الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 26/7/2018

28.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «فورين بوليسي»: الحرب السورية انتهت لصالح الأسد.. لأي مدى خسرت أمريكا؟
https://www.sasapost.com/translation/the-syrian-war-is-over-and-america-lost/
  • جيوبوليتيكال فيوتشرز :في سورية، القتال الأكثر ضراوة سيكون بالشمال
http://www.alghad.com/articles/2372052-في-سورية،-القتال-الأكثر-ضراوة-سيكون-بالشمال
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :لعبة استراتيجية بعيدة المدى على الحدود الشمالية: لا حرب على الأبواب
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c77172y315060594Y12c77172
  • «إسرائيل اليوم» :تأكيد إسرائيلي على "الخطوط الحمر" في الجولان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c75b28y315054888Y12c75b28
  • معاريف :سورية المستقرة على حدود إسرائيل.. الخيار الأفضل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c75edfy315055839Y12c75edf
  • معاريف :الحرب مع سورية لا تلوح في الأفق
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c76296y315056790Y12c76296
  • يديعوت :الرسالة الإسرائيلية من وراء إسقاط الطائرة السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c76a04y315058692Y12c76a04
 
الصحافة الروسية والتركية :
  • إزفستيا: تركيا تطالب بحكم إدلب مقابل نزع سلاح المقاتلين
https://www.syriantelegraph.net/?p=176291
  • بازفيد :وثائق جديدة تكشف حجم تخبط إدارة ترامب تجاه سوريا
http://o-t.tv/wFY
  • ملليت :مع توجه الأنظار إلى إيران.. تركيا والأزمة السورية
http://www.turkpress.co/node/51460
 
الصحافة الفرنسية والنمساوية :
  • "ليبراسيون": المساعدات الفرنسية لم تصل لمستحقيها في الغوطة
http://www.albawabhnews.com/3209965
  • صحيفة نمساوية: هل تتمكن روسيا من توحيد سوريا المفككة؟
https://arabi21.com/story/1111466/صحيفة-نمساوية-هل-تتمكن-روسيا-من-توحيد-سوريا-المفككة#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
«فورين بوليسي»: الحرب السورية انتهت لصالح الأسد.. لأي مدى خسرت أمريكا؟
https://www.sasapost.com/translation/the-syrian-war-is-over-and-america-lost/
أعد الكاتب والصحافي ستيفن أ. كوك مقالًا نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، يتحدث فيه عن فوز بشار الأسد في الحرب السورية، في حين خسرت أمريكا، وهو ما اعتبره أمرًا جديرًا بالنقاش.
يقول الكاتب –الذي صدر كتابه الأخير حديثًا بعنوان «الفجر الكاذب: التظاهر والديمقراطية والعنف في الشرق الأوسط الجديد»- إنه في وقت سابق من الشهر الجاري رفعت قوات النظام السوري علمها احتفالًا فوق المنطقة الجنوبية من مدينة درعا. على الرغم من أنه سيكون هناك المزيد من إراقة الدماء في ما بعد، إلا أن رمزية الحدث لم يكن ليغفلها أحد.
إن الانتفاضة التي بدأت من هذه المدينة –درعا- في 6 مارس (آذار) 2011 تم سحقها أخيرًا –يقول الكاتب- كما أن الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد، وزعزعت أجزاءً من الشرق الأوسط وحتى أوروبا ستنتهي عاجلًا غير آجل. إن بشار الأسد، الرجل الذي كان سقوطه من المفترض أن يكون «مسألة وقت»؛ قد انتصر على شعبه بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله.
إن واشنطن مشغولة للغاية بما يحدث الآن عن التفكير في حقيقة أن السوريين أصبحوا الآن أقل، بحوالي نصف مليون شخص، عما كانوا عليه عندما كتب مجموعة من الأولاد على جدران مباني درعا «الشعب يريد إسقط النظام»، منذ سبع سنوات مضت. لكن الآن –يضيف الكاتب- بينما حسمت الأزمة السورية، فإنه يجدر التفكير في غاية ومكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الجديد. يرى كوك أن أول ما يجب على بلاده أن تقوم به هو التخلص من الشعارات التي طالما كانت جوهر السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، والتي ساهمت في تخبط الولايات المتحدة وشللها في سوريا، وما هو أبعد منها.
يقول الكاتب إنه على الأغلب لا يوجد مسؤول أمريكي إلا وقد نُبِه في وقت ما من مسيرته المهنية إلى مخاطر التفكير بطريقة القياس. لكن ذلك لا يعني أن هذه الدروس وجدت من يصغي إليها. إن الانتفاضة السورية جاءت في وقت خيالي حينما كانت الحرية في الشرق الأوسط تبدو وكأنها تخرج من كل مكان.
إن إثبات قوة الشعب التي بدأت من درعا –التي جاءت مبكرًا بعد سقوط قادة حكموا لزمن طويل في تونس ومصر- كانت محركة ومؤثرة. كما أنها أضفت ضبابية على أحكام الدبلوماسيين وصناع السياسة والمحللين والصحافيين، وجعلتهم غير قادرين على إدراك الفروقات بين «أسد المنطقة» و«بن علي المنطقة»، أو الفروقات بين بنية النظام السوري ونظيره المصري، بحسب تعبير الكاتب.
ولأن المجتمع السياسي لم يتوقع أن يصمد الرئيس السوري كل هذا الوقت، فإنه ظهر عاجزًا عندما اتبع الأسد الاستراتيجية الأكثر وضوحًا وتأثيرًا بفجاجة: مواجهة الانتفاضة بالسلاح. يضيف الكاتب أن الميليشيات السورية المتنافسة، في ذلك الوقت، والجهاديين والقوى الإقليمية، بالإضافة إلى التدخل الروسي، كل ذلك جعل من الصعب قراءة المصالح الأمريكية في الأزمة. لذلك، فإن واشنطن أدانت حمام الدماء، وأرسلت مساعدات للاجئين، وبفتور دربت معارضين «مختارين بعناية»، وقصفت «داعش»، لكنها في ما عدا ذلك ظلت خارج الحرب الأهلية السورية، بحسب كوك.
وحتى لا يصدق أحد أن هذه السياسة كانت تخص فقط الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وتخدم هدفه بالخروج من أزمات الشرق الأوسط وليس الانغماس فيها؛ فإن سياسة الرئيس اللاحق لم تكن مختلفة جوهريًّا، باستثناء أن الرئيس ترامب صريح في ما يخص ترك سوريا لموسكو بعد تدمير «داعش».
يقول كوك: «إن سوريا بالطبع تختلف عن رواندا ودارفور وسريبرينكا –حتى نقول خلاف ذلك سيكون الأمر تفكيرًا بالقياس- لكنها حالة أخرى من القتل الجماعي الممنهج التي تشل واشنطن. إنه يبدو أن حتى هؤلاء المتمرسين والخبراء في التاريخ لا يمكنهم تجنب إعادته».
الكثير من المحللين والساسة الذين فضلوا أن تظل الولايات المتحدة خارج سوريا، أو تحجيم دورها هناك قد وصلوا إلى هذا الموقف بصدق. ويوضح الكاتب أن هؤلاء نظروا إلى اجتياح العراق عام 2003، وانتقدوا بشدة ما تسبب به هذا الاجتياح من زعزعة للمنطقة، وتمكين إيران، وتدمير علاقات واشنطن بحلفائها، وتغذية عنف المتطرفين، بالإضافة إلى إضعاف مكانة الولايات المتحدة في المنطقة.
لكن كوك يرى أن هؤلاء المحللين والساسة قد فاتهم أن تراخي الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية فعل الأمر ذاته: أدى إلى عدم استقرار إقليمي، وتمكين إيران، وتخريب العلاقات الأمريكية مع أصدقاء في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز جماعات إرهابية عابرة للحدود. مع ذلك فإن قرار الابتعاد قد يكون جيدًا سياسيًّا، لكنه أتى بتكلفة ثقيلة على وضع واشنطن في الشرق الأوسط.
إن تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة وتأثيرها اللذين كشفتهما أزمة سوريا سريعًا، هو تطور لم يفكر فيه المجتمع السياسي؛ لأنه لم يكن من المفترض أن يحدث. يقول كوك إنه بأي مقياس تقليدي للنفوذ، فإن الولايات المتحدة بعد كل شيء، ليس لها نظير. لكن النفوذ مفيد فقط عند تطبيقه، وواشنطن قد برهنت إما أنها غير قادرة وإما غير مستعدة لتشكيل الأحداث في الشرق الأوسط، كما كانت تفعل في الماضي –يمكن القول إنها تنازلت عن تأثيرها. ويضيف الكاتب أن ذلك ربما يكون تطورًا إيجابيًّا. فلا أحد يريد تكرار مأساة العراق.
وبدلًا من واشنطن، فإن موسكو هبت لتعرض نفسها شريكًا أفضل وأكثر كفاءة لدول الشرق الأوسط. لا يوجد الكثير من المتعاونين مع موسكو حتى الآن باستثناء السوريين، لكن مع ذلك، يبدو أن هناك كثيرين آخرين مهتمون، والأزمة السورية هي السبب الرئيسي في ذلك.
ويقارن الكاتب بين الطريقة التي ظهر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذ حليفه من الأزمة –الأسد-، وبين الطريقة التي أدرك بها حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أن أوباما قد ساعد لإطاحة حسني مبارك من الرئاسة بعد 30 عامًا. إن المصريين والسعوديين والإماراتيين والإسرائيليين وغيرهم ربما لا يحبون الأسد كثيرًا، لكن رد الفعل القوي الذي قامت به روسيا في البداية لمنع سقوط الديكتاتور السوري، ثم جهود موسكو لتمكين الأسد من انتصار واضح؛ قد أذهل كل هؤلاء.
إن سوريا الآن تعتبر حجر الأساس ومحور استراتيجية روسيا لفرض نفسها قوة دولية، كما أن نفوذها المتجدد في الشرق الأوسط يمتد من دمشق شرقًا باتجاه حكومة إقليم كردستان وحتى إيران، ومن العاصمة السورية جنوبًا حتى مصر قبل الانحناء غربًا إلى ليبيا.
يضيف الكاتب أن إسرائيل وتركيا ودول الخليج ما زالوا ينتظرون القيادة من واشنطن، لكنهم بدؤوا في طلب المساعدة لتأمين مصالحهم في الكرملين. فرئيس الوزراء الإسرائيلي أصبح ثابتًا في جانب بوتين، والرئيس التركي ونظيره الروسي أصبحا جنبًا إلى جنب مع القادة الإيرانيين، شركاء في سوريا، كما أن الملك سلمان قام بأول زيارة يقوم بها ملك سعودي لموسكو في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بالإضافة إلى أن الإماراتيين يؤمنون أن الروس يجب أن يكونوا «على الطاولة» من أجل المناقشات ذات الأهمية الإقليمية.
يقول كوك: «إن العهد الذي كانت تحدد فيه الولايات المتحدة قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، وتحافظ على نظام إقليمي جعلها من السهل نسبيًّا وبأقل الخسائر تمارس نفوذها؛ قد استمر 25 عامًا. لكنه انتهى الآن».
إن الموقف في سوريا يكشف التناقض العميق لدى الأمريكان تجاه الشرق الأوسط، وإغفال مصالح الولايات المتحدة هناك التي طالما اعتبرها المسؤولون الأمريكيون مهمة: البترول، وإسرائيل، والهيمنة الأمريكية على المنطقة لضمان النقطتين السابقتين. يضيف الكاتب أن الأمريكيين يتساءلون: لماذا تنتشر قواعد بلادهم العسكرية في الخليج العربي إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لتصبح أكبر منتج للبترول؟ بعد حربين حاسمتين خلال 17 عامًا، فلا أحد يمكنه أن يعرض سببًا وجيهًا على الأمريكان حول لماذا يعتبر نظام الأسد مشكلتهم. إن إسرائيل ما زالت تتوسع، وخلال 70 عامًا أثبتت أنها تستطيع الاعتماد على نفسها. كما أن أوباما وترامب خاضا الانتخابات ببرامج تقشف وفازا بالفعل.
يقول كوك إن ربما الآن وبعدما فاز حزب الأسد- بوتين- خامنئي، ستكون هناك فرصة للأمريكيين لمناقشة ما هو المهم في الشرق الأوسط ولماذا. ومع ذلك، لن يكون الأمر سهلًا. كما أن الكونجرس يعاني شللًا واستقطابًا. إن نهج ترامب تجاه المنطقة يحدده فقط جرأة الرئيس وشجاعته. فهو استمر في سياسات عهد أوباما بمحاربة الجماعات المتطرفة، لكنه بعد ذلك خالف سلفه ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. كما انسحب ترامب من اتفاق إيران النووي، ومع ذلك، فإنه لم يفعل منذ ذلك الحين بخصوص إيران سوى إطلاق تصريحات حادة. كما أنه يريد مغادرة سوريا «قريبًا جدًا»، حتى مع تعهد مستشاره للأمن القومي بالبقاء هناك طالما تواجدت إيران.
وبرغم هذا التشوش وبسببه أيضًا، فإن الآن هو الوقت المناسب للنقاش بشأن الشرق الأوسط. إن الجدال الذي يفرض نفسه –بحسب الكاتب- هو أن المصالح الأمريكية تتطلب دورًا أمريكيًّا فعالًا في المنطقة، كما أن جدالًا آخر يفرض نفسه بالقوة نفسها، وهو أن أهداف الولايات المتحدة يمكن حمايتها من دون حروب، أو مشاريع هندسة اجتماعية، وعمليات سلام، ومفاوضات في جنيف. لكن الآن، فالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تتراوح في شكلها بين التناقض والتراخي.
ويختتم كوك مقاله قائلًا: «تحت هذه الظروف فإن سوريا وروسيا وإيران سيستمرون في الفوز».
==========================
 
جيوبوليتيكال فيوتشرز :في سورية، القتال الأكثر ضراوة سيكون بالشمال
 
http://www.alghad.com/articles/2372052-في-سورية،-القتال-الأكثر-ضراوة-سيكون-بالشمال
 
زاندر سنايدر – (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 18/7/2018
 
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
حتى في الوقت الذي ترفع فيه الحكومة السورية علمها فوق مدينة درعا الجنوبية التي تمت استعادتها حديثا، فإن هجومها في الجنوب الغربي ما يزال مستمرا. وفي الأثناء، تصبح الجيوب المتبقية من مقاومة المتمردين أصغر باطراد. ومع استمرار الدعم من روسيا وإيران، من شبه المؤكد أن بشار الأسد سوف يستعيد المناطق الأخيرة التي ما تزال خارج سيطرته هناك أيضاً.
الشيء الوحيد الذي يعقد الهجوم في الجنوب هو إسرائيل. فقد ظلت إسرائيل مصرة على أنها لن تتسامح مع مواقع إيران أو حزب الله القريبة جداً من حدودها –بل إنها ستهاجم في واقع الأمر خطوط الإمداد الإيرانية بعيداً عن حدودها، كما فعلت في الشهر الماضي عندما ضربت منطقة الحدود السورية مع العراق قرب البوكمال. وفي وقت أقرب، في 15 تموز (يوليو)، وجهت إسرائيل ضربة أخرى بجوار مطار النيرب، بالقرب من حلب. وعلى الرغم من أن بعض التقارير حددت الهدف هناك بأنه منشأة حكومية سورية، إلا أن آخرين قالوا إنه موقع لوجستيات تستخدمه قوات الحرس الثوري الإيراني -وهو تفسير يبدو أكثر معقولية، بالنظر إلى أن إسرائيل تقول دائماً أن معركتها هي مع إيران، وليس مع الأسد.
لا تريد إيران ولا سورية ولا روسيا أن تجر إسرائيل إلى القتال في جنوب سورية -وهم جميعاً يريدون أن يعيد الأسد فرض سيطرته هناك. وهو السبب في أنهم (إلى حد كبير) سيتركون لجيش الأسد أمر استعادة تلك المناطق. وهو توازن تصعب إقامته، حيث ما تزال إيران أمام دافع حتمي لتوسيع نفوذها باتجاه الغرب نحو البحر الأبيض المتوسط. ولذلك جاءت التقارير التي تتحدث عن الميليشيات الموالية لإيران، بما فيها قوات الحشد الشعبي التي تتخذ من العراق مقراً لها، وهي تجوب تلك المناطق متخفية في الزي العسكري السوري. ومع ذلك، فإن التهديد القادم من إسرائيل سوف يحد من تدخل إيران في الجنوب.
تكمن الصعوبات الأكبر في الشمال في إدلب، والتي فيها، على العكس من الجنوب، وجود تركي كبير. وتتمركز القوات المسلحة التقليدية التركية هناك، وهي تدعم شبكة من المجموعات المؤلفة من فصائل الثوار من الجيش السوري الحر، والتي كانت مفيدة لها في الاستيلاء على عفرين. (تختلف التقديرات، ولكن يعتقد أنه تم تحويل ما يصل إلى 25.000 مقاتل من إدلب للمشاركة في هجوم عفرين).
الآن، تم إخضاع عفرين في معظمها. وتقوم وحدات حماية الشعب التي يهيمن عليها الأكراد، والتي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية، بالانسحاب من منبج. وتبدو تركيا مشغولة في تعلم كيفية إدارة منطقة محتلة. ولذلك، بينما سيبقى بعض مقاتلي الجيش السوري الحر في عفرين ومنبج، سوف يكون هناك المزيد ممن لهم الحرية في العودة إلى إدلب، حيث من المرجح أن يعيد أولئك الذين يفرون من الجنوب تنظيم صفوفهم أيضاً، والذين أصبحت رحلتهم إلى هناك أكثر سهولة بسبب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه موسكو بينما يقوم الجيش السوري باستعادة الجنوب. وبعبارات أخرى، عندما يوطّد الأسد سيطرته على الجنوب في نهاية المطاف، فإنه سيواجه بعد ذلك ما يصل إلى 40.000 مقاتل في إدلب. ولا يشمل هذا العدد بطبيعة الحال الجيش التركي، الذي لا يريد رؤية القوات السورية وهي تتجول حول تخوم بلده.
عندما يواجه الأسد هذه القوات الأكبر بكثير في إدلب، فإنه ربما يفعل ذلك من دون دعم جوي روسي. فليست لموسكو أي مصلحة في بدء حرب مع تركيا. وإذا قام سلاح الجو الروسي بدعم هجوم الأسد في إدلب، فإن فرصة اندلاع اشتباكات مباشرة بين القوات الروسية والقوات التركية (أو وكلاء كل منهما) ستكون عالية.
نظرياً، يمكن أن تقوم تركيا وروسيا بترتيب اتفاق حيث تقوم روسيا بمهاجمة مواقع الثوار غير المتحالفين مع تركيا في إدلب فقط. ومن الناحية العملية، لن يكون أي من الطرفين راغباً في تحمل المخاطر. وفي واقع الأمر، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذر خلال الحديث من أن استهداف المدنيين في إدلب قد يدمر روح اتفاق أستانا. وردد مسؤول تركي مجهول تصريح الرئيس، فقال أن إدلب هي "خط أحمر" بالنسبة لتركيا. ومن المرجح أن تستشهد روسيا باتفاقية خفض التصعيد السارية اعتباراً من العام 2017 كسبب لإنقاذ نفسها من المشاركة في الهجوم. وقد يضطر الأسد ببساطة إلى قبول وجود تركي أكثر ديمومة في بلده.
بعد كل شيء، لم تنفق تركيا العامين الماضيين في ترسيخ نفسها في شمال غرب سورية فقط لتتخلى عنه ببساطة. وهي تجد من الضروري الحصول على عمق استراتيجي أكبر في المنطقة، لمواجهة ما تعتبره تهديدا إرهابيا كرديا على طول حدودها، وكذلك لعزل نفسها عن إيران. بل إن تركيا شرعت في إصدار بطاقات هوية للناس في شمال سورية، وهي تعمل على تأسيس أنظمة حكم جديدة في المناطق التي احتلتها. وسوف تتطلب إعادة الاستيلاء على إدلب من الأسد أن يفعل شيئاً لم يكن يسبق أن اضطر إلى مواجهته حتى الآن طيلة فترة الحرب الأهلية السورية بأكملها: خطر نشوب حرب دولة مع دولة –ومع دولة أكثر قوة.
سوف يعتمد ما يحدث في إدلب إلى حد كبير على روسيا. وفي الوقت الراهن، يخدم تقديم الدعم للأسد مصلحة روسيا، لكن موسكو لا تحتاج أن يستعيد الأسد السيطرة على البلاد بأكملها كي تفي بمصالحها. وفي واقع الأمر، سوف تستفيد روسيا عندما تنقسم سورية بين القوات السورية والكردية في الشمال. وإذا مكنت هذه الانقسامات روسيا من الحفاظ على وجود كردستان شبه مستقلة في الشمال –والتي يمكن أن تستخدمها ضد تركيا عندما ترى ذلك مناسبا- فإنه لا يوجد في الحقيقة سبب يجعل روسيا تخاطر بخوض حرب مع تركيا الآن. ليست هناك في الحقيقة فوائد كافية، والتكاليف ستكون باهظة جداً.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :لعبة استراتيجية بعيدة المدى على الحدود الشمالية: لا حرب على الأبواب
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c77172y315060594Y12c77172
بقلم: عاموس هرئيل
تتحدث عناوين الصحف ومواقع الانترنت في الحقيقة عن تصعيد في الشمال، لكن هذا ليس تصعيداً للمدى الطويل، وهو لا يبشر بحرب على الحدود مع سورية. الحادثان الاخيران – اطلاق الصواريخ من قبل الجيش السوري، الاثنين الماضي، واسقاط طائرة مقاتلة سورية من قبل الجيش الاسرائيلي، أول من أمس – هما نتيجتان ثانويتان للعملية الرئيسية التي تجري الآن: استكمال اعادة سيطرة الجيش السوري على جنوب الدولة. اسرائيل لا تنزلق الى حرب مع سورية، وهي تحاول تحديد مصالحها الامنية والدفاع عنها، في الوقت الذي ينهي فيه نظام الاسد مهمته.
طائرة «سوخوي» التي تم اسقاطها كانت في طريقها لمهمة ضد المتمردين في جنوب هضبة الجولان السورية. في معظم اراضي الجولان استسلمت الميليشيات المحلية للنظام. تتقدم قوات الاسد تقريباً بدون مقاومة، وتقلص إسرائيل الاحتكاك في المنطقة. قريبا سيتم فحص اغلاق ادارة «جيرة طيبة» التي قدمت في السنوات الاخيرة الغذاء والدواء والعلاج لعشرات آلاف سكان القرى الواقعة خلف الحدود.
الموقع الاخير لمقاومة النظام بقي في الزاوية الجنوبية الغربية من الهضبة، حيث يوجد فيه حسب التقدير 1200 مقاتل من مقاتلي الفرع المحلي لـ»داعش». الهجمات الجوية واطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة موجهة جميعها لاضعاف روح المقاومة لرجال «داعش». وحسب ما يبدو اليوم، فإن الانحرافات والانزلاقات تعبر عن اخطاء مهنية للجيش السوري وليس عن تحد متعمد لاسرائيل.
شبيها بحادث اطلاق صواريخ «اس.اس 21»، الاثنين الماضي، فإن اسرائيل لا تستطيع حقا اشغال نفسها بمسألة ما هو هدف المطلقين أو الطيارين الذين يقتربون من حدودها. ايضا في الايام الاخيرة تم نقل تحذيرات عبر قنوات مختلفة، منها مراقبو الامم المتحدة والقوات الروسية، التي قالت إن اسرائيل تنظر بخطورة الى خرق سيادتها، وهي ستعمل من اجل ازالة ما من شأنه أن يشكل تهديدا أمنيا لها. طائرة «سوخوي» التي اقلعت من قاعدة سلاح الجو السوري «تي 4» قرب حمص في شمال سورية (هناك نسبوا لاسرائيل في السابق هجمات ضد القوات الايرانية)، كانت تطير من الشمال الى الجنوب لكنها اخترقت بمسافة كيلومترين تقريبا المجال الجوي الاسرائيلي. الطائرة أُسقطت من خلال بطاريتي «باتريوت»، وهو الاسقاط الثاني من نوعه خلال اقل من اربع سنوات.
منذ اللحظة التي سيتغلب فيها النظام والروس على المتمردين سيسود على الحدود وضع جديد. اسرائيل تحاول تصفير الوقائع في الجولان حسب اتفاقات الفصل من العام 1974، التي سرت هناك حتى انسحاب النظام قبل نحو اربع سنوات. ولكن اساس النقاش مع روسيا، الحليفة الحقيقية لسورية، تركز على الاتفاق على اليوم التالي، أي على ابعاد القوات الايرانية والميليشيات الشيعية من جنوب سورية. هذه هي خلفية زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف ورئيس الاركان غراسيموف (وهي الزيارة الاولى لرئيس اركان روسي الى البلاد) الى البلاد، الاثنين الماضي. لقد جاء الاثنان للتأكد من أن اسرائيل لا تزعج استمرار احتلال الجولان السوري، وفي الوقت ذاته لتهدئة المخاوف الاسرائيلية من اساءة استغلال الوضع الجديد من قبل ايران.
المصدر السياسي الكبير الذي قام بارشاد المراسلين بعد اللقاء كان متفائلا جدا. روسيا تعهدت بابعاد ايران ومساعديها حتى 100 كم وليس 80 كم كما تعهدت في السابق عن الحدود (هذا قوس يمر بعيدا من الشرق والشمال لدمشق). اسرائيل تطالب باخراج كل السلاح الايراني بعيد المدى من كل الاراضي السورية، ووقف انتاج السلاح الدقيق المخصص لـ»حزب الله» على الاراضي السورية، واغلاق المعابر الحدودية التي تستخدم لتهريب السلاح. وفي المستقبل ستصمم اسرائيل على طلبها الاصلي وهو ابعاد كل الايرانيين من كل سورية. الروس، هكذا يبدو، ردوا بالايجاب. ومع ذلك، يجدر طرح الاسئلة التالية: ماذا يساوي على المدى الطويل تعهد موسكو؟ كيف تنوي روسيا تنفيذ تفاصيل الاتفاق الجديد؟ كيف يمكن التأكد من أن مقاتلين شيعة بدون زي عسكري أو بزي الجيش السوري لا يتسللون بين القوات التي سيسمح لها بالبقاء في الجنوب؟ وهل اسرائيل لن تعطي ثقة مبالغا فيها للتعهدات الروسية؟ المشكلة الايرانية الحالية ليست فورية. من المعقول أن طهران ستفحص الوضع الجديد وستنتظر قبل اتخاذ خطوات جديدة قرب الحدود. ايضا بهذا الشكل فإنهم في ايران فهموا ثلاثة امور من احداث الاشهر الاخيرة: أنه توجد لاسرائيل استخبارات ممتازة في سورية، وأنها لا تتردد في المهاجمة هناك للحفاظ على مصالحها، وأن موسكو لا تعنيها اصابة المواقع الايرانية. ولكن يوجد لايران صبر. في الشمال تدور لعبة استراتيجية بعيدة المدى، ويبدو أنه لم تقل فيها بعد الكلمة الأخيرة.
 
عن «هآرتس»
==========================
 
«إسرائيل اليوم» :تأكيد إسرائيلي على "الخطوط الحمر" في الجولان
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c75b28y315054888Y12c75b28
بقلم: عوديد غرانوت
رغم فوارق الروايات بين اسرائيل وسورية بشأن المكان الدقيق الذي تواجدت فيه طائرة سوخوي، اثناء اصابة صاروخي «باتريوت» لها، واصرار دمشق على أنها لم تقترب على الاطلاق من منطقة الفصل في هضبة الجولان، يبدو انهم في اسرائيل ايضا يميلون الى التقدير، بأثر رجعي، بانها لم تعتزم الهجوم في أراضينا.
ولكن ماذا؟ في الايام التي لا تزال تحاول ايران فيها تصفية الحساب مع اسرائيل على الهجمات في سورية، وفي الوقت الذي تقلع فيه طائرة معادية من قاعدة «تي فور»، المأهولة جزئيا بالايرانيين، وتطير بسرعة نحو اسرائيل فإن مستخدمي بطارية مضادات الطائرات لا يمكنهم، وعن حق، ان يخاطروا، فما بالك بعد أن نقلت التحذيرات في أجهزة الاتصال.
كما ان حقيقة أنه في الايام الاخيرة يوجد الكثير جدا من طلعات القصف للطائرات الروسية والسورية في الطرف الآخر من الحدود، في محاولة لإنهاء هزيمة الثوار سريعا في جنوب غربي سورية لا تسمح بالاستخفاف بالخطر المحتمل.
اضافة الى ذلك، من الواضح للجميع ان الانهيار السريع لقرى محافظة درعا في الاسابيع الاخيرة والاقتراب السريع للجيش السوري من الحدود مع اسرائيل في الجولان صعّد بلا قياس التحفز في الجيش الاسرائيلي، ورفع جدا مستوى التوتر في القدس. بالوتيرة الحالية، بعد سقوط درعا، فإن استسلام محافظة القنيطرة، التي تلامس تماما خط الحدود، هو مسألة ايام او اسابيع قليلة.
موقف اسرائيل تجاه كل ما يتعلق بعودة الجيش السوري الى هضبة الجولان تم بشكل لا لبس فيه لكل الاطراف المشاركة؛ ألا وهو التنفيذ المتشدد لاتفاق فصل القوات من العام 1974 وعدم التسامح مطلقا تجاه أي انتهاك. ويمكن لاسقاط الطائرة السورية، أول من امس، في هذا السياق أن يشكل تذكيرا بالتصميم الاسرائيلي للحفاظ بكل ثمن على الخطوط الحمر في الجولان.
الموضوع هو انه حتى لو تشدد الجيش السوري في احترام اتفاق فصل القوات فإن المشكلة الاساس لاسرائيل كانت ولا تزال التواجد الايراني في سورية. فقد نفى مصدر روسي رسمي، أول من امس، ان تكون اسرائيل رفضت اقتراحا روسيا بابعاد الايرانيين مئة كيلومتر عن الحدود مع اسرائيل، ولكن الجميع يفهم بان هذا الاقتراح ليس كافيا: فهو سيسمح للايرانيين بمواصلة تثبيت تواجدهم في سورية، والسعي الى نصب صواريخ بعيدة المدى في اراضيها، وهذا لن يمنع محافل مؤيدة لايران – من رجال «حزب الله» وميليشيات شيعية – ان تنغرس ضمن الجيش السوري وان ترابط في الجانب الآخر من الجدار الحدودي.
صحيح ان بوتين لا يحب خامينئي، ولكن الروس، حاليا، لا يبدون استعداداً للصدام مع الايرانيين والمطالبة بانصرافهم الكامل من سورية. في هذه الظروف فإن الالتزام الذي اخذته اسرائيل على عاتقها لابعاد ايران من سورية ليس بسيطا وليس من السهل تنفيذه. وكتبت صحيفة في الخليج الفارسي ذات قدرة وصول جيدة الى المصادر الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يستعد لأن يقصف خلف الحدود بين ايران والعراق وبين العراق وسورية كي يشوش «المسار البري» لنقل السلاح من ايران الى سورية. مهمة صعبة، خطيرة، ومطلوبة جدا.
 
عن «إسرائيل اليوم»
==========================
 
معاريف :سورية المستقرة على حدود إسرائيل.. الخيار الأفضل
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c75edfy315055839Y12c75edf
 
بقلم: النائب إيال بن روبين*
يجتاز الشمال، من شرق حدود هضبة الجولان، حوادث أمنية. فالحرب الأهلية السورية، التي تقترب من نهايتها، تجلب معها احتكاكا متصاعدا بين الجيش السوري – الذي لا يوفر الوسائل – وبين الثوار، الذين يتواجد قسم كبير منهم على حدود اسرائيل.
مع أخذ ذلك بالحسبان، فاني لو سئلت قبل اسبوع، في ضوء تقدم قوات نظام الاسد من حدودنا، عن فرص وقوع حدث من نوع تسلل الطائرة السورية، لأشرت الى احتمالية عالية.
تستحق القوات الجوية الإسرائيلية التقدير العميق على العمل السريع والناجع، ولكن بالتوازي يجب فحص نجاعة «العصا السحرية» التي لم تعط نتائج إيجابية، الاثنين الماضي.
يقترب نظام الاسد من حسم الحرب. حتى لو لم نكن نحب القاتل المقيت، مع ذلك فإن سورية مستقرة على حدودنا الشمالية، هي الخيار الأفضل.
علينا أن نأخذ بالحسبان ان الوسائل القتالية السورية قديمة، وان الجيش السوري مستنزف من حرب طويلة، وان المادة البشرية الموجودة لديهم بعيدة سنوات ضوء عن تلك المعروفة لنا من الجيش الاسرائيلي. وبالتالي، فإن اخطاء من النوع التي أخمن بأن تقع اليوم، لا بد ستقع. ومع ذلك، ينبغي لنا الا نستخف بالامر.
في الماضي، عندما كان تقديرنا بأن نظام الاسد يوجد على حافة الانهيار، عرف الجيش الاسرائيلي كيف يحتوي حالات شذوذ مشابهة. علينا ان ننقل رسالة حادة الى الطرف الآخر بأن فترة الاحتواء انتهت.
علينا أن نشدد «على كل حرف» بأن الحدود الجديدة ستصمم وفقا لاتفاقات فصل القوات في العام 1974. كل شذوذ الى داخل اراضينا يستوجب عملا مصمما، كذاك الذي تم في اسقاط الطائرة القتالية السورية. بعد كل هذا مطلوب تفكر عميق وحذر، كي لا نتدحرج الى معركة غير مرغوب فيها في نظر كل الاطراف: اسرائيل، سورية، وكذا روسيا.
منعاً للاحتكاك الزائد يجدر بنا أن نفحص تعزيز التنسيق بين إسرائيل وروسيا وتأثيره على منع تسللات سورية محتملة في الزمن الحقيقي.
ان الموضوع الأكثر إثارة للقلق، والذي يحتاج عناية سياسية وعسكرية متشددة، هو الإصرار على طلب إخراج ايران من سورية. يمكن لاقتراح «مئة كيلومتر» ان يكون مرحلة في الحوار مع الروس، ولكن لا يمكن أن يكون أبدا قرارا نهائيا. فبقاء الايرانيين في المنطقة هو وصفة مؤكدة لعدم الاستقرار الاقليمي، الذي يمكنه أن يتدحرج الى معركة واسعة. يجدر بنا ان نمنع ذلك.
وختاما، وبنبرة متفائلة: كمقيم في الجليل أدعو شعب اسرائيل الى مواصلة الوصول اليه، ولا سيما في هذه الايام الحارة. فمن خطط للوصول الى هنا في رحلة في نهر الاردن لا يوجد ما يدعوه لأن يلغيها. الخطر موجود خلف الحدود، وتثبت الاحداث الأخيرة فقط بأن الجيش الاسرائيلي يقف منيعا في حماية الشمال.
 
عن «معاريف»
==========================
 
معاريف :الحرب مع سورية لا تلوح في الأفق
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c76296y315056790Y12c76296
 
بقلم: يوسي ملمان
لا حرب مع سورية وهي ليست في الافق.
بدأت سلسلة من حدثين، الاثنين والثلاثاء الماضيين، في اثارة دوامة من الشائعات والمخاوف وكأن هذه احداث تدل على نوايا نظام الرئيس بشار الأسد على فتح حرب ضد إسرائيل.
يوم الاثنين، اقترب صاروخا أرض – أرض قديمان للجيش السوري نحو حدود اسرائيل، وخوفا من أن يتسللا الى البلاد اطلق نحوهما صاروخا اعتراض من بطارية «مقلاع داود» (العصا السحرية). وقد فشل الاعتراض، وسقط الصاروخان السوريان في النهاية في الاراضي السورية، على مسافة نحو كيلومتر من الحدود.
ما ينبغي ان يقلق اكثر في هذه الحالة هو أن صاروخي الاعتراض لم يصيبا الهدفين اللذين سقط احدهما في الاراضي السورية. واذا كان بقي منه بعض الشظايا لدى العدو، فليس الجيش السوري وحده يمكنه أن يكحل عينيه بالتكنولوجيا الاكثر تقدما، ثمرة التطوير الاسرائيلي – الاميركي، بل أيضا اصدقاؤه من إيران وروسيا.
يوم الثلاثاء، أسقط صاروخا «باتريوت» اطلقتهما بطارية في شمال البلاد طائرة سوخوي سورية، تسللت نحو كيلومترين الى المجال الجوي الاسرائيلي. وتحطمت الطائرة في الاراضي السورية.
لا يدل الحدثان على نوايا معادية او خطط عملياتية من نظام الاسد ضد اسرائيل. بل هما صدفتان تنبعان من الحرب الاهلية في سورية. فقد شدد الجيش السوري، الاسبوع الاخير، هجماته ضد الثوار الذين تبقوا في المنطقة.
هذا النشاط العسكري، الذي غايته استكمال السيطرة على كل خط الحدود مع اسرائيل على طول نحو مئة كيلومتر – السيطرة التي ستحصل قريبا – يوقع اخطاء. يبدو أن الطيار السوري اخطأ في التوجيه أو وقع له خلل فتسلل الى الاراضي الاسرائيلية.
منذ اندلاع الحرب الاهلية قبل سبع سنوات ونصف السنة كانت سياسة اسرائيل واضحة. فهي لا تتدخل؛ بمعنى انها لا تدعم الثوار عسكريا، باستثناء المساعدات الانسانية – الغذاء، الادوية، الملابس والخيام – لسكان القرى المحاذية للحدود، والآن ايضا للاجئين قرب الجدار (وفي الماضي ايضا توفير الذخيرة والسلاح الخفيف لميليشيات قروية بهدف الدفاع عن أنفسهم).
ومع ذلك، من المفهوم ان اسرائيل تتدخل في ما يجري في سورية، وتحاول التأثير على الواقع هناك. وحسب منشورات أجنبية، ينبغي الافتراض بأن اسرائيل تهاجم ارساليات السلاح المتطور (الصواريخ الدقيقة) من ايران الى «حزب الله» وستواصل مهاجمتها في المستقبل.
في السنة الاخيرة، حسب منشورات أجنبية، طالما توفرت لإسرائيل معلومات دقيقة واحتمالية عملياتية فإنها ترسل سلاح الجو لضرب المساعي الايرانية لأن تقيم في سورية قواعد تتضمن بطاريات مضادة للطائرات وصواريخ بعيدة المدى.
واحتجت روسيا امام اسرائيل سواء عبر وزارة الخارجية ام في القناة العسكرية على اسقاط الطائرة. وعرض سلاح الجو على الروس صورا أظهرت بوضوح ان الطائرة تسللت الى اسرائيل.
موقف اسرائيل هو أنها لن تحتمل أي انتهاك لسيادتها أو لاتفاق فصل القوات في 1974. وبالتالي فإنها ردت على كل قذيفة طائشة من المعارك بنار قذائف نحو مواقع للجيش السوري، حتى لو كانت النار بالخطأ هي نار الثوار.
لذات السبب فإنها ترد باطلاق الصواريخ أو الطائرات القتالية على كل تسلل لطائرة سورية، مأهولة أم لا، وحتى اذا لم تكن هذه الطائرات تتسلل الى اراضيها بل الى اراضي خفض التواجد العسكري في الاراضي السورية، كما تقرر في اتفاق الفصل.
ومع ذلك، بذلت اسرائيل وتبذل جهودا لتقليص الحوادث والاحتكاكات. وعليه، ففي الايام الاخيرة، في ضوء تعاظم الجهاد العسكري السوري في منطقة هضبة الجولان، نقلت اسرائيل رسائل تحذير لنظام الاسد. وهذه نقلت في قنوات التنسيق مع الغرفة الحربية الروسية قرب اللاذقية ومن هناك الى دمشق. يشار مع ذلك الى أن لإسرائيل ايضا طرقا لان تنقل بشكل مباشر رسائل كهذه الى نظام الاسد.
 
عن «معاريف»
==========================
يديعوت :الرسالة الإسرائيلية من وراء إسقاط الطائرة السورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c76a04y315058692Y12c76a04
 
بقلم: يوسي يهوشع
الدخان الكثيف، الذي غطى في اليومين الاخيرين سماء الشمال، أول من أمس، اثناء اطلاق صواريخ الـ»باتريوت» نحو طائرة سورية وقبله بيوم بسبب اطلاق صواريخ اعتراض منظومة «مقلاع داود» نحو صواريخ في سورية – يجب ان يرى بمفهوم أوسع كجزء من مساعي اسرائيل لإعادة تصميم قواعد اللعب امام نظام الاسد في اليوم التالي لسيطرته على هضبة الجولان، الامر الذي يوشك أغلب الظن ان يتم قريبا.
وهذا تأتي تلميحاً إلى إن الجيش بات يفكر بالواقع الجديد – القديم على الحدود السورية، يمكن أن نلقاه في رد الناطق العسكري، أول من أمس، الذي قال ان «جيش الاسد مسؤول عن كل ما يجري في ارضه، وعندما سيكون هو صاحب السيادة على كل الارض فإنه مطلوب منه مسؤولية كاملة عن سورية»، كما قال العميد رونين منليس. ويتبين من التحقيق الاولي ان الطائرة الروسية من طراز «سوخوي 22»، ذات المقعد الواحد، أقلعت ظهر أول من امس، من مطار «تي فور» من منطقة حمص – ذاك المطار الذي سبق ان تعرض للهجوم وفقا لمنشورات اجنبية من قبل اسرائيل بسبب تواجد قوات ايرانية فيه ومحاولة نقل سلاح متطور عبره. وكانت الطائرة أغلب الظن في طريقها لمساعدة جيش الاسد في هجومه على قوات «داعش» في الجيب المتبقي تحت سيطرته في جنوب الجولان. والتقدير هو أن الطيار اخطأ في التوجيه وتسلل دون قصد الى الاراضي الاسرائيلية.
بعد أن تبين ان الطائرة انحرفت نحو كيلومترين داخل اسرائيل، اتخذ في سلاح الجو في غضون ثوان قرار بالعمل. والنتيجة هي أن منظومة الـ»باتريوت» في منطقة صفد أطلقت صاروخين نحوها. ودمرت وسقطت في منطقة كفر تسيل في الاراضي السورية. وأفادت وسائل الاعلام السورية بأن الطيار، برتبة عقيد، قد قتل. وحسب الرواية السورية، فقد ارسل لمهاجمة مواقع لـ»داعش» قرب المثلث الحدودي إسرائيل – سورية – الاردن. وأفاد الناطق بلسان الجيش السوري معقبا على اسقاط الطائرة بأن «العدو الاسرائيلي يوضح بأنه يدعم منظمات الارهاب ويعمل ضد طائرة سورية انطلقت في عملية ضد (داعش) في منطقة صيدا».
في اسرائيل، يوضحون بأنهم حذروا الروس والسوريين في الايام الاخيرة من تسلل القتال في الجولان الى داخل الاراضي الاسرائيلية، وكذا اثناء الحادثتين الاخيرتين، فقد اجروا محادثات مع آلية التنسيق الروسية في سورية، ولا سيما بعد أن لاحظوا نشاطا جويا متفرعا في الجولان. وقالت اوساط الجيش الاسرائيلي، أول من أمس، «اننا ارسلنا رسائل الى عدة محاور بعدة لغات باننا لن نوافق على قبول شذوذ عن اتفاق فصل القوات في 1974». واعربت محافل روسية، أول من أمس، عن استيائها من العملية الاسرائيلية، ولكنها قبلت التفسير المفصل على لسان اسرائيل بما في ذلك الادلة على تسلل الطائرة الى اراضيها. وقال رئيس الوزراء نتنياهو، أول من أمس، في اعقاب الحادثة، ان «هذا انتهاك فظ لاتفاق فصل القوات بيننا وبين سورية في 1974. لقد أوضحت اننا لن نقبل أي انتهاك كهذا، لن نقبل أي تسلل أو توغل الى اراضيها، لا من البر ولا من الجو».
وتسعى الرسالة الاسرائيلية الى أن تقول للسوريين في الاحداث الاخيرة ان نظام الاسد عمليا سيدفع ثمنا مباشرا اذا ما واصل السماح بتثبيت التواجد الايراني في اراضيه، ليس الايرانيون فقط – بل وقواته ايضا – على بؤرة الاستهداف. وعلم في الاسابيع الاخيرة ان الروس اقترحوا ابعاد الايرانيين الى مسافة مئة كيلومتر عن حدود اسرائيل، ولكن الحكومة أوضحت بأنها لن تكتفي بذلك، وطالبت بابعاد الايرانيين وحلفائهم – بما في ذلك «حزب الله» - عن كل سورية.
يرى الجيش الاسرائيلي في الفترة القريبة القادمة نافذة فرص لمواصلة الهجمات الاسرائيلية في سورية، والتي ستبقى مفتوحة حتى استكمال سيطرة جيش الاسد للجولان. بعد أن يستعيد سيادته، ستلقى عليه المسؤولية في الحفاظ على الهدوء على الحدود.
في هذه المرحلة يقدرون في الجيش الاسرائيلي بان السوريين غير معنيين بمواجهة واسعة بسبب الردع الاسرائيلي وكذا بسبب الحاجة الى انهاء السيطرة على الجولان. ومع ذلك، التقدير هو أنه بقدر ما يستمر ويتعاظم القتال في الجولان السوري، هكذا ايضا ستزداد تسللات الحدود التي ستجبر اسرائيل على الرد.
 
عن «يديعوت»
==========================
 
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
إزفستيا: تركيا تطالب بحكم إدلب مقابل نزع سلاح المقاتلين
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=176291
 
“نظرة إلى الشمال”، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا“، حول العقبات التي تعترض موسكو ودمشق لإعادة إدلب إلى السلطة السورية.
وجاء في المقال: مع اقتراب نهاية عمل قوات الحكومة السورية ضد الجماعات المسلحة ومسلحي داعش في جنوب غرب البلاد، يُطرح سؤال عن الوجهة التالية. والإجابة الواضحة في هذه الحالة هي إدلب. ومن ثم يمكن لدمشق وحلفائها أن يتوقعوا صعوبات كبيرة. وكذلك روسيا، التي سيكون عليها اختبار متانة علاقاتها مع تركيا.
أولاً، تركيا تحد محافظة إدلب من جهة الشمال الغربي، وفي الشمال تتاخم هذه المحافظة الأراضي السورية التي احتلتها القوات التركية خلال عملية “غصن الزيتون” التي بدأت في 20 يناير ضد الأكراد. في منطقة خفض التصعيد نفسها، يوجد عدد كبير من تشكيلات ما يسمى المعارضة المسلحة التي يسيطر عليها الأتراك. وهكذا، يمكن أن تؤدي الأعمال العدائية المحتملة على الأقل إلى اختلال التوازن في التعاون المستمر بين موسكو وأنقرة.
ومع ذلك، هناك دلائل على أنهم سيحاولون حل معضلة إدلب قدر الإمكان بطريقة سلمية. فقد أنجز تقدم هام في هذا الاتجاه عبر الاتفاق على إجلاء المدنيين من مدينتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، والمحاصرتين منذ عدة سنوات. ويشير العديد من وسائل الإعلام العربية إلى أن مثل هذه الاتفاقات لم يكن ممكنا تحقيقها دون وساطة روسيا وتركيا.
في الوقت نفسه، ذكرت الصحافة أن أنقرة أرسلت ما يسمى الورقة البيضاء إلى موسكو، أوجزت فيها مقارباتها لتسوية الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد. دعت تركيا الجماعات المسلحة، بما في ذلك الإرهابيين، للمشاركة في “مؤتمر عام”، ينبغي أن يعقد في غضون أسبوعين، لمناقشة تطور الوضع في تلك المنطقة من سوريا. سيطالب ممثلو تركيا هناك المقاتلين بوضع أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة تحت سيطرة أنقرة، وتشكيل جيش وطني من الجماعات المسلحة، وإشراف تركيا على ضمان حياة المناطق السكنية داخل منطقة خفض التصعيد هذه. وفي المقابل، يتعين على روسيا ضمان أن دمشق لن تبدأ عملية عسكرية هناك.
إذا أمكن إقناع المقاتلين بتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة، فإن ذلك سيكون في الواقع إنجازا كبيرا. من ناحية أخرى، لا يمكن إلا أن يسبب القلق أن تكون هذه الوثيقة نفسها محاولة لتأجيل عودة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة إلى سيطرة دمشق الرسمية.
=========================
 
بازفيد :وثائق جديدة تكشف حجم تخبط إدارة ترامب تجاه سوريا
 
http://o-t.tv/wFY
 
أظهر تقرير جديد نشره موقع "بازفيد" حالة انعدام التنسيق بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في العديد من القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بما فيها قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
الموقع الذي تمكن من فحص إيميلات داخلية بموجب "قانون حرية المعلومات" أشار إلى "الفوضى" الحاصلة لدى مسؤولي البنتاغون الذين يواجهون أسئلة عديدة متعلقة ببيانات صادرة عن البيت الأبيض لا علم لهم بها.
كما أشار التقرير إلى أن "حالة الارتباك" الموجودة في البنتاغون والتي تمتد لتشمل المسؤولين الأمريكيين المتواجدين حول العالم.
تشير إحدى الرسائل الإلكترونية التي اطلع عليها "بازفيد" إلى البيان المفاجئ الذي أصدره البيت الأبيض في ساعة متأخرة من ليلة 26 حزيران من العام الماضي والذي حذر فيه (بشار الأسد) وجيشه من "دفع ثمن باهظ" إذا ما قاموا بهجوم كيميائي آخر.
جاء بيان البيت الأبيض بعد شهرين من قيام الولايات المتحدة بإطلاق 59 صاروخاً من طراز "توماهوك" ضد "قاعدة الشعيرات الجوية".
وفي البيان، قال المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض (شون سبايسر) إن الولايات المتحدة "تعرفت على تجهيزات محتملة لهجوم بالأسلحة الكيميائية يقوم به نظام الأسد، من المحتمل أن يؤدي إلى قتل جماعي للمدنيين".
قنوات الاتصال مع البنتاغون والتي من المفترض أنها على تواصل مع البيت الأبيض لتنسيق إصدار البيان لم تكن على علم إطلاقاً بالموضوع. حيث صدر البيان بينما كان وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس) والمتحدثة الرئيسية باسم البنتاغون (دانا وايت) في طريقهم إلى ألمانيا لحضور حفل إحياء الذكرى السبعين لـ "خطة مارشال".
وبحسب "بازفيد" فإن خمسة من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية قالوا في تلك الليلة إنه "ليس لديهم أدنى فكرة" عن السبب الذي دفع البيت الأبيض لإصدار بيانه.
"لا يوجد لدي أدنى علم" قال (جيف ديفيس) أحد المتحدثين باسم البنتاغون في رده على رسائل البريد الإلكتروني على الأسئلة الموجهة له من المراسلين الأمريكيين والدوليين في تلك الليلة. وفي رسالة أخرى وجهت للضباط الصحفيين في البنتاغون قال "من المفترض أن نرسل استفسارات إلى البيت الأبيض". أما الضابط الصحافي المكلف بالعمل في تلك الليلة اعتذر للصحفيين قائلاً إنه لا يستطيع أن يحيلهم إلا إلى البيان.
بيان سوريا
"استيقظنا على هذا البيان. البيت الأبيض لم ينسق معنا" قالت المتحدثة الرئيسية باسم البنتاغون (دانا وايت) في إحدى محادثاتها مع كبير موظفي وزاره الدفاع.
"هل كان هناك أي تنسيق حول هذا؟" تساءل شخص من مكتب هيئة الأركان المشتركة، تم حجب اسمه في إحدى محادثاته مع (وايت) مضيفاً "هذه هي المرة الأولى التي أعلم بها بالموضوع. أي إيضاحات ستكون محط تقدير".
"فوجئنا جميعاً" قال (ديفيس) رداً عليه.
ويشير التقرير إلى أن كبير المتحدثين باسم (ماتيس) علم بالبيان بعد أن تم نشره على موقع الإنترنت الخاص بالبيت الأبيض. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم قالت نائب المتحدث باسم البيت الأبيض (سارة ساندرز) في ذلك الحين، للصحفيين إن "سلسلة القيادة العسكرية على علم تام بالبيان أثناء إعداده وإصداره في وقت لاحق".
طريقة ترامب بالإدارة
في رسالة أخرى أرسلتها (وايت) للعديد من الضباط الصحفيين في البنتاغون قالت فيها "لمجرد أن الجميع لم يعرفوا بالأمر" هذا لا يعني أن لا أحد يعلم من وكالات الاستخبارات الأمريكية وأن المدراء لم يناقشوا الوضع فيما بينهم بما في ذلك (ماتيس)، مؤكدة في الرسالة الإلكترونية أنه يحق "للبيت الأبيض القيام بما يريده بالوقت الذي يراه مناسباً وبالطريقة التي يريدها".
وقال مسؤول بارز في البنتاغون لـ "بازفيد" إن "هنالك قصورا مدهشا في الحرفية وبالتنسيق بين الوكالات" مؤكداً "أنه من الأنصاف القول إن الوضع سابقاً لم يكن على هذه الصورة من الغموض على الإطلاق".
"لدى الرئيس ترامب طريقة مختلفة للقيام بالأمور" قال مسؤول في إدارة (ترامب) رداً على استفسار وجهه له "بازفيد" مفسراً الأمر بأن "الرئيس ديناميكي لا يخاف من اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة بسرعة. وعلى البقية الاعتياد على هذا الأمر ومجاراته".
==========================
ملليت :مع توجه الأنظار إلى إيران.. تركيا والأزمة السورية
 
http://www.turkpress.co/node/51460
 
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
آن الأوان لإعادة قراءة ما يحدث وسيحدث في سوريا من جديد في ظل التطورات الإقليمية. فبالنظر إلى المؤشرات يتجه التوتر في المنطقة من سوريا إلى الشرق نحو إيران. وما يزيد من خطورة الأمر إعلان العقوبات الاقتصادية على طهران وما سيحمله من غموض، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. بالنظر إلى حجم المسألة الإيرانية والوضع الجيوسياسي للبلد ونفوذه لا يمكن التعامي عن أهمية الأمر.
الكثير من الدول والتنظيمات في المنطقة تعيد النظر اليوم في أهدافها السياسة، بينما تطرأ تغيرات على حجم وطبيعة المشاكل الإقليمية. وبطبيعة الحال سيكون من المفيد أن تضع تركيا الأزمة السورية تحت المجهر من جديد.
بينما تزيد العلاقات الإيرانية الأمريكية المتوترة سخونة الوضع في المنطقة، يتعزز المشهد العسكري على الخارطة السورية لصالح الأسد. كما أننا نشهد أيضًا تطورات سياسية لافتة.
أما بقية الفاعلين على الساحة الإقليمية فيبدون انسجامًا سريعًا مع المشهد الجديد. ويمكننا أن نرى في هذا الإطار تباحث ترامب وبوتين في المسألة السورية، وزيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو، وسيطرة الأسد على المناطق المتاخمة لإسرائيل والأردن، وبدء قناة الجزيرة استخدام لغة تقدم الأسد على أنه حكومة "مشروعة".
يواصل الأسد حملاته تجاه المدنيين والبنى التحتية. يمكن تقييم تشغيل حقول النفط في الشرق والاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطيى من أجل تفعيل السدود على نهر الفرات في هذا الإطار.
بطبيعة الحال كل ذلك لا يعني شيئًا بالنسبة لبلد أنهكته الحرب، لكن قد يكون له دلالات هامة من أجل فهم تغير نوايا وقدرات الأسد.
مع ازدياد سخونة الملف الإيراني وتغير المشهد على الجبهة السورية، ينبغي على تركيا أن تراجع ماهية هدفها السياسي، وما ستطلبه/ ستأخذه من أي جهة.
صعوبة الأمر تكمن في أن تركيا ستحقق الهدف السياسي الذي حددته لنفسها في سوريا من خلال الصراع/ الاتفاق مع فاعلين كبيرين هما الولايات المتحدة وروسيا، تختلف معهما تمامًا من ناحية طريقة العمل والثقافة والعلاقات والأولويات والنوايا.
وبالنتيجة فإن مجموع ما ستحصل عليه تركيا من جميع الفاعلين سيشكل "الهدف السياسي" لأنقرة.
كلما برزت الأزمة الإيرانية إلى الواجهة تتراجع أهمية المسألة السورية بالنسبة للبعض. لكن من غير الممكن أن نقول الشيء نفسه بالنسبة إلى تركيا.
==========================
 
الصحافة الفرنسية والنمساوية :
 
"ليبراسيون": المساعدات الفرنسية لم تصل لمستحقيها في الغوطة
 
http://www.albawabhnews.com/3209965
 
 إعداد- فاطمة العربى
قالت صحيفة «ليبراسيون» إن المساعدات الفرنسية، لم توزع حتى الآن على مستحقيها فى الغوطة الشرقية بسوريا، مع أنها وصلت السبت الماضى، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
وأضافت إن هذه العملية الإنسانية، مشتركة بين الفرنسيين والروس الذين قدموا طائرة عسكرية لنقل ٤٤ طنًا من التجهيزات الطبية الفرنسية، وأشارت إلى أن هذه العملية أثارت الشكوك منذ الإعلان عنها، خاصة أن الأمم المتحدة لم تشرف، خلافًا للتصريحات الرسمية الفرنسية، على توزيع المعونات.
وأفردت «ليبراسيون» فى مقالها حيزًا مهمًا لانتقادات دبلوماسى أممى اعتبر أن هذه العملية مشينة، على الأقل من الناحية الرمزية نظرًا إلى أن المساعدات وصلت إلى المطار الذى كانت تستخدمه الطائرات الحربية الروسية لقصف سكان الغوطة الشرقية.
==========================
 
صحيفة نمساوية: هل تتمكن روسيا من توحيد سوريا المفككة؟
 
https://arabi21.com/story/1111466/صحيفة-نمساوية-هل-تتمكن-روسيا-من-توحيد-سوريا-المفككة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية تقريرا تحدثت فيه عن جهود روسيا لحل اللغز السوري. فبعد القضاء على الثورة السورية، تنتظر روسيا مهمة شاقة، وهي إعادة توحيد سوريا المفككة.
وقالت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المهمة الروسية لن تكون سهلة، حيث ستجد موسكو العديد من العواقب في طريقها، تتمثل أساسا في المناطق الرئيسية على غرار الرقة وإدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الروسي لإعادة توحيد سوريا المفككة يواجه العديد من العقبات، لعل من بينها الأطماع الإسرائيلية، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية إلى خلط الأوراق في اللعبة السورية ووضع قواعد للتعايش السلمي بين تل أبيب ودمشق.
وأكدت أنه في الوقت الراهن، تراقب إسرائيل بقلق المعارك الدائرة في جنوب سوريا. أمس الثلاثاء، أسقطت إسرائيل طائرة مقاتلة روسية الصنع تابعة للنظام السوري اخترقت مجالها الجوي. أما يوم الاثنين، فاستخدمت القوات الإسرائيلية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "مقلاع داوود" لإسقاط صاروخين أرض قادمين من الأراضي السورية.
ونوهت الصحيفة بأن التدخل العسكري الإسرائيلي يحمل خلفية سياسية، حيث تسعى تل أبيب إلى خلط أوراق اللعبة السورية ووضع قواعد التعايش السلمي مع سوريا. من جهة أخرى، لن تسمح إسرائيل لإيران بتوسيع مجال نفوذها في الأراضي السورية.
في هذا الإطار، أدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 11 تموز/يوليو الجاري، زيارة إلى الرئيس الروسي، في السياق ذاته، وخلال لقائه ببوتين في مدينة هلسنكي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاقه مع نظيره الروسي على السهر على حماية أمن إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاثنين الماضي، عقدت إسرائيل الأمل على أن يتفق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، على تفاصيل كيفية حماية أمن إسرائيل، لكن ذلك لم يحدث.
وبينت أن العرض الروسي القاضي بإبقاء الإيرانيين على بعد 100 كم من الحدود السورية الإسرائيلية لم يرض إسرائيل، خاصة وأنها تطالب بالقضاء على الأسلحة طويلة المدى وعلى منظومة الدفاع الصاروخية، بيد أنه من الصعب أن توافق موسكو على ذلك. وعلى ضوء هذه المعطيات، يبدو أن كل الأمور ستبقى عالقة قبل أسبوع من انعقاد الجولة القادمة من قمة سوتشي.وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن كل الأخبار تهتم بشكل خاص بالمستجدات في جنوب سوريا، إلا أن تطورات الأوضاع في شمال البلاد تحظى بنصيب من اهتمام وسائل الإعلام أيضا. ففي شمال شرق البلاد، تتفاوض قوات سوريا الديمقراطية، التي استنجدت بالولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد تنظيم الدولة، مع نظام الأسد.
وتابعت أن مستقبل القوات الأمريكية في سوريا تحوم حوله عدة تساؤلات. في الأثناء، تبدو القوات الأمريكية متخوفة من مدى قدرة روسيا على تأمين الحماية الكاملة لإسرائيل والضغط على إيران، في حال سحبت كامل قواتها من الأراضي السورية. من جهة أخرى، لا تزال واشنطن تشكك في نهاية تنظيم الدولة، لذلك فهي تخشى من أن تسحب يدها من سوريا.
وأفادت "دير شتاندارد" بأن مخطط إعادة توحيد سوريا يصطدم بحقيقة انعدام الاستقرار في المناطق الرئيسية على غرار محافظة الرقة التي لم تعد الحياة فيها إلى طبيعتها على الرغم من انسحاب تنظيم الدولة منها منذ أكثر من سنة. ولعل ما يعرقل عملية إعادة إعمار هذه المحافظة هو حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة وهو ما يقف حاجزا أمام عملية إزالة الألغام والبحث عن الجثث.
وأردفت أنه في الوقت الراهن، يشن النظام السوري معركة شرسة في جنوب سوريا لاستعادة السيطرة على هذا الجزء من البلاد. ويحظى جنوب غرب سوريا بمتابعة عن كثب من قبل وسائل الإعلام، نظرا لأنه يضم مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية في سنة 2011، علاوة على الحدود الإسرائيلية السورية. فضلا عن ذلك، يعيش جنوب غرب سوريا على وقع عودة الأهالي الفارين.
وقالت الصحيفة إن مدينة إدلب تشهد تدفق المزيد من المقاتلين، الذين انسحبوا من مناطق أخرى بموجب الوساطة الروسية. وبالإضافة إلى ذلك، تعيش المحافظة على وقع معارك شرسة بين ميليشيات مسلحة وقوات تنظيم الدولة. ومن المنتظر أن تشهد المنطقة عملية عسكرية في مطلع فصل الخريف المقبل.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن استمرار المعارك يعرقل مسألة رسم ملامح نظام ما بعد الحرب. في الأثناء، من المستبعد أن يتوصل النظام السوري وحليفته روسيا إلى اتفاق مع جيوب المتمردين في إدلب. إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي الصراع حول إدلب إلى اندلاع أزمة تركية روسية.
==========================