الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/5/2020

سوريا في الصحافة العالمية 27/5/2020

28.05.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • FP: مبعوث أمريكا لإيران يؤكد نجاح خطة الضغط على طهران
https://arabi21.com/story/1272351/FP-مبعوث-أمريكا-لإيران-يؤكد-نجاح-خطة-الضغط-على-طهران#tag_49219
  • واشنطن بوست :الأسد يواجه أكبر التحديات منذ 9 سنوات.. أحدها انشقاق بعائلته
https://arabi21.com/story/1273209/الأسد-يواجه-أكبر-التحديات-منذ-9-سنوات-أحدها-انشقاق-بعائلته#tag_49219
  • معهد واشنطن :عدم الإفراط في التفكير في الخلاف بين الأسد ومخلوف
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/dont-overthink-the-assad-makhlouf-feud
 
الصحافة البريطانية :
  • "إيكونوميست" البريطانية :سفير إسرائيلي: تصريحات انسحاب إيران من سوريا "متسرعة"
https://arabi21.com/story/1273284/سفير-إسرائيلي-تصريحات-انسحاب-إيران-من-سوريا-متسرعة#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :إسرائيل وأقطاب النزاع السوري: بين مصالح مشتركة مع روسيا ودائمة مع أمريكا وعداء مع إيران
https://www.alquds.co.uk/إسرائيل-وأقطاب-النزاع-السوري-بين-مصا/
  • صحيفة هآرتس الإسرائيلية تعلق على خلاف الأسد ومخلوف وتنشر تفاصيل سـ.رية وهامة
https://hadiabdullah.net/2020/05/09/صحيفة-هآرتس-الإسرائيلية-تعلق-على-خلاف/
 
الصحافة الروسية :
  • "كوميرسانت" :ضباط روس يدفعون رشاوى للسفر إلى سوريا.. وهذه الأسباب
https://eldorar.com/node/152084
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة أكشام :خطة أمريكية- فرنسية.. "سوريا فيدرالية" و"حكومة إقليمية"
http://www.turkpress.co/node/71679
  • صحيفة تركيا :أردوغان وبوتين استبعدا الأسد فمن يخلفه؟
http://www.turkpress.co/node/71637
 
الصحافة الامريكية :
FP: مبعوث أمريكا لإيران يؤكد نجاح خطة الضغط على طهران
https://arabi21.com/story/1272351/FP-مبعوث-أمريكا-لإيران-يؤكد-نجاح-خطة-الضغط-على-طهران#tag_49219
قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك، إن روسيا وسوريا ستنتفعان من انسحاب إيراني من الأراضي السورية. وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" قال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، ترى أن هناك محفزات لخروج طهران من الحملة العسكرية التي تكلفها مليارات الدولارات من سوريا، في وقت باتت فيه تعاني من آثار فيروس كورونا.
وقال إن إدارة ترامب شاهدت "نزوحا تكتيكيا" للقوات الإيرانية من سوريا، والتي قدمت دعما لهجوم بشار الأسد على محافظة إدلب التي تعتبر المعقل الأخير بيد المعارضة السورية.
وتأتي تعليقات هوك في المقابلة التي أجراها مع المجلة، في وقت بات فيه حماس إيران للحملات العسكرية الخارجية يخفت في ضوء الأزمة التي تسبب بها فيروس كورونا، وقتل أكثر من 7 آلاف شخص.
ونقلت المجلة عن وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي أنهى عمله، أنه شاهد قوات إيرانية غادرت سوريا، ولكنه لم يقدم أدلة على هذا. كما طالب نائب برلماني إيراني سوريا بدفع 30 مليار دولار، أنفقتها طهران في سوريا، لدعم نظام الأسد.
وقلل هوك في معرض سؤاله عن فيروس كورونا، الذي ضرب القيادة الإيرانية والاقتصاد، من صحة الأرقام الرسمية حول ضحايا الفيروس وقال إنها قد تكون خمسة أضعاف الرقم المعلن، وأضاف: "شاهدنا شكلا من تغير السلوك في إيران والصين، حيث سجن أشخاص لأنهم كشفوا عن الأرقام الحقيقية، فيما عزل أطباء وهدد آخرون لأنهم قالوا الحقيقة".
وتابع: "النظام الإيراني لم يساعد نفسه عندما لم يكشف عن حجم المشكلة"، واتهمه بالغموض حتى مع المواطنين الإيرانيين.
وقال هوك: "لقد شاهدنا نزوحا تكتيكيا للقوات الإيرانية، ونرى أن السوريين والروس يرون حوافز لخروج القوات الإيرانية من سوريا"، مضيفا أن "هذا هو الشرط الأمريكي والدولي للمساعدة في عمليات الإعمار". واتهم إيران باستخدام سوريا كمنصة لتهديد إسرائيل وكممر للحفاظ على علاقاتها مع حزب الله اللبناني.
واعتبر إيران عقبة للتحرك إلى مرحلة ما بعد النزاع بسوريا. في المقابل وعن نجاعة استراتيجية الضغط الأقصى التي استهدفت فيها إدارة ترامب، كل ملمح في الاقتصاد أجاب هوك: "قبل عام سألني الصحافيون ماذا بقي لاستهدافه في إيران، وبعد عام نواصل العثور على أهداف تمثل فرصة للضغط ماليا".
وأكد أن الإستراتيجية التي أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو، قبل عامين، عنت أن الولايات المتحدة ستقف مع الشعب الإيراني ضد نظامه.
وأضاف أن إدارة ترامب شجبت النظام لقتله في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 قرابة 1500 محتجا وجرحت ما بين 8-10 آلاف آخرين، مشيرا إلى قرار الإدارة فرض عقوبات على 12 مسؤولا اتهموا بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان.
وعن المحادثات المقررة الشهر المقبل مع رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، والأولويات التي ستطرح فيها قال هوك إن السياسة الأمريكية في المنطقة هي مساعدة دول مثل العراق ولبنان التخلص من "التدخل الإيراني"، معلقا أن المشكلة الإيرانية نابعة منذ آية الله الخميني والرغبة الإيرانية بالسيادة على حكومات الشرق الأوسط.
ويعتقد هوك أن هناك دعما شعبيا في العراق للتخلص من هيمنة إيران. وتكهن أن المهمة الأولى التي سيركز عليها رئيس الوزراء الجديد هي "استعادة السيادة العراقية من التأثير الإيراني". وقال إن "موت قاسم سليماني يقدم مناخا مناسبا لكي يحصل العراقيون على حكومة تمثل مصالحهم لا مصالح النظام الإيراني".
وفي سؤال عن تصرف النظام الإيراني كدولة طبيعية وهو ما تريده أمريكا، وكنظام ثوري في نفس الوقت. أجاب هوك أن الحكومة الإيرانية لا تمثل تطلعات الشعب الذي يتعرض للسرقة من 41 عاما.
وقال إن إيران ليست بلدا فقيرا بل وغنيا، وهناك رغبة حقيقية لدى الشعب الإيراني، كما كشفت تظاهرات نهاية العام الماضي للتخلص من نظام منبوذ عالمي. ويعرف قادة النظام كما يقول أنهم يواجهون أزمة شرعية.
وزعم هوك أن حملة الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية، التي تقوم بها أمريكا "وسعت المجال أمام الإيرانيين لكي يكون لهم حكومة ممثلة". وقال إن التظاهرات التي اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر في 31 محافظة لم تهتف ضد أمريكا ولا رئيسها أو شعبها "لأنهم يعرفون من يتحمل مسؤولية المشاكل الاقتصادية، النظام لا الولايات المتحدة".
ورأى في الوقت ذاته، أن إدارة ترامب تريد من إيران العودة لطاولة المفاوضات والتفاوض حول عدد من التهديدات للاستقرار والأمن. وقال إن أمريكا لديها الأوراق لتحقيق الصفقة التي تريدها.
وأضاف: "نحن سعداء بالنجاح الذي حققته سياستنا الخارجية، عبر إعادة الردع والوقوف مع الشعب الإيراني وعزل إيران دبلوماسيا".
وعن تطلعات الإدارة منذ خروجها من الاتفاقية النووية، قبل عامين وهو التوصل لاتفاقية جديدة تغطي البرنامج النووي، والبرامج الباليستية وغير ذلك من ملامح القوة الإيرانية، أجاب هوك: "هذا السؤال يوجه للنظام الإيراني، وكان الرئيس ترامب منفتحا حول فكرة الجلوس مع النظام طوال فترة رئاسته. ولهذا فهذا سؤال للنظام وعليهم مواجهة دبلوماسيتنا بدبلوماسية وليس بتهديدات وابتزازات نووية".
وأكد هوك أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات بدون الضغط الإقتصادي والعزلة الدبلوماسية، والتهديد الحقيقي بعمل عسكري و"لهذا وضعنا هذه الأمور الثلاثة في مكانها لزيادة فرص حصولنا على ما نريد".
وأضاف أن إدارة ترامب حرمت النظام من موارده بطريقة لم يشهدها في الماضي. مشيرا إلى ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن العقوبات كلفت إيران 200 مليار دولار.
وفي النهاية اعترف كوك أن النظام الإيراني لم يتم التخلص من قدراته المتكافئة والحروب غير التقليدية رغم تحطمه. وهو ضعيف اليوم وأضعف مما كان عليه قبل ثلاثة أعوام.
وهدد قائلا: "النظام يملك خيارا، يمكنهم مراقبة اقتصادهم ينهار وجماعاته الوكيلة، تعاني من أزمات مالية، وسنواصل هذه السياسة لأنها ناجعة، ونحن لسنا على عجلة من أمرنا، فلدينا سياسة جاهزة، ويجب على النظام أن يقرر متى يريد العودة إلى طاولة المفاوضات".
===========================
واشنطن بوست :الأسد يواجه أكبر التحديات منذ 9 سنوات.. أحدها انشقاق بعائلته
https://arabi21.com/story/1273209/الأسد-يواجه-أكبر-التحديات-منذ-9-سنوات-أحدها-انشقاق-بعائلته#tag_49219
لندن- عربي21# الثلاثاء، 26 مايو 2020 05:24 م بتوقيت غرينتش0
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على أبرز التحديات الجديدة التي تواجه النظام السوري بزعامة بشار الأسد، منذ انطلاق الثورة ضده عام 2011.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن الأسد يواجه أربع تحديات كبيرة منذ أن انتفض السوريون ضد نظامه قبل نحو 9 سنوات، وهي انشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد، وتصاعد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا، وهشاشة نظامه.
وأضافت الصحيفة أن "انشقاقات بدأت تظهر في الجبهة التي وقفت إلى جانب الأسد طوال فترة معركته لسحق المعارضة، ولكن الأهم من ذلك، أن الاقتصاد المتدهور يدفع السوريين إلى الفقر على نطاق غير مسبوق في التاريخ الحديث، في ظل تعنت الأسد، ورفضه الإصلاحات السياسية التي قد تفتح الأبواب أمام التمويل الغربي والخليجي".
وشددت الصحيفة على أن الأسد "أصبح يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني والروسي، لأنه لم يعد يملك القوة العسكرية التي كان يملكها قبل النزاع". ما سبب هشاشة كبيره في نظامه.
خلافات عائلية
وعلى صعيد الخلافات العائلية قالت الصحيفة، إن الخلاف العلني بين الأسد وابن عمه رامي مخلوف هو مجرد عرض من أعراض المشاكل العميقة في العائلة، حيث لجأ مخلوف إلى فيسبوك للشكوى من محاولات الدولة مصادرة أصوله، مشيراً إلى أنه لم يعد بإمكانه التواصل مباشرة مع "الرئيس".
وذكّرت أن مخلوف يلعب دورا كبيرا في الاقتصاد السوري، حيث ألمح إلى قدرته على إحداث دمار في الاقتصاد السوري من خلال سيطرته على شبكة من الشركات التي توظف الآلاف من السوريين وتضم شبكة سيريتل القوية للهواتف المحمولة ، أكبر شركة في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن أزمة مخلوف تتزامن مع استهداف نخب رجال الأعمال السوريين الجدد الذين استفادوا من الحرب بهدف دفعهم لتسليم الأموال لدعم الاقتصاد المتعثر.
أزمة اقتصادية واسعة
وتحت هذا العنوان قالت واشنطن بوست، إن العملة السورية فقدت أكثر من نصف قيمتها في الشهر الماضي، وخسرت بالمثل في الأشهر الستة التي سبقت ذلك، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والسكر في الشهر الماضي، مما يعرض سوريا لخطر الوقوع في المجاعة، بحسب تقرير لبرنامج الغذاء العالمي يوم الأربعاء.
وشددت الصحيفة على أن المشكلة الأعمق هي اقتصاد دمرته الحرب، والعقوبات الأمريكية والاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى الضغط على الأسد من أجل تقديم تنازلات مع المعارضة، وتمنع نوع الاستثمار أو تمويل إعادة الإعمار اللازم لبدء النمو، مضيفة أنه اعتبارًا من يونيو القادم، ستدخل العقوبات الأمريكية الجديدة الصارمة حيز التنفيذ بموجب قانون يُعرف باسم قانون قيصر الذي يستهدف أي فرد أو كيان في العالم يقدم الدعم للنظام السوري.
التوتر الروسي
وإضافة إلى الضغوط السابقة على الأسد، أكدت الصحيفة أن علامات التوتر تظهر على علاقته بروسيا، حيث انتقدت العديد من المقالات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية نظامه بسبب تعنته وفساده، مما أثار تكهنات بأن دعم روسيا لرئاسته قد يتضاءل.
وقالت الصحيفة إن النقد الأكبر جاء امن سفير سابق في سوريا، قال بأن رفض الأسد تقديم تنازلات سياسية يتعارض مع مصالح روسيا.
 وكتب ألكسندر أكسينيونوك، السفير السابق: "إذا حكمنا من خلال كل شيء نراه ، فإن دمشق ليست مهتمة بشكل خاص بإظهار نهج بعيد النظر ومرن، والنظام متردد أو غير قادر على تطوير نظام حكومي يمكن أن يخفف من الفساد والجريمة".
اضطرابات في درعا
وفضلا عن التحديات السابقة ذكرت الصحيفة أن بوادر اضطرابات جديدة تواجه نظام الأسد في محافظة درعا الجنوبية، التي شهدت مهد الثورة ضده قبل 9 سنوات.
ولفتت إلى أن الأسد دفع بقواته إلى المحافظة لقمع دوامة من عمليات الخطف والاغتيالات والكمائن التي أودت بحياة العشرات من القوات الحكومية في الأشهر الأخيرة، وقالت أن ما يجري يبدو أنه تمردا جديدا في طور التكوين.
===========================
معهد واشنطن :عدم الإفراط في التفكير في الخلاف بين الأسد ومخلوف
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/dont-overthink-the-assad-makhlouf-feud
عُلا الرفاعي
22 أيار/مايو 2020
على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، لجأ رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن خيبة أمله من التهديدات الأخيرة للنظام التي استهدفت إمبراطوريته التجارية، التي تشكل نسبة هائلة من الاقتصاد السوري تصل إلى ما بين 60-80 في المائة، وفقاً لبعض التقارير. وقد قام الأسد وزوجته، أسماء، باتهام مخلوف علناً بالفساد، وذلك لإبعاد اللوم عنهم عن مسؤولية الوضع الاقتصادي المضطرب في البلاد والضغط على مخلوف لإصلاحه على حد سواء. وتشمل الأرصدة العديدة للملياردير، الشركة المحتكرة للاتصالات "سيريتل"، وشركات كبيرة في قطاعات النفط، والغاز، والمصارف، والبناء، وتجارة التجزئة، والعقارات. وفي عام 2011، قدرت صحيفة "لوموند" الفرنسية صافي ثروته بـ 6 مليارات دولار. وأدّت هذه الثروة، إلى جانب علاقاته بالحلقة الداخلية للسلطة في سوريا، دوراً مهماً في تمويل الحملة التي شنّها الأسد لقمع انتفاضة عام 2011 وفي صمود النظام خلال تسع سنوات من الصراع.
وبالنظر إلى نفوذ مخلوف الكبير على المستقبل الاقتصادي للبلاد وميله إلى تجنّب المشاحنات العلنية مع الأسد، فقد جاءت رسائل الفيديو الثلاث الأخيرة التي نشرها مخلوف - في 30 نيسان/أبريل و 3 أيار/مايو و 17 أيار/مايو - بمثابة صدمة للعديد من المراقبين. ومع ذلك، لطالما كانت الأسرة تعاني من تصدعات داخلية، وحتى عندما يصدر أعضاء كبار تهديدات ضد بعضهم البعض (أو يقومون بتنفيذها)، فإن ذلك لا يشير بالضرورة إلى أن زوال النظام بات وشيكاً.
عائلة الأسد نجت من أسوأ الصدوع في الماضي
قبل ما يقارب من أربعة عقود، اضطر النظام السوري إلى التعامل مع ما بدا وكأنه تهديد وجودي أكثر مباشرة يتعلق بوالد بشار، الرئيس السابق حافظ الأسد. ففي 13 نيسان/ أبريل 1984، خرج رفعت، أصغر أشقاء حافظ، في مسيرة في دمشق بهدف السيطرة على الحكومة، مدفوعاً إلى حد كبير من صحة الرئيس المتدهورة بشدة  آنذاك (من بينها نوبة قلبية خطيرة). وقام أنصار رفعت بتغطية شوارع العاصمة بملصقات لصورته لحشد التأييد الشعبي له. وكان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو استخدامه منصبه كقائد لـ "قوى الأمن الداخلي" و "سرايا الدفاع" شبه العسكرية لتعبئة ما يقرب من نصف الجيش السوري في غضون أيام. ثم قام بنشر دبابات في موقعيْن يشكلان تهديداً خاصاً حول دمشق هما: منطقة كفر سوسة، حيث يقع كل من مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، وجبل قاسيون، المطل على قلب العاصمة.
ووفقاً لوزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، انتهت المواجهة بين الشقيقين أخيراً عندما تدخلت والدتهما، ناعسة شاليش، دعماً لحافظ. وليس هناك شك في أن الحادث لم يخلو من عواقب وخيمة: فقد تم تجريد رفعت من جميع صلاحياته ومناصبه السياسية، وفي غضون شهر بعد محاولة الانقلاب، نفاه حافظ بشكل دائم من البلاد. ومع ذلك، بقي النظام راسخاً على غرار ما كان عليه قبل الأزمة.
وظهرت مواجهة مماثلة على ما يبدو بعد ما يقارب من ثلاثين عاماً، وهذه المرة أثناء تولي بشار السلطة. ففي 18 تموز/ يوليو 2012، قُتل صهره، آصف شوكت في ظروف ما زالت غامضة خلال اجتماع بمقر الأمن القومي في وسط دمشق، وكان قد استُهدف كجزء من "خلية إدارة الأزمات" التي كُلّف فيها كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين باحتواء الاحتجاجات وقمع الثورة بكافة الوسائل الممكنة. وكنائب وزير الدفاع في ذلك الوقت، كان آصف شوكت قد شغل سابقاً منصب رئيس الاستخبارات العسكرية بين عامي 2005 و 2009، وأصبح في إحدى الفترات أحد أقرب مستشاري الأمن للأسد.
إلا أن هذا التقارب أخفى تنافساً قديماً بين الرجلين لم يتبدد تماماً. فبعد وفاة حافظ في عام 2000 وترقية بشار غير الدستورية إلى الرئاسة، كان شوكت أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في النظام. واعتبر نفسه هو وزوجته - بشرى الأسد، الأخت الكبرى لبشار -  أكثر جدارة بالمنصب الأعلى بالنظر إلى مسيرة شوكت الطويلة في قطاع الأمن، ويبدو أن هذا الشعور كان يتزايد لسنوات. ومع ذلك، ضمنت الخلفية الشخصية لشوكت عدم ثقة بشار وأشقائه به بصورة كاملة، ناهيك عن منحه فرصة في الرئاسة. ومثلها مثل العديد من القبائل البدوية، هاجرت عائلة شوكت من المنطقة الصحراوية في سوريا في خمسينيات القرن الماضي بسبب الجفاف، واستقرت ​​في قرية "المدحلة" العلوية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهكذا، بينما نشأ في الطائفة العلوية وبين العلويين من عائلة الأسد، إلا أن أصوله البدوية السنية أثارت الشكوك داخل العشيرة عندما علموا بزواجه السري من بشرى في عام 1995. كما أنهم لم ينسوا أبداً تعامله مع رفعت الأسد ومشاركته في إعداد سرايا الدفاع، وهي إحدى الوحدات التي هددت حكم حافظ الأسد عام 1984.
وبالنظر إلى سمعة عائلة الأسد في تسوية الحسابات وحماية سلطتها عبر قتل أقرب المقربين، يعتقد العديد من المراقبين أن بشار أمر باغتيال شوكت في عام 2012. وفي وقت الهجوم، كان بإمكان النظام وحده تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة في الفناء الخلفي الخاص به. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت شائعات عن انقلاب عسكري محتمل نظمه شوكت قبل وقت قصير من مقتله، في الوقت الذي كانت فيه عمليات الانشقاق في صفوف قادة الجيش وكبار مسؤولي النظام آخذة في الازدياد.
الملحمة الحالية لمخلوف
في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها سوريا، تدرك كل من أسرة الأسد ومخلوف بأن عليهم تسوية خلافهم من أجل منع حدوث انهيار كامل. لذلك، فإن المفاوضات جارية بالفعل بشكل مناوشات علنية وتحركات أخرى. ويحظى مخلوف بفرصة هامة للفوز - ليس فقط لأنه يملك عدداً كبيراً من الشركات السورية، بل أيضاً لأنه يشرف على المصالح الاجتماعية والاقتصادية لإيران على أرض الواقع من خلال "جمعية البستان"، و "خصائص بينا"، وغيرها من الكيانات.
وشكّل نشر قضيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الوسائل لتوجيه الرسائل إلى العديد من حلفائه في الطائفة العلوية، والتي هي ليست بمنأى عن الفقر الذي يلوح في الأفق في معظم أنحاء البلاد. ويبدو أن أسماء الأسد قد أدركت ضعف النظام على هذه الجبهة، فلجأت إلى استخدام "الفيسبوك" وورشات عمل خاصة لمعالجة بعض المخاوف التي ذكرها مخلوف في مقاطع الفيديو الخاصة به. على سبيل المثال، وعدت مؤخراً بإعالة "العائلات الفقيرة" لأفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية الذين تضرروا من الحرب. وفي غضون ذلك، أفادت بعض التقارير أن بشار الأسد يفكر في ترشيح نجل مخلوف، محمد، لتولي رئاسة شركة "سيريتل"، وهي الشركة الكبيرة التي تقدم خدمات الهاتف النقال إلى معظم السكان وكانت تسجل أرباحاً سنوية قدرها 40 مليار ليرة سورية اعتباراً من عام 2018.
ومن جانبه، أعلن مخلوف بأن "سيريتل" لا تدين للحكومة بأي ضرائب وحذر من أن "انهيار" الشركة سيعني انهيار الاقتصاد بأكمله - ومع ذلك لا يزال موافق على دفع ضرائب بقيمة 100 مليون دولار. وكما أكّد في 17 أيار/ مايو، فهو يكرّس نفسه لحماية سوريا واقتصادها، وتوضح جميع مقاطع الفيديو الثلاثة أنه مستعد لمواصلة التفاوض من أجل "المصلحة العليا" للبلاد التي "تخلّى عنها العالم". ولهذا السبب على الأرجح طلب العفو حتى عندما ناشد الحكومة إعادة النظر في جميع المخاطر المصاحبة للتحرك ضد إمبراطوريته [الاقتصادية] خلال هذه الفترة "الحساسة والخطيرة".
وعلى الرغم من الرأي السائد بأن الانشقاقات الأخيرة تشير إلى الزوال المحتمل للنظام، إلّا أن كل من الأسد ومخلوف بحاجة إلى أحدهما الآخر للحفاظ على سوريا من الانهيار المالي. فقد انخفض الاقتصاد بأكثر من 70 في المائة في الفترة بين 2010 و 2017 وحدها، لذلك فإن المزيد من الضرر يمكن أن يكون قاتلاً. وبالتالي من غير المرجح أن يتصاعد الخلاف بينهما إلى حدّ العنف المهلك الذي شوهد في الأزمات العائلية السابقة، ناهيك عن اتخاذ خطوات تهدد وجود النظام نفسه. كما أنّ الحرب التي دامت تسع سنوات، والعقوبات الدولية المستمرة، وتفشي جائحة فيروس كورونا جعلت البلاد هشة للغاية لأي حلّ غير الساحة السياسية، مهما بدا الأمر سيئاً.
ولذلك، حتى مع استمرار [عوامل] الدفع والسحب، تبدو التسوية حتمية، وتظهر بالفعل بوادر لتقديم تنازلات. ويرغب بشار وأسماء بشدة في الضغط على مخلوف للحصول على أموال، ولكن قيام النظام بحجز "احترازي" لممتلكاته قد يشكّل تحذيراً أكثر من مصادرة دائمة، بهدف الضغط عليه لإجراء المزيد من المقايضات. ومن جانبه، قام مخلوف بفضح الأمور على العلن ​​لحماية نفسه، لكنه لا يزال يبدو حريصاً على التفاوض للتوصل إلى اتفاق. وعلى الرغم من أن الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا يضيّق الخناق على كلا الطرفين، إلا أنهما قد يتمكنان من الحفاظ على النظام من خلال مضاعفة بعض من تكتيكاته الحالية، مثل تحويل المساعدات الإنسانية، وتهريب البضائع من الخارج، والحفاظ على اقتصاد الحرب، ونقل الأموال من الحسابات الخارجية.
وخلاصة القول، بغض النظر عما قد يحدث من تعديلات داخلية، يبدو النظام راسخاً كما كان قبل الأزمة. [وبالتالي] إذا لم تنجح محاولات الانقلاب والاغتيالات وسنوات الحرب في تحطيمه، فإن نشر الغسيل القذر على وسائل التواصل الاجتماعي لن ينجح هو الآخر أيضاً.
===========================
الصحافة البريطانية :
"إيكونوميست" البريطانية :سفير إسرائيلي: تصريحات انسحاب إيران من سوريا "متسرعة"
https://arabi21.com/story/1273284/سفير-إسرائيلي-تصريحات-انسحاب-إيران-من-سوريا-متسرعة#tag_49219
عربي21 - أحمد صقر# الأربعاء، 27 مايو 2020 05:42 ص بتوقيت غرينتش0
تحدث دبلوماسي إسرائيلي، عن الطريقة التي تعاملت بها تل أبيب لتحقيق أهدافها الأمنية الحيوية في سوريا، في ظل حفاظها على حالة من التوازن العملي بين المصالح الاستراتيجية المشتركة مع روسيا، والمصالح الاستراتيجية الدائمة مع الولايات المتحدة.
ورأى السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، بمقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي السابق نفتالي بينت، بأن إيران بدأت بالانسحاب من سوريا، "كانت متسرعة بعض الشيء، وزائدة من ناحية دبلوماسية، ولكنها ليست مغلوطة تماما".
وتابع: "مثلما أكد هذا الأسبوع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، فإن أعمال الجيش منعت نية طهران للتموضع في سوريا وفتح جبهة ضد إسرائيل من هناك"، موضحا أن "فتح جبهة ضد إسرائيل في الحدود الشمالية، يتطابق واستراتيجية طهران لتقريب الحرب بأكبر مسافة ممكنة من إسرائيل، كجزء من خطة أوسع للجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا، اعتمادا على إحاطة إسرائيل بسوار خنق يؤدي لخرابها".
ونوه شوفال إلى أن "الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، قرأت على نحو صحيح النوايا الإيرانية قبل ثلاث سنوات، وبتعاون كامل مع القيادة العسكرية، اتخذت "قرارا كبيرا" على حد قول آيزنكوت، للعمل هجوميا ضد المبادرات الإيرانية؛ وهي الأعمال التي تتواصل لهذا اليوم أيضا".
وبحسب مجلة "إيكونوميست" البريطانية، فإنها "تصعب الغارات الاسرائيلية الجوية على إيران تثبيت مكانتها في سوريا".
وعلى أي حال، إذا "كانت الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى، فلا يمكنها أن تكون منقطعة عن الجوانب السياسية التي تنطوي على إدارتها، وفي حالة إيران، فإن مصالح روسيا وطهران في سوريا، أما واشنطن فمنذ إدارة باراك أوباما السابقة، وفي إدارة دونالد ترامب الحالية، أصبحت لاعبة ثانوية نسبيا".
وأوضح السفير أنه "في البداية كانت روسيا وإيران حليفتين شبه كاملتين في سوريا، ولا سيما حين كان يخيل أن الحرب الأهلية هناك ستضع حدا لحكم بشار الأسد، الذي رغبت الدولتان في بقائه، وتخوفتا من أن تعيد هزيمته النفوذ الأمريكي لسوريا، ولا سيما في المجال الاقتصادي".
وأشار إلى أن "الأدوار توزعت بين موسكو وطهران؛ ووفرت الأخيرة القوى البشرية؛ ما رجح الكفة في المعارك، وروسيا بسطت المظلة الجوية التي ضمنت لقوات الأسد وحلفائها التفوق".
أما الآن، وكما كتب في تحقيق سياسي نشر حديثا، "فثمة أسباب وجيهة للتوقع بأن تكون الأهداف مختلفة لموسكو وطهران، وتتسع الفوارق الاستراتيجية والمصلحية بينهما، ما سيؤدي إلى دينامية جغرافية سياسية جديدة".
وذكر السفير الإسرائيلي أن "موسكو ترى في الأسد جزءا من مهمة شاملة لضمان مكانها كقوة عظمى عالمية، وأحد الشروط لذلك؛ هو التواجد والنفوذ السياسي في الشرق الأوسط على كل الجهات العاملة فيه؛ بما فيها إيران"، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر إسرائيل والسعودية ومصر، عناصر مهمة لتحقيق أهدافها بالشرق الأوسط.
ومنذ كانون الثاني/ يناير، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "لا يوجد حقا حلف بين روسيا وإيران على المستوى السوري".
وقال شوفال: "إضافة للمسائل السياسية والعسكرية، توجد بالطبع مصالح اقتصادية متضاربة، حيث تسعى لها كل من موسكو وطهران كي تضمن لنفسها النصيب الأكبر في إعادة الإعمار الاقتصادي لسوريا بعد الحرب".
وأوضح أن هناك "موضوعا آخر ينطوي على احتمال المواجهة؛ يتمثل في تشكيك موسكو في فضائل استمرار حكم الأسد، بينما ترى فيه طهران حليفا مريحا لانتمائه العلوي ولتثبيت مكانتها في المنطقة، والحديث لا يدور عن شرخ أو قطيعة مطلقة، فلا تزال هناك مصالح مشتركة".
ورأى أن "الحكمة السياسية تتمثل ليس فقط في المبادرة لخطوات دبلوماسية، بل في استغلال أوضاع أصلها في اعتبارات ومصالح الجهات المختلفة، والإنجاز السياسي والأمني لنتنياهو في هذه الفترة، كان في فهم الجوانب المختلفة للواقع الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط، وفي استنفاد الخطوات السياسية والأمنية الصحيحة النابعة عن ذلك، وهي خطوات سمحت بإجراءات كبرى تحدث عنها رئيس الأركان السابق، وأثارت حفيظة من كان حتى وقت أخير مضى رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، الذي قال: يبدو أن هناك تنسيقا بين إسرائيل ووحدات الدفاع الجوي الروسية في سوريا".
ونبه الدبلوماسي الإسرائيلي، إلى أنه "لا يمكننا أن نعارض أو نؤكد ادعاءاته، ولكن يمكن القول بالتأكيد، أن تحقيق الأهداف الأمنية الحيوية لإسرائيل، في ظل التوازن العملي بين المصالح الاستراتيجية العملية المشتركة مع روسيا وبين المصالح الاستراتيجية الدائمة مع الولايات المتحدة، هو الإنجاز الذي سيدرسه طلاب التاريخ والسياسة في المستقبل".
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :إسرائيل وأقطاب النزاع السوري: بين مصالح مشتركة مع روسيا ودائمة مع أمريكا وعداء مع إيران
https://www.alquds.co.uk/إسرائيل-وأقطاب-النزاع-السوري-بين-مصا/
قال وزير الدفاع المنصرف نفتالي بينيت إن الإيرانيين يبدأون بالانسحاب من سوريا. وكانت أقواله متسرعة بعض الشيء بل ولعلها زائدة من ناحية دبلوماسية، ولكنها ليست مغلوطة تماماً، إذ مثلما أكد رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت هذا الأسبوع في مقابلة صحافية، فإن أعمال الجيش الإسرائيلي منعت بالفعل النية الإيرانية للتموضع في سوريا ولفتح جبهة ضد إسرائيل من هناك. ففتح جبهة ضد إسرائيل في الحدود الشمالية تتطابق وإستراتيجية طهران لتقريب الحرب بأكبر مسافة ممكنة من أراضي إسرائيل، كجزء من خطة أوسع للجنرال قاسم سليماني، الذي صفاه الأمريكيون في بداية هذه السنة وإحاطة دولة إسرائيل بخاتم خنق يؤدي إلى خرابها. وقرأت الحكومة برئاسة نتنياهو النوايا الإيرانية على نحو صحيح وقبل نحو ثلاث سنوات، وبتعاون كامل مع القيادة العسكرية، اتخذت “قراراً كبيراً”، على حد قول رئيس الأركان السابق، للعمل هجومياً ضد المبادرات الإيرانية. وتتواصل هذه الأعمال اليوم أيضاً، وحسب “الإيكونومست” البريطانية فإن “الغارات الإسرائيلية الجوية … تجعل من الصعب على إيران تثبيت مكانتها في سوريا”.
وعلى أي حال، إذا كانت الحرب هي “استمرار للسياسة بوسائل أخرى” مثلما كتب الجنرال الألماني كلاوزفيتس في حينه، فلا يمكنها أن تكون منقطعة عن الجوانب السياسية التي تنطوي على إدارتها، وفي الحالة موضع البحث، فإن مصالح روسيا وإيران هي في سوريا (الولايات المتحدة منذ إدارة أوباما، وكذا في إدارة ترامب، التي أصبحت لاعبة ثانوية نسبياً).
في البداية كانت روسيا وإيران حليفتين شبه كاملتين في سوريا، ولا سيما حين كان يخيل أن الحرب الأهلية هناك ستضع حداً لحكم الرئيس الأسد، الذي رغبت الدولتان في بقائه، وتخوفتا من أن تعيد هزيمته النفوذ الأمريكي إلى سوريا، ولا سيما في المجال الاقتصادي. وتوزعت الأدوار بين موسكو وطهران: إيران وفرت القوى البشرية (حزب الله ومنظمات شيعية مختلفة) مما رجح الكفة في المعارك، وروسيا بسطت المظلة الجوية التي ضمنت لقوات الأسد وحلفائها التفوق. أما الآن، كما كتب في تحقيق سياسي حديث نشر هذه الأيام، “فثمة أسباب وجيهة للتوقع بأن تؤدي الأهداف المختلفة لموسكو وطهران والفوارق الاستراتيجية والمصلحية بينهما، إلى دنيامية جغرافية سياسية جديدة”. وحسب هذا التحليل وتحليلات من مصادر أخرى، ترى موسكو في الرئيس السوري جزءاً من مهمة شاملة لضمان مكانها كقوة عظمى عالمية، وأحد شروط ذلك هو التواجد والنفوذ السياسي في الشرق الأوسط على كل الجهات العاملة فيه – بما فيها إيران، ولكن إسرائيل أيضاً (والسعودية ومصر) التي تعد العلاقات معها وأمنها في نظرها عناصر مهمة لتحقيق مراميها العامة في الشرق الأوسط. وذلك بينما ترى طهران، كما أسلفنا، في سوريا قاعدة عسكرية متقدمة ضد إسرائيل.
منذ كانون الثاني، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي سيرجيه ريفكوف، فقال إنه “لا يوجد حلف بين روسيا وإيران على المستوى السوري”. فإضافة إلى المسائل السياسية والعسكرية، توجد بالطبع مصالح اقتصادية متضاربة، بينما تسعى سواء موسكو أو طهران لأن تضمن لنفسها النصيب الأكبر في إعادة الإعمار الاقتصادي لسوريا بعد الحرب الأهلية. موضوع آخر ينطوي على احتمال المواجهة هو أن موسكو بدأت بالتشكيك في فضائل استمرار حكم الرئيس الأسد بينما ترى فيه طهران حليفاً مريحاً من ناحية انتمائه العلوي أيضاً، لتثبيت مكانتها في المنطقة. لا يدور الحديث عن شرخ أو قطيعة مطلقة، فلا تزال هناك مصالح مشتركة.
تتمثل الحكمة السياسية بالمبادرة إلى خطوات دبلوماسية، وباستغلال أوضاع أصلها في اعتبارات ومصالح الجهات المختلفة. الإنجاز السياسي والأمني الأساس لنتنياهو في هذه الفترة كان في فهم الجوانب المختلفة للواقع الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط، وفي استنفاد الخطوات السياسية والأمنية الصحيحة النابعة عن ذلك، وهي خطوات سمحت بـ “الإجراءات الكبرى” التي تحدث عنها رئيس الأركان السابق، وأثارت حفيظة من كان حتى وقت أخير رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، الذي على حد قوله: “يبدو أن هناك تنسيقاً بين إسرائيل ووحدات الدفاع الجوي الروسية في سوريا”. لا يمكننا أن نعارض أو نؤكد ادعاءاته، ولكن يمكن بالتأكيد القول إن تحقيق الأهداف الأمنية الحيوية لإسرائيل، في ظل التوازن العملي بين المصالح الاستراتيجية العملية المشتركة مع روسيا وبين المصالح الاستراتيجية الدائمة مع الولايات المتحدة، هو الإنجاز الذي سيدرسه طلاب التاريخ والسياسة في المستقبل.
بقلم: زلمان شوفال
معاريف 26/5/2020
===========================
صحيفة هآرتس الإسرائيلية تعلق على خلاف الأسد ومخلوف وتنشر تفاصيل سـ.رية وهامة
https://hadiabdullah.net/2020/05/09/صحيفة-هآرتس-الإسرائيلية-تعلق-على-خلاف/
أشارت صحيفة “هآرتس”، إلى أن معـ.ـركة بشار الأسد ورامي مخلوف، هي واجهة لصـ.ـراع ما بعد الحـ.ـرب بسوريا، بين روسيا وإيران.
وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن روسيا بدأت، عام 2015، بإزالة الحواجز التي تمنعها من إقامة دولة تحت رعايتها في سوريا.
ومن هذه الحواجز، الميليشيات، التي كان عدد جنودها أكبر من عدد عناصر جيـ.ـش النظام، ومن ضمنها ميليشيا “النمر” الممولة من رامي مخلوف.
حيث دمجت روسيا هذه الميليشا بجيـ.ـش النظام، وغيرت اسمها إلى الفرقة 25 للقـ.ـوات الخاصة، إضافة لإشرافها على اختيار وتدريب أفرادها.
وبيِّن التقرير، أن روسيا استطاعت بذلك منع إيران من بناء قـ.ـوة موازية لجيـ.ـش الأسد، وعززت من القـ.ـوة القتـ.ـالية التابعة للأخير.
مضيفاً أن روسيا أمرت باعتقـ.ـال اللواء “غسان بلال” مدير مكتب “ماهر الأسد”، زعيم الفرقة الرابعة، والذي يعود ولاؤه لإيران.
إذ رفضت روسيا اقتراح إيران في تعيين “غسان بلال” في منصب رئاسة الاستخبارات العسـ.ـكرية، حتى يبقى جيـ.ـش النظام تحت سيطرتها.
صـ.ـراع اقتصادي أيضاً
ويمتد الصـ.ـراع، بحسب التقرير، بين روسيا وإيران إلى الجانب الاقتصادي، لافتاً أن موسكو تسعى لإبعاد إيران عن مشاريع إعادة الإعمار.
ولجلب الاستثمارات الخارجية لمشروع إعادة الإعمار، ترغب روسيا بتسريع خروج إيران وحزب الله من سوريا، حيث يشكلان عقبة أمام هذه الاستثمارات نظراً للعقـ.ـوبات المفروضة عليهما.
وأردف التقرير أن عدم ممانعة روسيا لاستهـ.ـداف إسرائيل للقواعد الإيرانية، بل تفعل ذلك إسرائيل بالتنسيق مع موسكو.
إضافة لاستبعادها من الاتفاق مع تركيا حول التهدئة في إدلب، ومن جهود حفظ الأمن التي تقوم بها القـ.ـوات الروسية، يدل على نوايا موسكو تجاه إيران.
قضية رامي مخلوف الأخيرة
منوهاً إلى أن روسيا هي وراء مشكلة رامي مخلوف مع نظام الأسد، حين طلبت من الأخير تحمل بعض نفقات الحرب.
إلا أن الأسد، ولكونه لا يملك المال، بحسب التقرير، وجه الطلب لمخلوف، الذي أجاب الأسد بأنه لا يملك هذا المبلغ.
لافتاً أن روسيا، وبعد إجابة مخلوف، زوّدت النظام ببعض مقاطع الفيديو، عن الرفاهية التي يعشها أبناؤه خارج البلاد.
وأكد التقرير أن إزاحة روسيا لرأس النظام، واستبدال قيادة جديدة به، تحظى باعتراف دولي، قد يكون أمراً بعيد المنال.
وذلك، يضيف التقرير، بسبب صعوبة بناء تحالف بين ميليشيات وفصائل هي على استعداد تام للتخلص من بعضها البعض.
منوهاً إلى أن روسيا، قد تضغط على الأسد لتقديم تنازلات للمعارضة، حتى تحل مشكلة إدلب، ويسيطر النظام على كافة سوريا.
===========================
الصحافة الروسية :
"كوميرسانت" :ضباط روس يدفعون رشاوى للسفر إلى سوريا.. وهذه الأسباب
https://eldorar.com/node/152084
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة روسية، عن دفع ضباط روس رشاوى من أجل السفر إلى سوريا، والمشاركة في الأعمال القتالية بجانب "نظام الأسد" ضد الفصائل الثورية.
وقالت صحيفة صحيفة "كوميرسانت"، اليوم الثلاثاء: إن "الرائد بالجيش الروسي نيكولاي زايكين، يخضع لمحاكمة عسكرية، بتهمة تقاضي رشاوى من ضباط روس مقابل إيفادهم إلى سوريا، حيث يحصلون على امتيازات ومكافآت مالية كبيرة".
وأوضحت الصحيفة، أن" زايكين "تقاضى مع مساعده، الضابط البحري أنطون دانيلوفسكي، الذي قد تمّت إدانته في القضية ذاتها، ما مجموعه نحو 340 ألف روبل (حوالي 5 آلآف دولار أميركي) من خمسة عسكريين روس، مقابل إدراجهم على قائمة الموفدين إلى سوريا.
وأشارت إلى أن "زايكين" ينفي التهم الموجهة إليه، زاعماً أنه سقط ضحية وشاية من قبل دانيلوفسكي، الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، مع حرمانه من رتبته العسكرية.
وأكدت الصحيفة، أن دفع الرشاوى لم يشكل عبئًا كبيرًا على العسكريين الموفدين في ظل الأجور المغرية التي يتقاضونها أثناء وجودهم في سوريا.
وتبلغ رواتب العسكريين الروس في سوريا نحو 200300 ألف روبل (ما بين 3 و4 آلاف دولار أميركي) حسب الرتبة، غير شاملة المكافآت عن الأوسمة في حال حصلوا عليها، ونيل صفة المحاربين القدماء التي تمنح تسهيلات وامتيازات مهمة.
وذكرت الصحيفة، أن دافعو الرشاوى اُعفوا من الملاحقة القضائية؛ نظرًا لإبلاغهم لجنة التحقيق طوعًا بوقائع دفعهم رشاوي، وإدلائهم بشهادات مفصلة، وعدم تعرضهم للملاحقة الجنائية من قبل، وإسهامهم في التحقيق.
جدير بالذكر أن روسيا تدخلت منذ عام 2015 وأنقذت نظام بشار الأسد من الانهيار وأصبحت تتحكم في النظام السوري، وبدأت تعتمد على العسكريين المتعاقدين وعناصر الشركات العسكرية الخاصة.
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة أكشام :خطة أمريكية- فرنسية.. "سوريا فيدرالية" و"حكومة إقليمية"
http://www.turkpress.co/node/71679
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يشرف دبلوماسيون أمريكيون وفرنسيون على اجتماعات تضم تنظيم "بي كي كي/ ي ب ك" الإرهابي والمجلس الوطني الكردي السوري، في قواعد عسكرية بالحسكة ورميلان.
ترد أنباء عن التوصل إلى "اتفاق" حول بعض البنود في هذه الاجتماعات الرامية لدمج الأحزاب الكردية في سوريا مع تنظيم "ي ب ك".
البنود التي يمليها الدبلوماسيون الأمريكيون والفرنسيون هي أن يطلب الأكراد بالإجماع في الاجتماعات والمفاوضات الدولية بـ"دولة فيدرالية في سوريا الجديدة"، وأن "يتمتع شمال سوريا بحقوق دستوية منفصلة عن بقية البلد"، و"تشكيل حكومة إقليمية تمثل الأكراد" في المنطقة.
غاية الولايات المتحدة وفرنسا هي مشاركة "وفد كردي" واحد في المفاوضات الدولية حول سوريا. لكن تنظيم "ي ب ك" لا يملك بمفرده شرعية تمثيل الأكراد.
ورغم تغيير اسم التنظيم إلى "قسد" باقتراح أمريكي، إلا أن حقيقة كونه ذراع لـ "بي كي كي" لم تتغير. وفي المرحلة الحالية أصبحت حاجة "بي كي كي" ماسة إلى المجلس الوطني الكردي، رغم أنه عمل على تصفيته بالعنف والاغتيالات منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.
ولعل من المفيد التذكير بأن "ي ب ك" هجّر 250 ألف كردي من المقربين من المجلس الوطني إلى شمال العراق، فيما لجأ 300 ألف آخرون إلى تركيا هربًا من بطشه.
مهدت الولايات المتحدة وفرنسا في بدايات الحرب السورية لهذا التهجير حتى يسيطر التنظيم الإرهابي بمفرده على شمال سوريا، لكن هذا التفرد بالسيطرة ليس كافٍ اليوم لإنقاذ التنظيم في عملية تشكيل سوريا الجديدة.
ولهذا تسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى إضفاء الشرعية على "ي ب ك" وإكسابه حق التمثيل في المجمع الدولي من خلال ضم بقية الاحزاب والتنظيمات الكردية إليه.
في هذا السياق يقول وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن بلاده تقيم حوارًا ممتازًا منذ الماضي مع المجلس الوطني الكردي، وإنه لفت نظر مسسؤولي المجلس الذين تباحث معهم إلى ضرورة عدم التقارب مع "ي ب ك".
ويؤكد تشاوش أوغلو أن تركيا لن تسمح لا بتأسيس دولة إرهابية ولا بشرعنة الإرهاب.
عامل آخر سيكون له دور مؤثر في موقف المجلس الوطني الكردي، وهو بارزاني. سيكون الموقف المشترك لتركيا وبارزاني ملزمًا للمجلس.
أما إن نوى بارزاني حفر حفرة لتركيا فستختلف الأمور عندها. لكن المشهد الحالي يشير إلى صعوبة خلق التأثير الذي ترغب به الولايات المتحدة وفرنسا في المنطقة.
على الأقل، لن يكون من السهل أبدًا تقسيم سوريا عبر "الفيدرالية"، وتأسيس "دولة إقليمية" لتنظيم "ي ب ك/ قسد" الإرهابي.
===========================
صحيفة تركيا :أردوغان وبوتين استبعدا الأسد فمن يخلفه؟
http://www.turkpress.co/node/71637
فؤاد أوغور – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
لولا وباء كورونا لكان زعماء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، سيعقدون قمة بشأن سوريا، إلا أنها تأجلت إلى ما بعد السيطرة تمامًا على الوباء.
أول مادة على أجندة القمة هي إبعاد رأس النظام السوري بشار الأسد عن الحكم. عندما قال طلعت أنوروفيتش جتين، نائب رئيس الأكاديمية الروسية الحكومة، إن "دور الأسد انتهى"، تحريت أنا أيضًا أكثر عن الموضوع.
منذ مدة والرئيس الروسي منزعج من بشار الأسد، الذي أصبح شريكًا غير مأمون الجانب بعد محاولاته التقرب من الولايات المتحدة وأوروبا.
كما أن الوضع في سوريا أصبح بمثابة صداع مزمن بالنسبة لروسيا. لم يرد الخبر في وسائل الإعلام، لكن الأسد هاجم المدنيين مجددًا في إدلب، وكان هذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
إعداد المشروع بدأ في 13 يناير
لنتذكر معًا. في 13 يناير/ كانون الثاني، اجتمع وفد تركي برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان مع نائب الأسد لشؤون الأمن اللواء علي مملوك في مقر وزارة الدفاع الروسية بموسكو.
حضر الاجتماع أيضًا رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين ووفود من ممثلين للعرب والأكراد بسوريا.
لم يرشح أي شيء عن الاجتماع إلى الصحافة، لكن المصادر الدبلوماسية أفادت أن الاجتماع شهد تقدمًا هامًّا على صعيد تأسيس سوريا جديدة.
وكان بوتين وأردوغان على حد سواء راضيين عن التطورات. المشكلة الوحيدة هي القواعد الروسية في سوريا، وقدم الجانبان ضمانات متبادلة في هذا الخصوص.
مرشح جديد لخلافة الأسد
ولهذا فإن بوتين أصدر تعليمات بخصوص المرشح الذي يفكر به منذ مدة طويلة. ومن سيحل محل الأسد ليس سوى ابن خاله رامي مخلوف.
وبحسب طلعت أنوروفيتش جتين فإن مخلوف ليس مرشحًا يتحفظ عليه الجيش السوري الوطني وتركيا. وفي مقابل هذه التطورات، أقدم الأسد على خطوة غريبة.
فقد فتح تحقيقًا بخصوص 29 رجل أعمال من بينهم رامي مخلوف بتهمة "تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"، وصادر جزءًا من أموالهم. لكن قسمًا كبيرًا من ثروة مخلوف موجود في روسيا.
مملوك يدعم مخلوف
الملفت في الأمر أن اللواء علي مملوك يرحب بترشيح رامي مخلوف كي يضطلع بمسؤولية تأسيس سوريا جديدة. والآن بقي عقد القمة الثلاثية، التي ستطلق شارة بدء التغيير في سوريا الجديدة.
أما روحاني، فبوتين سيتكفل بإقناعه "بطريقة ما".
===========================