الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 26/7/2017

27.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23088678/سياسة-أوباما-تبلغ-خاتمتها-في-سورية http://www.alghad.com/articles/1740422-أزمة-قيادة-في-العالم-العربي-السُّني http://arabi21.com/story/1023307/نيويورك-تايمز-كيف-يجب-التعامل-مع-أطفال-تنظيم-الدولة#tag_49219 http://arabi21.com/story/1023351/كيف-أصبح-التنسيق-مع-روسيا-محور-استراتيجية-ترامب-بسوريا http://alasr.ws/articles/view/18837
الصحافة الروسية والتركية : http://www.raialyoum.com/?p=715330

  http://www.turkpress.co/node/37405 http://www.turkpress.co/node/37404
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :ديفيد إيغناتيوس :سياسة أوباما تبلغ خاتمتها في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23088678/سياسة-أوباما-تبلغ-خاتمتها-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٦ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
أبرز ما نجم عن برنامج الـ «سي آي أي» السري لدعم ثوار سوريين هو حمل الروس على التدخل العسكري في 2015 وإنقاذ الرئيس بشار الاسد- وهذا خلاف ما رمى إليه (البرنامج هذا). وما جرى في سورية هو فصل تعيس من فصول دعم الـ «سي آي أي» قوات شبه عسكرية، وهي فصول سيئة الطالع. ويُبادر إلى مثل هذه المساعي لمنح الرؤساء خيارات. ولكن غالباً ما تنتهي هذه المساعي إلى فوضى يشعر فيها الثوار أنهم «هُجروا (تركوا لمصيرهم) بعد التغرير بهم» من طريق دعم أميركي ما يلبث أن يتبدد حين تتغير الظروف السياسية. وعلى رغم أن الإعلان عن طي البرنامج السوري أماطت «واشنطن بوست» اللثام عنه هذا الأسبوع، بدأ عقده ينفرط منذ مطلع ولاية الرئيس ترامب. فهو أراد العمل من كثب مع روسيا في إرساء استقرار سورية. ولا تتماشى رغبته هذه مع برنامج يستهدف حلفاء روسيا.
وتستخلص دروس مفيدة من بروز برنامج دعم الثوار السوريين السري وأفوله تسلط الضوء على أكثر الأسلحة هشاشة (دعم الـ «سي آي أي» قوات معارضة) في ترسانة الولايات المتحدة. وخلاصة القول إن البرنامج هذا التُزم بعد فوات الأوان، وكان محدود الإطار وكثير الاعتماد على شركاء إقليميين مريبين. وعلى رغم الشوائب هذه، بلغ هذا البرنامج من القوة مبلغاً هدد فيه الأسد، وحمل روسيا على التدخل؛ ولكنه لم يكن قوياً قوة ترسي غلبته. والمقاتلون السوريون ممن دعمتهم الاستخبارات الأميركية المركزية كانوا منقسمين سياسياً، ولم ينأوا بأنفسهم عن المجموعات المتطرفة المعارضة وكانوا «متشابكين» معها. ولم يسعهم اقتراح خطة مستقبل سياسي قابلة للحياة.
ولم يستعن برنامج الاستخبارات الأميركية بقوات أميركية في ميادين المعركة، وكان يُدار من مراكز عمليات سرية في تركيا والأردن، ومدَّ مجموعات مسلحة كثيرة بمئات ملايين الدولارات. وفي صيف 2015، بلغ الثوار أبواب اللاذقية في الساحل الشمالي، وهددوا مسقط رأس آل الأسد والقواعد الروسية هناك، وكانوا يتجهون نحو دمشق. وحينها، دار كلام محللي «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية على «نجاح كارثي» ينتهي إلى إطاحة الثوار الأسد من دون إرساء حكومة قوية ومعتدلة. وفي حزيران (يونيو) 2015، نقلت عن مسؤول استخباراتي أميركي قوله: «حان وقت البدء بالإعداد لمرحلة ما بعد سورية الأسد».
ولا شك في أن القلق كان يعتري الرئيس الروسي فلادمير بوتين وهو يراقب المؤشرات نفسها، وزاد قلقه بعد زيارة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والراعي الإقليمي لبشار الأسد، العاجلة موسكو في تموز (يوليو) 2015. فتدخل بوتين عسكرياً بعد شهرين (في أيلول- سبتمبر) في سورية، وقلب موازين القوى على نحو حاسم في الحرب السورية. وقرار ترامب إنهاء برنامج الـ «سي آي أي» هذا هو إقرار فحسب بواقع الأمور في سورية.
ولكن ماذا كان في وسع أميركا الإقدام عليه لتحصد نتائج مختلفة؟ في النقاط التالية أعرض بعض خواطر مسؤولين أميركيين وسوريين في محاولة لجواب السؤال هذا:
- كان في الإمكان بدء برنامج الـ «سي آي أي» في وقت مبكر، في 2012، قبل اشتداد عود المتطرفين. وحينها كان الأمل في «بناء» قوة معتدلة لم يذوِ بَعد. ولكن في 2013، حين بدأت عجلة البرنامج هذا تدور، كان «الجهاديون» وأمراء الحرب يهيمنون على المعارضة المسلحة.
- كان في مقدور واشنطن تزويد الثوار بأسلحة مضادة للطائرات لحماية مناطقهم من القصف «الأسدي» الوحشي. وعلى رغم أن الثوار درّبوا على استخدام مثل هذه الأسلحة، لم تكن في متناولهم في ميادين المعركة.
- أثناء مفاوضة واشنطن إيران على الاتفاق النووي، أرادت تجنب قتل إيرانيين في سورية. ومباشرة بعد تدخل بوتين، تفادت أميركا الروس. ولا شك في أن الحذر وراء مثل هذه القيود (مع إيران والروس)، ولكنها ساهمت في تحييد العمليات العسكرية التي تدعمها أميركا، وجعلتها من غير فائدة.
- كانت جعبة أميركا خاوية من استراتيجية سياسية تواكب حملة «الاستخبارات المركزية» السرية. و «لم تُصغ أهداف أمن قومي واضحة ولا استراتيجية»، قال فريد هوف، مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية. ويقول مسؤول أميركي آخر إن المساعي الأميركية فاقمت، من غير قصد، الانقسام والتنافس في صفوف الثوار عوض أن تكون أداة رص صفوف بين فصائل المعارضة.
وفي الإمكان الوقوف على أوجه الاختلاف بين أفول برنامج الـ «سي آي أي» في غرب سورية، وبين زخم الحملة على داعش في الشرق. ففي الشرق، مقاتلون سوريون منظمون يتولون القتال، في وقت تدعمهم قوات أميركية برية وجوية.
 
* محلل، معلق، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 20/7/2017، إعداد منال نحاس.
========================
كامران بخاري* – (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 21/7/2017 :أزمة قيادة في العالم العربي السُّني
http://www.alghad.com/articles/1740422-أزمة-قيادة-في-العالم-العربي-السُّني
كامران بخاري* – (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 21/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الآن بعد أن تم طرد "داعش" من الموصل، يبدو أن سُنة العراق وقادته التاريخيين شرعوا في الخروج من الظلال. فقد عقد قادة العراق السنيين مؤتمراً في 15 تموز (يوليو) في بغداد لمناقشة مستقبل مجتمعهم. وكانت من بين الحضور كتل سياسية، وزعماء قبائل، ونواب في البرلمان، ووزراء وحُكام إداريون. وكما كان متوقعاً، شعرت القوى السياسية الشيعية التي تسيطر على الحكومة بالقلق من الاجتماع. ومع ذلك، كان الأمر الأكثر أهمية بكثير هو أن الاجتماع كشف عن الانقسامات الموجودة في داخل المجتمع العراقي السني نفسه.
يقع عدم الانسجام القائم في أوساط العرب السنة الذين يشكلون غالبية سكان الشرق الأوسط، في قلب الفوضى التي تعم المنطقة. وقد اتسعت الشقوق بينهم فقط منذ انتفاضات العام 2011 في المنطقة، وأفسحت مجالاً لصعود الجماعات المتطرفة مثل "داعش". وطالما بقي العرب السنة مختلفين ومتعارضين، فإن الشرق الأوسط سوف يظل في حالة صراع وأزمة.
أغلبية تم إضعافها
منذ خلق البريطانيون العراق كدولة سيادية في العام 1920، هيمن العرب السنة عليه. أولاً جاء النظام الملكي الهاشمي، الذي حل محله في العام 1958 نظام جمهوري هيمن عليه حزب البعث والجيش. وحتى مع أن الشيعة يشكلون أغلبية سكان العراق، تمكن النظام الذي يقوده السنة من البقاء على قيد الحياة لأنه قمع السياسة الدينية من جميع الأنواع حتى العام 2003. وانهار النظام القديم عندما أطاحت الولايات المتحدة بحزب البعث وصدام حسين.
نهض شيعة العراق وأكراده ليحلوا محل نظام صدام حسين المنصرف، وتولي السيطرة على النظام الديمقراطي الجديد الذي سعت واشنطن إلى بنائه. وفي البداية، قاوم السنة الجمهورية الجديدة، لكن مقاومتهم انقسمت وانهارت على نفسها. وبعدما لم يعودوا موحَّدين في ظل حزب البعث، انقسم السنة على أساس خطوط قبَلية وأيديولوجية وحزبية. وسمح ذلك الخلاف للشيعة بتعزيز سلطتهم، لكن جماعة أخرى استفادت من الانقسام السني بالمقدار نفسه: الجهاديون. ومع مرور الوقت، نما الجهاديون في القوة والعدد ليصبحوا القوة الكبرى بين السُنة العراقيين.
تلقى الجهاديون المساعدة فعلياً من استغلال الشيعة لانقسامات السنة العراقيين الداخلية. وقد انضم بعض السنة إلى النظام السياسي الذي يهيمن عليه الشيعة، في حين عارضه آخرون. وأدّت جهود الشيعة لتهميش السنة إلى تقويض القوى الرئيسية داخل المجتمع السني. وقد ملأ أسلاف تنظيم "داعش" الفراغ، وكسب مشروع الخلافة العابرة للحدود الوطنية القبول في أوساط السُنة، ودفع خارجاً بالقوى السياسية التقليدية التي كانت ما تزال تأمل في أن تكون جزءاً من الحكومة الوطنية العراقية.
وكانت الظروف مشابهة في سورية، عندما قادت الانتفاضة الشعبية إلى نشوب حرب أهلية. كان الثوار في معظمهم من السنة، لكنهم كانوا منقسمين بعمق بكل طريقة وعلى كل شيء سوى رغبتهم في إسقاط حكومة بشار الأسد. لكن ثمة عنصراً في الانقسام السني السوري والذي لا يتلقى الكثير من الاهتمام، وهو أن عدداً كبيراً من السنة لم يكتفوا برفض الانضمام إلى الثورة فحسب، وإنما ما يزالون يؤيدون نظام بشار الأسد. وتهيمن على هذا النظام طائفة الأقلية العلوية، وهي جماعة شيعية.
كان الجهاديون في العراق في وضع جيد لاستغلال الانقسامات بين الأغلبية السنية في سورية. وبالنظر إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" (كما كان تنظيم "داعش" معروفاً في ذلك الوقت) كان أكثر خبرة وتنظيماً بكثير من أي فصائل للثوار السوريين، فإنه سرعان ما سيطر على مناطق في شرق سورية. وبحلول العام 2013، حول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" البلدين الجارين إلى ساحة معركة واحدة؛ ثم غير اسمه إلى "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" لكي يعكس الواقع الجديد. وفي العام التالي، وباستخدام عمقه الاستراتيجي على جانبي الحدود والفوضى السائدة داخل الطائفة السنية العراقية، استولى التنظيم على الموصل، وأعلن إعادة إقامة الخلافة، وغير اسمه ليصبح "الدولة الإسلامية".
مَن سيتولى القيادة
بعد ثلاث سنوات لاحقاً، تم طرد تنظيم "داعش" من الموصل ليعود إلى موطنه الصحراوي الريفي. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إضعاف الجهاديين في العراق، لكنهم يواصلون العودة مع ذلك -وعادة أكثر قوة. وهو ما يحدث لأن الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي سمحت لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالظهور في المقام الأول لم تتحسن.
في واقع الأمر، تبدو هذه الظروف مهيأة للذهاب إلى مزيد من السوء. فالطوائف الدينية والعرقية في الشرق الأوسط تصبح أكثر استقطاباً باطراد. وكانت كلفة تحرير الموصل هي  أن تصبح المدينة ذات الأغلبية السنية، للمرة الأولى في تاريخ العراق، تحت سيطرة قوة عسكرية شيعية في أغلبيتها. وهي مسألة وقت فقط قبل أن يعود ازدراء السنة لتنظيم "داعش" ليتحول مرة أخرى في اتجاه الشيعة الذين يحتلون الآن منطقة كانت للسُنة تاريخياً.
تفسر العداوة السنية-الشيعية جيداً السبب في أن لدى العراق وسورية والمنطقة الأوسع مشكلة مع "داعش". لكن الصراع السني-الشيعي في حد ذاته هو النتيجة المباشرة لانقسامات السُنة الخاصة. وبعد كل شيء، يشكل الشيعة أقلية في العالم العربي. والطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الشيعة -بقيادة قوة فارسية عرقياً، إيران- تحسين حظوظهم الجيوسياسية هي أن يكون العرب السُنة ضعفاء ومنقسمين. وهم كذلك منذ وقت طويل الآن، ويقترب الوضع من نقطة الانهيار.
ليس هناك مركز جاذبية عربي سني. وتحاول السعودية، اللاعب الأكثر ثراء بين العرب السنة، أن تعرض القيادة. لكن مصدر قوتها يتعرض للتجفيف كل يوم مع انخفاض سعر البترول الذي يشكل شريان الحياة لاقتصادها. وحتى لو لم يكن هذا واقع الحال، فإن السعوديين اعتمدوا تاريخياً على الولايات المتحدة لضمان أمنهم القومي. فكيف يستطيعون توفير الأمن الإقليمي وحماية المصالح العربية إذا كانوا غير قادرين على حماية أنفسهم؟ وتشكل الحرب التي تقودها السعودية في اليمن مثالاً واضحاً على عدم قدرة الرياض على فرض النظام في فنائها الخلفي الخاص. ولكن، ربما يكون المثال الأكثر وضوحاً على ذلك هو قطر، الدولة العربية الخليجية الصغيرة التي ترفض إخضاع نفسها للاستراتيجية التي تضعها السعودية للمنطقة.
تشكل مصر قوة عربية سنية رئيسية أخرى. ولديها دولة أكثر قوة من السعودية وجيش هائل. لكن اقتصادها ضعيف، وهي تعتمد فعلياً على السعوديين وحلفائها الأغنياء الآخرين في الخليج العربي.
مع ذلك، فإن المشكلة الكبرى هي أن هذه الدول لا تعرض نموذجاً سياسياً-اقتصادياً قابلاً للحياة للعالم العربي السني. وكان هذا الجدب في الأفكار هو الذي سمح لتنظيم "داعش" بتسويق نموذج خلافته على الكثير من العرب السنة في المنطقة، والذين تتكون أغلبية واضحة منهم من الشباب. ومع أن القوة القتالية للتنظيم أصبحت على الجانب الدفاعي الآن، فإن "داعش" سوف يعيد بعث نفسه في شكل أو آخر. وفي الأثناء، سوف يفشل العالم العربي السني –القاعدة الرئيسية التي يعتمد عليها "داعش" لكسب المقاتلين والدعم، والقوة الوحيدة التي يمكن أن تطغى على أيديولوجية المجموعة- في التغلب على هيمنة الأنظمة المتدينة القديمة والأنظمة الجمهورية العلمانية.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Sunni Arab Crisis of Leadership
*محلل سياسي، نائب الرئيس السابق في مركز "ستراتفور" لشيون الشرق الأوسط والشؤون الآسيوية. مؤلف مشارك مع فريد سينزاي لكتاب "الإسلام السياسي في عصر الدمقرطة".
========================
نيويورك تايمز: كيف يجب التعامل مع أطفال تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/1023307/نيويورك-تايمز-كيف-يجب-التعامل-مع-أطفال-تنظيم-الدولة#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا؛ سلطت من خلاله الضوء على محاولة إعادة إدماج الأطفال العائدين من جحيم تنظيم الدولة إلى أوطانهم في أوروبا.
وأحد هؤلاء الأطفال، وهو صبي لم يتجاوز التسع سنوات، قام بمهاجمة رفاقه في المدرسة، معتبرا أنهم مجرد كفار أشرار يستحقون الموت، ليتم بذلك إبعاده عن مقاعد الدراسة، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصبي أمضى سنتين بعيدا عن موطنه في مكان تعلم فيه العدّ انطلاقا من ضربات السوط على ظهر أحد ضحايا التعذيب، ليتحول بذلك إلى طفل صغير متوحش ومتطرف ومضطرب بشكل عميق. ويجسد هذا الطفل معاناة حوالي 5 آلاف رجل وامرأة وطفل أوروبي سافروا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة منذ سنة 2012.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الحكومات تصب جل اهتمامها على المسألة الأمنية على المدى القصير، متجاهلة بذلك الاحتياجات الهائلة للأطفال المتضررين من تبعات تنظيم الدولة العائدين إلى أوطانهم. وفي هذا الصدد، أفاد دانييل كوهلر، الزميل المشارك في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن ومستشار الأسرة المقيم في برلين، أن الصبي "كان يشعر بأنه مُحاط بأشخاص سيئين".
"ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء العائدين من جحيم التنظيم يواجهون موقفا متشددا للغاية، ذلك أن أغلب الناس يفضلون رؤيتهم موتى أو ملاحقين من قبل القضاء ووضعهم خلف القضبان إلى الأبد، في حين أنهم ليسوا سوى مجرد أطفال لا ذنب لهم".
وأفادت الصحيفة أن الأطفال الخاضعين لسلطة التنظيم يتوجهون إلى المدرسة انطلاقا من سن الرابعة، حيث يكونون عرضة لمنهج مدرسي وحشي. وفي هذا الإطار، ذكرت نيكيتا مالك، إحدى كبار الباحثين في معهد "مجتمع هنري جاكسون" البحثي بلندن، والتي قامت بدراسة المواد التعليمية الخاصة بتنظيم الدولة، أن "كتاب الحساب المتداول في صفوف التنظيم يضم بين صفحاته برتقالا وتفاحا من جهة ودبابات وبنادق عسكرية من جهة أخرى".
وأوردت الصحيفة أن المختص في علم النفس، جان كيزيلهان، الكردي الألماني قد عاين بشكل مباشر الضرر الكامن وراء منهج التلقين الذي يتّبعه تنظيم الدولة.
ويعمل كيزيلهان على معالجة الأطفال الذين شهدوا عمليات الاغتصاب والتعذيب والقتل، أو أُجبروا في بعض الحالات على المشاركة في ارتكاب هذه الفظائع. ومن هذا المنطلق، يعتقد كيزيلهان أن الأمر يتطلب سنتين على الأقل من التدخل اليومي من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والمعالجين النفسيين والمعلمين، حتى يحظى هؤلاء الأطفال بفرصة الحصول على حياة طبيعية.
وبيّنت الصحيفة أن أمن الأطفال العائدين من الحروب لا يسترعي اهتمام الحكومات؛ بقدر ما يقلقها أمن دولها.
وتركز السلطات جهودها على مراقبة المقاتلين السابقين، أما الأطفال الذين علقوا في خضم هذه الأحداث فلا يحتلون ببساطة مكانا على لائحة أولوياتها. ولا تبذل الحكومات أي جهد في سبيل إجلاء مواطنيها من مناطق النزاع، وهو ما دفع جيسيكا سورس، التي ترأس فريق مكافحة الإرهاب في بلدية مدينة فيلفورد البلجيكية، إلى التساؤل عن "من سيتحمل المسؤولية حين يعود الذئب متنكرا في ثياب الغنم؟".
وذكرت الصحيفة أن الراغبين في العودة إلى أوطانهم سيجدون السبيل لتحقيق ذلك، دون شك. وفي الوقت الذي تتجاهل فيه السياسات المبنية على الخوف والتحامل؛ الفوائد الكامنة وراء التدخل المبكر في حياة الأطفال الذين تم تحويلهم إلى متطرفين، تعمل على إقحامهم ببساطة في مواقف أكثر خطورة من أي وقت مضى. وفي الوقت الراهن، يخاطر الفارون من جحيم تنظيم الدولة بحياتهم، حيث قد يتعرضون للقتل أو الأسر، مع العلم بأنهم لا يحصلون على أية مساعدة إلا عند دخولهم قنصلية أو سفارة موطنهم الأصلي.
وفي هذه المرحلة، يتعين التأكد من جنسية أي طفل وُلد في سوريا أو العراق، وذلك غالبا عبر القيام باختبار الحمض النووي. وبمجرد عودته إلى موطنه، قد ينتهي المطاف بأحد والدي الطفل أو كليهما في السجن، ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات بشأن رعاية الطفل. وفي الأثناء، ينبغي للطفل الانخراط من جديد في صلب النظام التعليمي. ومن هذا المنطلق، تتطلب هذه التعقيدات الكثيرة اتباع نهج دقيق وإستراتيجية شاملة على النطاق الأوروبي للتعامل مع هؤلاء الأطفال.
وقالت الصحيفة إنه من الضروري تدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين، ووضع مبادئ توجيهية واضحة بشأن القضايا التي تخص هؤلاء الأطفال من قبيل العودة إلى مقاعد الدراسة. كما يجب التركيز على حماية الطفل عوضا عن شيطنة الأسرة.
وبالعودة إلى الصبي البالغ من العمر تسع سنوات الذي قام بمهاجمة زملائه في الصف، فقد كانت ذراع جده الآمنة والمحبة المحيطة به حين كانا يجلسان في ملعب المدرسة؛ كفيلة بأن تدفعه إلى رؤية الأطفال الآخرين على اعتبارهم رفاقا وليسوا أعداء. وبعد مرور سنة من الإشراف الحذر، عاد الصبي إلى المدرسة ليكمل مشواره على أنه طفل طبيعي مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال أمثال هذا الصبي يعتبرون بمثابة الضحايا الأبرياء للحرب، حيث يعترف بهم القانون الدولي على هذا الأساس. ولكن، حين يتعلق الأمر بالحرب ضد تنظيم الدولة، يبدو أن الكثيرين قد تناسوا بالفعل هذه الحقيقة الجوهرية.
========================
واشنطن بوست :كيف أصبح التنسيق مع روسيا محور استراتيجية ترامب بسوريا؟
http://arabi21.com/story/1023351/كيف-أصبح-التنسيق-مع-روسيا-محور-استراتيجية-ترامب-بسوريا
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحافية كارن دي يونغ، تقول فيه إن التعاون مع روسيا أصبح محوريا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا، حيث يعتمد المخططون العسكريون الأمريكيون على موسكو لمنع قوات الحكومة السورية وحلفائها من التدخل في العمليات التي يقوم بها التحالف ضد المتطرفين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصراعات المختلفة في سوريا اقتربت فيها الساحات من بعضها، لافتا إلى أن جزءا من الخطة يقوم على تقسيم سوريا إلى مناطق ممنوعة على الطرف الآخر، قوات الأسد وحلفاؤه الروس في حربهم ضد الثوار الذين يحاولون الإطاحة بالأسد، وقوات التحالف الذي تقوده أمريكا لتدمير تنظيم الدولة.
وتذكر الكاتبة أن بعض النواب والمسؤولين في البيت الأبيض أعربوا عن قلقهم من أن هذه الاستراتيجية لا تتمتع ببعد نظر، وتخدم المصالح الروسية الإيرانية الأسدية على المدى البعيد، وتترك في المحصلة المجال أمام تنظيم الدولة المهزوم لإعادة تشكيل نفسه
وتلفت الصحيفة إلى أن الناقدين يقولون بأنه لا يمكن الوثوق بروسيا ولا بإيران للالتزام بأي صفقة، وبأن النتيجة ستكون الاستمرار في الحرب الأهلية، التي وضعت الإدارة هدفا لنفسها بإنهائها عن طريق التفاوض، حيث يستمر التفاوض بين الروس والأمريكيين حتى في الوقت الذي يتحرك فيه الكونغرس هذا الأسبوع نحو فرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران.
وينوه التقرير إلى أنه تم إعلام مجلسي النواب والشيوخ بالاستراتيجية على شكل بيانات موجزة الأسبوع الماضي، قام بتقديمها كل من وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد جونير، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وتقول دي يونغ إن الإدارة لم تخف أنها سمت استراتيجيتها "تنظيم الدولة أولا"، حيث جعلته الأولوية الأهم، وبعدها يمكن أن تتعامل مع استقرار سوريا على المدى الطويل، مشيرا إلى أن ترامب، على عكس سلفه، قام بتفويض الجيش باتخاذ القرارات المناسبة في الحرب على تنظيم الدولة، وكانت النتيجة مكاسب سريعة ضد معاقل التنظيم القوية، والتعاون المتزايد مع موسكو؛ لإبقاء الحرب الأهلية بين الأسد ومعارضيه بعيدة عن هذا الهدف.
وتكشف الصحيفة عن أنه بحسب الخطوط الأولية المرسومة على خرائط الصراع، فإن أمريكا ووكلاءها سيسمحون للأسد بأن يسيطر على معظم مناطق الوسط والجنوب، حتى غرب نهر الفرات بقليل، مع بعض التعرجات المتفق عليها، بحسب المسؤول الأمريكي، الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، لافتة إلى أنه في المقابل فإنه عندما يتم الاستيلاء على الرقة من تنظيم الدولة، فإن القوات التي تدعمها أمريكا ستتحرك باتجاه مسار النهر؛ للسيطرة على القرى التي يقطنها المتطرفون على ضفتيه، حتى الحدود العراقية.
ويذكر التقرير أن بعض المسؤولين في الإدارة يدعون لإنشاء مواقع متقدمة في الصحراء تحميها أمريكا، وذلك لمنع إيران من التمدد، حيث أن السماح لإيران بالوجود بحرية في الصحراء الجنوبية لسوريا سيسمح لها بإقامة جسر بري عبر سوريا لإمداد حزب الله، مستدركا بأنه يبدو أن البنتاغون، الذي عارض الفكرة، هو من فرض رأيه في النهاية.
وبحسب الكاتبة، فإن خط عدم الاشتباك في جنوب الرقة، الذي يسير من الشرق الى الغرب، حيث تقوم الطائرات الحربية الأمريكية والمستشارون الأمريكيون بدعم قوات مدربة ومجهزة أمريكيا، لا يزال محترما، وتسيطر القوات المدعومة أمريكيا على معظم الأراضي شمال هذه المنطقة، وحتى الحدود التركية، وشرقا حتى العراق.
وتوضح الصحيفة أنه في جنوب غرب سوريا فإن وقف إطلاق النار، الذي تفاوضت عليه أمريكا مع روسيا، أوقف القتال بين قوات الأسد وقوات المعارضة بشكل كبير، حيث قال تيلرسون: "كان ذلك أول مؤشر على إمكانية عمل أمريكا وروسيا معا في سوريا.. وأظن أن لدى سوريا المصلحة ذاتها التي لدينا بأن تصبح سوريا مكانا مستقرا وموحدا".
ويشير التقرير إلى أوامر ترامب بوقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية، الذي دام لسنوات لتدريب وتسليح الثوار المعارضين للأسد، لافتا إلى أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين انتقد هذا التحرك، وقال إن هذا القرار يسعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصف القرار بأنه غير مسؤول، وينم عن قصر في النظر.
وتورد دي يونغ إن معهد دراسات الحرب في واشنطن، الذي يتابع مواقع السيطرة والغارات الجوية في سوريا، لاحظ أن روسيا "تعيد تشكيل حملتها الجوية في سوريا؛ لاضطرار أمريكا للدخول في شراكة"، حيث توقفت روسيا توقفا شبه تام عن قصف غرب سوريا، وتم توجيه ضربات قاصمة للثوار، ونقلت عملياتها نحو الشرق، حيث تتقدم قوات الأسد بحجة محاربة "تنظيم الدولة".
وتقول الصحيفة إن تقرير المعهد أشار إلى أن هذا التحول دعم وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي، وهو ما "أمن بشكل أكبر حرية العمل للقوات الروسية"، وساعد في فتح باب التفاوض بشأن تجنب الاشتباك.
وينقل التقرير عن السيناتور تيم كين قوله حين عبر عن شعوره، بأن إدارة ترامب متفائلة "أكثر مني"، بشأن التعاون مع روسيا في الشأن السوري، ورفض كين مناقشة التفاصيل السرية التي اطلع عليها المجلس، لكنه قال إن الاعتماد على موسكو -وتأكيداتها بإمكانية إبقاء إيران في حدودها- قد يؤدي إلى تقويض فرص التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، دون الأسد في النهاية، وهو ما قالت الإدارة إنه الضمان الوحيد لعدم عودة تنظيم الدولة بعد هزيمته.
وبحسب الكاتبة، فإن من الأمور الثانوية بالنسبة للإدارة الأمريكية هو وجود التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة وتناميه في الفترة الأخيرة، وهو ما كان يعرف بجبهة النصرة سابقا، وأصبح اليوم يسيطر بشكل كبير على محافظة إدلب، وهي المنطقة التي تراجع إليها الثوار الإسلاميون وغيرهم من المعارضين، بمن فيهم الثوار الذين كانت تدعمهم أمريكا عندما هزموا في حلب العام الماضي.
وتختم "واشنطن بوست" نقريرها بالإشارة إلى أنه رغم أن طيران التحالف قام بتعقب وقتل بعض قيادات تنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة، إلا أن المسؤولين يقولون بأن الاستراتيجية هي الاحتواء في هذه المنطقة للتعامل معها لاحقا.
========================
"واشنطن بوست" تكشف الاتفاق الجديد: سيطرة الأسد على غرب الفرات وسيطرة واشنطن على شرقه
http://alasr.ws/articles/view/18837
2017-7-25 | خدمة العصر         
تحدثت الكاتبة في صحيفة "واشنطن بوست"، كارين دي يونغ، أن تعاون أمريكا مع روسيا أصبح محور إستراتيجية إدارة ترامب لمكافحة "داعش" في سوريا، وأشارت إلى أن المخططين العسكريين الأمريكيين يعتمدون بموجبها على موسكو لمنع تدخل الجيش السوري وحلفائه في العمليات التي ينفذها التحالف الدولي ضد مسلحي التنظيم.
وأوضحت "دي يونغ" في تقريرها أن عدداً من المشرعين الأميركيين والمسؤولين في البيت الأبيض اعتبروا أن هذه الإستراتجية تنم عن قصر نظر، وتخوفوا من أن تمنح الامتيازات في سوريا لروسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد على المدى البعيد، وبالتالي إفساح المجال أمام "داعش" لإعادة بناء نفسه.
وأشارت الكاتبة إلى أن منتقدي هذه الإستراتيجية يشككون في إمكانية الوثوق بروسيا وإيران من بعدها، كشفت أن المفاوضات بين واشنطن وموسكو قائمة عرغم اتجاه الكونغرس هذا الأسبوع إلى التصويت على فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران.
ونقلت، في السياق ذاته، عن مسؤولين أميركيين، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن الولايات المتحدة والمجموعات المسلحة التي تساندها سيقبلان بسيطرة الأسد على أغلبية الأراضي الواقعة وسط سوريا وفي جنوبها وصولاً إلى غرب الفرات مبدئياً، على أن يتوجه المقاتلون المدعومون أميركياً للسيطرة على البلدات الواقعة على طول النهر حتى الحدود العراقية، وذلك بعد استعادة الرقة من "داعش".
وعلى هذا، تقضي إستراتيجية واشنطن في سوريا بالتنسيق مع الروس القبول بسيطرة الأسد على غرب الفرات وسيطرة واشنطن على شرقه. وقد ألمح "معهد دراسة الحرب" في واشنطن إلى أن روسيا تحدث تغييرات بحملتها الجوية في سوريا للضغط على الولايات المتحدة للتعاون معها.
وتحدثت الكاتبة "دي يونغ" أن وجود "جبهة النصرة" المتزايد في شمال غربي سوريا، وفي إدلب تحديدا، كان أحد الأسباب التي أبقت الإستراتيجية الأمريكية هذه "على النار". ونقلت في الختام عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إستراتيجية واشنطن الحالية تقضي باحتواء المنطقة المذكورة والتعاطي معها لاحقاً، وذلك قصف طائرات التحالف قياديي "النصرة" بشكل متكرر خلال الأشهر الأخيرة.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
موسكوفسكي كومسوموليتس: جنرال أمريكي: ليس لدى الولايات المتحدة أسس قانونية للبقاء في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=715330
نشرت “موسكوفسكي كومسوموليتس مقالا لأنطون بلوشينكو عما تضمنه خطاب جنرال أمريكي في منتدى الأمن بولاية كولورادو، ويورد فيه السؤال الذي طرحه الجنرال: “لماذا أنتم في سوريا إلى الآن؟”.
كتب بلوشينكو:
قال قائد قيادة العمليات الخاصة للقوات الأمريكية الجنرال ريموند توماس، في خطابه الذي ألقاه في منتدى الأمن المنعقد بمدينة أسبين في ولاية كولورادو، إن عدم امتلاك الولايات المتحدة الحق للبقاء في سوريا، سوف يكون الأساس لمآخذ محقة من جانب موسكو ودمشق، معترفا في الوقت نفسه بوجود هذا الحق لدى روسيا.
يجب القول إن هذا المنتدى تميز بإطلاق تصريحات مدوية، وإذا كانت مثل هذه الفعاليات عادة ما تزخر بالاتهامات ضد روسيا من قبل المسؤولين العسكريين الأمريكيين، الذين هم في الخدمة أو الاحتياط على حد سواء، فإن الجنرال توماس خرج عن هذا الإطار؛ ما أثار استغراب الحضور.
وقد أشار الجنرال توماس في خطابه إلى انتفاء الحق القانوني لدى الولايات المتحدة للبقاء في سوريا لمحاربة الإرهابيين. وبحسب رأيه، قريبا سيسأل الجانب الروسي: على أي أساس يستمر الوجود الأمريكي في سوريا، معترفا بوجود هذا الحق لروسيا.
وقال الجنرال توماس: “لقد اقترب اليوم الذي سيقول فيه لنا الروس: “لماذا أنتم ما زلتم موجودين في سوريا؟” لقد اقتربوا من هذا… لقد دخلنا إلى سوريا من غير حق، وإذا لعب الروس هذه الورقة، فإننا حتى إذا أردنا البقاء، فلن نتمكن من ذلك، في حين أنهم هم يمكنهم ذلك”، بحسب وكالة “نوفوستي”.
كما أشار الجنرال إلى أن الهدف الوحيد من وجود الأمريكيين في المنطقة هو محاربة الإرهاب. وهذا تبرير للولايات المتحدة لرفض وقف عملياتها العسكرية في المنطقة على الرغم من الاحتجاجات الرسمية الدورية للسلطات السورية على وجود القوات الأجنبية على أراضي سوريا من دون موافقتها.
وفي سياق متصل، أشار المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جيمس كليبر، في رده على سؤال لرئيس الجلسة عما إذا كان الرئيس مهتم جديا بـ “الخطر الروسي”، إلى أن الرئيس ترامب يمكنه وهو في منصبه جعل “روسيا دولة عظيمة من جديد”. وقال “من الصعب قول ذلك. وأنا أسأل دائما، هل يريد جعل روسيا دولة عظيمة من جديد”.
أما مايك بومبيو المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية، فقد اتهم كعادته روسيا بسعيها للإساءة إلى الولايات المتحدة على جميع الجبهات، معربا في الوقت نفسه عن أمله في التعاون في محاربة الإرهاب. وقال “إنهم يحاولون إيجاد أي شيء لتعقيد حياتنا”. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة صباح :منظومة إس-400.. الولايات المتحدة طلبتها وليس تركيا
http://www.turkpress.co/node/37405
مليح ألتينوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
المحادثات بين أنقرة وموسكو تمضي قدمًا، وقطعت شوطًا طويلًا بخصوص منظومة الدفاع الجوي الروسية المعروفة باسم إس- 400.
أصدر كلا الطرفين تصريحات بخصوص الموضوع، أدليا من خلالها بأرقام محددة عن بطاريات الصواريخ وكلفتها.
ليس هناك ما يعيق الصفقة من ناحية اتفاقية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمعنى أن عضوية تركيا في الحلف لا تقف عائقًا أمام اتباعها سياسة متعددة النواحي، بما في ذلك استيراد الأسلحة.
لكن، مع ذلك فإن الناتو، الذي تملك تركيا عضوية فيه منذ أواسط القرن الماضي، هو المؤسسة الأكثر رمزية للمعسكر الغربي في مواجهة نظيره الشرقي، ولهذا تتجه جميع الأنظار إلى من يملك ناصية الأمور فيه، وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
أمس الأول، قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد: "لو أن تركيا اشترت من روسيا منظومة الدفاع الجوي إس- 400، لكان الأمر مثيرًا للقلق. لكنها لم تفعل أمرًا من هذا القبيل بعد".
عذرًا يا سيد دانفورد، ماذا كنتم تنتظرون أن تفعل تركيا؟
برأيك لماذا تسعى تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 1952، لشراء منظومة الدفاع الجوي إس- 400 من روسيا، العدو الفعلي للحلف؟
على سبيل المثال، هل يمكن أن يكون ذلك بسبب الموقف الذي اتخذته بلادك أثناء وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز بتركيا؟
أنتم وليس روسيا من منح حق اللجوء للضباط المتورطين في الانقلاب إلى القواعد الأمريكية الموجودة في تركيا، وأنتم أيضًا من توفرون الملاذ والمأوى للمشتبه الأول في تنفيذ المحاولة الانقلابية ورجاله، وليس روسيا.
والآن تأتون إلينا لكي تحملوننا مسؤولية فشلكم في الحفاظ على حليفكم الأوثق في الناتو بالشرق الأوسط، وفقدانه لصالح المعسكر الشرقي.
قبل أن يستلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده، أجزل الوعود بإلقاء جميع الأحمال الموروثة من عهد سلفه باراك أوباما، عن كاهل الولايات المتحدة الأمريكية. ينتابني فضول شديد لمعرفة متى يعتزم الرئيس الأمريكي الجديد معالجة السياسة التي وضعها النظام المؤسس في الولايات المتحدة للتعامل مع تركيا..
========================
صحيفة خبر تورك :برنامج تسليح المعارضة السورية "السري" وتركيا
http://www.turkpress.co/node/37404
نشر بتاريخ 26 يوليو 2017
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أن أنهت الإدارة الأمريكية برنامج تسليح المعارضة السورية، الذي أشرفت عليه وكالة الاستخبارات المركزية، تتابع واشنطن عن كثب كيف سيكون رد فعل تركيا.
وفي الواقع فإن البرنامج المسمى حتى الآن "Covert Operation" رغم أنه لم يعد فيه جوانب سرية، بدأ عام 2013 بتعليمات من الرئيس السابق باراك أوباما من أجل تغيير حكم الأسد.
بينما اعتبر المتابعون أن إنهاء البرنامج هو بمثابة تقبل أمريكي لواقع الأمر في سوريا، يقولون إنه يتضمن مؤشرات عن مستقبل نظام الأسد.
تتابع الإدارة الأمريكية الآن فيما إذا كانت تركيا ستتدخل وتزود المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح بعد قطع وكالة الاستخبارات مساعداتها. كما أنها تبحث عن إجابة لسؤال "ماذا سنفعل إذا انتقلت الأسلحة التي ستقدمها تركيا للمعارضة المعتدلة إلى قوى أكثر راديكالية؟".
 تقول مصادر واشنطن إن القرار المبدئي لوقف برنامج تسليح المعارضة اتخذ قبل شهر، وبعد ذلك اجتمع ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس وكالة الاستخبارات مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر وناقش معهما البرنامج بتفاصيله. وقال بومبيو وماكماستر إن البرنامج لم يعد له مغزى عمليًّا بعد أن بدأت روسيا دعم نظام الأسد.
كما تطرق الاجتماع إلى أن هدف رحيل الأسد لم يعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. وبحسب المصادر المطلعة على فحوى الاجتماع فإن المجتمعين بحثوا أيضًا الخطوات التي تقدم عليها تركيا. وأعرب ماكماستر عن اعتقاده بضرورة متابعة مناورات تركيا في سوريا عن كثب، ورفع مستوى المتابعة خصوصًا بعد وقف برنامج تسليح المعارضة.
عقب عملية تقييم شاملة لمعلومات استخباراتية، رأت الإدارة الأمريكية أن هناك صراع على زعامة الحركة الجهادية العالمية. وبحسب التقييم الأمريكي فإن القاعدة بادرت للتحرك من أجل استعادة الزعامة بعد الضربات التي تلقاها تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ولهذا قررت المؤسسات في واشنطن مراقبة الفصائل المعتدلة التي لها ارتباطات مع المعارضة الراديكالية في سوريا، عن كثب.
وهذا ما أكسب الأسلحة، التي يمكن أن تقدمها تركيا للمعارضة المعتدلة، بعد إنهاء برنامج التسليح الأمريكي، أهمية كبرى بالنسبة لواشنطن.
تتابع الأجهزة الاستخبارية في العاصمة الأمريكية بقلق فيما إذا كانت تركيا ستمنح المعارضة المعتدلة أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف. لأن الولايات  المتحدة تعتقد أن انتقال هذا النوع من الأسلحة من المعارضة المعتدلة إلى الراديكالية، في حال حدوثه، سيؤدي إلى سيناريو كارثي. واحتمال استخدام القوى الراديكالية هذه الأسلحة ضد الطائرات المدنية يثير الهلع في واشنطن وموسكو على حد سواء.
تعمل روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل السيطرة على الفصائل المعارضة القريبة من القاعدة في سوريا.
وتعتبر واشنطن أن احتمال دخول تركيا على الخط بعد إنهاء برنامج تسليح المعارضة بمثابة تهديد صريح.
وتقول المصادر الأمريكية إن الاحتمال كبير بأن يغير قرار قطع إمدادات الأسلحة عن المعارضة التوازنات في سوريا في غير صالح تركيا.
========================