الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/6/2019

سوريا في الصحافة العالمية 27/6/2019

29.06.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "المونيتور" تكشف تفاصيل الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القدس
http://o-t.tv/BDZ
  • المونيتور :اللاجئون السوريون يعانون من أزمات نفسية خوفًا على أقاربهم في إدلب
https://www.noonpost.com/content/28289
  • نيويورك تايمز :نتنياهو يضغط على القوى العظمى لإخراج القوات الإيرانية من سورية
https://geiroon.net/archives/156347
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :كيف ستكون سوريا بعد اجتماع القدس
https://arabic.rt.com/press/1028392-كيف-ستكون-سوريا-بعد-اجتماع-القدس/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :قمة أمنية بإسرائيل تقر طرد إيران من سوريا.. ما موقف روسيا؟
https://arabi21.com/story/1190633/قمة-أمنية-بإسرائيل-تقر-طرد-إيران-من-سوريا-ما-موقف-روسيا#tag_49219
  • يديعوت : الروس يرون ايران عبئا عليهم في سوريا
http://www.almadenahnews.com/article/751526-يديعوت-الروس-يرون-ايران-عبئا-عليهم-في-سوريا
 
الصحافة الاسبانية :
  • الكونفدنسيال :إعادة إعمار سوريا: الكعكة التي تغري الصين أيضًا
https://www.noonpost.com/content/28297
 
الصحافة الامريكية :
"المونيتور" تكشف تفاصيل الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القدس
http://o-t.tv/BDZ
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-06-27 09:37
أشار تقرير لموقع المونيتور إلى القمة الثلاثية التي عُقدت في 25 حزيران في القدس وجمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، وكذلك أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وصف المراقبون القمة بالتاريخية على الرغم من صدور بيان من باتروشيف يدين فيه ما أسماه الهجوم الأمريكي الإسرائيلي على إيران بتشجيع من بولتون.
وقال باتروشيف في حديثه للصحفيين "إن أي محاولات من شأنها أن تجعل طهران تبدو وكأنها تهديد للأمن العالمي، وتضعها في نفس سلة داعش أو أي جماعة إرهابية أخرى، هي محاولات غير مقبولة" وأضاف "ساهمت إيران بشكل كبير في مكافحة الإرهاب في سوريا، وساهمت في استقرار الأوضاع هناك".
وذهب إلى أبعد من ذلك حيث أدان الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا معتبرا أنها "غير مرحب بها" وأكد على المصالح المشتركة بين روسيا وإيران لمكافحة الإرهاب "لدينا طرق في التأثير على بعضنا البعض والاستماع كذلك لبعضنا البعض.. ولكن من خلال الحوار وليس العنف".
حقيقة الموقف الروسي
تتقاطع روسيا وإسرائيل بعدة مصالح استراتيجية فيما بينهما، وتكاد تكون متطابقة في كثير من النواحي. وحتى على صعيد القمة هذه، كان الروس متحمسين لها لحاجتهم الماسة للولايات المتحدة وإسرائيل لدعمها في استقرار الأوضاع في سوريا.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ المونيتور، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن "الروس يشبهون الحرباء أكثر من أي شيء آخر.. يغيرون ألوانهم، ويمتزجون في محيطهم ضمن أي مكان تضعهم فيه. يحددون مصالحهم الملحة، والقواسم المشتركة داخل كل موقف. وهذا هو حالهم الآن".
وبحسب المصدر، فإن الروس بحاجة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك بهدف "إكمال مخططهم في سوريا. يرغبون بشدة بتخفيف العقوبات الامريكية، ويحتاجون في الوقت نفسه إلى التنسيق وبناء تفاهمات مع إسرائيل لضمان عدم اشتعال النار" في سوريا من جديد. وهذه هي غايتهم من مؤتمر القدس.
واتفقت روسيا وإسرائيل على الخطوط العريضة التي تم تحديدها يشكل مسبق. ومنها إخراج "القوى الأجنبية" من سوريا بما في ذلك إيران بعد انتهاء الحرب. ومنع ترسيخ التواجد الإيراني إلى أقصى درجة ممكنة. وقال الروس إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإبعاد القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية مسافة تتراوح من 80 إلى 100 كلم من حدود الجولان الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وبذل كل الجهود الممكنة لإيقاف عمليات تهريب الأسلحة عن طريق البر والجو.
طموح روسي في الخليج
لم تقدم إسرائيل أي التزام بإنهاء الضربات الجوبة في سوريا ولكنها قالت إنها لن تتخذ إي إجراء عسكري إلا في حال ما تم تقييم الوضع على أنه "تهديد فوري".
وتصر إسرائيل على تواجد عناصر إيرانية ووكلاء من حزب الله على الحدود مع سوريا لإنشاء بنية تحتية معادية لها وتؤكد أنها ستمنع ذلك بأي ثمن بدعم من بولتون.
جادل الروس خلال الاجتماع، بإن المساعدات الأمريكية في غاية الأهمية لوقف إراقة الدماء في سوريا على الرغم من دعمهم لمعركة إدلب التي فشل النظام بتحقيق أي تقدم فيها. ويرغب الروس كذلك بسحب القوات الأمريكية من آخر جيبين لهم في سوريا. وبالطبع يسعون لتخفيف العقوبات المفروضة عليهم من 2014 على خلفية ضم شبه جزيرة القرم.
ولكن ما يسعى إليه الروس بشدة هو التدخل لحل التوترات بين واشنطن وطهران. وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى "بلا شك، سترسل موسكو برسائل عاجلة إلى طهرن بعد القمة". فعلت ذلك قبل انعقادها، حيث التقى باتروشيف مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وسيفعل الأمر ذاته مرة أخرى.
وقال المصدر "إن الروس مهتمين بأن يكونوا بموضع مسؤولية فيما يخص التوترات في الخليج" وعلى هذا الأساس أصدر باتروشيف بياناً دعم فيه إيران وذلك لـ "تعزيز الثقة بين موسكو وطهران بطريقة يمكن استخدامها للوساطة واستعادة الهدوء".
===========================
المونيتور :اللاجئون السوريون يعانون من أزمات نفسية خوفًا على أقاربهم في إدلب
https://www.noonpost.com/content/28289
ترجمة وتحرير: نون بوست
 رجل ينظر إلى فتحة مأواه المؤقت الموجود وسط كهف تحت الأرض في إدلب، سوريا في الثالث من أيلول/ سبتمبر سنة 2018.
تتوقع رنيم هزبر، المستشارة المالية في شركة "الشرق الأوسط للاستشارات" في غازي عنتاب، أنها ستتلقى في أي يوم مكالمة هاتفية يخبروها فيها عن مقتل والدها، فهو أحد الأطباء القلائل الذين يعملون في إدلب شماليّ غرب سوريا، المنطقة التي تتعرض مستشفياتها لقصف التحالف الروسي السوري. والجدير بالذكر أن إدلب تعد آخر معقل للثورة السورية، منذ بداية الهجوم الأخير في 28 نيسان/ أبريل.
قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي واحدة من منظمات الإغاثة الطبية القليلة المتبقية التي تعمل على أرض الواقع في سوريا، إن هناك 25 اعتداء على المرافق الصحية، وإن "كل اعتداء يمثل انتهاكًا فظيعًا للقانون الإنساني الدولي". في المقابل، تقول الحكومة السورية إنها لا تستهدف سوى الجماعة المتشددة، هيئة تحرير الشام، التي عززت سيطرتها في جميع أنحاء المحافظة وفي شمال حماة منذ كانون الثاني/ يناير، مما جعلها تسيطر في الوقت الراهن على أغلب المنطقة.
قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن قصف المنشآت الصحية جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى "تحقيق مكاسب عسكرية من خلال العقاب الجماعي للمدنيين، بغض النظر عن الخسائر البشرية"
من جانبه، يستخدم النظام مجموعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الحارقة والذخائر العنقودية والبراميل المتفجرة. وفي هذا الصدد، صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الأخير أسفر عن مقتل 408 مدنيا وتشريد أكثر من 300 ألف شخص، وهو أكبر عدد من النازحين منذ بداية النزاع. وفي بيان صحفي صدر في 11 من حزيران/ يونيو، قال أحمد طراقجي، رئيس الجمعية الطبية: "لا يزال الوضع في إدلب يزداد سوءًا يوما بعد يوم، ومع ذلك يبقى المجتمع الدولي صامتًا، أو غير راغب في التحرك لحماية هؤلاء المدنيين المستضعفين".
علاوة على ذلك، قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن قصف المنشآت الصحية جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى "تحقيق مكاسب عسكرية من خلال العقاب الجماعي للمدنيين، بغض النظر عن الخسائر البشرية". وفي الواقع، تستخدم المنافذ الإخبارية التي تصف محافظة إدلب على أنها "جيب جهادي" خطابا شبيها بالخطاب "الإشكالي للغاية" الذي تستخدمه روسيا وسوريا، وذلك وفقًا لإليزابيث تسوركوف، زميلة البحث في منتدى التفكير الإقليمي المتخصص في سوريا.
وأضافت تسوركوف قائلة: "من الواضح أن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي هيئة تحرير الشام الذين يتلقون دعم عدد من السكان. في المقابل، هناك ثلاثة ملايين شخص بمنأى عن هذا النزاع. لذلك، من المهم للغاية التمييز بين الجهاديين الذين يحملون السلاح والسكان الذين يحكمونهم، والذين يميلون عمومًا إلى رؤيتهم بشكل سلبي. لقد سئم المدنيون من التفجيرات والموت ونقص الخدمات والحكم القمعي الجهادي".
تسلط قضية هيزابار النفسية الضوء على الأمراض النفسية التي يعاني منها العديد من السوريين في الخارج نتيجة وجود أفراد عائلاتهم داخل البلاد
من جانب آخر، قالت هيزابار لموقع "المونيتور"، إن "القصف غالبًا ما يحدث في الليل الأمر الذي يسبب لها الأرق". وواصلت هيزابار حديثها قائلة: "حياتنا كارثية. لقد أثرت صحتي العقلية على بشرتي كما أن شعري بدأ يتساقط. أريد أن أزور طبيبا نفسيا، لكن بما أن معظم الأطباء هنا لا يتكلمون اللغة العربية أو حتى اللغة الإنجليزية، فإن الأمر صعب".
في الواقع، تسلط قضية هزبر النفسية الضوء على الأمراض النفسية التي يعاني منها العديد من السوريين في الخارج نتيجة وجود أفراد عائلاتهم داخل البلاد. فعلى سبيل المثال، لا يمكن لعبد القادر، المذيع في الإذاعة السورية المعارضة "وطن إف إم"، ومقرها تركيا، النوم ليلاً لأن والدته وشقيقته وشقيقه متواجدون في إدلب وتحديدا في معرة النعمان. وفي هذا الإطار، قال عبد القادر إنه "على الرغم من أنه أصبح يتوافد على الصالة الرياضية، إلا أن ذلك ذلك لم يمنحه السكينة وراحة البال. ولسوء الحظ، كل سوري له عائلة في إدلب، أو كل سوري في إدلب، يعاني في الوقت الراهن من اضطراب نفسي".
من جانبه، أورد بشر الحاج حسين، منسق الصحة العقلية في منظمة "إنقاذ الحياة" الدولية في سوريا، التي تعد الجهة الوحيدة التي تقدم الدعم النفسي داخل سوريا، أن الصحة النفسية تصبح في بعض الأحيان أكثر أهمية من الاحتياجات الأساسية، لكن للأسف لا يتم إيلائها الأهمية القصوى. وأضاف الحاج حسين أن "معظم وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الأبحاث التي تجريها المنظمات غير الحكومية لا تركز على الصحة العقلية. وفي الحقيقة لا توجد حملة منظمة ومخصصة للصحة النفسية".
قال يوهان شوفالييه، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الإغاثة الدولية، إن مفهوم الأمراض النفسية لا يتم فهمه جيدا في المنطقة
في بلدة العتمة على الحدود السورية التركية، يعيش الآلاف من النازحين، بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء المستضعفين، على طول حقول الزيتون التي استخدمت كمخيمات للاجئين. وعموما، خلص تقييم أجرته لجنة الإنقاذ الدولية في حريم وإدلب وجسر الشغور إلى أن الأطفال يظهرون علامات الحزن الشديد بعد نزوحهم، حيث أبلغ أكثر من نصف الآباء والأوصياء بأن الأطفال بدأت تظهر عليهم علامات الاضطراب النفسي والاجتماعي منذ النزوح الأخير. وفي هذا الشأن، قال الحاج حسين: "إذا لم نبدأ على الفور في التعامل مع هذه المشاكل النفسية، فمن يدري كيف ستتم تربية هؤلاء الأطفال، وكم من بينهم سيكون لديه ميل لتطوير مشاكل معادية للمجتمع أو اضطرابات نفسية في المستقبل".
في الثاني عشر من حزيران/ يونيو، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الجيش الروسي قد أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه تركيا للحد من العنف. لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أبلغ في اليوم الموالي أن وقف إطلاق النار لم ينفذ بالكامل على الرغم من إعلان موسكو. كما أكدت سمر دعبول، المصورة الحلبية المقيمة في الوقت الراهن في العتمة أن القصف العنيف استمر في ذلك اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، قالت دعبول: "إن الأطفال يكبرون وهم فاقدون للأمل. فقبل أسبوعين، طالبنا بالخروج في مظاهرة يشارك فيها مليون شخص للحصول على دعم المجتمع الدولي. لكن لسوء الحظ، لم يشارك الكثيرون فيها. وإذا ما استمر هذا الحال، سنصاب حتما بالجنون". وعلى الرغم أن كانت اللافتات المرفوعة كانت تدعو لهدم الجدران الحدودية، إلا أنها لم تكن وفقا لدعبول سوى لافتات رمزية. أما منظمة هيومن رايتس ووتش فضلا عن المراقبين، صرحوا أن حرس الحدود الأتراك يطلقون النار على السوريين الذين يحاولون العبور ويقومون بترحيلهم وتعذيبهم، مما يجعل الناس يخشون حتى محاولة التحرك عبر الحدود.
هناك شعور سائد بين القاطنين داخل المناطق السورية، التي تسيطر عليها المعارضة، بأن حياتهم لا قيمة لها في أعين العالم والقوى التي تتدخل في بلدهم
من جانبه، قال يوهان شوفالييه، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الإغاثة الدولية، إن مفهوم الأمراض النفسية لا يتم فهمه جيدا في المنطقة. كما أضاف قائلا: "في الشرق الأوسط، تشكل الصحة العقلية تحديًا كبيرًا لأن الناس يفضلون عادة كتمان مشاعرهم. في الواقع، لدينا ثمانية أنشطة رئيسية تركز بشكل شامل على هذا الموضوع في البلدان المجاورة. ونعتقد أنه إذا لم نقدم الدعم النفسي والاجتماعي بشكل صحيح، فسيكون هناك احتمال ضعيف للغاية يتمثل في تمكن الأشخاص من التواصل والتعاطف مع بعضهم البعض في المستقبل".
في الحقيقة، هناك شعور سائد بين القاطنين داخل المناطق السورية، التي تسيطر عليها المعارضة، بأن حياتهم لا قيمة لها في أعين العالم والقوى التي تتدخل في بلدهم. وفي هذا الإطار، قال تسوركوف: "إنه شعور صعب للغاية لا بد من تحمله. وبعد التحدث إلى مئات الأشخاص في سوريا التي يسيطر عليها المتمردون، أشعر بالثقة عندما أقول إنه إذا لم يكن الانتحار محظورا في الإسلام، فسنشهد المزيد من حالات الانتحار بين السوريين هناك".
المصدر: المونيتور
===========================
نيويورك تايمز :نتنياهو يضغط على القوى العظمى لإخراج القوات الإيرانية من سورية
https://geiroon.net/archives/156347
استضاف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، اجتماعًا استثنائيًا يوم الثلاثاء، 25 حزيران/ يونيو، ضمّ مستشاري الأمن القومي الروسي والأميركي والإسرائيلي، لتخليص سورية من جميع القوات الأجنبية، وبخاصة الإيرانيين ووكلائهم على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
مع قرب انتهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثماني سنوات، قال السيد نتنياهو: “أعتقد أن هناك أساسًا أوسع للتعاون بيننا نحن الثلاثة أكثر مما يعتقد كثيرون”.
وقال إن هذا الاجتماع، وهو أول اجتماع من نوعه بين مستشارين للأمن القومي من هذه الدول الثلاث، يوفر “فرصة حقيقية” لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخاصة في سورية”.
انعقد الاجتماع على خلفية التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إسقاط إيران الأسبوع الماضي لطائرة استطلاع أميركية من دون طيار، وتهديدات إيران بتجاوز القيود المفروضة على إمداداتها من اليورانيوم التي حددها الاتفاق النووي لعام 2015.
من غير المحتمل حدوث اختراق فوري بشأن سورية أو أي قضية أخرى في الاجتماع، نظرًا إلى المصالح المعقدة والمتنافسة في كثير من الأحيان، لكل من المشاركين. وبطبيعة الحال، لم يكن هناك ممثلون من إيران، ممن لديهم علاقات جيدة مع روسيا، حيث لا يوجد علاقات بينهم وبين إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ولكن بالنسبة إلى إسرائيل، فإن استضافة المناقشات الثلاثية، وإشراك مستشارها لشؤون الأمن القومي فيها، على قدم المساواة مع الآخرين، كان يُعدّ إنجازًا في حد ذاته، يعزز دور البلاد في الدبلوماسية الدولية.
وفّر هذا الدعم للسيد نتنياهو، وهو يحارب على الجبهات السياسية والقانونية، ويواجه تهم فساد محتملة ومقبلٌ على إجراء انتخابات ثانية في أيلول/ سبتمبر، لأنه فشل في تشكيل ائتلاف حكومي قابل للحياة بعد انتخابات نيسان/ أبريل.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي: “من غير المتوقع منا في هذا الاجتماع أن نحلّ جميع المشاكل، أو حتى معظمها”. تحدث في مؤتمر صحفي بعد أن التقى بنظرائه، نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، وميئير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل.
وفي إشارة إلى ما وصفه بالمشاركة الإيرانية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، ومنها لبنان والعراق واليمن وأفغانستان، قال السيد بولتون إن الاجتماع في القدس “يساعد الجميع في فهم ماهية المواقف المختلفة وسنتابع من هناك”.
كما عقد السيد بولتون والسيد نتنياهو والسيد باتروشيف سلسلة من الاجتماعات الثنائية. وكتب السيد بولتون على (تويتر) أنه في لقائه مع السيد باتروشيف يوم الاثنين، 24 حزيران/ يونيو، تحدثوا هم وفرقهم عن “أوكرانيا، ومراقبة التسلح، وفنزويلا، وغيرها من القضايا”.
وقال السيد بولتون إنه يأمل أن يساعد الاجتماع في القدس، الذي وصفه بـ “التاريخي”، في إرساء الأساس لاجتماع قمة مجموعة العشرين الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في أوساكا باليابان. وقال، هناك، سيتم مناقشة الكثير من القضايا نفسها، مضيفًا أن الرئيس ترامب يتطلع إلى مقابلة فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي.
السيد نتنياهو، الذي يحافظ على علاقة وثيقة مع السيد بوتين، شكر الروس على العمل عن كثب مع إسرائيل على آلية تسمح لإسرائيل بالعمل في سورية، لمنع نقل الأسلحة المتقدمة من إيران إلى ميليشيا حزب الله في لبنان، من دون أن تلحق أي ضررٍ بالقوات الروسية.
وقال السيد نتنياهو: إن إسرائيل “تصرفت مئات المرات” لمنع التجسس العسكري الإيراني في سورية ونقل الأسلحة، في إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية على سورية التي نفذتها سرًا.
يبدو أن إسرائيل وروسيا تغلبتا على أزمة العام الماضي، عندما أسقطت القوات السورية، بالخطأ، طائرة عسكرية روسية بعد غارة جوية إسرائيلية على الأراضي السورية.
لكن المصالح الأميركية والإسرائيلية والروسية في سورية ما زالت تختلف جذريًا. ساعدت روسيا وإيران بشار الأسد من أجل ربح المعركة وكسب السلطة في حرب أهلية بدأت عام 2011.
إيران ليرمان، نائب المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قال: “بينما نريد جميعًا أن نرى الاستقرار في سورية، فإن البعض منا يحب نظام الأسد أكثر من الآخرين”. وقال السيد ليرمان إن الروس “يدعمونه، نحن بالتأكيد لا نؤيده، والأميركيون يمقتونه”.
لكن هناك الآن فجوات متنامية بين الروس والإيرانيين، حول مستقبل سورية. وفي نهاية المطاف، أضاف السيد ليرمان: “هناك حقيقة من حقائق الحياة. لقد سبب نظام الأسد في استقرار الوضع في معظم سورية”.
السيد باتروشيف قال إن موسكو وطهران يتعاونان في مكافحة الإرهاب. وقال: “لدينا إمكانية متبادلة للتأثير على بعضنا البعض ولدينا فرصة للاستماع إلى بعضنا البعض”. وأضاف: “إننا نتفهم مخاوف إسرائيل، ونريد القضاء على التهديدات القائمة حتى يتم ضمان أمن إسرائيل. في الوقت نفسه، يجب أن نتذكر أن الدول الإقليمية الأخرى لها مصالحها القومية أيضًا”
===========================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :كيف ستكون سوريا بعد اجتماع القدس
https://arabic.rt.com/press/1028392-كيف-ستكون-سوريا-بعد-اجتماع-القدس/
"روسيا أعطت دروسا إيرانية"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول اجتماع القدس الأمني وتأكيد موسكو شرعية الوجود الإيراني في سوريا، وضرورة خروج القوات الأمريكية.
وجاء في المقال: حققت المشاورات التي انتهت الثلاثاء في القدس بين المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى، من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، انتصارا في السياسة الخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: لم يخف فرحته لأنه تمكن من الجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي موسكو وواشنطن. بحث المشاركون في الاجتماع عن أرضية مشتركة حول الأزمة السورية، بل وجدوها، كما قال رئيس الوفد الروسي، نيكولاي باتروشيف. إلا أن تصريحاته العامة تضاربت بحده مع ما أعلنه الجانب الإسرائيلي والأمريكي. الخلافات تخص إيران بالدرجة الأولى.
ففيما أكد جون بولتون رغبة الولايات المتحدة في "التخلص من القوات الأجنبية في سوريا"، وهذا يعني أولاً وقبل كل أحد إيران، لم يقل سكرتير مجلس الأمن الروسي أي شيء عن انسحاب القوات الأجنبية. لكن السياسيين والدبلوماسيين الروس أثاروا هذا الموضوع مرارا. بالنسبة لموسكو، السؤال الأكثر إلحاحا هو خروج القوات الأمريكية من سوريا، وليس القوات الموالية لإيران. في روسيا، يتمسكون بالموقف المتمثل في أن  دعوة الإيرانيين من قبل القيادة السورية، تتيح لها أن تقرر وفق أي شروط ستتعاون مع طهران.
وقال باتروشيف: "نحن نتفهم مخاوف إسرائيل، ونريد أن تنتهي التهديدات القائمة ... وفي الوقت نفسه، يجب تذكر المصالح الوطنية للدول الإقليمية الأخرى".
تبدو كلمات نيكولاي باتروشيف كمطلب روسي أساسي من الولايات المتحدة وإسرائيل في سوريا، وليس لإثارة إيران.
وهكذا، فسيكون أسهل على موسكو المناورة في المجال السوري. وقد حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي شركاءه من محاولات "طرح طهران كتهديد رئيسي للأمن الإقليمي"، وأكد أن "إيران كانت ولا تزال حليفة وشريكة" لروسيا.
في الوقت نفسه، وعلى الرغم من الخلافات، أوضح باتروشيف أن جميع الأطراف كان لديها ما تتفاوض عليه. وفي نهاية كلمته، شدد على أن المشاركين في الاجتماع "التقوا من نواح كثيرة" في آرائهم، في المقام الأول على مسألة كيف يجب أن تكون سوريا في المستقبل. وقال: "سيكون علينا التحاور حول كيفية القيام بذلك"...
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :قمة أمنية بإسرائيل تقر طرد إيران من سوريا.. ما موقف روسيا؟
https://arabi21.com/story/1190633/قمة-أمنية-بإسرائيل-تقر-طرد-إيران-من-سوريا-ما-موقف-روسيا#tag_49219
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن القمة الأمنية الثلاثية التي استضافتها إسرائيل، خلال الأيام الماضية في مدينة القدس المحتلة، أجمعت على طرد إيران من سوريا.
وكشف مصدر مطلع على مجريات القمة للصحيفة، أن روسيا التي رفضت اعتبار إيران "تهديدا عالميا"، وافقت على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وأكد مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف خلال حديثه في القمة الأمنية الثلاثية الثلاثاء، أن "أي محاولة لتقديم إيران كتهديد للأمن العالمي، أمر غير مقبول"، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
ونوهت الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف خلال الاجتماع أن "إسرائيل عملت مئات المرات لمنع إيران من ترسيخ نفسها عسكريا في سوريا".
وأوضح نتنياهو، أن "هذه القمة هي فرصة حقيقية للمساعدة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وخاصة في سوريا"، مؤكدا أن "إسرائيل عملت مئات المرات لمنع إيران من نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، وإنشاء جبهة ثانية في الشمال ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان".
وأكد أن "إسرائيل ستواصل منع إيران من استخدام أراضي الدول (سوريا ولبنان) المجاورة كقاعدة لشن هجمات ضدنا".
وذكر نتنياهو، أن "لدى إسرائيل هدفا شاملا؛ وهو ألا تبقى أي قوة أجنبية وصلت إلى سوريا بعد 2011 في سوريا، ونعتقد أن هناك طرقا لتحقيق هذا الهدف المشترك الذي سيخلق شرق أوسط أكثر استقرارا أو على الأقل شرق أوسط أكثر استقرارًا في هذا الجزء من المنطقة"، بحسب زعمه.
ولفت إلى أن "تحقيق هذا الهدف سيكون مفيدا لروسيا وللولايات المتحدة ولإسرائيل، وإذا أضفت، فسيكون مفيدا لسوريا".
وحول حالة التوتر المتصاعدة في طهران وواشنطن، ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المشارك في القمة، أن "باب الرئيس دونالد ترامب مفتوح للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، وكل ما تحتاج إيران إلى القيام به، هو عبور الباب المفتوح".
وشارك في القمة الأمنية التي عقدت الاثنين، ثلاثة مستشارين للأمن القومي؛ الأمريكي بولتون، والروسي بتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات.
===========================
يديعوت : الروس يرون ايران عبئا عليهم في سوريا
http://www.almadenahnews.com/article/751526-يديعوت-الروس-يرون-ايران-عبئا-عليهم-في-سوريا
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت احرونوت، أن القمة الثلاثية التي عقدها مستشارو الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف، الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مائير بن شبات في إسرائيل توصلت إلى اتفاق مبدئي لإخراج القوات الأجنبية من سورية، بيد أن الاجتماع لم يتمكن حتى الآن من بلورة جدول زمني لذلك.
وذكرت الجريدة في تقرير ترجمته جي بي سي نيوز أنه اتضح من خلال الحوار بين المستشارين الثلاثة: أن الوضع في سورية قد تغير، وأن الروس لم يعودوا يرون في إيران ذخرا، بل عبئا. ويعتزم الروس مطالبة الأميركيين بتقديم تنازلات مقابل انسحاب القوات الأجنبية من سورية.
وقد قال باتروشيف لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "أن الحل لتخفيف التوتر في سورية ليس عسكريا". وفيما يتعلق بالاعتداءات التي نسبت إلى إسرائيل على سورية، قال: "إن مثل هذه العمليات غير مطلوبة". وفيما يتعلق بإيران قال: "لقد أكدنا على ضرورة المساعدات الدولية من أجل إعمار الاقتصاد السوري، بما فيها إزالة عقوبات.
وأكدنا على ضرورة إخراج الإرهابيين من الأراضي السورية، وإعادة السلام. إيران تسهم في الحرب ضد الإرهاب في سورية، ورغم ذلك، فإن هناك ضرورة للقيام بخطوات مشجعة من قبل جميع الأطراف من أجل تخفيف حدة التوتر، إيران هي حليف لروسيا".
وذكرت الجريدة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو افتتح الاجتماعات بين المستشارين الثلاثة بالقول: "هناك قاعدة واسعة للتعاون فيما بيننا أكثر مما يظنون. إن هذه فرصة للدفع نحو الاستقرار في المنطقة وبشكل خاص في سورية. إسرائيل سترد بقوة على أي اعتداء ضدها في الجولان، والدول الثلاثة ترغب في رؤية سورية مستقرة".
وذكرت الجريدة أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون هاجم إيران بالقول: "إن هذا الاجتماع يجري في وقت خاص في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يتدخل فيه النظام الإيراني المتطرف بأعمال استفزازية في الوقت الذي ينهار هذا النظام، والفساد فيه يبلغ ذروته، إن إيران هي مصدر للإرهاب والعنف، وهي تهدد مصادر تزويد النفط العالمي. لقد فرض الرئيس ترامب عقوبات أخرى على إيران، لكنه في نفس الوقت ترك الباب مفتوحا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة
===========================
الصحافة الاسبانية :
الكونفدنسيال :إعادة إعمار سوريا: الكعكة التي تغري الصين أيضًا
https://www.noonpost.com/content/28297
إيثيل بونيت
صحفية إسبانية حرة تغطي الشرق الأوسط وتقيم في بيروت
ترجمة وتحرير: نون بوست
خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2018، أفرغت سفينة "كونغو" التجارية العملاقة التابعة لشركة "كوسكو" الصينية المتخصصة في الشحن والخدمات اللوجستية ألف حاوية في ميناء طرابلس الواقعة في شمال لبنان (لا يجب الخلط بينها وبين العاصمة الليبية). ظاهريًا، تبدو هذه المسألة مجرد عملية لوجستية روتينية، إلا أنها في الواقع تخفي بين طياتها واحدة من أعظم الانتصارات الجيوسياسية التي حققتها بكين؛ التي تعمل على رسم طريق مباشر إلى أضخم عقود الأشغال العامة في العالم أي إلى سوريا.
بعد مرور ثماني سنوات على الحرب الأهلية، يُحاول بشار الأسد إعادة إنعاش سوريا من خلال إعادة بناء ما خرّبته قواته بمساعدة الطيران الروسي، والدبابات التركية، وقصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم الدولة. ووفقًا لتقديرات الرئيس السوري الخاصة، يحتاج مشروع إعادة البنية التحتية المدمّرة والمدن التي أصبحت تحت الأنقاض ميزانية قدرها 200 مليون دولار، وهو رقم يعادل الناتج المحلي الإجمالي لليونان.
تعيش كل من تركيا وإيران وروسيا، القوى الثلاث الفاعلة في الحرب السورية، على وقع العقوبات المسلطة عليهم من قبل البيت الأبيض
لقد اتخذت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مواقف معادية للأسد خلال فترة الحرب، الأمر الذي يجعل هذه الجهات غير مرحّب بها للمشاركة في مشروع إعادة إعمار سوريا. لهذا السبب، لن تساهم الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي بأي مبلغ مالي في هذا المشروع ما لم يحدث "تحول سياسي" بعد تخلي الأسد عن السلطة. ومن المحتمل أن تعرقل هذه الأطراف أي جهود مبذولة من أجل استعادة سوريا لمكانتها ما قبل الحرب. وقد تبيّن هذا الأمر بشكل واضح من خلال العقوبات الأمريكية التي منعت الصادرات السورية أو أي شكل من أشكال المعاملات المالية التي يكون فيها أحد الكيانات الوطنية السورية طرفًا.
عموما، تعيش كل من تركيا وإيران وروسيا، القوى الثلاث الفاعلة في الحرب السورية، على وقع العقوبات المسلطة عليهم من قبل البيت الأبيض. وقد ضيّقت هذه العقوبات الخناق على اقتصاديات هذه الدول من جوانب مختلفة، كما أنها لا تملك الموارد اللازمة لإعادة الإعمار على نطاق واسع. ويعتبر هذا السياق مناسبا لتدخل الصين ساحة تنافس القوى العالمية في سوريا.
القوة الدبلوماسية والمالية
وفقا للمحللين، تعتبر بكين الدولة الوحيدة التي تتمتع بأوراق الاعتماد الدبلوماسية وإمكانيات مالية هائلة لتصبح مستثمرا حقيقيا في مشروع إعادة إعمار سوريا. وبناء على ذلك، فسّر الكثيرون أن رسو سفينة لثاني أكبر اقتصاد في العالم قبالة سواحل طرابلس التي تبعد 35 كيلومترا فقط عن الأراضي السورية، يعتبر خطوة حاسمة في محاولة بكين لدخول الشرق الأوسط خاصة أنه ليس لها ثقل يُذكر في هذه المنطقة.
وفقا للبيانات التي نُشرت في صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية، فقد شاركت مائتا شركة صينية في المعرض التجاري الدولي في دمشق خلال الصيف الماضي
في الوقت الذي سحبت فيه الحكومتين الأوروبية والأمريكية موظفيها الدبلوماسيين وأغلقت السفارات التي تمثّلها في سوريا، حافظت الصين على مكانتها في دمشق ووقّعت مع نظيرتها السورية العديد من اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي. ويتمحور الاهتمام الصيني أساسا حول ثروات الفولاذ وبعض الموارد الطبيعية الأخرى السورية. وقد استثمرت مؤسسة البترول الوطنيّة الصينية في أكبر شركات النفط السورية وهما: الشركة السورية للنفط وشركة الفرات للنفط.
تكتسب الصين نفوذا في المنطقة من خلال الاستثمار الاقتصادي بدلاً من التدخل العسكري
وفقا للبيانات التي نُشرت في صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية، فقد شاركت مائتا شركة صينية في المعرض التجاري الدولي في دمشق خلال الصيف الماضي. وقد أعلنت بكين عن رصد ميزانية قدرها مليوني دولار للاستثمار في الصناعة السورية، وتخصيص 23 مليون دولار إضافية للاستثمار خلال منتدى التعاون الصيني العربي. بناء على مثل هذه الخطط، تتبع الصين نموذجها المعتاد لتمويل مشاريع البنية التحتية في الخارج التي سيشرف عليها فيما بعد مقاولون صينيون.
بعيدا عن الجانب الاقتصادي، دعمت الصين الكثير من المشاريع الاجتماعية على غرار تسليم محوّلات كهربائية إلى سوريا وبرنامج تدريب الفريق الوطني السوري لكرة السلة في بكين. وفي تصريح له لصحيفة "الكونفيدينسيال"، قال الخبير الاقتصادي كمال هاداميس إن "الصين تكتسب نفوذًا في المنطقة من خلال الاستثمار الاقتصادي بدلًا من التدخل العسكري".
التأثير التوسعي
قد يكون للدور الفعّال الآخذ في التوسع للصين في محاولة إعادة إعمار سوريا آثار طويلة المدى على المنطقة بأسرها، كما هو الحال في لبنان. بالنسبة لهذا البلد، تعد الاستثمارات الصينية في الأفق بمثابة طوق نجاة لاقتصاد مضطرب ومديون تحاول الحكومة المحلية أن تضعه على المسار الصحيح مع ميزانية هي الأكثر تقشفا في تاريخه، مما يضع المتقاعدين والمسؤولين في مسار الحرب.
وقّعت الشركات الصينية بالفعل عقودا لتوسيع ميناء طرابلس الشمالي، الذي سيصبح منطقة اقتصادية خاصة وسيتمتع برصيف جديد بقيمة 58 مليون دولار، كما سيقع فتح وتثبيت ست رافعات جسرية، وهو ما أكدته هيئة الميناء. وستكون المنشأة، التي تعد أقرب إلى دمشق من موانئ طرطوس واللاذقية السورية اللتان استولت عليهما القوات الروسية، بمثابة بوابة للمواد الثقيلة والحفارات والجرافات المتجهة إلى سوريا.
بما أن الصين تستورد أكثر من نصف النفط المنتج من الشرق الأوسط، أوضح الخبير الاقتصادي كمال هاداميس أن "الميناء اللبناني له مصلحة استراتيجية باعتباره نقطة وصول رئيسية إلى إفريقيا وأوروبا". ولتنشيط هذا الجيب، تخطط الصين لبناء خط السكك الحديدية طرابلس-حمص، وهو ممر تحتاجه بكين لتقليص مدة عمليات النقل وتجنب الاضطرار إلى عبور قناة السويس، وذلك حسب الخبير اللبناني.
العراق تفتح شهية الصين لمواصلة النجاح في سوريا
إن وصول شركة "شاينا أوشن" للشحن المعروفة باسم "كوسكو"، وهي واحدة من بين أكبر أربع شركات شحن في العالم، يعد عاملا أساسيا في الاستراتيجية العالمية الطموحة التي تقوم عليها مبادرة "الحزام والطريق" للاستفادة من استثمارات العملاق الآسيوي. وتشير التقديرات إلى أنه سيقع استثمار حوالي 150 مليار دولار سنويا في السكك الحديدية والطرق والموانئ ومحطات الطاقة من آسيا إلى أفريقيا.
حصلت العديد من الشركات الصينية على عقود بنية تحتية مربحة في فترة ما بعد الحرب بينما حصلت البلاد على مصدر جديد لإمدادات النفط.
من خلال طريق الحرير الجديد، لا تسعى بكين إلى زيادة صادراتها والفوز بالمناقصات فقط، بل تريد أيضا تعزيز ثقلها الجيوسياسي والدبلوماسي، وهو ما تبينه حقيقة أن الصين فضّلت استخدام ميناء لبناني على ميناء تل أبيب، متجنبة بذلك التذمر المحتمل من قبل الدول العربية لجلب مواد البناء من إسرائيل إلى سوريا. كما يتطلع العملاق الآسيوي إلى تحقيق النجاح ذاته على الأراضي السورية الذي سبق وحققه في العراق، حيث حصلت العديد من الشركات الصينية على عقود بنية تحتية مربحة في فترة ما بعد الحرب بينما حصلت البلاد على مصدر جديد لإمدادات النفط.
من جهة أخرى، جرى تلخيص الاستراتيجية من قبل الشركة الاستشارية "بي إم آي" للأبحاث في تقرير صادر في سنة 2018: "من ناحية أولى تسعى الصين إلى الاستثمار مباشرة في أصول البنية التحتية المرتبطة بصناعة النفط العراقية. ومن ناحية أخرى، تتطلع إلى تجميع النفوذ الجيوسياسي من خلال المشاركة في جهود إعادة الإعمار في" الشريان" الرئيسي لمبادر "الحزام والطريق".
المصدر: الكونفدنسيال
===========================