الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2017

27.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة التركية والفرنسية: الصحافة البريطانية : الصحافة الالمانية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
هال براندز - (فورين بوليسي) 17/3/2017 :ما الذي يجب أن يفعله "ترامب" بعد هزيمة داعش؟
http://www.alghad.com/articles/1514092-ما-الذي-يجب-أن-يفعله-ترامب-بعد-هزيمة-داعش؟
هال براندز - (فورين بوليسي) 17/3/2017
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لعل الدعامة المفضلة التي يتكئ عليها دونالد ترامب هذه الأيام هي الفكرة القائلة بأنه "ورث فوضى". ولكن، مع الاحترام للحرب المتواصلة بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش"، فقد ورث ترامب في الحقيقة حملة تقترب من تحقيق النجاح العسكري. وكما أشرتُ وأشار كولين كاهل في مقال سابق بعنوان "حكومة الظل"، فإن "داعش" يتراجع أمام الضربات الماحقة التي وجهها إليه الجيش الأميركي بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة في التحالف، والشركاء العراقيين والسوريين. وقد تراجعت المعنويات والموارد والقوى العاملة والأراضي لمجموعة "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً بحدة، بحيث أصبح التنظيم يتشبث ببقايا الحياة الغالية في معاقلة المتبقية. وباستثناء بعض سوء التقدير الكارثي في السياسة الأميركية، فإن هزيمة "داعش" -على الأقل في العراق وسورية- ربما تكون مسألة وقت فقط.
مع ذلك، سوف يخلق هذا الانتصار مآزق جديدة لإدارة ترامب. وسوف تكون هناك قضايا شائكة حول طبيعة نهاية اللعبة السياسية التي يترتب تنفيذها في سورية، وما إذا كان الأمر يستدعي الإبقاء على بقايا تواجد عسكري أميركي في العراق. وعلى نطاق أوسع، سوف يكون هناك موضوع كيفية شن حرب عالمية أوسع على الإرهاب، وهو كفاح ما يزال متواصلاً منذ 15 عاماً، والذي سيشهد بالتأكيد هزيمة "داعش". وبعد كل شيء، لن يؤذن تحرير الموصل والرقة بهزيمة المجموعات الجهادية الأخرى مثل القاعدة وفروعها، كما أنه لن يستبعد احتمال أن يتوارى عناصر "داعش" تحت الأرض ثم يعودوا إلى الظهور مرة أخرى بعد أعوام قليلة قادمة -كما سبق وحدث مع سلفه تنظيم القاعدة في العراق. ولن يحل ذلك أيضاً المشكلة مع التطرف في العالم الإسلامي. وهكذا، ثمة سؤال رئيسي يمثُل أمام ترامب: ما هي الاستراتيجية السياسية والعسكرية التي يجب على الإدارة اتباعها في النضال المتواصل ضد التنظيمات الجهادية العنيفة؟.
في مقال حديث، وفي تقرير أطول، نجيب أنا وصديقي بيتر فيفر على ذلك السؤال بعرض وتقييم الخيارات الاستراتيجية المتوفرة لدى صناع السياسة الأميركيين. ونقول إن هناك أربعة خيارات عريضة للتعامل مع الحرب العالمية الأوسع على الإرهاب بعد "داعش" -لكل منها بعض القبول، لكن كلاً منها يتطلب مسؤوليات والتزامات حقيقية -وفي بعض الحالات معيقة.
فك الاشتباك العسكري
عند إحدى النهايات، تستطيع الولايات المتحدة محاولة فك الاشتباك العسكري، والذي يتبعه بالضرورة سحب كافة القوات الأميركية -وحتى المدربين والمستشارين- من الشرق الأوسط الكبير، على أمل تجنب تلقي "الضربة الارتدادية" الأيديولوجية التي يزعم غالباً أنها تتسبب بالتهديد الجهادي. ويلقى هذا الاقتراح التفضيل لدى المنتقدين الأكاديميين للحرب العالمية الأوسع على الإرهاب. لكن هذه الأطروحة، بينما نحن نتحاجج، تبدو غير مجدية من الناحية السياسية -على ضوء المخاوف الكبيرة عند الأميركيين من الإرهاب- ومن غير المرجح أن تخفض التهديد بشكل كبير كما يحاجج مؤيدوها. ومن الممكن أن تكون النتيجة خطرة في الحقيقة: سوف تظل الولايات المتحدة في مرمى نار الجهاديين، لكنها ستكون قد قيدت يديها في القتال ضد التهديد مرة أخرى.
 تصعيد الحرب العالمية على الإرهاب
في النهاية الأخرى، تستطيع أميركا اختيار تصعيد الحرب العالمية على الإرهاب –بمعنى استخدام نهج أثقل واستثمار أكبر مقارنة مع ماتم تبنيه في العراق وأفغانستان في أوج صراعاتنا هناك بعد 11/9 . ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تتضمن القيام بعمليات عسكرية حاسمة، والتي تشمل نشر عشرات الآلاف من القوات الأميركية إذا اقتضت الحاجة من أجل إلحاق الهزيمة سريعاً بأخطر التنظيمات الإرهابية وتطهير ملاذاتها الآمنة. وبشكل قطعي، سيعني ذلك أيضاً بذل جهود مكثفة (من حقبة بوش"أجندة الحرية") لمعالجة المسببات الجذرية من خلال تكريس الليبرالية السياسية والحكم التعددي في المجتمعات التي تنبع منها المجموعات الإرهابية. ومن الطبيعي أن تكمن المشكلة هنا في أن تنفيذ هذه الاستراتيجية بفعالية وبأي ثمن سيظل موضوعاً للتساؤل -ومن المؤكد أن التنفيذ لا يمكن أن يتم بثمن يرغب الشعب الأميركي وقادته بدفعه على مدار فترة طويلة تكفي لكي ينجح. وهكذا، قد تكون النتيجة فشلاً استراتيجياً بكلفة عالية جداً.
نهج خفيف
يترك ذلك خيارين في منتصف المسافة. الأول هو استخدام نهج خفيف. وسوف يشبه ذلك الاستراتيجية التي كانت إدارة أوباما قد اتبعتها بعد قتل أسامة بن لادن في العام 2011، وإنما قبل ظهور "داعش" بثلاثة أعوام. وسيتعمد هذا النهج على ضربات الطائرات من دون طيار والأشكال الأخرى من المسؤولية المحدودة للهجوم لاصطياد التنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة في البر، بينما يتم بعناية تجنب أي عمليات برية كبيرة والاعتماد على الشركاء المحليين لتوفير قوات برية حيثما تكون هناك حاجة إليها. وخلال الفترة بين الأعوام 2011-14، أسفر هذا النهج عن نتائج عملية جيدة –لبعض الوقت- في أماكن مثل اليمن. ويتكلف هذا النهج خطراً عسكرياً وكلفة مالية أقل مقارنة بالحرب العالمية الأوسع على الإرهاب.
ومع ذلك، فإن المشكلة هي أن هذا النهج يعمل، حتى في أفضل الأحوال، عمل مجرد احتواء التهديد، ويتضمن بذلك شيئاً يشبه الصراع الأبدي -"حصد العشب" كما يقول الإسرائيليون. وكما يظهر انهيار العراق في العام 2014، قد لا يكون نهج الانخراط الخفيف قوياً بما يكفي للحيلولة دون تمكين التنظيمات الجهادية الأكثر خطورة من هزيمة قوات الشركاء المحليين ونحت ملاذات آمنة تستطيع فيها تعزيز قوتها والتخطيط لشن هجمات رئيسية. وهكذا، قد تقع الولايات المتحدة في نمط خطر يتدهور معه موقعها الاستراتيجي في الحرب العالمية ضد الإرهاب. وقد تجد نفسها، كما حدث في العراق وسورية منذ العام 2014 وما بعده، مجبرة على التدخل بشكل أكثر حسماً وتحت ظروف مُعاكسة أكثر من السابق.
التصدي لزوائد "داعش"
وذلك يترك الخيار النهائي، الذي نسميه التصدي لزوائد "داعش". وكما يوحي الاسم، يمثل التصدي لزوائد داعش، وربما يتجاوز إلى حد ما حصيلة رد إدارة أوباما على "داعش" –بعبارات أخرى، مستوى الجهد الذي تم الوصول إليه في العراق وسورية بحلول العامين 2015-2016. ومن شأن هذه الطريقة الجمع بين الحملات الجوية الجسورة التي تتضمن منصات تدار بشريا أو آلياً، وغارات تشنها القوات الخاصة كجزء من جهد مستمر لا يهدف فقط إلى احتواء المجموعات الإرهابية الأكثر خطورة، وإنما أيضاً إلى دحرها وإلحاق الهزيمة العسكرية بها. وسوف يتراوح متطلب تنفيذ هذا الخيار بين 5000 و15000 جندي -أكثر من خيار النهج الخفيف، لكنه أقل بكثير من خيار التصعيد الشامل للحرب العالمية على الإرهاب- وسوف يعمل وفق قواعد الاشتباك المسموح بها والتي ستسمح للقوات بأخذ زمام المبادرة في مهمات العمل المباشر وفي دعم القوات الشريكة على حد سواء.
 كما هو واقع الحال اليوم، لن تتضمن هذه الاستراتيجية جهوداً عسكرية لإعادة تشكيل المجتمعات الشرق أوسطية، ولو أنها ستتضمن انخراطاً دبلوماسياً يهدف إلى إضفاء تحسين متواضع على نوعية الحوكمة في بلدان مثل العراق. ومن حيث الجوهر، فإن التصدي لزوائد "داعش" لا يهدف إلى التعافي من المرض وحسب، وإنما إلى معالجة أسوأ أعراضه أيضاً -الملاذات الآمنة والتآمر غير المنقطع الذي يستطيع أن يفضي إلى هجمات تسفر عن خسائر عالية.
من المؤكد أن تملي هذه الاستراتيجية الكثير من الالتزامات. فهي تعرض خطر التسبب بخسائر أكبر مما يسفر عنه النهج الخفيف. وهي تتطلب كمية كبيرة من الوقت والصبر لإفراز النتائج. ولنا أن نشاهد الوتيرة البطيئة، وإنما المؤلمة للحملة المعادية لـ"داعش" منذ العام 2014. لكن هذا الخيار يمثل على الرغم من ذلك أفضل السيئ. ليست متطلبات الموارد قليلة، وإنما من المؤكد أنها قابلة للنهوض بها مالياً، إذا كانت هناك أي دلالات للحملة الراهنة -التي تكلف نحو 6.2 مليار دولار في أول 18 شهراً منها ومن المقرر أن تكلف 7 مليارات دولار أخرى للسنة المالية 2017. ولهذه الاستراتيجة أيضاً سجل في النجاح العملياتي عندما تم استخدامها بجرأة، كما حدث في عهد إدارة بوش في أفغانستان مباشرة بعد 11/9، وفي عهد إدارة أوباما ضد "داعش" منذ العام 2014. وإذا تم توظيف هذا النهج بجسارة اليوم، فإنه سيجلب قدراً كبيراً من الزخم القتالي لمهمة تدمير التنظيمات الإرهابية واجتثاث قياداتها وإدارتها الوسطى وقتل جنودها المشاة وحرمانها من الملاذات الآمنة. وأخيراً، ربما تكون هذه المقاربة هي أكثر الخيارات المتوفرة اليوم قبولاً من الناحية السياسية. وهي تتضمن القيام بعمل عسكري قوي ضد تهديد خطير، وبذلك يمكن تفنيد الاتهامات بأنكم "لم تفعلوا شيئاً" أو "فعلتم القليل جداً"، لكنها لا تتطلب تسامحاً غير قابل للإدامة سياسياً للتكاليف الاقتصادية والعسكرية الباهظة.
النقطة الرئيسة هنا -وربما قطعة الدليل الأكثر أهمية لفريق ترامب- هي أنه يجب على الولايات المتحدة أن تختار استراتيجة الحرب العالمية ضد الإرهاب بعيون مفتوحة على وسعها. من المغوي التفكير- وكثيراً ما قاد ترامب جمهوره إلى الاعتقاد- بأن هناك استراتيجية طلقة فضية سوف تسمح للولايات المتحدة بهزيمة أعدائها الجهاديين بشكل نهائي وبكلفة يمكن تحملها. لكن هذا ربما لا يكون واقع الحال.
لن تفضي الخيارات التي تمكن دفع كلفتها إلى نصر نهائي؛ فالخيارات التي تقدم الوعد بهزيمة التهديد مرة واحدة وإلى الأبد لا يمكن أن تنفذ بسعر مقبول. ولعل أفضل شيء تستطيع أي إدارة عمله هو انتهاج استراتيجة جسورة لإدارة الأعراض، استراتيجية تتطلب صبراً ومثابرة كبيرين لتحقيق نتائج مقبولة مع الوقت. وحتى التصدي لـ"داعش" وزوائده لن يتيح للولايات المتحدة بالتأكيد إعلان تحقيق النصر في الحرب العالمية على الإرهاب في أي وقت قريب –وسوف يرتكب ترامب خطأً فادحاً إذا ما اعتبر ما يلوح في الأفق عن هزيمة "داعش" فرصة ليفعل ذلك. لكن هذه الاستراتيجية هي المناسبة أكثر ما يكون للسماح للولايات المتحدة بالدفاع عن نفسها بكلفة محتملة في عصر الإرهاب الدائم.
 
========================
المونيتور  :ما الدور الذي سيضطلع به تتار القرم في تحديد العلاقات التركية الروسية؟
http://www.turkpress.co/node/32418
يكاترينا تشولكوفسكايا - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
تشهد العلاقات التركية الروسية العديد من التطورات، حيث أن الأجواء بين هذين البلدين أصبحت مشحونة ببعض المواضيع الشائكة والحساسة. ومن أحد المواضيع المهمة التي طفت، مؤخرا، على سطح العلاقات التركية الروسية هي قضية القرم.
ففي يوم 18 آذار/ مارس، نشرت وزارة الخارجية التركية بيانا حول الذكرى الثالثة لاستفتاء القرم. وقد جاء في نص هذا البيان التالي: "لقد مرّت ثلاث سنوات منذ ضم الاتحاد الروسي جمهورية القرم المستقلة في أوكرانيا، بعد إجراء استفتاء غير شرعي، عُقد يوم 16 آذار/ مارس سنة 2014. ونحن نؤكد من جديد أننا لا نعترف بضمّ القرم إلى روسيا، نظرا ما يمثّله من انتهاك واضح للقانون الدولي."
كما أكّدت أنقرة، في هذا البيان، دعمها لسلامة ووحدة أراضي أوكرانيا قائلة إن "تركيا ستواصل متابعة الوضع في شبه جزيرة القرم عن كثب، والدفاع عن حقوق ومصالح أتراك تتار القرم، الذين يمثلون عنصرا أساسيا في بناء مجتمع شبه جزيرة القرم". وقبل أيام قليلة من إصدار تركيا لهذا البيان، زار رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غروسمان تركيا، يوم 14 آذار/ مارس.
وخلال زيارته، التقى غروسمان برئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، ورئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان. فضلا عن ذلك، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غروسمان، وناقش معه العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية المهمة، علاوة على أنهما تطرقا إلى مشكلة القرم، وتتار القرم. ومرة أخرى، أعربت السلطات التركية عن تأييدها الكامل لهذه الجماعة الإثنية.
وليس من قبيل الصدفة، أن يرافق رئيس الوزراء الأوكراني الزعيم السابق للجمعية الوطنية لتتار القرم، مصطفى سيميلف، الذي يشغل في الوقت الحالي، منصب نائب للبرلمان الأوكراني. وفي الواقع، يُعرف سيميلف على الساحة السياسية التركية، باسم مصطفى عبد الكريم كيريموجلو "ابن القرم". وقد حضر سيميلف مع غروسمان افتتاح معرض للصور في أنقرة، حول ترحيل القرم التتار من شبه جزيرة القرم، خلال حكم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.
وخلال مراسم افتتاح هذا المعرض، ألقى نائب رئيس البرلمان التركي،  أحمد أيدين، كلمة قال فيها إن "تركيا ستواصل رفع مشكلة شبه جزيرة القرم إلى الساحة الدولية". وأضاف أن "موقفنا الرسمي من القرم وتتار القرم واضح، ولن يتغير تحت أي ظرف من الظروف". وفي الحقيقة، جاء بيان وزارة الخارجية وزيارة الوفد الأوكراني بعد الزيارة التي أدّاها الوفد التركي، الذي قاده أردوغان، إلى موسكو، يوم 11 آذار.
وكانت نتائج هذه المحادثات التركية الروسية غامضة بعض الشيء، نظرا لأن السلطات التركية غادرت العاصمة الروسية مع عدد من الاتفاقيات الموقعة. ولكنها عادت، في نفس الوقت، إلى تركيا وفي جعبتها بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بالإضافة إلى أنها لم تتلق أي  توضيح  أو قرار يُعنى بموضوع الأكراد السوريين.
عموما، ترى أنقرة أن أعمال موسكو في القرم  تعتبر انتهاكا للقانون الدولي وغير مشروعة. ومع ذلك، يعتبر موقف تركيا من شبه جزيرة القرم أقل حدّة من موقف أوروبا والولايات المتحدة تجاه هذه القضية. ففي سنة 2014، رفضت الحكومة التركية فرض عقوبات على موسكو، حتى إنها وقّعت مع موسكو على اتفاقية خط أنابيب الغاز التركي، في شهر كانون الأول/ ديسمبر، خلال زيارة أدّاها بوتين إلى تركيا.
من جهة أخرى، تُنصّب أنقرة نفسها الحامي الرئيسي لتتار القرم الذين يمثلون مجموعة عرقية تركية كانت تقيم، منذ القديم في شبه جزيرة القرم. وبعد سنة 2014، غادر بعضهم شبه جزيرة القرم وانتقلوا إلى أوكرانيا في حين، ظلّ آخرون في شبه الجزيرة وتمكّنوا من الحصول على جوازات سفر روسية.
وفي الحقيقة، تسعى تركيا إلى البقاء على صلة مع تتار القرم. ولذلك، كانت السلطات التركية غالبا ما تجتمع مع قادتهم، بما في ذلك سيميلف. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تأسيس مركز القرم للتتار الثقافي، في العاصمة الأوكرانية، كييف.
يتركز الشتات الكبير لتتار شبه جزيرة القرم في تركيا، فضلا عن أنه يلعب دورا كبيرا على الساحة السياسية التركية. ووفقا للعالم التركي من معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، "كيريل فيرتييف"، فإن هناك أكثر من ثلاث ملايين من تتار القرم، أو أتراك لهم جذور تترية قرمية، في تركيا.
وأحيانا، يحاول تتار القرم الأتراك جذب الانتباه إلى قضية القرم من خلال تنظيم مظاهرات مناهضة لروسيا، كان آخرها يوم 25 فبراير/ شباط في أنقرة، عندما احتج العشرات أمام السفارة الروسية، ووضعوا إكليلا من الزهور خارج مبنى السفارة. والجدير بالذكر أن هذه المظاهرة نُظمت من قبل مجلس تتار القرم.
في هذا السياق، صرّح رئيس مجلس الإدارة، تونجر كالكان، أن "تتار القرم لن يتراجعوا أبدا ولن يستسلموا". وقال ناشط آخر، يُدعى غوركم أكبولوت، إن روسيا "قامت بغزو شبه جزيرة القرم وخرق القوانين الدولية وحقوق الإنسان". أما في 25 شباط، استضافت كييف محفلا دوليا لمدة يومين، بعنوان "شبه جزيرة القرم تحت الاحتلال: بسبب أوكرانيا والعالم". وأشار سفير تركيا لدى أوكرانيا، يونيت تيزيل، خلال هذه المناسبة الدولية إلى أن "تركيا سوف تواصل دعمها لتتار القرم، الذين يسكنون في شبه جزيرة القرم".
وفي يوم 27 شباط، قال كبير مستشاري الرئيس التركي، إلينور تشيفيك، إن تركيا تعرف أن تتار القرم يواجهون ضغوطا كبيرة وهي تحاول نقل هذه الرسالة إلى السلطات الروسية. وردًا على ذلك، قال زور سميرنوف، رئيس لجنة الشؤون العرقية والمواطنين المبعدين في شبه جزيرة القرم، إنه "ليس هناك ما يدعو للقلق".
علاوة على ذلك، دعا سميرنوف السلطات التركية لمشاهدة كيفية معاملة تتار القرم في شبه الجزيرة. كما ذكر سميرنوف أن بوتين وقّع، خلال سنة 2014، مرسوما بشأن إعادة تأهيل تتار القرم يهدف إلى "استعادة العدالة التاريخية، وإلغاء عمليات الترحيل غير القانونية [للمجموعات التترية]، ووضع حد لانتهاكات حقوقهم".
على الرغم من الخطوات الروسية والتركية السريعة والمتبادلة من أجل إعادة تطبيع العلاقات، بين موسكو وأنقرة، لا يبدو أن أنقرة تسعى إلى ربط علاقات وطيدة مع تتار القرم الذين يعيشون، اليوم، في شبه جزيرة القرم الروسية، حيث أنها تراهم مجرّد دمًى موالية لروسيا، وبدلا من ذلك هي تدعم تتار القرم الذين غادروا شبه الجزيرة.
وفي هذا الصدد، قال فيرتييف خلال حوار أجراه مع  موقع "المونيتور" إن "تتار القرم يعدون بمثابة نقطة الخلاف الروسية التركية، ولا أحد يعلم، إلى حدّ الآن، كيف سيتم استخدام هذه القضية في المستقبل". في المقابل، كان الخبير التركي في روسيا وأوراسيا، "كريم هاس"، أكثر إيجابية فيما يتعلق بمدى تأثر العلاقات الروسية التركية بمصير تتار القرم، حيث قال إن "تركيا يمكن أن تكون شريكا هاما لروسيا، ما من شأنه أن يساعدها على تطوير شبه جزيرة القرم".
في المقابل، ما يحصل على الساحة الإقليمية يُظهر أن تركيا لا تبدو، في الوقت الراهن، شريكا لروسيا. سواء كان ذلك عن طريق الصدفة أو بطريقة متعمّدة، أعلنت تركيا بعد يوم من مغادرة أردوغان موسكو، أنها "ستقطع خدمات العبّارات" مع شبه جزيرة القرم. وقبل أسبوعين، قامت بوقف تسليم البضائع التركية، والمواد الغذائية إلى شبه الجزيرة، دون أي سبب يُذكر.
وعلى الرغم من أن هذه الخطوة أربكت الجانب الروسي، إلا أنها لاقت استحسان أوكرانيا، حيث أن غروسمان وصف قرار تركيا بأنه "إشارة لبداية صداقة بين أوكرانيا وتركيا". بالإضافة إلى ذلك، خلال الاجتماع الذي عُقد مع غروسمان، قال رئيس الوزراء التركي، يلدرم إن "تتار القرم يمثّلون جسرًا للصداقة بين تركيا وأوكرانيا".
ولكن يلعب تتار القرم في روسيا، دورا مختلفا جدا فهم يشبهون البراكين الخامدة، التي توقّف نشاطها البركاني تمامًا منذ فترة زمنية طويلة، ولكنه يمكن أن يثور في أي وقت، واعتمادا على الظروف الخارجية. وفي الحقيقة، يمكن أن تتأجج نار هذا البركان في الوقت الراهن، بسبب الوضع المتغيّر باستمرار في سوريا، خاصة إذا اقترحت روسيا حصول الأكراد السوريين على الاستقلال الذاتي.
========================
نيوزويك  :هجوم على الرقة وتنظيم الدولة يتظاهر بالهدوء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/25/هجوم-على-الرقة-وتنظيم-الدولة-يتظاهر-بالهدوء
أفادت مجلة نيوزويك بأن تنظيم الدولة الإسلامية يتظاهر بالهدوء في وقت بدأ تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا هجوما بريا عليه في محافظة الرقة بدعم من قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة.
وابتدرت قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل من أكراد وعرب هجوما متشعبا في جنح الظلام الثلاثاء الماضي "خلف خطوط العدو"، في مسعى لاستعادة سد الطبقة الواقع على بعد 40 كلم تقريبا إلى الغرب من الرقة، بحسب بيان صادر من التحالف.
وقال المجلة إن مروحيات الأباتشي الأميركية شنت غارات على تنظيم الدولة هناك، وإن القوات الأميركية الخاصة تقدم المشورة إلى قادة قوات سوريا الديمقراطية.
ولم تنته بعد المعركة على السد الإستراتيجي. ويمثل استرداده خطوة مهمة في محاولة قوات سوريا الديمقراطية للتقدم صوب مدينة الرقة التي اتخذها التنظيم عاصمة ما يسميها الخلافة الإسلامية التي يعمل على تكريسها منذ يونيو/حزيران 2014.
وبينما تقترب معركة استعادة الرقة من الاندلاع، يبدو تنظيم الدولة غير آبه بالسكان، وهو الموقف نفسه الذي اتسم به رده على سلسلة الهزائم التي تعرض لها في العراق وسوريا.
ونسبت المجلة الأميركية إلى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن القول إن الحياة تسير بشكل طبيعي في مدينة الرقة، وإن الناس فيها خائفون "لكن التنظيم يريد أن يظهر للناس أن الحياة تسير سيرا طبيعيا وأن لا شيء قد حدث".
وأضاف عبد الرحمن أنه على الرغم من "هذا القناع المنيع" في ظاهره، فإن التنظيم يسمح للمقاتلين الأجانب وعائلاتهم بمغادرة المدينة بحرية، لكنه يمنع المدنيين من الهروب. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتبقين في المدينة بنحو ثلاثة آلاف تقريبا.
وبينما لا يزال سد الطبقة في قبضة تنظيم الدولة، فإن مدينة الرقة محاصرة من ثلاثة اتجاهات. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية قتالا ضد التنظيم في قرية كرامة التي تبعد 16 كلم شرقي الرقة.
ويقول خبراء إن المعركة المقبلة على الرقة لا تبدو موضوع نقاش لمقاتلي التنظيم وأنصارهم على منصات شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة على الإنترنت حيث بالكاد يأتي ذكرها في حواراتهم رغم زحف المقاتلين الأكراد والعرب نحو المدينة.
========================
فورين بوليسي: وداعا تنظيم الدولة ومرحبا بالفوضى
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/25/فورين-بوليسي-وداعا-تنظيم-الدولة-ومرحبا-بالفوضى
قالت مجلة فورين بوليسي إن القوات التي طردت تنظيم الدولة الإسلامية من شرق الموصل (شمال العراق) تتصارع الآن على النفوذ، بدلا من تعاونها مع بعضها البعض للحفاظ على الأمن والنظام؛ مما ينذر باندلاع فوضى.
ورأت المجلة الأميركية أن هذا التنافس بين الفصائل العراقية المسلحة يأتي على حساب الجهود الرامية إلى محاربة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية النائمة، التي ظلت تشن هجمات انتحارية في المناطق "المحررة".
وأوضحت أنه بعد شهور من إعلان شرق الموصل مناطق محررة، لا يبدو أن هناك خططا معتبرة لإقرار الأمن، ناهيك عن تحقيق مصالحة وإعادة إعمار تلك المناطق.
ونقلت المجلة عن مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي القول "ليست هناك خطة حكومية بعد تحرير الموصل، لم أر شيئا من ذلك". غير أن مسؤولين عراقيين نفوا هذا الادعاء بقولهم إنهم عاكفون على وضع إستراتيجية لإقرار الأمن والخدمات للمدينة التي مزقتها الحرب.
وحدد مسؤول أمني كبير ملامح خطة تتولى بموجبها الحكومة المركزية في بغداد مسؤولية الأمن، بينما تضطلع الحكومة المحلية بتصريف الشؤون الإدارية اليومية، وقال إن "الفكرة تقوم على عودة المحافظ والحكومة المحلية إلى المدينة من أجل التركيز على الخدمات والشؤون المدنية، أما الأمن فسيكون من مسؤولية جهاز الأمن هناك، وهذا يعني أنه سيكون هناك اتحاد مؤلف من قوات محلية وفيدرالية لفترة محددة من الزمن".
غير أن فورين بوليسي ترى أن من شأن وجود قوات موحدة تعقيد العلاقات بين القوات الفيدرالية المنقسمة أصلا، مضيفة أن مؤسسات الدفاع وأجهزة الاستخبارات العراقية تفتقر إلى قيادة موحدة وتقع تحت مسؤولية مجموعة من السياسيين الذين جرى تعيينهم في وزارتي الدفاع والداخلية ومجلس الأمن القومي أو مكتب رئيس الوزراء.
وإذا كان الصراع بين الوحدات العسكرية الفيدرالية يجعل مسألة إقرار الأمن في الموصل أمرا صعبا، فإن دخول مليشيات موالية للحكومة جلبت مزيدا من الجماعات المسلحة إلى وضع متقلب أصلا، وتتمثل هذه المليشيات في قوة مغاوير الموصل السنية، والشبك وقوات الحشد الشعبي الشيعية.
وأوضحت فورين بوليسي أن مليشيا الحشد الشعبي الشيعية بدخولها شرق الموصل تعزز تأكيدات الأطراف التي تقدم نفسها على أنها صوت الأغلبية السنية في محافظة نينوى بتبعية الحشد لإيران.
ونسبت المجلة إلى محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي قوله "المليشيا الشيعية أقوى من (رئيس الوزراء) حيدر العبادي في بغداد الآن".
وفقد النجيفي منصبه عقب سقوط الموصل في قبضة تنظيم الدولة، وفر إلى أربيل عاصمة كردستان العراق، حيث أنشأ قوة من بضعة آلاف مقاتل بمباركة حكومة الإقليم ودعم تركيا، ويحتفظ الرجل حاليا بقدر من النفوذ ويعارض العودة إلى وضع تكون فيه الحكومة المركزية متحكمة في نينوى كما كانت الحال في السابق.
وخلصت مجلة فورين بوليسي إلى أن هذه الفوضى السائدة بمثابة هدية لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاول بسط سلطته مجددا على المناطق "المحررة"، حيث شن حملة من التفجيرات الانتحارية في شرق الموصل.
========================
صحيفة أمريكية: إيران تمهد لوجود طويل الأمد في سوريا
http://klj.onl/2uImVE
2017-03-26 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتيور الأمريكية إن إيران، وبعد أن نجحت في دعم نظام بشار الأسد في سوريا، تمهد على ما يبدو لوجود طويل الأمد في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وهو أمر بالتأكيد سيزعج إسرائيل الجارة، كما أنه بدأ يلفت انتباه واشنطن.
وأنفقت إيران مئات الملايين من الدولارات لدعم الاقتصاد السوري، كما أنها تشرف على مليشيات شيعية متعددة الجنسيات لتعزيز قدرات جيش الأسد المتداعي، فضلاً عن تدريب مليشيات سوريَّة على يد عناصر في المؤسسة العسكرية الإيرانية.
محللون اعتبروا أن نجاح إيران، وتوسيع نطاق وجودها في سوريا، يعد أمراً حيوياً لها ولحزب الله اللبناني، ومن ثم فإن على الولايات المتحدة أن تعمل بشكل رئيسي في سوريا إذا كانت فعلاً تريد تقويض نفوذ إيران الإقليمي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح أكثر من مرة بأن إدارته عازمة على ردع إيران، ليس في سوريا وحسب، وإنما في أي مكان آخر بالمنطقة.
تقول رنده سليم، الباحثة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن أفضل استراتيجية لردع النفوذ الإقليمي لإيران هو إضعافها في سوريا؛ وذلك بحرمانها من الموارد التي استثمرتها من خلال نظام الأسد، مشيرة إلى أن سوريا ترسخ محور إيران وسوريا والعراق وحزب الله، وحرمان إيران من سوريا لا يعني إضعافها في لبنان من خلال حزب الله، وإنما أيضاً في المنطقة ككل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما قبل أسبوعين بموسكو، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في سوريا ما بقيت القوات الإيرانية هناك، مؤكداً أن إيران تسلح نفسها وقواتها ضد "إسرائيل"، ومن ضمن ذلك داخل الأراضي السورية، وهي في الواقع كسبت موطئ قدم لمواصلة الحرب على "إسرائيل".
ولا يبدو أن إيران تنوي التخلي عن سوريا، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال الجنرال محمد حسين باقري، رئيس أركان القوات الإيرانية، إن إيران يمكنها في المستقبل بناء قواعد بحرية في كل من سوريا واليمن، حيث تقدم طهران دعماً عسكرياً للمليشيات الحوثية في اليمن.

نتنياهو أشار خلال لقائه بالرئيس الروسي إلى موضوع القاعدة البحرية الإيرانية، في وقت لا تزال استجابة روسيا حول مخاوف "إسرائيل" غير واضحة، ويرى محللون أن روسيا لا يمكنها أن تمارس أي ضغط على حليفتها الإيرانية في الساحة السورية.
وعلى الرغم من أن الحلف الإيراني الروسي واللبناني في سوريا قد أصبحت لهم اليد الطولى في الصراع، فإن الحرب لم تنته بعدُ، خاصة في ظل النقص العددي الكبير الذي يعانيه جيش النظام السوري، مما يعني أنه سيبقى بحاجة إلى حلفائه.
فريدريك سي هوف، الباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، قال إن إمكانية العمل مع روسيا للحد من النفوذ الإيراني في سوريا يجري بحثها، مشيراً إلى أن الروس أبلغوا أعضاء المعارضة السورية أنهم سئموا من عدم احترافية جيش الأسد والمليشيات الشيعية التي جلبتها إيران من العراق ولبنان وأفغانستان، غير أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستفعله موسكو حيال ذلك.
وربما تكون المحاولات الدبلوماسية الإسرائيلية لعرقلة الوجود الإيراني في سوريا قد فاتت، حيث ذكرت صحيفة نيزافيسمايا غازيتا الروسية، الأسبوع الماضي، أن الأسد أبلغ بالفعل موسكو أن إيران ستبني قاعدة بحرية بالقرب من قاعدة حميميم الجوية التي تستخدمها روسيا حالياً.
وفي حال تأكد ذلك، فإن قاعدة بحرية إيرانية بسوريا ستمنح طهران القدرة على نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني، كما أن ذلك قد يخلق احتكاكاً في مياه البحر المتوسط الذي تنتشر فيه زوارق البحرية الإسرائيلية والأسطول السادس الأمريكي.
========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: 3 دول اتفقت على طرد إيران من سوريا
http://www.cairoportal.com/story/594870/جيروزاليم-بوست--3-دول-اتفقت-على-طرد-إيران-من-سوريا
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن روسيا وأمريكا اتفقتا على مساعدة إسرائيل لطرد إيران من سوريا، مشيرة إلى أن تل أبيب تأمل في زيادة الضغوط الأمريكية والروسية بصورة تدفع الميليشيات المدعومة من إيران إلى النقطة التي تقرر عندها أن ترحل.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلي في تقرير لها، اليوم السبت، أن أمريكا وروسيا وإسرائيل توصلوا إلى إجماع على ضرورة طرد الميليشيات المدعومة من إيران من سوريا ومنعها من امتلاك أي نفوذ بها.
وتابعت: "تضمن الاتفاق بين الدول الثلاث إلى أهمية طرد الميليشيات المدعومة من إيران وفي مقدمتها حزب الله الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا لها".
وأوضحت الصحيفة أن تهديد تلك الميليشيات لإسرائيل تطلب قيامها بهجمات جوية في سوريا لمنع المسلحين من الوصول إلى حدود إسرائيل الشمالية بما يمتلكونه من أسلحة متقدمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالإدارة الأمريكية رفض الكشف عن هويته أن إسرائيل تستهدف المليشيات في جنوب سوريا بينما تقوم روسيا بالضغط على المسلحين في الوسط والشمال، إضافة إلى قبول القوات الروسية الانسحاب من مناطق بعينها للسماح للجيش السوري الموالي لبشار الأسد بالسيطرة عليها.
وتأمل إسرائيل في أن تؤدي الضغوط الأمريكية والروسية إلى إضعاف الميليشيات المدعومة من إيران وتقود لتركها سوريا التي أصبحت مدمرة بسبب الحرب العنيفة الدائرة فيها.
س.س
========================
ديبكا الإسرائيلي: داعش يخطط لاستهداف لبنان
http://www.lotus-news.com/world-news/50253.html
 اللوتس الاخبارية - كتبت- رنا أسامة:
أرسلت القوات الأمريكية مُقاتلين عرب وأكراد، يوميّ 23 و24 مارس الجاري، بطائراتها الهليكوبتر في المنطقة الواقعة غرب مِعقل داعش بمدينة الرقة السورية. وسُرعان ما سيطرت القوات على ما لا يقل عن خمس قرى.
وعلمت مصادر موقع "ديبكا" القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن هذه العملية تُمثّل افتتاحية الحملة التي يقودها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتحرير العاصمة السورية من قبضة داعش قبل اقتحامها.
ويُشير "ديبكا" إلى أنه من غير المتوقّع أن تنطوي عملية تحرير الرقة على ذات القدر من المقاومة الشرسة لداعش، التي واجهتها القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في الموصل، وأعزى السبب وراء ذلك إلى إخلاء المدينة تدريجيا من مُقاتلي داعش منذ أدرك قادة التنظيم أن وقتهم هناك أوشك على النفاذ.
وكشفت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية عن تغيير جذري في خطة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، بإعطائه أوامر تقضي بمغادرة العناصر الجهادية الجبهات السورية والعراقية، وتحويل وجهتها من دير الزور شرق سوريا والبوكمال في محافظة الأنبار غرب العراق، إلى لبنان، لتكون هدفها المُقبل.
وتأتي تلك الأوامر لتُمثّل تغييرًا جذريًا في خطط داعش، بحسب ديبكا، والذي عادة ما كان يفرض على مقاتليه التواجد في المدينتين الواقعتين على الحدود السورية العراقية.
وأشار "ديبكا" إلى أن الاستخبارات الأمريكية والعراقية على يقين بأن البغدادي وكبار مُساعديه يختبئون في إحدى هاتين المدينتين، أو ربما في منزل آمن يقع بينهما.
ويرى قادة داعش في لبنان فريسة، بحكومتها الهشّة وجيشها الضعيف، لاسيّما وأنه يعاني من صراعات مزمنة بين الجماعات السنية وحزب الله الشيعي والمسيحي، بحسب "ديبكا".
ويُشير "ديبكا" إلى أن مدينة طرابلس السُنيّة، ثاني أكبر مدن لبنان الواقعة على بُعد 85 كيلومترا شمال بيروت، هدفا واعدا بالنسبة لداعش، وكذلك مدينة صيدا، ثالث أكبر المدن اللبنانية وتقع على بُعد 40 كيلومترًا جنوب بيروت على ساحل جنوب البحر الأبيض المتوسط.
علاوة على ذلك، تتمتع لبنان بميزة كُبرى بالنسبة لداعش، تبدو في قُربها من الحدود الإسرائيلية، حيث لا تبعد أكثر من 60 كيلومترا إلى الشمال من مدينة نهاريا.
ويرى قائدو داعش في الوقت الحالي أن معاقلهم الحدودية في سوريا والعراق لم تعد توفر لهم الحماية والأمان من أي هجمة روسية أو أمريكية.
وفي حال وقع ذلك المُخطط، يُرجّح "ديبكا" عدم تدخّل القوى الأجنبية عسكريًا لإنقاذ لبنان من إرهاب داعش، متوقّعًا استغلالها ذلك في ضرب القوات السورية والإيرانية وحزب الله التي تقاتل في سوريا خلف الستار.
على صعيد متصل، كشفت مصادر "ديبكا" إبلاغ الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية الرئيس اللبناني ميشال عون، في وقت سابق من الشهر الجاري، بتفاصيل مؤامرة داعش للسيطرة على جزء من بلاده، تمامًا كما حدث في سوريا والعراق قبل ثلاثة أعوام.
========================
الصحافة التركية والفرنسية:
صحيفة صباح  :تواصل تركيا العسكري مع روسيا.. سلس في القمة متعثر في القاعدة
http://www.turkpress.co/node/32445
أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
غيرت روسيا الكثير من التوازنات عبر استيطانها في منطقة الشرق الأوسط مستخدمة القوة العسكرية في سوريا. بالنسبة لتركيا، تعتبر روسيا لاعب صعب وثقيل الظل بعلاقاتها مع العناصر غير الرسمية في المنطقة، ناهيك عن تحولها إلى جارة على حدودنا الجنوبية. وما من شك في أن دخول روسيا على خطوط الصدع المعقدة والعرقية والطائفية في منطقتنا يستوجب "لغة سياسية وعسكرية ودبلوماسية" جديدة. ومن المؤكد أن معادلة الشرق الأوسط تتيح لروسيا فرصًا استراتيجية، إلا أنها ستجر عليها نفس القدر من المشاكل.
الحوار الذي تقيمه أنقرة مع موسكو على مستوى الزعيمين، يقابله حوار على الصعيد العسكري جدير بالملاحظة.
لن يكون من السهل إجراء عملية مزامنة بين نظام القوات المسلحة التركية العاملة وفق معايير الناتو والمهيئة في المعسكر الغربي، وبين نظيره الروسي، الذي يتمتع بخصائص مختلفة تمامًا، ولا يمتلك مزايا كافية. وفي نهاية المطاف، نجد في مواجهتنا قوة عالمية تفضل الوسائل والأساليب غير العسكرية من أجل الوصول إلى أهدافها السياسية والعسكرية. نتحدث هنا عن كيان دخل الميدان بذريعة إدارة الأزمة، ومارس الضغوط على البلدان المحيطة من خلال استعراض قوة عسكري، إلا أنه استخدم العناصر على الأرض بطريقة متباينة. وما صورة القادة الروس وهم يحتفلون بالنوروز في عفرين حاملين شارات وحدات حماية الشعب إلا انعكاس نموذجي لهذا المذهب!
ومع أن التواصل العسكري، الذي سعت تركيا لإقامته مع روسيا قبل أزمة إسقاط المقاتلة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بلغ مستوى يبعث على الأمل عقب تجاوز الأزمة، غير أنه دون مستوى الطموح.
صحيح أن رئيس الأركان التركية، خلوصي أكار، يمكنه التواصل مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، باتصال واحد، لكن عند النزول إلى مستوى القادة في مناطق القتال تتعقد الأمور. يتمتع أكار بعلاقة مميزة مع نظيره الروسي غيراسيموف، إلى حد دعوته من موسكو التي تبلغ درجة الحرارة فيها 20 تحت الصفر إلى أنطاليا حيث درجة الحرارة فوق 20. لكن خلال التواصل بين جهتين عسكريتين، هناك مشاكل لا يتمكن الطرفان من حلها، وهي ناجمة بشكل عام عن الثقافة الروسية وطريقة التنشئة العسكرية ومفهوم الانضباط.
نأتي الآن إلى آلية حماية وقف إطلاق النار في سوريا بين السلطات العسكرية التركية والروسية..
* شكل كل من البلدين نقاط تواصل عسكري على نحو متبادل، لكن حدود صلاحية ومبادرة ضابط الاتصال التركي تختلف عن حدود صلاحية اتخاذ القرار وتطبيقه لدى الضباط الروس. والفوارق في الفهم والتفاهم مستمرة.
* لا يكون الممثل العسكري الروسي متاحًا دائمًا عند الاتصال عبر الهاتف. ومن غير الممكن إقامة تنسيق يقلل من المخاطر في الأحيان الواجب التصرف فيها بسرعة.
* قد لا يبدي القادة الروس الذين يتم التواصل معهم رد الفعل المنتظر حيال المشكلة المطروحة عليهم.
* قد تحول الفوارق في الأولويات والمهام بين القوات التركية ونظيرتها الروسية دون تحقيق نتائج فعالة، حتى في حالات تبادل المعلومات.
باختصار...
بتوجب على القوات المسلحة التركية وضع مفهوم أمن جديد في الأزمات التي تعني أمننا القومي بشكل مباشر، وفي طليعتها سوريا.
========================
"لوبوان": كيف شدد الدب الروسي من قبضته على سوريا؟
http://arabi21.com/story/993793/لوبوان-كيف-شدد-الدب-الروسي-من-قبضته-على-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على تحركات بوتين العسكرية الذي أضحى منذ تدخله في المعمعة السورية سيد اللعبة بلا منازع، مثبتا بذلك أن مستقبل سوريا قد أصبح بيد الروس وحدهم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مئات من الجنود الروس اقتحموا مقاطعة عفرين الكردية الواقعة شمال سوريا واضعين بذلك حدا لتقدم الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر. والجدير بالذكر أن هذا التدخل العسكري الروسي قد شلّ العملية العسكرية، التي تعرف "بدرع الفرات"، والتي تخوضها تركيا وحلفاؤها ضد كل من تنظيم الدولة والوحدات الكردية في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن القوات الكردية صرحت، لأول مرة، أن وحداتها ستتلقى تدريبا على يد خبراء روس في معسكر عفرين، في حين أنكر وزير الدفاع الروسي هذه الادعاءات. من جهة أخرى، أكدت موسكو، يوم الاثنين الماضي، استقبالها للسفير الإسرائيلي في روسيا بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت، في اليوم نفسه، رتلا من الأسلحة التابع لحزب الله الشيعي على مقربة من مدينة تدمر الأثرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين استغل تدخل بلاده العسكري في سوريا ليستعرض عضلاته في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك كلف العديد من الجنود الروس حياتهم. فقد قتل أرتيوم غوربونوف، المكلف بضمان أمن المستشارين العسكريين الروس، يوم 2 آذار/ مارس الجاري خلال إحدى العمليات لاسترجاع مدينة تدمر. ومع نهاية شهر شباط/ فبراير، فقد أربعة جنود روس حياتهم جراء انفجار قنبلة مزروعة على الطريق خلال مرور موكبهم العسكري نحو مدينة حمص.
وتجدر الإشارة إلى أنه، وبصفة عامة، لقي قرابة 27 جنديا روسيا مصرعهم منذ تدخل موسكو في سوريا، وذلك استجابة لدعوة بشار الأسد، خلال شهر أيلول/ سبتمبر من سنة 2015.
وأكدت الصحيفة أن بوتين أعلن، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، عن قرار تخفيض عدد الجنود الروس الموجودين في سوريا. ويعزى ذلك لمخاوف موسكو من أن يتكرر السيناريو الأفغاني في سوريا، حيث علق الجيش السوفيتي في مستنقع الحرب في أفغانستان بين سنتي 1979 و1989.
 وبينت الصحيفة أن الحضور العسكري الروسي بارز وبقوة في سوريا، حيث تتركز طائرات مقاتلة من الجيل الأخير لسوخوي سو-35، إضافة إلى قاذفات قنابل من نوع "توبوليف تي يو-22 إم"، ومنظومة الدفاع الجوي "أس - 400 ترايمف". بالإضافة إلى ذلك، انتشرت عدة سفن بحرية على السواحل السورية أين تتمركز حاملة الطائرات "الأميرال كوزنستوف"، دون أن ننسى الغواصات الحربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، وبعد مضي شهر على تصريح بوتين، انسحبت حاملة الطائرات، "الأميرال كوزنستوف"، صحبة طاقمها من القاعدة العسكرية البحرية في ميناء طرطوس. وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الموالي لموسكو، عن إرسال قوات من بلاده بغية حفظ الأمن في مدينة حلب، مع العلم أن الشيشان تعد إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية.
ونقلت الصحيفة تصريحات الأخصائي والباحث في علم الجغرافيا، فابريس بالانش، حيث أورد: "ليست هذه المرة الأولى التي يعد فيها بوتين بتقليص الحضور العسكري لبلاده في سوريا". كما أشار بالانش إلى أن "بوتين تعهد بمثل هذا الأمر ثلاث مرات خلال ستة أشهر. الإجراء الذي اتخذه بوتين، هو في الحقيقة مجرد "عملية تناوب لتجديد المعدات العسكرية". وفي هذا الصدد، أوضح بالانش أمرا مهما: "على أرض الواقع، لم تنسحب سوى حاملة الطائرات "الأميرال كوزنستوف"، في حين أن القوات البحرية والجوية لم يطبق عليها قرار التخفيض العسكري بعد".
وأوردت الصحيفة على لسان الخبير الروسي في العلوم السياسية والمختص في قضايا الشرق، اليكساي مالاتشنكو، أن "أغلب الروس الموجودين في سوريا مختصين في الدعم اللوجستي وليسوا عسكريين". وأضاف مالاتشنكو، أن "مهامهم تتمثل أساسا في صيانة الطائرات الحربية وسلاح المدفعية".
من جهته، ذكر الأخصائي العسكري، أنتون لافروف، أنه "لا يشارك في المواجهات المسلحة على أرض الواقع سوى بضع مئات من الجيش الروسي، حيث ينتمي أغلبهم لكل من قوات النخبة وقوات التدخل الخاصة. في المقابل، يشغل البقية مناصب مستشارين وجنود تابعين لسلاح المدفعية".
وأعادت الصحيفة للأذهان أهداف التدخل العسكري الروسي في سوريا، حيث نقلت ما صرح به سابقا وزير الدفاع، سيرغي لافروف، الذي أكد أن "الهدف الرئيسي من تدخلنا في سوريا يتمثل في القضاء على الإرهاب". وفي الأثناء، يرى الكرملين أنه وبغية تحرير البلاد من "الجهاديين" لا بد أن يحافظ بشار الأسد على مكانته في الدولة ويستمر في تولي مسؤوليات الحكم في سوريا.
وأفادت الصحيفة أن الكرملين قد استفادت من تدخلها في سوريا، حتى تتمكن من تأكيد وجودها في المنطقة والتقدم على حساب الأراضي السورية. ويظهر ذلك جليا من خلال تركيز موسكو لقاعدة عسكرية بحرية في مرفأ طرطوس المطل على البحر الأبيض المتوسط. وعلى بعد 30 كلم فقط، أعادت موسكو إحياء قاعدة لإيواء الغواصات في جنوب اللاذقية يعود تاريخها لأيام السوفييت. أما في الجنوب الغربي للمدينة، فقد أنشأ الروس قاعدة حميميم الجوية.
وفي الختام، أقرت الصحيفة على لسان فابريس بالانش، أنه "بالنسبة للروس، لا تتعلق مخططاتهم فقط ببعث قاعدة أو اثنتين في المنطقة للظفر بموقع مطل على البحر الأبيض المتوسط، بل إن مبتغاهم الرئيسي يتمحور حول تركيز الثقل الروسي على الخارطة الجيوسياسية الدولية".
========================
الصحافة البريطانية :
فيننشيال تايمز» :كيف سترد تركيا على قاعدة روسية بشمال سوريا؟
http://www.alarab.qa/story/1128104/كيف-سترد-تركيا-على-قاعدة-روسية-بشمال-سوريا#section_75
قالت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية: إن روسيا تكثف حضورها العسكري في المناطق الكردية بشمال سوريا في خطوة من المرجح أن تثير مخاوف تركيا، التي اتسمت علاقتها مع موسكو بالتناغم قبل عام.
وكان أكراد سوريا الممثلون في وحدات الحماية الشعبية الكردية المسلحة قد أشاروا إلى أن موسكو أنشأت قاعدة في منطقة عفرين لتدريب قوات الأكراد ولتكون بمثابة نقطة اتصال مباشر بين الطرفين.
القاعدة العسكرية الروسية لا تأخذ الاسم ذاته في روسيا، بل تسمى «مركز مصالحة» حسبما قالت وزارة الخارجية الروسية والتي قالت: إن الهدف منها هو التفاوض بين أطراف متنازعة للوصول لاتفاقات هدنة.
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الخطوة ستغضب الأتراك الذين أصلحوا علاقتهم المتوترة مع روسيا، لكنهم يعتبرون دولة الأكراد المصغرة في شمال سوريا تهديداً استراتيجياً، ومن ثَمَّ فهم يشنون حرباً ضد وحدات الحماية.
ويأتي هذا الدعم الروسي لأكراد سوريا ليصعب موقف تركيا في سوريا، التي تشهد أصلاً دعماً أميركيا للأكراد؛ إذ تعمل واشنطن على التعاون مع وحدات الحماية لدفعهم لتطهير الرقة من تنظيم الدولة، وهو أمر ترفضه تركيا جملة وتفصيلا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأكراد فرحين بالدعم الروسي؛ إذ نشروا صوراً ومقاطع فيديو تظهر جنوداً روسيين، ومركبات عسكرية، ودبابات تحمل أعلاما روسية وتسير في منطقة عفرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأكراد شأنهم شأن المتطرفين، استغلوا الحرب بين ثوار سوريا ونظام بشار لإنشاء مناطق حكم لهم، مع إرسال روسيا وإيران وتركيا قواتهم إلى سوريا أيضاً
========================
إيكونوميست :الشرق الأوسط.. «طعم» روسيا لتعزيز قوتها
http://altagreer.com/الشرق-الأوسط-طعم-روسيا-لتعزيز-قوتها/
إيكونوميست – التقرير
بدت قبعة الفراء السوداء غريبة على أمير الحرب الليبي، إلا أن الفراء زي تقليدي في فصل الشتاء بموسكو، والتي أصبحت محطة أساسية لقادة الشرق الأوسط مثل خليفة حفتر، الذي زارها مرتين العام الماضي. خلال هذا الشهر زارها أيضًا منافسه فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. كما سبق ووقف كل من العاهل الأردني الملك عبد الله، ورجب طيب أردوغان، وبنيامين نتانياهو، في الكرملين أمام الجماهير مع فلاديمير بوتين هذا العام.
هذه الزيارات تعتبر علامة على نشاط روسيا المتنامي في الشرق الأوسط. أندري كورتونوف عضو مجلس الشؤون الدولية الروسي -مركز أبحاث- قال: “إن السياسة أوسع من سوريا وحدها”. فمصالح روسيا في المنطقة تشمل الأمن ومبيعات الأسلحة والنفط، ولكن الأهم من ذلك، أن الشرق الأوسط يوفر منبرا لتعزيز وضع روسيا كقوة عالمية. كما قال فيودور لوكيانوف عضو مجلس السياسات الخارجية والدفاعية -جهاز استشاري حكومي: “من لديهم مواقف قوية هناك سيكون لهم مواقف قوية في العالم”.
العمل كوسيط بالسلطة في سوريا ساعد روسيا على تنمية العلاقات، وتسعى جاهدة للحفاظ على الاتصالات بين الخصوم السنة-الشيعة والعربية-الإسرائيلية. في الوقت الذي كان فيه بوتين يقاتل إلى جانب إيران في سوريا، تمسك أيضًا باتفاقية توريد النفط مع المملكة العربية السعودية. كما وطد العلاقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأصلح العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد إسقاط طائرة روسية فوق سوريا. كما حافظ على الصلات الودية مع نتنياهو، متمسكًا بدور أكثر نشاطا في التوسط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. يقول مارك كاتز من جامعة جورج ماسون: “إنهم يخرجون للتحدث مع الجميع بطريقة لا يفعلها الأميركيون”.
حتى أن روسيا حققت تقدما طفيفا مع الحلفاء الأمريكيين التقليديين. مؤخرًا، قالت ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية -مجموعة تدعمها الولايات المتحدة في سوريا- إن روسيا أنشأت قاعدة للمساعدة في تدريب مقاتليها. جدير بالذكر أن روسيا اجتذبت استثمارات قطرية في العام الماضي في شركة نفط مملوكة للدولة اسمها “روزنيفت”، كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بشراء مجموعة من مقاتلات سوخوي. دبلوماسي غربي يقول: “سواء أعجبنا هذا أم لا، الآن لا يمكننا أن نفعل شيئًا في الشرق الأوسط من دون روسيا”.
الحكومات الغربية قلقة بشكل خاص من ليبيا، حيث تساعد روسيا حفتار، رجل علماني قوي من النوع الذي يفضله بوتين. مسؤولون أمريكيون قالوا إن القوات الخاصة الروسية رُصدت بالقرب من سيدي براني في مصر، بالقرب من الحدود الليبية؛ فيما نفى المسؤولون الروس ذلك، مع اعتراف المقاولين العسكريين الروس أنهم يعملون في أراضي حفتر. كما وقعت “روزنيفت” مذكرة تعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
من جانبها، تصر روسيا أن تعاملها مع حفتر يتعلق بالسلام فقط في نهاية المطاف. أندري باكلانوف، نائب مدير جمعية الدبلوماسيين الروس، قال إن قوات حفتر لديها “إمكانات كبيرة” للتأثير على الأحداث. ومع ذلك لا يزال العديد من المسؤولين الغربيين حذرين.
تنبع قدرة روسيا على التجوال في المنطقة -إلى حد كبير- من تضاؤل النفوذ الأمريكي. وقد ثبت أن حكام الشرق الأوسط منفتحون على تنويع استثماراتهم. فيقول دانييل كيرتزر، السفير الأمريكي السابق لدى كل من إسرائيل ومصر: “هذه منطقة تعرف كيف تلعب القوى الكبرى على بعضها البعض”.
إلا أن الأهداف الروسية محدودة، كما يقول فيتالي ناومكين من معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، إن روسيا “ليست لديها الرغبة ولا الموارد” لتصبح المهيمن الجديد في المنطقة. كما يقول سفير روسي سابق: “نحن واقعيون، يمكننا مقارنة الأرقام”. فالاقتصاد الروسي يبلغ عُشر الأمريكي. وعلى النقيض من العصر السوفيتي، فإن روسيا اليوم لا تشجع على نظام بديل للحكم. وبدلا من ذلك، فإنها تبشر بالاستقرار.
يقول لوكيانوف: “إن الموقف الروسي هو الحفاظ على ما هو موجود، وهو السبيل الوحيد لتجنب الفوضى”، حتى لو كان القادة الحاليون “من آكلي لحوم البشر، أو قتلة أو مستبدين”.
تمسك موسكو بدعم الاستقرار ينبع جزئيا من التهديد الإرهابي الذي يضغط على روسيا نفسها. دميتري ترينين، مدير مركز كارنيجي -مركز بحثي بموسكو- يقول: “ترى روسيا أن الشرق الأوسط أقرب إلى حد  ما”.
تبعد سوتشي، المهرب المفضل للنخبة الروسية، عن حلب حوالي 850 كيلومتر (530 ميلا)، وهي نفس المسافة تقريبا بين باريس وبرلين. كما يقول المسؤولون إن حوالي 9 آلاف مقاتل غادروا روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة للانضمام إلى الدولة الإسلامية.
الأمر يتعلق أيضا بوقف ما تسميه روسيا “سياسة تغيير النظام” في الغرب. عندما بدأ الاستبداد في الهبوط خلال الربيع العربي، أعادت روسيا اهتمامها بالمنطقة بعد هدوء طويل منذ عهد ما بعد الاتحاد السوفيتي.
بالنسبة لبوتين، فإن قرار التدخل في دعم نظام بشار الأسد في 2015 كان يهدف جزئيًا إلى “وقف انتشار فيروس الربيع العربي”، كما يقول ترينين، وكذلك “العودة إلى معادلة العلاقات مع الأميركيين” بعد عزل الغرب لروسيا عن الأزمة في أوكرانيا.
ساعدت حملة القصف الوحشي على تحقيق ذلك، لكن ظهرت التحديات مع تعميق مشاركة روسيا. على الرغم من النجاحات التي تحققت في ساحة المعركة في سوريا، “لا يوجد مخرج في الأفق” كما يقول إلكسندر شوميلين من المعهد الروسي للدراسات الأمريكية والكندية. كما تزايد القلق الإسرائيل بقلق إزاء الوجود الإيراني الطويل الأمد في سوريا.
ولا تزال المفاوضات حول مستقبل سوريا السياسي تتعثر في انتظار مشروع قانون ضخم لإعادة الإعمار وقت انتهاء الأعمال العدائية. إن تأمين السلام، كما تعلمت أمريكا، غالبا ما يكون أصعب من الفوز بالحرب.
========================
الإندبندنت: قوة (داعش) الفاعلة في طريقها للنهاية
http://www.all4syria.info/Archive/397874
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة منال حميد- الخليج اونلاين
اعتبر الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن، في مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن تنظيم الدولة في طريقه للنهاية كقوة فاعلة قادرة على تهديد حكومتي بغداد ودمشق كما كان قبل ثلاثة أعوام، إلا أن المؤكد أن التنظيم ما زال قادراً على إلهام أشخاص مثل خالد مسعود، منفّذ هجوم لندن الأخير، للقيام بهجمات إرهابية فاعلة.
ويضيف الكاتب: “يبدو أن التنظيم لا يملك خلايا في أوروبا قادرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، ومن ثم فإنه سيلجأ إلى الهجمات الصغيرة من أجل لفت الانتباه وإعطاء انطباع مبالغ فيه لقدرته على الحركة خارج المناطق الرئيسية التي يوجد فيها”.
التنظيم، بحسب كوكبيرن، سيواجه انعكاسات هزائمه في العراق وسوريا، فكلما توالت الهزائم على التنظيم في ساحات وجوده الرئيس فسيجد نفسه أمام صعوبة إلهام المزيد من المستعدين للموت من أجله، ويشير إلى أن الدافع وراء العملية التي نفّذها خالد مسعود في لندن قبل أيام يعود إلى الخطاب الإعلامي للتنظيم، الذي قال فيه إنه يتعيّن على أتباعه تنفيذ عمليات لنشر الرعب في أوروبا.
استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة ستؤدي بكل تأكيد إلى إضعافه، ولكن إلى أي مدى سيكون هذا الضعف وما حجمه؟ ذلك غير مؤكد ولا معروف، بحسب الكاتب.
وسبق للتنظيم أن جعل من دخوله الموصل “نصراً إلهياً”، مكّنه لاحقاً من إعلان دولة الخلافة، ولكن بعد استعادة المدينة من قبضة التنظيم فإن بريق التنظيم سيخفت، ولم تعد هناك خلافة، كما أن خسارة التنظيم في سوريا ستعني أيضاً أن التنظيم سيكون غير قادر على الحركة.
ويقول: “لقد نجح التنظيم طيلة العامين الماضيين في استخدام الدعاية لحشد المزيد من الأنصار والمعجبين، وإلهام العشرات حول العالم لتنفيذ هجمات دامية”.
ويدعو الكاتب إلى عدم التفاؤل المفرط حيال هزيمة التنظيم، مشيراً إلى أنه لا ينبغي التقليل من قدرة التنظيم على البقاء، وربما يكون ما جرى في العراق عام 2006 مثالاً على ذلك، فلقد عمدت واشنطن إلى زيادة أعداد مقاتليها، وضمنت عملية انشقاق القبائل السنية عن تنظيم القاعدة، وتشكيل ما عرف بالصحوات، غير أن التنظيم أعاد تجميع صفوفه مرة أخرى.
الجدران في مناطق الموصل المحرّرة من قبضة التنظيم حملت شواهد نية التنظيم على العودة مجدداً، فلقد كتب مقاتلو التنظيم أنهم سيعودون، وهو ما قد يحدث في سوريا أيضاً، حيث سيسعى التنظيم إلى إعادة ترتيب صفوفه قبل الشروع بصفحة أخرى من القتال.
ويرى الكاتب أن القضاء التام على تنظيم الدولة، أو تنظيم القاعدة في العراق وسوريا يتوقف على ما إذا كانت فعلاً الحروب في هذين البلدين قد وضعت أوزارها، والبدء بعملية دعم لإعادة بناء المناطق التي تضرّرت من تلك العمليات المسلّحة في العراق وسوريا، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً وعربياً.
========================
الصحافة الالمانية والروسية :
"دير شبيغل": ألمانيا تتجه لإيقاف لم الشمل العائلي للاجئين
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=193878
 قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في تقرير لها يوم السبت، إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يتجه إلى موقف متشدد من قضية الهجرة خلال حلة الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما ينهي عامين من الترحيب بالمهاجرين.وذكرت المجلة أن «لجنة الشؤون الداخلية بالحزب الديمقراطي المسيحي، أعدت توصيات للإبقاء على عدد المهاجرين في حده الأدنى»، واصفةً ذلك، بـ«التراجع عن سياسة الباب المفتوح».
ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها أن «اللجنة أعدت ورقة ستكون أساس برنامج الحزب في حملة الدعاية للانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل».
وجاء في الورقة التي اطلعت عليها المجلة أن «الحزب يريد خوض الانتخابات بمواقف متشددة حيال سياسات الهجرة، والابتعاد عن سياسة الباب المفتوح المتبعة منذ 2015»، مشددةً على أن «ما حدث في 2015 يجب ألا يتكرر»، في إشارة إلى دخول مئات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق إلى الأراضي الألمانية.
وأوصت الورقة التي جاءت في 20 صفحة، بـ «تشديد إجراءات رقابة والتحكم بالحدود، ووقف السماح بلمّ الشمل العائلي لفئات معينة من اللاجئين، وذلك بعد مارس/آذار 2018».
========================
من الصحافة الروسية: ما الذي يعنيه تواجد القوات الروسية على الحدود مع تركيا؟
http://www.all4syria.info/Archive/397862
كلنا شركاء: nizavisimaya- ترجمة هافينغتون بوست عربي
نظراً للأوضاع المتوترة على الأراضي الشمالية السورية، توجد العديد من القوات الدولية الخارجية المتدخلة التي تلعب دوراً فاعلاً في التأثير على مجريات الحرب السورية. ومن اللاعبين الرئيسيين في سوريا نجد؛ الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وتركيا، وإيران، بالإضافة إلى القوات الكردية التي تطمح لتأسيس كيان مستقل خاص بها في سوريا.
وعلى الرغم من محاولات القوات الأميركية التعاون مع القوات الروسية لوقف القتال، بين قوات الدفاع الذاتي المتمركزة في “غرب كردستان” والقوات المعارضة التي تدعمها تركيا ودول الخليج، إلا أن الصراع لا يزال محتدماً “غرب كردستان”، وهو المصطلح الذي يشار به إلى المناطق التي تُعتبر من وجهة نظر الكرد، كردية.
وتجدر الإشارة إلى أن الكرد يطمحون في إنشاء كيان كردي سوري هناك. ولذلك، تقدم القوات التركية الدعم الشامل لتعزيز مشاركة حلفائها في الاشتباكات المسلحة ضد الأكراد. وفي الوقت الراهن، تدور المعارك بالأساس في كل من جرابلس وأعزاز.
من جهة أخرى، قضت القوات الأميركية فترة طويلة في منطقة “غرب كردستان” ونشرت قوات إضافية لها هناك. ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت القوات الروسية في مدينتي منبج وعفرين، جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية.
وعموماً، يظهر أن الجيش الروسي يُشرف على الأوضاع العسكرية في الجزء الشمالي من الأراضي السورية، لذلك نشرت وزارة الدفاع الروسية قواتها في مدينة عفرين. كما يبدو أن دمشق ترفض الامتثال للاتفاقية المبرمة مع الجماعات الكردية، ما أسفر عنه اشتباكات مسلحة بين قوات نظام بشار الأسد وقوات “الدفاع الذاتي” الكردية.
درع الفرات
ووفقاً لمعلومات واردة من مصادر كردية، فإن هناك اتفاقاً بين موسكو وواشنطن بشأن تنظيم الوضع في “غربي كردستان” (روج آفا). علاوة على ذلك، يرفض الكرد التواصل مع نظام الأسد دون وساطة وضمانات من الطرف الروسي.
من ناحية أخرى، يرى بعض الخبراء أن ظهور القوات الروسية في منطقة عفرين يعني نهاية العملية العسكرية التركية “درع الفرات”، إذ أن انتشار القوات الروسية في عفرين ينهي آمال تركيا في إنشاء منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة مدعومة من أنقرة.
فضلاً عن ذلك، لا يمكن تجاهل الجانب الإيراني، الذي يلتزم الصمت في الوقت الراهن إزاء “غرب كردستان” لأسباب غير واضحة، على الرغم من تدخل حليفته روسيا. لكن، عاجلاً أم آجلاً، ستُعبّر إيران عن مواقفها فيما يخص المسألة الكردية.
والجدير بالذكر، أن طهران ستحاول دعم الموقف الأكثر خدمة لمصالحها الإقليمية، بيد أنه من الجلي أن توسّع الكيان الكردي في منطقة الشرق الأوسط لن يكون لصالحها.
ووفقاً لما ذكر آنفاً، يبدو أن قوة تنظيم “داعش” بدأت تتضاءل تدريجياً، إذ اقتصرت جهوده في الأيام الأخيرة على محاولة الصمود لأطول وقت ممكن. وبحسب الخبراء العسكريين والسياسيين، فإنه سيتم قريباً طرده من الرقة، التي تعد عاصمة التنظيم.
معركة الرقة
وفي هذا السياق، تحظى جماعات من المعارضة المسلحة السورية بدعم واشنطن لتقطع الطريق الرابط بين مدينة الرقة ودير الزور، وبالتالي لن يبقى لعناصر التنظيم غير منفذ واحد ألا وهو نهر الفرات. وإلى جانب ذلك، يسيطر الكرد على مساحات واسعة من شمال سوريا في المناطق المجاورة للحدود التركية.
ووفقاً للتقارير الاستخباراتية، تمكنت القوات المتحالفة التي تضم اللاعبين الثلاثة الأكثر فعالية في شمال سوريا؛ روسيا والولايات المتحدة الأميركية والنظام، من فرض حصار على مدينة الرقة والتغلب على تنظيم “داعش” الذي يستعد لمجابهة هذا التحالف بكل ما أوتي له من قوة.
وفي هذا الصدد، قال ممثل عن الحزب الكردي السوري الذي يسمى “بالتحالف الديمقراطي الكردي”، إن “مسلحي تنظيم الدولة يدركون جيداً أنهم سيغادرون مدينة الرقة عاجلاً أم آجلاً. وعلى الرغم من أنهم يستعدون للمقاومة، إلا أننا نعرف جيداً أساليبهم وجميع التقنيات التي يستخدمونها في ساحة المعركة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم على مدينة الرقة يقع على عاتق قوات “سوريا الديمقراطية” التي يشار إليها بالكردية بكلمة “قسد”، والتي تضم قوات كردية، وعربية، وسريانية، وأرمينية، وتركمانية.
كما أنه لكل مجموعة من هذه العملية العسكرية مصالحها الخاصة حيث إن القوات الكردية ستحظى بدعم جوي من الولايات المتحدة الأميركية خلال الهجوم الذي سيشنّ على مدينة الرقة، كما أنه من المؤكد أن تشارك القوات العراقية أيضاً في هذه الحرب.
مكاسب للقوات الكردية
ومما لا شك فيه، لن تقاتل القوات الكردية ضد تنظيم “داعش” في الرقة دون مقابل، مما يؤكد أن هدفها الرئيسي من تحرير هذه المنطقة هو الحصول على كيان كردي مستقل في المنطقة المسماة “غرب كردستان”.
ومن جهة أخرى، تتّخذ كل من موسكو ودمشق موقفاً غامضاً من هذه المستجدات، إلا أن تواجد القوات الروسية في عفرين المدينة الواقعة في أقصى الشمال الغربي من الأراضي السورية، التي يعدّ أغلب سكانها من الأكراد، يؤكد إمكانية تطور الأحداث. في المقابل، تظل كيفية تطور هذه الأحداث أمراً يستحيل التنبؤ به.
في الحقيقة، وعلى الرغم من محاولة إخراج المدنيين من العاصمة الحالية لتنظيم “داعش” نظراً للأوضاع المتوترة على أراضيها، إلا أن المعلومات الحالية المُتاحة تؤكد أنه من غير الممكن الخروج من هذه الحرب دون وقوع كارثة إنسانية جديدة، إذ أن إسقاط آخر معقل للتنظيم لن يفضي بالأساس إلى إنهاء الحرب في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
عموماً، نظراً لتضارب وجهات النظر بين الدول المتدخلة حول العديد من القضايا السياسية الشائكة، لا يبدو أن هناك أية حلول سلمية من شأنها أن تلوح في الأفق.
ولهذا، فإن وجود القوات العسكرية الروسية في مدينة عفرين السورية هو بمثابة خطوة استباقية نحو تنامي النفوذ العسكري الروسي في هذه المنطقة، بما أن الأحداث الجارية تشير إلى المزيد من النزاعات العسكرية القادمة في المنطقة.
=======================