الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/8/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/8/2018

26.08.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :جيمي كارتر: "السلام المُشوّه" أفضل من استمرار الحرب في سوريا
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/8/24/1415915/جيمي-كارتر-السلام-الم-شو-ه-أفضل-من-استمرار-الحرب-في-سوريا
  • واشنطن بوست: ترامب يكرر خطأ أوباما في سوريا
http://cli.re/GwnWoM
  • واشنطن بوست: هل ستنجح استراتيجية ترامب الجديدة في سوريا؟
http://o-t.tv/x3w
  • معهد واشنطن :حرب الشرق الأوسط الكبرى عام 2019
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-great-middle-eastern-war-of-2019
  • معهد واشنطن :الحريات الثقافية للكرد وليس الحكم الذاتي، هي الممكنة في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/kurdish-cultural-freedoms-are-possible-in-syriabut-not-political-autonomy
 
الصحافة العبرية :
  • تقدير استراتيجي  :نموذج النفوذ الإيراني في سوريا...طهران هي الجهة المهيمنة وهي تملي برنامج القتال ووتيرته للتحالف المؤيد للأسد
http://www.alquds.co.uk/?p=1001317
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: بريطانيا ستوقف دعمها للمعارضة السورية في إدلب
https://arabi21.com/story/1117142/الغارديان-بريطانيا-ستوقف-دعمها-للمعارضة-السورية-في-إدلب#tag_49219
 
  • الإندبندنت: مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها.. ماذا ستفعل إيران وإسرائيل؟
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45304190
 
الصحافة الفرنسية :
  • جورنال دو ديمونش :ماذا تبقى من تنظيم الدولة بعد خسارته في سوريا والعراق؟
https://arabi21.com/story/1117963/ماذا-تبقى-من-تنظيم-الدولة-بعد-خسارته-في-سوريا-والعراق#tag_49219
  • صحيفة "لوفيغارو" تكشف تفاصيل صفقة روسيا السريّة مع الغرب بشأن إدلب
https://eldorar.com/node/125151
  • صحيفة فرنسية تطرح تصويتا حول بقاء الأسد في السلطة
https://www.baladinews.com/ar/news/details/34596/صحيفة_فرنسية_تطرح_تصويتا_حول_بقاء_الأسد_في_السلطة
 
الصحافة الالمانية :
  • ديرشبيغل :ماذا لو أصبحت إيران سورية التالية؟
http://www.alghad.com/articles/2411362-ماذا-لو-أصبحت-إيران-سورية-التالية؟
  • تسايت :ما الذي ينتظر السوريين في حال عادوا إلى مسقط رأسهم؟
https://arabi21.com/story/1117197/ما-الذي-ينتظر-السوريين-في-حال-عادوا-إلى-مسقط-رأسهم#tag_49219
 
 
الصحافة الامريكية :
 
نيويورك تايمز :جيمي كارتر: "السلام المُشوّه" أفضل من استمرار الحرب في سوريا
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/8/24/1415915/جيمي-كارتر-السلام-الم-شو-ه-أفضل-من-استمرار-الحرب-في-سوريا
نيويورك - (أ ش أ)
دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة إلى العودة التدريجية للتعامل مع الحكومة السورية، قائلا: "إن سلاما مشوهًا أفضل من استمرار الحرب".
ونوه كارتر، في مقال نشرته صحيفة الـنيويورك تايمز، عن خفوت وتفرّق الأصوات التي كانت عام 2011 قوية ومتحدة حول شعار "الأسد يجب أن يرحل"، مؤكدا أن النهج الأمثل الآن هو اختبار قدرة الحكومة السورية على الشروع في طريق جديد يفضي إلى وضع نهاية للحرب في البلاد.
ورأى صاحب المقال أن الغرب ينبغي أن ينبذ استهداف تغيير النظام وأن يضبط مستوى التوقعات بشأن عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا على المدى القصير إلى المتوسط، وأن يصب اهتمامه بدلا من ذلك على البناء المتأني والتدريجي للديمقراطية.
ولفت كارتر إلى إمكانية أن يبدأ الغرب وأمريكا بإعادة فتح سفاراتهم في سوريا، قائلا إن الغياب الدبلوماسي لتلك الدول من دمشق أدى إلى ضياع الكثير من الفرص.
ونبه الكاتب إلى أنه في مقابل هذه الخطوة الغربية على صعيد التقارب مع دمشق، فإنه ينبغي على حكومة الأخيرة القيام بإصلاحات حتمية واتخاذ خطوات على طريق بناء الثقة كإطلاق سراح معتقلين؛ على أن يحافظ الغرب من جانبه على اعتدال مطالبه، فضلا عن أن هذا الغرب مطالب بأن يكون مستعدا للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وأكد كارتر على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تضر بالمواطن العادي، من أجل حلّ التحديات الجسام على طريق إعادة الإعمار ومكافحة البطالة والإنعاش الاقتصادي؛ محذرا من أنه وبدون التصدي للمشكلة الاقتصادية في سوريا، فإن جيلا من الأطفال السوريين ممن باتوا على أعتاب العشرينات من أعمارهم مرشحون للانضمام لصفوف الإرهابيين لاستئناف الحرب في العقد المقبل.
ورأى كارتر أنه للبدء في التصدي لتلك التحديات، فإنه يجب على كافة الأطراف المعنية الشروع في عملية سياسية لإخماد نيران تلك الحرب السورية، مؤكدا أن إجهاض محادثات سلام جنيف - من جانب سوريا أو عبر لامبالاة أوروبية بالوضع - لن يفضي إلا إلى تأجيج الفوضى والمعاناة في سوريا.
ونبه الكاتب إلى أن انتهاكات جمة لقوانين الحرب وحقوق الإنسان قد ارتُكبت في سوريا وبعضها لا يزال؛ ونتيجة لذلك نزح نصف السوريين وتهدمت ديارهم وتقوضت معائشهم.
وأكد كارتر أن تحديد المسؤولية فيما آلت إليه سوريا من وضْع كارثي هو جانب هام في عملية العلاج فيما بعد الحرب، لكن التركيز الآن ينبغي أن ينصبّ على آلية لوضع نهاية لتلك الحرب.
واختتم مقاله مشيرا إلى أن العديد من السوريين وصلوا إلى استنتاج أن أي سلام، حتى ولو كان منقوصا أو مشوها، هو أفضل من استمرار العنف؛ وإلا فالبديل هو دولة فاشلة لعقود ممتدة في قلب الشرق الأوسط.
==========================
 
واشنطن بوست: ترامب يكرر خطأ أوباما في سوريا
 
http://cli.re/GwnWoM
 
توقعت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن تفشل دبلوماسية الرئيس دونالد ترامب الجديدة في سوريا، مؤكدة، في مقال للكاتب جوش روجين، أن ترامب عيَّن اثنين من المسؤولين الجدد لقيادة سياسة الولايات المتحدة بشأن سوريا، وفي نفس الوقت قلص الموارد الأمريكية المقدمة للمدنيين السوريين.
واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تعمل على تقويض الجهود الجديدة لوزارة الخارجية، ويكرر خطأ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عندما يحاول التفاوض مع روسيا دون وجود قوة حقيقية على الأرض.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الجمعة، تعيين جيم جيفري مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية مايك بومبيو فيما يتعلق بالشأن السوري، وهو منصب مستحدث.
وقال مسؤولون إن جيفري سيتعامل مع كل جوانب الصراع في سوريا ما عدا المسائل القتالية ضد تنظيم "داعش"، والتي لايزال التعامل معها محصوراً بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وسبق لجيفري أن عمل سفيراً لدى تركيا والعراق، ومن المتوقع تعيين ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، سفيراً لدى أنقرة.
ويعتقد الكاتب أن الفريق الجديد الذي تم تعيينه له علاقة بسوريا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهو فريق جيد ولديه خبرة كبيرة.
وسيقع على جيفري مهمة تنشيط الدبلوماسية الدولية في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يدعو لإجراء انتخابات حرة في سوريا للانتقال إلى حكومة جديدة، لكن هذا لم يكن الإعلان الوحيد الذي صدر مؤخراً في واشنطن، فقد ألغى ترامب التعهد المالي الأمريكي كمساعدات لعودة الاستقرار في سوريا والبالغة نحو 230 مليون دولار، حيث أعلن ترامب ذلك متفاخراً، ومؤكداً أن هذا التمويل السخي ستتولى دول إقليمية دفعه، لا سيما السعودية.
ويرى الكاتب أن تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها المالية في سوريا سيؤدي إلى تقليص النفوذ الأمريكي على الأرض، رغم تأكيد ساترفيلد أن الرئيس ملتزم بموقفه من البقاء في سوريا، علماً أن ترامب سبق له أن تعهد بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
المشكلة الكبرى التي يراها الكاتب في نهج إدارة ترامب الجديد في سوريا هو إيمانها بأن روسيا مهتمة بالتعاون مع الأمم المتحدة، فالوقائع التي تسند مثل هذا الاعتقاد قليلة، وهو نفس الخطأ الذي ارتكبته إدارة سلفه أوباما، فحتى بومبيو وزير خارجية ترامب أقر في شهادة حديثة له بأن بلاده لا تملك النفوذ الكافي لدفع عملية السلام في سوريا.
ويعتقد السيناتور ليندسي غراهام، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد من الغرب أن يعيد بناء سوريا، وأولويته في ذلك مساعدة النظام وليس المدنيين.
واعتبر غراهام أن الاعتقاد بأن فشل بوتين في الحصول على المال سيدفعه إلى الإسراع بالعملية السياسية ووضع حد للحرب في سوريا هو اعتقاد ساذج، وسبق لإدارة أوباما أن أيدت توقعه، عام 2015، بأن "بوتين لا يعطي أي اهتمام لإعادة بناء سوريا، روسيا وإيران هما من تسبب في هذه الفوضى في سوريا، نحن في أمريكا يمكن أن ندفع المال مقابل التخلص من الفوضى التي خلفتها روسيا".
وتعمل روسيا وتركيا وإيران الآن في عملية دبلوماسية منفصلة ومقرها أستانة عاصمة كازاخستان، كما سبق لأمريكا و"إسرائيل" أن أيدتا الجهود الروسية الرامية لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، لكن الروس يعترفون الآن أن ليس لديهم القدرة على فرض هذا الخيار.
ويرى الكاتب أن إدارة ترامب سوف تلجأ إلى مزيد من الضغط على الدول الخليجية من أجل تمويل حملة إعادة إعمار سوريا، في ذات الوقت الذي ستتواصل الضغوط على إدارة ترامب من أجل مزيد من النفوذ الأمريكي والضغط في سوريا.
==========================
 
واشنطن بوست: هل ستنجح استراتيجية ترامب الجديدة في سوريا؟
 
http://o-t.tv/x3w
 
شكك (جوش روغين) كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست" بجدوى الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها إدارة (ترامب) على خلفية تعيين اثنين من المسؤولين الجدد لقيادة سياسة الولايات المتحدة في سوريا.
ونوه (روغين) إلى أن قرار التعيين الجديد يأتي متبوعاً بتقليص الموارد الأمريكية المخصصة للمدنيين السوريين الأمر الذي سيترتب عليه تقويض جهود وزارة الخارجية الأمريكية وتكرار خطأ إدارة (أوباما) في محاولته التفاوض مع روسيا دون وجود نفوذ أمريكي حقيقي على الأرض.
ويأتي تقرير (روغين) بناء على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، تعيين السفير السابق (جيم جيفري) على أنه "ممثل وزير الخارجية لشؤون سوريا"، وهو منصب جديد استحدثه وزير الخارجية (مايك بومبيو).
ومن المتوقع أن يعالج (جيفري) "جميع جوانب الصراع السوري" باستثناء القتال ضد تنظيم "داعش" والذي يتولاه المبعوث الرئاسي الخاص بالتحالف الدولي بمكافحة "داعش" (بريت ماكغورك). كما سيتولى عضو مجلس الأمن القومي السابق (جويل رايبورن) منصب نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وكمبعوث خاص بسوريا.
عمل (جيفري) سابقاً كسفير لدى تركيا والعراق، ومن المتوقع أن يتم تعيين مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى (ديفيد ساترفيلد) كسفير للولايات المتحدة في تركيا.
وتتركز آلية عمل (جيفري) على إعادة تنشيط الدبلوماسية الدولية في سوريا من خلال الأمم المتحدة بالاعتماد على قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يدعو إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا مع الانتقال نحو تشكيل حكومة جديدة.
قصور في النفوذ والرؤيا
يشير (روغين) إلى وجود مشكلة كبيرة في نهج الإدارة الجديد في سوريا، حيث تتركز سياسة (ترامب) حول فكرة مفادها أن روسيا مهتمة بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وأن لدى (بشار الأسد) حافزاً للتعاون مع روسيا. والأدلة تشير بحسب (روغين) إلى عدم صواب هذه الافتراضات، مما يعني أن استراتيجية (ترامب) ستكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه فريق إدارة (أوباما) لسنوات كما أن (بومبيو) أقر خلال شهادة حديثة له بأن الولايات المتحدة لا تملك النفوذ اللازم لدفع العملية السياسية السورية إلى الأمام.
وكان (ساترفيلد) قال يوم الجمعة إن "الولايات المتحدة وحلفاءها سيحجبون مبالغ ضخمة من مساعدات إعادة الإعمار المخصصة لسوريا كوسيلة للضغط على نظام الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفا "هذا هو الباب للدخول إلى ما نعتقد أن النظام والروس يرغبون به بشدة كبيرة، أي الأموال الدولية التي ستتدفق إلى الحطام السوري الحالي" إلا أن لدى السيناتور البارز (ليندسي غراهام) رأي مختلف.
ويرى (غراهام) أن المساعي جديدة لن تنجح بالتأكيد لأن سياسة (بوتين) في سوريا تهدف إلى ضمان الانتصار العسكري في سوريا وليس مساعدة المدنيين السوريين من خلال إعادة الإعمار. ليس ذلك فحسب، حاولت الإدارة السابقة اتباع استراتيجية (ترامب) الحالية، حتى أن نائب وزير الخارجية آنذاك (أنتوني بلينكن) قد اعتقد أن (بوتين) سيشعر بضغوط مالية في سوريا الأمر الذي سيدفعه إلى تغيير حساباته هناك.
السذاجة التامة
قال (غراهام) إن "هذه سذاجة تامة لا يمكن التصديق أن بوتين يكترث بالحد الأدنى لإعادة بناء سوريا"، مضيفاً "هؤلاء، هم نفس الأشخاص الذين اصطفوا إلى جانب الأسد وإيران وخلقوا هذه الفوضى، سنكون حمقى إذا وجدنا المانحين الذين سيدفعون ثمن تنظيف الفوضى الروسية بالنيابة عنهم".
ويعمل (بوتين) الآن مع إيران وتركيا في عملية دبلوماسية منفصلة عن الأمم المتحدة في أستانا، عاصمة كازاخستان، ويشير (روغين) إلى أن لدى (الأسد) أسباب أقل بكثير مما مضى تدفعه للتخلي عن السلطة.
وكانت إدارة (ترامب) قد أيدت سراً اتفاقا مع روسيا وإسرائيل يسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، لكن حتى الروس يعترفون بأنهم لا يملكون القوة لفرضه. والأكثر من ذلك، بدأ (الأسد) وروسيا هجوماً جديداً على المدنيين في إدلب.
يقول (روغين) إنه من البديهي أن تتوفر كل هذه المعلومات لدى (جيفري) وباقي فريق (ترامب) في سوريا، إلا أن المسؤولين هناك، يحاولون القيام بأفضل ما يمكن في ظل الافتقار إلى الموارد اللازمة من البيت الأبيض مع إدراكهم أن (ترامب) يحاول تخفيض الكلفة المالية والخروج من سوريا.
وبحسب (روغين) قد نجحوا بإقناع (ترامب) بإبقاء القوات الأمريكية في سوريا إلا أن (ترامب) قد يغير رأيه في أي وقت.
وقال (غراهام) "وجودنا هناك، يبقى المكان موحداً، ويضمن عدم عودة داعش ويعطينا بعض النفوذ، من الجنون الاعتقاد بأننا نستطيع الانسحاب من سوريا بدون أن تلحق هي بنا"، وختم حديثه قائلاً "الجنرال أوباما كان سيئاً، لا أعتقد أن الجنرال ترامب سيكون أحسن حالاً".
==========================
 
معهد واشنطن :حرب الشرق الأوسط الكبرى عام 2019
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-great-middle-eastern-war-of-2019
 
الرائد نداف بين حور، "جيش الدفاع الإسرائيلي" و مايكل آيزنشتات
"أمريكان إنترست"
20 آب/أغسطس 2018
أثارت التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل مخاوف بشأن مواجهة أخرى بين إسرائيل و «حزب الله» أو اندلاع حربٍ بين إسرائيل وإيران في سوريا. وقد لا تقتصر حربٌ مماثلة على المشاركين الأصليين فحسب، بل قد تشمل مجموعةً من المليشيات الشيعية وحتى نظام الأسد، كما يمكن أن تمتد إلى كافة أرجاء المنطقة - وبالتالي تؤثر على المصالح الأمريكية الحيوية هناك.
وتعود هذه التوترات إلى عاملَين أساسيَين هما: الجهود التي يبذلها «حزب الله» وسوريا - بمساعدة إيران - لإنتاج صواريخ عالية الدقة في لبنان وسوريا يمكن أن تشلّ البنية التحتية الحيوية لإسرائيل وتجعل الحياة هناك غير محتملة من جهة، وجهود إيران لتحويل سوريا إلى نقطة انطلاق للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومنصة لإبراز القوة في بلاد المشرق من جهة أخرى. ولكن في الوقت الذي تتبع فيه إيران أجندةً مناهضة لاستمرار الوضع الراهن، والتي غالباً ما تسببت في نزاع مع إسرائيل والولايات المتحدة، أظهرت أنها تسعى لتجنّب الحروب التقليدية وما يترتب عليها من خسائر فادحة لقواتها. وبدلاً من ذلك، تعتمد على تنفيذ عمليات بالوكالة وإرهاب وأنشطة مؤثرة بل غير فتاكة. ومع ذلك، فقد كانت مستعدة في بعض الأحيان للمغامرة بنشاطات عالية المخاطر تنطوي على احتمالية التصعيد. (على سبيل المثال: قامت القوات الإيرانية في سوريا بإطلاق طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات في الأجواء الإسرائيلية في شباط/فبراير المنصرم؛ وقد تم إسقاطها، لكن الحادثة أثارت جولة من الاشتباكات).
ويبدو أن إسرائيل عازمة على تجنب الحرب أيضاً، رغم أن أفعالها تظهر أنها مستعدة لقبول خطر التصعيد لمواجهة هذه التهديدات الناشئة. وبالفعل، فمنذ عام ٢٠١٣، نفّذت أكثر من ١٣٠ ضربة في سوريا ضد شحنات من الأسلحة الموجهة لـ «حزب الله»، ومنذ أواخر عام 2017، وسعت هذه "الحملة بين الحروب" لاستهداف المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا -  دون أن تؤدي، حتى الآن، إلى إثارة مواجهة أوسع نطاقاً.
إلا أنّ هذا هذا الشعور بالرضا ليس له مبرر. فقد جاءت المواجهات العربية -الإسرائيلية الكبرى في الماضي القريب (لبنان في عام 2006، وغزة في 2014) نتيجة تصعيد غير مقصود. كما أنّ الديناميكية الناشئة بين إسرائيل، وإيران، و "محور المقاومة" كانت بمثابة صيغة لـ"حادث" ثالث كبير، ولذا تستحق التحليل الدقيق.
جهات فاعلة وجبهات ونطاقات متعددة
يبرز احتمال وقوع حرب أخرى - على نطاق لم يسبق له مثيل من حيث التعقيد - نتيجةً للحرب الأهلية في سوريا، التي مكنت إيران من بناء بنية تحتية عسكرية في سوريا ونشر "فيلقها الأجنبي" الشيعي على حدود إسرائيل. وقد أصبح من الممكن الآن أن تندلع الحرب على جبهات متعددة وفي أماكن بعيدة وتدور على الأرض، وفي الجو، وفي البحر، وفي مجال المعلومات والنطاق السيبراني من قبل مقاتلين من «حزب الله»، وإيران، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، وحتى اليمن. وفي هذا الإطار، سوف يخلق النطاق الموسَّع للحرب المحتملة خيارات عسكرية جديدة لإيران و «حزب الله»، ويوسّع القدرات الإسرائيلية إلى أبعد حدودها.
وهذا ما جاء على لسان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وربما مع بعض المبالغة، عندما حذّر في حزيران/يونيو 2017 من أنه "إذا شنّت إسرائيل حرباً ضد سوريا أو لبنان، فلا أحد يدري إن كان القتال سيبقى لبنانياً-إسرائيلياً، أو سورياً-إسرائيلياً"، و "قد يفسح ذلك الطريق أمام الآلاف، وحتى مئات الآلاف من المقاتلين من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي للمشاركة". وبالمثل، صرّح قائد «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني محمد علي جعفري في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٧ أن "مصير جبهة المقاومة مترابط والجميع يقفون متحدون، وإذا هاجمت إسرائيل أي طرف منها، سيهبّ الطرف الآخر من الجبهة لمساعدته".
من المرجح أن تحدث مثل هذه الحرب نتيجة لتصعيد غير مقصود، في أعقاب إجراء إيراني آخر ضد إسرائيل من سوريا، أو في أعقاب ضربة إسرائيلية في لبنان أو سوريا (على سبيل المثال، ضد منشآت إنتاج الصواريخ). ويمكن أن تبدأ نتيجة لضربة أمريكية و/ أو إسرائيلية على برنامج إيران النووي. وقد تحدث حتى نتيجة لصراع يبدأ في الخليج لكنه يصل إلى حدود إسرائيل - ربما نتيجة لتحركات إيرانية تحريضية (مثلما حاول صدام حسين عرقلة الحملة العسكرية الأمريكية لطرد القوات العراقية من الكويت عام 1991 بإطلاقه الصواريخ على إسرائيل).
ويمكن لحرب شمالية جديدة أن تأتي على شكل أحد السيناريوهات التالية:
حرب لبنان وما يزيد على ذلك. هي حرب بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، لكن يشارك فيها أيضاً الإيرانيون وآلاف المقاتلين الشيعة الأجانب، وحتى «حماس» (التي أقامت وجوداً عسكرياً محدوداً في جنوب لبنان). وتبقى الجبهة السورية هادئة نسبياً، حيث تقوم إسرائيل هناك بأنشطة محدودة لاعتراض حركة المقاتلين والقدرات إلى داخل لبنان.
حرب في سوريا. وهي حرب تقع على الأراضي السورية بين القوات الإسرائيلية والقوات الإيرانية، والميليشيات الشيعية (بما فيها مقاتلي «حزب الله») وربما عناصر من الجيش السوري. وتبقى الجبهة اللبنانية هادئةً نسبياً. ولكن، إذا تم انجراف القوات البرية السورية إلى القتال، فقد تتدخل روسيا لحماية موكّلتها.
حرب على جبهتين. وهي حرب في لبنان وسوريا بين القوات الإسرائيلية والقوات الإيرانية، و«حزب الله» والميليشيات الشيعية وربما حتى عناصر من الجيش السوري، حيث يعامل كلا الجانبين لبنان وسوريا كمسرح واحد، وموحد للعمليات.
وتنطوي هذه السيناريوهات الثلاثة على إمكانية التصعيد أو الامتداد إلى جبهات أو مسارح ثانوية، ومشاركة عناصر إضافية على الشكل التالي:
جبهات/مسارح إضافية. قد تدفع الحرب في لبنان و/أو سوريا إلى قيام: هجمات على إسرائيل من غزة، أو اضطرابات في الضفة الغربية، أو هجمات إرهابية في إسرائيل؛ أو هجمات من قبل الحوثيين على المصالح الإسرائيلية (مثل النقل البحري الإسرائيلي في مضيق باب المندب)، أو ضربات إسرائيلية على أهداف الحوثيين في اليمن؛ أو هجمات صاروخية على إسرائيل من قبل المليشيات الشيعية في العراق، وضربات إسرائيلية مضادة. وبالفعل، حذّرت بعض هذه الميليشيات، من أن الضربات الإسرائيلية المضادة يمكن أن تسبب هجمات على أفراد أمريكيين في العراق.
إسرائيل ضدّ إيران. خلال القتال في سوريا أو لبنان، تهاجم إسرائيل إيران من أجل توجيه ضربة ضد الركيزة الأساسية لائتلاف العدو، وبالتالي التأثير على مسار الحرب. وفي المقابل، تزيد إيران من هجماتها على إسرائيل من سوريا أو لبنان، مصحوبةً بهجمات من أراضيها، وقد يكون ذلك بعد تكبّدها خسائر فادحة في سوريا. كما بإمكان هذه التدابير اتخاذ شكل غارات جوية أو ضربات صاروخية و/أو هجمات إلكترونية مدمّرة ضد الأهداف العسكرية والبنية التحتية الحيوية.
حربٌ إقليمية؟ إنّه سيناريو مع احتمال ضعيف/ذو تأثير قوي يتحول فيه الصراع في المشرق إلى حرب إقليمية تشمل المملكة العربية السعودية وربما الإمارات العربية المتحدة أيضاً. وترد إسرائيل على الهجمات على بنيتها التحتية الحيوية بالضربات الجوية أو الهجمات الإلكترونية على قطاع النفط الإيراني أو حتى منشآتها النووية - مع تشجيع من دول الخليج العربية وربما دعمها اللوجستي. وتقوم إيران بالرد على إسرائيل، لكنها تشنّ أيضاً هجمات صاروخية أو تقوم بعمليات تخريبية أو تشن هجمات إلكترونية على منشآت النفط العربية في جميع أنحاء الخليج، مما يؤدي إلى حدوث تصعيد هناك، وربما حتى إلى تدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة.
الاعتبارات في تصميم الحملة
بالنسبة إلى إسرائيل، ينطوي التخطيط للحرب القادمة في شمال البلاد وخوض غمارها على تحديات غير مسبوقة، وذلك بسبب الشكوك المتعلقة بعدد الجهات الفاعلة المنخرطة، وإمكانية القتال على جبهات، ومسارح ونطاقات متعددة (بما فيها الإنترنت)، ودَوْر القوى العظمى. بالإضافة إلى ذلك، نظراً إلى التطوّر السريع للقدرات العسكرية لكلا الجانبين وللبيئة الجيوسياسية، وبما أنّ إيران بدأت بعملية ترسيخها في سوريا في الآونة الأخيرة فقط، فإن طبيعة الحرب المستقبلية ستتأثر إلى حد بعيد بتوقيتها. فالحرب التي قد تندلع في عام ٢٠١٩ ستكون مختلفةً تماماً عن الحرب في عام ٢٠٢٥.
على الرغم من هذه الشكوك، تسمح التجارب الحديثة والتوجهات الحالية بتعميمات عديدة. فستكون الحرب القادمة في شمال إسرائيل أوسع نطاقاً بكثير من الصراعات السابقة. وقد تبدأ إسرائيل بحملة جوية مكثفة لمواجهة تهديد قذائف العدو وقوته الصاروخية وميليشياته، إلا أنّ التعامل الفعال مع هذا التهديد سيتطلب عمليات برية واسعة النطاق. ولن يكتفي أعداء إسرائيل بإطلاق الصواريخ والقذائف على المنشآت العسكرية الإسرائيلية، والمجمّعات السكنية، والبنية التحتية الحيوية فحسب، بل سيحاولون استخدام القوات البرية للتسلل داخل الخطوط الإسرائيلية والاستيلاء على بعض القرى الإسرائيلية والمواقع العسكرية الصغيرة. ومن المرجح أن يستخدموا أيضاً الحرب الإلكترونية دعماً للعمليات العسكرية التقليدية (على سبيل المثال، لتعطيل الدفاعات الإسرائيلية الصاروخية)، وربما ضد البنى التحتية الحيوية، لتحقيق تأثيرات استراتيجية.
وفي النزاعات السابقة مع «حزب الله»، ركّزت إسرائيل على القوات العسكرية للمنظمة، وقيادتها، وأخصائييها العسكريين، وعناصر من البنية التحتية اللبنانية التي سهّلت عملياتها. أمّا في الحرب المقبلة في شمال إسرائيل، فإن المعضلة حول ما إذا كان من الضروري تحديد أولويات التحرّك ضد التهديدات المباشرة أو مراكز الثقل الخاصة بالعدو وعوامل التمكين الحاسمة ستكون أشدّ حدّةً. كما ينبغي بذل جهود كبيرة في تحديد مراكز الثقل التي يمكن أن تُستهدف للإسراع بإنهاء الحرب بشروط مؤاتية.
وتشكّل روسيا طرفاً فاعلاً رئيسياً في سوريا ويمكن أن تكون عاملاً أساسياً في حرب مستقبلية. والاسئلة التي تطرح نفسها هنا، هل ستقف موسكو جانباً، أم أنها ستحد من قدرة إسرائيل على ضرب القوات الموالية للنظام في سوريا لمنع خسارة مكاسب الحرب الأهلية ضد نظام الأسد ما بعد عام ٢٠١٥؟ وهل ستبقى واشنطن غير منخرطة عسكرياً - ربما فيما يتخطى زيادة الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية - أم أنها ستؤدي دوراً أكثر فعاليةً، وترى ذلك كفرصةً لضرب إيران، وبالتالي تعمل على تحقيق هدفها في تقويض نفوذ هذه الأخيرة في المنطقة؟ اعتماداً على مجريات الأمور، يمكن لإسرائيل أن تواجه احتمالاً مثيراً للقلق، ألا وهو: الجهود الروسية الرامية إلى إحباط استخدامها للقوة الحاسمة، وتحفّظ الولايات المتحدة، ودبلوماسية القوة العظمى غير الفعالة قد تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها العسكرية الكاملة - الأمر الذي لا يختلف تماماً عن خاتمة حرب تشرين الأول/أكتوبر ١٩٧٣. وقد يؤدي ذلك إلى حرب طويلة الأمد، وربما إلى حرب تنتهي دون أن تحقق إسرائيل أهدافها.
التحديات التي تفرضها التعقيدات
ستتطلب الحرب القادمة في شمال إسرائيل [تنفيذ] مفاهيم عملياتية جديدة وإعادة التفكير في "نهج الحرب" الذي ستعتمده إسرائيل، لا سيّما مقاربتها للوصول إلى قرار عسكري عبر آليات الهزيمة المصممة خصيصاً للتصدي لخصومها. ويشتدّ التحدي الذي يواجهه المخططون كونهم يتعاملون مع تهديد ناشئ ومعقّد، يشارك فيه العديد من الجهات الفاعلة، التي تعمل على جبهات متعددة، ومن دون أي مركز ثقل محدد المعالم. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المخططين العسكريين الإسرائيليين مراعاة العديد من العوامل الأخرى عند مواجهة هذه البيئة العملياتية المعقدة وهي:
الغايات والسُبل والوسائل. من المحتمل أن تتشكل أهداف الحرب الإسرائيلية من خلال الطبيعة التي تبدأ بها الحرب وسياقها الجيوسياسي. هل ستهدف إسرائيل إلى تحطيم قوات العدو وإضعاف معنوياتها؟ أم إلى تعطيل تماسك محور المقاومة؟ أم نزع مصداقية "عقيدة المقاومة" التي يعتمدها العدو؟ أم زعزعة استقرار سوريا و/أو إيران؟ أم ببساطة تجديد عملية الردع وتحقيق فترة طويلة من الهدوء؟ فكم هدفاً من هذه الأهداف يمكن تحقيقه؟ وهل يجب أن تركّز إسرائيل على «حزب الله» ونصرالله؟ أم على البنية التحتية اللبنانية التي تسهّل أنشطة «حزب الله»؟ أم على إيران وقائد «الحرس الثوري» سليماني؟ أم على الميليشيات الشيعية؟ أم على نظام الأسد؟ إلى أي مدى ينبغي التركيز على استهداف القوات الميدانية للعدو، والبنية التحتية العسكرية، والقيادة، والحوافز/الروح المعنوية، وكيف ينبغي على إسرائيل أن تحدد أولوية هذه الجهود وكيف ستبذلها؟ وأخيراً، كيف ستقوم إسرائيل بتخفيف حدة التوتر بين الضرورة الحتمية لإنهاء حروبها بسرعة بطريقة تستعيد فيها قوة الردع - الأمر الذي يتطلب منها إلحاق ضرر كبير بقوات العدو التي ستدمج بين المدنيين في كثير من الحالات - ورغبتها في تجنب التصعيد غير الضروري، إلى جانب الوفاء بالتزاماتها الخاصة التي ينص عليها قانون النزاعات المسلحة؟
صور النصر. لدى إسرائيل فرص أكبر للنجاح مقارنةً بأعدائها. فإذا كان بإمكان محور المقاومة أن ينشر صوراً لأعلامه التي ترفرف فوق المواقع أو القرى العسكرية الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها (حتى لو تمت استعادتها في وقت لاحق)، وأن يضرب البنية التحتية الحيوية لإسرائيل، وأن يواصل إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل في اليوم الأخير من القتال، فإنه سيُعلن النصر. ومع ذلك، قد يتعذّر على محور المقاومة الحفاظ على بريق هذه الإنجازات المفترضة في مواجهة الخسائر القتالية الكبيرة والدمار الواسع النطاق في لبنان وسوريا وحتى إيران.
نطاق العمليات. لطالما حاولت إسرائيل تجنب الحروب المتعددة الجبهات التي تتطلب منها تقسيم قواتها. وما لا يُعرف، بل أساسي، هو ما إذا كان «حزب الله» أو إيران سيحاولان تضييق نطاق الصراع مع إسرائيل أو توسيعه. فهل سيتحاشى «حزب الله» القتال في لبنان للحفاظ على أصوله العسكرية هناك، ويتجنُّب دمار واسع النطاق للبنية التحتية للبلاد، ويتفادى إثارة رد فعل سياسي؟ هل ستشارك القوات السورية بصورة نشطة في مثل هذه الحرب؟ هل ستشجع إيران الحوثيين على مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، أم أنّ الحوثيين سيقومون بهذه الخطوة دون أن يُطلب منهم ذلك؟ هل سيقوم كل من «حزب الله» وإيران بشن هجمات إرهابية ضد المصالح الإسرائيلية منذ بداية الحرب، أم قد يحاولان وقف تصعيد الصراع التقليدي المدمّر المحتمل في المشرق من أجل شن "حرب إرهابية خفية" أقل خطورةً وأقل حدّةً ضد المصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم؟ وهل قد تهدد إسرائيل بنقل الحرب إلى لبنان أو إيران من أجل منع المزيد من التصعيد وتعزيز قوة الردع؟
معضلة «حزب الله». يملك «حزب الله» أكثر من ١٠٠ ألف قذيفة وصاروخ في لبنان - ما يكفي لكي تطغي على الدفاعات الإسرائيلية - رغم أن معظمها غير دقيق للغاية. ومن جهتها، تملك إيران آلاف الصواريخ الأخرى - إلا أن معظمها لا يستطيع الوصول إلى إسرائيل. أمّا سوريا، فبعد سبع سنوات من الحرب الأهلية، لم يبقَ لديها سوى عدد قليل نسبياً من الصواريخ - رغم أنها تحاول إعادة بناء هذه القدرة. وفي هذا الصدد، تُعتبر قوة الصواريخ والقذائف لدى «حزب الله» في لبنان عاملاً أساسياً لتحقيق تأثيرات استراتيجية حقيقية ضد إسرائيل. كما أنّ الافتراض الأساسي السائد على مدى العقد الماضي هو أنّ «حزب الله» سيكون المشارك الرئيسي في الحرب القادمة في شمال إسرائيل. لكن قد لا يكون الأمر كذلك، لأن هذا من شأنه أن يدعو إسرائيل إلى شن غارات جوية وعمليات برية ضخمة، ويؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان - وهي نتيجة يريد تجنبها «حزب الله» على ما يٌفترض. وهنا تكمن معضلة الحزب: كيف يمكنه استغلال إمكانات قوة الصواريخ والقذائف التي يملكها دون تدمير لبنان أو تعريض هذه الأصول الاستراتيجية للخطر، إذ قد تكون ضروريةً في مرحلة لاحقة من الحرب لمواجهة التحركات الإسرائيلية التصعيدية. وقد يكون هذا سبب قيام «حزب الله» (بمساعدة إيران) بتشكيل وكلاء خاصين به من السوريين والعراقيين للقتال من أجله في الجولان - وأيضاً سبب محاولة إسرائيل عرقلة بعض هذه الجهود.
إمكانية التعبئة. لا يوجد سوى عدد قليل من أفراد الفيلق الأجنبي الشيعي الخاص بإيران في سوريا (ربما ما بين 10 آلاف إلى 20 ألفاً من بين 200 ألف مقاتل أجنبي تدّعي الجمهورية الإسلامية أنها قد دربتهم). وفي حال نشوب حرب غير متوقعة مع إسرائيل، قد يستغرق الأمر أسابيع كي تقوم إيران بنشر قوات الميليشيات الموجودة خارج سوريا. وستقوم إسرائيل باعتراضها دون أي شك، وهي في طريقها إلى الجبهة. وبسبب تناقص أعدادها ومستواها التدريبي المتدني نسبياً، قد لا تتمكن هذه القوى من دعم المجهود الحربي بشكل كبير.
محور التجاوز المفرط؟ غالباً ما يقوم أعضاء محور المقاومة بالتجاوز المفرط (على سبيل المثال، «حزب الله» ضد إسرائيل في عام 2006، وإيران ضد إسرائيل في سوريا عام 2018) وقد يفعلون ذلك مجدداً عن طريق دفع إسرائيل إلى حرب مدمرة أخرى. وهذا من شأنه أن يضيّق خياراتهم العسكرية بعد الحرب، ويُفشل المكاسب العسكرية التي تحققت بصعوبة، للقوات الموالية للنظام في سوريا، ويزيد من زعزعة استقرار لبنان وحتى إيران. لذلك، يجب على واشنطن أن تستخدم شبح خطورة مثل هذه النتائج لحث روسيا على كبح شركائها في محور المقاومة في أوقات الحرب.
التداعيات
لن تكون الحرب القادمة على الجبهة الشمالية لإسرائيل، سواء بدأت في لبنان أو سوريا، مجرد تكرار أوسع وأكثر تدميراً لـ "حرب لبنان الثانية" عام ٢٠٠٦. إذ تضمن التطورات التي حدثت منذ ذلك الحين أن مثل هذه الحرب ستشمل على الأرجح العديد من الجهات الفاعلة، ومسرح عمليات أكبر، وتحديات غير مسبوقة لإدارة التصعيد، وخوض الحرب وإنهائها - وإمكانية اندلاع حرب إقليمية مستعرة.
وتتطلب البيئة العملياتية الناشئة المعقدة تحليلاً تفصيلياً لتداعياتها على الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال المناورات الحربية، والتشكيلات الحمراء، وجهود التخطيط المشتركة؛ وتطوير مفاهيم جديدة للعمليات الإسرائيلية؛ وتحديد الأولويات والتنفيذ التدريجي المناسب للعمليات العسكرية، وتحديد مراكز ثقل العدو واستهدافها؛ وموقف دبلوماسي عسكري أمريكي ناشط لضمان عدم تحوّل الحرب المحلية المروعة المحتملة إلى صراع إقليمي مدمر ومزعزع للاستقرار.
ومع ما تقدّم ذكره، يشير التقييم السابق إلى عدة سُبل يمكن من خلالها أن تشكّل الولايات المتحدة وإسرائيل البيئة العملياتية لتعزيز احتمالات التوصل إلى نتيجة تتوافق مع مصالحهما المشتركة فيما يتعلق بإيران ومحور المقاومة الخاص بها، في حال اندلاع الحرب:
استغلال عزوف إيران عن التصعيد. تسعى إيران بشكل عام إلى تجنب الحروب التقليدية أو ردعها، وهي حساسة تجاه التهديدات التي تطال النظام والوطن. وعليه، يتعين على صانعي القرار الأمريكيين والإسرائيليين استخدام إمكانية التصعيد الكامنة في حرب شمالية محتملة لردع إيران عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مثل هذا الصراع في المقام الأول، أو انتشاره إلى إيران - الأمر الذي قد يهدد المصالح الاقتصادية الحيوية لإيران، (على سبيل المثال، إذا تم ضرب بنيتها التحتية النفطية)،  واستقرار نظام الأسد في سوريا.
دعم "الحملة ما بين الحروب" التي تقودها إسرائيل في سوريا. سبق أن أدت المحاولات الإسرائيلية لتعطيل الحشد العسكري الإيراني في سوريا إلى إثارة بعض الاشتباكات هناك. ومع ذلك، قد تقلل مثل هذه الجهود من حاجة إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات وقائية في أوقات الأزمات، ومن احتمالات التصعيد في زمن الحرب، ومقدار الضرر الذي قد تحدثه الحرب المستقبلية. وفي هذا الإطار، يجب على الحكومة الأمريكية دعم هذه الجهود وتعزيز الدبلوماسية الإسرائيلية مع روسيا للحفاظ على حرية التصرف العسكرية الإسرائيلية في سوريا. كما يجب أن توضح ضمنياً لروسيا بأن الحرب في سوريا قد تعرّض الإنجازات العسكرية الأخيرة التي حققتها موسكو هناك إلى الخطر، وذلك من خلال تشجيع الجماعات المتمردة السورية الناجية على استئناف قتالها ضد نظام الأسد الواهن.
إبقاء «حزب الله» "في الخارج". بسبب حجم ترسانة الصواريخ والقذائف التي يملكها «حزب الله» وحجم القوات البرية التابعة له، فإن إبقاء الجزء الأكبر من قوات الحزب خارج الحرب في شمال إسرائيل، ومنع انتشار مثل هذه الحرب إلى لبنان، قد يسهّلان إلى حد كبير الجهود المبذولة لمنع تحوّل حرب محلية إلى حرب أكبر بكثير، وربما من إشعال فتيل حرب إقليمية.
إبقاء القوات الأمريكية "داخل" سوريا. إن تواجد وحدة عسكرية أمريكية، حتى لو كانت صغيرة، في شمال شرق سوريا قد يثني الميليشيات الشيعية الموالية لإيران عن التحرّك عبر هذه المناطق نحو الجبهة مع إسرائيل في زمن الحرب، وقد يحدّ من حركتها نحو بعض الطرق في جنوب شرق سوريا - وبالتالي يسهّل اعتراضها من قبل اسرائيل. ولهذا السبب ولأسباب أخرى عديدة، يجب أن يحافظ الجيش الأمريكي على وجود بري محدود في شمال شرق سوريا.
تعزيز التعاون العربي-الإسرائيلي. إن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل، وإيران ومحور المقاومة التابع لها يثير تساؤلات حول إسهامات سرية أو ضمنية في المجهود الحربي المشترك من قبل دول عربية مختلفة. ينبغي على واشنطن أن تحثّ على التنسيق والتعاون العسكري الهادئ بين إسرائيل وهذه الدول، الأمر الذي قد يُعقّد بشكل كبير التخطيط للحرب وخوضها بالنسبة لإيران ووكلائها.
إنهاء الحرب. شكل إنهاء الصراع تحديات كبيرة في النزاعات العربية الإسرائيلية الأخيرة، كما أن تعدد الجهات الفاعلة ذات المصالح المتنوعة المُشارِكة في حرب الجبهة الشمالية سيجعل هذا الأمر أكثر تعقيداً من ذي قبل. فبعد الحرب الباردة، لم تعد الدول الكبرى تشعر بالحاجة إلى التدخل لمنع هزيمة موكليها أو لتجنب مواجهة بين القوى العظمى. ومع ذلك، فقد عادت روسيا إلى سوريا، وقد تقرر كبح جماح إسرائيل أو شركاء سوريا في محور المقاومة أم لا. لكن السلوك الروسي، وإن كان غامضاً إلى حد ما على المستوى العملي، يمكن أن يضمن أن الحرب القادمة ستكون طويلة. ويكمن التحدي بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية والإسرائيلية في التوصل إلى تفاهمات مستدامة مع روسيا لضمان اضطلاعها بدور بنّاء خلال الحرب القادمة، وفي الجهود المبذولة لإنهائها. وقد تكون روسيا غير مستعدة أو غير قادرة على القيام بذلك، ولكن عدم استكشاف الامكانيات قد ينمّ عن انعدام المسؤولية.
ويؤكد هذا الواقع على ضرورة قيام إسرائيل بتطوير مفاهيم عملية قابلة للتطبيق، و"مقاربات جديدة للحرب"، وآليات هزيمة ذات مصداقية، لكي يتسنى لها اتخاذ قرار وإنهاء حروب مستقبلية بالشروط التي تحددها. كما يسلّط الضوء على ضرورة بقاء الولايات المتحدة منخرطةً في المنطقة لكي تتمكن، إذا ما اندلعت الحرب، أن تضمن تمتع إسرائيل بحرية التصرّف لتحقيق أهدافها الحربية، وبالتالي تعزيز المصالح الأمريكية في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وتقليصه.
 الرائد نداف بين حور، "جيش الدفاع الإسرائيلي"، زميل عسكري زائر في معهد واشنطن. مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن.وقد نُشر هذا المقال في الأصل على موقع "أمريكان إنترست".
==========================
 
معهد واشنطن :الحريات الثقافية للكرد وليس الحكم الذاتي، هي الممكنة في سوريا
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/kurdish-cultural-freedoms-are-possible-in-syriabut-not-political-autonomy
 
متاح أيضاً في English
17 آب/أغسطس 2018
طالبت الحركات السياسية الكردية في سوريا - منذ تأسيس أول حركة سياسية في عام 1957وحتى الوقت الراهن - بالحقوق القومية للكرد، وشملت المطالب القومية الكردية بعض الحقوق الثقافية ضمن حزمة مطالب سياسية. ومع اندلاع الحراك السوري في منتصف آذار 2011 ودخولها في طور النزاع المسلّح، وحدوث فراغ أمني وإداري في المناطق ذات الغالبية الكردية، رفعت الحركات السياسية الكردية في سوريا من سقف مطالبها السياسية إلى حدّ إدارة مناطقهم، ومن ضمنها المطالبة بكامل الحقوق الثقافية، والدعوة إلى جعل اللغة الكردية لغة التعليم في المناطق ذات الغالبية الكردية.
إلا إن الظروف المحيطة بالكرد في سوريا وواقعهم الذاتي الأخير ينبّه إلى خطورة المطالب السياسية، وضرورة قراءة قادة الكرد للواقع بموضوعية، مع إعطاء الأولوية للمطالب الثقافية على المطالب السياسية في شمال وشرق سوريا حتى يتسنى لهم الخروج من طاولة المفاوضات ببعض المكاسب طويلة الأمد.
إن الاهتمام الدولي الحالي بشمال سوريا، والذي انعكس مؤخراً في اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تركيا حول قضية سوريا، يؤكد فقط وبما لا يدع مجالا للشك محدودية وضعف الموقف الكردي في تلك المفاوضات الكبرى.
أكّد إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي ، أنّه ينبغي النظر إلى الثقافة بوصفها "مجمل السمات المميزة، الروحية والمادية والفكرية والعاطفية، التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة اجتماعية، وعلى أنها تشمل، إلى جانب الفنون والآداب، طرائق الحياة وأساليب العيش معًا ونظم القيم، والتقاليد والمعتقدات". فكانت الفعاليات الثقافية للكرد ممنوعة حالها حال الفعاليات السياسية، كانت ولازال في الدول المجاورة لسوريا - كتركيا وإيران- - حيث تكبَح جماح أيّ بروز ثقافي كردي دون معرفة الحكومات وتحت جناحها، وإن كان ذلك على مستوى أغنية قومية أو طبع كتاب باللغة الكردية أو كتابة تسمية مكان باللغة الأم، لا بل تعرّض من يجرؤ على ذلك لعقوبات وصلت حدّ السجن لسنوات.
وقد بدأ هذا النمط يعيد نفسه حيث أن فترة الحكم الذاتي التي تمتعت بها الجماعات الكردية في سوريا قد أفضى إلى حقائق جديدة. على سبيل المثال، أدت سيطرة الجماعات المدعومة من قبل تركيا على عفرين إلى إنهاء حالة الحريات السياسية والثقافية التي كانت تتمتع بها المدينة الكردية. وتُظهر هذه الحالة كيف أن ربط الأولويات الثقافية والسياسية، من قبل القيادة الكردية كان له آثار ضارة على الحريات الثقافية وتقييدها.
استفاد الكرد من الفراغ الأمني والإداري اللذان خلفتهما أحداث السنوات الأخيرة في سوريا، لتأكيد وجود كردستان سوريا أو غرب كردستان؛ وتعالت الشعارات القومية المكتوبة باللغة الكردية، ورفع الأعلام القومية وصور الرموز الكردية في المجال السياسي والثقافي. ومع ذلك، فشلت محاولة بناء الدولة المتسرعة هذه في إدراك حقيقة أن المطالب السياسيّة للكرد تخضع بشكل كلي للتوازنات الإقليمية والدولية ومصالح الدول التي تحكمهم. لذا ترفض الدول الحاكمة للكرد وهي الآن تركيا وإيران وسوريا إعطاء الحقوق الثقافية كما رفضها للحقوق السياسية، وتضع المطلبيّن في خانة واحدة.
وبالتالي، يجب على القادة الأكراد الشروع في إجراء عملية صعبة، لكنها ضرورية في النهاية لفكّك الارتباط بين المفهومين، وهي عملية صعبة بشكل خاص نظراً للوضع الصعب الذي تعانيه الجماعات الكردية السورية حالياً.  وقد بدأت المحادثات بين مجلس سوريا الديمقراطية؛ وهي الجهة التي تدّعي تمثيلها مكونات شرق الفرات أو شمال شرق سوريا ومن ضمنهم الكرد من جهة والحكومة السورية في دمشق من جهة ثانية بغرض وضع الترتيبات الإدارية والأمنية للمنطقة على حدّ قولهم.
ومن ثم، يجب على المفاوضين الأكراد أن يدركوا أن دمشق ستعطي الأولوية لعلاقاتها الإقليمية - لا سيما مع جارتها الشمالية تركيا - وأن أي مكاسب سياسية متفق عليها يمكن إلغاؤها بسرعة. واستنادا لذلك، أصبح من الضروري على الحركات السياسية الكردية أن تتفهم خطورة الوضع، وأن تضع قائمة بالمطالب الثقافية المتفق عليها من قبل الحكومة السورية، والتي هي الآن في متناول أيديهم ـ على أن تكون تلك المطالب غير قابلة للمساومة مستقبلا في حال نشوب نزاعات إقليمية.
تقع المطالب الثقافية الممكنة للكرد في سوريا ضمن إطار حماية القيم والتقاليد والمعتقدات إلى جانب ممارسة الفنون والآداب، وحق التعلّم باللغة الأم، هذه المطالب الممكنة التحقيق تحفظ للكرد في سوريا جذور قيمهم وتقاليدهم، وتعزّز هويتهم القومية من خلال التعلّم بلغتهم الأم، كما تساهِم هذه الاستحقاقات الثقافية في تطوّر فنون وآداب الكرد المرتبطة بجذورها الشفاهية والممتدة في عمق التاريخ، وتفتح الباب كي تبرز الفنون والآداب الكردية في المنحى الكتابي.
بما إنّ منطقة تواجد الكرد في سوريا هي المنطقة ذاتها لتواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والكرد هم الحلفاء المعتمدين لدى قوات التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب على طول الشريط الواقع شرقي الفرات، فمن الممكن أن يساهم التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في دفع الكرد نحو المطالبة بحقوقهم الثقافية ضمن الدستور السوري المقبل، وهي فرصة لدعم ومساندة الحلفاء الكرد وعدم التسبّب في إزعاج الحليفة تركيا، وبذلك تكون الولايات المتحدة الأمريكية حقّقت ما تحتاجه من رضى الحليفين، الكرد والأتراك معا. 
المطالب الثقافية هي بالنتيجة هوية الشعب الكردي، وهي بالنسبة للكرد قضية وجود وأهم من المطالب السياسية. وفى الوقت الذي تبدوا فيه تلك المطالب الثقافية ابعد ما تكون عن توقعات أكراد سوريا التي عقدت قبل سنوات قليلة، إلا أن اللحظة الأن أصبحت حاسمة، حيث تدعو الحقائق الإقليمية الفوضوية المفاوضين الأكراد إلى النظر إلى أولئك الذين يتفاوضون من أجلهم، بدلاً من العودة إلى الاستراتيجية القديمة المتمثلة في تداخل الثقافة والسياسة والتي فشلت مراراً وتكراراً في التاريخ الكردي.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
تقدير استراتيجي  :نموذج النفوذ الإيراني في سوريا...طهران هي الجهة المهيمنة وهي تملي برنامج القتال ووتيرته للتحالف المؤيد للأسد
 
http://www.alquds.co.uk/?p=1001317
 
صحف عبرية
Aug 24, 2018
نموذج النفوذ الإيراني في سوريا يضم مستويين مركزيين، يَبرز الأولُ برؤية تشغيلية مكونة من أربعة محاور عمل، التي بدمجها يعطيها السيطرة الجغرافية والوظيفية التي تريدها في سوريا وفي كل الهلال الشيعي. أما الثاني فيكون ببناء قوات عسكرية متنوعة ترتكز إلى متجندين محليين وخارجيين الذين هم في معظمهم من الشيعة برعاية وتوجيه وسيطرة إيرانية. عدد منهم يخطط لإبقائهم في سوريا، وهم مستوعبون في أطر قائمة، وعدد منهم يشكلون قوات بعثة للتدخل السريع وقت الحاجة. اختارت إسرائيل التقليل من الكشف عن حضور وكلاء إيران في جنوب سوريا وفي هضبة الجولان. يبدو أن إسرائيل تقدر أن هذه القوات لا تشكل تهديدًا حقيقيًا عليها، على الأقل في المدى القصير. وهي تركز على منع التمركز في سوريا للقدرات العسكرية الإيرانية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لها. إن احتمال مهاجمة أذرع إيران موجود في أيدي إسرائيل، في الوقت الذي فيه روسيا والأسد لا ينجحون في إبعادهم عن الحدود في هضبة الجولان ـ «المصدر».
التدخل العسكري الإيراني في سوريا الذي بدأ عام 2012 هدف إلى إنقاذ نظام الأسد وترسيخ نفوذ إيران في الدولة لفترة طويلة. ومن أجل فحص أسلوب عمل إيران في سوريا وطبيعة قواتها وأذرعها المنتشرة على أراضي الدولة وبنية النفوذ هناك، تم إجراء متابعة للحوار الجاري في الشبكات الاجتماعية. هذا المقال يستند إلى حوار وتقديرات النشطاء ومن يشكلون الرأي العام في سوريا (بالأساس السنة) وهو مدعم بوثائق وصور وشهادات من الميدان وتحليلات. كل ذلك يسلط الضوء على «النموذج الإيراني في سوريا» الذي يرتكز على بناء تنوع من القوى الواقعة تحت سيطرة إيران ومستعدة لخدمة مصالحها في المنطقة. هذا التدخل تم بصورة غير تظاهرية وبتعاون مع نظام الأسد من خلال دمج المقاتلين الخاضعين لإيران في وحدات الجيش والدفاع السورية التي تحارب كما يبدو لصالح النظام.
التقديرات المنتشرة تبين أنه منذ دخول إيران وحزب الله إلى سوريا وحتى الوقت الحالي ـ تحرير جنوب سوريا من أيدي المتمردين في تموز 2018 ـ فإن إيران وليس روسيا هي الجهة التي تهيمن في سوريا. إيران هي التي تملي القتال على التحالف المؤيد للأسد على الأرض، والذي يسيطر على المعابر الحدودية بين سوريا والعراق وبين سوريا ولبنان، وهي التي تحدد إعادة تنظيم المناطق والتجمعات السكانية حسب العنصر العرقي. لإيران تأثير، وأحيانًا تأثير حاسم على ترتيبات القتال التي تتم بالتشاور بينها وبين روسيا والأسد.
مخطط عمل التحالف المؤيد للأسد الذي يشمل روسيا وإيران ووكلاءها هو كالتالي: أولا، يأتي المستشارون الإيرانيون إلى المنطقة، يفحصون الإمكانيات العملياتية واحتمالات نجاح احتلالها، وبعد ذلك يلتقون المندوبين الروس لتنسيق المعركة البرية مع النشاطات من الجو. وفي المرحلة التالية يتم إرسال القوات المقاتلة للعملية العسكرية ـ قوات جيش الأسد والمليشيات الشيعية الواقعة تحت قيادة إيران ـ إلى المنطقة المعدة لتحريرها من المتمردين ثم تطويقها وعزلها. العملية تبدأ بالقصف الجوي من قبل الطائرات الروسية ومن قبل سلاح الجو السوري الخاضع للأسد، إلى جانب إطلاق المدفعية الثقيلة، وبعد تليين مواقع المتمردين تقتحم القوات البرية وتحتل المنطقة. في الوقت نفسه، تجري مفاوضات من أجل اتفاقات استسلام بقيادة روسيا مع قيادة المتمردين.
نظرية المحاور
حسب رؤية إيران، فإن اندماج عدد من محاور العمل أمر مطلوب من أجل الحفاظ على نظام الأسد، الذي هو أداة رئيسية في النفوذ الإيراني. وفي الوقت نفسه مع سيطرة جغرافية وأدائية في سوريا كمرحلة قبيل السيطرة على «الهلال الخصيب» وخلق ممر بري يربط إيران بالبحر الأبيض، تلك المحاور:
أ ـ محور العمود الفقري لسوريا: وهو سلسلة المدن الرئيسية في وسط الدولة وشمالها، التي فيها يتركز معظم السكان ومراكز الحكم والاقتصاد. يعد الحفاظ على السيطرة على محور درعا في الجنوب ومرورًا بالعاصمة دمشق وانتهاء بالمحور المركزي الذي يتجه شمالاإلى حمص وحماة وحلب، وغربًا إلى اللاذقية، شرطًا ضروريًا للنجاح في الحرب.
ب ـ محور التواصل الجغرافي: إيران تعمل على السيطرة تدريجيًا على عدد من المجالات الرئيسية من أجل خلق تواصل جغرافي بينها حتى البحر الأبيض المتوسط، من خلال التقدم من السهل إلى الصعب: في البداية حدود سوريا لبنان، وبعد ذلك غلاف دمشق، ثم حدود العراق سوريا، ومحاور الحركة من الشرق إلى الغرب، وفي الوقت الحالي جنوب سوريا. في المرحلة القادمة ستتفرغ القوات للسيطرة على منطقتين لهما تحد أكبر في شمال شرق سوريا، المنطقة الكردية المدعومة من تحالف الغرب برئاسة الولايات المتحدة المهمة لإيران، ذلك أنها تسيطر على الحدود بين سوريا والعراق؛ فمحافظة إدلب هي المعقل الأخير للمتمردين السنة ومحمية من قبل تركيا. السيطرة على هذه المناطق أمر معقد جدًا في هذه المرحلة، لذلك تم تأجيلها إلى مراحل الحرب القادمة.
ج ـ المحور اللوجستي: محور التموين الأساسي من إيران عبر العراق وفيما بعد إلى لبنان (برًا وجوًا). هذا المحور (الذي سماه حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في آب 2017 «طريق التحرير») مهم لترسيخ قدرات إيران في سوريا، ونقل القوات والوسائل القتالية والدعم اللوجستي لوكلائها.
د ـ محور التجارة: ستتم إعادة فتحه بعد إغلاقة بشكل كامل على مدى سنوات، ويمر على طول «العمود الفقري» من شمال سوريا إلى جنوبها، على طول الطريق الدولي «ام 5» من تركيا ومرورًا بسوريا وانتهاء بالأردن ودول الخليج. هذا المحور سيساعد على إعادة تأهيل الاقتصاد السوري وسيزيل عن إيران جزءًا من العبء الاقتصادي.
هيكل القوة الإيرانية
الخطاب في الشبكة يدل أيضًا على هيكل قوة متعدد الطبقات في سوريا مع نفوذ إيراني متزايد:
أ ـ قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإيراني: هي قوة إيرانية أصيلة، مسؤولة عن سوريا، وتحتها تعمل القوات الأخرى. نظام القوات وانتشارها تغير خلال الحرب ووفقًا للضرورة العملياتية، وتراوح حسب التقديرات بين 2000 ـ 5000 مقاتل.
شملت هذه القوة قادة ومستشارين ومدربين، المرتبطين بقوات أخرى في التحالف المؤيد للأسد ـ جيش سوريا والمليشيات السورية والمليشيات الشيعية. تم تعزيز قوة القدس في سوريا في السنة الثانية للحرب الأهلية عندما تولد خوف شديد على بقاء نظام الأسد. في المرحلة الأولى كانت مهمته الأساسية دفاعية ـ الحفاظ على الرئيس الأسد والمخلصين له وعلى مواقعه. ومع تقدم القتال انتقل أساس مهمته من الدفاع إلى الهجوم والمساعدة في احتلال مناطق سيطر عليها المتمردون. بعد ذلك ساعدت القوة في تحرير المحاور والطرق الرئيسية الاستراتيجية.
ب ـ قوات الدفاع الوطنية السورية: في السنوات الأولى للحرب الأهلية، حيث كان الجيش السوري الخاضع للأسد (الجيش العربي السوري) قد تفكك تقريبًا (بسبب هرب وعدم تجنيد مقاتلين وخسائر كثيرة في الأرواح)، قررت إيران مساعدة الأسد في إقامة «قوات الأمن الوطنية»، وهي مليشيات سورية تحت إمرة وتوجيه وتمويل وتسليح إيراني. قوات الدفاع الوطنية هي الموازي السوري للمليشيات الشعبية الشيعية العراقية «الحشد الشعبي» وحزب الله في لبنان. وحسب التقارير، فإنه جنّد للقوات الوطنية حوالي 90 ألف متطوع سوري، وكان الطموح هو أن يتمركز أساس القوة على العلويين والشيعة. مع ذلك، جند فيها أيضًا أبناء طوائف أخرى.
ج ـ قوات الدفاع المحلية: وهي وحدات شرطية، حماية وإدارة مدنية لمليشيات محلية. يقدر أن عدد أعضائها يبلغ 50 ألف شخص. هذا الجسم الذي يتكون من المخلصين للنظام أقامته إيران كرد على ضرورة التجمعات المحلية التي تخضع للنظام المركزي في دمشق، وضمن أمور أخرى، بهدف تشخيص وتصفية المتعاونين مع المتمردين وجهات المعارضة في سوريا، وثمة ضباط إيرانيون أو من صفوف حزب الله يندمجون في هذه المليشيات.
د ـ مليشيات شيعية: وهي مليشيات شيعية من أفغانستان (الفاطميون) وباكستان (الزينبيون) الذين تم تجنيدهم وتنظيمهم وتشغيلهم من قبل إيران. وحسب التقديرات فهذه المليشيات تضم 10 ـ 15 ألف مقاتل. وهدفها هو استخدامها كقوة هجومية رئيسية لتحرير مناطق من سيطرة المتمردين، وبعد ذلك تقوية الطوائف الشيعية والعلوية في سوريا وحمايتها من الانتقام والأعمال العدائية من جانب عدد من التنظيمات السنية.
إيران، وبتنسيق مع الأسد، تشجع المقاتلين وعائلاتهم على الهجرة إلى سوريا، ومرهونة بعملية إعطاء الجنسية والانصهار كاعداد لبقائهم هناك. وإذا تقرر في مرحلة التسوية السياسية إخلاء القوات الأجنبية من الدولة فالمقاتلون وعائلاتهم يتم إسكانهم في سكن الضباط في الأحياء التي تركها اللاجوين والمهجرون السوريون.
هدف العملية هو تعزيز الهوية الشيعية في سوريا مع المجندين الشيعة والعلويين لمليشيات قوات الدفاع المدني وقوات الدفاع المحلية، من أجل ترسيخ نفوذ إيران في الدولة لفترة طويلة وتعزيز الدعم الداخلي لنظام الأسد.
هـ ـ قوات شحن شيعية: أحيانًا تستخدم إيران مليشيات شيعية من العراق ومن لبنان (الرضوان من حزب الله وعصائب الحق وحزب الله قلباي والنجايبة ولواء ذو الفقار ولواء أبو الفضل العباس وقوة الجعفرية وغيرها)، كقوات تدخل سريع في مناطق القتال من أجل حسم المعركة عندما لا يكون هناك رد كاف لدفاع المتمردين. في ذروة القتال ضمت أسلحة الشحن هذه حتى 30 ألف مقاتل. وخلافًا لتجنيس المليشيات الأفغانية والباكستانية في سوريا، فإن المليشيات العراقية تعود إلى الدولة الأم مع استكمال مهماتها.
و ـ حزب الله درع دمشق وغلاف لبنان: حزب الله يعمل في سوريا منذ عام 2012 بقوة تتراوح بين 4 ـ 9 آلاف مقاتل، وهذا العدد يتغير وفقًا لضرورات الحرب على الأرض، إلى جانب الأسد وبتوجيه من إيران. المهمة الأولى لقوات حزب الله في سوريا كانت إنقاذ نظام الأسد وحماية دمشق. في نهاية عام 2016 جندت قوات حزب الله للمعركة من أجل تحرير المدينة الثانية من حيث حجمها وهي حلب. في الوقت نفسه، تركز حزب الله على القتال والحفاظ على إنجازاته في «غلاف لبنان»، الذي يسمى «فضاء الكيو»: القنيطرة والقلمون والقصير. الهدف الرئيس هو طرد المتمردين وتطهير مناطق حيوية من السكان السنة من أجل حماية محاور الوصول من سوريا إلى لبنان، وتوطين سكان «مريحين» في غلاف الحدود بين سوريا ولبنان ومنع عمليات تخريبية وانتقامية لجهات سلفية جهادية في لبنان. من الخطاب في الشبكات يتبين أن مقاتلين شيعة (باستثناء الذين يصلون من العراق) يهبطون في مطار بيروت، ومن هناك يتوجهون إلى معسكرات تجنيد واستيعاب وتدريب في لبنان، التي يشغلها حزب الله. بعد انتهاء فترة التدريب يندمج المتجندون الذين يلبسون زي الجيش السوري في القوات التي تحارب مع نظام الأسد.
ز ـ المرتزقة اللبنانيون والعراقيون: هؤلاء المقاتلون ليسوا أعضاء في المليشيات الشيعية على أنواعها، لكنهم يساعدون في القتال في المناطق المطلوب فيها دعم لوجستي وعملياتي. تمولهم إيران، وهم مثل المليشيات الشيعية العراقية وحزب الله، يعودون إلى دولهم الأم بعد انتهاء المهمات.
اوريت بارلوف واودي ديغل
تقدير استراتيجي 23/8/19
==========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: بريطانيا ستوقف دعمها للمعارضة السورية في إدلب
 
https://arabi21.com/story/1117142/الغارديان-بريطانيا-ستوقف-دعمها-للمعارضة-السورية-في-إدلب#tag_49219
 
قالت صحيفة "الغارديان" إن الحكومة البريطانية ستوقف برنامج لدعم المعارضة السورية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الحكومة البريطانية ترى أن مواصلة عملها الآن خطير، في ظل الهجوم المحتوم من قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على آخر معقل من معاقل المعارضة السورية.
وتكشف الصحيفة عن أن دعم قوات الشرطة التابعة للجيش السوري الحر سينتهي في أيلول/ سبتمبر، مشيرة إلى قول مصادر حكومية إن تنفيذ برنامج العدالة وخدمة المجتمع أصبح صعبا للغاية.
ويجد التقرير أنه في الوقت الذي ستواصل فيه الحكومة الدعم الإنساني، فإن نهاية دعم برامج الحكم تشير إلى أن الحكومة البريطانية قبلت واقع هزيمة المعارضة السورية، التي قدمت لها الدعم منذ الأيام الأولى للثورة في عام 2012 إلى 2013.
وتورد الصحيفة نقلا عن الحكومة، قولها إن البرنامج ظل محلا للمراجعة بسبب المخاطر، معترفة بأن الخطة أصبحت صعبة التنفيذ، وأضافت أن الوضع على الأرض أصبح صعبا، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك، فإن التركيز سينصب في شمال سوريا على حماية الأرواح وتقديم الدواء والأجهزة الطبية والمياه الصحية والنظافة.
ويلفت التقرير إلى أن بريطانيا أنفقت في الفترة ما بين 2017- 2018، 152 مليون جنيه إسترليني، تم تقديم ثلثها لإدلب، التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية أليستر بيرت أعلن في الأسبوع الماضي عن دعم طارئ بقيمة 10 ملايين جنيه.
وتذكر الصحيفة أن وزارة الخارجية ووزارة التنمية والتطوير الدولي أنكرتا أن يكون هذا القرار مرتبطا ببرنامج بانوراما، الذي تم بثه على قناة "بي بي سي" في كانون الأول/ ديسمبر، الذي كشف عن أن قوات الشرطة، التي يبلغ عددها 3300 عنصر في إدلب وحلب ودرعا، أصبحت تحت سيطرة الجهاديين، لافتة إلى أن الحكومة علقت بعد البرنامج دعم الشرطة كله، الذي ينفذ منذ نهاية 2014، بعد مظاهر القلق التي أثيرت حول طريقة إدارة شركة المتعهد البريطاني آدم سميث إنترناشونال.
وينوه التقرير إلى أن بريطانيا تعد واحدة من ست دول تدعم قوات الشرطة التي أنشئت بعد بداية الثورة عام 2011.
وتورد الصحيفة نقلا عن برنامج "الجهاديون الذين تدفع لهم"، قوله إن شرطة إدلب تابعة لأوامر جبهة النصرة، وأن قوات الشرطة في ريف حلب أجبرت على دفع نقود إلى كتيبة نور الدين زنكي، لافتة إلى أن وزارة التنمية والتطوير الدولي أكدت أن قرار وقف الدعم لم يستند إلى البرنامج، وأن الوزارة رفضت ما ورد في الفيلم الوثائقي.
وينقل التقرير عن متحدث باسم الحكومة البريطانية، قوله إن بريطانيا تواصل دعم آلاف المحتاجين السوريين في شمال البلاد، من خلال دعم الأطفال للبقاء في المدارس، وتأمين فرص عمل، بالإضافة إلى تقديم مساعدات طارئة للملايين من الناس المحتاجين، وأضاف أن الوضع على الأرض أصبح صعبا في الكثير من مناطق سوريا، "فقررنا تخفيض الدعم عن البرامج غير الإنسانية، ومواصلة تقديم الدعم الحيوي لمساعدة من هم في حاجة ماسة من أجل تحسين الأمن واستقرار البلاد".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الجمعة عن تخفيض دعم 230 مليون دولار من ميزانية تحقيق الاستقرار للمناطق التي تم طرد تنظيم الدولة منها، وقالت إن المبلغ ستقوم بدفعه السعودية والإمارات العربية وبقية حلفاء الولايات المتحدة.
==========================
 
الإندبندنت: مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها.. ماذا ستفعل إيران وإسرائيل؟
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45304190
 
تقول الصحيفة إن السؤال الذي أصبح مثار الحديث على الساحات السياسية الإقليمية والعالمية هو ماذا ستفعل كل من إيران وإسرائيل وما هي الخطوة المقبلة لكل منهما؟
وتشير الصحيفة إلى أن الإسرائيليين الذيم يعيشون في منطقة الجولان يطرحون نفس التساؤلات حيث أن الميليشيات المسلحة الموالية لإيران أطلقت خلال العام الماضي نحو 20 صاروخا وقذيفة على مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
و تضيف الاندبندنت أن الأسابيع الأخيرة شهدت تهدئة من الجانبين لكن المحللين العسكريين في إسرائيل يتوقعون أن الحرب الصاروخية المقبلة عليها ستكون على نطاق واسع وغير مسبوق
وتعتبر الجريدة أن هذا الأمر يعد خطرا كبيرا خاصة أن الجميع يعلم أن منظومة القبة الحديدية للدفاع عن الأجواء الإسرائيلية ضد الصواريخ لايمكنها أن تمنع كل الصواريخ التي تطلق في نطاق ضيق أو في يوم واحد.
وتضيف الجريدة أن نطاق الحرب بين إيران وإسرائيل غير محدد حتى الآن خاصة في ظل الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وهو الأمر الذي أثير خلال زيارة مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون الأخيرة لإسرائيل.
==========================
 
الصحافة الفرنسية :
 
جورنال دو ديمونش :ماذا تبقى من تنظيم الدولة بعد خسارته في سوريا والعراق؟
 
https://arabi21.com/story/1117963/ماذا-تبقى-من-تنظيم-الدولة-بعد-خسارته-في-سوريا-والعراق#tag_49219
 
نشرت صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية تقريرا عرضت فيه أبرز المعلومات عن قدرات تنظيم الدولة، الذي دعا زعيمه، أبو بكر البغدادي، يوم الأربعاء أنصاره إلى مواصلة القتال والجهاد.
لكن، ماذا تبقى من تنظيم الدولة بعد خسارة معقله في سوريا، مدينة الرقة، ومعقله في العراق، مدينة الموصل، وسقوط مقاتليه بين قتيل وأسير؟
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أبو بكر البغدادي قد فنّد في تسجيله الصوتي الأخير شائعات موته التي تم تداولها في عدة مناسبات. وقد تطرق في خطابه إلى عدة أحداث، من أبرزها عملية الأردن التي جدت منذ أسبوع تقريبا.
وأكدت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم الدولة، على غرار زعيمهم البغدادي، يعيشون متوارين عن الأنظار في عدة مناطق صحراوية في وسط وشرق سوريا. وبحسب مسؤولين عراقيين تحدثوا لوكالة فرانس برس الفرنسية، فإن أبو بكر البغدادي موجود في إحدى المناطق السورية الممتدة على طول الشريط الحدودي مع العراق.
وأضافت الصحيفة أنه بعد العملية العسكرية الواسعة التي قادتها القوات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي، لم يتبق من تنظيم الدولة سوى خلايا نائمة ومتوارية في العراق. لكن، "لا يخفي ذلك حقيقة أن التنظيم لا زال قادرا على شن هجمات داخل التراب السوري والعراقي"، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
 وأوضحت الصحيفة أن الأمم المتحدة تقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة المنتشرين في كل من العراق وسوريا بنحو 20 إلى 30 ألف مقاتل، على الرغم من أن هذه الإحصاءات غير ثابتة. فخلال كانون الأول /ديسمبر سنة 2017، أكد متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن "قرابة الألف مقاتل من تنظيم الدولة لا زالوا في العراق وسوريا". وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تقدر بدورها عدد مقاتلي تنظيم الدولة في العراق في الوقت الحاضر بنحو 15.500 إلى 17.100 مقاتل، و14 ألف مقاتل في سوريا.
ونقلت الصحيفة على لسان رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية الأوروبي، جان شارل بريسارد، قوله: "لا نعلم إلى حد الآن كم عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف التنظيم خلال العمليات التي شنها التحالف الدولي، وخلال العمليات الروسية، أو خلال العمليات العسكرية العراقية أو التركية". وأضاف بريسارد أن "جثث قتلى مقاتلي التنظيم ظلت في الغالب تحت الأنقاض التي خلفتها الضربات الجوية لطيران التحالف، ولم يتكفل أي أحد بالبحث عنها أو بانتشالها. وقد تم افتراض أن بعضهم قتلى دون دليل. وإلى حين أن نتأكد نهائيا من موتهم فعلا، فنحن نعتبرهم في الوقت الحاضر أحياء".
وأشارت الصحيفة وفقا لبريسارد إلى أن "العديد من عناصر التنظيم نجحوا في التسلل خلسة للحدود التركية، أين لا زالوا يقبعون الآن، في انتظار تنقلهم إلى منطقة عمليات أخرى. ويجعل ذلك من الصعب تقدير عدد عناصر التنظيم. وقد ظل هذا التنظيم يعمل لفترة طويلة على نقل أهم عناصره إلى التراب التركي ليعمل فيما بعد على إعادة نشرهم من جديد".
وأفادت الصحيفة أنه على الرغم من هزيمته في كل من العراق وسوريا، إلا أن تنظيم الدولة لم يختفي نهائيا. ونوه بريسارد بأن "التنظيم يعيد انتشاره أيضا في مناطق أخرى غير العراق وسوريا، على غرار باكستان وأفغانستان والفلبين، حيث لا زال مقاتلوه قادرين على عبور الحدود".
وبالنسبة لخبراء من مجموعة "صوفان" الدولية للاستشارات الاستراتيجية والاستخباراتية، فإنه "على الرغم من عودة التنظيم للعمل بأسلوب الجماعة المتمردة بعد أن كان دولة متأصلة، إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة أنه يظل واحدا من أقوى الجماعات الإرهابية على مر التاريخ. كما أنه لا يفتقر إلى الأسلحة أو المجندين".
وذكرت الصحيفة أن تقريرا صادرا عن الأمم المتحدة أشار إلى أن "عدد مقاتلي التنظيم الذين غادروا سوريا والعراق لا زال أقل من المتوقع". بالإضافة إلى ذلك، لا يزال التنظيم نشطا في ليبيا أين ينتشر من ثلاثة إلى أربعة آلاف من مقاتليه إلى يومنا هذا. أما أولئك الذين نجحوا في الخروج من العراق وسوريا، فقد لجأ أغلبهم إلى أفغانستان، حيث تعددت الهجمات التي تبناها التنظيم في هذه الدولة.
ويوم الثلاثاء الماضي، استغرقت قوات الأمن الأفغانية أكثر من ست ساعات لفض هجوم بالقذائف تبناه تنظيم الدولة في كابل. وفي وقت سابق، تسبب هجوم في مدرسة واقعة بالعاصمة الأفغانية في مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا أغلبهم من المراهقين.
وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة لم يتوان عن استهداف البلدان الغربية، بحسب ما يؤكده تبنيه السريع (الذي لا يزال مشكوكا في صحته) للعمليات التي تستهدف هذه الدول. ولعل آخرها هجمات بلدية كورنيلا دي يوبريغات الواقعة في إقليم كتالونيا، أو تبنيه لعملية منطقة تراب في فرنسا. من جانبه، طلب البغدادي من مقاتليه أن "يضربوا ليُرهبوا الغرب في عقر دارهم".
==========================
 
صحيفة "لوفيغارو" تكشف تفاصيل صفقة روسيا السريّة مع الغرب بشأن إدلب
 
https://eldorar.com/node/125151
 
 الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن صفقة روسيا السرية لوقف الهجوم على محافظة إدلب المعقل الأخير للثوار في شمال سوريا.
وقالت "لوفيغارو"، في تقريرٍ لها، الخميس، إنه منذ عدة أسابيع تضاعفت الغارات الجوية ونيران المدفعية، كما تسارعت التعزيزات العسكرية إلى أبواب إدلب، التي أكد بشار الأسد، يوم الخميس الماضي، أمام وسائل الإعلام الروسية أنها "هدف نظامه الآن".
وأضافت الصحيفة، أنه خلال السنتين الأخيرتين، تضاعف سكان محافظة إدلب مع قدوم النازحين ، القادمين من المناطق السابقة التي كانت تحاصرها قوات النظام، درايا وحمص ومؤخرًا الغوطة الشرقية ودرعا".
واستدركت قائلة: " ولكن، خلافًا لعمليات الإجلاء السابقة، فإن الــ 2,5 إلى 3,5 مليون الموجودين في محافظة إدلب، ليس لديهم أي مخرجٍ للطوارئ"، بحسب صحيفة "القدس العربي".
وأوضحت "لوفيغارو" أن تركيا تلعب بورقة المفاوضات لمنع وقوع كارثة في إدلب وتتجنب تدفق جديد للسوريين على أراضيها، التي يعيش عليها حاليًّا نحو 4 ملايين لاجئ منهم، إضافةً إلى وجود عشرات مراكز المراقبة في المنطقة والتي تعتبرها "خطًا أحمر" يُمنع تجاوزه أو عبوره".
وتابعت: "كما أن أنقرة، التي تسعى أيضًا إلى الدفاع عن مصالحها، تأمل في الحفاظ على وضع الحماية للمنطقة الحدودية، الذي يسمح لها بتأمين منطقة عازلة ضد الميليشيات الكردية"، لافتة "ولهذه الغاية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عقد قمة حول سوريا، في 7 سبتمبر/أيلول المقبل، في إسطنبول".
وفي المقابل تلعب موسكو بورقة التطبيع مع النظام السوري، ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر، مؤكدةً أن روسيا أطلقت بشكلٍ سريّ فكرة وقف التقدم العسكري في إدلب، مقابل التزام الدول الغربية بالمساعدة في إعادة بناء المدن والبنية التحتية المدمرة في سوريا.
واستطردت قائلةً: "إلا أن هذا الاقتراح مرفوض من قِبَل منظمات حقوق الإنسان، حيث يقول كينيث روث، مدير (هيومن رايتس ووتش)، مذكِّرًا أن "القوات وأجهزة مخابرات النظام السوري حولت كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لتمويل مجازرها".
وسبق أن أكد رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا، ألكسندر لافرينتييف، في تصريحات صحفية أنه ليس هناك حديث حول أي عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن أي هجوم من قِبَل قوات النظام على محافظة إدلب لن يكون مقبولًا لتركيا، مُذكِّرًا بوجود نقاط مراقبة لقوات بلاده هناك، كما أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بذلك.
==========================
 
صحيفة فرنسية تطرح تصويتا حول بقاء الأسد في السلطة
 
https://www.baladinews.com/ar/news/details/34596/صحيفة_فرنسية_تطرح_تصويتا_حول_بقاء_الأسد_في_السلطة
 
طرحت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أمس الخميس، تصويتا على موقعها الرسمي مفاده "هل تؤيد استمرار بشار الأسد في السلطة؟".
ووَفْقاً لموقع الصحيفة، بلغ عدد المصوتين حتى الآن أكثر من 80 ألف شخصاً بينهم 65 بالمائة يرفضون بقاء بقاء الأسد، و35 بالمائة يؤيدون استمراره في السلطة.
وأطلق العديد من السوريين، بينهم ناشطون وكتَّابٌ دعواتٍ للمشاركة في التصويت، حيث تداول السوريون على مجموعات الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى الاستبيان، كما نشروه على صفحاتهم الشخصية.
وللمشاركة في التصويت يمكن الدخول إلى الرابط عبر الضغط من هنا
==========================
الصحافة الالمانية :
 
ديرشبيغل :ماذا لو أصبحت إيران سورية التالية؟
 
http://www.alghad.com/articles/2411362-ماذا-لو-أصبحت-إيران-سورية-التالية؟
 
كريستيان هوفمان - (ديرشبيغل) 14/8/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
من الممكن جداً أن نكون في وقت قريب بصدد التحدث عن الأزمة الإيرانية. وبعد أزمة اليورو، والأزمة الأوكرانية وأزمة اللاجئين، يمكن أن تشكل هذه الأزمة الجديدة العلامة الفارقة التالية في فترة مستشارية أنجيلا ميركل. ومع ذلك، مرة أخرى، يمكن أن تكون ألمانيا وأوروبا سائرتين متعثرتين إلى أزمة يمكن التنبؤ بها بوضوح. فبعد أزمة اللاجئين، قالت ميركل نفسها إن سياسة "إدارة الوجه إلى الناحية الأخرى" كانت خاطئة. كان ينبغي أن ندرك ما سيحدث، وكان يجب أن نفعل شيئاً حياله في وقت مبكر.
ولا يختلف الأمر مع إيران. فالبلد قلق. وما يزال الناس يخرجون فيه إلى الشوارع للتنفيس عن استيائهم اليومي منذ شهور. وكانت آخر مرة عانى فيها النظام من هذا القدر من الضغط قد حدثت أيام "الحركة الخضراء" في العام 2009. ومع ذلك، يبدو أن عدم الرضا هذه المرة ليس مقصوراً على حركة سياسية واحدة، ولا على طهران وحدها. في العديد من المحافظات الإيرانية، ينهض الناس للاحتجاج على النقص في المياه، وأسعار الخبز، والبطالة والمحسوبية. وهم يحتجون بغضب ويأس. وتتجذر أزمة إيران الاقتصادية في كل من المشكلات المحلية والدولية، والتي جاءت في جزء منها نتيجة لسوء الإدارة والفساد، وإنما جاءت أيضاً نتيجة لسنوات من العقوبات والعزلة.
العقوبات الصارمة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرضها الآن سوف تعمل فقط على مفاقمة الأزمة. ولم تترك إدارته أي لبس حول هدفها المتمثل في تركيع النظام الإسلامي في طهران. وتهدف العقوبات إلى إجبار الإيرانيين على القدوم إلى طاولة المفاوضات -أو زعزعة استقرار النظام. وهو نهج ينطوي على خطر كبير. فمن الناحية السياسية، تعد إيران من الدول نصف المستقرة فقط في المنطقة، ويمكن أن يكون ترامب في الطريق إلى أن يجعل منها سورية ثانية.
ليست إيران الدولة الوحيدة التي تجعلها سياسة ترامب الخارجية غير مستقرة أيضاً. فقد عمل دعمه الاستفزازي وأحادي الجانب للسعودية وإسرائيل على توتير الجبهات في المنطقة. ومن جانبها، تلقي إيران بثقلها للتدخل في أنحاء الشرق الأوسط كافة، مع وجود وكلاء لها في العراق، ولبنان، وسورية واليمن.
متاعب على بوابة أوروبا الخلفية
إن الشرق الأوسط هو جار أوروبا. ويخلِّف ما يحدث هناك تداعيات مباشرة على أوروبا، كما أظهرت أزمة اللاجئين. وقد ساعدت الحرب الأهلية في سورية حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي على كسب جاذبية في ألمانيا، كما حولت المشهد السياسي في ألمانيا وأوروبا وقوضت قيادة ميركل. وإذا أججت الولايات المتحدة نيران عدم الاستقرار في المنطقة، فإن أمن أوروبا سيكون على المحك.
تقف الولايات المتحدة نفسها في وضع مختلف تماماً. فالشرق الأوسط هو مورد هام للنفط والغاز لأميركا التي لديها روابط وثيقة بإسرائيل. لكنها لن تتأثر مباشرة من اندلاع حرب أهلية في إيران، البلد متعدد الأعراق الذي يزيد عدد سكانه عن 80 مليون نسمة -نحو أربعة أضعاف عدد سكان سورية قبل الحرب.
حتى الآن، كانت استجابة تركيا لسياسة ترامب التي تؤجج النار في الشرق الأوسط سلبية للغاية. وفي أيار (مايو)، عندما أعلن نيته الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، انضمت ميركل وفرنسا وبريطانيا في التعبير عن انتقاد معتدل فحسب. وكان ذلك مفهوماً. فالحكومة الإيرانية الإسلامية والمعادية لإسرائيل ليست بعد كل شيء نظاماً تحرص ألمانيا على دعمه.
ومن ناحية أخرى، تحتل إيران والشرق الأوسط مرتبة منخفضة جداً على قائمة ألمانيا لأولويات السياسة الخارجية. وفي حزيران (يونيو)، عندما التقت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، بمستشار ترامب للأمن القومي، ووزير الخارجية ووزير الدفاع في واشنطن، لم تأت حتى على ذكر إيران من الأساس. وكان ذلك إغفالاً خطيراً يقترب من حدود الاستهتار.
في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر)، يخطط ترامب لفرض جولة ثانية من العقوبات الأكثر صرامة، والتي ستجعل إيران غير قادرة على تصدير النفط. ويريد البيت الأبيض أن يقطع شريان دعم الحياة عن الاقتصاد الإيراني. وفي المقابل، يناضل الاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، معارضاً العقوبات الأميركية وباحثاً عن طرق للحفاظ على التجارة مع إيران وإحباط الإجراءات الأميركية. وهو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لكنه لا يذهب إلى البعد الكافي. وليس إنهاء الاتفاق النووي هو الخطر الوحيد الذي يلوح في الأفق.
لا يكفي أوروبا أن تسعى إلى الاحتفاظ بالاتفاق النووي. يجب أن يتم إخبار واشنطن بأن سياسة تقوم على زعزعة الاستقرار في إيران والشرق الأوسط إنما تسير ضد المصالح الأمنية الأوروبية. ويجب أن تصبح سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط أولوية أوروبية. وهذه المرة، وعلى النقيض من الأزمات السابقة، تحتاج ألمانيا وأوروبا إلى اعتماد سياسة خارجية وقائية مستقبلية تستشرف المستقبل.
==========================
 
تسايت :ما الذي ينتظر السوريين في حال عادوا إلى مسقط رأسهم؟
 
https://arabi21.com/story/1117197/ما-الذي-ينتظر-السوريين-في-حال-عادوا-إلى-مسقط-رأسهم#tag_49219
 
نشرت صحيفة "تسايت" الألمانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على مصير اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى ديارهم، وفي حين تدعي روسيا أنه بات بإمكان اللاجئين العودة إلى ديارهم، تثبت التجارب السابقة أنهم سيواجهون الكثير من الصعوبات وسيكونون عرضة للمضايقات والاضطهاد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم السبت في قصر ميزيبيرغ، أنه يجب إعادة إعمار المناطق التي يمكن أن يعود إليها اللاجئون، ولم يقصد بوتين السوريين الموجودين في أوروبا فحسب، وإنما الملايين الآخرين الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة على رأسها الأردن ولبنان وتركيا.
وذكرت الصحيفة أن بوتين يعتقد أنه دفع ثمنا باهظا لتدخله عسكريا في سوريا على مدى ثلاث سنوات، ويرى أن ذلك كان كافيا، وعلى الدول الأوروبية أن تساهم الآن بالأموال من أجل إعادة إعمار سوريا في حال رغبت في التخلص بصورة سريعة من خمسة ملايين لاجئ وإعادتهم إلى وطنهم.
وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الروسي أشار خلال قمة هلسنكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى أن المرحلة الأولى ستشمل رجوع 1.7 مليون لاجئ، من بينهم 890 ألفا من لبنان. وفي السابع من أيلول/ سبتمبر القادم، ستُعقد قمة رباعية في إسطنبول تضم كلا من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، لمناقشة مسألة إعادة إعمار سوريا.
وقال المبعوث الروسي الخاص للحديث عن شؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن السوريين يرغبون في العودة إلى منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن لافرينتييف يعتقد أن الأوروبيين لديهم مصلحة كبيرة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ومن المفترض ألا يخشوا شيئا ما داموا في أرض الوطن ولا حتى نظام الأسد، ولكن في الحقيقة، ما زالت الشكوك تحوم حول التصريحات الروسية، وتتعلق هذه الشكوك بالحكومة السورية التي لن تسعى إلى مساعدة السوريين مرة أخرى على الاندماج والمصالحة، وإنما ستحرص على تصفية الحسابات مع معارضيها.
ولعل ذلك ما أكده مدير إدارة المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن، في تصريح أدلى به خلال اجتماع مع 33 ضابطا سوريا عقد منذ فترة قصيرة، حينما قال إن "وجود 10 ملايين سوري ينصاعون للقيادة العليا للدولة، أفضل بكثير من 30 مليون مخرب".
وذكر موقع "ذا سوريان ريبورتر" أن اللواء جميل حسن مسؤول عن مقتل آلاف السوريين في المعتقلات جراء التعذيب.
وأوردت الصحيفة أنه حسب ما أفاد به حسن فإن هناك قرابة ثلاثة ملايين سوري على قوائم المطلوبين، ويبدو أن لائحة الاتهام الخاصة بكل واحد فيهم معدة مسبقا ومحفوظة في الأدراج، وقال اللواء، البالغ من العمر 64 سنة، "سنعامل هؤلاء معاملة قطيع الأغنام بمجرد وصولهم إلى سوريا، وسنفرز السيئين منهم، أما الصالحين فسنساعدهم".
وأشارت الصحيفة إلى "وجود ملفات سرية خاصة بحوالي 150 ألف رجل أعمال سوري ورجال أثرياء ساعدوا المتمردين السوريين، وسيوضع هؤلاء الأشخاص قيد الإقامة الجبرية، وسيجبرون على التخلي عن ثرواتهم من أجل إنفاقها على إعادة إعمار ما دمروه في البلاد".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد يفكر بنفس العقلية، حيث سبق له أن أكد أنه "بعد ثماني سنوات من الحرب، سينشئ مجتمعا صحيا وأكثر تجانسا"، ومن خلال هذا التصريح، يقصد الرئيس السوري أنه لا مكان لمنتقدي النظام في المجتمع الجديد.
وأفاد موقع "زمان الوصل" المعارض للنظام أنه لا يمكن تجاهل تلك التهديدات، وقد نشر الموقع قائمة تضم 1.5 مليون مواطن سوريا مطلوبا من قبل أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام.
وأبرزت الصحيفة أن هناك دليلا آخر يؤكد أن النظام السوري جاد في ما يقول، وهو اتفاقيات المصالحة التي عقدت بين النظام والمعارضة في الغوطة الشرقية ودرعا، فبمجرد أن تضع المعارضة السلاح، سيتم إلقاء القبض على الجميع، بما في ذلك الأطباء والمسعفين والدفاع المدني السوري والنشطاء المعروفين، وحتما سيتعرضون للتعذيب، علاوة على ذلك، سيرسل أي رجل يقل عمره عن 43 سنة إلى الجيش للقتال.
ونوهت الصحيفة إلى أن هؤلاء سيخضعون لأسابيع طويلة من الفحوصات من قبل أجهزة الأمن، ومن ثم عليهم إعلان ولائهم للنظام وإلا لن يتمكنوا من العودة إلى أحيائهم السابقة، وحتى من عاد منهم إلى منازلهم، سيتعرضون باستمرار للتهديدات والمضايقات والاستجواب، كما تم سحب جواز السفر البعض منهم في حين أجبر آخرون على الإفصاح عن معلومات حول حساباتهم على موقعي فيسبوك وتويتر.
إلى جانب ذلك، يوجد مشكلة أخرى تتمثل في أن كافة أحياء وقرى الفارين من سوريا قد دمرت ونهبت؛ ولا يوجد فيها ماء ولا كهرباء ولا مدارس أو حتى مستشفيات، وحسب البنك الدولي، ستصل تكلفة إعادة إعمار البلاد إلى 320 مليار دولار، وعلى بشار الأسد وحلفائه، روسيا وإيران، تحمل خمسة بالمئة من هذه التكلفة.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر بشكل مستمر من العودة الجماعية للسوريين التي تروج لها روسيا، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه لا يوجد ضامن في سوريا على وجود حياة آمنة وكريمة، وهو نفس ما تراه الدول الأوروبية، ولهذا السبب، لن تدعم أوروبا عودة اللاجئين لسوريا حاليا، ما يعني أنها تتخذ موقفا معارضا لسيناريو الرئيس الروسي.
=========================