لبناني يعمل مع الشركات الصينية في المنطقة، قوله إنّ زملاءه الصينيين لم يستوعبوا نظام لبنان السياسي المعقد المبني على أسس طائفية وصدموا بالفساد المستشري.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية والروسية :
ليكسبراس: أي مستقبل لمدينة الرقة بعد سقوط تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/1023583/ليكسبراس-أي-مستقبل-لمدينة-الرقة-بعد-سقوط-تنظيم-الدولة#tag_49219
نشرت صحيفة "ليكسبراس" الفرنسية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى مصير تنظيم الدولة الذي من المنتظر أن يُطرد قريبا من معقله في مدينة الرقة السورية بعد أن حكمها لأكثر من ثلاث سنوات ونصف. واستعرضت الصحيفة عددا من السيناريوهات المحتملة التي ستشهدها هذه المحافظة بعد التخلص من فلول التنظيم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سقوط الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا، من شأنه أن يبعث شيئا من الراحة في المنطقة، خاصة إثر فقدان التنظيم مدينة الموصل في العراق.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف يضم مليشيات كردية وعربية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، هجوما كبيرا على الرقة من ثلاث جهات.
وذكرت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في حين أن أغلب سكان المدينة هم من العرب السنة. وفي وقت سابق اتهمت منظمات غير حكومية الوحدات الكردية بتدمير بلدات واقعة في مناطق خاضعة لسيطرتها، فضلا عن تهجير سكانها.
لكن السؤال هو: من سيدير الرقة بعد تحريرها: العرب أم الأكراد؟ وفي هذا الإطار، من المرجح أن يُسلم حزب الاتحاد الديمقراطي إدارة مدينة الرقة لصالح لجنة محلية، تماما كما فعل إثر السيطر على مدينة منبج، ذات الأغلبية العربية.
ويشار إلى أن المجلس المحلي الذي يدير مدينة منبج خاضع لإشراف وحدات حماية الشعب الكردية حتى الآن. أما بالنسبة لمدينة الرقة فمن المرجح أن يختلف الأمر تماما، وفقا لما أكده النائب السوري فيصل السيباط، العضو البارز في إحدى العشائر العربية في الرقة. وفي هذا الصدد، قال السيباط إن "أعضاء العشائر الذين سيشاركون في المجلس لا يمثلون سوى أنفسهم".
ونقلت الصحيفة على لسان الباحث اللبناني المقيم في باريس، زياد ماجد، أنه "في حال تم تعيين مجلس لإدارة مدينة الرقة دون أن يحظى بموافقة سكانها، فقد يؤدي ذلك إلى نشوب توترات، خاصة إذا ما انتهج الأكراد حكما استبداديا، كما هو الحال تماما في المناطق الخاضعة لرقابة وحدات حماية الشعب". وأضاف: "في المقابل، لا يجب أن نتناسى قوات النظام والثوار المدعومين من قبل تركيا، حيث يمكن لهذين الطرفين أن يتدخلا أيضا في معركة الرقة".
ولم يخف مراقبون مخاوفهم بشأن محاولة وحدات حماية الشعب التقرب من النظام السوري ودفعه للمشاركة في بعض المهمات الخاصة في إطار مساعيها لتحرير مدينة الرقة. علما بأن الوحدات دخلت منذ سنة 2011، في تحالفات سرية مع النظام السوري. وقد تجلى هذا التقارب بين الطرفين خلال معركة حلب، حيث قامت القوات الكردية بالتخلي عن العديد من البلدات، التي استعادتها من تنظيم الدولة لصالح النظام بهدف وضع حد للتقدم التركي في هذه المناطق القريبة من مدينة منبج.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لمدينة الرقة، يمكن للنظام أن "يفرض" رقابته عليها عن طريق قوات سوريا الديمقراطية. وفي سيناريو آخر، من المرجح أن الأسد لن يتخلى عن طموحه في ضم كامل ربوع البلاد تحت سيطرته، خاصة وأنه يتمتع بدعم من قبل كل من روسيا وإيران. لكن أستاذ التاريخ ستيفان مونتو يستبعد هذا الاحتمال، مبينا أنه "في الواقع لا يتوافق الأسد مع الدول الحامية له، أي إيران وروسيا، في الرأي، حيث تعمل كلا الدولتين على السيطرة على ما يسمى بسوريا المفيدة فقط، والمقصود هنا المناطق المكتظة بالسكان الواقعة غرب البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبغض النظر عن كل هذه السيناريوهات، لا تزال المعضلة الأمنية قائمة إلى حد الآن. وللتوضيح أكثر، لا يزال تنظيم الدولة يحافظ على شبكات سرية في المناطق التي طرد منها، وهي عبارة عن مجموعات مستعدة للقيام بجملة من الهجمات في أي مكان وزمان. وفي الأثناء، سيكون التنظيم على أهبة الاستعداد لاسترجاع المناطق التي خسرها إذا ما سنحت له الفرصة.
========================
خبر تورك :برنامج تسليح المعارضة السورية "السري" وتركيا
http://www.turkpress.co/node/37404
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أن أنهت الإدارة الأمريكية برنامج تسليح المعارضة السورية، الذي أشرفت عليه وكالة الاستخبارات المركزية، تتابع واشنطن عن كثب كيف سيكون رد فعل تركيا.
وفي الواقع فإن البرنامج المسمى حتى الآن "Covert Operation" رغم أنه لم يعد فيه جوانب سرية، بدأ عام 2013 بتعليمات من الرئيس السابق باراك أوباما م أجل تغيير حكم الأسد.
بينما اعتبر المتابعون أن إنهاء البرنامج هو بمثابة تقبل أمريكي لواقع الأمر في سوريا، يقولون إنه يتضمن مؤشرات عن مستقبل نظام الأسد.
تتابع الإدارة الأمريكية الآن فيما إذا كانت تركيا ستتدخل وتزود المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح بعد قطع وكالة الاستخبارات مساعداتها. كما أنها تبحث عن إجابة لسؤال "ماذا سنفعل إذا انتقلت الأسلحة التي ستقدمها تركيا للمعارضة المعتدلة إلى قوى أكثر راديكالية؟".

 تقول مصادر واشنطن إن القرار المبدئي لوقف برنامج تسليح المعارضة اتخذ قبل شهر، وبعد ذلك اجتمع ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس وكالة الاستخبارات مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر وناقش معهما البرنامج بتفاصيله. وقال بومبيو وماكماستر إن البرنامج لم يعد له مغزى عمليًّا بعد أن بدأت روسيا دعم نظام الأسد.
كما تطرق الاجتماع إلى أن هدف رحيل الأسد لم يعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. وبحسب المصادر المطلعة على فحوى الاجتماع فإن المجتمعين بحثوا أيضًا الخطوات التي تقدم عليها تركيا. وأعرب ماكماستر عن اعتقاده بضرورة متابعة مناورات تركيا في سوريا عن كثب، ورفع مستوى المتابعة خصوصًا بعد وقف برنامج تسليح المعارضة.
عقب عملية تقييم شاملة لمعلومات استخباراتية، رأت الإدارة الأمريكية أن هناك صراع على زعامة الحركة الجهادية العالمية. وبحسب التقييم الأمريكي فإن القاعدة بادرت للتحرك من أجل استعادة الزعامة بعد الضربات التي تلقاها تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ولهذا قررت المؤسسات في واشنطن مراقبة الفصائل المعتدلة التي لها ارتباطات مع المعارضة الراديكالية في سوريا، عن كثب.
وهذا ما أكسب الأسلحة، التي يمكن أن تقدمها تركيا للمعارضة المعتدلة، بعد إنهاء برنامج التسليح الأمريكي، أهمية كبرى بالنسبة لواشنطن.
تتابع الأجهزة الاستخبارية في العاصمة الأمريكية بقلق فيما إذا كانت تركيا ستمنح المعارضة المعتدلة أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف. لأن الولايات  المتحدة تعتقد أن انتقال هذا النوع من الأسلحة من المعارضة المعتدلة إلى الراديكالية، في حال حدوثه، سيؤدي إلى سيناريو كارثي. واحتمال استخدام القوى الراديكالية هذه الأسلحة ضد الطائرات المدنية يثير الهلع في واشنطن وموسكو على حد سواء.
تعمل روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل السيطرة على الفصائل المعارضة القريبة من القاعدة في سوريا.
وتعتبر واشنطن أن احتمال دخول تركيا على الخط بعد إنهاء برنامج تسليح المعارضة بمثابة تهديد صريح.
وتقول المصادر الأمريكية إن الاحتمال كبير بأن يغير قرار قطع إمدادات الأسلحة عن المعارضة التوازنات في سوريا في غير صالح تركيا.
========================
برافدا. رو: هل ستنضم بغداد إلى محور موسكو-طهران-دمشق؟
http://www.raialyoum.com/?p=715836
المحلل السياسي أيضين ميهدييف في صحيفة برافدا. رو يحاول الإجابة على هذا السؤال، الذي يكتسب أهمية خاصة، في ضوء زيارة نائب رئيس جمهورية العراق نور المالكي إلى العاصمة الروسية.
جاء في المقال:
وصل نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي يوم 23 يوليو/تموز الجاري إلى موسكو في زيارة تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها الزعماء الروس على أعلى المستويات.
وكان المالكي قد ألمح عشية الزيارة إلى استعداد بغداد لتحدي الولايات المتحدة؛ معربا عن معارضة العراقيين إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضي العراق، واستعدادهم لشراء أسلحة روسية.
من جانبها، أنفقت الولايات المتحدة على الحرب في العراق ما يزيد عن تريليوني دولار، وفقا لما أظهرته دراسة أجراها معهد الدراسات الدولية في جامعة براون. لهذا، من الواضح أن البيت الأبيض والكونغرس سوف يبذلان كل ما في وسعهما لكيلا يخرج العراق من دائرة النفوذ الأمريكي.
ومن المعروف أن العراق يحتل موقعا استراتيجيا في الشرق الأوسط، على الأقل لأنه يعدُّ ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. فاليوم ينتج العراق نحو 5 ملايين برميل نفط في اليوم، لكن إنتاجه بحلول عام 2020 سيزداد ليصل إلى 8 ملايين برميل، وهذا يعني أن العراق يقترب تماما في حجم استخراج النفط من السعودية – الدولة الريادية في هذا المجال.
وإذا أخذنا بالاعتبار أن الولايات المتحدة في حرب الطاقة تستخدم النفط سلاحا سياسيا ضد روسيا، فيمكننا أن نستنتج ما يلي: إذا تحدى العراق الولايات المتحدة وأصبح علنا حليفا لموسكو، وانضم إلى محور موسكو-طهران –دمشق، فإن هذا سوف يعني هزيمة جيوسياسية خطيرة للولايات المتحدة في منطقة الخليج.
وحول مدى واقعية هذا السيناريو، وهل إن بغداد تمتلك الجرأة الكافية لتحدي الأمريكيين، يقول كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم نيقولاي سوخوف إن الحرب الأمريكية ضد العراق أدت إلى تدميره وتجزئته ونشر الفوضى على أراضيه. وبالطبع، فإن ذلك أدى إلى نمو المشاعر المعادية للولايات المتحدة لدى كلتا الطائفتين – الشيعة والسنة. ولعل أحد الدلائل على أن العراق لم يعد حليفا عسكريا موثوقا للولايات المتحدة كما هو حال السعودية والكويت مثلا، هو التعاون بين موسكو وبغداد في المجال العسكري. ومن الجدير بالذكر أن روسيا والعراق وقعتا في عام 2012، حزمة من الاتفاقيات حول التعاون العسكري–التقني بقيمة 4 مليارات و300 مليون دولار. تبعها توقيع عقود عسكرية مختلفة خلال السنوات التالية. وفي يونيو/حزيران من 2017، وقعت روسيا والعراق عقدا لتزويد بغداد بدبابات “تي-90. وهكذا، فإن التسلسل الزمني لشحنات الأسلحة الروسية إلى العراق يدل على أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر مخاوفها، ولا سيما أن بغداد تفضل نماذج السلاح الروسي على الأمريكية.
وهناك إشارة اخرى شكلت مصدر قلق بالغ لواشنطن، وهي ترتبط بالتعاون العسكري مع إيران، حيث تزامنت زيارة المالكي إلى موسكو مع زيارة وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي إلى طهران يوم 22 يوليو/تموز 2017، حين وقع مع نظيره الإيراني حسين الدهقان مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الدفاع المشترك بين البلدين.
ويمكن تقييم هذا الحدث بحد ذاته كصفعة من بغداد لواشنطن، لأنه جاء في وقت يعلن فيه سيد البيت الأبيض أن طهران راعية للإرهاب، ويدعو حلفاء الولايات المتحدة لعزل النظام الإيراني؛ الأمر الذي يشهد على فشل الدبلوماسية الأمريكية في العراق. (روسيا اليوم)
========================