الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 26/9/2020

27.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :أي دبلوماسية أمريكية للأكراد في سوريا؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/u.s.-diplomacy-kurds-in-syria
  • واشنطن بوست: كورونا في مناطق نظام أسد خرج عن السيطرة
https://o-t.tv/FDj
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: انتصار بشار الأسد فاقم معاناة السوريين ونظامه يزداد ضراوة
https://www.alquds.co.uk/إيكونوميست-انتصار-بشار-الأسد-فاقم-معا/
  • إندبندنت عربية :زيادة القوات الأميركية في سوريا رسائل متعددة الاتجاهات
https://www.turkpress.co/node/74343
  • الغارديان: تفاصيل السلاح الخاص الأمريكي لقتل عناصر القاعدة
https://arabi21.com/story/1302967/الغارديان-تفاصيل-السلاح-الخاص-الأمريكي-لقتل-عناصر-القاعدة
  • معهد دراسات الشرق الأوسط :"أداة ترويجية".. من دمر إرث سوريا الثقافي؟
https://www.alhurra.com/syria/2020/09/25/أداة-ترويجية-دمر-إرث-سوريا-الثقافي؟
 
الصحافة التركية :
  • الاحوال التركية :الانسحاب الأميركي يرسم جغرافيا سياسية جديدة في الشرق الأوسط
https://alghad.com/الانسحاب-الأميركي-يرسم-جغرافيا-سياسي/
 
الصحافة العبرية :
  • "جيروزاليم بوست": لبنان وإسرائيل اتفقا على بدء ترسيم الحدود!
https://www.almodon.com/politics/2020/9/25/جيروزاليم-بوست-لبنان-وإسرائيل-اتفقا-على-بدء-ترسيم-الحدود
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :أي دبلوماسية أمريكية للأكراد في سوريا؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/u.s.-diplomacy-kurds-in-syria
جون صالح
جون صالح هو صحافي ومحلل سياسي تركز كتاباته على مشاركة الولايات المتحدة والقوى الأجنبية في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الشؤون السورية والأكراد.
متاح أيضاً في English
25 أيلول/سبتمبر 2020
مصير الأكراد في شمال شرق سوريا غامضٌ وحافلٌ بالتهديدات، لا سيما في الفترة الراهنة مع انسحاب غالبية القوات الأمريكية من البلاد. فالوجود العسكري الروسي في تلك المنطقة يتخذ طابعًا عدوانيًا بين الحين والآخر، ومع اقترانه بالعدوان التركي على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، بات يزعزع أكثر فأكثر وضع الأكراد في المنطقة. وحتى المدنيون الأكراد أنفسهم يتعرضون للعنف على أيدي ميليشيات إسلامية متطرفة مدعومة من تركيا ترتكب جرائم الحرب في المدن الكردية المحتلة من تركيا. في ضوء ذلك، يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ عدة خطوات لمعالجة هذه التهديدات وضمان سلامة حلفائها الأكراد في سوريا.
في هذا الإطار، لا بد أن يدرك المسؤولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة – وشركاؤها الأكراد والعرب والمسيحيون في المنطقة – فقدوا الكثير من نفوذهم في سوريا. ذلك أن التوسع العسكري في شمال شرق سوريا والعدوان التركي المتزايد زعزع استقرار المنطقة وأضعف الاستراتيجية الدولية لدعم مكافحة الإرهاب وزاد من تعقيد المهمةٍ الصعبة أصلاً، ألا وهي إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
وجدير بالذكر أن القرار الذي أخذه الرئيس ترامب في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بسحب القوات الأمريكية من سوريا ساهم إلى حدٍّ كبير في تراجع النفوذ الأمريكي في البلاد، فوجد الأكراد أنفسهم معرّضين بالنتيجة للمزيد من أعمال العنف والشكوك. وقد أكدت الأمم المتحدة في تقرير خاص يغطي الفترة الممتدة بين تموز/يوليو 2019 وشباط/فبراير 2020 أن المتمردين المدعومين من تركيا قتلوا المدنيين ونهبوا الشركات المحلية في المدن الكردية أمثال عفرين وتل أبيض ورأس العين - وهي أعمالٌ تقع في خانة جرائم الحرب.
فضلاً عن ذلك، أثار وضع الأكراد المقلقل تنافرًا سياسيًا بين القيادتين الكردية والأمريكية. وفي اجتماعٍ عُقد خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019 مع الدبلوماسي الأمريكي الرفيع المستوى ويليام روباك، ناشد قائد "قوات سوريا الديمقراطية" الجنرال مظلوم عبدي الولايات المتحدة بحماية الأكراد في سوريا، قائلاً: "لستُم مستعدّين لحماية الشعب، ولكنكم لا تريدون أن تأتي قوة أخرى لتحمينا. لقد بعتمونا، وهذا عملٌ غير أخلاقي". وأصرّ الجنرال مظلوم على ضرورة أن تسهم الولايات المتحدة في وقف الهجمات التركية أو السماح للمسؤولين الأكراد بإبرام صفقة مع نظام الأسد وروسيا لحمايتهم من القصف التركي. وفي نهاية المطاف، نجحت الولايات المتحدة في وقف العدوان التركي من خلال التهديد بالعقوبات وسحب المقاتلين الأكراد من حدود تركيا. ولكن تركيا تواصل استهداف الأكراد عبر احتلال المدن الكردية وتوطين العرب والتركمان والمتطرفين الإسلاميين في منازل الأكراد.
وفيما قرر الرئيس ترامب إبقاء عدد صغير من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا لمواصلة الحرب ضد "داعش" وحماية حقول النفط، توسّع زحف القوات الروسية إلى المناطق الكردية، وها هي اليوم تتعاون مع القوات التركية في مهام المراقبة العسكرية المشتركة عند الحدود بين سوريا وتركيا. أضف إلى ذلك أن القوات الروسية ووكلائها المحليين لا يزالون يضايقون القوات الأمريكية والقوات المتحالفة بغية توسيع نطاق سيطرتهم وصولاً إلى آبار النفط. في الوقت نفسه، تتعاون تركيا وميليشياتها المتطرفة لمهاجمة القوات الكردية، فيما تواصل الميليشيات الشيعية الإيرانية و"حزب الله" الأنشطة العسكرية في المنطقة.
على المستوى الدبلوماسي، تسعى كل من تركيا وإيران وروسيا إلى تحقيق هدف مشترك، ألا وهو لجم الطموحات السياسية الكردية. وهي تواصل مع نظام الأسد استهداف الأكراد في سوريا لمنعهم من تحقيق الاستقلالية الفيدرالية أو نيل حقوقهم المستقبلية، مع رفض أي تمثيل فعلي للأكراد في مفاوضات جنيف المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
وحيث أن هذه التطورات كلها تهدد عناصر القوات الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين والمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتطوير، يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ عدة خطوات للتصدي للعدوان المتزايد الذي يتعرّض له حلفاؤها الأكراد، وضمان أمن المصالح الأمريكية في المنطقة.
في البداية، يجب على الولايات المتحدة إعادة إرساء وجودها العسكري في المنطقة وإعلان شمال شرق سوريا منطقة حظر جوي. فإنشاء منطقة الحظر الجوي يساعد على حماية القوات المدعومة من الولايات المتحدة من  الأكراد  والعرب والمسيحيين ، ويمنع في الوقت نفسه الأسد من الاستحواذ على منطقة مهمة للإنتاج الغذائي. كما يمكن استغلال منطقة الحظر الجوي للضغط على روسيا والأسد من أجل قبول قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن الحل السياسي للصراع السوري.
وفي النهاية، يجب على الولايات المتحدة أن تضغط على القوات التركية للانسحاب من المناطق الكردية لأجلٍ غير مسمّى، ولكن يجب في هذه الأثناء أن يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى منع أردوغان من إعادة توطين العرب في الأراضي ذات الغالبية الكردية.
فضلاً عن ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تدعو إلى انعقاد مؤتمر في واشنطن لمناقشة آلية ضمان مستقبل شركائها في سوريا وحمايتهم، سواء الأكراد أو سواهم. فالانقسامات الراهنة في صفوف القوات الكردية وبين حلفاء أمريكا الآخرين تستدعي تفاهمًا مشتركًا واستراتيجية دبلوماسية أمريكية واضحة في المنطقة. ويستطيع الدبلوماسيون الأمريكيون الاستفادة من النجاحات التي حققوها مع أكراد العراق - الذين يتمتعون اليوم بمنطقة فيدرالية خاصة بهم – لتشجيع التماسك والتعاون بين القوات الكردية في سوريا.
ولابد للولايات المتحدة من تقديم المزيد من الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي لحلفائها الأكراد. وتشمل الخطوات المهمة في هذا الإطار برامج التدريب على القيادة والحكم الرشيد ومبادئ الديمقراطية، وهي للأسف برامج يحتاجها الحلفاء بشدة. وبوسع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أن تساهم أيضًا في تطوير البنية التحتية في المناطق الكردية وتحسين الإنتاج الاقتصادي والزراعي. ويجب أيضًا على الولايات المتحدة أن تعرض على أكراد سوريا برامج للتبادل الثقافي والتعليم ومشاريع لتطوير الإعلام وحرية التعبير.
علاوةً على ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوة صغيرة ولكن مهمة من الناحية الرمزية في تعزيز العلاقات الأمريكية الكردية، وهي فتح مكتب للشؤون الكردية في وزارة الخارجية الأمريكية. فمن شأن هذا المكتب أن يحدّد بوضوح أكبر الدور الدبلوماسي للقوى الكردية في سوريا ويبيّن التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها الأكراد.
وأخيرًا، يجب على المسؤولين الأمريكيين التواصل الدبلوماسي  مع تركيا، من أجل مواجهة التهديدات المحدقة بالشعب الكردي جرّاء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
ويجدر بالولايات المتحدة أن تتبنى موقفًا أكثر صرامة ووضوحًا مع تركيا، إذ أن تعاون تركيا مع روسيا وإيران يهدد المصالح الأمريكية، ويجب على المسؤولين الأمريكيين مطالبة تركيا بشكل أقوى بحماية حلفاء أمريكا وأهدافها. كما يجب على الولايات المتحدة على الأقل أن تردع تركيا عن توطين النازحين السوريين العرب والمتطرفين في منازل الأكراد وأراضيهم.
تجدر الإشارة إلى أن الأكراد يُعتبرون منذ عقود طويلة شركاء ودودين ومخلصين للولايات المتحدة. وبالتالي، من مصلحة الولايات المتحدة تطوير هذه الشراكة، ليس لمكافحة الإرهاب وحسب، بل لترسيخ التعاون المؤكد في القضايا الأخرى ذات الأهمية المشتركة. وتُعتبر هذه الخطوات مهمةً، ليس بهدف منع العدوان الموجّه ضد الأكراد السوريين فحسب، بل لتعزيز النفوذ الأمريكي في سوريا أيضًا على حساب القوى المعادية أمثال إيران وروسيا.
=========================
واشنطن بوست: كورونا في مناطق نظام أسد خرج عن السيطرة
https://o-t.tv/FDj
استهلت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً لها نشرته اليوم الجمعة، بإعلان لنقابة الأطباء التابعة لنظام أسد، يؤكد وفاة 61 طبيباً الشهر الماضي بسبب فيروس كورونا في غضون أيام قليلة.
واعتبرت الصحيفة إعلان النقابة "تحدياً غير معهود لدولة معروفة برقابتها المشددة على المعلومات وعدم التسامح الشديد مع وجهات النظر البديلة"، ويتناقض مع تصريحات حكومة أسد التي قالت قبل يوم إنها سجلت 60 حالة وفاة فقط في جميع أنحاء البلاد منذ مارس/ آذار.
الإحصائيات الصادرة عن "الجمعية الطبية السورية" تشير إلى أن تفشي المرض كان منتشرًا بالفعل، لأن الحالات المبلغ عنها بين العاملين في المجال الطبي تشير غالبًا إلى عدد أكبر بكثير من الحالات غير المبلغ عنها بين عامة الناس، وقد وصف أحد طلاب الطب عدد الأطباء المتوفين بأنه "مرعب".
ومنذ منتصف أغسطس/ آب زاد العدد الرسمي لجميع الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير مع 3800 حالة تم الإبلاغ عنها وحوالي 180 حالة وفاة، لكن السوريين يشكون في أن الأعداد أعلى من ذلك.
"المرضى يموتون، ولكن لكي تحكم على سبب الوفاة [هو فيروس كورونا]، فأنت بحاجة إلى إجراء مسحة. يجب أن يكونوا قد تم تشخيصهم مسبقًا، وهذا لا يحدث" قال طالب الطب، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.
وتعتمد وزارة الصحة التابعة لنظام أسد بإحصائياتها على اختبارات فيروس كورونا الإيجابية، لكن لا يوجد سوى ستة مراكز اختبار ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام، بحسب الوزارة نفسها.
وفي ظل عدم وجود فحوصات كافية، يحاول الأطباء تشخيص الحالات بناءً على صور الصدر بالأشعة السينية وأعراض أخرى، وإرسال المرضى إلى منازلهم للحجر الصحي والعناية بأنفسهم، وفقًا لطلاب الطب وأقارب المرضى.
وقال طبيب مقيم في السنة الأولى في أحد مستشفيات دمشق الكبرى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام، إنه يتم قبول حالات فيروس كورونا الشديدة فقط، وإن العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا يتم استبعادهم.
وتحتاج العديد من الحالات إلى أجهزة تنفس في ظل عدم وجودها، ويحتاج الكثير من الأكسجين [خزانات] ؛ لا يوجد. وقال في مقابلة عبر الهاتف "إنهم بحاجة لدخول المستشفى، لكن لا توجد أسرة". لقد تم تغيير المستشفى: لقد أوقفوا الأجنحة الأخرى بالمستشفى، وركزت طاقات المستشفى بالكامل على الكورونا والعزلة. ومع ذلك، لا يمكنها التعامل مع هذا الوباء.
بدورهم قال أقارب رجل يبلغ من العمر 78 عامًا من عائلة دمشقية بارزة، إنه تم إبعاده من المستشفيات بسبب نقص الأسرة، على الرغم من تقييم الأطباء بأنه مصاب بفيروس كورونا، وتوفي في وقت لاحق وشهادة وفاته، الصادرة عن مستشفى جامعي في دمشق وحصلت عليها صحيفة واشنطن بوست ، تشير إلى أن سبب الوفاة هو "التهاب رئوي".
كما قال أقارب رجل مسن آخر، إنه أثبتت إصابته بفيروس كورونا وتم نقله إلى مستشفى حكومي في دمشق، حيث توفي وأُمرت عائلته بدفنه في مقبرة نجها.
على مدى الأشهر القليلة الماضية قال سكان دمشق إنهم لاحظوا ظهور اسم تلك المقبرة بشكل غير عادي في إخطارات الموت بالأبيض والأسود المنتشرة حول المدينة، وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "Maxar Technologies"، وهي شركة تكنولوجيا فضاء مقرها كولورادو، بين 27 حزيران (يونيو) و4 آب (أغسطس)، حوالي عشرة صفوف من القبور أُضيفت إلى تلك المقبرة على مدى الأشهر القليلة الماضية، مما يوحي لبعض السوريين بأن هذه المقبرة أصبح الأرض الرئيسية لدفن ضحايا كوفيد -19.
بشار وحيداً أمام الفيروس
وسط الحرب والأزمة الاقتصادية كانت سوريا غير مستعدة بشكل يرثى له للتعامل مع الوباء المزدهر. لسنوات، اعتمد بشار أسد على روسيا وإيران والصين للحصول على الدعم، لكنه وجد نفسه في مواجهة الوباء بمفرده إلى حد كبير، حيث كافح هؤلاء الحلفاء لمواجهة تفشي المرض. أرسلت كل من روسيا والصين ما مجموعه خمس شحنات مساعدات ولكن ليس ما يكفي من مجموعات الاختبار التي تحتاجها سوريا بشدة.
كانت أرقام الحالات التي أعلنت عنها نقابة الأطباء بمثابة ضربة أخرى لمصداقية حكومة أسد وجاءت في وقت كانت تواجه فيه معارضة على نطاق لم يسبق له مثيل منذ قمعت قوات أسد بوحشية المظاهرات الشعبية قبل ما يقرب من 10 سنوات، ما أشعل فتيل الحرب الطويلة، لقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد لدرجة أن خطوط الوقود والخبز المقننة أصبحت الآن ثعبانًا، أكثر من نصف السكان يواجهون الجوع المحتمل، وحتى بعض أنصار بشار المخلصين بدأوا في انتقاد حكومته، ولكن ليس الأسد نفسه.
المواطنون يعبرون عن مخاوفهم
يبث السوريون في المناطق التي يسيطر عليها نظام أسد مظالمهم المتعلقة بالصحة العامة على فيسبوك، منصة التواصل الاجتماعي المفضلة، وفي إحدى المجموعات التي تركز على فيروس كورونا، تساءل شخص ما عن القرار الرسمي بإعادة فتح المدارس. قال شخص آخر من مدينة حلب، إنه لا يملك المال لشراء أقنعة كافية لطفلة للذهاب إلى المدرسة خمسة أيام في الأسبوع. قال مستخدم آخر "هذه جريمة".
 تكلف الأقنعة التي يعاد استخدامها الآن أكثر من يومين من الراتب لموظفي الحكومة العاديين. يتذكر أحد سكان دمشق في مقابلة أنه شاهد رجلاً ينحني في الشارع ويلتقط قناعًا مستعملًا من الأرض لإعادة استخدامه.
في جميع أنحاء سوريا، لا يزال ارتداء الأقنعة نادرًا حتى بين الحشود. استمرت الحفلات الموسيقية الكبيرة على الشاطئ حتى هذا الشهر، وأعيد فتح المساجد والمدارس.
بعد إعلان وزير التربية والتعليم دارم الطباع عن افتتاح المدارس في منتصف هذا الشهر، اقترح عميد كلية الطب في جامعة دمشق، أكبر جامعة في سوريا، أن تظل مغلقة لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل لمنح السلطات الوقت الكافي للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
رد الطباع بحدة: نحن نحترم عميد كلية الطب وآراءه التي طرحها بخصوص تأجيل الدراسة، وقال في مقابلة إذاعية محلية، إنه لم يغلق المستشفيات ولا الجامعة التي يشرف عليها، فتم فصل العميد. اندلع الغضب - خاصة بعد أن وصف طباع منتقديه بـ"الببغاوات" على شاشة التلفزيون وأشار إلى ربطة العنق المزينة بنمط من الببغاوات البيضاء.
خطر متزايد
في الأيام الأخيرة، أقرت الأمم المتحدة بالخطر المتزايد الذي يواجهه السوريون، وقال عمران ريزا، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في دمشق، في بيان: "في حين أن الأرقام الرسمية لفيروس كورونا في سوريا لا تزال منخفضة نسبيًا، فقد ارتفعت مؤخرًا بسرعة كبيرة - وقد تضاعفت بالفعل في الشهر الماضي".
وأضاف: "نظرًا لقدرة الفحص المحدودة في سوريا، نعتقد أنه من المحتمل أن يتجاوز عدد الحالات الفعلية تلك المسجلة رسميًا".
بدوره متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قال إنه كان هناك 42 اختبارًا إيجابيًا بين 8185 موظفًا في الأمم المتحدة وعائلاتهم في سوريا، وأن "أكثر من 200 موظف ومُعاليهم أبلغوا عن أعراض فيروس كورونا، ولديهم - معزولين بتوجيه طبي حتى انتهاء فترة الحجر الصحي".
وقال موظف محلي في منظمة دولية في سوريا، إن النكتة الجارية هي أن "كل فرد في الأمم المتحدة مصاب بكورونا"و ففي يوليو / تموز كان لا بد من تأجيل بطولة كرة قدم شارك فيها أفراد من وكالات الأمم المتحدة ومجموعات دولية أخرى في دمشق لمدة شهر بعد اكتشاف إصابة العديد من المشاركين بفيروس كورونا.
=========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: انتصار بشار الأسد فاقم معاناة السوريين ونظامه يزداد ضراوة
https://www.alquds.co.uk/إيكونوميست-انتصار-بشار-الأسد-فاقم-معا/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا بعنوان “طاغية الحرمان: كيف عنى انتصار بشار الأسد مزيدا من المعاناة لشعبه؟” وقالت فيه: “ارتفعت أسعار الطعام إلى مستويات عالية بدرجة باتت النساء تغلي الحشائش لأكلها. وفي مخابز العاصمة دمشق، يقفز الرجال فوق بعضهم البعض للإمساك بما يمكن أن تتناوله أيديهم مما تبقى من الخبز المدعم. وفي كل أنحاء البلاد تمتد الطوابير أمام محطات الوقود إلى أميال. فيما تحولت أجزاء كبيرة من المدن إلى أنقاض. ولم يعد للعملة المحلية أي قيمة، لدرجة بات فيها السكان يستخدمونها للف سجائرهم”.
وتعلق المجلة: “كان من المفترض أن يكون العام هذا هو عام التعافي لبشار الأسد. فبعد حوالي عقد من الحرب الأهلية، استطاع ديكتاتور سوريا هزيمة معظم المتمردين الذين حاولوا إزاحته من المنصب. وكان يأمل بدفعة أخيرة تؤكد انتصاره. وبعدها تعيد القوى الغربية التي لن تجد بديلا عنه العلاقات الدبلوماسية وتشارك في تمويل عمليات إعادة الإعمار. وحتى الآن لم ينجح هذا الرهان. فالمعارضة التي تدعمها تركيا قاومت هجوما عسكريا على معقلها الأخير في محافظة إدلب. ورغم تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أنها لا تزال في منطقة شمال- شرق البلاد الغنية بالنفط، وتساعد الأكراد على تأمين سيطرتهم عليها. كما أثرت العقوبات الأمريكية على الاقتصاد السوري، وزادت الأزمة المالية في لبنان من المعاناة. ثم جاء كوفيد-19 الذي ضرب سوريا بقوة”.
وأضافت المجلة أن الأوضاع الإنسانية في مناطق النظام أصبحت أسوأ مما كانت عليه في ذروة الحرب الأهلية كما تقول الأمم المتحدة. وأدت الحرب إلى إضعاف الاقتصاد. وتنتج سوريا اليوم 60 ألف برميل نفط وهو سدس ما كانت تنتجه قبل الحرب. ولم تنتج سوريا من محاصيل القمح العام الماضي إلا نصف ما كانت تنتجه قبل الحرب.
وطالما أودع السوريون أموالهم في المصارف اللبنانية، إلا أن السلطات اللبنانية حدّت في العام الماضي من المبالغ المسحوبة من البنوك، مما ترك السوريين بدون عملة صعبة. ونظرا لتراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، حيث خسرت 70% من قيمتها، زادت أسعار المواد الأساسية. وفي الوقت نفسه، خفّض النظام من المساعدات والدعم للمواد الأساسية.
ولحماية مصارفها، قامت الحكومة السورية بخفض القروض ومنعت التعاملات بالدولار، وحددت المبلغ المسموح بسحبه. وفاقم فيروس كورونا من الأزمة، حيث تقول الأمم المتحدة إن نسبة 60% من المتاجر السورية اضطرت لإغلاق أبوابها بشكل كامل أو مؤقت. وأعلن النظام عن إغلاق البلاد في آذار/ مارس، إلا أن المواطنين المحتاجين تجاهلوا القيود. وأصبح الثمن من ناحية العناية الصحية واضحا الآن.
وتضيف المجلة أن النظام السوري حاول التستر على حجم انتشار الوباء، وأمر الأطباء لردّ الوفيات إلى الالتهابات الرئوية وليس كوفيد-19. ولم تعلن الحكومة إلا عن وفاة 200 شخص بسبب فيروس كورونا، مع أن الأرقام أعلى بالتأكيد.
وقال منسق شؤون الإغاثة العاجلة في الأمم المتحدة مارك لوكوك: “نعرف أن العدوى منتشرة داخل المجتمع بشكل واسع”. وبحسب دراسة أجراها فريق في كلية إمبيريال بلندن، فعدد الوفيات في دمشق قد يكون أعلى بـ80 مرة من العدد الرسمي، وربما أصيبت نسبة 40% من سكان العاصمة بالفيروس، إلا من لديهم صلات يحصلون على أسرّة في المستشفيات، كما يحمل الأطباء معهم عبوات الأوكسجين لإراحة المرضى.
وفي الماضي كانت هناك دول تسارع لإغاثة سوريا لكنها لم تعد قادرة أو لا تريد المساعدة. فإيران التي دعمت بقاء الأسد، تعاني من عقوبات ولا تستطيع تقديم العون الاقتصادي له. كما أن روسيا، الشريك الثاني للديكتاتور تعاني من عقوبات اقتصادية، ويمكنها المساعدة، لكن السوريين يقولون إن الرئيس فلاديمير بوتين يستمتع بالنفوذ الذي يعطيه اليأس السوري له.
وفي بداية الشهر الحالي، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دمشق على رأس وفد كبير للحصول على عقود في الطاقة والإنشاءات. وقال رجل أعمال سوري موال للنظام: “أصبح منقذونا نسورا جارحة”.
وترسل الدول الأوروبية وأمريكا مساعدات مثل الطعام والدواء لكن ليس من أجل الإعمار، على الأقل لحين التوصل لتسوية سلمية. وراكم ترامب الضغوط على سوريا لدفع الأسد نحو تسوية سياسية تنهي حكمه في النهاية.
وفي حزيران/ يونيو، فرض ترامب عقوبات استهدفت العقود بالعملة الأجنبية بما فيها التحويلات من الخارج التي يعتمد عليها الكثير من السوريين. وأنهت هذه العقوبات آمال النظام بنقل عملياته المصرفية من بيروت إلى دبي. وفرضت الدول الأوروبية عقوباتها الخاصة على الأسد وعائلته والزمرة الموالية له.
وتحاول بعض الدول محاسبة الأسد على جرائمه، حيث يستمع القضاة في ألمانيا إلى أدلة حول تورط مسؤولين سوريين بالتعذيب. وهددت هولندا بفتح قضية ضد النظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محكمة الجنايات الدولية.
لكن النظام يزداد ضراوة، فبعد أن قام بالقضاء على المعارضة، يعمل الآن على افتراس رجال الأعمال والمزارعين الذين دعموه. ويعمل مسؤولو الجمارك وقادة الميليشيات على حجز الشاحنات ومصادرة البضائع ثم يطالبون برشاوى ضخمة لإعادتها.
ولكي تجمع الضرائب، تستخدم الدولة الجنرالات وأمراء الحرب الذين يقتطعون حصة. وتقوم واجهات وأشخاص يعملون نيابة عن النظام بشراء البيوت والمتاجر بأسعار مخفضة من أبناء الطبقة المتوسطة التي أفقرها النظام.
وقال محلل يزور دمشق بشكل متكرر: “يقوم الأسد بالسيطرة على الاقتصاد لنفسه”. ويتساءل الموالون عن المستقبل، حيث يقول رجل أعمال عن الأسد: “لم أعد أؤمن أنه سينجو”.
وهناك من يحلم بمشاريع بعيدة المنال يمكن أن تخرج سوريا من مأزقها. فلو دفن الأسد خلافاته مع رجب طيب أردوغان، فعندها ستأتي الشركات التركية وتعيد بناء سوريا، حسبما يقول شخص يعرف النظام.
وهناك من يحلمون بإغراء أمريكا عبر التعامل مع إسرائيل التي لم تتوقف غاراتها على أهداف إيرانية داخل البلاد. وفي الوقت نفسه لا يعبر الأسد عن اهتمام بالدبلوماسية، حيث يقول صديق لعائلته: “لم يتغير موقفه منذ اليوم الأول”.
وبعد عقدين في السلطة، أثبت نظام الأسد تصميما على البقاء، ولا يعرف الموالون وعمال الخدمة جهة أخرى تدفع لهم الشيكات. وتقوم الشرطة السرية بقمع التظاهرات الشاذة، أما الجيش فيواصل ضغطه على إدلب.
وانتهت فترة ولاية الأسد الثانية، حيث قيل إنه يخطط لانتخابات مهزلة جديدة. ويقال إنه وزوجته أسماء يحضران ابنهما حافظ البالغ من العمر 18 عاما لتسلم السلطة.
وتختم المجلة بالقول: “بالنسبة لعائلة الأسد، فمجرد البقاء في السلطة هو انتصار”.
=========================
 إندبندنت عربية :زيادة القوات الأميركية في سوريا رسائل متعددة الاتجاهات
https://www.turkpress.co/node/74343
د. باسل الحاج جاسم - إندبندنت عربية
لعل تعزيز الولايات المتحدة قواتها في سوريا، سيولّد في واشنطن نقاشاً بشأن الأهداف الأميركية في هذا البلد العربي الشرق أوسطي، المجاور لإسرائيل، وإذا ما كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى الوجود هناك، وما سيكون لذلك من آثار طويلة المدى، أياً كان الرئيس المقبل للبلاد.
إلى جانب قرابة 500 جندي كانوا في المنطقة، أرسلت واشنطن قوات إضافية ومدرعات إلى شرق سوريا بعد سلسلة من الاحتكاكات مع القوات الروسية، بما في ذلك حادث تصادم مركبة أخيراً، أدى إلى إصابة 4 جنود أميركيين. وكشف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان عن أن بلاده أرسلت أنظمة رادار وضاعفت دوريات المقاتلات في سماء المنطقة لحماية قواتها وقوات التحالف. وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر".
وقال مسؤول أميركي رفيع لوكالة "أسوشييتد برس" إن "واشنطن أرسلت ست مدرعات برادلي قتالية، وأقل من 100 جندي إضافي إلى شرق سوريا". وأردف المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن "التعزيزات إشارة واضحة إلى روسيا لتجنب أي أعمال استفزازية وغير آمنة ضد الولايات المتحدة وحلفائها هناك".
وفي أغسطس (آب) الماضي، كشفت واشنطن عن مواجهة بين دورية أمنية روتينية أميركية، وأخرى عسكرية روسية، قرب مدينة المالكية، شمال شرقي سوريا. وأشارت إلى أن المركبة الروسية صدمت مركبة أميركية مضادة للألغام، ما تسبّب في إصابة طاقمها، وأنه "بهدف تهدئة الوضع، غادرت الدورية الأميركية المنطقة".
وفي مرات عدة سابقة، اعترضت دوريات أميركية قوافل روسية حاولت الوصول إلى حقول النفط في المنطقة.
استعراض قوة ورسائل
وطرحت خطوة واشنطن "استعراض القوة" بتعزيز وجودها العسكري في سوريا بعد مواجهة مع القوات الروسية، علامات استفهام في شأن الرسالة المبتغاة من هذا القرار الموجّهة إلى موسكو وأنقرة و طهران ودمشق، إذ تحاول واشنطن تعزيز دورها الرادع في المنطقة.
واعتبر البعض أن الخطوة الأميركية رسالة تحذير لروسيا بعدم التدخل أكثر في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، وعدم مضايقة قواتها المنتشرة في المنطقة، كما أن إرسال وحدات إضافية هو لتعزيز الموقف الدفاعي لتلك الموجودة حالياً في هذه المنطقة السورية. وفي المحصلة يصعب التأكد إذا كانت القوات الأميركية ستنجرّ إلى عمق أكبر في الحروب السورية، على الأقل طالما أن دونالد ترمب رئيساً.
وازدادت الخلافات بين قوات الدولتين بعد قرار الرئيس ترمب سحب 1000 جندي أميركي من سوريا، وبعد ذلك غيّر رأيه، ووافق على إبقاء قوة أصغر لحماية "النفط". ودفعت إعادة انتشار القوات الأميركية اللاحقة، القوات الروسية إلى توسيع نطاق انتشارها في شمال شرقي سوريا، مما وضع القوتين في حالات اتصال واحتكاك وثيق ومتكرر.
من غير المرجح، حتى الآن، أن يؤثر نشر قوات أميركية إضافية في التفاهمات بين تركيا وروسيا أو بين موسكو وطهران، إذ تمتلك كل تلك الأطراف قوات عسكرية في المنطقة ذاتها، وكل طرف منها عينه على الآخر وعلى اللاعبين الآخرين.
انسحاب متكرر
كان في إمكان الولايات المتحدة القيام بأي عملية تريدها وتغيير موازين القوى قبل أن تتدخل روسيا في سوريا، لكنها لم تفعل، وقد تكون هناك عوامل أسهمت في تغاضي واشنطن عن التحولات السورية، لعل أبرزها، بحسب ما هو معلن، خشيتها من زيادة قوة الفصائل الجهادية وعدم رغبتها في تعريض أمن إسرائيل للخطر ومنع زيادة نفوذ إيران وتركيا، مع أنه لم يحدث أي استهداف أميركي للوجود الإيراني داخل الأراضي السورية طوال سنوات الحرب، فوحدها إسرائيل تستهدف المواقع الإيرانية في البلاد بين الحين والآخر، إضافة إلى رغبتها في الاحتفاظ بورقة وجود عدو، يمكنها اللعب بها في أي وقت.
اليوم، يصعب الاعتقاد أن قرار واشنطن قبل أشهر، إبقاء عدد محدد من الجنود في سوريا، لمدة معيّنة، قرار استراتيجي، أو أنه نهاية المطاف. والمؤكد أن هناك قرارات وأمور أخرى. والأهم أن ذلك لم يكن قراراً متفقاً عليه بين صناع القرار في واشنطن، لا سيما وسط التضارب الذي بات لا يُخفى على أحد بين المؤسسات والإدارات الأميركية بمختلف مستوياتها.
وكان ترمب قد أعلن أنه سيعيد القوات الأميركية فور هزيمة تنظيم داعش. والواضح أن هناك أطرافاً عدة تريد انسحاباً أميركياً، منها واشنطن وروسيا وإلى حد ما تركيا، إضافة إلى السوريين الرافضين أي مشاريع انفصالية على أرضهم.
وأعلن الرئيس الأميركي قرار الانسحاب ثلاث مرات في ربيع عام 2018 وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن المسؤولين في مستويات أقل وفي إدارات مختلفة من البنتاغون إلى الاستخبارات إلى الكونغرس، ربما يريدون تقييد الانسحاب من خلال تضييق خيارات طريقة تنفيذه، أو على الأقل تأجيله وإطالة الفترة الزمنية، ربما في إطار التعويل على حدث ما يغير مجرى الأحداث، لكن المؤكد لن تكون تلك القرارات، الأخيرة أميركياً بخصوص سوريا.
قنبلة موقوتة
ليست سوريا فقط أو روسيا من يعاني من هذه الحالة، فأوروبا أيضاً تعمل على حل هذه المعادلة التي باتت تتسم بها القرارات الصادرة من واشنطن في السنوات الماضية.
تؤمن موسكو بأن واشنطن متحمسة لإنشاء "كيان انفصالي" في شمال شرقي سوريا، وهو كيان من شأنه أن يمزق الجمهورية العربية. ولكن، لا تبدو مهمة واشنطن سهلة، إذا ما أخذنا في الاعتبار رفض إقامة أي كيان انفصالي تحت أي مسميات ناعمة عن الأطراف الداخلية (الحكومة والمعارضة)، والخارجية المنخرطة في الملف (روسيا وتركيا). ويفترض أيضاً موقف الدول العربية حيال وحدة أراضي دولة عربية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة "العربية"، ونشرها موقع الخارجية الروسية، مطلع الأسبوع الجاري، "في منطقة شرق الفرات، تنشط القوات الأميركية بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية، وتلعب مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة". وهو تأكيد روسي واضح لرفض مشروع الحكم الذاتي.
هنا، تجدر الإشارة إلى أن الموقف الذي ستتخذه موسكو في خصوص شرق الفرات مهم للغاية، لأنه معني بمستقبل سوريا أولاً، على المدى القريب، وروسيا على المدى البعيد، فأي تقسيم مباشر لسوريا، أو غير مباشر تحت غطاء مسميات ناعمة (حكم ذاتي أو فيدرالية) بمثابة قنبلة موقوتة ستهدد لاحقاً الجوار الجغرافي وستصل ارتداداتها حتى القوقاز الروسي.
يقف التنوع السكاني شرق الفرات، عقبة كبرى أمام رغبة بعض الأطراف الأميركية، كما لا تساعد الخريطة الديموغرافية- الجغرافية أي أقلية على إقامة كيان انفصالي في المنطقة، فالأقليات هناك لا تتمتع بثقل سكاني إلا في مناطق محددة من الحسكة في تجمعات متناثرة متباعدة جغرافياً، حيث يشكل العرب أكثرية مطلقة في محافظتي الرقة ودير الزور، فيما تسجل المناطق الأخرى وجوداً للمكوّنات العربية والكردية والآشورية والسريانية والشيشانية والأرمنية والتركمانية.
أخيراً، إن تحقيق المطالب بحكم ذاتي يستوجب حضوراً عسكرياً أميركياً دائماً. وهو ما يتعارض مع توجه الإدارة الأميركية الحالية، التي تفضل الانسحاب من سوريا، حيث لا يوجد شيء سوى الرمال والدماء، وفق تعبير ترمب.
=========================
الغارديان: تفاصيل السلاح الخاص الأمريكي لقتل عناصر القاعدة
https://arabi21.com/story/1302967/الغارديان-تفاصيل-السلاح-الخاص-الأمريكي-لقتل-عناصر-القاعدة
لندن– عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 25 سبتمبر 2020 07:42 م بتوقيت غرينتش1
قالت صحيفة "الغارديان" إن الجيش الأمريكي يستخدم وبشكل متزايد طائرات درون محملة بسلاح خاص يعتبر فتاكا للنيل من عناصر تنظيم القاعدة عند ملاحقتهم وقصفهم.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الطائرات بدون طيار الأمريكية باتت تزيد من استخدام صواريخ "خاملة غير قابلة للإنفجار تستهدف فقط الهدف، مزودة بشفرات حادة تقطع ضحيتها إربا".
وزادت أن هذا السلاح يوصف من مصنعيه بأنه "لا يقتل غير المسلحين"، إلى جانب الكشف عن "قنبلة النينجا" العام الماضي والتي استخدمت عدة مرات لملاحقة المتشددين في سوريا بمن فيهم عناصر القاعدة.
وكانت آخر مرة استخدمت فيها بداية الشهر الحالي. ويتم تصميم الطائرة على شاكلة هيل فاير إي جي أم – 114 أر9 إكس أو باسمها المختصر أر9 إكس وأحيانا "غينسو الطائر" وتم نشرها من قبل قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة في عمليات القتل المستهدف.
وأول مرة استخدم فيه عام 2017 لقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية، وتم الكشف عنه في مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" العام الماضي.
ويستخدم السلاح مجموعة مركبة من القوة القادرة على اختراق 100 باوند من المعدن ويطير بسرعة عالية ولديه ست شفرات يتم نشرها قبل الصدمة لسحق وتمزيق الضحايا.
 وكشفت أشرطة فيديو نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في حزيران/يونيو عن بقايا صاروخ استخدم في غارة على عربة في منطقة إدلب وقتلت أردنيا ويمنيا من عناصر تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة.
ويعتقد أن السلاح تم تطويره في ظل إدارة باراك أوباما في وقت استخدمت فيه الحكومة الأمريكية الطائرات المسيرة لاستهداف قادة القاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ولكنها انتقدت نظرا للقتلى المدنيين جراء هذه السياسة.
ومنذ نشره تم استخدامه بطريقة مقتصدة، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن آخر مرة استخدم فيها الصاروخ كان في 14 أيلول/سبتمبر لقتل سيف التونسي.
ويرى المراقبون أن لجوء القوات الأمريكية لاستخدام الصاروخ ناجم عن تعقيدات الساحة السورية لأن القوات الأمريكية تحتاج لتجنب الإشتباك مع القوات الروسية التي تتحكم بمعظم الأجواء السورية.
ويعتبر الصاروخ ذو الشفرة آخر تحديث لصاروخ هيلفاير الذي جرت عليه تعديلات منذ تحميل الطائرات المسيرة مثل بريتدور وريبر بالسلاح بداية القرن الحالي.
وكان أول نوع من هيلفر مصمم لضرب الدبابات واستخدم أول مرة في أفغانستان. وفي نسخة أخرى تم تطويرها وحملت رأسا ثقيلا ولكنها كانت تودي بمدنيين مما قاد إلى تطوير أر9 إكس.
 واعتقد حتى أيار/مايو أن السلاح لم يستخدم سوى عدد من المرات، مع أنه استخدم كثيرا، وفي الوقت الذي اعترف فيه أن السلاح أقل خطورة على المدنيين إلا أن إيان أوفرتون من منظمة الفعل للسلاح العنيف حذر من الإنطباع أنه "سلاح إنساني".
 وقال: "هذا السلاح الذي استخدم عددا من المرات ولم يترك سوى آثار قليلة حول المنطقة المستهدفة غير الهدف، إلا أن معظم ترسانة السلاح الأمريكي تفعل هذا في كل الأحيان. وتؤدي لأضرار جانبية".
وأشار إلى أن إدارة دونالد ترامب استخدمت أضخم قنبلة في العالم لضرب أهداف في أفغانستان. وقال أوفرتون إن عملية القتل المستهدف عادة ما يتم فيها استخدام الأسلحة بدون أية رقابة.
وقال إن السلاح الجديد هو بديل عن القنابل الضخمة ويبدو أخلاقيا لكن مشكلته قانونية وعادة ما يضرب الهدف الخطأ. و"ليس إلا سلاح اغتيال مزود بشفرة تستخدمه دولة من النادر محاسبتها على أفعالها".
=========================
معهد دراسات الشرق الأوسط :"أداة ترويجية".. من دمر إرث سوريا الثقافي؟
https://www.alhurra.com/syria/2020/09/25/أداة-ترويجية-دمر-إرث-سوريا-الثقافي؟
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال النصف الأول من عام 2021، يستخدم الرئيس السوري، بشار الأسد، التراث الثقافي كأداة ترويجية، ليجسّد نفسه كخيار وحيد بديله الفوضى، وفق تقرير لـمعهد دراسات الشرق الأوسط.
وتروّج وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، الموالية للنظام، للأسد بنشر تقارير عن تواجد الجيش بأماكن ومواقع أثرية لحمايتها، فضلاً عن نشرها صوراً لرحلات منظمة إلى مدينة تدمر الأثرية تحت شعار "المحافظة على التراث السوري".
الضرر الأكبر يقع على مسؤولية النظام
في المقابل، كشف معهد دراسات الشرق الأوسط، أنّ الضرر الأكبر الذي لحق بالآثار التاريخية يمكن أن يكون مسؤولية النظام، لافتاً إلى أنّ 90 بالمائة من المدنيين و95 بالمائة من العاملين في المجال الطبي، قتلوا على يده أيضاً.
وأشار التقرير إلى أنّه عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار الفعلي على الأرض، نادراً ما يكون نظام الأسد أو حلفاؤه الروس أو الإيرانيون هم من يتولى القيادة، موضحة أنّ أبرز ممولي إعادة بناء أسواق حلب هي شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مؤسسة غير سياسية تهتم حقاً بالتراث.
أما بالنسبة لترميم الفنادق في حلب، مثل قصر المنصورية وبيت الصالحية، فيتم تمويلها من قبل مغتربين سوريين أثرياء، كما قام الأفراد الذين لديهم أموال كافية بترميم منازلهم التي دمرتها الحرب دون دعم حكومي، بحسب المعهد أيضاً.
ولفت التقرير إلى أنّه في إدلب، المحافظة الشمالية الغربية الخارجة عن سيطرة النظام، أعيد افتتاح متحف المدينة في 2018 بعد خمس سنوات من الإغلاق، مع استمرار العمل الممول من الخارج لتوثيق وتسجيل الألواح المسمارية من موقع إيبلا من العصر البرونزي"، مضيفاً أنّه لطالما اعترفت اليونسكو بالمساهمة القيمة للعديد من مجموعات المتطوعين هذه.
روايات مضللة للنظام
وعن المناطق الأثرية المتضررة جرّاء هجمات تنظيم "داعش"، لاسيما بعد استيلائه على مدينة تدمر عام 2015، أوضح المعهد أنّه "لم يتحدث أحد عن الأضرار التي سببتها القوات الحكومية في وقت سابق من الاستيلاء، إذ قاموا بتركيب قاذفة صواريخ متعددة في معسكر دقلديانوس، وقادوا دبابات ثقيلة ومركبات عسكرية عبر الموقع الأثري، وقصفوا معبد بل، ما أدى إلى انهيار عدة أعمدة".
ولفت التقرير إلى أنّ "تفجيرات داعش للمعالم الرئيسية خلال صيف عام 2015، أدت إلى محو كل الأدلة  حول التعديات التي ارتكبها جنود النظام".
وكذلك فعل سلاح الجو السوري في قلعة الحصن، حين ألقى  قنابل داخلها، ثم عاد النظام بتوجيه اللوم إلى الإرهابيين، مقدماً نفسه على أنه من أصلح المشكلات، وليس السبب فيها.
وصوّر النظام الأضرار التي لحقت بالجامع الأموي في حلب على أنها من عمل "الإرهابيين" على الرغم من تسجيل لقطات فيديو سابقة لجنود من "الجيش السوري الحر" آنذاك يساعدون المتطوعين في تفكيك ونقل الأشياء الثمينة مثل المنبر الخشبي الذي يعود إلى القرن الثالث عشر إلى بر الأمان، بحسب المعهد أيضا.
=========================
الصحافة التركية :
الاحوال التركية :الانسحاب الأميركي يرسم جغرافيا سياسية جديدة في الشرق الأوسط
https://alghad.com/الانسحاب-الأميركي-يرسم-جغرافيا-سياسي/
تقرير – (أحوال تركية) 19/9/2020
واشنطن- لا شك أن العامل الرئيسي الأكثر تفسيرا للجغرافيا السياسية الناشئة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط هو توقع انسحاب الولايات المتحدة منها. وبإمكان الحلفاء والأعداء، على حد سواء، فهم ما تكشفه استطلاعات الرأي الأميركية. فالأميركيون يريدون في حقيقة الأمر أن تقوم بلادهم بدور أقل في الشرق الأوسط، وقد أعربوا عن رأيهم هذا في العديد من دورات الحملات الرئاسية.
يقول وليام ويشسلر، مدير برنامج الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي الأميركي للأبحاث، إن الأهم من ذلك هو أن الأطراف الفاعلة في المنطقة تعاملت مع ثلاثة رؤساء أميركيين متعاقبين تخلوا عن الدور الأميركي التقليدي المتمثل في الحفاظ على الوضع القائم في الشرق الأوسط، وفعل كل منهم ذلك بطريقة مختلفة. ويرى ويشسلر أن مواقيت الانتخابات الأميركية، وليس الاستراتيجية، هي الدافع وراء القرارات الخاصة بتخفيض عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان.
ويضيف ويشسلر، الذي كان نائبا سابقا لمساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، في تقرير نشرته مجلة “ذا ناشيونال انتريست” الأميركية، أن الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط تسمع الإصرار المتكرر للرئيس دونالد ترامب على أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالحفاظ على التدفق الحر للطاقة، وهو أمر كان يعد من أساسيات الوجود الأميركي في المنطقة طوال أربعين عاما.
وتشهد الأطراف الفاعلة الخلل العميق في السياسة الأميركية والتصدع المتزايد في المجتمع الأميركي، وهو ما يدفعها إلى التساؤل عن المدة التي ستظل فيها الولايات المتحدة قادرة على قيادة المنطقة. ولذلك فهي تقوم بالفعل بالاستعداد لهذا المستقبل.
نتيجة لذلك، يشهد العالم ميلاد نظام جغرافي سياسي جديد في الشرق الأوسط. وهو نظام من المرجح أن يكون أقل استقرارا حتى من النظام الخطير الذي أصبحت المنطقة معتادة عليه، نظام ينطوي على عدد كبير من الأطراف الفاعلة ومستقبل أكثر غموضا. ولكن معالم هذا النظام أصبحت الآن محورا للتركيز.
يقول ويشسلر إن الصين محرك اقتصادي دائم بالنسبة لجميع دول الشرق الأوسط، وهي شريك تجاري أساسي بالنسبة لمعظمها، ومستهلك لا غنى عنه للطاقة بالنسبة لبعض هذه الدول. لكنّها لم تصبح بعد لاعبا مهما في الجغرافيا السياسية للمنطقة. ومن المحتمل أن تتحرك في هذا الاتجاه في العقود المقبلة عندما تستخدم الصين ذات النشاط التجاري المتزايد أسطولها البحري المتنامي لحماية شريان الطاقة المهم لها.
في المقابل، هناك ثلاث دول أخرى غير عربية، هي: إيران وتركيا وروسيا، والتي تسعى بالفعل إلى ملء الفراغ الناجم عن الإحساس بالانسحاب الأميركي المرتقب. وبالنسبة لإيران، فإنها طوال العقدين الماضيين وبفضل الأخطاء الاستراتيجية الأميركية، زادت من وجودها ونفوذها في العراق، وسورية، ولبنان، واليمن، وأفغانستان. إيران تعمل إلى جانب الوكلاء الذين يعملون لصالحها وتمدهم بالأسلحة الدقيقة لاستهداف المدنيين في إسرائيل ومنطقة الخليج، كما تقوم بتنفيذ عمليات سرية لزعزعة الاستقرار في المجتمعات التي تضم مواطنين شيعة. وقد استخدمت مؤخرا القوة العسكرية المباشرة عبر الحدود وفي المياه الدولية. ويبدو أن قرار أميركا استخدام طائرة مسيرة لقتل اللواء الإيراني قاسم السليماني جعل إيران أقل استعدادا لتهديد الأميركيين علانية، على الرغم من أنها تتابع هدفها المنشود، وهو طرد الولايات المتحدة من المنطقة.
وبالنسبة لتركيا، فقد تولى الرئيس رجب طيب أردوغان منصبه وهو يتبنى أجندة إسلامية، وبصورة متزايدة يقدم تركيا على أنها القائد الطبيعي للمسلمين، وخاصة السنة في المنطقة، وبالتالي هو قائدهم. ومع تخلي تركيا عن تقاليدها العلمانية التي وضعها كمال أتاتورك، والعودة إلى ماضيها العثماني، نبذت البلاد علاقاتها السابقة مع إسرائيل، وبدلاً من ذلك اختارت الوقوف إلى جانب الإخوان المسلمين. كما تقوم تركيا بعمليات عسكرية حاسمة في سورية، والعراق، وليبيا؛ ولها قوات عسكرية متمركزة في قطر، وهي تقوم بدور نشط في اليمن، والصومال، والسودان؛ وتهدف إلى أن تصبح لاعبا أساسيا في المنافسة على موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط. وعلى الرغم من أن تركيا ما تزال حليفا رسميا للولايات المتحدة من خلال الناتو، أدت تصرفاتها المتكررة إلى توتر العلاقات الثنائية، التي ربما وصلت إلى أدنى مستوياتها عندما قررت أنقرة شراء نظام الدفاع الجوي الروسي “إس-400”.
وبالنسبة لروسيا، فإن أهدافها لا تتوافق مع المصالح الأميركية. فقد تحالفت مع إيران لدعم النظام السوري، وتسعى إلى بيع أسلحة متقدمة في المنطقة بهدف تهديد الجيش الأميركي وتوسيع نطاق وجودها في البحر المتوسط لتهديد الناتو. ولعبت روسيا دورا دبلوماسيا؛ حيث أصبحت عاملا أساسيا بالنسبة لأي قرار يتعلق بسورية، ومن خلال ذلك عززت علاقاتها مع إسرائيل وتركيا. كما تحاول روسيا التدخل في ليبيات من دون التعرض لمخاطر كبيرة، ومقابل مردود مجز، وذلك بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب المتمردين هناك، بحسب ويشسلر الذي ذكر أن أحد أهم إنجازات السياسة الخارجية الأميركية خلال الربع الأخير من القرن العشرين هو إبعاد الروس عن القيام بدور شرير في الشرق الأوسط. ولكن روسيا عادت الآن.
لمواجهة هذا الصعود لنجم دول غير عربية في المنطقة، هناك تحالف جديد تشهده المنطقة تمثلت بداياته في التقاء كبار المسؤولين من الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي لتوقيع اتفاقيتين لتطبيع العلاقات. وتشعر هاتان الدولتان، إلى جانب بعض الدول الأخرى في الخليج، أنها مهددة بصورة مباشر من جانب إيران وبصورة غير مباشرة من جانب الإخوان المسلمين. وهذه الدول الخليجية تفضل الاعتماد على اتفاقياتها الثنائية مع الولايات المتحدة بالنسبة لمتطلباتها الأمنية، ولكنها تبذل ما بوسعها للتحوط في مواجهة مستقبل غامض.
ويرى ويشسلر أنه يعد ظهور هذا التحالف، من دون جدال، تطورا إيجابيا بالنسبة للولايات المتحدة، ذلك لأن هيمنة إيران، أو روسيا، أو تركيا على منطقة الشرق الأوسط لا تخدم مصالح الأمن القومي الأميركي. ويتعين على الولايات المتحدة تعزيز هذا التحالف الجديد، وإعادة تأكيد دورها الإقليمي، وتصحيح حجم تواجدها واستراتيجيتها، وتجنب التخلي عن المنطقة لصالح آخرين
=========================
الصحافة العبرية :
"جيروزاليم بوست": لبنان وإسرائيل اتفقا على بدء ترسيم الحدود!
https://www.almodon.com/politics/2020/9/25/جيروزاليم-بوست-لبنان-وإسرائيل-اتفقا-على-بدء-ترسيم-الحدود
المدن - لبنان|الجمعة25/09/2020شارك المقال :0
أكد المتحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ولبنان توصّلا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد مراوحة دامت لسنوات.
ومن المتوقع أنّ تنطلق المحادثات منتصف تشرين الأول المقبل، بعد "عيد العُرش" (أو عيد المظلة الذي يحتفل به اليهود إحياءً لذكرى خيمة السعف التي لجأوا إليها أثناء خروجهم من مصر بحسب التوراة) في الناقورة، حيث مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان.
وسيحضر المفاوضات، إلى جانب ضباط من قوات اليونيفيل، ممثل عن الإدارة الأميركية، من المحتمل أن يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر. فشينكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، شارك في إقناع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين بالتفاوض حول التنقيب عن الغاز. فالتقى شينكر، وزير الطاقة يوفال شتاينتز، ومن الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين في مكتب الرئيس ميشال عون.
وأطلع شينكر، الأسبوع الماضي، كلاً من شتاينتز ووزير الخارجية غابي أشكينازي على اتفاق بدء الجولة الأولى من المفاوضات. ونصّت الصيغة الجديدة على أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة بين البلدين في ظل متابعة الأمم المتحدة، في حين كان مطلب لبنان توسّط كل من الأميركيين والأمم المتحدة في المحادثات.
إنّ النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل، الذي بدأ أكثر من عقد، يتمحور حول مساحة 860 كيلومتراً مربعاً في البحر الأبيض المتوسط. وقد وافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة 58:42 لصالح لبنان الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن، للمساعدة في إخراج نفسه من أزمته الاقتصادية المستمرة. وقد عمد حزب الله مراراً، وهو من أركان الحكومة اللبنانية، على إعاقة انطلاق المفاوضات مع إسرائيل، في حين عارضت إسرائيل أن تكون الأمم المتحدة الوسيط في المفاوضات.
بعد الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت الشهر الماضي، تنامت الانتقادات العامة لحزب الله ودوره في لبنان، وأظهرت البلاد مؤخراً استعداداً أكبر للتفاوض مع إسرائيل. ومن المرجّح أنّ تسعى إدراة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المحادثات، كخطوة إضافية نحو تحقيق السلام والتطبيع في الشرق الأوسط.
========================