الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 27/2/2017

28.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة التركية والكندية :  
الصحافة الامريكية :
ميدل إيست بريفينغ: إذا توصّل (ترامب) و(بوتين) إلى اتّفاق حول سوريا.. ماذا ستفعل إيران و(بشار الأسد)؟
http://www.all4syria.info/Archive/391365
كلنا شركاء: ميدل إيست بريفينغ- ترجمة شادي خليفة- الخليج الجديد
إنّ اللحظة الراهنة في سوريا هي لحظة دموية بجدارة، على الرغم من «وقف إطلاق النّار الناجح» الذي تحدّث عنه الروس. وفي الحقيقة، يوجد وقف إطلاق النار فقط في بيانات المسؤولين الروس ومبعوث الأمم المتّحدة «ستيفان دي مستورا». أمّا على الأرض، فهي حرب كالمعتاد. يوجد قتل في الغوطة والسويداء وإدلب والحسكة وحلب وحمص، وحتّى في دمشق.
لكنّ اللعبة الحقيقية الآن ليست على الأرض. وليست حتّى على طاولة المفاوضات في الأستانة أو جنيف. لقد انتقلت اللعبة إلى أروقة الاتّصال الداخلية بين الولايات المتّحدة وروسيا، واللذين يعملان في هذه اللحظة على خطّة مشتركة في سوريا. أمّا القتال والمفاوضات، فتحدث من قبل أطراف تركّز فقط على التأثير على المداولات بين روسيا والولايات المتّحدة.
أحيت القوّات الديمقراطية السورية سباقها على الرقّة، لقطع الطريق على تركيا بعد إعادة أنقرة لعلاقات العمل مع الولايات المتّحدة. ويقوم «الأسد» بتضييق الخناق على القوّات الموالية لروسيا عن طريق الميليشيات الموالية له لإرسال رسالة إلى موسكو أنّه لا يزال هناك. ويقوم بقصف مكثّف على مواقع المعارضة المسلّحة ليبعث برسالة إلى الجميع أنّه مستعد للتحدّي حتّى ضدّ وقف إطلاق النار الروسي. وكل هذه الرسائل مكتوبة فقط باللغة الشائعة في سوريا الآن.
وفي نهاية المطاف، تلخّص تلك الصورة الأزمة السورية في سؤالين جوهريين، فيما ترغب إدارة «ترامب» فعله في سوريا؟ وماذا ستفعل روسيا؟
ويتكوّن جدول أعمال الولايات المتّحدة في اللحظة الراهنة من ثلاث نقاط، تحرير الرقّة والقضاء على داعش، وإنهاء الحرب، وأخيرًا الحفاظ على وظائف الدولة في دمشق. ويبدو ذلك مطابقًا لما قال الروس أنّهم يرغبون به هناك. ومع ذلك، فإنّ الطرق إلى تحقيق هذه الرؤية المشتركة تختلف بشكلٍ ملحوظ. وعلاوة على ذلك، قد تعقّد أيّ خطوة من أحد الطرفين لتحقيق الأهداف من خطوات الآخر تجاه نفس الهدف المشترك.
نظريًا، يمكن للمخطّطين في الجانبين القول بإمكانية الوصول إلى خارطة طريق مشتركة. لكن واقعيًا، محاولة فعل ذلك تكشف مقدار صعوبة الوصول إلى اتّفاق. وإذا أضفنا التزامات كل طرف نحو حلفائه، تصبح الصورة أكثر تعقيدًا.
ولنأخذ المنطقة الآمنة التي اقترحتها الإدارة الأمريكية على سبيل المثال. يرى الروس فيها تحدّيًا لسيادة حكومة «بشّار الأسد». ويسأل الأتراك ماذا يجب أن نفعل إن حدث شيء أدّى إلى حكم ذاتي للأكراد على حدودنا. ويقول الإيرانيون «ليس مناسبًا لأنّ المنطقة الآمنة تعني تواجد قوّات أمريكية في مناطق يعتقدون أحقيّتهم في الوصول إليها». ويقول «الأسد» سأقبل بما ستقرّه روسيا وإيران بالطبع، ثم يحاول بعد ذلك تحسين حصّته على حساب كليهما. وتقول المعارضة حسنًا، لكن قولوا لنا ماذا سيكون مصير «الأسد» في النهاية.
إذا تمّ التوصّل إلى اتّفاقٍ شامل في سلوفينيا بين «ترامب» و«بوتين» في قمّتهما، سيشمل ذلك بطبيعة الحال خطّة عمل مشتركة حول سوريا. وستثير مثل هذه الخطّة بالتأكيد ردّ فعل من إيران. تريد روسيا أن تقول أنّ قوّاتها في سوريا ليست من أجل عيون «الأسد» أو إيران، لكن لمنع انهيار الدولة السورية. لكن قد تحدث الخلافات حين يحاول كلًا من الطرفين مراعاة حلفائه.
ثمّ يبرز عدم اليقين حول مستقبل سياسة «ترامب» تجاه روسيا. هل يمكنه دمج سوريا في تفاهم استراتيجي شامل مع «بوتين»؟ هل كلا القوّتان على استعداد للعمل معًا في الأزمة السورية وحدها إذا ما فشلا في التوصّل إلى تفاهم شامل؟
في حالة الوصول إلى «طريقة ما للعمل» في سوريا وحدها، سيتساءل بعض المحللين البارعين، هل يمكن لموسكو أن تسلّم طهران و«الأسد»؟ وإذا لم تكن مستعدّة لتسليمهما، فعلى أيّ شيءٍ تنبني خطّة العمل المشتركة بعد كل شيء؟ ستقابل مثل هذه الخطّة التحدّيات من الجانبين، وهكذا تتحوّل القضية إلى أروقة علاقات روسيا بحليفيها.
وفي حالة ربط سوريا بلعبة أكبر تشمل الشرق الأوسط ووسط آسيا وأوكرانيا وشرق أوروبا، فإنّ السؤال سيكون، إلى أيّ مدى يمكن لموسكو التفاهم مع حلفائها حول أهمية القيام بصفقة فردية مع واشنطن؟
من الواضح أنّ موسكو الآن تركّز على قتال القاعدة وتنظيم الدولة وتفكّر في أنّ الحرب السورية قد انتهت، استراتيجيًا، وأنّه قد حان الوقت ليشترك الجميع في القتال ضدّ المنظّمتين الإرهابيتين على قاعدة مشتركة. وهذا هو سبب استثمار موسكو لهذا القدر الكبير من الطاقة لاستمرار مؤتمر جنيف. فهو يعطي الكثير من المساحة للدبلوماسيين الروس للمناورة في إعداد قمّتهم مع فريق «ترامب».
لكنّ «الأسد» لا يرغب في الاعتراف أنّ تصوّر موسكو للصراع قد تحوّل بعد معركة حلب. ولا يزال يعيش في حلمه الكاذب باسترجاع «كل شبر». ويعرب الإيرانيون كذلك عن قلقهم إزاء التغيير في تصوّر موسكو للصراع.
ويعتقد الكثير من الملاحظين أنّ النتيجة النهائية ستكون إمّا تخلّي روسيا عن إيران و«الأسد» والذهاب إلى منطقة وسط، أو أنّ إيران و«الأسد» سيجدون طريقة لإقناع «بوتين» بالالتزام تجاه هدف «الأسد» لتحرير كل شبر من سوريا. ويعتمد ذلك على الاتّفاق الذي سيتمّ التوصّل إليه مع فريق «ترامب».
يجري «الأسد» وإيران محاولة يائسة لإيقاف هذه الخطة. وهذا هو السبب الذي جعل «الأسد» يفاجئ موسكو بتصعيد القتال في وادي بردى ودارا، على سبيل المثال، وكذلك محاولته الاشتباك مع قوّات درع الفرات المدعومة من تركيا فيما كانت تقاتل تنظيم الدولة في مدينة الباب. وكانت الرسالة من «الأسد» أنّه سيستغل هو وحلفاؤه الزخم في «تحرير كل شبر في سوريا من كل أنواع الجماعات المعارضة». ويرى «الأسد» الآن تردد روسيا كما كانت حين أجّلت معركة حلب بعد اجتماعها مع الإدارة السابقة. وعندما لم يحصل الروس على أي شيء من «جون كيري»، والذي لم يكن لديه ما يقدّمه بالمناسبة، استأنفوا هجماتهم على حلب حتّى حصلوا عليها.
وتفعل روسيا نفس الشيء الآن. فهي تطلب من «الأسد» وحزب الله وإيران الحفاظ على رباطة الجأش لحين تبيّن موسكو من الصفقة حول طبيعة المرحلة النهائية مع واشنطن. لكن إذا بلغت الصفقة نتيجةً إيجابية، هل سيستمرّون في الاستماع؟
وفي حين نميل للتصديق بأنّ هناك مجال بالفعل للروس لتشكيل الأحداث على الأرض في سوريا، فلا يعني هذا أنّها «ستخسر» علاقتها بإيران. وبعبارةٍ أخرى، فإنّ أولئك الذين يعتقدون في إمكانية طلب اتّخاذ خطواتٍ ضدّ إيران من روسيا وأنّها ستوافق أو حتّى سترفض، يبدؤون من فرضيةٍ خاطئة.
والسبب في أنّ ضغط إدارة «ترامب» على إيران يضع طهران في موقفٍ تحتاج فيه إلى موسكو أكثر ممّا تحتاجها موسكو. وسيتسبّب ضغط «ترامب» في إضعاف النفوذ الإيراني على الروس، والذين بطبيعة الحال يحتاجون إلى الإيرانيين لأسبابهم الجيوستراتيجية الخاصة.
========================
معهد واشنطن : إيران تغلب النزعة الفارسية في التعامل مع شيعة العرب
http://www.vetogate.com/2601967
 كشفت تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن ارتفاع النزعة الفارسية لدى قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني في التعامل مع المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا.
وقد سلّط معهد واشنطن الضوء على العلاقات المعقدة بين الشيعة الفرس والعرب، موضحا أن الحرب في سوريا اتخذت صبغة طائفية ما أدى إلى توحد جميع الميليشيات الشيعية تحت راية «الحرس الثوري الإيراني»، لافتا إلى أن ظهور توترات عميقة بين المليشيات الشيعية العربية والإيرانيين، بسبب ارتفاع نزعة الاستعلاء بين الفرس والعرب.
وقال أحد مقاتلي «حزب الله»: لقد كان واضحًا للكثيرين منّا أن سليماني يولي الأولوية لحماية الإيرانيين، وأنه قد يضحي بـمقاتلي «حزب الله» وجميع الشيعة غير الإيرانيين.
وأضاف التقرير أن الجرنال سليماني، يتدخل في التفاصيل الإدارية لعمليات العسكرية «حزب الله» والمليشيات الشيعية إلى درجة لم يسبق لها مثيل.
وذكر معهد واشنطن في تقرير له: "اشتكى عددًا من المقاتلين الآخرين من أن حلفائهم الإيرانيين والعراقيين الشيعة قد تخلوا عنهم في ساحة المعركة. ويبدو أن مثل هذه الحوادث قد أدّت إلى وقوع خسائر كثيرة في صفوف «حزب الله»، مما دفع ببعض المقاتلين إلى رفض القتال تحت إشراف قياديين إيرانيين".
وتابع التقرير:" وعلى نحو مماثل، اشتكى العديد ممن أجريت مقابلات معهم من "القسوة" و"الغطرسة" التي يعامل بها الإيرانيون المقاتلين العرب. فقد علّق أحد المقاتلين على هذا الموضوع قائلًا: "أشعر أحيانًا أنني أقاتل إلى جانب غرباء لن يكترثوا إذا متّ... علينا أن نسأل أنفسنا لم تعذّر علينا تحقيق أي هدف في سوريا، على الرغم من أننا نمتلك أسلحة متطورة في حين تمكن من سبقنا من مقاتلي «حزب الله» من تحقيق الكثير باستعمالهم كمية أكبر من الأسلحة التقليدية. نحن نقاتل في المكان الخاطئ".
وخسر حزب الله اللبناني المئات من قادته في الحرب السورية، والتي يقاتل فيها إلى جانب العشرات من المليشيات الشيعية، بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
========================
فورين بوليسى: مليشيات سوريا المدعومة من أمريكا تخشى تركيا أكثر من داعش
http://www.aleqtisady.com/world/tw-458044
ندى ماهر
نشرت صحيفة الفورين بوليسى الأمريكية، تقريرًا عن مسار الاستعدادات الجارية فى شمال سوريا، إذ تقيم الولايات المتحدة الأمريكية معسكرات لتدريب مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وتعد المعسكرات ائتلافا يجمع بين مقاتلين أكراد وعرب هدفهم طرد مقاتلى تنظيم "داعش" الإرهابى من شمال سوريا والسيطرة على مدينة الرقة التى يتخذها التنظيم عاصمة له.
وكان جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكى، والجنرال ستيفين تاونسيند رئيس القوات الأمريكية فى سوريا والعراق، زارا الأسبوع الماضى المعسكرات الأمريكية فى شمال سوريا، إذ تتلقى قوات سوريا الديمقراطية تدريباتها العسكرية لدحر مليشيات "داعش".
واصطحب الجنرالان وفدًا صحفيًا لرصد الاستعدادات للسيطرة على مدينة الرقة السورية، وتدريبات المليشيات التى تضم مقاتلين أكراد وعرب، إذ لاحظ صحفيو الفورين بوليسى غلبة العنصر الكردى على العربى فى قوات سوريا الديمقراطية وتمرسهم فى المعارك العسكرية.
ويمثل العنصر الكردى فى قوات سوريا الديمقراطية مصدرًا لإزعاج لتركيا المتخوفة من سيطرة الأكراد على الحدود السورية – التركية، والتى حرص مسؤوليها على لوم الولايات المتحدة الأمريكية فى أكثر من حدث على تسليح الأكراد والتحالف معهم فى سوريا لدحر مليشيات "داعش".
وفى الجانب الأخر يتوجس المقاتلين الأكراد فى سوريا من التواجد التركى على الحدود السورية – التركية، إذ صرح أكثر من مقاتل بينهم أن تركيا تثير تخوفهم أكثر من تهديد التنظيم الإرهابى "داعش".
المصدر : الصباح العربي
========================
دوغ فير - (كاونتربنتش) 23/2/2017 :لماذا استخدمت الولايات المتحدة أسلحة اليورانيوم المنضب في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1460722-لماذا-استخدمت-الولايات-المتحدة-أسلحة-اليورانيوم-المنضب-في-سورية؟
دوغ فير - (كاونتربنتش) 23/2/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يثير تأكيد الولايات المتحدة الأخير على أن ذخيرة من اليورانيوم المنضب قد استُخدمت في هجومين في سورية في أواخر العام 2015 أسئلة إشكالية.
أولاً، لماذا استخدم اليورانيوم المنضب؟ وهل تم استخدامه مرة أخرى؟ وهل سيستخدم ثانية؟
ثانياً، وليس أقل أهمية، ماذا سيحدث تالياً للتخفيف من تبعات أي مخاطر صحية أو بيئية قد تشكلها المواقع الملوثة؟
خلص تحقيق مشترك أجرته "إير وورز" و"فورين بوليسي"، ونشر في وقت سابق هذا من الأسبوع الماضي إلى تأكيد أن الولايات المتحدة استخدمت اليورانيوم المنضب بالفعل في سورية، وأن الأهداف كانت في كلتا الحالتين قوافل ضخمة من صهاريج الوقود.
ووفق تقرير "إير وورز"، قال الناطق بلسان القيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم" الميجر جوش جاك: "تم إطلاق 5265 قذيفة من عيار 30 مم مضادة للدروع، والتي تحتوي على يورانيوم منضب، من طائرة تابعة للقوة الجوية "إير فورس إيه 10" ثابتة الجناحين يوم 16 ويوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث تم تدمير نحو 350 عربة في الصحراء الشرقية للبلد".
هذا الاعتراف مهم لأن الولايات المتحدة كانت قد أكدت للصحفيين في وقت مبكر من العام 2015 بأن اليورانيوم المنضب لم ولن يستخدم في سورية. وفي آذار (مارس) 2015، قال الناطق بلسان الائتلاف جون مور أن "طائرات الولايات المتحدة وطائرات الائتلاف لم ولن تستخدم ذخائر اليورانيوم المنضب في العراق أو سورية خلال عملية العزم المتأصل".
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قال ممثل لوزارة الدفاع الأميركية لموقع "وور إز بورينغ" أن طائرات "إيه 10" المنتشرة في المنطقة لن تحصل على وصول إلى الذخائر المضادة للدروع والتي تحتوي على يورانيوم منضب، لأن "داعش" لا يمتلك الدبابات التي صممت الذخيرة من أجل اختراقها.
في أعقاب معلومات من عضو الائتلاف الدولي لحظر استخدام أسلحة اليورانيوم، فإن سام أوكفورد من "إير وورز" والذي حقق في القصة الأحدث والتكشفات التي نشرت في تشرين أول (أكتوبر) الماضي، خاطب القيادة الوسطى الأميركية من أجل الحصول على تأكيد. ونفت كل من القيادة الوسطى والقوة الجوية الأميركية في البداية أن يكون قد تم استخدام اليورانيوم المنضب، ثم قدمتا روايات متضاربة عما حدث قبل أن تعترفا في النهاية بأنه تم استخدام اليورانيوم المنضب.
اليورانيوم المنضب... ربما غير ضروري لصهاريج الوقود!
ذخيرة اليورانيوم المنضب التي استخدمت في كلتا الحالتين أطلقتها طائرة "إيه-10"، منصة سيئة السمعة لأن الطيار لا يستطيع الاختيار بين اليورانيوم المنضب وبين الذخيرة عالية التفجير بمجرد أن يصبح في الجو. وكانت طائرة "إيه-10" ناشطة في العمليات ضد "داعش" في سورية والعراق منذ العام 2014، على الرغم من ان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإقرار باستخدام اليورانيوم المنضب في الصراع.
قام الائتلاف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم بتحليل الأهداف المرجحة المنخرطة في الحادثين، واحتار في البداية من حقيق أن الأهداف في الحالتين كانت صهاريج وقود وليست عربات مدرعة. ويتم تبرير ذخيرة اليورانيوم المنضب التي تطلقها طائرات "إيه-10" استناداً إلى ميزتها المعروفة ضد العربات المدرعة.
مع ذلك، يظهر تحليل استخدامها في البلقان والعراق بوضوح أنه إذا تم اتخاذ القرار السياسي أو التشغيلي لنشر الطائرة مسلحة بـ"خليط الاشتباك" المعياري الذي تحمله من ذخيرة اليورانيوم المنضب والذخيرة عالية التفجير، فإن طائرات "إيه-10" ستهاجم طائفة أوسع بكثير من الأهداف المتاحة. ومن الممارسات المعيارية في خليط الاشتباك أن يكون متاحاً لعمليات نشر طائرات "إيه-10" في مناطق الصراع النشطة، حتى لو لم يتم استخدامه في نهاية المطاف.
في حالة سورية، يبدو أن قراراً قد اتخذ خلال التخطيط للعمليتين ضد قوافل الوقود بأن الحاجة تمس لاستخدام اليورانيوم المنضب، لضمان ما قال الناطق بلسان القيادة الأميركية الوسطى أنه "احتمالية أعلى لتدمير الأهداف".
شهدت الضربة الأولى يوم 16 تشرين الثاني (نوفمبر) استخدام 1490 قذيفة يورانيوم منضب -ما يعادل 432 كغم من اليورانيوم المنضب؛ وشهدت الضربة الثانية يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) استخدام 3775 قذيفة -حوالي 1095 كيلوغرام من اليورانيوم المنضب. كما استخدمت في الضربتين قنابل وقذائف وصواريخ قالت القيادة الأميركية الوسطى أنها دمرت 116 و283 من ناقلات الوقود على التوالي.
وشرح الناطق بلسان القيادة الوسطى الأميركية لاحقاً لصحيفة "الواشنطن بوست" أن "القوات الأميركية أرادت التأكد من أن سيارات الشحن أصبحت عاطلة عن العمل تماماً"، وأن اليورانيوم المنضب وليس ذخائر التفجير الشديد هو الذي كان أفضل طريقة لتحقيق ذلك. وبينما يكون لقذائف اليورانيوم المنضب بلا شك الأثر المرغوب ضد صهاريج الوقود، فإن المشكوك فيه إلى حد كبير مدى صحة الادعاء بأن الذخائر شديدة التفجير لا تحقق الأهداف نفسها.
مما ينطوي على ما يكفي من المفارقة، أن شركة "جنرال ديناميكس"، وهي واحدة من مصنعي عائلة ذخيرة 30 مم، تقول أن قذيفة الذخيرة عالية التفجير "تسبب التدمير والإحراق عند استخدامها ضد الأفراد، وسيارات الشحن، ومستودعات الذخيرة وأهداف عديدة أخرى".
ربما لا يكون اليورانيوم المنضب محظوراً بعد -لكنه مُدان بشدة
لقي استخدام أسلحة أسلحة اليورانيوم المنضب الشجب والإدانة منذ انعطافة القرن على الأقل، إذا لم يكن في وقت أبكر، حتى مع أنه ليس محظوراً صراحة بموجب معاهدة.
لذلك، وبالنسبة للمخططين العسكريين، لم يكن الأمر مجرد حساب فعالية ذخيرة "إيه-10" أو غير ذلك، وإنما كان أيضاً مسألة تتعلق بالتصور الدولي العام، خاصة أنهم كانوا وما يزالون يعملون كطرف من ائتلاف دول أعلنت العديد منها معارضتها للأسلحة بوضوح في العديد من المناسبات.
بالنسبة لصراع مسيس مثل الذي في سورية، يبدو من المنطقي فقط أن يكون التصور الفهم العام والتدقيق لا بد وأن يكونا قد شكلا عوامل في الحسابات الأميركية. ويشير رد الإعلام والرد العام على المعلومات الأحدث التي تكشفت في سورية إلى أن هذا الأمر ربما أسيء تقديره، كما قد يقدم خطاب الانقلاب الدعائي لـ"داعش"، ولروسيا ومنافذها الإعلامية.
في بيان وزعته وكالة "تاس" في الأسبوع الماضي، قال ناطق بلسان وزارة الخارجية الروسية عن الاستخدام الأخير والتاريخي لليورانيوم المنضب: "في غمرة الحملة الدعائية المعادية لسورية ولروسيا، وفي سياق العمليات الناجحة للقوات المسلحة السورية وبدعم من مجموعة سلاح الجو الروسية ضد الإرهابيين والمتشددين في حلب، يقوم الإعلام الجماهيري الغربي بتجاهل هذه الحقائق من التاريخ الحديث".
كانت هناك نقطة خلافية في أن الأخبار ظهرت بعد أسبوع فقط من إعلان المزود النووي للدولة في روسيا، "روسلتوم"، عن نيته تزويد الدبابة الروسية الجديدة "أرماتا" بذخيرة اليورانيوم المنضب.
أما بالنسبة لما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي استخدام اليورانيوم المنضب في سورية مرة أخرى، أو في العراق في الحقيقة –على الرغم من دعوة الأخير في العام 2014 إلى فرض حظر عالمي على أسلحة اليورانيوم، فإنه يبدو أن القيادة الأميركية الوسطى قد عادت الآن إلى موقف السياسة الذي كانت تتبناه قبل التعهد بعدم استخدام اليورانيوم المنضب في وقت مبكر من العام 2015، مع رفض الناطق بلسانها "استبعاد" استخدامه مستقبلاً.
يجب على أولئك الشركاء في الائتلاف الذين لا يدعمون استخدام اليورانيوم المنضب أو الذين يرون أنه يقدم دعاية رابحة لـ"داعش" وروسيا، أن يستخدموا نفوذهم لدى الولايات المتحدة للحث على ضبط النفس. ويجب على القيادة الأميركية الوسطى أن توضح سياستها تجاه استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب في العملية، وخاصة ما إذا كانت ستستخدمه في الأراضي العراقية أم تقصر استخدامه على سورية.
ماذا سيحدث للمواقع الملوثة؟
سواء أخذتَ المعايير المحلية أو الدولية لمعالجة فضلات النفايات النووية كدليل إرشادي، أو استعنتَ بتوصيات المنظمات الدولية أو بالممارسات السابقة لدول تضررت بفعل تلوث اليورانيوم المنضب، فإن الإجماع يشير إلى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ما بعد الصراع للتخفيف من المخاطر التي يستطيع التلوث أن يشكلها على الحياة البشرية والبيئة.
تكمن الأولوية الأولى في تحديد المواقع الملوثة. ومن الممكن أن يكون هذا تحدياً حتى في الظروف العادية، لأنه يمكن التحقق من تواجد اليورانيوم المنضب في العادة من خلال مسح أرضي. وغالباً ما يتعقد هذا الأمر بسبب حقيقة أن الدول التي تستخدم اليورانيوم المنضب، مثل الولايات المتحدة، ظلت مترددة تاريخياً في تقاسم بيانات الضربة أو التنسيق مع المنظمات الدولية أو الهيئات الوطنية.
في حالة الضربتين السوريتين، فإن عدد العربات التي دمرت وصور الفيديو ومواقعها الجرداء يمكن أن تكون دليلاً كافياً لتحديد الموقع الجغرافي من صور الأقمار الاصطناعية قبل القيام بأي مسح أرضي.
متى تم تحديدها، فإنه يجب تعليم المواقع وعزلها. وف صربيا، على سبيل المثال، أثبت الجيش مهارته في تحديد وتعليم وتسييج مواقع ضربة "إيه-10" في صراع العام 1999. وبالنسبة لسورية، ما تزال المناطق المتأثرة تحت سيطرة "داعش" عند كتابة هذا التقرير، ويبدو من غير المرجح توقع إجراء عمليات التعليم والتسييج في ظل الظروف السائدة.
عادة ما تكون المخاطر التي يشكلها اليورانيوم المنضب محددة نمطياً بالموقع، واستخدامها الأرضي، ومسارات الطرق التي قد يتعرض فيها الناس للإشعاع. وبالنسبة للعراق والبلقان، ثمة عدد محدود من المواقع المتأثرة باليورانيوم المنضب التي قيمتها وكالات الأمم المتحدة، مثل برنامج الأمم المتحدة الاقتصادي والوكالة الدولية للطاقة النووية، مع توصيات تم تقديمها للسلطات الوطنية تتعلق بالرصد اللاحق وعمليات التطهير.
وماذا عن المرة التالية؟
سوف تؤثر حصيلة الصراع السوري بقوة على احتمالات ما إذا كان سيتم إجراء تقييم رسمي بقيادة الأمم المتحدة، وتموله المجموعة الدولية؛ وفي حال ظل الأسد على رأس السلطة، يبدو أمر إجراء تقييم من هذا القبيل غير مرجح إلى حد كبير.
بافتراض أن الحكومة السورية استعادت السيطرة على المواقع المتأثرة من "داعش"، فإن عبء التطهير سيقع على كاهلها. وعلى الرغم من أن القيادة الأميركية الوسطى قالت لصحيفة "الواشنطن بوست": "إن المواقع التي تم استهدافها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 قد جرى تعليمها من أجل تطهيرها في المستقبل"، فإن هذا القول لا يعني شيئاً حين يتعلق الأمر باليورانيوم المنضب، حيث لا توجد في الوقت الحالي أي التزامات رسمية، سواء على المستخدم أو على الدولة المتأثرة، للقيام بعمليات تنظيف.
إذا انتهى المطاف بسورية وقد تولى الحكم فيها نظام موال للغرب، ربما سيكون هناك في يوم ما دعم لبرامج تنظيف. ووفق كل الاحتمالات، سيكون ذلك مجرد بعض التنظيف السطحي لأجزاء من اليورانيوم المنضب في سياق إزالة مخلفات الحرب من المواد المتفجرة: ولا شيء لمعالجة التربة الملوثة في المواقع.
أما إذا انتهى المطاف بسورية وقد آل الحكم فيها إلى نظام موال لروسيا، فإن روسيا ربما تفي عندها بمعارضتها العلنية لذخائر اليورانيوم المنضب، بحيث تقوم بتقديم المساعدات الفنية والمالية المطلوبة للتطهير. ولكن، ما الذي سيكون قد تبقى إذا وعندما يحدث ذلك؟
إذا كان الأمر يتعلق بالعراق، فإن ما تبقى من الـ400 صهريج لنقل النفط التي تم تدميرها قد يكون قد تم سحبها وإعادة تدويرها كخردة -ما يعرض العمال لجزيئات اليورانيوم المنضب في كل مرحلة من مراحل العملية.
مَن الذي قد يكون فكَّر في ضبط نفس تطوعي؟
مهما كانت محصلة الحرب، فإن التلوث الناجم عن اليورانيوم المنضب يعد الآن من أشكال كثيرة من الضرر البيئي والبقايا السمية للحروب، التي تتسبب بها أو تفاقمها الصراعات.
عندما تضع الحرب أوزارها، من غير المرجح أن تحظى البيئة بأولوية من جانب أي أحد، سواء كانت الجهات المانحة أو السلطات الجديدة. وستكون المجتمعات السورية والبيئة السورية هي التي ستدفع الثمن. وتمس الحاجة بقوة إلى التزامات بإدارة ما بعد الصراع لتلوث اليورانيوم المنضب -لكن هذا ليس شيئاً سعت المجموعة الدولية إلى تحقيقه حتى الآن.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بمسألة التزامات بالتنظيف -إنها أيضاً مسألة تتعلق بضبط النفس. إن قيامك بإطلاق ذخيرة اليورانيوم المنضب من أجل مغامرة عسكرية صغيرة هو شيء، في حين أن عدم وجود الفرص أبداً للتعامل مع التداعيات السامة لذخائر اليورانيوم بشكل مناسب هو شيء آخر تماماً.
=========================
نيويورك تايمز :تركيا ومشكلة تسليح الأكراد
http://www.alittihad.ae/details.php?id=12144&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الإثنين 27 فبراير 2017
مايكل آر. جوردون*
يقف حشد من المقاتلين السوريين الشبان في صف، خلف مركبة «بيك آب» لتسلم معداتهم، وهي عبارة عن بنادق آلية نوع كلاشنكوف «آيه كيه- 47»، وكمية من الذخائر. وهذه المعدات الحربية، كانت هي المكافأة المقررة لهؤلاء المقاتلين بعد تخرجهم بنجاح من دورة عسكرية مدتها 20 يوماً، نظمتها القوات الخاصة الأميركية في شمال سوريا، لتدريب المقاتلين على كيفية محاربة تنظيم «داعش».
ويقول الضباط الأميركيون إن هؤلاء المقاتلين سيحتاجون إلى أسلحة أثقل بكثير من هذه الأسلحة، إذا كانوا يريدون طرد المسلحين التابعين للتنظيم من مدينة الرقة.
وفي حرب تسعى فيها الولايات المتحدة لتقليص دورها العسكري إلى أقل حد ممكن، باتت هذه الميليشيا هي حليفها المفضل في شمال سوريا، وتراهن عليها لاستعادة الرقة من براثن التنظيم خلال الأشهر المقبلة. ولكن هذا التحالف الناشئ، جر الولايات المتحدة إلى مأزق السياسات المعقدة في شمال سوريا، وأثار معارضة غاضبة من جانب المسؤولين الأتراك.
وتضم هذه القوة 27000 عضو من مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي يرمز لها بالحروف YPG، و23,000 من المقاتلين العرب المحليين. ويصر المسؤولون الأتراك على أن المقاتلين الأكراد في هذه الميليشيا مرتبطون بحزب العمال الكردستاني، الذي يصنف كمجموعة إرهابية من طرف تركيا والولايات المتحدة معاً.
ومن بين الـ185 مجنداً الذين كانوا يتلقون تدريباً على إتقان الرماية يوم الجمعة الماضي، جرى اختيار 100 منهم للمشاركة في الهجوم الوشيك على الرقة، في حين سيظل العدد الباقي ضمن القوات التي ستتولى مهمة الدفاع عن بلدة منبج، المحررة حديثاً.
والأمر المشجع بالنسبة للمسؤولين الأميركيين هو زيادة أعداد الأفراد الذين ينضمون إلى هذه القوة، إلا أن ذلك لا يمنعهم في الآن ذاته من التحذير من أن الهجوم على الرقة، سيضع المقاتلين السوريين المسلحين بأسلحة خفيفة في مواجهة عدو مزود بدبابات منهوبة من الجيش السوري، وصواريخ مضادة للدبابات، وعدد وفير من السيارات المفخخة.
يقول الليفتنانت جنرال (فريق) «ستيفن تاونسيند»، قائد قوة الواجب التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تحارب «داعش» في العراق وسوريا، في معرض إشارته للمقاتلين السوريين «سيحتاجون إلى قوة قتالية إضافية». ويقول ضباط أميركيون آخرون إن مواجهة «داعش» في معقله، تستلزم أن يجري تزويد المقاتلين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات، ومدافع هاون، ومدافع ماكينة ثقيلة، وسيارات مدرعة.
ويقول هؤلاء الضباط أيضاً إن تسليح المقاتلين العرب فقط بهذه الأسلحة ليس خياراً عملياً، وإنه ستكون هناك حاجة لعدد يتراوح ما بين 12000 إلى 15000 مقاتل لاستعادة الرقة، وإن هناك حاجة ماسة للاستعانة بالمقاتلين الأكراد الذين صقلتهم المعارك.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق هو: هل بوسع الولايات المتحدة تسليح المقاتلين الأكراد، من دون أن يؤدي ذلك لإثارة ثائرة الأتراك ودفعهم لردود فعل قوية مثل الهجوم العسكري الذي شنوه لاستعادة السيطرة على بلدة منبج، أو فرضهم لقيود على استخدام قاعدة «إنجرليك الجوية» من قبل قوات الولايات المتحدة.
يقول مسؤولون عسكريون أميركيون إنه ربما تكون هناك طريقة لتهدئة المخاوف التركية، وإنه يمكن لأميركا، على سبيل المثال، تزويد، المقاتلين الأكراد بأسلحة ومعدات تكفي فقط لاستعادة الرقة، على أن تقوم بعد ذلك بالحد من تدفق الأسلحة والذخيرة التي سيتسلمونها بعد المعركة، كما يقول الجنرال «جوزيف إل. فوتل» قائد القيادة المركزية الأميركية.
وهناك حجة أخرى يسوقها الضباط الأميركيون في هذا الشأن، هي أنه نظراً لأن الولايات المتحدة وتركيا حليفتين في «الناتو»، فإن ذلك يجعل أميركا في وضع يمكنها من رعاية مصالح تركيا على نحو لا يتوافر لدول أخرى.
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
========================
واشنطن بوست :أجندة «الشرق الأوسط الجديد»!
http://www.alittihad.ae/details.php?id=12142&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الإثنين 27 فبراير 2017
ستيفين أر جراند*
ورث «إتش أر ماكماستر»، مستشار الأمن القومي الجديد الذي عينه دونالد ترامب، عالماً تنتقل فيه الصفائح التكتونية بشكل واضح. والسلطة التي طالما تركزت في واشنطن، أصبحت تشع شرقاً باتجاه موسكو وطهران ونيودلهي وبكين. وفي الوقت نفسه، فإن قواعد ومؤسسات النظام الدولي التي حافظت لمدة 70 عاماً على القليل من النظام، أصبحت بشكل واضح تحت الضغط، كما هو الحال مع الدول التي وضعت هذا النظام. وسواء أكانت تعترف بذلك حتى الآن أم لا، فمن المرجح أن تكون إدارة ترامب مضطرة لمواجهة التحدي المستمر المتمثل في كيفية استعادة الاستقرار.
ويتجلى هذا التفكك بشكل واضح في الشرق الأوسط. فقد فشلت أربع دول (سوريا والعراق وليبيا واليمن) وسقطت في حرب أهلية؛ أما غيرها فتواجه خطراً من نفس النوع. في سوريا، نجد أن روسيا وليس الولايات المتحدة، هي التي تتخذ القرارات، بعد أن أقحمت جيشها في الصراع عام 2015 لإنقاذ رجل سوريا القوي بشار الأسد من الهزيمة. وكما هو الحال في النزاعات المدنية الأخرى في المنطقة، أدى انهيار النظام إلى فوضى تامة: حيث قتل أكثر من نصف مليون سوري، بالإضافة إلى نزوح 11 مليوناً آخرين. وقد استفادت منظمتا «داعش» و«القاعدة» من هذه الفوضى لتأمين الأراضي وتجنيد الأفراد.
غير أن هذا التفكك واضح أيضاً في أوروبا وهي تتعامل مع أزمة مشابهة من الشرعية السياسية، حيث تناضل دول ضعيفة مثل اليونان وبلغاريا لتوفير وظائف العمل والخدمات لمواطنيها في مواجهة ضغوط مالية شديدة. وتتعامل أوروبا أيضاً مع النتائج المترتبة على الحروب الأهلية في الشرق الأوسط في شكل تدفقات هائلة من اللاجئين، علاوة على الهجمات الإرهابية. والخوف الذي ولدته هذه العواقب عزز الأحزاب السياسية اليمينية، وساهم في انتصار بريكست في بريطانيا، وهدد بتقويض الاتحاد الأوروبي ككل.
وقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفضيله لعالم متعدد الأعراق يبدأ الظهور من هذه القوى الظلامية الجاذبة للاضطرابات. ويبدو أنه يريد العودة إلى سياسة توازن القوى التي شهدها القرن الـ19، حيث تتوسط قلة من الدول الكبرى فيما بينها في قضايا الحرب والسلام وتحافظ على النظام داخل مجالات نفوذها، غالباً من خلال المواءمة مع الرؤساء المحليين.
وقد أشار بعض المسؤولين في الإدارة الجديدة إلى أنهم لن يكونوا مهتمين بإيقاف تفكك السياسة العالمية في هذا الاتجاه. لكنهم سيجدون أنفسهم مجبرين في النهاية، من أجل القوة والازدهار الأميركي، على محاولة التجديد من أجل حقبة جديدة من النظام الدولي القائم على القواعد القائمة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة، الحريصة على منع الحروب الدموية في أوروبا ومنع ويلات الشيوعية من الانتشار، قد ساعدت على تصميم شبكة من المؤسسات الدولية والإقليمية لدعم حلفائها الأوروبيين وشجعت التعاون بدلاً من الصراع المسلح بين الدول.
وتواجه الولايات المتحدة صراعا مشابهاً في الشرق الأوسط. فمن المرجح أن تكون المنطقة هي المرجل الناري الذي إما أن تعاد فيه صياغة النظام العالمي من أجل حقبة جديدة، أو أن ينهار تماماً. وربما تقدم سوريا الاختبار الأول. فالروس سيحبون أن تقبل الولايات المتحدة استمرار حكم الأسد لهذا البلد المحطم، مقابل شراكة لمحاربة تنظيمي «داعش» و«القاعدة». لكن ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. فقد أبعد الأسد الكثير من السوريين من خلال سوء حكمه وأساليبه المتوحشة. وفي غياب سوريا القابلة للحياة والتي تقدم لمواطنيها بعض الأمل في المستقبل، فإن أي مكاسب في ساحة المعركة ضد «داعش» و«القاعدة» قد تكون سريعة الزوال.
وبدلاً من ذلك، ينبغي أن تسعى الولايات المتحدة إلى التفاوض بشأن حل للصراع السوري، حل يحمي مصالح كل الأطراف ويوفر فرصة كبيرة للحكم المحلي. ويحتاج الروس للاقتناع بأن الحرب لا يمكن الفوز بها وأن الأسد غير قادر على تحقيق الاستقرار في بلاده. وإذا فشلت الكلمات وحدها في التأثير عليهم، فإن سياسة توفير قدر أكبر من الحماية الإنسانية للمدنيين المحاصرين في الصراع -جنباً إلى جنب مع تعزيز جهود الولايات المتحدة ضد «داعش» بالتعاون مع الشركاء المحليين– ينبغي أن توفر قدراً أكبر من النفوذ لدفعهم برفق نحو تسوية يتم التفاوض بشأنها.
وبالنسبة للمنطقة عموماً، فإن الأجندة يجب ألا تكون أقل طموحاً. والإجراءات المطلوبة لوضع الشرق الأوسط على مسار أكثر إيجابية تشبه تلك التي اتخذتها أوروبا قبل سبعين عاماً: وقف القتال، والتفاوض بشأن تسويات سياسية عادلة وشاملة، ودعم الدول الضعيفة لجعلها تقاوم التخريب، وتشجيع القادة السياسيين على الحكم بطرق تعزز شرعيتهم وتطلق العنان لمواهب شعوبهم، وتنمية المؤسسات الإقليمية لتخفيف حدة النزاع وتعزيز آفاق التعاون.
ولتحقيق ذلك، يجب أن تتشارك الولايات المتحدة مع دول داخل وخارج المنطقة تتقاسم معها المصالح في شرق أوسط أكثر استقراراً. وقد حان الوقت لأخذ زمام المبادرة، وتقديم الرؤية والاضطلاع بنصيب الأسد من العمل، لكن الولايات المتحدة وأوروبا، وربما روسيا والصين، يجب أن تمد يد المساعدة، على سبيل المصلحة الذاتية.
*المدير التنفيذي لفريق عمل استراتيجية الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي
عن دورية «فورين بوليسي»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
 
========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم :ايال زيسر   26/2/2017 :حزب الله يستعرض عضلاته من جديد
http://www.alghad.com/articles/1461112-حزب-الله-يستعرض-عضلاته-من-جديد
في عدد من الخطابات واللقاءات التي تمت مؤخرا في وسائل الإعلام، عاد زعيم منظمة حزب الله ووعد مستمعيه بأنه في حالة مواجهة جديدة مع اسرائيل سيقوم الحزب بقصف خزان الامونيا في ميناء حيفا والمفاعل النووي في ديمونة. وبعد نصر الله ردد ذلك رئيس لبنان ميشيل عون، وهو الجنرال المسيحي الذي استقبل شارون في السابق في بيروت، والآن هو مثابة مندوب لنصر الله في القصر الرئاسي في بيروت. عون، خلافا للخط الذي انتهجه الرؤساء والحكومات في لبنان، أعلن أن صواريخ حزب الله حيوية للدفاع عن لبنان، هذه المهمة التي هي كبيرة على الجيش.
إسرائيل لم تصب بالذعر من تصريحات نصر الله، والتي تؤكد خشيته من الدخول إلى مواجهة جديدة معها تعمل على خرق الهدوء السائد في الحدود مع لبنان منذ انتهاء حرب لبنان الثانية في صيف 2006.
رئيس الاركان غادي آيزنكوت اعلن في الكنيست من أن حزب الله يعاني الآن من ازمة اقتصادية وازمة معنويات بسبب تدخله في الحرب السورية، وهو لا يرغب في مواجهة مع اسرائيل. آيزنكوت على حق حين يتحدث عن الثمن الكبير الذي يدفعه حزب الله بسبب مشاركته في الحرب السورية. فقد كلفه ذلك آلاف القتلى والمصابين والأموال التي تجد إيران صعوبة في تمويلها. لكن موضوع تدخل حزب الله في سورية معقد اكثر. الى جانب الضحايا، المقاتلون يحصلون على التجربة القتالية، ويجب الاعتراف بأن مقاتليه لم يتميزوا في الاداء العسكري في اي موقع من مواقع الحرب السورية. والاكثر اهمية هو أن خط ايران حزب الله يحظى بدعم روسيا.
من المؤكد أن روسيا لا تقف من وراء انتقال صواريخ "يحونت" الى حزب الله، وهو السلاح الاكثر تقدما في المنطقة. ولكن حسب التقارير التي تفيد بأن سورية قامت بنقل هذه الصواريخ الى حزب الله، فان هذا يعني أن موسكو قامت بغض النظر. وسواء كان هذا أو ذاك، ستضطر اسرائيل في لحظة الحقيقة الى مواجهة صواريخ حزب الله، وفي هذه المواجهة فإن مسألة المعنويات الحربية لا تقدم ولا تؤخر.
 المشكلة في اقوال رئيس الاركان تكمن في حقيقة أنه لا أحد مثله يعرف أن الحروب في الشرق الاوسط تنشب دون رغبة أحد من الاطراف فيها، أو دون اعتقاد أحد بأنها ستنشب.
 لا يجب الابتعاد حتى حرب الايام الستة قبل خمسين سنة. حرب لبنان الثانية والحروب مع حماس نشبت خلافا للتقديرات. والامر الاهم هو أنها جاءت خلافا لرغبة الأطراف التي كانت ترغب في الحفاظ على الهدوء فيما بينها.
إن تصريحات نصر الله العدائية لا تشير الى رغبة في الدخول الى مواجهة مع اسرائيل، بل العكس، هو يخشى ذلك ويريد أن يمنعه. وكذلك الرد الإسرائيلي الذي يشير الى هدوء الاعصاب وأن لدى اسرائيل القدرة على ردع المنظمة. المشكلة هي أن امور كثيرة قد تتشوش. مثلا اسرائيل تستمر حسب مصادر اجنبية في العمل ضد اهداف لحزب الله في سورية. ويمكن أن يقرر أحد ما في الطرف الثاني – روسيا أو دمشق، طهران أو نصر الله – عدم الصمت على هذا القصف.
النظام السوري ايضا يستعد للسيطرة مجددا على هضبة الجولان السورية. وهذا يعني تواجد إيران ومقاتلي حزب الله في منطقة الحدود مع اسرائيل. لا أحد يريد مواجهة شاملة، لكن السنوات الاخيرة اثبتت أن الطرفين لا يرتدعان عن تبادل الرسائل العنيفة. اسرائيل تقوم بقصف اهداف حزب الله في سورية، وحزب الله ينفذ عمليات في مزارع شبعا، وقد نفذ عملية ارهابية ضد سياح اسرائيليين في بلغاريا. الامر الذي يعني الاستعداد للدخول الى اخطار على أمل أن يتوقف أحد الطرفين في اللحظة الاخيرة. ولكن هذا لم يكن في السابق، ومن هنا ينبع الخوف مما هو قادم.
========================
يديعوت: هكذا تغير سوريا موازين القوى في المنطقة
http://arabi21.com/story/987751/يديعوت-هكذا-تغير-سوريا-موازين-القوى-في-المنطقة#tag_49219
قال المحلل الأمني في صحيفة يديعوت الإسرائيلية تسفي برئيل إن الأحلاف والعلاقات الثانوية التي نتجت عن الأزمة في سوريا ستلعب دورا في تحديد مستقبل المنطقة والدولة السورية أكثر من الحرب الجارية في ميدان القتال.
وأوضح برئيل في مقاله أن أطراف القتال في الميدان تبحث عن التمويل ومناطق السيطرة والسلاح في الوقت الذي تبحث فيه أطراف المعارك الثانوية عن الاستراتيجيات بعيدة المدى.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات التي تبحث عنها الدول الكبرى والإقليمية سيكون لها تأثير كبير في الشرق الأوسط بشكل يشابه اتفاقية سايكس-بيكو التي قسمت المنطقة العربية إلى دول بعد الفراغ من الحرب العالمية الثانية.
ووصف برئيل المعارك الثانوية بأنها "صراعات وتحالفات تطورت بين روسيا والولايات المتحدة دوليا وإقليميا بين تركيا وإيران والسعودية".
ولفت إلى أن الدول اللاعبة في الساحة السورية تستخدم مليشياتها لخلق موازين قوى سياسية مشيرا إلى استخدام الروس الأكراد ورقة بوجه تركيا وعلى الطرف الأخر تستخدم تركيا الجيش الحر الأمر الذي تسبب بشرخ مع إيران بينما عززت هجمات الأردن على تنظيم الدولة جنوب سوريا علاقتها مع روسيا والنظام السوري.
وأضاف برئيل: "كل هذا يشير إلى أن وجهة كل الدول في سوريا هي اليوم التالي".
ورأى برئيل أن العلاقات التركية-الإيرانية أصبحت وضع اختبار بعد التوتر الأخير الذي أعقب تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وانتقد فيها محاولات إيران التوسعية في المنطقة وتلتها تصريحات إيرانية دعت أنقرة "لفحص أقوالها تجاه إيران".
وعلى الرغم من إشارة برئيل إلى تخوفات من شرخ العلاقة بين الطرفين إلا أنه أشار إلى أن خلافات الطرفين على الملف السوري لم تمنع العلاقة التجارية الواسعة بين الدولتين والبالغة 10 مليارات دولار وتصدر طهران قائمة المنددين بمحاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
وأضاف أن للدولتين مصالح مشتركة في سوريا بمنع إقامة مقاطعة كردية شمال سوريا خوفا من تشجيع الأكراد في تركيا وإيران للانضمام لها.
وعاد برئيل للإشارة إلى أن كلا من أنقرة وطهران تشك في الطموح الاستراتيجي للدولة الأخرى فالأولى تتهم إيران بتحويل العراق وسوريا لدول شيعية فيما إيران متأكدة من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لتحقيق الحلم العثماني بإحياء الإمبراطورية.
وقال إن تحرير تركيا للباب أثار تخوفات إيران على الرغم من أن المعركة كانت ضد تنظيم الدولة لكنها في الوقت ذاته فتحت المسار الضروري لاستعادة الرقة يليها السيطرة على الحدود بين العراق وسوريا التي تراها إيران منطقة حيوية لخلق جسر جغرافي بين بغداد ودمشق.
ولفت برئيل إلى أن سيطرة تركيا على الباب برهان على قوة التحالف بينهما على اعتبار أنها لم تمنع تقدم القوات التركية والفرضية التي تقف خلفها موسكو هي أن أنقرة لن تشكل عقبة وستنسحب من الباب عند حدوث حل سياسي مقابل أن تضمن روسيا عدم وجود مقاطعة كردية مستقلة في سوريا.
وشدد على أن التنسيق الوثيق بين تركيا وروسيا لا يتجاهل إسرائيل وأصبح هناك تفاهمات حول تحركات أسلحة الجو وانعكس على التعاون العسكري بين الدول في الآونة الأخيرة.
وعلى صعيد مركز السعودية في الإقليم قال برئيل إن إيران تحاول تعزيز علاقتها مع دول عربية وإسلامية للتأثير على الدور السعودي وخاصة محاولتها تحسين علاقتها مع مصر في ظل جهود القاهرة للحصول على نفط من إيران بدلا من النفط السعودي.
وأوضح أن إيران تحاول من خلال علاقتها مع تركيا ودول عربية إحداث تناقض في العلاقة الوثيقة بين تركيا والسعودية.
وأشار إلى أن ابتعاد الأمريكيين عن الساحة السورية وتغير موقف تركيا من نظام الأسد يلزم السعودية بإعادة النظر في سياستها، وإذا كانت متخوفة في عهد أوباما من فقدان مكانتها لصالح إيران فإنه في عهد ترامب الذي يريد فرض عقوبات عليها يمكن أن يتعزز حلف روسي إيراني تركي على حساب السعودية.
========================
إسرائيل اليوم: سوريا قامت بنقل صواريخ لحزب الله وروسيا غضت النظر
http://www.almada.org/مباشر-مهم/إسرائيل-اليوم-سوريا-قامت-بنقل-صواريخ-ل
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالا لـ "ايال زيسر" جاء فيه:
"في عدد من الخطابات واللقاءات التي تمت مؤخرا في وسائل الإعلام، عاد زعيم منظمة حزب الله ووعد مستمعيه بأنه في حالة مواجهة جديدة مع إسرائيل سيقوم الحزب بقصف خزان الامونيا في ميناء حيفا والمفاعل النووي في ديمونة".
وأضاف الكاتب: "إسرائيل لم تصب بالذعر من تصريحات نصر الله، والتي تؤكد خشيته من الدخول إلى مواجهة جديدة معها تعمل على خرق الهدوء السائد في الحدود مع لبنان منذ انتهاء حرب لبنان الثانية في صيف 2006.
وفي سياق منفصل، أوضح الكاتب أنه من المؤكد أن روسيا لا تقف وراء انتقال صواريخ "يخونت" إلى حزب الله، وهو السلاح الاكثر تقدما في المنطقة. ولكن حسب التقارير التي تفيد بأن سوريا قامت بنقل هذه الصواريخ إلى حزب الله، فإن هذا يعني أن موسكو قامت بغض النظر. وسواء كان هذا أو ذاك، ستضطر إسرائيل في لحظة الحقيقة إلى مواجهة صواريخ حزب الله، وفي هذه المواجهة فإن مسألة المعنويات الحربية لا تقدم ولا تؤخر.
وختم بالقول: " إن تصريحات نصر الله العدائية لا تشير إلى رغبة في الدخول إلى مواجهة مع إسرائيل، بل العكس، هو يخشى ذلك ويريد أن يمنعه".
========================
هآرتس: سياسات واشنطن تجبر الرياض لتعديل وجهات نظرها تجاه قضايا المنطقة
http://www.mansheet.net/Akhbar-Aalmyh/35311/هآرتس-سياسات-واشنطن-تجبر-الرياض-لتعديل-وجهات-نظرها-تجاه-قضايا-المنطقة
أعـلمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير للخبير العسكري تسفي برائيل، أن تغييرات توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، واضمحلال نفوذ واشنطن فيها، سيؤثر بشكل كبير على المملكة العربية السعودية، وذلك يظهر جليًا في الأزمة السورية، حيث إن انحسار الدور الأمريكي حيالها جعل العديد من القوى تدخل وبشكل كبير في تلك الغــارة التي ستؤدي بالنهاية إلى تقسيم المنطقة، على غرار ما يشبه اتفاقية سايكس بيكو.
وبحسب تقرير برائيل، فإن تعدد التحالفات والصراعات ووجهات النظر حول سوريا أدى إلى انقسام القوى، فسنجد اختلافات بين روسيا وأمريكا، مثلما يوجد اختلافات واضحة بين إيران والسعودية، وذلك بشأن الحرب السورية، الأمر الذي أدى إلى استغلال مقاولي الحرب لتلك الصراعات، ومن ثم أصبحت سوريا ساحة للحرب بالوكالة والجنود المأجورة، فضلاً عن الطوائف والأقليات المختلفة التي هي من صميم الصراع، ومنهم الأكراد على سبيل المثال بوصفهم شوكة في ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتلاعبه روسيا بذلك الكارت.
أيضًا ازدواجية تركيا في الحرب في سوريا، وعدم وجود توجه واحد لها، فتارة تجدها مع السعودية وتارة تجدها مع إيران، وتارة تجدها مع روسيا، وتارة تجدها مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تحالفات كثيرة وغير مفهومة.
فيما تناول برائيل تحركات إيران في مقابل تحركات تركيا، حيث إنه عندما مالت أنقرة إلى التحالف السني مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فإن إيران توجد حلفاء في المنطقة، فطهران تحاول تحسين علاقاتها مع مصر، وتلعب على الفجوة الحالية بين الرياض والقاهرة، بسبب اختلاف وجهات النظر في الكثير من القضايا، مثل الأزمة السورية وغيرها، وهو ما جعل طهران تصطاد في الماء العكر عند عرضها تبادل المباحثات مع مصر حول الأزمة السورية، فضلاً عن عرضها لتصدير النفط إلى القاهرة بدلاً من الرياض.
وفي  الوقت نفسه، فإن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زالت مضطربة حيال عدة قضايا في المنطقة، وإلى الآن لم يتم تحديد وجهة نظره تجاه سوريا، وتلك الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في عدم تدخلها في شئون البــلدان سيؤدي إلى إجبار السعودية لتعديل سياستها، وانتهاج سياسة بديلة بعد خسارتها عدة حلفاء سواء إقليميين أو خارجيين.
المصدر : الدستور
========================
كاتب إسرائيلي: مبادرة ترمب تخلط الأوراق بالمنطقة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/27/كاتب-إسرائيلي-مبادرة-ترمب-تخلط-الأوراق-بالمنطقة
قال آساف غيبور الكاتب الإسرائيلي بموقع "إن آر جي" إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صعود الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وإعلانه مبادرة سياسية إقليمية، من شأنه خلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن من بين المتغيرات الواضحة الزيارة التي قام بها مؤخرا الملك الأردني عبد الله الثاني إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتباحثهما بشأن التحديات الإقليمية، وإيجاد تعاون عسكري مشترك بين عمان والقاهرة للتعامل مع هذه التحديات، عبر إيجاد مواقف عربية مشتركة في هذه اللحظة التاريخية التي تؤثر على مجمل دول المنطقة.
وأضاف أن التقدير الإسرائيلي يشير إلى أنه بالتزامن مع دخول ترمب البيت الأبيض، فقد رأت دول عربية أنه فرصة جديدة بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس السابق باراك أوباما الذي يحملونه مسؤولية وصول أوضاع المنطقة لهذه المرحلة السيئة، خاصة تخليه عن حلفاء تاريخيين للولايات المتحدة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن هذا التوجه ساعد القوى الإسلامية على الصعود للحكم، فضلا عن وقوع ملايين القتلى والجرحى، وتفكك أربع دول بصورة نهائية مثل اليمن، وليبيا، وسوريا، والعراق.
كما أشار إلى أن تحمس السيسي لفوز ترمب لم يكن مفاجئا، بسبب استنكار الإدارة الأميركية السابقة الطريقة التي صعد من خلالها إلى السلطة في مصر، لكن تورط مصر في حرب طاحنة مع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء يدفعها لتوثيق علاقتها وتعاونها مع إسرائيل، والعمل على تقريب فرص تحقيق المبادرة الإقليمية التي تحدث عنها ترمب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لقائهما الأخير.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الوضع في الأردن ليس أقل قلقا من مصر، فيبدو أن التحدي الحقيقي يتمثل في استقرار المملكة، في ظل أن أغلب سكانها من الفلسطينيين، وكل خطوة من شأنها المس بالأمر الواقع القائم بمدينة القدس، مثل نقل السفارة الأميركية إليها.
وأضاف أن الحرب الدائرة في سوريا للعام السادس أدت إلى وصول أكثر من مليون لاجئ للأردن، بما يشكل نسبته 15% من السكان، وبات مخيم الزعتري -على سبيل المثال- المدينة الثالثة الأكبر في المملكة، حيث تعتقد الأجهزة الأمنية الأردنية بأن عددا من اللاجئين السوريين من أفراد تنظيم الدولة الذين يعدّون من الخلايا النائمة، وفق الكاتب الإسرائيلي.
========================
الصحافة التركية والكندية :
حريت ديلي نيوز :استعادة درع الفرات لمدينة الباب رسالة إلى ترامب: القضاء على داعش عبر التعاون مع تركيا
http://www.turkpress.co/node/31361
مراد يتكين - حريت ديلي نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
أعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيك يوم 23 شباط/ فبراير أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا استعاد مدينة الباب السورية من تنظيم داعش، من خلال عملية درع الفرات، ذلك بينما يتم الإعداد لبدء جولة جديدة من المحادثات في جنيف من أجل المستقبل السياسي لسوريا التي مزقتها الحرب.
وجاء هذا الإعلان بعد محادثات مكثفة بين مسؤولين في تركيا والولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين على كافة المستويات، من مستويات الرئاسة بين الرئيس طيب أردوغان ودونالد ترامب إلى مستويات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان والاستخبارات. حيث تريد تركيا إقناع الإدارة الأميركية بمسألة واحدة قبل انتهاء المهلة الممنوحة من ترامب إلى وزارة الدفاع في يوم 28 شباط/ فبراير عن خطة محاربة داعش الجديدة. وتلك المسألة هي العمل سويةً كحليفين رئيسيين في حلف شمال الأطلسي لتوجيه ضربة حاسمة لداعش في سوريا، وذلك إذا تخلت القيادة الأمريكية المركزية (القيادة المركزية) عن شريكها الحالي على الأرض، وتعاونت مع تركيا، وخاصةً في العملية الرئيسية ضد معاقل داعش في مدينة الرقة السورية.
تفردت إدارة باراك أوباما باختيار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وميليشياته وحدات حماية الشعب (YPG) كشريك لها على الأرض منذ أن أصر أوباما على سياسته بـ "عدم إرسال قوات أمريكية برية إلى سوريا"، وامتنع أيضًا عن العمل مع الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة. ومن ناحية أخرى، توضح أنقرة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي (PKK)، الذي يشن حملة مسلحة ضد تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود والتي راح ضحيتها  أكثر من 40 ألف شخصًا.
مؤكدًا أن حزب العمال الكردستاني مصنف على أنه منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، أخبر أردوغان ترامب عبر الهاتف في 8 شباط/ فبراير بأنه ليس من الجيد الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية ضد منظمة إرهابية أخرى، حيث قد يكون لذلك عواقب مريرة. كما أطلع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم 18 شباط/ فبراير في ميونيخ أنه ليس لدى تركيا نية في البقاء في سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية هناك، بينما أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي عن تصميمه على البقاء في المناطق التي سيطر عليها من أجل منطقة حكم ذاتي كردي، وذلك بالرغم من أن معظم المناطق التي يسيطرون عليها بفضل القوة الجوية الأميركية هي مناطق عربية عرقيًا.
وقال يلدريم للصحفيين يوم 22 شباط/ فبراير: "يجب أن يكون السوريون فقط في سوريا"، في سوريا التي تمثل جميع السوريين.
وفقًا لوزير الدفاع التركي فكري إشيك، يُقَيمُ الأميركيون الآن مسألة التخلي عن حزب الاتحاد الديمقراطي كشريك والتعامل مع الجيش السوري الحر وقوات عربية ثورية أخرى مع دعم عسكري كامل من تركيا ضد داعش. وأخبر إشيك صحيفة حرييت الأسبوع الماضي أنه بفضل عملية درع الفرات في سوريا كانت الحكومة التركية قادرة على إسماع صوتها وأيضًا منعت حزب الاتحاد الديمقراطي من ملء المناطق التي تم تطهيرها من داعش من خلال الاستفادة من الفراغ.
في الوقت الحاضر، تحاول تركيا توحيد جبهتها ضد حزب العمال الكردستاني بالوقوف مع الأكراد العراقيين، حيث أن استعادة الموصل من داعش هو هدف استراتيجي آخر لتركيا. وعقب اجتماع في ميونيخ يوم 19 شباط/ فبراير خلال المؤتمرات الأمنية، من المتوقع أن يجتمع يلدريم مرة أخرى في أنقرة في 26 شباط مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق.
ليست تركيا الوحيدة التي تحاول التأثير على قرار ترامب - ربما ليس على الفور - بعد الموعد النهائي في 28 شباط/ فبراير. كان السبب الرئيسي بأن سير محادثات جنيف لم يكن واعدًا في 23 شباط لأن الجميع يريد أن يسمع النداء من البيت الأبيض. وينطبق الأمر نفسه على الروس كذلك، نظرًا لأن نفوذ موسكو على نظام بشار الأسد في سوريا أمر حيوي للتوصل إلى حل دائم في سوريا.
========================
كريستيان ساينس مونيتور الكندية :ترامب يفكر في إرسال آلاف الجنود الأمريكيين إلى سوريا
https://ar.alshbaka.net/world/postid-250075
كتب - عبدالعظيم قنديل:
تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الكندية عن إمكانية إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لقوات برية إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق.
وتفوهت الصحيفة إنه من المرجح أن يقرر الرئيس ترامب إرسال آلاف الجنود من القوات البرية الأمريكية إلى سوريا بهدف هزيمة داعش، لاسيما وأن الرئيس ترامب طالب وزارة الدفاع الأمريكية منذ شهر بإعداد خطط دقيقة تمهيدًا للهجوم على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأَعْلَنَ التقرير أنه على مدى عقود سابقة لا تستطيع السلطة التنفيذية اتخاذ قرار القيام بعمليات عسكرية باسم الشعب الأمريكي خارج الولايات المتحدة، دون موافقة أعضاء الكونجرس منذ الحرب الباردة وأحداث 11 أيــلول، مؤكدًا أن الرئيس والنواب أيضًا سيتم محاسبتهم على آثار وعواقب الحرب.
على الجانب الآخر، ركّزت الصحيفة الضوء على الرأي العام الأمريكي، الذي يرى ضرورة هزيمة التطرف والإرهاب، مشيرة إلى أن فئة من الأمريكيين ترفض التدخل العسكري المباشر وتفضّل الحلول السلمية، مثل التعاون مع المسلمين المعتدلين لدرء مخاطر الإرهاب والتطرف.
وذكر التقرير أن أعضاء الكونجرس يواجهون العديد من الصعوبات والتعقيدات في حسم بعض القضايا، مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، لأن البعض يرى أن القيام بعملية عسكرية خارجية يعد عملا وقائيا ودفاعا عن النفس، قبل تعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابي.
ولَوَّحَت الصحيفة الكندية إلى أن سجل الولايات المتحدة في الصراعات المضطربة، مثل العراق واليمن، يعكس الاستخدام الحكيم والعقلاني للقوة، عن طريق التوافق بين رأس السلطة التنفيذية من جهة وأعضاء الكونجرس من جهة أخرى.
========================