الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 27/12/2018

29.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوباريزيان: 6 سيناريوهات محتملة بعد الانسحاب الأميركي من سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/26/الانسحاب-الأميركي-سيناريوهات-سورياط
  • "لوموند": الغارات الإسرائيلية على سوريا رسالة لإيران بعد انسحاب أمريكا
https://al-ain.com/article/lemonde-isreal-syria-message-iran
  • صحيفة فرنسية: روسيا تدفع ببيادقها إلى لينان
https://7al.net/2018/12/26/صحيفة-فرنسية-روسيا-تدفع-ببيادقها-إلى-ل/
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :تل أبيض: نقطة ضعف الحزام الكردي السوري
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/tal-abyad-achilles-heel-of-the-syrian-kurdish-belt
  • معهد واشنطن :«إعادة الإعمار» في سوريا: متابعة الحرب بوسائل أخرى
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/the-reconstruction-of-syria-a-war-by-other-means
  • واشنطن بوست :سوريا.. والانسحاب الأميركي
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/100893/سوريا--والانسحاب-الأميركي
  • موقع أمريكي: هذا ما تنتظره تركيا للبدء بعمليتها العسكرية في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158961/0/موقع-أمريكي-هذا-ما-تنتظره-تركيا-للبدء-بعمليتها-العسكرية-في-سوريا
 
الصحافة التركية :
  • ترند نيوز :تهدئة في سوريا قبل العاصفة في العراق
http://www.turkpress.co/node/56146
  • خبر تورك :الانسحاب الأمريكي.. فخ يستهدف تركيا
http://www.turkpress.co/node/56148
  • حرييت :خارطة طريق جديدة مع واشنطن في سوريا
http://www.turkpress.co/node/56190
  • صباح :أعباؤنا تتزايد على الساحة السورية..
http://www.turkpress.co/node/56189
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: العمليات الإسرائيلية ضد الأسد وإيران ستستمر رغماً عن بوتين وترامب
Https://www.orient-news.net/ar/news_show/159020/0/هآرتس-العمليات-الإسرائيلية-ضد-الأسد-وإيران-ستستمر-رغماً-عن-بوتين-وترامب
  • مباط عال :إسرائيل وحيدة في مواجهة التمركز الإيراني على الأراضي السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1309baday319404762Y1309bada
  • معاريف: دول الخليج تعمل على إعادة سوريا للجامعة العربية
http://www.alarabpost.com/detail/News/104856/24
  • جيروزاليم بوست: وفد من مسؤولي حزب الله كان هدفا لضربات جوية في سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/جيروزاليم-بوست-وفد-من-مسؤولي-حزب-الله-ك/
  • موقع استخباراتي إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن ليلة “حرب الصواريخ” بين سوريا وإسرائيل
https://www.raialyoum.com/index.php/موقع-استخباراتي-إسرائيلي-يكشف-تفاصيل/
  • إسرائيل اليوم  :الانسحاب الأمريكي من سوريا في عيون روسية
https://www.alquds.co.uk/الانسحاب-الأمريكي-من-سوريا-في-عيون-روس/
  • نظرة عليا  :بعد الانسحاب الأمريكي… إسرائيل وحيدة في مواجهة التواجد الإيراني في سوريا
https://www.alquds.co.uk/بعد-الانسحاب-الأمريكي-إسرائيل-وحيدة-ف/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :ربما يتردد صدى قرار ترامب الانسحاب من سورية لسنوات قادمة
https://alghad.com/ربما-يتردد-صدى-قرار-ترامب-الانسحاب-من-س/
  • الغارديان: دول خليجية تسعى لإعادة تأهيل الأسد في الجامعة العربية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-دول-خليجية-تسعى-لإعادة-تأهي/
  • صحيفة بريطانية: رجال الأعمال والشركات الروسية ينتظرون وقت التربح في سوريا
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-بريطانية-رجال-الأعمال-والشركات/
  • التايمز: أردوغان يتقارب مع الولايات المتحدة بعد الانسحاب من سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-أردوغان-يتقارب-مع-الولايات-ال/
 
الصحافة الروسية :
  • غازيتا رو: سيقسمون سوريا بطريقة جديدة\
https://www.raialyoum.com/index.php/غازيتا-رو-سيقسمون-سوريا-بطريقة-جديدة/
 
الصحافة الفرنسية :
لوباريزيان: 6 سيناريوهات محتملة بعد الانسحاب الأميركي من سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/26/الانسحاب-الأميركي-سيناريوهات-سوريا
قالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا أعاد خلط الأوراق ليس فقط بالنسبة لهذا البلد بل أيضا بالنسبة لكل القوى المتورطة في الحرب هناك، وعددت ستة سيناريوهات قالت إنها يمكن أن تتمخض عن هذا الانسحاب.
وقالت الصحيفة إن الانسحاب المعلن للقوات الأميركية من سوريا ستكون له تداعيات على "تطور صراع معقد تتداخل فيه أطراف دولية وإقليمية عدة".
وأبرزت السيناريوهات التالية بالنسبة للجهات الفاعلة الرئيسية المنخرطة في هذه الحرب المميتة:
تركيا بمواجهة الأكراد وتنظيم الدولة
1- يترك سحب ألفي جندي أميركي -كانوا منتشرين في سوريا- تركيا في مواجهة مباشرة مع عناصر تنظيم الدولة والأكراد.
وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقنع ترامب بأن تركيا قادرة لوحدها أن تقضي على الجيوب المتبقية من عناصر تنظيم الدولة.
وأضافت أن القرار الأميركي يترك المجال مفتوحاً أمام طموحات تركيا التي حشدت بالفعل تعزيزات عسكرية هامة على حدودها مع سوريا وتهدد منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي بشن هجوم جديد ضد وحدات حماية الشعب أهم مليشيا كردية في سوريا والتي تصنفها أنقرة بأنها مجموعة "إرهابية" رغم أن مقاتليها كانوا رأس حربة واشنطن في مقارعة تنظيم الدولة بسوريا.
تبدد الأحلام
2- بهذا الانسحاب يرى الأكراد حلمهم في تحقيق حكم ذاتي شمال سوريا يذهب أدراج الرياح، ولتفادي عملية تركية، يعتقد بعض الخبراء أن الأكراد سيلجؤون للتفاوض على عودة نظام بشار الأسد على السيطرة من جديد على أراضيهم.
وتذكر لوباريزيان بأن الأكراد استفادوا من الصراع لإقامة حكم ذاتي فعلي بمناطقهم شمال وشمال شرق سوريا، لكن تحليلا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) يرى أن "حفاظ الأكراد على درجة عالية من الاستقلالية قد انخفض إلى حد كبير".
تعزيز المكانة
3- هذا الانسحاب عزز مكانة دمشق وروسيا وإيران، فهذه الأطراف -حسب الخبير السياسي فابريس بلانش- ستستفيد من تفكك المناطق الكردية "وستتقاسم تركيا والجيش السوري مناطق كانت تحت سيطرة القوات الكردية".
وحسب هذا الخبير، من المرجح أن يأخذ نظام الأسد مدينة الرقة ومحافظة دير الزور بأكملها، ليسيطر بذلك على حقول نفطية إستراتيجية.
ومع انسحاب القوات الأمريكية، لن تعود أمام إيران أية عقبة لإنشاء ممر بري يصلها بالبحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان.
كما ستستفيد موسكو أيضًا من فك الارتباط الأميركي، إذ إنه سيكرس دورها المحوري في الصراع السوري، وذلك على المستويين العسكري والدبلوماسي.
متنفس لتنظيم الدولة
4- قد يمثل هذا الانسحاب متنفسا لتنظيم الدولة الإسلامية، إذ كان الأكراد قد حذروا في السابق من أن أي هجوم تركي على مناطقهم سيؤثر على دورهم في العمليات الموجهة ضد التنظيم، وفقا لبعض الخبراء.
ويعلل الأكراد ذلك بقولهم إن مقاتليهم سيضطرون في هذه الحالة إلى إعادة انتشارهم للدفاع عن مناطقهم الشمالية، الأمر الذي قالت الصحيفة الفرنسية إن بعض الخبراء يتوقع أن يعطي متنفسا لــ "داعش (تنظيم الدولة)".
المعارضة بإدلب
5- يمكن أن يمثل هذا الانسحاب خطرا على قوات المعارضة السورية في إدلب، إذ قد يقعون ضحية للعبة التحالفات بين القوى المتصارعة في سوريا، حسب لوباريزيان.
وتنقل بهذا الإطار عن الخبير السياسي بلانش قوله إن روسيا ستترك تركيا تسحق الأكراد مقابل السماح بتقدم قوات الأسد بمحافظة إدلب ودفع سكانها للانتقال إلى المناطق الكردية التي تنتزعها أنقرة من الأكراد.
الخاسر الأكبر
6- تعتبر إسرائيل الخاسر الأكبر من هذا الانسحاب، إذ يفتح المجال -حسب الخبراء- أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في سوريا.
ولفتت إلى أن إسرائيل -التي ما فتئت تصفق بابتهاج لسياسات الإدارة الأميركية الحالية بالشرق الأوسط- ستضطر إلى إدارة الصراع على حدودها مع سوريا وحيدة كما كانت في السابق.
==========================
 
"لوموند": الغارات الإسرائيلية على سوريا رسالة لإيران بعد انسحاب أمريكا
 
https://al-ain.com/article/lemonde-isreal-syria-message-iran
 
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الغارات الإسرائيلية على سوريا، مساء الثلاثاء، بمثابة رسالة تحذير إلى إيران وحزب الله من استمرار التوغل بالمنطقة، عقب قرار الانسحاب الأمريكي، وأنها لن تسمح بأن تكون سوريا موطئ قدم لهما.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن إسرائيل توجه رسالة تهديد إلى النظام الإيراني بعد القرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب من الأراضي السورية الذي أكدت الصحيفة أن تل أبيب هي الخاسر الأكبر منه، لأنه يضعها في مواجهة مباشرة مع إيران.
وأشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية و"حزب الله"، وهي الخطوة الأولى التي تتخذها تل أبيب منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، التي رحبت به طهران في وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تعد أكبر الخاسرين من الخطة الأمريكية بالانسحاب وفك الارتباط، لكونها تترك المجال لإيران وشركائها (حزب الله) لتطوير قدراتهما العسكرية في سوريا.
ولفتت "لوموند" إلى أن إسرائيل التي طالما أشادت بسياسة ترامب في منطقة الشرق الأوسط تؤكد بانتظام أنها لن تسمح لإيران أن تكون سوريا موطئ قدم لها.
وتتبادل دمشق وتل أبيب الاتهامات منذ أمس الثلاثاء، بشأن إطلاق صواريخ عبر حدودهما، حيث أعلن مصدر عسكري سوري أن بلاده تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية.
من ناحية أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية بمحيط دمشق، مساء الثلاثاء، استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وحول أهداف الضربة الجوية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لـ"حزب الله"، فيما كشفت مصادر أمريكية أن هذه الضربة كانت تستهدف مسؤولين من "حزب الله" متوجهين إلى إيران.
في هذا الصدد، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن "الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من (حزب الله) إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة".
وأضافت المجلة الأمريكية أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات (جي بي إس) متقدمة للأسلحة"، مشيراً إلى أن "طائرتين إيرانيتين مشبوهتين غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية".
وفي سياق متصل، ذكر موقع "فلايت رادار 24" أن إحدى الطائرات غادرت وهي من طراز بوينج "747-281 إف" دمشق، وتوجهت شرقا نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوي إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل دخلت المجال الجوي الإيراني.
==========================
 
صحيفة فرنسية: روسيا تدفع ببيادقها إلى لينان
 
https://7al.net/2018/12/26/صحيفة-فرنسية-روسيا-تدفع-ببيادقها-إلى-ل/
 
نشرت صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، تقريراً، عن امتداد النفوذ الروسي إلى لبنان يوماً بعد آخر. فبعد مساعدتها العسكرية اللامتناهية لنظام بشار الأسد في سوريا، تقوم موسكو اليوم بغزوها “الساحر” للبنان الدولة الجارة.
فقد تم افتتاح المركز الثقافي اللبناني الروسي في شهر حزيران الماضي في قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان والتي تطل على مرتفعات الضاحية الكبيرة في بيروت. وقد التقت الصحيفة بالراقصة الروسية المحترفة إيفيغينيا التي استقرت في لبنان منذ زمن طويل والتي التحقت مؤخراً بكادر المركز الثقافي المذكور. حيث تقوم الفتاة القادمة من موسكو بتعليم مجموعة من الفتيات فن رقص الباليه. وكان المركز الثقافي هذا قد امتلأ ما بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي بالأطفال الذين جاءوا بكثرة لحضور الأنشطة التي يقدمها المركز. وتقول برضى لينا البالغة من العمر أربعين عاماً والتي قامت بتسجيل ابنتيها في دروس الباليه: “الأساتذة هنا مختصون، كما أن الأسعار معقولة جداً”. فالتكلفة الشهرية لساعتين من الرقص في الأسبوع هي ثلاثين دولاراً. الأمر الذي يجذب جمهوراً واسعاً.
ويبين التقرير أنه، وفي هذا الصيف فقط، قد خرجت عدة مراكز روسية مماثلة للنور في لبنان. وبالمجموع فإن تسعة مراكز ثقافية روسية قد تم إنشائها منذ عام 2009، وهو ما لا يقل عن عدد المعاهد الفرنسية التي أقامتها سلطة الانتداب السابقة. ومعظم هذه المراكز الروسية تتم إدارتها وتمويلها من قبل لبنانيين من ذوي الجنسية الروسية والذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع موسكو وكذلك مع السلطات اللبنانية. فالمركز الثقافي في عاليه، على سبيل المثال، قد تم تأسيسه من قبل نوال ورياض نجم, نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية. وكذلك البيت اللبناني الروسي في بيروت الذي افتتح عام 2016، كان بتمويل الملياردير أمل أبو زيد. وهو نائب مقرب من حزب الله اللبناني، وقد صنفته مؤسسة Think Tank الأمريكية بأنه “اللاعب الأكثر تأثيراً” في العلاقات بين روسيا ولبنان.
وبعد ثلاثين عاماً من الغياب عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، ها هي موسكو تعود إلى الشرق الأوسط. وفي لبنان، الدولة الجارة لسوريا المدعومة من الكرملين وملالي طهران، تعود روسيا اليوم معتمدة على الثقافة لتوطيد نفوذها. ففي شهر تشرين الثاني الماضي استضاف لبنان النسخة الأولى من “أيام سان بطرس بورغ”. وقد وصفها مسلم شياتو، رئيس المركز الثقافي العربي الروسي في مدينة نيفا ومنظم الحدث، بأنها تعبير عن تكريم الفلكلور الروسي وأنها تهدف إلى تعميق الروابط بين روسيا والعالم العربي. ولكن الهدف كذلك هو إظهار روسيا الحقيقية بعيداً عن الصورة النمطية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام العربية والغربية والتي تقدم روسيا على أنها “بلد الفودكا والبرد والمافيا والانهيار الأخلاقي، في حين أنها دولة ذات ثقافة شرقية قديمة وقيم مشتركة، فالأسرة هي أساس المجتمع في روسيا”، حسب وصف المجلة.
من جهة أخرى، يبين التقرير بأن روسيا تعمل للدفاع عن تيارٍ محافظ في لبنان في مواجهة الغرب الذي يُنظر إليه أحياناً على أنه متفرد ومتعجرف. وإدارة بوتين تهتم كذلك بعلاقاتها مع مختلف الكنائس في لبنان. فالطائفة الأرثوذوكسية اللبنانية قريبة بشكل طبيعي من بطركية موسكو. كما أن الخطاب الداعي لحماية مسيحيي الشرق، والذي تبنته روسيا منذ بداية الصراع في سوريا، يدغدغ مشاعر الكنيسة المارونية ذات السلطة. وفي شهر نيسان الماضي، قامت روسيا بإهداء كنيسة القديس نهرا المارونية في البترون جرس وزنه 250 كيلوغراما، بعد أن باركه البطرك الروسي سيريل. وقد أقيم بهذه المناسبة حفلٌ كبير حضره العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين.
كما أن موسكو تسعى إلى إعادة توطيد العلاقات بين الجامعات الروسية ونظيراتها اللبنانية، وهي الركيزة التاريخية لقوة روسيا الناعمة. ففي هذا العام، زادت روسيا عدد المنح للطلاب اللبنانيين من 60 إلى 100 منحة. وفي شهر تشرين الأول الماضي، قام حوالي ثلاثين ممثلا للجامعات الروسية بزيارة لبنان ضمن فعالية أطلق عليها “الدراسة في سوريا”. ومن خلال هذه الأبواب المفتوحة، عُرض على طلاب المدارس الثانوية اللبنانية فرص الدراسة في روسيا في قطاعات الهندسة والطب والطاقة. وتكلفة هذه الدراسة، التي تتراوح بين 2000 و5000 دولار في السنة بما في ذلك السكن، أقل بكثير من تكلفة الدراسة في الجامعات المحلية اللبنانية.
أما على المستوى الاقتصادي، فيكشف التقرير بأن هناك دليل على وجود رغبة روسية بتعزيز التبادل التجاري الغير ناضج بعد في هذا المجال. فأعمال مجالس رجال الأعمال من كلا البلدين قد انطلقت منذ عام 2014. وتعتمد روسيا كذلك على التقارب مع لبنان من خلال السياحة. فقد تم افتتاح رحلة جوية مباشرة أسبوعية بين كراستودار في جنوب غرب روسيا وبيروت في سبيل تشجيع التبادل. كما أن الاختيار قد وقع على شركة Novatek الروسية في شهر كانون الأول الماضي من اجل عقد استكشاف الغاز البحري في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار تجمّع يضم كل من شركة Total الفرنسية و Eni الإيطالية.
وبعد “نجاحه” في سوريا، بات بوتين أحد المحاورين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم بالنسبة للسياسيين اللبنانيين. ففي الأشهر الأخيرة، باتت موسكو محجاً لسيل زيارات زعماء الأحزاب اللبنانية، بما في ذلك أشد المعارضين للتدخل الروسي في سوريا. “يُنظر إلى الروس اليوم كسكين سويسرية جديدة في الشرق الأوسط”، يعلّق مهند الحاج صالح، الباحث في مركز كارنيجي الشرق الأوسط. ويضيف: “بإمكان الروس التحدث إلى السوريين والإيرانيين وكذلك إلى السعوديين والإسرائيليين”. كما أن روسيا قد أقامت روابط وثيقة مع حزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام دمشق منذ عام 2013. وفي الانتخابات الرئاسية الروسية الأخيرة في شهر آذار الماضي، ظهرت صور كبيرة لبوتين على الطرق في جنوب لبنان، معقل حزب الله. كما أن الكرملين له اليد العليا في ملف اللاجئين الشائك. فقد عرضت موسكو مؤخراً مساعدتها على السلطات اللبنانية لضمان عودة أكثر من مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان إلى بلادهم. ويقول إيغور ديلانوي، نائب مدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو، معلّقاً: “يحاول الروس إظهار أن الحرب قد انتهت تقريباً وأنه يجب إطلاق عملية إعادة الإعمار”. الشيء الوحيد الخطأ في هذا الموضوع بالنسبة للكرملين هو عدم القدرة على ترجمة هذا الغزو “الساحر” إلى عقود تسليح. وكانت روسيا قد اقترحت على بيروت في بداية العام مساعدة عسكرية بمليار دولار. لكن السلطات اللبنانية رفضت العرض إرضاءً للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا اللتين تزودان الجيش اللبناني بالجزء الأكبر من معداته.
==========================
الصحافة الامريكية :
 
معهد واشنطن :تل أبيض: نقطة ضعف الحزام الكردي السوري
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/tal-abyad-achilles-heel-of-the-syrian-kurdish-belt
 
فابريس بالونش
في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لعملية توغل كبرى في شمال شرق سوريا، قد تكون منطقة تل أبيض الحدودية الهدف الرئيسي للجيش التركي - كما قد تكون هدفاً سهلاً. فتواجد الولايات المتحدة في تل أبيض هو أكثر ضعفاً بالمقارنة مع كوباني، كما أن انسحابها وشيك على ما يبدو. ويرفض سكان المنطقة، وغالبيتهم من العرب، [هيمنة] «وحدات حماية الشعب»، القوة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة التي تسيطر حالياً على المنطقة. وخلافاً لمنبج ونقاط أخرى إلى الغرب، ليس هناك خطر من تنافس الجيش السوري على السيطرة على تل أبيض في أي وقت قريب.
وإذا سيطرت القوات التركية على المنطقة فعلاً، ستتمكن من التقدم مباشرة إلى منطقة عين عيسى، حيث أنّ الاستيلاء عليها قد يمكن هذه القوات من تقسيم الكتلة الرئيسية من الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد إلى قسمين: منطقتي كوباني ومنبج إلى الغرب، ومنطقتي القامشلي والحسكة إلى الشرق. ومن المحتمل أن ينذر هذا التوجه بهجوم أكبر في جميع أنحاء شمال شرق سوريا، وسيصبح الأكراد بلا معين وسيكونوا لوحدهم في تلك المعركة. ونظراً للحقائق العرقية واتجاهات الحرب، لا شك في أن الميليشيات العربية التابعة لتحالف «قوات الدفاع السورية» بقيادة «وحدات حماية الشعب» لا ترغب في مساعدة الأكراد على ردع الجيش التركي ووكلائه المحليين. بل على العكس، يمكنها استغلال هذه الفرصة لقطع كل صلاتها بـ «وحدات حماية الشعب» وسيطرتها غير المستدامة على المناطق ذات الأغلبية العربية.
التسوية العرقية والنزوح
أسست فرنسا تل أبيض عام 1920 للسيطرة على الحدود التركية، وكان سكانها الأوائل من الأرمن الفارين من العنف التركي. وكانت قبيلة البقارة، وهي في الأصل من دير الزور، من أوائل السكان العرب في البلدة لأنهم وصلوا كأفراد من جيش "المشرق الفرنسي"، ثم قرروا البقاء. وشجعت التطورات في مجال الري على الاستيطان في المناطق الريفية المحيطة بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبحت زراعة القمح والقطن المورد الرئيسي في المنطقة. كما أصبح التهريب مع تركيا نشاطاً مربحاً أيضاً.
واليوم، يعيش عدد كبير من القبائل المختلفة في بلدة تل أبيض، كل في منطقته المحددة. وللأقلية الكردية جوارها الخاص أيضاً في الجزء الغربي من المدينة. ونادراً ما تكون هناك زيجات مختلطة بين الأكراد والعرب - فقد عاشت الطائفتان بشكل منفصل لسنوات عديدة ولم تؤد الحرب الحالية سوى إلى اتساع الفجوة بينهما.
ومن الناحية الإدارية، لم تعد منطقة تل أبيض تابعة إلى محافظة الرقة الحكومية السورية، بل إلى إقليم كوباني الكردستاني. وعلى الرغم من أن غالبية سكانها من العرب، إلا أنهم لا يملكون مجلساً مدنياً يمثلهم في منبج ودير الزور والرقة وغيرها من المناطق ذات الأغلبية العربية التي حررتها القوات الكردية. وبدلاً من ذلك، يتمثل هدف «وحدات حماية الشعب» في دمج تل أبيض بصورة كاملة في الأراضي الكردية، التي لا تزال هذه «الوحدات» تصورها كحزام مستقل على طول معظم خط الحدود الشمالي.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، اتهمت "منظمة العفو الدولية" «وحدات حماية الشعب» بقيامها بحملة تطهير عرقي ضد العرب، بسبب التقارير التي أفادت بأن بعض القرى أصبحت مهجورة. وردّت السلطات الكردية بأن السكان فروا لأنهم من مؤيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») وكانوا يخشون وقوع عمليات انتقامية بحقهم حالما يتم إخراج المنظمة الإرهابية عنوة من المنطقة. وسواء كان هذا الادعاء صحيحاً في هذه القرى المعيّنة أم لا، فإن الكثير من العرب الذين دعموا تنظيم «داعش» فروا بالفعل من تل أبيض لذلك السبب.
وعلاوة على ذلك، فقد اشتكى بعض السكان العرب الذين يعيشون تحت الولاية القضائية لـ «وحدات حماية الشعب» من جهود التكريد المحلية، ومن بينها مصادرة الممتلكات واعتماد مناهج دراسية إقصائية. وكانت العلاقات بين الأكراد والعرب قد توترت منذ عام 2012 بسبب الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان، والتي شملت طرد الأكراد خلال استيلاء تنظيم «داعش» في عام 2014.
إحصاء الأقلية الكردية
في عام 2011، بلغ عدد سكان بلدة تل أبيض 20 ألف نسمة من بين سكان المنطقة البالغ 120 ألف نسمة، أي كثافة سكانية بمعدل أقل من 10 أشخاص لكل كيلومتر مربع. وكان السكان يتركزون على الحدود، حيث يسمح هطول الأمطار بالاستفادة منها للزراعة. وكان حوالي 70 في المائة من سكان البلدة والريف من العرب، و25 في المائة من الأكراد، و5 في المائة من التركمان، إلى جانب بعض الأرمن.
ومع ذلك، حدث تغير ديموغرافي كبير أثناء الحرب. فقد غادر نصف سكان البلدة بسبب استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية» وتهديدات أخرى. وفي وقت لاحق، وصلت أعداد كبيرة من الأشخاص المشردين داخلياً من مدينة الرقة. وتضاعف عدد سكان تل أبيض بحلول خريف 2017، لكن معظم المشردين عادوا إلى الرقة في غضون عام عندما بدأت "عاصمة" تنظيم «الدولة الإسلامية» تتعافى من التحرير الذي حققته بشق الأنفس. وعلى الرغم من أن عدد السكان العرب في تل أبيض لا يزال أكبر مما كان عليه قبل الحرب، إلا أن الوضع الاقتصادي المحلي ليس مغرياً جداً، كما أن «وحدات حماية الشعب» لا تشجع على بقاء العرب من خلال فرضها سياسات تجنيد أكثر صرامة مما تفرضه في مناطق أخرى.
معظم القبائل العربية تعارض «وحدات حماية الشعب»
لم يعد الأكراد يعيرون اهتماماً كبيراً للهياكل القبلية التقليدية، ولكنّ النظام القبلي لا يزال يهيمن على المجتمع العربي في تل أبيض. وقد احتفظ قادة القبائل العربية الذين لطالما حظوا بحماية نظام البعث في سوريا، بمكانتهم كأعيان وبقدرتهم على التعبئة السياسية. كما أن "جيس" - القبيلة الرئيسية في منطقة تل أبيض - مقسمة إلى ثلاث عشائر قوية هي: البو عساف، القريبة من «وحدات حماية الشعب»، والجميلة والبو جرادة، المعاديتان جداً لـ «وحدات حماية الشعب». أمّا القبائل المحلية الأقل بروزاً فهي النعيم، والهنادى، والبقارة، والعنزة. ويشكل أيضاً تجمّعان تركمانيان قبيلتين، هما السلوك وحمام التركمان.
تُعتبر "جيس" قبيلة محاربة تربطها علاقات قوية مع تركيا ولديها تاريخ حافل بالصراعات مع أكراد كوباني، الذين تقع أراضيهم الزراعية في الجوار. وقبل الحرب، كانت القبيلة قريبة من نظام الأسد، ولكن بمجرد انسحاب القوات الحكومية في تموز/يوليو 2012، حاولت أن تتصرف وكأنها سيّدة المنطقة. ولكن بعد فترات من الفوضى واستيلاء المتمردين، احتلت «وحدات حماية الشعب» مدينة تل أبيض لبضعة أيام في آذار/مارس 2013، مما دفع بعض عشائر قبيلة "جيس" وغيرها من القبائل العربية إلى طلب المساعدة من «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» (والتي شملت كوادر تنظيم «الدولة الإسلامية» في ذلك الوقت). وبالإضافة إلى طرد [قوات] «وحدات حماية الشعب» من المنطقة، قام هذا التحالف العربي بتهجير السكان الأكراد بأكملهم، وتدمير منازلهم خلال العملية.
وفي وقت لاحق، عندما بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» بالاستيلاء على شرق سوريا، اتخذت العشائر التابعة لقبيلة "جيس" مسارات مختلفة: فقد أيدت عشيرتا الجميلة والبو جرادة التنظيم، في حين ساعدت البو عساف في إنشاء الجماعة المتمردة «لواء ثوار الرقة» وشاركتا في تحرير تل أبيض من قوات «داعش» عام 2015 (تَغيَّر اسمها في النهاية إلى «جبهة ثوار الرقة»). وبالمثل، شارك أعضاء من قبائل النعيم، والبقارة، والعنزة في تحرير الرقة تحت راية «لواء صقور الرقة». ولكنّ العديد من القادة البارزين في الميليشيات القبلية انشقوا عن نظام الأسد في عام 2017، كما أن ولاء من تبقى منهم مع «قوات الدفاع السورية» يبقى أمراً مشكوكاً فيه.
أما قبيلة الهنادى فقد بقيت محايدة إلى حد كبير خلال هذه الصراعات، الأمر الذي وضعها في مركز جيد لحل المشاكل بين القبائل الأخرى، لا سيّما وأن عضو الهنادى، عيسى إبراهيم، يشغل حالياً منصب رئيس "لجنة مصالحة" تل أبيض. ولكن، في أيلول/سبتمبر من هذا العام، سارت عملية خاصة بالمجندين التابعين لقوات الأمن الكردية "الأسايش" بشكل سيئ في معقل الهاندى الريفي في الخالدية. فقد اعتُقل حوالي خمسين رجلاً وسط احتجاجات محلية، وتوفي أحدهم أثناء نقله إلى تل أبيض، مما دفع القبيلة بأكملها إلى مناهضة «وحدات حماية الشعب». كما أحكم الأكراد قبضتهم على المجتمعات المحلية التركمانية، لأنها تدعم تنظيم «الدولة الإسلامية» ولها صلة طبيعية مع تركيا.
وفي الوقت الحالي، يحرص اللاجئون العرب من تل أبيض على العودة إلى المنطقة بالقوة بمساعدة تركيا. وقد تدرّب الكثير منهم في معسكرات الجيش التركي في سانليورفا وأكاكالي، البلدة الحدودية الأقرب إلى تل أبيض. ويمكن استخدام هؤلاء المتدربين الشباب في طليعة الجيش لـ "تحرير" المنطقة، كما فعل الجيش التركي عندما استخدم وكلاء آخرين أثناء غزوه منطقة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا. كما أن لهذه الاستراتيجية فرصة أفضل للنجاح (وتجنب الاستنكار الدولي) في تل أبيض لأن غالبية السكان هم من العرب، بخلاف عفرين، حيث يشكّل الأكراد أكثر عدداً. فعلى سبيل المثال، هربت عشيرة السخانة من تل أبيض في أيار/مايو 2015، والتمست اللجوء في تركيا، ومنذ ذلك الحين صادرت «وحدات حماية الشعب» منازل سكانها. وحالياً، يتظاهر هؤلاء بانتظام على الجانب التركي من الحدود للمطالبة برحيل «وحدات حماية الشعب»، كما تستعد ميليشياتهم للمشاركة في أي تقدم ضد المدينة.
فابريس بالونش، هو أستاذ مساعد ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، ومؤلف دراسة "معهد واشنطن" لعام 2018 بعنوان "الطائفية في الحرب الأهلية السورية: دراسة جيوسياسية".
==========================
معهد واشنطن :«إعادة الإعمار» في سوريا: متابعة الحرب بوسائل أخرى
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/the-reconstruction-of-syria-a-war-by-other-means
حسن منيمنة
21 كانون الأول/ديسمبر 2018
الكلام عن «إعادة الإعمار» في سوريا، والصادر عن نظام دمشق وداعميه في روسيا وإيران، لا يعبر عن جهد مشروع لبناء ما تهدم ولتقديم الغوث والعون للمحتاجين، وذلك بغضّ النظر عمّا تبديه بعض الجهات الخارجية من اعتبار للموضوع. بل إن «إعادة الإعمار» المزعومة هذه ليست إلا متابعة للحرب التي تشهدها سوريا بوسائل جديدة أصبحت متاحة للنظام. ولا صدقية للحملة التي تشنّها الوسائل الإعلامية المدعومة من روسيا وإيران والتي تعتبر أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، بالإضافة إلى التشكيك الغربي بشأن إعادة الإعمار، هي وحسب عراقيل أمام تحقيق التقدم المطلوب في سوريا ما بعد الحرب. فالأقرب إلى الواقع هو أن موقف واشنطن المرتاب ووالذي يشاركها به الحلفاء الأوروپيون، هو ردة الفعل المنطقية للمناورات الخبيثة التي يقدم عليها النظام وداعميه. إذ ليس بالإمكان تصور جهد إعادة إعمار صادق ومنتج في سوريا مع استمرار النظام القمعي في الحكم.
ما شهدته سوريا من خراب يكاد أن يكون خارج نطاق التبين والتصور. حتى التقديرات المحافظة تشير إلى أن ما أزهقته الحرب من أرواح يبلغ مئات الآلاف، مع أرقام مماثلة من الجرحى والمعوقين. وقد بلغ دمار البنية التحتية، بل كل معالم العمران، حداً يحكم على أجزاء واسعة من سوريا أن تنكفئ إلى أحوال ما قبل التمدن المعاصر لزمن يطول. وفيما تصل نسبة النازحين والمهجرين إلى ما يقارب النصف من عدد السكان، وفيما يستفحل طغيان أمراء الحرب والتعفيش والاعتداء، فإن النسيج الاجتماعي لهذا الوطن بما له من عزة تاريخية، قد تضرّر بالعمق.
والمسؤولية للمأساة السورية تقع على عاتق جهات فاعلة وقادرة عديدة، منها بسبب ما أقدمت عليه ومنها نتيجة لما امتنعت عنه. غير أن نظام دمشق، والمتمرس بالتسلط والطغيان قبل ٢٠٠١ بأمد طويل، هو من يتحمل المسؤولية الأولى. ورغم ذلك فإن هذا النظام، وبمعاضدة كل من روسيا وإيران، الحاميتين له والشريكتين جهاراً بالأفعال التي اقترفها، بصدد إعلان النصر والمطالبة بالعودة إلى المنظومة الدولية على أنه الحكومة الشرعية لسوريا. فالدعوة إلى المشاركة الدولية بمشروع «إعادة إعمار» سوريا هو تفصيل وحسب من الجهود الساعية إلى تطبيع النظام. والواقع هو أنه حتى لو كانت الرغبة بإعادة الإعمار صادقة، فإن جرائم النظام تخرجه من دائرة الاعتبار كشريك في هذا الصدد.
على أن مزاعم «إعادة الإعمار» لا تقترب البتة من الصدق، بل هي وحسب مناسبة متعددة الأوجه لهذا النظام للمضي قدماً في جهوده لإخضاع خصومه والقضاء عليهم، وللعودة إلى صيغة الحكم القائمة على ترهيب عموم السكان، ولمكافأة أتباعه وخدمته والذين أبدوا الفائدة له. والأرقام التي يروجها النظام لمشروع «إعادة الإعمار» تصل إلى أربعمئة مليار دولار، في مقابل التقديرات الصادرة عن روسيا والتي تقف عند أكثر من النصف بقليل، قرابة ٢٥٠ مليار، هذا فيما رجال الأعمال المقربون من النظام يتحدثون عن أن مبلغ مئة مليار دولار وحسب من شأنه أن يكفي. فهذا النطاق الواسع من الأرقام يعكس في آن واحد الرؤى المختلفة لماهية الإعمار المزعوم وكذلك الهامش السخي الذي تتضمنه هذه الأرقام للاستنزاف والمكافآت الذاتية. ما هو جلي للتو هو أنه ليس لدى دمشق ولا طهران ولا موسكو القدرات المالية أو التنفيذية الكفيلة بإنجاز هذا المشروع. والتعويل هنا على أن يكون بعض الاهتمام الرسمي والخاص من دول الخليج بهذا الشأن مدخلاً لإغراء الشركات الأوروپية وتبديد الاعتراض الأميركي إزاء جهود النظام هذه.
والمنطق الذي يجري تسويقه من موسكو رسمياً وكذلك عبر المنظومة الإعلامية التي تهيمن عليها الرؤية الروسية والإيرانية، هو منطق «الواقعية»: فالنظام قد انتصر، وآن الأوان للإقرار بأن مصلحة الجميع تقتضي إعادة بناء ما دمّرته الحرب.
ولا بد بالفعل من الإقرار للنظام بـ «الانتصار»، فهو قد استعاد السيطرة على معظم التراب السوري، كما أنه يتأهب لشنّ هجوم يستكمل فيه فتوحاته في حال سقطت آخر معاقل المعارضة في محافظة إدلب على ما تشهده من ارتباك وسوء إدارة. أما الاستثناء الوحيد في المستقبل المنظور فقد يكون المناطق الحدودية الشمالية، سواء منها منطقة الحكم الذاتي المعلنة في الشمال الشرقي، والتي أصبحت اليوم عرضة للهجوم التركي مع القرار الأميركي المباغت بالانسحاب، أو مناطق الشمال الغربي والتي تحلّ فيها دون ضبطها بالكامل قوات تابعة لتركيا. كما أن التخلي الأميركي عن دور في سوريا من شأنه أن يدفع تركيا إلى المزيد من التسوية مع روسيا.
على أن «الانتصار» وفق معايير النظام لا يتحرّج من خراب البلد كي يبقى الطغيان. وإذا كان هذا النظام قد تمكن بالفعل من البقاء فإن تكبيله لعموم المواطنين ليس متيناً. بل من اللزام عليه في المرحلة المقبلة أن يشدد من قبضته داخلياً فيما هو يسعى لاستعادة مكانته خارجياً
ولهذا وذاك، يبدو النظام منشغلاً بتقديم المشاريع الكبرى، دون أن يكون الهدف من هذه المشاريع رأب ما انكسر وإعادة الإعمار، بل إعادة هندسة البلاد سكانياً لما فيه مصلحته السياسية والأمنية. فالاطلاع على جغرافيا الدمار والنزوح في سوريا يكشف أن الخراب لم يكن عشوائياً بل جاء مطابقاً لمسعى النظام لإقامة منطقة مركزية متواصلة وطيّعة تحت سيطرته، ولحرمان خصومه من الحواضن الشعبية في قلب البلاد. قد مكّنت روسيا هذا التوجه، فيما شاركت إيران في تطبيقه ميدانياً، ما يجعلها متواطئة فيه بالكامل.
وتشكل منطقة القلمون مثالاً على ذلك، وهي الواقعة عند الممر الهام الرابط بين دمشق العاصمة ومنطقة الساحل الموالية للنظام. فالحساب المتّبع في تفريغ المنطقة من أهلها يكشف عن جسامة استعداد كل من النظام وإيران للمضي قدماً بسياسة إعادة الهندسة السكانية لسوريا. فقد أنيط بحزب الله، الفصيل اللبناني التابع لإيران، الدور الأول في هذه العملية. وأنجز حزب الله بالفعل مهمته وفق خطة ممنهجة أسقطت بلدات المنطقة الواحدة تلو الأخرى، وأخرجت منها فصائل المعارضة، وجلّها ينضوي بشكل أو بآخر ضمن الجيش السوري الحر، كما أفرغتها من أهلها وأرغمتهم على النزوح. معظم النازحين من القلمون لجؤوا إلى لبنان، ما يشكل مفارقة واضحة. ذلك أن الحجة العلنية التي اعتمدها حزب الله لتبرير مشاركته بمعارك القلمون، ضمن إطار الزعم الواهي بإنه صاحب قرار ذاتي، هي أن تدخله في سوريا هو لحماية لبنان من الإرهاب الذي تأويه وتحويه المعارضة السورية. واقع الأمر أن نظام دمشق كان ناشطاً دون هوادة بحملات إرهابية في لبنان، وإن تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من اعتراض بعضها، غير أن دفع جموع اللاجئين السوريين للقدوم إلى لبنان، وبعضهم مشحون بالمظلومية لمسؤولية بعض اللبنانيين عن مصابهم، يضاعف من المخاطر على لبنان، لا يقلصها، بما يتعارض بوضوح مع مزاعم حزب الله. بل إن حزب الله وغيره من أدوات إيران قد وظفوا هذه المخاطر عبر الاتهامات والاستفزازات للرفع من حدتها ودفع المعارضة السورية إلى المزيد من التشدد والقطعية، في سعي إلى استنزاف ما لديها من تعاطف وتأييد في الوسط اللبناني. ففي هذه الحالة، يبدو واضحاً أن تعريض لبنان لخطر عدم الاستقرار والتفريط بسمعة حزب الله على مستوى المنطقة ثمن مقبول لمساعدة نظام دمشق في إعادة ترتيب الداخل السوري سكانياً وأمنياً.
وفي منطقة القلمون، كما في غيرها، يمكن لبعض السكان الهاربين العودة. على أنها عودة جزئية ومشروطة وحسب، تنظوي على القبول بواقع جديد مختلف في بلداتهم وديارهم، على المستويات السكانية والاقتصادية والقانونية. فالسكان العائدون يبقون عرضة لمصادرة ممتلكاتهم عبر الاستيلاء الصريح على أموال «الخونة»، من المعارضين والمشتبه بولائهم ومن يمت إليهم بصلة القربى. كما على العائدين القبول بإعادة ترتيب أوضاع الملكية، سواء من باب التحضير لإعادة الإعمار، بما في ذلك من المهل غير القابلة للاستيفاء من جانب من هم في الخارج، أو من خلال فقدان حقوق الملكية نتيجة التزوير أو تدمير الدوائر العقارية. وفي حين أن النظام يقدم بعض السبل لمعالجة هذه الأوضاع، فإنها جميعها أقرب إلى الفخ الهادف إلى الإيقاع بالمعارضين في أيدي النظام للمعاقبة أو التوريط أو كليهما.
يكفي للاطلاع على المنهجية التي يعتزم نظام دمشق اتباعها في «إعادة الإعمار» مراجعة سجله في الحكم على مدى العقود الماضية وأدائه في المواجهة الدامية على مدى الأعوام الماضية. «إعادة الأعمار» تبدو عندها تعزيز بنية القمع التحتية، وتمتين منظومة الثواب والعقاب إزاء الأتباع والخصوم لإخضاع الجمهور بالكامل. ولا شك أن خطاب «إعادة الإعمار» بما ينضوي عليه من وعود مستقبلية من شأنه تليين بعض من لا يزال خارج قبضة النظام للعودة إلى سلطته. كما أن الانتقال من الحديث عن مكافحة الإرهاب إلى الكلام عن الإعمار يبدو منسجماً من وجهة نظر داعمي النظام مع التبدل في الأولويات لدى الغرب، ومن شأنه بالتالي استقطاب رؤوس الأموال وصولاً إلى التعويم المبتغى للنظام. ومهما تشعب التنظير، فإن التطرق إلى حاجات المواطن المنكوب والذي دفع أغلى الأثمان للتعبير عن مظلوميته ليس الشغل الشاغل بتاتاً. بل إن «إعادة االإعمار» هي العودة، وبصيغة أكثر صرامة وشدة وتصلباً، إلى ماضي الاستبداد. ولا بد من الكشف عن الخبث الذي تبديه كل من دمشق وموسكو وطهران في السعي إلى ذلك.
==========================
واشنطن بوست :سوريا.. والانسحاب الأميركي
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/100893/سوريا--والانسحاب-الأميركي
26 ديسمبر 2018
عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، كان لذلك وقع الصدمة على كثيرين في واشنطن. وتشير التقارير إلى أن مسؤولين عسكريين بارزين شعروا بالخداع بسبب القرار المفاجئ، وعلى إثره استقال وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وحذّر خبراءُ مكافحة الإرهاب من أن الانسحاب قد يؤدي لعودة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأقرّ النقّاد المتابعون للسياسة الخارجية بأن ترامب قدم «هدية الكريسماس لأعدائنا»، لاسيما روسيا وإيران، بعد أن كان الوجود الأميركي في سوريا يكبحهما.
ورغم ذلك، وفي عاصفة تغريدات صباح الخميس الماضي، رفض ترامب هذه الانتقادات، وقال: «بدلاً من أن تقوم واشنطن بدور الشرطي في الشرق الأوسط، يمكن لروسيا وإيران والنظام السوري التعامل مع المتطرفين والأعداء الآخرين بمفردهم». وفي موسكو، أعرب الرئيس بوتين عن موافقته على ذلك.
غير أن هناك قوة أخرى يمكن أن تستفيد من نفاد الصبر الاستراتيجي لترامب، هي تركيا. فإذا انسحبت الولايات المتحدة من سوريا، وأوقفت الضربات الجوية ضد الجماعات المسلحة هناك، سيمثل ذلك تخلياً عن «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف من المسلحين يشكل وكيل واشنطن على الأرض. وتُسيطر الآن «قوات سوريا الديمقراطية» على أراضي شمال شرق سوريا، وهو أمر لطالما أثار غضب تركيا، إذ إن القوة الرئيسة داخل التحالف هي «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ذات الروابط بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا.
وفي بداية العام الجاري، اقتحم الجيش التركي الأراضي السورية، وطرد «وحدات حماية الشعب» من شمال غرب البلاد، ورضخت الإدارة الأميركية. وبعد أن كانت القوات الأميركية تقوم بدوريات مشتركة مع «وحدات حماية الشعب»، بدأت تعمل مع الأتراك. ويعني ذلك أنه إذا انسحبت القوات الأميركية كلياً، فمن المتوقع أن تسعى أنقرة للاستفادة من هذه الفرصة. وهدد وزير الدفاع التركي «هولوسي أكار»، الخميس الماضي، قائلاً إن حكومته «كانت تتأهب لشنّ هجوم من أجل القضاء على (وحدات حماية الشعب) وحلفائها في خنادقهم».
وعلى أكراد سوريا الآن أن يوازنوا بين المعركة الصعبة ضد «داعش» والتهديد الوجودي الجديد. وصرح «مصطفى بالي»، المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، لصحيفة «نيويورك تايمز» قائلاً: «حتى الآن، لا تزال قواتنا تخوض المعارك ضد الإرهاب، ونفعل ما بوسعنا لمواصلة هذه المعركة، لكن قرار أميركا كان غير متوقع ويدعو للأسف».
ويُعتقد أن الرئيس التركي أردوغان هو من يقف وراء قرار ترامب بصورة مباشرة. وأشارت الصحفية «كارين دي يونج»، في تقرير لها، إلى أن ترامب اتخذ قرار سحب القوات الأميركية من سوريا بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي الجمعة الماضي. وذكرت أن مسؤولين مطلعين على ذلك الاتصال أكدوا أن أردوغان شدد، من بين أمور أخرى، لترامب على أن الأكراد السوريين إرهابيون ومتحالفون مع الانفصاليين الأكراد في تركيا، وسأله عن سبب دعم الولايات المتحدة لهم بدلاً من حليفتها «الناتو» (أي تركيا). وأضافت: «أشار أردوغان إلى أنه تم القضاء على (داعش)، وألمح إلى عدم الحاجة إلى استمرار وجود قوات أميركية، موضحاً أن القوات التركية على الحدود السورية يمكنها التعامل مع أية مشكلة هناك». ومن الواضح أن ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة القوات الأميركية إلى الوطن، كان متلهفاً لاتباع نصيحة أردوغان.
لكن ما شكل الهجوم الذي ستشنه تركيا؟ وهل سيكون عملية محدودة تهدف لإنشاء منطقة آمنة جديدة في سوريا، أم حملة تهدف للقضاء تماماً على «قوات حماية الشعب» الكردية؟
خلال الحرب السورية، كانت تركيا مُتدخّلا غير موفق. وعندما كان أردوغان يميل إلى التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد، سمح تكتيكياً بدعم قوات المعارضة والجماعات المتشددة التي تحارب النظام، لكن السحر انقلب على الساحر في صورة هجمات إرهابية داخل الأراضي التركية، وملايين اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود بحثاً عن ملاذ آمن. وأدى التدخل الروسي في الحرب عام 2015 إلى تبديد أية آمال تركية في توجيه دفة الأمور.
ومنذ ذلك الحين، تصالح أردوغان مع بقاء الأسد في السلطة، وربما يمكنه الآن الحفاظ على بعض التأثير طالما أحكم الأسد قبضته.
والبديل الآن أمام أكراد سوريا أن يتصالحوا مع نظام الأسد، وأن يتخلوا عن طموحات الحكم الذاتي، مقابل حماية أي طرف يقيهم شرّ الدمار. ولو أن ترامب أدرك هذه التداعيات قبل إعلان انسحابه، ما كان سيعلنه بالتأكيد!
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
موقع أمريكي: هذا ما تنتظره تركيا للبدء بعمليتها العسكرية في سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158961/0/موقع-أمريكي-هذا-ما-تنتظره-تركيا-للبدء-بعمليتها-العسكرية-في-سوريا
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-26 08:10
قال موقع "المونيتور" في تقرير له، إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا قد فاجئ أنقرة وأربكها، فعلى الرغم من أن انسحاباً كهذا، يعطي أنقرة مساحة أكبر لفرض نفوذها، إلا أنه يعني في الوقت نفسه العمل بحذر شديد في منطقة من الصعب إبقائها تحت السيطرة.
وبحسب التقرير، ما زالت خطوات الانسحاب الكاملة غامضة وغير واضحة. ومن غير المعلوم، ما إذا كان سلاح الجو الأمريكي، والذي يسيطر على الأجواء في شمال شرق سوريا، سينسحب مع القوات الأرضية أو أن القوات الجوية التركية هي ذاتها التي ستقدم الدعم اللازم للقوات العسكرية التي ستنطلق في العملية المتوقعة.
وكان من المفترض، بحسب ما أعلن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) ضمن خطاب ألقاه في 12 أيلول خلال مؤتمر "صناعة الدفاع التركي" المنعقد في أنقرة أن "تبدأ عملية شرق الفرات في غضون أيام قليلة لتحريرها من التنظيم الإرهابي الانفصالي"، حيث أعلن أن " هدف تركيا لن يكون أبدا الجنود الأمريكيين، بل أعضاء الجماعة الإرهابية".
وتحولت الأنظار مباشرة، بعد إعلان (أردوغان)، إلى منبج التي تسيطر عليها "قسد". ركز المراقبون هناك على الحركة العسكرية على الحدود لاكتشاف موعد بداية العملية، إلا أن إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، والذي أتى بشكل مفاجئ، عقب اتصال هاتفي بينه وبين (أردوغان) في 14 كانون الثاني، غير الصورة بشكل كبير، أدى ذلك، بحسب التقرير، إلى وضع (أردوغان) في موقف محيّر.
وبحسب التقرير، لن تتمكن "قسد" من عقد أي صفقة مع نظام (بشار الأسد)، بسبب انعدام الوقت اللازم للتوصل لاتفاق مناسب لحماية حكمها الذاتي في المناطق التي تسيطر عليها.
شكوك وسيناريوهات
يعتقد العديد من المحللين أن تركيا ستبدأ وعلى الفور، بعد مغادرة الجيش الأمريكي، قصفها الجوي يتبعه هجوم بري من قبل عناصر محلية من الفصائل مدعومة من القوات الخاصة التركية ووحدات المدرعات؛ إلا أنه وبحسب التقرير، الرؤية الحالية في أنقرة عكس ذلك.
تنتظر أنقرة، بحسب ما ورد في التقرير، أجوبة على العديد من الأسئلة التي تمتلكها حول الانسحاب الأمريكي. منها، موقف المؤسسات الأمنية في الولايات المتحدة، والتي لاتزال تعارض قرار الانسحاب. وتخشى أنقرة في الوقت ذاته، عدول (ترامب) عن رايه في اللحظة الأخيرة نتيجة لضغوط داخلية أو أوربية قد يتعرض لها خصوصاً من بريطانيا وفرنسا.
كما أن صناع القرار في أنقرة، لا يفضلون انسحاب سريع وكلي كما دعا (ترامب).
ويسعى المسؤولون الأتراك، إلى تحليل المناخ السياسي في واشنطن، للتأكد من وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا في سوريا، ولتقديم المساعدة، على الأقل في المجال الجوي، مع مشاركة المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي.
أخيراً، يشير التقرير إلى أن عمليات الجيش التركي تعتمد على انتشار قوي للوحدات العسكرية داخل تركيا، وشمال العراق وغرب سوريا. كما أن لدى القوات الجوية التركية مهام تشغيلية تسير على وتيرة خطيرة، وعلى هذا الأساس، لن تتمكن تركيا من إجراء تحركات عسكرية كبيرة على مستوى فيالق عسكرية، والتي تتطلب على الأقل ستة أشهر من التحضير فيما إذا أرادت أنقرة عدم الانسحاب من جبهات أخرى.
==========================
الصحافة التركية :
 
ترند نيوز :تهدئة في سوريا قبل العاصفة في العراق
 
http://www.turkpress.co/node/56146
 
روفيز حافظ أوغلو - ترند نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
إن إنشاء دويلات جديدة على أراضي الدول العربية هو خطة طويلة الأمد تتبناها بعض الدول الغربية التي تسترشد بالمبدأ القديم "فرق تسد". ومن بين هذه الدويلات التي يخطط لإنشائها على أراضي العراق، هي ما يسمى "كردستان" المستقلة.
جرت محاولات كثيرة لإنشاء ما يسمي بـ"كردستان" مستقلة. وعلاوة على ذلك، أجري استفتاء في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي في منطقة الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق للاستقلال، لم يعترف العالم بنتائجه. ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى حالة عدم الاستقرارالسائدة في العراق وسوريا.
وبعد ذلك، وبذريعة محاربة إرهابيي تنظيم "الدولة" بدأت الولايات المتحدة في دعم ميليشيا وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
وفي الثاني عشر من ديسمبر الجاري وبعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الجيش التركي سيشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لطرد الميليشيات الكردية. وبعد صدور هذا البيان بأربعة أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصر على داعش في سوريا.
لقد صرحت السلطات التركية مراراً وتكراراً بأن سياسة واشنطن في سوريا محكوم عليها بالفشل، لكن الحقيقة هي أن الخطط الأمريكية ليست مقصورة على سوريا. فوفقا لما ذكرته قناة الحرة العراقية، فإن الولايات المتحدة ستقوم قريبا بسحب 2130 جنديا من سوريا وإرسالهم إلى أربيل.
وفي خضم الجدل الأمريكي التركي حول سوريا والدعم الأمريكي للميليشيات الكردية، تشهد أربيل نشاطا وحراكا في استقبال شخصيات سياسية رفيعة من دول غربية مختلفة. على سبيل المثال، في 17 ديسمبر، وصل وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، إلى أربيل، المركز الإداري للحكم الذاتي الكردي في العراق.
واستقبل بلوك الذي رافقه سفير هولندا لدى العراق، ماتثيس ولترز، ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال، من قبل وزير الداخلية الكردي للحكم الذاتي كريم سنجاري ورئيس دائرة العلاقات الخارجية فلاح مصطفى بكر.
وقبل ذلك وفي الحادي عشر من ديسمبر وصل وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إلى أربيل لمناقشة قضايا الطاقة مع السلطات المحلية.
ومن بين الدول التي تتحرك بنشاط لتطوير العلاقات الاقتصادية مع  إدارة الحكم الذاتي الكردي في العراق، الصين والهند. وإذا كان الدستور العراقي ينص على أن منطقة الحكم الذاتي الكردي لها الحق في تطوير العلاقات مع البلدان الأخرى.، فإن السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي: لماذا يحدث كل ذلك في خضم انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؟
من الواضح أن جميع الأحداث الأخيرة تدلل على أن مسألة استقلال "كردستان" سوف يتم إدراجها عاجلاً أم آجلاً على جدول الأعمال، ولكن الأهم قبل ذلك ضرورة التغلب على الأزمة الاقتصادية في منطقة الحكم الذاتي.
من ناحية أخرى فإن حل النزاع في سوريا يستوجب حل المشكلة مع الميليشيات الكردية، وهو ما تتعامل معه تركيا بنجاح حتى الآن. وإذا كان القضاء على وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي أمرا حيويا بالنسبة إلى تركيا، فإن علينا أن نتذكر أنه قبل "الاستفتاء"، كانت أربيل واحدة من حلفاء أنقرة المهمين.
وبِحَثّها أربيل على إجراء "استفتاء" في الاستقلال، حرمت الولايات المتحدة تركيا من أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة. لكن هذا لا يعني أن أنقرة ليست على دراية بالأحداث المتوقعة.
من غير المعروف كم من الوقت سيستغرق تطهير المناطق الشمالية لسوريا من الميليشيات الكردية، أو ما هي الجهود المطلوبة للتنمية الاقتصادية للحكم الذاتي الكردي في العراق.
وإذا أخذنا هذا كله في الحسبان، فإن أنقرة ستواصل بذل كل ما هو ضروري لإعادة أربيل إلى مجال نفوذها؛ لأن أنقرة تدرك تمام الإدراك أن قضية استقلال منطقة الحكم الذاتي الكردي في العراق ستوضع مرة أخرى على جدول الأعمال بعد تسوية الصراع في سوريا.
==========================
خبر تورك :الانسحاب الأمريكي.. فخ يستهدف تركيا
http://www.turkpress.co/node/56148
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
صديق لي أقدر آراءه سألني أمس:
"كيف تفسر الانسحاب العاجل للولايات المتحدة من سوريا؟".
سأذكر لكم أيضًا إجابتي على هذا السؤال.
الانسحاب الأمريكي من سوريا ليس قرار الولايات المتحدة وإنما قرار شخصي اتخذه رئيسها دونالد ترامب. بقدر ما نثق بقرارات ترامب يمكننا الوثوق بهذا الانسحاب.
من الواضح أن ترامب يكنّ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقة أو مودة خاصة. ومن الواضح أيضًا أن أردوغان خلال الاتصال الهاتفي أكد لترامب أن تركيا سوف تواصل مكافحة داعش إذا انسحبت الولايات المتحدة من المنطقة، وأقنعه بأنه لا داعي لإنفاق واشنطن الأموال والقوة البشرية من أجل ذلك.
أمام قدرة أردوغان على الإقناع، فضل ترامب الإصغاء إلى الرئيس التركي على الاستماع لحكومته ومستشاريه وحزبه والحزب الديمقراطي المعارض.
هذا واضح تمامًا، وترامب لا يخفيه. بعد قرار الانسحاب من سوريا كتبت في أول مقال لي "من الممكن أن يكون هناك فخ لتركيا في هذا القرار".
الفخ هو التالي:
هناك لوبيات في الولايات المتحدة مناهضة لترامب ولتركيا في الوقت نفسه.
يأتي في طليعتها جزء نافذ من الإعلام الأمريكي، تحرضه على تركيا جهات لها ارتباطات مع تنظيم "غولن". وهذه الجهات تتربص  بتركيا الدوائر.
في حال تنفيذ تركيا عملية في سوريا، حتى لو تضمنت مكافحة داعش في الوقت ذاته، فإن الجزء الذي تحدثت عنه من الإعلام الأمريكي سوف يؤول العملية على أنها إبادة ضد الأكراد، ويقدم للعالم هذا التصور.
بعد ذلك ستأتي الصغوط على ترامب من أجل التراجع عن قراره. من المحتمل أن الرئيس الأمريكي المزاجي سيقول بعد فترة: "علينا العودة إلى سوريا لأسباب إنسانية"، وسيسعى لكسب نقاط جديدة والتصالح مع معارضيه.
الاحتمال الأسوأ من ذلك هو الدفع بقوة أكبر من أجل وضع شرق الفرات تحت المراقبة الدولية. وبذلك تتخذ المسألة منحى معقدًا يصعّب على تركيا التوصل إلى حل له.
قد يكون هذا سيناريو "سلبي" بالنسبة للبعض. لكن الأفضل دائمًا اتخاذ الاستعدادات وفق السيناريو الأسوأ.
 لهذا، إذا كان الجيش التركي سينفذ عملية في شمال سوريا، فآخر ما يجب أن يفعله الإعلام التركي هو "عد القتلى"، كما فعل في عملية غصن الزيتون.
بطبيعة الحال، الأمر الأصح هو أن يقوم الجيش السوري الحر بالمهمة، دون أن يدخل الجيش التركي تلك الأراضي، وبذلك تبقى المسألة بين السوريين.
==========================
حرييت :خارطة طريق جديدة مع واشنطن في سوريا
http://www.turkpress.co/node/56190
عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك بس
 يمكن فصل العلاقات التركية الأمريكية إلى ما قبل برانسون وما بعد برانسون. فكما أن العلاقات تدهورت بشكل رهيب في 13 أغسطس/ آب حين استهدف ترامب الاقتصاد التركي بتغريداته، ونتيجة لذلك وصل الدولار 7.2 ليرة، بدأت بالتعافي بسرعة البرق مع اتخاذ الولايات المتحدة قرار الانسحاب من سوريا عقب محادثة هاتفية بين ترامب وأردوغان في 14 ديسمبر/ كانون الأول.
بعد تسعة أيام، تباحث أردوغان وترامب مرة أخرى. وتناولت المباحثات قضايا هامة منها قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وتولي تركيا مهمة مكافحة تنظيم داعش.
الرئيس التركي أعلن أن عملية شرق الفرات سوف تبدأ في غضون أيام.  وقبل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون قال "قد نهاهم ذات ليلة على حين غرة".
انتقد البعض استراتيجية أردوغان هذه قائلين: "هل تُنفذ العمليات العسكرية بالطبل والزمر؟".
لكن هناك نقطة لم يفهمها هؤلاء. فأردوغان يبدأ أولًا حربًا نفسية، وبعدها تأتي العمليات العسكرية.
بهذه الاستراتيجية حقق أردوغان النتيجة المطلوبة قبل بدء العمليات. ففي عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون كسبنا روسيا إلى جانبنا، واستخدمنا المجال الجوي الذي تسيطر عليه.
أما في شرق الفرات فتحقق نجاح باهر. كما قال تشيرشل "الحرب أمر خطير لا يمكن تركه للعسكر".
هذه المقاربة ليست انتقاصًا من العسكر، على العكس، يمكننا القول إنها فن الحصول على المطلوب باستخدام القوة العسكرية.
منعطف في الورقة الكردية
وقع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا أمس الأول، وبذلك دخل القرار حيز التنفيذ.
من المنتظر أن يُستكمل الانسحاب في غضون مدة تتراوح ما بين 60 و100 يوم. انسحاب الولايات المتحدة دون التحضير لمرحلة انتقالية أدى إلى فوضى كبيرة وحرب داخلية في العراق.
والآن هناك مخاوف من حدوث السيناريو الكارثي نفسه في سوريا، ولهذا هناك حاجة إلى خارطة طريق.
وفي هذا السياق، يتمتع الاجتماع المزمع عقده يوم 8 يناير/ كانون الثاني القادم بين مجموعات العمل التركية والأمريكية في الولايات المتحدة، بأهمية قصوى.
مع الانسحاب الأمريكي من سوريا من الضروري حسم قضايا من قبيل مصير الأسلحة الممنوحة لوحدات حماية الشعب، ووضع القواعد الأمريكية البرية والجوية، واستخدام أجواء شرق الفرات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وسيكون في جعبة المسؤولين الأتراك أيضًا ملف مكافحة تنظيم داعش ومستقبل وحدات حماية الشعب.
إذا اختزلنا نتائج اتصال أردوغان- ترامب بالانسحاب الأمريكي من سوريا فقط نكون قد قرأنا الاتصال قراءة ناقصة.
فنتائج الاتصال هامة إلى درجة أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية فوتيل قال: "أشعر وكأنني تلقيت لكمة على معدتي".
وخطيرة إلى حد التسبب باستقالة بريت ماكغورك، الذي يشرف على علاقات الولايات المتحدة مع بي كي كي.
إذا تمكنا من اللعب بطريقة صحيحة بأوراقنا قد تشهد العلاقات بين أمريكا وبي كي كي انقطاعًا تاريخيًّا. وأنقرة تسعى إلى هذا كخطوة ثانية.
==========================
صباح :أعباؤنا تتزايد على الساحة السورية..
http://www.turkpress.co/node/56189
هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
عجيب أمر الإعلام الأمريكي. عندما غزا أحد رؤساء الولايات المتحدة بلدانًا تبعد عشرات الآلاف من الكيلومترات دون موافقة الكونغرس والأمم المتحدة هلل له.
بل إنه تكفل بمهمة جعل العالم بأسره يصدق أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل. فالإعلام الأمريكي له إسهام في الكارثة الإنسانية التي أسفرت عن مقتل 3 ملايين شخص.
لكن الإعلام نفسه أقام الدنيا ولم يقعدها عندما أراد رئيس آخر سحب القوات من حرب أُعلنت دون الحصول على موافقة الكونغرس.
الأمر الملفت للانتباه هو أن من الدارج جدًّا في الأوساط الإعلامية تحويل شعار ترامب في الحملة الانتخابية "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" إلى "اجعل أنقرة عظيمة مرة أخرى".
لكن هذا التناقض يكشف عن وضع تركيا تحت عبء هائل.
من الواضح أن الرئيسين أردوغان وترامب ناقشا أصداء قرار الانسحاب الأمريكي خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما.
في تغريدة نشرها عقب الاتصال قال ترامب: "أبلغني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح جدًّا أنهم سوف يقضون على ما تبقى من داعش.. وهو رجل قادر على فعل ذلك. علاوة على ذلك، تركيا قريبة منهم جدًّا. قواتنا تعود إلى الوطن!".
ويبدو أن ترامب حصل على موافقة ناخبيه، على الرغم من اعتزامه تدعيم الحدود مع المكسيك وبناء جدار ضخم في مواجهة المهاجرين غير النظاميين، إلى درجة المجازفة بإغلاق مؤسسات الحكومة الفيدرالية جراء الخلاف مع الديمقراطيين على تمويل بناء الجدار.
بالنسبة لما يتعلق بتركيا من المسألة، فهو أن العالم يُدفع لتبني فرضية "مكافحة داعش رست على الأتراك". هناك أقاويل عن اعتزام وحدات حماية الشعب إخلاء سبيل الآلاف من عناصر داعش كانت تحتجزهم في سجونها. ومن جهة أخرى، من الواضح أن عشرة آلاف مقاتل دربتهم الولايات المتحدة، لن يتلاشوا هكذا في الهواء.
من المعروف أن وحدات حماية الشعب عقدت اتفاقًا فيما مضى مع داعش، وهي ستلجأ إلى كافة الطرق غير المشروعة من أجل وضع تركيا في مأزق.
كما أن وكالات الأنباء نقلت أخبارًا عن إجراء وحدات حماية الشعب مباحثات مع مسؤولين من النظام السوري في القامشلي.
لم يكن هناك مشكلة لدى وحدات حماية الشعب في التعامل مع نظام الأسد وتعاونت معه منذ البداية، وهي لن تتردد في العمل مع داعش والأسد من أجل التضييق على تركيا التي تعتبرها التهديد الأكبر بالنسبة لها.
من ناحية أخرى، أدلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتصريح أمس الأول، أعلن فيه موافقة إيران والنظام السوري على إشراف تركيا على توطيد النظام في إدلب.  وهذا التصريح كان بمثابة مؤشر على العبء الهائل الذي تحملناه.
في المرحلة القادمة، إن لم تلعب روسيا على الحبلين كما فعلت الولايات المتحدة، فإن المنطقة ستدخل بشكل أسرع تحت السيطرة. وإذا تمكن ترامب من وضع حاجز دائم أمام دعم البنتاغون لوحدات حماية الشعب فإن ذلك سيكون عاملًا يعزز قدرة تركيا على القضاء على التهديدات القادمة من سوريا.
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: العمليات الإسرائيلية ضد الأسد وإيران ستستمر رغماً عن بوتين وترامب
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159020/0/هآرتس-العمليات-الإسرائيلية-ضد-الأسد-وإيران-ستستمر-رغماً-عن-بوتين-وترامب
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-27 08:30
أشارت صحيفة "هآرتس" إلى توقيت الضربة الجوية التي حصلت يوم (الثلاثاء) والتي أتت بعد أقل من أسبوعين على إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وبحسب الصحيفة، يجب النظر إلى الضربة، ضمن إطارها السياسي الواسع، حتى لو كان الهدف منها قصف نقاط إيرانية في سوريا. حيث تعني هذه المرة، أن إسرائيل ما تزال تعمل كالمعتاد، على الرغم من إعلان (ترامب) الانسحاب، وغضب روسيا من إسقاط طائرة التجسس التابعة لها في أيلول الماضي. وهذا يعني أيضاً، أن إسرائيل ترى نفسها حرة في مواصلة العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا إذا ما اقتضت الضرورة.
وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية قد تراجعت إلى حد كبير في سوريا منذ إسقاط طائرة التجسس الروسية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التي يديرها نظام (الأسد) عن طريق الخطأ.
واستغلت روسيا حادثة الإسقاط للضغط على إسرائيل لتخفيض عملياتها العسكرية في سوريا، بهدف تحقيق الاستقرار لنظام (الأسد)، وتحاول بالوقت نفسه، بحسب الصحيفة، الضغط على إيران لخفض عمليات تهريب الأسلحة التي تقوم بها والمحاولات التي تتبعها لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
وترى الصحيفة، أن الزيارة التي قام بها (أهارون هاليفا)، رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، إلى موسكو، في منتصف كانون الأول، قد تكون أدت إلى تخفيف حد معارضة روسيا للهجمات الإسرائيلية في سوريا، خصوصاً أن لروسيا مصلحة في تقييد التوسع الإيراني هناك.
ومع ذلك، أدانت روسيا الهجوم بعد ظهر الأربعاء، متهمة إسرائيل بتعريض طائرتين مدنيتين للخطر، كانتا تحلقان بالقرب من المجال الجوي بين دمشق وبيروت.
وتركز إسرائيل اهتمامها على منطقة دمشق وما حولها، مبتعدة في ذلك عن المناطق الأكثر حساسية بالنسبة لروسيا. وهي القاعدة الجوية، ومدن طرطوس واللاذقية، التي كانت مسرح لإسقاط الطائرة الروسية.
قرب انتهاء درع الشمال
تفضل إسرائيل، بحسب الصحيفة، أن تبقي الصراع مع إيران ضمن مستوى محدود، يقتصر فقط على الغارات الجوية، منعاً لتصعيد غير مبرر. حيث قالت تقارير إخباريه، إن الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني. رد نظام (الأسد)، بنفس الطريقة التي كان يرد فيها خلال العامين السابقين، من خلال إطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ. يبدو إن إحداها قد اخترق المجال الجوي الإسرائيلي، حيث ردت إسرائيل باعتراضه وإسقاطه.
رسمياً، لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي عملية اعتراض، ولم يتم تحديد أي نوع من أنظمة الدفاع الجوي التي قد تم تفعيلها لاعتراض الصاروخ.
في هذه الأثناء، ما يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تحديد مواقع أنفاق "حزب الله" على الحدود اللبنانية. وقال وزراء إسرائيليون، خلال لقاء في دائرة الإذاعة، يوم الثلاثاء، إن العملية في الشمال قد أوشكت على الانتهاء.
مع ذلك ترى الصحيفة أن العملية قد تستغرق عدة أسابيع، إلى حين العثور على جميع الأنفاق وتدميرها، وذلك بسبب تعقيد العملية، واحتمال أن يتصرف "حزب الله" بطريقة قد تؤدي إلى تصعيد الأمور.
==========================
مباط عال :إسرائيل وحيدة في مواجهة التمركز الإيراني على الأراضي السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1309baday319404762Y1309bada
بقلم: الداد شفيت واودي ديغل
قرار الرئيس دونالد ترامب إخراج القوات الأميركية من سورية فاجأ القيادة السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، مثلما فاجأ حلفاءها في المنطقة. وذلك بعد ان أعلنت محافل رفيعة المستوى، بمن فيهم مستشار الأمن القومي، جون بولتون، في الأشهر الأخيرة، ومع تعيين مبعوث أميركي خاص لسورية، وبخلاف نهج ترامب الاول، أن القوات الأميركية ستبقى في سورية حتى خروج الايرانيين وحتى تحقيق تسوية سياسية. وتأتي استقالة وزير الدفاع، جيمس ماتيس، لتجسد القطيعة الكبرى بين نهج الرئيس وبين مواقف المحافل المهنية. ليس واضحة بعد الأسباب الفورية التي دفعت الرئيس ترامب ليقرر في التوقيت الحالي، وهل يرتبط هذا بأسباب داخلية و/او "بصفقة" يحاول العمل عليها مع الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، تربط بين منظومات دفاع جوي من طراز باتريوت كبديل عن الـ "اس 400" التي يعنى الاتراك بشرائها من روسيا وبين استمرار توريد طائرات "اف 35" الى تركيا. يبدو ايضا ان اخلاء القوات يأتي لمنع الاحتكاك بين القوات الأميركية والقوات التركية في شمال شرق سورية. في كل الاحوال لا يبدو أن القرار هو عنصر في توافقات على خطوة اوسع تجاه سورية تشارك فيها روسيا ايضا.
دون اي صلة بالسبب الفوري، فان القرار الذي ينضم لخطوات وتصريحات اخرى للرئيس ترامب منذ بداية ولايته يشهد على أنه حتى لو كان هو نفسه يطرح عدة اهداف للتحقيق في الشرق الاوسط، وعلى رأسها رغبته في أن يفرض على ايران تغيير سياستها. فترامب ليس مستعدا لان يواصل تحمل العبء والمخاطر المتمثلة بتواجد القوات الأميركية في الشرق الاوسط. في الخلفية، تقارير عن أن الجيش تلقى تعليمات للبدء بتقليص حجم قواته في افغانستان. وذلك بعد أن اشتكى من ان الولايات المتحدة لا تحظى بالامتنان من جانب حلفائها في المنطقة. عمليا، باستثناء الجهود لاستئناف وتشديد العقوبات على ايران، تترك الخطوة الولايات المتحدة دون سياسة منسجمة تجاه الأهداف المعنية بتحقيقها.
فضلاً عن ذلك يتأكد اكثر فأكثر لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بأنه توجد صعوبة حقيقية للاعتماد على تجند الادارة كعنصر مركزي في استراتيجيتهم للتصدي للتهديدات التي يقفون امامها. فاخراج القوات (نحو 2.000 جندي، معظمهم من القوات الخاصة) يعتبر "خيانة" اخرى من جانب الولايات المتحدة لحلفائها، وهذه المرة من يدفع الثمن هي "القوات سورية الديمقراطية"، التي تستند اساسا الى قوات كردية اقامتها وسلحتها الولايات المتحدة وقادت جهود القتال البري ضد "داعش" في سورية. فالاحساس بان واشنطن تفقد مصداقيتها في اوساط المحافل الاقليمية يأتي بعد هذا القرار ليصبح حقيقيا. كما أن قرار ترامب يشكك بمكانة كبار مسؤولي الادارة الأميركية كمن يعبرون عمليا عن سياسة الولايات المتحدة.
علّل الرئيس ترامب قراره بانه لم تعد حاجة للقوات الأميركية في سورية كون مهمة الحاق الهزيمة بـ"داعش" انتهت بنجاح، وان لا حاجة لان تكون الولايات المتحدة "شرطي" المنطقة. وبالفعل، فان الجهود العسكرية التي قادها التحالف برئاسة الولايات المتحدة سجلت نجاحات عديدة في ضرب "داعش"، ولكن لا تزال هناك قوات فاعلة في سورية وفي العراق (حسب التقارير الأخيرة يتواجد في هذه المنطقة نحو 3.000 مقاتل). رغم تصريحات واشنطن بان الإدارة غير معنية بتكرار أخطاء إدارة أوباما التي قررت الانسحاب من العراق، ليس للإدارة استراتيجية مرتبة لليوم التالي لتصفية الموقع الإقليمي لـ"داعش"، ما يضمن الا يعود التهديد والا تنشأ ظروف تسهل على إعادة بناء هذه القوة السلفية الجهادية في سورية وفي أماكن أخرى. مهما يكن من أمر، فان عدم الاستقرار الذي يبقى يميز مراكز نشوء "داعش" – ولا سيما سورية، العراق، اليمن وليبيا – والصعوبة الهائلة في توفير المقدرات الاقتصادية والبشرية اللازمة لتلبية احتياجات السكان تجعل من الصعب ترجمة النجاحات العسكرية لخطة عمل شاملة.
تخدم الخطوة الأميركية ايران، التي احد أهدافها الاستراتيجية هو التقليص قدر الإمكان من التواجد الأميركي في الشرق الأوسط وفي سورية بشكل خاص. وذلك أساسا لان التواجد العسكري الأميركي في شرق سورية، على طول الحدود مع العراق قيد حرية العمل الإيرانية في نقل القوات والوسائل القتالية في الطريق البرية من ايران عبر العراق الى سورية والى لبنان. يعتقد الموقف الإيراني (وكذا الروسي) بان قواتها توجد هناك بناء على طلب النظام السوري، وبالتالي فهي تحظى بالشرعية بينما فرضت الولايات المتحدة نفسها على سورية. ويعزز قرار الرئيس ترامب في ايران التقدير بان ليس لها في هذه المرحلة سبب يجعلها تغير تقديرها للمخاطر وفي اعقاب ذلك تغير أهدافها وطرق تحقيقها. نشاهد هنا أنه رغم الخطابية العالية ضدها من جانب الإدارة الأميركية والخطوات من جانبها لفرض نظام العقوبات لم تغير ايران حتى الآن سلوكها الإقليمي وبالاساس رغبتها في مواصلة تثبيت تواجدها في سورية ومساعدة "حزب الله" في تعزيز قوته العسكرية. في هذا السياق، فان الانباء التي تقول ان الولايات المتحدة لا تربط بين سياستها ضد "حزب الله" وسياستها تجاه الحكومة اللبنانية، تشجع ايران. ففي نظر طهران، تعكس التطورات في المنطقة بالذات ميلا إيجابيا من ناحيتها وبالاساس في ما يمكن تفسره كانعدام التصميم الأميركي، ضعف السعودية بسبب أزمة قتل الصحافي خاشقجي، الجهد الروسي لتقييد حرية عمل إسرائيل في سورية، وانعدام الحماسة في إسرائيل للتصعيد تجاه "حماس" في قطاع غزة وتجاه "حزب الله" في لبنان.
 
المعاني
ان خروج القوات الأميركية سيسرع عملية إعادة سيطرة نظام الأسد على مناطق في شرق وشمال سورية لم يتم الاستيلاء عليها بعد وتوجد تحت سيطرة الاكراد الذين يتمتعون بمساعدة ودعم أميركيين. كما أن الخطوة ستعزز صورة انتصار الأسد في الحرب الاهلية بإسناد من التحالف الروسي – الإيراني. يبدو ان الهدف الأول لهؤلاء الشركاء سيكون المسارعة لتوجيه الجهود للسيطرة على المجالات في الحدود العراقية السورية بما في ذلك منطقة الطنف ومحاور الحركة من الشرق الى الغرب، وكذا الإقليم الكردي في شمال شرقي سورية، بما في ذلك حقول النفط. والاحتمال العالي هو أن تختار قوات سورية الديمقراطية في هذا الوضع التعاون مع النظام، ولكنها ستوقف أيضا قتالها ضد جيوب "داعش" في ضوء احساسها بان الأميركيين خانوها وبالاساس للتخوف من ان تنفذ تركيا تهديداتها لتوسيع المعركة ضدها في شمال شرق سورية أيضا، وتستغل الوضع الجديد كي تستولي على مناطق في الحدود  التركية – السورية.
يبدو أنه في قرار أميركا القاضي بسحب قواتها فإنها تودع "الملف السوري" تماما تقريبا في أيدي روسيا، وتفقد ورقة مساومة مركزية في مساعي التأثير على طبيعة التسوية السياسية في سورية، اذا ما وعندما تتحقق بين الأطراف المختلفة. التسوية التي كان يفترض بها أن تتضمن أيضا موقفا من مسألة التواجد الإيراني في سورية. فضلا عن ذلك، من المشكوك أن تكون الرافعة الوحيدة المتبقية للولايات المتحدة بشكل مساهمتها المحتملة في إعادة بناء سورية كجزء ضروري من تحقيق التسوية التي تشمل تغيير النظام وإخراج القوات الإيرانية ان تكون قادرة للتحقق بالفعل، وان كان فقط بسبب الاحتمالات الضعيفة في أن يوافق الرئيس ترامب على استثمارات اقتصادية مهمة في سورية، والتي تأتي مكانتها في مستوى متدني في الاهتمام الأميركي العام.
صحيح أن روسيا ترغب في مغادرة القوات الأميركية، ولكنها طلبت دورا أميركيا في عملية التسوية السياسية في سورية، كي تحظى بتأييد دولي وشراكة في إعادة بناء سورية. ستحاول روسيا ترجمة مغادرة ترامب للساحة الى تعزيز مهم لقدرتها على التأثير والمناورة في سورية، وستستخدم ذلك كي تظهر ان سياستها تعكس التصميم، المسؤولية، المثابرة والاستقرار، وان معنى الخطوة الأميركية هو تثبيت مكانة موسكو كجهة مركزية في الشرق الأوسط. في هذا السياق من المعقول أن يكون من ناحيتها لمسألة التواجد الإيراني في سورية أهمية اكبر كورقة مساومة في مساعيها لاقناع الولايات المتحدة لتحقق  معها تسوية في مسائل تتجاوز الشرق الأوسط أيضا.
حتى لو كان لا يزال للولايات المتحدة مصالح في المنطقة، فان السلوك الأميركي في سورية، مثلما في قضية قتل خاشقجي مؤخرا، يضعف قدرتها على التأثير ومجال المناورة لديها امام التحديات القائمة، وبذلك فإنها تترك لدى حلفائها علامات استفهام حول قدرتها على اسناد سياستهم في مواجهة تعزيز الدافع لدى الجهات التي تعمل منذ زمن بعيد على استغلال تردد الإدارة كي تسرع الخطوات لتعزيز نفوذها وسيطرتها. لقد توقعت إسرائيل من الولايات المتحدة خطوات أكثر تصميما من اجل ابعاد ايران وفروعها عن سورية، وكذا أيضا مواصلة التواجد العسكري الأميركي في شرق سورية من أجل منع "الجسر البري" الإيراني من الشرق الى سورية.
ان المعاني المركزية من ناحية إسرائيل هي إمكانية أن يشجع الانسحاب ايران على تعزيز سيطرتها الإقليمية في المناطق التي كانت حتى الآن تحت نفوذ القوات الأميركية. كما أن العلاقات المهزوزة بين واشنطن وموسكو لم تسمح حتى قبل ذلك بالاعتماد على الإدارة كوسيط في مواجهة ضغوط روسيا، بما في ذلك القيود التي تفرضها على حرية العمل الجوي الإسرائيلي في سماء سورية. عمليا بقيت إسرائيل وحدها في المعركة ضد تثبيت الوجود الإيراني في سورية، وفي اقصى الأحوال ستنال اسنادا سياسيا من جانب الولايات المتحدة في إدارة الصراع.
 
عن "مباط عال"
==========================
معاريف: دول الخليج تعمل على إعادة سوريا للجامعة العربية
http://www.alarabpost.com/detail/News/104856/24
العرب بوست-وكالات
نقلا عن معاريف:
قالت صحيفة معاريف اليوم أن دول الخليج تعمل على إعادة سوريا لجامعة الدول العربية بعد ثمان سنوات من تعليق عضويتها بسبب الحرب الأهلية.وأضافت الصحيفة أنه من المرتقب عودة الأسد قريبا للمشاركة في القمم العربية جنبا إلى جنب الزعماء العرب مما سيشكل ضربة قاتلة للربيع العربي حسب تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن تذويب الجليد القابع على العلاقات العربية السورية بانت أول ملامحه خلال زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الذي يراها مراقبون أنها خطوة سعودية لفتح قنوات اتصال مع النظام السوري باعتبار أن الخرطوم تربطها علاقات جيدة مع الرياض.
==========================
جيروزاليم بوست: وفد من مسؤولي حزب الله كان هدفا لضربات جوية في سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/جيروزاليم-بوست-وفد-من-مسؤولي-حزب-الله-ك/
تل أبيب ـ (د ب أ) – ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أن وفدا رفيع المستوى من مسؤولي حزب الله اللبناني وصل إلى دمشق كان هدفا لضربات جوية في سورية الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة أن طائرتين إيرانيتين “مشبوهتين” غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات الإسرائيلية.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري ، لم تكشف عنه، أن وسائط دفاعها الجوي تصدت لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أنه تم إسقاط معظم تلك الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.
وأضاف المصدر: “اقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح”.
وكانت سانا ذكرت في وقت سابق مساء الثلاثاء ، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء ريف دمشق الغربي.
وأكد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ” أن انفجارات سمعت قرب مطار المزة العسكري غربى العاصمة دمشق “.
على الجانب الآخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية تصدت لصاروخ تم إطلاقه من سورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه لم تحدث أي أضرار أو إصابات جراء الصاروخ (سطح /جو) الذي تم إطلاقه من سورية على إسرائيل، بحسب صحيفة”تايمز أوف إسرائيل”.
==========================
موقع استخباراتي إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن ليلة “حرب الصواريخ” بين سوريا وإسرائيل
https://www.raialyoum.com/index.php/موقع-استخباراتي-إسرائيلي-يكشف-تفاصيل/
 
كشف موقع استخباراتي إسرائيلي النقاب عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي على سوريا، مساء أمس الثلاثاء.
ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “ديبكا”، صباح اليوم، الأربعاء، أن طائرات إسرائيلية من نوع “إف 16” هوجمت من بطاريات صواريخ من نوع “دليلا” خلال مشاركتها في مهاجمة أهداف سورية، وبأن الهجمة الثانية كانت بطائرات “إف 35” من نوع الشبح.
مضادات للطائرات
وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بضربتين لأهداف سورية، مساء أمس الثلاثاء، الأولى بطائرة “إف 16” من نوع سوفا، وأنها قوبلت بمضادات صواريخ من نوع “دليلا، منظومة الدفاع السورية، والتي تعمل مضادات للطائرات والصواريخ من نوع “بانتسير إس تو”، وصواريخ “سام إس 200”.
وأفاد الموقع الاستخباراتي العبري بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف أهدافا للجيش السوري، وليس ضد أهداف تعود لـ”حزب الله” اللبناني أو إيران، كما يتردد في إسرائيل وفي سوريا، أيضا، وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الأمريكي من سوريا، وكذلك للرد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتهديده بإرسال الجيش التركي للسيطرة على منطقة شرق الفرات.
وزعم الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن الموجة الأولى من الهجوم الإسرائيلي على الأهداف السورية لم تحقق أهدافها ولم تنجح، فقرر الجيش الإسرائيلي، على الفور تعزيز الهجوم الأول بموجة أخرى أو دفعة ثانية من الطائرات الإسرائيلية، ولكن هذه المرة بطائرات من نوع “الشبح- إف 35”.
وكذب الموقع الإلكتروني الاستخباراتي ما ذكرته وسائل الإعلام السورية واللبنانية من أن الهجوم استمر مدة ساعة ونصف الساعة تقريبا، دون توضيح مدة الهجوم الأخير.
ورجح الموقع الاستخباراتي أن المضادات السورية قد انطلقت للرد على الهجوم الإسرائيلي، أو لضرب هدف في الداخل الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تكون الدفاعات الجوية قد استهدفت هدفا إسرائيليا داخل الأراضي السورية، وبأن المضادات الإسرائيلية لم تنجح في التصدي للصاروخ السوري، وسقط في منطقة إسرائيلية مفتوحة، وبأن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صورا لسقوط أجزاء من هذا الصاروخ السوري.
فشل للمرة الثانية
وأضاف الموقع الاستخباراتي العبري أن هذا الصاروخ السوري الذي سقط في الداخل الإسرائيلي هي المرة الثانية خلال ستة الستة أشهر الأخيرة التي لم تنجح المضادات الإسرائيلية في التصدي لصواريخ سورية، حيث فشلت تل أبيب في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز الماضي، في التصدي لصاروخين سوريين من نوع “أرض أرض” من طراز “إس إس 21”.
وكان رئيس الوزراء، وزير الدفاع الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد يوم الأحد الماضي، مجددا، أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عملياتها ضد أية محاولة للتموضع الإيراني في سوريا.
أجواء لبنانية
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي غاراته، مساء أمس، الثلاثاء، انطلاقا من الأجواء اللبنانية، عبر صواريخ على مواقع للجيش السوري، غرب دمشق.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة “سبوتنيك”، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من الصواريخ المعادية في ريف دمشق الجنوب الغربي، وأسقطت عددا منها.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد جاء القصف الصاروخي من قبل طائرات إسرائيلية، ونتيجة لهذا الهجوم غير المسبوق، والذي دام 1.5 ساعة، أصيب ثلاثة عسكريين سوريين، وأصيب مستودع للذخيرة بأضرار. (سبوتنيك)
==========================
إسرائيل اليوم  :الانسحاب الأمريكي من سوريا في عيون روسية
https://www.alquds.co.uk/الانسحاب-الأمريكي-من-سوريا-في-عيون-روس/
صحف عبرية
 
 0   حجم الخط
بعد إعلان ترامب المفاجئ عن خروج الجيش الأمريكي من سوريا، سمعت أصوات توجت تركيا وإيران بأنهما الرابحتان الأساسيتان من الخطوة. في أنقرة وفي طهران لم يكن هناك سبب يدعو بالأسف إلى مغادرة الجيش الأمريكي، ولكن المنتصر الأساس في جولة المواجهة التي تنتهي في سوريا هي على ما يبدو روسيا.
إن رهان بوتين في إدخال الجيش الروسي في المعمعان المتلظي للحرب الأهلية في سوريا والرهان بكل القوة على حفظ حكم الأسد، تبين صحيحاً. فانتصار الطاغية السوري على الثوار ما كان ليكون مزاحاً دون الروس، وحين تنتهي مرحلة القتال الأساسية، يمكن للكرملين ان يسجل إنجازاً عظيماً: فقد حقق لنفسه دولة مرعية في المكان الأهم في الشرق الأوسط. فالإدارة الأمريكية السابقة أجازت دخول الروس إلى الساحة، والآن، بعد انسحاب القوات الأمريكية من تلك الأجزاء في سوريا التي لم تكن حتى الآن في متناول يد موسكو، ستصبح روسيا القوة العظمى الحصرية في المجال السوري.
إن حقيقة أن الخروج الأمريكي يترك الأكراد في سوريا تحت رحمة الأتراك، تدفعهم إلى حضن روسيا. فمن الآن فصاعداً يمكن للروس أن يدخلوا إلى الفراغ الناشئ وأن يعرضوا الرعاية على الأتراك. ومقابل الحماية الروسية من التهديد التركي سيكون الأكراد مطالبين بالتخلي عن حلم السيادة والحكم الذاتي وأن يعيدوا المناطق التي تحت سيطرتهم إلى حضن الحكم المركزي في دمشق. وسيحاول الروس اتخاذ خطوة تغيير دستورية في سوريا بحيث يتحسن وضع الأكراد وباقي الجهات المستاءة من الأسد، ما سيعزز فقط مكانة روسيا كمقررة للمصائر في سوريا.
هذا لا يعني أن ليس لموسكو ما تخشاه، فإذا كانت النواة المتبقية مما بقي من داعش ستعيد تنظيم نفسها من جديد إلى قوة قتالية حقيقية، فسيتعين على الروس العودة مرة أخرى إلى ساحة القتال بشدة أكبر. سيكون في ذلك حرج كبير بعد أن كان بوتين نفسه أعلن مرتين على الأقل عن استكمال أهداف القتال هناك. فضلاً عن ذلك، يفهم الروس بأن المسؤولية عن سوريا تستوجب البحث عن مصادر تمويل لإعادة بناء الدولة المرعية وليس لديهم المقدرات المتوفرة لذلك.
مع كل المشاكل المحلية، ففي المواجهات الدولية بين واشنطن وموسكو، يرى الروس في خروج الأمريكيين من سوريا انتصاراً رمزياً هاما ًلهم. وشدد المحللون الروس على نحو خاص على تخلي ترامب عن دور الشرطي الأقليمي. وأملهم هو أن تكون هذه البداية فقط وأن يترك ترامب لرحمة موسكو مناطق أخرى، أولاً وقبل كل شيء في مجالات النفوذ التقليدية على مقربة من الحدود الروسية.
على خلفية التعاظم الروسي في حدودنا الشمالية، فإن شبكة العلاقات الحساسة التي بنيت بين إسرائيل وروسيا بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو، تتلقى الأهمية. ويعرف نتنياهو كيف يتحدث مع الكرملين في الشكل الذي يحترمه الروس. فقوة إسرائيل واستعدادها لاستخدام هذه الخطوة أوضحت للجانب الروسي بأن التسوية في سوريا ليست ممكنة إلا إذا ضمنت المصلحة الأمنية للدولة. وخطوة ترامب لم تقلل من القدرات الإسرائيلية ولعلها عززت فقط مكانة إسرائيل في نظر موسكو.
 
أرئيل بولشتاين
إسرائيل اليوم ـ 26/12/2018
==========================
نظرة عليا  :بعد الانسحاب الأمريكي… إسرائيل وحيدة في مواجهة التواجد الإيراني في سوريا
https://www.alquds.co.uk/بعد-الانسحاب-الأمريكي-إسرائيل-وحيدة-ف/
إن قرار الرئيس دونالد ترامب بإخراج القوات الأمريكية من سوريا فاجأ القيادة السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، مثلما فاجأ حلفاءها في المنطقة. وذلك بعد أن أعلنت محافل رفيعة المستوى، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، في الأشهر الأخيرة ومع تعيين مبعوث أمريكي خاص لسوريا، وبخلاف نهج ترامب الأول، بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى خروج الإيرانيين وحتى تحقيق تسوية سياسية.
وتأتي استقالة وزير الدفاع جيمس ماتس لتجسد القطيعة الكبرى بين نهج الرئيس ومواقف المحافل المهنية. ليست واضحة بعد الأسباب الفورية التي دفعت الرئيس ترامب لأن يقرر بالتوقيت الحالي، وهل يرتبط هذا بأسباب داخلية و/أو «بصفقة» يحاول العمل عليها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحيث تربط بين منظومات دافع جوي من طراز باتريوت كبديل عن الـ اس 400 التي يعنى الأتراك بشرائها من روسيا وبين استمرار توريد طائرات اف 35 إلى تركيا. يبدو أيضاً أن إخلاء القوات يأتي لمنع الاحتكاك بين القوات الأمريكية والقوات التركية في شمال شرق سوريا. في كل الأحوال لا يبدو أن القرار هو عنصر في توافقات على خطوة أوسع تجاه سوريا تشارك فيها روسيا أيضاً.
دون أي صلة بالسبب الفوري، فإن القرار الذي ينضم لخطوات وتصريحات أخرى للرئيس ترامب منذ بداية ولايته يشهد على أنه حتى لو كان هو نفسه يطرح عدة أهداف للتحقيق في الشرق الأوسط، وعلى رأسها رغبته في أن يفرض على إيران تغيير سياستها، فترامب ليس مستعداً لأن يواصل تحمل العبء والمخاطر المتمثلة لتواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. في الخلفية، تقارير عن أن الجيش تلقى تعليمات للبدء بتقليص حجم قواته في أفغانسان، وذلك بعد أن اشتكى من أن الولايات المتحدة لا تحظى بالامتنان من جانب حلفائها في المنطقة.
عملياً، باستثناء الجهود لاستئناف وتشديد العقوبات على إيران، فإن الخطوة الولايات المتحدة تترك دون سياسة منسجمة تجاه الأهداف المعنية بتحقيقها.
فضلاً عن ذلك يتأكد أكثر فأكثر لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بأنه هناك صعوبة حقيقية للاعتماد على تجند الإدارة كعنصر مركزي في استراتيجيتهم للتصدي للتهديدات التي يقفون أمامها. فإخراج القوات (نحو 2.000 جندي، معظمهم من القوات الخاصة) يعد كـ «خيانة» أخرى من جانب الولايات المتحدة لحلفائها، وهذه المرة من يدفع الثمن هي «القوات الديمقراطية السورية»، التي تستند أساساً إلى قوات كردية أقامتها وسلحتها الولايات المتحدة وقادت جهود القتال البري ضد داعش في سوريا. فالإحساس بأن واشنطن تفقد مصداقيتها في أوساط المحافل الأقليمية يأتي بعد هذا القرار ليصبح حقيقياً. كما أن قرار ترامب يشكك بمكانة كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية كمن يعبرون عملياً عن سياسة الولايات المتحدة.
علل الرئيس ترامب قراره بأنه لم تعد حاجة للقوات الأمريكية في سوريا كون مهامة إلحاق الهزيمة بداعش قد انتهت بنجاح، وأن لا حاجة إلى أن تكون الولايات المتحدة «شرطي» المنطقة. وبالفعل، فإن الجهود العسكرية التي قادها التحالف برئاسة الولايات المتحدة سجلت نجاحات عديدة في ضرب داعش، ولكن لا تزال بقية قوات فاعلة في سوريا وفي العراق (حسب التقارير الأخيرة هناك في هذه المنطقة نحو 3.000 مقاتل). رغم تصريحات واشنطن بأن الإدارة غير معنية بتكرار أخطاء إدارة أوباما التي قررت الانسحاب من العراق، ليس للإدارة استراتيجية مرتبة لليوم التالي لتصفية الموقع الأقليمي لداعش، ما يضمن ألا يعود التهديد وألا تنشأ ظروف تسهل على إعادة بناء هذه القوة السلفية الجهادية في سوريا وفي أماكن أخرى. مهما يكن من أمر، فإن عدم الاستقرار الذي يبقى يميز مراكز نشوء داعش ـ ولا سيما سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا ـ والصعوبة الهائلة في توفير المقدرات الاقتصادية والبشرية اللازمة لتلبية احتياجات السكان، تجعل من الصعب ترجمة النجاحات العسكرية لخطة عمل شاملة.
الخطوة الأمريكية تخدم إيران التي أحد أهدافها الاستراتيجية هو التقليص قدر الإمكان للتواجد الأمريكي في الشرق الأوسط وفي سوريا بشكل خاص، وذلك أساساً، لأن التواجد العسكري الأمريكي في شرق سوريا على طول الحدود مع العراق قيّد حرية العمل الإيرانية في نقل القوات والوسائل القتالية في الطريق البرية من إيران عبر العراق إلى سوريا وإلى لبنان. يعتقد الموقف الإيراني (وكذا الروسي) بأن قواتها توجد هناك بناء على طلب النظام السوري، وبالتالي فهي تحظى بالشرعية، بينما فرضت الولايات المتحدة نفسها على سوريا.
ويعزز قرار الرئيس ترامب في إيران التقدير بأن ليس لها في هذه المرحلة سبب يجعلها تغير تقديرها للمخاطر، ثم في أعقاب ذلك تغير أهدافها وطرق تحقيقها. نشاهد هنا على أنه رغم الخطابية العالية ضدها من جانب الإدارة الأمريكية والخطوات من جانبها لفرض نظام العقوبات، لم تغير إيران حتى الآن سلوكها الإقليمي، وبالأساس رغبتها في مواصلة تثبيت تواجدها في سوريا ومساعدة حزب الله في تعزيز قوته العسكرية. في هذا السياق، فإن الأنباء التي تقول إن الولايات المتحدة لا تربط بين سياستها ضد حزب الله وسياستها تجاه الحكومة اللبنانية، تشجع إيران. ففي نظر طهران، تعكس التطورات في المنطقة بالذات ميلاً إيجابياً من ناحيتها، وبالأساس في ما يمكن تفسيره كانعدام التصميم الأمريكي، وضعف السعودية بسبب أزمة قتل الصحافي خاشقجي، والجهد الروسي لتقييد حرية عمل إسرائيل في سوريا، وانعدام الحماسة في إسرائيل للتصعيد تجاه حماس في قطاع غزة وتجاه حزب الله في لبنان.
المعاني
إن خروج القوات الأمريكية سيسرع عملية إعادة سيطرة نظام الأسد على مناطق في شرق وشمال سوريا لم يتم الاستيلاء عليها بعد، وتوجد تحت سيطرة الاأراد الذين يتمتعون بمساعدة ودعم أمريكيين. كما أن الخطوة ستعزز صورة انتصار الأسد في الحرب الأهلية بإسناد من التحالف الروسي ـ الإيراني. يبدو أن الهدف الأول لهؤلاء الشركاء سيكون المسارعة لتوجيه الجهود للسيطرة على المجالات في الحدود العراقية السورية، بما في ذلك منطقة الطنف ومحاور الحركة من الشرق إلى الغرب، وكذا الإقليم الكردي في شمال شرق سوريا، بما في ذلك حقول النفط. والاحتمال العالي هو أن تختار قوات سوريا الديمقراطية في هذا الوضع التعاون مع النظام، ولكنها ستوقف أيضاً قتالها ضد جيوب داعش في ضوء إحساسها بأن الأمريكيين خانوها، وبالأساس للتخوف من أن تنفذ تركيا تهديداتها لتوسيع المعركة ضدها في شمال شرق سوريا أيضاً، وتستغل الوضع الجديد كي تستولي على مناطق في الحدود التركية ـ السورية.
يبدو أنه القرار الأمريكي بسحب القوات ستوْدع أمريكا» الملف السوري» تماماً تقريباً في أيدي روسيا وتفقد ورقة مساومة مركزية في مساعي التأثير على طبيعة التسوية السياسية في سوريا، إذا ما وعندما تتحقق بين الأطراف المختلفة. تلك التسوية التي كان يفترض بها أن تتضمن موقفاً من مسألة التواجد الإيراني في سوريا، وفضلاً عن ذلك، مشكوك في أن تكون الرافعة الوحيدة المتبقية للولايات المتحدة بشكل مساهمتها المحتملة في إعادة بناء سوريا كجزء ضروري من تحقيق التسوية التي تشمل تغيير النظام وإخراج القوات الإيرانية أو أن تكون قادرة للتحقق بالفعل، وإن كان فقط بسبب الاحتمالات الضعيفة في أن يوافق الرئيس ترامب على استثمارات اقتصادية مهمة في سوريا، والتي تأتي مكانتها في مستوى متدن من الاهتمام الأمريكي العام.
صحيح أن روسيا ترغب في مغادرة القوات الأمريكية، ولكنها طلبت دوراً أمريكياً في عملية التسوية السياسية في سوريا كي تحظى بتأييد دولي وشراكة في إعادة بناء سوريا. وستحاول روسيا ترجمة مغادرة ترامب للساحة إلى تعزيز هام لقدرتها على التأثير والمناورة في سوريا، وستستخدم ذلك كي تظهر أن سياستها تعكس التصميم والمسؤولية والمثابرة والاستقرار، وأن معنى الخطوة الأمريكية هو تثبيت مكانة موسكو كجهة مركزية في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، ومن ناحيتها، معقول أن تكون لمسألة التواجد الإيراني في سوريا أهمية أكبر كورقة مساومة في مساعيها لإقناع الولايات المتحدة بأن تحقق معها تسوية في مسائل تتجاوز الشرق الأوسط أيضاً.
حتى لو لم تزل للولايات المتحدة مصالح في المنطقة، فإن السلوك الأمريكي في سوريا، مثلما في قضية قتل خاشقجي مؤخراً، يضعف قدرتها على التأثير في مجال المناورة لديها أمام التحديات القائمة، وبذلك فإنها تترك لدى حلفائها علامات استفهام حول قدرتها على إسناد سياستهم في مواجهة تعزيز الدافع لدى الجهات التي تعمل منذ زمن بعيد على استغلال تردد الإدارة كي تسرع الخطوات لتعزيز نفوذها وسيطرتها. لقد توقعت إسرائيل من الولايات المتحدة خطوات أكثر تصميماً من أجل إبعاد إيران وفروعها عن سوريا، وكذا أيضاً مواصلة التواجد العسكري الأمريكي في شرق سوريا من أجل منع «الجسر البري» الإيراني من الشرق إلى سوريا.
إن المعاني المركزية من ناحية إسرائيل هي إمكانية أن يشجع الانسحاب إيران على تعزيز سيطرتها الإقليمية في المناطق التي كانت حتى الآن تحت نفوذ القوات الأمريكية. كما أن العلاقات المهزوزة بين واشنطن وموسكو لم تسمح حتى قبل ذلك بالاعتماد على الإدارة كوسيط في مواجهة ضغوط روسيا، بما في ذلك القيود التي تفرضها على حرية العمل الجوي الإسرائيلي في سماء سوريا. عملياً بقيت إسرائيل وحدها في المعركة ضد تثبيت الوجود الإيراني في سوريا، وفي أقصى الأحوال ستنال إسناداً سياسياً من جانب الولايات المتحدة في إدارة الصراع.
 
الداد شفيت واودي ديغل
نظرة عليا ـ 26/12/2018
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :ربما يتردد صدى قرار ترامب الانسحاب من سورية لسنوات قادمة
https://alghad.com/ربما-يتردد-صدى-قرار-ترامب-الانسحاب-من-س/
مارتن شولوف – (الغارديان) 21/12/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عندما أعلن الرئيس الأميركي أن الحرب في سورية قد انتهت، فإنه تجاهل الإجماع على ضرورة مواجهة تهديدات كل من إيران و”داعش”.
* * *
بينما تداعت ما تدعى “الدولة الإسلامية” على مدى السنتين الماضيتين، حول جنرالات الولايات المتحدة وعملاؤها اهتمامهم بالتدريج إلى التركيز على ما سيأتي تالياً. وقبل كل التهديدات الأخرى المتصورة –حتى ذلك الخطر المقيم الذي يشكله الجهاديون أنفسهم- كان خطر تكريس إيران نفسها في المناطق المقهورة في العراق وسورية.
كان الإجماع في أوساط مؤسسة الأمن الأميركية شاملاً تقريباً: يجب أن تبقى قوات واشنطن في شرق سورية لكي تشهد ذهاب الجهاديين وإيران، وربما تكون المهمة ضد إيران طويلة ومستمرة كما هو حال القتال ضد الجماعة الإرهابية.
هذا الاستنتاج، الذي كان بالغ المركزية للعقيدة الأميركية يوم الثلاثاء، أصبح فائضاً ولا معنى له ليلة الأربعاء عندما تجاوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراضات أقرب مستشاريه ليعلن أن الحرب قد انتهت. وبفعله ذلك، يكون قد قوض استراتيجية كان هو نفسه قد استثمر فيها بكثافة –إيقاف إيران قبل كل شيء آخر. وسوف تتردد أصداء تداعيات قراره لسنوات عديدة.
شكل الطرف الذي قاد المعركة ضد “داعش” نقطة خلاف طوال فترة الحملة التي استمرت أربع سنوات. وقد تمسكت الولايات المتحدة بوكلائها الأكراد، حين نظرت إليهم على أنهم رهان أكثر أماناً من التحالف مع البنى القبلية في شرق سورية، وتملصت من شكاوى أنقرة المنتقدة من خلال الإشارة إلى النتائج.
لم يعد “داعش” قيد الوجد ككيان مكرس وقوي في شمال شرق سورية. ومع أن بلدات المنطقة ومدنها أصبحت مدمرة ومهجورة، فإنها سوف ترحب بمنفييها في نهاية المطاف، والذين سيتولون في النهاية مهمة التخلص من المجموعة الإرهابية وإبقائها بعيدة -أو هكذا ذهب التفكير.
عندئذٍ، سوف يستطيع الأكراد المنتعشون بالأسلحة والرعاية الأميركيين –والحضور المستمر- أن يحولوا انتباههم إلى إيران، التي تترتب على زحفها الاستثنائي تداعيات تمتد كثيراً إلى ما بعد المناطق الحدودية.
كان ردع إيران عن تأمين موطئ قدم في سورية ومنعها من تعزيز مكاسبها التي تحققت على مدى 15 عاماً في العراق هي الركائز الأساسية للسياسة الخارجية الأميركية. ويمكن أن تشكل إيران متمتعة بالجرأة تهديداً خطيراً لإسرائيل –وهي حليف لا لبس فيه لدونالد ترامب- وأن تجعل الأمور أكثر صعوبة بكثير على شريك الرئيس الأميركي الإقليمي الآخر، المملكة العربية السعودية.
في الأشهر الأخيرة، شرعت الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة لمواجهة إيران شكلاً، بشكل أساسي من خلال إعادة فرض برنامج للعقوبات الذي كان قد رفعه باراك أوباما بينما يدفع من أجل إبرام الاتفاق النووي الذي أصبح الآن ميتاً. وكان الضغط على مصالح إيران الاقتصادية هو أداة واشنطن الرئيسية. وكان هذا المكان حيث تدخل تركيا. ففي تناقض مع الكثير من تفاصيل الحرب ضد “داعش”، كانت لأنقرة علاقات إيجابية مع إيران، حيث استوردت الغاز والنفط الإيرانيين اللذين يغطيان قطاعاً كبيراً من حاجات تركيا من الطاقة، ووفرت لطهران غطاءاً سياسياً في العديد من اللحظات المهمة.
منذ آب (أغسطس)، كان تحويل تركيا بعيداً عن مدار طهران شغلاً شاغلاً لجهود الولايات المتحدة للضغط على إيران. وجاء قرار ترامب بالانسحاب في أعقاب سلسلة من التنازلات التي قدمتها أنقرة وواشنطن، والتي من الواضح أنها عملت على تنقية الأجواء بين الدولتين.
في تشرين الأول (أكتوبر) أطلقت تركيا سراح قس أميركي كان محتجزاً لديها منذ سنتين لتهم بالإرهاب. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وافقت أنقرة على الحد من وارداتها من النفط الإيراني –في خطوة مهمة لقيت استقبالاً حسناً لدى ترامب ومساعديه.
وبعد ذلك، رُفعت العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة على العديد من المواطنين الأتراك، وتم عرض تأجيل للعقوبات لمدة ستة أشهر لمنح فرصة لتركيا لفصل مصالحها في الطاقة عن طهران. ويوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من حديث بالهاتف بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التزمت أنقرة بمبلغ 3.5 مليار دولار (2.75 مليار جنيه إسترليني) لشراء صواريخ باتريوت الأميركية.
ثم جاء ذلك إعلان ترامب. وقال إردوغان أن ترامب لن يقف في وجه توغل تركي في شمال شرق سورية، ومن دون وجود القوات الأميركية في الطريق، فإنه لن يفعل بالتأكيد.
سوف يكون اكتساب السيطرة على الحدود السورية من نهر الفرات إلى الحدود العراقية مكسباً استراتيجياً ضخماً لتركيا، ويبدو أن ترامب يحسب أن ذلك قد يكون كافياً لجر أنقرة بعيداً عن مدار طهران.
قام ترامب في واقع الأمر بتبديل الخيول من الأكراد إلى عدوهم الألد، الأتراك. وبفعله ذلك، يكون قد راهن على مرحلة جديدة في الحرب الإقليمية، والتي يسمح جوهرها لـ”داعش” بالإفلات من الصنارة من أجل مواجهة عدو أكثر إلحاحاً.
مع عدم وجود قوات أميركية هناك للدفع بالقضية، سوف يكون ترامب بصدد الاعتماد على بلدان أقل عناية بتحقيق مثل هذه النتيجة. وسوف تُترك روسيا لتكون المحاور الدولي الرئيسي الأخير في المنطقة، وهو ما سيعزز أهميتها بشكل كبير. ولن تواجه إيران أي معارضة تقف أمام تحقيق هدفها الاستراتيجي الحاسم المتمثل في إقامة ممر بري إلى من طهران إلى دمشق وإلى البحر الأبيض المتوسط. وسوف يعيش “داعش”، السبب الأساس لهذه الفوضى في المقام الأول، ليستجمع نفسه ويتجدد.
===========================
الغارديان: دول خليجية تسعى لإعادة تأهيل الأسد في الجامعة العربية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-دول-خليجية-تسعى-لإعادة-تأهي/
إبراهيم درويش
لندن ـ “القدس العربي”:
كشفت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعده كل من بيثان ماكرنان ومارتن شولوف أن دول الخليج تتحرك لإعادة النظام السوري  إلى الجامعة العربية بعد طرده منها بعد القمع الوحشي الذي مارسه بشار الأسد ضد المحتجين المطالبين بالإصلاح. وفي موعد ما من العام المقبل سيكون المسرح جاهزا لعودة سوريا وجلوس الأسد بين القادة العرب،ـ حسبما قالت مصادر للـ “الغارديان”. فإلى جانب محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي وحاكم مصر عبد الفتاح السسيسي فستكون لحظة عودة الأسد علامة مميزة لوفاة الربيع العربي وقتل آمال ثورات المنطقة التي سحقها جيل جديد من الديكتاتوريين العرب. وتم طرد سوريا من الجامعة العربية في عام 2011 بسبب الرد العنيف على المعارضين السلميين والذي لم يمنع من خروج التظاهرات عن السيطرة وتحولها لمواجهات عسكرية في كل أنحاء سوريا.
إلى جانب محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي وحاكم مصر عبد الفتاح السسيسي فستكون لحظة عودة الأسد علامة مميزة لوفاة الربيع العربي وقتل آمال ثورات المنطقة التي سحقها جيل جديد من الديكتاتوريين العرب.
وتشهد المنطقة ذوبان جليد في مواقف من القادة العرب من نظام الأسد، فقد شهد الأسبوع الماضي زيارة الرئيس السوداني عمر البشير، كأول زعيم عربي يصل إلى دمشق منذ اندلاع الثورة. ونظر إلى الزيارة كلفتة قام بها الرئيس السوداني نيابة عن السعودية التي عززت علاقاتها مع النظام السوداني في السنوات الماضية.
واحتفت الصحف الرسمية والوسائل الإعلامية بالزيارة ونشرت صورة الأسد مع نظيره السوداني في مطار دمشق يسيران على البساط الأحمر بعدما حطت مقاتلة روسية نقلت الرئيس السوداني وهاشتاغ عن زيارات مقبلة للزعماء العرب إلى دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن هناك إجماع بين أعضاء الجامعة الـ 22 على عودة سوريا من جديد إلى تحالف الدول العربية. مع أن الولايات المتحدة تقوم بالضغط على السعودية ومصر التوقف وتطالب بتصويت الجامعة على عودة دمشق.
وتعلق الصحيفة أن عودة سوريا القريبة تأتي في وقت تحتفظ فيه دمشق بعلاقة قوية مع إيران التي لعبت دورا مهما في الحفاظ على الأسد. وبالنسبة للسعودية والإمارات العربية المتحدة فعلاقات جيدة مع الأسد تعني استراتيجية جديدة للتأثير عليه وإبعاده عن المحور الإيراني وتحمل معها وعودا بعلاقات تجارية ومساهمة في عمليات إعمار سوريا. وتقدر سوريا والمنظمات الخارجية كلفة الإعمار بحوالي 400 مليار دولار إلا أن الأمم المتحدة ترفض المساهمة ولو بفلس واحد طالما رفض الأسد المشاركة في عمليات السلام. وقد لا تفي الدول بوعودها في إعادة الإعمار لكن جيوب السعودية أعمق من طهران وموسكو ومن المتوقع بقاء الدمار في سوريا لسنوات قادمة. وأي أموال خليجية للإعمار من المتوقع استخدامها في مشاريع بمناطق ظلت موالية للنظام. وقال توبياس شنايدر، الباحث في معهد السياسة العامة ببرلين إن “قادة الدول العربية رضخوا لفكرة بقاء الأسد في السلطة. وفي النهاية وبناء على القاعدة الأوسع للثورات بالمنطقة والثورات المضادة فقد كان الأسد واحدا من الثورات ضدها- أي محاربة ما يصفه القادة الإستبداديون العرب- خاصة في الإمارات ثورة مخربة وقوى إسلامية مثل الإخوان المسلمين”. وأضاف أن “الاسد سيحاول الحصول على ما يستطيع من القوى الإقليمية.. وسيقوم بخطوات بطيئة نحو التطبيع بدون التأثير على نجاته وسط تنافس إقليمي مفاجيء”. وتحدث الأسد في مقابلة مع صحيفة كويتية اجرتها معه في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من أنه توصل “لتفاهم كبير” مع الدول العربية بعد سنوات من العداء.
قادة الدول العربية رضخوا لفكرة بقاء الأسد في السلطة. وفي النهاية وبناء على القاعدة الأوسع للثورات بالمنطقة والثورات المضادة فقد كان الأسد واحدا من الثورات ضدها
وشوهد وزير خارجيته وليد المعلم يصافح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفىة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام. وقال الخليفة في حينه “ما يجري في سوريا يهمنا أكثر من أي طرف في العالم، سوريا دولة عربية وليس من الصحيح أن تتدخل الدول الإقليمية واللاعبين الدوليين في شؤونها بغياب منا”. ويدعم الدعوات الخليجية والمصرية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية البرلمان العربي، وهو منظمة لا حول له ولا طول ولقيت دفعة بالشائعات حول قرب فتح السفارة الإماراتية في دمشق والتي يقول المراقبون ستكون قناة خلفية للتقارب السعودي- السوري. وقال مصدر في العاصمة دمشق إن المنظفين وأخصاء التصميم الداخلي شوهدوا وهم يدخلون بناية السفارة المغلقة منذ قطع العلاقات في عام 2011. وأزيلت الأسلاك الشائكة والحواجز من حولها.
وفي الوقت نفسه فتح الأردن معبر نصيب في الجنوبي فيما تعمل إسرائيل مع روسيا لتخفيف التوتر قرب مرتفعات الجولان المحتلة. ونُقل عن وزير خارجية تركيا قوله إنه أنقرة التي تدير منطقة في شمال- غرب سوريا متسعدة للعمل مع الأسد إن عاد في انتخابات حرة ونزيهة، وهو ما نفاه الوزير التركي بعدها.
وبالنسبة للدول الغربية فنظام الأسد لا يزال منبوذا، وبحسب مسؤول دبلوماسي غربي “هناك دائما أسئلة حول استمرار العزلة الدولية وما هي طريقة كسرها. ومن المحتمل أن تبدأ من داخل المنطقة”. وأضاف: “لا يزال موقفنا كما هو، فلم تحصل تسوية حقيقية في سوريا ولا توجد محفزات ولا مصالحة مع النظام”. ولم يعد الأسد مهتما فقد أمن بقاءه الإيرانيون والروس ويحاول الجيران العرب استعادة ما فقدوه من تأثير. وتتمسك المعارضة السورية أما تبقى منها بمطالبها بعملية نقل للسلطة برعاية الأمم المتحدة، لكن أحد أعضائها عبر عن إحباطه من الدول العربية التي كانت أول من دعم الثورة ضده عام 2011 . وقال “يجب السماح للنظام باستعادة كرسيه على الطاولة عندما يتم تطبيق (قرار مجلس الأمن 2015 لوقف إطلاق النار) ونحن نعرف هذا، وليس هذا جديدا والأشقاء العرب لا يتصرفون كأشقاء”.
===========================
صحيفة بريطانية: رجال الأعمال والشركات الروسية ينتظرون وقت التربح في سوريا
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-بريطانية-رجال-الأعمال-والشركات/
لندن ـ “القدس العربي”:
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير أعده توم بارفت بالتايمز تحت عنوان “رجال الأعمال الروس يستعدون للتربح من سوريا” إن الشركات الروسية تستعد للإستفادة من عمليات إعمار سوريا. ويتوقع رجال الأعمال والشركات الروسية أن يحصلوا على معاملة تفضيلية بعدما لعب الطيران الروس دورا في قلب ميزان الحرب لصالح النظام.
وتعلق “التايمز” أن الطريق سيكون معبدا بالأشواك نظرا للعقوبات المفروضة على الشركات الروسية والأسئلة المثارة حول مئات المليارات من الدولارات التي تحتاجها سوريا للإعمار ومن سيقدمها. وتقول الصحيفة أن الدوافع التجارية هي وراء ألاف المرتزقة الروس الذين قاتلوا في الحرب السورية إلى جانب القوات السورية منذ التدخل الروسي عام 2015. وجاء معظم هؤلاء من شركة “واغنر” للتعهدات الأمنية والتي يمولها رجل الأعمال المقرب من الكرملين يفغيني بريغوجين، مع أنه  أنكر العام الماضي الوثائق التي حصلت عليها وكالة أنباء أسوسيتدبرس العام الماضي وكشفت عن  توقيع شركة أيرو بوليس المرتبطة به عقدا مع شركة النفط السورية تعطي نسبة 25%  من موارد حقول النفط والغاز التي سيطر عليها تنظيم الدولة. وقدم رجال الأعمال والشركات الروسية إمكانيات الإستثمار في سوريا بلقاء عقد هذا العام. وقال نائب مدير غرفة تجارة موسكو فلاديمير بادلاك “هذه ليست صدقة فكلا الطرفين يشمان رائحة الربح من العلاقات المشتركة” و “كل واحد يعرف أن الحرب تقترب من نهايتها وستبدأ  عمليات الإعمال الضخمة التي ستدر المال”.
===========================
التايمز: أردوغان يتقارب مع الولايات المتحدة بعد الانسحاب من سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-أردوغان-يتقارب-مع-الولايات-ال/
لندن ـ نشرت صحيفة التايمز وتقرير لهانا لوسيندا سميث من إسطنبول بعنوان “أردوغان يتقارب مع الولايات المتحدة بعد الانسحاب من سوريا”.
وتقول الكاتبة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مد غصن الزيتون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعوته لزيارة تركيا العام المقبل.
وتضيف أن دعوة أردوغان جاءت في اتصال هاتفي مع ترامب مساء الأحد، وهو الاتصال الثاني في تسعة أيام. وقال البيت الأبيض إنه لم يتم تحديد شيء على وجه اليقين، ولكن الرئيس منفتح على لقاء محتمل. وستكون هذه أول زيارة لترامب لتركيا منذ توليه الرئاسة.
وتشير الكاتبة إلى أن أردوغان كثيرا ما انتقد واشنطن لدعمها الفصائل الكردية في سوريا ورفضها تسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذي يتهمه بأنه مهندس محاولة الانقلاب العسكري الفاشل ضده في عام 2016.
وتقول إن التوتر بين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي فاقمته النزعة السلطوية المتزايدة لدى أردوغان، أدى إلى فرض العزلة على تركيا في الساحة الدولية وساهم في تهاوي قيمة العملة التركية الصيف الماضي.
وتستطرد قائلة إن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا في أوائل العام المقبل، بعد ضغوط حثيثة من تركيا، أدى إلى تغير كلي في موقف أنقرة.
وترى الكاتبة أن الانسحاب الأمريكي فوز كبير لأردوغان الذي تعهد بشن هجوم على الفصائل المسلحة الكردية في سوريا، وهو الأمر الذي كان يحول دونه وجود نحو ألفي جندي أمريكي يقاتلون إلى جانب الأكراد. (بي بي سي)
===========================
الصحافة الروسية :
غازيتا رو: سيقسمون سوريا بطريقة جديدة
https://www.raialyoum.com/index.php/غازيتا-رو-سيقسمون-سوريا-بطريقة-جديدة/
“أمريكا تخرج: سيقسمون سوريا بطريقة جديدة”، عنوان مقال غيورغي بيريزوفسكي، في “غازيتا رو”، حول اللعب الأمريكي بورقة سحب القوات من سوريا لمصلحة تركيا وضد إيران وروسيا.
وجاء في المقال: قرار دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا يناقش بنشاط في العالم أجمع. فيما وعد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحها في المنطقة مع حلفائها، وأن انسحاب القوات لا يلغي وجود الائتلاف.
وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، وعلى وجه الخصوص صحيفة واشنطن بوست، فإن رغبة ترامب في الحفاظ على العلاقات مع تركيا كانت سببا وراء سحب القوات. “أتعلم؟ هي لك. أنا خارج” قال ترامب لأردوغان، عن سوريا.
وفي الصدد، قال كبير الخبراء في Gulf State Analytics ، تيودور كاراسيك، لـ”غازيتارو”، إن خطوة ترامب، والتي من الواضح أنها توسع نفوذ تركيا في المنطقة، “ورقة محتملة يمكن أن يلعبها البيت الأبيض ضد موسكو أو على الأقل استخدامها وفق طريقة العصا والجزرة في مسألة ما سيحدث لاحقا مع إيران”.
بشكل عام، يربط كاراسيك قرار ترامب مغادرة سوريا برغبته في الضغط مرة أخرى على روسيا، فيقول: “لماذا؟ السبب هو أن سوريا الآن تتبع روسيا 100٪. هذا يعني أن كل ما يحدث يعود إلى الكرملين. إن مسألة استدامة الجهود تدخل حيز التنفيذ، وهذا يعني بوضوح أن إعلان ترامب أجبر هيئة الأركان العامة على المراجعة ووضع خطط جديدة”.
في الوقت نفسه، لا يزال هناك احتمال لعدم الانسحاب على الأرض. تكررت هذه الحالة عدة مرات في أفغانستان، فكثيرا ما تحدث سياسيون أمريكيون عن انسحاب القوات من هذا البلد ، لكنها في بقيت. (روسيا اليوم)
==========================