الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/7/2018

26.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: تهديد عالمي محتمل من سجناء (داعش) في سوريا
https://alfayha.net/?p=67660
  • «فورين بوليسي»: انتهت الحرب السورية.. روسيا وإيران تفوزان وأمريكا تخسر
http://www.harfpost.com/2018/07/24/9753
  • معهد واشنطن :أزمة فساد «حزب الله» عميقة
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-corruption-crisis-runs-deep
  • «ذي أتلانتك»: لهذه الأسباب ستظل إسرائيل تخشى الوجود الإيراني في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/hezbollah-iran-new-weapons-israel/
 
الصحافة العبرية :
  • وي نت :في ظل عدم الاتفاق النهائي على الوضع الإيراني في سورية.. هل تعرقل إسرائيل سيطرة الأسد على الجولان؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c6e7ffy315025407Y12c6e7ff
  • هآرتس :"مقلاع داود": الاعتراض الفاشل للصواريخ السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c6c2d9y315015897Y12c6c2d9
  • تايمز أوف إسرائيل: خمسة مطالب إسرائيلية بشأن الوجود الإيراني في سوريا
https://www.enabbaladi.net/archives/242706
 
الصحافة الروسية والبريطانية:
  • سفابودنايا براسا :تسليم حلب... إلى تركيا؟
http://www.alhayat.com/article/4594088/رأي/الصحافة-العالمية/تسليم-حلب-لى-تركيا
  • تليغراف: خبراء بريطانيون في الأسلحة الكيماوية يجهزون المسعفين في إدلب! 
http://o-t.tv/wEO
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: تهديد عالمي محتمل من سجناء (داعش) في سوريا
https://alfayha.net/?p=67660
الفيحاء نت – متابعات
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على أزمة معتقلي تنظيم “داعش” في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال البلاد؛ حيث ترفض بلدناهم استقبالهم وسط مخاوف من عدم قدرة المليشيات الكردية المدعومة من أمريكا على احتجاز الإرهابيين للأبد.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن قسد تستخدم 7 مدارس قديمة على الأقل لاحتجاز “الإرهابيين” بعد تعديل الأبواب والأسوار والتأمين بدعم الجيش الأمريكي لضمان عدم هروبهم بعد محاولات فرار متعددة.
وذكرت الصحيفة أن الأسرى يشكلون معضلة لا يبدو أن حلها سهل مع تنامي الحاجة إلى إنهائها؛ حيث تقاوم بلدان هؤلاء الأسرى استقبالهم مرة أخرى خوفا من أن يزرعون “التطرف” بين السجناء المحليين.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت نفسه تواجه بعض الدول عقبات قانونية أمام محاكمة مقاتلي “داعش” إذا استقبلوا المحتجزين من كيان غير حكومي وهو قوات سوريا الديمقراطية، ما يعارض قوانينهم التي تحتم تلقي الأسرى والمعتقلين من حكومات أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 400 سوري متهم في الانضمام لداعش، حسب مسؤولين مطلعين على آخر بيانات رسمية غير معلنة، إضافة إلى 593 رجل من بلاد أخرى بينهم نحو 80 من أوروبا و40 روسيا و15 من فرنسا ومثلهم من ألمانيا.
ولفتت الصحيفة إلى جدال جاري داخل الحكومة الأمريكية حول إمكانية استخراج بعضهم ليمثلوا أمام محاكم مدنية أو وضعهم في سجون حربية في جوانتانامو، إلا أن هذا الحل أيضا سيترك القدر يحدد مصير بقية الأسرى الذين سيبقون في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنه من غير المرجح أن تحافظ قوات سوريا الديمقراطية على معتقلي “داعش” للأبد، وهو ما يثير مخاوف من تهديد عالمي محتمل يتمثل في هؤلاء المعتقلين، حسب كريستوفر كوستا المدير البارز السابق في مجلس الأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أنه رغم التعزيزات الأمنية للسجون بدعم الجيش الأمريكي الذي يمول ترميم سجن حكومي سابق في الحسكة لاحتجاز 1000 معتقل، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكنها أن تصبح سجن دائم لأسرى داعش الأجانب؛ نظرا لأنها ليست كيان ذو سيادة لديه نظام قضائي معترف به.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بعد اجتماعه مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية خلال جولة على سجون الإرهابيين في شمال سوريا، إنه غير قلق بعد الآن من فرار المحتجزين أو معاملتهم بطريقة سيئة، لكنه أبدى قلقه إزاء وضع قوات سوريا الديمقراطية غير المستديم، وهو ما ينذر باحتمالية هروب المحتجزين أو قتلهم.
==========================
 
«فورين بوليسي»: انتهت الحرب السورية.. روسيا وإيران تفوزان وأمريكا تخسر
 
http://www.harfpost.com/2018/07/24/9753
 
حرف بوست_وكالات
في وقت سابق من هذا الشهر، رفعت قوات النظام السوري علمها فوق مدينة «درعا» الجنوبية، واحتفلت بذلك، وعلى الرغم من وجود المزيد من الدماء المسفوكة، لكنه كان من الصعب تفويت رمزية ما حدث.
وأخيرا، تم سحق الانتفاضة التي بدأت في تلك المدينة يوم 6 مارس/آذار عام 2011، وسوف تنتهي الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد، وزعزعت استقرار أجزاء من الشرق الأوسط وكذلك أوروبا، عاجلا وليس آجلا.
وقد انتصر «بشار الأسد»، الرجل الذي كان من المفترض أن سقوطه «مسألة وقت»، بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، على شعبه.
وتبدو واشنطن مشغولة للغاية عن التفكير في حقيقة أن عدد السوريين اليوم قد أصبح أقل بـ500 ألف تقريبا مما كان عليه عندما رش مجموعة من المراهقين رسوما حائطية بسيطة «تطالب الناس بإسقاط النظام» على مبانٍ في درعا، منذ أكثر من 7 أعوام.
ولكن الآن، ومع قرب انتهاء الصراع في سوريا، فمن الجدير التفكير في غرض وموقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الجديد.
وقد تكون الخطوة الأولى التخلص من المبادئ التي ظلت منذ زمن بعيد في قلب السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، وساهمت في إرباكها وشللها في سوريا وخارجها.
وربما لا يوجد أي شخص داخل الإدارة الأمريكية المبتدئة يدرك مخاطر ما حدث.
وجاءت الانتفاضة السورية في وقت خيالي في الشرق الأوسط، عندما بدت الحرية قريبة في كل مكان، وبدأت تظاهرات الشعب في «درعا» بعد وقت قصير من سقوط رئيسي تونس ومصر.
وقد اختلط على الدبلوماسيين وصناع القرار والمحللين والصحفيين، ما جعلهم غير قادرين على تمييز الخلافات بين «الأسد» و«بن علي» أو بين هيكل النظام السوري ونظام الحكم المصري.
ولأن المجتمع السياسي لم يكن يتوقع أن يستمر الزعيم السوري طويلا، فقد تفاجأ بشكل كبير عندما تابع «الأسد» استراتيجيته الأكثر وضوحا وفعالية بشكل فاضح، ألا وهي عسكرة الانتفاضة.
وفي الوقت المناسب، جعلت الميليشيات المتنافسة في سوريا، والجهاديين والقوى الإقليمية، بالإضافة إلى تدخل روسيا، جعلت من الصعب تحديد المصالح الأمريكية في الصراع.
لذا، أدانت واشنطن إراقة الدماء، وأرسلت المساعدات إلى اللاجئين، ودعمت المتمردين «المعتدلين»، وقصفت تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها بقيت خارج الصراع المدني السوري.
التراجع الأمريكي
ولئلا يعتقد أي شخص أن هذه سياسة خاصة بالرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، وهدفه للخروج من الصراعات المباشرة في الشرق الأوسط، فإن سياسة خليفته ليست مختلفة بشكل كبير، باستثناء أن الرئيس «دونالد ترامب» صريح بشأن ترك سوريا لموسكو.
فبعد تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، ورغم أن الجثث تستمر في التراكم، كانت واشنطن غير قادرة على التعبير عن القلق حول أي مشكلة أخرى.
وبالطبع، تختلف سوريا عن رواندا ودارفور، لكنها حالة أخرى من حالات القتل على نطاق واسع أصابت واشنطن بالشلل، ويبدو أنه حتى أولئك الذين يتمتعون بقدرات جيدة في قراءة التاريخ لم يكن يمكنهم تجنب تكرار أحداثه.
وقد نظر العديد من المحللين وصانعي السياسة، الذين فضلوا إبقاء الولايات المتحدة خارج سوريا، أو تقليل دورها هناك، في غزو العراق عام 2003، وفسروا كيف زعزع استقرار المنطقة، ومكن إيران، وألحق أضرارا بالعلاقات مع حلفاء واشنطن، وأذكى عنف المتطرفين، ما أدى إلى تقويض الموقف الأمريكي في المنطقة.
ويبدو أنه قد فات نفس المجموعة انتقاد ما فعله التقاعس الأمريكي في سوريا؛ فقد ساهم في عدم الاستقرار الإقليمي، وتمكين إيران، وأفسد العلاقات مع الأصدقاء الإقليميين، وعزز الجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
وقد يكون قرار الابتعاد مع ذلك جيدا، ولكنه جاء بتكلفة ملحوظة بالنسبة لموقف واشنطن في الشرق الأوسط.
وكان تضاؤل ​​النفوذ والتأثير الأمريكيين بسبب تراجع دورها في سوريا نتيجة سريعة وواضحة، وهو تطور لم يفكر فيه مجتمع السياسة، لأنه لم يكن من المفترض أن يحدث.
وبكل المقاييس التقليدية للقوة، فإن الولايات المتحدة، بعد كل شيء، ليس لها نظير، لكن القوة مفيدة فقط عند تطبيقها، وقد أثبتت واشنطن أنها غير قادرة أو غير راغبة في تشكيل الأحداث في الشرق الأوسط كما كانت في الماضي، أي أنها تخلت عن نفوذها.
وقد يكون هذا تطورا إيجابيا، فلا أحد يريد تكرار ما حدث في العراق، ولكن موسكو تدخلت في الفراغ الذي خلفته واشنطن وقدمت نفسها كشريك أفضل وأكثر كفاءة لدول الشرق الأوسط، وكان الصراع في سوريا هو الباب الرئيسي لذلك.
وعلى النقيض من الطريقة التي جاء بها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لإنقاذ حليف في أزمة، وهو «الأسد»، يرى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أن «أوباما» قد ساعد على الإطاحة بالرئيس المصري «حسني مبارك» من منصبه بعد 30 عاما، أنفق منها الكثير في تعزيز وضع واشنطن في المنطقة.
وقد لا يعجب المصريون والسعوديون والإماراتيون والإسرائيليون وغيرهم بـ «الأسد» كثيرا، لكن رد فعل روسيا القوي لمنع الديكتاتور السوري من السقوط يثير إعجابهم.
وأصبحت سوريا الآن محور واستراتيجية روسيا لإعادة تأكيد نفسها كقوة عالمية، ويمتد نفوذها المتجدد في الشرق الأوسط من دمشق شرقا عبر حكومة إقليم كردستان إلى إيران، ومن العاصمة السورية جنوبا إلى مصر، قبل التوجه غربا إلى ليبيا.
ولا تزال (إسرائيل) وتركيا ودول الخليج تتطلع إلى واشنطن من أجل القيادة، ولكنها بدأت أيضا في طلب المساعدة في تأمين مصالحها من الكرملين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي لاعبا أساسيا في استراتيجية «بوتين»، ويعد الرئيس التركي ونظيره الروسي، إلى جانب قادة إيران، شركاء في سوريا.
وقام الملك «سلمان» بأول زيارة يقوم بها ملك سعودي إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، ويعتقد الإماراتيون أن الروس يجب أن يكونوا «على الطاولة» لإجراء مناقشات حول القضايا الإقليمية.
وبذلك انتهت حقبة حددت فيها الولايات المتحدة قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وحافظت على نظام إقليمي أسهل وأقل تكلفة لممارسة النفوذ الأمريكي استمر لمدة 25 عاما.
وأخيرا، يكشف الوضع في سوريا عن تضارب عميق بين موقف الأمريكيين تجاه الشرق الأوسط والأهمية المتدنية لما كان المسؤولون الأمريكيون ينظرون إليه على أنه أساس مصالح واشنطن منذ فترة طويلة، فيما يتمثل في النفط و(إسرائيل) وهيمنة الولايات المتحدة على المنطقة.
ويتساءل الأمريكيون لماذا تنتشر القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج العربي إذا كانت الولايات المتحدة مهيأة لتصبح الآن أكبر منتج للنفط في العالم؟
وبعد حربين غير حاسمتين في 17 عاما، لا يمكن لأحد أن يقدم للأمريكيين سببا مقنعا لأن يكون نظام «الأسد» هو مشكلتهم.
وربما الآن، بعد فوز فريق «الأسد – بوتين – خامنئي» في الصراع السوري، ستكون هناك فرصة للأمريكيين لمناقشة ما هو مهم في الشرق الأوسط ولماذا، لكن الأمر لن يكون الأمر سهلا، فالكونغرس مستقطب ومشلول، ويتم تحديد نهج واشنطن تجاه المنطقة من قبل رئيس متقلب.
وانسحب «ترامب» من الاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من أنه لم يفعل الكثير منذ ذلك الحين بشأن إيران بخلاف الخطابة، وهو يريد مغادرة سوريا «في القريب العاجل»، حتى عندما تعهد مستشاره للأمن القومي بالبقاء طالما بقيت إيران.
وعلى الرغم من هذا التنافر، حان الوقت لإجراء نقاش حول الشرق الأوسط، وهناك حجة مقنعة مفادها أن المصالح الأمريكية تتطلب دورا أمريكيا نشطا في المنطقة، وهناك حجة مقنعة بنفس القدر بأن أهداف الولايات المتحدة يمكن تأمينها بدون الدخول في الحروب، ومشاريع الهندسة الاجتماعية، وعمليات السلام، والجلوس في «جنيف».
وبين هذا وذاك فإن  السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تتسم الآن بالتناقض وتسير بالقصور الذاتي، وفي ظل هذه الظروف، ستستمر سوريا وروسيا وإيران بالفوز والتقدم.
==========================
معهد واشنطن :أزمة فساد «حزب الله» عميقة
 
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-corruption-crisis-runs-deep
 
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"الحرة"
20 تموز/يوليو 2018
نُشرت هذه المقالة في الأصل من على موقع "الحرة".
قلما تحدث مسؤولو «حزب الله» ومرشحوه، في الفترة التي سبقت الانتخابات اللبنانية الأخيرة، عن الانتشار العسكري للحزب في سوريا. وبدلاً من ذلك، ركز هؤلاء على قضيتين رئيسيتين: الاقتصاد والفساد. إن أكثر ما يريد «حزب الله» تجنب النقاش فيه هو العلاقة بين قتاله في سوريا لدعم نظام الأسد وتداعيات تآكل الاقتصاد وازدياد الفساد التي يعاني منها داخل لبنان.
عموماَ، إن حالة الاستياء الاستثنائية داخل قاعدة «حزب الله» السياسية الشيعية التقليدية هي نتيجة لانزلاق الحزب عميقاً في الحرب السورية، والعدد الكبير المتزايد لقتلى الحزب هناك. وبالنسبة لبعض مؤيدي «حزب الله» القدماء، كانت عقيدة "المقاومة" ترتبط تحديداً بإسرائيل، وليس بالدفاع عن الرئيس الأسد وحربه ضد المدنيين السوريين السنة في الغالب. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات النيابية، انتشرت لافتات على الطريق السريع في منطقة البقاع، أهم معاقل «حزب الله»، تعارض مرشحي الحزب وتحمل شعارات مثل: "نحرص على المقاومة، لكن ولاءنا هو لبعلبك الهرمل".
لقد أخذت حالة من السخرية والشك تبرز داخل صفوف «حزب الله» حيال الثمن الباهظ الذي يدفعه التنظيم لدعم نظام الأسد. فالعديد من مقاتلي «حزب الله» يرون "أنهم  يدفعون الثمن كله، بينما يحصد الإيرانيون المنافع. ونتيجة لذلك، فإن أعداداً كبيرة من المحاربين القدامى يتركون الحزب، ويفسحون المجال لمجموعة جديدة ومختلفة من المقاتلين الأصغر سناً". وينضم المقاتلون الجدد للحزب من أجل الحصول على راتب، أكثر من قناعتهم بالقضية، وهو ما يجعل الحرب السورية، قضية اقتصادية وليس أيديولوجية بالنسبة لهذا الجيل الجديد من جنود «حزب الله».
بناء على ذلك، يعاني «حزب الله» أيضاً من أزمة ثقة تقوم على الإدراك بأن الجماعة أصبحت موغلة في الفساد. ويجند «حزب الله» مقاتليه من أفقر المناطق في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع على طول الحدود اللبنانية ـ السورية، وبدرجة أقل من جنوب لبنان. لكن في الوقت الذي يجند فيه «حزب الله» الفقراء، يستفيد أنصاره الأغنياء مالياً من الحرب.
في نيسان/أبريل الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مقاتلاً سابقاً في «حزب الله» انتقد زعيم الحزب حسن نصرالله في رسالة مفتوحة لفشله في التصدي للفساد داخل التنظيم. وفي السابق، لم يكن من الممكن أن يسمع أحد بهذا النوع من الانتقاد العلني للحزب، ولكن في وقتنا الحالي، نالت هذه الرسالة الدعم في وسائل التواصل الاجتماعي. وأدرك نصرالله أن لدى «حزب الله» مشكلة فساد خطيرة، وجعل حملته لمكافحة الفساد وللتنمية الاقتصادية محور برنامج «حزب الله» الانتخابي.
ومن خلال وصفه خطورة الفساد في القطاع العام في لبنان، قال الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، إن محاربة الفساد في لبنان "معركة وطنية كبرى". وفي خطاب بمناسبة ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، أعلن نصر الله في 25 أيار/مايو 2018، أن قيادة الحزب درست "ملف الفساد" وعينت عضو «حزب الله» النائب حسن فضل الله رئيس لجنة لمكافحة الفساد لمتابعة الموضوع تحت إشراف نصرالله نفسه.
ولكن حتى إذا أثبت الحزب أنه قادر على القضاء على جزء كبير من الفساد السياسي الذي هو نتيجة لاقتصاد الحرب الذي ساهم الحزب في إيجاده، سواء داخل صفوفه أو في البلاد بصورة عامة، فإنه سيبقى عاجزاً عن معالجة بعض من أكثر أنشطة الفساد تجذراً وإثارة للقلق، والتي يقوم بها أشخاص متنفذون في «حزب الله».
ومعظم هذه الشخصيات المتنفذة الفاسدة متورطة بشكل أو بآخر في الشبكة الإجرامية التي توفر الدعم المالي لـ «حزب الله»، وبشكل خاص الجزء الذي يمول إرهاب الجماعة وأنشطتها العسكرية، والتي أشار إليها القانون الأمريكي بـ "فرع الشؤون التجارية" في «حزب الله».  وقد تم الكشف عن "فرع الشؤون التجارية" في أوائل عام 2016 من خلال عملية مشتركة شملت "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية ، الجمارك وحماية الحدود، وزارة الخزانة، "يوروبول"،  "يوروجست"، والسلطات الفرنسية والألمانية والإيطالية والبلجيكية. وقد شمل التحقيق سبعة بلدان وأدى إلى اعتقال عدد من أعضاء «حزب الله» والمتعاونين معه بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال وحيازة الأسلحة لاستخدامها في سوريا.
ولكن إلى جانب تهريب الأسلحة والاتجار بالمخدرات وغسل الأموال، فإن بعض الشخصيات البارزة في «حزب الله» متورطة في مشاريع إجرامية شنيعة من بينها الاتجار بالجنس والبشر. لنأخذ على سبيل المثال علي حسين زعيتر، المسؤول في شؤون المشتريات والتمويل الإجرامي لـ «حزب الله». في عام 2014، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية زعيتر شخصاً إرهابياً لاستخدام شركاته من أجل الحصول على مكونات للطائرات من دون طيار (UAV) التي يُشغّلها «حزب الله» فوق الأراضي السورية ولاستهداف إسرائيل. وفي العام التالي، أدرجت وزارة الخزانة شركات إضافية يديرها زعيتر في الصين ولبنان، لشرائها مكونات للطائرات من دون طيار لصالح «حزب الله». وبعد بضعة أشهر، في عام 2016، كشفت السلطات اللبنانية عن شبكة دعارة كبيرة، تُشغّل نساء سوريات بشكل رئيسي. وزعم «حزب الله» أنه لعب دوراً في كشف شبكة الاتجار بالبشر والجنس، لكن تقارير صحفية ربطت شبكة الدعارة بعلي حسين زعيتر، الذي وصفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه وكيل مشتريات «حزب الله».
ومؤخراً في أيار/مايو 2018، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية محمد إبراهيم بزي كإرهابي، ووصفته بأنه "ممول «حزب الله»" وله صلات وثيقة بالديكتاتور الغامبي السابق الفاسد يحيى جاميه وتاجر المخدرات المرتبط بـ «حزب الله» أيمن جمعة.  وكشفت وزارة الخزانة أن بزي "هو مموّل رئيسي لـ «حزب الله»، وزوّد الحزب بمساعدات مالية على مدى سنوات عديدة مقدماً ملايين الدولارات التي جناها من أنشتطه التجارية". ويتم تمويل بزي للإرهاب بشكل رئيسي من خلال علاقات وثيقة مع الناشطين في فرع «حزب الله» التجاري أدهم طباجة وعلي يوسف شرارة.
ويبدو، على أية حال، أن بزي يدعم «حزب الله» من خلال الاتجار بالبشر كذلك. فبعد شهر من تصنيفه إرهابياً لدعمه أنشطة «حزب الله» الإرهابية، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية  تقريراًعن انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي كبار الشخصيات السياسية الأجنبية الفاسدة وميسّريها الماليين. وسلط التقرير الضوء على دور بزي كونه ممولاً لـ «حزب الله» وشريكاً مقرباً من يحيى جاميه. ومن بين انتهاكات جاميه العديدة لحقوق الإنسان التي أوردها التقرير، وردت تهمة الاتجار بالبشر. وفي الواقع، تصف وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الخاص بالاتجار بالبشر بأن غامبيا "بلد مصدّر ووجهة للنساء والأطفال الذين يتعرضون للعمل القسري والاتجار بالجنس". ويضيف تقرير الخارجية الأمريكية عن غامبيا أن "النساء والفتيات ـ بنسبة أقل ـ والفتيان هم عرضة للاتجار بالجنس، والعمل القسري في أسواق الشوارع، والعبودية المنزلية". وقد أشارت التقارير منذ فترة طويلة إلى "علاقة لبنان" بعالم الاتجار بالجنس في غامبيا بالاشتراك مع مقربين من جاميه. ووفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، لا يشمل ذلك فقط تهريب الأشخاص من لبنان إلى غامبيا، ولكن أيضاً في الاتجاه المعاكس. وأشار التقرير إلى أن "المرأة الغامبية تتعرض للعمل القسري والاتجار بالجنس في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان والكويت".
 ووردت الإشارة، وفقاً لبعض التقارير، إلى دور بزي في بعض أنشطة الاتجار هذه بالشراكة مع جاميه، في النسخة الأصلية من البيان الصحفي لوزارة الخزانة الأمريكية عند إعلان تصنيف بزي شخصاً إرهابياً، لكنه حذف في النهاية. ووفقاً لتقرير في "الحرة"، كشف مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية عن "تورط بزي في عملية استخدام الفتيات السوريات اللائي يتم جمعهن من مخيمات اللاجئين والمتاجرة بهن من أجل المال لمساعدة «حزب الله»".
وبالفعل، تم اكتشاف دور بزي في الاتجار بالبشر كجزء من التحقيق الذي أجرته "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية في عمليات «حزب الله» لغسل الأموال وتهريب المخدرات، والذي سمي "مشروع كاساندرا". وفي أوائل عام 2014 عقد اجتماع في البيت الأبيض حول هذه القضية قبل زيارة جاميه لواشنطن في آب/أغسطس 2014. وخوفاً من جر الاجتماع حول الاتجار بالبشر في غامبيا إلى نقاش حول دور «حزب الله» وبزي في هذه الأنشطة، تم استبعاد عملاء فرقة العمل الخاصة بـ "مشروع كاساندرا" من النقاشات.
إن «حزب الله» منفتح بشأن أزمة الفساد التي تواجه جميع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك الحزب ذاته. لكنه يغلق صفوفه ويخفي غسيله القذر عندما يتعلق الأمر بمسؤولين كبار مثل زعيتر وبزي اللذين يمثلان عفناً في نواة الدائرة الضيقة لقيادة الحزب. ويمتد فساد «حزب الله» إلى أبعد من سوء الإدارة المالية ويسمح لبارونات الحزب الأقوياء بكسب المال من اقتصاد الحرب في سوريا في الوقت الذي يقوم فيه بتجنيد المشاة وقوداً للحرب، من بين الفقراء. وبالنسبة للمجموعة التي تصف نفسها بأنها «حزب الله»، فإن أمثال زعيتر وبزي يمثلون مشاكل مخزية.
إن فساد «حزب الله» يستشري أعمق بكثير مما يمكن لنصر الله الاعتراف به، وهو أعقد من أي شيء آخر قد يمكن للجنة مكافحة الفساد التابعة لـ «حزب الله»، معالجته.
 ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. وهو مؤلف كتاب "«حزب الله»: البصمة العالمية الواضحة لـ «حزب الله» اللبناني".
==========================
«ذي أتلانتك»: لهذه الأسباب ستظل إسرائيل تخشى الوجود الإيراني في سوريا
 
https://www.sasapost.com/translation/hezbollah-iran-new-weapons-israel/
 
قال ديفيد كينر في مقال له على موقع مجلة «ذي أتلانتك»: «إن إسرائيل في أوج قوتها الآن منذ نشأتها عام 1948؛ فقد توطدت علاقاتها بشكل غير مسبوق مع أمريكا، وتمتلك ترسانة نووية وسلاح جو قادرين على الفتك بالأعداء على بعد مئات الكيلومترات، لكنها دولة صغيرة ذات موارد محدودة؛ فليس لديها سوى مطار دولي وحيد، والقليل من محطات توليد الكهرباء».
على الجانب الآخر – يضيف كينر – امتلكت إيران وعملاؤها في المنطقة أسلحة متقدمة يمكنها تدمير البنى التحتية الإسرائيلية. وأكثر ما يخشاه الإسرائيليون هو أن تكون هذه الأسلحة قادرة على استهداف المدنيين والمنشآت العسكرية، بما يصيب الحياة في الدولة العبرية بالشلل. لذلك، انخرطت إسرائيل بشدة في الحرب الأهلية السورية؛ على أمل تدمير قدرات «حزب الله» هناك، قبل اندلاع الحرب المقبلة بينهما، والتي يتوقع الكثيرون أنها باتت وشيكة.
وأشار كينر إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم حزب الله في سوريا أكثر من 100 مرة. ومؤخرًا شن النظام السوري هجومًا على درعا جنوب غربي البلاد – على الحدود مع إسرائيل – مما زاد من قلق تل أبيب ودفعها إلى إرسال تعزيزات إلى الحدود للتصدي لأي تهديدات. وكانت إسرائيل قد أسقطت طائرتين مسيرتين (درون) للنظام السوري فوق الجولان المحتل. وتخشى إسرائيل أن تشن المليشيات الموالية لإيران هجمات عليها بعد سيطرة النظام على المنطقة.
تسعى إسرائيل مع الولايات المتحدة وروسيا إلى وضع حد للحرب السورية بما يتضمن منطقة خالية من أي موالين لإيران على الحدود مع إسرائيل، ولكن تبقى معضلة الصواريخ بعيدة المدى التي يمتلكها حزب الله. ينقل كينر عن مايكل أورين – سفير إسرائيلي سابق لدى أمريكا – قوله: «أكثر ما نخشاه هو التواجد الإيراني في عموم سوريا، وليس على حدودنا فقط. فحتى لو ابتعدت عن الحدود، فإن لدى حلفائها صواريخ يصل مداها إلى 200 كيلومتر قادرة على ضرب عمق إسرائيل». وهذا ما حدث في مايو (أيار) الماضي؛ إذ أطلق الحلف الإيراني عشرات الصواريخ على إسرائيل من الجانب السوري من الجولان، لكنها لم تحدث أي إصابات أو أضرار. وتعليقًا على الحادث وصف حسن نصر الله الهجوم بأنه «بداية مرحلة جديدة في الصراع مع إسرائيل».
إسرائيل تخشى
يؤكد كينر أن ترسانة حزب الله قد توسعت بشدة منذ آخر حرب بين إسرائيل والحزب في 2006. وقد ساعدته إيران على امتلاك صواريخ متطورة بشدة. وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي المتطور، إلا أنها ستعاني بشدة بسبب العدد الهائل من الصواريخ التي يمكن للحزب إطلاقها الآن. يقول عوفر زالزبيرج – محلل بارز للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مجموعة الأزمات الدولية – لكينر: «سيتلقى الشعب الإسرائيلي ضربات لم يشهدها منذ عقود حال اندلاع حرب مع الحزب».
يقول كينر إنه قد التقى في بيروت بالحاج محمد، أحد مقاتلي حزب الله المخضرمين. شارك الأخير في حرب عام 2006، وكان دوره الخطير يتمثل في إطلاق صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى على شمال إسرائيل تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية. بيد أن الحزب استعد جيدًا للحرب؛ إذ طور مهندسوه منصات إطلاق صواريخ يجري إخفاؤها في مخابئ من الصلب تحت الأرض باستخدام نظام هيدروليكي، فتقوم المنصات بإطلاق الصواريخ، ثم يجري إخفاؤها تحت الأرض. وهكذا تمكن الحزب من إطلاق آلاف الصواريخ طوال الحرب؛ فاضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى النزول للملاجئ.
بينما كان يتذكر بفخر حرب عام 2006، قال الحاج محمد لكينر: «لقد تغير الوضع بشكل كامل منذ 2006. لقد حددنا الأهداف مسبقًا، ونمتلك صواريخ ذات دقة عالية».
ويؤكد كينر أن تقييمات الاستخبارات الغربية تتطابق مع ما يتباهى به الحاج محمد؛ إذ قال مسؤول استخباري أمريكي: إن ترسانة الحزب تضاعفت 10 مرات عما كانت عليه في 2006، لتصل – على الأقل – إلى 100 ألف صاروخ. وثمة تخمينات بأن الحزب يمتلك صواريخ فاتح 110 الإيرانية، ومنظومة سكود، وصواريخ مضادة للطائرات متطورة، وطائرات مسيرة. وقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من أن الحزب بات بوسعه الآن إطلاق 1200 صاروخ في اليوم في أي صراع مستقبلي.
لطالما استهدف الحزب العمق الإسرائيلي – ينوه كينر – لكنه نادرًا ما أحدث إصابات موجعة. أما اليوم فقد زودت طهران الحزب بصواريخ ذات دقة أعلى بكثير في إصابة الأهداف. وهو ما تخشاه إسرائيل وتسعى إلى تدميره.
إسرائيل تخشى
أكثر ما تخشاه إسرائيل هو صاروخ فاتح 110 – يقول كينر – الذي أنتجته إيران، وهو نسخة معدلة من الصواريخ بعيدة المدى مع نظام توجيه دقيق، وهو ما يمثل تهديدًا شديدًا لإسرائيل. في عام 2006، كانت صواريخ الحزب غير الدقيقة تثير الفزع وعمليات الإجلاء الضخمة للمدنيين، لكنها لم تحدث إصابات في المنشآت العسكرية أو البنى التحتية. وعلى الرغم من أن صاروخ فاتح 110 ليس بالدقة المطلوبة، إلا أنه يتفوق بشدة على قذائف الكاتيوشا غير الموجهة. ولتوضيح الفارق، يقول الحاج محمد: «إن الصواريخ غير الموجهة قد تحيد عن الهدف بمسافة تصل إلى 3.5 كيلومتر، أما صاروخ فاتح 110 فيقلل هامش الخطأ إلى كيلومتر واحد فقط».
إن لهذه الصواريخ القدرة على شل الحياة تمامًا في إسرائيل – يؤكد كينر – لكنها على الأرجح لن تدمر أهدافًا عسكرية بعينها. يقول مايكل إيليمان، زميل بارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «لا أعتقد أن الصواريخ الإيرانية الجديدة دقيقة، لكنها ستجعل خطط الدفاع الإسرائيلية أكثر تعقيدًا بشدة».
لكن إيران لا تتوقف عن تطوير قدراتها الصاروخية – يستدرك كينر. وبوسعها تطوير صواريخ ذات قوة دفع أكبر وتزويدها بنظام تحديد المواقع. وثمة شكوك لدى الإسرائيليين حول أن إيران تسعى إلى تطوير معدات توجيه صواريخ مصغرة يمكن تركيبها في قذائف حزب الله التقليدية. يقول إيليمان: «إن أكثر ما يثير القلق هو التطور المنتظر في المستقبل».
كان نصر الله قد أكد بالفعل أن الحزب يمتلك صواريخ فاتح 110. وعبر مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن خشيتهم من قيام الحزب بتخزين بعض من تلك الصواريخ في المنطقة الجبلية الوعرة غرب سوريا؛ مما سيتيح للحزب استهداف إسرائيل بدون توريط لبنان في حرب مع إسرائيل، لكن كينر يرى أن الحرب القادمة ربما تشتعل بسبب قصف عناصر حزب الله داخل سوريا.
من جانبها تتوعد إسرائيل بأن أي أضرار ستلحق بها في حرب أخرى ستكون نقطة في بحر بالمقارنة مع الدمار الذي سيلحق بلبنان – يواصل كينر كلامه. وبموجب استراتيجية وُضعت في عام 2008 تقوم على استخدام القوة المميتة في أي قرى أو أحياء ينشط فيها حزب الله، فإن لبنان سيختبر مستوى من الدمار «لم يُر منذ الحرب العالمية الثانية. سنسحقهم ونسوي الأرض بهم»، وفقًا لتصريح لمسئول عسكري إسرائيلي نقله تقرير لمجموعة الأزمات الدولية.
إسرائيل تخشى
حزب الله تدخل لقمع الثورة السوريةمن وجهة نظر عسكرية بحتة، فإن هذه الاستراتيجية سوف تدمر في نهاية المطاف ترسانة حزب الله. ستقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بدوريات في سماء لبنان وسوريا، وتعمل على تدمير منصات إطلاق صواريخ فاتح -110 والصواريخ طويلة المدى غير الموجهة. وسيستهدفون قادة مثل الحاج محمد ويدمرون مدن وقرى لبنان إلى درجة ستجعل القوى الدولية تتدخل لوقف الحرب.
وقال أورين: «إن إسرائيل ستضطر إلى استهداف مناطق مدنية؛ حيث يخزن حزب الله صواريخه، وسيعلن الحرب على الحكومة اللبنانية في أي صراع مستقبلي، لكنه قلق أيضًا من أن إسرائيل يمكن أن تحقق الانتصار بعد دفع ثمن باهظ» – يختتم كينر بالقول – إذ سيتم نقل الصور الدموية لضحايا الضربات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، ويخشى أن يسبب هذا أزمات دبلوماسية خطيرة لإسرائيل. «إن المعركة التي تبدأ في لبنان لا تنتهي في لبنان. إذا اشتعلت المعركة في لبنان، وانتصر حزب الله، فستكون النهاية في محكمة العدل الدولية في لاهاي. والهدف من ذلك هو تدمير شرعيتنا. وحقنا في الدفاع عن أنفسنا، وفي نهاية المطاف حقنا في الوجود. وبصراحة: إنهم يربحون هذه الحرب».
==========================
 
الصحافة العبرية :
وي نت :في ظل عدم الاتفاق النهائي على الوضع الإيراني في سورية.. هل تعرقل إسرائيل سيطرة الأسد على الجولان؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c6e7ffy315025407Y12c6e7ff
بقلم: رون بن يشاي*
يدل وصول وفد روسي رفيع المستوى للاجتماع برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان غادي أيزنكوت، على أن الاتفاقات التي توصل إليها نتنياهو مع بوتين، وأيضاً التي توصل إليها ترامب مع بوتين، هي مبدئية فقط، وبعيدة عن حل معظم التفاصيل المتعلقة بمستقبل سورية وهضبة الجولان، والتي لا تزال موضع خلاف.
والموضوع الذي لا يزال مفتوحاً على الصعيد الاستراتيجي هو مطالبة إسرئيل بمنع الوجود والتمركز الإيرانييَيْن في سورية على المدى البعيد، وثمة موضوع آخر هو الترتيبات الأمنية المطلوبة بصورة ملحة لأن جيش الأسد بدأ اليوم المرحلة الأخيرة من سيطرته على هضبة الجولان في سورية، وأيضاً على المنطقة المحاذية للقنيطرة الموجودة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح مع إسرائيل.
حقيقة عدم وجود اتفاقات تفصيلية بشأن الجولان هو أكثر ما يقلق إسرائيل، ولذا زاد الجيش الإسرائيلي عملياته سواء في منطقة الهضبة أو في عمق سورية.
والهدف أن يوضح للروس وللأسد أنه ما دام لم يتم التوصل إلى اتفاق تفصيلي بشأن الجولان، وموافقة مبدئية من قبل روسيا وسورية على إبعاد الإيرانيين في المستقبل البعيد، ستواصل إسرائيل عرقلة سيطرة الأسد على الهضبة، وستردّ بقوة على أي انتهاك لاتفاق فصل القوات العائد إلى سنة 1974.
الأكثر خطورة بالنسبة إلى إسرائيل هو أن الوحدات التابعة للجيش السوري، التي تتقدم حالياً نحو القنيطرة ومناطق أُخرى في شمال الجولان السوري، تضم داخل صفوفها ميليشيات شيعية مؤيدة لإيران وخاضعة لوصايتها، بينها «حزب الله» وعدد قليل من الحرس الثوري الإيراني. وذلك بخلاف واضح للتعهدات التي قدمها بوتين لنتنياهو وللرئيس الأميركي ترامب خلال لقائهما في هلسنكي.
الفرقة الرابعة السورية تضم عناصر من الميليشيات من العراق وأفغانستان وأيضاً من «حزب الله»، يرتدون بزات جيش الأسد، ومندمجين في صفوفه. لا يخفى هذا الواقع على الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى ما يبدو فقد كان هو سبب الاتصال الهاتفي الذي أجراه نتنياهو ببوتين قبل بضعة أيام، وربما أيضاً سبب إطلاق صاروخ «مقلاع داود» نحو صواريخ سورية أُطلقت من الغرب نحو الشرق.
الصواريخ السورية من طراز SS-21، الدقيقة نسبياً والقادرة على حمل رأس متفجر يزن نصف طن، كانت موجهة، على ما يبدو، إلى جيب «داعش» الواقع في المثلث الحدودي بين إسرائيل والأردن وسورية، لكن بحسب الاتجاه وزاوية الإطلاق بدا وكأنها كانت معدّة للسقوط داخل أراضي إسرائيل. وقد قرر قائد كتيبة «مقلاع داود» اعتراضها، ولم يشأ تفجير صاروخ ثقيل إلى هذا الحد في أراضي إسرائيل، لكن من الممكن الافتراض قطعاً أنه حصل على موافقة على الاعتراض من دون أي مشكلة، أيضاً لأن التقدير في إسرائيل كان أن السوريين سيحاولون الانتقام من الهجوم على منطقة حماه يوم أمس الذي نسبه السوريون ووسائل الإعلام إلى إسرائيل.
ثمة سبب آخر يمكن أن يكون هو أنه كان من المهم لإسرائيل أن توضح مرة أُخرى أنها لن تسمح للسوريين بالخروج عن اتفاقات فصل القوات العائدة إلى سنة 1974، وأيضاً عن التعهدات الروسية التي بحسبها لن تدخل قوات إيرانية أو ميليشيات تدور في فلك طهران إلى هضبة الجولان. الهدف من التعهد الروسي هو ضمان ألاّ تزعج إسرائيل الأسد في بسط سيطرته على  هضبة الجولان وعلى الحدود مع الأردن، لكنْ، كما ثبت لإسرائيل، السوريون يمارسون الخداع، وإسرائيل لا تنوي السكوت عن ذلك.
تطالب إسرائيل أيضاً بالسماح للمتمردين السوريين التابعين لتنظيم فرسان الجولان بالبقاء في المنطقة المنزوعة السلاح بين الحدود الإسرائيلية والحدود السورية في مرتفعات الجولان.
لكن فقط كتنظيم مدني. ولقد اتضح في القدس ولدى قيادة الأركان في الجيش في تل أبيب أن الإيرانيين، على ما يبدو، لا يعبأون بالتعهدات الروسية، وأن الأسد يسمح لهم بالاندماج في داخل جيشه. بناء على ذلك يمكن التقدير أن إسرائيل بلّغت أنها لن تسمح للأسد بمواصلة السيطرة على هضبة الجولان، وهذا ما دفع بوزير الخارجية الروسي لافروف وبرئيس الأركان الروسي غراسيموف إلى المجيء إلى تل أبيب اليوم.
تطالب إسرائيل فعلياً ليس فقط بإعادة تطبيق اتفاق فصل القوات العائد إلى سنة 1974، بل أيضاً بعودة قوات الأمم المتحدة التي غادرت المنطقة في بداية الثورة ضد الأسد في هضبة الجولان، والأهم من ذلك أنها تصرّ على الحصول على ضمانات وبراهين ملموسة يجري تحديدها في اتفاق مفصل يمنع اقتراب الميليشيات الشيعية الخاضعة لوصاية إيران والحرس الثوري الإيراني من الحدود الإسرائيلية ويتيح بقاءها على مسافة تتراوح ما بين 80 أو 100 كيلومتر(هذا ليس نهائياً).
بالإضافة إلى ذلك، تطالب إسرائيل مبدئياً وعملياً بعدم وجود صواريخ إيرانية في سورية، وأيضاً منظومات مضادة للطائرات- خصوصاً صواريخ مضادة للطائرات - تعرّض للخطر حرية التحرك الإسرائيلي الجوي فوق سورية ولبنان، وطبعاً في أجواء إسرائيل. لذا تطالب إسرائيل بإخراج كل القوات الإيرانية من جميع الأراضي السورية وليس فقط من مسافة عدة عشرات الكيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
لكن هذا ليس كل شيء. يوجد حالياً في يد إسرائيل ورقة وهي: استعدادها للموافقة على بسط الأسد سيطرته من جديد على جميع أنحاء سورية، وعلى هضبة الجولان، وذلك بشرط عدم بقاء الإيرانيين في سورية وعدم تمركزهم فيها عسكرياً لوقت طويل.
ثمة مطلب إسرائيلي آخر هو عدم السماح للإيرانيين بالسيطرة على معابر الحدود بين سورية والعراق بواسطة الميليشيات العراقية الموالية لهم، الأمر الذي سيسمح للإيرانيين بالاحتفاظ بممر بري من طهران يمر بالعراق ويصل إلى سورية ومن هناك إلى لبنان.
ومن المهم بصورة خاصة لإسرائيل ألاّ يسيطر الإيرانيون والتنظيمات الدائرة في فلكهم على مدينة البوكمال الاستراتيجية الواقعة على نهر الفرات، والتي تسيطر عملياً على معبر الحدود الرئيسي بين العراق وسورية، وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى دمشق.
لم يكن بوتين مستعداً لأن يتعهد  لنتنياهو بذلك خلال اجتماعهما الأخير في موسكو كما لم يكن مستعداً للتعهد بذلك  لترامب أيضاً. وعلى ما يبدو لم يفهم الرئيس الأميركي الخدعة الروسية عندما قيل له إن روسيا تريد إبعاد إيران من سورية، لكن حالياً هذا أمر غير عملي.
تريد إسرائيل الحصول الآن وقبل أن تخسر الورقة التي لديها في مقابل الأسد في هضبة الجولان الحصول على تعهد مبدئي من سورية ومن الروس بأنهما لن يسمحا للإيرانيين بالتمركز في سورية، وأنهما سيخليان موقعهما في البوكمال ولن يقيما ممراً برياً يتيح لهما، ليس تسليح «حزب الله» فقط، بل إقامة جبهة مستقلة ضد إسرائيل مع الميليشيات الموالية لها، ومع «حزب الله» في الأراضي السورية.
الوصول السريع لوزير الخارجية الروسي لافروف ورئيس الأركان غراسيموف يدل على أن التهديد الإسرائيلي استوعب جيداً في موسكو. لأنه من المهم جداً بالنسبة إلى بوتين السماح للأسد ببسط سيطرته على سورية كلها كي يصبح في الإمكان التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الأهلية، ولأن الأسد والنظام السوري نفسه معنيان بالسيطرة على الجولان وعلى جنوب غرب سورية حتى الحدود مع الأردن والحدود مع إسرائيل كخطوة رمزية تدل على انتصارهما في الحرب الأهلية.
ستحاول إسرائيل، أي نتنياهو ورئيس الأركان أيزنكوت، استغلال هذه الورقة إلى أقصى حد من أجل التوصل إلى اتفاقات تفصيلية مكتوبة تلزم جميع الأطراف وتمنع نشوء وضع مشابه للوضع في الجنوب اللبناني بعد حرب لبنان الثانية، عندما انتهك «حزب الله» الاتفاقات التي وقّعتها الحكومة اللبنانية وتمركز بسلاحه في القرى المتاخمة للحدود. هذا ما تريد دولة إسرائيل منعه، وعلى هذا تجري المفاوضات مع الروس.
 
عن «واي نت»
* محلل عسكري.
==========================
 
هآرتس :"مقلاع داود": الاعتراض الفاشل للصواريخ السورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c6c2d9y315015897Y12c6c2d9
 
2018-07-25
بقلم: عاموس هرئيل
وفّر إطلاق الصواريخ من سورية، صباح أول من أمس، الفرصة للتجربة الأولى غير الناجحة لنظام الاعتراض "مقلاع داود" في التجربة العملية الأولى لها. الصواريخ من نوع اس.اس21 من انتاج روسيا اطلقت من قبل وحدة للجيش السوري بتباعد زمني هو بضع دقائق. لقد اطلقت من الشرق الى الغرب، نحو الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان. يبدو أن الصواريخ السورية هدفت الى المس بالجيب الذي ما زال يسيطر عليه فرع محلي لـ "داعش"، قرب مثلث الحدود مع الأردن في جنوب الهضبة.
حسابات المسار في نظام الاعتراض أشارت في البداية الى الاحتمال المعقول بأن الصواريخ ستسقط في الاراضي الاسرائيلية. لذلك تم إطلاق صافرات الانذار في صفد والجليل الأعلى وهضبة الجولان.
في الوقت ذاته اتخذ قرار اطلاق صاروخي اعتراض من نوع "مقلاع داود"، كانت معروفة في السابق بـ "العصا السحرية". بسبب التوتر المتزايد في الشمال وفي الجنوب في الاشهر الاخيرة فقد تم توجيه قادة جهاز الدفاع الجوي للتقليل من المخاطرة. في حالة وجود شك فان المقاربة تقضي بأنه يفضل اطلاق النار بدون جدوى على التخلي عن الاعتراض وتلقي في النهاية ضربة في مستوطنة اسرائيلية.
حادث مشابه قليلا حدث في آذار الماضي في الجنوب، حيث أطلق نظام "القبة الحديدية" بالخطأ صواريخ بعد اطلاق نار في الجو من رشاشات من اراضي قطاع غزة. ولكن في هذا الحادث جاء اطلاق النار بالاساس بسبب ضبط مجسات "القبة الحديدية" لمستوى حساسية عال جدا. التهديد في الشمال، أول من أمس، كان بمستوى مختلف تماما: هذه صواريخ بمدى اكثر من 100 كم وتحمل رأسا حربيا يصل الى نصف طن تقريبا. عندما يستطيع صاروخ كهذا أن يضرب مبنى في الاراضي الاسرائيلية فليس بالامكان أخذ مخاطرة محسوبة. من هنا، من المعقول أن قرار الاعتراض كان صحيحا، رغم التكلفة العالية، مليون دولار لكل صاروخ اعتراض.
عمليا، يبدو أن صواريخ الاعتراض الإسرائيلية لم تصب أهدافها. الصاروخان السوريان سقطا قرب الحدود في الجانب السوري الشرقي.
في احدى الحالات سقط الصاروخ السوري على بعد نحو كيلومتر فقط من الحدود. المشغلون الاسرائيليون اضطروا الى تدمير صواريخ الاعتراض عندما لم تصب أهدافها. هذه نتائج عملياتية غير جيدة، على سلاح الجو كالعادة أن يفحصها. ولكن هذا بعيد عن أن يكون نهاية العالم. في هذا السيناريو، حيث النظام ما زال في بدايته العملية، فان هذا افضل من قرار عدم الاعتراض الذي يمكن أن ينتهي بكارثة.
الاقل فهما هو الضبابية التي اتخذها ممثلو الجيش الاسرائيلي في وصف ظروف الحادث. احد الادعاءات التي سمعت، أول من أمس، كان أنه اتخذ قرار في النهاية بعدم الاعتراض؛ لأنه كان من الواضح أن الصواريخ ستسقط في الاراضي السورية. هذه رواية تناقض التبرير لقرار الاطلاق السابق لصواريخ الاعتراض: ليس من المعقول أن الجيش الاسرائيلي يقرر أن يغامر بأخذ مخاطرة كهذه في اللحظة الاخيرة، عندما يدور الحديث عن رأس متفجر بوزن نصف طن، والذي سيسقط قريبا جدا من الحدود. الجيش سبق أن أطلق مؤخرا بطاريات باتريوت نحو طائرات بدون طيار اقتربت مسافة أبعد من هذه المرة.
حسب معرفتنا فان اطلاق الصواريخ ليس محاولة سورية لتصفية حسابات على خلفية الهجوم الجوي المنسوب لاسرائيل في شمال سورية، الاثنين الماضي. في سلم اولويات النظام ومؤيديه، فان استكمال احتلال هضبة الجولان أهم من المناوشات مع الجيش الاسرائيلي.
باستثناء حالات انحراف لاطلاق النار غير المتعمد، يبدو أن المواجهة بين نظام الاسد والمتمردين في جنوب الدولة تقريبا لا يؤثر بصورة مباشرة على اسرائيل.
قصف سلاح الجو الروسي، الى جانب اطلاق الصواريخ والمدفعية للنظام، استهدفت اخضاع جيب "داعش". في باقي اراضي هضبة الجولان تجري مفاوضات بين النظام والقوات الروسية وبين مليشيات المتمردين المحليين بهدف التوصل الى اتفاقات استسلام. جزء من هذه الاتفاقات تم التوقيع عليه. وعبر هذه المناطق مر، الاثنين الماضي، قبل الفجر رجال منظمة "الخوذ البيضاء" وأبناء عائلاتهم الى الاراضي الاسرائيلية ومن هناك الى أن يتم استيعابهم مؤقتا في الاردن. يوجد مع ذلك فجوة مفاجئة بين المعطيات العددية التي قدمتها الدولتان. اسرائيل قالت إنها نقلت اكثر من 800 شخص من اعضاء المنظمة واقاربهم الى الاردن. والاردن يتحدث عن نصف هذا العدد. في هذه المرحلة ليس واضحا من هو الصادق، وما اذا كان بين اللاجئين ايضا اشخاص من تنظيمات اخرى.
وصل الى اسرائيل، أول من أمس، وزير الخارجية الروسي ورئيس الاركان الروسي لاجراء محادثات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي التقوا معه في موسكو قبل اسبوعين تقريبا. مصدر سياسي رفيع في اسرائيل قال، أول من أمس، ان اللقاء تمخضت عنه اتفاقات نهائية وايجابية مع روسيا.
في التصريحات الرسمية وفي التسريبات لوسائل الاعلام يؤكد متحدثون اسرائيليون على نقطتين حظيتا مؤخرا بدعم معين من روسيا: الاطار الملزم للاتفاق سيكون اتفاقات الفصل بين اسرائيل وسورية من العام 1974 بعد حرب "يوم الغفران"، الروس يتعهدون بابعاد الايرانيين والمليشيات الشيعية التابعة لهم عن الحدود، كما يبدو الى بعد 100 كم (هذا تعهد روسي جديد طرح في اللقاء، الاثنين الماضي. حتى الآن يدور الحديث عن 80 كم).
في مقال نشره العميد احتياط آساف اوريون في موقع معهد بحوث الامن القومي جاء ان اتفاقات الفصل استهدفت منع اندلاع حرب بين جيشين تقليديين. عودة كاملة الى المنطقة للمراقبين الدوليين "اوندوف"، يمكن أن تضمن أن ينفذ الجيش السوري الاتفاقات القديمة.
ولكن صلاحيتهم لا تناسب التعامل مع ابعاد القوات الايرانية والمليشيات التي ليست جيش نظامي، وهم غير مسلحين بسلاح ثقيل.
نموذج 1974، قال اوريون، الذي كان منصبه الاخير هو رئيس قسم الاستراتيجية والعلاقات الخارجية في هيئة الاركان، لا يناسب هضبة الجولان 2018.
التهديد المتوقع من ايران في الجولان يشبه اكثر ما تطور في جنوب لبنان بعد الحرب في 2006 – الرد الذي تمت بلورته ضد التهديد كما هو معروف مليء بالثغرات التي استغلت جيدا في تلك السنوات من قبل "حزب الله".
في هذه الاثناء في قطاع غزة يظهر هناك انخفاض في التوتر على جانبي الحدود. صحيح أن طائرة تابعة لسلاح الجو اطلقت النار، أول من أمس، على خلية فلسطينية، حاولت حسب الجيش الاسرائيلي اطلاق بالونات حارقة. ولكن منذ دخول وقف اطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ في منتصف ليلة الجمعة سجلت فقط احداث فردية، وفي الجيش يشخصون الآن استعداد "حماس" للعمل على تقليل العنف.
ينخفض التوتر وفقاً لذلك ايضا في الساحة السياسية. الوزير نفتالي بينيت (البيت اليهودي) وعضو الكابنت غرد، أول من أمس، في تويتر بتحفظه على عملية عسكرية في قطاع غزة.
بينيت كتب أنه "لا يوجد مبرر لتعريض جنود الجيش الاسرائيلي للخطر في عملية برية في غزة، إلا بعد استنفاد كل الاحتمالات الاخرى. حسب رأيي نحن ما زلنا بعيدين عن ذلك. يمكن وقف ارهاب النيران دون الدخول الى القطاع". واضاف بينيت أن "حوادث الارهاب في شمال البلاد وفي الجنوب تدار من قبل رأس الاخطبوط الذي يجلس في طهران. هدف ايران هو توريط اسرائيل في عدة جبهات في الوقت ذاته".
بكلمات اخرى، يقول بينيت إنه سيوقف محاصرته لنتنياهو من اليمن بطلب عملية اكثر تصميما في القطاع، وسيعطيه فترة زمنية من اجل التوصل الى اتفاق هناك. بعد أن ساهم خلافه الشديد مع رئيس الاركان آيزنكوت في جلسة الكابنت في أن يسود جو يشبه جو الحرب في الكابنت قبل اسبوع، فان هذا يبدو بشائر جيدة.
عن "هآرتس"
==========================
 
تايمز أوف إسرائيل: خمسة مطالب إسرائيلية بشأن الوجود الإيراني في سوريا
 
https://www.enabbaladi.net/archives/242706
 
قدمت إسرائيل خمسة مطالب إلى روسيا تتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي كبير.
وقال المسؤول، بحسب الموقع أمس، الاثنين 23 من تموز، إن تل أبيب تتمسك بمطالبها وهي عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري في سوريا.
إضافة إلى إزالة جميع الصواريخ بعيدة المدى من سوريا، وإغلاق أي مصانع تنتج صواريخ موجهة بدقة، وضمان إخراج جميع أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الأسلحة المذكورة من سوريا.
أما الطلب الخامس فكان إغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، وبين سوريا والعراق، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية.
المطالب الخمسة تأتي ردًا على رفض تل أبيب لعرض روسي بإبقاء القوات الإيرانية على بعد 100 كيلومتر من الحدود.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض العرض خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس.
وأضاف المسؤول أن الروس ملتزمون بالمنطقة العازلة لكن تل أبيب أخبرتهم أن هناك أسلحة يصل مداها لأبعد من ذلك وعلى تلك القوات مغادرة سوريا.
وكان وفد روسي يترأسه وزير الخارجية لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش غراسيموف، زار تل أبيب لمناقشة الوجود الإيراني في سوريا.
وقال مسؤول كبير للموقع إن الاجتماع كان مهمًا للغاية، ونوقشت فيه العديد من التفاصيل و”أنتجنا خرائط ومعلومات استخباراتية مشتركة”.
وتحاول إسرائيل ضمن تحركات مكوكية الضغط على روسيا وأمريكا من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا، عبر اتصالات وزيارات عديدة بين الأطراف.
وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على بقائها في سوريا، وذلك ردًا على المطالبات الإسرائيلية، خاصة وأن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن النظام السوري.
==========================
 
الصحافة الروسية والبريطانية:
سفابودنايا براسا :تسليم حلب... إلى تركيا؟
http://www.alhayat.com/article/4594088/رأي/الصحافة-العالمية/تسليم-حلب-لى-تركيا
زور كراييف   | منذ 11 ساعة في 25 يوليو 2018 - اخر تحديث في 24 يوليو 2018 / 19:32
يبدو أن سورية اليوم في حال أسوأ مما كانت عليه إلى وقت قريب. فهي اليوم مقسمة إلى ثلاثة أجزاء على الأقل. والقسم الأول منها، وهو الأكبر، يسيطر عليه بشار الأسد، والثاني في قبضة الأكراد، والثالث تسيطر عليه تركيا بمساعدة حلفاء سوريين من أمثال الجيش السوري الحر. وفي مثل هذه الظروف، مستقبل الدولة السورية غير واعد. والمشكلة العسيرة هي إصرار الأسد على البقاء. وهو إذا اعترف بانهيار البلاد، انتفت صفته رئيساً لسورية، في وقت لم تعد هذه الدولة موجودة، وحل محلها كيان أصغر وأفقر بعشرة أضعاف مما كانت عليه سورية قبل الحرب (فالنفط ذهب إلى الأكراد). وإذا بقي الأسد على موقفه المتمسك بمواصلة الحرب، غامر بتحول بلاده إلى أفغانستان ثانية. فالأكراد على رغم أنهم كانوا، إلى وقت قريب، راغبين في التفاوض مع دمشق، يرفضون التنازل طوعاً عن السلطة. ويرجح أنهم (الأكراد) سيسمحون للروس والنظام السوري بدخول مناطقهم لإعادة إعمار البنى التحتية سلطات ثانوية، ولكنهم لن يسلموا مقاليد مناطقهم. وطردهم بالقوة متعذر. فالولايات المتحدة تقف وراءهم، شأن الأكراد العراقيين- وهؤلاء تحولوا في الأعوام الأخيرة قوة هائلة في المنطقة. ومع الأتراك الوضع أسوأ. فأنقرة ترسل قواتها النظامية إلى سورية. والجيش السوري، إذا لم يطور، عاجز بقدراته الحالية عن منافسة الجيش التركي، ولو نظرياً، وهو كان على الحال هذه من العجز حتى قبل الحرب الأهلية. والحرب في الظروف الحالية تهدد بإلحاق الهزيمة بالأسد. واليوم مصدر قوته اليتيمة هو الدعم الروسي العسكري والديبلوماسي. ولكن موسكو لن تواصل الحرب إلى ما لا نهاية، على خلاف تركيا. فالأخيرة لا يسعها البقاء في سورية عشرات السنوات، ولكنها غير قادرة على الانسحاب. فالحوادث هناك تخلف أثراً سلبياً فيها. واليوم، السؤال السرمدي هو ما العمل؟
وبحسب وسائل الإعلام التركية، بشار الأسد يستسيغ قتال أنقرة، ولكنه لم يعقد العزم على القتال هذا. وإلى وقت قريب، دار كلام الرئيس السوري على الحاجة إلى 400 بليون دولار لإعادة إعمار بلاده. ولكن هذا المبلغ متواضع، ولا يكفي جمهورية حل الدمار بأكثر من نصف مبانيها، سواء كان الدمار كلياً أو جزئياً. والأسد عاجز عن توفير مثل هذا المبلغ المتواضع. وهو تلقى، أخيراً، عرضاً مغرياً: الأتراك عرضوا ترميم ما كان أكبر مدينة سورية قبل الحرب، حلب. فقبل الحرب، كانت حلب تستقبل حوالى 11 في المئة من سكان الجمهورية العربية السورية، واليوم، يقتصر عدد سكانها على نصف مليون أو أكثر بقليل. فسكانها الأصليون غادروا نتيجة الحرب، وتوجه معظم اللاجئين إلى تركيا. لذا، الأتراك مهتمون بإعمار المدينة من جديد لتستقبل ملايين السوريين، وتصبح ظروف العيش فيها مقبولة. وهم مستعدون لتمويل إعادة الإعمار، وإرسال مقاولين لإنجازه. وليس العرض التركي من قبيل الإحسان. فأنقرة مستعدة لتولي زمام حلب كلها، شرط انسحاب قوات الأسد وتسليم مقاليدها إليها. وبحسب وسائل الإعلام التركية، الأسد لا يشارك في المفاوضات حول مصير حلب، في وقت أن موسكو تجري هذه المفاوضات. ويبدو أن الروس والأتراك أوشكوا على الاتفاق.
* عن «سفابودنايا براسا» الروسية، 21/7/2018، إعداد منال نحاس
==========================
تليغراف: خبراء بريطانيون في الأسلحة الكيماوية يجهزون المسعفين في إدلب! 
 
http://o-t.tv/wEO
 
أشارت صحيفة "تليغراف" إلى وجود خبراء بريطانيين على مستوى عال من الخبرة على الحدود السورية – التركية يقومون بتدريب المسعفين القادمين من إدلب وذلك بسبب خشيتهم من تكرار محتمل للهجمات الكيماوية.
ويأتي تدريب الطواقم الطبية السورية بحسب الصحيفة بسبب اعتقاد الخبراء بوجود هجمات مقبلة والتي بالطبع لن يكون هناك أي شك حول من يقف ورائها.
ويستعد النظام بحسب تقارير إلى شن هجمات تستهدف الشمال السوري وذلك بعد ما استطاع من فرض سيطرته على جنوب البلاد مما يضع حياة ما يقارب من 2.7 مليون سوري على المحك بسبب معركة الشمال والتي وصفتها الصحيفة بأنها ستكون "أكثر المعارك دموية في الحرب" السورية.
المدير السابق لـ "القسم البيولوجي والإشعاع الكيمائي والنووي" في المملكة المتحدة (هاميش دي بريتون غوردون) قال في مؤتمر عقده للأطباء السوريين في غازي عينتاب إنه "في الشهور المقبلة نتوقع قصفاً شاملاً يستهدف المشافي باستخدام القنابل الخارقة والأسلحة الكيمائية. لا يوجد هنالك شيء لا يمكن للحكومة أن تفعله لاستعادة السيطرة على ما تبقى من الأرض".
وقال (دي بريتون غوردون) والذي يقدم الآن استشارات للمنظمات غير الحكومية إن "هذه المرة سنكون مستعدين، ستكون الأدلة غير قابلة للنكران" وعلى "الأسد أن يعلم ذلك".
وبحسب الصحيفة قام (دي بريتون غوردون) بتوزيع 12 مجموعة اختبار للأسلحة الكيماوية على الطواقم الطبية لإعادتها معهم إلى سوريا. حيث أوضح للأطباء الذين حضروا إلى تركيا لمدة ثلاثة أيام عملية جمع الأدلة والحفاظ عليها.
وتحتوي كل مجموعة على كاميرا رقمية بهدف توثيق عملية جمع الأدلة، تقوم كل كاميرا بالتصوير المتواصل وذلك بهدف إرضاء المحققين الدوليين للأسلحة الكيميائية الذين يبحثون عن أدلة دامغة.
وأضاف (دي بريتون غوردون) أن "الأدلة التي تم جمعها من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام الماضي، دقتها ضعيفة، إلى درجة أنه لا يمكن الاعتراف بها".
عامل الزمن
ويعتقد (ديبريتون غوردون) أن تم استخدام عامل الأعصاب بالإضافة إلى الكلور في آخر قصف مميت استهدف دوما في الغوطة الشرقية كما يعتقد أن المواد التي تم جمعها من قبل المفتشين الدوليين قد أسيء التعامل معها بشدة وذلك بسبب المدة الزمنية والتي استغرقت أسبوعين للوصل إليها.
وعلى عكس الوضع في الغوطة الشرقية التي كانت محاطة بقوات النظام تستعد المجموعات التي دربها (دي بريتون غوردون) إلى إخراج العينات من إدلب إلى تركيا في غضون بضع ساعات في حال وقوع أي هجمات كيماوية.
ويشير إلى أن القنابل التي تحمل مواد كيميائية لا تنفجر عادة، لذلك يمكن للذخيرة غير المتفجرة أن تحتوي مواد سامة. ويحذر من عوامل الأعصاب القاتلة مثل السارين والتي يمكن أن تبقى في الهواء لمدة نصف ساعة أو أكثر على عكس الكلور الذي يبقى في الهواء لمدة دقائق فقط.
جهود بريطانية
وتشير الصحيفة إلى انضمام (دي بريتون غوردون) إلى (ديفيد نوت) الجراح الرئيسي الذي كان يقوم بتدريب الأطباء في سوريا منذ بداية الحرب بالإضافة إلى أعضاء البرلمان البريطاني (أليسون مكغوين) الرئيس المشترك لمجموعة أصدقاء سوريا في البرلمان البريطاني والتي تضم نواب من كل الأحزاب و(روبرت سيلي) عضو لجنة الاختيار للشؤون الخارجية.
وتشير الصحيفة إلى أن المسعفين السوريين سيسلمون رسالة يدعمها النواب البريطانيين إلى (جيريمي هانت) وزير الخارجية البريطاني يوم الثلاثاء يدعون فيها المملكة المتحدة لـ "إعادة رسم" وتطبيق خطها الأحمر فيما يخص استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا والالتزام بمواجهة أي طائرة تحمل مواد كيمائية قد تستهدف إدلب مستقبلا.
=========================